لحظات قيمة
” من أنت؟”
خمد الضوء الذهبي الذي استبدل الكائن العملاق من قبل إلى تنين.
على الرغم من أنني عشت حياتين ، إلا أن ما رأته عيناي ، رفض عقلي تصديقه ، “وحش!” ، لا توجد كلمة أفضل! ، بإرتفاع أكثر من عشرة أمتار، يجلس بساقين متقاطعين ، عينين حمراوتين دموية تحدق بي ، قرنان ضخمان يبرزان من جوانب رأسه يلتفان حول جمجمته ، الى نهاية جبهته ، لقد بدو مثل شيء يشبه التاج ، نابين بارزين من شفته العلوية ، بينما كان جسده يرتدي درع أسود أنيق..
مع التأكيد أني كنت ملكًا ذات مرة ، مع ذلك هذا الوجود الواقف أمامي ، جعلني أشعر بالضعف ، الحرج ربما ، لم أمتلك حتى الجرأة لنظر مباشرة إليه ، العملاق الذي يجلس على ذلك العرش كان كائناً من شأنه أن يجعل أكبر الزنادقة الغير مخلصين ينحنون أمامه في خضوع.
بالكاد أستطعت فهم الكلمات التي قالتها قبل أن تدفعني إلى البوابة.
رغم ذلك… هو حاليا.. في حضور كل مجده.. يسند رأسه بذراعه.
بعد ان فعلت كما قلت ، تحول الحجر الذي يبدو مقدسا إلى مجرد صخرة بيضاء ناعمة جميلة.. لكن عادية..
بينما يده الاخرى تحك انفه بشكل عرضي!.
يد سيليفيا العملاقة وصلت للأسفل بينما ربتت بإصبعها على راسي بنعومة.
أما الباقي فقد فشلت في ملاحظته بسبب الاضاءة الخافتة في الكهف..
أما الباقي فقد فشلت في ملاحظته بسبب الاضاءة الخافتة في الكهف..
حاولت النهوض ، لكن فشلت في المنتصف ، وعاودت السقوط ، جسدي لا يزال ضعيفاً بسبب ما رأيته للتو.
“تقابلنا أخيرًا!.” تحدثت مع ابتسامة نصف كسولة التي كشفت صف من الأسنان المدببة.
في اليومين الماضيين بينما تدربت على المانا، ودردشت مع سيلفيا لاحظت بضعة أشياء.
من اجل ارسالي للمنزل..
حاولت النهوض ، لكن فشلت في المنتصف ، وعاودت السقوط ، جسدي لا يزال ضعيفاً بسبب ما رأيته للتو.
مرتدياً درعاً أسود و رداء احمر دموي يطابق عينيه ، جلد شاحب مثل سماء غائمة ، القرون كانت مختلفة ، لأن هذا الكيان إمتلك قرنين أنحينا أسفل أذنيه وصولاً إلى ذقنه.
“ستبتلع حشرة إذا أبقيت فمك مفتوحا على مصراعيه”.
“مثل هذه الأخلاق الجيدة لطفل! ، لا تقلق ، لا أتوقع معروفا ولا إمتنانك ، أنا ببساطة افعل هذا لتسليتي الخاصة! ، تعال! ، أجلس هنا بالقرب مني ، رافقني لم أتحدث إلى أي أحد منذ فترة،” تحدثت بينما تربت على منطقة من عرشها لأتي وأجلس عليها.
عظيم!.. على الأقل أنها تعرف كيف تمزح!.
ذات يوم قالت في نبرة ندم ، ” البوابة ستستغرق بعض الوقت لكي تكون آمنة تماماً ، لا أريدك أن تهبط في مكان لا تعرفه.. حتى خطأ واحد يمكن أن يؤدي الى نقلك على بعد بضعة مئات من الأرض ، ارجوك كن صبوراً ستتمكن من رؤية أحبائك قريباً..
” أما بالنسبة لما أنا عليه ، لن أقول شيئا أكثر مما يمكنك رؤيته،” تحدث الوحش البشري ذو القرن.
لسوء الحظ ، لا أستطيع الذهاب معك أنت ستكون في خطر إلى الأبد إذا اكتشف أحدهم أن لديك إتصال معي ، يجب علي البقاء هنا”
“…”
“سوف يستغرق الأمر بعض الوقت بالنسبة لي لفتح صدع بعدي لاعادتك إلى المنزل ، حتى ذلك الحين ، فقط كن مطيعا وأنتظر هنا ، هناك فواكه خاصة تنمو هنا، ستكون قادرا ّعلى تناولها إلى حين أنتهي”
لقد لاحظت نظرتي القلقة نحو الجرح ، أعطتني إبتسامة ضعيفة وقالت ” لا تقلق ايها الصغير هذا الجرح يخرج عن السيطرة من وقت لأخر”
هذا صحيح! ، لقد كنت هنا من أجل أن أجد طريقة للعودة للمنزل ، تمكنت من استعادة رباطة جأشي لأقف ، مشيت أقرب قليلاً الى الكائن الضخم.
أعطيتها انحناء مهذباّ ، وأجبت ، ” شكراً لك على كل ما فعلتيه من أجلي وكل ما ستفعلينه. إذا كانت هناك طريقة يمكنني رد الجميل بها ، سأفعل كل ما في وسعي.”
“…”
“مثل هذه الأخلاق الجيدة لطفل! ، لا تقلق ، لا أتوقع معروفا ولا إمتنانك ، أنا ببساطة افعل هذا لتسليتي الخاصة! ، تعال! ، أجلس هنا بالقرب مني ، رافقني لم أتحدث إلى أي أحد منذ فترة،” تحدثت بينما تربت على منطقة من عرشها لأتي وأجلس عليها.
وهذا ما ذكرني بفكرتي حول تجربة هذه الطريقة! ، كنت قد نسيت تقريباً اختبار فرضيتي منذ لم اكن قادراً على التصرف بحرية من قبل. إعتدت على التفكير في امتصاص المانا و إستخدامها كشيئين منفصلين ، لكن لم أتوقف عن التفكير في احتمالات جديدة..
موجة من الراحة سقطت فوقي مثل دلو ماء ، بذلت قصاري جهدي لمنع دموعي من السقوط.
تسلقت العرش بشكل غريب، نسيت استخدام المانا للقفز ببساطة ، دعمت نفسي على العرش بجانب الكائن.
“يالراحة ، إنهم على قيد الحياة… إنهم بخير..”
“اعذريني لكوني وقحاً ، لكنك لا تبدين تماماً…..كسيدة؟ ، كيف يجب أن أناديك؟” تحدثت بينما انظر الى الكائن
أما الباقي فقد فشلت في ملاحظته بسبب الاضاءة الخافتة في الكهف..
“أنت على حق ، أنا لا أبدو بالضبط مثل سيدة الآن ، أليس كذلك؟. أتسائل لما قلت ذلك ، إسمي سيلفيا ،” أجابت مع ترك ضحكة ناعمة.
إنها تضحي بحياتها مقابل أن ترسلني لمقابلة عائلتي..
“سيلفيا… الكبيرة ، اتمانعين إذا سألت بضعة أسئلة؟”
“….”
“تفضل ايها الطفل ، على الرغم من أني قد لا أكون قادرة على إجابة على كل الاسئلة.”
استحضرت على الفور جميع الأسئلة التي كانت في ذهني منذ أستيقاظي ، “أين هذا المكان؟، لما أنت لوحدك هنا؟ ، من أين أتيتِ؟ لما لديك هذا الجرح الضخم؟ ، لماذا انقذتيني”
انتظرت بصبر حتى انتهيت قبل ان ترد.
“لااا! ، لا يهمني كل ذلك ، سأقولها بقدر ما تريدين إذا اتيتِ معي!. جدتي ! جدتي! لايمكنك ليس هكذا!”
خلال هذه الفترة ، سيكون من الاستخفاف ان اقول اني حصلت على علاقة قريبة مع سيلفيا ، لقد عاملتني كحفيد حقيقي لها ، ونتيجة لهذا اصبحت متعلقا بهذا اللورد ذو الشكل الشيطاني. بسبب علاقتنا لم اعد قادراً ببساطة على تجاهل ما كان يحدث..
“لا بد أن لديك الكثير ليشغل بالك ، السؤال الاول سهل للإجابة عليه، هذا المكان هو مجال بين “بيست غلايدز” وغابة “الشاير” ، لا احد يعرف عن هذا المكان لأنني كنت أقتل أي شخص يقترب ، على الرغم من ندرة الأمر في المقام الأول ، لذا ايها الطفل الصغير ، أنت أول من يدخل هذا المجال”
“أرجوك ناديني أرث! ، إسمي ارثر ليوين لكن الجميع يناديني ارث! يمكنك أيضاً! ” تحدثت قبل أن أغلق فمي بيداي ، لم أعلم لما تصرفت كطفل متحمس.
كان واضح ان جرحها يزداد سوءا لأن البوابة المسؤولة عن اعادتي للمنزل أصبحت أكثر وضوحاً.
“كوكوكو ،… جيدا جيدا، طفل!، سأناديك ارث!” نظرت بعيداً بينما تجيب على أسئلتي.
” أما بالنسبة لما أنا عليه ، لن أقول شيئا أكثر مما يمكنك رؤيته،” تحدث الوحش البشري ذو القرن.
“إجابة على سؤالك الثاني ، أنا وحدي هنا ببساطة لانه لم يتبقى لدي أحد لاكون معه ، لا أعتقد أن إخبارك بكل شيء فعل حكيم ، لكن ساخبرك ان لدي الكثير من الأعداء اللذين يتمنون بشدة شيئا أملكه ، لقد تركت معركتي الاخيرة معهم هذا الجرح، أما من أين جئت…. جئت من بعيد….بعيد جداً ، هاها.”
تجاهلت سيلفيا العدو ونظرت بشكل عرضي تحت جناحها “سأفتح البوابة الآن ، لم يكن لدي الوقت لأجعلها تنقلك مباشرة الى منزلك ، لكن ينبغي أن تأخذك الى مكان قريب من البشر ، لا تهتم بذاك الشخص ، إذهب ولا تنظر للخلف” تحدثت سيلفيا بشكل هادئ.
صمتت قليلا، قبل ان تستمر سيلفيا ، هذه المرة كانت تنظر مباشرة إلي..
بعد ان فعلت كما قلت ، تحول الحجر الذي يبدو مقدسا إلى مجرد صخرة بيضاء ناعمة جميلة.. لكن عادية..
“أما بالنسبة لماذا أنقذتك… حتى أنا لا أعرف اجابة هذا السؤال بالكامل.. ربما كنت وحيدة لفترة طويلة جداً.. وببساطة تمنيت أن يكون لدي شخص لأتحدث معه ، لقد لاحظتك اول مرة عندما كانت فرقتك تقاتل قطاع الطرق وسقطت من المنحدر لتنقذ أمك ، شعرت بالرغبة في إنقاذك ، ظننت ان موت طفل صالح مضيعة ، أنت شجاع جداً ، من النادر حتى للبالغ ان يكون قادرا على القيام بذلك.”
وهذا ما ذكرني بفكرتي حول تجربة هذه الطريقة! ، كنت قد نسيت تقريباً اختبار فرضيتي منذ لم اكن قادراً على التصرف بحرية من قبل. إعتدت على التفكير في امتصاص المانا و إستخدامها كشيئين منفصلين ، لكن لم أتوقف عن التفكير في احتمالات جديدة..
قبل أن أسألها ماذا فعلت، قاطعني انفجار ضخم..
هززت رأسي” كنت خائفاً أيضاً ، لم يكن لدي الكثير من الخيارات ، أردت فقط أن أنقذ أمي ، وشقيقي….بداخلها” لا أعلم سبب تحدثي بشكل لطيف أمامها ، ربما بسبب ضخامتها ، لكن امامها كنت اتحول لطفل صغير..
“أرى…. أمك كانت حاملاً .. لا بد انك تفتقدهم ، كن مطمئناً ، عائلتك و رفاقك بأمان ، أما بالنسبة الى وجهتهم، لا أستطيع أن أرى أبعد من هذا لأخبرك”
“ستبتلع حشرة إذا أبقيت فمك مفتوحا على مصراعيه”.
“….”
ادرت رأسي لأرى ان السقف انفجر بينما انبثق منه شكل ذكرني بشكل سيلفيا السابق.
موجة من الراحة سقطت فوقي مثل دلو ماء ، بذلت قصاري جهدي لمنع دموعي من السقوط.
لقد لاحظت نظرتي القلقة نحو الجرح ، أعطتني إبتسامة ضعيفة وقالت ” لا تقلق ايها الصغير هذا الجرح يخرج عن السيطرة من وقت لأخر”
أذن… أنهم آمنون.. هذه الحياة جلبت لي عواطف ظننت أني لن اختبرها في حياتي السابقة..
رغم ذلك… هو حاليا.. في حضور كل مجده.. يسند رأسه بذراعه.
“يالراحة ، إنهم على قيد الحياة… إنهم بخير..”
يد سيليفيا العملاقة وصلت للأسفل بينما ربتت بإصبعها على راسي بنعومة.
” ليدي سيلفيا! ، أنصحك بإيقاف عنادك و تسلميه ، لقد سببت لنا المتاعب بالفعل بعد أن أختباتي! ، إذا إستسلمتي فإن اللورد سيشفي جرحك حتى” تحدث الكيان بفارغ الصبر
مر اليوم وأنا أتحدث مع سيلفيا. التقطت بعض الفواكه ، للأكل، كانت تبدو مشابهة جدا للبطاطا لكن ذات لون أسود..
تحدثنا حول أغلب الأشياء لتمضية الوقت ، في مرحلة ما من فتح البوابة سألتني اذا كنت قادر على استخدام المانا بشكل جيد في عمري..
واحدة من أجنحتها كشفت عن حجر بلون قوس قزح ، بحجم قبضتين مع عدد لا يحصى من الألوان والظلال ، أصدر الحجر هالة جعلتني أتردد في حمله كما لو كنت لا استحق.
” سألتني مرة، لماذا اخترت انقاذك، الحقيقة كانت لأرضاء شجعي.. أردت أن أبقيك كطفلي.. لقد تعمدت اطالة مدة فتح البوابة…تمنيت قضاء المزيد من الوقت معك.. لكن يبدو انه لم تسنح لي الفرصة حتى لإنهائها ، أسفة ارث الصغير على انانيتي.. لكن لدي طلب أخير… هل يمكنك أن تكون حفيدي وتدعوني بالجدة هذه المرة ؟”
“ظننت أن البشر لديهم استيقاظ يحدث في سن العاشرة ، حتى مع ذلك ، الطفل لا يستطيع فهم كيفية استخدامها ، هنالك القليل جدا ممن يمكنهم القيام بذلك ، رغم هذا، ليس فقط أنك شكلت نواة المانا ، حتى استعمالك للمانا يبدو اكثر كفائة من السحرة البالغين.
بينما يده الاخرى تحك انفه بشكل عرضي!.
شعرت بالفخر من مجاملتها ، قال والدي اني عبقري أو شيء من هذا القبيل أستطيع أن اقرا بشكل جيد و استوعب ما تقوله الكتب…
تجاهلت كلمات سيلفيا ، بعد ان سمعت ما وعدها الكيان به،، ” سيلفيا هل ما قاله صحيح؟ ، إذا سلمت نفسك هل ستكونين قادرة على العيش !”
بضعة أيام اخرى مرت بينما واصلت سيلفيا إعداد البوابة.
ذات يوم قالت في نبرة ندم ، ” البوابة ستستغرق بعض الوقت لكي تكون آمنة تماماً ، لا أريدك أن تهبط في مكان لا تعرفه.. حتى خطأ واحد يمكن أن يؤدي الى نقلك على بعد بضعة مئات من الأرض ، ارجوك كن صبوراً ستتمكن من رؤية أحبائك قريباً..
أومأت برأسي وقلت انه طالما أعرف انهم بخير ، فلا مانع لدي من الانتظار..
هذا صحيح! ، لقد كنت هنا من أجل أن أجد طريقة للعودة للمنزل ، تمكنت من استعادة رباطة جأشي لأقف ، مشيت أقرب قليلاً الى الكائن الضخم.
في اليومين الماضيين بينما تدربت على المانا، ودردشت مع سيلفيا لاحظت بضعة أشياء.
“مثل هذه الأخلاق الجيدة لطفل! ، لا تقلق ، لا أتوقع معروفا ولا إمتنانك ، أنا ببساطة افعل هذا لتسليتي الخاصة! ، تعال! ، أجلس هنا بالقرب مني ، رافقني لم أتحدث إلى أي أحد منذ فترة،” تحدثت بينما تربت على منطقة من عرشها لأتي وأجلس عليها.
جعلتني سيلفيا أفكر بالقول المبتذل” لا تحكم على الكتاب من غلافه” على عكس مظهرها المخيف، كانت لطيفة ، صبورة ، ودافئة ، لقد ذكرتني بأمي ، خاصة في توبيخهما.. عندما ذكرت أن الساحر و قطاع الطرق اللذين هاجمونا يستحقون موت أسوء مما حصلوا عليه ، ضربت جبهتي فجأة..
تركت سيلفيا نفساً عميقاً ، وضعت ابتسامة متألمة وهمست ، ” ارث ، نعم أنا احتضر بالفعل ، لكن سأغضب إذا وضعت اللوم على نفسك معتقدا انك من تسبب في هذا، أنا أموت منذ فترة طويلة ، أنت تسدي لي معروفا بالسماح لي بمغادرة هذا الكهف المنبوذ بشكل أسرع”
على الرغم من أنني عشت حياتين ، إلا أن ما رأته عيناي ، رفض عقلي تصديقه ، “وحش!” ، لا توجد كلمة أفضل! ، بإرتفاع أكثر من عشرة أمتار، يجلس بساقين متقاطعين ، عينين حمراوتين دموية تحدق بي ، قرنان ضخمان يبرزان من جوانب رأسه يلتفان حول جمجمته ، الى نهاية جبهته ، لقد بدو مثل شيء يشبه التاج ، نابين بارزين من شفته العلوية ، بينما كان جسده يرتدي درع أسود أنيق..
على الرغم ان انها ضربة اصبع لطيفة ، لكن الحصول عليها من شخص يبلغ العشرة أمتار جعلني أسقط على الأرض ، قبل ان اقول بغضب “لما فعلت هذا!!”
أعطيتها انحناء مهذباّ ، وأجبت ، ” شكراً لك على كل ما فعلتيه من أجلي وكل ما ستفعلينه. إذا كانت هناك طريقة يمكنني رد الجميل بها ، سأفعل كل ما في وسعي.”
“لااا! ، لا يهمني كل ذلك ، سأقولها بقدر ما تريدين إذا اتيتِ معي!. جدتي ! جدتي! لايمكنك ليس هكذا!”
أخذتني و وضعتني على ركبتها وتحدثت في نغمة ناعمة ولكن متألمة ” ارث ، أنت لست مخطئاً في أن هؤلاء اللصوص يستحقون الموت ، حتى أنا اخترت الا انقذ ذلك الساحر الذي سقط معك ، لنفس الاسباب ، ومع ذلك لا تدع قلبك يكون ممتلئ بالكراهية ، عش حياتك بفخر ، واكتسب القوة لحماية أحبائك على طول الطريق ، ستواجه المزيد من الحالات مثل هذه ، ربما اسوء حتى ، لكن لا تترك الحزن و الغضب تلتهم قلبك ، لكن تعلم تحسين نفسك من تلك التجارب لكي لا تحدث مجددًا”
“يالراحة ، إنهم على قيد الحياة… إنهم بخير..”
خلال هذه الفترة ، سيكون من الاستخفاف ان اقول اني حصلت على علاقة قريبة مع سيلفيا ، لقد عاملتني كحفيد حقيقي لها ، ونتيجة لهذا اصبحت متعلقا بهذا اللورد ذو الشكل الشيطاني. بسبب علاقتنا لم اعد قادراً ببساطة على تجاهل ما كان يحدث..
إندهشت قليلا من حقيقة أنه تم محاضرتي على الأخلاق من قبل شخص بدا مثل تجسيد الشر نفسه..
كان علي أن أعترف ، اختبار معظم النظريات كان صعباً جداً في البداية ، تذكرت التمارين التي تعلمتها في دار الأيتام عندما كنت صغيراً ، تلك التي حاولت فيها جعل كلا ذراعيك تفعل شيء مختلف.
وهذا ما ذكرني بفكرتي حول تجربة هذه الطريقة! ، كنت قد نسيت تقريباً اختبار فرضيتي منذ لم اكن قادراً على التصرف بحرية من قبل. إعتدت على التفكير في امتصاص المانا و إستخدامها كشيئين منفصلين ، لكن لم أتوقف عن التفكير في احتمالات جديدة..
شيء اخر لاحظته هو أن جرحها بدا يكبر في البداية ، وجدت أنه من الغريب بقائها على قيد الحياة مع ثقب كبير بجانب صدرها… حتى قبل بضعة أيام لاحظت أن جرحها بدأ بالنزيف.. حاولت سيلفيا في البداية اخفائه بيدها لكنه يزداد وضوحاً.
شيء اخر لاحظته هو أن جرحها بدا يكبر في البداية ، وجدت أنه من الغريب بقائها على قيد الحياة مع ثقب كبير بجانب صدرها… حتى قبل بضعة أيام لاحظت أن جرحها بدأ بالنزيف.. حاولت سيلفيا في البداية اخفائه بيدها لكنه يزداد وضوحاً.
لقد لاحظت نظرتي القلقة نحو الجرح ، أعطتني إبتسامة ضعيفة وقالت ” لا تقلق ايها الصغير هذا الجرح يخرج عن السيطرة من وقت لأخر”
ذات يوم ، بينما كنت أتأمل و استخدم تقنيات التحكم في المانا ، قاطعتني سيلفيا فجأة “ارث. حاول امتصاص المانا بينما تقوم بالقتال، أنت يجب أن تكون قادرا على امتصاص جزء صغير أثناء القتال ، على الرغم أنك ستستهلك المانا بشكل أسرع مما تمتص لكن سوف تكون قادراً على اطالة وقت استخدام المانا”
في لحظتي الأخيرة معها. تحول وجه سيلفيا الى إبتسامة ، لدرجة ظني أني رأيت انساناً.
” سألتني مرة، لماذا اخترت انقاذك، الحقيقة كانت لأرضاء شجعي.. أردت أن أبقيك كطفلي.. لقد تعمدت اطالة مدة فتح البوابة…تمنيت قضاء المزيد من الوقت معك.. لكن يبدو انه لم تسنح لي الفرصة حتى لإنهائها ، أسفة ارث الصغير على انانيتي.. لكن لدي طلب أخير… هل يمكنك أن تكون حفيدي وتدعوني بالجدة هذه المرة ؟”
وهذا ما ذكرني بفكرتي حول تجربة هذه الطريقة! ، كنت قد نسيت تقريباً اختبار فرضيتي منذ لم اكن قادراً على التصرف بحرية من قبل. إعتدت على التفكير في امتصاص المانا و إستخدامها كشيئين منفصلين ، لكن لم أتوقف عن التفكير في احتمالات جديدة..
يد سيليفيا العملاقة وصلت للأسفل بينما ربتت بإصبعها على راسي بنعومة.
“دعني أحاول” اومأت برأسي.
يد سيليفيا العملاقة وصلت للأسفل بينما ربتت بإصبعها على راسي بنعومة.
“البشر لديهم فهم خاطئ جدا فيما يتعلق بالمانا ، ويجدون أنه من الصعب تجربة شيء لم يفعلوه من قبل ، تدرب بجد الآن لانه يمكن ان تكتسب هذه المهارة فقط بينما جسمك و نواة المانا غير ناضجين ، حتى وحوش المانا تتعلم أن تفعل هذا بشكل طبيعي ، لكن البشر يستيقظون متأخرين جداً ، وفي معظم الحالات أجسادهم لا تستطيع اكتساب هذه القدرة عندما يستيقظون لأول مرة ، بإعتبارك صغيراً جداً لن تكون هناك مشكلة اذا تدربت ،” واصلت سيلفيا مع نبرة فخورة.
“….”
كان علي أن أعترف ، اختبار معظم النظريات كان صعباً جداً في البداية ، تذكرت التمارين التي تعلمتها في دار الأيتام عندما كنت صغيراً ، تلك التي حاولت فيها جعل كلا ذراعيك تفعل شيء مختلف.
أومأت برأسي وقلت انه طالما أعرف انهم بخير ، فلا مانع لدي من الانتظار..
إتقان هذا كان يعني القدرة على القتال بكفاءة مع الحفاظ على تدفق مستمر الى الجسد من المانا ، نصيحة سيلفيا الوحيدة كانت أن الساحر الاستثنائي يجب أن يكون قادرا على تقسيم تفكيره إلى أجزاء متعددة من أجل معالجة المعلومات بسرعة ، لم يسبق لي ان كان لدي مدرب يخبرني ان اقسم إدراكي ، حاولت ان افعل كما قالت، لكن غني عن القول لم يسبق لي أن تعرضت لمثل هذا التمرد من قبل جسدي! لقد تعثرت مرات عديدة..
“تقابلنا أخيرًا!.” تحدثت مع ابتسامة نصف كسولة التي كشفت صف من الأسنان المدببة.
على الاقل حصلت على بعض الضحك المليئ بالتسلية من سيلفيا..
مر شهران منذ ذلك الحين ، ابقيت على اخباري سيلفيا القصص عن عائلتي و البلدة التي ولدت بها..
“أما بالنسبة لماذا أنقذتك… حتى أنا لا أعرف اجابة هذا السؤال بالكامل.. ربما كنت وحيدة لفترة طويلة جداً.. وببساطة تمنيت أن يكون لدي شخص لأتحدث معه ، لقد لاحظتك اول مرة عندما كانت فرقتك تقاتل قطاع الطرق وسقطت من المنحدر لتنقذ أمك ، شعرت بالرغبة في إنقاذك ، ظننت ان موت طفل صالح مضيعة ، أنت شجاع جداً ، من النادر حتى للبالغ ان يكون قادرا على القيام بذلك.”
رفضت سيلفيا اخباري بإسم هذه المهارة لذا سميتها بنفسي [تداول المانا]
“الآن وأنا بهذا الشكل ليس لدينا الكثير من الوقت ، نعم أنا شيء أنتم البشر تسمونه ب “التنانين” و سبب اصابتي بهذا الجرح هو هروبي بصعوبة من اعدائي ، شعرت أن احدهم يقترب منذ بضعة أيام ، لذا وقت اختبائي انتهى ، والآن تحولي سينبههم بموقعي لذا لدي الوقت فقط لشرح ماهو ضروري… سأعطيك هذا لتعتني به من الآن فصاعداً”
خلال هذه الفترة ، سيكون من الاستخفاف ان اقول اني حصلت على علاقة قريبة مع سيلفيا ، لقد عاملتني كحفيد حقيقي لها ، ونتيجة لهذا اصبحت متعلقا بهذا اللورد ذو الشكل الشيطاني. بسبب علاقتنا لم اعد قادراً ببساطة على تجاهل ما كان يحدث..
من اجل ارسالي للمنزل..
كان واضح ان جرحها يزداد سوءا لأن البوابة المسؤولة عن اعادتي للمنزل أصبحت أكثر وضوحاً.
“يالراحة ، إنهم على قيد الحياة… إنهم بخير..”
“سيلفيا ، ماذا يحدث لجرحك؟، لما يزداد الأمر سوءاً؟، لم يكن هكذا من قبل!، لقد قلتِ أنه يخرج عن السيطرة لكن من الواضح أنها كذبة!، لن يتحسن انه فقط يصبح اسوء!” اصبح قلقي اسوء خاصة بعد أن تقيأت بركة من الدم.
لقد توقفت للحظة، وأدركت….
بعد أن انتهى من الحديث مباشرة بدأ العالم من حولي يتغير كل شيء ماعدا سيلفيا وأنا فقد ألوانه ، ما فاجأني أكثر كان كل شيء لا يزال كما هو ، الكيان ، الغيوم خلفه ، الحطام المتساقط، كل شيء متوقف!.
لماذا لم ألاحظ هذا من قبل ؟.
كان يزداد سوءاً عندما كانت تصنع البوابة..
جعلتني سيلفيا أفكر بالقول المبتذل” لا تحكم على الكتاب من غلافه” على عكس مظهرها المخيف، كانت لطيفة ، صبورة ، ودافئة ، لقد ذكرتني بأمي ، خاصة في توبيخهما.. عندما ذكرت أن الساحر و قطاع الطرق اللذين هاجمونا يستحقون موت أسوء مما حصلوا عليه ، ضربت جبهتي فجأة..
وهذا ما ذكرني بفكرتي حول تجربة هذه الطريقة! ، كنت قد نسيت تقريباً اختبار فرضيتي منذ لم اكن قادراً على التصرف بحرية من قبل. إعتدت على التفكير في امتصاص المانا و إستخدامها كشيئين منفصلين ، لكن لم أتوقف عن التفكير في احتمالات جديدة..
من اجل ارسالي للمنزل..
“تفضل ايها الطفل ، على الرغم من أني قد لا أكون قادرة على إجابة على كل الاسئلة.”
إنها تضحي بحياتها مقابل أن ترسلني لمقابلة عائلتي..
شعرت بالفخر من مجاملتها ، قال والدي اني عبقري أو شيء من هذا القبيل أستطيع أن اقرا بشكل جيد و استوعب ما تقوله الكتب…
تركت سيلفيا نفساً عميقاً ، وضعت ابتسامة متألمة وهمست ، ” ارث ، نعم أنا احتضر بالفعل ، لكن سأغضب إذا وضعت اللوم على نفسك معتقدا انك من تسبب في هذا، أنا أموت منذ فترة طويلة ، أنت تسدي لي معروفا بالسماح لي بمغادرة هذا الكهف المنبوذ بشكل أسرع”
بعد أن انتهى من الحديث مباشرة بدأ العالم من حولي يتغير كل شيء ماعدا سيلفيا وأنا فقد ألوانه ، ما فاجأني أكثر كان كل شيء لا يزال كما هو ، الكيان ، الغيوم خلفه ، الحطام المتساقط، كل شيء متوقف!.
حالما إنتهت من الكلام توهج ضوء ذهبي لامع من جسدها، غطيت عيناي لكي أرى الشكل الذي اتخذته سيلفيا، بدلاً من عملاق طوله عشرة أمتار ، كان هناك تنين ابيض وكانه يرتدي معطفاً ابيضاً عينيها مثل لؤلؤ أرجواني لامع ، وتحتهم كانت هنالك رونية ذهبية متوهجة تمتد من عينيها على طول رقبتها إلى جسدها وذيلها مثل نقوش مقدسة ، أجنحة بيضاء مزينة بريش أبيض حاد يمكنه جعل احسن السيوف تنحني في عار.
عظيم!.. على الأقل أنها تعرف كيف تمزح!.
خمد الضوء الذهبي الذي استبدل الكائن العملاق من قبل إلى تنين.
ذات يوم ، بينما كنت أتأمل و استخدم تقنيات التحكم في المانا ، قاطعتني سيلفيا فجأة “ارث. حاول امتصاص المانا بينما تقوم بالقتال، أنت يجب أن تكون قادرا على امتصاص جزء صغير أثناء القتال ، على الرغم أنك ستستهلك المانا بشكل أسرع مما تمتص لكن سوف تكون قادراً على اطالة وقت استخدام المانا”
” الأن…. هل أبدو أكثر قليلا مثل سيلفيا ؟” أطلقت ضحكة مشرقة.
“سيلفيا ؟…. أنت تنين؟” تحدثت..
“الآن وأنا بهذا الشكل ليس لدينا الكثير من الوقت ، نعم أنا شيء أنتم البشر تسمونه ب “التنانين” و سبب اصابتي بهذا الجرح هو هروبي بصعوبة من اعدائي ، شعرت أن احدهم يقترب منذ بضعة أيام ، لذا وقت اختبائي انتهى ، والآن تحولي سينبههم بموقعي لذا لدي الوقت فقط لشرح ماهو ضروري… سأعطيك هذا لتعتني به من الآن فصاعداً”
ذات يوم ، بينما كنت أتأمل و استخدم تقنيات التحكم في المانا ، قاطعتني سيلفيا فجأة “ارث. حاول امتصاص المانا بينما تقوم بالقتال، أنت يجب أن تكون قادرا على امتصاص جزء صغير أثناء القتال ، على الرغم أنك ستستهلك المانا بشكل أسرع مما تمتص لكن سوف تكون قادراً على اطالة وقت استخدام المانا”
واحدة من أجنحتها كشفت عن حجر بلون قوس قزح ، بحجم قبضتين مع عدد لا يحصى من الألوان والظلال ، أصدر الحجر هالة جعلتني أتردد في حمله كما لو كنت لا استحق.
من دون انتظار ردي ، واصلت قائلة ” كل شيء سيكشف عن نفسه عندما يحين الوقت ، لذا احتفظ بهذا ولا تخبر احد أن لديك مع ، معظمهم لن يعرف ماهو لكن الجميع سوف ينجذب من قبل الهالة التي تنبعث منه”
“…”
“تقابلنا أخيرًا!.” تحدثت مع ابتسامة نصف كسولة التي كشفت صف من الأسنان المدببة.
بينما يده الاخرى تحك انفه بشكل عرضي!.
ثم بدأت سيلفيا في انتزاع ريشة من جناحيها بمخلبها وتسليمها لي ” لف الحجر في هذا لإخفائه”.
“ظننت أن البشر لديهم استيقاظ يحدث في سن العاشرة ، حتى مع ذلك ، الطفل لا يستطيع فهم كيفية استخدامها ، هنالك القليل جدا ممن يمكنهم القيام بذلك ، رغم هذا، ليس فقط أنك شكلت نواة المانا ، حتى استعمالك للمانا يبدو اكثر كفائة من السحرة البالغين.
بعد ان فعلت كما قلت ، تحول الحجر الذي يبدو مقدسا إلى مجرد صخرة بيضاء ناعمة جميلة.. لكن عادية..
صمتت قليلا، قبل ان تستمر سيلفيا ، هذه المرة كانت تنظر مباشرة إلي..
بينما كنت ادرس الحجر المغطى بالريشة ، تم دفعي للخلف فجأة بينما كان فم سيلفيا يضغط على صدري بلطف..
“لااا! ، لا يهمني كل ذلك ، سأقولها بقدر ما تريدين إذا اتيتِ معي!. جدتي ! جدتي! لايمكنك ليس هكذا!”
فوجئت نظرت للاعلى لأرى عيون سيلفيا الأرجوانية والعلامات الذهبية عليها تصبح أكثر اشراقاً مما كانت عليه عندما تحولت ، أضاءت العلامات عدة مرات ثم إختفت فجأة ، ثقبت سيلفيا لسانها بداخل صدري وعندما اخرجته صدر ضوء ذهبي مع شرارات ارجوانية..
هربت صرخة حادة من فمي بينما رمشت بشكل متفاجئ ، بينما حركت رأسها للخلف تركت اثر من الدماء على قميصي، لكن عندما لمست يدي من خلال المنطقة لم يكن هنالك أي جرح..
تعابير سيلفيا كانت تتألم وتضعف بشكل واضح ، ما لفت انتباهي هو أعينها اللامعة بالارجواني سابقاً ، أما الآن كانت صفراء باهتة، والرونيه الجميلة التي تدفقت عبر جسمها اختفت.
“..”
قبل أن أسألها ماذا فعلت، قاطعني انفجار ضخم..
كان يزداد سوءاً عندما كانت تصنع البوابة..
ادرت رأسي لأرى ان السقف انفجر بينما انبثق منه شكل ذكرني بشكل سيلفيا السابق.
استحضرت على الفور جميع الأسئلة التي كانت في ذهني منذ أستيقاظي ، “أين هذا المكان؟، لما أنت لوحدك هنا؟ ، من أين أتيتِ؟ لما لديك هذا الجرح الضخم؟ ، لماذا انقذتيني”
مسحت سيلفيا خدي بمخالبها ، عيناها كانت مبطنة بما يبدو مثل الدموع..
مرتدياً درعاً أسود و رداء احمر دموي يطابق عينيه ، جلد شاحب مثل سماء غائمة ، القرون كانت مختلفة ، لأن هذا الكيان إمتلك قرنين أنحينا أسفل أذنيه وصولاً إلى ذقنه.
سيلفيا غطتني بأحد أجنحتها في الوقت المناسب لحمايتي من الحطام المتساقط وربما لأبقائي مخفياً عن الزائر..
“أرى…. أمك كانت حاملاً .. لا بد انك تفتقدهم ، كن مطمئناً ، عائلتك و رفاقك بأمان ، أما بالنسبة الى وجهتهم، لا أستطيع أن أرى أبعد من هذا لأخبرك”
على الرغم من أنني عشت حياتين ، إلا أن ما رأته عيناي ، رفض عقلي تصديقه ، “وحش!” ، لا توجد كلمة أفضل! ، بإرتفاع أكثر من عشرة أمتار، يجلس بساقين متقاطعين ، عينين حمراوتين دموية تحدق بي ، قرنان ضخمان يبرزان من جوانب رأسه يلتفان حول جمجمته ، الى نهاية جبهته ، لقد بدو مثل شيء يشبه التاج ، نابين بارزين من شفته العلوية ، بينما كان جسده يرتدي درع أسود أنيق..
” ليدي سيلفيا! ، أنصحك بإيقاف عنادك و تسلميه ، لقد سببت لنا المتاعب بالفعل بعد أن أختباتي! ، إذا إستسلمتي فإن اللورد سيشفي جرحك حتى” تحدث الكيان بفارغ الصبر
أومأت برأسي وقلت انه طالما أعرف انهم بخير ، فلا مانع لدي من الانتظار..
بعد أن انتهى من الحديث مباشرة بدأ العالم من حولي يتغير كل شيء ماعدا سيلفيا وأنا فقد ألوانه ، ما فاجأني أكثر كان كل شيء لا يزال كما هو ، الكيان ، الغيوم خلفه ، الحطام المتساقط، كل شيء متوقف!.
“سيلفيا ، ماذا يحدث لجرحك؟، لما يزداد الأمر سوءاً؟، لم يكن هكذا من قبل!، لقد قلتِ أنه يخرج عن السيطرة لكن من الواضح أنها كذبة!، لن يتحسن انه فقط يصبح اسوء!” اصبح قلقي اسوء خاصة بعد أن تقيأت بركة من الدم.
قبل أن أسألها ماذا فعلت، قاطعني انفجار ضخم..
تجاهلت سيلفيا العدو ونظرت بشكل عرضي تحت جناحها “سأفتح البوابة الآن ، لم يكن لدي الوقت لأجعلها تنقلك مباشرة الى منزلك ، لكن ينبغي أن تأخذك الى مكان قريب من البشر ، لا تهتم بذاك الشخص ، إذهب ولا تنظر للخلف” تحدثت سيلفيا بشكل هادئ.
أومأت برأسي وقلت انه طالما أعرف انهم بخير ، فلا مانع لدي من الانتظار..
تجاهلت كلمات سيلفيا ، بعد ان سمعت ما وعدها الكيان به،، ” سيلفيا هل ما قاله صحيح؟ ، إذا سلمت نفسك هل ستكونين قادرة على العيش !”
أومأت برأسي وقلت انه طالما أعرف انهم بخير ، فلا مانع لدي من الانتظار..
” أما بالنسبة لما أنا عليه ، لن أقول شيئا أكثر مما يمكنك رؤيته،” تحدث الوحش البشري ذو القرن.
“لا تثق بكلماته اللطيفة، سيكون وضعك اسوء أذا تم العثور عليك ، أما بالنسبة لي ، فأفضل الموت على العودة معه” تحدثت سيلفيا والغضب ونفاذ الصبر مختلطان في صوتها..
“لاا! لن ادعك للموت هنا! ، إن كنت لا تريدين الذهاب معه ثم من فضلك؟، فقط تعالي معي!” توسلتها قائلاً..
موجة من الراحة سقطت فوقي مثل دلو ماء ، بذلت قصاري جهدي لمنع دموعي من السقوط.
لسوء الحظ ، لا أستطيع الذهاب معك أنت ستكون في خطر إلى الأبد إذا اكتشف أحدهم أن لديك إتصال معي ، يجب علي البقاء هنا”
مسحت سيلفيا خدي بمخالبها ، عيناها كانت مبطنة بما يبدو مثل الدموع..
أعطيتها انحناء مهذباّ ، وأجبت ، ” شكراً لك على كل ما فعلتيه من أجلي وكل ما ستفعلينه. إذا كانت هناك طريقة يمكنني رد الجميل بها ، سأفعل كل ما في وسعي.”
” سألتني مرة، لماذا اخترت انقاذك، الحقيقة كانت لأرضاء شجعي.. أردت أن أبقيك كطفلي.. لقد تعمدت اطالة مدة فتح البوابة…تمنيت قضاء المزيد من الوقت معك.. لكن يبدو انه لم تسنح لي الفرصة حتى لإنهائها ، أسفة ارث الصغير على انانيتي.. لكن لدي طلب أخير… هل يمكنك أن تكون حفيدي وتدعوني بالجدة هذه المرة ؟”
أذن… أنهم آمنون.. هذه الحياة جلبت لي عواطف ظننت أني لن اختبرها في حياتي السابقة..
” أرجوكِ اتوسل اليكِ ، تعالي معي ، لا أعرف كيف قمت بفعلها لكن كل شيء متجمد في الوقت الحالي ، يمكننا الهرب أرجوك جدتي! ، لا تذهبي ليس هكذا! ،” تمسكت بمخلب سيلفيا محاولا يائساً لسحبها بعيدا معي..
“لااا! ، لا يهمني كل ذلك ، سأقولها بقدر ما تريدين إذا اتيتِ معي!. جدتي ! جدتي! لايمكنك ليس هكذا!”
” أرجوكِ اتوسل اليكِ ، تعالي معي ، لا أعرف كيف قمت بفعلها لكن كل شيء متجمد في الوقت الحالي ، يمكننا الهرب أرجوك جدتي! ، لا تذهبي ليس هكذا! ،” تمسكت بمخلب سيلفيا محاولا يائساً لسحبها بعيدا معي..
بعد ان فعلت كما قلت ، تحول الحجر الذي يبدو مقدسا إلى مجرد صخرة بيضاء ناعمة جميلة.. لكن عادية..
في لحظتي الأخيرة معها. تحول وجه سيلفيا الى إبتسامة ، لدرجة ظني أني رأيت انساناً.
“يالراحة ، إنهم على قيد الحياة… إنهم بخير..”
بالكاد أستطعت فهم الكلمات التي قالتها قبل أن تدفعني إلى البوابة.
تحدثنا حول أغلب الأشياء لتمضية الوقت ، في مرحلة ما من فتح البوابة سألتني اذا كنت قادر على استخدام المانا بشكل جيد في عمري..
“..”
“البشر لديهم فهم خاطئ جدا فيما يتعلق بالمانا ، ويجدون أنه من الصعب تجربة شيء لم يفعلوه من قبل ، تدرب بجد الآن لانه يمكن ان تكتسب هذه المهارة فقط بينما جسمك و نواة المانا غير ناضجين ، حتى وحوش المانا تتعلم أن تفعل هذا بشكل طبيعي ، لكن البشر يستيقظون متأخرين جداً ، وفي معظم الحالات أجسادهم لا تستطيع اكتساب هذه القدرة عندما يستيقظون لأول مرة ، بإعتبارك صغيراً جداً لن تكون هناك مشكلة اذا تدربت ،” واصلت سيلفيا مع نبرة فخورة.
” شكراً لك يا طفلي..”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات