You dont have javascript enabled! Please enable it!
Switch Mode
نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 658

التغيير المفاجئ؟

التغيير المفاجئ؟

الفصل 658 “التغيير المفاجئ؟”

وفي خضم هذه الفوضى، سمعنا صوت إطلاق نار، ممزوجًا بأصوات العديد من التعويذات السحرية الضعيفة واللعنات التي سقطت دون جدوى بالقرب من دنكان وأليس.

في قاعة التجمعات الكبرى على متن السفينة، اندلعت ألسنة اللهب الخضراء الشبحية فجأة، واجتاحت المنطقة في ثوانٍ. كانت هذه الألسنة تختمر بصمت لما بدا وكأنه أبدية، ثم انفجرت الآن مع هدير الرعد والرياح العاتية، تلتهم كل شيء في طريقها.

————

ترددت صيحات الذعر والهدير الغاضب من كل الزوايا. أحس شياطين الظل في القاعة بارتفاع اللهب الأخضر وتفاعلوا على الفور. فقدت الشياطين الأضعف السيطرة على الفور، بينما تجاهلت حتى الشياطين الأقوى، التي طغى عليها الرعب والغريزة، أوامر شركائها. انفتحت شقوق مظلمة ومخيفة في الهواء، وسحبت التلاميذ والكهنة التعساء إلى هذه الفراغات الفوضوية مع صرخات اليأس. بقي عدد قليل من “المحظوظين” فقط، يستعدون على عجل لمواجهة هؤلاء الأعداء غير المتوقعين والعنيفين.

أظهر وجه دنكان مفاجأة صارخة – لم يكن يتوقع أن المخلوق يمكن أن يبدو أكثر إثارة للاشمئزاز.

وفي خضم هذه الفوضى، سمعنا صوت إطلاق نار، ممزوجًا بأصوات العديد من التعويذات السحرية الضعيفة واللعنات التي سقطت دون جدوى بالقرب من دنكان وأليس.

وبدلًا من ذلك، تحولوا إلى سحب دوامية من الدخان الأسود، تتقارب نحو المنصة العالية في وسط القاعة.

ومع ذلك، شكلت النيران حاجزًا لا يمكن اختراقه. كانت هذه الهجمات الضعيفة عديمة الفائدة، ولم تتمكن من اختراق الجدار الناري. سقطت الرصاصات الخضراء بسبب النيران على الأرض دون أن تسبب أي ضرر. تحولت الصواريخ والأحماض، التي استحضرتها قوى شيطانية، إلى المزيد من النيران في الهواء، وعادت إلى مستدعيها.

كانت السرعة أمرًا بالغ الأهمية. كان لابد من التحرك قبل أن يتمكن قائد الشبح من الرد وقبل أن تتمكن ألسنة اللهب المشتعلة من السيطرة عليه.

كانت أليس، وهي تنظر إلى هذا العرض الشديد الخطير بعينين واسعتين. وفي ظل وجود شياطين غريبة ورجال معتقد مسعورين، لم تشعر بالخوف. لقد جاءت مع القبطان للمراقبة، وكانت الفوضى من حولها مثيرة.

“ليس للضعفاء مكان هنا… إما أن يشعلوا نيرانك أو يصبحوا تضحيات من أجل الشذوذ 099،” رد القديس بصوت أجش وعميق، وأطرافه تنقر. بدأ ينزل من المنصة، وحركاته متعمدة ومهددة. “من الأفضل أن يقويوني… سأمثلهم في المعركة النهائية ضدك…”

ولكن سرعان ما أصبح الاضطراب الساحق أكثر من اللازم.

لقد مزق “القديس” الوحشي ذو الهيكل العظمي على شكل عنكبوت السفينة بسرعة مذهلة، فشق ألواح الفولاذ والأنابيب وكل عقبة في طريقه. لقد أصبح ما كان ذات يوم المبنى الفخم الذي كانت تفتخر به الطائفة الآن في حالة تفكيك سريع إلى أنقاض لا يمكن إصلاحها من خلال أعمال الحفر المحمومة.

التفتت نحو الجزء الأكثر صخبًا في القاعة، وتحول تعبيرها إلى عبوس طفيف. رفعت يدها، واستدعت خيوطًا غير مرئية طفت برشاقة في يديها – وهو احتياط كانت قد أعدته لعلمها أن القاعة مليئة بأعضاء الطائفة الخطرين، الذين حذرها منها القبطان من أنهم غير بشر.

————

مع وجود أليس في الوسط، اجتاح موجة من الشلل أتباع الطائفة. تجمدوا، جامدًا بلا حراك، ثم بدأوا يتحولون إلى دمى.

لم يكن دنكان مهتمًا بخطاب القديس، فرفع يده بلا مبالاة. ثم اشتعلت النيران الشبحية، التي خفتت لفترة وجيزة، بقوة وانتشرت بسرعة نحو المنصة.

في تلك اللحظة، انبعث صوت طبول عميق ورنان من وسط القاعة. اندفعت قوة هائلة، مما أدى إلى إخماد نار الأشباح مؤقتًا ومقاطعة مسرحية الدمى التي تقوم بها أليس.

مع صوت اصطدام مدوٍ، انهار الجدار الأخير الذي كان يعيق طريقه.

أخيرًا، تحرك القديس، الذي كان واقفًا على منصة عالية، فرفع ساقي عينيه، وصدرت أصوات طقطقة من عدد لا يحصى من العظام السوداء التي تشبه أطراف المفصليات حول دماغه الضخم. وتمددت العظام وتوسعت، فحولت الهيكل الشبيه بالقفص إلى عنكبوت عملاق مع الدماغ الهائل في مركزه. كان الدماغ ينبض بإيقاعات تشبه الطبلة، ويتردد صدى نبضات القلب، التي تضخمت بسبب أوردته المتورمة.

ولم يشعر “القديس” بأي حزن على هؤلاء الرفاق الذين سقطوا.

رقب دنكان بذهول كيف صعد القديس من المنصة. تشبث المخلوق الذي يشبه هيكل العنكبوت بحافة المنصة، وأطلق هسهسة غير منتظمة وفوضوية.

وكما كان متوقعًا، لم يكن هناك أي من أتباع الطائفة على قيد الحياة داخل هذه المساحة. ولم يكن هناك سوى عدد قليل من الجثث الميتة متناثرة عبر منطقة مفتوحة قريبة. وبالقرب من لوحات التحكم والصمامات، بدت ظلال البشر المخيفة الملتوية مطبوعة على أسطح الآلات، مما يشير إلى لحظاتهم الأخيرة.

أظهر وجه دنكان مفاجأة صارخة – لم يكن يتوقع أن المخلوق يمكن أن يبدو أكثر إثارة للاشمئزاز.

في تصميمه القاسي، أدرك “القديس” الشبيه بالعنكبوت الهيكلي المصير الحتمي لأتباعه الأضعف. سوف يستسلمون لليأس، وتستهلك أجسادهم النيران التي لا هوادة فيها. لقد أدرك أن بقاءه على قيد الحياة كان مستحيلًا بنفس القدر، حيث قطعت الظلال المحيطة به بالفعل كل طريق هروب محتمل. حتى تغيير الاتجاه على شفا الظلام أصبح الآن بلا جدوى، حيث تورطت السفينة بلا أمل في هاوية من الظلام.

قبل أن يتمكن دنكان من التعبير عن أفكاره، تعرض هو وأليس لهجوم من صرخات مذعورة يائسة تردد صداها في جميع أنحاء القاعة. لقد خضع أتباع الطائفة الذين نجوا من الفوضى الشيطانية الأولية والهجوم الناري، والذين نجوا بصعوبة من التحول على يد أليس، لتحول غريب. انتفخت أشكالهم البشرية بشكل غير طبيعي، وتمدد جلدهم ونبض وكأن شيئًا وحشيًا في الداخل حاول التحرر.

في تلك اللحظة، انبعث صوت طبول عميق ورنان من وسط القاعة. اندفعت قوة هائلة، مما أدى إلى إخماد نار الأشباح مؤقتًا ومقاطعة مسرحية الدمى التي تقوم بها أليس.

في مشهد مرعب، تمزقت أجساد هؤلاء المتعصبين، وتفككت إلى برك مروعة من اللحم على الأرض. ومع هلاك كل من المريدين، انهارت الشياطين التكافلية المرتبطة بهم وتفككت على التوالي.

لقد ترك هذا التحول المفاجئ للأحداث حتى دنكان المخضرم مذهولًا للحظة. وبنفس القدر من الدهشة، نظرت أليس أولًا إلى دنكان ثم إلى الحفرة الواسعة التي لا تزال تنبعث منها ألسنة اللهب الشبحية، وأخيرًا عبرت عن ارتباكها، “هل فر؟”

ولكن هذه الشياطين المتحللة لم تختف في الهواء.

وكما كان متوقعًا، لم يكن هناك أي من أتباع الطائفة على قيد الحياة داخل هذه المساحة. ولم يكن هناك سوى عدد قليل من الجثث الميتة متناثرة عبر منطقة مفتوحة قريبة. وبالقرب من لوحات التحكم والصمامات، بدت ظلال البشر المخيفة الملتوية مطبوعة على أسطح الآلات، مما يشير إلى لحظاتهم الأخيرة.

وبدلًا من ذلك، تحولوا إلى سحب دوامية من الدخان الأسود، تتقارب نحو المنصة العالية في وسط القاعة.

“لقد تمكنتَ من جمع قدر كبير من المعلومات،” أشار دنكان بلا مبالاة. “لكنني أقترح عليك التعاون. طلبي بسيط – أريد فقط محادثة مع ‘سيدك’… وربما معرفة إلى أين تتجه هذه السفينة.”

على المنصة، شاهد “القديسُ” الفوضى المتكشفة، رافعًا أطرافه العظمية الشريرة. كان دماغه، النابض بشغف، يمتص الدخان الأسود من الشياطين الظلية المحتضرة. في غضون لحظات، أصبح أكبر بشكل ملحوظ، وانبعثت هالة قوية ومهددة من دماغه، مما أدى إلى تشويه المساحة المحيطة بالمنصة.

ورغم ذلك لم يتراجع “القديس” في عزمه، بل سارع في خطاه، فشق بطن الوحش الفولاذي بسرعة أكبر.

“لقد انقلبت بسرعة ضد أتباعك،” علق دنكان، وكان صوته مليئًا بالدهشة وهو يراقب من بعيد. “لم أتوقع ذلك.”

الفصل 658 “التغيير المفاجئ؟”

“ليس للضعفاء مكان هنا… إما أن يشعلوا نيرانك أو يصبحوا تضحيات من أجل الشذوذ 099،” رد القديس بصوت أجش وعميق، وأطرافه تنقر. بدأ ينزل من المنصة، وحركاته متعمدة ومهددة. “من الأفضل أن يقويوني… سأمثلهم في المعركة النهائية ضدك…”

واصل العنكبوت الهيكلي الضخم نزوله بلا هوادة، مستهدفًا غرفة المحرك الموجودة أمامه مباشرة.

لم يكن دنكان مهتمًا بخطاب القديس، فرفع يده بلا مبالاة. ثم اشتعلت النيران الشبحية، التي خفتت لفترة وجيزة، بقوة وانتشرت بسرعة نحو المنصة.

ورغم ذلك، فقد نفذ القديس مناورة مفاجئة في الهواء.

“لقد تمكنتَ من جمع قدر كبير من المعلومات،” أشار دنكان بلا مبالاة. “لكنني أقترح عليك التعاون. طلبي بسيط – أريد فقط محادثة مع ‘سيدك’… وربما معرفة إلى أين تتجه هذه السفينة.”

التفتت نحو الجزء الأكثر صخبًا في القاعة، وتحول تعبيرها إلى عبوس طفيف. رفعت يدها، واستدعت خيوطًا غير مرئية طفت برشاقة في يديها – وهو احتياط كانت قد أعدته لعلمها أن القاعة مليئة بأعضاء الطائفة الخطرين، الذين حذرها منها القبطان من أنهم غير بشر.

“في الواقع… أنت تشكل تهديدًا كبيرًا لنا، يا ‘قبطان دنكان’،” رد القديس، وأطرافه تتحرك ضد النيران المتقدمة. “لذلك، لا يمكنني السماح لك بالاستمرار… يا سيدي المقدس، امنحني بركتك!”

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا وارحم شهداءهم.

مع هدير يردد صدى الرعب الذي شعر به في شكله الهيكلي، تسبب القديس في انحناء الفضاء من حوله مؤقتًا. دُفعت ألسنة اللهب الشبحية التي كادت تلتهمه إلى الخلف. ثم، بدافع من الحماس للاستشهاد، قفز عاليـًا، وألقى بنفسه نحو دنكان في هجوم متهور انتحاري.

ورغم ذلك، فقد نفذ القديس مناورة مفاجئة في الهواء.

“لقد حان وقت موتي في سبيل الحق!” صرخ، وهو يدفع بشكله الوحشي نحو دنكان، سيد الدوامة النارية، في هجوم نهائي يائس.

عبس دنكان عندما سمع أصوات الدمار وصرير الدعامات المتوترة تتعالى من الأسفل. ثم أدرك الحقيقة.

صاح هذا الكيان الوحشي، الذي يشبه عنكبوتًا هيكليًا غريبًا، بتعصب، فصد النيران المحيطة به بقوته الهائلة. اندفع إلى الأمام مثل نيزك مظلم لا يمكن إيقافه، مسرعًا بلا خوف نحو “ظل الفضاء الفرعي” المخيف.

وعندما أدرك أن مصيره قد بات على المحك، قرر أن يتخذ خطوة أكثر جرأة. فلم يكن بوسعه أن يسمح للسفينة بالوقوع في أيدي دنكان، ولا أن يسمح بكشف أسرار “الأرض المقدسة”. فالعواقب المترتبة على مثل هذه النتيجة من شأنها أن تجعل خطاياه غير قابلة للتكفير عنها على الإطلاق.

في مواجهة هذا التهديد من عالم آخر، فتح دنكان راحة يده بهدوء تجاه الوحش المتقدم. بدأت نيران الشبح الخضراء التي تدور في الهواء تتجمع، وتجمع قوة هائلة مستعدة لابتلاع العنكبوت الهيكلي في ثوانٍ.

على المنصة، شاهد “القديسُ” الفوضى المتكشفة، رافعًا أطرافه العظمية الشريرة. كان دماغه، النابض بشغف، يمتص الدخان الأسود من الشياطين الظلية المحتضرة. في غضون لحظات، أصبح أكبر بشكل ملحوظ، وانبعثت هالة قوية ومهددة من دماغه، مما أدى إلى تشويه المساحة المحيطة بالمنصة.

ورغم ذلك، فقد نفذ القديس مناورة مفاجئة في الهواء.

برشاقة لا تصدق، هبط المخلوق إلى الأسفل مباشرة، وكان هبوطه يتميز بزئير يصم الآذان عندما تحطم عبر أرضية القاعة، مما أدى إلى إنشاء هوة واسعة واختفى في أحشاء السفينة، وحفر عبر سطح السفينة أدناه واختفى عن أنظار دنكان وأليس على الفور.

ترددت صيحات الذعر والهدير الغاضب من كل الزوايا. أحس شياطين الظل في القاعة بارتفاع اللهب الأخضر وتفاعلوا على الفور. فقدت الشياطين الأضعف السيطرة على الفور، بينما تجاهلت حتى الشياطين الأقوى، التي طغى عليها الرعب والغريزة، أوامر شركائها. انفتحت شقوق مظلمة ومخيفة في الهواء، وسحبت التلاميذ والكهنة التعساء إلى هذه الفراغات الفوضوية مع صرخات اليأس. بقي عدد قليل من “المحظوظين” فقط، يستعدون على عجل لمواجهة هؤلاء الأعداء غير المتوقعين والعنيفين.

دنكان، “…؟”

في تلك اللحظة، انبعث صوت طبول عميق ورنان من وسط القاعة. اندفعت قوة هائلة، مما أدى إلى إخماد نار الأشباح مؤقتًا ومقاطعة مسرحية الدمى التي تقوم بها أليس.

أليس، “…؟”

لم يكن دنكان مهتمًا بخطاب القديس، فرفع يده بلا مبالاة. ثم اشتعلت النيران الشبحية، التي خفتت لفترة وجيزة، بقوة وانتشرت بسرعة نحو المنصة.

لقد ترك هذا التحول المفاجئ للأحداث حتى دنكان المخضرم مذهولًا للحظة. وبنفس القدر من الدهشة، نظرت أليس أولًا إلى دنكان ثم إلى الحفرة الواسعة التي لا تزال تنبعث منها ألسنة اللهب الشبحية، وأخيرًا عبرت عن ارتباكها، “هل فر؟”

ترددت صيحات الذعر والهدير الغاضب من كل الزوايا. أحس شياطين الظل في القاعة بارتفاع اللهب الأخضر وتفاعلوا على الفور. فقدت الشياطين الأضعف السيطرة على الفور، بينما تجاهلت حتى الشياطين الأقوى، التي طغى عليها الرعب والغريزة، أوامر شركائها. انفتحت شقوق مظلمة ومخيفة في الهواء، وسحبت التلاميذ والكهنة التعساء إلى هذه الفراغات الفوضوية مع صرخات اليأس. بقي عدد قليل من “المحظوظين” فقط، يستعدون على عجل لمواجهة هؤلاء الأعداء غير المتوقعين والعنيفين.

فر؟ في المحيط الشاسع، على متن سفينة التهمتها بالكامل نيران شبحي، أين يمكن لـ “القديس” أن يهرب؟

واصل العنكبوت الهيكلي الضخم نزوله بلا هوادة، مستهدفًا غرفة المحرك الموجودة أمامه مباشرة.

عبس دنكان عندما سمع أصوات الدمار وصرير الدعامات المتوترة تتعالى من الأسفل. ثم أدرك الحقيقة.

في تصميمه القاسي، أدرك “القديس” الشبيه بالعنكبوت الهيكلي المصير الحتمي لأتباعه الأضعف. سوف يستسلمون لليأس، وتستهلك أجسادهم النيران التي لا هوادة فيها. لقد أدرك أن بقاءه على قيد الحياة كان مستحيلًا بنفس القدر، حيث قطعت الظلال المحيطة به بالفعل كل طريق هروب محتمل. حتى تغيير الاتجاه على شفا الظلام أصبح الآن بلا جدوى، حيث تورطت السفينة بلا أمل في هاوية من الظلام.

“لا، إنه ليس فرارًا، بل يحاول تدمير السفينة!”

مع هدير يردد صدى الرعب الذي شعر به في شكله الهيكلي، تسبب القديس في انحناء الفضاء من حوله مؤقتًا. دُفعت ألسنة اللهب الشبحية التي كادت تلتهمه إلى الخلف. ثم، بدافع من الحماس للاستشهاد، قفز عاليـًا، وألقى بنفسه نحو دنكان في هجوم متهور انتحاري.

في مشهد مرعب، تمزقت أجساد هؤلاء المتعصبين، وتفككت إلى برك مروعة من اللحم على الأرض. ومع هلاك كل من المريدين، انهارت الشياطين التكافلية المرتبطة بهم وتفككت على التوالي.

واصل العنكبوت الهيكلي الضخم نزوله بلا هوادة، مستهدفًا غرفة المحرك الموجودة أمامه مباشرة.

كانت عيناه، أو ما كان بمثابة عينين، مثبتتين على نهاية المنصة. وهناك، كما توقع، كانت كومة المتفجرات – العنصر الحاسم الذي كان يبحث عنه، والمفتاح لتنفيذ خطته اليائسة النهائية.

كانت السرعة أمرًا بالغ الأهمية. كان لابد من التحرك قبل أن يتمكن قائد الشبح من الرد وقبل أن تتمكن ألسنة اللهب المشتعلة من السيطرة عليه.

————

كان الجزء السفلي من السفينة قريبًا، مباشرة بعد الطبقات المتبقية من الأرضيات والجدران، بعد متاهة الأنابيب… هناك، كان النيتروجليسرين، الذي وضعه أتباعه سرـًا على متن السفينة، ينتظره.

وكما كان متوقعًا، لم يكن هناك أي من أتباع الطائفة على قيد الحياة داخل هذه المساحة. ولم يكن هناك سوى عدد قليل من الجثث الميتة متناثرة عبر منطقة مفتوحة قريبة. وبالقرب من لوحات التحكم والصمامات، بدت ظلال البشر المخيفة الملتوية مطبوعة على أسطح الآلات، مما يشير إلى لحظاتهم الأخيرة.

إن انفجارًا واحدـًا داخل قلب البخار من شأنه أن يؤدي إلى تفاعل متسلسل غير منضبط من المفاعل، وهو تفاعل قوي بما يكفي لتدمير السفينة بأكملها. حينها فقط ستصبح “الأرض المقدسة” آمنة.

في مواجهة هذا التهديد من عالم آخر، فتح دنكان راحة يده بهدوء تجاه الوحش المتقدم. بدأت نيران الشبح الخضراء التي تدور في الهواء تتجمع، وتجمع قوة هائلة مستعدة لابتلاع العنكبوت الهيكلي في ثوانٍ.

لقد مزق “القديس” الوحشي ذو الهيكل العظمي على شكل عنكبوت السفينة بسرعة مذهلة، فشق ألواح الفولاذ والأنابيب وكل عقبة في طريقه. لقد أصبح ما كان ذات يوم المبنى الفخم الذي كانت تفتخر به الطائفة الآن في حالة تفكيك سريع إلى أنقاض لا يمكن إصلاحها من خلال أعمال الحفر المحمومة.

عبس دنكان عندما سمع أصوات الدمار وصرير الدعامات المتوترة تتعالى من الأسفل. ثم أدرك الحقيقة.

ورغم ذلك لم يتراجع “القديس” في عزمه، بل سارع في خطاه، فشق بطن الوحش الفولاذي بسرعة أكبر.

فر؟ في المحيط الشاسع، على متن سفينة التهمتها بالكامل نيران شبحي، أين يمكن لـ “القديس” أن يهرب؟

لقد تنبأ بكل شيء – هلاك الجميع، بما في ذلك نفسه.

واصل العنكبوت الهيكلي الضخم نزوله بلا هوادة، مستهدفًا غرفة المحرك الموجودة أمامه مباشرة.

في تصميمه القاسي، أدرك “القديس” الشبيه بالعنكبوت الهيكلي المصير الحتمي لأتباعه الأضعف. سوف يستسلمون لليأس، وتستهلك أجسادهم النيران التي لا هوادة فيها. لقد أدرك أن بقاءه على قيد الحياة كان مستحيلًا بنفس القدر، حيث قطعت الظلال المحيطة به بالفعل كل طريق هروب محتمل. حتى تغيير الاتجاه على شفا الظلام أصبح الآن بلا جدوى، حيث تورطت السفينة بلا أمل في هاوية من الظلام.

الفصل 658 “التغيير المفاجئ؟”

لقد اعترف بأن مواجهة القبطان دنكان بشكل مباشر كانت مسعى متهورّا. لقد أظهرت له تكهناته الواضحة نهاية سريعة وغير مهمة لوجوده.

كانت عيناه، أو ما كان بمثابة عينين، مثبتتين على نهاية المنصة. وهناك، كما توقع، كانت كومة المتفجرات – العنصر الحاسم الذي كان يبحث عنه، والمفتاح لتنفيذ خطته اليائسة النهائية.

وعندما أدرك أن مصيره قد بات على المحك، قرر أن يتخذ خطوة أكثر جرأة. فلم يكن بوسعه أن يسمح للسفينة بالوقوع في أيدي دنكان، ولا أن يسمح بكشف أسرار “الأرض المقدسة”. فالعواقب المترتبة على مثل هذه النتيجة من شأنها أن تجعل خطاياه غير قابلة للتكفير عنها على الإطلاق.

ورغم ذلك، فقد نفذ القديس مناورة مفاجئة في الهواء.

مع صوت اصطدام مدوٍ، انهار الجدار الأخير الذي كان يعيق طريقه.

وفي خضم هذه الفوضى، سمعنا صوت إطلاق نار، ممزوجًا بأصوات العديد من التعويذات السحرية الضعيفة واللعنات التي سقطت دون جدوى بالقرب من دنكان وأليس.

وأخيرا ظهرت الغرفة الداخلية، التي تضم قلب البخار.

الفصل 658 “التغيير المفاجئ؟”

في شكله الوحشي، تسلق العنكبوت الهيكلي إلى الغرفة، وهبط بشكل محرج على منصة محاطة بشبكة من الأنابيب والصمامات ولوحات التحكم.

لقد ترك هذا التحول المفاجئ للأحداث حتى دنكان المخضرم مذهولًا للحظة. وبنفس القدر من الدهشة، نظرت أليس أولًا إلى دنكان ثم إلى الحفرة الواسعة التي لا تزال تنبعث منها ألسنة اللهب الشبحية، وأخيرًا عبرت عن ارتباكها، “هل فر؟”

رفع سيقان العين على أطراف جسده، ومسح كل شبر من الغرفة بدقة.

كانت أليس، وهي تنظر إلى هذا العرض الشديد الخطير بعينين واسعتين. وفي ظل وجود شياطين غريبة ورجال معتقد مسعورين، لم تشعر بالخوف. لقد جاءت مع القبطان للمراقبة، وكانت الفوضى من حولها مثيرة.

وكما كان متوقعًا، لم يكن هناك أي من أتباع الطائفة على قيد الحياة داخل هذه المساحة. ولم يكن هناك سوى عدد قليل من الجثث الميتة متناثرة عبر منطقة مفتوحة قريبة. وبالقرب من لوحات التحكم والصمامات، بدت ظلال البشر المخيفة الملتوية مطبوعة على أسطح الآلات، مما يشير إلى لحظاتهم الأخيرة.

قبل أن يتمكن دنكان من التعبير عن أفكاره، تعرض هو وأليس لهجوم من صرخات مذعورة يائسة تردد صداها في جميع أنحاء القاعة. لقد خضع أتباع الطائفة الذين نجوا من الفوضى الشيطانية الأولية والهجوم الناري، والذين نجوا بصعوبة من التحول على يد أليس، لتحول غريب. انتفخت أشكالهم البشرية بشكل غير طبيعي، وتمدد جلدهم ونبض وكأن شيئًا وحشيًا في الداخل حاول التحرر.

ولم يشعر “القديس” بأي حزن على هؤلاء الرفاق الذين سقطوا.

أليس، “…؟”

كانت عيناه، أو ما كان بمثابة عينين، مثبتتين على نهاية المنصة. وهناك، كما توقع، كانت كومة المتفجرات – العنصر الحاسم الذي كان يبحث عنه، والمفتاح لتنفيذ خطته اليائسة النهائية.

“لا، إنه ليس فرارًا، بل يحاول تدمير السفينة!”

————

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا وارحم شهداءهم.

قبل أن يتمكن دنكان من التعبير عن أفكاره، تعرض هو وأليس لهجوم من صرخات مذعورة يائسة تردد صداها في جميع أنحاء القاعة. لقد خضع أتباع الطائفة الذين نجوا من الفوضى الشيطانية الأولية والهجوم الناري، والذين نجوا بصعوبة من التحول على يد أليس، لتحول غريب. انتفخت أشكالهم البشرية بشكل غير طبيعي، وتمدد جلدهم ونبض وكأن شيئًا وحشيًا في الداخل حاول التحرر.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

لم يكن دنكان مهتمًا بخطاب القديس، فرفع يده بلا مبالاة. ثم اشتعلت النيران الشبحية، التي خفتت لفترة وجيزة، بقوة وانتشرت بسرعة نحو المنصة.

“لقد انقلبت بسرعة ضد أتباعك،” علق دنكان، وكان صوته مليئًا بالدهشة وهو يراقب من بعيد. “لم أتوقع ذلك.”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط