الفصل 3: روديوس كواغماير
الفصل 3: روديوس كواغماير
“هف …هف…”
روديوس نبيل بالنسب. لم يتصرف حقًا كواحد، لكن هذا لا يهم. لقد ولد وفي فمه ملعقة فضية، وكان ذلك سيئا في حد ذاته. لقد كرهت الأطفال الأغنياء الذين أرادوا التظاهر بأنهم مغامرون.
بينما أركض في شوارع روزنبرج ألهث بهدوء في ظلمة ما قبل الفجر. رأيت أنفاسي تتطاير في الهواء، كانت الطرق مغطاة بطبقة من الصقيع بالكاد مرئية. لذا فإن كل خطوة أخطوها كانت مصحوبة بـ “قرع” طفيف وطقطقة تحت قدمي.
“فيوه… حسنًا، ها نحن ذا. عمل جميل يا شباب… “
عندما سقطت في تفكيري أثناء الركض، بدت المدينة وكأنها تتدفق أمامي من تلقاء نفسها.
“… روديوس!”
“أوه…” أخيرًا تباطأت حتى توقفت عندما وصلت إلى نزلي.
“الى ماذا تنظرين؟”
نظرت للأسفل وأنا أتنفس بصعوبة وتمتمت “هل أعجبكم الجري اليوم يا أولاد؟” إلى أفخاذي المرتجفة. بالمناسبة، لقد قمت مؤخرًا بتسمية ساقي اليمنى “تيندالوس” وساقي اليسرى “باسكرفيل”. أردت أن ألهمهم أن ينموا بسرعة وذكاء مثل زوج من كلاب الصيد.
إذا كنت أكرهه، ألن أتركه في موقف كهذا؟ “…قرف. هذا قرف.”
“أوه نعم؟ هيه. اولاد جيدون. اولاد جيدون!”
كان كلا الجرويين يقفزان بسعادة في تلك اللحظة، لذلك توقفت مؤقتًا لمداعبتهما قليلاً. لقد حرصت دائمًا على إنهاء جولاتنا بتدليك لطيف وشامل.
ومع ذلك، في نهاية المطاف، لم يكن الأمر يستحق الجدال مع هؤلاء الرجال بالتأكيد. لذلك علينا أن نأخذ هذه المشاعر المختلطة معنا إلى المنزل بدلاً من ذلك. عظيم.
سحر الشفاء غير وارد. من المؤكد أن التعاويذ يمكن أن تخدر آلام العضلات، لكنها لا تستطيع أن تنقل امتناني.
” كان هذا جهدًا رائعًا يا رفاق” همست، وأنا أضغط بلطف على ساقاي بين أصابعي.
شعرت أن الصمت هو خياري الوحيد.
كلما أظهرت المزيد من الحب لهذين الاثنين، كلما زاد الحب الذي سيقدمونه لي في المقابل. عضلاتي، على الأقل، لن تخونني أبدًا.
صحيح. تذكرت هذا الجزء أيضا.
“حسنا. شكراً جزيلاً.”
لقد ردوا دائمًا عاطفتي بالمثل. بالطبع، سوف تنهار علاقتنا بسرعة إذا آذيتهم بشدة أو توقفت عن الاهتمام بهم.
علي أن أعاملهما بأقصى قدر من العناية.
بينما كبح الرجلان الآخران أنفسهما لكنهما كانا لطيفين بما فيه الكفاية. انها فرقة متوازنة بشكل جيد وقد تعلم أفرادها كيفية إشراكي في استراتيجيتهم، لذلك يسير القتال عادةً بسلاسة كبيرة.
فإذا أوقعت نفسي في فوضى حقيقية، ستصبح روابطنا هذه لا تقدر بثمن.
يبدو أن الآخرين لم يلاحظوا دخول سولدات. ومن المفهوم أن لا أحد منهم بدا سعيدًا جدًا برؤية الرجل الذي أمضوا للتو ثلاثين دقيقة في الشكوى منه.
” لا تقلقا لم أنساكما ”
وعندما رأيته يقاتل من أجلنا… عدت مسرعة لإنقاذه.
الآن بعد أن انتهيت من ساقي، حولت انتباهي إلى ذراعي.
“توقفي يا سارا،” جاء صوت من المدخل.
أصبحت يميني الآن “هالك” ويساري “هرقل”. كنت آمل أن يشجعهم هذا على النضوج ليصبحوا زوجًا من الوحوش القوية. لقد حرصت على إعطاء هؤلاء الأولاد بعض الاهتمام بعد ساقاي.
“…حسنًا، أنا قاصر.”
كساحر، لم يكن علي الاعتماد على قوة ذراعي في كثير من الأحيان، لكنها مفيدة من حين لآخر. يستخدم الناس أذرعهم في كل أنواع الأشياء؛ إذا لم تعمل على تقويتها على الإطلاق، فسوف تندم عليها عاجلاً أم آجلاً.
ومع ذلك، تعرف عليّ الرواد هنا وعرفوا اسمي. بهذا المعدل، لن يستغرق الأمر وقتًا طويلاً حتى تنتشر بعض الشائعات عني عبر المدينة بأكملها.
إن هالك وشقيقه غيورين للغاية، وبفضل علاقاتهما الممتازة، سيعرفان على الفور ما إذا كنت أخطط لإهمالهما. آخر شيء أحتاجه هو أن يبدأ الأولاد في العبوس.
“…حسنا مهلا. هذا غير صحيح.”
وهذا وضع أغلبية قوية من الفرقة إلى جانب سوزان. بصراحة، فضلت فكرة الهروب. لكن على عكس الآخرين، لن أواجه أي عواقب لفشلي في هذه المهمة.
“حسنًا، لنجرب مائة تمرين ضغط. نبدأ من الأعلى… “
هناك عظام ملقاة هنا وهناك، وفي بعض الأحيان لا تزال ملطخة بالدماء، لكن الوحوش نفسها لم تكن مرئية في أي مكان.
تمددت على الأرض ووجهي للأسفل وبدأت في رفع وخفض جسدي بوتيرة مريحة. بعد الوصول إلى رقم عشوائي لم يكن هو الشيء المهم هنا بالطبع فالهدف تدريب عضلاتي. سرعان ما صار هالك وهرقل يرتجفان من الفرح. تمتمت بكلمات التشجيع ودفعتهما بقوة أكبر.
واستمر..
لم يكن الأمر سهلاً بالنسبة لي، لكنه كان صعباً عليهم أيضاً. ومع ذلك، فإن ذكريات كفاحنا المشترك ستقربنا من بعضنا البعض، وتجعلنا أقوى.
“نعم. لقد كان لطيفًا بما يكفي ليأخذ الأمر بسهولة معي. سارا، أنزلي قوسك من فضلك.”
“فيوه… حسنًا، ها نحن ذا. عمل جميل يا شباب… “
بمجرد أن انتهيت، قمت بتدليك عضلاتي المؤلمة ووضع الثلج عليها بينما قدمت لهم بضع كلمات امتنان. بدا كل من هالك وهرقل راضين. من الواضح أنني كسبت لنفسي بعض نقاط المودة الإضافية اليوم. تمرين قوي آخر قد تم. ممتاز.
كما اتضح، ان العدو تحتنا .
بعد تنظيف نفسي جيدًا في الحمام، صليت صلاتي المعتادة أمام المذبح الذي نصبته في إحدى زوايا غرفتي.
إن مهمتنا هذه المرة هي شق طريقنا إلى ديارهم، أطلال جالجاو، وجمع أي حراشف يمكن أن نجدها ملقاة هناك. هذه الحراشف عبارة عن عوازل رائعة وغالبًا ما تُستخدم في البناء، وقد ابتكر سكان هذه المنطقة من العالم جميع أنواع الطرق للوقاية من البرد، وبالنسبة لأولئك الذين يستطيعون تحمل تكاليفها، كانت حراشف سنو درايك واحدة من أفضل الحراشف.
“حسنًا، إذن… من فضلك اعتني بي اليوم يا معلمة.”
“…بجدية؟” بدت سارا مندهشة، على الرغم من أنها هي التي وجهت الدعوة. ربما كانت تخطط لضربي ببعض الإهانة اللاذعة عندما أرفضها.
أخرجت أثري المقدس من ضريحها، وطويتها بعناية ووضعتها في جيبي. في العادة، إزالة مثل هذه القطعة الأثرية من مثواها سيكون عملاً من أعمال التجديف، لكنني لا أستطيع المخاطرة بسرقتها. كان من المنطقي عدم ترك أي أشياء ثمينة حقًا في غرفة مستأجرة
“يا! ليس من المفترض أن نقوم بتجنيده، أتذكرين؟”
“حسنا. نأمل أن تكون هناك مهمة لائقة أو اثنتين على اللوح…”
رغم ذلك. وبنفس القدر.
بعد أن غيرت عباءتي، غادرت النزل خلفي وتوجهت هناك
على الرغم من أنها يمكن أن تجد نقاط ضعف للتصويب عليها، مثل العينين أو الفم، إلا أن الدقة المطلوبة تضعها في وضع غير مؤاتٍ حقًا – خاصة ضد مجموعات أكبر من الأعداء.
لقد مرت عدة أشهر منذ وصولي إلى هذه المدينة. بصرف النظر عن استئناف تدريباتي البدنية، كنت أعمل على ترسيخ نفسي كمغامر، متبعًا خطتي الأولية.
فرك تيموثي المنطقة حول رقبته بيد واحدة، وأشار إلى سارا باليد الأخرى. لقد سحبت قوسها إلى الخلف وبدت مستعدة لإطلاق سهم في أي لحظة.
لقد استمعت نصفيا إلى محادثة سارا وسوزان بينما كنت أبحث في معداتنا عن المعدات التي نحتاجها داخل الكهف. في الأساس، كان هذا يعني المشاعل التي أعددناها مسبقًا. أخرجتهم وأشعلتهم واحدًا تلو الآخر.
“مهلا، كواغماير*! شكرا مرة أخرى لمساعدتك في ذلك اليوم!” <لأنه يستخدم تعويذة مستنقع الحمأ كثيرا فسموه كواغماير(مستنقع)>
ركز يا روديوس ركز. أنا بحاجة إلى أن أكون جاهزًا وأنتظر ظهور الأعداء من العدم أو شيء من هذا القبيل.
“من الجميل دائمًا الاعتماد عليك يا فتى.”
“حسنا، لنرى. لدينا روديوس معنا هذه المرة، لذا…”
“نعم، توقيتك مع تعويذات الدعم تلك أمر رائع حقًا. أعتقد أنني تعلمت شيئًا أو اثنين.”
“حسنا، لم نسمع أي شيء عن ذلك!”
بعد أخذ كل الأمور بعين الاعتبار، شعرت وكأنني بدأت بداية جيدة جدًا.
وهو نشيط بالنسبة لحجمه أيضًا. بإمكاني رؤيته وهو ينظر بشغف في كل مكان، ينتظر عما سقوط فريسة أخرى في مخبأه.
“يجب أن أشكركم جميعًا. لقد كنت فقط أساعدكم قليلاً. سارت الأمور على ما يرام فقط بسبب مواهبكم. “
ولسوء الحظ، ثبت أن شك ميمير له ما يبرره. تجمعنا نحن الستة في تشكيل محكم، نبحث حولنا عن العدو. الصرخات التي ترددت في الردهة تأتي من مكان أعمق في الأنقاض، وكانت تعلو تدريجياً. في حالة من التوتر وعدم اليقين، تبادلنا النظرات مع بعضنا البعض.
“هيه. أنت متواضع جدًا يا فتى! بعد كل العمل الذي قمت به، كنت أتوقع بعض الكلام التافه.”
من المفترض أن الأشخاص العاملين في هذا الفرع سمعوا أنني “فقدت” فرقتي وأني أبحث يائسًا عن والدتي. كان لدي شعور بأنهم كانوا يتعاملون معي بسهولة بدافع التعاطف.
“اللعنة، لك الحق في دخول فرقتنا إلى الأبد إذا أردت ذلك.”
“المزيد قادم من اليسار!”
“آه، حسنًا، أنا-“
“آه، لا شيء.”
“يا! ليس من المفترض أن نقوم بتجنيده، أتذكرين؟”
في الآونة الأخيرة، عندما أنظر إلى روديوس، أشعر وكأن الأرض تتحرك تحت قدمي. لقد كرهت النبلاء، لكنني لم أستطع أن أكرهه بشدة .
“عفوا خطأي.”
” روديوس كواغماير ؟ أعطني استراحة لعينة.”
“أهاها…”
أليس هذا صحيحا، روكسي؟
لا أزال أعمل بشكل أساسي كمغامر منفرد. كلما رأيت فرقة تناقش ما إذا كان ينبغي عليهم تولي مهمة صعبة، كنت أقترب منهم وأعرض عليهم خدماتي كمرتزق. خلال الأشهر القليلة الماضية، قمت بمساعدة العديد من المجموعات المختلفة.
يبدو أن الأعضاء الآخرين لا يميلون إلى البقاء
كان السعر الذي طلبته هو عُشر المكافآت المالية، بالإضافة إلى خصم بنسبة خمسين بالمائة على أي غنيمة يمكنني حملها. من الواضح أن نقابة المغامرين استاءت من هذا النوع من الترتيبات المؤقتة، لكنني لم أخالف أي قواعد فعلية، وحتى الآن، كانوا يسمحون لي بالاستمرار.
الواقع الملموس لذلك يشعرني بقشعريرة طفيفة في عمودي الفقري. عندما كنت أحدق في البحيرة الشاسعة الموجودة تحت الأرض، وجدت نفسي أتساءل عما سيحدث لأي شخص يحاول السباحة هناك.
من المفترض أن الأشخاص العاملين في هذا الفرع سمعوا أنني “فقدت” فرقتي وأني أبحث يائسًا عن والدتي. كان لدي شعور بأنهم كانوا يتعاملون معي بسهولة بدافع التعاطف.
“المدفع الحجري!”
إذا انتقلت إلى مدينة جديدة، فربما أحتاج إلى البدء في الانضمام إلى الفرق التي أمل بها على أساس مؤقت. ومع ذلك، في الوقت الحالي، ما زلت غير مرتاح لفكرة إضافة اسم فرقة جديدة إلى أسفل بطاقتي – حتى لبضعة أيام.
” لا تقلقا لم أنساكما ”
“على أية حال، إحضارك معنا يا فتى كان قرارا رائعا. أتطلع للعمل معك مرة أخرى!”
كل ما سمعته في جميع أنحاء المدينة دفعني إلى الاعتقاد بأن هذه الآثار مأهولة بالكثير من الحشرات والمخلوقات البرمائية، لكننا لم نتعرض للهجوم ولو مرة واحدة منذ دخولنا القلعة نفسها.
كانت استراتيجيتي العامة هي التصرف بطريقة متواضعة وودية، مع جعل وجودي محسوسًا في القتال. لقد كانت تعمل بشكل جيد بما فيه الكفاية حتى الآن. كان اسمي معروفًا نسبيًا في جميع أنحاء روزنبرج في هذه المرحلة.
أليس هذا صحيحا، روكسي؟
“كواغماير!” ناداني صوت بينما كنت أسير في الغرفة. “أوه، إنه كواغماير!” صاح آخر.
علي أن أقاتل.
“تعال وساعدنا يا رجل! نحن على وشك الخروج!”
وبالنظر إلى عدد السنو درايك التي تم ذبحها، من المحتمل أن سعر السوق لحراشفهم سيرتفع في نهاية المطاف في وقت لاحق.
“شكرًا على العرض يا رفاق، لكنني أتجول اليوم فقط.”
“وراء هذه القاعة، سنخطو إلى منطقة السنو درايك” صاحت سوزان من الأمام. “لا تذهب إلى أبعد من ذلك التمثال الأخير في الصف هناك. هل هذا واضح للجميع؟”
بعد التفكير مرة أخرى، ربما لم يكن اسمي الحقيقي معروفًا جيدًا.
“حسنا!”
يبدو أن معظم الناس يعرفونني بلقب “كواغماير”. لقد كان الأمر مفهومًا، لأنني لم أميل إلى إلقاء أي شيء سوى تلك التعويذة في المعركة.
“اهدأي يا سوزان،”
نفسها.
في بعض الأحيان كنت أستخدم سحر دعم آخر مثل الضباب العميق عندما يتطلب الموقف ذلك.
نظرت للأسفل وأنا أتنفس بصعوبة وتمتمت “هل أعجبكم الجري اليوم يا أولاد؟” إلى أفخاذي المرتجفة. بالمناسبة، لقد قمت مؤخرًا بتسمية ساقي اليمنى “تيندالوس” وساقي اليسرى “باسكرفيل”. أردت أن ألهمهم أن ينموا بسرعة وذكاء مثل زوج من كلاب الصيد.
على أية حال، ابتسم معظم المغامرين في هذه النقابة الآن عند رؤية وجهي. يبدو أن القيام بأفضل ما لدي لتقليد تيموثي قد أتى بثماره، ولم يكن من المؤلم أنني قدمت نفسي على أنني ساحر شاب ساذج وملتزم لا يعرف قيمة خدماته. من السهل أن تكون محبوبًا عندما تجعل نفسك مفيدًا.
أوه. صحيح. بالطبع.
ومع ذلك، تعرف عليّ الرواد هنا وعرفوا اسمي. بهذا المعدل، لن يستغرق الأمر وقتًا طويلاً حتى تنتشر بعض الشائعات عني عبر المدينة بأكملها.
شعرت أن الصمت هو خياري الوحيد.
“مهلا، كواغماير! سنغادر المدينة اليوم. سأرسل لك رسالة إذا سمعت أي شيء عن والدتك هناك، حسنًا؟
حسنا كل شيء على ما يرام. نعم.. على ما يرام. علي أن أعترف بذلك.
“أوه. شكرا لك، أنا أقدر ذلك حقا.”
ومع ذلك، كان من الجيد أن يكون لديك بديل أكثر سطوعًا وموثوقية لهذه العصي الخشبية المشتعلة. ربما شيء مثل فانوس LED قوي؟
لقد تمكنت أيضًا من إقناع بعض المجموعات المسافرة مثل هذه المجموعة لإبقاء أعينهم مفتوحة على زينيث عندما يتركون روزنبرج وراءهم. وبشكل عام، كانت الأمور تسير بسلاسة كافية. على افتراض أن والدتي كانت في مكان ما في هذه المدينة، فإنها ستسمع شيئا عني عاجلا أم آجلا.
“بمجرد جمع حراشفك، اترك مهمة التنظيف لنا وتوجه إلى روزنبرج. لا تقلق، سوف نقوم بإغلاق تلك الحفرة في الجزء الخلفي من الأنقاض بشكل جيد ومحكم. “
كان هذا افتراضًا كبيرًا بالطبع. لكنني لم أشعر أنني أضيع وقتي هنا في كلتا الحالتين. بمجرد أن اكتشفت روتينًا جيدًا في روزنبرج، بإمكاني بسهولة أن أفعل نفس الشيء بالضبط في مدن أخرى. إذا قفزت من مدينة إلى أخرى، وأنا أتحرك باستمرار شرقًا عبرالأراضي الشمالية، يمكنني نشر الكلمة في جميع أنحاء المنطقة. سأتعثر في زينيث في النهاية.
“استجب لندائي يا إله الغموض، وحطم عدوي! مدفع الحجر! “
السحر الإلهي هو الرد الأكثر فعالية على الطيف. يمكن أن تمحو أشكالها الشبحية بسرعة أكبر بكثير وبشكل كامل من أي تعويذة نارية؛ سيموت الطيف المهزوم بهذه الطريقة إلى الأبد. بالإضافة إلى ذلك..
لقد استغرق الأمر مني ثلاثة أشهر للوصول إلى هذه النقطة، لكنني بدأت أخيرًا أشعر وكأنني أحقق بعض التقدم الفعلي. إذا أردت أن أكون دقيقًا، فقد أحتاج إلى قضاء عام أو نحو ذلك في كل مدينة أتوقف فيها.
كان لدي سبب وجيه لكراهية النبلاء. وكان روديوس نبيلاً، وهذا يعني أنني كنت أكرهه أيضًا.
بمعنى آخر، قد يستغرق تنفيذ خطتي وقتًا طويلاً جدًا.
“المدفع الحجري!”
ومع ذلك… علي أن أستمر في المضي قدمًا، خطوة بخطوة.
” لا بد أنه كذلك.. كما اعتقد” قالت سارا وهي تشير إلى الأسفل “ترون؟ هناك بعض آثار الأقدام هناك.”
أليس هذا صحيحا، روكسي؟
شعرت أن الصمت هو خياري الوحيد.
“انظر. إنه يصلي مرة أخرى!
“حسنا على أي حال. لنحتفل بحقيقة أننا خرجنا من تلك الفوضى دون أن نخسر أي شخص، أليس كذلك؟ عادة، واحد منا على الأقل سيموت هناك “.
“إتركه وحده. كواغماير مجرد طفل تقي. لقد رأيته وهو يفعل ذلك في منتصف الشارع ذات يوم…”
كشر سولدات وهز رأسه وبصق على الأرض. “اللعنة. من السيء أني لكمتك من اللا مكان، إذن…”
“…قرف!”
عفوًا. هذا إهمال مني.
“حسنا. لقد كنت منزعجًا بعد تلك المعركة، وكلانا أساء فهم الموقف. أنا آسف أيضًا.”
في مرحلة ما، مددت يدي إلى جيبي وأحنيت رأسي في صلاة تأملية. طالما أنني أملك آثاري المقدسة، سأكون بخير.
“…حسنا مهلا. هذا غير صحيح.”
يمكنني تحمل أي شيء يرميه العالم في وجهي. مع مراقبة روكسي لي، لا شيء يمكن أن يؤذيني.
من الأعلى، يمكنك بسهولة التغاضي عنها. لأكون صادقًا، إن المكان أقل شبهًا بالآثار وأكثر شبهاً بالكهف حيث يمكن للدببة السبات في الشتاء. لقد شعرت تقريبًا أننا وصلنا إلى المكان الخطأ.
أنا لا أقعر. أنا الميكا روديوس، غير القابل للتدمير!
عندما قضي على الفريق الأول، دفعت رواية الناجي من عش السنو درايك النقابة إلى رفع الوظيفة من الرتبة B إلى الرتبة S. بينما تراجع الجميع في روزنبرج، تولى فرقة القائد ذات التصنيف S (الذي يركز عادة على استكشاف المتاهات) المهمة بجرأة.
“بففت.”
“توقفي يا سارا،” جاء صوت من المدخل.
” روديوس كواغماير ؟ أعطني استراحة لعينة.”
“تراجع يا سول! أنت تأخذ هذا بعيدًا جدًا!”
“هذا الطفل مغرور بنفسه …”
“استعدوا للقتال جميعاً !” صاحت سوزان. “ادفعوا الأكياس إلى الجانب!”
وبطبيعة الحال، كان هناك أيضًا عدد قليل من الأشخاص الذين لم يفكروا بشكل إيجابي بي.
لسبب ما، دفع هذا سولدات إلى ضرب طاولتنا بقوة لدرجة أنها انقسمت إلى نصفين. تطاير الخشب المتناثر والطعام نصف المأكول في كل مكان، وتناثر وعاء حساء الفاصوليا الحمراء على حجري.
لكنني لم أكن على استعداد لترك ذلك يزعجني، لأنهم لم يتدخلوا بشكل فعال في أنشطتي. وطالما حافظت على موقفي الخاضع والانقيادي، سأحتفظ بأغلبية قوية من النقابة إلى جانبي.
***
“على أية حال، إحضارك معنا يا فتى كان قرارا رائعا. أتطلع للعمل معك مرة أخرى!”
في عالم مثالي، سأنجح في نهاية المطاف في الفوز على الأقلية التي تكرهني أيضًا، لكن في الوقت الحالي، كنت أتجنبهم بدلاً من ذلك.
“أوه…” بينما كنت على وشك مغادرة النقابة، وجدت نفسي وجهًا لوجه مع أحد معارفي. لقد كانت سارا، على وجه التحديد.
عندما يموت أحد المغامرين، عادةً ما يتعامل أحد أفراد مجموعتهم مع الأشياء التي تركها وراءه.
لقد ابتسمت أمامي. ليس أفضل شعور في العالم.
ساره
“الى ماذا تنظرين؟”
“لا تكن غبيا. هيا بنا نذهب.”
“آه، لا شيء.”
علاقتنا لم تتغير كثيرا خلال الأشهر القليلة الماضية.
بعد أخذ كل الأمور بعين الاعتبار، شعرت وكأنني بدأت بداية جيدة جدًا.
من الواضح أني حصلت على جانبها السيئ منذ البداية، ولم تبدو نبرة صوتها أقل عدوانية أبدًا.
مقابل ما يستحقه الأمر، فقد أجريت القليل من البحث في الليلة السابقة.
“هل ستعود إلى النزل أو شيء من هذا؟”
“العاصفة الثلجية!”
” اه نعم . لقد انتهيت من عملي بالأمس، لذلك أخطط للحصول على قسط من الراحة الليلة.
أوه. صحيح. بالطبع.
“حسنا. نحن على وشك تولي مهمة جديدة بأنفسنا. هل تريد أن ترافقنا؟”
عبست سارا بغضب. “أنت دائمًا متردد جدًا بشأن هذا الأمر. إذا كنت لا تريد أن تأتي، يمكنك فقط أن تقول ذلك. ليس الأمر كما لو أننا نطلب مساعدتك أو أي شيء آخر. “
“أوه. همم…”
“…أنت تريد شيئا؟” قالت سوزان، وقد أصبح صوتها بارداً فجأة.
لقد دعتني فرقة كاونتر آرو بانتظام للانضمام إليهم في وظائفهم، ربما بسبب أدائي في أول مهمة لنا معًا. لقد عملت معهم أكثر من أي فرقة أخرى. نظرًا لهدفي العام، فإن التعاون المتكرر مع مجموعة واحدة لم يكن فعالًا بشكل خاص.
” تحت أقدامكم!”
بمجرد أن أنشأت علاقة جيدة مع أحد الأطراف وأخبرتهم عن هدفي، لم تكن هناك فائدة جديدة تذكر من الانضمام إليهم بشكل متكرر.
من المفترض أن سولدات لديه مشاكله الخاصة. لقد كان أحمق نوعًا ما، لكنه على الأقل يعمل بجد وينجز الأمور. وربما كان هذا هو السبب الذي جعل الأعضاء الآخرين في حزبه يهزون رؤوسهم ويوافقون على هراءه.
“آه… هل ستخرجون غدًا؟”
وبالنظر إلى عدد السنو درايك التي تم ذبحها، من المحتمل أن سعر السوق لحراشفهم سيرتفع في نهاية المطاف في وقت لاحق.
ومع ذلك، لسبب ما، وجدت أنه من الصعب رفض كاونتر آرو.
لقد تركت سارا على قطعة أرض صافية. كان ردها هو تغطية صدرها بذراع واحدة والنظر إليّ. ووجهها محمر، وكان هناك نية قتل في عينيها.
شعرت أن الصمت هو خياري الوحيد.
لم أكن متأكدا تماما من السبب. ربما أردت أن أكافئهم على مساعدتي في تحديد بعض نقاط ضعفي.
بالطبع، يمكن لبقيتنا دائمًا التدخل لتقديم القليل من المساعدة غير الواضحة عندما تحتاج إليها. إذا لم يكن ذلك كافيًا، حسنًا… سيكون علينا عبور هذا الجسر عندما نصل إليه.
عبست سارا بغضب. “أنت دائمًا متردد جدًا بشأن هذا الأمر. إذا كنت لا تريد أن تأتي، يمكنك فقط أن تقول ذلك. ليس الأمر كما لو أننا نطلب مساعدتك أو أي شيء آخر. “
ساره
وكما هو الحال دائما، كانت لهجة الفتاة باردة. ومع ذلك، شعرت أن موقفها كان أفضل قليلاً مما كان عليه في البداية. العداء الصريح الذي شعرت به منها في البداية لم يعد موجودًا بعد الآن. ليس أننا أصبحنا أصدقاء الآن أو أي شيء …
لقد سلمني تيموثي حقيبة صغيرة مليئة بحراشف السنو درايك.
لا يهم، على أي حال. لم أكن بحاجة إلى أن يحبني الجميع في هذه المدينة.
عمود من اللهب اندلع بجانبي على اليسار؛ وتوقف السنو درايك المندفعون بشكل مفاجئ، بدلاً من الركض عبره.
“اسف بشأن ذلك. أنا مجرد شخص غير حاسم على ما أعتقد. يأخذ مني الأمر بعض الوقت لاتخاذ قرار بشأن أي شيء“
“نعم، توقيتك مع تعويذات الدعم تلك أمر رائع حقًا. أعتقد أنني تعلمت شيئًا أو اثنين.”
… هل يمكنك التوقف عن الاعتذار عن كل شيء صغير أيضًا؟ إنه أمر مثير للشفقة نوعًا ما.
ومع ذلك، تعرف عليّ الرواد هنا وعرفوا اسمي. بهذا المعدل، لن يستغرق الأمر وقتًا طويلاً حتى تنتشر بعض الشائعات عني عبر المدينة بأكملها.
انطلاقًا من النظرة الغاضبة إلى حد ما على وجه سارا، كانت تعبر عن أفكارها الفعلية بدلاً من محاولة إيذاء مشاعري.
فرك تيموثي المنطقة حول رقبته بيد واحدة، وأشار إلى سارا باليد الأخرى. لقد سحبت قوسها إلى الخلف وبدت مستعدة لإطلاق سهم في أي لحظة.
ومع ذلك، أنا لم أكن أنوي تغيير سلوكي لمجرد أنها وجدته “مثيرًا للشفقة”. لقد قررت بالفعل الالتزام بموقف مهذب مؤلم في المستقبل القريب.
“إذا وصل الأمر إلى الأسوأ، يمكننا دائمًا الهروب!” وأضاف باتريس.
“توقفي يا سارا،” جاء صوت من المدخل.
فإذا أوقعت نفسي في فوضى حقيقية، ستصبح روابطنا هذه لا تقدر بثمن.
الأعضاء الآخرون لكاونتر آرو قد تبعوا سارا إلى النقابة. كانت سوزان على رأس المجموعة، ويتبعها تيموثي في ثوبه الأحمر. بينما باتريس وميمير في الخلف.
“ها ها!رد يا فتى!”
“حسنًا، أيًا كان،” تمتمت سارا، وعبست وهي تدير وجهها إلى الجانب.
“هل تحب المباني الكبيرة أو شيء من هذا؟”
“ماذا تقول يا روديوس؟” سألت سوزان بابتسامة.
“أنت قادم؟”
“أين هم؟!”
لقد سكتت لحظة. على الرغم من أنني وصفت نفسي بأنني غير حاسم، إلا أنني في الواقع اتخذت قراري بشأن هذا الأمر. لسبب ما، أردت فقط أن أتصرف وكأنني غير متأكد.
كنت أخطط للاحتفاظ بها في الوقت الحالي بدلاً من صرفها على الفور. آمل أن أتقدم للأمام خلال ستة أشهر أو نحو ذلك. لن أستخدم هذا القدر من المال في الوقت الحالي، ولكن لم يكن من المؤلم أبدًا أن أخبئ المزيد من النقود ليوم ممطر.
“نعم. سوف آتي معكم، إذا كنتم ستأخذونني.”
ومع ذلك، يبدو أن أصدقائنا أصحاب الحراشف يتفاعلون بنفس الطريقة تمامًا. لم يسبق لي أن رأيت سحلية تحدق من قبل، ولكن ربما هذا هو شكلها. انفتحت أعينهم على اتساعها، وتجمدوا، وفتحوا أفواههم نصفيا ليهددونا بأنيابهم.
“ًيبدو جيدا! لنختار مهمة اليوم، إذن. “
ومع ذلك، فإن رؤية زوج من الثديين الضخمين لم تعد تثيرني تمامًا كما كانت تفعل من قبل. ربما كان ذلك لأنني لمست بالفعل بعض من الحقيقية. لقد اختفت براءتي إلى الأبد..
“حسنا.”
بتجاهلت سلوك سارا السيئ، يكون من السهل العمل مع كاونتر آرو. أحببت أن أكون حولهم. فسوزان شخص مراع. بينما تيموثاوس حسن الطباع ومؤنس.
بالإضافة إلى ذلك، كانوا سهلي الانقياد نسبيًا، ونادرًا ما يهاجمون أي شخص ما لم تتعرض أعشاشهم للتهديد. وبشكل عام، فإن معظم المغامرين لم يفكروا فيهم كخطر عظيم.
بينما كبح الرجلان الآخران أنفسهما لكنهما كانا لطيفين بما فيه الكفاية. انها فرقة متوازنة بشكل جيد وقد تعلم أفرادها كيفية إشراكي في استراتيجيتهم، لذلك يسير القتال عادةً بسلاسة كبيرة.
ومع ذلك، فإن هذا يطابق الوصف العام لمدخل أطلال جالجاو، والذي يبدو أن بعض المغامرين قد عثروا عليه قبل عشر سنوات. لكن لا أحد يستطيع أن يعطيني وصفًا محددًا لداخله، لذلك كان من الصعب تحديد ذلك على وجه اليقين.
لقد حاولوا السماح لسارا والمقاتلين في الخطوط الأمامية بالحصول على بعض الخبرة في كل قتال، لذلك اضطررت إلى تقييد إلقائي بعناية، لكنني شعرت أنني أعمل معهم حقا ، بدلاً من مجرد مساعدتهم.
تقدمت سوزان للأمام مبتسمة، وبدأ هجومنا المضاد.
بمعنى آخر، شعرت وكأنني جزء من الفريق.
لماذا كنت أفعل ذلك؟ ألم أكن أكره هذا الطفل؟
“حسنا، لنرى. لدينا روديوس معنا هذه المرة، لذا…”
لكن طليعتنا سوزان دمرتهم بسهولة بنفسها. تلك الحشرات بالكاد مؤهلة للقتال حقًا.لا يعني ذلك أنني أشتكي.
“هاي سوز! ماذا عن هذا؟”
لقد تخطيت دائمًا تلك الأحداث. عندما عدت من العمل، كان الإجراء المعتاد بالنسبة لي هو العودة إلى نزلي، وأداء بعض الصلوات، ثم الذهاب مباشرة إلى السرير.
“توقف. وظيفة جمع من الرتبة A؟ أوه، إنهم يريدون مجموعة من حراشف سنو درايك… حسنًا. أنا لا أعرف يا باتريس. يبدو الأمر محفوفًا بالمخاطر بعض الشيء.”
على الفور، انهارت الهياكل العظمية، وتفتت عظامهم على الأرض.
“نعم، ولكن لدينا روديوس، أليس كذلك؟ الدفع حسن ايضاً.”
إذا وضعنا هذا الهراء جانبًا… لقد أصبحنا مكتظين للغاية لدرجة أن المضي قدمًا أصبح بالتأكيد أمرًا محرجًا بعض الشيء، لكن هذا الكهف كان ضيقًا جدًا لدرجة أنه لم يكن لدينا الكثير من الخيارات. في الوقت الحاضر، كنا نتحرك في صفوف ضيقة مكونة من شخصين، مع سوزان وباتريس في المقدمة، يليهما ميمير وسارا، وأنا وتيموثي في الخلف.
مشاهدة الخمسة منهم يتحدثون عن الأشياء أمام اللوح وضعتني في مزاج حنين قليلا.
في هذه المرحلة، خطر لي أنني في الواقع أنحاز إلى جانب روديوس لسبب ما.
منذ وقت ليس ببعيد، شاهدت إيريس ورويجيرد يجريان محادثات كهذه في نقابات في النصف الآخر من العالم.
“حسنا!” صاحت سوزان. “لنشق طريقنا إلى الحائط!”
في ذلك الوقت، كنت أنا من اتخذ القرارات الفعلية…
كان نهج تيموثي أقل دقة بعض الشيء. أشار بكلتا يديه إلى السماء وأطلق العنان لتعويذة نار واسعة النطاق أدت إلى سقوط اثنين من الخفافيش العملاقة نحو هلاكهما.
“… ما رأيك يا روديوس؟”
“همم؟ أوه. حسنا. أعتقد أن الأمر يبدو جيدًا بالنسبة لي”.
هل كان يعتقد أنه يستطيع قتلنا جميعًا بسهولة والإفلات من العقاب؟ هذا الرجل متعجرف جدًا.
في هذه الأيام، كل ما علي فعله هو إبداء رأيي عندما يُطلب منه ذلك. لقد كان دورًا مختلفًا تمامًا عن الدور الذي لعبته في ديد إند. ليس لدي أي سلطة في هذه المجموعة. لقد كنت غريبًا حقًا. يمكنني فقط أن أقول ما أفكر فيه، ثم يقوم شخص آخر بإجراء القرار. لا إجهاد.
التفت ووجدت أن عددًا من الهياكل العظمية التي تحمل سيوفًا قديمة صدئة تتجه نحونا بالفعل من الخلف. يمكنهم في الواقع التحرك بسرعة مدهشة.
“حسنًا، أعتقد أننا اتفقنا” قالت سوزان. ” لنأخذ هذه الوظيفة.”
كما يوحي الاسم، كان نوعًا دانيا من التنانين ذو حراشف بيضاء نقية. ليس لديه أجنحة، وكان حجمهم يقترب من ثلاثة الى أربعة أمتار. وبدلاً من التحليق في السماء، كانوا يعششون في أعماق الكهوف والأبراج المحصنة، عادةً في مجموعات كبيرة.
وهكذا تم اتخاذ القرار. لم تكن المهمة مختلفة كثيرًا عن تلك التي تناولناها في الماضي، ولكن الحصول على النتائج باستمرار هو جزء من كيفية بناء السمعة. يجب أن أعطي هذا كل ما عندي، تمامًا كما هو الحال دائمًا.
صحيح. تذكرت هذا الجزء أيضا.
“ألم تقل أنك نشأت في رانوا يا تيموثي؟” قالت سوزان وهي تنظر إلينا وعلى وجهها تعبير غريب بعض الشيء.
***
مشاهدته ذكّرتني ببول لسبب ما. لم يبدوا متشابهين على الإطلاق، لكن كان لدي شعور بأن والدي ربما كان هكذا إلى حد ما في مرحلة ما من سنوات شبابه.
السنو درايك مخلوقات قوية، وعادةً ما تجدها في مجموعات، لذلك كانت تعتبر تهديدات من المرتبة S في القتال. لكنهم يكرهون الضوء الساطع، مما يعني أنهم لا يغامروا بالصعود إلى سطح الأرض كثيرًا.
في اليوم التالي، حزمت أمتعتي وتوجهت إلى خارج روزنبرغ مع أعضاء آرو. كنا متجهين إلى موقع أثري قديم يقع على بعد حوالي يومين جنوب المدينة. لم أذهب هناك من قبل.
وذلك أكثر من مزعج بعض الشيء. انطلاقًا من مظهره، ربما كان هذا الطيف محاربًا في حياته السابقة… هل يمكن أنه جندي من الحرب الأولى بين البشر والشياطين؟
مقابل ما يستحقه الأمر، فقد أجريت القليل من البحث في الليلة السابقة.
كنت بالفعل أحترق من الغضب عندما عدت إلى غرفتي. وفي اللحظة التي دخلت فيها، ألقيت قوسي وسهامي على الطاولة، وخلعت ملابسي، وألقيت بنفسي على السرير.
وبما أن هدفنا كان جمع حراشف سنو درايك، فقد بدأت بالسؤال عنها. اتضح أن سنو درايك كان وحشًا يتم العثور عليه فقط حول هذه الآثار المحددة، على الأقل في هذه المنطقة.
عندما سقطت في تفكيري أثناء الركض، بدت المدينة وكأنها تتدفق أمامي من تلقاء نفسها.
كما يوحي الاسم، كان نوعًا دانيا من التنانين ذو حراشف بيضاء نقية. ليس لديه أجنحة، وكان حجمهم يقترب من ثلاثة الى أربعة أمتار. وبدلاً من التحليق في السماء، كانوا يعششون في أعماق الكهوف والأبراج المحصنة، عادةً في مجموعات كبيرة.
رغم ذلك. وبنفس القدر.
السنو درايك مخلوقات قوية، وعادةً ما تجدها في مجموعات، لذلك كانت تعتبر تهديدات من المرتبة S في القتال. لكنهم يكرهون الضوء الساطع، مما يعني أنهم لا يغامروا بالصعود إلى سطح الأرض كثيرًا.
نظرت سارا إلينا من فوق كتفها ووضعت إصبعها على شفتيها. ربما كانت محادثتنا تجعل من الصعب عليها الاستماع إلى التهديدات.
بالإضافة إلى ذلك، كانوا سهلي الانقياد نسبيًا، ونادرًا ما يهاجمون أي شخص ما لم تتعرض أعشاشهم للتهديد. وبشكل عام، فإن معظم المغامرين لم يفكروا فيهم كخطر عظيم.
“ليس بعد!”
ربما هم وحوش متقدمة من المرتبة A، في أسوأ الأحوال.
لم أرد.
إن مهمتنا هذه المرة هي شق طريقنا إلى ديارهم، أطلال جالجاو، وجمع أي حراشف يمكن أن نجدها ملقاة هناك. هذه الحراشف عبارة عن عوازل رائعة وغالبًا ما تُستخدم في البناء، وقد ابتكر سكان هذه المنطقة من العالم جميع أنواع الطرق للوقاية من البرد، وبالنسبة لأولئك الذين يستطيعون تحمل تكاليفها، كانت حراشف سنو درايك واحدة من أفضل الحراشف.
نظرت للأمام فرأيت مجموعة من الأشكال السوداء الطائرة ترفرف باتجاهنا بسرعة كبيرة. بدا أن كل واحد منهم يبلغ حجمه مترًا أو نحو ذلك.
وبصرف النظر عن صلابتها ومتانتها، فقد كانت بيضاء نقية وجميلة، مع لمعان جميل مزرق في الضوء. غالبًا ما تجدهم يبلطون أرضيات غرف النوم في قصور النبلاء المحليين.
وكذلك صراخ باتريس الحزين أيضًا.
يمكن أيضًا استخدام الحراشف لصنع الدروع أو التروس. لن تجد العديد من المغامرين العاديين يرتدون قطع كهذه، ولكن قد يكون لدى المحارب القديم المصنف S قطعة أو قطعتين، ومن المفترض أن فرسان دوقية بشيرانت يرتدون دروعا من حراشف سنو درايك.
“…قرف!”
فأقوى الوحوش في هذه المنطقة أقوى من أي شيء آخر على قيد الحياة في هذه القارة. لذا من السهل أن نفهم سبب رغبة الناس في تصنيع معدات متطورة منهم.
“مرحبًا انت !” توقف الرجل المخمور أمام طاولتنا وضربها بيده.
وبطبيعة الحال، كان تأمين هذه الحراشف يعني اقتحام أراضي بعض المخلوقات القوية جدًا دون دعوة. لم تكن لدينا أي نية لشن هجوم على عش سنو درايك، لكن هذه الآثار كانت موطنًا للعديد من الوحوش الأخرى… وبينما كان الدرايك سهلي الانقياد في العادة، بإمكانهم دائمًا أن يقرروا مهاجمتنا من العدم.
سارا لا تزال صغيرة. ربما لم تتعرض للعديد من النكسات الحقيقية بعد، وبالتالي بدت أكثر قلقًا بشأن ما قد يحدث لأعضاء الحزب الآخرين إذا لم تتمكن من أداء دورها. يبدو أن حقيقة أنها قد تكون في خطر بنفسها لم تستوعبها.
بدا الجميع على حافة الهاوية بعض الشيء ونحن في طريقنا إلى الجنوب.
عندما عدنا إلى نقابة المغامرين بعد بضعة أيام، وجدنا كومة ضخمة من مخالب وحراشف وأنياب السنو درايك موجودة بالفعل خارج المبنى. كان أعضاء فرقة القائد لا يزالون في الداخل، ويتفاخرون بمآثرهم الأخيرة.
بمجرد وصولنا إلى الأنقاض، قمنا بالتخييم في الخارج وعقدنا اجتماعنا المعتاد لمراجعة الخطة.
كنت بالفعل أحترق من الغضب عندما عدت إلى غرفتي. وفي اللحظة التي دخلت فيها، ألقيت قوسي وسهامي على الطاولة، وخلعت ملابسي، وألقيت بنفسي على السرير.
“لقد أحضرت معي سهامًا من عظم الويرم من أجل هذه المهمة، لكنني لست متأكدة من أنها ستجتاز حراشف السنو درايك.”
أومأت برأسي وحذرت عيني بشكل غير مؤكد من وهج سارا. وبمحض الصدفة، انتهى بي الأمر إلى مواجهة نظرة ميمير بدلاً من ذلك.
“همم. أضن أننا يجب أن نحاول مع السم أيضًا. “
همم. هل كانت هذه طريقتها الخفية لإخباري بأن أظهر بعض الامتنان؟
“إنهم لا يحبون الضوء الساطع، أليس كذلك؟ هل يمكننا إخافتهم بسحر النار؟”
لقد تركت سارا على قطعة أرض صافية. كان ردها هو تغطية صدرها بذراع واحدة والنظر إليّ. ووجهها محمر، وكان هناك نية قتل في عينيها.
“إذا كان ذلك كافيًا لإخافتهم، فلن يكونوا وحوشًا على حدود الرتبة S.”
“أوه.” لقد رصدوني على الفور أيضًا.
كالعادة، أخذ أعضاء كاونتر آرو الاستعدادات على محمل الجد.
لقد فعلوا ذلك حقًا… عادوا لإنقاذي. في اللحظة التي أدركت فيها ذلك، أنا
لقد جمعوا جميعًا المعلومات بأنفسهم، وحاولوا معرفة كيفية تعظيم مساهماتهم. لو كانوا أكثر موهبة قليلاً كأفراد، أو كان لديهم مجموعة كاملة مكونة من سبعة أفراد، فمن المحتمل أن تصل مجموعتهم إلى الرتبة A دون الكثير من المتاعب.
من هذه المسافة، من الصعب تحديد حجمه بالضبط، ولكن نظرًا لمدى سهولة أكل ذلك الخفاش العملاق، أفترض أن طوله لا يقل عن خمسة أمتار.
“لقد كان ساحر أرض من الدرجة الإلهية، بكل المقاييس. كان يقوم بانتظام بإقامة حصون مثل هذه في أماكن لا يمكن لأي إنسان أن يجدها، ثم ينشئ أنفاقًا حتى تتمكن قواته من شن هجمات مفاجئة.
لأكون صادقًا، كان من النادر العثور على طرف بهذا القدر من الاجتهاد في عملهم. كان معظم الناس يجنحون عن ذلك.
بينما كنت واقفًا هناك مذهولًا، استدار تيموثي وصفعني على ظهري
“أنت لم تقل الكثير روديوس. حاول ألا تفسد خطتنا هناك، حسنًا؟”
علي أن أقاتلهم بطريقة ما بينما أتراجع.
“حسنا. سأفعل ما أستطيع.”
هارجون، هاه؟ أتساءل عما إذا كان قد استدعى إله الدمار عندما قتلوه.
“بجدية، من الأفضل لك. أعني أن أسهمي قد لا تعمل على تلك الأشياء… إذا اقترب أحدهم منك، فقد لا نكون قادرين على مساعدتك…”
“ما هذا الصوت؟!” صاح تيموثي.
بدت سارا بالتأكيد متوترة بشأن هذا الأمر. يمكنها إطلاق السهام بسرعة ودقة لا تصدق، لكن هذا لم يكن يعني الكثير ضد الأعداء الذين يتمتعون بمثل هذه الدفاعات الطبيعية القوية.
يمكن أن يصبح هذا خطيرًا جدًا إذا انتهى بنا الأمر بطريقة ما إلى القتال مع السنو درايك… ولكن بصرف النظر عن هذا الاحتمال، هذه المهمة بصراحة بسيطة جدًا لدرجة أنها بالكاد تشعرك بأنها تستحق تصنيف المرتبة A.
على الرغم من أنها يمكن أن تجد نقاط ضعف للتصويب عليها، مثل العينين أو الفم، إلا أن الدقة المطلوبة تضعها في وضع غير مؤاتٍ حقًا – خاصة ضد مجموعات أكبر من الأعداء.
بفضل ركضي اليومي، لم اتعب بعد، لكن هذا لم يكن يعني الكثير. لم أكن عداءًا سريعًا بأي حال من الأحوال.
وبالطبع، كان هناك عدد لا بأس به من الوحوش ذات التصنيف A التي يمكنها تجاهل السهم، أو حتى مراوغته في الجو. كان السنو درايك بالتأكيد في هذه الفئة.
كانت نظرة سريعة على الخريطة كافية لمعرفة أن هذه الآثار بمثابة متاهة. بدت أشبه إلى حد ما بخربشات طفل على ان أن تكون متاهاته متشابكة وغير منطقية لأنها “تبدو أكثر روعة” بهذه الطريقة.
لم تكن الوحوش الأخرى التي سكنت هذه الآثار في الغالب تشكل تهديدًا كبيرًا. لكن إذا وجدنا أنفسنا في مواجهة وحش من الفئة A، فمن الصعب معرفة ما إذا كانت سارا قادرة على إحداث الكثير من الضرر. كان ذلك محبطًا بشكل واضح بالنسبة لها.
“…حسنا على أي حال. آمل أن نتمكن من العمل معًا مرة أخرى قريبًا يا روديوس. ”
ومع ذلك، هذا نوعًا ما هو كيفية سير الأمور في هذا النوع من العمل. قلة من المغامرين يمكنهم إنجاز الكثير بدون فرقة. لم أكن جيدًا بمفردي أنا الأخر. عندما تبدأ بالشعور بالغرور، تصبح مسألة وقت فقط حتى يظهر أمامك شخص أفضل منك.
“همم. هل تلك آثار أقدام جديدة؟ آمل ألا يكون لدينا حجز مزدوج بين أيدينا هنا…”
وعندما تعتقد أنك اكتشفت كيف يعمل العالم، فلن يمر وقت طويل حتى تقلب الطاولة عليك.
لا، ذلك غير مرجح حقًا. من المؤكد أن شبحًا من هذا الماضي البعيد لن يظل يتسكع في مكان يزوره الناس بانتظام إلى حد ما. ربما هو مغامر مات هنا خلال السنوات القليلة الماضية.
فالبقاء متواضعا هو السبيل الوحيد للمضي قدمت.
“ها ها ها ها!” انفجر ميمير ضاحكًا بينما كان تيموثي يخدش بشكل محرج رقبته.
سارا لا تزال صغيرة. ربما لم تتعرض للعديد من النكسات الحقيقية بعد، وبالتالي بدت أكثر قلقًا بشأن ما قد يحدث لأعضاء الحزب الآخرين إذا لم تتمكن من أداء دورها. يبدو أن حقيقة أنها قد تكون في خطر بنفسها لم تستوعبها.
نحن في خضم العمل الآن. كنت لأميل إلى التقاط بعض الصور لو كان لدي كاميرا، لكن لم يكن هناك وقت لهذا النوع من الأشياء. أنا بحاجة لجمع هذه الحراشف والعودة إلى المدينة في أسرع وقت ممكن.
بالطبع، يمكن لبقيتنا دائمًا التدخل لتقديم القليل من المساعدة غير الواضحة عندما تحتاج إليها. إذا لم يكن ذلك كافيًا، حسنًا… سيكون علينا عبور هذا الجسر عندما نصل إليه.
هذه هي أطلال جالجاو.
“لا تقلقي بشأن ذلك كثيرًا يا سارا” قلت. “مهمتنا هي ايجاد الحراشف، وليس محاربة السنو درايك. نحن نقوم بتنظيف شعرهم المتساقط لهم بشكل أساسي.”
استدارت سارا وركضت بجانبي لتأخذ وضعها الطبيعي في المنتصف؛ انضم إليها ميمير، وعدنا إلى ترتيبنا الأول.
“إنه على حق تمامًا”. قال تيموثي وهو يومئ برأسه بلطف “لنحاول ألا نقاتلهم إذا كان ذلك ممكنا على الإطلاق.”
همم. هل كانت هذه طريقتها الخفية لإخباري بأن أظهر بعض الامتنان؟
“إذا وصل الأمر إلى الأسوأ، يمكننا دائمًا الهروب!” وأضاف باتريس.
“أدعوك يا الهي الذي يبارك الأرض التي تغذينا! أوفي العقوبة الإلهية لأولئك الحمقى الذين يتحدون الطرق الطبيعية! تطهير! “
“أنت جيد جدًا في الهروب يا باتريس.” قال ميمير ” اصارحك بهذا”.
لقد مرت عدة أشهر منذ وصولي إلى هذه المدينة. بصرف النظر عن استئناف تدريباتي البدنية، كنت أعمل على ترسيخ نفسي كمغامر، متبعًا خطتي الأولية.
” لا تكن متواضعًا جدًا يا ميمير” قال تيموثي “أنت أفضل عداء لدينا.”
انفجر الجميع بالضحك، وبدا أن التوتر في الهواء قد انخفض قليلاً. كان تيموثاوس رجلاً لطيف الكلام، لكنه كان يعرف كيف يتدخل مع نكتة أو اقتراح عندما يطلب منه ذلك. هذا شيئًا آخر أردت أن أتعلم تقليده.
“الى ماذا تنظرين؟”
“حسناً” قالت سوزان وهي تصفق بيديها معاً. “هل سنذهب يا رفاق؟” وقف الجميع على أقدامهم، وصارت تعابيرهم جادة مرة أخرى.
توجه قائد المجموعة في اتجاهي بنظرة غاضبة على وجهه. كان خديه محمرين، ولم يكن يمشي بثبات أيضًا
“أجل؟”
يقع مدخل الآثار على ضفاف جدول جبلي متعرج. لم يكن أكثر من مجرد ثقب في وجه الهاوية، في الحقيقة. كانت المساحة الداخلية نصف مغطاة بالجليد، مع وجود رقاقات ثلجية سميكة معلقة عبر المدخل.
مع ذلك، استدار سولدات وغادر. تجاهلنا الأعضاء الآخرون في القائد وتبعوه مرة أخرى إلى أعماق الأنقاض. من المحتمل أنهم سيتعاملون مع الجثث في عش سنو درايكس أولاً، ثم يعودون إلى هنا لجمع كل المواد القيمة.
من الأعلى، يمكنك بسهولة التغاضي عنها. لأكون صادقًا، إن المكان أقل شبهًا بالآثار وأكثر شبهاً بالكهف حيث يمكن للدببة السبات في الشتاء. لقد شعرت تقريبًا أننا وصلنا إلى المكان الخطأ.
بمعنى آخر، قد يستغرق تنفيذ خطتي وقتًا طويلاً جدًا.
ومع ذلك، فإن هذا يطابق الوصف العام لمدخل أطلال جالجاو، والذي يبدو أن بعض المغامرين قد عثروا عليه قبل عشر سنوات. لكن لا أحد يستطيع أن يعطيني وصفًا محددًا لداخله، لذلك كان من الصعب تحديد ذلك على وجه اليقين.
“هل هذا هو حقا؟” قالت سوزان بشكل مشكوك فيه.
تجاوزتني سوزان، وكان يحيط بها من كلا الجانبين باتريس وميمير. وفجأة صار هناك ثلاثة أشخاص في الطليعة وثلاثة في الخلف. وكنت في منتصف التشكيلة.
” لا بد أنه كذلك.. كما اعتقد” قالت سارا وهي تشير إلى الأسفل “ترون؟ هناك بعض آثار الأقدام هناك.”
لقد أخطأ بالتأكيد في هذا الموقف بالتحديد، لكنني لم أكن مستعدًا لرفضه باعتباره قطعة قمامة لا يمكن إصلاحها لمجرد أننا بدأنا بالطريق الخطأ.
عندما حدقت في الثلج خارج المدخل، رأيت البقايا الباهتة لآثار الأقدام البشرية. كان من الصعب معرفة عدد الأشخاص الذين زاروا هنا مؤخرًا، لكن من الواضح أن المكان اجتذب عددًا لا بأس به من الزوار.
“ماذا، هل هذا كل ما لديك؟!” الرجل الذي كان في مقدمة هذه المجموعة – وهو الذي زمجر سابقًا – قطع الدرايك واحدًا تلو الآخر، وهرع الأشخاص الذين تبعوه لدعمه.
“همم. هل تلك آثار أقدام جديدة؟ آمل ألا يكون لدينا حجز مزدوج بين أيدينا هنا…”
لم أكن عضوًا رسميًا في كاونتر آرو بالطبع، لكن ربما يبعثون من اجلي هذه الرسالة على الأقل…
“ناه. يبدو أن عمر هذه خمسة أو ستة أيام “
“هل انت سكران؟! نحن في أطلال غالغاو!”
“لا يزال هناك احتمال أن يكون هناك طرف آخر في الداخل”.
لقد حاولوا السماح لسارا والمقاتلين في الخطوط الأمامية بالحصول على بعض الخبرة في كل قتال، لذلك اضطررت إلى تقييد إلقائي بعناية، لكنني شعرت أنني أعمل معهم حقا ، بدلاً من مجرد مساعدتهم.
“بعض هؤلاء يتجهون خارج الكهف، أترى؟ أراهن أنهم عادوا إلى المنزل بالفعل.”
“آه، لا.”
لقد استمعت نصفيا إلى محادثة سارا وسوزان بينما كنت أبحث في معداتنا عن المعدات التي نحتاجها داخل الكهف. في الأساس، كان هذا يعني المشاعل التي أعددناها مسبقًا. أخرجتهم وأشعلتهم واحدًا تلو الآخر.
أوه. صحيح. بالطبع.
كانت المشاعل أدوات أساسية لاستكشاف الكهوف. كانت المصابيح خيارًا أيضًا، لكن الشعلة المشتعلة يمكن أن تكون بمثابة سلاح مؤقت، وتستمر في إلقاء الضوء حتى لو استخدمتها بعنف قليلًا. يمكنك رميها جانبًا عندما تبدأ المعركة دون أن تغرق نفسك في الظلام. قد يكون الأمر خطيرًا إذا تجولت في غرفة محاصرة مليئة بالغازات، أو أشعلت العديد من النيرات التي ستستهلك كل الأكسجين الموجود في المنطقة… ولكن إذا كانت هذه الأنواع من المخاطر تزعجك، فمن الأفضل البقاء بعيدًا عن الكهوف في المقام الأول.
“هل ستقف هناك وتنظر حولك طوال اليوم أم ماذا؟” سألت سارا.
ومع ذلك، كان من الجيد أن يكون لديك بديل أكثر سطوعًا وموثوقية لهذه العصي الخشبية المشتعلة. ربما شيء مثل فانوس LED قوي؟
“الأرض متجمدة في بعض الأماكن يا رفاق. راقبوا خطواتكم هنا.”
“ماذا، هل هذا كل ما لديك؟!” الرجل الذي كان في مقدمة هذه المجموعة – وهو الذي زمجر سابقًا – قطع الدرايك واحدًا تلو الآخر، وهرع الأشخاص الذين تبعوه لدعمه.
لقد وزعت المشاعل على المجموعة بأكملها، بدءًا من سوزان. فضلت بعض الفرق أن يحمل عدد قليل فقط من الأشخاص المعينين مشاعلهم، لكن كاونتر آرو جعلوا الجميع يأخذون واحدا. لم يكن لدينا أي شخص يمكنه الرؤية بشكل مثالي في الظلام، ومع وجود رامي سهام في المجموعة، أردنا أفضل رؤية ممكنة.
لقد اخترت سحري بشكل سيء. حراشف السنو درايك عبارة عن عوازل طبيعية، وهي اصلا تعيش في منطقة شديدة البرودة من العالم. بالطبع لن تعمل تعويذة الجليد عليهم.
بمجرد دخولنا الكهف، انتهت المحادثة الخاملة. تحركنا في صف واحد، وسلكنا الطريق المنحدر في صمت، وظلنا متيقظين لأية مخاطر.
“همم. أضن أننا يجب أن نحاول مع السم أيضًا. “
لم يكن هناك الكثير من الوحوش في البداية. في بعض الأحيان المخلوقات التي تشبه مئويات الأقدام العملاقة سوف تنبثق وتهاجم.
أومأت برأسي وحذرت عيني بشكل غير مؤكد من وهج سارا. وبمحض الصدفة، انتهى بي الأمر إلى مواجهة نظرة ميمير بدلاً من ذلك.
لكن طليعتنا سوزان دمرتهم بسهولة بنفسها. تلك الحشرات بالكاد مؤهلة للقتال حقًا.لا يعني ذلك أنني أشتكي.
“هف …هف…”
المسار الذي نتبعه ضيق جدًا لدرجة أنه كان من الصعب جدًا محاربة سرب حقيقي من الأعداء. إذا بدأت الوحوش تهاجمنا بشكل متكرر، فقد يتعين علينا التفكير في الانسحاب… حتى لو كانت متمركزة فقط في أجزاء قليلة من الكهف.
وضعت يديها على وركها… ولسبب ما، كانت هناك سلاسل عليهما. شعرت بالحزن قليلاً لأن رأسها قد سقط في وقت ما على مر القرون.
لم تساعد بقع الجليد على الأرض. علينا أن ننتبه جيدًا لكل خطوة نخطوها لتجنب السقوط على وجوهنا. كنا جميعًا نرتدي أحذية مسننة، لكن في بعض الأحيان لم يكن ذلك كافيًا لمنع قدميك من الانزلاق.
لسبب ما، هذا جعلني في الواقع غير مرتاح بعض الشيء. علي أن أتأكد من عدم التخلي عن حذري.
“آه!”
من صوته، هناك الكثير من الوحوش تصرخ. إذا كنا على وشك أن نتعرض للهجوم من قبل حشد كبير من الأعداء، فسيكون من الأذكى أن نمسك بالحراشف التي تمكنا من جمعها ونقوم بالانسحاب السريع.
“عفوا…”
عفوًا. هذا إهمال مني.
سارا، التي كانت تسير أمامي، ترنحت فجأة إلى الجانب، لذلك مددت يدي بسرعة لأمسك بها. لقد كانت عيني مفيدة في مثل هذه الأوقات. لا يعني ذلك أنها لم تكن مفيدة بشكل أساسي طوال الوقت.
وحتى ذلك الحين، لم تكن هناك حاجة لقتلهم. إذا سببنا القليل من الضرر، فسيغيرون مسارهم بسرعة كافية. بعض الحيوانات تصبح أكثر خطورة وعدوانية عندما أصيبت، ولكن لحسن الحظ، تفضل هذه السحالي الهروب للنجاة بحياتها.
“… هل تتلمسني؟”
“نعم. سوف آتي معكم، إذا كنتم ستأخذونني.”
“آه، لا.”
لبضع لحظات طويلة، استمعت سوزان بعناية إلى الصرخات، ثم نظرت في الحراشف وأكياسنا نصف المملوءة. قالت أخيرًا :
“العاصفة الثلجية!”
لقد تركت سارا على قطعة أرض صافية. كان ردها هو تغطية صدرها بذراع واحدة والنظر إليّ. ووجهها محمر، وكان هناك نية قتل في عينيها.
“ما هذا الصوت؟!” صاح تيموثي.
هل كانت مستاءة للغاية لأنني لمستها هناك؟ بصراحة، لم أشعر بأي شيء تقريبًا، باستثناء الجلد الصلب لواقي صدرها. ربما كان ذلك سيحفز نبضي في تلك الأيام سابقا، لكنني لم أعد طفلاً صغيراً بريئاً بعد الآن، إذا كنت تعرف ما أعنيه.
لا، هذا لم يكن له أي معنى. ربما السبب هو أنني كرهت سولدات أكثر. نعم. هذا هو الوضع بالتأكيد. لم يكن روديوس سيئًا مثل سولدا لذلك علي أن أقف إلى جانبه في هذا الأمر. بسيط بما فيه الكفاية.
ومع ذلك، قررت في النهاية أنه من الآمن الاعتذار.
“أتذكر سماعي أن عددًا كبيرًا من الوحوش خرج من كهف إلبرون منذ بعض الوقت، وتم القضاء على المجموعة التي تم إرسالها لمحاربتهم. أفاد الناجي الوحيد أنهم عثروا على عش للسنو درايك في أعماق الكهف.”
“اسف بشأن ذلك.”
وهذا وضع أغلبية قوية من الفرقة إلى جانب سوزان. بصراحة، فضلت فكرة الهروب. لكن على عكس الآخرين، لن أواجه أي عواقب لفشلي في هذه المهمة.
إذا وضعنا هذا الهراء جانبًا… لقد أصبحنا مكتظين للغاية لدرجة أن المضي قدمًا أصبح بالتأكيد أمرًا محرجًا بعض الشيء، لكن هذا الكهف كان ضيقًا جدًا لدرجة أنه لم يكن لدينا الكثير من الخيارات. في الوقت الحاضر، كنا نتحرك في صفوف ضيقة مكونة من شخصين، مع سوزان وباتريس في المقدمة، يليهما ميمير وسارا، وأنا وتيموثي في الخلف.
أصبحت يميني الآن “هالك” ويساري “هرقل”. كنت آمل أن يشجعهم هذا على النضوج ليصبحوا زوجًا من الوحوش القوية. لقد حرصت على إعطاء هؤلاء الأولاد بعض الاهتمام بعد ساقاي.
لا يزال بإمكاني النظر من فوق رأس سارا وهي أمامي، ولكن بما أنها كانت أقصر قليلاً، فمن المحتمل أنه كان من المستحيل عليها أن ترى أي شيء بينما باتريس أمامها مباشرة. عادةً ما يكون الصف الأوسط متحررا حتى تتمكن من استهداف الأعداء في الأمام، لكن لم تكن هناك مساحة كافية هنا. يبدو أن هذا التدبير هو خيارنا الوحيد في الوقت الحالي. إذا أصبحت الأمور فوضوية، فقد أضطر إلى إقامة جدار أمام خط المواجهة مباشرة…
نظرت إلى تيموثي. أومأ برأسه قبل أن أتمكن من قول أي شيء.
“…أوه.”
“هذه الأشياء لا تسعى خلفنا! فقط اضغطو على أولئك الذين يندفعون وابعدوهم عن المسار! “
عندها فقط، انتهى المسار الذي كنا نتبعه فجأة. لقد خرجنا إلى مساحة كبيرة مفتوحة، مضاءة بشكل ساطع لدرجة أننا شعرنا وكأننا عدنا إلى الخارج. “رائع…”
ومع ذلك، في نهاية المطاف، لم يكن الأمر يستحق الجدال مع هؤلاء الرجال بالتأكيد. لذلك علينا أن نأخذ هذه المشاعر المختلطة معنا إلى المنزل بدلاً من ذلك. عظيم.
نظرت للأعلى وأدركت أن السقف بأكمله كان مغطى ببقع من شيء ينبعث منه وهج أبيض مزرق. من هذه المسافة، لم أتمكن من معرفة ما إذا كان طحلبًا أو نوعًا من المعدن، ولكن مهما كانت المادة، فقد جعلت مشاعلنا تبدو غير ضرورية تقريبًا.
“صحيح. لقد ولدت في قرية مجهولة هناك، وأمضيت سنوات في مدينة شاريا. قد تعرفونها بسبب جامعة السحر. في النهاية، توجهت إلى أسورا لمتابعة حلمي في أن أصبح مغامرًا عظيمًا… وهكذا انتهى بي الأمر حيث أنا اليوم، رجل أكثر تواضعًا بكثير.”
كان طريقنا أيضًا أوسع بكثير مما كان عليه قبل دقيقة واحدة. وفجأة أصبح هناك مساحة كافية لخمسة أشخاص للسير جنبًا إلى جنب بشكل مريح. في الأمام، كان هناك جرف صخري ينحدر في الظلام على أحد جانبي الطريق. كان من الصعب معرفة ما يكمن في القاع، ولكن يبدو أنه نوع من البحيرات أو الأنهار التحت أرضية. كان لدي شعور سيء بشأن ما قد يكون كامنًا هناك. ربما لن يكون الوقوع فيه أعظم فكرة.
لم أكن عضوًا رسميًا في كاونتر آرو بالطبع، لكن ربما يبعثون من اجلي هذه الرسالة على الأقل…
وعلى طول الطريق يوجد المكان الذي أتينا إلى هنا لزيارته : هيكل ضخم يشبه الحصن، منهار في بعض الأماكن ولكنه سليم من الناحية الكلية.
نظرت إلى الأمام والخلف وإلى كلا الجانبين، لكنني لم ألاحظ أي شيء يبدو وكأنه تهديد.
هذه هي أطلال جالجاو.
“آه جيد، وصلنا!”
“كان المكان بمثابة حصن خلال الحرب الأولى بين البشر والشياطين” قال تيموثي بهدوء “على ما يبدو، تم بناؤه من قبل واحد من أعظم خمسة ملوك شياطين في ذلك العصر. أطلقوا عليه اسم لارغون هارجون الجوفي”.
“اهدأي يا سوزان،”
هارجون، هاه؟ أتساءل عما إذا كان قد استدعى إله الدمار عندما قتلوه.
هذا الرجل الغاضب للغاية هو زعيمهم، بطبيعة الحال. كما أتذكر، كان اسمه سولدات هيكلر. من المفترض أنه مبارز ماهر للغاية بأسلوب إله السيف
“لقد كان ساحر أرض من الدرجة الإلهية، بكل المقاييس. كان يقوم بانتظام بإقامة حصون مثل هذه في أماكن لا يمكن لأي إنسان أن يجدها، ثم ينشئ أنفاقًا حتى تتمكن قواته من شن هجمات مفاجئة.
لم أكن عضوًا رسميًا في كاونتر آرو بالطبع، لكن ربما يبعثون من اجلي هذه الرسالة على الأقل…
“بلا مزاح ؟ أنت واسع المعرفة حقًا يا تيموثي.”
لبضع لحظات طويلة، استمعت سوزان بعناية إلى الصرخات، ثم نظرت في الحراشف وأكياسنا نصف المملوءة. قالت أخيرًا :
“حسنًا، كان القتال بين البشرية وملك الشياطين شرسًا للغاية في هذه المنطقة، لذلك لدينا الكثير من القصص حول الحرب التي تناقلتها الأجيال. أتذكر عددًا لا بأس به منهم من طفولتي.”
“…بجدية؟” بدت سارا مندهشة، على الرغم من أنها هي التي وجهت الدعوة. ربما كانت تخطط لضربي ببعض الإهانة اللاذعة عندما أرفضها.
أوه. هذا كله مجرد تاريخ شعبي، إذن. ومع ذلك بدا الأمر معقولا. لم يكن لدي أي فكرة عن كيفية بناء قلعة ضخمة كهذه في أعماق الأرض.
هم مغامرون بالطبع. كان الرجل الذي يقف في وسط المجموعة وهو يرتدي معطفًا أزرق داكنًا مبارزًا بالتأكيد. وبالنظر إلى أدائه الآن، فقد كان جيدًا جدًا .
إذا كان ما قاله تيموثي صحيحًا، فمن الممكن أن يكون لارجون هارجون قد قام بحفر نفق لقواته للأعلى للهجوم في أي مكان وفي أي وقت، دون سابق إنذار على الإطلاق. كانت الجدران الدفاعية عديمة الفائدة تمامًا. لا بد أن كل جندي بشري كان دائمًا على حافة الهاوية، ولا يعرف أبدًا متى قد يأتي الهجوم التالي… لقد كان من الغريب تقريبًا أن تتمكن البشرية بالفعل من الفوز في تلك الحرب.
من المفترض أن الأشخاص العاملين في هذا الفرع سمعوا أنني “فقدت” فرقتي وأني أبحث يائسًا عن والدتي. كان لدي شعور بأنهم كانوا يتعاملون معي بسهولة بدافع التعاطف.
“ألم تقل أنك نشأت في رانوا يا تيموثي؟” قالت سوزان وهي تنظر إلينا وعلى وجهها تعبير غريب بعض الشيء.
“صحيح. يمكنك تأكيد ذلك مع النقابة، إذا كنت تريد. “
“صحيح. لقد ولدت في قرية مجهولة هناك، وأمضيت سنوات في مدينة شاريا. قد تعرفونها بسبب جامعة السحر. في النهاية، توجهت إلى أسورا لمتابعة حلمي في أن أصبح مغامرًا عظيمًا… وهكذا انتهى بي الأمر حيث أنا اليوم، رجل أكثر تواضعًا بكثير.”
“توقفوا…”
مملكة رانوا، هاه؟ أعتقد أنه من المحتمل أن ينتهي بي الأمر بالذهاب إلى هناك بنفسي في النهاية…
لم تكت أكبر مبنى رأيته في هذا العالم، لكن تأثيرها كان بالتأكيد معززًا بحقيقة أنه كان يقع تحت الأرض بطريقة ما. هل قام شخص واحد بجدية بإنشاء هذا الشيء بسحر الأرض؟
“لا تعطني تلك الابتسامة الغبية أيها الأحمق!” صاح الرجل. “لديك بعض الشجاعة، لسرقة فريستنا بهذه الطريقة!” حدق في تيموثي للحظة، ثم ألقى نظرة غاضبة بنفس القدر على بقيتنا. بدا العداء في عينيه قاتلاً تقريبًا.
في تلك اللحظة، انقطعت محادثتنا بوقاحة. “نحن نتعرض للهجوم!” صرخت سارا، وأسقطت شعلتها وأمسكت بقوسها.
ومع ذلك، كان من النادر جدًا العثور على شخص في هذا العالم لا يشرب الخمر. ربما كان أول مغامر رصين أقابله في حياتي بالتفكير في الأمر.
نظرت للأمام فرأيت مجموعة من الأشكال السوداء الطائرة ترفرف باتجاهنا بسرعة كبيرة. بدا أن كل واحد منهم يبلغ حجمه مترًا أو نحو ذلك.
“خفافيش عملاقة!”
“اسف بشأن ذلك. أنا مجرد شخص غير حاسم على ما أعتقد. يأخذ مني الأمر بعض الوقت لاتخاذ قرار بشأن أي شيء“
“ادخلوا التشكيل!” صرخت سوزان على الفور. “اتركوا هذا لخطنا الخلفي!”
نحن نواجه الوحوش الطائرة هذه المرة. وبينما كان هناك بعض المساحة للمناورة الآن، علينا أن نكون حذرين، نظرًا لأننا لم نكن بعيدًا جدًا عن حافة الهاوية.
تقدم باتريس أمامي بشكل وقائي. تحركت سوزان وميمير لتشكيل جدار بشري أمام سارا وتيموثي.
“لا تقف هناك فحسب أيها المعتوه!” صرخت سارا، وأعادتني إلى الواقع. ” قاتل أيضًا!”
نحن نواجه الوحوش الطائرة هذه المرة. وبينما كان هناك بعض المساحة للمناورة الآن، علينا أن نكون حذرين، نظرًا لأننا لم نكن بعيدًا جدًا عن حافة الهاوية.
“هيه. أنت متواضع جدًا يا فتى! بعد كل العمل الذي قمت به، كنت أتوقع بعض الكلام التافه.”
كان من الآمن لطليعتنا أن تستوعب ببساطة هجمات الخفافيش بينما نحن الثلاثة نطلق عليهم من الخلف.
هل كانت مستاءة للغاية لأنني لمستها هناك؟ بصراحة، لم أشعر بأي شيء تقريبًا، باستثناء الجلد الصلب لواقي صدرها. ربما كان ذلك سيحفز نبضي في تلك الأيام سابقا، لكنني لم أعد طفلاً صغيراً بريئاً بعد الآن، إذا كنت تعرف ما أعنيه.
“يااه!” لم تضيع سارا أي وقت في إطلاق سهمها الأول. استقر سهمها في أحد الخفافيش التي تتحرك بسرعة، فاخترق رأسه مباشرة؛ دار جسده في الظلام نحو قاع الهاوية. كان من المثير للإعجاب دائمًا مشاهدة عملها. هذه الفتاة فنانة بهذا القوس.
غالبًا ما يتوقفون هنا للعناية بأنفسهم أثناء تحركهم عبر المنطقة. لقد كان معروفًا بأنه أفضل مكان للعثور على حراشفه في الآثار بأكملها.
“فلتأتِ تلك النار الصغيرة المشتعلة ببركة عظيمة وحارقة! قاذف اللهب! “
على أية حال، لقد مر وقت طويل منذ أن رأينا وحشًا.
كان نهج تيموثي أقل دقة بعض الشيء. أشار بكلتا يديه إلى السماء وأطلق العنان لتعويذة نار واسعة النطاق أدت إلى سقوط اثنين من الخفافيش العملاقة نحو هلاكهما.
لم أكن متأكدا تماما من السبب. ربما أردت أن أكافئهم على مساعدتي في تحديد بعض نقاط ضعفي.
“الرياح العاتية!”
الارتفاع منطقي، على الأقل. يمكن أن تكون الشياطين مختلفة جسديًا تمامًا عن البشر، بما في ذلك كونهم أطول في الحالات العادية. أما الممرات الضيقة… فربما كانت محاولة متعمدة لتسهيل الدفاع عن المكان؟
لقد اتبعت طريقة أكثر بساطة، حيث رفعت يدي وأحدثت انفجارًا قويًا في الهواء. نظرًا للحجم المعتدل لهذه الخفافيش، اعتقدت أن موجة الصدمة ستكون كافية لتعطيلها. وكما تمنيت، أحدثت الرياح المتفجرة ثقوبًا في أجنحتها؛ كان ذلك كافياً لمنعهم من الطيران بشكل صحيح. عندما شاهدت الخفافيش الباقية على قيد الحياة ترفرف ببطء نحو البحيرة، تنفست الصعداء قليلاً … والتي علقت في حلقي بعد لحظة.
“إذا كان ذلك كافيًا لإخافتهم، فلن يكونوا وحوشًا على حدود الرتبة S.”
“توقفوا…”
أيضاً. لقد عبرنا مباشرة إلى المنضدة، وقمنا بتسليم المواد إلى موظف الاستقبال، ثم توجه مباشرة إلى الخارج.
“تبا!”
“من الجميل دائمًا الاعتماد عليك يا فتى.”
لقد خرج ضفدع ضخم من الماء بالأسفل وابتلع أحد الخفافيش بلقمة واحدة. نظر رجال المجموعة بشيء يشبه الدهشة؛ سارا من ناحية أخرى، ابتسمت في الاشمئزاز.
في حانة على مسافة جيدة من نقابة المغامرين، قمنا نحن الستة بشرب أكوابنا معًا.
هذا البرمائي الحيوي ذو اللونين الأزرق والأسود يذكرني بالضفادع السامة الموجودة في عالمي. علي أن أفترض أنه ليس آمنًا للأكل.
صحيح. تذكرت هذا الجزء أيضا.
من هذه المسافة، من الصعب تحديد حجمه بالضبط، ولكن نظرًا لمدى سهولة أكل ذلك الخفاش العملاق، أفترض أن طوله لا يقل عن خمسة أمتار.
“حسنًا، لقد انتهينا جميعًا هنا. دعونا…”
وهو نشيط بالنسبة لحجمه أيضًا. بإمكاني رؤيته وهو ينظر بشغف في كل مكان، ينتظر عما سقوط فريسة أخرى في مخبأه.
… هل يمكنك التوقف عن الاعتذار عن كل شيء صغير أيضًا؟ إنه أمر مثير للشفقة نوعًا ما.
بما أن هذا الشيء نشط إلى هذا الحد في مثل هذا البرد القارس، فلا بد أن يكون قاسيًا بشكل ملحوظ، حتى بالنسبة لوحش.
” اه حسنا . ما علاقة ذلك بأي شيء؟”
“لنحاول ألا نسقط هناك، هاه؟” تمتمت سوزان.
بدت كلماته وكأنها خناجر حقيقية تطعن صدري. في مرحلة ما، بدأت ساقاي ترتجفان؛ كنت أضغط يدي بقوة في حضني. كان جسدي يرتجف. كان حلقي يرتجف.
أومأت سارا برأسها بقوة. أستطيع أن أرى قشعريرة على جلدها.
ومع ذلك، كان من الجيد أن يكون لديك بديل أكثر سطوعًا وموثوقية لهذه العصي الخشبية المشتعلة. ربما شيء مثل فانوس LED قوي؟
بطريقة ما، شعرت أن رامية السهام خاصتنا لم تكن شخصًا محبا للضفادع .
لم يكن لديه واجب لحمايتنا. لم يكن حتى عضوًا في كاونتر آرو. ومع ذلك، حاول إنقاذنا. لقد حاول أن يشتري لنا الوقت.
أضن أن البرمائيات الكبيرة لها وجه ساحر إلى حد ما، ولكن لكل منها وجهه الخاص. ومع ذلك، فقد التقيت بأكثر من شخص ذوي وجوه الضفادع في القارة الشيطانيّة. خذا شيئ يجب على سارا أن تتجاوزه في أحد هذه الأيام.
“ها ها ها ها!” انفجر ميمير ضاحكًا بينما كان تيموثي يخدش بشكل محرج رقبته.
“لنسرع إلى الأمام جميعًا” دعا تيموثي. “انتبهوا لخطواتكم بعناية.”
“استمع الآن، كواجماير. أنت لست سوى -“
انطلقنا نحن الستة نحو القلعة مرة أخرى، نراقب بعناية ما يحيط بنا.
“تعال وساعدنا يا رجل! نحن على وشك الخروج!”
بمجرد وصولنا إلى الأنقاض، قمنا بالتخييم في الخارج وعقدنا اجتماعنا المعتاد لمراجعة الخطة.
جالجاو عبارة عن هيكل ضخم حقًا. فالنظر إليها من مدخلها مذهل إلى حد ما. ربما كان ارتفاع القلعة المدمرة خمسة طوابق، وبعرض مدرسة عادية.
“دعونا ننتهي من هذا،” تمتمت سوزان، وقد بدت ساخطة بعض الشيء.
من المستحيل تحديد المسافة التي تتعمق بها، حيث بدت وكأنها مدفونة جزئيًا في الصخر خلفها، على الرغم من ذلك، ربما كان عمقها أكثر إثارة للإعجاب.
شعرت بشيء دافئ ينتفخ بداخلي.
لم تكت أكبر مبنى رأيته في هذا العالم، لكن تأثيرها كان بالتأكيد معززًا بحقيقة أنه كان يقع تحت الأرض بطريقة ما. هل قام شخص واحد بجدية بإنشاء هذا الشيء بسحر الأرض؟
الهياكل العظمية مخلوقات خالدة. يمكنك تحطيمهم وإشعال النار بهم، وسيظلون يأتون إليك أثناء احتراقهم. احرقهم إلى رماد، وما زالوا يجمعون أنفسهم مرة أخرى.
نقطة دخولنا إلى الأنقاض لم تكن البوابة الأمامية.
أوه. هذا كله مجرد تاريخ شعبي، إذن. ومع ذلك بدا الأمر معقولا. لم يكن لدي أي فكرة عن كيفية بناء قلعة ضخمة كهذه في أعماق الأرض.
الطريق أخذنا من خلال شيء قد يكون بابًا جانبيًا، أو ربما مجرد ثقب في الحائط. ومن هناك، حصلنا على منظر مذهل للكهف من حولنا. إلى اليسار هناك طريق الجرف المتعرج الذي اتبعناه إلى هنا؛ إلى اليمين هناك مساحة مفتوحة هائلة بها بحيرة مظلمة هادئة في قاعها.
نظرت للأمام فرأيت مجموعة من الأشكال السوداء الطائرة ترفرف باتجاهنا بسرعة كبيرة. بدا أن كل واحد منهم يبلغ حجمه مترًا أو نحو ذلك.
العالم الذي جئت منه كان له نصيبه من المشاهد، بالطبع، ولكن لم يكن هناك الكثير مما يمكن مقارنته بهذا. المكان الوحيد الذي ستجد فيه شيئًا مشابهًا هو لعبة فيديو أو قطعة فنية خيالية.
لأكون صادقًا، كنت أتوقع أن تكون بمثابة لقطة فراق ساخرة، ولكن…
وبالطبع، التواجد هنا في الواقع مختلف تمامًا عن النظر إلى الرسم التوضيحي. كان بإمكاني أن أشم رائحة الكهف، وأشعر بالهواء الراكد، وأسمع بين الحين والآخر صوت ضفدع عملاق يقفز عبر الماء بالأسفل.
“أدعوك يا الهي الذي يبارك الأرض التي تغذينا! أوفي العقوبة الإلهية لأولئك الحمقى الذين يتحدون الطرق الطبيعية! تطهير! “
الواقع الملموس لذلك يشعرني بقشعريرة طفيفة في عمودي الفقري. عندما كنت أحدق في البحيرة الشاسعة الموجودة تحت الأرض، وجدت نفسي أتساءل عما سيحدث لأي شخص يحاول السباحة هناك.
“بالطبع.”
“هل ستقف هناك وتنظر حولك طوال اليوم أم ماذا؟” سألت سارا.
لقد انهار جدار الأرض الخاص بي. وشقت المزيد من الأجسام البيضاء طريقها عبر الأنقاض المنهارة. رأيت ما لا يقل عن اثني عشر منهم في الموجة الاولى .
“أوه. آسف، أنا قادم” قلت، مسرعًا إلى مكاني في التشكل.
بالطبع، لن يكون من الحكمة قول أي شيء من هذا القبيل الآن.
“هل تحب المباني الكبيرة أو شيء من هذا؟”
***
“ليس حقيقيًا. أنا لم أر الكثير من الأماكن مثل هذه من قبل، كمًا تعليمين”
الطريقة الوحيدة للتعامل مع السكير هي تجاهله تمامًا. كان علي فقط أن أترك هذا يمر. لقد كان الأمر بهذه البساطة حقًا.
“همم.”
لا يبدو أنه رأي غير معقول. فالصرخات لا تزال بعيدة، ولم أشعر أنها تتجه نحونا مباشرة . ربما شخص آخر قد دفع السنو درايك إلى حالة من الجنون، ولكن قد يكون هذا مجرد إلهاء نحتاجه لإنهاء جمع حراشفهم.
نحن في خضم العمل الآن. كنت لأميل إلى التقاط بعض الصور لو كان لدي كاميرا، لكن لم يكن هناك وقت لهذا النوع من الأشياء. أنا بحاجة لجمع هذه الحراشف والعودة إلى المدينة في أسرع وقت ممكن.
“لقد أخبرنا المدينة اللعينة بأكملها أننا سنكون هنا!”
نعم. لنعد مسرعين… إلى غرفتي الفارغة الوحيدة في النزل… هززت رأسي لأصفيه من الأفكار غير السارة وجعلت نفسي حذرا من القلعة المدمرة
الآن بعد أن رأيتهم عن قرب، على الرغم من أنني تعرفت عليهم على الأقل.
نفسها.
“اخرس! اتركني ! هيا، كواغماير! ارمي لكمة لعينة، لماذا لا؟ أنت غاضب، أليس كذلك؟ ارجح بقبضتك في وجهي، اذن! توقف عن الجلوس في رقعة الوحل الخاصة بك والتفكير في مدى حزنك! تصرف كرجل لمرة واحدة!”
“هذا الشيء هنا منذ الحرب الأولى بين البشر والشياطين هاه…؟”
كان نهج تيموثي أقل دقة بعض الشيء. أشار بكلتا يديه إلى السماء وأطلق العنان لتعويذة نار واسعة النطاق أدت إلى سقوط اثنين من الخفافيش العملاقة نحو هلاكهما.
بعد كل الوقت الذي قضيته في السفر إلى قارة الشيطانية، رأيت نصيبي العادل من المباني التي شيدها الجنس الشيطاني. وشمل ذلك عددًا لا بأس به من القلاع والحصون الكبيرة ذات المظهر الغريب، بما في ذلك قلعة كيشيريسو في مدينة ريكاريسو.
أنا لا أكره روديوس.
هذه القلعة تشبههم بعض الشيء، ولكن من الواضح أنها كانت أقدم، وتركت انطباعًا مختلفًا قليلاً عن تلك التي رأيتها حتى الآن.
عندما تنتهي مجموعة من المغامرين من مهمة تستغرق عدة أيام أو أكثر، فإنهم عادة ما يتوجهون مباشرة إلى الحانة ليشربوا ويمدحوا بعضهم البعض على بطولاتهم.
ربما ذلك منطقي، نظرًا لأن هذه قاعدة استيطانية وظيفية تم بناؤها لاستخدامها في حرب فعلية. كل شيء يتعلق بها كبيرًا الحجم. حتى الأسقف مرتفعة حوالي خمسة أمتار. ولكن من الغريب أن الممرات تميل إلى أن تكون ضيقة بشكل غير متناسب.
يمكن أن يصبح هذا خطيرًا جدًا إذا انتهى بنا الأمر بطريقة ما إلى القتال مع السنو درايك… ولكن بصرف النظر عن هذا الاحتمال، هذه المهمة بصراحة بسيطة جدًا لدرجة أنها بالكاد تشعرك بأنها تستحق تصنيف المرتبة A.
الارتفاع منطقي، على الأقل. يمكن أن تكون الشياطين مختلفة جسديًا تمامًا عن البشر، بما في ذلك كونهم أطول في الحالات العادية. أما الممرات الضيقة… فربما كانت محاولة متعمدة لتسهيل الدفاع عن المكان؟
مما أستطيع أن أتذكره… “أعتقد أنهم كانوا خارجين لإبادة مجموعة كبيرة من السنو درايك التي ظهرت في كهف إلبرون…”
“هممم… لننعطف يمينًا عند مفترق الطرق التالي، يا سوز.”
“بففت.”
“فهمت.”
لقد فوجئت قليلاً عندما أدركت أن تيموثي كان يحمل في يده خريطة فعلية للآثار. يبدو أن المغامرين يزورون هذا المكان بشكل منتظم، لذلك أعتقد أنه لم يكن مفاجئًا أن يبذل شخص ما جهدًا لرسم خريطة للتخطيط.
“ألم تقل أنك نشأت في رانوا يا تيموثي؟” قالت سوزان وهي تنظر إلينا وعلى وجهها تعبير غريب بعض الشيء.
“يا إلهي،” تمتم تيموثي، وتنهد بهدوء. “ماذا كان يفكر الشياطين عندما صمموا هذا المكان؟”
هم مغامرون بالطبع. كان الرجل الذي يقف في وسط المجموعة وهو يرتدي معطفًا أزرق داكنًا مبارزًا بالتأكيد. وبالنظر إلى أدائه الآن، فقد كان جيدًا جدًا .
كانت نظرة سريعة على الخريطة كافية لمعرفة أن هذه الآثار بمثابة متاهة. بدت أشبه إلى حد ما بخربشات طفل على ان أن تكون متاهاته متشابكة وغير منطقية لأنها “تبدو أكثر روعة” بهذه الطريقة.
على ما يبدو، لم تكن هذه المعتادة لـ كاونتر آرو. أفترض أنهم بذلوا قصارى جهدهم لتقليل احتمالات اصطدامهم بـ فرقة القائد.
بالنظر إلى ما أعرفه عن عرق الشياطين، ربما كان ذلك جزءًا من الدافع هنا، ولكن…
ومع ذلك، فإن هذا يطابق الوصف العام لمدخل أطلال جالجاو، والذي يبدو أن بعض المغامرين قد عثروا عليه قبل عشر سنوات. لكن لا أحد يستطيع أن يعطيني وصفًا محددًا لداخله، لذلك كان من الصعب تحديد ذلك على وجه اليقين.
“حسنًا، إنهم ليسوا مثلنا، تعلمون؟ ربما هذا أكثر ملاءمة لهم، بطريقة أو بأخرى.”
كل ما يمكنني فعله هو الإيماءة ببطء.
“هممم، أعتقد أنك حق…”
“آه… حسنًا، بالتفكير في الأمر، لقد سمعت شيئًا عن تولي القائد مهمة من المرتبة S في النقابة في ذلك اليوم.”
حتى في قلعة تحت الأرض مثل هذه، من المفترض أنهم قاموا بموازنة قواتهم مع مجموعة متنوعة من الشياطين، بما في ذلك البعض الذين يمكنهم الطيران والبعض الآخر الذين يمكنهم الزحف على الجدران.
نعم. لنعد مسرعين… إلى غرفتي الفارغة الوحيدة في النزل… هززت رأسي لأصفيه من الأفكار غير السارة وجعلت نفسي حذرا من القلعة المدمرة
قد يفسر ذلك الأسقف العالية والممرات الضيقة، فضلاً عن التصميم المعقد بشكل غريب. مثل… ماذا لو كانت الثقوب الموجودة في السقف والتي تبدو وكأنها أعمدة تهوية تؤدي في الواقع إلى ممرات لا يمكن استخدامها إلا للشياطين الزاحفة على الحائط؟ إن وجود بعض الممرات التي لا يمكن إلا للشياطين الاستفادة منها من شأنه أن يمنحهم ميزة كبيرة ضد أي بشر يشقون طريقهم إلى الداخل.
ولكن على الرغم من ذلك…
على أية حال، لقد مر وقت طويل منذ أن رأينا وحشًا.
“…حسنا على أي حال. آمل أن نتمكن من العمل معًا مرة أخرى قريبًا يا روديوس. ”
كل ما سمعته في جميع أنحاء المدينة دفعني إلى الاعتقاد بأن هذه الآثار مأهولة بالكثير من الحشرات والمخلوقات البرمائية، لكننا لم نتعرض للهجوم ولو مرة واحدة منذ دخولنا القلعة نفسها.
“نعم!” صاح ميمير وباتريس في انسجام تام، ثم استعدا اللعمل على جمع الحراشف.
هناك عظام ملقاة هنا وهناك، وفي بعض الأحيان لا تزال ملطخة بالدماء، لكن الوحوش نفسها لم تكن مرئية في أي مكان.
عدم كره شخص ما هو شيء مختلف تمامًا عن الإعجاب به.
لكن بالطبع، هذا لا يعني أننا يمكن أن نتخلى عن حذرنا.
من الواضح أني حصلت على جانبها السيئ منذ البداية، ولم تبدو نبرة صوتها أقل عدوانية أبدًا.
فجأة، هبت علينا عاصفة طويلة من الرياح محدثة صفيرا مخيفا. ولسبب ما، وقف الشعر الموجود في مؤخرة رقبتي.
“آه، هاي أنا ممتن أيضًا للسجل،” قال بطريقة محرجة بعض الشيء. “ليس الأمر وكأنني أردت أن أتركك خلفي أو أي شيء من هذا القبيل، ولكن … أنت تعرف كيف هي الأمور أليس كذلك؟”
“نحن نتعرض للهجوم!” صاح ميمير على الفور.
حارب ضد فريق اللوستر غريزلي . لقد حارب ضد السنو درايك أيضًا. لم يهرب أبدًا لإنقاذ نفسه، حتى عندما كان بإمكانه ذلك.
نظرت إلى الأمام والخلف وإلى كلا الجانبين، لكنني لم ألاحظ أي شيء يبدو وكأنه تهديد.
لم تكن الوحوش الأخرى التي سكنت هذه الآثار في الغالب تشكل تهديدًا كبيرًا. لكن إذا وجدنا أنفسنا في مواجهة وحش من الفئة A، فمن الصعب معرفة ما إذا كانت سارا قادرة على إحداث الكثير من الضرر. كان ذلك محبطًا بشكل واضح بالنسبة لها.
“أين هم؟!”
“كهف إلبرون؟! ماذا؟! هذا يوم كامل بعيدًا عن هنا!” صاحت سوزان.
” تحت أقدامكم!”
لقد اخترت سحري بشكل سيء. حراشف السنو درايك عبارة عن عوازل طبيعية، وهي اصلا تعيش في منطقة شديدة البرودة من العالم. بالطبع لن تعمل تعويذة الجليد عليهم.
كما اتضح، ان العدو تحتنا .
“ماذا بحق الجحيم من المفترض أن يعني ذلك؟ هل تحاول أن تغضبني يا فتى؟ أنت دائما هكذا! كل ما تفعله هو الإعلان عن نفسك، ثم تتصرف وكأنك أفضل من أن تحصل على المال! أنت تستمتع بالتصرف مثل شهيد، هاه؟ نحن جميعا بحاجة إلى المال من أجل البقاء ، اللعنة! “
تلك العظام التي لاحظتها متناثرة في جميع أنحاء المسار كانت ترتفع ببطء عن الأرض، وتصدر صوت قعقعة أثناء تحركها.
الصرخات لا تزال بعيدة. إذا كانت المجموعة متجهة نحونا، فمن المحتمل أنها قادمة من هذا الاتجاه… ولكن لسبب ما، شعرت أنني أستطيع سماعهم من خلفنا أيضًا.
لدينا بعض الأولاد العظميين للتعامل معهم. أو الهياكل العظمية، إذا كنت تفضل ذلك.
عندما بدأوا في تجميع أنفسهم معًا، ظهر شيء نصف شفاف جزئيًا على طول الممر، واندفع ببطء نحونا. لقد كان جسمًا بشريًا نحيفًا، لكن لم يكن له رأس أو أرجل. كان يرتدي ثوبًا قديمًا مهترئًا، ويطفو نحونا بلا وزن، كما لو كان يسبح في الهواء نفسه.
يبدوا أن سلاح الفرسان قد وصل.
لست خبيرًا أو أي شيء من هذا القبيل، ولكن لا بد أن ذلك شبح من نوع ما.
ومع ذلك، كان من النادر جدًا العثور على شخص في هذا العالم لا يشرب الخمر. ربما كان أول مغامر رصين أقابله في حياتي بالتفكير في الأمر.
“لدينا هياكل عظمية وطيف ، أيها الزعيم!” “اسحبهم لنا يا باتريس!”
بدت سارا بالتأكيد متوترة بشأن هذا الأمر. يمكنها إطلاق السهام بسرعة ودقة لا تصدق، لكن هذا لم يكن يعني الكثير ضد الأعداء الذين يتمتعون بمثل هذه الدفاعات الطبيعية القوية.
“حسنا!”
مملكة رانوا، هاه؟ أعتقد أنه من المحتمل أن ينتهي بي الأمر بالذهاب إلى هناك بنفسي في النهاية…
“سارا، تيموثي، روديوس، اعتنوا بنا وركزوا على الهياكل العظمية! ”
بدت كلماته وكأنها خناجر حقيقية تطعن صدري. في مرحلة ما، بدأت ساقاي ترتجفان؛ كنت أضغط يدي بقوة في حضني. كان جسدي يرتجف. كان حلقي يرتجف.
“حسنا!”
“حسنا. لقد كنت منزعجًا بعد تلك المعركة، وكلانا أساء فهم الموقف. أنا آسف أيضًا.”
التفت ووجدت أن عددًا من الهياكل العظمية التي تحمل سيوفًا قديمة صدئة تتجه نحونا بالفعل من الخلف. يمكنهم في الواقع التحرك بسرعة مدهشة.
“بففت.”
“ابتعدوا عن الطريق!” صرخت سارا وهي تشق طريقها أمامي وتيموثي إلى موقع للأمام. لقد وضعت قوسها على كتفيها وسحبت سكينًا كبيرًا بدلا من ذلك.
ولكن لدهشتي، كانت كلماته اعتذارية بالفعل. نظر أعضاء كاونتر آروإلى بعضهم البعض في حالة من الارتباك.
“الهياكل العظمية ضعيفة أمام الهجامات الغاشمة والحادة ياروديوس!” صرخ تيموثاوس.
مرة أخرى، تميل مثل هذه التماثيل إلى المبالغة في مدى إعجاب الناس، أليس كذلك؟ لن يكون مفاجئًا إذا حصل النحات على القليل من الرخص الفنية.
“هذا هو تخصصي!”
“…قرف!”
أشرت بكلتا يدي نحو الهياكل العظمية المندفعة. إذا كانت القوة الغاشمة كافية لإسقاطهم، فلن يكون هذا أيضًا سيئا على الاطلاق.
ساحر موهوب بشكل لا يصدق، لكنه لا يتصرف أبدًا وكأنه أفضل منا. لقد كان يرافقنا دائمًا في مهامنا، ويمنحنا الوقت لنهرب عندما تصبح الأمور خطيرة…
“المدفع الحجري!”
هل كان يعتقد أنه يستطيع قتلنا جميعًا بسهولة والإفلات من العقاب؟ هذا الرجل متعجرف جدًا.
ضربت مقذوفتي القاتلة المفضلة الهيكل العظمي الأول في الصف وسحقته؛ استمر الحجر في التحرك، ودمر الهيكل العظمي الثاني أيضًا.
بعد التفكير مرة أخرى، ربما لم يكن اسمي الحقيقي معروفًا جيدًا.
“استجب لندائي يا إله الغموض، وحطم عدوي! مدفع الحجر! “
لم تساعد بقع الجليد على الأرض. علينا أن ننتبه جيدًا لكل خطوة نخطوها لتجنب السقوط على وجوهنا. كنا جميعًا نرتدي أحذية مسننة، لكن في بعض الأحيان لم يكن ذلك كافيًا لمنع قدميك من الانزلاق.
بعد جزء من الثانية، أطلق تيموثي مدفعه الحجري، الذي اصطدم بهيكل عظمي واحد قبل أن يتوقف.
روديوس نبيل بالنسب. لم يتصرف حقًا كواحد، لكن هذا لا يهم. لقد ولد وفي فمه ملعقة فضية، وكان ذلك سيئا في حد ذاته. لقد كرهت الأطفال الأغنياء الذين أرادوا التظاهر بأنهم مغامرون.
أعتقد أنني فزت بهذه الجولة… لا يعني ذلك أنها منافسة أو أي شيء من هذا القبيل.
لا أعتقد أن أحداً كان يتوقع منه نزع فتيل الموقف بهذه الطريقة. بالتأكيد لم أكن أتوقع بدوري.
“حسنًا، لقد انتهينا جميعًا هنا. دعونا…”
ومع ذلك، لم أشعر حقًا برغبة في الانضمام إلى جوقة الشكاوى. لم أكن من أشد المعجبين بالحديث التافه عن الأشخاص خلف ظهورهم، خاصة أنني كنت شخصًا سيئًا في حياتي السابقة.
“ليس بعد!”
“آه، هاي أنا ممتن أيضًا للسجل،” قال بطريقة محرجة بعض الشيء. “ليس الأمر وكأنني أردت أن أتركك خلفي أو أي شيء من هذا القبيل، ولكن … أنت تعرف كيف هي الأمور أليس كذلك؟”
بينما كنت أدور لدعم سوزان والآخرين،
“يا إلهي،” تمتم تيموثي، وتنهد بهدوء. “ماذا كان يفكر الشياطين عندما صمموا هذا المكان؟”
أعادتني صرخة تيموثي العاجلة إلى تركيزي. بدأ هيكل عظمي يتشكل أمام عيني. نفس الذي حطمته يعيد تجميع نفسه ببطء بطريقة أو بأخرى.
***
“طالما أن الطيف على قيد الحياة، فهذه الهياكل العظمية خالدة!”
في اليوم التالي، حزمت أمتعتي وتوجهت إلى خارج روزنبرغ مع أعضاء آرو. كنا متجهين إلى موقع أثري قديم يقع على بعد حوالي يومين جنوب المدينة. لم أذهب هناك من قبل.
أوه. صحيح. بالطبع.
” أوه. حسنا. يسعدني أن أعود معكم مرة أخرى، إذا كنتم ستستقبلونني.”
الهياكل العظمية مخلوقات خالدة. يمكنك تحطيمهم وإشعال النار بهم، وسيظلون يأتون إليك أثناء احتراقهم. احرقهم إلى رماد، وما زالوا يجمعون أنفسهم مرة أخرى.
قد يفسر ذلك الأسقف العالية والممرات الضيقة، فضلاً عن التصميم المعقد بشكل غريب. مثل… ماذا لو كانت الثقوب الموجودة في السقف والتي تبدو وكأنها أعمدة تهوية تؤدي في الواقع إلى ممرات لا يمكن استخدامها إلا للشياطين الزاحفة على الحائط؟ إن وجود بعض الممرات التي لا يمكن إلا للشياطين الاستفادة منها من شأنه أن يمنحهم ميزة كبيرة ضد أي بشر يشقون طريقهم إلى الداخل.
هجمات القوة الغاشمة والهجامت القاطعة هي أبسط طريقة لجعلهم غير قادرين على الحركة، ولكن ذلك كان مجرد إجراء مؤقت.
كل ما يمكنني فعله هو الإيماءة ببطء.
أثناء شلهم، عليك القضاء على الطيف الذي يحركهم. يمكن لسحر النار أن يحرق الطيف، لكن هذا لا يفعل الكثير باستثناء توفير القليل من الوقت لك. مثل الهياكل العظمية التي كان يسيطر عليها، فإنه سيعود في نهاية المطاف.
توجه قائد المجموعة في اتجاهي بنظرة غاضبة على وجهه. كان خديه محمرين، ولم يكن يمشي بثبات أيضًا
السحر الإلهي هو الرد الأكثر فعالية على الطيف. يمكن أن تمحو أشكالها الشبحية بسرعة أكبر بكثير وبشكل كامل من أي تعويذة نارية؛ سيموت الطيف المهزوم بهذه الطريقة إلى الأبد. بالإضافة إلى ذلك..
من الواضح جدًا أن جزءًا مهمًا من القلعة يقع أمامنا.
تخول الهياكل العظمية التي تضربها التعويذات الإلهية إلى جزيئات من الضوء وتختفي نهائيًا. ولكن طالما ظل الطيف نفسه سليمًا، فيمكنه استدعاء عدد لا نهاية له من الكائنات الجديدة.
ومع ذلك، قررت في النهاية أنه من الآمن الاعتذار.
“أدعوك يا الهي الذي يبارك الأرض التي تغذينا! أوفي العقوبة الإلهية لأولئك الحمقى الذين يتحدون الطرق الطبيعية! تطهير! “
وهو نشيط بالنسبة لحجمه أيضًا. بإمكاني رؤيته وهو ينظر بشغف في كل مكان، ينتظر عما سقوط فريسة أخرى في مخبأه.
من الواضح أن ميمير تدرب على هذا في مدرسة سحر.
ألقيت نظرة سريعة على صوت التعويذة الغير مألوفة ورأيت كرة الضوء التي استدعاها ميمير توفي ضربة قوية إلى جسد الريث الطيفي.
العالم الذي جئت منه كان له نصيبه من المشاهد، بالطبع، ولكن لم يكن هناك الكثير مما يمكن مقارنته بهذا. المكان الوحيد الذي ستجد فيه شيئًا مشابهًا هو لعبة فيديو أو قطعة فنية خيالية.
“جييييييييييييي-” مع صرخة تصم الآذان، اختفى الطيف. انفجر جسده الشفاف جزئيًا وتحول إلى ذرات صغيرة من الضوء، والتي سرعان ما تلاشت.
على الفور، انهارت الهياكل العظمية، وتفتت عظامهم على الأرض.
مشاهدته ذكّرتني ببول لسبب ما. لم يبدوا متشابهين على الإطلاق، لكن كان لدي شعور بأن والدي ربما كان هكذا إلى حد ما في مرحلة ما من سنوات شبابه.
“حسنًا، نحن بخير!” قالت سوزان. ” إل لنعد للتشكيلة جميعا!”
أخرجت أثري المقدس من ضريحها، وطويتها بعناية ووضعتها في جيبي. في العادة، إزالة مثل هذه القطعة الأثرية من مثواها سيكون عملاً من أعمال التجديف، لكنني لا أستطيع المخاطرة بسرقتها. كان من المنطقي عدم ترك أي أشياء ثمينة حقًا في غرفة مستأجرة
استدارت سارا وركضت بجانبي لتأخذ وضعها الطبيعي في المنتصف؛ انضم إليها ميمير، وعدنا إلى ترتيبنا الأول.
“بالطبع.”
تلك المعركة كانت مقلقة بعض الشيء، لكن على الأقل تمكنت من رؤية تعويذة جديدة للمرة الأولى.
لا، ذلك غير مرجح حقًا. من المؤكد أن شبحًا من هذا الماضي البعيد لن يظل يتسكع في مكان يزوره الناس بانتظام إلى حد ما. ربما هو مغامر مات هنا خلال السنوات القليلة الماضية.
“هذه هي المرة الأولى التي أرى فيها سحرًا إلهيًا… أو طيفا..” قلت بهدوء وأنا أنظر إلى تيموثي.
“نعم. أعتقد أنك تساعد حقا.”
“إنها المرة الثانية فقط التي أرى فيها واحدا بنفسي” أجاب “في المرة الأولى، كان فريقي جاهلا تماما، وتسبب في مقتل أحد أصدقائنا. لقد كان ذلك درسا مؤلما للغاية.”
كل ما سمعته في جميع أنحاء المدينة دفعني إلى الاعتقاد بأن هذه الآثار مأهولة بالكثير من الحشرات والمخلوقات البرمائية، لكننا لم نتعرض للهجوم ولو مرة واحدة منذ دخولنا القلعة نفسها.
“ألم يكن ميمير معك في تلك المرحلة؟”
“جرا!”
“لا. هذا قبل وقت طويل من تشكيل فرقة كاونتر آرو. لقد حرصت على جعلنا نتدرب على هذا السيناريو. أنا سعيد جدًا لأنني فعلت ذلك.”
“يا! اصمتي يا سوزان!” مدت سارا يدها وحاولت دفع سوزان الثرثارة بعيدًا التفتت سوزان لتتجنب يدها.
نظرت سارا إلينا من فوق كتفها ووضعت إصبعها على شفتيها. ربما كانت محادثتنا تجعل من الصعب عليها الاستماع إلى التهديدات.
من صوته، هناك الكثير من الوحوش تصرخ. إذا كنا على وشك أن نتعرض للهجوم من قبل حشد كبير من الأعداء، فسيكون من الأذكى أن نمسك بالحراشف التي تمكنا من جمعها ونقوم بالانسحاب السريع.
“آسف لذلك” همست، لم يكن هذا بالتأكيد المكان أو الوقت المناسب للدردشة غير الرسمية. في مكان مثل هذا، قد يؤدي الإهمال إلى مقتلك في أي وقت من الأوقات على الإطلاق.
“لا تشكرني”، قالت سارا وهي تتجهم قليلاً وتتناول جرعة من مشروبها. “اشكر تيموثي وسوزان.”
على أية حال، يبدو أن هذه الأثار مسكونة.
“حسنًا، إذن… من فضلك اعتني بي اليوم يا معلمة.”
في ذلك الوقت، كنت أنا من اتخذ القرارات الفعلية…
وذلك أكثر من مزعج بعض الشيء. انطلاقًا من مظهره، ربما كان هذا الطيف محاربًا في حياته السابقة… هل يمكن أنه جندي من الحرب الأولى بين البشر والشياطين؟
بعد تنظيف نفسي جيدًا في الحمام، صليت صلاتي المعتادة أمام المذبح الذي نصبته في إحدى زوايا غرفتي.
لا، ذلك غير مرجح حقًا. من المؤكد أن شبحًا من هذا الماضي البعيد لن يظل يتسكع في مكان يزوره الناس بانتظام إلى حد ما. ربما هو مغامر مات هنا خلال السنوات القليلة الماضية.
لقد خرج ضفدع ضخم من الماء بالأسفل وابتلع أحد الخفافيش بلقمة واحدة. نظر رجال المجموعة بشيء يشبه الدهشة؛ سارا من ناحية أخرى، ابتسمت في الاشمئزاز.
تعازيّ يا صديقي. أتمنى أن ترقد بسلام.
“أنت لم تقل الكثير روديوس. حاول ألا تفسد خطتنا هناك، حسنًا؟”
“آه جيد، وصلنا!”
تجاوزتني سوزان، وكان يحيط بها من كلا الجانبين باتريس وميمير. وفجأة صار هناك ثلاثة أشخاص في الطليعة وثلاثة في الخلف. وكنت في منتصف التشكيلة.
أعادني صوت سوزان إلى الواقع. أدركت أننا خرجنا أخيرًا من تلك المتاهة المتعرجة من الممرات إلى مساحة أكبر وأكثر انفتاحًا. بدا أننا في رواق واسع ربما يبلغ طوله مائة متر.
بقيت على هذا الحال حتى رحل ومسحت سارا الحساء عني.
وجدنا مجموعة من السلالم المتهالكة في المنتصف إلى تؤدي الى الطابق الثاني، في نفس الوقت صار جانبي الممر مبطنين بمنحوتات حجرية عملاقة.
أنا لا أكره روديوس.
من الواضح جدًا أن جزءًا مهمًا من القلعة يقع أمامنا.
تلك المعركة كانت مقلقة بعض الشيء، لكن على الأقل تمكنت من رؤية تعويذة جديدة للمرة الأولى.
“أوه واو…”
لم تكن الوحوش بعيدة، ولم يكن لديهم مجال كبير للمناورة. لكن بطريقة ما، تمكنوا من تجنب معظم الرماح بحركات أجسادهم السريعة والرشيقة. المقذوفات القليلة التي أصابت الهدف لم تكن فعالة أيضًا، فقد ارتدت من حراشف السنو درايك بدلاً من اختراقها.
ثم هنالك السقف.
شعرت أن وجهي يحمر احمرارًا عند التفكير في سولدات. في بعض الأحيان أ
مغطى عمليًا بسجادة من الحراشف البيضاء الجميلة، تقريبًا مثل بتلات شجرة أزهار الكرز المتفتحة. لا بد أن هذه هي حراشف سنو درايك التي نحن هنا من أجلها.
“ياه!”
بناءً على البحث الذي قمنا به مسبقًا، نتستطيع القول أن هذه القاعة جزء من الطريق الذي استخدمه السنو درايك للانتقال من عشهم إلى مناطق الصيد الخاصة بهم.
“…هم؟”
غالبًا ما يتوقفون هنا للعناية بأنفسهم أثناء تحركهم عبر المنطقة. لقد كان معروفًا بأنه أفضل مكان للعثور على حراشفه في الآثار بأكملها.
كان المكان عبارة عن قلعة تشبه المتاهة، ولم يغلق أيًا من المخارج.
“وراء هذه القاعة، سنخطو إلى منطقة السنو درايك” صاحت سوزان من الأمام. “لا تذهب إلى أبعد من ذلك التمثال الأخير في الصف هناك. هل هذا واضح للجميع؟”
وافق تيموثي على ذلك على الفور، لكن سارا وسوزان عبستا. ومع ذلك، لم يشتكوا في الواقع. كانت هناك قاعدة غير مكتوبة بين المغامرين عندما يتعلق الأمر بهذا النوع من الأشياء.
“نعم!” صاح ميمير وباتريس في انسجام تام، ثم استعدا اللعمل على جمع الحراشف.
“هل تعتقد أنك أتعس طفل صغير في كل العالم أو شيء من هذا؟ هاه؟!”
لقد خططنا بعناية لهذا الجزء من العملية مسبقًا. كان من المفترض أن أراقب التهديدات من جميع الاتجاهات. جنبًا إلى جنب مع سارا وتيموثي.
“الرياح العاتية!”
من المعروف أن السنو درايك تخرج من أقصى نهاية هذا الردهة، وأحيانًا تخرج وحوش أخرى من الطابق الثاني أو الممر الذي مررنا به للتو.
عندما يموت أحد المغامرين، عادةً ما يتعامل أحد أفراد مجموعتهم مع الأشياء التي تركها وراءه.
كنا نبحث بشكل أساسي عن الخفافيش العملاقة، والخلد ذات العيون الحمراء والأطياف وغيرها.
“وراء هذه القاعة، سنخطو إلى منطقة السنو درايك” صاحت سوزان من الأمام. “لا تذهب إلى أبعد من ذلك التمثال الأخير في الصف هناك. هل هذا واضح للجميع؟”
إذا ظهرت السنو درايك نفسها، سنتراجع إلى الممر أو نختبئ خلف الغطاء. إذا ظهرت الوحوش الأخرى، فسنقوم فقط بتنبيه الآخرين والقضاء عليهم. في هذه الأثناء، سيجمع باقي أعضاء الفريق أكبر عدد ممكن من الحراشف.
“ما أخباركم؟ هل ستتقاتلون يا رفاق؟”
بمجرد أن نملأ جميع الأكياس الستة التي أحضرناها، سيكون لدينا ما يكفي للعودة إلى النقابة.
“حسنًا، نحن بخير!” قالت سوزان. ” إل لنعد للتشكيلة جميعا!”
يمكن أن يصبح هذا خطيرًا جدًا إذا انتهى بنا الأمر بطريقة ما إلى القتال مع السنو درايك… ولكن بصرف النظر عن هذا الاحتمال، هذه المهمة بصراحة بسيطة جدًا لدرجة أنها بالكاد تشعرك بأنها تستحق تصنيف المرتبة A.
وبينما كنت أنظر، ترك الرجل المعني مجموعته وسار بسرعة نحونا. لم يكن لديه وجه ودود بشكل خاص، والتعبير المتوهج عليه لم يساعد الأمور. ربما كان لا يزال مشتعلًا بعد المعركة.
كنت أتوقع أن نواجه العديد من الأعداء في طريقنا إلى هنا. يبدو أن هناك عددًا قليلاً من الوحوش بشكل غريب اليوم. لقد كان ذلك الطيف هو التهديد الحقيقي الوحيد الذي واجهناه.
“ما هذا الصوت؟!” صاح تيموثي.
لسبب ما، هذا جعلني في الواقع غير مرتاح بعض الشيء. علي أن أتأكد من عدم التخلي عن حذري.
عمود من اللهب اندلع بجانبي على اليسار؛ وتوقف السنو درايك المندفعون بشكل مفاجئ، بدلاً من الركض عبره.
مع وضع هذه الفكرة في الاعتبار، ركزت انتباهي على اتجاه عش السنو درايك. يصور التمثال الأخير في الردهة امرأة شهوانية ساقاها متباعدتان – امرأة لا ترتدي سوى بنطال ساخن، وواقي للثدي، وعباءة.
لكنني أيضًا كرهت النبلاء بشكل عام. لقد دمرت مدينتي بسبب غطرستهم. لم يحركوا ساكنًا للمساعدة عندما خرجت الوحوش مسرعة من تلك الغابة إلى المنزل. إنهم لا يحركون أبدًا الفرسان لإنقاذنا.
وضعت يديها على وركها… ولسبب ما، كانت هناك سلاسل عليهما. شعرت بالحزن قليلاً لأن رأسها قد سقط في وقت ما على مر القرون.
“دعونا ننتهي من هذا،” تمتمت سوزان، وقد بدت ساخطة بعض الشيء.
كان هناك باب بين ساقي هذا التمثال. على مسافة أبعد قليلاً من ذلك الممر، كان من الواضح أنه المكان الذي تعيش فيه السنو درايك، لذلك من المفترض أنه المكان الذي سيأتون منه إذا ظهروا.
يبدو أن سولدات على وجه الخصوص، قد انغمس في قصته حقًا. استمع المغامرون الآخرون في الغرفة بابتسامات مريبة على وجوههم.
لم يكن الأمر مهمًا حقًا، لكن ملابس هذا التمثال بدت مألوفة بشكل غريب.
“هذه هي المرة الأولى التي أرى فيها سحرًا إلهيًا… أو طيفا..” قلت بهدوء وأنا أنظر إلى تيموثي.
أوه! انتظر، هل من المفترض أن تكون كيشيريكا كيشيريسو؟! في المرة الأخيرة التي رأيتها فيها، بدت وكأنها طفلة صغيرة أكثر من كونها فاتنة ممتلئة الجسم، لكن… ربما؟ لا، لا، لا يمكن أن يكون هذا صحيحًا… حسنًا.
مرة أخرى، تميل مثل هذه التماثيل إلى المبالغة في مدى إعجاب الناس، أليس كذلك؟ لن يكون مفاجئًا إذا حصل النحات على القليل من الرخص الفنية.
شيئًا فشيئًا، بدأنا في تحريك تشكيلتنا بشكل جانبي. بمجرد أن نصل إلى الحائط، سيهاجمنا الدرايك من اتجاهات أقل. وإذا تراجعنا على طوله، يمكننا أن نشق طريقنا إلى المخرج.
ومع ذلك، بدا هذا مبالغًا فيه بعض الشيء . وخاصة في قسم الطول. وتلك المنحنيات.
“لدي شعور سيء بشأن هذا يا رئيس …”
حسنًا… تلك الأشياء ضخمة جدًا…
بمعنى آخر، لم يكن علينا محاربة هذه المجموعة الكاملة من الوحوش. كل ما علينا أن نقلق بشأنه هو الاثنان أو الثلاثة الذين يهاجموننا مباشرة.
“ووبس ها أنا ذا مجدداً…”
لقد فوجئت قليلاً عندما أدركت أن تيموثي كان يحمل في يده خريطة فعلية للآثار. يبدو أن المغامرين يزورون هذا المكان بشكل منتظم، لذلك أعتقد أنه لم يكن مفاجئًا أن يبذل شخص ما جهدًا لرسم خريطة للتخطيط.
ركز يا روديوس ركز. أنا بحاجة إلى أن أكون جاهزًا وأنتظر ظهور الأعداء من العدم أو شيء من هذا القبيل.
فقط للتأكد، نظرت بحذر في جميع أنحاء المنطقة. كانت جثث سنو درايك ملقاة في أكوام في جميع أنحاء القاعة. لقد قُتلت الغالبية العظمى منهم على يد الفريق الذي انضم في منتصف الأمر. لكننا أسقطنا حفنة لا بأس بها بأنفسنا.
ومع ذلك، فإن رؤية زوج من الثديين الضخمين لم تعد تثيرني تمامًا كما كانت تفعل من قبل. ربما كان ذلك لأنني لمست بالفعل بعض من الحقيقية. لقد اختفت براءتي إلى الأبد..
السنو درايك عبارة عن سحالي في الأساس، وكان الجدار البسيط ولو كان طويلًا لا معنى له في الأساس بالنسبة لهم. فواحدًا تلو الآخر، تسلقوا فوقه و انزلقوا عبر الفجوات الصغيرة على كلا الجانبين.
“ما هذا الصوت؟!” صاح تيموثي.
أومأ سولدات بارتياح، واستدار فجأة في اتجاهي. “مستنقع!”
وبعد لحظة، وصلت صرخات خارقة من مكان ما على مسافة إلى أذني.
“صحيح!”
“لدي شعور سيء بشأن هذا يا رئيس …”
“إنه على حق تمامًا”. قال تيموثي وهو يومئ برأسه بلطف “لنحاول ألا نقاتلهم إذا كان ذلك ممكنا على الإطلاق.”
“استعدوا للقتال جميعاً !” صاحت سوزان. “ادفعوا الأكياس إلى الجانب!”
أشرت بكلتا يدي نحو الهياكل العظمية المندفعة. إذا كانت القوة الغاشمة كافية لإسقاطهم، فلن يكون هذا أيضًا سيئا على الاطلاق.
ولسوء الحظ، ثبت أن شك ميمير له ما يبرره. تجمعنا نحن الستة في تشكيل محكم، نبحث حولنا عن العدو. الصرخات التي ترددت في الردهة تأتي من مكان أعمق في الأنقاض، وكانت تعلو تدريجياً. في حالة من التوتر وعدم اليقين، تبادلنا النظرات مع بعضنا البعض.
مما أستطيع أن أتذكره… “أعتقد أنهم كانوا خارجين لإبادة مجموعة كبيرة من السنو درايك التي ظهرت في كهف إلبرون…”
من صوته، هناك الكثير من الوحوش تصرخ. إذا كنا على وشك أن نتعرض للهجوم من قبل حشد كبير من الأعداء، فسيكون من الأذكى أن نمسك بالحراشف التي تمكنا من جمعها ونقوم بالانسحاب السريع.
وكذلك صراخ باتريس الحزين أيضًا.
ميمير وباتريس وسوزان قد ملأوا حقيبة بأكملها الآن؛ ربما كان هذا كافيًا لتلبية الحد الأدنى من متطلبات مهمتنا.
“حسنا على أي حال. لنحتفل بحقيقة أننا خرجنا من تلك الفوضى دون أن نخسر أي شخص، أليس كذلك؟ عادة، واحد منا على الأقل سيموت هناك “.
لبضع لحظات طويلة، استمعت سوزان بعناية إلى الصرخات، ثم نظرت في الحراشف وأكياسنا نصف المملوءة. قالت أخيرًا :
السحر الإلهي هو الرد الأكثر فعالية على الطيف. يمكن أن تمحو أشكالها الشبحية بسرعة أكبر بكثير وبشكل كامل من أي تعويذة نارية؛ سيموت الطيف المهزوم بهذه الطريقة إلى الأبد. بالإضافة إلى ذلك..
“لا يبدو أنهم يتجهون في طريقنا”.
كان كهف إلبرون على بعد رحلة ليوم واحد من روزنبرج. الوحوش التي سكنته في الغالب تهديدات من المرتبة D أو E.
“ينبغي أن نستمر في الجمع كما أعتقد ولكن بسرعة….”
“…قرف!”
لا يبدو أنه رأي غير معقول. فالصرخات لا تزال بعيدة، ولم أشعر أنها تتجه نحونا مباشرة . ربما شخص آخر قد دفع السنو درايك إلى حالة من الجنون، ولكن قد يكون هذا مجرد إلهاء نحتاجه لإنهاء جمع حراشفهم.
“المدفع الحجري!”
ومع ذلك، هذا مجرد احتمال واحد. هناك أيضًا فرصة لأن نتورط في أي كان. هل من الأذكى الاستمرار بالخيار الآمن ونخفض أرباحنا، أو نخاطر بالسعي للحصول على مكافأة أكبر؟
كان هناك باب بين ساقي هذا التمثال. على مسافة أبعد قليلاً من ذلك الممر، كان من الواضح أنه المكان الذي تعيش فيه السنو درايك، لذلك من المفترض أنه المكان الذي سيأتون منه إذا ظهروا.
مشاهدة الخمسة منهم يتحدثون عن الأشياء أمام اللوح وضعتني في مزاج حنين قليلا.
في كلتا الحالتين، كل ثانية نقضيها في الانتظار كانت تعرضنا لخطر أكبر. هناك فرصة ألا يحدث شيء على الإطلاق، هذا صحيح؛ ولكن بغض النظر عن مسار العمل الذي أردنا اتخاذه، كان علينا أن نتخذ قرارنا بسرعة.
أخرجت أثري المقدس من ضريحها، وطويتها بعناية ووضعتها في جيبي. في العادة، إزالة مثل هذه القطعة الأثرية من مثواها سيكون عملاً من أعمال التجديف، لكنني لا أستطيع المخاطرة بسرقتها. كان من المنطقي عدم ترك أي أشياء ثمينة حقًا في غرفة مستأجرة
قالت سارا “أعتقد أنه يجب أن ننهي الأمر أيضًا”
نظرت سارا إلينا من فوق كتفها ووضعت إصبعها على شفتيها. ربما كانت محادثتنا تجعل من الصعب عليها الاستماع إلى التهديدات.
واضاف ميمير”نعم أنا أتفق”
ثم هنالك السقف.
“لقد انتهينا تقريبًا على أي حال، أليس كذلك؟” قال باتريس.
“فيوه… حسنًا، ها نحن ذا. عمل جميل يا شباب… “
وهذا وضع أغلبية قوية من الفرقة إلى جانب سوزان. بصراحة، فضلت فكرة الهروب. لكن على عكس الآخرين، لن أواجه أي عواقب لفشلي في هذه المهمة.
ربما هناك أوقات عليك فيها الوقوف والقتال. نعم حسنا. لكن أليست مهمة زعيم الفرقة هي منع المعارك التي لا طائل من ورائها والحفاظ على سلامة رفاقه؟
وبما أنني لم أكن عضوًا في فرقتهم، فلن أكون مسؤولاً عن دفع الرسوم من النقابة. وبما أنني لا أملك أي دور في اللعبة، فمن الصعب علي أن أقول أي شيء.
بفضل ركضي اليومي، لم اتعب بعد، لكن هذا لم يكن يعني الكثير. لم أكن عداءًا سريعًا بأي حال من الأحوال.
“حسنًا إذن” قال تيموثي بهدوء
لم يكن لديه واجب لحمايتنا. لم يكن حتى عضوًا في كاونتر آرو. ومع ذلك، حاول إنقاذنا. لقد حاول أن يشتري لنا الوقت.
“سنجمع الحراشف لفترة أطول قليلاً. ولكن لنكن سريعين بشأن هذا الأمر.”
في تلك اللحظة، سمعت صوتًا من خلفي… وسهمًا يمر قربي واستقر في عين أقرب سنو درايك.
وبهذا، سرع الجميع مهامهم السابقة على عجل. كنا جميعًا أكثر يقظة من ذي قبل، لكنني لم أستطع التخلص من الشعور بأن تلك الصرخات الصاخبة أصبحت أعلى وأكثر عنفًا.
“غراااه!” صرخت السحلية بأعلى صوتها وتعثرت على الجانب واصطدمت بأحد التماثيل الحجرية التي تصطف على جانبي الردهة. اندفعت للأمام وتجاوزتنا وضغطت جسدها بقوة على الجدار الجانبي للممر.
أمسكت بعصاي بإحكام، وحدقت في التمثال الحجري الموجود في أقصى نهاية القاعة.
“ادخلوا التشكيل!” صرخت سوزان على الفور. “اتركوا هذا لخطنا الخلفي!”
الصرخات لا تزال بعيدة. إذا كانت المجموعة متجهة نحونا، فمن المحتمل أنها قادمة من هذا الاتجاه… ولكن لسبب ما، شعرت أنني أستطيع سماعهم من خلفنا أيضًا.
إذا انتقلت إلى مدينة جديدة، فربما أحتاج إلى البدء في الانضمام إلى الفرق التي أمل بها على أساس مؤقت. ومع ذلك، في الوقت الحالي، ما زلت غير مرتاح لفكرة إضافة اسم فرقة جديدة إلى أسفل بطاقتي – حتى لبضعة أيام.
ربما كان الصوت يتردد داخل الأنقاض.
“يا إلهي، وابتسامتك مخيفة للغاية! بجدية… هل من المفترض أن هذه ابتسامة ؟ حاول أصعب قليلاً يا فتى! يمكننا أن نرى الازدراء في عينيك!
هل يمكنني فقط استخدام سحر الأرض لإغلاق جميع المداخل باستثناء المدخل الذي سلكناه سابقا؟ لا، تلك فكرة سيئة. إذا تدفقت الوحوش من هناك، فسنكون في ورطة حقًا.
“آه…نعم، أعتقد أنك على الأرجح على حق. سوزان تخبرني دائمًا بنفس الشيء، في الواقع. يجب أن أضع ذلك في الاعتبار.”
اهدأ يا روديوس. أنت لا تعرف حتى ما يحدث بعد. أي شيء تفعله الآن قد يأتي بنتائج عكسية.
ولحسن الحظ، لم يكن أي منا في وضع سيء بعد. حتى لو واجهنا مشكلة، لدينا الطاقة اللازمة للخروج منها، وهو على الأرجح السبب الوحيد الذي جعل سوزان تختار المخاطرة في المقام الأول. الشيء الوحيد الذي كان علي القلق بشأنه هو قتل الوحوش إذا ظهرت. ببساطة.
في هذه المرحلة، خطر لي أنني في الواقع أنحاز إلى جانب روديوس لسبب ما.
وانتظرت الآخرين حتى ينتهيوا. أحاول أن أبقي ذهني صافيا.
“هذا هو تخصصي!”
ربما محاولة مني لتجاهل الصرخات المخيفة التي ترسل الرعشات إلى أسفل عمودي الفقري.
“اسف بشأن ذلك.”
“…هم؟”
كنت أخطط للاحتفاظ بها في الوقت الحالي بدلاً من صرفها على الفور. آمل أن أتقدم للأمام خلال ستة أشهر أو نحو ذلك. لن أستخدم هذا القدر من المال في الوقت الحالي، ولكن لم يكن من المؤلم أبدًا أن أخبئ المزيد من النقود ليوم ممطر.
وبينما كنا نملأ آخر حقائبنا، بدأت صرخات الوحوش تضعف أكثر فأكثر. نظرت سوزان إلى الأعلى ونظرت بشكل مثير للريبة في اتجاه الصوت الباهت.
عندما تشترك مجموعة أخرى في قتال ضد مجموعة من الوحوش، يجب على هذه المجموعة فقط أن تأخذ واحدة من الجثث الناتجة بعد ذلك. كان القصد من ذلك أن يكون وسيلة لثني الأطراف عن ارتكاب الأخطاء عمدًا في معارك الآخرين لتأمين حصة من المسروقات.
ربما نحن جميعًا قلقون بشأن لا شيء. ربما تلك صرخات التزاوج للسنو درايك فقط، أو شيء من هذا القبيل؟ بعض الحيوانات تصبح صاخبة جدًا عندما تسخن. ربما وصلنا في منتصف طقوس التزاوج الخاصة بهم.
شيئًا فشيئًا، بدأنا في تحريك تشكيلتنا بشكل جانبي. بمجرد أن نصل إلى الحائط، سيهاجمنا الدرايك من اتجاهات أقل. وإذا تراجعنا على طوله، يمكننا أن نشق طريقنا إلى المخرج.
بعد أن استرخيت قليلاً، بدأت في تخفيف قبضتي عن عصاي… “يا للحماقة! إنهم يهجمون!”
“لقد انتهينا تقريبًا على أي حال، أليس كذلك؟” قال باتريس.
وهذا وضع أغلبية قوية من الفرقة إلى جانب سوزان. بصراحة، فضلت فكرة الهروب. لكن على عكس الآخرين، لن أواجه أي عواقب لفشلي في هذه المهمة.
في تلك اللحظة، انفجر طوفان من الأشكال البيضاء الأنيقة أمام التمثال بسرعة شرسة. واندفعوا بين قدميه ونزلوا من المكان الذي كان رأسه فيه. في لمحة، اصبحوا كسرب ضخم. واحد أبيض نقي.
بدت سارا بالتأكيد متوترة بشأن هذا الأمر. يمكنها إطلاق السهام بسرعة ودقة لا تصدق، لكن هذا لم يكن يعني الكثير ضد الأعداء الذين يتمتعون بمثل هذه الدفاعات الطبيعية القوية.
انهم السنو درايك. وفي غضون ثوانٍ، صار عددهم في الغرفة أكبر مما أستطيع حصره.
روديوس نبيل بالنسب. لم يتصرف حقًا كواحد، لكن هذا لا يهم. لقد ولد وفي فمه ملعقة فضية، وكان ذلك سيئا في حد ذاته. لقد كرهت الأطفال الأغنياء الذين أرادوا التظاهر بأنهم مغامرون.
وبينما كانوا يندفعون للأمام، وجدت أعينهم المحتقنة مجموعتنا الصغيرة، وتوقفت المجموعة الأولى فجأة قبل أن تصل إلينا. أحصيت ستة منهم.
ربما نحن جميعًا قلقون بشأن لا شيء. ربما تلك صرخات التزاوج للسنو درايك فقط، أو شيء من هذا القبيل؟ بعض الحيوانات تصبح صاخبة جدًا عندما تسخن. ربما وصلنا في منتصف طقوس التزاوج الخاصة بهم.
هناك الكثير منها بالطبع، لكن مجال رؤيتي لا يتسع إلا لهذا العدد.
“أوه…” بينما كنت على وشك مغادرة النقابة، وجدت نفسي وجهًا لوجه مع أحد معارفي. لقد كانت سارا، على وجه التحديد.
لقد حدث كل ذلك فجأةً. تجمد تيموثي في مكانه، مثلنا تمامًا. لم يستطع حتى أن يصرخ بكلمة “تراجع”.
“سرقة فريستك؟!” صاحت سوزان. “هل تمزح؟ هذه الأشياء هاجمتنا من العدم! لقد أوقعتنا في هذا!
ومع ذلك، يبدو أن أصدقائنا أصحاب الحراشف يتفاعلون بنفس الطريقة تمامًا. لم يسبق لي أن رأيت سحلية تحدق من قبل، ولكن ربما هذا هو شكلها. انفتحت أعينهم على اتساعها، وتجمدوا، وفتحوا أفواههم نصفيا ليهددونا بأنيابهم.
“حسنا. سأفعل ما أستطيع.”
للحظة طويلة، شعرت وكأن الزمن قد توقف. وبعد ذلك، تمكنت أخيرًا من الصراخ بكلمة.
“صحيح!”
” اهربوا!”
“حسناً” قالت سوزان وهي تصفق بيديها معاً. “هل سنذهب يا رفاق؟” وقف الجميع على أقدامهم، وصارت تعابيرهم جادة مرة أخرى.
استدار تيموثي والآخرون وركضوا بسرعة نحو المخرج.
إن مهمتنا هذه المرة هي شق طريقنا إلى ديارهم، أطلال جالجاو، وجمع أي حراشف يمكن أن نجدها ملقاة هناك. هذه الحراشف عبارة عن عوازل رائعة وغالبًا ما تُستخدم في البناء، وقد ابتكر سكان هذه المنطقة من العالم جميع أنواع الطرق للوقاية من البرد، وبالنسبة لأولئك الذين يستطيعون تحمل تكاليفها، كانت حراشف سنو درايك واحدة من أفضل الحراشف.
“جااااه! ليس مجدداً !”
وكذلك صراخ باتريس الحزين أيضًا.
“آه، حسنًا، أنا-“
” قلعة الأرض! “
“…حسنًا، أنا قاصر.”
لقد ألقيت جدارًا ضخمًا من التراب في طريقهم، وأعقت تقدمهم. لقد كان حاجزًا صلبًا وسميكًا، يصل إلى كتف أقرب تمثال حجري. معتقدًا أنني قد وفرت لنا جميعًا القليل من الوقت، استدرت وتوجهت إلى المخرج بنفسي.
أعتقد أنني فزت بهذه الجولة… لا يعني ذلك أنها منافسة أو أي شيء من هذا القبيل.
بناءً على البحث الذي قمنا به مسبقًا، نتستطيع القول أن هذه القاعة جزء من الطريق الذي استخدمه السنو درايك للانتقال من عشهم إلى مناطق الصيد الخاصة بهم.
لكن عندما نظرت من فوق كتفي بعد لحظة، لم أستطع إلا أن أطلق صرخة رعب حادة.
بالطبع لا.
السنو درايك عبارة عن سحالي في الأساس، وكان الجدار البسيط ولو كان طويلًا لا معنى له في الأساس بالنسبة لهم. فواحدًا تلو الآخر، تسلقوا فوقه و انزلقوا عبر الفجوات الصغيرة على كلا الجانبين.
أطلق الرجل ضحكة قاسية. “ارجوك! لقد تسللت من الخلف وحاولتم أخذ تلك الحراشف بينما كنا نقوم بكل العمل!
هذا ليس جيدًا على الإطلاق. بهذا المعدل سيلحقون بي ويحيطونني.
لقد خططنا بعناية لهذا الجزء من العملية مسبقًا. كان من المفترض أن أراقب التهديدات من جميع الاتجاهات. جنبًا إلى جنب مع سارا وتيموثي.
بفضل ركضي اليومي، لم اتعب بعد، لكن هذا لم يكن يعني الكثير. لم أكن عداءًا سريعًا بأي حال من الأحوال.
“حسنًا، نحن بخير!” قالت سوزان. ” إل لنعد للتشكيلة جميعا!”
“جاه!” التفت للخلف وأشرت بيدي إلى السنو درايك. هذه الأشياء هي سحالي أليس كذلك؟ وكيف تقتل سحلية؟ هل البرد الشديد سيعمل؟ ربما سوف يبطئهم، على الأقل!
أليس هذا صحيحا، روكسي؟
“العاصفة الثلجية!”
ربما نحن جميعًا قلقون بشأن لا شيء. ربما تلك صرخات التزاوج للسنو درايك فقط، أو شيء من هذا القبيل؟ بعض الحيوانات تصبح صاخبة جدًا عندما تسخن. ربما وصلنا في منتصف طقوس التزاوج الخاصة بهم.
لقد قمت بإلقاء تعويذة جليدية، متصرفًا في الغالب بالفطرة. اندفعت رياح متجمدة عبر الهواء، مما أدى إلى تطاير الحراشف من الأرض. بعد لحظة، انزلقت رماح من الجليد سميكة مثل فخذ رجل نحو السنو درايك التي تجاوزت جداري.
“نحن نتعرض للهجوم!” صاح ميمير على الفور.
لم تكن الوحوش بعيدة، ولم يكن لديهم مجال كبير للمناورة. لكن بطريقة ما، تمكنوا من تجنب معظم الرماح بحركات أجسادهم السريعة والرشيقة. المقذوفات القليلة التي أصابت الهدف لم تكن فعالة أيضًا، فقد ارتدت من حراشف السنو درايك بدلاً من اختراقها.
والأهم من ذلك أنه لم يعد يبدو أن أيًا من المخلوقات يتحرك. لقد حرصت على فحص السقف والجدران وكل مكان محتمل للاختباء في الردهة، لكنني لم أتمكن من رؤية أي شيء يبدو وكأنه تهديد.
لقد اخترت سحري بشكل سيء. حراشف السنو درايك عبارة عن عوازل طبيعية، وهي اصلا تعيش في منطقة شديدة البرودة من العالم. بالطبع لن تعمل تعويذة الجليد عليهم.
إن مهمتنا هذه المرة هي شق طريقنا إلى ديارهم، أطلال جالجاو، وجمع أي حراشف يمكن أن نجدها ملقاة هناك. هذه الحراشف عبارة عن عوازل رائعة وغالبًا ما تُستخدم في البناء، وقد ابتكر سكان هذه المنطقة من العالم جميع أنواع الطرق للوقاية من البرد، وبالنسبة لأولئك الذين يستطيعون تحمل تكاليفها، كانت حراشف سنو درايك واحدة من أفضل الحراشف.
لقد انهار جدار الأرض الخاص بي. وشقت المزيد من الأجسام البيضاء طريقها عبر الأنقاض المنهارة. رأيت ما لا يقل عن اثني عشر منهم في الموجة الاولى .
“تيموثي… هل أنت بخير؟”
هم يهاجمونني كمجموعة الآن، بأعداد كبيرة. في وقت سابق قد رأيت عددًا قليلًا فقط في وقت واحد، لكنها كانت تتجمع عندما أدى جداري إلى إبطاء الصفوف الأمامية. تحرك كل واحد منهم بسرعة ورشاقة مثل سحلية صغيرة، على الرغم من حجمها الهائل.
نظرت للأعلى وأدركت أن السقف بأكمله كان مغطى ببقع من شيء ينبعث منه وهج أبيض مزرق. من هذه المسافة، لم أتمكن من معرفة ما إذا كان طحلبًا أو نوعًا من المعدن، ولكن مهما كانت المادة، فقد جعلت مشاعلنا تبدو غير ضرورية تقريبًا.
هذا ليس جيدًا.
“حسناً” قالت سوزان وهي تصفق بيديها معاً. “هل سنذهب يا رفاق؟” وقف الجميع على أقدامهم، وصارت تعابيرهم جادة مرة أخرى.
لا استطيع اختيار الركض بعد الآن.
***
علي أن أقاتل.
لكن إذا كان كل ما يتعين علينا فعله هو إبعادهم عنا، فقد كانت لدينا فرصة للنجاة من هذا الهجوم.
علي أن أقاتلهم بطريقة ما بينما أتراجع.
“حسنا إذا. دعونا نجمع حراشفنا ونخرج من هنا “. كانت ابتسامة تيموثي متعبة، وكان خده قد بدأ ينتفخ بالفعل. كل ما يمكنني فعله هو التنهد والإيماءة.
هل يمكنني فعل ذلك؟ على الاغلب لا.
“اهدأي يا سوزان،”
هل تمكن الآخرون من الفرار على الأقل؟
السنو درايك مخلوقات قوية، وعادةً ما تجدها في مجموعات، لذلك كانت تعتبر تهديدات من المرتبة S في القتال. لكنهم يكرهون الضوء الساطع، مما يعني أنهم لا يغامروا بالصعود إلى سطح الأرض كثيرًا.
على الأقل كنت قد تركت رسالة في غرفتي في النزل في حالة حدوث شيء كهذا.
انطلقنا نحن الستة نحو القلعة مرة أخرى، نراقب بعناية ما يحيط بنا.
عندما يموت أحد المغامرين، عادةً ما يتعامل أحد أفراد مجموعتهم مع الأشياء التي تركها وراءه.
كان السعر الذي طلبته هو عُشر المكافآت المالية، بالإضافة إلى خصم بنسبة خمسين بالمائة على أي غنيمة يمكنني حملها. من الواضح أن نقابة المغامرين استاءت من هذا النوع من الترتيبات المؤقتة، لكنني لم أخالف أي قواعد فعلية، وحتى الآن، كانوا يسمحون لي بالاستمرار.
لم أكن عضوًا رسميًا في كاونتر آرو بالطبع، لكن ربما يبعثون من اجلي هذه الرسالة على الأقل…
“هف …هف…”
مددت يدي اليسرى إلى جيبي وضغطت بقوة على قطعة القماش الموجودة بداخلها. بينما كانت السنو درايك تهاجمني، حاولت أن أجهز نفسي لما لا مفر منه.
لكن عندما نظرت من فوق كتفي بعد لحظة، لم أستطع إلا أن أطلق صرخة رعب حادة.
“ياه!”
من صوته، هناك الكثير من الوحوش تصرخ. إذا كنا على وشك أن نتعرض للهجوم من قبل حشد كبير من الأعداء، فسيكون من الأذكى أن نمسك بالحراشف التي تمكنا من جمعها ونقوم بالانسحاب السريع.
في تلك اللحظة، سمعت صوتًا من خلفي… وسهمًا يمر قربي واستقر في عين أقرب سنو درايك.
وجدنا مجموعة من السلالم المتهالكة في المنتصف إلى تؤدي الى الطابق الثاني، في نفس الوقت صار جانبي الممر مبطنين بمنحوتات حجرية عملاقة.
“غراااه!” صرخت السحلية بأعلى صوتها وتعثرت على الجانب واصطدمت بأحد التماثيل الحجرية التي تصطف على جانبي الردهة. اندفعت للأمام وتجاوزتنا وضغطت جسدها بقوة على الجدار الجانبي للممر.
“أوه، شكوى جيدة…” يبدو أن قائد كاونتر آرو المحترم كان ضعيفا في الشرب ، ومن الواضح أن أصدقائه لم يسمحوا له بنسيان ذلك أبدًا.
“فلتأتِ هذه النار الصغيرة المشتعلة ببركة عظيمة وحارقة! قاذف اللهب! “
كان الطبق الرئيسي عبارة عن يخنة فاصوليا غريبة من نوع ما لم أتمكن من التعرف عليها. لقد حفزت نكهتها الحارة قليلاً شهيتي، وسرعان ما امتلأت معدتي بشكل مريح.
عمود من اللهب اندلع بجانبي على اليسار؛ وتوقف السنو درايك المندفعون بشكل مفاجئ، بدلاً من الركض عبره.
هم مغامرون بالطبع. كان الرجل الذي يقف في وسط المجموعة وهو يرتدي معطفًا أزرق داكنًا مبارزًا بالتأكيد. وبالنظر إلى أدائه الآن، فقد كان جيدًا جدًا .
“لنفعل هذا، باتريس!”
“نعم!”
وهو نشيط بالنسبة لحجمه أيضًا. بإمكاني رؤيته وهو ينظر بشغف في كل مكان، ينتظر عما سقوط فريسة أخرى في مخبأه.
تجاوزتني سوزان، وكان يحيط بها من كلا الجانبين باتريس وميمير. وفجأة صار هناك ثلاثة أشخاص في الطليعة وثلاثة في الخلف. وكنت في منتصف التشكيلة.
” اه حسنا . ما علاقة ذلك بأي شيء؟”
“هذه الأشياء لا تسعى خلفنا! فقط اضغطو على أولئك الذين يندفعون وابعدوهم عن المسار! “
ألقيت نظرة سريعة على صوت التعويذة الغير مألوفة ورأيت كرة الضوء التي استدعاها ميمير توفي ضربة قوية إلى جسد الريث الطيفي.
بعد جزء من الثانية، أطلق تيموثي مدفعه الحجري، الذي اصطدم بهيكل عظمي واحد قبل أن يتوقف.
“مفهوم!”
“…أوه.”
بالطبع، يمكن لبقيتنا دائمًا التدخل لتقديم القليل من المساعدة غير الواضحة عندما تحتاج إليها. إذا لم يكن ذلك كافيًا، حسنًا… سيكون علينا عبور هذا الجسر عندما نصل إليه.
“المزيد قادم من اليسار!”
فجأة، رأيت رذاذًا كبيرًا من الدماء ينطلق في الهواء من مكان ما في أعماق أمواج السنو درايك. شيء ما – لا، شخص ما – يقفز بشراسة عبر ساحة المعركة، مما أدى إلى مقتل السنو درايك في تتابع سريع.
من خلال إصدار التعليمات لبعضهم البعض، انطلقت الطليعة ضد حشد السنو دريك. أطلقت سارا موجة من السهام، وأطلق تيموثي رشقات نارية من اللهب في كل الاتجاهات.
لقد أطلقت تعويذة تلو الأخرى على السنو درايك أمامي مباشرةً، محاولًا تغيير مسارهم. كانت الضربة المباشرة من مدفعي الحجري قوية بما يكفي لتحطيم حراشف السنو درايك وثقب لحمهم، لكن حتى هذا ليس كافيًا لقتلهم. لم أكن متأكدة مما إذا كان السبب هو المسافة، أم أنهم تمكنوا بطريقة ما من لف أجسادهم للحد من الضرر.
هل عادوا فعلاً من أجلي؟ لماذا؟ لست حتى عضوا في فرقتهم.
ساره
بينما كنت واقفًا هناك مذهولًا، استدار تيموثي وصفعني على ظهري
.
لقد فعلوا ذلك حقًا… عادوا لإنقاذي. في اللحظة التي أدركت فيها ذلك، أنا
لقد فعلوا ذلك حقًا… عادوا لإنقاذي. في اللحظة التي أدركت فيها ذلك، أنا
كان السعر الذي طلبته هو عُشر المكافآت المالية، بالإضافة إلى خصم بنسبة خمسين بالمائة على أي غنيمة يمكنني حملها. من الواضح أن نقابة المغامرين استاءت من هذا النوع من الترتيبات المؤقتة، لكنني لم أخالف أي قواعد فعلية، وحتى الآن، كانوا يسمحون لي بالاستمرار.
شعرت بشيء دافئ ينتفخ بداخلي.
تلك العظام التي لاحظتها متناثرة في جميع أنحاء المسار كانت ترتفع ببطء عن الأرض، وتصدر صوت قعقعة أثناء تحركها.
“…قرف!”
“ادخلوا التشكيل!” صرخت سوزان على الفور. “اتركوا هذا لخطنا الخلفي!”
لقد أجبرت هذا الشعور على التراجع بنفس السرعة التي جاء بها. لم أكن متأكدا
يمكن أيضًا استخدام الحراشف لصنع الدروع أو التروس. لن تجد العديد من المغامرين العاديين يرتدون قطع كهذه، ولكن قد يكون لدى المحارب القديم المصنف S قطعة أو قطعتين، ومن المفترض أن فرسان دوقية بشيرانت يرتدون دروعا من حراشف سنو درايك.
بالضبط لماذا. أنا فقط لا أستطيع التعامل مع الأمر الآن. أنا فقط… لم أكن مستعدًا.
الأعضاء الآخرون لكاونتر آرو قد تبعوا سارا إلى النقابة. كانت سوزان على رأس المجموعة، ويتبعها تيموثي في ثوبه الأحمر. بينما باتريس وميمير في الخلف.
“لا تقف هناك فحسب أيها المعتوه!” صرخت سارا، وأعادتني إلى الواقع. ” قاتل أيضًا!”
لقد حدث كل ذلك في غمضة عين.
“صحيح!”
“إذا كان ذلك كافيًا لإخافتهم، فلن يكونوا وحوشًا على حدود الرتبة S.”
وجهت عصاي نحو السنو درايك وبدأت في توجيه المانا من خلالها. والآن بعد أن صار لدي خط أمامي ثابت يصد الهجوم في الوقت الحالي، تمكنت من الهدوء قليلاً. كما قالت سوزان، الدرايك ليسوا يحاولون قتلنا. يبدو أنهم أدركوا أننا عقبات خطيرة، لكن الغالبية العظمى منهم اختاروا تجنبنا تمامًا عن طريق الزحف على طول الجدران أو الأسقف.
“آه، حسنًا، أنا-“
بمعنى آخر، لم يكن علينا محاربة هذه المجموعة الكاملة من الوحوش. كل ما علينا أن نقلق بشأنه هو الاثنان أو الثلاثة الذين يهاجموننا مباشرة.
“أهاها…”
وحتى ذلك الحين، لم تكن هناك حاجة لقتلهم. إذا سببنا القليل من الضرر، فسيغيرون مسارهم بسرعة كافية. بعض الحيوانات تصبح أكثر خطورة وعدوانية عندما أصيبت، ولكن لحسن الحظ، تفضل هذه السحالي الهروب للنجاة بحياتها.
“هممم، أعتقد أنك حق…”
لم تتمكن سهام سارا من اختراق حراشفهم، ولم يكن سحر تيموثاوس قويًا بما يكفي لقتلهم. لم تكن هجمات سوزان وباتريس تسبب لهم اي ضرر حقيقي.
“…لكن روديوس قاتل من أجلنا، أليس كذلك؟”
لكن إذا كان كل ما يتعين علينا فعله هو إبعادهم عنا، فقد كانت لدينا فرصة للنجاة من هذا الهجوم.
“يا! اصمتي يا سوزان!” مدت سارا يدها وحاولت دفع سوزان الثرثارة بعيدًا التفتت سوزان لتتجنب يدها.
“المدفع الحجري!”
أومأت برأسي وحذرت عيني بشكل غير مؤكد من وهج سارا. وبمحض الصدفة، انتهى بي الأمر إلى مواجهة نظرة ميمير بدلاً من ذلك.
لقد أطلقت تعويذة تلو الأخرى على السنو درايك أمامي مباشرةً، محاولًا تغيير مسارهم. كانت الضربة المباشرة من مدفعي الحجري قوية بما يكفي لتحطيم حراشف السنو درايك وثقب لحمهم، لكن حتى هذا ليس كافيًا لقتلهم. لم أكن متأكدة مما إذا كان السبب هو المسافة، أم أنهم تمكنوا بطريقة ما من لف أجسادهم للحد من الضرر.
وهذا وضع أغلبية قوية من الفرقة إلى جانب سوزان. بصراحة، فضلت فكرة الهروب. لكن على عكس الآخرين، لن أواجه أي عواقب لفشلي في هذه المهمة.
لم يكن الأمر مهمًا حقًا. كل ما كان يهمني هو إخافتهم طالما أقنعتهم بالخروج عن المسار، يمكننا تجاوز هذا الأمر قطعة واحدة.
“انظر. إنه يصلي مرة أخرى!
“حسنا!” صاحت سوزان. “لنشق طريقنا إلى الحائط!”
لم أكن أعرف كيفية التعامل مع ذلك.
شيئًا فشيئًا، بدأنا في تحريك تشكيلتنا بشكل جانبي. بمجرد أن نصل إلى الحائط، سيهاجمنا الدرايك من اتجاهات أقل. وإذا تراجعنا على طوله، يمكننا أن نشق طريقنا إلى المخرج.
بالضبط لماذا. أنا فقط لا أستطيع التعامل مع الأمر الآن. أنا فقط… لم أكن مستعدًا.
كان من المستحيل معرفة المدة التي ستستمر فيها موجات السنو درايك هذه، لكن في النهاية تمكنا على الأقل من الهروب من هذه الغرفة.
السنو درايك مخلوقات قوية، وعادةً ما تجدها في مجموعات، لذلك كانت تعتبر تهديدات من المرتبة S في القتال. لكنهم يكرهون الضوء الساطع، مما يعني أنهم لا يغامروا بالصعود إلى سطح الأرض كثيرًا.
“جرا!”
ومع ذلك، فإن رؤية زوج من الثديين الضخمين لم تعد تثيرني تمامًا كما كانت تفعل من قبل. ربما كان ذلك لأنني لمست بالفعل بعض من الحقيقية. لقد اختفت براءتي إلى الأبد..
فجأة، رأيت رذاذًا كبيرًا من الدماء ينطلق في الهواء من مكان ما في أعماق أمواج السنو درايك. شيء ما – لا، شخص ما – يقفز بشراسة عبر ساحة المعركة، مما أدى إلى مقتل السنو درايك في تتابع سريع.
أوه. هذا كله مجرد تاريخ شعبي، إذن. ومع ذلك بدا الأمر معقولا. لم يكن لدي أي فكرة عن كيفية بناء قلعة ضخمة كهذه في أعماق الأرض.
ولم يكن المهاجم وحيدا أيضًا. ظهر شكل صغير آخر في الجزء الخلفي من القاعة وبدأ في الهجوم من الخلف بسحر ناري قوي. مسعورين بالخوف، اندفع السنو درايك للفرار من القلعة بشكل يائس أكثر من ذي قبل.
“ألم يكن ميمير معك في تلك المرحلة؟”
“ماذا، هل هذا كل ما لديك؟!” الرجل الذي كان في مقدمة هذه المجموعة – وهو الذي زمجر سابقًا – قطع الدرايك واحدًا تلو الآخر، وهرع الأشخاص الذين تبعوه لدعمه.
في حانة على مسافة جيدة من نقابة المغامرين، قمنا نحن الستة بشرب أكوابنا معًا.
يبدوا أن سلاح الفرسان قد وصل.
في الآونة الأخيرة، عندما أنظر إلى روديوس، أشعر وكأن الأرض تتحرك تحت قدمي. لقد كرهت النبلاء، لكنني لم أستطع أن أكرهه بشدة .
نظرت إلى تيموثي. أومأ برأسه قبل أن أتمكن من قول أي شيء.
“تمام. أعتقد أنني سوف آتي معك.”
“حسنا، الجميع! دعونا نزد الهجوم أيضًا! “
بالطبع لا.
“لقد فهمت ايها الزعيم !”
“توقفي يا سارا،” جاء صوت من المدخل.
تقدمت سوزان للأمام مبتسمة، وبدأ هجومنا المضاد.
إن هالك وشقيقه غيورين للغاية، وبفضل علاقاتهما الممتازة، سيعرفان على الفور ما إذا كنت أخطط لإهمالهما. آخر شيء أحتاجه هو أن يبدأ الأولاد في العبوس.
أشرت بكلتا يدي نحو الهياكل العظمية المندفعة. إذا كانت القوة الغاشمة كافية لإسقاطهم، فلن يكون هذا أيضًا سيئا على الاطلاق.
***
هارجون، هاه؟ أتساءل عما إذا كان قد استدعى إله الدمار عندما قتلوه.
لا استطيع اختيار الركض بعد الآن.
لقد كنت الشخص الذي أسقط آخر سنو درايك.
لم يكن الأمر أنني فشلت في فهم المعنى الحرفي لكلماتها بالطبع. لقد فوجئت فقط أنها طلبت مني.
ضربت مقذوفتي الحجرية مباشرة أعلى رأس المخلوق، فحطم الجمجمة ورش محتوياتها في كل الاتجاهات.
” لا تقلقا لم أنساكما ”
“…لقد انتهى الأمر أخيرًا، هاه؟”
كان من المستحيل معرفة المدة التي ستستمر فيها موجات السنو درايك هذه، لكن في النهاية تمكنا على الأقل من الهروب من هذه الغرفة.
فقط للتأكد، نظرت بحذر في جميع أنحاء المنطقة. كانت جثث سنو درايك ملقاة في أكوام في جميع أنحاء القاعة. لقد قُتلت الغالبية العظمى منهم على يد الفريق الذي انضم في منتصف الأمر. لكننا أسقطنا حفنة لا بأس بها بأنفسنا.
أوه. صحيح. بالطبع.
والأهم من ذلك أنه لم يعد يبدو أن أيًا من المخلوقات يتحرك. لقد حرصت على فحص السقف والجدران وكل مكان محتمل للاختباء في الردهة، لكنني لم أتمكن من رؤية أي شيء يبدو وكأنه تهديد.
ومع ذلك، قررت في النهاية أنه من الآمن الاعتذار.
وفي النهاية التقت عيني بأعين المجموعة التي ظهرت من أعماق الأنقاض. كانت المجموعة بأكملها تنظر في اتجاهنا. كان بعضهم يحمل سيوفًا، والبعض الآخر يحمل دروعًا أو عصيًا.
هم مغامرون بالطبع. كان الرجل الذي يقف في وسط المجموعة وهو يرتدي معطفًا أزرق داكنًا مبارزًا بالتأكيد. وبالنظر إلى أدائه الآن، فقد كان جيدًا جدًا .
على أية حال، ابتسم معظم المغامرين في هذه النقابة الآن عند رؤية وجهي. يبدو أن القيام بأفضل ما لدي لتقليد تيموثي قد أتى بثماره، ولم يكن من المؤلم أنني قدمت نفسي على أنني ساحر شاب ساذج وملتزم لا يعرف قيمة خدماته. من السهل أن تكون محبوبًا عندما تجعل نفسك مفيدًا.
وبينما كنت أنظر، ترك الرجل المعني مجموعته وسار بسرعة نحونا. لم يكن لديه وجه ودود بشكل خاص، والتعبير المتوهج عليه لم يساعد الأمور. ربما كان لا يزال مشتعلًا بعد المعركة.
لقد خرج ضفدع ضخم من الماء بالأسفل وابتلع أحد الخفافيش بلقمة واحدة. نظر رجال المجموعة بشيء يشبه الدهشة؛ سارا من ناحية أخرى، ابتسمت في الاشمئزاز.
على أية حال، لقد أنقذ حياتنا بشكل أساسي. علينا أن نعرب عن شكرنا.
“العاصفة الثلجية!”
لقد تراجعت، رغم ذلك. في مثل هذه الأوقات، كان زعيم الفرقة يتولى عادة الحديث نيابة عن المجموعة بأكملها. لقد كان خطأي نوعًا ما أننا التقينا ببعضنا البعض، لأنني كنت بطيئًا جدًا في الهرب، لكن لم يكن من حقي أن أقول أي شيء.
“لا. هذا قبل وقت طويل من تشكيل فرقة كاونتر آرو. لقد حرصت على جعلنا نتدرب على هذا السيناريو. أنا سعيد جدًا لأنني فعلت ذلك.”
“مرحبا.”قال تيموثي وهو يقترب من الرجل بابتسامة ودية “أنا تيموثي من فرقة كاونتر آرو”. “شكرا جزيلا ل— جاه !”
أوه! انتظر، هل من المفترض أن تكون كيشيريكا كيشيريسو؟! في المرة الأخيرة التي رأيتها فيها، بدت وكأنها طفلة صغيرة أكثر من كونها فاتنة ممتلئة الجسم، لكن… ربما؟ لا، لا، لا يمكن أن يكون هذا صحيحًا… حسنًا.
لقد حدث كل ذلك في غمضة عين.
“أوه. شكرا لك، أنا أقدر ذلك حقا.”
كان الرجل لا يزال عابسًا بشدة، وهاجم تيموثي ولكمه في وجهه، مما أدى إلى سقوطه على الأرض. صرخت سوزان وسارا بغضب، وسحبتا أسلحتهما.
“لدي شعور سيء بشأن هذا يا رئيس …”
“لا تعطني تلك الابتسامة الغبية أيها الأحمق!” صاح الرجل. “لديك بعض الشجاعة، لسرقة فريستنا بهذه الطريقة!” حدق في تيموثي للحظة، ثم ألقى نظرة غاضبة بنفس القدر على بقيتنا. بدا العداء في عينيه قاتلاً تقريبًا.
“ليس حقيقيًا. أنا لم أر الكثير من الأماكن مثل هذه من قبل، كمًا تعليمين”
“سرقة فريستك؟!” صاحت سوزان. “هل تمزح؟ هذه الأشياء هاجمتنا من العدم! لقد أوقعتنا في هذا!
بينما كنت أدور لدعم سوزان والآخرين،
أطلق الرجل ضحكة قاسية. “ارجوك! لقد تسللت من الخلف وحاولتم أخذ تلك الحراشف بينما كنا نقوم بكل العمل!
“حسنا. شكراً جزيلاً.”
“لم نكن نعرف حتى أن أي شخص آخر كان يأخذ مهمة هنا!”
“لنفعل هذا، باتريس!”
“لقد أخبرنا المدينة اللعينة بأكملها أننا سنكون هنا!”
كنت أتوقع أن نواجه العديد من الأعداء في طريقنا إلى هنا. يبدو أن هناك عددًا قليلاً من الوحوش بشكل غريب اليوم. لقد كان ذلك الطيف هو التهديد الحقيقي الوحيد الذي واجهناه.
“حسنا، لم نسمع أي شيء عن ذلك!”
السنو درايك مخلوقات قوية، وعادةً ما تجدها في مجموعات، لذلك كانت تعتبر تهديدات من المرتبة S في القتال. لكنهم يكرهون الضوء الساطع، مما يعني أنهم لا يغامروا بالصعود إلى سطح الأرض كثيرًا.
من الواضح أن الرجل غاضب منا، وبدا الأشخاص الذين يقفون خلفه مستائين أيضًا. ولكن شعرت وكأننا كنا نتحدث عن بعضنا البعض هنا.
الارتفاع منطقي، على الأقل. يمكن أن تكون الشياطين مختلفة جسديًا تمامًا عن البشر، بما في ذلك كونهم أطول في الحالات العادية. أما الممرات الضيقة… فربما كانت محاولة متعمدة لتسهيل الدفاع عن المكان؟
الآن بعد أن رأيتهم عن قرب، على الرغم من أنني تعرفت عليهم على الأقل.
وبالطبع، التواجد هنا في الواقع مختلف تمامًا عن النظر إلى الرسم التوضيحي. كان بإمكاني أن أشم رائحة الكهف، وأشعر بالهواء الراكد، وأسمع بين الحين والآخر صوت ضفدع عملاق يقفز عبر الماء بالأسفل.
لقد كانوا فريق القائد*، وهم مجموعة مغامرين من الرتبة S. مجموعة ذات كفاءة عالية مرتبطة بعشيرة ثاندربولت البارزة. لقد سمعتهم يطلقون عليهم أقوى فرقة في مدينة روزنبرج بأكملها.
هجمات القوة الغاشمة والهجامت القاطعة هي أبسط طريقة لجعلهم غير قادرين على الحركة، ولكن ذلك كان مجرد إجراء مؤقت.
(stepped leader بعد كذا دقيقتين من البحث .. هذا شي له علاقة بالبرق)
على ما يبدو، لم تكن هذه المعتادة لـ كاونتر آرو. أفترض أنهم بذلوا قصارى جهدهم لتقليل احتمالات اصطدامهم بـ فرقة القائد.
هذا الرجل الغاضب للغاية هو زعيمهم، بطبيعة الحال. كما أتذكر، كان اسمه سولدات هيكلر. من المفترض أنه مبارز ماهر للغاية بأسلوب إله السيف
“حسنًا، أعتقد أننا اتفقنا” قالت سوزان. ” لنأخذ هذه الوظيفة.”
كان هناك باب بين ساقي هذا التمثال. على مسافة أبعد قليلاً من ذلك الممر، كان من الواضح أنه المكان الذي تعيش فيه السنو درايك، لذلك من المفترض أنه المكان الذي سيأتون منه إذا ظهروا.
“أوه…” الآن بعد أن تذكرت هذا حدث شيء ما أخيرًا استدارت سوزان عند سماع صوتي. حدق الجميع
نحن في خضم العمل الآن. كنت لأميل إلى التقاط بعض الصور لو كان لدي كاميرا، لكن لم يكن هناك وقت لهذا النوع من الأشياء. أنا بحاجة لجمع هذه الحراشف والعودة إلى المدينة في أسرع وقت ممكن.
في طريقي كذلك. لم أستطع أن أمنع نفسي من التراجع قليلاً.
ساره
“روديوس، هل تعرف شيئا عن هذا؟”
سارا، التي كانت تسير أمامي، ترنحت فجأة إلى الجانب، لذلك مددت يدي بسرعة لأمسك بها. لقد كانت عيني مفيدة في مثل هذه الأوقات. لا يعني ذلك أنها لم تكن مفيدة بشكل أساسي طوال الوقت.
“آه… حسنًا، بالتفكير في الأمر، لقد سمعت شيئًا عن تولي القائد مهمة من المرتبة S في النقابة في ذلك اليوم.”
“حسنًا، إنهم ليسوا مثلنا، تعلمون؟ ربما هذا أكثر ملاءمة لهم، بطريقة أو بأخرى.”
كان كاونتر آرو يتولون مهمة أخرى في ذلك الوقت، ولكن… كان سولدات يتسكع متفاخرًا بمهمته التالية، ويعد بإخبار الجميع عن مآثره البطولية بمجرد عودته.
“هل ستقف هناك وتنظر حولك طوال اليوم أم ماذا؟” سألت سارا.
مما أستطيع أن أتذكره… “أعتقد أنهم كانوا خارجين لإبادة مجموعة كبيرة من السنو درايك التي ظهرت في كهف إلبرون…”
“حسنا، لم نسمع أي شيء عن ذلك!”
“كهف إلبرون؟! ماذا؟! هذا يوم كامل بعيدًا عن هنا!” صاحت سوزان.
“حسنا. نحن على وشك تولي مهمة جديدة بأنفسنا. هل تريد أن ترافقنا؟”
عبس سولدات بشراسة.
يمكن أن يصبح هذا خطيرًا جدًا إذا انتهى بنا الأمر بطريقة ما إلى القتال مع السنو درايك… ولكن بصرف النظر عن هذا الاحتمال، هذه المهمة بصراحة بسيطة جدًا لدرجة أنها بالكاد تشعرك بأنها تستحق تصنيف المرتبة A.
“بحق الجحيم؟ هذا هو كهف إلبرون! “
بمعنى آخر، قد يستغرق تنفيذ خطتي وقتًا طويلاً جدًا.
“هل انت سكران؟! نحن في أطلال غالغاو!”
“مهلا، كواغماير! سنغادر المدينة اليوم. سأرسل لك رسالة إذا سمعت أي شيء عن والدتك هناك، حسنًا؟
“اهدأي يا سوزان،”
أنا لا أكره روديوس.
قال تيموثي وهو يقف ببطء إلى قدميه.
نظرت إلى الأمام والخلف وإلى كلا الجانبين، لكنني لم ألاحظ أي شيء يبدو وكأنه تهديد.
“تيموثي… هل أنت بخير؟”
“آه!”
“نعم. لقد كان لطيفًا بما يكفي ليأخذ الأمر بسهولة معي. سارا، أنزلي قوسك من فضلك.”
مع ذلك، استدار سولدات وغادر. تجاهلنا الأعضاء الآخرون في القائد وتبعوه مرة أخرى إلى أعماق الأنقاض. من المحتمل أنهم سيتعاملون مع الجثث في عش سنو درايكس أولاً، ثم يعودون إلى هنا لجمع كل المواد القيمة.
فرك تيموثي المنطقة حول رقبته بيد واحدة، وأشار إلى سارا باليد الأخرى. لقد سحبت قوسها إلى الخلف وبدت مستعدة لإطلاق سهم في أي لحظة.
“هذا الرجل هو الأسوأ!”
“أعتقد أنني أملك فكرة تقريبية عما حدث هنا”، واصل بتنهيدة صغيرة، مبتسمًا بلطف للرجل الذي قام بلكمه للتو.
وبينما كنت أستدير لأبتعد، نادى عليّ أحدهم من الخلف. لقد كانت سارا، بشكل غريب. ومدت يدها قليلاً في اتجاهي؛ من النظرة على وجهها، بدا وكأن لديها ما تقوله.
“أتذكر سماعي أن عددًا كبيرًا من الوحوش خرج من كهف إلبرون منذ بعض الوقت، وتم القضاء على المجموعة التي تم إرسالها لمحاربتهم. أفاد الناجي الوحيد أنهم عثروا على عش للسنو درايك في أعماق الكهف.”
أنا لا أقعر. أنا الميكا روديوس، غير القابل للتدمير!
صحيح. تذكرت هذا الجزء أيضا.
“… هل تتلمسني؟”
كان كهف إلبرون على بعد رحلة ليوم واحد من روزنبرج. الوحوش التي سكنته في الغالب تهديدات من المرتبة D أو E.
للحظة طويلة، شعرت وكأن الزمن قد توقف. وبعد ذلك، تمكنت أخيرًا من الصراخ بكلمة.
يوجد كتل من الملح الصخري في أعماقها، لذلك كان المغامرون يغامرون أحيانًا بالخروج لاستعادة بعض منها. في الآونة الأخيرة، على الرغم من ذلك، وصلت أخبار إلى المدينة تفيد بأن أعدادًا كبيرة من الوحوش من المرتبة C كانت تتدفق من الكهف.
كانت هناك بلدة صغيرة قريبة، ولم تكن بعيدة عن روزنبرج أيضًا. ونظرا لمخاطر الوضع وإلحاحه، تمت إحالة الأمر على الفور إلى النقابة.
“اعتقدت أنه من الغريب أننا واجهنا عددًا قليلاً جدًا من الوحوش في طريقنا إلى هنا، ولكن الآن أصبح كل شيء منطقيًا. لا بد أن بعض الأحداث الطبيعية قد فتحت ممرًا تحت الأرض بين أطلال جالجاو وكهف إلبرون مؤخرًا، واندفعت جميع المخلوقات من جالجاو إلى الكهف. “
عندما قضي على الفريق الأول، دفعت رواية الناجي من عش السنو درايك النقابة إلى رفع الوظيفة من الرتبة B إلى الرتبة S. بينما تراجع الجميع في روزنبرج، تولى فرقة القائد ذات التصنيف S (الذي يركز عادة على استكشاف المتاهات) المهمة بجرأة.
الآن بعد أن رأيتهم عن قرب، على الرغم من أنني تعرفت عليهم على الأقل.
“اعتقدت أنه من الغريب أننا واجهنا عددًا قليلاً جدًا من الوحوش في طريقنا إلى هنا، ولكن الآن أصبح كل شيء منطقيًا. لا بد أن بعض الأحداث الطبيعية قد فتحت ممرًا تحت الأرض بين أطلال جالجاو وكهف إلبرون مؤخرًا، واندفعت جميع المخلوقات من جالجاو إلى الكهف. “
كان طريقنا أيضًا أوسع بكثير مما كان عليه قبل دقيقة واحدة. وفجأة أصبح هناك مساحة كافية لخمسة أشخاص للسير جنبًا إلى جنب بشكل مريح. في الأمام، كان هناك جرف صخري ينحدر في الظلام على أحد جانبي الطريق. كان من الصعب معرفة ما يكمن في القاع، ولكن يبدو أنه نوع من البحيرات أو الأنهار التحت أرضية. كان لدي شعور سيء بشأن ما قد يكون كامنًا هناك. ربما لن يكون الوقوع فيه أعظم فكرة.
كانت أطلال جالجاو ذات يوم حصنًا لملك الشياطين. وكانت القلعة بمثابة قاعدة عمليات لجيشه… الذي حفر منها أنفاقاً في كل الاتجاهات، ليستخدمها في مهاجمة البشرية. إذا كان كهف إلبرون أحد تلك الأنفاق، فإن كل هذا منطقي تمامًا. ربما تم إغلاق الطريق بين الاثنين خلال الحرب، أو بسبب نوع من الانهيار في القرون التي تلت ذلك.
لكن عندما نظرت من فوق كتفي بعد لحظة، لم أستطع إلا أن أطلق صرخة رعب حادة.
على أية حال، بمجرد إعادة فتح المسار، اتبعته الوحوش وتدفقت إلى كهف إلبرون لتتغذى على الفريسة الأضعف. لا بد أن هذا هو السبب وراء عدم رؤيتنا لأي شيء تقريبًا في جانبنا من المجمع.
“أجل؟”
“وماذا في ذلك؟ هل تقول أنك أتيت إلى هنا في وظيفة منفصلة؟ “
“أوه…” أخيرًا تباطأت حتى توقفت عندما وصلت إلى نزلي.
“صحيح. يمكنك تأكيد ذلك مع النقابة، إذا كنت تريد. “
“أوه.” لقد رصدوني على الفور أيضًا.
كشر سولدات وهز رأسه وبصق على الأرض. “اللعنة. من السيء أني لكمتك من اللا مكان، إذن…”
“حسنا. لقد كنت منزعجًا بعد تلك المعركة، وكلانا أساء فهم الموقف. أنا آسف أيضًا.”
يمكنني تحمل أي شيء يرميه العالم في وجهي. مع مراقبة روكسي لي، لا شيء يمكن أن يؤذيني.
شعرت أنه ليس لدينا حقًا أي شيء نأسف عليه هنا، لكن تيموثي اعتذر على أي حال. كان للرجل استراتيجيته للنجاح، وقد تمسك بها.
همم. هل كانت هذه طريقتها الخفية لإخباري بأن أظهر بعض الامتنان؟
“ومع ذلك، هذه الأشياء فريستنا. أنتم يا رفاق ستحصلون على جثة واحدة؛ هذا كل شيء فهمتم؟!”
“أوه…” الآن بعد أن تذكرت هذا حدث شيء ما أخيرًا استدارت سوزان عند سماع صوتي. حدق الجميع
“بالطبع.”
أمسكت بعصاي بإحكام، وحدقت في التمثال الحجري الموجود في أقصى نهاية القاعة.
وافق تيموثي على ذلك على الفور، لكن سارا وسوزان عبستا. ومع ذلك، لم يشتكوا في الواقع. كانت هناك قاعدة غير مكتوبة بين المغامرين عندما يتعلق الأمر بهذا النوع من الأشياء.
كان السعر الذي طلبته هو عُشر المكافآت المالية، بالإضافة إلى خصم بنسبة خمسين بالمائة على أي غنيمة يمكنني حملها. من الواضح أن نقابة المغامرين استاءت من هذا النوع من الترتيبات المؤقتة، لكنني لم أخالف أي قواعد فعلية، وحتى الآن، كانوا يسمحون لي بالاستمرار.
عندما تشترك مجموعة أخرى في قتال ضد مجموعة من الوحوش، يجب على هذه المجموعة فقط أن تأخذ واحدة من الجثث الناتجة بعد ذلك. كان القصد من ذلك أن يكون وسيلة لثني الأطراف عن ارتكاب الأخطاء عمدًا في معارك الآخرين لتأمين حصة من المسروقات.
“يا إلهي،” تمتم تيموثي، وتنهد بهدوء. “ماذا كان يفكر الشياطين عندما صمموا هذا المكان؟”
“بمجرد جمع حراشفك، اترك مهمة التنظيف لنا وتوجه إلى روزنبرج. لا تقلق، سوف نقوم بإغلاق تلك الحفرة في الجزء الخلفي من الأنقاض بشكل جيد ومحكم. “
“اصمتوا أيها الأغبياء!” زمجر سولدات وأجبر الحشد على العودة إلى الصمت.
مع ذلك، استدار سولدات وغادر. تجاهلنا الأعضاء الآخرون في القائد وتبعوه مرة أخرى إلى أعماق الأنقاض. من المحتمل أنهم سيتعاملون مع الجثث في عش سنو درايكس أولاً، ثم يعودون إلى هنا لجمع كل المواد القيمة.
بعد التأكد من هذه الحقيقة، سمحت لنفسي بالنوم.
لم يكن الأمر غير عادل حقًا، لكنه لم يكن شعورًا رائعًا بمعرفة أنهم سيستفيدون من أولئك الذين تمكنا من قتلهم أيضًا. لسبب واحد، لم نكن لنتعرض للخطر في المقام الأول إذا لم يكونوا موجودين. شعرت أننا نستحق بعض التعويضات بسبب الاضطراب العاطفي أو أي شيء آخر.
من الواضح جدًا أن جزءًا مهمًا من القلعة يقع أمامنا.
ومع ذلك، في نهاية المطاف، لم يكن الأمر يستحق الجدال مع هؤلاء الرجال بالتأكيد. لذلك علينا أن نأخذ هذه المشاعر المختلطة معنا إلى المنزل بدلاً من ذلك. عظيم.
هل كانت مستاءة للغاية لأنني لمستها هناك؟ بصراحة، لم أشعر بأي شيء تقريبًا، باستثناء الجلد الصلب لواقي صدرها. ربما كان ذلك سيحفز نبضي في تلك الأيام سابقا، لكنني لم أعد طفلاً صغيراً بريئاً بعد الآن، إذا كنت تعرف ما أعنيه.
“حسنا إذا. دعونا نجمع حراشفنا ونخرج من هنا “. كانت ابتسامة تيموثي متعبة، وكان خده قد بدأ ينتفخ بالفعل. كل ما يمكنني فعله هو التنهد والإيماءة.
“تيموثي شيء واحد…ولكنني لا أستطيع أن أتحملك يا فتى.”
“ما أخباركم؟ هل ستتقاتلون يا رفاق؟”
***
أطلق الرجل ضحكة قاسية. “ارجوك! لقد تسللت من الخلف وحاولتم أخذ تلك الحراشف بينما كنا نقوم بكل العمل!
“المزيد قادم من اليسار!”
عندما عدنا إلى نقابة المغامرين بعد بضعة أيام، وجدنا كومة ضخمة من مخالب وحراشف وأنياب السنو درايك موجودة بالفعل خارج المبنى. كان أعضاء فرقة القائد لا يزالون في الداخل، ويتفاخرون بمآثرهم الأخيرة.
“… إذن، كما ترون، فإن كهف إلبرون وأطلال غالغاو قد ربطوا أنفسهم بالفعل! لولانا، لربما تم اجتياح هذه المدينة من قبل السنو درايك الهائج الآن!
“الرياح العاتية!”
يبدو أن سولدات على وجه الخصوص، قد انغمس في قصته حقًا. استمع المغامرون الآخرون في الغرفة بابتسامات مريبة على وجوههم.
“مهلا، كواغماير*! شكرا مرة أخرى لمساعدتك في ذلك اليوم!” <لأنه يستخدم تعويذة مستنقع الحمأ كثيرا فسموه كواغماير(مستنقع)>
مشاهدته ذكّرتني ببول لسبب ما. لم يبدوا متشابهين على الإطلاق، لكن كان لدي شعور بأن والدي ربما كان هكذا إلى حد ما في مرحلة ما من سنوات شبابه.
تلك المعركة كانت مقلقة بعض الشيء، لكن على الأقل تمكنت من رؤية تعويذة جديدة للمرة الأولى.
“دعونا ننتهي من هذا،” تمتمت سوزان، وقد بدت ساخطة بعض الشيء.
إذا انتقلت إلى مدينة جديدة، فربما أحتاج إلى البدء في الانضمام إلى الفرق التي أمل بها على أساس مؤقت. ومع ذلك، في الوقت الحالي، ما زلت غير مرتاح لفكرة إضافة اسم فرقة جديدة إلى أسفل بطاقتي – حتى لبضعة أيام.
يبدو أن الأعضاء الآخرين لا يميلون إلى البقاء
حسنا كل شيء على ما يرام. نعم.. على ما يرام. علي أن أعترف بذلك.
أيضاً. لقد عبرنا مباشرة إلى المنضدة، وقمنا بتسليم المواد إلى موظف الاستقبال، ثم توجه مباشرة إلى الخارج.
تعازيّ يا صديقي. أتمنى أن ترقد بسلام.
“حسنًا يا روديوس. هاك نصيبك من هذا. تأكد منه.”
“جرا!”
“حسنا. شكراً جزيلاً.”
“حسنًا، أنا ممتن جدًا لك،” قلت، وأنا أخفض رأسي قليلًا.
لقد سلمني تيموثي حقيبة صغيرة مليئة بحراشف السنو درايك.
وعندما رأيته يقاتل من أجلنا… عدت مسرعة لإنقاذه.
لقد تركت الوظيفة طعمًا سيئًا في أفواهنا، لكن في نهاية اليوم، حصلنا على يوم راتب جيد جدًا. على الرغم من كل ما حدث من أخطاء، تمكنا من إعادة حراشف أكثر مما توقعنا معنا.
( ذا سولدات جا يقول كل الي في بالي.. )
وبالنظر إلى عدد السنو درايك التي تم ذبحها، من المحتمل أن سعر السوق لحراشفهم سيرتفع في نهاية المطاف في وقت لاحق.
ضربت مقذوفتي القاتلة المفضلة الهيكل العظمي الأول في الصف وسحقته؛ استمر الحجر في التحرك، ودمر الهيكل العظمي الثاني أيضًا.
كنت أخطط للاحتفاظ بها في الوقت الحالي بدلاً من صرفها على الفور. آمل أن أتقدم للأمام خلال ستة أشهر أو نحو ذلك. لن أستخدم هذا القدر من المال في الوقت الحالي، ولكن لم يكن من المؤلم أبدًا أن أخبئ المزيد من النقود ليوم ممطر.
“لقد انتهينا تقريبًا على أي حال، أليس كذلك؟” قال باتريس.
“حسنًا إذن، جميعًا. سوف اراك لاحقا.”
… هل يمكنك التوقف عن الاعتذار عن كل شيء صغير أيضًا؟ إنه أمر مثير للشفقة نوعًا ما.
“… روديوس!”
هم مغامرون بالطبع. كان الرجل الذي يقف في وسط المجموعة وهو يرتدي معطفًا أزرق داكنًا مبارزًا بالتأكيد. وبالنظر إلى أدائه الآن، فقد كان جيدًا جدًا .
وبينما كنت أستدير لأبتعد، نادى عليّ أحدهم من الخلف. لقد كانت سارا، بشكل غريب. ومدت يدها قليلاً في اتجاهي؛ من النظرة على وجهها، بدا وكأن لديها ما تقوله.
لأكون صادقًا، كنت أتوقع أن تكون بمثابة لقطة فراق ساخرة، ولكن…
جالجاو عبارة عن هيكل ضخم حقًا. فالنظر إليها من مدخلها مذهل إلى حد ما. ربما كان ارتفاع القلعة المدمرة خمسة طوابق، وبعرض مدرسة عادية.
“لماذا لا تأتي إلى الحفلة اللاحقة لمرة واحدة؟”
في حانة على مسافة جيدة من نقابة المغامرين، قمنا نحن الستة بشرب أكوابنا معًا.
“هاه…؟”
ربما محاولة مني لتجاهل الصرخات المخيفة التي ترسل الرعشات إلى أسفل عمودي الفقري.
“كما تعلم.. الحفلة اللاحقة. نحن سنذهب إلى الحانة.”
عندما تشترك مجموعة أخرى في قتال ضد مجموعة من الوحوش، يجب على هذه المجموعة فقط أن تأخذ واحدة من الجثث الناتجة بعد ذلك. كان القصد من ذلك أن يكون وسيلة لثني الأطراف عن ارتكاب الأخطاء عمدًا في معارك الآخرين لتأمين حصة من المسروقات.
لم يكن الأمر أنني فشلت في فهم المعنى الحرفي لكلماتها بالطبع. لقد فوجئت فقط أنها طلبت مني.
“هاه…؟”
عندما تنتهي مجموعة من المغامرين من مهمة تستغرق عدة أيام أو أكثر، فإنهم عادة ما يتوجهون مباشرة إلى الحانة ليشربوا ويمدحوا بعضهم البعض على بطولاتهم.
بالضبط لماذا. أنا فقط لا أستطيع التعامل مع الأمر الآن. أنا فقط… لم أكن مستعدًا.
لقد كانت طريقة للاحتفال بحقيقة عودتك حيا.
في تلك اللحظة، انقطعت محادثتنا بوقاحة. “نحن نتعرض للهجوم!” صرخت سارا، وأسقطت شعلتها وأمسكت بقوسها.
لقد تخطيت دائمًا تلك الأحداث. عندما عدت من العمل، كان الإجراء المعتاد بالنسبة لي هو العودة إلى نزلي، وأداء بعض الصلوات، ثم الذهاب مباشرة إلى السرير.
مرة أخرى، تميل مثل هذه التماثيل إلى المبالغة في مدى إعجاب الناس، أليس كذلك؟ لن يكون مفاجئًا إذا حصل النحات على القليل من الرخص الفنية.
كان أعضاء كاونتر آرو يعلمون ذلك بالطبع. كانوا يعلمون أنني كنت أرفض دائمًا. كنت بحاجة للعودة وإخبار روكسي أنني بذلت قصارى جهدي هناك. كانت هذه هي الطريقة التي كنت أفعل بها الأشياء حتى الآن، ولم أكن أخطط لتغيير روتيني الآن.
انهم السنو درايك. وفي غضون ثوانٍ، صار عددهم في الغرفة أكبر مما أستطيع حصره.
لكن لسبب ما، وجدت نفسي أومئ برأسي.
“لا. هذا قبل وقت طويل من تشكيل فرقة كاونتر آرو. لقد حرصت على جعلنا نتدرب على هذا السيناريو. أنا سعيد جدًا لأنني فعلت ذلك.”
“تمام. أعتقد أنني سوف آتي معك.”
بدلاً من الانضمام إلى المحادثة، ركزت على طعامي في صمت.
“…بجدية؟” بدت سارا مندهشة، على الرغم من أنها هي التي وجهت الدعوة. ربما كانت تخطط لضربي ببعض الإهانة اللاذعة عندما أرفضها.
بعد تنظيف نفسي جيدًا في الحمام، صليت صلاتي المعتادة أمام المذبح الذي نصبته في إحدى زوايا غرفتي.
“ماذا، هل أنا غير مرحب بعد كل شيء؟”
وبالنظر إلى عدد السنو درايك التي تم ذبحها، من المحتمل أن سعر السوق لحراشفهم سيرتفع في نهاية المطاف في وقت لاحق.
“لا تكن غبيا. هيا بنا نذهب.”
على أية حال، يبدو أن هذه الأثار مسكونة.
وبدلاً من العبس في وجهي، هزت رأسها بغضب خفيف وانطلقت بجواري في الشارع. تبعني ميمير وباتريس، وصفعني بخفة على كتفي أثناء مرورهما، ودفعتني سوزان وتيموثي من الخلف، وبدا عليهما السعادة بشكل غريب بشأن كل هذا.
وبعد لحظة، وصلت صرخات خارقة من مكان ما على مسافة إلى أذني.
ضربت مقذوفتي القاتلة المفضلة الهيكل العظمي الأول في الصف وسحقته؛ استمر الحجر في التحرك، ودمر الهيكل العظمي الثاني أيضًا.
في حانة على مسافة جيدة من نقابة المغامرين، قمنا نحن الستة بشرب أكوابنا معًا.
“ماذا؟ ألن تشرب يا روديوس؟” قالت سارا وهي تنظر إلى كأسي.
“بصحة الجميع!”
لأكون صادقًا، كنت أتوقع أن تكون بمثابة لقطة فراق ساخرة، ولكن…
“بصحتكم!”
“صحيح. لقد ولدت في قرية مجهولة هناك، وأمضيت سنوات في مدينة شاريا. قد تعرفونها بسبب جامعة السحر. في النهاية، توجهت إلى أسورا لمتابعة حلمي في أن أصبح مغامرًا عظيمًا… وهكذا انتهى بي الأمر حيث أنا اليوم، رجل أكثر تواضعًا بكثير.”
على ما يبدو، لم تكن هذه المعتادة لـ كاونتر آرو. أفترض أنهم بذلوا قصارى جهدهم لتقليل احتمالات اصطدامهم بـ فرقة القائد.
وبينما كانوا يندفعون للأمام، وجدت أعينهم المحتقنة مجموعتنا الصغيرة، وتوقفت المجموعة الأولى فجأة قبل أن تصل إلينا. أحصيت ستة منهم.
من المفترض أن يقيم هؤلاء الرجال احتفالهم الخاص قريبًا بما فيه الكفاية.
“أوه…” الآن بعد أن تذكرت هذا حدث شيء ما أخيرًا استدارت سوزان عند سماع صوتي. حدق الجميع
“ماذا؟ ألن تشرب يا روديوس؟” قالت سارا وهي تنظر إلى كأسي.
الآن بعد أن انتهيت من ساقي، حولت انتباهي إلى ذراعي.
“…حسنًا، أنا قاصر.”
” اهربوا!”
” اه حسنا . ما علاقة ذلك بأي شيء؟”
“القرف. أنا آسف، لقد شرب العديد جدًا من الأنواع… فلنذهب يا سول!”
كان الجميع من حولي يسرفون في شرب الخمر، لكنني اخترت عصير الفاكهة المخفف بدلاً من ذلك. لقد كان في الأساس المشروب غير الكحولي الوحيد الذي يمكنك طلبه في الحانات هنا … إلا إذا كنت من كبار المعجبين بحليب الماعز.
“حسنا!”
“ماذا يهم إذا كنا نشرب أم لا؟” قال تيموثي، الشخص الآخر الذي طلب مفس المشروب مثلي.
لكن عندما تحدثت، خرج صوتي هادئًا بشكل غريب. “اسف بشأن ذلك. لم أكن أعلم أنني كنت أزعجك بحضوري. سأبذل قصارى جهدي حتى لا أكون في نفس الغرفة معك مرة أخرى.
“المهم هو أننا نستمتع.”
“جاه!” التفت للخلف وأشرت بيدي إلى السنو درايك. هذه الأشياء هي سحالي أليس كذلك؟ وكيف تقتل سحلية؟ هل البرد الشديد سيعمل؟ ربما سوف يبطئهم، على الأقل!
“” أيا كان. أنت لا تستطيع أن تشرب، أليس كذلك؟ “
لقد تخطيت دائمًا تلك الأحداث. عندما عدت من العمل، كان الإجراء المعتاد بالنسبة لي هو العودة إلى نزلي، وأداء بعض الصلوات، ثم الذهاب مباشرة إلى السرير.
“لا، أنا لا أشرب. هناك خطر كبير هناك، كما تعلمون.”
وانتظرت الآخرين حتى ينتهيوا. أحاول أن أبقي ذهني صافيا.
“ها ها ها ها!” انفجر ميمير ضاحكًا بينما كان تيموثي يخدش بشكل محرج رقبته.
علي أن أعاملهما بأقصى قدر من العناية.
“أوه، شكوى جيدة…” يبدو أن قائد كاونتر آرو المحترم كان ضعيفا في الشرب ، ومن الواضح أن أصدقائه لم يسمحوا له بنسيان ذلك أبدًا.
ومع ذلك، كان من النادر جدًا العثور على شخص في هذا العالم لا يشرب الخمر. ربما كان أول مغامر رصين أقابله في حياتي بالتفكير في الأمر.
لماذا كنت أفعل ذلك؟ ألم أكن أكره هذا الطفل؟
“حسنا على أي حال. لنحتفل بحقيقة أننا خرجنا من تلك الفوضى دون أن نخسر أي شخص، أليس كذلك؟ عادة، واحد منا على الأقل سيموت هناك “.
“ماذا تقول يا روديوس؟” سألت سوزان بابتسامة.
“هذا صحيح بما فيه الكفاية” قالت سارا، وقد بدت غاضبة بعض الشيء “لقد كنت محظوظًا حقًا يا روديوس.”
المسار الذي نتبعه ضيق جدًا لدرجة أنه كان من الصعب جدًا محاربة سرب حقيقي من الأعداء. إذا بدأت الوحوش تهاجمنا بشكل متكرر، فقد يتعين علينا التفكير في الانسحاب… حتى لو كانت متمركزة فقط في أجزاء قليلة من الكهف.
“لست متأكدًا مما إذا كانت الكلمة هي “محظوظا”. أعني، أشعر وكأنكم قمتم بحمايتي يا رفاق…”
لبضع لحظات طويلة، استمعت سوزان بعناية إلى الصرخات، ثم نظرت في الحراشف وأكياسنا نصف المملوءة. قالت أخيرًا :
“نعم، وأنت محظوظ لأننا فعلنا ذلك. معظم الأطراف كانت ستتركك لتموت.”
همم. هل كانت هذه طريقتها الخفية لإخباري بأن أظهر بعض الامتنان؟
عندما سقطت في تفكيري أثناء الركض، بدت المدينة وكأنها تتدفق أمامي من تلقاء نفسها.
“أنت قادم؟”
عادل بما فيه الكفاية. أنا مدين لهم بذلك، أليس كذلك؟ نعم بالتأكيد.
نظرت إلى تيموثي. أومأ برأسه قبل أن أتمكن من قول أي شيء.
“حسنًا، أنا ممتن جدًا لك،” قلت، وأنا أخفض رأسي قليلًا.
“أوه، شكوى جيدة…” يبدو أن قائد كاونتر آرو المحترم كان ضعيفا في الشرب ، ومن الواضح أن أصدقائه لم يسمحوا له بنسيان ذلك أبدًا.
“لا تشكرني”، قالت سارا وهي تتجهم قليلاً وتتناول جرعة من مشروبها. “اشكر تيموثي وسوزان.”
السنو درايك عبارة عن سحالي في الأساس، وكان الجدار البسيط ولو كان طويلًا لا معنى له في الأساس بالنسبة لهم. فواحدًا تلو الآخر، تسلقوا فوقه و انزلقوا عبر الفجوات الصغيرة على كلا الجانبين.
ابتسمت سوزان لهذا الأمر ودفعت سارا قليلاً بمرفقها. “أوه، أنا لا أعرف. أنت من عاد مسرعاً إلى هناك أولاً، أليس كذلك؟ قال ميمير إنها قضية خاسرة، لكنك أصررت على أنه يمكننا استعادته…”
“يا! اصمتي يا سوزان!” مدت سارا يدها وحاولت دفع سوزان الثرثارة بعيدًا التفتت سوزان لتتجنب يدها.
وبالطبع، التواجد هنا في الواقع مختلف تمامًا عن النظر إلى الرسم التوضيحي. كان بإمكاني أن أشم رائحة الكهف، وأشعر بالهواء الراكد، وأسمع بين الحين والآخر صوت ضفدع عملاق يقفز عبر الماء بالأسفل.
“انظر، لقد ساعدتنا في المرة الماضية، أليس كذلك؟ أنا لا أحب أن أكون مدينًا للناس، هذا كل شيء.”
يبدو أن معظم الناس يعرفونني بلقب “كواغماير”. لقد كان الأمر مفهومًا، لأنني لم أميل إلى إلقاء أي شيء سوى تلك التعويذة في المعركة.
أومأت برأسي وحذرت عيني بشكل غير مؤكد من وهج سارا. وبمحض الصدفة، انتهى بي الأمر إلى مواجهة نظرة ميمير بدلاً من ذلك.
“آه، لا.”
“آه، هاي أنا ممتن أيضًا للسجل،” قال بطريقة محرجة بعض الشيء. “ليس الأمر وكأنني أردت أن أتركك خلفي أو أي شيء من هذا القبيل، ولكن … أنت تعرف كيف هي الأمور أليس كذلك؟”
“فيوه… حسنًا، ها نحن ذا. عمل جميل يا شباب… “
“نعم. بالطبع.”
“ماذا تقول يا روديوس؟” سألت سوزان بابتسامة.
تقييم ميمير للوضع كان معقولا. وبعد كل شيء لقد قفز أمامي ليواجه السنو درايك تمامًا مثل الآخرين. وكان ذلك أكثر مما كنت أتوقعه.
من هذه المسافة، من الصعب تحديد حجمه بالضبط، ولكن نظرًا لمدى سهولة أكل ذلك الخفاش العملاق، أفترض أن طوله لا يقل عن خمسة أمتار.
“حسنًا، على أية حال، لقد عدنا قطعة واحدة، ولدينا الكثير من النقود في محافظنا. هذا هو ما يهم إذا سألتني!” أعادت كلمات سوزان البسمة إلى وجه الجميع، على الأقل للحظة.
ساحر موهوب بشكل لا يصدق، لكنه لا يتصرف أبدًا وكأنه أفضل منا. لقد كان يرافقنا دائمًا في مهامنا، ويمنحنا الوقت لنهرب عندما تصبح الأمور خطيرة…
“نعم… من المؤسف أننا اضطررنا إلى مواجهة هؤلاء الحمقى في النهاية.”
ومع ذلك، تعرف عليّ الرواد هنا وعرفوا اسمي. بهذا المعدل، لن يستغرق الأمر وقتًا طويلاً حتى تنتشر بعض الشائعات عني عبر المدينة بأكملها.
“ما هي مشكلتهم على أي حال؟ أعلم أنهم أقوى فرقة في هذه النقابة، لكنهم مغرورون بأنفسهم.”
عبست سارا بغضب. “أنت دائمًا متردد جدًا بشأن هذا الأمر. إذا كنت لا تريد أن تأتي، يمكنك فقط أن تقول ذلك. ليس الأمر كما لو أننا نطلب مساعدتك أو أي شيء آخر. “
“إنهم يقضون كل وقتهم في الزحف حول المتاهات! لديهم بعض الأعصاب ويتصرفون مثل مجموعة من الأبطال الآن. إذا جاءت مجموعة من السنو درايك بالفعل نحو روزنبرج، لكان الجيش قد أرسل قوة لمحاربتهم!
“خفافيش عملاقة!”
“أنا شخصياً ما زلت غاضبًا لأنه ضرب تيموثي بهذه الطريقة فجأة. أي نوع من قادة الفرق يضرب ساحرًا قبل أن يفهم بشكل صحيح؟”
“ها ها!رد يا فتى!”
اشتكى الجميع على الفور بمرارة من القائد المتدرج. ربما هذا مهم لهم لينفسوا عن أنفسهم
“أوه.” لقد رصدوني على الفور أيضًا.
تمكن تيموثي من إبقاء الأمور سلمية بطريقة أو بأخرى؛ آخر شيء احتاجه الفريق هو السماح لاستيائهم بالتفاقم والانفجار في معركة أخرى مع سولدات ورفاقه.
الطريق أخذنا من خلال شيء قد يكون بابًا جانبيًا، أو ربما مجرد ثقب في الحائط. ومن هناك، حصلنا على منظر مذهل للكهف من حولنا. إلى اليسار هناك طريق الجرف المتعرج الذي اتبعناه إلى هنا؛ إلى اليمين هناك مساحة مفتوحة هائلة بها بحيرة مظلمة هادئة في قاعها.
ومع ذلك، لم أشعر حقًا برغبة في الانضمام إلى جوقة الشكاوى. لم أكن من أشد المعجبين بالحديث التافه عن الأشخاص خلف ظهورهم، خاصة أنني كنت شخصًا سيئًا في حياتي السابقة.
لم أرد.
من المفترض أن سولدات لديه مشاكله الخاصة. لقد كان أحمق نوعًا ما، لكنه على الأقل يعمل بجد وينجز الأمور. وربما كان هذا هو السبب الذي جعل الأعضاء الآخرين في حزبه يهزون رؤوسهم ويوافقون على هراءه.
“هذا صحيح بما فيه الكفاية” قالت سارا، وقد بدت غاضبة بعض الشيء “لقد كنت محظوظًا حقًا يا روديوس.”
لقد أخطأ بالتأكيد في هذا الموقف بالتحديد، لكنني لم أكن مستعدًا لرفضه باعتباره قطعة قمامة لا يمكن إصلاحها لمجرد أننا بدأنا بالطريق الخطأ.
ومع ذلك، أنا لم أكن أنوي تغيير سلوكي لمجرد أنها وجدته “مثيرًا للشفقة”. لقد قررت بالفعل الالتزام بموقف مهذب مؤلم في المستقبل القريب.
بالطبع، لن يكون من الحكمة قول أي شيء من هذا القبيل الآن.
نفسها.
“همم.”
لم يكن هذا هو الوقت المناسب للعب دور محامي الشيطان. لي رأيي ولكني سأحتفظ به لنفسي.
لقد كنت الشخص الذي أسقط آخر سنو درايك.
بدلاً من الانضمام إلى المحادثة، ركزت على طعامي في صمت.
“…حسنا على أي حال. آمل أن نتمكن من العمل معًا مرة أخرى قريبًا يا روديوس. ”
ربما ذلك منطقي، نظرًا لأن هذه قاعدة استيطانية وظيفية تم بناؤها لاستخدامها في حرب فعلية. كل شيء يتعلق بها كبيرًا الحجم. حتى الأسقف مرتفعة حوالي خمسة أمتار. ولكن من الغريب أن الممرات تميل إلى أن تكون ضيقة بشكل غير متناسب.
كان الطبق الرئيسي عبارة عن يخنة فاصوليا غريبة من نوع ما لم أتمكن من التعرف عليها. لقد حفزت نكهتها الحارة قليلاً شهيتي، وسرعان ما امتلأت معدتي بشكل مريح.
كلما أظهرت المزيد من الحب لهذين الاثنين، كلما زاد الحب الذي سيقدمونه لي في المقابل. عضلاتي، على الأقل، لن تخونني أبدًا.
“…حسنا على أي حال. آمل أن نتمكن من العمل معًا مرة أخرى قريبًا يا روديوس. ”
ربما نحن جميعًا قلقون بشأن لا شيء. ربما تلك صرخات التزاوج للسنو درايك فقط، أو شيء من هذا القبيل؟ بعض الحيوانات تصبح صاخبة جدًا عندما تسخن. ربما وصلنا في منتصف طقوس التزاوج الخاصة بهم.
“نعم. أعتقد أنك تساعد حقا.”
فرك تيموثي المنطقة حول رقبته بيد واحدة، وأشار إلى سارا باليد الأخرى. لقد سحبت قوسها إلى الخلف وبدت مستعدة لإطلاق سهم في أي لحظة.
” اه حسنا . ما علاقة ذلك بأي شيء؟”
” أوه. حسنا. يسعدني أن أعود معكم مرة أخرى، إذا كنتم ستستقبلونني.”
بالطبع، لن يكون من الحكمة قول أي شيء من هذا القبيل الآن.
شرب الآخرون بكثرة لفترة من الوقت. توردت وجوههم ويبدو أنهم يستمتعون كثيرًا. لقد كنت سعيدًا بقدومي. هذا النوع من الأشياء ممتع وأنا بحاجة إلى بعض المرح في حياتي لمساعدتي في الاستمرار.
انطلاقًا من النظرة الغاضبة إلى حد ما على وجه سارا، كانت تعبر عن أفكارها الفعلية بدلاً من محاولة إيذاء مشاعري.
لأكون صادقًا، شعرت وكأنني عالق في اخدود الآن… لكنني على قيد الحياة على الأقل. و هذا يحمل أهمية.
أومأ سولدات بارتياح، واستدار فجأة في اتجاهي. “مستنقع!”
“آه…” في تلك اللحظة، انفتح باب الحانة ودخل ثلاثة رجال إلى الداخل. تعرفت عليهم على الفور. وكان واحد منهم مألوفا بشكل خاص.
كنت أخطط للاحتفاظ بها في الوقت الحالي بدلاً من صرفها على الفور. آمل أن أتقدم للأمام خلال ستة أشهر أو نحو ذلك. لن أستخدم هذا القدر من المال في الوقت الحالي، ولكن لم يكن من المؤلم أبدًا أن أخبئ المزيد من النقود ليوم ممطر.
“أوه.” لقد رصدوني على الفور أيضًا.
“هذا الشيء هنا منذ الحرب الأولى بين البشر والشياطين هاه…؟”
توجه قائد المجموعة في اتجاهي بنظرة غاضبة على وجهه. كان خديه محمرين، ولم يكن يمشي بثبات أيضًا
“من الجميل دائمًا الاعتماد عليك يا فتى.”
بدا كما لو انه تناول بعض المشروبات بالفعل.
“سرقة فريستك؟!” صاحت سوزان. “هل تمزح؟ هذه الأشياء هاجمتنا من العدم! لقد أوقعتنا في هذا!
“مرحبًا انت !” توقف الرجل المخمور أمام طاولتنا وضربها بيده.
المسار الذي نتبعه ضيق جدًا لدرجة أنه كان من الصعب جدًا محاربة سرب حقيقي من الأعداء. إذا بدأت الوحوش تهاجمنا بشكل متكرر، فقد يتعين علينا التفكير في الانسحاب… حتى لو كانت متمركزة فقط في أجزاء قليلة من الكهف.
لقد كان صديقنا العزيز سولدات هيكلر.
” تحت أقدامكم!”
“…أنت تريد شيئا؟” قالت سوزان، وقد أصبح صوتها بارداً فجأة.
من المؤكد أن سولدات لم يكن يقوم بعمل جيد في ذلك. ماذا كان ينوي أن يفعل إذا دخلنا في قتال هناك وسط الأنقاض على أية حال؟
يبدو أن الآخرين لم يلاحظوا دخول سولدات. ومن المفهوم أن لا أحد منهم بدا سعيدًا جدًا برؤية الرجل الذي أمضوا للتو ثلاثين دقيقة في الشكوى منه.
“هذا الرجل هو الأسوأ!”
“انظر، لقد كنت… منشغلاً بكل شيء في الكهف، أليس كذلك؟ لذلك اعتقدت… أنني سأأتي لأضع الأمور في نصابها الصحيح معكم أيها الناس.” لم تكن عيون سولدات مركزة تمامًا، وكان صوته أجشًا بعض الشيء. “أعتقد… لقد أفسدت الأمر هناك. آسف بشأن ذلك. لم أكن أدرك…ماذا كان يحدث، تعلمون؟”
وبينما كنا نملأ آخر حقائبنا، بدأت صرخات الوحوش تضعف أكثر فأكثر. نظرت سوزان إلى الأعلى ونظرت بشكل مثير للريبة في اتجاه الصوت الباهت.
ولكن لدهشتي، كانت كلماته اعتذارية بالفعل. نظر أعضاء كاونتر آروإلى بعضهم البعض في حالة من الارتباك.
هجمات القوة الغاشمة والهجامت القاطعة هي أبسط طريقة لجعلهم غير قادرين على الحركة، ولكن ذلك كان مجرد إجراء مؤقت.
في هذه المرحلة، عبس سولدات وأخرج إصبعه نحو تيموثي. “الحق يقال…! أنا لا أحب وجهك، يا رجل. أنت تبتسم كثيرا، اللعنة! مثير للشفقة! تترك رجلاً يلكمك بدلًا من الرد، ثم لا تشتكي حتى؟ أنا أكره هذا النوع من القرف. ربما كنت تحاول تهدئة الأمور! حسنا! لكن في بعض الأحيان، يجب على الرجل أن يقاتل !”
ولزيادة الأمور على رأسها… لماذا اختار روديوس بحق الجحيم، من بين كل الناس؟ حارب روديوس بشجاعة عندما احتاج الأمر لذلك.
“آه…نعم، أعتقد أنك على الأرجح على حق. سوزان تخبرني دائمًا بنفس الشيء، في الواقع. يجب أن أضع ذلك في الاعتبار.”
لقد سكتت لحظة. على الرغم من أنني وصفت نفسي بأنني غير حاسم، إلا أنني في الواقع اتخذت قراري بشأن هذا الأمر. لسبب ما، أردت فقط أن أتصرف وكأنني غير متأكد.
“نعم! هي تفعل ذلك! عليك أن تضع ذلك في الاعتبار!” ضرب سولدات تيموثي على كتفه بقوة أكبر من اللازم؛ ابتسم تيموثي بشكل محرج وخدش رأسه. نظرت سوزان والآخرون وهم مرتبكين تمامًا.
بدا كما لو انه تناول بعض المشروبات بالفعل.
لا أعتقد أن أحداً كان يتوقع منه نزع فتيل الموقف بهذه الطريقة. بالتأكيد لم أكن أتوقع بدوري.
“وراء هذه القاعة، سنخطو إلى منطقة السنو درايك” صاحت سوزان من الأمام. “لا تذهب إلى أبعد من ذلك التمثال الأخير في الصف هناك. هل هذا واضح للجميع؟”
أومأ سولدات بارتياح، واستدار فجأة في اتجاهي. “مستنقع!”
” روديوس كواغماير ؟ أعطني استراحة لعينة.”
رفعت رأسي للأعلى، فوجئت إلى حد ما بذكر ذلك. هل فعلت شيئًا لإثارة غضب هذا الرجل؟
عندما بدأوا في تجميع أنفسهم معًا، ظهر شيء نصف شفاف جزئيًا على طول الممر، واندفع ببطء نحونا. لقد كان جسمًا بشريًا نحيفًا، لكن لم يكن له رأس أو أرجل. كان يرتدي ثوبًا قديمًا مهترئًا، ويطفو نحونا بلا وزن، كما لو كان يسبح في الهواء نفسه.
“أجل؟”
كان أعضاء كاونتر آرو يعلمون ذلك بالطبع. كانوا يعلمون أنني كنت أرفض دائمًا. كنت بحاجة للعودة وإخبار روكسي أنني بذلت قصارى جهدي هناك. كانت هذه هي الطريقة التي كنت أفعل بها الأشياء حتى الآن، ولم أكن أخطط لتغيير روتيني الآن.
“تيموثي شيء واحد…ولكنني لا أستطيع أن أتحملك يا فتى.”
“انظر. إنه يصلي مرة أخرى!
وشرع الرجل في إمطاري بوابل من الإهانات.
“ما خطبك بحق الجحيم، هاه؟ لماذا أنت مهووس بما يعتقده الآخرون عنك؟”
“أهاها…”
واستمر..
عندما قضي على الفريق الأول، دفعت رواية الناجي من عش السنو درايك النقابة إلى رفع الوظيفة من الرتبة B إلى الرتبة S. بينما تراجع الجميع في روزنبرج، تولى فرقة القائد ذات التصنيف S (الذي يركز عادة على استكشاف المتاهات) المهمة بجرأة.
“يا إلهي، وابتسامتك مخيفة للغاية! بجدية… هل من المفترض أن هذه ابتسامة ؟ حاول أصعب قليلاً يا فتى! يمكننا أن نرى الازدراء في عينيك!
“اعتقدت أنه من الغريب أننا واجهنا عددًا قليلاً جدًا من الوحوش في طريقنا إلى هنا، ولكن الآن أصبح كل شيء منطقيًا. لا بد أن بعض الأحداث الطبيعية قد فتحت ممرًا تحت الأرض بين أطلال جالجاو وكهف إلبرون مؤخرًا، واندفعت جميع المخلوقات من جالجاو إلى الكهف. “
وهكذا استمر…
“شكرًا على العرض يا رفاق، لكنني أتجول اليوم فقط.”
“هل تعتقد أنك أتعس طفل صغير في كل العالم أو شيء من هذا؟ هاه؟!”
أليس هذا صحيحا، روكسي؟
ازداد حجم صوته مع استمراره، وسرعان ما أصبح صوته يطغى على كل محادثة أخرى في الحانة.
ومع ذلك، في نهاية المطاف، لم يكن الأمر يستحق الجدال مع هؤلاء الرجال بالتأكيد. لذلك علينا أن نأخذ هذه المشاعر المختلطة معنا إلى المنزل بدلاً من ذلك. عظيم.
“ما أخباركم؟ هل ستتقاتلون يا رفاق؟”
… هل يمكنك التوقف عن الاعتذار عن كل شيء صغير أيضًا؟ إنه أمر مثير للشفقة نوعًا ما.
“ها ها!رد يا فتى!”
“حسنًا، أيًا كان،” تمتمت سارا، وعبست وهي تدير وجهها إلى الجانب.
“اصمتوا أيها الأغبياء!” زمجر سولدات وأجبر الحشد على العودة إلى الصمت.
لقد كان خطأهم أن أمي وأبي ماتا. الرجال الذين كان عليهم واجب لحماية قريتنا…تركونا نموت.
بالنظر إلى ما أعرفه عن عرق الشياطين، ربما كان ذلك جزءًا من الدافع هنا، ولكن…
“استمع الآن، كواجماير. أنت لست سوى -“
“نعم. أعتقد أنك تساعد حقا.”
“هيا يا سول. إعطه قسطا من الراحة بالفعل.” بينما انحنى سولدات إلى الأمام لمواصلة صراخه، أمسكه أحد أصدقائه الذي كان يراقب من الخلف من كتفيه وسحبه إلى الخلف.
“تبا لك! يعتقد هذا الطفل أنه لا يوجد أحد في العالم يعاني أسوأ منه! لا أعرف ماذا حدث لك بحق الجحيم يا كواغماير، لكنك محبط للغاية! ليس لديك الشجاعة لمواجهة مشاكلك الخاصة! من أين لك أن تتصرف مثل خراء ذئب منفرد، هل تعتقد أن القواعد لا تنطبق عليك أو شيء من هذا؟ حسنا، الأمر وما فيه انك ومع هذا القرف الخاص بك تثير اشمئزازي!”
“أهاها…”
( ذا سولدات جا يقول كل الي في بالي.. )
وجهت عصاي نحو السنو درايك وبدأت في توجيه المانا من خلالها. والآن بعد أن صار لدي خط أمامي ثابت يصد الهجوم في الوقت الحالي، تمكنت من الهدوء قليلاً. كما قالت سوزان، الدرايك ليسوا يحاولون قتلنا. يبدو أنهم أدركوا أننا عقبات خطيرة، لكن الغالبية العظمى منهم اختاروا تجنبنا تمامًا عن طريق الزحف على طول الجدران أو الأسقف.
بدت كلماته وكأنها خناجر حقيقية تطعن صدري. في مرحلة ما، بدأت ساقاي ترتجفان؛ كنت أضغط يدي بقوة في حضني. كان جسدي يرتجف. كان حلقي يرتجف.
“دعني أذهب، اللعنة! مهلا، كواغماير! هل تستمتع لي.. هاه؟ إذا كنت تكره حياتك إلى هذا الحد، فاذهب لتموت في خندقما! على الأقل بهذه الطريقة لن أضطر إلى رؤية وجهك مرة أخرى!”
لكن عندما تحدثت، خرج صوتي هادئًا بشكل غريب. “اسف بشأن ذلك. لم أكن أعلم أنني كنت أزعجك بحضوري. سأبذل قصارى جهدي حتى لا أكون في نفس الغرفة معك مرة أخرى.
لم أرد.
لسبب ما، دفع هذا سولدات إلى ضرب طاولتنا بقوة لدرجة أنها انقسمت إلى نصفين. تطاير الخشب المتناثر والطعام نصف المأكول في كل مكان، وتناثر وعاء حساء الفاصوليا الحمراء على حجري.
وبما أنني لم أكن عضوًا في فرقتهم، فلن أكون مسؤولاً عن دفع الرسوم من النقابة. وبما أنني لا أملك أي دور في اللعبة، فمن الصعب علي أن أقول أي شيء.
“ماذا بحق الجحيم من المفترض أن يعني ذلك؟ هل تحاول أن تغضبني يا فتى؟ أنت دائما هكذا! كل ما تفعله هو الإعلان عن نفسك، ثم تتصرف وكأنك أفضل من أن تحصل على المال! أنت تستمتع بالتصرف مثل شهيد، هاه؟ نحن جميعا بحاجة إلى المال من أجل البقاء ، اللعنة! “
“لا. هذا قبل وقت طويل من تشكيل فرقة كاونتر آرو. لقد حرصت على جعلنا نتدرب على هذا السيناريو. أنا سعيد جدًا لأنني فعلت ذلك.”
لم أرد.
ثم هنالك السقف.
شعرت أن الصمت هو خياري الوحيد.
“لدي شعور سيء بشأن هذا يا رئيس …”
لم يكن هناك جدوى من محاولة إجراء محادثة مع شخص مثل هذا.
“آه…” في تلك اللحظة، انفتح باب الحانة ودخل ثلاثة رجال إلى الداخل. تعرفت عليهم على الفور. وكان واحد منهم مألوفا بشكل خاص.
“القرف. أنا آسف، لقد شرب العديد جدًا من الأنواع… فلنذهب يا سول!”
“ما خطبك بحق الجحيم، هاه؟ لماذا أنت مهووس بما يعتقده الآخرون عنك؟”
من خلال إصدار التعليمات لبعضهم البعض، انطلقت الطليعة ضد حشد السنو دريك. أطلقت سارا موجة من السهام، وأطلق تيموثي رشقات نارية من اللهب في كل الاتجاهات.
“اخرس! اتركني ! هيا، كواغماير! ارمي لكمة لعينة، لماذا لا؟ أنت غاضب، أليس كذلك؟ ارجح بقبضتك في وجهي، اذن! توقف عن الجلوس في رقعة الوحل الخاصة بك والتفكير في مدى حزنك! تصرف كرجل لمرة واحدة!”
في هذه الأيام، كل ما علي فعله هو إبداء رأيي عندما يُطلب منه ذلك. لقد كان دورًا مختلفًا تمامًا عن الدور الذي لعبته في ديد إند. ليس لدي أي سلطة في هذه المجموعة. لقد كنت غريبًا حقًا. يمكنني فقط أن أقول ما أفكر فيه، ثم يقوم شخص آخر بإجراء القرار. لا إجهاد.
نظرت إلى الأسفل وانتظرت حتى تهب العاصفة. لم يكن هناك أي معنى للدخول في قتال هنا. السماح لسولدات باستفزازي لن يحقق شيئًا. (كل خرا)
“أوه. شكرا لك، أنا أقدر ذلك حقا.”
الطريقة الوحيدة للتعامل مع السكير هي تجاهله تمامًا. كان علي فقط أن أترك هذا يمر. لقد كان الأمر بهذه البساطة حقًا.
“تراجع يا سول! أنت تأخذ هذا بعيدًا جدًا!”
“لا، أنا لا أشرب. هناك خطر كبير هناك، كما تعلمون.”
“دعني أذهب، اللعنة! مهلا، كواغماير! هل تستمتع لي.. هاه؟ إذا كنت تكره حياتك إلى هذا الحد، فاذهب لتموت في خندقما! على الأقل بهذه الطريقة لن أضطر إلى رؤية وجهك مرة أخرى!”
قام أصدقاء سولدات بسحبه إلى خارج الباب في نهاية المطاف، لكنني لم أنظر للأعلى. لقد حدقت فقط في الحساء الذي كان على حجري، وأمسكت بأثري المقدس في جيبي، وأبقيت ذهني فارغًا تمامًا. (شفتوا.. سولدات محق)
“إنه على حق تمامًا”. قال تيموثي وهو يومئ برأسه بلطف “لنحاول ألا نقاتلهم إذا كان ذلك ممكنا على الإطلاق.”
بقيت على هذا الحال حتى رحل ومسحت سارا الحساء عني.
كان هذا افتراضًا كبيرًا بالطبع. لكنني لم أشعر أنني أضيع وقتي هنا في كلتا الحالتين. بمجرد أن اكتشفت روتينًا جيدًا في روزنبرج، بإمكاني بسهولة أن أفعل نفس الشيء بالضبط في مدن أخرى. إذا قفزت من مدينة إلى أخرى، وأنا أتحرك باستمرار شرقًا عبرالأراضي الشمالية، يمكنني نشر الكلمة في جميع أنحاء المنطقة. سأتعثر في زينيث في النهاية.
“هذا الرجل هو الأسوأ” وتمتمت.
“يا! اصمتي يا سوزان!” مدت سارا يدها وحاولت دفع سوزان الثرثارة بعيدًا التفتت سوزان لتتجنب يدها.
كل ما يمكنني فعله هو الإيماءة ببطء.
بمجرد وصولنا إلى الأنقاض، قمنا بالتخييم في الخارج وعقدنا اجتماعنا المعتاد لمراجعة الخطة.
وافق تيموثي على ذلك على الفور، لكن سارا وسوزان عبستا. ومع ذلك، لم يشتكوا في الواقع. كانت هناك قاعدة غير مكتوبة بين المغامرين عندما يتعلق الأمر بهذا النوع من الأشياء.
ساره
واستمر..
“بحق الجحيم؟ هذا هو كهف إلبرون! “
كنت بالفعل أحترق من الغضب عندما عدت إلى غرفتي. وفي اللحظة التي دخلت فيها، ألقيت قوسي وسهامي على الطاولة، وخلعت ملابسي، وألقيت بنفسي على السرير.
“هل تعتقد أنك أتعس طفل صغير في كل العالم أو شيء من هذا؟ هاه؟!”
“هذا الرجل هو الأسوأ!”
أوه. صحيح. بالطبع.
شعرت أن وجهي يحمر احمرارًا عند التفكير في سولدات. في بعض الأحيان أ
“على أية حال، إحضارك معنا يا فتى كان قرارا رائعا. أتطلع للعمل معك مرة أخرى!”
على الرجل القتال؟ يا لكمية الحماقة! لم يكن لديه أي فكرة عن مدى صعوبة نضال تيموثي من أجلنا جميعًا كل يوم!
“آه، لا شيء.”
وكانت تلك الابتسامة سلاحه. لقد أخبرتني سوزان بذلك منذ وقت طويل.
“بالطبع.”
لن يتمكن هذا الرجل من الفهم. بأي حق له أن يشتم أحدا؟
“هذا الشيء هنا منذ الحرب الأولى بين البشر والشياطين هاه…؟”
ربما هناك أوقات عليك فيها الوقوف والقتال. نعم حسنا. لكن أليست مهمة زعيم الفرقة هي منع المعارك التي لا طائل من ورائها والحفاظ على سلامة رفاقه؟
“همم. هل تلك آثار أقدام جديدة؟ آمل ألا يكون لدينا حجز مزدوج بين أيدينا هنا…”
من المؤكد أن سولدات لم يكن يقوم بعمل جيد في ذلك. ماذا كان ينوي أن يفعل إذا دخلنا في قتال هناك وسط الأنقاض على أية حال؟
يبدو أن الأعضاء الآخرين لا يميلون إلى البقاء
هل كان يعتقد أنه يستطيع قتلنا جميعًا بسهولة والإفلات من العقاب؟ هذا الرجل متعجرف جدًا.
عندما حدقت في الثلج خارج المدخل، رأيت البقايا الباهتة لآثار الأقدام البشرية. كان من الصعب معرفة عدد الأشخاص الذين زاروا هنا مؤخرًا، لكن من الواضح أن المكان اجتذب عددًا لا بأس به من الزوار.
كان المكان عبارة عن قلعة تشبه المتاهة، ولم يغلق أيًا من المخارج.
من كل ما رأيته، كان ذلك الأحمق هو من يحتاج للعمل على مهاراته القيادية، وليس تيموثي.
“حسنا، لنرى. لدينا روديوس معنا هذه المرة، لذا…”
ولزيادة الأمور على رأسها… لماذا اختار روديوس بحق الجحيم، من بين كل الناس؟ حارب روديوس بشجاعة عندما احتاج الأمر لذلك.
كانت أطلال جالجاو ذات يوم حصنًا لملك الشياطين. وكانت القلعة بمثابة قاعدة عمليات لجيشه… الذي حفر منها أنفاقاً في كل الاتجاهات، ليستخدمها في مهاجمة البشرية. إذا كان كهف إلبرون أحد تلك الأنفاق، فإن كل هذا منطقي تمامًا. ربما تم إغلاق الطريق بين الاثنين خلال الحرب، أو بسبب نوع من الانهيار في القرون التي تلت ذلك.
لقد وقف وحيدًا ضد كل هؤلاء الأعداء ليكسب الوقت لنا لنهرب. لم يعرف سولدات أيًا من ذلك. لم ير روديوس في القتال. ما الذي أعطاه الحق في إهانة الطفل بهذه الطريقة؟
“نعم!” صاح ميمير وباتريس في انسجام تام، ثم استعدا اللعمل على جمع الحراشف.
من المؤكد أن روديوس يمكن أن يثير أعصابك في بعض الأحيان. على عكس تيموثي، لم يدافع أبدًا عن نفسه على الإطلاق، وتلك الابتسامة المزيفة التي كان يلصقها دائمًا على وجهه تجعلني اتنهد في كل مرة أراه فيها.
بما أن هذا الشيء نشط إلى هذا الحد في مثل هذا البرد القارس، فلا بد أن يكون قاسيًا بشكل ملحوظ، حتى بالنسبة لوحش.
ولكن على الرغم من ذلك…
“حسنًا، لقد انتهينا جميعًا هنا. دعونا…”
في هذه المرحلة، خطر لي أنني في الواقع أنحاز إلى جانب روديوس لسبب ما.
ربما ذلك منطقي، نظرًا لأن هذه قاعدة استيطانية وظيفية تم بناؤها لاستخدامها في حرب فعلية. كل شيء يتعلق بها كبيرًا الحجم. حتى الأسقف مرتفعة حوالي خمسة أمتار. ولكن من الغريب أن الممرات تميل إلى أن تكون ضيقة بشكل غير متناسب.
لماذا كنت أفعل ذلك؟ ألم أكن أكره هذا الطفل؟
“هممم، أعتقد أنك حق…”
ربما لم أفعل.
بعد التفكير مرة أخرى، ربما لم يكن اسمي الحقيقي معروفًا جيدًا.
لا، هذا لم يكن له أي معنى. ربما السبب هو أنني كرهت سولدات أكثر. نعم. هذا هو الوضع بالتأكيد. لم يكن روديوس سيئًا مثل سولدا لذلك علي أن أقف إلى جانبه في هذا الأمر. بسيط بما فيه الكفاية.
قد يفسر ذلك الأسقف العالية والممرات الضيقة، فضلاً عن التصميم المعقد بشكل غريب. مثل… ماذا لو كانت الثقوب الموجودة في السقف والتي تبدو وكأنها أعمدة تهوية تؤدي في الواقع إلى ممرات لا يمكن استخدامها إلا للشياطين الزاحفة على الحائط؟ إن وجود بعض الممرات التي لا يمكن إلا للشياطين الاستفادة منها من شأنه أن يمنحهم ميزة كبيرة ضد أي بشر يشقون طريقهم إلى الداخل.
إذا لم يكن هناك شيء آخر، فإن روديوس لم يحبطنا أبدًا بهذه الطريقة. لقد كان دائمًا يعامل تيموثاوس والآخرين باحترام حقيقي.
“هل تعتقد أنك أتعس طفل صغير في كل العالم أو شيء من هذا؟ هاه؟!”
ساحر موهوب بشكل لا يصدق، لكنه لا يتصرف أبدًا وكأنه أفضل منا. لقد كان يرافقنا دائمًا في مهامنا، ويمنحنا الوقت لنهرب عندما تصبح الأمور خطيرة…
حتى في قلعة تحت الأرض مثل هذه، من المفترض أنهم قاموا بموازنة قواتهم مع مجموعة متنوعة من الشياطين، بما في ذلك البعض الذين يمكنهم الطيران والبعض الآخر الذين يمكنهم الزحف على الجدران.
“…حسنا مهلا. هذا غير صحيح.”
“غراااه!” صرخت السحلية بأعلى صوتها وتعثرت على الجانب واصطدمت بأحد التماثيل الحجرية التي تصطف على جانبي الردهة. اندفعت للأمام وتجاوزتنا وضغطت جسدها بقوة على الجدار الجانبي للممر.
روديوس نبيل بالنسب. لم يتصرف حقًا كواحد، لكن هذا لا يهم. لقد ولد وفي فمه ملعقة فضية، وكان ذلك سيئا في حد ذاته. لقد كرهت الأطفال الأغنياء الذين أرادوا التظاهر بأنهم مغامرون.
“إذا وصل الأمر إلى الأسوأ، يمكننا دائمًا الهروب!” وأضاف باتريس.
لكنني أيضًا كرهت النبلاء بشكل عام. لقد دمرت مدينتي بسبب غطرستهم. لم يحركوا ساكنًا للمساعدة عندما خرجت الوحوش مسرعة من تلك الغابة إلى المنزل. إنهم لا يحركون أبدًا الفرسان لإنقاذنا.
(stepped leader بعد كذا دقيقتين من البحث .. هذا شي له علاقة بالبرق)
لقد كان خطأهم أن أمي وأبي ماتا. الرجال الذين كان عليهم واجب لحماية قريتنا…تركونا نموت.
ومع ذلك، لم أشعر حقًا برغبة في الانضمام إلى جوقة الشكاوى. لم أكن من أشد المعجبين بالحديث التافه عن الأشخاص خلف ظهورهم، خاصة أنني كنت شخصًا سيئًا في حياتي السابقة.
ولم أنس اليأس الذي شعرت به في ذلك الوقت لن أفعل ذلك أبدًا.
“أنت لم تقل الكثير روديوس. حاول ألا تفسد خطتنا هناك، حسنًا؟”
نعم. صحيح.
“استعدوا للقتال جميعاً !” صاحت سوزان. “ادفعوا الأكياس إلى الجانب!”
كان لدي سبب وجيه لكراهية النبلاء. وكان روديوس نبيلاً، وهذا يعني أنني كنت أكرهه أيضًا.
لا شيء له أي معنى.
“…لكن روديوس قاتل من أجلنا، أليس كذلك؟”
وذلك أكثر من مزعج بعض الشيء. انطلاقًا من مظهره، ربما كان هذا الطيف محاربًا في حياته السابقة… هل يمكن أنه جندي من الحرب الأولى بين البشر والشياطين؟
حارب ضد فريق اللوستر غريزلي . لقد حارب ضد السنو درايك أيضًا. لم يهرب أبدًا لإنقاذ نفسه، حتى عندما كان بإمكانه ذلك.
“لنحاول ألا نسقط هناك، هاه؟” تمتمت سوزان.
لم يكن لديه واجب لحمايتنا. لم يكن حتى عضوًا في كاونتر آرو. ومع ذلك، حاول إنقاذنا. لقد حاول أن يشتري لنا الوقت.
“مرحبًا انت !” توقف الرجل المخمور أمام طاولتنا وضربها بيده.
وعندما رأيته يقاتل من أجلنا… عدت مسرعة لإنقاذه.
“الهياكل العظمية ضعيفة أمام الهجامات الغاشمة والحادة ياروديوس!” صرخ تيموثاوس.
لأنني لم أرغب في رؤيته يموت.
ومع ذلك، هذا مجرد احتمال واحد. هناك أيضًا فرصة لأن نتورط في أي كان. هل من الأذكى الاستمرار بالخيار الآمن ونخفض أرباحنا، أو نخاطر بالسعي للحصول على مكافأة أكبر؟
ليس الأمر وكأنني أردته أن يموت أو أي شيء من هذا القبيل.
بعد أخذ كل الأمور بعين الاعتبار، شعرت وكأنني بدأت بداية جيدة جدًا.
بالطبع لا.
وبهذا، سرع الجميع مهامهم السابقة على عجل. كنا جميعًا أكثر يقظة من ذي قبل، لكنني لم أستطع التخلص من الشعور بأن تلك الصرخات الصاخبة أصبحت أعلى وأكثر عنفًا.
لكن…مازلت قد فاجئت نفسي قليلاً عندما عدت لإنقاذه.
لا، ذلك غير مرجح حقًا. من المؤكد أن شبحًا من هذا الماضي البعيد لن يظل يتسكع في مكان يزوره الناس بانتظام إلى حد ما. ربما هو مغامر مات هنا خلال السنوات القليلة الماضية.
إذا كنت أكرهه، ألن أتركه في موقف كهذا؟ “…قرف. هذا قرف.”
لقد خططنا بعناية لهذا الجزء من العملية مسبقًا. كان من المفترض أن أراقب التهديدات من جميع الاتجاهات. جنبًا إلى جنب مع سارا وتيموثي.
في الآونة الأخيرة، عندما أنظر إلى روديوس، أشعر وكأن الأرض تتحرك تحت قدمي. لقد كرهت النبلاء، لكنني لم أستطع أن أكرهه بشدة .
“جرا!”
واضاف ميمير”نعم أنا أتفق”
لم أكن أعرف كيفية التعامل مع ذلك.
“نعم. لقد كان لطيفًا بما يكفي ليأخذ الأمر بسهولة معي. سارا، أنزلي قوسك من فضلك.”
لم أكن متأكدة حتى لمل كرهته حقًا بعد الآن.
المسار الذي نتبعه ضيق جدًا لدرجة أنه كان من الصعب جدًا محاربة سرب حقيقي من الأعداء. إذا بدأت الوحوش تهاجمنا بشكل متكرر، فقد يتعين علينا التفكير في الانسحاب… حتى لو كانت متمركزة فقط في أجزاء قليلة من الكهف.
منذ وقت ليس ببعيد، شاهدت إيريس ورويجيرد يجريان محادثات كهذه في نقابات في النصف الآخر من العالم.
لا شيء له أي معنى.
أومأت برأسي وحذرت عيني بشكل غير مؤكد من وهج سارا. وبمحض الصدفة، انتهى بي الأمر إلى مواجهة نظرة ميمير بدلاً من ذلك.
لكن في نهاية اليوم…
عمود من اللهب اندلع بجانبي على اليسار؛ وتوقف السنو درايك المندفعون بشكل مفاجئ، بدلاً من الركض عبره.
حسنا كل شيء على ما يرام. نعم.. على ما يرام. علي أن أعترف بذلك.
في هذه المرحلة، خطر لي أنني في الواقع أنحاز إلى جانب روديوس لسبب ما.
أنا لا أكره روديوس.
“إنهم لا يحبون الضوء الساطع، أليس كذلك؟ هل يمكننا إخافتهم بسحر النار؟”
لقد كان ابنًا لأحمق ثري، لكنه أكثر من ذلك. لم أكرهه. هذا كل شيء.
ولحسن الحظ، لم يكن أي منا في وضع سيء بعد. حتى لو واجهنا مشكلة، لدينا الطاقة اللازمة للخروج منها، وهو على الأرجح السبب الوحيد الذي جعل سوزان تختار المخاطرة في المقام الأول. الشيء الوحيد الذي كان علي القلق بشأنه هو قتل الوحوش إذا ظهرت. ببساطة.
رغم ذلك. وبنفس القدر.
التفت ووجدت أن عددًا من الهياكل العظمية التي تحمل سيوفًا قديمة صدئة تتجه نحونا بالفعل من الخلف. يمكنهم في الواقع التحرك بسرعة مدهشة.
أنا بالتأكيد لا أحبه أو أي شيء.
“اعتقدت أنه من الغريب أننا واجهنا عددًا قليلاً جدًا من الوحوش في طريقنا إلى هنا، ولكن الآن أصبح كل شيء منطقيًا. لا بد أن بعض الأحداث الطبيعية قد فتحت ممرًا تحت الأرض بين أطلال جالجاو وكهف إلبرون مؤخرًا، واندفعت جميع المخلوقات من جالجاو إلى الكهف. “
عدم كره شخص ما هو شيء مختلف تمامًا عن الإعجاب به.
توجه قائد المجموعة في اتجاهي بنظرة غاضبة على وجهه. كان خديه محمرين، ولم يكن يمشي بثبات أيضًا
“الهياكل العظمية ضعيفة أمام الهجامات الغاشمة والحادة ياروديوس!” صرخ تيموثاوس.
“أنا لا أحب روديوس البتة.”
“ألم يكن ميمير معك في تلك المرحلة؟”
بعد التأكد من هذه الحقيقة، سمحت لنفسي بالنوم.
لسبب ما، هذا جعلني في الواقع غير مرتاح بعض الشيء. علي أن أتأكد من عدم التخلي عن حذري.
-+-
“ينبغي أن نستمر في الجمع كما أعتقد ولكن بسرعة….”
هاه.. فصل طويل…
“العاصفة الثلجية!”
تبقى 1100 ذهب
أشرت بكلتا يدي نحو الهياكل العظمية المندفعة. إذا كانت القوة الغاشمة كافية لإسقاطهم، فلن يكون هذا أيضًا سيئا على الاطلاق.
“استجب لندائي يا إله الغموض، وحطم عدوي! مدفع الحجر! “
ومع ذلك… علي أن أستمر في المضي قدمًا، خطوة بخطوة.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
