You dont have javascript enabled! Please enable it!
Switch Mode
نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 647

الشتلة

الشتلة

647 “الشتلة”

كان تشو مينغ قد أسس روتينًا من الأنشطة العادية في ظاهرها كلما عاد إلى شقته الصغيرة. فكان يقرأ بضع صفحات من كتاب يحفظه عن ظهر قلب، ويدون بعض الأفكار في مذكراته، ويعيد ترتيب العناصر التي لم تنقل، أو حتى ينظف غرفة نظيفة بالفعل. وبالنسبة له، ساعدته هذه الأعمال الروتينية الصغيرة في الحفاظ على شعوره بالطبيعية، مثل إدارة متجر محلي أو الاعتناء بالمقابر – وهو تأكيد على أنه لا يزال ينتمي إلى عالم الأحياء المنظم.

في حدود شقته المألوفة، وجد تشو مينغ نفسه محاطًا بتصميم أثاثه البسيط الذي لم يتغير. ظلت غرفة المعيشة فارغة، وكأنها مجمدة في الزمن، كبسولة زمنية صغيرة حيث بدا مرور السنين غير ذي صلة لأن شيئًا لم يتغير منذ رحيله.

هناك، كانت “شجرة العالم” المعروفة باسم أتلانتس تحوم بهدوء، دون أن يتغير شيء عنها من قبل.

عند دخوله إلى غرفة المعيشة في شقته التي عاش فيها لسنوات عديدة، تنهد تشو مينغ بارتياح. لقد مرت فترة منذ زيارته الأخيرة، وكثيرًا ما شعر وكأنه نفى ذكريات هذا المسكن المتواضع إلى أقصى زوايا عقله.

ارتعش حاجب تشو مينغ لا إراديًا وهو يراقب “الشجرة الصغيرة”. وسرعان ما مد يده مرة أخرى، وأمسك بجذع أتلانتس وأعاده إلى مكانه المخصص على الرف. وقف يراقب باهتمام، وكأنه يتحداه ليتحرك مرة أخرى.

ولكنه كان يدرك أن التظاهر بالنسيان ما هو إلا خداع للذات.

وعلى النقيض من ذلك، كانت “الشجرة الصغيرة” الموجودة على المكتب خارقة للطبيعة بشكل واضح، وموهوبة بصفات سحرية بشكل واضح.

وبضحكة خافتة وهز رأسه، تخطى روتينه المعتاد المتمثل في التحقق من النافذة التي لا تزال مغلقة. نُظفت الزخارف الصغيرة التي كانت تزين حافة النافذة وبقايا الدقيق من طقوس الحماية القديمة، بعد إزالتها بعد زيارته السابقة. في هذا المنزل المعزول الضبابي، لم يعد يتوقع زوارًا.

وبينما يجلس، وضع تشو مينغ يديه على سطح المكتب البارد، وراقب الكيان الناشئ بسلوك هادئ ومدروس. كانت شجرة صغيرة نابضة بالحياة، تطفو على ما يبدو فوق المكتب.

على مكتبه، كان هناك ضوء أخضر ناعم يتلاشى، وفي هذا الضوء الخافت، كشف عنصر جديد عن نفسه ببطء في “مجموعته”.

ولكنه كان يدرك أن التظاهر بالنسيان ما هو إلا خداع للذات.

وبينما يجلس، وضع تشو مينغ يديه على سطح المكتب البارد، وراقب الكيان الناشئ بسلوك هادئ ومدروس. كانت شجرة صغيرة نابضة بالحياة، تطفو على ما يبدو فوق المكتب.

وبضحكة خافتة وهز رأسه، تخطى روتينه المعتاد المتمثل في التحقق من النافذة التي لا تزال مغلقة. نُظفت الزخارف الصغيرة التي كانت تزين حافة النافذة وبقايا الدقيق من طقوس الحماية القديمة، بعد إزالتها بعد زيارته السابقة. في هذا المنزل المعزول الضبابي، لم يعد يتوقع زوارًا.

كانت هذه الشجرة الصغيرة، التي يبلغ عرض أوراقها عرض ذراع الإنسان، خصبة، تنبثق من كتلة صلبة من الأرض. وكانت جذورها، المغروسة في هذه التربة، ممتدة وتتدلى في الهواء.

ظلت النماذج على الرف بلا حياة، غافلة عن كلماته. بدا الأمر وكأنه يتحدث إلى الفراغ فحسب، وهو إدراك محرج إلى حد ما إذا كان أي شخص يشهد ذلك. لحسن الحظ، لم يزر أي “غرباء” هذه المساحة المنعزلة لفترة طويلة.

طفت الشجرة الصغيرة على ارتفاع عشرة سنتيمترات فوق المكتب، وهو مشهد غير عادي مقارنة بالعناصر الثابتة الأخرى على الرفوف القريبة.

“من المحتمل أنك لا تحتاج إلى الماء، أليس كذلك؟” فكر فجأة بصوت عالٍ، وخطر بباله فكرة جديدة شعر بأنه مضطر للتعبير عنها. “منطقيًا، لا ينبغي لك ذلك… وآمل ألا تكبر؛ فالمساحة هنا محدودة للغاية…”

ألقى تشو مينغ نظرة على وحدة الأرفف الكبيرة. هناك، كانت بقية مجموعته منظمة بشكل أنيق في أقسام منفصلة، وكل قطعة ثابتة وخالية من الحياة.

وعلى النقيض من ذلك، كانت “الشجرة الصغيرة” الموجودة على المكتب خارقة للطبيعة بشكل واضح، وموهوبة بصفات سحرية بشكل واضح.

وعلى النقيض من ذلك، كانت “الشجرة الصغيرة” الموجودة على المكتب خارقة للطبيعة بشكل واضح، وموهوبة بصفات سحرية بشكل واضح.

ارتجفت أتلانتس تحت لمسته واختفت بلمحة سريعة، بلهفة تقريبًا. وتشوش رؤية تشو مينغ للحظة، وعندما ركز على المكان المعتاد فوق مكتبه، كانت هناك – أتلانتس، تطفو بسلام وكأنها لم تتحرك أبدًا.

هل من الممكن أن هذه العينة، المأخوذة من عالم “الأحلام”، احتفظت بخصائصها الحلمية حتى بعد دمجها في مجموعته المادية؟

منغمسًا في التفكير، مد تشو مينغ يده ليلمس برفق مظلة “شجرة العالم” المسماة أتلانتس. تأرجحت “شجرة البونساي العائمة” تحت لمسته، ثم عادت بشكل غريب إلى وضعها الأصلي.

منغمسًا في التفكير، مد تشو مينغ يده ليلمس برفق مظلة “شجرة العالم” المسماة أتلانتس. تأرجحت “شجرة البونساي العائمة” تحت لمسته، ثم عادت بشكل غريب إلى وضعها الأصلي.

هناك، كانت “شجرة العالم” المعروفة باسم أتلانتس تحوم بهدوء، دون أن يتغير شيء عنها من قبل.

وباستثناء هذه الحركة، لم تظهر على الشتلة أي علامات أخرى تدل على الحياة. فقد ظلت صامتة، غير مستجيبة للمسة تشو مينغ.

ولكنه كان يدرك أن التظاهر بالنسيان ما هو إلا خداع للذات.

“لقد عدت إلى شكلك الأصلي، شتلة صغيرة…” تمتم تشو مينغ بهدوء، وكان صوته لطيفًا وهو يفحص “شجرة العالم” المصغرة باهتمام. وقف بصمت، غارقًا في التفكير لفترة طويلة قبل أن يكسر الصمت. “أتساءل، هل تسمعيني؟ حقًا، لا أفهم كيف تحولت إلى ‘نموذج’ بعد تعرضك للنيران الغامضة، ولكن…”

تنهد تشو مينغ ببطء، وظهرت على جبينه علامات الارتباك، ثم استدار ليغادر الغرفة. ولكن عندما كادت يده تلمس مقبض الباب، دفعه حافز مفاجئ إلى العودة.

توقف صوته عندما حول انتباهه إلى رف قريب كان يحمل العديد من المنمنمات الخارقة للطبيعة – الضائعة، والبلوط الأبيض، ونموذجين لدولتين مدينة.

منغمسًا في التفكير، مد تشو مينغ يده ليلمس برفق مظلة “شجرة العالم” المسماة أتلانتس. تأرجحت “شجرة البونساي العائمة” تحت لمسته، ثم عادت بشكل غريب إلى وضعها الأصلي.

“سيكون هذا ملاذك من الآن فصاعدًا،” همس في الغرفة الهادئة.

لقد عرف الآن أنه يمكنه العودة مرة أخرى إلى رأس الماعز، مؤكدًا أن “الشجرة الصغيرة” كانت آمنة ومأمونة بالفعل.

ظلت النماذج على الرف بلا حياة، غافلة عن كلماته. بدا الأمر وكأنه يتحدث إلى الفراغ فحسب، وهو إدراك محرج إلى حد ما إذا كان أي شخص يشهد ذلك. لحسن الحظ، لم يزر أي “غرباء” هذه المساحة المنعزلة لفترة طويلة.

وبضحكة خافتة وهز رأسه، تخطى روتينه المعتاد المتمثل في التحقق من النافذة التي لا تزال مغلقة. نُظفت الزخارف الصغيرة التي كانت تزين حافة النافذة وبقايا الدقيق من طقوس الحماية القديمة، بعد إزالتها بعد زيارته السابقة. في هذا المنزل المعزول الضبابي، لم يعد يتوقع زوارًا.

وبحركات حذرة، مد تشو مينغ يده إلى كتلة الأرض التي ترسخت فيها شجرة أتلانتس الصغيرة، وكان ينوي نقلها إلى وحدة رفوف في زاوية الغرفة. وكان يتعامل مع الأرض الهشة بحذر، مدركًا أن فقدان أي جزء من التربة قد يكون مشكلة، وقد يختفي في شقوق الأرضية إلى الأبد.

توقف صوته عندما حول انتباهه إلى رف قريب كان يحمل العديد من المنمنمات الخارقة للطبيعة – الضائعة، والبلوط الأبيض، ونموذجين لدولتين مدينة.

في هذه المساحة الصغيرة، حتى “التربة” كانت ثمينة.

استمرت أتلانتس في الطفو بصمت، حيث بدا دورانها اللطيف وكأنه يسلط الضوء على التوازن الدقيق بين ما هو خارق للطبيعة داخل الحدود العادية لشقة تشو مينغ.

ولكن لدهشته، وجد أن التربة، التي بدت فضفاضة، أصبحت متماسكة بشكل غير متوقع، متماسكة بقوة غير مرئية. ولم تسقط منها ذرة واحدة من التراب أثناء حملها بعناية عبر الغرفة.

ارتجفت أتلانتس تحت لمسته واختفت بلمحة سريعة، بلهفة تقريبًا. وتشوش رؤية تشو مينغ للحظة، وعندما ركز على المكان المعتاد فوق مكتبه، كانت هناك – أتلانتس، تطفو بسلام وكأنها لم تتحرك أبدًا.

وضع الشتلة في مكانها الجديد على الرف، بجانب نموذج الضائعة، حيث استمرت في التحليق بهدوء مثل شجرة بونساي تأملية.

طفت الشجرة الصغيرة على ارتفاع عشرة سنتيمترات فوق المكتب، وهو مشهد غير عادي مقارنة بالعناصر الثابتة الأخرى على الرفوف القريبة.

وقف تشو مينغ إلى الخلف، يراقب أحدث إضافة له. على عكس ما حدث من قبل، دارت في داخله موجة من الأفكار المعقدة، واستغرق الأمر بعض الوقت قبل أن يتنهد – تنهدًا مثقلًا بإدراكات غير منطوقة.

وضع الشتلة في مكانها الجديد على الرف، بجانب نموذج الضائعة، حيث استمرت في التحليق بهدوء مثل شجرة بونساي تأملية.

لقد عرف الآن أنه يمكنه العودة مرة أخرى إلى رأس الماعز، مؤكدًا أن “الشجرة الصغيرة” كانت آمنة ومأمونة بالفعل.

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا وارحم شهداءهم.

“من المحتمل أنك لا تحتاج إلى الماء، أليس كذلك؟” فكر فجأة بصوت عالٍ، وخطر بباله فكرة جديدة شعر بأنه مضطر للتعبير عنها. “منطقيًا، لا ينبغي لك ذلك… وآمل ألا تكبر؛ فالمساحة هنا محدودة للغاية…”

ربما كان الكتاب ممتعًا في يوم من الأيام، لكنه أصبح الآن مملًا وبلا بهجة بعد قراءات لا حصر لها.

وكما كان متوقعًا، لم ترد “شجرة العالم” على تأملاته العابرة. وظلت أتلانتس ساكنة، باستثناء دورانها الخفيف.

لفترة من الوقت، بدا الأمر وكأن إرادته قد احترمت؛ لم تظهر أتلانتس مرة أخرى على مكتبه.

هز تشو مينغ رأسه قليلًا، ثم عاد إلى الكرسي في شقته الصغيرة. غرق في الوسائد، وسمح لنفسه بلحظة من الراحة، ثم التقط كتابًا قريبًا دون وعي، وراح يقلب صفحاته دون قصد حقيقي.

استمرت أتلانتس في الطفو بصمت، حيث بدا دورانها اللطيف وكأنه يسلط الضوء على التوازن الدقيق بين ما هو خارق للطبيعة داخل الحدود العادية لشقة تشو مينغ.

ربما كان الكتاب ممتعًا في يوم من الأيام، لكنه أصبح الآن مملًا وبلا بهجة بعد قراءات لا حصر لها.

ارتجفت أتلانتس تحت لمسته واختفت بلمحة سريعة، بلهفة تقريبًا. وتشوش رؤية تشو مينغ للحظة، وعندما ركز على المكان المعتاد فوق مكتبه، كانت هناك – أتلانتس، تطفو بسلام وكأنها لم تتحرك أبدًا.

كان تشو مينغ قد أسس روتينًا من الأنشطة العادية في ظاهرها كلما عاد إلى شقته الصغيرة. فكان يقرأ بضع صفحات من كتاب يحفظه عن ظهر قلب، ويدون بعض الأفكار في مذكراته، ويعيد ترتيب العناصر التي لم تنقل، أو حتى ينظف غرفة نظيفة بالفعل. وبالنسبة له، ساعدته هذه الأعمال الروتينية الصغيرة في الحفاظ على شعوره بالطبيعية، مثل إدارة متجر محلي أو الاعتناء بالمقابر – وهو تأكيد على أنه لا يزال ينتمي إلى عالم الأحياء المنظم.

ولكنه كان يدرك أن التظاهر بالنسيان ما هو إلا خداع للذات.

وبعد مرور بعض الوقت، وضع الكتاب جانبًا، مشيرًا إلى نفسه أنه حان وقت العودة إلى “الضائعة”. وبينما يستعد للنهوض، توقف فجأة، ووجه نظره بحدة إلى المكتب في الطرف الآخر من الغرفة.

على الرغم من عدم وجود إجابة، فقد راقب “شجرة العالم” لفترة أطول، ثم أعادها بقبضة قوية إلى الرف، وتأكد من أنها في مكانها بأمان. أدار ظهره عمدًا للرف، وعد بصمت إلى عشرة قبل أن يلقي نظرة خاطفة من فوق كتفه مرة أخرى – كانت أتلانتس فوق مكتبه.

هناك، كانت “شجرة العالم” المعروفة باسم أتلانتس تحوم بهدوء، دون أن يتغير شيء عنها من قبل.

“لقد عدت إلى شكلك الأصلي، شتلة صغيرة…” تمتم تشو مينغ بهدوء، وكان صوته لطيفًا وهو يفحص “شجرة العالم” المصغرة باهتمام. وقف بصمت، غارقًا في التفكير لفترة طويلة قبل أن يكسر الصمت. “أتساءل، هل تسمعيني؟ حقًا، لا أفهم كيف تحولت إلى ‘نموذج’ بعد تعرضك للنيران الغامضة، ولكن…”

لقد طرأ شعور بالشك على ذهن تشو مينغ، مما دفعه إلى التحديق في الشجرة الصغيرة العائمة، وتساءل عن ذاكرته. ثم توجه إلى المكتب لتفقد “شجرة العالم” التي لا تزال تطفو في مكانها، ثم ألقى نظرة خاطفة على الرف حيث عدل للتو موضعها.

فجأة، كسرت سلسلة من الضربات الخافتة الصمت. استدار تشو مينغ في الوقت المناسب ليرى جذور شجرة العالم تضرب الحجرة التي تحتوي على نموذج البلوط الأبيض، وكل تأثير يهدد بإسقاط النموذج من الحافة.

تردد لفترة وجيزة فقط قبل أن يؤكد وجود أتلانتس في مكانها المحدد على الرف. حدق فيها باهتمام لبضع ثوانٍ، للتأكد من أنها مستقرة بشكل صحيح، ثم تراجع إلى الوراء. ومع ذلك، بدافع مفاجئ، استدار مرة أخرى.

استمرت أتلانتس في الطفو بصمت، حيث بدا دورانها اللطيف وكأنه يسلط الضوء على التوازن الدقيق بين ما هو خارق للطبيعة داخل الحدود العادية لشقة تشو مينغ.

كانت أتلانتس لا تزال هناك، تستريح بأمانة داخل مقصورتها.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

تنهد تشو مينغ ببطء، وظهرت على جبينه علامات الارتباك، ثم استدار ليغادر الغرفة. ولكن عندما كادت يده تلمس مقبض الباب، دفعه حافز مفاجئ إلى العودة.

“من المحتمل أنك لا تحتاج إلى الماء، أليس كذلك؟” فكر فجأة بصوت عالٍ، وخطر بباله فكرة جديدة شعر بأنه مضطر للتعبير عنها. “منطقيًا، لا ينبغي لك ذلك… وآمل ألا تكبر؛ فالمساحة هنا محدودة للغاية…”

وإلى دهشته، عادت أتلانتس إلى مكانها فوق مكتبه وكأنها تحدت بصمت جهوده السابقة لوضعها في مكانها.

هز تشو مينغ رأسه قليلًا، ثم عاد إلى الكرسي في شقته الصغيرة. غرق في الوسائد، وسمح لنفسه بلحظة من الراحة، ثم التقط كتابًا قريبًا دون وعي، وراح يقلب صفحاته دون قصد حقيقي.

بدون أن يقول كلمة، تصلب تعبير تشو مينغ، وظلت عيناه ثابتة على “الشجرة الصغيرة” العائمة.

عند دخوله إلى غرفة المعيشة في شقته التي عاش فيها لسنوات عديدة، تنهد تشو مينغ بارتياح. لقد مرت فترة منذ زيارته الأخيرة، وكثيرًا ما شعر وكأنه نفى ذكريات هذا المسكن المتواضع إلى أقصى زوايا عقله.

“هل تستمتعين بمضايقتي؟ هل أنت قادرة على التحرك بإرادتك؟” سأل، رغم أنه لم يتوقع أي رد من الشجرة الصامتة.

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا وارحم شهداءهم.

على الرغم من عدم وجود إجابة، فقد راقب “شجرة العالم” لفترة أطول، ثم أعادها بقبضة قوية إلى الرف، وتأكد من أنها في مكانها بأمان. أدار ظهره عمدًا للرف، وعد بصمت إلى عشرة قبل أن يلقي نظرة خاطفة من فوق كتفه مرة أخرى – كانت أتلانتس فوق مكتبه.

وعلى النقيض من ذلك، كانت “الشجرة الصغيرة” الموجودة على المكتب خارقة للطبيعة بشكل واضح، وموهوبة بصفات سحرية بشكل واضح.

ظهرت ابتسامة ساخرة على وجه تشو مينغ. توجه نحو المكتب وأشار إلى الأسفل بحزم.

ولكنه كان يدرك أن التظاهر بالنسيان ما هو إلا خداع للذات.

“هذا المكتب هو المكان الذي أعمل فيه. عندما أشتري ‘نماذج’ جديدة، تظهر هنا، على هذا المكتب،” أوضح وكأنه يضع القواعد لطفل شقي.

ظلت النماذج على الرف بلا حياة، غافلة عن كلماته. بدا الأمر وكأنه يتحدث إلى الفراغ فحسب، وهو إدراك محرج إلى حد ما إذا كان أي شخص يشهد ذلك. لحسن الحظ، لم يزر أي “غرباء” هذه المساحة المنعزلة لفترة طويلة.

وبإشارة مقصودة، أشار إلى الرف الكبير، “وذلك المكان هناك، هو المكان الذي تنتمين إليه. أما الرف الثاني من الأسفل، فهو منزلك. يجب أن تكونين هناك، وليس هنا، متطفلة على مساحة عملي.”

استمرت أتلانتس في الطفو بصمت، حيث بدا دورانها اللطيف وكأنه يسلط الضوء على التوازن الدقيق بين ما هو خارق للطبيعة داخل الحدود العادية لشقة تشو مينغ.

استمرت أتلانتس في الطفو بصمت، حيث بدا دورانها اللطيف وكأنه يسلط الضوء على التوازن الدقيق بين ما هو خارق للطبيعة داخل الحدود العادية لشقة تشو مينغ.

“من المحتمل أنك لا تحتاج إلى الماء، أليس كذلك؟” فكر فجأة بصوت عالٍ، وخطر بباله فكرة جديدة شعر بأنه مضطر للتعبير عنها. “منطقيًا، لا ينبغي لك ذلك… وآمل ألا تكبر؛ فالمساحة هنا محدودة للغاية…”

ارتعش حاجب تشو مينغ لا إراديًا وهو يراقب “الشجرة الصغيرة”. وسرعان ما مد يده مرة أخرى، وأمسك بجذع أتلانتس وأعاده إلى مكانه المخصص على الرف. وقف يراقب باهتمام، وكأنه يتحداه ليتحرك مرة أخرى.

ساد الصمت حتى التقى دنكان بنظرة رأس الماعز بقوة. بدأ حديثه بجدية، “لقد احتلت شجرتك الصغيرة مكتبي.”

لفترة من الوقت، بدا الأمر وكأن إرادته قد احترمت؛ لم تظهر أتلانتس مرة أخرى على مكتبه.

وفي هذه الأثناء، دخل دنكان أبنومار حجرة القبطان على متن سفينته، وكانت ملامحه تحمل علامات التعب الواضحة. وبينما يجلس على الكرسي خلف مكتب الملاحة، عاد رأس الماعز الموضوع على حافة الطاولة إلى الحياة، فمد عنقه لكي ينظر إليه مباشرة.

فجأة، كسرت سلسلة من الضربات الخافتة الصمت. استدار تشو مينغ في الوقت المناسب ليرى جذور شجرة العالم تضرب الحجرة التي تحتوي على نموذج البلوط الأبيض، وكل تأثير يهدد بإسقاط النموذج من الحافة.

أطلق تشو مينغ تنهيدة صامتة، وكان صبره متوترًا بوضوح بسبب تصرفات الشجرة العائمة.

“أوقفي هذا الأمر فورًا!” أمر تشو مينغ، وهو يثبت البلوط البيضاء بيده بينما يضغط على أوراق أتلانتس باليد الأخرى. “لا يجب أن تؤذي ‘جارك’،” وبخ.

إشارة هادئة أخرى من دنكان، مصحوبة بتنهيدة، أوقفت الحوار.

ارتجفت أتلانتس تحت لمسته واختفت بلمحة سريعة، بلهفة تقريبًا. وتشوش رؤية تشو مينغ للحظة، وعندما ركز على المكان المعتاد فوق مكتبه، كانت هناك – أتلانتس، تطفو بسلام وكأنها لم تتحرك أبدًا.

“من المحتمل أنك لا تحتاج إلى الماء، أليس كذلك؟” فكر فجأة بصوت عالٍ، وخطر بباله فكرة جديدة شعر بأنه مضطر للتعبير عنها. “منطقيًا، لا ينبغي لك ذلك… وآمل ألا تكبر؛ فالمساحة هنا محدودة للغاية…”

أطلق تشو مينغ تنهيدة صامتة، وكان صبره متوترًا بوضوح بسبب تصرفات الشجرة العائمة.

في حدود شقته المألوفة، وجد تشو مينغ نفسه محاطًا بتصميم أثاثه البسيط الذي لم يتغير. ظلت غرفة المعيشة فارغة، وكأنها مجمدة في الزمن، كبسولة زمنية صغيرة حيث بدا مرور السنين غير ذي صلة لأن شيئًا لم يتغير منذ رحيله.

وفي هذه الأثناء، دخل دنكان أبنومار حجرة القبطان على متن سفينته، وكانت ملامحه تحمل علامات التعب الواضحة. وبينما يجلس على الكرسي خلف مكتب الملاحة، عاد رأس الماعز الموضوع على حافة الطاولة إلى الحياة، فمد عنقه لكي ينظر إليه مباشرة.

ارتجفت أتلانتس تحت لمسته واختفت بلمحة سريعة، بلهفة تقريبًا. وتشوش رؤية تشو مينغ للحظة، وعندما ركز على المكان المعتاد فوق مكتبه، كانت هناك – أتلانتس، تطفو بسلام وكأنها لم تتحرك أبدًا.

قبل أن يتمكن رأس الماعز من التحدث، توقع دنكان، بإيماءة متعبة، المحادثة القادمة.

تردد لفترة وجيزة فقط قبل أن يؤكد وجود أتلانتس في مكانها المحدد على الرف. حدق فيها باهتمام لبضع ثوانٍ، للتأكد من أنها مستقرة بشكل صحيح، ثم تراجع إلى الوراء. ومع ذلك، بدافع مفاجئ، استدار مرة أخرى.

لقد انتبه رأس الماعز، الذي ما زال ثرثارًا كما كان دائمًا، إلى وجود القبطان. “آه، يا قبطان! لقد عدت. لقد افترضت أنك ستأتي إلى هنا مباشرةً – رغم أنني لم أتوقع…” توقف، وبدا تعبيره الخشبي وكأنه يتضاءل عندما لاحظ مظهر القبطان المتعب. “أوه، ألست تبدو منهكًا تمامًا؟”

لقد عرف الآن أنه يمكنه العودة مرة أخرى إلى رأس الماعز، مؤكدًا أن “الشجرة الصغيرة” كانت آمنة ومأمونة بالفعل.

إشارة هادئة أخرى من دنكان، مصحوبة بتنهيدة، أوقفت الحوار.

استمرت أتلانتس في الطفو بصمت، حيث بدا دورانها اللطيف وكأنه يسلط الضوء على التوازن الدقيق بين ما هو خارق للطبيعة داخل الحدود العادية لشقة تشو مينغ.

ساد الصمت حتى التقى دنكان بنظرة رأس الماعز بقوة. بدأ حديثه بجدية، “لقد احتلت شجرتك الصغيرة مكتبي.”

“من المحتمل أنك لا تحتاج إلى الماء، أليس كذلك؟” فكر فجأة بصوت عالٍ، وخطر بباله فكرة جديدة شعر بأنه مضطر للتعبير عنها. “منطقيًا، لا ينبغي لك ذلك… وآمل ألا تكبر؛ فالمساحة هنا محدودة للغاية…”


اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا وارحم شهداءهم.

فجأة، كسرت سلسلة من الضربات الخافتة الصمت. استدار تشو مينغ في الوقت المناسب ليرى جذور شجرة العالم تضرب الحجرة التي تحتوي على نموذج البلوط الأبيض، وكل تأثير يهدد بإسقاط النموذج من الحافة.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

وإلى دهشته، عادت أتلانتس إلى مكانها فوق مكتبه وكأنها تحدت بصمت جهوده السابقة لوضعها في مكانها.

“أوقفي هذا الأمر فورًا!” أمر تشو مينغ، وهو يثبت البلوط البيضاء بيده بينما يضغط على أوراق أتلانتس باليد الأخرى. “لا يجب أن تؤذي ‘جارك’،” وبخ.

 

تنهد تشو مينغ ببطء، وظهرت على جبينه علامات الارتباك، ثم استدار ليغادر الغرفة. ولكن عندما كادت يده تلمس مقبض الباب، دفعه حافز مفاجئ إلى العودة.

منغمسًا في التفكير، مد تشو مينغ يده ليلمس برفق مظلة “شجرة العالم” المسماة أتلانتس. تأرجحت “شجرة البونساي العائمة” تحت لمسته، ثم عادت بشكل غريب إلى وضعها الأصلي.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط