You dont have javascript enabled! Please enable it!
Switch Mode
نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

سجلات الباحث 19

خادم النور المنسي

خادم النور المنسي

بعد انتهاء الجنود المدرعين من تطهير وشفاء جثة رين، انشغل المكان بضجيج العربة الخشبية السوداء التي كانت تقترب ببطء، مغطاة بالسلاسل الثقيلة المتقاطعة من كل الجهات. كان صوت الحوافر على الأرض الوعرة يبعث رهبة مروعة في النفوس، فالحصان الأبيض الذي يجرها لم يكن عادياً. عيونه الحمراء المتوهجة كانت كالجمر، تتوهج بنظرات فارغة، وحوافره الصفراء الحادة تقطع الأرض كأنها مصنوعة من المعدن. ذيله لم يكن موجوداً، وكأنه قُطع بشيء قاسٍ أو حاد. كانت الوشوم الغامضة تغطي ظهر الحصان، كأنها علامات قديمة تنذر بالخطر والدمار.

في جزء آخر من الغابة المظلمة، انطلق رين بسرعة مدهشة، متجاوزًا الأشجار المتشابكة والظلال الغامضة التي تملأ المكان. كان التاج الذهبي على رأسه يلمع بقوة غير طبيعية، وموجات من الضوء الغامض تنبثق منه وتنعكس على الأشجار المحيطة. بدا وكأن التاج يحمل قوة قديمة، قوة تعود لأزمان بعيدة، تشع طاقة غريبة لم يشعر بها رين من قبل. كلما خطا خطوة، كان التاج يزداد بريقًا وكأن شيئًا داخله يستجيب لحركة رين، يبعث على الاندهاش والرهبة في آن واحد.

 

 

التفت الرقيب بعينيه الثاقبتين، وكعادته تحدث بهدوء: “توماس، أخرج التابوت وفق الطقوس المعتادة. لا نريد أهوالاً أخرى طليقة حالياً.”

“لا أعلم إلى أين يجب أن أذهب الآن…” تمتم رين بينما عيناه تجوبان المكان بحثًا عن مخرج من هذه الغابة الكئيبة. كانت الأشجار ذات فروع ملتوية وكأنها أذرع تترصد كل حركة، والمكان كله ينبض بصمت قاتل، كما لو أن الهواء نفسه يحمل في طياته تهديدًا غير مرئي. “لكن الواضح هو أنني يجب أن أخرج من هنا بسرعة.”

 

 

الحركة كانت بطيئة ولكن محكمة، توماس بدأ بتنفيذ الأوامر، عارفاً أن كل تفصيل يجب أن يتم بدقة. كان هناك شعور عميق بأن أي خطأ في هذه الطقوس قد يطلق شيئاً لم يكن مستعداً لمواجهته.

 

 

 

وفور انتهاء الرقيب من كلماته، اختفى بشكل مفاجئ، كأنه لم يكن موجوداً على الإطلاق. الهواء البارد الذي تبقى بعد اختفائه كان يُشعر الجميع برهبة خفية. توماس، رغم أنه كان مألوفاً بالمشاهد الغريبة، لم يستطع إخفاء توتره وهو يتعامل مع السلاسل المعدنية الثقيلة التي كانت تغلف العربة.

 

 

في لحظة واحدة، ظهرت أختام سحرية دائرية في الهواء، تتوهج بلمعان مخيف. كانت الأختام تدور ببطء حول الكيان، مثل دوامة غامضة تمتص ما حولها من قوة. الرقيب، الذي كان قد توقع هذا التحرك، لم يضيع أي وقت. بلمح البصر، أخرج من جيبه ورقة صفراء وأخرى حمراء، كانتا مغطيتين برسومات غريبة ورموز معقدة. بحركة سريعة لا تكاد ترى، انطلق نحو رين كالسهم، ووضع الورقة الصفراء في راحة يده بينما دفع الورقة الحمراء نحو جسد رين، الذي كان مذهولًا من هذا المشهد كله.

أحد الجنود، بابتسامة متوترة، همس لدانيال وهو يراقب تحركات توماس: “هاه، الرقيب دائماً رائع، أليس كذلك يا دانيال؟”

“تبا!”، تمتم رين بصوت مرتعش، غير قادر على إبعاد عينيه عن المنظر المريع.

 

لكن دانيال، بطريقته الهادئة، لم يظهر أي رد فعل واضح سوى بعض الكلمات الجافة: “لا تتحدث كثيراً، نفذ ما طُلب منك.”

لكن دانيال، بطريقته الهادئة، لم يظهر أي رد فعل واضح سوى بعض الكلمات الجافة: “لا تتحدث كثيراً، نفذ ما طُلب منك.”

وفور انتهاء الرقيب من كلماته، اختفى بشكل مفاجئ، كأنه لم يكن موجوداً على الإطلاق. الهواء البارد الذي تبقى بعد اختفائه كان يُشعر الجميع برهبة خفية. توماس، رغم أنه كان مألوفاً بالمشاهد الغريبة، لم يستطع إخفاء توتره وهو يتعامل مع السلاسل المعدنية الثقيلة التي كانت تغلف العربة.

 

 

كانت تلك اللحظات محملة بالغموض والقلق، فالجميع كان يعلم بأن وراء تلك السلاسل والقفص الخشبي أسراراً لا ينبغي أن تخرج إلى النور.

التفت الرقيب بعينيه الثاقبتين، وكعادته تحدث بهدوء: “توماس، أخرج التابوت وفق الطقوس المعتادة. لا نريد أهوالاً أخرى طليقة حالياً.”

 

ولكن، قبل أن يختفيا بالكامل، اختنق الهواء بضحكة شيطانية خارقة. “ههههه…” كان الصوت يتردد في الهواء مثل رعد بعيد، تلاه ضوء أرجواني انطلق بسرعة مرعبة، مستهدفًا الرقيب مباشرة. الرقيب لم يستطع الهروب من هذا الهجوم؛ الضوء الأرجواني اخترق جسده قبل أن يتمكن من التفاعل، تاركًا ندبة واضحة على كتفه.

 

بلا وعي منه، المخالب الطويلة الحادة نمت من يديه كأنها استجابة غريزية للخطر المتزايد. كانت مخالب سوداء، لامعة، حادة كما لم تكن من قبل. بدا وكأنها تلتهم الضوء المحيط بها هي الأخرى. استعد رين للقتال، ووقفت كل خلية في جسده في حالة تأهب قصوى، جاهزة للرد على أي تهديد.

 

 

في جزء آخر من الغابة المظلمة، انطلق رين بسرعة مدهشة، متجاوزًا الأشجار المتشابكة والظلال الغامضة التي تملأ المكان. كان التاج الذهبي على رأسه يلمع بقوة غير طبيعية، وموجات من الضوء الغامض تنبثق منه وتنعكس على الأشجار المحيطة. بدا وكأن التاج يحمل قوة قديمة، قوة تعود لأزمان بعيدة، تشع طاقة غريبة لم يشعر بها رين من قبل. كلما خطا خطوة، كان التاج يزداد بريقًا وكأن شيئًا داخله يستجيب لحركة رين، يبعث على الاندهاش والرهبة في آن واحد.

 

 

 

“لا أعلم إلى أين يجب أن أذهب الآن…” تمتم رين بينما عيناه تجوبان المكان بحثًا عن مخرج من هذه الغابة الكئيبة. كانت الأشجار ذات فروع ملتوية وكأنها أذرع تترصد كل حركة، والمكان كله ينبض بصمت قاتل، كما لو أن الهواء نفسه يحمل في طياته تهديدًا غير مرئي. “لكن الواضح هو أنني يجب أن أخرج من هنا بسرعة.”

 

 

 

عندما قرر فجأة تغيير الاتجاه، شعر بإحساس غريب يخترق جسده؛ شعور بالخطر يتصاعد كأمواج بحر متلاطمة. المكان حوله بدأ بالتشوه بشكل مقلق، الأرض تحته تهتز وكأنها تفقد صلابتها. الغابة بأكملها بدأت تتلاشى، كأنها تذوب أمام عينيه. لون أسود كثيف، كالليل الذي لا ينتهي، بدأ يغطي المكان شيئًا فشيئًا، يغمر كل ما يراه، يلتهم الضوء الذي كان يبعثه التاج. “تبا! ماذا يحدث الآن؟!” فكر رين بعصبية، وهو يستشعر أن الأمور تنقلب ضده بسرعة لا يستطيع فهمها.

 

 

 

بلا وعي منه، المخالب الطويلة الحادة نمت من يديه كأنها استجابة غريزية للخطر المتزايد. كانت مخالب سوداء، لامعة، حادة كما لم تكن من قبل. بدا وكأنها تلتهم الضوء المحيط بها هي الأخرى. استعد رين للقتال، ووقفت كل خلية في جسده في حالة تأهب قصوى، جاهزة للرد على أي تهديد.

ولكن، قبل أن يختفيا بالكامل، اختنق الهواء بضحكة شيطانية خارقة. “ههههه…” كان الصوت يتردد في الهواء مثل رعد بعيد، تلاه ضوء أرجواني انطلق بسرعة مرعبة، مستهدفًا الرقيب مباشرة. الرقيب لم يستطع الهروب من هذا الهجوم؛ الضوء الأرجواني اخترق جسده قبل أن يتمكن من التفاعل، تاركًا ندبة واضحة على كتفه.

 

 

سويش… سويش… صمت المكان تمامًا لوهلة، فقط ليقطع الصمت صوت حركة سريعة من الهواء الرقيق. أمامه تجسدت شخصية غامضة، ملامحها كانت مشوشة في البداية، لكنها سرعان ما ظهرت بوضوح. كان هناك شيء طاغٍ حولها، قوة مهيبة لم يكن يستطيع رين أن يتجاهلها.

 

 

 

قبل أن يتمكن رين من اتخاذ أي خطوة، صوت قوي، مليء بالسيطرة، شق الصمت. الصوت كان مشحونًا بالقوة لدرجة جعلت رين يتوقف عن التفكير في الهجوم على الفور. “طالب، توقف.” قال الصوت بوضوح، لكنه كان كالسهم الذي اخترق عقله. “أعلم ما حدث لك… أنا هنا لمساعدتك. يمكنك الوثوق بي.”

 

 

 

رنّ الصوت في عقل رين، كأنه يدفعه للتفكير بوضوح وسط هذا الضباب الذي يغمر تفكيره. “ماذا يعني هذا الشخص؟” تساءل رين في نفسه. “هل هو أحد جنود الملك؟ هل هو من الذين ذكرهم ديفيد الثرثار؟” بدأت الأفكار تتجمع في ذهنه المتوتر، لكن شيئًا ما بدا واضحًا الآن: “حتى لو حاولت القتال، لا فرصة لي في الفوز ضده. يجب أن أستمع إليه الآن.”

كانت تلك اللحظات محملة بالغموض والقلق، فالجميع كان يعلم بأن وراء تلك السلاسل والقفص الخشبي أسراراً لا ينبغي أن تخرج إلى النور.

 

 

لكن قبل أن ينطق رين بأي كلمة، وقبل أن يستطيع حتى التفكير في رد الفعل المناسب، انفجر صوت قوي من بعيد، كأنه تحذير يملأ الهواء. “تبا، ماذا يحدث الآن؟” فكر رين بسرعة، وهو يدير رأسه ببطء نحو مصدر الصوت.

 

 

 

في الأفق، حيث كان كل شيء يغمره الظلام، ظهر شرخ كبير وواضح في الفضاء. الشرخ لم يكن كأي شرخ عادي؛ بدا كأنه يلتهم الواقع ذاته، مشوهًا كل شيء حوله. ومن هذا الشرخ، تجسدت شخصية أخرى، لكن هذه المرة، كانت الهالة المحيطة بها لا توصف، مليئة بالشر المطلق. الظلام نفسه بدا وكأنه ينحني أمامها، يمتص الطاقة منها. وقف الكيان هناك بثقة مفرطة، كأنه الحاكم المطلق لهذا المكان، وهالة سوداء كثيفة تحيط بجسده.

 

 

 

ظهر رين بدأ يتصبب عرقًا باردًا. نبضات قلبه تسارعت، والخوف سيطر عليه تمامًا. كانت هذه المرة الأولى التي يشعر فيها بأن الموقف قد خرج تمامًا عن سيطرته. الضحكة التي صدرت من الكيان كانت كالإبر التي تخترق كل خلية في جسده. “ههههههه… أوه، زائر آخر في هذه الليلة؟” قال الكيان بصوت مليء بالسخرية والتهديد. “أو دعني أقول… دخيل؟” الضحكة ازدادت قوة، كأنها تزداد شراسة مع كل كلمة. “ههه، يبدو أن هذه الليلة ستصبح أكثر متعة بالفعل.”

 

 

ظهر رين بدأ يتصبب عرقًا باردًا. نبضات قلبه تسارعت، والخوف سيطر عليه تمامًا. كانت هذه المرة الأولى التي يشعر فيها بأن الموقف قد خرج تمامًا عن سيطرته. الضحكة التي صدرت من الكيان كانت كالإبر التي تخترق كل خلية في جسده. “ههههههه… أوه، زائر آخر في هذه الليلة؟” قال الكيان بصوت مليء بالسخرية والتهديد. “أو دعني أقول… دخيل؟” الضحكة ازدادت قوة، كأنها تزداد شراسة مع كل كلمة. “ههه، يبدو أن هذه الليلة ستصبح أكثر متعة بالفعل.”

كانت السماء فوق الغابة تزداد سوادًا كثيفًا، وكأن العالم كله قد انحنى للظلام المسيطر. الكيان صاحب البدلة المظلمة، الذي لم يكن مجرد وجوده إلا تجسيدًا للرعب المطلق، لم يكن يتحدث مع رين… بل كان يوجه حديثه إلى الرقيب الذي بدا أكثر جدية مما سبق. الهالة التي انبعثت من الكيان جعلت المكان يضيق، والجميع شعر بثقل رهيب يتسرب عبر الهواء.

 

عندما قرر فجأة تغيير الاتجاه، شعر بإحساس غريب يخترق جسده؛ شعور بالخطر يتصاعد كأمواج بحر متلاطمة. المكان حوله بدأ بالتشوه بشكل مقلق، الأرض تحته تهتز وكأنها تفقد صلابتها. الغابة بأكملها بدأت تتلاشى، كأنها تذوب أمام عينيه. لون أسود كثيف، كالليل الذي لا ينتهي، بدأ يغطي المكان شيئًا فشيئًا، يغمر كل ما يراه، يلتهم الضوء الذي كان يبعثه التاج. “تبا! ماذا يحدث الآن؟!” فكر رين بعصبية، وهو يستشعر أن الأمور تنقلب ضده بسرعة لا يستطيع فهمها.

الرقيب، الذي كان متماسكًا رغم الأجواء المظلمة حوله، تراجع قليلاً وأخذ نفسًا عميقًا. كان يعرف أن التعامل مع هذا الكيان يتطلب حذرًا فائقًا، فأي خطأ قد يكلفه حياته وحياة رين. قال الرقيب بصوت هادئ، لكن كانت فيه لمحة من التحفظ: “خادم النور المنسي، اعذر فضاضتي. لم أكن أنوي ازعاجك بهذا الشكل. أنا فقط أحاول استرجاع أداة ملعونة هاربة… أتمنى أن لا تأخذ الأمور بعيدًا.”

 

 

 

الكيان، بصوت ممتزج بالسخرية والملل العميق، أطلق ضحكة شريرة جعلت الأشجار ترتجف وكأنها شعرت بالخطر. “أنت مسلٍ حقًا، وصدفةً، أنا في حالة ملل شديدة… لنرى كيف سيجعلني هذا الموقف أشعر بالتسلية.” مع انتهاء كلماته، ظهر في الهواء أمامه كتاب أسود قديم، جلد صفحاته مهترئ من الزمن، كما لو كان محمولًا بيد غير مرئية. الكتاب كان ينبض بالطاقة الداكنة، وفجأة بدأ ينقلب بسرعة بين صفحاته، قبل أن يتوقف عند صفحة محددة.

 

 

 

في لحظة واحدة، ظهرت أختام سحرية دائرية في الهواء، تتوهج بلمعان مخيف. كانت الأختام تدور ببطء حول الكيان، مثل دوامة غامضة تمتص ما حولها من قوة. الرقيب، الذي كان قد توقع هذا التحرك، لم يضيع أي وقت. بلمح البصر، أخرج من جيبه ورقة صفراء وأخرى حمراء، كانتا مغطيتين برسومات غريبة ورموز معقدة. بحركة سريعة لا تكاد ترى، انطلق نحو رين كالسهم، ووضع الورقة الصفراء في راحة يده بينما دفع الورقة الحمراء نحو جسد رين، الذي كان مذهولًا من هذا المشهد كله.

 

 

 

في لحظة، بدأت الأختام تدور حولهم، ومع كل دوران كانت الأختام تزداد سطوعًا. المكان حولهم بدأ يتلاشى ببطء، كأن قوة غير مرئية تمزق الواقع ذاته. تدريجيًا، بدأت أجسادهما تختفي، وكأنهم يمتصون داخل دوامة غير مرئية.

 

 

أحد الجنود، بابتسامة متوترة، همس لدانيال وهو يراقب تحركات توماس: “هاه، الرقيب دائماً رائع، أليس كذلك يا دانيال؟”

ولكن، قبل أن يختفيا بالكامل، اختنق الهواء بضحكة شيطانية خارقة. “ههههه…” كان الصوت يتردد في الهواء مثل رعد بعيد، تلاه ضوء أرجواني انطلق بسرعة مرعبة، مستهدفًا الرقيب مباشرة. الرقيب لم يستطع الهروب من هذا الهجوم؛ الضوء الأرجواني اخترق جسده قبل أن يتمكن من التفاعل، تاركًا ندبة واضحة على كتفه.

 

 

ولكن، قبل أن يختفيا بالكامل، اختنق الهواء بضحكة شيطانية خارقة. “ههههه…” كان الصوت يتردد في الهواء مثل رعد بعيد، تلاه ضوء أرجواني انطلق بسرعة مرعبة، مستهدفًا الرقيب مباشرة. الرقيب لم يستطع الهروب من هذا الهجوم؛ الضوء الأرجواني اخترق جسده قبل أن يتمكن من التفاعل، تاركًا ندبة واضحة على كتفه.

وبلمح البصر، اختفى الاثنان بالكامل، ووجد رين نفسه والرقيب في مكان آخر.

“أسرع، أيها الطالب!”، صوت الرقيب ارتفع، وتحول من الأمل إلى التوسل.

 

رين، رغم أنه كان ما يزال يحاول استيعاب الوضع، شعر بثقل الطلب. كيف وصل به الحال إلى هذا الموقف؟ كيف يُطلب منه أن يقطع ذراع شخص آخر؟ بل هذا الرقيب الذي كان إلى حد قريب قويًا وجبارًا، والآن أصبح عاجزًا تمامًا أمامه.

فتح رين عينيه، وصوت أنفاسه المتسارعة كان يتردد في أذنيه. لم يعد محاطًا بالأشجار الملتفة والظلال الكثيفة للغابة المظلمة، لكن الصدمة من المواجهة السابقة كانت ما تزال تغمره. الأحداث تلاحقت بسرعة لا يمكنه استيعابها. كيف انتهى به الأمر هنا؟ أين هو؟ وما الذي حصل بالضبط؟

 

 

سويش… سويش… صمت المكان تمامًا لوهلة، فقط ليقطع الصمت صوت حركة سريعة من الهواء الرقيق. أمامه تجسدت شخصية غامضة، ملامحها كانت مشوشة في البداية، لكنها سرعان ما ظهرت بوضوح. كان هناك شيء طاغٍ حولها، قوة مهيبة لم يكن يستطيع رين أن يتجاهلها.

أفكاره كانت تسابق الزمن، لكنه قطع تيارها عندما لمح الرقيب المستلقي أمامه. الرقيب الذي كان دائمًا رمزًا للقوة والهيبة، كان الآن في حالة يرثى لها. كان جسده مشوهًا بطريقة مروعة، ذراعه اليسرى بالكامل كانت أرجوانية، ينبعث منها رائحة نتنة تصفع الحواس بقوة. الأورام السرطانية القبيحة التي كانت تنتفخ على طول ذراعه بدت كأنها تنبض بالحياة، وفقاعات غريبة كانت تتشكل وتنفجر على سطح جلده الميت. اللون الأرجواني لم يكن متوقفًا؛ بل كان يتقدم ببطء مروع نحو كتفه، وكأن اللعنة التي تملكت ذراعه كانت تنوي اجتياح جسده بالكامل.

 

 

في لحظة، بدأت الأختام تدور حولهم، ومع كل دوران كانت الأختام تزداد سطوعًا. المكان حولهم بدأ يتلاشى ببطء، كأن قوة غير مرئية تمزق الواقع ذاته. تدريجيًا، بدأت أجسادهما تختفي، وكأنهم يمتصون داخل دوامة غير مرئية.

“تبا!”، تمتم رين بصوت مرتعش، غير قادر على إبعاد عينيه عن المنظر المريع.

التفت الرقيب بعينيه الثاقبتين، وكعادته تحدث بهدوء: “توماس، أخرج التابوت وفق الطقوس المعتادة. لا نريد أهوالاً أخرى طليقة حالياً.”

 

 

فتح الرقيب عينيه فجأة، وبدا عليه الألم الشديد. نظر إلى رين بنظرة مليئة باليأس والجدية المفرطة، وصوته كان مشوبًا بلهجة قاسية: “طالب، بسرعة… اقطع ذراعي بمخالبك… لا يمكنني التخلص منها بسبب العقد الملزم الذي وضعه خادم النور.”

 

 

 

رين، رغم أنه كان ما يزال يحاول استيعاب الوضع، شعر بثقل الطلب. كيف وصل به الحال إلى هذا الموقف؟ كيف يُطلب منه أن يقطع ذراع شخص آخر؟ بل هذا الرقيب الذي كان إلى حد قريب قويًا وجبارًا، والآن أصبح عاجزًا تمامًا أمامه.

وكأن صوت الرقيب أيقظ شيئًا عميقًا داخل رين. نظر نحو مخالبه التي بدأت تطول أكثر، وكان السواد يتسرب على طول أطرافها كما لو أنها كانت تعيش على طاقة غامضة مظلمة. تقدّم رين ببطء نحو الرقيب، وقلبه يضرب بقوة داخل صدره، والخوف ممزوج بالغموض. لكنه لم يستطع التراجع الآن.

 

 

“أسرع، أيها الطالب!”، صوت الرقيب ارتفع، وتحول من الأمل إلى التوسل.

 

 

وكأن صوت الرقيب أيقظ شيئًا عميقًا داخل رين. نظر نحو مخالبه التي بدأت تطول أكثر، وكان السواد يتسرب على طول أطرافها كما لو أنها كانت تعيش على طاقة غامضة مظلمة. تقدّم رين ببطء نحو الرقيب، وقلبه يضرب بقوة داخل صدره، والخوف ممزوج بالغموض. لكنه لم يستطع التراجع الآن.

وكأن صوت الرقيب أيقظ شيئًا عميقًا داخل رين. نظر نحو مخالبه التي بدأت تطول أكثر، وكان السواد يتسرب على طول أطرافها كما لو أنها كانت تعيش على طاقة غامضة مظلمة. تقدّم رين ببطء نحو الرقيب، وقلبه يضرب بقوة داخل صدره، والخوف ممزوج بالغموض. لكنه لم يستطع التراجع الآن.

 

 

في لحظة، بدأت الأختام تدور حولهم، ومع كل دوران كانت الأختام تزداد سطوعًا. المكان حولهم بدأ يتلاشى ببطء، كأن قوة غير مرئية تمزق الواقع ذاته. تدريجيًا، بدأت أجسادهما تختفي، وكأنهم يمتصون داخل دوامة غير مرئية.

رفع رين يده في الهواء، مخالب سوداء طويلة تلمع في ضوء غير مرئي. بلحظة واحدة، وفي حركة سريعة، غرست مخالبه الحادة في صدر الرقيب. أصابت المخالب الجانب الأيسر من صدره، قريبًا من قلبه مباشرة.

 

 

الحركة كانت بطيئة ولكن محكمة، توماس بدأ بتنفيذ الأوامر، عارفاً أن كل تفصيل يجب أن يتم بدقة. كان هناك شعور عميق بأن أي خطأ في هذه الطقوس قد يطلق شيئاً لم يكن مستعداً لمواجهته.

“أغغه!”، صرخ الرقيب بألم رهيب، وتفجرت جرعة من الدم الأحمر القاني من فمه. لكن رين لم يتوقف. كان عالقًا في حالة من الإصرار والرعب. استمر في غرس مخالبه بعمق داخل صدر الرقيب، كل ضربة كانت تمزق قلبه وأعضاءه الداخلية بدون رحمة.

التفت الرقيب بعينيه الثاقبتين، وكعادته تحدث بهدوء: “توماس، أخرج التابوت وفق الطقوس المعتادة. لا نريد أهوالاً أخرى طليقة حالياً.”

 

 

 

رنّ الصوت في عقل رين، كأنه يدفعه للتفكير بوضوح وسط هذا الضباب الذي يغمر تفكيره. “ماذا يعني هذا الشخص؟” تساءل رين في نفسه. “هل هو أحد جنود الملك؟ هل هو من الذين ذكرهم ديفيد الثرثار؟” بدأت الأفكار تتجمع في ذهنه المتوتر، لكن شيئًا ما بدا واضحًا الآن: “حتى لو حاولت القتال، لا فرصة لي في الفوز ضده. يجب أن أستمع إليه الآن.”

 

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط