You dont have javascript enabled! Please enable it!
Switch Mode
نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 640

التحليق في السماء

التحليق في السماء

الفصل 640 “التحليق في السماء”

وعلى الرغم من توقف اندماج العالمين، استمرت أتلانتس في التدهور. فقد تحولت المظلة الشاسعة التي كانت تحمي السماء ذات يوم إلى رماد، وابتلعتها النيران. والتصقت النيران المتبقية بأغصان الشجرة الممتدة، والتي تشبه سلاسل الجبال المتعرجة.

تردد صدى هدير يصم الآذان عبر الفضاء الشاسع بين عالمين هائلين عائمين. كان هذا الصوت أعلى من الرعد وأكثر رعبًا من جبل منهار، واهتز بين العالمين، مبعثرًا بحرًا شرسًا من النيران والدخان الكثيف الذي غلف شجرة أتلانتس الأسطورية. تحطم الهدوء الذي حافظ عليه “الجدار الصامت” فجأة. هز هذا الضجيج المذهل لوكريشيا ورفاقها من راحتهم القصيرة.

كان قلب أتلانتس، وجذعها الضخم، مركزًا لهذه الاضطرابات.

نهضت شيرلي على الفور، ووجهت عينيها نحو مصدر الصوت. “ما الذي انفجر للتو؟ ما الذي تسبب في هذا الضجيج الهائل؟”

ردت شيرلي بغضب طفيف، “هل ما زلنا نعتمد على الورق حقًا؟ أليس لدينا شيء أكثر متانة؟”

“هناك!” أشارت نينا إلى أعلى نحو جزيرة صحراوية عائمة هائلة على حافة حاجز واقٍ متوهج قائلة. “لقد حدث انفجار ضخم في ذلك الاتجاه!”

وعلى الرغم من إدراكه للمخاطر المحتملة، حذر موريس على وجه السرعة، “استعدوا جميعًا! استعدوا، فقد نتعرض لانقلاب مفاجئ بسبب الجاذبية. حافظوا على هدوئكم وتمسكوا بإطار السفينة.”

وبعد إشارة نينا، نظرت شيرلي إليها بدهشة.

بمجرد تحررها من قيودها الأرضية، بدأت السفينة الشبحية في الصعود. أبحرت برشاقة فوق الأراضي التي مزقتها النيران وبقايا الغابات الخصبة ذات يوم، مبحرة عبر المناظر الطبيعية المجزأة والغريبة بينما كانت ترتفع باستمرار.

لقد لاحظت عاصفة عنيفة تشتعل على الجزيرة، مع سحب كثيفة تتحرك بعنف وضوء يلمع، كل انفجار يتردد صداه بين العالمين قبل أن تتجمع السحب مرة أخرى، وتتحرك نحو مركز أكثر إشراقا.

بدأت مركبتهم المتضررة بشدة في النزول بشكل لا يمكن السيطرة عليه نحو المساحة الشاسعة أدناه.

تسببت الومضات في تناثر الحطام بين العوالم. وعلقت الرمال والجسيمات فوق أتلانتس، لتشكل تيارات غريبة من الرمال وسحب الغبار الدوامية.

“هل يجب أن نذهب إلى هناك؟” أشارت شيرلي نحو الجزيرة العائمة. “أنا مستعدة لذلك، ولكن كيف نصل إلى هناك؟ لقد دمر قارب الورق الخاص بلوكريشيا في وقت سابق…”

وبدا التقارب بين العالمين معلقًا كما لو كان متجمدًا بفعل قوة خارجية، ومع ذلك استمر الحطام في القذف، ليشكل “تشكيلات سحابية” متوسعة.

من أعماق قاعدتها، صوت يشبه صوت تمزيق الأرض.

“لا يمكننا البقاء هنا،” أعلن موريس بجدية. “ربما حدث شيء ما لفانا – لم يعد من الممكن الوصول إليها منذ بداية هذا الأمر.”

ومع ذلك، وبينما تستعد المجموعة للتحديات المتوقعة، شعرت لوكريشيا بإحساس قوي بالخطر.

“هل يجب أن نذهب إلى هناك؟” أشارت شيرلي نحو الجزيرة العائمة. “أنا مستعدة لذلك، ولكن كيف نصل إلى هناك؟ لقد دمر قارب الورق الخاص بلوكريشيا في وقت سابق…”

وبينما صعدوا، لم تستطع شيرلي إلا أن تنظر إلى الأسفل. رأت الغابة بالأسفل تغمرها الظلال والدخان الكثيف تدريجيًا. كان الحاجز المخروطي المضيء الذي تركوه يستهلكه الضباب الكثيف ببطء. وبعد عدة ومضات ساطعة، اختفى تمامًا عن الأنظار. سألت شيرلي بهدوء وهي تغمرها المشاعر، “هل تعتقدون أننا سنرى تلك الشجرة مرة أخرى؟”

قبل أن تتمكن شيرلي من إنهاء كلامها، قدمت لوكريشيا ورقة بيضاء جديدة للمجموعة. “لدي المزيد من الأوراق. يمكنني صنع قارب آخر.”

فجأة، غمرتهم مجموعة مبهرة من الأشعة المشعة. كشف هذا الحاجز المضيء، المختبئ بين العوالم، عن وجوده المهيب والمهدد لأي تهديد محسوس يقترب من عالم الصحراء. كانت هذه الشبكة المشعة، الساطعة مثل الشمس، تشع حرارة مشؤومة وهالة شريرة.

ردت شيرلي بغضب طفيف، “هل ما زلنا نعتمد على الورق حقًا؟ أليس لدينا شيء أكثر متانة؟”

عندما شعرت بهالة مألوفة ومحرمة بين أشعة الضوء المتغيرة، أعلنت لوكريشيا، “هذه هي قوة الشمس السوداء! كما كنت أخشى… تسلل نسل الشمس إلى هذا المكان. لقد أغلقوا السماء!”

توقفت لوكريشيا وفكرت قليلًا ثم أخذت ملاءة أخرى من ملابسها وقالت، “يمكنني استخدام طبقتين.”

على الرغم من تحفظاتها بشأن القارب الورقي، شاهدت شيرلي لوكريشيا وهي تطوي بمهارة قاربًا جديدًا، وأطلقته عبر الحاجز الغامض. تحول القارب في الهواء إلى سفينة بيضاء نقية، تحوم مثل سحابة رقيقة.

بدأت أجزاء ضخمة من الغطاء المحترق في الانهيار، وسقطت مثل مدن بأكملها من السماء، وسحقت الجبال تحت ثقلها. خلقت هذه الأحداث فجوات كبيرة في الأرض، مليئة بالحطام ورماد الشجرة المهيبة ذات يوم. أصبحت السماء الصافية الآن مغطاة بستارة سميكة من الغبار والحطام، شبيهة بالمظهر الفوضوي الأولي لأتلانتس عندما رآها نينا وموريس لأول مرة.

قالت نينا وهي مندهشة، “هذا أمر لا يصدق! كيف فعلت ذلك؟ هل يمكنك أن تعلميني؟”

نهضت شيرلي على الفور، ووجهت عينيها نحو مصدر الصوت. “ما الذي انفجر للتو؟ ما الذي تسبب في هذا الضجيج الهائل؟”

ابتسمت لوكريشيا بشكل غامض، “هذه الحرفة معروفة فقط للسحرة. من الأفضل عدم التعمق فيها كثيرًا،” نصحت، ثم أضافت، “في الوقت الحالي، ركزي على إتقان العلوم الأساسية.” قبل التحرك نحو الحاجز، تاركة وراءها نينا الحزينة.

عندما شعرت بهالة مألوفة ومحرمة بين أشعة الضوء المتغيرة، أعلنت لوكريشيا، “هذه هي قوة الشمس السوداء! كما كنت أخشى… تسلل نسل الشمس إلى هذا المكان. لقد أغلقوا السماء!”

بدت نينا محبطة وهي تفحص المشهد الغريب الجديد خلف الحاجز، وتأخذ نفسًا عميقًا. ثم قدمت هي وشيرلي احترامهما بصمت للشجرة الصغيرة التي تدعم الجدار الصامت.

أجابت لوكريشيا بنبرة عقلانية وبعيدة عن الموضوع، “لا، لن نفعل ذلك. كل ما نراه هنا مقدر له أن يختفي. إنها تضحية ضرورية من أجل سلامة العالم الحقيقي.” وتابعت بصوت أعمق، “هذا العالم مجرد صدى للذكريات الجماعية للجان. الأماكن والكائنات هنا – أتلانتس، شيرين، ساسلوكا – هلكوا جميعًا منذ عصور.”

ثم بدأ القارب الورقي المطوي بشكل معقد صعوده، حاملًا المجموعة من الأرض المحروقة أدناه نحو العالم المقلوب أعلاه.

ثم بدأ القارب الورقي المطوي بشكل معقد صعوده، حاملًا المجموعة من الأرض المحروقة أدناه نحو العالم المقلوب أعلاه.

وبينما صعدوا، لم تستطع شيرلي إلا أن تنظر إلى الأسفل. رأت الغابة بالأسفل تغمرها الظلال والدخان الكثيف تدريجيًا. كان الحاجز المخروطي المضيء الذي تركوه يستهلكه الضباب الكثيف ببطء. وبعد عدة ومضات ساطعة، اختفى تمامًا عن الأنظار. سألت شيرلي بهدوء وهي تغمرها المشاعر، “هل تعتقدون أننا سنرى تلك الشجرة مرة أخرى؟”

قبل أن تتمكن شيرلي من إنهاء كلامها، قدمت لوكريشيا ورقة بيضاء جديدة للمجموعة. “لدي المزيد من الأوراق. يمكنني صنع قارب آخر.”

أجابت لوكريشيا بنبرة عقلانية وبعيدة عن الموضوع، “لا، لن نفعل ذلك. كل ما نراه هنا مقدر له أن يختفي. إنها تضحية ضرورية من أجل سلامة العالم الحقيقي.” وتابعت بصوت أعمق، “هذا العالم مجرد صدى للذكريات الجماعية للجان. الأماكن والكائنات هنا – أتلانتس، شيرين، ساسلوكا – هلكوا جميعًا منذ عصور.”

نهضت شيرلي على الفور، ووجهت عينيها نحو مصدر الصوت. “ما الذي انفجر للتو؟ ما الذي تسبب في هذا الضجيج الهائل؟”

ردت شيرلي بانزعاج، “أنا أدرك ذلك جيدًا. لم يكن هناك داعٍ لتكونين صريحة إلى هذا الحد. كنت فقط أستمتع بلحظة عاطفية.”

الفصل 640 “التحليق في السماء”

تجاهلت لوكريشيا انفعال شيرلي الطفيف، وركزت على توجيه السفينة الورقية. وتنقلت بنظراتها بين الغابة المتضائلة أدناه وشجرة العالم التي تلوح في الأفق أمامها.

بدت نينا محبطة وهي تفحص المشهد الغريب الجديد خلف الحاجز، وتأخذ نفسًا عميقًا. ثم قدمت هي وشيرلي احترامهما بصمت للشجرة الصغيرة التي تدعم الجدار الصامت.

وعلى الرغم من توقف اندماج العالمين، استمرت أتلانتس في التدهور. فقد تحولت المظلة الشاسعة التي كانت تحمي السماء ذات يوم إلى رماد، وابتلعتها النيران. والتصقت النيران المتبقية بأغصان الشجرة الممتدة، والتي تشبه سلاسل الجبال المتعرجة.

لقد لاحظت عاصفة عنيفة تشتعل على الجزيرة، مع سحب كثيفة تتحرك بعنف وضوء يلمع، كل انفجار يتردد صداه بين العالمين قبل أن تتجمع السحب مرة أخرى، وتتحرك نحو مركز أكثر إشراقا.

توقفت النيران التي بدأت تتعدى على عالم الصحراء وكأن حاجزًا غير مرئي يمنعها من التقدم أكثر. كانت تومض بشكل مثير للإغراء، لكنها ظلت غير قادرة على عبور عتبة معينة.

وعلى الرغم من توقف اندماج العالمين، استمرت أتلانتس في التدهور. فقد تحولت المظلة الشاسعة التي كانت تحمي السماء ذات يوم إلى رماد، وابتلعتها النيران. والتصقت النيران المتبقية بأغصان الشجرة الممتدة، والتي تشبه سلاسل الجبال المتعرجة.

وفجأة، انطلقت أصوات مدوية تشبه الطبول السماوية من أنقاض أتلانتس، معلنة الانهيار الوشيك لشجرة العالم.

في خضم هذه الكارثة من النيران والضوء الساطع، صاح كل من شيرلي ودوج في حالة صدمة، “ما الذي يحدث في السماء؟!”

بدأت أجزاء ضخمة من الغطاء المحترق في الانهيار، وسقطت مثل مدن بأكملها من السماء، وسحقت الجبال تحت ثقلها. خلقت هذه الأحداث فجوات كبيرة في الأرض، مليئة بالحطام ورماد الشجرة المهيبة ذات يوم. أصبحت السماء الصافية الآن مغطاة بستارة سميكة من الغبار والحطام، شبيهة بالمظهر الفوضوي الأولي لأتلانتس عندما رآها نينا وموريس لأول مرة.

في لحظة من الرعب الشديد، شددت شيرلي غريزيًا قبضتها حول عنق دوغ القوي، وكان صوتها يرتجف وهي تصرخ، “لا أستطيع الطيران!”

اقتربت سفينتهم الورقية الصغيرة بعناية من الحدود الضبابية التي تفصل بين العالمين المتناقضين.

ومع ذلك، وبينما تستعد المجموعة للتحديات المتوقعة، شعرت لوكريشيا بإحساس قوي بالخطر.

وعلى الرغم من إدراكه للمخاطر المحتملة، حذر موريس على وجه السرعة، “استعدوا جميعًا! استعدوا، فقد نتعرض لانقلاب مفاجئ بسبب الجاذبية. حافظوا على هدوئكم وتمسكوا بإطار السفينة.”

لوكريشيا، كبحارة ماهرة، كانت مستعدة عقليًا وجسديًا لأي شذوذ في الجاذبية أثناء توجيه سفينتهم الهشة إلى الأعلى بمهارة.

بدون تردد، أمسكت نينا وشيرلي بحواف القارب بإحكام بينما استخدم دوغ قدراته الكلبية لتثبيت نفسه بقوة عن طريق حفر مخالبه في طيات الورقة المعقدة.

توقفت لوكريشيا وفكرت قليلًا ثم أخذت ملاءة أخرى من ملابسها وقالت، “يمكنني استخدام طبقتين.”

لوكريشيا، كبحارة ماهرة، كانت مستعدة عقليًا وجسديًا لأي شذوذ في الجاذبية أثناء توجيه سفينتهم الهشة إلى الأعلى بمهارة.

لقد لاحظت عاصفة عنيفة تشتعل على الجزيرة، مع سحب كثيفة تتحرك بعنف وضوء يلمع، كل انفجار يتردد صداه بين العالمين قبل أن تتجمع السحب مرة أخرى، وتتحرك نحو مركز أكثر إشراقا.

ومع ذلك، وبينما تستعد المجموعة للتحديات المتوقعة، شعرت لوكريشيا بإحساس قوي بالخطر.

تردد صدى هدير يصم الآذان عبر الفضاء الشاسع بين عالمين هائلين عائمين. كان هذا الصوت أعلى من الرعد وأكثر رعبًا من جبل منهار، واهتز بين العالمين، مبعثرًا بحرًا شرسًا من النيران والدخان الكثيف الذي غلف شجرة أتلانتس الأسطورية. تحطم الهدوء الذي حافظ عليه “الجدار الصامت” فجأة. هز هذا الضجيج المذهل لوكريشيا ورفاقها من راحتهم القصيرة.

كمين!

كانت هناك ألسنة لهب شبحية تشبه قمم الأمواج البيضاء في بحر مضطرب، تتصاعد وتتوسع باستمرار. اندمجت هذه النيران مع الجحيم الذي يلتهم أتلانتس بالفعل، مما خلق الانطباع بأنها كانت عازمة على إعادة إشعال العالم.

ما إن أدركت ذلك حتى سارعت غريزيًا إلى تغيير اتجاه القارب في محاولة يائسة للتهرب من التهديد الوشيك. لكن ردود أفعالها السريعة لم تكن سريعة بالقدر الكافي. ظهر شعاع ضوء مضيء يشبه السهم من العدم، ولمس حافة القارب وأشعله على الفور.

على الرغم من تحفظاتها بشأن القارب الورقي، شاهدت شيرلي لوكريشيا وهي تطوي بمهارة قاربًا جديدًا، وأطلقته عبر الحاجز الغامض. تحول القارب في الهواء إلى سفينة بيضاء نقية، تحوم مثل سحابة رقيقة.

فجأة، غمرتهم مجموعة مبهرة من الأشعة المشعة. كشف هذا الحاجز المضيء، المختبئ بين العوالم، عن وجوده المهيب والمهدد لأي تهديد محسوس يقترب من عالم الصحراء. كانت هذه الشبكة المشعة، الساطعة مثل الشمس، تشع حرارة مشؤومة وهالة شريرة.

وبعد إشارة نينا، نظرت شيرلي إليها بدهشة.

تموج هذا الستار المتلألئ من الضوء في السماء، ومن أطرافه، تدفقت تيارات منصهرة مثل طوفان ناري، تهدد وعاءها الورقي التالف بالفعل.

بدت نينا محبطة وهي تفحص المشهد الغريب الجديد خلف الحاجز، وتأخذ نفسًا عميقًا. ثم قدمت هي وشيرلي احترامهما بصمت للشجرة الصغيرة التي تدعم الجدار الصامت.

في خضم هذه الكارثة من النيران والضوء الساطع، صاح كل من شيرلي ودوج في حالة صدمة، “ما الذي يحدث في السماء؟!”

“لا يمكننا البقاء هنا،” أعلن موريس بجدية. “ربما حدث شيء ما لفانا – لم يعد من الممكن الوصول إليها منذ بداية هذا الأمر.”

عندما شعرت بهالة مألوفة ومحرمة بين أشعة الضوء المتغيرة، أعلنت لوكريشيا، “هذه هي قوة الشمس السوداء! كما كنت أخشى… تسلل نسل الشمس إلى هذا المكان. لقد أغلقوا السماء!”

ما إن أدركت ذلك حتى سارعت غريزيًا إلى تغيير اتجاه القارب في محاولة يائسة للتهرب من التهديد الوشيك. لكن ردود أفعالها السريعة لم تكن سريعة بالقدر الكافي. ظهر شعاع ضوء مضيء يشبه السهم من العدم، ولمس حافة القارب وأشعله على الفور.

قطعت جملتها عندما مرت صاعقة مشعة من الطاقة بسرعة، كادت أن تصيب قاربهم لكنها قدمت قوة كافية لتدميره تقريبًا.

وبدا التقارب بين العالمين معلقًا كما لو كان متجمدًا بفعل قوة خارجية، ومع ذلك استمر الحطام في القذف، ليشكل “تشكيلات سحابية” متوسعة.

بدأت مركبتهم المتضررة بشدة في النزول بشكل لا يمكن السيطرة عليه نحو المساحة الشاسعة أدناه.

قبل أن تتمكن شيرلي من إنهاء كلامها، قدمت لوكريشيا ورقة بيضاء جديدة للمجموعة. “لدي المزيد من الأوراق. يمكنني صنع قارب آخر.”

في لحظة من الرعب الشديد، شددت شيرلي غريزيًا قبضتها حول عنق دوغ القوي، وكان صوتها يرتجف وهي تصرخ، “لا أستطيع الطيران!”

وبعد إشارة نينا، نظرت شيرلي إليها بدهشة.

تردد صدى صراخها عبر السماء الواسعة، كتذكير صارخ بوضعهم اليائس. ومع ذلك، غرق صراخها فجأة في سيمفونية خارقة للطبيعة من الأصوات الممزقة والأصداء المدوية التي بدت وكأنها تأتي من بعيد.

بمجرد تحررها من قيودها الأرضية، بدأت السفينة الشبحية في الصعود. أبحرت برشاقة فوق الأراضي التي مزقتها النيران وبقايا الغابات الخصبة ذات يوم، مبحرة عبر المناظر الطبيعية المجزأة والغريبة بينما كانت ترتفع باستمرار.

كان هذا اللحن المتنافر طاغيًا لدرجة أنه أسكت مؤقتًا الفوضى المحيطة، مما جلب هدوءًا غريب؟ا.

ألقى هذا الوحش الطيفي ظلًا هائلًا أثناء تحركه، مضاءً بجمر الموت لعالم على شفا الدمار.

داخل السفينة الورقية المنهارة، بدت لوكريشيا مصدومة أكثر. اتسعت عيناها في عدم تصديق وهي تركز على مصدر الضوضاء المزعجة.

توقفت النيران التي بدأت تتعدى على عالم الصحراء وكأن حاجزًا غير مرئي يمنعها من التقدم أكثر. كانت تومض بشكل مثير للإغراء، لكنها ظلت غير قادرة على عبور عتبة معينة.

كان قلب أتلانتس، وجذعها الضخم، مركزًا لهذه الاضطرابات.

“لا يمكننا البقاء هنا،” أعلن موريس بجدية. “ربما حدث شيء ما لفانا – لم يعد من الممكن الوصول إليها منذ بداية هذا الأمر.”

من أعماق قاعدتها، صوت يشبه صوت تمزيق الأرض.

وكأنها تردد صدى ألم الشجرة، اهتزت الأرض. وبدأ الجذع الضخم، الذي يرتفع كالجبل، يتشقق بشكل واضح من مسافة بعيدة. وفجأة، اتسعت هذه الشقوق بسرعة، وانفجرت منها لهب أخضر مدمر بشراسة شديدة!

أجابت لوكريشيا بنبرة عقلانية وبعيدة عن الموضوع، “لا، لن نفعل ذلك. كل ما نراه هنا مقدر له أن يختفي. إنها تضحية ضرورية من أجل سلامة العالم الحقيقي.” وتابعت بصوت أعمق، “هذا العالم مجرد صدى للذكريات الجماعية للجان. الأماكن والكائنات هنا – أتلانتس، شيرين، ساسلوكا – هلكوا جميعًا منذ عصور.”

في وسط هذه النيران الشبحية، بدأت صورة ظلية هائلة في الظهور من جذع أتلانتس. ظهرت أولًا مقدمة السفينة الضخمة، وسرعان ما تبعتها صواري شاهقة تعلوها أشرعة شبحية تتلألأ بضوء أثيري. ثم ظهر سطح السفينة الواسع، إلى جانب صفوف من فتحات المدافع في محاذاة دقيقة ومؤخرتها المهيبة.

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا وارحم شهداءهم.

لم تكن هذه سفينة عادية، بل كانت السفينة الأسطورية “الضائعة” التي تحولت الآن إلى كيان سماوي خالص. فقد انفصلت عن بقايا أتلانتس بقوة، وبدت وكأنها ولدت من جديد من جذور شجرة العالم نفسها.

ألقى هذا الوحش الطيفي ظلًا هائلًا أثناء تحركه، مضاءً بجمر الموت لعالم على شفا الدمار.

بمجرد تحررها من قيودها الأرضية، بدأت السفينة الشبحية في الصعود. أبحرت برشاقة فوق الأراضي التي مزقتها النيران وبقايا الغابات الخصبة ذات يوم، مبحرة عبر المناظر الطبيعية المجزأة والغريبة بينما كانت ترتفع باستمرار.

وبعد إشارة نينا، نظرت شيرلي إليها بدهشة.

ألقى هذا الوحش الطيفي ظلًا هائلًا أثناء تحركه، مضاءً بجمر الموت لعالم على شفا الدمار.

أجابت لوكريشيا بنبرة عقلانية وبعيدة عن الموضوع، “لا، لن نفعل ذلك. كل ما نراه هنا مقدر له أن يختفي. إنها تضحية ضرورية من أجل سلامة العالم الحقيقي.” وتابعت بصوت أعمق، “هذا العالم مجرد صدى للذكريات الجماعية للجان. الأماكن والكائنات هنا – أتلانتس، شيرين، ساسلوكا – هلكوا جميعًا منذ عصور.”

كانت هناك ألسنة لهب شبحية تشبه قمم الأمواج البيضاء في بحر مضطرب، تتصاعد وتتوسع باستمرار. اندمجت هذه النيران مع الجحيم الذي يلتهم أتلانتس بالفعل، مما خلق الانطباع بأنها كانت عازمة على إعادة إشعال العالم.

تردد صدى هدير يصم الآذان عبر الفضاء الشاسع بين عالمين هائلين عائمين. كان هذا الصوت أعلى من الرعد وأكثر رعبًا من جبل منهار، واهتز بين العالمين، مبعثرًا بحرًا شرسًا من النيران والدخان الكثيف الذي غلف شجرة أتلانتس الأسطورية. تحطم الهدوء الذي حافظ عليه “الجدار الصامت” فجأة. هز هذا الضجيج المذهل لوكريشيا ورفاقها من راحتهم القصيرة.


اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا وارحم شهداءهم.

بدت نينا محبطة وهي تفحص المشهد الغريب الجديد خلف الحاجز، وتأخذ نفسًا عميقًا. ثم قدمت هي وشيرلي احترامهما بصمت للشجرة الصغيرة التي تدعم الجدار الصامت.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

تجاهلت لوكريشيا انفعال شيرلي الطفيف، وركزت على توجيه السفينة الورقية. وتنقلت بنظراتها بين الغابة المتضائلة أدناه وشجرة العالم التي تلوح في الأفق أمامها.

بدأت أجزاء ضخمة من الغطاء المحترق في الانهيار، وسقطت مثل مدن بأكملها من السماء، وسحقت الجبال تحت ثقلها. خلقت هذه الأحداث فجوات كبيرة في الأرض، مليئة بالحطام ورماد الشجرة المهيبة ذات يوم. أصبحت السماء الصافية الآن مغطاة بستارة سميكة من الغبار والحطام، شبيهة بالمظهر الفوضوي الأولي لأتلانتس عندما رآها نينا وموريس لأول مرة.

 

على الرغم من تحفظاتها بشأن القارب الورقي، شاهدت شيرلي لوكريشيا وهي تطوي بمهارة قاربًا جديدًا، وأطلقته عبر الحاجز الغامض. تحول القارب في الهواء إلى سفينة بيضاء نقية، تحوم مثل سحابة رقيقة.

بدت نينا محبطة وهي تفحص المشهد الغريب الجديد خلف الحاجز، وتأخذ نفسًا عميقًا. ثم قدمت هي وشيرلي احترامهما بصمت للشجرة الصغيرة التي تدعم الجدار الصامت.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط