You dont have javascript enabled! Please enable it!
Switch Mode
نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 657

الصعود إلى السفينة

الصعود إلى السفينة

الفصل 657 “الصعود إلى السفينة”

كانت أول من دخلت سيدة مذهلة ذات شعر فضي ترتدي ثوبًا ملكيًا فخمًا أرجوانيًا عميقًا. تمتلك جمالًا سرياليًا يشبه الدمية، تتحرك برشاقة أثيرية. دخلت قاعة الاجتماع بجرأة، غير منزعجة من المبيدين، وشياطين الظل، والأسلحة الموجهة إليها. بدت عيناها الأرجوانيتان العميقتان، الفضوليتان والمشرقتان، وكأنها تعكس خيوطًا دقيقة غير مرئية.

كان المشهد مرعبًا وغريبًا في الوقت نفسه: اشتعلت النيران فجأة في قطن عادي. وأحرقت النيران الشديدة والسريعة الجراثيم الغامضة العائمة حولها، وحولتها إلى رماد. وبمجرد ظهورها، انطفأت النيران، تاركة وراءها شعورًا بالرهبة ورائحة القطن المحترق. وفي القاعة الكبرى، سمح أتباع الطائفة، الذين كانوا يراقبون بقلق، لأنفسهم أخيرًا براحة طفيفة.

عاد القديس إلى المنصة المركزية لقاعة الاجتماع، وكان غارقًا في أفكاره. وتحت مظهره الهادئ، كانت عاصفة من الغضب واليأس تختمر. وبدأ يدرك أن قراراته ربما كانت خاطئة، وربما أدت إلى تفاقم انتشار الظل بدلًا من احتوائه. وشعر بأن ارتباطه بأجزاء مختلفة من السفينة يتلاشى واحدًا تلو الآخر.

وقد أثار هذا الحدث غير المعتاد، إلى جانب وجود الجراثيم المعدية المحتملة، حالة من الذعر بين جميع الحاضرين. فقد كان من الواضح أن الجراثيم لم تكن غير عادية فحسب، بل كانت شديدة الخطورة أيضًا.

ومع ذلك، بينما بدأ أعضاء الطائفة من الرتبة الأدنى في الاسترخاء، خيم جو متوتر ومضطهد، ينبعث من المنصة المرتفعة. نقر القديس، ذو الحضور المهيمن، “تاجه” الهيكل العظمي بطريقة إيقاعية. تجولت عيناه بلا كلل، ومسحت القاعة. أدرك أن تهديدًا أكبر – سحابة مظلمة معلقة فوق سفينتهم – لا يزال يلوح في الأفق. كانت الحادثة التي شهدوها للتو مجرد إشارة بسيطة إلى قضية أكثر أهمية تسللت بعمق إلى صفوفهم، وكان منزعجًا من استجابته البطيئة.

ومع ذلك، بينما بدأ أعضاء الطائفة من الرتبة الأدنى في الاسترخاء، خيم جو متوتر ومضطهد، ينبعث من المنصة المرتفعة. نقر القديس، ذو الحضور المهيمن، “تاجه” الهيكل العظمي بطريقة إيقاعية. تجولت عيناه بلا كلل، ومسحت القاعة. أدرك أن تهديدًا أكبر – سحابة مظلمة معلقة فوق سفينتهم – لا يزال يلوح في الأفق. كانت الحادثة التي شهدوها للتو مجرد إشارة بسيطة إلى قضية أكثر أهمية تسللت بعمق إلى صفوفهم، وكان منزعجًا من استجابته البطيئة.

وقد أثار هذا الحدث غير المعتاد، إلى جانب وجود الجراثيم المعدية المحتملة، حالة من الذعر بين جميع الحاضرين. فقد كان من الواضح أن الجراثيم لم تكن غير عادية فحسب، بل كانت شديدة الخطورة أيضًا.

“لا تستسلموا للرضا عن أنفسكم،” حذر القديس، وكان صوته يتردد في كل الحاضرين. “إن الدخيل غير المرغوب فيه موجود بالفعل بيننا. من هذه اللحظة، اعتبروا سفينتنا محاصرة بالهرطقة. لنتيوم، خذ رجالك، وابحث في كل زاوية عن الدخيل. أعدموا أي شخص يقاوم أو يتصرف بشكل مريب على الفور.”

كان المشهد مرعبًا وغريبًا في الوقت نفسه: اشتعلت النيران فجأة في قطن عادي. وأحرقت النيران الشديدة والسريعة الجراثيم الغامضة العائمة حولها، وحولتها إلى رماد. وبمجرد ظهورها، انطفأت النيران، تاركة وراءها شعورًا بالرهبة ورائحة القطن المحترق. وفي القاعة الكبرى، سمح أتباع الطائفة، الذين كانوا يراقبون بقلق، لأنفسهم أخيرًا براحة طفيفة.

“جومورو، قُد فريقك إلى غرفة المحرك. قم بتأمين قلب البخار وصمامات التحكم. قد يحاول ضيفنا غير المدعو السيطرة على الأنظمة المركزية للسفينة… ولا تنسَ النيتروجليسرين.”

ومع ذلك، بينما بدأ أعضاء الطائفة من الرتبة الأدنى في الاسترخاء، خيم جو متوتر ومضطهد، ينبعث من المنصة المرتفعة. نقر القديس، ذو الحضور المهيمن، “تاجه” الهيكل العظمي بطريقة إيقاعية. تجولت عيناه بلا كلل، ومسحت القاعة. أدرك أن تهديدًا أكبر – سحابة مظلمة معلقة فوق سفينتهم – لا يزال يلوح في الأفق. كانت الحادثة التي شهدوها للتو مجرد إشارة بسيطة إلى قضية أكثر أهمية تسللت بعمق إلى صفوفهم، وكان منزعجًا من استجابته البطيئة.

“بيرشا، يجب عليك وعلى أتباعك أن تذهبوا إلى مستودع الأسلحة. تسليح الجميع، حتى البحارة العاديين. يجب أن يكون الجميع مستعدين للمعركة.”

“جومورو، قُد فريقك إلى غرفة المحرك. قم بتأمين قلب البخار وصمامات التحكم. قد يحاول ضيفنا غير المدعو السيطرة على الأنظمة المركزية للسفينة… ولا تنسَ النيتروجليسرين.”

“باسمورتون، أنت وفريقك مسؤولون عن المدافع الموجودة على سطح السفينة. يجب أن نكون مستعدين أيضًا للهجوم من البحر.”

وفجأة، ترددت أصوات ناعمة مكتومة، تلتها سلسلة من الأوامر الواضحة التي شقت الضباب الدخاني:

لقد أعادت أوامر القديس، التي صدرت بنبرة حادة وحاسمة، الشعور بالإلحاح بين المبيديين على الفور. لقد بدأوا للتو في الاسترخاء، لكنهم عادوا الآن إلى العمل، مدركين تمامًا للموقف الخطير. لقد أدرك الكهنة الكبار واجباتهم بوضوح، فسارعوا إلى حشد مرؤوسيهم وغادروا القاعة للقيام بمهامهم.

وبينما يفكر، تصاعدت خيط من الدخان من الأمام، تحمل رائحة مميزة لفتت انتباه إريك. استنشق بقوة، متعرفًا على رائحة البارود التي لا يمكن أن تخطئها العين.

وبعد أن غادر كثيرون لأداء مهامهم، أصبحت القاعة أقل ازدحامًا، لكن العديد من الكهنة رفيعي المستوى بقوا في الخلف، متيقظين يحرسون المنصة التي وقف عليها القديس.
وبعد لحظة من التأمل الصامت، وجه القديس نظره إلى إريك، وهو كاهن رفيع المستوى كان قريبًا منه. وقال، “إريك، خذ رجالك وأعدم كل الأسرى في الأقفاص.”

ولكن المرح كان عابرًا، ولم يستمر سوى لحظة واحدة. وفي اللحظة التالية، كانت المجموعة في حالة تأهب قصوى. فأي شيء غير عادي في هذا البحر الغامض والخطير كان يشكل تهديدًا محتملًا، حتى لو كانت مجموعة من الجنود الألعاب غير مؤذية على ما يبدو.

توقف إيريك، الذي عادة ما يكون ثابتًا في أداء واجباته، لفترة وجيزة وقال، “الآن؟”

“أنت وسفينتك مفيدان لي،” أعلن الشكل الطويل، وكان صوته يتردد بيقين مخيف تردد صداه في قلوب كل من حضر.

“إن دمائهم ضرورية لتعزيز قدراتي. إن العدو الذي نواجهه خارق للطبيعة. هذا ليس الوقت المناسب للحفاظ على الموارد،” أجاب القديس بلا مبالاة وكأنه يأمر بمهمة روتينية. “يمكننا دائمًا القبض على المزيد لاحقًا. في الوقت الحالي، أعدم أولئك الذين لدينا على متن السفينة. دع دمائهم تنقع الأحجار القديمة في خلاياهم. أحتاج إلى جمع القوة للمعركة النهائية.”

كان الفرسان الصغار مشغولين بتحميل “بنادقهم” التي تشبه أعواد الثقاب بما بدا وكأنه ذخيرة حقيقية.

“نعم، يا صاحب القداسة،” رد إيريك بجدية. جمع أتباعه بسرعة وغادر القاعة، متحركًا بسرعة عبر ممرات السفينة المتعرجة. مروا بالعديد من الأبواب المغلقة والسلالم المتقاطعة، متجهين نحو الكبائن الأكثر عزلة وهدوءًا في أعماق السفينة.

لم يكن هناك أي اتصال من أولئك الذين أرسلوا إلى أجزاء أخرى من السفينة. بدا الأمر وكأن سحابة داكنة قد استقرت فوق السفينة، وازدادت كثافة ولم تظهر أي علامة على التبدد.

ملأ ضباب غريب وبارد، لسبب غير مفهوم، الجزء الداخلي من السفينة، مما أعطى الممرات مظهرًا يشبه الحلم ومشوهًا بعض الشيء.

فوجئ إريك بالاستدارة نحو مصدر الضوضاء. وباستخدام الإدراك المعزز الذي منحه إياه شيطانه التكافلي، حدد بسرعة مصدر الضوضاء – مجموعة من الجنود الصغار المصنوعين بشكل بدائي من الخشب في نهاية الممر.

كسر أحد أتباع إيريك الصمت، وأعرب عن قلقه، “يا رئيس الكهنة، هذا الضباب… إنه غير طبيعي…”

وبينما كان الضباب الكثيف يتسلل إلى الظلام، اختفى جنود البحرية في الضباب، محاطين بغطاء كثيف من الظلام. وبحلول الفجر، انتقمت الساحرة، وحولت الكتيبة بأكملها إلى 166 جنديًا لعبة. وحُكِم على هؤلاء الجنود، الذين أصبحوا الآن مقيدين بإرادة الساحرة، بالعيش في ظلها، ولم يتم إطلاق سراحهم إلا لإطلاق العنان لقوتهم الهائلة تحت قيادتها، وكأنهم ما زالوا جيشًا حيًا يتنفس…

وافق إريك، الذي بدا قلقًا، قائلًا، “في الواقع، إنه أمر غريب. في ظل الظروف العادية، لماذا يوجد مثل هذا الضباب الكثيف في الداخل؟” قام بمسح محيطه بعناية. خلفه، كانت الأشباح السريالية تطفو بشكل مخيف، وكانت السلاسل الداكنة تتدلى من عموده الفقري. كان متصلًا بهذه السلاسل كيان أسود بلا شكل، وكانت عيونه العديدة تفحص المنطقة بيقظة بحثًا عن أي علامات على الحركة. “كل شيء هادئ للغاية هنا.”

منذ زمن بعيد، تحدت دولة مدينة جريئة ساحرة بحرية قوية، عازمة على إنهاء اللعنة التي ألقتها على البحر اللامتناهي. هاجم قائد واثق، يقود جنوده البحريين المتمرسين في المعارك، ملجأ الساحرة تحت جنح الليل.

كان الممر صامتًا بشكل مخيف، ولم يكن هناك أي أصوات معتادة من الغرف المجاورة، واستبدلت فقط بهمهمة آلات السفينة البعيدة والغريبة.

————

فكر إريك في الآخرين الذين أرسلوا للقيام بمهام مختلفة. ألا ينبغي أن تكون السفينة مليئة بنشاط البحث الشامل؟

فكر إريك في الآخرين الذين أرسلوا للقيام بمهام مختلفة. ألا ينبغي أن تكون السفينة مليئة بنشاط البحث الشامل؟

وبينما يفكر، تصاعدت خيط من الدخان من الأمام، تحمل رائحة مميزة لفتت انتباه إريك. استنشق بقوة، متعرفًا على رائحة البارود التي لا يمكن أن تخطئها العين.

بدت هذه الأوامر مثل الأوامر التي يصدرها قائد عسكري لقواته.

وفجأة، ترددت أصوات ناعمة مكتومة، تلتها سلسلة من الأوامر الواضحة التي شقت الضباب الدخاني:

كان المشهد مرعبًا وغريبًا في الوقت نفسه: اشتعلت النيران فجأة في قطن عادي. وأحرقت النيران الشديدة والسريعة الجراثيم الغامضة العائمة حولها، وحولتها إلى رماد. وبمجرد ظهورها، انطفأت النيران، تاركة وراءها شعورًا بالرهبة ورائحة القطن المحترق. وفي القاعة الكبرى، سمح أتباع الطائفة، الذين كانوا يراقبون بقلق، لأنفسهم أخيرًا براحة طفيفة.

“مواقعكم! اصطفوا، حملوا، صوبوا—”

“لا تستسلموا للرضا عن أنفسكم،” حذر القديس، وكان صوته يتردد في كل الحاضرين. “إن الدخيل غير المرغوب فيه موجود بالفعل بيننا. من هذه اللحظة، اعتبروا سفينتنا محاصرة بالهرطقة. لنتيوم، خذ رجالك، وابحث في كل زاوية عن الدخيل. أعدموا أي شخص يقاوم أو يتصرف بشكل مريب على الفور.”

بدت هذه الأوامر مثل الأوامر التي يصدرها قائد عسكري لقواته.

فكر إريك في الآخرين الذين أرسلوا للقيام بمهام مختلفة. ألا ينبغي أن تكون السفينة مليئة بنشاط البحث الشامل؟

فوجئ إريك بالاستدارة نحو مصدر الضوضاء. وباستخدام الإدراك المعزز الذي منحه إياه شيطانه التكافلي، حدد بسرعة مصدر الضوضاء – مجموعة من الجنود الصغار المصنوعين بشكل بدائي من الخشب في نهاية الممر.

“بيرشا، يجب عليك وعلى أتباعك أن تذهبوا إلى مستودع الأسلحة. تسليح الجميع، حتى البحارة العاديين. يجب أن يكون الجميع مستعدين للمعركة.”

كان هؤلاء الجنود الصغار، الذين لا يزيد طول كل منهم عن عرض اليد، يرتدون زيًا ملونًا يذكرنا بزي الفرسان والمدفعية التاريخيين. يتحركون في حركة نشطة، ورفع بعضهم أعلامًا مصغرة أو ينفخون في أبواق صغيرة من مواقع مرتفعة. وكان جندي صغير يقف على كتلة خشبية في المقدمة ويمسك بهراوة، يوجه الآخرين.

وفجأة، انطلقت سلسلة من الأصوات الحادة “بانغ، بانغ، بانغ!” من الكتيبة الصغيرة.

كان الفرسان الصغار مشغولين بتحميل “بنادقهم” التي تشبه أعواد الثقاب بما بدا وكأنه ذخيرة حقيقية.

ساد الذعر المكان، وتعالت الصرخات في الهواء. وسُحبت السيوف، وحُملت الأسلحة النارية في حالة من الخوف والارتباك. واستدعى أتباع الطائفة على عجل شياطين الظل، استعدادًا لمواجهة وشيكة وسط هذه الفوضى المرعبة. وارتفع صوت خطوات الأقدام في الممر، واقتربت من باب القاعة.

كما لاحظ زملاء إريك من كهنة الإبادة الجنود اللعب، وهم على أهبة الاستعداد “للهجوم” بطريقة جادة تقريبًا. في البداية، كان المشهد سخيفًا للغاية لدرجة أن الصدمة والمرح غير المقصود عبروا وجوههم.

عاد القديس إلى المنصة المركزية لقاعة الاجتماع، وكان غارقًا في أفكاره. وتحت مظهره الهادئ، كانت عاصفة من الغضب واليأس تختمر. وبدأ يدرك أن قراراته ربما كانت خاطئة، وربما أدت إلى تفاقم انتشار الظل بدلًا من احتوائه. وشعر بأن ارتباطه بأجزاء مختلفة من السفينة يتلاشى واحدًا تلو الآخر.

ولكن المرح كان عابرًا، ولم يستمر سوى لحظة واحدة. وفي اللحظة التالية، كانت المجموعة في حالة تأهب قصوى. فأي شيء غير عادي في هذا البحر الغامض والخطير كان يشكل تهديدًا محتملًا، حتى لو كانت مجموعة من الجنود الألعاب غير مؤذية على ما يبدو.

كانت جدران الممر مزينة بلوحات زيتية تصور أشكالًا مختلفة من سيد الجحيم والشياطين ومشاهد أعماق البحار. ومع ذلك، فقد تغيرت هذه اللوحات: فقد أظهرت الآن وجوهًا حزينة ومتألمة لأشخاص يبدو أنهم كانوا يرمشون قبل لحظات فقط.

فجأة، تبادر إلى ذهن إريك شعور بالتعرف على هؤلاء الجنود، فتذكر أسطورة عن مثل هذه الألعاب. وكان رد فعله سريعًا وعاجلًا، “اهبطوا!”

“جومورو، قُد فريقك إلى غرفة المحرك. قم بتأمين قلب البخار وصمامات التحكم. قد يحاول ضيفنا غير المدعو السيطرة على الأنظمة المركزية للسفينة… ولا تنسَ النيتروجليسرين.”

ولكن تحذيره جاء متأخرًا بعض الشيء. فمن داخل الحجاب الدخاني، أمر قائد اللعبة، “حريق!”

وإلى رعب الحاضرين، تحطمت أطرافه وكأنها مصنوعة من الخزف الهش، وتحول جسده بشكل لا يمكن تفسيره إلى مادة غير عضوية بلا حياة. وانفصل رأسه، الذي أصبح الآن يشبه رأس دمية مصنوعة بشكل بدائي، عن الرقبة وتدحرج على الأرض، وتوقف عند أقدام أتباع الطائفة المذعورين.

وفجأة، انطلقت سلسلة من الأصوات الحادة “بانغ، بانغ، بانغ!” من الكتيبة الصغيرة.

“أنت وسفينتك مفيدان لي،” أعلن الشكل الطويل، وكان صوته يتردد بيقين مخيف تردد صداه في قلوب كل من حضر.

تحول الممر الهادئ إلى مشهد من الفوضى عندما أطلق الجنود الألعاب النار، وأطلقت بنادقهم المصغرة وابلًا مفاجئًا من النيران. اخترقت ومضات النيران الضباب، وتطايرت الرصاصات بدقة قاتلة. سرعان ما طغى الهجوم غير المتوقع على المبيدين، الذين فوجئوا وعجزوا عن استدعاء شياطينهم التكافلية في الوقت المناسب. أصابت الرصاصات صفوفهم، وسقطوا واحدًا تلو الآخر على أرض السفينة الباردة.

وقد أثار هذا الحدث غير المعتاد، إلى جانب وجود الجراثيم المعدية المحتملة، حالة من الذعر بين جميع الحاضرين. فقد كان من الواضح أن الجراثيم لم تكن غير عادية فحسب، بل كانت شديدة الخطورة أيضًا.

منذ زمن بعيد، تحدت دولة مدينة جريئة ساحرة بحرية قوية، عازمة على إنهاء اللعنة التي ألقتها على البحر اللامتناهي. هاجم قائد واثق، يقود جنوده البحريين المتمرسين في المعارك، ملجأ الساحرة تحت جنح الليل.

كان هؤلاء الجنود الصغار، الذين لا يزيد طول كل منهم عن عرض اليد، يرتدون زيًا ملونًا يذكرنا بزي الفرسان والمدفعية التاريخيين. يتحركون في حركة نشطة، ورفع بعضهم أعلامًا مصغرة أو ينفخون في أبواق صغيرة من مواقع مرتفعة. وكان جندي صغير يقف على كتلة خشبية في المقدمة ويمسك بهراوة، يوجه الآخرين.

وبينما كان الضباب الكثيف يتسلل إلى الظلام، اختفى جنود البحرية في الضباب، محاطين بغطاء كثيف من الظلام. وبحلول الفجر، انتقمت الساحرة، وحولت الكتيبة بأكملها إلى 166 جنديًا لعبة. وحُكِم على هؤلاء الجنود، الذين أصبحوا الآن مقيدين بإرادة الساحرة، بالعيش في ظلها، ولم يتم إطلاق سراحهم إلا لإطلاق العنان لقوتهم الهائلة تحت قيادتها، وكأنهم ما زالوا جيشًا حيًا يتنفس…

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

وبينما يرقد إيريك مصابًا، وقد أدرك حقيقة وضعه المزر، عادت أفكاره إلى هذه الأساطير. كان جسده يفقد الدم بسرعة، وتحول الألم إلى خدر مرعب. ومن موقعه على الأرض، لاحظ شيئًا كان قد تجاهله من قبل دون سبب واضح.

كانت جدران الممر مزينة بلوحات زيتية تصور أشكالًا مختلفة من سيد الجحيم والشياطين ومشاهد أعماق البحار. ومع ذلك، فقد تغيرت هذه اللوحات: فقد أظهرت الآن وجوهًا حزينة ومتألمة لأشخاص يبدو أنهم كانوا يرمشون قبل لحظات فقط.

كانت جدران الممر مزينة بلوحات زيتية تصور أشكالًا مختلفة من سيد الجحيم والشياطين ومشاهد أعماق البحار. ومع ذلك، فقد تغيرت هذه اللوحات: فقد أظهرت الآن وجوهًا حزينة ومتألمة لأشخاص يبدو أنهم كانوا يرمشون قبل لحظات فقط.

منذ زمن بعيد، تحدت دولة مدينة جريئة ساحرة بحرية قوية، عازمة على إنهاء اللعنة التي ألقتها على البحر اللامتناهي. هاجم قائد واثق، يقود جنوده البحريين المتمرسين في المعارك، ملجأ الساحرة تحت جنح الليل.

لم يكن هناك أي اتصال من أولئك الذين أرسلوا إلى أجزاء أخرى من السفينة. بدا الأمر وكأن سحابة داكنة قد استقرت فوق السفينة، وازدادت كثافة ولم تظهر أي علامة على التبدد.

بعد دخوله، لم يستطع دنكان إلا أن يرفع رأسه، ووجه نظره نحو القديس على المنصة العالية. كانت القاعة الآن مضاءة بشكل خافت بأضواء خضراء مخيفة منتشرة، تلقي ضوءًا شبحيًا على المشهد المتكشف.

عاد القديس إلى المنصة المركزية لقاعة الاجتماع، وكان غارقًا في أفكاره. وتحت مظهره الهادئ، كانت عاصفة من الغضب واليأس تختمر. وبدأ يدرك أن قراراته ربما كانت خاطئة، وربما أدت إلى تفاقم انتشار الظل بدلًا من احتوائه. وشعر بأن ارتباطه بأجزاء مختلفة من السفينة يتلاشى واحدًا تلو الآخر.

فكر إريك في الآخرين الذين أرسلوا للقيام بمهام مختلفة. ألا ينبغي أن تكون السفينة مليئة بنشاط البحث الشامل؟

بدأ التوتر والقلق يملأان القاعة عندما أحس الكهنة العاديون المتبقون بشيء غير طبيعي. أولئك الذين غادروا في وقت سابق لتنفيذ المهام لم يعودوا، ولم تصل إليهم أي أخبار. فشلت خطوط الاتصال الداخلية واحدة تلو الأخرى. حتى محاولات استخدام شياطين الظل لاستشعار أو الاتصال بإخوانهم في أماكن أخرى على متن السفينة كانت بلا جدوى. فقد فقدوا الاتصال بمخازن البضائع والمياه، ثم غرف البحارة، والآن حتى الممرات القريبة بدت بعيدة المنال…

وبينما يفكر، تصاعدت خيط من الدخان من الأمام، تحمل رائحة مميزة لفتت انتباه إريك. استنشق بقوة، متعرفًا على رائحة البارود التي لا يمكن أن تخطئها العين.

لقد اتخذت أجواء السفينة منعطفًا مشؤومًا، حيث اختفت كل مقصورة على ما يبدو في كفن متسع من الظلام. وبدا أن قاعة التجمع هي المنطقة الأخيرة التي لم يستهلكها هذا الكيان غير المرئي المتعدي بعد. بدا أن قوة خبيثة غير مرئية تبتلع السفينة بشكل منهجي.

وبعد أن غادر كثيرون لأداء مهامهم، أصبحت القاعة أقل ازدحامًا، لكن العديد من الكهنة رفيعي المستوى بقوا في الخلف، متيقظين يحرسون المنصة التي وقف عليها القديس. وبعد لحظة من التأمل الصامت، وجه القديس نظره إلى إريك، وهو كاهن رفيع المستوى كان قريبًا منه. وقال، “إريك، خذ رجالك وأعدم كل الأسرى في الأقفاص.”

وفي خضم هذا التوتر المتزايد، بدأ شعور عميق بالخوف يسيطر على كل من في القاعة، ينبعث من مصدر غير مرئي، وكأن موجة من الخوف الملموس اجتاحت الجميع.

وفجأة، ترددت أصوات ناعمة مكتومة، تلتها سلسلة من الأوامر الواضحة التي شقت الضباب الدخاني:

في تلك اللحظة، اكتشف اضطراب خفي في الممر الخارجي. سمع المتعبد المتمركز بالقرب من الباب الرئيسي أصوات طقطقة خافتة ومزعجة تتردد صداها من الممر. بمزيج من التردد والشجاعة، قرر التحقيق، ونظر بحذر خارج الباب.

وعندما لاحظ أحد أتباع الطائفة الخطوة الجريئة التي قام بها رفيقه، سارع إلى محاولة منعه مما بدا وكأنه قرار متهور. ولكن تدخله جاء متأخرًا للغاية.

وعندما لاحظ أحد أتباع الطائفة الخطوة الجريئة التي قام بها رفيقه، سارع إلى محاولة منعه مما بدا وكأنه قرار متهور. ولكن تدخله جاء متأخرًا للغاية.

وفجأة، انطلقت سلسلة من الأصوات الحادة “بانغ، بانغ، بانغ!” من الكتيبة الصغيرة.

فجأة، تصلب الطائفي الناظر إلى الممر، وبدأ جسده يرتجف لفترة وجيزة قبل أن يعود إلى القاعة بحركة ميكانيكية غير طبيعية، وكأنه دمية بخيوط. وبعد فترة توقف قصيرة ومخيفة، انهار على ظهره على الأرض.

وبعد أن غادر كثيرون لأداء مهامهم، أصبحت القاعة أقل ازدحامًا، لكن العديد من الكهنة رفيعي المستوى بقوا في الخلف، متيقظين يحرسون المنصة التي وقف عليها القديس. وبعد لحظة من التأمل الصامت، وجه القديس نظره إلى إريك، وهو كاهن رفيع المستوى كان قريبًا منه. وقال، “إريك، خذ رجالك وأعدم كل الأسرى في الأقفاص.”

وإلى رعب الحاضرين، تحطمت أطرافه وكأنها مصنوعة من الخزف الهش، وتحول جسده بشكل لا يمكن تفسيره إلى مادة غير عضوية بلا حياة. وانفصل رأسه، الذي أصبح الآن يشبه رأس دمية مصنوعة بشكل بدائي، عن الرقبة وتدحرج على الأرض، وتوقف عند أقدام أتباع الطائفة المذعورين.

وبينما كان الضباب الكثيف يتسلل إلى الظلام، اختفى جنود البحرية في الضباب، محاطين بغطاء كثيف من الظلام. وبحلول الفجر، انتقمت الساحرة، وحولت الكتيبة بأكملها إلى 166 جنديًا لعبة. وحُكِم على هؤلاء الجنود، الذين أصبحوا الآن مقيدين بإرادة الساحرة، بالعيش في ظلها، ولم يتم إطلاق سراحهم إلا لإطلاق العنان لقوتهم الهائلة تحت قيادتها، وكأنهم ما زالوا جيشًا حيًا يتنفس…

ساد الذعر المكان، وتعالت الصرخات في الهواء. وسُحبت السيوف، وحُملت الأسلحة النارية في حالة من الخوف والارتباك. واستدعى أتباع الطائفة على عجل شياطين الظل، استعدادًا لمواجهة وشيكة وسط هذه الفوضى المرعبة. وارتفع صوت خطوات الأقدام في الممر، واقتربت من باب القاعة.

ومع ذلك، بينما بدأ أعضاء الطائفة من الرتبة الأدنى في الاسترخاء، خيم جو متوتر ومضطهد، ينبعث من المنصة المرتفعة. نقر القديس، ذو الحضور المهيمن، “تاجه” الهيكل العظمي بطريقة إيقاعية. تجولت عيناه بلا كلل، ومسحت القاعة. أدرك أن تهديدًا أكبر – سحابة مظلمة معلقة فوق سفينتهم – لا يزال يلوح في الأفق. كانت الحادثة التي شهدوها للتو مجرد إشارة بسيطة إلى قضية أكثر أهمية تسللت بعمق إلى صفوفهم، وكان منزعجًا من استجابته البطيئة.

كانت أول من دخلت سيدة مذهلة ذات شعر فضي ترتدي ثوبًا ملكيًا فخمًا أرجوانيًا عميقًا. تمتلك جمالًا سرياليًا يشبه الدمية، تتحرك برشاقة أثيرية. دخلت قاعة الاجتماع بجرأة، غير منزعجة من المبيدين، وشياطين الظل، والأسلحة الموجهة إليها. بدت عيناها الأرجوانيتان العميقتان، الفضوليتان والمشرقتان، وكأنها تعكس خيوطًا دقيقة غير مرئية.

وافق إريك، الذي بدا قلقًا، قائلًا، “في الواقع، إنه أمر غريب. في ظل الظروف العادية، لماذا يوجد مثل هذا الضباب الكثيف في الداخل؟” قام بمسح محيطه بعناية. خلفه، كانت الأشباح السريالية تطفو بشكل مخيف، وكانت السلاسل الداكنة تتدلى من عموده الفقري. كان متصلًا بهذه السلاسل كيان أسود بلا شكل، وكانت عيونه العديدة تفحص المنطقة بيقظة بحثًا عن أي علامات على الحركة. “كل شيء هادئ للغاية هنا.”

كان يتبعها شخص طويل القامة بشكل استثنائي، وكان وجوده أشبه بكابوس يتسلل إلى الواقع. بدا وجوده وحده كفيلًا بتآكل عقلانية وهدوء أكثر من نصف أعضاء فريق الإبادة في الغرفة.

وبينما يرقد إيريك مصابًا، وقد أدرك حقيقة وضعه المزر، عادت أفكاره إلى هذه الأساطير. كان جسده يفقد الدم بسرعة، وتحول الألم إلى خدر مرعب. ومن موقعه على الأرض، لاحظ شيئًا كان قد تجاهله من قبل دون سبب واضح.

بعد دخوله، لم يستطع دنكان إلا أن يرفع رأسه، ووجه نظره نحو القديس على المنصة العالية. كانت القاعة الآن مضاءة بشكل خافت بأضواء خضراء مخيفة منتشرة، تلقي ضوءًا شبحيًا على المشهد المتكشف.

ولكن المرح كان عابرًا، ولم يستمر سوى لحظة واحدة. وفي اللحظة التالية، كانت المجموعة في حالة تأهب قصوى. فأي شيء غير عادي في هذا البحر الغامض والخطير كان يشكل تهديدًا محتملًا، حتى لو كانت مجموعة من الجنود الألعاب غير مؤذية على ما يبدو.

“أنت وسفينتك مفيدان لي،” أعلن الشكل الطويل، وكان صوته يتردد بيقين مخيف تردد صداه في قلوب كل من حضر.

ملأ ضباب غريب وبارد، لسبب غير مفهوم، الجزء الداخلي من السفينة، مما أعطى الممرات مظهرًا يشبه الحلم ومشوهًا بعض الشيء.

————

كان المشهد مرعبًا وغريبًا في الوقت نفسه: اشتعلت النيران فجأة في قطن عادي. وأحرقت النيران الشديدة والسريعة الجراثيم الغامضة العائمة حولها، وحولتها إلى رماد. وبمجرد ظهورها، انطفأت النيران، تاركة وراءها شعورًا بالرهبة ورائحة القطن المحترق. وفي القاعة الكبرى، سمح أتباع الطائفة، الذين كانوا يراقبون بقلق، لأنفسهم أخيرًا براحة طفيفة.

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا وارحم شهداءهم.

وعندما لاحظ أحد أتباع الطائفة الخطوة الجريئة التي قام بها رفيقه، سارع إلى محاولة منعه مما بدا وكأنه قرار متهور. ولكن تدخله جاء متأخرًا للغاية.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

كان الممر صامتًا بشكل مخيف، ولم يكن هناك أي أصوات معتادة من الغرف المجاورة، واستبدلت فقط بهمهمة آلات السفينة البعيدة والغريبة.

“مواقعكم! اصطفوا، حملوا، صوبوا—”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط