تينجشنج
سئم يان يوجين منذ فترة طويلة من الهجمات الدنيئة داخل الخيمة وخرج بمفرده لمشاهدة البطولة. عاد فقط بعد أن رأى الأمرين يغادران، ورأى مي تشانجسو يسعل دون توقف على الكرسي، مع شياو جينجروي يربت على ظهره برفق. سأل يان يوجين على الفور ” ما الخطب، سو؟ هل أنت مريض مرة أخرى؟ “
نظر مي تشانجسو وشياو جينجروي إلى بعضهما البعض. كانوا على وشك التحدث مرة أخرى عندما صرخ سائق العربة ” السيد الشاب، لقد وصلنا إلى القصر.”
قبل مي تشانجسو الشاي الذي أعطاه شياو جينجروي. مسح زاوية عينيه من دموع السعال ” كان لدى كل من ولي العهد والأمير يو بعض العطر … لست معتادًا على ذلك …”
رفع شياو جينجروي حاجبيه “سو، تعتقد أن … السيدة. زوج يون اختبر .. “
“أوه، أعلم، هذا العطر من البحر الشرقي. لقد أهداه لهم الإمبراطور. العطر قوي بالفعل، فلا عجب أن سو غير معتاد عليه. لكن، سمعت أنه الأفضل في الحفاظ على الروح. يقال إنه يزيد من الطاقة الذكورية “.
خفق قلب شياو جينجروي. تشددت أصابعه دون وعي على الستارة. بعد صمت طويل، أجاب أخيرًا بـ “نعم“.
“هل هذا صحيح …” أجاب مي تشانجسو بفظاظة. ألقى نظرة خاطفة على شي بي، الذي يقف إلى جانبه ولا يبدو أنه سمع محادثتهما.
[1] تميل الفتيات غير المتزوجات إلى تسريح شعرهن، وتميل النساء المتزوجات إلى لف شعرهن.
يجب أن يصل كراهيته للعطر إلى الأمير يو من خلال شي بي بحلول الليلة، لذلك لن يرش الأمير يو العطر في المرة القادمة التي يلتقي فيها مع مي تشانجسو. لم يكن كل من شياو جينجروي و يان يوجين بالتأكيد رجال ولي العهد، لذلك لا ينبغي أن يكون هناك أي شخص لإعطائه هذه المعلومات، ومع ذلك إذا تخلى ولي العهد أيضًا عن العطر خلال لقائهما التالي، فهذا يعني أن ولي العهد لديه جواسيس في قصر الأمير يو.
“إلى أين أنت ذاهب؟” انتهز شياو جينجروي هذه الفرصة واستفسر أكثر.
إذا لم يتلق ولي العهد الأخبار واستمر في رش العطر أمامه، فإن قدرات وسيطرة الأمير يو بحاجة إلى إعادة تقييم مع زيادة كبيرة لصالحه …
“هل أنت مقيد بعقد؟” خمن شياو جينجروي “من هو المالك؟ قل لي، يمكنني الذهاب للتفاوض معه “.
ساد الهدوء أخيرًا بعد خروج الأميرين. لم يعد هناك المزيد من الزوار المتميزين، وتمكنت المجموعة من مشاهدة جولات قليلة من المسابقة بسلام. لم يكن هناك مقاتلين استثنائيين، لكن المباريات مسلية إلى حد ما.
“فكرتي الأولى كانت … تغيرت تسريحة شعرها. تسريحة الشعر من قبل … تم لف شعرها الآن [1] . يبدو لطيفا. أجمل من ذي قبل .. ” حدق شياو جينجروي في صقف العربة قليلاً، كما لو يتذكر. وتابع: “ثم رأيت الشخص الذي بجانبها. كانوا يمسكون بأيدي بعضهم … بصراحة، شعرت بالضيق قليلاً في البداية، لكن بعد ذلك شعرت بسلام تام. كان مشهدًا جميلًا – كانت تميل رأسها لتتحدث وهو يستمع بهدوء. لم أشعر بعدم الارتياح على الإطلاق. خاصةً الطريقة التي نظر إليها بتلك العيون … تجعلني أشعر أن الأمر يستحق كل ما فعلته السيدة يون من أجله. لا أعتقد أنني سأكون قادرًا على إبداء مثل هذا التعبير ، حتى عندما كان حبي لها في ذروته … سو، لا أعرف لماذا، أنا أعلم فقط أنني لن أستطيع الآن. أشعر أنني ما زلت أفتقر إلى شيء ما، لكن لا يمكنني معرفة ما هو .. “
كانت هناك استراحة لمدة ساعتين ظهرا. لمعت الستائر فوق مبنى العنقاء، ولم يستطع المرء معرفة ما إذا الإمبراطور لا يزال موجودًا. ربما وصل فقط لإظهار وجوده. من غير المحتمل أن يشاهد المنافسة بأكملها لأيام متتالية. رتب يان يوجين الطعام والشراب. بدأ في مناقشة أحداث الصباح بحماس بينما ينتظر بدء المسابقة بعد الظهر. ربما يان يوجين الوحيد من بينهم جميعًا الذي وضع كل قلبه وعقله في مشاهدة المنافسة.
إذا لم يتلق ولي العهد الأخبار واستمر في رش العطر أمامه، فإن قدرات وسيطرة الأمير يو بحاجة إلى إعادة تقييم مع زيادة كبيرة لصالحه …
بعد الظهر بقليل، اختفى شي بي بعذر عشوائي. رأى شياو جينجروي مي تشانجسو متعبا واقترح العودة إلى المنزل مبكرًا. لم يكن يان يوجين قادرًا على الاحتفاظ بهم و بإمكانه فقط توديعهم.
“قلت … شخص طيب مثلك سيقابل بالتأكيد السيدة المناسبة في المستقبل …”
بمجرد أن دخل إلى العربة، استند مي تشانجسو على الوسائد وأغلق عينيه لأخذ قيلولة بعد الظهر. شياو جينجروي لم يزعجه. جلس بهدوء بجانب مي تشانجسو، بدا كما لو لديه شيء في ذهنه. اهتزت العربة ببطء، و أكتافها تنحرف كثيرًا. ظل المزاج هادئًا جدًا، ولكنه راكد بعض الشيء أيضًا.
“إذا عدت إلى المنزل متأخرًا، فهل سيضربك أحد؟“
بعد مرور بعض الوقت، سأل مي تشانجسو ” عندما خرجنا … جينجروي، هل رأيتها؟”
“فكرتي الأولى كانت … تغيرت تسريحة شعرها. تسريحة الشعر من قبل … تم لف شعرها الآن [1] . يبدو لطيفا. أجمل من ذي قبل .. ” حدق شياو جينجروي في صقف العربة قليلاً، كما لو يتذكر. وتابع: “ثم رأيت الشخص الذي بجانبها. كانوا يمسكون بأيدي بعضهم … بصراحة، شعرت بالضيق قليلاً في البداية، لكن بعد ذلك شعرت بسلام تام. كان مشهدًا جميلًا – كانت تميل رأسها لتتحدث وهو يستمع بهدوء. لم أشعر بعدم الارتياح على الإطلاق. خاصةً الطريقة التي نظر إليها بتلك العيون … تجعلني أشعر أن الأمر يستحق كل ما فعلته السيدة يون من أجله. لا أعتقد أنني سأكون قادرًا على إبداء مثل هذا التعبير ، حتى عندما كان حبي لها في ذروته … سو، لا أعرف لماذا، أنا أعلم فقط أنني لن أستطيع الآن. أشعر أنني ما زلت أفتقر إلى شيء ما، لكن لا يمكنني معرفة ما هو .. “
خفق قلب شياو جينجروي. تشددت أصابعه دون وعي على الستارة. بعد صمت طويل، أجاب أخيرًا بـ “نعم“.
لم يكن مخطئا. بدا الولد مرتاحًا بشكل واضح بمجرد أن رأى جميع الكتب التي تم إحضارها. وتوسل بهدوء ” أنا بخير، من فضلك دعني أغادر. يمكنني العودة بنفسي .. “
“بعد رؤية ذلك … ما هو شعورك؟” فتح مي تشانجسو عينيه وببطء نظر إلى رفيقه. الآخر نظر له أيضًا. أظهرت عيناه اللامعتان تلميحًا لشيء مر، لكنه حلو. لقد بدوا كما لو أن بعض عدم اليقين ظهر في لحظة ما، لكن بعد ذلك بدوا واضحين جدًا في اللحظة التالية.
ضغط تينجتشينج على شفتيه معًا. من الواضح أنه لم تكن هناك إجابة مؤكدة، ولم يكن يرغب في الكذب.
“فكرتي الأولى كانت … تغيرت تسريحة شعرها. تسريحة الشعر من قبل … تم لف شعرها الآن [1] . يبدو لطيفا. أجمل من ذي قبل .. ” حدق شياو جينجروي في صقف العربة قليلاً، كما لو يتذكر. وتابع: “ثم رأيت الشخص الذي بجانبها. كانوا يمسكون بأيدي بعضهم … بصراحة، شعرت بالضيق قليلاً في البداية، لكن بعد ذلك شعرت بسلام تام. كان مشهدًا جميلًا – كانت تميل رأسها لتتحدث وهو يستمع بهدوء. لم أشعر بعدم الارتياح على الإطلاق. خاصةً الطريقة التي نظر إليها بتلك العيون … تجعلني أشعر أن الأمر يستحق كل ما فعلته السيدة يون من أجله. لا أعتقد أنني سأكون قادرًا على إبداء مثل هذا التعبير ، حتى عندما كان حبي لها في ذروته … سو، لا أعرف لماذا، أنا أعلم فقط أنني لن أستطيع الآن. أشعر أنني ما زلت أفتقر إلى شيء ما، لكن لا يمكنني معرفة ما هو .. “
“هل تعلم من يكون هذا؟” سأل مي تشانجسو. نظر في عيني الطفل ” والده ماركيز ووالدته أميرة. إنه شخص ذو مكانة عالية. بغض النظر عمن تم بيعك إليه في جينلينج، سيدعك سيدك القديم تشق طريقك طالما أنه يمضي قدمًا في التفاوض. هل تفهم؟“
“لأن الأشخاص الذين ساروا على التلال بين الحياة والموت هم أولئك العائدون من عالم آخر. الناس الذين عاشوا في عالم واحد فقط لا يمكن أن يكونوا مثلهم أبدًا .. ” نظر مي تشانجسو بعمق إلى شياو جينجروي. امتلأت عيناه باللطف وهو يتكلم ” ولكن لماذا تكون مثلهم؟ أليس من الأفضل العيش بسعادة في عالم بسيط؟ “
“جينجروي، أوقف العربة وشاهد ما يحدث.” جلس مي تشانجسو للنظر إلى الخارج أيضًا ” سمعت صوت طفل.”
رفع شياو جينجروي حاجبيه “سو، تعتقد أن … السيدة. زوج يون اختبر .. “
“أين هو؟“
“السير بالقرب من الموت يجعل الحب أكثر إشراقًا.” تنهد مي تشانجسو “بغض النظر عما مروا به، من المطمئن أن يكون لهذا الحب نهاية طيبة.”
“أحد عشر.”
“هذا صحيح ” أومأ شياو جينجروي برأسه ” سيدة لطيفة وخيرة مثل السيدة يون تستحق نهاية سعيدة مع زوج محب وحياة سعيدة.”
لقد أراد ببساطة أن ينظر حوله، ولكن بمجرد أن أخرج رأسه، رأى حشدًا من الناس . وقفت عربة حصان في المنتصف، حيث صدر من هناك شتائم عالية.
أدار مي تشانجسو وجهه قليلاً وأخفى وميض الضوء في عمق عينيه. تحدث إلى نفسه بأهدأ صوت ” شخص نقي ولطيف مثلك ِ يستحق نهاية سعيدة أيضًا …”
“جينجروي، أوقف العربة وشاهد ما يحدث.” جلس مي تشانجسو للنظر إلى الخارج أيضًا ” سمعت صوت طفل.”
“ماذا قلت يا سو؟” انحنى شياو جينجروي للاستماع ولكن لم يستطع سماعه بوضوح.
ساد الهدوء أخيرًا بعد خروج الأميرين. لم يعد هناك المزيد من الزوار المتميزين، وتمكنت المجموعة من مشاهدة جولات قليلة من المسابقة بسلام. لم يكن هناك مقاتلين استثنائيين، لكن المباريات مسلية إلى حد ما.
“قلت … شخص طيب مثلك سيقابل بالتأكيد السيدة المناسبة في المستقبل …”
“هل خرجت بمفردك؟”
تنهد شياو جينجروي “المستقبل …”. ضاع في التفكير لفترة ثم رفع الستارة ونظر إلى الخارج.
ظل رأس تينجتشينج منخفضًا. أصر ” لا، لا يمكنك ذلك.”
لقد أراد ببساطة أن ينظر حوله، ولكن بمجرد أن أخرج رأسه، رأى حشدًا من الناس . وقفت عربة حصان في المنتصف، حيث صدر من هناك شتائم عالية.
أعاد مي تشانجسو فحص هذا الطفل عن كثب. كان وجهه متورمًا ولم تنضج ملامحه بعد، لكن لا يزال بإمكان المرء أن يرى أن عينيه وسيمتين إلى حد ما. كلماته وأفعاله خاضعة للغاية منذ البداية، دون أي صراع واضح ضد المعاملة غير العادلة، ومع ذلك فمن الغريب أن المرء لا يشعر بأي تلميح من العبودية منه. بدا الأمر كما لو أنه ينبعث من عظامه تماسكًا، ولا يمكن لأحد أن يجعله خاضعًا بغض النظر عن كيفية تعرضه للتنمر.
“جينجروي، أوقف العربة وشاهد ما يحدث.” جلس مي تشانجسو للنظر إلى الخارج أيضًا ” سمعت صوت طفل.”
“ما اسمك؟” طلب شياو جينجروي و ساعد في جمع بعض الكتب. لمس كتف الصبي ” تلقيت بضع ركلات. هل تأذيت؟“
أجاب شياو جينجروي “حسنًا“. أمر العربة بالتوقف، ثم نزل إلى أسفل واقترب من مكان الحادث. وقفت مجموعة الأشخاص يرتدون زي الخادم بالقرب من عربة معلق عليها لقب عائلة “هي” . لم يجرؤ الناس في الشارع على الاقتراب وشاهدوا ما يحدث من مسافة بعيدة.
لمعت البرودة في عيون تينجتشينج. هز رأسه ” ليس بعد الآن … لن أحصل على الطعام …”
عبس شياو جينجروي، واكتشف تقريبًا هوية الشخص الذي يتباهى بقوته في الشوارع. تقدم نحو المركز ورأى هي وينشين، نجل وزير التعيينات هو هي جينجتشونج. ركل وينشين صبيًا صغيرًا نحيفًا. صرخ وهو يركل ” أيها الوغد الصغير، ما الذي فعلته؟ لقد أذهلت حصاني وكدت أن أسقط منه .. ” انتزع سوط الحصان من خادم قريب و كان على وشك أن يضربه عندما أمسكه أحدهم.
توقف الصبي لوقت طويل، لدرجة أنه بدا وكأنه لن يجيب. أخيرًا، قال بشكل خشبي ” تينجتشينج.”
“من يجرؤ بحق اللعنة على -” بدأ هي وينشين في الشتم بغضب، ثم رأى وجه شياو جينجروي. سرعان ما ابتلع بقية كلماته. في الواقع، النبلاء الحقيقيون داخل العاصمة منضبطون بشكل عام. قلة قليلة من الناس ستتصرف بمثل هذه القسوة في الشوارع مثل هذا الشخص. على الرغم من وجود بعض الناس الذين يحتقرون عامة الناس، فإنهم يمتنعون عن الضرب والشتائم شخصيًا خشية على وضعهم. أصبح والد هي وينشين مسؤولًا في المحكمة من خلال الاختبارات الملكية، وتنقل في الإمبراطورية بعد تعيينه. لقد ترك وينشين تحت رعاية جدته، التي أفسدته وأهملت في انضباطه. اشتهر بفظاعته منذ سنوات قليلة قضاها في العاصمة. هو يمتلك بعض الذكاء وعادة ما لا يعبث أبدًا مع من لا يستطيع العبث معهم. بفضل ذلك، فقد استمر حتى الآن دون حوادث. لم يجرؤ على التحدث أكثر عندما رأى شياو جينجروي يتدخل. قال بإحراج ” لا تهتم، لا أريد أن أزعج نفسي بهذا ” واختفى بسرعة مع خدمه.
“هل تقرأ كل هذه الكتب؟” سأل مي تشانجسو بحرارة، وهو يرى كومة الكتب. ربما كان جو الأناقة اللطيف لديه مطمئنًا. أصبح الصبي أكثر هدوءًا بعد أن رفع رأسه ونظر إلى مي تشانجسو. أجاب بخنوع: “نعم، البعض … البعض الآخر … لا أستطيع أن أفهمهم.”
على الرغم من أن شياو جينجروي غاضب، إلا أنه لم يكن كما لو بإمكانه سحب هي وينشين إلى الخلف وضربه. لذلك، تراجع بحسرة وانحنى لينظر إلى الطفل. كان الصبي صغيرًا ونحيفًا، ويبدو أنه لم يتجاوز العاشرة من عمره. على وجهه بضع كدمات حمراء منتفخة قليلاً. عندما رأى الصبي الرجل الذي يضربه يغادر، قام بتقويم جسده الملتوي قليلاً وزحف بسرعة لالتقاط بعض الكتب المبعثرة. كدسهم في كومة كبيرة ولفهم بقطعة قماش قديمة، ومع ذلك هناك العديد من الكتب والقليل من القماش، ولم يتمكن من عمل عقدة جيدة.
توقف الصبي لوقت طويل، لدرجة أنه بدا وكأنه لن يجيب. أخيرًا، قال بشكل خشبي ” تينجتشينج.”
“ما اسمك؟” طلب شياو جينجروي و ساعد في جمع بعض الكتب. لمس كتف الصبي ” تلقيت بضع ركلات. هل تأذيت؟“
“لقد هرب …”
ارتعد الولد من يده. خفض رأسه والتزم الصمت.
ظل رأس تينجتشينج منخفضًا. أصر ” لا، لا يمكنك ذلك.”
“جينجروي ” نادى مي تشانجسو من العربة ” أحضر الطفل إلى هنا ودعني ألقي نظرة.”
———
“حسنا.” مد شياو جينجروي يده للإمساك بذراع الصبي. تحدث بحرارة ” كيف يمكنك أن تحمل هذا العدد الكبير من الكتب؟ سأجد شخص ما لمساعدتك. تعال، دعنا نذهب إلى هناك أولاً “.
“أحد عشر.”
تمتم الصبي بهدوء: “يمكنني حملهم …”. في النهاية، لم يجرؤ على الكفاح كثيرًا. جره شياو جينجروي و حمل الصبي إلى العربة.
“بعد رؤية ذلك … ما هو شعورك؟” فتح مي تشانجسو عينيه وببطء نظر إلى رفيقه. الآخر نظر له أيضًا. أظهرت عيناه اللامعتان تلميحًا لشيء مر، لكنه حلو. لقد بدوا كما لو أن بعض عدم اليقين ظهر في لحظة ما، لكن بعد ذلك بدوا واضحين جدًا في اللحظة التالية.
ضغط مي تشانجسو على كتف الصبي بيديه الدافئتين والناعمتين. تحرك إلى أسفل بثبات، وفحص جسده كله برفق وانتباه. عندما ضغطت كفه على الضلوع السفلية، صرخ الصبي من الألم وتجنبه.
ساد الهدوء أخيرًا بعد خروج الأميرين. لم يعد هناك المزيد من الزوار المتميزين، وتمكنت المجموعة من مشاهدة جولات قليلة من المسابقة بسلام. لم يكن هناك مقاتلين استثنائيين، لكن المباريات مسلية إلى حد ما.
“من المحتمل أنه مصاب هنا.” أوقف شياو جينجروي الصبي من الخلف ونزع قميصه برفق.
“ما اسمك؟“
إلى جانب كدمة أرجوانية في ضلوعه، رأى جروح قديمة في جميع أنحاء جسده النحيف. من نظرة خاطفة، بدا أن هناك جروحًا من الهراوات والسياط وحتى الحديد الساخت. العلامات تتلاشى، لكن يمكن للمرء أن يتخيل نوع العذاب الذي مر به الطفل.
أدار مي تشانجسو وجهه قليلاً وأخفى وميض الضوء في عمق عينيه. تحدث إلى نفسه بأهدأ صوت ” شخص نقي ولطيف مثلك ِ يستحق نهاية سعيدة أيضًا …”
“من أي عائلة أنت؟” طلب شياو جينجروي بصوت عالٍ، غير قادر على احتواء صدمته. في فكرة ثانية، سأل مرة أخرى ” هل أنت خادم قصر ما؟ من هو الشخص الذي يضربك باستمرار بهذا الشكل .. “
لقد أراد ببساطة أن ينظر حوله، ولكن بمجرد أن أخرج رأسه، رأى حشدًا من الناس . وقفت عربة حصان في المنتصف، حيث صدر من هناك شتائم عالية.
“لا …” نفى الطفل على الفور ” لم أتعرض للضرب منذ سنوات عديدة. هذا من قبل .. “
“من أي عائلة أنت؟” طلب شياو جينجروي بصوت عالٍ، غير قادر على احتواء صدمته. في فكرة ثانية، سأل مرة أخرى ” هل أنت خادم قصر ما؟ من هو الشخص الذي يضربك باستمرار بهذا الشكل .. “
“حتى لو من قبل. قل لي، من ضربك؟ “
“من أي عائلة أنت؟” طلب شياو جينجروي بصوت عالٍ، غير قادر على احتواء صدمته. في فكرة ثانية، سأل مرة أخرى ” هل أنت خادم قصر ما؟ من هو الشخص الذي يضربك باستمرار بهذا الشكل .. “
“جينجروي.” أوقفه مي تشانجسو بهدوء ” لا تستجوبه أكثر. ستكسر ضلوع هذا الطفل إذا لم يتم علاجها. دعنا نعيده إلى القصر أولاً ونطلب من الطبيب إلقاء نظرة عليه. أيضًا، أحضر هذه الكتب. انظر، هذا الطفل مهتم حقًا بكتبه .. “
“… ليس لدي لقب. أنا فقط اسمي تينجتشينج .. “
لم يكن مخطئا. بدا الولد مرتاحًا بشكل واضح بمجرد أن رأى جميع الكتب التي تم إحضارها. وتوسل بهدوء ” أنا بخير، من فضلك دعني أغادر. يمكنني العودة بنفسي .. “
“من المحتمل أنه مصاب هنا.” أوقف شياو جينجروي الصبي من الخلف ونزع قميصه برفق.
“إلى أين أنت ذاهب؟” انتهز شياو جينجروي هذه الفرصة واستفسر أكثر.
إذا لم يتلق ولي العهد الأخبار واستمر في رش العطر أمامه، فإن قدرات وسيطرة الأمير يو بحاجة إلى إعادة تقييم مع زيادة كبيرة لصالحه …
بدا الولد حادًا جدًا. على الفور خفض رأسه.
“من أي عائلة أنت؟” طلب شياو جينجروي بصوت عالٍ، غير قادر على احتواء صدمته. في فكرة ثانية، سأل مرة أخرى ” هل أنت خادم قصر ما؟ من هو الشخص الذي يضربك باستمرار بهذا الشكل .. “
“هل تقرأ كل هذه الكتب؟” سأل مي تشانجسو بحرارة، وهو يرى كومة الكتب. ربما كان جو الأناقة اللطيف لديه مطمئنًا. أصبح الصبي أكثر هدوءًا بعد أن رفع رأسه ونظر إلى مي تشانجسو. أجاب بخنوع: “نعم، البعض … البعض الآخر … لا أستطيع أن أفهمهم.”
“أحد عشر.”
“كم عمرك؟“
“… ليس لدي لقب. أنا فقط اسمي تينجتشينج .. “
“أحد عشر.”
“… ليس لدي لقب. أنا فقط اسمي تينجتشينج .. “
“ما اسمك؟“
ضغط تينجتشينج على شفتيه معًا. من الواضح أنه لم تكن هناك إجابة مؤكدة، ولم يكن يرغب في الكذب.
توقف الصبي لوقت طويل، لدرجة أنه بدا وكأنه لن يجيب. أخيرًا، قال بشكل خشبي ” تينجتشينج.”
“لقد هرب …”
“ما لقبك؟”
“إلى أين أنت ذاهب؟” انتهز شياو جينجروي هذه الفرصة واستفسر أكثر.
“… ليس لدي لقب. أنا فقط اسمي تينجتشينج .. “
“هل هذا صحيح …” أجاب مي تشانجسو بفظاظة. ألقى نظرة خاطفة على شي بي، الذي يقف إلى جانبه ولا يبدو أنه سمع محادثتهما.
أعاد مي تشانجسو فحص هذا الطفل عن كثب. كان وجهه متورمًا ولم تنضج ملامحه بعد، لكن لا يزال بإمكان المرء أن يرى أن عينيه وسيمتين إلى حد ما. كلماته وأفعاله خاضعة للغاية منذ البداية، دون أي صراع واضح ضد المعاملة غير العادلة، ومع ذلك فمن الغريب أن المرء لا يشعر بأي تلميح من العبودية منه. بدا الأمر كما لو أنه ينبعث من عظامه تماسكًا، ولا يمكن لأحد أن يجعله خاضعًا بغض النظر عن كيفية تعرضه للتنمر.
لمعت البرودة في عيون تينجتشينج. هز رأسه ” ليس بعد الآن … لن أحصل على الطعام …”
“تينجشنج، إذا تركناك الآن، فهل سيجد لك أحد طبيباً عندما تعود؟”
“ما اسمك؟” طلب شياو جينجروي و ساعد في جمع بعض الكتب. لمس كتف الصبي ” تلقيت بضع ركلات. هل تأذيت؟“
ضغط تينجتشينج على شفتيه معًا. من الواضح أنه لم تكن هناك إجابة مؤكدة، ولم يكن يرغب في الكذب.
“ثم يجب أن نعيدك إلى مكاننا ونطلب من طبيب أن يلقي نظرة عليك. بعد أن يقول أنك بخير، سوف نتركك تغادر. هل هذا جيد لك؟”
———
خفض تينجتشينج رأسه وظل صامتًا، وشد حاجبيه معًا.
على الرغم من أن شياو جينجروي غاضب، إلا أنه لم يكن كما لو بإمكانه سحب هي وينشين إلى الخلف وضربه. لذلك، تراجع بحسرة وانحنى لينظر إلى الطفل. كان الصبي صغيرًا ونحيفًا، ويبدو أنه لم يتجاوز العاشرة من عمره. على وجهه بضع كدمات حمراء منتفخة قليلاً. عندما رأى الصبي الرجل الذي يضربه يغادر، قام بتقويم جسده الملتوي قليلاً وزحف بسرعة لالتقاط بعض الكتب المبعثرة. كدسهم في كومة كبيرة ولفهم بقطعة قماش قديمة، ومع ذلك هناك العديد من الكتب والقليل من القماش، ولم يتمكن من عمل عقدة جيدة.
“هل ستجلب لك حسن نيتنا المشاكل؟”
“حتى لو من قبل. قل لي، من ضربك؟ “
جفل تينجتشينج وعض شفتيه بإحكام.
“أوه، أعلم، هذا العطر من البحر الشرقي. لقد أهداه لهم الإمبراطور. العطر قوي بالفعل، فلا عجب أن سو غير معتاد عليه. لكن، سمعت أنه الأفضل في الحفاظ على الروح. يقال إنه يزيد من الطاقة الذكورية “.
“هل خرجت بمفردك؟”
“… ليس لدي لقب. أنا فقط اسمي تينجتشينج .. “
“لا … هناك شخص آخر …”
“ما اسمك؟” طلب شياو جينجروي و ساعد في جمع بعض الكتب. لمس كتف الصبي ” تلقيت بضع ركلات. هل تأذيت؟“
“أين هو؟“
[1] تميل الفتيات غير المتزوجات إلى تسريح شعرهن، وتميل النساء المتزوجات إلى لف شعرهن.
“لقد هرب …”
“حسنا.” مد شياو جينجروي يده للإمساك بذراع الصبي. تحدث بحرارة ” كيف يمكنك أن تحمل هذا العدد الكبير من الكتب؟ سأجد شخص ما لمساعدتك. تعال، دعنا نذهب إلى هناك أولاً “.
“إذا عدت إلى المنزل متأخرًا، فهل سيضربك أحد؟“
“إلى أين أنت ذاهب؟” انتهز شياو جينجروي هذه الفرصة واستفسر أكثر.
لمعت البرودة في عيون تينجتشينج. هز رأسه ” ليس بعد الآن … لن أحصل على الطعام …”
“حتى لو من قبل. قل لي، من ضربك؟ “
شعر شياو جينجروي بارتفاع دمه. قال بغضب: ” لن تحصل على الطعام؟ إلى أي عائلة تنتمي؟ لماذا تعود بعد أن تعامل هكذا؟ قل لي، يمكنني مساعدتك. يمكنك المجيء إلى عائلتي أيضًا. على الأقل سنطعمك! “
أعاد مي تشانجسو فحص هذا الطفل عن كثب. كان وجهه متورمًا ولم تنضج ملامحه بعد، لكن لا يزال بإمكان المرء أن يرى أن عينيه وسيمتين إلى حد ما. كلماته وأفعاله خاضعة للغاية منذ البداية، دون أي صراع واضح ضد المعاملة غير العادلة، ومع ذلك فمن الغريب أن المرء لا يشعر بأي تلميح من العبودية منه. بدا الأمر كما لو أنه ينبعث من عظامه تماسكًا، ولا يمكن لأحد أن يجعله خاضعًا بغض النظر عن كيفية تعرضه للتنمر.
رفع تينجتشينج عينيه. في نظره هناك شعور بالهدوء والنضج بعد سنوات كفاحه “أنت تشفق علي وتريد أن تأخذني، أليس كذلك؟“
“لقد هرب …”
تجمد شياو جينجروي. حاول أن يشرح بطريقة محرجة ” لا … ما قصدته هو …”
عبس شياو جينجروي، واكتشف تقريبًا هوية الشخص الذي يتباهى بقوته في الشوارع. تقدم نحو المركز ورأى هي وينشين، نجل وزير التعيينات هو هي جينجتشونج. ركل وينشين صبيًا صغيرًا نحيفًا. صرخ وهو يركل ” أيها الوغد الصغير، ما الذي فعلته؟ لقد أذهلت حصاني وكدت أن أسقط منه .. ” انتزع سوط الحصان من خادم قريب و كان على وشك أن يضربه عندما أمسكه أحدهم.
“ليس لدي الحق في أن يتم اخذي. يجب أن أعود إلى ذلك المكان … إذا من الممكن أن يتم اخذي، كنت سأغادر منذ زمن بعيد …”
“بعد رؤية ذلك … ما هو شعورك؟” فتح مي تشانجسو عينيه وببطء نظر إلى رفيقه. الآخر نظر له أيضًا. أظهرت عيناه اللامعتان تلميحًا لشيء مر، لكنه حلو. لقد بدوا كما لو أن بعض عدم اليقين ظهر في لحظة ما، لكن بعد ذلك بدوا واضحين جدًا في اللحظة التالية.
“هل أنت مقيد بعقد؟” خمن شياو جينجروي “من هو المالك؟ قل لي، يمكنني الذهاب للتفاوض معه “.
“بعد رؤية ذلك … ما هو شعورك؟” فتح مي تشانجسو عينيه وببطء نظر إلى رفيقه. الآخر نظر له أيضًا. أظهرت عيناه اللامعتان تلميحًا لشيء مر، لكنه حلو. لقد بدوا كما لو أن بعض عدم اليقين ظهر في لحظة ما، لكن بعد ذلك بدوا واضحين جدًا في اللحظة التالية.
خفض تينجتشينج عينيه بلا مبالاة ” لا، لا يمكنك.”
إذا لم يتلق ولي العهد الأخبار واستمر في رش العطر أمامه، فإن قدرات وسيطرة الأمير يو بحاجة إلى إعادة تقييم مع زيادة كبيرة لصالحه …
“هل تعلم من يكون هذا؟” سأل مي تشانجسو. نظر في عيني الطفل ” والده ماركيز ووالدته أميرة. إنه شخص ذو مكانة عالية. بغض النظر عمن تم بيعك إليه في جينلينج، سيدعك سيدك القديم تشق طريقك طالما أنه يمضي قدمًا في التفاوض. هل تفهم؟“
تنهد شياو جينجروي “المستقبل …”. ضاع في التفكير لفترة ثم رفع الستارة ونظر إلى الخارج.
ظل رأس تينجتشينج منخفضًا. أصر ” لا، لا يمكنك ذلك.”
لمعت البرودة في عيون تينجتشينج. هز رأسه ” ليس بعد الآن … لن أحصل على الطعام …”
نظر مي تشانجسو وشياو جينجروي إلى بعضهما البعض. كانوا على وشك التحدث مرة أخرى عندما صرخ سائق العربة ” السيد الشاب، لقد وصلنا إلى القصر.”
ظل رأس تينجتشينج منخفضًا. أصر ” لا، لا يمكنك ذلك.”
———
“أوه، أعلم، هذا العطر من البحر الشرقي. لقد أهداه لهم الإمبراطور. العطر قوي بالفعل، فلا عجب أن سو غير معتاد عليه. لكن، سمعت أنه الأفضل في الحفاظ على الروح. يقال إنه يزيد من الطاقة الذكورية “.
[1] تميل الفتيات غير المتزوجات إلى تسريح شعرهن، وتميل النساء المتزوجات إلى لف شعرهن.
ظل رأس تينجتشينج منخفضًا. أصر ” لا، لا يمكنك ذلك.”
“… ليس لدي لقب. أنا فقط اسمي تينجتشينج .. “
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
