وداع مؤقت
الفصل 646 “وداع مؤقت”
بجوار فانا وقفت عصا طويلة مثل شجرة صغيرة، ذات طرف منتفخ يشبه حصاة عملاقة وعمود خشن غير مزخرف. كانت العصا بأكملها مزينة بنقوش توحي بالمعرفة القديمة.
وبينما يتدفق الهواء عبر الأنابيب، انطلقت صفارة عالية ولطيفة من الطابق العلوي لفلك أكاديمية الحقيقة. كانت الضائعة قد رست للتو على الرصيف الذي يعمل بالبخار في الطرف البعيد من ساحل السفينة. وارتدى حراس الحقيقة والعلماء اللون الأزرق الغامق، وصعدوا إلى الممر، على استعداد للترحيب بالبابا.
“القطعة الأثرية… إذا لم أكن مخطئًا، فمن المعتقد أنها عمود السجل، الذي يحظى بتقدير كبير من قبل حاملي اللهب – يوجد عنصر مشابه على فلك البابا فريم، وهو يشبه إلى حد كبير ما أحضرته فانا. يعتبر هذا العنصر قلب الفلك، على الرغم من أنه أكبر بكثير من هذه ‘العصا’. لقد رأيته بنفسي؛ يبدو وكأنه مبنى ضخم…”
على سطح السفينة، وفي خضم الضجيج، التقى دنكان بلون، الذي كان قد غادر للتو الغرفة الخاصة للقبطان.
“اللهب الأبدي، تا رويجين، العاهل الذي يقدسه حاملو اللهب،” أوضح لون، بصوت يعكس عمق التاريخ، “‘العملاق’ الذي واجهته فانا في حلم المجهول، من المحتمل أن يمثل ذكرى مشتركة بين أهل أتلانتس، بقايا من اندماج واقعين مختلفين. على الرغم من كونه مجرد شبح، إلا أنه يحمل جوهر عاهل قديم، وقد انتقلت الآثار التي قدمها من عالم الخيال إلى الواقع.”
كان هذا الجان المسن، القوي والمهيمن، منعزلًا لفترة طويلة، منغمسًا بعمق في مناقشة مهمة وغامضة مع الكائن الذي يحترمه شعبه باعتباره “الناشئ”. لم يكن دنكان على دراية بتفاصيل حديثهما، لكنه لاحظ أن لون بدا حائرًا وهادئًا بشكل غريب عندما خرج.
في تلك اللحظة، خطرت ببال لون مخاوف جديدة، وأضاف على عجل، “شيء آخر – وصلتني أنباء محنة الآنسة فانا، وأعتقد… أن حاملي اللهب من المرجح أن يقتربوا منك قريبًا.”
ظل دنكان ينادي مرارًا وتكرارًا على “بابا الحقيقة” الموقر حتى خرج الزعيم من تفكيره.
كانت هذه الأمور خارج نطاق اهتمامات دنكان المباشرة. فقد كان يواجه مجموعة من التحديات التي تتطلب الاهتمام والتعامل بحذر في أعقابها.
“إن فلك الكاتدرائية الخاصة بك قريبة،” أشار دنكان، وهو يشير إلى سفينة ضخمة تشبه مدينة دولة صغيرة راسية في مكان قريب. “مجموعة من العلماء والحراس مستعدون لمرافقتك للعودة.”
وبينما يتدفق الهواء عبر الأنابيب، انطلقت صفارة عالية ولطيفة من الطابق العلوي لفلك أكاديمية الحقيقة. كانت الضائعة قد رست للتو على الرصيف الذي يعمل بالبخار في الطرف البعيد من ساحل السفينة. وارتدى حراس الحقيقة والعلماء اللون الأزرق الغامق، وصعدوا إلى الممر، على استعداد للترحيب بالبابا.
رفع لون نظره ببطء، وبعد لحظة، اعترف، “أوه… نعم، بالفعل، لقد حان الوقت لعودتي.”
رفع لون نظره ببطء، وبعد لحظة، اعترف، “أوه… نعم، بالفعل، لقد حان الوقت لعودتي.”
لاحظ دنكان رد لون البطيء، فأظهر فضوله، “هل لي أن أسأل عن محادثاتك مع ساسلوكا؟ تبدو… مختلفًا.”
وأدرك دنكان أهمية التزام لون في ظل هذه الظروف.
توقف لون، مندهشًا من اتساع حوارهما، واعترف، “لقد ناقشنا… مجموعة واسعة من المواضيع.”
“يمكننا أن نعتبره أقرب تمثيل لـ ‘الأصل’ الذي اكتشفناه حتى الآن،” هكذا شرح لون بعناية. “من الممكن أن ‘الأصل’ المطلق لم يعد موجودًا في عالمنا – لقد دمرت الكارثة كل شيء. وحتى بينما نحاول استعادة تراثنا من عصر البحر العميق، فإن ما نجده قريب بشكل مثير للدهشة من ‘الأصل’.”
علق دنكان، الذي استشعر خطورة اجتماعهما، قائلًا، “يبدو أنك نظرت إلى مساعد القبطان في ضوء جديد.”
إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.
استعاد لون تركيزه بعد ملاحظة دنكان. وبعد فترة توقف طويلة، سأل، “… لماذا يتحدث كثيرًا؟”
علم دنكان أن الفلك لن تعود إلى الحدود قريبًا – أبلغه لون بقراره إبقاء الفلك في مأوى الرياح، وتقديم الدعم لهذه الك٦ولة المدينة بينما تتعافى من حلم جماعي عميق.
ضحك دنكان، مدركًا للسخرية، “من المدهش أنه متحفظ إلى حد ما في شكله الأسطوري. ما لاحظته أقرب إلى ذاته الحقيقية على سفينتي. نحن نطلق عليه اسم رأس الماعز كما تعلم. إنه يعمل كمساعدي الأول وغالبًا ما يكون هو الشخص الذي يقود السفينة.”
“لن أمانع في التنازل عن العصا لحاملي اللهب، لأنها تحمل أهمية بالنسبة لهم مماثلة لـ ‘ملحمة هورو-دازو’ التي يقدسها شعبك،” صرح دنكان بصراحة. “عمود السجل هو في الواقع جزء أساسي من تراث الغابة الشعبي. ومع ذلك، لا يمكننا تجاهل ارتباط فانا بالعصا،” اعترف، معترفًا بمسؤوليته. “نظرًا لماضيها، الذي تعرفه، فهي تقدر تلك العصا ليس فقط كشيء ولكن كتذكار من ‘صديق’. على عكس فريم الخيري الذي تصفه، فإن أولويتي هي حماية ما هو ثمين لطاقمي.”
توقف لون، ثم ضحك بهدوء، متقبلًا، “… لا أرى أي ضرر في ذلك. يبدو أنه يستمتع بالدور”.
أقر دنكان بذلك بإيماءة برأسه، مؤكدًا بصمت تفاهمهما المتبادل.
ساد الصمت على سطح السفينة بينما كانت السفينة المجاورة تتأخر، وقد تم نسيانها مؤقتًا، حتى كسر دنكان الصمت، “ما هي خططك لإدارة ‘حقيقة’ ما حدث مع ساسلوخا؟”
“حاملو اللهب؟” شددت تعابير وجه دنكان وهو يفكر في العواقب.
فكر لون في العواقب، قائلًا، “ستظل التفاصيل المعقدة محصورة في الرتب العليا من كنائس العواهل الأربع. مثل جميع الأمور الأخرى، سنتحكم في إصدار المعلومات، وإدارة رد الفعل، والتفكير بعناية في التأثيرات طويلة المدى لهذا الحدث على واقعنا. أما بالنسبة للتداعيات على مجتمع الجان…”
فكر لون في العواقب، قائلًا، “ستظل التفاصيل المعقدة محصورة في الرتب العليا من كنائس العواهل الأربع. مثل جميع الأمور الأخرى، سنتحكم في إصدار المعلومات، وإدارة رد الفعل، والتفكير بعناية في التأثيرات طويلة المدى لهذا الحدث على واقعنا. أما بالنسبة للتداعيات على مجتمع الجان…”
بعد التفكير في مدى ثِقَل مناقشتهما، هز لون رأسه قليلًا، مستسلماً أو ربما متقبلًا.
كانت هذه الأمور خارج نطاق اهتمامات دنكان المباشرة. فقد كان يواجه مجموعة من التحديات التي تتطلب الاهتمام والتعامل بحذر في أعقابها.
“لقد ولت العصور القديمة منذ زمن بعيد، وتبقى الأساطير كامنة في سجلات الأساطير. هذه هي رغبته أيضًا.”
صمت دنكان، واستقرت عيناه بعمق على “العصا” بجوار فانا.
أومأ دنكان برأسه، وقد بدا عليه الارتياح إزاء احتمال تجنب المزيد من التعقيدات، وأكد، “هذا أمر جيد؛ فالتعقيد غالبًا ما يؤدي إلى المتاعب.” وحول المحادثة إلى مسألة أكثر إلحاحًا، ذكَّر لون، “يجب أن تتذكر أن هذه هي الآن الدولة المدينة الثالثة التي تأثرت.”
كان هذا الجان المسن، القوي والمهيمن، منعزلًا لفترة طويلة، منغمسًا بعمق في مناقشة مهمة وغامضة مع الكائن الذي يحترمه شعبه باعتباره “الناشئ”. لم يكن دنكان على دراية بتفاصيل حديثهما، لكنه لاحظ أن لون بدا حائرًا وهادئًا بشكل غريب عندما خرج.
أدى تذكير دنكان على الفور إلى ظهور تعبير جدي على وجه لون.
استدار دنكان وسار إلى مؤخرة الضائعة ووصل إلى باب حجرة القبطان. وبحركة حازمة، دفع الباب مفتوحًا وخطى عبر العتبة إلى غرفة الانتظار.
“بلاند، فروست، مأوى الرياح… كل مدينة شهدت كارثة، كل منها فريدة من نوعها في سببها وحجمها، وكل منها وصفت بأنها ‘كارثة استثنائية’. ألقي اللوم على الزنادقة في كل حالة، ومع ذلك فإن مثل هذه المجموعة وحدها لا يمكن أن تزعزع استقرار أساس العالم،” صرح دنكان بإلحاح. “تشير هذه الأحداث إلى اضطراب مزعج في قلب عالمنا. أحتاج إلى معرفة ما إذا كانت كنيسة العواهل الأربع لديها أي استراتيجيات لمعالجة هذا، ورؤيتك، وما هي الإجراءات التي تخطط لاتخاذها.”
“لا أستطيع أن أجزم بذلك. فالبابا فريم معروف بكرمه ونزاهته؛ فهو لا يفرض إرادته على الآخرين أو يطالب بما لا يخصه. ومع ذلك، فإن ‘عمود التاريخ’ الذي تركه اللهب الأبدي بيننا له أهمية عميقة ليس فقط بالنسبة لحاملي اللهب ولكن أيضًا لجميع السكان.”
رد لون بصمت عميق مثل بحيرة هادئة، ثم أومأ برأسه قليلًا بالموافقة.
رد لون بصمت عميق مثل بحيرة هادئة، ثم أومأ برأسه قليلًا بالموافقة.
“أتفهم وجهة نظرك… والآن أستطيع أن أرى موقفك. لقد حان الوقت، كما أتفق معك، لوضع الشكوك جانبًا وإقامة تحالف أعمق،” هكذا صرح لون.
“ولكن هناك رد فعل محتمل من الكنائس الثلاث الأخرى يجب أن نأخذه في الاعتبار، أليس كذلك؟” تساءل دنكان متوقعًا التحديات.
“لن أمانع في التنازل عن العصا لحاملي اللهب، لأنها تحمل أهمية بالنسبة لهم مماثلة لـ ‘ملحمة هورو-دازو’ التي يقدسها شعبك،” صرح دنكان بصراحة. “عمود السجل هو في الواقع جزء أساسي من تراث الغابة الشعبي. ومع ذلك، لا يمكننا تجاهل ارتباط فانا بالعصا،” اعترف، معترفًا بمسؤوليته. “نظرًا لماضيها، الذي تعرفه، فهي تقدر تلك العصا ليس فقط كشيء ولكن كتذكار من ‘صديق’. على عكس فريم الخيري الذي تصفه، فإن أولويتي هي حماية ما هو ثمين لطاقمي.”
“ليس فقط معارضتهم المحتملة التي نحتاج إلى الاستعداد لها… بل وأيضًا إرادة العواهل أنفسهم،” رد لون، وكانت صدقه يعكس خطورة الموقف. “سأعرض هذه القضية على الباباوات الثلاثة الآخرين في أول فرصة. أياً كانت النتيجة، أعدك بإبقائك على اطلاع. علاوة على ذلك، تلتزم أكاديمية الحقيقة بتقديم الثقة الكاملة والتعاون للضائعة من الآن فصاعدًا.”
“اللهب الأبدي، تا رويجين، العاهل الذي يقدسه حاملو اللهب،” أوضح لون، بصوت يعكس عمق التاريخ، “‘العملاق’ الذي واجهته فانا في حلم المجهول، من المحتمل أن يمثل ذكرى مشتركة بين أهل أتلانتس، بقايا من اندماج واقعين مختلفين. على الرغم من كونه مجرد شبح، إلا أنه يحمل جوهر عاهل قديم، وقد انتقلت الآثار التي قدمها من عالم الخيال إلى الواقع.”
وأدرك دنكان أهمية التزام لون في ظل هذه الظروف.
رفع لون نظره ببطء، وبعد لحظة، اعترف، “أوه… نعم، بالفعل، لقد حان الوقت لعودتي.”
في تلك اللحظة، خطرت ببال لون مخاوف جديدة، وأضاف على عجل، “شيء آخر – وصلتني أنباء محنة الآنسة فانا، وأعتقد… أن حاملي اللهب من المرجح أن يقتربوا منك قريبًا.”
أومأ لون برأسه جديًا، وكان وجهه يظهر تفهمًا. “أنا أفهم موقفك،” أكد لدنكان. “سأتأكد من إبلاغ فريم بالموقف لمنع أي انزعاج لأي من الجانبين.”
“حاملو اللهب؟” شددت تعابير وجه دنكان وهو يفكر في العواقب.
بجوار فانا وقفت عصا طويلة مثل شجرة صغيرة، ذات طرف منتفخ يشبه حصاة عملاقة وعمود خشن غير مزخرف. كانت العصا بأكملها مزينة بنقوش توحي بالمعرفة القديمة.
ألقى نظرة عبر سطح السفينة، حيث تتكئ فانا على عمود بجوار الدرابزين، وعيناها مغمضتان، تستمتع بنسيم البحر. ومع ذلك، لم يكن نظره موجهًا إليها بل إلى شيء قريب.
“أتفهم وجهة نظرك… والآن أستطيع أن أرى موقفك. لقد حان الوقت، كما أتفق معك، لوضع الشكوك جانبًا وإقامة تحالف أعمق،” هكذا صرح لون.
بجوار فانا وقفت عصا طويلة مثل شجرة صغيرة، ذات طرف منتفخ يشبه حصاة عملاقة وعمود خشن غير مزخرف. كانت العصا بأكملها مزينة بنقوش توحي بالمعرفة القديمة.
لاحظ دنكان رد لون البطيء، فأظهر فضوله، “هل لي أن أسأل عن محادثاتك مع ساسلوكا؟ تبدو… مختلفًا.”
كانت هذه العصا المهيبة هدية من العملاق المعروف باسم “تا رويجين” إلى فانا – بينما تلاشى شبح المجهول، بقيت العصا، ورافقت فانا وحلفائها من الضائعة إلى الواقع.
“يبدو إذن أن ‘العصا’ تحمل أهمية كبيرة لحاملي الشعلة،” لاحظ دنكان وهو يهز رأسه. “هل تقترح أنهم قد يطالبون بها؟”
“اللهب الأبدي، تا رويجين، العاهل الذي يقدسه حاملو اللهب،” أوضح لون، بصوت يعكس عمق التاريخ، “‘العملاق’ الذي واجهته فانا في حلم المجهول، من المحتمل أن يمثل ذكرى مشتركة بين أهل أتلانتس، بقايا من اندماج واقعين مختلفين. على الرغم من كونه مجرد شبح، إلا أنه يحمل جوهر عاهل قديم، وقد انتقلت الآثار التي قدمها من عالم الخيال إلى الواقع.”
“حاملو اللهب؟” شددت تعابير وجه دنكان وهو يفكر في العواقب.
“القطعة الأثرية… إذا لم أكن مخطئًا، فمن المعتقد أنها عمود السجل، الذي يحظى بتقدير كبير من قبل حاملي اللهب – يوجد عنصر مشابه على فلك البابا فريم، وهو يشبه إلى حد كبير ما أحضرته فانا. يعتبر هذا العنصر قلب الفلك، على الرغم من أنه أكبر بكثير من هذه ‘العصا’. لقد رأيته بنفسي؛ يبدو وكأنه مبنى ضخم…”
لاحظ دنكان رد لون البطيء، فأظهر فضوله، “هل لي أن أسأل عن محادثاتك مع ساسلوكا؟ تبدو… مختلفًا.”
“في الحقيقة، فإن عمود السجل الموجود على فلك حاملي اللهب هو في الواقع ‘نسخة طبق الأصل’، صمم على غرار الصور الموجودة في النصوص المقدسة. إن ‘عمود السجل’ الحقيقي كان موجودًا دائمًا في الأساطير فقط،” أوضح لون.
بجوار فانا وقفت عصا طويلة مثل شجرة صغيرة، ذات طرف منتفخ يشبه حصاة عملاقة وعمود خشن غير مزخرف. كانت العصا بأكملها مزينة بنقوش توحي بالمعرفة القديمة.
وفي تأمله لهذا الأمر، قال دنكان، “لذا، فإن العنصر الذي أحضرته فانا هو المظهر المادي لما هو موصوف في الكتب المقدسة، أي ‘الأصلي’ بمعنى ما.”
ضحك دنكان، مدركًا للسخرية، “من المدهش أنه متحفظ إلى حد ما في شكله الأسطوري. ما لاحظته أقرب إلى ذاته الحقيقية على سفينتي. نحن نطلق عليه اسم رأس الماعز كما تعلم. إنه يعمل كمساعدي الأول وغالبًا ما يكون هو الشخص الذي يقود السفينة.”
“يمكننا أن نعتبره أقرب تمثيل لـ ‘الأصل’ الذي اكتشفناه حتى الآن،” هكذا شرح لون بعناية. “من الممكن أن ‘الأصل’ المطلق لم يعد موجودًا في عالمنا – لقد دمرت الكارثة كل شيء. وحتى بينما نحاول استعادة تراثنا من عصر البحر العميق، فإن ما نجده قريب بشكل مثير للدهشة من ‘الأصل’.”
علم دنكان أن الفلك لن تعود إلى الحدود قريبًا – أبلغه لون بقراره إبقاء الفلك في مأوى الرياح، وتقديم الدعم لهذه الك٦ولة المدينة بينما تتعافى من حلم جماعي عميق.
“يبدو إذن أن ‘العصا’ تحمل أهمية كبيرة لحاملي الشعلة،” لاحظ دنكان وهو يهز رأسه. “هل تقترح أنهم قد يطالبون بها؟”
“بلاند، فروست، مأوى الرياح… كل مدينة شهدت كارثة، كل منها فريدة من نوعها في سببها وحجمها، وكل منها وصفت بأنها ‘كارثة استثنائية’. ألقي اللوم على الزنادقة في كل حالة، ومع ذلك فإن مثل هذه المجموعة وحدها لا يمكن أن تزعزع استقرار أساس العالم،” صرح دنكان بإلحاح. “تشير هذه الأحداث إلى اضطراب مزعج في قلب عالمنا. أحتاج إلى معرفة ما إذا كانت كنيسة العواهل الأربع لديها أي استراتيجيات لمعالجة هذا، ورؤيتك، وما هي الإجراءات التي تخطط لاتخاذها.”
“لا أستطيع أن أجزم بذلك. فالبابا فريم معروف بكرمه ونزاهته؛ فهو لا يفرض إرادته على الآخرين أو يطالب بما لا يخصه. ومع ذلك، فإن ‘عمود التاريخ’ الذي تركه اللهب الأبدي بيننا له أهمية عميقة ليس فقط بالنسبة لحاملي اللهب ولكن أيضًا لجميع السكان.”
“بلاند، فروست، مأوى الرياح… كل مدينة شهدت كارثة، كل منها فريدة من نوعها في سببها وحجمها، وكل منها وصفت بأنها ‘كارثة استثنائية’. ألقي اللوم على الزنادقة في كل حالة، ومع ذلك فإن مثل هذه المجموعة وحدها لا يمكن أن تزعزع استقرار أساس العالم،” صرح دنكان بإلحاح. “تشير هذه الأحداث إلى اضطراب مزعج في قلب عالمنا. أحتاج إلى معرفة ما إذا كانت كنيسة العواهل الأربع لديها أي استراتيجيات لمعالجة هذا، ورؤيتك، وما هي الإجراءات التي تخطط لاتخاذها.”
صمت دنكان، واستقرت عيناه بعمق على “العصا” بجوار فانا.
“أتفهم وجهة نظرك… والآن أستطيع أن أرى موقفك. لقد حان الوقت، كما أتفق معك، لوضع الشكوك جانبًا وإقامة تحالف أعمق،” هكذا صرح لون.
ثم انحرفت أفكاره إلى السيف الطويل القديم الذي ألقي ذات يوم نحو أعلى السماء، التي عهد بها إلى المؤسسة الأكاديمية في مأوى الرياح. بالنسبة له، كانت قيمتها في “البيانات” التي قدمتها عن عالم آخر، وليس جوانبها الخارقة للطبيعة.
صمت دنكان، واستقرت عيناه بعمق على “العصا” بجوار فانا.
على نحو مماثل، في حين أن “العصا”، وهي قطعة أثرية كانت بحوزة اللهب الأبدي، تا رويجين، لم تكن ذات قيمة جوهرية كبيرة بالنسبة له، كان دنكان مدفوعًا بـ “الحقيقة” و”المعرفة” حول الإبادة الكبرى؛ لم يكن العنصر المادي نفسه مهمًا إلى حد كبير بما يتجاوز الأفكار التي قدمها.
اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا وارحم شهداءهم.
في عالم مليء بالقطع الأثرية الغامضة والقوية، لم ينجذب دنكان إلى الأشياء لخصائصها الغامضة فحسب ما لم تعزز سعيه وراء المعرفة. لم تكن سفينته، الضائعة، متحفًا للقطع الأثرية السحرية. ومع ذلك، كانت العصا التي أعطاها تا رويجين لفانا استثناءً. من باب احترام طاقمه، أقر دنكان بالقيمة العاطفية التي أعارتها فانا لهذه التذكار.
أومأ لون برأسه جديًا، وكان وجهه يظهر تفهمًا. “أنا أفهم موقفك،” أكد لدنكان. “سأتأكد من إبلاغ فريم بالموقف لمنع أي انزعاج لأي من الجانبين.”
“لن أمانع في التنازل عن العصا لحاملي اللهب، لأنها تحمل أهمية بالنسبة لهم مماثلة لـ ‘ملحمة هورو-دازو’ التي يقدسها شعبك،” صرح دنكان بصراحة. “عمود السجل هو في الواقع جزء أساسي من تراث الغابة الشعبي. ومع ذلك، لا يمكننا تجاهل ارتباط فانا بالعصا،” اعترف، معترفًا بمسؤوليته. “نظرًا لماضيها، الذي تعرفه، فهي تقدر تلك العصا ليس فقط كشيء ولكن كتذكار من ‘صديق’. على عكس فريم الخيري الذي تصفه، فإن أولويتي هي حماية ما هو ثمين لطاقمي.”
“إن فلك الكاتدرائية الخاصة بك قريبة،” أشار دنكان، وهو يشير إلى سفينة ضخمة تشبه مدينة دولة صغيرة راسية في مكان قريب. “مجموعة من العلماء والحراس مستعدون لمرافقتك للعودة.”
أومأ لون برأسه جديًا، وكان وجهه يظهر تفهمًا. “أنا أفهم موقفك،” أكد لدنكان. “سأتأكد من إبلاغ فريم بالموقف لمنع أي انزعاج لأي من الجانبين.”
ساد الصمت على سطح السفينة بينما كانت السفينة المجاورة تتأخر، وقد تم نسيانها مؤقتًا، حتى كسر دنكان الصمت، “ما هي خططك لإدارة ‘حقيقة’ ما حدث مع ساسلوخا؟”
أقر دنكان بذلك بإيماءة برأسه، مؤكدًا بصمت تفاهمهما المتبادل.
اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا وارحم شهداءهم.
بمجرد رحيل لون عن الضائعة، انطلقت صفارة الإنذار – إشارة وداع شجية. وفي الوقت نفسه، انطلقت سحابة من البخار من جانب فلك أكاديمية الحقيقة، تشبه العلم الأبيض الذي يعلن الرحيل.
بمجرد رحيل لون عن الضائعة، انطلقت صفارة الإنذار – إشارة وداع شجية. وفي الوقت نفسه، انطلقت سحابة من البخار من جانب فلك أكاديمية الحقيقة، تشبه العلم الأبيض الذي يعلن الرحيل.
بدأ الممر الميكانيكي، الذي تحركه إيقاعات المحركات البخارية الثابتة، في الانسحاب برشاقة. وتراجع بأناقة راقصة الباليه، وانطوى بسلاسة على جانب السفينة، وتمازج بشكل مثالي مع الهياكل الساحلية التي تجاورها. ثم بدأت فلك الكاتدرائية في التحرك بعيدًا، وكان رحيلها أشبه بنشيد مهيب بينما أبحرت في أحضان البحر، تاركة الضائعة في أعقابها الهادئة.
في تلك اللحظة، خطرت ببال لون مخاوف جديدة، وأضاف على عجل، “شيء آخر – وصلتني أنباء محنة الآنسة فانا، وأعتقد… أن حاملي اللهب من المرجح أن يقتربوا منك قريبًا.”
علم دنكان أن الفلك لن تعود إلى الحدود قريبًا – أبلغه لون بقراره إبقاء الفلك في مأوى الرياح، وتقديم الدعم لهذه الك٦ولة المدينة بينما تتعافى من حلم جماعي عميق.
على نحو مماثل، في حين أن “العصا”، وهي قطعة أثرية كانت بحوزة اللهب الأبدي، تا رويجين، لم تكن ذات قيمة جوهرية كبيرة بالنسبة له، كان دنكان مدفوعًا بـ “الحقيقة” و”المعرفة” حول الإبادة الكبرى؛ لم يكن العنصر المادي نفسه مهمًا إلى حد كبير بما يتجاوز الأفكار التي قدمها.
كانت هذه الأمور خارج نطاق اهتمامات دنكان المباشرة. فقد كان يواجه مجموعة من التحديات التي تتطلب الاهتمام والتعامل بحذر في أعقابها.
اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا وارحم شهداءهم.
استدار دنكان وسار إلى مؤخرة الضائعة ووصل إلى باب حجرة القبطان. وبحركة حازمة، دفع الباب مفتوحًا وخطى عبر العتبة إلى غرفة الانتظار.
توقف لون، مندهشًا من اتساع حوارهما، واعترف، “لقد ناقشنا… مجموعة واسعة من المواضيع.”
اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا وارحم شهداءهم.
إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.
“بلاند، فروست، مأوى الرياح… كل مدينة شهدت كارثة، كل منها فريدة من نوعها في سببها وحجمها، وكل منها وصفت بأنها ‘كارثة استثنائية’. ألقي اللوم على الزنادقة في كل حالة، ومع ذلك فإن مثل هذه المجموعة وحدها لا يمكن أن تزعزع استقرار أساس العالم،” صرح دنكان بإلحاح. “تشير هذه الأحداث إلى اضطراب مزعج في قلب عالمنا. أحتاج إلى معرفة ما إذا كانت كنيسة العواهل الأربع لديها أي استراتيجيات لمعالجة هذا، ورؤيتك، وما هي الإجراءات التي تخطط لاتخاذها.”
كان هذا الجان المسن، القوي والمهيمن، منعزلًا لفترة طويلة، منغمسًا بعمق في مناقشة مهمة وغامضة مع الكائن الذي يحترمه شعبه باعتباره “الناشئ”. لم يكن دنكان على دراية بتفاصيل حديثهما، لكنه لاحظ أن لون بدا حائرًا وهادئًا بشكل غريب عندما خرج.
كان هذا الجان المسن، القوي والمهيمن، منعزلًا لفترة طويلة، منغمسًا بعمق في مناقشة مهمة وغامضة مع الكائن الذي يحترمه شعبه باعتباره “الناشئ”. لم يكن دنكان على دراية بتفاصيل حديثهما، لكنه لاحظ أن لون بدا حائرًا وهادئًا بشكل غريب عندما خرج.
“ليس فقط معارضتهم المحتملة التي نحتاج إلى الاستعداد لها… بل وأيضًا إرادة العواهل أنفسهم،” رد لون، وكانت صدقه يعكس خطورة الموقف. “سأعرض هذه القضية على الباباوات الثلاثة الآخرين في أول فرصة. أياً كانت النتيجة، أعدك بإبقائك على اطلاع. علاوة على ذلك، تلتزم أكاديمية الحقيقة بتقديم الثقة الكاملة والتعاون للضائعة من الآن فصاعدًا.”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
