مملكة أوبس
لكن هذا لم يكن سيئًا. الآن بعد أن فتح نبضة المدخل الروحي جزئيًا، أصبحت حواسه أكثر دقة. رغم أنه لن يكتسب الإحساس الروحي الحقيقي حتى يدخل عالم ولادة الروح، إلا أنه شعر وكأنه يستطيع الرؤية وعيناه مغمضتان. كان يشتبه في أن هذا كان تأثيرًا إضافيًا لشعلة الأصل.
كان ريو ينزلق من شجرة إلى أخرى. الشعور المعجِز بجسده وهو خفيف كالريشة كان غريبًا جدًا عليه لدرجة أنه كاد أن يضحك بصوت عالٍ. هل هذا هو معنى أن تكون مزارعًا؟ كم هو مدهش.
كان ريو ينزلق من شجرة إلى أخرى. الشعور المعجِز بجسده وهو خفيف كالريشة كان غريبًا جدًا عليه لدرجة أنه كاد أن يضحك بصوت عالٍ. هل هذا هو معنى أن تكون مزارعًا؟ كم هو مدهش.
بينما كان يتدرب على الأشكال القتالية، تجنب استخدام الرياح السماوية. كان يعلم أنها ستمنحه ميزة غير عادلة في إتقان بعض الأشكال، لذلك حظرها على نفسه تمامًا. لكن الآن، بعد أن أطلق العنان لها بأقصى قدراته، شعر بحرية لا مثيل لها.
لسوء الحظ، لم تدم الأجواء الجيدة طويلًا. على الرغم من أن ريو توقع ذلك، إلا أنه شعر بخيبة أمل عندما لم يجد أي معلومات عن طائفة المسار الطبيعي. هذا منطقي بالطبع، فمثل هذه المعلومات الهامة لن تُترك في مكان يمكن للوزراء زيارته بكل سهولة.
في الحقيقة، ما كان يحد من سرعة ريو الآن لم يكن الرياح السماوية. لو كان الأمر بيد الرياح، لكان ريو بالفعل بسرعة مزارع خالد من المستوى الأدنى حتى في عالم اليقظة. لسوء الحظ، كان جسد ريو هو الذي لم يستطع تحمل هذه السرعة. إذا حاول، فإنه سيختفي في غيمة من العجين البشري.
لكن هذا لم يكن سيئًا. الآن بعد أن فتح نبضة المدخل الروحي جزئيًا، أصبحت حواسه أكثر دقة. رغم أنه لن يكتسب الإحساس الروحي الحقيقي حتى يدخل عالم ولادة الروح، إلا أنه شعر وكأنه يستطيع الرؤية وعيناه مغمضتان. كان يشتبه في أن هذا كان تأثيرًا إضافيًا لشعلة الأصل.
ومع ذلك، كانت هذه السرعة كافية. ريو كان يشك في أن أي خبير في عالم فتح النبض يمكنه مواكبته الآن. فقط خبير في عالم تنقية التشي المتخصص في السرعة قد يكون قادرًا على ذلك.
ترجمة وتدقيق : “NS”
مع ازدياد زراعته، ستزداد حدود الرياح السماوية أيضًا. في يوم من الأيام، سيزودها بالطاقة الكافية لتتطور من مرحلتها الجنينية. عندما يأتي ذلك اليوم، سيصبح ريو حقًا واحدًا مع الرياح ولن يُقيد بجسده.
“كن أكثر حزمًا في ضرباتك.” صوت رجل جبار، معتاد على السلطة، يملأ حديقة مغطاة بالثلوج. أمامه، وقف شابان يرتديان أبسط الملابس، ممسكين برمح وسيف على التوالي. “اشعر بإرادة سلاحك، تعلم أن تندمج مع البيئة من حولك. لا شيء أهم في الزراعة من المسار الطبيعي!”
في الظروف العادية، سيستغرق حصان أصيل قوي عامًا ونصف للوصول إلى أراضي مملكة أوبس. لكن بالنسبة لريو، استغرق الأمر شهرين فقط.
في الظروف العادية، سيستغرق حصان أصيل قوي عامًا ونصف للوصول إلى أراضي مملكة أوبس. لكن بالنسبة لريو، استغرق الأمر شهرين فقط.
مرتديًا فروًا أسود نقيًا من نمر الجبل، بدا ريو بشكل مهيب. لم يعد يهتم بصبغ شعره، بل تركه يتطاير مع الرياح. نما جسمه، ليضاهي قامة الرجل الوحيد الذي كان يراه كأب حقيقي، تيتوس تاتسويا. في الواقع، أصبح أطول حتى من كايدن رغم أنه أصغر بثلاث سنوات تقريبًا. ريو الضعيف لم يعد موجودًا.
كان ريو ينزلق عبر مدينة أوبس دون أن يُرى، وجوده مخفي تمامًا بفضل عباءته السوداء. لم يكن لديه فكرة عن الموقع الدقيق لطائفة المسار الطبيعي، لكنه كان يعلم بالتأكيد أنها تقع ضمن نطاق المملكة التي كانت تحميها. وعلى الرغم من أن ريو كان يمكنه البحث عشوائيًا، إلا أنه شعر أن السرقة من قصر أوبس ستكون أكثر فعالية.
ومع ذلك، بقيت عيناه مغمضتين. أراد أن يعتاد على ذلك. بدون دعم عائلته، كشف سر بؤبؤيه يعني الموت. حتى يصل إلى مستوى الزراعة الذي يسمح له بإخفاء السر، كان من الأفضل أن يستمر في التظاهر بأنه أعمى.
في الظروف العادية، سيستغرق حصان أصيل قوي عامًا ونصف للوصول إلى أراضي مملكة أوبس. لكن بالنسبة لريو، استغرق الأمر شهرين فقط.
لكن هذا لم يكن سيئًا. الآن بعد أن فتح نبضة المدخل الروحي جزئيًا، أصبحت حواسه أكثر دقة. رغم أنه لن يكتسب الإحساس الروحي الحقيقي حتى يدخل عالم ولادة الروح، إلا أنه شعر وكأنه يستطيع الرؤية وعيناه مغمضتان. كان يشتبه في أن هذا كان تأثيرًا إضافيًا لشعلة الأصل.
____________________________________
كان ريو ينزلق عبر مدينة أوبس دون أن يُرى، وجوده مخفي تمامًا بفضل عباءته السوداء. لم يكن لديه فكرة عن الموقع الدقيق لطائفة المسار الطبيعي، لكنه كان يعلم بالتأكيد أنها تقع ضمن نطاق المملكة التي كانت تحميها. وعلى الرغم من أن ريو كان يمكنه البحث عشوائيًا، إلا أنه شعر أن السرقة من قصر أوبس ستكون أكثر فعالية.
لسوء الحظ، لم تدم الأجواء الجيدة طويلًا. على الرغم من أن ريو توقع ذلك، إلا أنه شعر بخيبة أمل عندما لم يجد أي معلومات عن طائفة المسار الطبيعي. هذا منطقي بالطبع، فمثل هذه المعلومات الهامة لن تُترك في مكان يمكن للوزراء زيارته بكل سهولة.
لم يكن تخطيط قصر أوبس مختلفًا كثيرًا عن قصر تور، ولكن أجواءه كانت أثقل بكثير. ورغم ذلك، كان ريو يعتقد ذلك فقط لأنه لم يكن يعلم بحجم الفوضى التي تسبب بها اختفاؤه. إذا كان لا بد من مقارنة القصرين، فيمكن القول إن قصر أوبس كان في حالة أسوأ قليلاً، فقط لأنه كان يواجه قوة ثلاث ممالك في آن واحد، بينما كان ريو لا يزال مجهولًا.
على الرغم من أن مملكة أوبس أُعطيت طريقًا للبقاء، إلا أنهم ابتلعوه كأنه سم مر. نظرًا لحالة الملك مؤخرًا، حتى النباتات والحيوانات بدت وكأنها تسير على قشر البيض.
مرتديًا فروًا أسود نقيًا من نمر الجبل، بدا ريو بشكل مهيب. لم يعد يهتم بصبغ شعره، بل تركه يتطاير مع الرياح. نما جسمه، ليضاهي قامة الرجل الوحيد الذي كان يراه كأب حقيقي، تيتوس تاتسويا. في الواقع، أصبح أطول حتى من كايدن رغم أنه أصغر بثلاث سنوات تقريبًا. ريو الضعيف لم يعد موجودًا.
بينما كان يشق طريقه ببطء، ويتفحص كل غرفة، وصل ريو في النهاية إلى مكتبة القصر.
كانت آمال مملكتهم معلقة على أكتاف هذين الشابين، لذا لم يكن من المستغرب أن يتدربهما والدهما حتى الليل. على الرغم من أن ألعاب التتويج تبدو وكأنها تشجع على بناء الفصائل، إلا أن الأقوى غالبًا ما يكون هو الفائز.
توقف ريو للحظة، مستنشقًا رائحة الصفوف التي لا تنتهي من الكتب. جزء كبير من حياته الأولى قضاه في مكان كهذا، وعلى الرغم من أن هذه المكتبة كانت أقل شأناً بكثير، إلا أن ريو لم يستطع إلا أن يسترجع بعض الذكريات للحظات.
بعد فترة، حمل الملك ابنيه بعيدًا. عندها فقط تمكن ريو من التحرك بحرية في الحديقة.
لسوء الحظ، لم تدم الأجواء الجيدة طويلًا. على الرغم من أن ريو توقع ذلك، إلا أنه شعر بخيبة أمل عندما لم يجد أي معلومات عن طائفة المسار الطبيعي. هذا منطقي بالطبع، فمثل هذه المعلومات الهامة لن تُترك في مكان يمكن للوزراء زيارته بكل سهولة.
“هذا غريب جدًا. لماذا يشبه هذا المكان إلى حد كبير الحديقة المتصلة بمكتب ذلك الرجل؟” بالطبع، “ذلك الرجل” الذي أشار إليه ريو هو الملك تور.
“إذا لم يكن هناك شيء هنا، فمن المحتمل أن الملك يحتفظ بها معه أو في مكان آمن لا يمكن لأحد دخوله إلا هو. لن يكون مفاجئًا إذا كان لدى مملكة أوبس حديقة ملكية مثل مملكة تور.”
كانت آمال مملكتهم معلقة على أكتاف هذين الشابين، لذا لم يكن من المستغرب أن يتدربهما والدهما حتى الليل. على الرغم من أن ألعاب التتويج تبدو وكأنها تشجع على بناء الفصائل، إلا أن الأقوى غالبًا ما يكون هو الفائز.
مع حلول الليل الآن، كانت الرياح الشتوية الباردة تهب بينما تساقط الثلج الخشن من السماء. الجو الكئيب والشوارع الفارغة كانا يعكسان حالة مملكة أوبس الحالية. بينما كانت ممالكها المنافسة تحتفل مع اقتراب الألعاب المشتركة للتتويج، كانوا يعاملون هذه المسألة وكأنها مسألة حياة أو موت.
لكن هذا لم يكن سيئًا. الآن بعد أن فتح نبضة المدخل الروحي جزئيًا، أصبحت حواسه أكثر دقة. رغم أنه لن يكتسب الإحساس الروحي الحقيقي حتى يدخل عالم ولادة الروح، إلا أنه شعر وكأنه يستطيع الرؤية وعيناه مغمضتان. كان يشتبه في أن هذا كان تأثيرًا إضافيًا لشعلة الأصل.
“كن أكثر حزمًا في ضرباتك.” صوت رجل جبار، معتاد على السلطة، يملأ حديقة مغطاة بالثلوج. أمامه، وقف شابان يرتديان أبسط الملابس، ممسكين برمح وسيف على التوالي. “اشعر بإرادة سلاحك، تعلم أن تندمج مع البيئة من حولك. لا شيء أهم في الزراعة من المسار الطبيعي!”
على عكس أمراء الممالك المنافسة الثلاث، بدت العلاقة بين هذين الأخوين متينة. لم يكن ريو قد لاحظ ذلك من خلال مشاهدته لهما لبضع لحظات فقط، ولكن من الواضح أنهما كانا مجبرين على الاتحاد من أجل مصلحة مملكتهما الآن. لم يكونا غبيين. إذا وقعت بينهما خلافات، فإن فرصهما الضئيلة في النصر ستتبخر تمامًا.
كان من الواضح لريو أن هذا الرجل الجبار هو الملك أوبس. أما الشابان أمامه فهما ابناه. حامل الرمح هو الأمير الأول كالمين، وحامل السيف هو الأمير الثاني كوان.
“هذا غريب جدًا. لماذا يشبه هذا المكان إلى حد كبير الحديقة المتصلة بمكتب ذلك الرجل؟” بالطبع، “ذلك الرجل” الذي أشار إليه ريو هو الملك تور.
كانت آمال مملكتهم معلقة على أكتاف هذين الشابين، لذا لم يكن من المستغرب أن يتدربهما والدهما حتى الليل. على الرغم من أن ألعاب التتويج تبدو وكأنها تشجع على بناء الفصائل، إلا أن الأقوى غالبًا ما يكون هو الفائز.
لم يكن تخطيط قصر أوبس مختلفًا كثيرًا عن قصر تور، ولكن أجواءه كانت أثقل بكثير. ورغم ذلك، كان ريو يعتقد ذلك فقط لأنه لم يكن يعلم بحجم الفوضى التي تسبب بها اختفاؤه. إذا كان لا بد من مقارنة القصرين، فيمكن القول إن قصر أوبس كان في حالة أسوأ قليلاً، فقط لأنه كان يواجه قوة ثلاث ممالك في آن واحد، بينما كان ريو لا يزال مجهولًا.
على عكس أمراء الممالك المنافسة الثلاث، بدت العلاقة بين هذين الأخوين متينة. لم يكن ريو قد لاحظ ذلك من خلال مشاهدته لهما لبضع لحظات فقط، ولكن من الواضح أنهما كانا مجبرين على الاتحاد من أجل مصلحة مملكتهما الآن. لم يكونا غبيين. إذا وقعت بينهما خلافات، فإن فرصهما الضئيلة في النصر ستتبخر تمامًا.
لكن هذا لم يكن سيئًا. الآن بعد أن فتح نبضة المدخل الروحي جزئيًا، أصبحت حواسه أكثر دقة. رغم أنه لن يكتسب الإحساس الروحي الحقيقي حتى يدخل عالم ولادة الروح، إلا أنه شعر وكأنه يستطيع الرؤية وعيناه مغمضتان. كان يشتبه في أن هذا كان تأثيرًا إضافيًا لشعلة الأصل.
راقب ريو هذه المشاهد بصمت حتى انهار الشابان، اللذان لم يتجاوزا عمرهما ريو إلا ببضع سنوات، من الإرهاق. لم يستطع ريو إلا أن يستوعب بعضًا من دعاية الملك المستمرة حول المسار الطبيعي. ومع ذلك، وجد أنه من الغريب أن يتحدث بهذه الكلمات بحرية، على الرغم من أن هذا هو السبب الذي دمر طائفته.
مع حلول الليل الآن، كانت الرياح الشتوية الباردة تهب بينما تساقط الثلج الخشن من السماء. الجو الكئيب والشوارع الفارغة كانا يعكسان حالة مملكة أوبس الحالية. بينما كانت ممالكها المنافسة تحتفل مع اقتراب الألعاب المشتركة للتتويج، كانوا يعاملون هذه المسألة وكأنها مسألة حياة أو موت.
بعد فترة، حمل الملك ابنيه بعيدًا. عندها فقط تمكن ريو من التحرك بحرية في الحديقة.
____________________________________
“هذا غريب جدًا. لماذا يشبه هذا المكان إلى حد كبير الحديقة المتصلة بمكتب ذلك الرجل؟” بالطبع، “ذلك الرجل” الذي أشار إليه ريو هو الملك تور.
كل ما كان يمكنه رؤيته كان متطابقًا تمامًا، حتى النافورة الموضوعة بشكل غريب في الزاوية البعيدة…
كل ما كان يمكنه رؤيته كان متطابقًا تمامًا، حتى النافورة الموضوعة بشكل غريب في الزاوية البعيدة…
لم يكن تخطيط قصر أوبس مختلفًا كثيرًا عن قصر تور، ولكن أجواءه كانت أثقل بكثير. ورغم ذلك، كان ريو يعتقد ذلك فقط لأنه لم يكن يعلم بحجم الفوضى التي تسبب بها اختفاؤه. إذا كان لا بد من مقارنة القصرين، فيمكن القول إن قصر أوبس كان في حالة أسوأ قليلاً، فقط لأنه كان يواجه قوة ثلاث ممالك في آن واحد، بينما كان ريو لا يزال مجهولًا.
____________________________________
____________________________________
ترجمة وتدقيق : “NS”
ترجمة وتدقيق : “NS”
لسوء الحظ، لم تدم الأجواء الجيدة طويلًا. على الرغم من أن ريو توقع ذلك، إلا أنه شعر بخيبة أمل عندما لم يجد أي معلومات عن طائفة المسار الطبيعي. هذا منطقي بالطبع، فمثل هذه المعلومات الهامة لن تُترك في مكان يمكن للوزراء زيارته بكل سهولة.
لكن هذا لم يكن سيئًا. الآن بعد أن فتح نبضة المدخل الروحي جزئيًا، أصبحت حواسه أكثر دقة. رغم أنه لن يكتسب الإحساس الروحي الحقيقي حتى يدخل عالم ولادة الروح، إلا أنه شعر وكأنه يستطيع الرؤية وعيناه مغمضتان. كان يشتبه في أن هذا كان تأثيرًا إضافيًا لشعلة الأصل.
“إذا لم يكن هناك شيء هنا، فمن المحتمل أن الملك يحتفظ بها معه أو في مكان آمن لا يمكن لأحد دخوله إلا هو. لن يكون مفاجئًا إذا كان لدى مملكة أوبس حديقة ملكية مثل مملكة تور.”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
