ماهو قادم
الجد فيريون، تيسيا، رينيا، وأنا، جلسنا جميعا حول طاولة دائرية مع جرة مليئة بالماء في المنتصف.
إستدار لمواجهة تيس، وضع إبتسامة بينما دفع يده للأمام.
“الكبيرة رينيا؟، لقد قلت بأنك عرافة، صحيح؟، أنا حائر قليلا حول ما يمكنك فعله، جدي قال بأنني ساكون قادرا على إذا كان والداي بخير برؤيتك” ، سألت بينما احدق بشكل غريب في جرة الماء.
بعد أن وعدت تيس بالذهاب في جولة حول المدينة خلدت للنوم.
“كيكي!، جدي؟، فيريون، لقد ذهبا بعيدا حقا إذا سمحت لطفل مثله أن يدعوك بذلك!.” تحدثت بينما تسخر.
إنتظرت تيس خارج غرفتي في صباح اليوم التالي ، لقد إرتدت ملابس شمسية بيضاء بلا اكمام، وسترة بيضاء مضاف عليها قبعة شمسية ذات لون وردي فاتح إرتدتها فوق رأسها مما اعطاها مظهر جديدا، شبيه بالدمى.
“باه!، إنه إستثناء!، إذا تجرأ أي طفل أخر على مناداتي بشيء مثل جدي، فسأعلقهم رأسا على عقب وأضربهم بالصبار!” إبتسم بينما ينظر إلي.
أغمضت عيني، وإستذكرت أخر مشهد لهما معا، حيث أصيب أبي بشدة بينما أمي تعالجه.
ياله من عقاب مؤلم…
“أنت أول تلميذ للجد فيريون، هذا يعطيك الحق في البقاء هنا، حتى لو لم تكن كذلك، كنت لا تزال منقذ إبنتي، رجاء اعتبر هذا المكان بيتك، أعلم أنك تشتاق لوالديك كثيرا، لكن إن كان بإمكاني تعويضك، لا تتردد وتعاملني كما تعامل والدتك” تحدثت وهي تحمل إبتسامة صادقة.
بعد عدة أسابيع من الإستيعاب، بدا جسدي يتصرف بشكل طبيعي أكثر، و سمح لي بالخروج إلى المدينة.
حدقت رينيا قبل أن تصرخ “أيها الشقي!، أنت لا تعرف حتى أين عائلتك لكنك تريد السفر في جميع أنحاء سابين لتجدهم وتعود لتتدرب؟، ستكون ميتا بحلول ذلك الوقت!”
نظرت إلى الجد فيريون، هل قام بإخبرها؟، كما لو كان يعرف فيما أفكر نظر إلي وقال
انتفخت أعين فيريث وأصدقائه بينما ركضت تيسيا نحوي لسحبي بعيدا..
نظرت إلى الجد فيريون، هل قام بإخبرها؟، كما لو كان يعرف فيما أفكر نظر إلي وقال
” لم أخبر رينيا بأي شيء، لا يمكنك إخفاء الكثير عنها، لكنها عادة لا تكلف نفسها عناء النظر و البحث عن أي شخص، مالذي جعلك فضولية جدا؟” تحدث الجد وألقى نظرة قلقة نحو السيدة العجوز.
. . .
“والدا أرث…” سمعت تمتمتها بشكل ضعيف.
“كلانا يعلم انه مميز…مميز جدا، في الواقع هنالك أجزاء من حياته حتى أنا لا أستطيع الرؤية من خلالها، آرثر، مهما كان الوحش تلذي مرر إرادته إليك، فهو ليس وحشا عاديا، ان تقوم بتصنيفه إلى الفئة SS هو شيء غير عادل بحقه”
أجابت تيس بضاحكة ولم تكلف نفسها عناء إخفاء متعتها.
إنتبه بعض الناس بالجوار وبدأوا بالتجمع حولنا، بدت تيسيا غير متأكدة من كل هذا، لكن أومأت برأسي إليها.
“يكفي!، على أي حال، أرثر انت هنا لرؤية أبويك، لذا أنا هنا لمساعدتك، أغمض عينيك ،و تصور والديك وهالتهم، سأهتم بالباقي”.
. . .
” لم أخبر رينيا بأي شيء، لا يمكنك إخفاء الكثير عنها، لكنها عادة لا تكلف نفسها عناء النظر و البحث عن أي شخص، مالذي جعلك فضولية جدا؟” تحدث الجد وألقى نظرة قلقة نحو السيدة العجوز.
أغمضت عيني، وإستذكرت أخر مشهد لهما معا، حيث أصيب أبي بشدة بينما أمي تعالجه.
إستيقظت بسبب ألم هائل في جسدي والعرق البارد في جميع انحاء جسمي، بينما كان الألم يشتد أكثر.
“حسنا، يكفي يمكنك فتح عينيك الأن.”
نظرت إليها لأرى بؤبؤ عينيها يصبحان مثل بركة عميقة، طفى الماء خارج الجرة وتحول إلى شكل دائري، وفجأة رأيت والداي بداخله.
“…شكرا لك.” تمكنت من التحدث
نظرت إليها لأرى بؤبؤ عينيها يصبحان مثل بركة عميقة، طفى الماء خارج الجرة وتحول إلى شكل دائري، وفجأة رأيت والداي بداخله.
الكرسي الذي كنت أجلس عليه إنقلب عندما نهظت، إقتربت من الطاولة، رأيت أمي وأبي يجلسان معا حول طاولة الطعام، لم يبدو أنهم بداخل منزلنا في أشبر، وجه أمي كان شاحبا وكانت تقول شيء لأبي لم أستطع أن افهمه، لقد فقدت بعض الوزن ولكن خلاف ذلك تبدو بصحة جيدة…بطنها!، من الواضح أنها كانت حامل من الإنتفاخ الملحوظ على بطنها، يبدو أن أبي لم يتغير، لكن كان يرتدي زي رسميا الأن مع لحية على وجهه..
لقد خرجنا من متجر دروع ، عندما إنتقلت بعيدا عن الطريق، صدم طفل من الجان كتفي.
شعرت بدموع حارة تجري بشكل لا يمكن السيطرة عليه على وجهي، لم أجرؤ على إزاحة نظري من على صورتهم..
“توقف أيها الشقي!، لم انتهي منك بعد!” صرخ بينما ركض نحوي وأمسك كتفي.
. . .
إنهم أحياء!، إنهم بخير!، إنهم بخير.
“كيف تجرؤ على بدء مبارزة مع تلميذ الشيخ فيريون!، قد تكون نبيلا، فيريث، لكن يجب أن تعرف مكانتك، إسحب كلماتك!” صرخت تيسيا بينما لمعت عينيها في وهج خطير.
بعد عدة أسابيع من الإستيعاب، بدا جسدي يتصرف بشكل طبيعي أكثر، و سمح لي بالخروج إلى المدينة.
“شكرا لك، الكبيرة رينيا، شكرا لك حقا لإظهار هذا لي” تمكنت من بصق هذه الكلمات بصعوبة.
“إبدأ….الأن!”
بدت غير مرتاحة قليلا بسبب شكري لذا لوحت بيدها..
“والدا أرث…” سمعت تمتمتها بشكل ضعيف.
“أحم..! دعني أرى أين هم الان”.
رؤيتي للمدينة مجددا لم يفاجئني كما حدث عند وصولي للمرة الاولى، نزلنا من العربة وبدأنا بالمشي، أخذنا بعض الوقت لزيارة العديد من الأكشاك والمتاجر ، لقد حصلنا على الكثير من التحديق بسبب حقيقة إمساك طفل بشري بيد الأميرة.
أصبحت الصورة أكبر وتمكنت من رؤية المكان الذي يعيشون فيه…بكل تأكيد لم كن منزلنا في أشبر، أستطعت أن أرى حتى مخطط المدينة التي يقيمون فيها.
“أخذت الكثير من الوقت لتتجهز!، بسرعة لنذهب!”
“يبدو أنهم وصلوا إلى منزلهم في زيروس، هذا يجعل الأمور أسهل بالنسبة لنا.” قالت بينما تحمل نظرة متعاطفة على وجهها.
إستدار لمواجهة تيس، وضع إبتسامة بينما دفع يده للأمام.
تيس…من الواضح انها قلقة بشأن بكائي، كانت تربت على ظهري لكن نظرتها لم تررك المرأة المائية.
“بابا، ماما!،” تحدثت تيس، بينما ركضت وذهبت لعناقهم.
“والدا أرث…” سمعت تمتمتها بشكل ضعيف.
صفق الجد فيريون بيديه و وقف.
أجاب دون أن ينظر إلي ” الوقت مبكر قليلا ولكن دعنا نبدا التدريب الأن.”
“حسنا!، أثر لندع والديك يعلمان أنك على قيد الحياة!”
وفقا للجد، كان هنالك قوانين صارمة تقيد الإتصالات بين مملكة إيلينوار و سابين، ومع ذلك كون رينيا عرافة، لم يتم إكتشافها من قبل مملكة سابين..ما ترك لنا حرية معينة في الإتصال بهم.
“سأقوم بنقل بعض المانا الخاصة بي إليك، لإنشاء جسر ربط مؤقت، عندما اعطيك الاشارة، تحدث إليهم كما لو أنك أمامهم، من المهم أن تقنعهم أنهم يسمعون صوتك بداخل أذهانهم لكي لا يظنوا انهم مصابون بالجنون…تذكر نحن فقط نتواصل معاهم لإعلامهم بأنك ما تزال حيا، سأرسل صوتك مباشرة إلى عقل والديك، لا أتسطيع الاحتفاظ بهذا الجسر لوقت طويل، لذا اخبرهم بما تريد أمامك دقيقتين.”
أومأت اجابة على هذا وأعدتت نفسي.
“أنت أول تلميذ للجد فيريون، هذا يعطيك الحق في البقاء هنا، حتى لو لم تكن كذلك، كنت لا تزال منقذ إبنتي، رجاء اعتبر هذا المكان بيتك، أعلم أنك تشتاق لوالديك كثيرا، لكن إن كان بإمكاني تعويضك، لا تتردد وتعاملني كما تعامل والدتك” تحدثت وهي تحمل إبتسامة صادقة.
“إبدأ….الأن!”
لم اغادر القلعة خلال هذه الفترة، لأنني لم اعلم متى ستعود موجات الألم مجددا، كنت ممتنا جدا للجد فيريون لبقائه معي طوال اليوم ، وهذا لسوء حظ تيس، لم يترك هذا الوضع الكثير من الوقت للعب معي، في الأوقات التي لم أكن أتأمل فيها كنت أستريح في غرفتي، بينما جسدي يتألم من امتصاص المانا.
غرق كفي في بطنه، وكل ما تمكن من اخراجه كان نفس حاد من الهواء، الذي أجبر على الخروج من صدره.
بدأ جسدها يتوهج بنفس لون أعينها، ورأيت نفس اللون ينتشر على جسدي أيضا.
وفقا للجد، كان هنالك قوانين صارمة تقيد الإتصالات بين مملكة إيلينوار و سابين، ومع ذلك كون رينيا عرافة، لم يتم إكتشافها من قبل مملكة سابين..ما ترك لنا حرية معينة في الإتصال بهم.
أخذت نفسا عميقا وبدأت الحديث.
“باه!، إنه إستثناء!، إذا تجرأ أي طفل أخر على مناداتي بشيء مثل جدي، فسأعلقهم رأسا على عقب وأضربهم بالصبار!” إبتسم بينما ينظر إلي.
“مرحبا أمي، مرحبا أبي، أنه أنا، أبنكم أرثر، انتم متفاجئون على الارجح بسبب سماع صوتي بداخل رؤوسكم صحيح؟، حسنا..هنالك سبب لهذا، ولكن قبل هذا، أريدكم ان تعرفوا بأنني حي و بأمان، مرة أخرى أنا على قيد الحياة وبصحة جيدة أمي، أبي، تمكنت من النجاة عندما سقطت من المنحدر، أعيش حاليا في مملكة الجان، إلينوار، ارجوكم لا تخبروا احدا بهذا، ليس لدي الكثير من الوقت لذا سأقول فقط الأشياء المهمة، صديق لي هو متفرد مثلك يا أمي، الا انها عرافة، هي أيضا من سمحت لي بالإتصال بكم، أريد العودة في أقرب وقت ممكن لكن لا أستطيع فعل هذا حاليا، أنا أمن وحي، لكن لدي نوع من….. المرض بداخل جسدي، أنا بحاجة إلى التخلص منه قبل أن اعود، لا تقلقوا ما دمت أبقى هنا وأجعل الجان يعتنون بي سأكون بخير، لذا ارجوكم لا تقلقوا، لا اعرف متى ساكون قادرا على الحديث معكم بهذا الشكل مجددا، لكن الأهم أن اكون بخير، أبي، أمي كلاكما تسمعان صوتي الأن، لذا يجب أن تصدقوا انه حقيقي…وتذكرا لا تخبروا أي أحد بمكاني، فقط تصرفوا كما لو أني لا أزال ميتا، قد تستغرق عودتي شهور أو سنوات، أنا لا اعلم، لكن تأكدوا أنني ساعود للمنزل، أحبكم يا رفاق، إشتقت لكم كثيرا، إبقى بأمان يا أبي وتأكد من إبقاء أمي و شقيقي الأصغر بأمان، أمي ارجوك تأكدي من أن أبي لا يقع في أي مشاكل، إبنك أرث”.
لقد خرجنا من متجر دروع ، عندما إنتقلت بعيدا عن الطريق، صدم طفل من الجان كتفي.
“..”
صفق الجد فيريون بيديه و وقف.
جلس الجد فيريون عبر ساقين متقاطعين، اخذ ينظر مطولا في وجهي قبل أن يشرح.
واجهت صعوبة في ابقاء عيني مفتوحة بسبب الدموع التي تتدفق بإستمرار، وقفت صامتا، فركت عيني.. تلاشى الوهج من حولي و الكبيرة رينيا، لتسقط جالسة على الكرسي شاحبة اللون و تتعرق..
“الكبيرة رينيا، لا أعرف كيف اشكرك على هذا” تمكنت من الحديث.
إستمر الجد في التدرب معي على التأمل، توزيع المانا، من النواة نحو أجزاء جسدي، حصلت على بعض التوجيهات كذلك منذ بضعة أيام…. ولكن لم ادرك كم سيستغرق الأمر….كنت أعلم كم سيستغرق الأمر عندما شكلت نواة المانا، فهي عملية تأخذ سنوات، لكن الأن يحدث العكس.
“تدرب جيدا، وإعتز بمن هم قريبون منك ايها الطفل هكذا ستشكرني، أيضا!، لا تنسى أن تأتي من حين لاخر هذه الجدة تشعر بالوحدة!” أجابت مع إبتسامة لطيفة.
أعطيتها عناق ضيق، ما جعلها تقفز تقريبا، في النهاية إستسلمت للطافتي و عانقتني كذلك، قبل أن تطردنا جميعا..
بينما كنا نخرج لاحظت ان تيس عبست قليلا بينما تنظر. إلى صدري.
إنتبه بعض الناس بالجوار وبدأوا بالتجمع حولنا، بدت تيسيا غير متأكدة من كل هذا، لكن أومأت برأسي إليها.
وهكذا مرت ثلاث سنوات~.”
جلس الجد فيريون عبر ساقين متقاطعين، اخذ ينظر مطولا في وجهي قبل أن يشرح.
في الوقت الذي عدنا اليه للقلعة كان الظلام قد حل بالفعل. استقبلتنا خادمة عند وصولنا، لكن قبل أن تتاح لي الفرصة للعودة لغرفتي رأيت الملك و الملكة.
جاء الملك إلي اولا.
لم تنظر تيس بإتجاهه حتى، أدخلت ذراعي بداخل ذراعها، وتحدثت ببرود، “أرث، هيا بنا، هنالك حشرة في ذلك الإتجاه، لا أرغب في أن أدوس عليها بطريق الخطأ بحذائي الجديد.”
“أحم..! دعني أرى أين هم الان”.
“أرثر… أعلم انك سمعت ما قلناه في وقت سابق من اليوم، أعتذر عن ذلك… سنوات من كوني ملكا جلعتني من الطراز القديم، وكنت عنيدا جدا بشأن بقائك هنا”
وصلت الملكة بعد زوجها وأمسكت بيدي.
“أنت أول تلميذ للجد فيريون، هذا يعطيك الحق في البقاء هنا، حتى لو لم تكن كذلك، كنت لا تزال منقذ إبنتي، رجاء اعتبر هذا المكان بيتك، أعلم أنك تشتاق لوالديك كثيرا، لكن إن كان بإمكاني تعويضك، لا تتردد وتعاملني كما تعامل والدتك” تحدثت وهي تحمل إبتسامة صادقة.
“بابا، ماما!،” تحدثت تيس، بينما ركضت وذهبت لعناقهم.
إبتسمت ايضا وشكرتهم، لقد كانوا اناس طيبين، ببساطة كانوا يفكرون بشأن مملكتهم.
منذ ذلك الحين، اخترت البقاء في القصر لمعظم الوقت، وإبقاء نفسي بعيدا عن المتاعب، كما عشت نمط حياة صارمة، أرسلت رسائل إلى والداي خلال كل فترة، لأعلمهم أنني ما ازال بخير وأنني أفتقدهم كثيرا.
بدت غير مرتاحة قليلا بسبب شكري لذا لوحت بيدها..
“…شكرا لك.” تمكنت من التحدث
إستيقظت بسبب ألم هائل في جسدي والعرق البارد في جميع انحاء جسمي، بينما كان الألم يشتد أكثر.
“أغغها!!” أمسكت جسدي بقوة بينما كنت احاول تحمل الألم، تم فتح الباب فجاة لأرى الجد فيريون يركض نحوي.
“هاها!، لا تقلق سوف تفهم قريبا ما يكفي، ماهو أساسي هو دمج نواة المانا الخاص بك مباشرة في عظامك و عضلات جسدك، لسوء الحظ، خلال فترة الاستيعاب، نواة المانا لديك لن تتطور على الإطلاق، ولكن ليس هذا المغزى من الاستيعاب، وبالتالي بمجرد إمتصاص المانا من نواة المانا الجديدة، في جسدك ستصبح قادر على إستعمال القوة من إرادة الوحش بداخلك.”
“الأمر يزداد سوءا…”
بالنظر الى النافذة، لاحظت ان الشمس لم تشرق بعد، لم أكن قادر على العودة لنوم مجددا، لذا أومأت برأسي واتبعته إلى الفناء.
وضع كلتا يديه على عظم القص أين تقع نواة المانا، قبل أن يبدا في حقن المانا الخاصة به بداخلي.
انخفض الألم ببطئ، تركت لهاث قويا، ملابسي قد غرقت في العرق بالفعل.
“…شكرا لك.” تمكنت من التحدث
جاء الملك إلي اولا.
أجاب دون أن ينظر إلي ” الوقت مبكر قليلا ولكن دعنا نبدا التدريب الأن.”
بالنظر الى النافذة، لاحظت ان الشمس لم تشرق بعد، لم أكن قادر على العودة لنوم مجددا، لذا أومأت برأسي واتبعته إلى الفناء.
جلس الجد فيريون عبر ساقين متقاطعين، اخذ ينظر مطولا في وجهي قبل أن يشرح.
أومأت اجابة على هذا وأعدتت نفسي.
“تدرب جيدا، وإعتز بمن هم قريبون منك ايها الطفل هكذا ستشكرني، أيضا!، لا تنسى أن تأتي من حين لاخر هذه الجدة تشعر بالوحدة!” أجابت مع إبتسامة لطيفة.
“حتى الأن، أنت تنقي نواة المانا لديك، بالنسبة لسحرة العاديين تعتبر طريقة كافية، لكن بالنسبة لمروض وحوش لا يمكننا الأعتماد على هذه الطريقة، بدلا من ذلك نمارس شيء يسمى [ الإستيعاب ]”
نظرت إلى الجد فيريون، هل قام بإخبرها؟، كما لو كان يعرف فيما أفكر نظر إلي وقال
جلست مواجه له، لابد ان تعابير وجهي أخبره أنه لم يكن لدي فكرة عما يتحدث عنه.
انخفض الألم ببطئ، تركت لهاث قويا، ملابسي قد غرقت في العرق بالفعل.
“هاها!، لا تقلق سوف تفهم قريبا ما يكفي، ماهو أساسي هو دمج نواة المانا الخاص بك مباشرة في عظامك و عضلات جسدك، لسوء الحظ، خلال فترة الاستيعاب، نواة المانا لديك لن تتطور على الإطلاق، ولكن ليس هذا المغزى من الاستيعاب، وبالتالي بمجرد إمتصاص المانا من نواة المانا الجديدة، في جسدك ستصبح قادر على إستعمال القوة من إرادة الوحش بداخلك.”
عندما كان يتم سحبي نظرف للخلف إلى الفتى النبيل نظرة شفقة، التي يبدو انها أغضبته.
إذن هذا هو ما أرادته سيلفيا من إرسالي الى غابة إلشاير، لمقابلة العائلة الملكية، والجد فيريون……لم استطع منع نفسي من التفكير أن سيلفيا خططت لكل هذا بطريقة ما.
“توقف أيها الشقي!، لم انتهي منك بعد!” صرخ بينما ركض نحوي وأمسك كتفي.
“اطلق المانا ببطء، ولا تسمح لها بالتسرب عبر قنوات المانا، بدلا من ذلك اترك جسدك يمصتها… وببطئ ستبدأ كل من عضلاتك و العظام بإمتصاص المانا. هذا سيستغرق الكثير من الوقت و الجهد، لكن خلال العملية ستتكيف نواة المانا مع جسدك وتتقبله ببطئ،”
رأيت تيس تدحرج عينيها وإبتعدت خطوة اخرى، “دع المبازرة تبدأ!”
“ليس هنالك الكثير مما يمكنني تقديمه في الجزء الأول من تدريبك….من غير التأكد من أن تزويع المانا يتم بالتساوي على اجزاء جسمك، و مساعدتك في تجاوز فترات الألم مثلما حدث في وقت سابق.”
بينما كنا نخرج لاحظت ان تيس عبست قليلا بينما تنظر. إلى صدري.
وضع كلتا يديه على عظم القص أين تقع نواة المانا، قبل أن يبدا في حقن المانا الخاصة به بداخلي.
إستمر الجد في التدرب معي على التأمل، توزيع المانا، من النواة نحو أجزاء جسدي، حصلت على بعض التوجيهات كذلك منذ بضعة أيام…. ولكن لم ادرك كم سيستغرق الأمر….كنت أعلم كم سيستغرق الأمر عندما شكلت نواة المانا، فهي عملية تأخذ سنوات، لكن الأن يحدث العكس.
تيس…من الواضح انها قلقة بشأن بكائي، كانت تربت على ظهري لكن نظرتها لم تررك المرأة المائية.
“والدا أرث…” سمعت تمتمتها بشكل ضعيف.
لم اغادر القلعة خلال هذه الفترة، لأنني لم اعلم متى ستعود موجات الألم مجددا، كنت ممتنا جدا للجد فيريون لبقائه معي طوال اليوم ، وهذا لسوء حظ تيس، لم يترك هذا الوضع الكثير من الوقت للعب معي، في الأوقات التي لم أكن أتأمل فيها كنت أستريح في غرفتي، بينما جسدي يتألم من امتصاص المانا.
لم تنظر تيس بإتجاهه حتى، أدخلت ذراعي بداخل ذراعها، وتحدثت ببرود، “أرث، هيا بنا، هنالك حشرة في ذلك الإتجاه، لا أرغب في أن أدوس عليها بطريق الخطأ بحذائي الجديد.”
إنتبه بعض الناس بالجوار وبدأوا بالتجمع حولنا، بدت تيسيا غير متأكدة من كل هذا، لكن أومأت برأسي إليها.
على أي حال لم يمنعها هذا من القدوم والحديث حول يومها.
“إبدأ….الأن!”
“سمعت أنك موهوب جدا بالنسبة لساحر بشري!، صادف أن كنت عبقريا مشهورا كذلك!، نواة المانا لدي وصلت بالفعل إلى المرحلة الحمراء، بغض النظر عن التلاعب بالماء قالت أني أنني قريبا جدا سأكون قادر على التحكم في النباتات!”
وصلت الملكة بعد زوجها وأمسكت بيدي.
بعد عدة أسابيع من الإستيعاب، بدا جسدي يتصرف بشكل طبيعي أكثر، و سمح لي بالخروج إلى المدينة.
بعد أن وعدت تيس بالذهاب في جولة حول المدينة خلدت للنوم.
“..”
.
.
.
إنتظرت تيس خارج غرفتي في صباح اليوم التالي ، لقد إرتدت ملابس شمسية بيضاء بلا اكمام، وسترة بيضاء مضاف عليها قبعة شمسية ذات لون وردي فاتح إرتدتها فوق رأسها مما اعطاها مظهر جديدا، شبيه بالدمى.
أجبت بتعبير ساخر بينما أتصنع الصدق “يا إلهي!، الأميرة تيسيا! يبدو أننا في حظور عبقري بارز هنا!، أنا لا أستحق هذا الشرف!”
“كيف تجرؤ على بدء مبارزة مع تلميذ الشيخ فيريون!، قد تكون نبيلا، فيريث، لكن يجب أن تعرف مكانتك، إسحب كلماتك!” صرخت تيسيا بينما لمعت عينيها في وهج خطير.
“أخذت الكثير من الوقت لتتجهز!، بسرعة لنذهب!”
أمسكت يدي وسحبتي بينما كنت اجبر جسدي المتألم لمواكبة سرعتها.
منذ ذلك الحين، اخترت البقاء في القصر لمعظم الوقت، وإبقاء نفسي بعيدا عن المتاعب، كما عشت نمط حياة صارمة، أرسلت رسائل إلى والداي خلال كل فترة، لأعلمهم أنني ما ازال بخير وأنني أفتقدهم كثيرا.
أجاب دون أن ينظر إلي ” الوقت مبكر قليلا ولكن دعنا نبدا التدريب الأن.”
رؤيتي للمدينة مجددا لم يفاجئني كما حدث عند وصولي للمرة الاولى، نزلنا من العربة وبدأنا بالمشي، أخذنا بعض الوقت لزيارة العديد من الأكشاك والمتاجر ، لقد حصلنا على الكثير من التحديق بسبب حقيقة إمساك طفل بشري بيد الأميرة.
رأيت تيس تدحرج عينيها وإبتعدت خطوة اخرى، “دع المبازرة تبدأ!”
نظرات المراقبة … لقد كانت شيء اعتدت عليه حتى في حياتي السابقة، لذا لم تزعجني بأي حال من الأحوال، لقد حملت أغلب النظرات مجرد فضول، بينما البعض امتلئت بالعداء…
نظرات المراقبة … لقد كانت شيء اعتدت عليه حتى في حياتي السابقة، لذا لم تزعجني بأي حال من الأحوال، لقد حملت أغلب النظرات مجرد فضول، بينما البعض امتلئت بالعداء…
لقد خرجنا من متجر دروع ، عندما إنتقلت بعيدا عن الطريق، صدم طفل من الجان كتفي.
“حتى الأن، أنت تنقي نواة المانا لديك، بالنسبة لسحرة العاديين تعتبر طريقة كافية، لكن بالنسبة لمروض وحوش لا يمكننا الأعتماد على هذه الطريقة، بدلا من ذلك نمارس شيء يسمى [ الإستيعاب ]”
“همفف!، إذن، أنت ذلك الشقي البشري، الذي أخذه الشيخ فيريون، لقد سمعت عنك! مقرف لدي جراثيم بشرية على ملابسي!” تحدث مع تعبير مليئ بالإشمئزاز..
“سأقوم بنقل بعض المانا الخاصة بي إليك، لإنشاء جسر ربط مؤقت، عندما اعطيك الاشارة، تحدث إليهم كما لو أنك أمامهم، من المهم أن تقنعهم أنهم يسمعون صوتك بداخل أذهانهم لكي لا يظنوا انهم مصابون بالجنون…تذكر نحن فقط نتواصل معاهم لإعلامهم بأنك ما تزال حيا، سأرسل صوتك مباشرة إلى عقل والديك، لا أتسطيع الاحتفاظ بهذا الجسر لوقت طويل، لذا اخبرهم بما تريد أمامك دقيقتين.”
كان واضحا من خلال ملابس هذا الطفل الذي لا يمكن أن يكون أكبر من تيس او من الأطفال ورائه… إنه نبيل.
بعد قضاء الكثير من الوقت مع تيس كدت أنسى كم كان الأطفال غير ناضجين، لم استطع منع نفسي من التفكير بذلك، سواء كانو أطفال بشريين أو من الجان.
لم اغادر القلعة خلال هذه الفترة، لأنني لم اعلم متى ستعود موجات الألم مجددا، كنت ممتنا جدا للجد فيريون لبقائه معي طوال اليوم ، وهذا لسوء حظ تيس، لم يترك هذا الوضع الكثير من الوقت للعب معي، في الأوقات التي لم أكن أتأمل فيها كنت أستريح في غرفتي، بينما جسدي يتألم من امتصاص المانا.
” الأميرة، مستواك أعلى من بقائك مع شقي بشري، إسمحي لي بمرافقتك” تحدث بينما يبتسم وعينيه تحمل نظرة متلهفة.
إستدار لمواجهة تيس، وضع إبتسامة بينما دفع يده للأمام.
” الأميرة، مستواك أعلى من بقائك مع شقي بشري، إسمحي لي بمرافقتك” تحدث بينما يبتسم وعينيه تحمل نظرة متلهفة.
في الوقت الذي عدنا اليه للقلعة كان الظلام قد حل بالفعل. استقبلتنا خادمة عند وصولنا، لكن قبل أن تتاح لي الفرصة للعودة لغرفتي رأيت الملك و الملكة.
لم تنظر تيس بإتجاهه حتى، أدخلت ذراعي بداخل ذراعها، وتحدثت ببرود، “أرث، هيا بنا، هنالك حشرة في ذلك الإتجاه، لا أرغب في أن أدوس عليها بطريق الخطأ بحذائي الجديد.”
” الأميرة، مستواك أعلى من بقائك مع شقي بشري، إسمحي لي بمرافقتك” تحدث بينما يبتسم وعينيه تحمل نظرة متلهفة.
عندما كان يتم سحبي نظرف للخلف إلى الفتى النبيل نظرة شفقة، التي يبدو انها أغضبته.
عموما.. ما كان يعنيه فيريث عندما طلب مبارزة كان ببساطة مقارنة للمواهب السحرية لكل منا.
لقد كان مغرورا جدا!، لم يتخذ حتى الإجرائات اللازمة لمعرفة إذا ما كنت معززا أم ساحر.
“توقف أيها الشقي!، لم انتهي منك بعد!” صرخ بينما ركض نحوي وأمسك كتفي.
إنهم أحياء!، إنهم بخير!، إنهم بخير.
“إبدأ….الأن!”
“سمعت أنك موهوب جدا بالنسبة لساحر بشري!، صادف أن كنت عبقريا مشهورا كذلك!، نواة المانا لدي وصلت بالفعل إلى المرحلة الحمراء، بغض النظر عن التلاعب بالماء قالت أني أنني قريبا جدا سأكون قادر على التحكم في النباتات!”
لم اغادر القلعة خلال هذه الفترة، لأنني لم اعلم متى ستعود موجات الألم مجددا، كنت ممتنا جدا للجد فيريون لبقائه معي طوال اليوم ، وهذا لسوء حظ تيس، لم يترك هذا الوضع الكثير من الوقت للعب معي، في الأوقات التي لم أكن أتأمل فيها كنت أستريح في غرفتي، بينما جسدي يتألم من امتصاص المانا.
أجبت بتعبير ساخر بينما أتصنع الصدق “يا إلهي!، الأميرة تيسيا! يبدو أننا في حظور عبقري بارز هنا!، أنا لا أستحق هذا الشرف!”
“تدرب جيدا، وإعتز بمن هم قريبون منك ايها الطفل هكذا ستشكرني، أيضا!، لا تنسى أن تأتي من حين لاخر هذه الجدة تشعر بالوحدة!” أجابت مع إبتسامة لطيفة.
أجابت تيس بضاحكة ولم تكلف نفسها عناء إخفاء متعتها.
إنتبه بعض الناس بالجوار وبدأوا بالتجمع حولنا، بدت تيسيا غير متأكدة من كل هذا، لكن أومأت برأسي إليها.
بينما واصلت، ” سأحرص على إحترامك جيدا أيها اللورد العبقري للجان!”
“كيف تجرؤ على بدء مبارزة مع تلميذ الشيخ فيريون!، قد تكون نبيلا، فيريث، لكن يجب أن تعرف مكانتك، إسحب كلماتك!” صرخت تيسيا بينما لمعت عينيها في وهج خطير.
“لذا إذا سمحت لنا….”
بينما بدأت بسحب تيس بعيدا طار منديل بجانبا وهبط على الأرض.
إبتسمت ايضا وشكرتهم، لقد كانوا اناس طيبين، ببساطة كانوا يفكرون بشأن مملكتهم.
بدأ جسدها يتوهج بنفس لون أعينها، ورأيت نفس اللون ينتشر على جسدي أيضا.
نظرت للخلف ورأيت وجه الطفل النبيل أحمر كالطماطم.
إستدار لمواجهة تيس، وضع إبتسامة بينما دفع يده للأمام.
رأيت تيس تدحرج عينيها وإبتعدت خطوة اخرى، “دع المبازرة تبدأ!”
“كيف تجرؤ على بدء مبارزة مع تلميذ الشيخ فيريون!، قد تكون نبيلا، فيريث، لكن يجب أن تعرف مكانتك، إسحب كلماتك!” صرخت تيسيا بينما لمعت عينيها في وهج خطير.
. . .
“أنا أسف أيتها الأميرة، علمني والداي، أن لا أدع كبريائي يداس أبدا، أرثر جهز نفسك للمبارزة!، او إستسلم وضع ذيلك بين ساقيك!، مع العلم أن افعالك تعكس معلمك أيضا!” نفخ فيريث صده وسحب عصا من تحت ردائه.
نظرت إليها لأرى بؤبؤ عينيها يصبحان مثل بركة عميقة، طفى الماء خارج الجرة وتحول إلى شكل دائري، وفجأة رأيت والداي بداخله.
إنتبه بعض الناس بالجوار وبدأوا بالتجمع حولنا، بدت تيسيا غير متأكدة من كل هذا، لكن أومأت برأسي إليها.
على أي حال لم يمنعها هذا من القدوم والحديث حول يومها.
إستمر الجد في التدرب معي على التأمل، توزيع المانا، من النواة نحو أجزاء جسدي، حصلت على بعض التوجيهات كذلك منذ بضعة أيام…. ولكن لم ادرك كم سيستغرق الأمر….كنت أعلم كم سيستغرق الأمر عندما شكلت نواة المانا، فهي عملية تأخذ سنوات، لكن الأن يحدث العكس.
لم ارد أن اجذب الأنتباه منذ ان كنت ضيف في المملكة، لكن بعد أساريع من التدريب الخانق..
“حسنا، يكفي يمكنك فتح عينيك الأن.”
“الأميرة يرجى أن تعلني بدأت المبارزة!” تحدث شقي النبلاء بينما بدأت عصاه السوداء في اللمعان.
رأيت تيس تدحرج عينيها وإبتعدت خطوة اخرى، “دع المبازرة تبدأ!”
في الوقت الذي عدنا اليه للقلعة كان الظلام قد حل بالفعل. استقبلتنا خادمة عند وصولنا، لكن قبل أن تتاح لي الفرصة للعودة لغرفتي رأيت الملك و الملكة.
حدقت رينيا قبل أن تصرخ “أيها الشقي!، أنت لا تعرف حتى أين عائلتك لكنك تريد السفر في جميع أنحاء سابين لتجدهم وتعود لتتدرب؟، ستكون ميتا بحلول ذلك الوقت!”
كانت نواة المانا فقط في المراحل الاولى من الأحمر الداكن، لكن عندما عززت نفسي شعرت أن المانا تقوي كل ألياف العضلات في جسدي، دست على الارض وتوجهت نحو فيريث
“هاها!، لا تقلق سوف تفهم قريبا ما يكفي، ماهو أساسي هو دمج نواة المانا الخاص بك مباشرة في عظامك و عضلات جسدك، لسوء الحظ، خلال فترة الاستيعاب، نواة المانا لديك لن تتطور على الإطلاق، ولكن ليس هذا المغزى من الاستيعاب، وبالتالي بمجرد إمتصاص المانا من نواة المانا الجديدة، في جسدك ستصبح قادر على إستعمال القوة من إرادة الوحش بداخلك.”
لقد كان مغرورا جدا!، لم يتخذ حتى الإجرائات اللازمة لمعرفة إذا ما كنت معززا أم ساحر.
إنهم أحياء!، إنهم بخير!، إنهم بخير.
“أنت أول تلميذ للجد فيريون، هذا يعطيك الحق في البقاء هنا، حتى لو لم تكن كذلك، كنت لا تزال منقذ إبنتي، رجاء اعتبر هذا المكان بيتك، أعلم أنك تشتاق لوالديك كثيرا، لكن إن كان بإمكاني تعويضك، لا تتردد وتعاملني كما تعامل والدتك” تحدثت وهي تحمل إبتسامة صادقة.
غرق كفي في بطنه، وكل ما تمكن من اخراجه كان نفس حاد من الهواء، الذي أجبر على الخروج من صدره.
“حسنا!، أثر لندع والديك يعلمان أنك على قيد الحياة!”
لقد كنت مسرورا لكوني إستخدمت كفي في الهجوم، لانه بمجرد وصولي يدي إلى جسده شعرت بدرع قوي تحت ملابسه.
“حسنا، يكفي يمكنك فتح عينيك الأن.”
انتفخت أعين فيريث وأصدقائه بينما ركضت تيسيا نحوي لسحبي بعيدا..
أومأت اجابة على هذا وأعدتت نفسي.
“كلانا يعلم انه مميز…مميز جدا، في الواقع هنالك أجزاء من حياته حتى أنا لا أستطيع الرؤية من خلالها، آرثر، مهما كان الوحش تلذي مرر إرادته إليك، فهو ليس وحشا عاديا، ان تقوم بتصنيفه إلى الفئة SS هو شيء غير عادل بحقه”
في وقت لاحق، شرحت لي تيسيا أنه في المبارزة هنا، كانت هنالك بعض العادات الغير رسمية، واحدة من هذه العادات هي السماح للمتحدي بالخطوة الأولى، والأخرى هي أن المبارزات غير الرسمية بين النبلاء كانت مجرد مقارنة لسحر وليس قتال فعلي، مما تسبب في ضحك جدي وقوله ان المبارزات بين النبلاء هي غباء مطلق، فهي طريقة غير دقيقة تماما لقياس الموهبة السحرية لدي الشخص.
ياله من عقاب مؤلم…
عموما.. ما كان يعنيه فيريث عندما طلب مبارزة كان ببساطة مقارنة للمواهب السحرية لكل منا.
وهكذا مرت ثلاث سنوات~.”
“أنت أول تلميذ للجد فيريون، هذا يعطيك الحق في البقاء هنا، حتى لو لم تكن كذلك، كنت لا تزال منقذ إبنتي، رجاء اعتبر هذا المكان بيتك، أعلم أنك تشتاق لوالديك كثيرا، لكن إن كان بإمكاني تعويضك، لا تتردد وتعاملني كما تعامل والدتك” تحدثت وهي تحمل إبتسامة صادقة.
كان من المخيب للأمال معرفتي أن نظرة المفاجأة على فيريث و الجميع لم تكن بسبب براعة القتال، ولكن من حقيقة أني تجاهلت أساسيات وقواعد المبازرة.
بعد قضاء الكثير من الوقت مع تيس كدت أنسى كم كان الأطفال غير ناضجين، لم استطع منع نفسي من التفكير بذلك، سواء كانو أطفال بشريين أو من الجان.
” الأميرة، مستواك أعلى من بقائك مع شقي بشري، إسمحي لي بمرافقتك” تحدث بينما يبتسم وعينيه تحمل نظرة متلهفة.
أعطيتها عناق ضيق، ما جعلها تقفز تقريبا، في النهاية إستسلمت للطافتي و عانقتني كذلك، قبل أن تطردنا جميعا..
منذ ذلك الحين، اخترت البقاء في القصر لمعظم الوقت، وإبقاء نفسي بعيدا عن المتاعب، كما عشت نمط حياة صارمة، أرسلت رسائل إلى والداي خلال كل فترة، لأعلمهم أنني ما ازال بخير وأنني أفتقدهم كثيرا.
بدأ جسدها يتوهج بنفس لون أعينها، ورأيت نفس اللون ينتشر على جسدي أيضا.
وهكذا مرت ثلاث سنوات~.”
وصلت الملكة بعد زوجها وأمسكت بيدي.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
