You dont have javascript enabled! Please enable it!
Switch Mode
نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

التناسخ اللعين 447

بقايا (3)

بقايا (3)

الفصل 447: بقايا (3)

“لكن هؤلاء الأطفال سيريدون اللعب لفترة أطول، أليس كذلك؟ هامل، ألا تفكر في مشاعر الأطفال؟” احتجت نوير في محاولة لإبقائه.

كما توقعت نوير جيابيلا، لم يكن لدى يوجين أي رغبة في خوض حرب بهذا الحجم مع نحاما. كان سيقوم بخطوة حاسمة إذا دعت الحاجة، لكن الوضع الحالي لم يكن يستدعي مثل هذا الإجراء بعد.

مع أي شخص آخر، كانت ستستخدم عينها الشيطانية في الخيال لقراءة أفكاره… لكن غرائزها حذرتها من محاولة ذلك مع هذا الكيان.

على عكس أميليا ميروين، التي كانت تسعى للحرب المفتوحة، كان لدى يوجين استراتيجيات متعددة تحت تصرفه. حتى مقارنة بسيطة بين القوات أظهرت تفوق التحالف على نحاما. ورغم أن أميليا جندت عدداً كبيراً من الشياطين ذات الرتب العالية، إلا أن التحالف كان لديه تدابير مضادة وقوات كافية.

“ماذا؟” سأل يوجين بدهشة.

هل يمكن لجميع الشياطين المشاركة أن يمروا بطقوس التحول إلى ملوك الشياطين؟ إذا كان ذلك ممكنًا، فسيغير بالتأكيد مجرى المعركة لصالح نحاما. ومع ذلك، لم يكن التحول إلى ملك شيطان أمرًا يمكن تحقيقه برغبة أو جهد بسيط.

على عكس أميليا ميروين، التي كانت تسعى للحرب المفتوحة، كان لدى يوجين استراتيجيات متعددة تحت تصرفه. حتى مقارنة بسيطة بين القوات أظهرت تفوق التحالف على نحاما. ورغم أن أميليا جندت عدداً كبيراً من الشياطين ذات الرتب العالية، إلا أن التحالف كان لديه تدابير مضادة وقوات كافية.

كان إدوارد ليونهارت هو الأول الذي حاول إجراء الطقوس. لم يكن بحاجة إلى تحضير الكثير من الأشياء لهذه الطقوس. فقد أثبتت الروح المظلمة التي بداخله، وبقايا ملك شيطان سابق، وسلالته من ليونهارت، أنها كافية.

يمكنه إنهاء الحرب بالقضاء على الشياطين وأميليا وأسر السلطان. لكن يوجين لم يكن يؤمن تمامًا أن الأمور ستسير بسلاسة كما هو مخطط. فالمثالية تبقى مجرد مثالية.

كانت تحضيرات إدموند كودريث للطقوس أكثر شمولاً من حيث الوقت والمتطلبات. فقد تطلبت تضحيات بشرية، ومانا غزيرة من غابة سمار، وخطوط الطاقة للشجرة العالمية، وحتى القوة المظلمة لتنين الشيطان، رايزاكيا. ومع ذلك، لم تكتمل الطقوس. اضطر إدموند كودريث إلى رفع جودة أرواح التضحيات من خلال جنون الحرب كحل بديل.

كان من الواضح أن الشياطين أساءت فهم تحول إيريس المفاجئ إلى ملكة الشياطين كإشارة إلى أنهم، أيضًا، يمكنهم تحقيق هذا الإنجاز بسهولة. ومع ذلك، بالنسبة لشيطان، فإن التحول إلى ملك شيطان دون المؤهلات المناسبة يتطلب العديد من الأمور. ببساطة، مجرد التضحية بحياة لا حصر لها لن يكون كافياً.

“إنه يعلم أنه مزيف. لابد أنه يدرك أن ذكرياته تم التلاعب بها. هل ما زال يكن الكراهية تجاه عائلة ليونهارت؟”

لتحويل حتى شيطان واحد إلى ملك شيطان، كان من الضروري اتباع طريقة مشابهة لطريقة إدموند، التي تضمنت رفع مستوى الأرواح من خلال الجنون والفوضى الناتجة عن الحرب.

أين ذهب؟ رمشت نوير عدة مرات وهي تفحص المناطق المحيطة والمدينة بأكملها بحثًا عن الطيف.

كان نحاما يفتقر إلى السمات الفريدة لغابة سمار. وبالتالي، بينما استخدم إدموند عشرات الآلاف من السكان الأصليين كتضحيات، ستحتاج أميليا إلى تحضير عدة أضعاف ذلك.

***** شكرا للقراءة Isngard

لم تكن أميليا في نحاما سوى بضعة أيام. كان من المستحيل أن تكون قد أجرت طقوس ملك شيطان في مثل هذا الوقت القصير. ستحتاج إلى إشعال حرب شاملة حتى تحاول إجراء الطقوس، وهذا بدوره سيمنح يوجين خيارات متنوعة بمجرد أن يتشكل المأزق عند الخطوط الأمامية.

كانت الشعور مشابهًا لما شعرت به عندما نظرت إلى معبد الدمار ورأت فيرمث ليونهارت مقيدًا بداخله. شعرت أن إظهار حلمٍ بشكل متهور قد يؤدي إلى سقوطها هي نفسها.

رغم أنه يمكنه بالتأكيد خوض معركة مباشرة مع أميليا، إلا أن هدف يوجين الأساسي لم يكن ذلك. بل، كان يأمل في شن هجوم مفاجئ من الخلف. يمكنه الطيران مع سينا أو ركوب رايميرا لتنفيذ هجمات التنفس.

هذا الطيف قد فقد شكله الجسدي بعد أن هزمه يوجين ليونهارت. ربما لم يكن يحتفظ بالكراهية نتيجة ذكرياته المتلاعب بها، بل كان يسعى للانتقام من يوجين لأسباب أخرى.

يمكنه إنهاء الحرب بالقضاء على الشياطين وأميليا وأسر السلطان. لكن يوجين لم يكن يؤمن تمامًا أن الأمور ستسير بسلاسة كما هو مخطط. فالمثالية تبقى مجرد مثالية.

رغم أنها لم تغير نظرتها، اختفت فجأة صورة الطيف.

“هل انتهيت من الحديث؟ إذن غادر”، قال يوجين بجفاء.

كان إدوارد ليونهارت هو الأول الذي حاول إجراء الطقوس. لم يكن بحاجة إلى تحضير الكثير من الأشياء لهذه الطقوس. فقد أثبتت الروح المظلمة التي بداخله، وبقايا ملك شيطان سابق، وسلالته من ليونهارت، أنها كافية.

عبست نوير عند رده الفظ. “حقًا، هذا تصرف غير لائق منك أن تتحدث بهذه الطريقة! ولم آت إلى هنا لمجرد الحديث عن هذا.”

لم يكن لديه أي نية للصدام مع نوير. مثل أميليا مروين، كان فقط هامل من يملك “الحق” في قتل هذه العاهرة. سبب قدومه إلى هذه المدينة كان — كما قال من قبل — للتحقق مما إذا كان يوجين لا يزال هنا.

كان يوجين جريئًا وغير شاكر. نظرت إليه نوير بنظرة غاضبة مازحة.

مع أي شخص آخر، كانت ستستخدم عينها الشيطانية في الخيال لقراءة أفكاره… لكن غرائزها حذرتها من محاولة ذلك مع هذا الكيان.

“رغم أن هذا محرج أن أقوله، هامل، لقد جئت لأنني أردت رؤيتك”، قالت.

لقد رأته نوار في رافيستا قبل عام. بالكاد كان حيًا كطيف بسيط بدون جسد مادي. كان في طور الاندماج مع قوة الدمار. لم تكن ستتفاجأ لو أنه اختفى في أي لحظة.

دحرج يوجين عينيه عند تعليقها العابر. “وماذا بعد؟”

ارتسمت ابتسامة على شفتي نوار، واهتزت وجنتاها. نهضت بسرعة من على كرسي الاستلقاء وقالت: “لا، هامل، لا تحتاج إلى الرحيل. تذكرت شيئًا عليّ القيام به.”

لم تكن هذه المرة الأولى التي يسمع فيها هذا الهراء من نوير. لم يرمش يوجين بعينه حتى بعد سماع كلماتها.

لكن يبدو أنه لم يختفِ. بل أصبح كيانًا جديدًا. ولم يكن ذلك مفاجأة كاملة بالنسبة لها. فقد كانت تترك احتمالًا ضعيفًا لعودته، وحتى لمحة من الأمل.

كيف يمكنه أن يعاملها هكذا حتى بعد أن قدمت له معلومات مهمة؟ حسنًا، في الحقيقة، لم تشعر بأي استياء أو خيبة أمل على الإطلاق.

“هل هناك سبب يجعلني أجيبك؟” سأل الطيف.

“أعني، رغم أنني جئت لأنني أردت رؤيتك، إلا أنني لم أفعل ذلك بدافع اللحظة. هناك سبب لقدومي إلى هنا”، أضافت نوير.

“إجابتك غامضة. بعد التأكد من وجوده، ماذا بعد؟ هل ستلتقي به؟” سألت نوير.

“وماذا بعد…؟” قال يوجين بلا مبالاة.

شيطان؟ لا، ذلك لم يكن سيشكل مفاجأة أو أهمية. فقد كان العديد من الشياطين يتجولون في أطراف المدينة بحثًا عن شيء ليأكلوه.

“ألا تشعر بالفضول؟ همم؟” سألت نوير بنبرة يائسة وهي تقترب بوجهها نحو يوجين، فرد يوجين بوجه ساخر وركل السرير الشمسي تحتها.

رغم أنها لم تغير نظرتها، اختفت فجأة صورة الطيف.

رغم اشمئزازه الواضح منها، لم تبد نوير مبالية. اقتربت أكثر منه. رغم أن يوجين لم يكن فضوليًا على الإطلاق، إلا أنه كان يعلم أن نوير لن تتركه وشأنه حتى يسأل.

حدقت نوار في الطيف وهي تنتظر رده. لم يكن الأمر مجرد اختلاف في قوة الظلام. هذا… الحضور، هذا التهديد. شعرت كما لو أن جلدها كان يرتعش، وداخل قلبها، كانت غرائزها تنكمش.

“… وما هو السبب الذي دفعك لرؤيتي؟” سأل يوجين أخيرًا. ارتعشت وجنته في إشارة إلى ضيقه الواضح.

يمكنه إنهاء الحرب بالقضاء على الشياطين وأميليا وأسر السلطان. لكن يوجين لم يكن يؤمن تمامًا أن الأمور ستسير بسلاسة كما هو مخطط. فالمثالية تبقى مجرد مثالية.

أعطت نوير فورًا ابتسامة راضية عندما سمعت سؤال يوجين.

رغم اشمئزازه الواضح منها، لم تبد نوير مبالية. اقتربت أكثر منه. رغم أن يوجين لم يكن فضوليًا على الإطلاق، إلا أنه كان يعلم أن نوير لن تتركه وشأنه حتى يسأل.

“لقد حلمت”، كشفت نوير.

فكرت نوير في الاحتمالات. المزيف يعتقد أنه تعرض للخيانة من قبل فيرموت ورفاقه، ولذلك يحمل ضغينة تجاه عائلة ليونهارت.

“… حلم؟” سأل يوجين بدهشة. لم يكن على علم بأن شياطين الليل لا تحلم بمعنى حقيقي.

يمكن أن تغرق نوير جيابيلا وتستمتع بالمشاعر الغامضة لحلمها الذي لا تتذكره. ولكن بالنسبة ليوجين، بدا كل هذا مفاجئًا وغامضًا للغاية. عبست ملامحه وهو ينهض من مقعده.

“نعم”، أجابت نوير.

حدقت نوار في الطيف وهي تنتظر رده. لم يكن الأمر مجرد اختلاف في قوة الظلام. هذا… الحضور، هذا التهديد. شعرت كما لو أن جلدها كان يرتعش، وداخل قلبها، كانت غرائزها تنكمش.

“… وماذا كان؟” تساءل يوجين.

الفصل 447: بقايا (3)

رغم جهله، شعر يوجين بالاهتمام بإجابتها. كان يعلم أن للأحلام دلالات مهمة. ففي النهاية، كان قد وصل لأول مرة إلى ذكريات أجاروث في أحلامه.

لقد كان “حيوان” أميليا ميروين، فارس الموت الذي تم إنشاؤه بزرع روح زائفة في جثة هامل. وكانت شخصيته قد تشكلت باستخدام ذكريات هامل. لكن لم يعد بالإمكان تسمية هذا الكيان بفارس الموت.

“أتساءل”، أجابت نوير.

رغم اشمئزازه الواضح منها، لم تبد نوير مبالية. اقتربت أكثر منه. رغم أن يوجين لم يكن فضوليًا على الإطلاق، إلا أنه كان يعلم أن نوير لن تتركه وشأنه حتى يسأل.

رغم أنها لم تتذكر، إلا أنها شعرت برغبة في رؤية هامل. لذلك، كان من المحتمل أن يكون مرتبطًا به. كانت تأمل أن يساعدها لقاؤه على استعادة المزيد من الوضوح، وأن يعيد لها أكثر من مجرد المشاعر اللطيفة التي بقيت معها. ولكن…

لقد تساءلت عما إذا كان الطيف يمكن أن يتجاوز مصيره المظلم إذا استمر في الكفاح بدون يأس، تمامًا مثل هامل. فكرت في احتمال أن يتغلب على الوضع الشديد الذي وُضع فيه دون أن يهلك.

“لا أتذكر”، اعترفت نوير.

بوم!

لا تزال لا تتذكر محتويات حلمها. ومع ذلك، على الرغم من طبيعته الغامضة، شعرت بارتباط عاطفي أعمق بالحلم.

نظرت إلى الوضع الحالي من زاوية مختلفة.

تراجعت نوير خطوة للخلف وأخذت تراقب رد فعل يوجين. شيء باقٍ، ضبابي… أليس كذلك؟ ضحكت بهدوء.

لقد رأته نوار في رافيستا قبل عام. بالكاد كان حيًا كطيف بسيط بدون جسد مادي. كان في طور الاندماج مع قوة الدمار. لم تكن ستتفاجأ لو أنه اختفى في أي لحظة.

“…..؟” حدق يوجين في نوير بامتعاض متزايد.

من تصرفات نوير، بدا أن يوجين لا يزال في مدينة جيابيلا.

يمكن أن تغرق نوير جيابيلا وتستمتع بالمشاعر الغامضة لحلمها الذي لا تتذكره. ولكن بالنسبة ليوجين، بدا كل هذا مفاجئًا وغامضًا للغاية. عبست ملامحه وهو ينهض من مقعده.

“يوجين ليونهارت”، قال الطيف فجأة. “هل لا يزال في هذه المدينة؟”

“إلى أين تذهب؟” سألت نوير.

لقد تساءلت عما إذا كان الطيف يمكن أن يتجاوز مصيره المظلم إذا استمر في الكفاح بدون يأس، تمامًا مثل هامل. فكرت في احتمال أن يتغلب على الوضع الشديد الذي وُضع فيه دون أن يهلك.

“يبدو أنك لن تغادري، لذا سأغادر أنا”، أجاب يوجين بوضوح، غير مهتم بإطالة الحديث.

‘ما الذي يحدث؟’ فكرت نوار.

“لكن هؤلاء الأطفال سيريدون اللعب لفترة أطول، أليس كذلك؟ هامل، ألا تفكر في مشاعر الأطفال؟” احتجت نوير في محاولة لإبقائه.

‘نوير جيابيلا قد أظهرت اهتمامًا بيوجين ليونهارت عدة مرات’، تذكر الطيف.

“لقد وضعت مشاعرهم في الاعتبار طوال الوقت، لذا يجب عليهم مراعاة مشاعري أحيانًا”، رد يوجين غير متأثر بحجتها.

كانت تحضيرات إدموند كودريث للطقوس أكثر شمولاً من حيث الوقت والمتطلبات. فقد تطلبت تضحيات بشرية، ومانا غزيرة من غابة سمار، وخطوط الطاقة للشجرة العالمية، وحتى القوة المظلمة لتنين الشيطان، رايزاكيا. ومع ذلك، لم تكتمل الطقوس. اضطر إدموند كودريث إلى رفع جودة أرواح التضحيات من خلال جنون الحرب كحل بديل.

“وماذا عن مشاعري، هامل؟ لقد أتيت إلى هنا لأنني أردت رؤيتك…” توقفت نوار فجأة عن الكلام. نظرت إلى يوجين بعينين واسعتين للحظة، ثم أمالت رأسها بحيرة. “…هاه؟”

“لماذا تبحث عنه؟” سألت نوير في النهاية.

ارتسمت ابتسامة على شفتي نوار، واهتزت وجنتاها. نهضت بسرعة من على كرسي الاستلقاء وقالت: “لا، هامل، لا تحتاج إلى الرحيل. تذكرت شيئًا عليّ القيام به.”

‘حتى لو كان وجوده مختلطًا ومشوَّهًا مع قوة الدمار، هل يصل الأمر إلى هذا الحد؟’ فكرت نوار.

“ماذا؟” سأل يوجين بدهشة.

عندما وصلت إلى المنطقة السكنية في أطراف المدينة، التي كانت خالية تقريبًا من السياح، وجدت الرجل واقفًا هناك بمفرده.

“إذا كان ممكنًا، أود رؤيتك مرة أخرى قبل مغادرتي المدينة. قد لا ترغب بذلك، لكنني أود على الأقل أن أقول وداعًا. وبخصوص ما قلته سابقًا، فكّر فيه جيدًا”، قالت نوار بسرعة، وغمزت ليوجين. “أنا حقًا أخطط لمساعدتك في الحرب ضد أميليا ميروين.”

كان الوضع مهيأ لسوء الفهم. الطيف لم يكن يعرف ما تعرفه نوير. هل كانت تعلم أن يوجين ليونهارت هو تجسد هامل؟ لم يكن يستطيع الافتراض بذلك. وبالمثل، لم يكن بإمكان نوير أن تعرف أنه كان على دراية بهوية يوجين الحقيقية.

وبهذه الكلمات، استدارت نوار بسرعة. وبدلاً من مغادرتها على متن “وجه جيابيلا” كما وصلت، اختفت في الضباب.

‘…ربما الكراهية ليست بسبب الذكريات’، فكرت نوير.

لم تكلف نفسها عناء تفسير الموقف الحالي. لم يكن لديها نية لفعل ذلك، وكانت في عجلة من أمرها. ولتكون أكثر دقة، كانت منزعجة.

“يا إلهي”، قالت نوار. توقفت عن التفكير في ذلك الرد. بدا أنه لا داعي للتظاهر. فتابعت بسؤال: “ماذا حدث؟ أو بالأحرى، متى بدأت تدرك ذلك؟”

‘ما الذي يحدث؟’ فكرت نوار.

“هو قريب، كما أرى” علق الطيف.

كانت المدينة العملاقة في راحة يد نوار. إذا كان هناك شيء غير مألوف، أو جديد، فبإمكانها أن تشعر به فورًا. وكان الأمر كذلك الآن. شعرت بوجود كيان غريب ظهر فجأة في أطراف المدينة.

كان من الواضح أن الشياطين أساءت فهم تحول إيريس المفاجئ إلى ملكة الشياطين كإشارة إلى أنهم، أيضًا، يمكنهم تحقيق هذا الإنجاز بسهولة. ومع ذلك، بالنسبة لشيطان، فإن التحول إلى ملك شيطان دون المؤهلات المناسبة يتطلب العديد من الأمور. ببساطة، مجرد التضحية بحياة لا حصر لها لن يكون كافياً.

شيطان؟ لا، ذلك لم يكن سيشكل مفاجأة أو أهمية. فقد كان العديد من الشياطين يتجولون في أطراف المدينة بحثًا عن شيء ليأكلوه.

“لماذا تبحث عنه؟” سألت نوير في النهاية.

لكن تلك الكائنات لم تكن ذات أهمية. الحقيقة أن الدخيل جعلها تتحرك فورًا يعني أنه كان وجودًا يزعجها. وهذا بالفعل جعله كيانًا مميزًا.

نظرت إلى الوضع الحالي من زاوية مختلفة.

كان الدخيل غريبًا، وهذا ما أزعجها. فكرت نوار في هوية الدخيل بينما كانت تطير عبر سماء المدينة.

“…..؟” حدق يوجين في نوير بامتعاض متزايد.

“أنت”، صرخت نوار.

كان الدخيل غريبًا، وهذا ما أزعجها. فكرت نوار في هوية الدخيل بينما كانت تطير عبر سماء المدينة.

عندما وصلت إلى المنطقة السكنية في أطراف المدينة، التي كانت خالية تقريبًا من السياح، وجدت الرجل واقفًا هناك بمفرده.

دحرج يوجين عينيه عند تعليقها العابر. “وماذا بعد؟”

لم يكن مظهر الرجل كما كان قبل ثلاثمئة عام. فقد اختفت ندوبه وكان يرتدي ملابس مختلفة. ولكن لم تكن هذه الاختلافات البسيطة كافية لجعلها لا تتعرف عليه. كيف يمكن أن تنساه؟ لم تنسَ وجهه أبدًا، الرجل الذي وقعت في حبه لأول مرة — هامل المقاتل.

يمكن أن تغرق نوير جيابيلا وتستمتع بالمشاعر الغامضة لحلمها الذي لا تتذكره. ولكن بالنسبة ليوجين، بدا كل هذا مفاجئًا وغامضًا للغاية. عبست ملامحه وهو ينهض من مقعده.

تأملت نوار أي شعور يجب أن تُظهره. كانت تعلم هوية الكيان.

تأملت نوار أي شعور يجب أن تُظهره. كانت تعلم هوية الكيان.

لقد كان “حيوان” أميليا ميروين، فارس الموت الذي تم إنشاؤه بزرع روح زائفة في جثة هامل. وكانت شخصيته قد تشكلت باستخدام ذكريات هامل. لكن لم يعد بالإمكان تسمية هذا الكيان بفارس الموت.

‘غريب ومقزز…. نعم، هذا هو. قوة الدمار السوداء،’ فكرت نوار، مرتعشة داخليًا.

لقد رأته نوار في رافيستا قبل عام. بالكاد كان حيًا كطيف بسيط بدون جسد مادي. كان في طور الاندماج مع قوة الدمار. لم تكن ستتفاجأ لو أنه اختفى في أي لحظة.

“أتساءل”، أجابت نوير.

لكن يبدو أنه لم يختفِ. بل أصبح كيانًا جديدًا. ولم يكن ذلك مفاجأة كاملة بالنسبة لها. فقد كانت تترك احتمالًا ضعيفًا لعودته، وحتى لمحة من الأمل.

“جئت فقط لأتحقق مما إذا كان لا يزال هنا” أجاب الطيف.

لقد أثار الفضول لديها بالشخصية “الشبيهة بهامل” التي احتفظ بها الطيف، على الرغم من كون ذلك قاسيًا بالنسبة له.

رغم أنه يمكنه بالتأكيد خوض معركة مباشرة مع أميليا، إلا أن هدف يوجين الأساسي لم يكن ذلك. بل، كان يأمل في شن هجوم مفاجئ من الخلف. يمكنه الطيران مع سينا أو ركوب رايميرا لتنفيذ هجمات التنفس.

لقد تساءلت عما إذا كان الطيف يمكن أن يتجاوز مصيره المظلم إذا استمر في الكفاح بدون يأس، تمامًا مثل هامل. فكرت في احتمال أن يتغلب على الوضع الشديد الذي وُضع فيه دون أن يهلك.

“إجابتك غامضة. بعد التأكد من وجوده، ماذا بعد؟ هل ستلتقي به؟” سألت نوير.

وقد قابل توقعاتها، بل تفوق عليها.

ارتسمت ابتسامة على شفتي نوار، واهتزت وجنتاها. نهضت بسرعة من على كرسي الاستلقاء وقالت: “لا، هامل، لا تحتاج إلى الرحيل. تذكرت شيئًا عليّ القيام به.”

ومع ذلك، شعرت نوار بنفور غريب تجاه هذا الكيان، لذا تساءلت أي شعور يجب أن تُظهره. هل يجب أن تتصرف كما لو أنه هامل، حبيبها، أم….

“أنت”، صرخت نوار.

“هامل، ماذا تفعل هنا؟” سألته.

لكن الازدراء الذي شعرت به كان مختلفًا عن مشاعرها تجاه كيانات مثل ألفييرو. لهذا السبب لم تدركه على الفور.

“اتركي التمثيل. أستطيع رؤية الحقيقة وراءه”، قال الطيف. وانحنت شفتاه استجابةً لسؤال نوار.

“رغم أن هذا محرج أن أقوله، هامل، لقد جئت لأنني أردت رؤيتك”، قالت.

“يا إلهي”، قالت نوار. توقفت عن التفكير في ذلك الرد. بدا أنه لا داعي للتظاهر. فتابعت بسؤال: “ماذا حدث؟ أو بالأحرى، متى بدأت تدرك ذلك؟”

“…ماذا؟” سألت نوير مرتبكة.

“هل هناك سبب يجعلني أجيبك؟” سأل الطيف.

“رغم أن هذا محرج أن أقوله، هامل، لقد جئت لأنني أردت رؤيتك”، قالت.

“همم. إذا كنت لا ترغب في ذلك، فلا يمكنني إجبارك، لكنني شخصيًا أشعر بالفضول. في المرة الأخيرة التي رأيتك فيها، كنت تعتقد أنك هامل، أليس كذلك؟” تساءلت نوار.

“وماذا عن مشاعري، هامل؟ لقد أتيت إلى هنا لأنني أردت رؤيتك…” توقفت نوار فجأة عن الكلام. نظرت إلى يوجين بعينين واسعتين للحظة، ثم أمالت رأسها بحيرة. “…هاه؟”

بدلاً من التظاهر، أظهرت مشاعرها الحقيقية. لم تحاول نوار إخفاء انزعاجها وازدرائها للطيف.

لم يكن مظهر الرجل كما كان قبل ثلاثمئة عام. فقد اختفت ندوبه وكان يرتدي ملابس مختلفة. ولكن لم تكن هذه الاختلافات البسيطة كافية لجعلها لا تتعرف عليه. كيف يمكن أن تنساه؟ لم تنسَ وجهه أبدًا، الرجل الذي وقعت في حبه لأول مرة — هامل المقاتل.

هامل المزيّف.

أين ذهب؟ رمشت نوير عدة مرات وهي تفحص المناطق المحيطة والمدينة بأكملها بحثًا عن الطيف.

‘غريب ومقزز…. نعم، هذا هو. قوة الدمار السوداء،’ فكرت نوار، مرتعشة داخليًا.

رغم جهله، شعر يوجين بالاهتمام بإجابتها. كان يعلم أن للأحلام دلالات مهمة. ففي النهاية، كان قد وصل لأول مرة إلى ذكريات أجاروث في أحلامه.

لكن الازدراء الذي شعرت به كان مختلفًا عن مشاعرها تجاه كيانات مثل ألفييرو. لهذا السبب لم تدركه على الفور.

“اتركي التمثيل. أستطيع رؤية الحقيقة وراءه”، قال الطيف. وانحنت شفتاه استجابةً لسؤال نوار.

حدقت نوار في الطيف وهي تنتظر رده. لم يكن الأمر مجرد اختلاف في قوة الظلام. هذا… الحضور، هذا التهديد. شعرت كما لو أن جلدها كان يرتعش، وداخل قلبها، كانت غرائزها تنكمش.

“إلى أين تذهب؟” سألت نوير.

‘حتى لو كان وجوده مختلطًا ومشوَّهًا مع قوة الدمار، هل يصل الأمر إلى هذا الحد؟’ فكرت نوار.

كانت تحضيرات إدموند كودريث للطقوس أكثر شمولاً من حيث الوقت والمتطلبات. فقد تطلبت تضحيات بشرية، ومانا غزيرة من غابة سمار، وخطوط الطاقة للشجرة العالمية، وحتى القوة المظلمة لتنين الشيطان، رايزاكيا. ومع ذلك، لم تكتمل الطقوس. اضطر إدموند كودريث إلى رفع جودة أرواح التضحيات من خلال جنون الحرب كحل بديل.

لقد كان خصمًا لا يُستهان به. نادرًا ما واجهت نوار خصومًا بهذا القدر من القوة.

‘حتى لو كان وجوده مختلطًا ومشوَّهًا مع قوة الدمار، هل يصل الأمر إلى هذا الحد؟’ فكرت نوار.

“يبدو أنك لا تنوي الإجابة”، قالت نوار. أطلقت شخيرة خفيفة ورفعت كتفيها عندما لم تسمع إجابة من الطيف. “لماذا أنت هنا؟ مع أميليا ميروين… آه، فهمت. إذا كنت قد أصبحت واعيًا بوجودك… هل تحررت من قيود أميليا؟”

“… وماذا كان؟” تساءل يوجين.

“يوجين ليونهارت”، قال الطيف فجأة. “هل لا يزال في هذه المدينة؟”

“هامل، ماذا تفعل هنا؟” سألته.

هذه المرة، كان دور نوار في البقاء صامتة. لم تستطع تحديد النية الدقيقة وراء ذلك السؤال.

لقد رأته نوار في رافيستا قبل عام. بالكاد كان حيًا كطيف بسيط بدون جسد مادي. كان في طور الاندماج مع قوة الدمار. لم تكن ستتفاجأ لو أنه اختفى في أي لحظة.

مع أي شخص آخر، كانت ستستخدم عينها الشيطانية في الخيال لقراءة أفكاره… لكن غرائزها حذرتها من محاولة ذلك مع هذا الكيان.

هل يمكن لجميع الشياطين المشاركة أن يمروا بطقوس التحول إلى ملوك الشياطين؟ إذا كان ذلك ممكنًا، فسيغير بالتأكيد مجرى المعركة لصالح نحاما. ومع ذلك، لم يكن التحول إلى ملك شيطان أمرًا يمكن تحقيقه برغبة أو جهد بسيط.

كانت الشعور مشابهًا لما شعرت به عندما نظرت إلى معبد الدمار ورأت فيرمث ليونهارت مقيدًا بداخله. شعرت أن إظهار حلمٍ بشكل متهور قد يؤدي إلى سقوطها هي نفسها.

“وماذا عن مشاعري، هامل؟ لقد أتيت إلى هنا لأنني أردت رؤيتك…” توقفت نوار فجأة عن الكلام. نظرت إلى يوجين بعينين واسعتين للحظة، ثم أمالت رأسها بحيرة. “…هاه؟”

“إنه يعلم أنه مزيف. لابد أنه يدرك أن ذكرياته تم التلاعب بها. هل ما زال يكن الكراهية تجاه عائلة ليونهارت؟”

‘نوير جيابيلا قد أظهرت اهتمامًا بيوجين ليونهارت عدة مرات’، تذكر الطيف.

فكرت نوير في الاحتمالات. المزيف يعتقد أنه تعرض للخيانة من قبل فيرموت ورفاقه، ولذلك يحمل ضغينة تجاه عائلة ليونهارت.

“لقد وضعت مشاعرهم في الاعتبار طوال الوقت، لذا يجب عليهم مراعاة مشاعري أحيانًا”، رد يوجين غير متأثر بحجتها.

‘…ربما الكراهية ليست بسبب الذكريات’، فكرت نوير.

“أنت”، صرخت نوار.

نظرت إلى الوضع الحالي من زاوية مختلفة.

“جئت فقط لأتحقق مما إذا كان لا يزال هنا” أجاب الطيف.

هذا الطيف قد فقد شكله الجسدي بعد أن هزمه يوجين ليونهارت. ربما لم يكن يحتفظ بالكراهية نتيجة ذكرياته المتلاعب بها، بل كان يسعى للانتقام من يوجين لأسباب أخرى.

لكن يبدو أنه لم يختفِ. بل أصبح كيانًا جديدًا. ولم يكن ذلك مفاجأة كاملة بالنسبة لها. فقد كانت تترك احتمالًا ضعيفًا لعودته، وحتى لمحة من الأمل.

“لماذا تبحث عنه؟” سألت نوير في النهاية.

“… وماذا كان؟” تساءل يوجين.

إذا كان هذا الكيان يريد الانتقام من يوجين، هل يجب أن تمهد له الطريق؟ أم توقفه؟ فكرت نوير في هذه المعضلة للحظة.

كما توقعت نوير جيابيلا، لم يكن لدى يوجين أي رغبة في خوض حرب بهذا الحجم مع نحاما. كان سيقوم بخطوة حاسمة إذا دعت الحاجة، لكن الوضع الحالي لم يكن يستدعي مثل هذا الإجراء بعد.

لكن كان من المتسرع اتخاذ القرار. ماذا لو لم يكن هذا الكيان يسعى للانتقام من يوجين على الإطلاق؟

لكن يبدو أنه لم يختفِ. بل أصبح كيانًا جديدًا. ولم يكن ذلك مفاجأة كاملة بالنسبة لها. فقد كانت تترك احتمالًا ضعيفًا لعودته، وحتى لمحة من الأمل.

ومع ذلك، إذا كانت هويته الذاتية أقرب إلى “هامل” الحقيقي، فلن يكون مفاجئًا أن يريد الانتقام…

رغم أنه يمكنه بالتأكيد خوض معركة مباشرة مع أميليا، إلا أن هدف يوجين الأساسي لم يكن ذلك. بل، كان يأمل في شن هجوم مفاجئ من الخلف. يمكنه الطيران مع سينا أو ركوب رايميرا لتنفيذ هجمات التنفس.

“هو قريب، كما أرى” علق الطيف.

أين ذهب؟ رمشت نوير عدة مرات وهي تفحص المناطق المحيطة والمدينة بأكملها بحثًا عن الطيف.

كان مرتبكًا من موقف نوير المبهم. ومع ذلك، لم يكن بإمكانه التأكيد بوضوح على هدفه من البحث عن يوجين.

وقد قابل توقعاتها، بل تفوق عليها.

كان الوضع مهيأ لسوء الفهم. الطيف لم يكن يعرف ما تعرفه نوير. هل كانت تعلم أن يوجين ليونهارت هو تجسد هامل؟ لم يكن يستطيع الافتراض بذلك. وبالمثل، لم يكن بإمكان نوير أن تعرف أنه كان على دراية بهوية يوجين الحقيقية.

رغم جهله، شعر يوجين بالاهتمام بإجابتها. كان يعلم أن للأحلام دلالات مهمة. ففي النهاية، كان قد وصل لأول مرة إلى ذكريات أجاروث في أحلامه.

“هل أتيت لتلتقي به؟” سألت نوير وهي تحافظ على مسافة بينها وبينه.

عبست نوير عند رده الفظ. “حقًا، هذا تصرف غير لائق منك أن تتحدث بهذه الطريقة! ولم آت إلى هنا لمجرد الحديث عن هذا.”

“جئت فقط لأتحقق مما إذا كان لا يزال هنا” أجاب الطيف.

حدقت نوار في الطيف وهي تنتظر رده. لم يكن الأمر مجرد اختلاف في قوة الظلام. هذا… الحضور، هذا التهديد. شعرت كما لو أن جلدها كان يرتعش، وداخل قلبها، كانت غرائزها تنكمش.

“إجابتك غامضة. بعد التأكد من وجوده، ماذا بعد؟ هل ستلتقي به؟” سألت نوير.

كان إدوارد ليونهارت هو الأول الذي حاول إجراء الطقوس. لم يكن بحاجة إلى تحضير الكثير من الأشياء لهذه الطقوس. فقد أثبتت الروح المظلمة التي بداخله، وبقايا ملك شيطان سابق، وسلالته من ليونهارت، أنها كافية.

فكرت نوير في الضغط عليه بشكل أكبر وهي ببطء تطلق قوتها الظلامية.

لم تكن أميليا في نحاما سوى بضعة أيام. كان من المستحيل أن تكون قد أجرت طقوس ملك شيطان في مثل هذا الوقت القصير. ستحتاج إلى إشعال حرب شاملة حتى تحاول إجراء الطقوس، وهذا بدوره سيمنح يوجين خيارات متنوعة بمجرد أن يتشكل المأزق عند الخطوط الأمامية.

بوم!

لم تكن أميليا في نحاما سوى بضعة أيام. كان من المستحيل أن تكون قد أجرت طقوس ملك شيطان في مثل هذا الوقت القصير. ستحتاج إلى إشعال حرب شاملة حتى تحاول إجراء الطقوس، وهذا بدوره سيمنح يوجين خيارات متنوعة بمجرد أن يتشكل المأزق عند الخطوط الأمامية.

توسعت قوتها بسرعة وضغطت على الفضاء من حولها. ومع ذلك، ظل الطيف ثابتًا. كان يحدق في نوير دون أن يرتجف.

“إنه يعلم أنه مزيف. لابد أنه يدرك أن ذكرياته تم التلاعب بها. هل ما زال يكن الكراهية تجاه عائلة ليونهارت؟”

‘نوير جيابيلا قد أظهرت اهتمامًا بيوجين ليونهارت عدة مرات’، تذكر الطيف.

من تصرفات نوير، بدا أن يوجين لا يزال في مدينة جيابيلا.

كان على دراية بالفضائح التي تتعلق بنوير ويوجين في هذه المدينة. لكن “هامل” الذي يعرفه لن يقترب أبدًا من شخص مثل نوير.

ومع ذلك، إذا كانت هويته الذاتية أقرب إلى “هامل” الحقيقي، فلن يكون مفاجئًا أن يريد الانتقام…

لم يخطر بباله احتمال أن تكون قد أسرت يوجين باستخدام عينها الشيطانية الوهمية. القديسة كانت معه، ولم يكن بإمكانه تخيل أن عين الوهم الشيطانية قادرة على اختراق القوة العقلية الهائلة لهامل.

“لا أتذكر”، اعترفت نوير.

‘هل ترى هذه العاهرة أنني عدو ليوجين؟ هل لهذا السبب تظهر العداء؟’ خمن الطيف.

شيطان؟ لا، ذلك لم يكن سيشكل مفاجأة أو أهمية. فقد كان العديد من الشياطين يتجولون في أطراف المدينة بحثًا عن شيء ليأكلوه.

لم يكن لديه أي نية للصدام مع نوير. مثل أميليا مروين، كان فقط هامل من يملك “الحق” في قتل هذه العاهرة. سبب قدومه إلى هذه المدينة كان — كما قال من قبل — للتحقق مما إذا كان يوجين لا يزال هنا.

على عكس أميليا ميروين، التي كانت تسعى للحرب المفتوحة، كان لدى يوجين استراتيجيات متعددة تحت تصرفه. حتى مقارنة بسيطة بين القوات أظهرت تفوق التحالف على نحاما. ورغم أن أميليا جندت عدداً كبيراً من الشياطين ذات الرتب العالية، إلا أن التحالف كان لديه تدابير مضادة وقوات كافية.

لم يكن يريد لقاء يوجين وجهًا لوجه أو التحدث معه. إن أمكن، كان يريد فقط مراقبته من بعيد.

لقد أثار الفضول لديها بالشخصية “الشبيهة بهامل” التي احتفظ بها الطيف، على الرغم من كون ذلك قاسيًا بالنسبة له.

“…..”

هل يمكن لجميع الشياطين المشاركة أن يمروا بطقوس التحول إلى ملوك الشياطين؟ إذا كان ذلك ممكنًا، فسيغير بالتأكيد مجرى المعركة لصالح نحاما. ومع ذلك، لم يكن التحول إلى ملك شيطان أمرًا يمكن تحقيقه برغبة أو جهد بسيط.

من تصرفات نوير، بدا أن يوجين لا يزال في مدينة جيابيلا.

لقد كان “حيوان” أميليا ميروين، فارس الموت الذي تم إنشاؤه بزرع روح زائفة في جثة هامل. وكانت شخصيته قد تشكلت باستخدام ذكريات هامل. لكن لم يعد بالإمكان تسمية هذا الكيان بفارس الموت.

كان ذلك كافيًا له. دون أن يقول كلمة أخرى لنوير، تراجع للخلف.

“… وما هو السبب الذي دفعك لرؤيتي؟” سأل يوجين أخيرًا. ارتعشت وجنته في إشارة إلى ضيقه الواضح.

“…ماذا؟” سألت نوير مرتبكة.

لكن تلك الكائنات لم تكن ذات أهمية. الحقيقة أن الدخيل جعلها تتحرك فورًا يعني أنه كان وجودًا يزعجها. وهذا بالفعل جعله كيانًا مميزًا.

رغم أنها لم تغير نظرتها، اختفت فجأة صورة الطيف.

“ماذا؟” سأل يوجين بدهشة.

أين ذهب؟ رمشت نوير عدة مرات وهي تفحص المناطق المحيطة والمدينة بأكملها بحثًا عن الطيف.

كان على دراية بالفضائح التي تتعلق بنوير ويوجين في هذه المدينة. لكن “هامل” الذي يعرفه لن يقترب أبدًا من شخص مثل نوير.

لم يكن هناك.

“اتركي التمثيل. أستطيع رؤية الحقيقة وراءه”، قال الطيف. وانحنت شفتاه استجابةً لسؤال نوار.

الطيف قد اختفى من مدينة جيابيلا.

لكن الازدراء الذي شعرت به كان مختلفًا عن مشاعرها تجاه كيانات مثل ألفييرو. لهذا السبب لم تدركه على الفور.

*****
شكرا للقراءة
Isngard

“… حلم؟” سأل يوجين بدهشة. لم يكن على علم بأن شياطين الليل لا تحلم بمعنى حقيقي.

“وماذا بعد…؟” قال يوجين بلا مبالاة.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط