نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

البداية بعد النهاية 12

اللقاء

اللقاء

جميلة..

صححت تعليقه العنصري و قلت ” كانوا تجار عبيد، هم قطاع طرق يفترسون كل شيء ليس فقط الجان، حتى البشر… نفس الأمر حدث معي..”

 

إستغرق الأمر عدة دقائق لهدوء تيسيا و والديها، في هذه الاثناء الحراس كانوا يحدقون في وجهي وكأنهم يحملون خناجر في عيونهم، حتى العجوز كان ينظر إلى بغرابة..

تلك كانت الكلمة الوحيدة التي برزت في ذهني بينما كنت أحدق في مدينة إلفين، يبدو أننا إنتقلنا مباشرة عبر البوابة، ما رأيته أمامي كان عبارة عن مبان بدت وكأنها مصنوعة من مادة شبيهة باليشم، هذه المباني كانت ناعمة وسلسة، لا تشوبها شائبة بدت وكأن كل واحدة منها منحوتة من حجر واحد ضخم.

 

 

قبل ان تتاح لي الفرصة حتى لإنهاء افكاري، نية قتل واضحة دخلت حواسي، بعد جزء من الثانية ظهر بصيص خافت متوجه إلى تيسيا، دفعت الاميرة التي لا تزال تبكي بعيدا عن الطريق وانا على إستعداد لإعادة ارسال القذيفة مع تعزيز المانا في يدي.

ما جعل هذا المكان يبدو أكثر شاعرية هي الأشجار الضخمة التي تتشابك مع المباني، ما ملئ هذه المدينة بأكملها بجو طبيعي أكثر تميزا..حتى أني رأيت منازل بنيت بشكل غير طبيعي على جذوع ضخمة تمتد من الأشجار بينما الدخان يتصاعد منها..

اخبرت الملك و الملكة أنه ليس من الضروري أن ارتاح وان اشرح لهم بمجرد وصولنا، لذا هذا ما فعلناه.

 

زادت سرعته اكثر، حتى مع حياتي السابقة وخبرة المعارك كنت بالكاد كنت قادر على ابقاء عيني عليه، ومع ذلك، القدرة على رؤيته و القدرة على رد هجماته امران مختلفان.

الارض باكملها داخل هذه المدينة كانت مغطاة بما بدى مثل بساط من الطحالب الناعمة، مع أرصفة ضيقة و الطريق الرئيسي المرصوف بالحجارة الناعمة، مع مجموعة كبيرة من الفروع المتشابكة في مظلة ذات ظل تغطي المدينة.. ولكن كان هنالك دفئ الاجرام السماوية التي تنير كل أجزاء المدينة وكل زاوية.

 

 

 

بينما كنت اقف بشكل متراخي هنالك، أراقب العالم امامي، ظل متحرك إهتز أمامي فجأة ما جعلني أستيقظ

تجاهل الحراس وجودي كما ركعوا فجأة أمام تيس في إنسجام. ” نحن نرحب مجددا بسمو الأميرة الملكية!”

 

 

كانت تيس لا تزال تمسك يدي عندما ظهرت مجموعة من الحراس من العدم، محاربوا الجان هاؤلاء ظهروا من الهواء الرقيق، جميعهم يرتدون بدلات سوداء مزينة مع زركشة خضراء، وحارس كتف ذهبي على أكتافهم اليسرى، جميع هؤلاء الحراس الخمسة حملوا سيوف مربوطة إلى خصورهم، لاحظت أن هؤلاء الحراس جميعهم لا يطلقون هالة من أجسادهم.

 

 

سقطت تيسيا في أحضان أمها التي بدأت تنتحب عند هذه النقطة، كلاهمها دفنا وجههما في اكتاف إبنتهما.

المعززين والسحرة كلاهما يبعث بشكل لا إرادي هالة خافتة من أجسادهم، حقيقة أنني لم أكن قادرا على الشعور بأي تسريب يعني أنهم إما اقوياء جدا، أو ذوي خواص مميزة، وفي كلتا الحالتين، هؤلاء الرجال كانوا مثيرين للإعجاب كما اظهرتهم ملابسهم.

[* ¹عظم القص : هو عظم وسط القفص الصدري حيث يقوم بدعمه ويتصل مع الفقرات والعظام التي تحمي القلب و الرئة…]

 

لم استطع منع نفسي من تخيل كم كان هذا المشهد مختلفا لو كنا أكبر بعشر سنوات.

تجاهل الحراس وجودي كما ركعوا فجأة أمام تيس في إنسجام. ” نحن نرحب مجددا بسمو الأميرة الملكية!”

 

 

“..قادم!..”

“…”

شعرت أنني كيس رمل بينما ألعن جسدي..

 

 

حدقت ذهابا وإيابا بين الحراس والتيس وانا اتذكر الوقت الذي دعوتها بشكل مضحك “سمو الاميرة”

 

 

صححت تعليقه العنصري و قلت ” كانوا تجار عبيد، هم قطاع طرق يفترسون كل شيء ليس فقط الجان، حتى البشر… نفس الأمر حدث معي..”

هل تيسيا أميرة هذه المملكة؟.

أدرت نظري لأرى وجه تيسيا يصبح أنعم بشكل واضح، تركت يدها ودفعتها بلطف نحو والديها ،شعرت بالعاطفة قليلا..

 

 

عندما حاولت التخلي عن يد تيسيا، ضغطت يدها بقوة وتحدثت في صوت بارد جدا وغير مبالي لدرجة أنني أخطأت صوتها بشخص أخر ” يمكنكم النهوض”

قفزت إلى الوراء قبل الصراخ بغضب.

 

 

وقفوا و قبضاتهم اليمنى لا تزال تضغط على صدورهم عندما تحدث فارس في المقدمة” أيتها الأميرة، لقد وصلنا بمحرد رؤية البوابة الملكية تستخدم. الملك والملكة..”

حتى أنه لم يعطيني الوقت لإتخاذ موقف او حتى لقبول تدريبه المرتجل، هرع نحوي..

 

لم أغتسل حتى، جلسنا حول طاولة طعام مستطيلة في الطابق السفلي، والد تيسيا كان على الطرف المقابل لي، و والدتها جلست على جانب زوجها وتيسيا جالسة بجانبها، الجد كان يجلس قبالة الأم و إبنتها، تاركا فجوة كبيرة بيننا في حين وقف خمس حراس وراء الملك.

قبل أن ينتهي من الكلام سمعت بكاء ليس ببعيد..

 

 

 

“طفلتي! تيسيا، أنت بخير طفلتي!”

كان صوته يخرج بشكل أجش قليلا، ” رجاء رافقنا إلى المنزل لترتاح، بعد ذلك يمكنك اخبارنا بما حدث”.

 

 

ركض نحونا رجل وإمرأة في منتصف العمر مع تاج على رأس الرجل وتاج اخر يطوق جبين المرأة، إفترضت انهما الملك و الملكة.

“طفل.. قد يؤلم قليلا لكني أشك أن تلك اللعبة التي تحملها قد تقتل أي احد” تحدث بينما يسخر مني.

 

“..ايها الغبي!، لما تصرفت بشكل رسمي عندما كنت مع عائلتي!،” تسللت من خلالي وذهبت لتجلس على سريري.

ارتدى الملك رداء طويل على جسده، وعيناه الزمرديتان تركز علينا..شفتاه الرقيقة كانت متوترة مع شعر قصير يطابق الطراز العسكري.

“..قادم!..”

 

“أنا ملك إلينوار، والد تيسيا، يجب أن اعتذر عن هذا المنظر القبيح، و الأهم من ذلك اود أن أشكرك على مرافقة إبنتي الى المنزل بأمان”

بينما كان للملك مظهر محترم و متحفظ بعض الشيء، الملكة كانت رائعة رغم تجاوزها قليلا مرحلة الشباب، لكن عمرها لم يتمكن من اخفاء الجمال الذي كانت عليه، لمعت عيناها المستديرتان باللون الازرق الفاتح، ما جعلها تناقض شفتيها الورديتين الصغيرة، شعر فضي يتجاوز ظهرها المشدود، بينما كانت تركض نحونا شكلها المتناسق كان مرئيا من تحت فستانها.

بينما انتهيت من ارتداء رداء حريري ليتبقى لي سروال علوي فقط، وضعت الحجر الذي تركته سيلفيا في جيب الصدر داخل ردائي..

 

هذا جعل الملك يغلق فمه قبل أن يجلس ويسعل قليلا..

خدود الأم كانت مبتلة بالدموع بينما كان للأب تعبير متوتر مثل الذي يخفي دموعه أيضا.

 

 

 

أدرت نظري لأرى وجه تيسيا يصبح أنعم بشكل واضح، تركت يدها ودفعتها بلطف نحو والديها ،شعرت بالعاطفة قليلا..

 

 

فرقع الملك اصبعه ، وهرعت سيدة مسنة من الجان لتقودني الى غرفتي.

سقطت تيسيا في أحضان أمها التي بدأت تنتحب عند هذه النقطة، كلاهمها دفنا وجههما في اكتاف إبنتهما.

لم أستطع منع نفسي من اخذ نفس عميق من خيبة الأمل.

 

في تلك اللحظة، ظل يرتدي الاسود وقف خلف ظهري، وذراعه اليمنى تستعد للهجوم أمسكت القذيفة وعلى الفور تصديت لهجمة القاتل.. لدهشتي وجدت نفسي وجها لوجه مع جد تيسيا…

أخر من وصل كان رجلا عجوزا تجاوزه الشباب، لتظهر ملامح وجهه الحادة، مع نظرة قد تقتل شخصا بمجرد الإتصال بها، شعر أبيض نقي مبربوط إلى الظهر، لم يقل هذا الرجل المسن أي شي ولكن عينيه لم تبتعد حتى قليلا عندما رأى تيسيا.

“…كان يجب أن أعرف أنهم البشر..”

 

فيريون لاحظ نظرتي المتشككة، ضغط كفه على عظم القص في زاوية معينة مما احدث ألما حادة مألوفا.

إستغرق الأمر عدة دقائق لهدوء تيسيا و والديها، في هذه الاثناء الحراس كانوا يحدقون في وجهي وكأنهم يحملون خناجر في عيونهم، حتى العجوز كان ينظر إلى بغرابة..

بينما كان ينتقل خلفي وعلى وشك القيام بارجحة افقية نحو ساقي، وضعت كل قوتي في ساقي وقفزت للخلف بينما دسست سيفي وراء ابطي للهجوم نحو رأسه.

 

الغرفة التي جهزت لي كانت كبيرة مع أثاث انيق وبسيط.. كان يتألف فقط من أريكة وطاولة شاي، سرير و خزانة، بدا أن كل منهم مصنوع يدويا من الخشب بواسطة حرفي محنك، حالما دخلت الغرفة أغلقت الباب، نزعت ملابسي وذهبت مباشرة الى الحمام، كان الحمام مفاجأة سارة، كان هنالك شلال صغير يبدو انه يتدفق طبيعيا من السقف وينزل إلى الارض لتمتصه، لم يبدو ان الماء سيتوقف ابدا، الحرارة كانت لطيفة للغاية بشكل مدهش، فقط دافئة بما فيه الكفاية لتهدئة جسمي.

نهض الملك أخيرا بينما كانت عيناه حمراوتين، مازال يحمل جوا من الكرامة.

أخر من وصل كان رجلا عجوزا تجاوزه الشباب، لتظهر ملامح وجهه الحادة، مع نظرة قد تقتل شخصا بمجرد الإتصال بها، شعر أبيض نقي مبربوط إلى الظهر، لم يقل هذا الرجل المسن أي شي ولكن عينيه لم تبتعد حتى قليلا عندما رأى تيسيا.

 

بينما انتهيت من ارتداء رداء حريري ليتبقى لي سروال علوي فقط، وضعت الحجر الذي تركته سيلفيا في جيب الصدر داخل ردائي..

“أنا ملك إلينوار، والد تيسيا، يجب أن اعتذر عن هذا المنظر القبيح، و الأهم من ذلك اود أن أشكرك على مرافقة إبنتي الى المنزل بأمان”

 

 

 

كان صوته يخرج بشكل أجش قليلا، ” رجاء رافقنا إلى المنزل لترتاح، بعد ذلك يمكنك اخبارنا بما حدث”.

بعد حوالي العشر دقائق من معاملتي كدمية خشبية لتدريب، بدأت الاحظ بعض الانماط في هجمات الجد.

 

 

لهجته كانت هادئة لكن اوضحت أنه لم يكن هنالك خيار أخر، لذلك اومأت ببساطة كموافقة، بينما كنت على وشك إتباعهم جائت تيسيا إلي وأمسك يدي مرة أخرى، إمتلئ الناس المحيطين بالصدمة، لم أستطع منع نفسي من الضحك بشكل صامت كما خدشت جانب رأسي، غير قادر على جمع الكلمات المناسبة لحالة كهذه.

خدود الأم كانت مبتلة بالدموع بينما كان للأب تعبير متوتر مثل الذي يخفي دموعه أيضا.

 

قبل ان تتاح لي الفرصة حتى لإنهاء افكاري، نية قتل واضحة دخلت حواسي، بعد جزء من الثانية ظهر بصيص خافت متوجه إلى تيسيا، دفعت الاميرة التي لا تزال تبكي بعيدا عن الطريق وانا على إستعداد لإعادة ارسال القذيفة مع تعزيز المانا في يدي.

بعدة جولة طويلة بدت أطول بكثير مما كنت اتوقع وصلنا إلى القلعة، لكن بدل من القلعة بدت لي مثل شجرة ضخمة ، التي احتاجت على الاقل بضعة مئات من الناس لتطويقها، تم صناعتها من حجر أبيض، كنت أستطيع أن احزر انها مرت بطريقة تحجير ما.

بينما كان للملك مظهر محترم و متحفظ بعض الشيء، الملكة كانت رائعة رغم تجاوزها قليلا مرحلة الشباب، لكن عمرها لم يتمكن من اخفاء الجمال الذي كانت عليه، لمعت عيناها المستديرتان باللون الازرق الفاتح، ما جعلها تناقض شفتيها الورديتين الصغيرة، شعر فضي يتجاوز ظهرها المشدود، بينما كانت تركض نحونا شكلها المتناسق كان مرئيا من تحت فستانها.

 

 

عند دخولي من الباب الأمامي لهذه الشجرة ، تفاجأت لرؤية مدى روعة القلعة بالداخل، كان هنالك سلم مزدوج منحني خلق دائرة مع ثرية عملاقة تطفو في منتصف القاعة بدت هذه الثرية مصنوعة من نفس الاجرام المضيئة بالخارج..

كنت اشعر بنبضات قلبي تتسارع ، بدأت اشك أنه إكتشف امر سيلفيا..

 

“..سامحني على التقديم المتأخر إسمي آرثر ليوين، جئت من بلدة نائية من مملكة سابين، من دواعي سروري أن اقف أمامكم، الملك، الملكة الأكبر، والسادة.” وقفت بينما إنحنيت قليلا إليهم قبل الجلوس مجددا.

اخبرت الملك و الملكة أنه ليس من الضروري أن ارتاح وان اشرح لهم بمجرد وصولنا، لذا هذا ما فعلناه.

كنت قادر على منع حركة واحدة من كل ثلاثة تصيب جسدي.

 

“أنا ملك إلينوار، والد تيسيا، يجب أن اعتذر عن هذا المنظر القبيح، و الأهم من ذلك اود أن أشكرك على مرافقة إبنتي الى المنزل بأمان”

لم أغتسل حتى، جلسنا حول طاولة طعام مستطيلة في الطابق السفلي، والد تيسيا كان على الطرف المقابل لي، و والدتها جلست على جانب زوجها وتيسيا جالسة بجانبها، الجد كان يجلس قبالة الأم و إبنتها، تاركا فجوة كبيرة بيننا في حين وقف خمس حراس وراء الملك.

“..لسوء الحظ، بوابة النقل الأني المرتبطة بمملكة سابين تفتح مرة واحدة فقط كل سبع سنوات لمؤتمر القمة بين الأجناس الثلاثة، حدث مؤتمر القمة الاخير قبل سنتين، هنالك خمس سنوات اخرى لتعمل البوابة مجددا.” واصل الملك

 

لم استطع منع نفسي من تخيل كم كان هذا المشهد مختلفا لو كنا أكبر بعشر سنوات.

مع وجود كل هاؤلاء على الطاول، شابك الملك اصابعه وكان أول من تحدث. “طفل. ماهو إسمك؟”

 

 

 

“..سامحني على التقديم المتأخر إسمي آرثر ليوين، جئت من بلدة نائية من مملكة سابين، من دواعي سروري أن اقف أمامكم، الملك، الملكة الأكبر، والسادة.” وقفت بينما إنحنيت قليلا إليهم قبل الجلوس مجددا.

إستغرق الأمر عدة دقائق لهدوء تيسيا و والديها، في هذه الاثناء الحراس كانوا يحدقون في وجهي وكأنهم يحملون خناجر في عيونهم، حتى العجوز كان ينظر إلى بغرابة..

 

 

لم يكن ليتقدم النقاش إذا كانوا سيعاملونني كطفل.

عندما حاولت التخلي عن يد تيسيا، ضغطت يدها بقوة وتحدثت في صوت بارد جدا وغير مبالي لدرجة أنني أخطأت صوتها بشخص أخر ” يمكنكم النهوض”

 

“آه!، هذا يؤلم أيتها الصغيرة!، اخشى أنني لو تساهلت مع ارثر فسيكون هو من يتنمر علي!” اجاب بلطف بينما ابعد حفيدته..

اظهر كل من الملك والملكة وحراسهم نظرات واضحة متفاجئة من سلوكي الناضج، في حين حتى الجد صنع إبتسامة مسلية على وجهه، أعطتني تيسيا إبتسامة خجولة.

 

 

 

إستعاد الملك نفسه من تفاجئه، ثم إستمر ” بدو أنك أكثر نضجا من عمرك، اعتذر على سلوكي السابق، إسمي “ألدين إيراليث” وهذه زوجتي، و والدي “فيريون إيراليث” أما بالنسبة لما حدث، رجاء اخبرنا، نود الإستماع الى جانبك من هذا”

عند دخولي من الباب الأمامي لهذه الشجرة ، تفاجأت لرؤية مدى روعة القلعة بالداخل، كان هنالك سلم مزدوج منحني خلق دائرة مع ثرية عملاقة تطفو في منتصف القاعة بدت هذه الثرية مصنوعة من نفس الاجرام المضيئة بالخارج..

 

لقد خدعت…

لوحت معتذرا، بدأت أروي القصة حرصت على أن أكون غامضا جدا حول كيفية دخولي إلى غابة إلشاير في المقام الأول، أخبرتهم ببساطة أني انفصلت عن عائلتي بعد أن صادفنا قطاع طرق وتمكنت من النجاة بسبب الحظ.

“نعم، نصفهم كانوا نائمين والباقين لم يكونوا يقظين لذا التخلص منهم لم يكن تحديا كبيرا.”

 

 

كان لا بد من إخبارهم أنني ساحر، تلى ذلك موجة أخرى من النظرات غير المصدقة من الجميع، بما في ذلك تيسيا، بسبب قلة العقبات التي واجهناها في رحلة العودة، لم يكن لدي سبب لإستخدام المانا لذا لم اذكر الأمر.

حدقت ذهابا وإيابا بين الحراس والتيس وانا اتذكر الوقت الذي دعوتها بشكل مضحك “سمو الاميرة”

 

“انت طفل صغير مخيف، اليس كذلك؟، يبدو أنني ساكون اكثر جدية” إبتسم الجد.

تحدث أحد الحراس وإتهمني بالكذب، لإثبات كلامي، لكن قام جد تيسيا بإخراسه بشكل غير متوقع، شبك يديه معا على الطاولة ونظر إلى بإهتمام غريب.

 

 

 

سرعان ما اخبرتهم كيف رصدت عربة و رأيتهم يحملون طفلا في مؤخرة العربة.

 

 

 

في هذه الاثناء ضرب الملك يديه على المنضدة ضاقت عيناه في وهج شديد

 

 

 

“…كان يجب أن أعرف أنهم البشر..”

كان صوته يخرج بشكل أجش قليلا، ” رجاء رافقنا إلى المنزل لترتاح، بعد ذلك يمكنك اخبارنا بما حدث”.

 

 

صححت تعليقه العنصري و قلت ” كانوا تجار عبيد، هم قطاع طرق يفترسون كل شيء ليس فقط الجان، حتى البشر… نفس الأمر حدث معي..”

سمعت بعض الشهيق عندها رأيت تيسيا تنهار فجأة بالبكاء بينما تحاول التحدث.

 

 

هذا جعل الملك يغلق فمه قبل أن يجلس ويسعل قليلا..

مع وجود كل هاؤلاء على الطاول، شابك الملك اصابعه وكان أول من تحدث. “طفل. ماهو إسمك؟”

 

بينما كان ينتقل خلفي وعلى وشك القيام بارجحة افقية نحو ساقي، وضعت كل قوتي في ساقي وقفزت للخلف بينما دسست سيفي وراء ابطي للهجوم نحو رأسه.

“لم أسأل … الأميرة هذا لكن ينتابني الفضول عن كيفية وضع تجار العبيد أيديهم على أميرة المملكة.”

 

 

 

لم أكن أعتقد أن تسميتها شيء غير رسمي مثل تيس في حضور الجميع هو خيار مناسب.

 

“نعم، نصفهم كانوا نائمين والباقين لم يكونوا يقظين لذا التخلص منهم لم يكن تحديا كبيرا.”

بدا الملك محرجا قبل أن يقول ” كان لي و زوجتي بعض الخلاف مع تيسيا وقررت التمرد عن طريق الهرب، كنا قد قررنا السماح لها بالهدوء قليلا قبل إعادتها لاننا نعرف ان لها عادة الهروب عند الغضب، لكن لسوء الحظ واجهت بعض البش…..تجار العبيد”

 

 

 

أميرة هاربة…تسللت إبتسامة صغيرة من فمي ونظرت إلى تيسيا، إستجابت بإخراج لسانها وادارة وجهها.

“لحسن الحظ، وجدت تجار العبيد على حين غرة، وتمكنت من التخلص منهم ومرافقة الاميرة إلى هنا.”

 

لوحت معتذرا، بدأت أروي القصة حرصت على أن أكون غامضا جدا حول كيفية دخولي إلى غابة إلشاير في المقام الأول، أخبرتهم ببساطة أني انفصلت عن عائلتي بعد أن صادفنا قطاع طرق وتمكنت من النجاة بسبب الحظ.

“لحسن الحظ، وجدت تجار العبيد على حين غرة، وتمكنت من التخلص منهم ومرافقة الاميرة إلى هنا.”

 

 

“آه!، هذا يؤلم أيتها الصغيرة!، اخشى أنني لو تساهلت مع ارثر فسيكون هو من يتنمر علي!” اجاب بلطف بينما ابعد حفيدته..

“أنت تبلغ من العمر أربع سنوات سواء تمكنت بسبب حسن الحظ أو بشيء اخر من قتل اربعة أشخاص و أحدهم معزز، فهذا ليس شيء تراه كل يوم،” إستمر الملك في نقر إصبعه على الطاولة بينما يتكئ على الكرسي.

سمعت بعض الشهيق عندها رأيت تيسيا تنهار فجأة بالبكاء بينما تحاول التحدث.

 

“كما ذكرت مر ما يقرب الشهرين منذ أن رأيت والدي، أنا لا اخطط للبقاء في مملكتك لفترة طويلة، كما اود العودة بسرعة، لذا أنا أتسائل عما اذا كنتم تملكون بوابة قادرة على نقلي الى مدينة زوريس، او أي مكان داخل سابين..”

“نعم، نصفهم كانوا نائمين والباقين لم يكونوا يقظين لذا التخلص منهم لم يكن تحديا كبيرا.”

 

 

“…كان يجب أن أعرف أنهم البشر..”

إستجاب الجد لتو بهزة كسولة من كتفه.

 

 

عندما حاولت التخلي عن يد تيسيا، ضغطت يدها بقوة وتحدثت في صوت بارد جدا وغير مبالي لدرجة أنني أخطأت صوتها بشخص أخر ” يمكنكم النهوض”

بعد الانتهاء من الحديث، بللت حلقي قليلا قبل أن أسال،

 

 

اخذت نظرة خاطفة على تيسيا ورأيتها تنزل رأسها بينما شعرها الفضي يغطي وجهها.

“كما ذكرت مر ما يقرب الشهرين منذ أن رأيت والدي، أنا لا اخطط للبقاء في مملكتك لفترة طويلة، كما اود العودة بسرعة، لذا أنا أتسائل عما اذا كنتم تملكون بوابة قادرة على نقلي الى مدينة زوريس، او أي مكان داخل سابين..”

بينما كنت اقف بشكل متراخي هنالك، أراقب العالم امامي، ظل متحرك إهتز أمامي فجأة ما جعلني أستيقظ

 

“هاهاا رد فعل جيد ، لم أعتقد أنك ستمسك هديتي الصغيرة و تستخدمها لمنع هجومي القادم!، رائع حقا!، على أي حال، إستعمالك للمانا متوسط في أحسن الأحوال”.

“أنت ذاهب بالفعل .. ارث؟!” نهظت تيسيا من مقعدها إمتلئ وجهها بالذعر.

 

 

إستجاب الجد لتو بهزة كسولة من كتفه.

كل من والدتها و والدها اعطوا بعضهم البعض نظرة متحيرة كما تحدثوا “ارث؟”

 

 

إستجاب الجد لتو بهزة كسولة من كتفه.

اطلق الجد إبتسامة لعوبة ردا على هذا و بدا بالترنح وهز الكرسي.

[* ¹عظم القص : هو عظم وسط القفص الصدري حيث يقوم بدعمه ويتصل مع الفقرات والعظام التي تحمي القلب و الرئة…]

 

أومأت بالموافقة، على الاقل سأكون قادرا على العودة بأمان الى البيت..

“لا أعتقد انه من المناسب لبشري مثلي البقاء داخل المملكة لفترة طويلة جدا، الأميرة، إلى جانب ذلك أود التأكد من أن عائلتي أمنة واخبارهم أني بخير أيضا”. أجبت مع إبتسامة

أدرت نظري لأرى وجه تيسيا يصبح أنعم بشكل واضح، تركت يدها ودفعتها بلطف نحو والديها ،شعرت بالعاطفة قليلا..

 

 

قام الملك بالرد.” مرت بضع مئات من السنين منذ ان وطأت اقدام البشر في مملكة إلينوار وأنت يا ارثر أول انسان يدخل عاصمة هذه المملكة، مدينة زيستر، على أي حال، إنقاذ إبنتنا وتحمل عناء مرافقتها طوال الطريق للعودة يؤهلك للحصول على مكافأة مناسبة…”

 

اخذت نظرة خاطفة على تيسيا ورأيتها تنزل رأسها بينما شعرها الفضي يغطي وجهها.

“…”

 

“نعم، نصفهم كانوا نائمين والباقين لم يكونوا يقظين لذا التخلص منهم لم يكن تحديا كبيرا.”

“..لسوء الحظ، بوابة النقل الأني المرتبطة بمملكة سابين تفتح مرة واحدة فقط كل سبع سنوات لمؤتمر القمة بين الأجناس الثلاثة، حدث مؤتمر القمة الاخير قبل سنتين، هنالك خمس سنوات اخرى لتعمل البوابة مجددا.” واصل الملك

 

 

 

لم أستطع منع نفسي من اخذ نفس عميق من خيبة الأمل.

“نعم، نصفهم كانوا نائمين والباقين لم يكونوا يقظين لذا التخلص منهم لم يكن تحديا كبيرا.”

 

لهجته كانت هادئة لكن اوضحت أنه لم يكن هنالك خيار أخر، لذلك اومأت ببساطة كموافقة، بينما كنت على وشك إتباعهم جائت تيسيا إلي وأمسك يدي مرة أخرى، إمتلئ الناس المحيطين بالصدمة، لم أستطع منع نفسي من الضحك بشكل صامت كما خدشت جانب رأسي، غير قادر على جمع الكلمات المناسبة لحالة كهذه.

“…على أي حال، نحن أكثر من راغبين في إرسال مجموعة من الحراس لمرافقتك إلى البيت، أنت محق، قد لا يكون البقاء في المملكة خيار حكيما، في حين ان البعض متسامح، لكن العديد من الجان يحملون العداء للبشر، بسبب الحرب منذ زمن طويل” تحدث بينما اظهر إبتسامة حزينة.

 

 

 

أومأت بالموافقة، على الاقل سأكون قادرا على العودة بأمان الى البيت..

“أنا ملك إلينوار، والد تيسيا، يجب أن اعتذر عن هذا المنظر القبيح، و الأهم من ذلك اود أن أشكرك على مرافقة إبنتي الى المنزل بأمان”

 

 

“في الوقت الراهن، يرجى ان تتصرف وكانك في المنزل، سوف نجهز مرافقيك بحلول صباح الغد، انصحك بعدم التجول في المدينة للأسباب المذكورة سابقا.”

أومأت بالموافقة، على الاقل سأكون قادرا على العودة بأمان الى البيت..

 

“لحسن الحظ، وجدت تجار العبيد على حين غرة، وتمكنت من التخلص منهم ومرافقة الاميرة إلى هنا.”

فرقع الملك اصبعه ، وهرعت سيدة مسنة من الجان لتقودني الى غرفتي.

إستجاب الجد لتو بهزة كسولة من كتفه.

 

 

الغرفة التي جهزت لي كانت كبيرة مع أثاث انيق وبسيط.. كان يتألف فقط من أريكة وطاولة شاي، سرير و خزانة، بدا أن كل منهم مصنوع يدويا من الخشب بواسطة حرفي محنك، حالما دخلت الغرفة أغلقت الباب، نزعت ملابسي وذهبت مباشرة الى الحمام، كان الحمام مفاجأة سارة، كان هنالك شلال صغير يبدو انه يتدفق طبيعيا من السقف وينزل إلى الارض لتمتصه، لم يبدو ان الماء سيتوقف ابدا، الحرارة كانت لطيفة للغاية بشكل مدهش، فقط دافئة بما فيه الكفاية لتهدئة جسمي.

 

 

حدقت ذهابا وإيابا بين الحراس والتيس وانا اتذكر الوقت الذي دعوتها بشكل مضحك “سمو الاميرة”

بينما انتهيت من ارتداء رداء حريري ليتبقى لي سروال علوي فقط، وضعت الحجر الذي تركته سيلفيا في جيب الصدر داخل ردائي..

“كما ذكرت مر ما يقرب الشهرين منذ أن رأيت والدي، أنا لا اخطط للبقاء في مملكتك لفترة طويلة، كما اود العودة بسرعة، لذا أنا أتسائل عما اذا كنتم تملكون بوابة قادرة على نقلي الى مدينة زوريس، او أي مكان داخل سابين..”

 

 

بعد حاولي الثلاثين دقيقة من الراحة سمعت طرق على بابي.

أميرة هاربة…تسللت إبتسامة صغيرة من فمي ونظرت إلى تيسيا، إستجابت بإخراج لسانها وادارة وجهها.

 

 

“..قادم!..”

 

 

“هاهاهاها! أعتقد أنني استحق هذا!” ضحك بينما يفرك جبهته المنتفخة.

فتحت الباب ،ورأت عبوس تيسيا التي القت لكمة خفيفة إلى صدري.

 

 

 

“..ايها الغبي!، لما تصرفت بشكل رسمي عندما كنت مع عائلتي!،” تسللت من خلالي وذهبت لتجلس على سريري.

الارض باكملها داخل هذه المدينة كانت مغطاة بما بدى مثل بساط من الطحالب الناعمة، مع أرصفة ضيقة و الطريق الرئيسي المرصوف بالحجارة الناعمة، مع مجموعة كبيرة من الفروع المتشابكة في مظلة ذات ظل تغطي المدينة.. ولكن كان هنالك دفئ الاجرام السماوية التي تنير كل أجزاء المدينة وكل زاوية.

 

تحدث أحد الحراس وإتهمني بالكذب، لإثبات كلامي، لكن قام جد تيسيا بإخراسه بشكل غير متوقع، شبك يديه معا على الطاولة ونظر إلى بإهتمام غريب.

“حسنا أولا!، لم تذكري انه يصادف كونك أميرة لهذه المملكة بأكملها!”

بعد حاولي الثلاثين دقيقة من الراحة سمعت طرق على بابي.

 

 

أمسكت يد تيسيا وسحبتها خارج غرفتي.. أطفال ام لا، لم أعتقد ان والديها سيعحبان بوجودها بداخل غرفة الأولاد.

اظهر كل من الملك والملكة وحراسهم نظرات واضحة متفاجئة من سلوكي الناضج، في حين حتى الجد صنع إبتسامة مسلية على وجهه، أعطتني تيسيا إبتسامة خجولة.

 

عندما حاولت التخلي عن يد تيسيا، ضغطت يدها بقوة وتحدثت في صوت بارد جدا وغير مبالي لدرجة أنني أخطأت صوتها بشخص أخر ” يمكنكم النهوض”

“هيا! ارني القلعة، لن تسنح لي الفرصة لرؤية المكان مجددا”

نهض الملك أخيرا بينما كانت عيناه حمراوتين، مازال يحمل جوا من الكرامة.

سمعت بعض الشهيق عندها رأيت تيسيا تنهار فجأة بالبكاء بينما تحاول التحدث.

 

 

 

“أرث!. لا أريدك أن..! *شم*”

 

 

ركض نحونا رجل وإمرأة في منتصف العمر مع تاج على رأس الرجل وتاج اخر يطوق جبين المرأة، إفترضت انهما الملك و الملكة.

“…أنت أول*شم* صديق حصلت عليه منذ فترة طويلة جدا…”

 

“…”

خدود الأم كانت مبتلة بالدموع بينما كان للأب تعبير متوتر مثل الذي يخفي دموعه أيضا.

ربت بلطف على رأسها بينما كانت تفرك عينيها بذراعها.

 

بينما واصلنا السير في صمت، بإستثناء بكاء تيس الناعم، وصلنا الى الخارج، في الفناء الخلفي للقلعة، كانت الاجرام السماوية تضيء الحديقة بشكل لطيف.

 

 

لقد خدعت…

لم استطع منع نفسي من تخيل كم كان هذا المشهد مختلفا لو كنا أكبر بعشر سنوات.

إستجاب الجد لتو بهزة كسولة من كتفه.

 

 

قبل ان تتاح لي الفرصة حتى لإنهاء افكاري، نية قتل واضحة دخلت حواسي، بعد جزء من الثانية ظهر بصيص خافت متوجه إلى تيسيا، دفعت الاميرة التي لا تزال تبكي بعيدا عن الطريق وانا على إستعداد لإعادة ارسال القذيفة مع تعزيز المانا في يدي.

“طفلتي! تيسيا، أنت بخير طفلتي!”

 

“هيا! ارني القلعة، لن تسنح لي الفرصة لرؤية المكان مجددا”

في تلك اللحظة، ظل يرتدي الاسود وقف خلف ظهري، وذراعه اليمنى تستعد للهجوم أمسكت القذيفة وعلى الفور تصديت لهجمة القاتل.. لدهشتي وجدت نفسي وجها لوجه مع جد تيسيا…

 

 

 

قفزت إلى الوراء قبل الصراخ بغضب.

“…”

 

لم أغتسل حتى، جلسنا حول طاولة طعام مستطيلة في الطابق السفلي، والد تيسيا كان على الطرف المقابل لي، و والدتها جلست على جانب زوجها وتيسيا جالسة بجانبها، الجد كان يجلس قبالة الأم و إبنتها، تاركا فجوة كبيرة بيننا في حين وقف خمس حراس وراء الملك.

” ماهذا بحق الجحيم! هل تحاول قتلنا؟”

“طفلتي! تيسيا، أنت بخير طفلتي!”

 

أدرت نظري لأرى وجه تيسيا يصبح أنعم بشكل واضح، تركت يدها ودفعتها بلطف نحو والديها ،شعرت بالعاطفة قليلا..

“طفل.. قد يؤلم قليلا لكني أشك أن تلك اللعبة التي تحملها قد تقتل أي احد” تحدث بينما يسخر مني.

 

 

 

نظرت إلى أسفل ورأيت عصا بحجم قلم، حادة من كلا الطرفين مغلفة بشيء يشبه المطاط.

 

لوحت معتذرا، بدأت أروي القصة حرصت على أن أكون غامضا جدا حول كيفية دخولي إلى غابة إلشاير في المقام الأول، أخبرتهم ببساطة أني انفصلت عن عائلتي بعد أن صادفنا قطاع طرق وتمكنت من النجاة بسبب الحظ.

لقد خدعت…

 

 

 

“هاهاا رد فعل جيد ، لم أعتقد أنك ستمسك هديتي الصغيرة و تستخدمها لمنع هجومي القادم!، رائع حقا!، على أي حال، إستعمالك للمانا متوسط في أحسن الأحوال”.

 

 

 

تحدث وهو يرمي إلي سيف خشبي يناسب مقاسي بينما اخذ سيفا خشبيا لنفسه أكبر قليلا..

كنت اشعر بنبضات قلبي تتسارع ، بدأت اشك أنه إكتشف امر سيلفيا..

 

 

“ها انا قادم!”

 

 

قبل ان تتاح لي الفرصة حتى لإنهاء افكاري، نية قتل واضحة دخلت حواسي، بعد جزء من الثانية ظهر بصيص خافت متوجه إلى تيسيا، دفعت الاميرة التي لا تزال تبكي بعيدا عن الطريق وانا على إستعداد لإعادة ارسال القذيفة مع تعزيز المانا في يدي.

حتى أنه لم يعطيني الوقت لإتخاذ موقف او حتى لقبول تدريبه المرتجل، هرع نحوي..

 

 

لم أغتسل حتى، جلسنا حول طاولة طعام مستطيلة في الطابق السفلي، والد تيسيا كان على الطرف المقابل لي، و والدتها جلست على جانب زوجها وتيسيا جالسة بجانبها، الجد كان يجلس قبالة الأم و إبنتها، تاركا فجوة كبيرة بيننا في حين وقف خمس حراس وراء الملك.

هذا الخفاش العجوز المجنون!.

 

 

 

غيرت موقفي وبدلا من أن ادافع، أندفعت أليه ايضا، عززت نفسي لتفادي الارجحة، وصوبت نحو اصابعه التي تمسك السيف..

 

 

 

قبل أن يلمس سيفي يده مباشرة، واجهت الهواء قبل أن يختفي من نظري.

ما جعل هذا المكان يبدو أكثر شاعرية هي الأشجار الضخمة التي تتشابك مع المباني، ما ملئ هذه المدينة بأكملها بجو طبيعي أكثر تميزا..حتى أني رأيت منازل بنيت بشكل غير طبيعي على جذوع ضخمة تمتد من الأشجار بينما الدخان يتصاعد منها..

 

 

رصدته على بعد بضعة امتار من المكان الذي كنت اقف فيه.

الغرفة التي جهزت لي كانت كبيرة مع أثاث انيق وبسيط.. كان يتألف فقط من أريكة وطاولة شاي، سرير و خزانة، بدا أن كل منهم مصنوع يدويا من الخشب بواسطة حرفي محنك، حالما دخلت الغرفة أغلقت الباب، نزعت ملابسي وذهبت مباشرة الى الحمام، كان الحمام مفاجأة سارة، كان هنالك شلال صغير يبدو انه يتدفق طبيعيا من السقف وينزل إلى الارض لتمتصه، لم يبدو ان الماء سيتوقف ابدا، الحرارة كانت لطيفة للغاية بشكل مدهش، فقط دافئة بما فيه الكفاية لتهدئة جسمي.

 

“لم أسأل … الأميرة هذا لكن ينتابني الفضول عن كيفية وضع تجار العبيد أيديهم على أميرة المملكة.”

“انت طفل صغير مخيف، اليس كذلك؟، يبدو أنني ساكون اكثر جدية” إبتسم الجد.

 

 

 

زادت سرعته اكثر، حتى مع حياتي السابقة وخبرة المعارك كنت بالكاد كنت قادر على ابقاء عيني عليه، ومع ذلك، القدرة على رؤيته و القدرة على رد هجماته امران مختلفان.

تحدث أحد الحراس وإتهمني بالكذب، لإثبات كلامي، لكن قام جد تيسيا بإخراسه بشكل غير متوقع، شبك يديه معا على الطاولة ونظر إلى بإهتمام غريب.

 

قبل أن يلمس سيفي يده مباشرة، واجهت الهواء قبل أن يختفي من نظري.

شعرت أنني كيس رمل بينما ألعن جسدي..

لم أستطع منع نفسي من اخذ نفس عميق من خيبة الأمل.

 

 

كنت قادر على منع حركة واحدة من كل ثلاثة تصيب جسدي.

 

 

 

تقنية السرعة.. هذا الخفاش القديم كان يعبث معي من خلال السرعة المطلقة، السبب الوحيد الذي مكنني من مواكبته كان إستخدام تقنيات السيف و تلاعب بالمانا بحرية لتقليل حركتي، جنب الى جنب مع حقيقة انه بسبب حجمي كنت هدفا صغيرا.

 

 

تجاهل الحراس وجودي كما ركعوا فجأة أمام تيس في إنسجام. ” نحن نرحب مجددا بسمو الأميرة الملكية!”

بعد حوالي العشر دقائق من معاملتي كدمية خشبية لتدريب، بدأت الاحظ بعض الانماط في هجمات الجد.

 

 

 

بينما كان ينتقل خلفي وعلى وشك القيام بارجحة افقية نحو ساقي، وضعت كل قوتي في ساقي وقفزت للخلف بينما دسست سيفي وراء ابطي للهجوم نحو رأسه.

 

 

“أنت تبلغ من العمر أربع سنوات سواء تمكنت بسبب حسن الحظ أو بشيء اخر من قتل اربعة أشخاص و أحدهم معزز، فهذا ليس شيء تراه كل يوم،” إستمر الملك في نقر إصبعه على الطاولة بينما يتكئ على الكرسي.

مع ارتطام صلب، تعثر الخفاش القديم قليلا قبل اكتساب التوازن.

“هيا! ارني القلعة، لن تسنح لي الفرصة لرؤية المكان مجددا”

 

 

“هاهاهاها! أعتقد أنني استحق هذا!” ضحك بينما يفرك جبهته المنتفخة.

 

 

حدقت ذهابا وإيابا بين الحراس والتيس وانا اتذكر الوقت الذي دعوتها بشكل مضحك “سمو الاميرة”

خلال كل هذا تفاجأت تيسيا في البداية لكن بعد أن ادركت انه مجرد تدريب، استغلت هذه الفرصة لتقفز وتدوس نحو الجد..

 

 

إستغرق الأمر عدة دقائق لهدوء تيسيا و والديها، في هذه الاثناء الحراس كانوا يحدقون في وجهي وكأنهم يحملون خناجر في عيونهم، حتى العجوز كان ينظر إلى بغرابة..

“جدي!! لقد اذيت ارث كثيرا كان يجب أن تتساهل معه!” بينما تقرص خده

“..قادم!..”

 

 

“آه!، هذا يؤلم أيتها الصغيرة!، اخشى أنني لو تساهلت مع ارثر فسيكون هو من يتنمر علي!” اجاب بلطف بينما ابعد حفيدته..

“..لسوء الحظ، بوابة النقل الأني المرتبطة بمملكة سابين تفتح مرة واحدة فقط كل سبع سنوات لمؤتمر القمة بين الأجناس الثلاثة، حدث مؤتمر القمة الاخير قبل سنتين، هنالك خمس سنوات اخرى لتعمل البوابة مجددا.” واصل الملك

 

اخبرت الملك و الملكة أنه ليس من الضروري أن ارتاح وان اشرح لهم بمجرد وصولنا، لذا هذا ما فعلناه.

و فجاة وضع يده في عظم القص¹ الخاص بي.

 

 

 

” تماما كما ظننت،جسدك في حالة خطيرة..”

 

 

قبل أن يلمس سيفي يده مباشرة، واجهت الهواء قبل أن يختفي من نظري.

حدقت به بشكل فظ، من خلال الاستخدام المستمر للمانا و تداولها، و التأمل يجب ان يكون جسدي اكثر صحة من أي طفل في الرابعة.

 

 

بعد الانتهاء من الحديث، بللت حلقي قليلا قبل أن أسال،

فيريون لاحظ نظرتي المتشككة، ضغط كفه على عظم القص في زاوية معينة مما احدث ألما حادة مألوفا.

 

 

 

“تلاعبك بالمانا جيد بالنسبة للمبتدئين ، على الرغم من عمرك إلا أن تقنيات سيفك وتجبرتك القتالية مخيفة بما يكفي لتجعلني اتسائل عن أي نوع من الحياة عشتها لتكون قادرا على تعلم كل هذا!”

“آه!، هذا يؤلم أيتها الصغيرة!، اخشى أنني لو تساهلت مع ارثر فسيكون هو من يتنمر علي!” اجاب بلطف بينما ابعد حفيدته..

 

قبل أن يلمس سيفي يده مباشرة، واجهت الهواء قبل أن يختفي من نظري.

ضيق عيناه و واصل.” لكنك فشلت في ذكر شيء واحد حاسم من قصتك في وقت سابق.”

 

 

حدقت به بشكل فظ، من خلال الاستخدام المستمر للمانا و تداولها، و التأمل يجب ان يكون جسدي اكثر صحة من أي طفل في الرابعة.

كنت اشعر بنبضات قلبي تتسارع ، بدأت اشك أنه إكتشف امر سيلفيا..

و فجاة وضع يده في عظم القص¹ الخاص بي.

 

أمسكت يد تيسيا وسحبتها خارج غرفتي.. أطفال ام لا، لم أعتقد ان والديها سيعحبان بوجودها بداخل غرفة الأولاد.

“لقد قررت. أرثر سيصبح تلميذي!” اومأ برأسه، ورماني على حين غرة.

“..سامحني على التقديم المتأخر إسمي آرثر ليوين، جئت من بلدة نائية من مملكة سابين، من دواعي سروري أن اقف أمامكم، الملك، الملكة الأكبر، والسادة.” وقفت بينما إنحنيت قليلا إليهم قبل الجلوس مجددا.

 

“هاهاا رد فعل جيد ، لم أعتقد أنك ستمسك هديتي الصغيرة و تستخدمها لمنع هجومي القادم!، رائع حقا!، على أي حال، إستعمالك للمانا متوسط في أحسن الأحوال”.

[* ¹عظم القص : هو عظم وسط القفص الصدري حيث يقوم بدعمه ويتصل مع الفقرات والعظام التي تحمي القلب و الرئة…]

 

ارتدى الملك رداء طويل على جسده، وعيناه الزمرديتان تركز علينا..شفتاه الرقيقة كانت متوترة مع شعر قصير يطابق الطراز العسكري.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط