القطة والتنين
في أعماقِ الغابة الخضراء، حيث تتجول الحيوانات البرية الشرسة والوحوش السحرية؛ يكمن كهفٌ صغير مخفي بين ظلال الأشجار الكثيفة.
نظر التنين بفضول إلى ردة فعل هذا الملك، ولم يفهم سبب ضحكه.
عند رؤية مثل هذا المشهد القاسي، احتدم غضب التنين بشدة في قلبه، وهذا أيضًا لأنه شم رائحة نسل إخوته بين رائحة الدماء الخانقة.
يتميز الكهف بحجمهِ المتواضع، لدرجة أنه بالكاد يكفي لإيواء الفئران، أو في أحسن الأحوال، يكفي لاستيعاب الوحوش الحشرية الضخمة.
هناك أفراد لطفاء بين البشر.
حفظ الأطفال رائحة البشر وقرروا في أذهانهم ألا يصادفهم أبدًا مهما حدث داخل الغابة.
فوقَ مدخل ذلك الكهف، حلَّق تنينٌ ذو لون أحمر قرمزي عاليًا في سماء الغابة قبل أن يهبط برفق على الأرض بجواره. كان التنين من النوع الناري، له أجنحةٌ ضخمة، وجسمٌ متين تنبعث منه قوة مهيبة.
لكنهم أصبحوا قططًا رائعة وبالغين بما فيه الكفاية ليتركوا عشهم ويبدأوا حياتهم الخاصة.
نظر التنين بفضول إلى ردة فعل هذا الملك، ولم يفهم سبب ضحكه.
رغم تمتع هذه التنينة ببنية بدنية مهيبة، إلا أنها لا تزال تعتبر شابة بين التنانين.
لكن القطة الأم، التي كانت صيادة غير مسبوقة، اختفت فجأة.
وبالنسبة للطفل المسكين، فبعد فقدان والدته التي كانت تحتضنه وتدفئه، كان الموت البطيء من البرد هو ما ينتظره.
فور هبوطها، بدأت التنينة تحفرُ حفرةً قريبةً من مدخل الكهف.
بينما كان يراقب الأطفال وهم يمرحون برفقة أخته التي أصبحت أمًا، أقسم بشدة على شيء في قلبه.
ومثل هذا، علم القط بحرية فنون السحر التي يتقنها لصديقه.
تميّزت الحفرة بضحالتها إلى حدٍ ما، وبكونها مُتخِذة لشكل فوهة بركان.
كانت القطة الأم أمًا مخضرمة وخبيرة في تربية الأطفال، سواء كانوا قططًا أو حتى وحوش سحرية أخرى.
وبمجرد انتهائها من حفرها، نفثت التنينة نيرانها القوية عليها لتدفئتها. ثُم، بلطفٍ وعناية، وضعت التنينة بيضة واحدة في تلك الحفرة التي كانت قد جُففت تمامًا.
البيضة التي كان مصيرها هو الموت بسبب البرد، تم إنقاذها بهذه المصادفة.
إذا تم تعليم الأطفال من قبل هذا التنين الصغير، فمن الطبيعي أن يسمح لهم ذلك بتحسين سحرهم بشكل مطرد.
مُستخدمةً أرجلها الأمامية القصيرة؛ غطت التنينة البيضة بالتراب ببراعة.
وعندما غُطت البيضة بالتراب، بدت كقبةٍ محكمة الإغلاق. أعادت التنينةُ حينها نفث اللهب عليها مرةً أخرى.
رأت القطة الأم التنين الصغير الذي زحف من تحت عشها وحدقت فيه بارتباك.
لدى التنانين أجسادٌ قوية محميةٌ بحراشفٍ متينة تحجب أيَّ أثرٍ للحرارة قبل أن تنفذَ إلى داخل أجسادهم.
أنا التنين الذي يحمي القطط.
وبالتالي، ولكي تُدفِّئ بيضتها، كان بإمكانها فقط الاعتماد على حرارة باطن الأرض؛ أو عن طريق نفخ ألسنة اللهب عليها بهذه الطريقة.
حيث أخذ على عاتقه التحدي المتمثل في تدريب هؤلاء الأطفال الذين نشأوا بما يكفي ليكونوا قادرين على الخروج من المنزل.
هذه التنينة، وبسبب صغر سنها وافتقارها إلى القوة مقارنةً بأفراد سلالتها الناضجين، لم تكُن قادرةً على تأمين مكانٍ يحوي حرارةً جوفية مناسبة لاحتضان بيضتها على نحوٍ آمن.
وبسبب ذلك، أصبح التنين الصغير على الفور أفضل مدرب سحر بين إخوته.
لقد أمضت القطط والتنين الصغير وقتًا ممتعًا أثناء غياب القطة الأم.
ورغم أنها كانت شابة، إلا أنها تمكنت من اكتشاف هذا المكان المُناسب الذي يمكنها فيه محاولة احتضان هذه البيضة، والتي كان بداخلها طفلها الأول.
لم يلبث أن مر وقت طويل على رحيل إخوتهم، ووجدت القطة الشابة على الفور شريكها في التزاوج.
حدقت القطة الأم بسرور في تصرف هؤلاء الأطفال.
في هذا المكان، لم تكُن هناك كائنات حية حول الكهف يمكن أن تشكل تهديدًا حقيقيًا لها؛ مما جعلها تشعر بالأمان.
أما التنين فقد جلس هو الآخر على العرش بوقار ناظرًا إلى وجه الملك.
وعلى الرغم من أن الظروف ليست مثالية لرعاية طفلها، إلا أنها قررت الاستفادة من هذه الفرصة لتحتضن بيضتها لفترة قصيرة؛ ولهذا فإن وجود القليل من التهديدات يعد أمرًا جيدًا.
ثم تحدث كثيرًا عن شيء ما.
وبمجرد أن يكبر الأطفال إلى سن معينة، ستعلمهم القطة الأم كيفية الصيد بأنفسهم.
بعد أن تفحصت التنينة محيطها، نفثت لهبها مجددًا على البيضة، ثم انطلقت إلى السماء لتصطاد بعض الفرائس لتتغذى عليها.
وكان عبارة عن سحر مذهل بغاية القوة.
حتى وإن كانت تنينة من النوع الناري مما يسمح لها بنفث النيران من فمها بحرية، إلا أنها لم تستطع إطلاقها بلا حدود.
ومن أجل الخروج للصيد، كان من الطبيعي أن تنفصل عن البيضة.
في الوضع الطبيعي، كتنين، سيظل طفلًا يحميه والديه.
وأثناء تواصله معهم، أصبح التنين على دراية بألوانه الحقيقية.
من الناحية العاطفية، لا تريد أن تنفصل عنها أبدًا حتى ولو كان للحظةٍ واحدة، ولكن إن بردت البيضة؛ فلن يفقس طفلها بعد الآن.
ومع ذلك، فإن رد القطة كان مقتصرًا على مواء هادئ.
كان الأطفال مذهولين ومصدومين بما حدث.
إذا كان هذا موقعًا ذا حرارة جوفية، فقد لا يكون من الضروري ترك طفلها بمفرده، حيث لن تضطر حينها إلى نفث لهبها لتدفئته، مما يسمح لها بتوفير طاقتها، وتقليل عدد مرات خروجها للصيد قدر الإمكان.
أجاب التنين متأملًا: “أنا بالتأكيد علمتك ذلك، لكن…”.
شعرت التنينة بالتردد في ترك طفلها بمفرده والمغادرة، لكنها افتقرت لخيار آخر؛ لذا ضربت التنينة بجناحيها بقوة وانطلقت إلى السماء بسرعة، سعيًا لإنهاء صيدها والعودة سريعًا إلى بيضتها في أقرب وقت ممكن.
أما القطة الشابة، فقد أجبت قططًا صغيرة جميلة بغاية اللطافة.
ولكن…
وهكذا جاء اليوم الذي ستبدأ فيه أخت التنين الصغير وأطفاله باستثناء واحدة منهم، رحلتهم الخاصة ومغادرة هذا الكهف الصغير والآمن والذهاب إلى عالم جديد.
للأسف، لن تعود التنينة المسكينة أبدًا إلى صغيرها.
القطط والتنين لها أعمار مختلفة تمامًا.
فقد قام وحش جشع بمطاردتها أثناء بحثها عن فريسة.
كان هذا أمرًا طبيعيًا، حيث أمضى وقته دائمًا في الغابة، يعيش بلا هموم مع عائلته.
ففي النهاية، إن كلماتكم تضيف قيمة لتجربة الترجمة وتشجيعكم يُلهمنا لتقديم المزيد من الأعمال المميزة.
هذا الوحش، كان إنسانًا جشعًا يطمع في جسدها.
هل أحرقهم جميعًا أم لا؟
قالت القطة الصغيرة للتنين: “عمي وينجز، أود تعليم السحر لصديق لي من البشر، أرجوك اسمح لي”.
حراشفها للدروع؛ ومخالبها وأنيابها وعظامها للأسلحة؛ ودمها ولحومها كمواد للجرعات السحرية الرائعة التي يمكن أن تقوي قدرة المرء.
عندما رآهم التنين الصغير وهم يتصارعون مع الفئران، تذكر أيام طفولته عندما كان يبحث عن الطعام مع إخوته.
حتى هذه الدببة الآن ليست سوى لحوم توضع على مائدة الطعام أمام التنين الصغير.
كان الشخص الذي يُدعى بطل في السابق لبلد ما مزقته الحرب، قد سقط في الفقر بسبب الحرب؛ لهذا أراد الاستيلاء على جسد التنينة بأي ثمن.
قتلت القطة الأم الفئران جميعًا واحدًا تلو الآخر.
أما بالنسبة للتنين، ظل كما هو الحال دائمًا يعيش في الغابة معلمًا القطط أساليب الصيد والسحر، حتى يومنا هذا.
لقد أنهت قوة ذلك البطل الحرب مما جلب السلام إلى عالم البشر.
مع إضافة درجة حرارة القطط الصغيرة، تمت تدفئة بيضة التنين أكثر فأكثر.
لكن هذه المعلومة لم تكن معروفة للتنينة.
حين سماع ذلك، اشتعلت نيران الغضب داخل التنين.
وبالنسبة للطفل المسكين، فبعد فقدان والدته التي كانت تحتضنه وتدفئه، كان الموت البطيء من البرد هو ما ينتظره.
من غير المجدي عدم مهاجمتهم بمزيد من السرعة.
مقارنةً بما كان عليه في الماضي، تحسنت مهارات التنين بشكل واضح.
ولم يكن حتى على دراية مما حدث لوالدته.
في هذا المكان، لم تكُن هناك كائنات حية حول الكهف يمكن أن تشكل تهديدًا حقيقيًا لها؛ مما جعلها تشعر بالأمان.
بتوجيه من القطة الأم، اختبأ الأطفال داخل الغابة لمراقبة القطة الأم أثناء تقديمها لمثال عملي لعملية الصيد.
ومع ذلك…
تردد صدى بكاء القطة الصغيرة الأولى في الكهف الصغير، حيث ولدت القطة الأمة ثلاث قطط صغيرة ولطيفة.
كان التنين الصغير متشككًا في البداية، ولكن عندما شم رائحة تلك القطة، تفاجأ؛ تلك الرائحة كانت رائحة أشقائه الأعزاء.
قرر وحش صغير الجلوس فوق البيضة، التي كان مصيرها المحتوم الموت بسبب البرد، غافلًا عما يجلس فوقه.
حتى هذه اللحظة، مازال يجهل الكثير بخصوص ما يتواجد خارج هذه الغابة، ويفتقر إلى الكثير من المعلومات الأساسية عن هذا العالم.
هذا الوحش الذي كان يبحث عن مكان ليلد فيه أطفاله، عبارة عن قطة صغيرة بلا حول ولا قوة.
عند رؤية مثل هذا المشهد القاسي، احتدم غضب التنين بشدة في قلبه، وهذا أيضًا لأنه شم رائحة نسل إخوته بين رائحة الدماء الخانقة.
ظهرت هذه القطة الصغيرة، التي كانت تبحث عن ملاذ آمن قليلًا وأكثر دفئًا داخل الغابة، بالصدفة بالقرب من بيضة التنين.
وهو إذا كنت قلقة بشأن مكان أعيش فيه، يمكنني المجيئ إلى هذا الكهف، هذا ما علمني إياه أبي.
وبطبيعة الحال، فإن وحشًا صغيرًا مثل القطة لن يظهر أبدًا في عش تنين.
وبمجرد أن يكبر الأطفال إلى سن معينة، ستعلمهم القطة الأم كيفية الصيد بأنفسهم.
القطط والتنين لها أعمار مختلفة تمامًا.
خوفًا من رائحة التنين ووجوده، لن يقترب أي وحش من عش أي تنين أبدًا.
“يا ملك البشر، لماذا تدعوني بـ «التنين الإمبراطور»، نوعي معروف في العالم باسم التنين الناري، وليس «التنين الإمبراطور»“.
كان التنين الصغير فخورًا بهم حيث أصبح بإمكانهم الذهاب بفردهم والحصول على الطعام بسهولة.
ومع ذلك، فإن التنين الذي وضع هذه البيضة كان في هذا المكان فقط لفترة قصيرة من الوقت.
يبدو أن هناك بعض البشر في هذا العالم يزُعم أنهم يستطيعون فهمها، ولكن الأمير لم ملمًا بهذا النوع من المعرفة.
اقتربت القطة الأم من وجهه واستنشقته برفق، لكنها لم تشم أي رائحة خطرة أو كريهة
وبالتالي، لم تترك أي رائحة أو أي أثر ورائها.
بالنسبة للقطط الصغيرة، كانت رائحة التنين الصغير أيضًا رائحة شمُّوها منذ ولادتهم.
ومع ذلك، فقد تذكروا بشكل محموم تعاليم أمهم وكسبوا لقمة عيشهم بطريقة ما.
وهذا هو سبب تمكن القطة من الاقتراب من البيضة دون أن تخاف منها.
تعلم الأطفال بشكل محموم مثل هذه التعاليم من التنين الصغير.
من بين إخوته الثلاثة، كان اثنان من الذكور.
ونتيجة لأن البيضة تم تغطيتها بالتراب وتدفئتها بواسطة لهب والدته التنين، لم تكن القطة تعلم بوجودها تحتها، واعتبرتها مجرد بقعة دافئة واستلقيت فوقها.
ومع ذلك، تمكنوا بطريقة ما من التقاط فأر واحد.
أثناء استلقاء القطة على البيضة، تفحصت المنطقة المحيطة بها.
ومع ذلك، فإن التنين الذي وضع هذه البيضة كان في هذا المكان فقط لفترة قصيرة من الوقت.
للأسف، لن تعود التنينة المسكينة أبدًا إلى صغيرها.
لم تكن هناك علامات لوجود وحوش كبيرة أو وحوش خطرة في الغابة القريبة أو داخل الكهف أيضًا.
استطاع الأمير أن يتقن تلك التقنيات الرائعة، كما استطاع التواصل مع الجنيات.
تمت تدفئة بيضة التنين طوال الوقت بواسطة القطة الأم؛ لذا بأي حال من الأحوال لا ينبغي أن تكون له رائحة مجهولة.
على العكس من ذلك، كانت هناك علامات تشير إلى وجود فئران في الكهف.
موقع به مصدر للتغذية وآمن لأطفالها، أليس هذا رائعًا؟
هذا ما يؤمن به الأطفال في قلوبهم.
كان الأربعة جميعهم متوترين بنفس القدر، وساروا معًا متجمعين في دائرة بالقرب من بعضهم البعض.
في هذه اللحظة، قررت القطة في قلبها أن تلد أطفالها في هذا المكان.
شعر الأمير بتحفيز القطة مما جعله متحمسًا للممارسة.
هذا الوحش الذي كان يبحث عن مكان ليلد فيه أطفاله، عبارة عن قطة صغيرة بلا حول ولا قوة.
لم تكن مرتها الأولى، حيث قد ربت بالفعل عشرة أطفال من قبل وكانت أمًا بارعة.
وفي أثناء ذلك، بدأ جسده بالتقلص بسرعة.
وسرعان ما أمر الملك حراس البوابة بفتح البوابات فور وصول الاثنين، لكن الحراس ارتجفوا بشدة من أسلوب كلام التنين.
كان هذا المكان، الذي كان من الصعب اعتباره آمنًا للتنينة التي أنجبت لأول مرة طفلها، مكانًا مريحًا لرعاية القطة الأم لأطفالها.
قتلت القطة الأم الفئران جميعًا واحدًا تلو الآخر.
بالنسبة لهم، لم تكن ألوان التنين الحقيقية مهمة، ولم تعد لها أي علاقة بهم الآن.
ودون أي تأخير، بدأت القطة الأم في جمع الأوراق الجافة من الغابة المجاورة، ثم قامت بنشرها فوق تربة على شكل دائرة مجوفة ورقدت بجسدها فوقها.
من بين إخوته الثلاثة، كان اثنان من الذكور.
ومع ذلك، فإن هذا التنين الصغير الذي نشأ كقط، استوعب طريقة استخدام السحر من إخوته الآخرين.
حينها، حدثت معجزة صغيرة نادرة الحدوث.
لن أسمح بقتل قطط الغابة بدون سبب.
في البداية، تمكنوا من اصطياد فأر واحد فقط مع وجود أربعة منهم، ثم أصبح بإمكانهم الآن أن يصطادوا واحدًا مع اثنين منهم.
كانت درجة حرارة جسم القطة الأم هي أنسب درجة حرارة لبيضة التنين.
بدأ التنين يتحرك بخفة وفتح فمه بشكل كبير تجاه القطة الصغيرة، ثم عض أذنيها الجميلتين.
البيضة التي كان مصيرها هو الموت بسبب البرد، تم إنقاذها بهذه المصادفة.
ورغم أنها كانت شابة، إلا أنها تمكنت من اكتشاف هذا المكان المُناسب الذي يمكنها فيه محاولة احتضان هذه البيضة، والتي كان بداخلها طفلها الأول.
وبالمثل علم القطط الصغيرة عدم الاقتراب منهم، دون أن يعرفوا ماذا اقترفوا.
ثم مكثت القطة الأم بصبر دون حراك، حتى ولدت أطفالها.
رفع صوته قليلًا واستمر في احتضان جسد القطة الأم.
حقيقة أنه تسببوا في اختفاء والدة التنين الصغير، وجدتهم.
كانت القطة الأم صيادة خبيرة وكانت قد أطعمت نفسها جيدًا مقدمًا، حيث خزنت من الطاقة ما يكفيها للولادة.
لكن بالمقابل نجح التنين في التحليق في السماء بواسطة أجنحته، ونفث ألسنة اللهب للمرة الأولى من فمه.
عند سماع ما قالته الجنيات، ذهل التنين.
وبعد ثلاثة أيام، بعد أن استلقت القطة الأم وبدأت بالصدفة في تدفئة بيضة التنين أيضًا.
تردد صدى بكاء القطة الصغيرة الأولى في الكهف الصغير، حيث ولدت القطة الأمة ثلاث قطط صغيرة ولطيفة.
تمامًا مثل القطط الصغيرة، كان التنين مهتمًا بالصيد وقام بممارسته.
تردد صدى بكاء القطة الصغيرة الأولى في الكهف الصغير، حيث ولدت القطة الأمة ثلاث قطط صغيرة ولطيفة.
وبالمثل علم القطط الصغيرة عدم الاقتراب منهم، دون أن يعرفوا ماذا اقترفوا.
لقد أدركوا جيدًا أن تلك اللحظة ليست مناسبًا لتصفية حساباتهم، وقرروا الاستمرار في وقت لاحق.
لعقت القطة الأم بلطف القطط الصغيرة التي لا تزال غير قادرة على فتح أعينها بعد.
كان الأطفال مذهولين ومصدومين بما حدث.
بينما كانوا يبحثون عن أمهم بجدية بجسمهم الصغير، وعندما شعروا بجسد أمهم بدءوا في امتصاص حليبها.
وبالتالي، ولكي تُدفِّئ بيضتها، كان بإمكانها فقط الاعتماد على حرارة باطن الأرض؛ أو عن طريق نفخ ألسنة اللهب عليها بهذه الطريقة.
في المساء اليوم التالي أيضًا وفي المساء الذي يليه، دائمًا ما كانت تظهر القطة في الفناء.
مع إضافة درجة حرارة القطط الصغيرة، تمت تدفئة بيضة التنين أكثر فأكثر.
لقد تطور التنين الذي تمكن من التلاعب بالسحر والتواصل مع الجنيات إلى كائن أكثر نبلًا بكثير من تنانين نار الأخرى، قبل أن يدرك ذلك.
~ لقد أصبحتم جميعًا بالفعل صيادين رائعين.
وبعد أربعة أيام من ولادة القطط الصغيرة، فقست بيضة التنين أخيرًا.
وبالتالي، لم تترك أي رائحة أو أي أثر ورائها.
لقد أوضحت لهم أن البشر هم مخلوقات قوية جدًا ولهم مهارات متنوعة، تمامًا مثل الفئران التي يصطادونها، لا يتحرك أي منهم بنفس الطريقة.
وحدث ذلك بعد سبعة أيام من اختيار القطة الأم لذلك المكان كعش لها.
أثناء تواصل التنين مع الجنيات، أدرك حقيقة محزنة حيث تعرضت العديد من القطط، التي بدأت رحلتها خارج محيط الكهف، لهجمات الدببة والوحوش الأخرى وفقدت حياتها.
رأت القطة الأم التنين الصغير الذي زحف من تحت عشها وحدقت فيه بارتباك.
~ تعاونوا معًا، ولا تتشاجروا ~
في هذه اللحظة، قررت القطة في قلبها أن تلد أطفالها في هذا المكان.
التنين الصغير، الذي لم يستطع أيضًا فتح عينيه، كان له جسم صغير للغاية؛ صغير بما يكفي ليكون بنفس حجم القطط الصغيرة.
ودون أي تأخير، بدأت القطة الأم في جمع الأوراق الجافة من الغابة المجاورة، ثم قامت بنشرها فوق تربة على شكل دائرة مجوفة ورقدت بجسدها فوقها.
رغم مرور عدة قرون منذ ظهور الملك الأول الذي أصبح صديقًا لقطط، إلا أن الأمر نفسه انطبق على ما بعده من الملوك حيث أصبح أصدقاءًا للقطط، حيث قامت الدولة بحماية قطط الغابة وعلمت القطط البشر السحر.
اقتربت القطة الأم من وجهه واستنشقته برفق، لكنها لم تشم أي رائحة خطرة أو كريهة
أجاب التنين متأملًا:”ومع ذلك… هورن، حسنًا، إذا كان هذا هو الحال، فسأحاول سؤال الشخص الذي يسميه البشر بالملك. إذا وافق سأسمح بذلك، وإن رفض فتخلى ذلك”.
وهو ما لم يكن أمرًا مفاجئًا.
ولكن سيكون الأطفال المعنيين هم المتضررين من هذه المهمة؛ لأنه اهتمام التنين الصغير الشديد بعائلته، أصبح تجسيدًا للتدريب الصارم.
أصبحت القطط الصغيرة قادرة على استخدام السحر.
تمت تدفئة بيضة التنين طوال الوقت بواسطة القطة الأم؛ لذا بأي حال من الأحوال لا ينبغي أن تكون له رائحة مجهولة.
ومع ذلك، فإن رد القطة كان مقتصرًا على مواء هادئ.
فعندما تؤدى التعويذة بشكل جيد، ترفع القطة ذيلها وتموء بهدوء.
نظرت القطة الأم بعد ذلك إلى حالة قططها الصغيرة.
أعلن الملك بحزم، ألا يبقى أي أحد آخر غير المترجم، وبكل احترام ترك مكانه على العرش ليستقر أمام التنين الإمبراطور، راكعًا أمامه بتواضع.
لم يحدث أطفالها أي ضوضاء بشأن ظهور التنين، حيث كانوا يمرحون ويلعبون ببهجة مع بعضهم كالمعتاد.
حيث أخبروه بأن البشر لم يقتلوا القطط لأكلها، بل من أجل فرائها.
حتى عندما لاحظوا وجود التنين الصغير، أصبحوا أكثر مرحًا وذهبوا للعب معه.
وانطلقت صرخة “مياااااو” من القطة الصغيرة حيث بدأت تتلوى وتكافح للتحرر.
بالنسبة للقطط الصغيرة، كانت رائحة التنين الصغير أيضًا رائحة شمُّوها منذ ولادتهم.
إذا لم يكن مكانًا يمكن أن تمر فيه شعيراتك، فلن يتمكن جسدك من المرور؛ من غير المجدي أن تدفع رأسك كهذا في الحفرة.
وهو أنه لم يكن أبدًا قطة مثل إخوته، لكنه وحش مخيف يسمى التنين الناري.
لعقت القطة الأم التنين الصغير ثم احتضنته لتدفئته.
أخيرًا فهم التنين ما قالته أمه.
حينها، فتح التنين الصغير عينياه وحدق بلا حراك في عيني القطة الأم.
ثم مكثت القطة الأم بصبر دون حراك، حتى ولدت أطفالها.
لقد كانت مجرد قطة صغيرة.
— كيوو~
إذا كان هذا موقعًا ذا حرارة جوفية، فقد لا يكون من الضروري ترك طفلها بمفرده، حيث لن تضطر حينها إلى نفث لهبها لتدفئته، مما يسمح لها بتوفير طاقتها، وتقليل عدد مرات خروجها للصيد قدر الإمكان.
رفع صوته قليلًا واستمر في احتضان جسد القطة الأم.
تلوى التنين الصغير وكافح من أجل التحرر من تقييد إخوته، لكن كما هو متوقع، ورثت القطط الصغيرة مهارة والدتهم وكانوا صيادين مهارين، وثبتوا التنين الصغير بمهارة.
أجاب الملك المتوتر بابتسامة تعكس احترامه قائلًا: “اللورد التنين الإمبراطور، يشرفني لقائك، أنا ملك هذا البلد. وقد شاءت الأقدار أن يتقاطع مصير ابني مع إحدى التي القطط التي ترعاها”.
ظلت القطط الصغيرة أيضًا على مقربة من القطة الأم حتى أنهم تنقلوا بينها وبين التنين الصغير.
من وجهة نظر التنين، لقد قتلوا الكثير من القطط أكثر من عددهم ومما يكفيهم كطعام.
لقد أوضحت لهم أن البشر هم مخلوقات قوية جدًا ولهم مهارات متنوعة، تمامًا مثل الفئران التي يصطادونها، لا يتحرك أي منهم بنفس الطريقة.
كانت القطة الأم أمًا مخضرمة وخبيرة في تربية الأطفال، سواء كانوا قططًا أو حتى وحوش سحرية أخرى.
من بين إخوته الثلاثة، كان اثنان من الذكور.
حيث قامت في بعض الأحيان بتربية طفل ولدته أمٌّ مختلفة، وفي أوقات أخرى قامت حتى بتربية طفل من وحوش سحرية محتلفة.
وكانت محادثتهم تسير على هذا النحو على هذا النحو.
لدى التنانين أجسادٌ قوية محميةٌ بحراشفٍ متينة تحجب أيَّ أثرٍ للحرارة قبل أن تنفذَ إلى داخل أجسادهم.
بقدر ما كانت تشعر بالقلق، فإن تربية تنين رضيع بعد كل هذا الوقت يعد أمرًا تافهًا بالنسبة لها.
~ لقد أصبحتم جميعًا بالفعل صيادين رائعين.
ومثل هذا، علم القط بحرية فنون السحر التي يتقنها لصديقه.
وهكذا، فإن التنين الرضيع، الذي كان ينتظره موت مأساوي قد نشأ كطفل لقطة ونما إلى جانب أشقائه، حيث أصبحوا عائلة مميزة تعيش في غابة الوحوش السحرية.
وأثناء تواصله معهم، أصبح التنين على دراية بألوانه الحقيقية.
تعتبر القطة الأم وأطفالها الذين يعيشون في غابة الوحوش السحرية من الأنواع المميزة والمختلفة إلى حد ما عما يسمى القطط العادية.
ونتيجة لأن البيضة تم تغطيتها بالتراب وتدفئتها بواسطة لهب والدته التنين، لم تكن القطة تعلم بوجودها تحتها، واعتبرتها مجرد بقعة دافئة واستلقيت فوقها.
وهو ما لم يكن أمرًا مفاجئًا.
يُطلق عليهم اسم ” القطط الساحرة” وهم وحوش سحرية ذكية بشكل لا يصدق.
ولم يكن حتى على دراية مما حدث لوالدته.
ولكن مع ذلك، فإن تمكن التنين من الصيد بمهارة والبقاء على قيد الحياة مع إخوته يرجع إلى حد كبير بسبب تعاليم القطة الأم.
لكن حتى مع اختلافهم عن القطط العادية، لا يزال طعامهم واحدًا.
كان الشخص الذي يُدعى بطل في السابق لبلد ما مزقته الحرب، قد سقط في الفقر بسبب الحرب؛ لهذا أراد الاستيلاء على جسد التنينة بأي ثمن.
إن عدم التسرع في الخروج لمجرد كونك فضولي هو حذر ضروري من أجل البقاء على قيد الحياة.
حيث ذهبت القطة الأم إلى الغابة لكي تصطاد الحيوانات الصغيرة مثل الفئران والحشرات.
وسرعان ما نجح في استخدام قدرات السحر الهجومي القوي والسحر العملي المفيد في الحياة اليومية.
يُطلق على موقع الذي يعيش فيه البشر اسم “المدينة”.
وبمجرد أن يكبر الأطفال إلى سن معينة، ستعلمهم القطة الأم كيفية الصيد بأنفسهم.
—————————————————————————————————————————
حاول الملك والملكة رفع قوة تعاويذ الأمير بشتى الطرق، عبر توجيهه ليدرس تحت يد أساتذة سحر مشهورين.
وبطبيعة الحال، فإن إعطاء الحليب لأربعة أطفال من بينهم تنين رضيع هو أمر يصعب القيام به؛ لذا عليها أن تطعم نفسها بثبات وتحافظ على صحتها الجسدية.
وبعد ذلك، مال رأسه كما لو كان يفكر قليلًا، واستمر لفترة على هذا النحو، ثم قال:
بعد رؤية تلك القطة التي يقال أنها تعيش في عمق الغابة، أشعل في الصدر الأمير شرارة الفرح لأول مرة.
كانت القطة الأم في الحقيقة صيادة ممتازة، ومع خبرتها كأم تعلمت منذ وقت طويل كيفية إدراة وقتها بين الذهاب للصيد سعيًا لتوفير غذاء للجميع ورعاية أطفالها.
كان الأطفال الأربعة خجولين أمام الحيوانات التي رأوها لأول مرة.
تعتبر القطة الأم وأطفالها الذين يعيشون في غابة الوحوش السحرية من الأنواع المميزة والمختلفة إلى حد ما عما يسمى القطط العادية.
حيث كانت تصطاد الكثير من الفرائس في فترة قصيرة يوميًا ثم تعود إلى عشها.
لكن حتى مع اختلافهم عن القطط العادية، لا يزال طعامهم واحدًا.
ثم داس بقدمه الأمامية على الإنسان الذي أمر الجنود بقتله.
ومع ذلك، كان لا يزال يتعين على الأطفال قضاء بعض الوقت بمفردهم لفترة قصيرة، حيث كانوا يمضون وقتهم في العش منتظرين أمهم بهدوء.
ومع الوقت، أصبح الأطفال أيضًا مرتبطين عاطفيًا بالتنين الصغير الذي كانت رائحته مشابهة لأمهم.
ومع ذلك، فمن شبه المؤكد أنها لن تعود هذه المرة.
ومع ذلك، كانوا أطفالًا، مفعمين بالنشاط وممتلئين بالفضول.
عندئذ، أعاد التنين أيضًا الرد بنفس الصوت “مياو~ مياو~” بصوت مثل قطة.
طارت شرارات البرق وتناثرت ألسنة اللهب اللامعة في كل مكان.
كان من المحال بالنسبة لهم الاستمرار في البقاء في مكانهم.
بقدر ما كانت تشعر بالقلق، فإن تربية تنين رضيع بعد كل هذا الوقت يعد أمرًا تافهًا بالنسبة لها.
لقد امتلأ يومهم دائمًا باللحظات الممتعة وهم يلهون في عشهم.
كان ذلك لأنه كان لديه نفس رائحة القطة الشابة.
دائمًا ما تناول الأمير الكثير من الحلويات اللذيذة، لكن الحلوى التي تناولها برفقة القطة كانت مميزة بطريقة ما.
يقفز أحدهم فجأة ويتجه نحو رأس أو ذيل أخيه من أجل حثه على لعب معه، وبالطبع، تم تضمين التنين الصغير معهم أيضًا.
في بعض الأوقات سيتم مطاردتهم إلى عشهم، أو حتى تهاجمهم الحيوانات الأخرى أثناء ولادتهم.
وهكذا جاء اليوم الذي ستبدأ فيه أخت التنين الصغير وأطفاله باستثناء واحدة منهم، رحلتهم الخاصة ومغادرة هذا الكهف الصغير والآمن والذهاب إلى عالم جديد.
ضرب التنين الصغير رأس أخيه بأقدامه بلطف وبالمثل سيتم سحب جناحيه بواسطة إخوته انتقامًا منه.
ومع ذلك، فمن شبه المؤكد أنها لن تعود هذه المرة.
وبسبب ذلك، أصبح التنين الصغير على الفور أفضل مدرب سحر بين إخوته.
لقد أمضت القطط والتنين الصغير وقتًا ممتعًا أثناء غياب القطة الأم.
بل إنهم يجدون امتلاك أشياء غير ضرورية للعيش أمرًا ممتعًا.
ما زالت كلماتها الأخيرة، ترن في أذنيه حتى الآن.
رغم أنه كان للتنين الصغير جسد مختلف عنهم، إلا أنهم لم يعيروا أي اهتمام خاص لذلك.
قبل التنين الصغير القطة كطفل لإخوته.
قام الأمير بالتربيت على القطة بخجل، ولكنها لم تهرب بل تجاوبت مع يده بلطف، وكأنهما يعرفان بعضهما منذ زمنٍ طويل.
لم يكن الأطفال الآخرون والتنين نفسه يفكرون في أي شيء سوى حقيقة أن التنين الصغير كان قطة ذات شكل مختلف.
بادر التنين الذي أُذن له بدخول القصر التوجه نحو قاعة الملك ببعض الاستياء.
في هذه اللحظة، تم سحب جناحي التنين الصغير وقلب وجهه لأعلى، وانحنت القطة الصغيرة على رأس التنين الصغير لفترة من الوقت.
خوفًا من رائحة التنين ووجوده، لن يقترب أي وحش من عش أي تنين أبدًا.
لقد حولت المغامرين الذين قتلوا القطط عند أطراف الغابة إلى رماد.
تلوى التنين الصغير وكافح من أجل التحرر من تقييد إخوته، لكن كما هو متوقع، ورثت القطط الصغيرة مهارة والدتهم وكانوا صيادين مهارين، وثبتوا التنين الصغير بمهارة.
فلم تكن القطط فحسب المحسنين والمعلمين لهم، بل أصبحت رمزًا للعائلة المالكة.
على الرغم من أنها تسمى فئرانًا سحرية، إلا أنها كانت فئرانًا أقوى قليلًا مقارنةً بالفئران العادية.
ومع ذلك، يبدو أن الذيل، الذي كان تلوح به القطة منذ قليل بمرح، قد أدى إلى نتائج عكسية عليها، حيث تم جذبها بواسطة التنين.
إن الحذر واليقظة أمران ضروريان في الصيد.
وبطبيعة الحال، فإن وحشًا صغيرًا مثل القطة لن يظهر أبدًا في عش تنين.
وعندها انزلق التنين الصغير على الفور من تحت القطة، وكانت بداية هجومه المضاد.
ومع مرور الوقت، نما التنين الصغير بسرعة، محاطًا بالقطة الأم الحنونة والأشقاء النشيطين.
بدأ التنين يتحرك بخفة وفتح فمه بشكل كبير تجاه القطة الصغيرة، ثم عض أذنيها الجميلتين.
ظهرت هذه القطة الصغيرة، التي كانت تبحث عن ملاذ آمن قليلًا وأكثر دفئًا داخل الغابة، بالصدفة بالقرب من بيضة التنين.
أجاب الملك على التنين باحترام شديد: “«التنين الإمبراطور» له معنى وهو إمبراطور التنانين. نحن البشر نسمي التنانين القوية والمتفوقة للغاية هكذا، احترامًا لمكانتهم وتقديرًا لهم”.
وانطلقت صرخة “مياااااو” من القطة الصغيرة حيث بدأت تتلوى وتكافح للتحرر.
شعر الأمير بالقلق حول ما إذا كان اقترف خذوة غير ملائمة بحق القطة، ثم همس بنبرة حازمة، وارتفعت روحه القتالية: “هذه المرة سأفعلها بصورة أفضل!”.
عندما يتم عض آذانهم، سيشعرون بدغدغة شديدة.
فوقَ مدخل ذلك الكهف، حلَّق تنينٌ ذو لون أحمر قرمزي عاليًا في سماء الغابة قبل أن يهبط برفق على الأرض بجواره. كان التنين من النوع الناري، له أجنحةٌ ضخمة، وجسمٌ متين تنبعث منه قوة مهيبة.
كان الملك على علم بحقيقة أن الأمير كان صديقًا.
وأثناء انخراطهم في لعبهم، عادت القطة الأم إلى العش.
ولم يكن حتى على دراية مما حدث لوالدته.
ثم داس بقدمه الأمامية على الإنسان الذي أمر الجنود بقتله.
عند رؤيتهم هكذا، ضربت القطة الأم الأطفال المشاغبين بنقرة واحدة منها على رؤوسهم وحثتهم على عدم إحداث الكثير من الضوضاء.
على الرغم من أن التنين كان في ذروة غضبه، إلا أنه تذكر كلمات القطة الأم.
وسرعان ما نجح في استخدام قدرات السحر الهجومي القوي والسحر العملي المفيد في الحياة اليومية.
بعد تعرضهم للضرب، صمت الأربعة وأصبحوا مهذبين، ثم قاموا بتدوير أنفسهم بخنوع في العش.
حينها، بدأ التنين مرة أخرى مهمة جديدة.
******
لقد أدركوا جيدًا أن تلك اللحظة ليست مناسبًا لتصفية حساباتهم، وقرروا الاستمرار في وقت لاحق.
هذا الوحش، كان إنسانًا جشعًا يطمع في جسدها.
ومع ذلك، هل يقتل البشر القطط دون أن يأكلوها؟
عند رؤيتهم مطيعين، استلقت القطة الأم علي ظهرها بلطف في العش، حيث أظهرت بطنها معلنة لهم؛ أنه وقت الطعام.
كانت درجة حرارة جسم القطة الأم هي أنسب درجة حرارة لبيضة التنين.
كان التنين الصغير متشككًا في البداية، ولكن عندما شم رائحة تلك القطة، تفاجأ؛ تلك الرائحة كانت رائحة أشقائه الأعزاء.
وعلى الرغم من تعرضهم للتوبيخ منذ وقت قريب، أحدث الأطفال ضوضاء على الفور مرة أخرى.
وعلى الرغم من أن الظروف ليست مثالية لرعاية طفلها، إلا أنها قررت الاستفادة من هذه الفرصة لتحتضن بيضتها لفترة قصيرة؛ ولهذا فإن وجود القليل من التهديدات يعد أمرًا جيدًا.
وفي غمضة عين، تحول جسم التنين العملاق إلى قط صغير ذي أجنحة حمراء شبيه بأجنحة الخفافيش.
حيث جاهدوا ليكونوا أول من يمتص حليب أمهم.
استخدمت القطة الأم، أثناء النظر إلى حالة هؤلاء الأطفال المشاكسين، ذراعيها الأمامية بمهارة لدعم رأس التنين الصغير.
وحتى لو كانت أجسادهم بأحجام مختلفة تمامًا.
ومع ذلك شعر الأمير أن القطة أجابت على سؤاله وكان سعيدًا جدًا بذلك.
هذا الطفل الوحيد ذو المظهر المختلف، كان أسوأ في امتصاص الحليب من أطفالها الآخرين.
شعر الأمير بالقلق حول ما إذا كان اقترف خذوة غير ملائمة بحق القطة، ثم همس بنبرة حازمة، وارتفعت روحه القتالية: “هذه المرة سأفعلها بصورة أفضل!”.
وهو أن فرو القطط كان من الخامات عالية الجودة للبشر.
**********
في كل مرة يظهر فيها أحفاد إخوته، يرحب بهم التنين الصغير بكل سرور.
كان هذا المكان، الذي كان من الصعب اعتباره آمنًا للتنينة التي أنجبت لأول مرة طفلها، مكانًا مريحًا لرعاية القطة الأم لأطفالها.
ومع مرور الوقت، نما التنين الصغير بسرعة، محاطًا بالقطة الأم الحنونة والأشقاء النشيطين.
كانت القطة الصغيرة تحمي الطفل البشري الذي كان يبكي بعد رؤية شكل التنين.
بأقصى جهودهم، حاول الأطفال تعلم أساليب الصيد قدر الإمكان.
عندما فطموا ووصلوا إلى النقطة التي يمكنهم فيها أكل الفريسة التي جلبتها لهم القطة الأم، بدأ الأطفال الأربعة بالعب بحماس ونشاط أكبر.
لكن رغم أن التنانين تتمتع بأجسام كبير للغاية، إلا أنه بسبب حياتهم الطويلة، تكون فترة نموهم بطيئة نسبيًا مقارنةً بالقطط.
بينما كان يراقب الأطفال وهم يمرحون برفقة أخته التي أصبحت أمًا، أقسم بشدة على شيء في قلبه.
بغض النظر عن مدى تميزهم في مهارات الصيد، ستظل القطط مخلوقات ضعيفة في الغابة.
حتى عندما نمت القطط الصغيرة أكثر، لم ينمُ حجم التنين كثيرًا عن السابق.
كان هذا المكان، الذي كان من الصعب اعتباره آمنًا للتنينة التي أنجبت لأول مرة طفلها، مكانًا مريحًا لرعاية القطة الأم لأطفالها.
وفي أحسن الأحوال، لم يكن هناك سوى هذه الدببة الكبيرة.
ومع ذلك، لا يزال التنين الصغير تنينًا.
فوقَ مدخل ذلك الكهف، حلَّق تنينٌ ذو لون أحمر قرمزي عاليًا في سماء الغابة قبل أن يهبط برفق على الأرض بجواره. كان التنين من النوع الناري، له أجنحةٌ ضخمة، وجسمٌ متين تنبعث منه قوة مهيبة.
تمامًا مثل القطط الصغيرة، كان التنين مهتمًا بالصيد وقام بممارسته.
عند رؤيتهم مطيعين، استلقت القطة الأم علي ظهرها بلطف في العش، حيث أظهرت بطنها معلنة لهم؛ أنه وقت الطعام.
ومع ذلك، فإن هذا التنين الصغير الذي نشأ كقط، استوعب طريقة استخدام السحر من إخوته الآخرين.
وتعتبر القطة الأم مثل هؤلاء الأطفال المتحمسين واعدين للغاية.
ومع هذا، لم يعد هناك ما يدعوا للقلق من تلك النقطة، وذلك بفضل تواجد تنين شاب وموثوق به في عائلتهم.
ومن أجل الخروج للصيد، كان من الطبيعي أن تنفصل عن البيضة.
في يوم من الأيام، وجهت القطة الأم لأطفال أوامر قاطعة بالإنصات لما تقوله بعناية، وبعد ذلك أخرجتهم من العش.
عند سماع ما قاله التنين المهيب، أصبح البشر في حيرة كبيرة.
حينها، انفصل الأطفال عن عشهم الآمن لأول مرة منذ ولادتهم وخرجوا للصيد بعيدًا عن الكهف.
كان هذا أمرًا طبيعيًا، حيث أمضى وقته دائمًا في الغابة، يعيش بلا هموم مع عائلته.
كان الأربعة جميعهم متوترين بنفس القدر، وساروا معًا متجمعين في دائرة بالقرب من بعضهم البعض.
صدم الأطفال عندما رأوا عدد الفئران التي اصطادتهم أمهم بمهارة.
فوقَ مدخل ذلك الكهف، حلَّق تنينٌ ذو لون أحمر قرمزي عاليًا في سماء الغابة قبل أن يهبط برفق على الأرض بجواره. كان التنين من النوع الناري، له أجنحةٌ ضخمة، وجسمٌ متين تنبعث منه قوة مهيبة.
حدقت القطة الأم بسرور في تصرف هؤلاء الأطفال.
في هذا الوقت، أصيب التنين بخيبة أمل كبيرة.
وبالمثل علم القطط الصغيرة عدم الاقتراب منهم، دون أن يعرفوا ماذا اقترفوا.
إن الحذر واليقظة أمران ضروريان في الصيد.
تقاسمه الأربعة معًا وتحملوا جوعهم.
وبطبيعة الحال، فإن إعطاء الحليب لأربعة أطفال من بينهم تنين رضيع هو أمر يصعب القيام به؛ لذا عليها أن تطعم نفسها بثبات وتحافظ على صحتها الجسدية.
كان من الواضح أن أيًّا من هؤلاء الأطفال سيكون قادرًا على أن يصبح صيادًا ماهرًا بجهد وتدريب مناسبين.
ضرب التنين جناحيه بقوة وحلق عائدًا باتجاه الغابة.
ضرب التنين الصغير رأس أخيه بأقدامه بلطف وبالمثل سيتم سحب جناحيه بواسطة إخوته انتقامًا منه.
بتوجيه من القطة الأم، اختبأ الأطفال داخل الغابة لمراقبة القطة الأم أثناء تقديمها لمثال عملي لعملية الصيد.
وبالنسبة للطفل المسكين، فبعد فقدان والدته التي كانت تحتضنه وتدفئه، كان الموت البطيء من البرد هو ما ينتظره.
ليس الأمر وكأنهم لا يستطيعون العيش بدونه.
وكان هدفها هي الفئران السحرية
في نهاية المطاف، إنها سنة الحياة، ولا مفر منها.
حيث قامت في بعض الأحيان بتربية طفل ولدته أمٌّ مختلفة، وفي أوقات أخرى قامت حتى بتربية طفل من وحوش سحرية محتلفة.
على الرغم من أنها تسمى فئرانًا سحرية، إلا أنها كانت فئرانًا أقوى قليلًا مقارنةً بالفئران العادية.
ثم أوضحت الجنيات للتنين حقيقة الأمر.
ومن أجل الخروج للصيد، كان من الطبيعي أن تنفصل عن البيضة.
كما أنهم تواجدوا في كل مكان؛ لذا كانوا فريسة مناسبة للقطط.
حتى هذه اللحظة، مازال يجهل الكثير بخصوص ما يتواجد خارج هذه الغابة، ويفتقر إلى الكثير من المعلومات الأساسية عن هذا العالم.
ومع مرور الوقت، أصبح كل واحد منهم قادرًا على اصطياد واحد بمفرده ثم أصبحوا قادرين على اصطياد أكثر من واحد يوميًا.
واحدًا تلو الآخر، أطلعتهم القطة الأم على طرق وأساليب صيد الفئران بأسلوب فعَّال ومثالي.
كان الأطفال مذهولين ومصدومين بما حدث.
كانت الفئران منغمسة في أنشطتهم المعتادة غافلين عن المصير الذي ينتظرهم، كان أحدهم يحاول الصعود إلى الشجرة، والآخر يستمتع بتناول التوت البري، بينما حاول أحدهم حفر جحر صغير.
قتلت القطة الأم الفئران جميعًا واحدًا تلو الآخر.
في نهاية المطاف، إنها سنة الحياة، ولا مفر منها.
تردد صدى بكاء القطة الصغيرة الأولى في الكهف الصغير، حيث ولدت القطة الأمة ثلاث قطط صغيرة ولطيفة.
صدم الأطفال عندما رأوا عدد الفئران التي اصطادتهم أمهم بمهارة.
كان الأربعة جميعهم متوترين بنفس القدر، وساروا معًا متجمعين في دائرة بالقرب من بعضهم البعض.
وتعتبر القطة الأم مثل هؤلاء الأطفال المتحمسين واعدين للغاية.
رغم أنهم لم يروا أي قطط أخرى غير أنفسهم من قبل، إلا أنهم أدركوا أن القطة الأم كانت خبيرة في هذا المجال.
اقتربت القطة الأم من وجهه واستنشقته برفق، لكنها لم تشم أي رائحة خطرة أو كريهة
يمكنه أن يقول بثقة أنهم من نسل تلك القطة الأم العظيمة.
لقد لاحظوا بعناية أساليب صيد القط الأم وطبعوا تقنياتها في أذهانهم.
منذ ذلك الحين، اتخذ التنين قرارًا جديدًا، وهو حماية عائلته من القطط بغض النظر عن الظروف.
وعندما عادوا إلى عشهم، لعبوا مع بعضهم البعض لممارستها، وبدأوا يحاكون أساليب الصيد التي علمتهم إياها أمهم.
انظر بتمعن إلى حركات فريستك.
تذكرت القطط الصغيرة والتنين الصغير عملية الصيد جيدًا.
عند رؤية تلك القطط الصغيرة تسير وتصدر تلك الأصوات البريئة “مياو~ مياو~”، كان كل من القط الذكر والتنين الصغير بغاية السرور.
لم تكن القطة الأم مجرد صيادة ماهرة فحسب، بل كانت أيضًا معلمة ممتازة.
كان ذلك لأن اختفاء القطة الأم كان بمثابة صدمة كبيرة لهم.
مرارًا وتكرارًا، عمل الأطفال بجد لممارسات مهارات الصيد التي علمتها إياها أمهم
ومع ذلك، فإن تلك القطة تفوح منها رائحة أشقائه، من تلك الأم العظيمة.
وفي نهاية المطاف، طرأت تغييرات جوهرية على الأطفال.
يجب ألا تحتوي القلعة الخاضعة لحراسة مشددة بشكل طبيعي على أي أماكن لدخول القطة.
أصبحت القطط الصغيرة قادرة على استخدام السحر.
في بعض الأوقات سيتم مطاردتهم إلى عشهم، أو حتى تهاجمهم الحيوانات الأخرى أثناء ولادتهم.
كانت هذه القطط الصغيرة، المعروفة باسم “القطط الساحرة”، وحوشًا يمكنها استخدام السحر بكمية صغيرة ولكن بأشكال متنوعة.
أثناء تبادل الأدوار لتعليمهم تجاربه الحقيقية وتجارب القطة الأم، تحدث التنين الصغير يومًا بعد يوم مع الأطفال.
طارت شرارات البرق وتناثرت ألسنة اللهب اللامعة في كل مكان.
البيضة التي كان مصيرها هو الموت بسبب البرد، تم إنقاذها بهذه المصادفة.
ومع ذلك، لم يكن التنين الصغير قادرًا على استخدام السحر مثل القطط الصغيرة.
لكن بالمقابل نجح التنين في التحليق في السماء بواسطة أجنحته، ونفث ألسنة اللهب للمرة الأولى من فمه.
البيضة التي كان مصيرها هو الموت بسبب البرد، تم إنقاذها بهذه المصادفة.
أعجبت القطط بجناحي التنين الصغير ونيرانه كما أثنى التنين الصغير على سحر القطط.
شعرت القطة الأم بالفخر الشديد لامتلاكها مثل هؤلاء الأبناء الرائعين.
في أحد الأيام، صادفت القطة الأم وأطفالها الأربعة مجموعة من المغامرين البشر.
كانت هذه الغابة كما أطلقوا عليها “غابة المبتدئين” حيث كانوا يأتون إلى هنا لاصطياد الفئران وما شابهها.
ومع ذلك شعر الأمير أن القطة أجابت على سؤاله وكان سعيدًا جدًا بذلك.
كان الأطفال الأربعة خجولين أمام الحيوانات التي رأوها لأول مرة.
بأقصى جهودهم، حاول الأطفال تعلم أساليب الصيد قدر الإمكان.
إن عدم التسرع في الخروج لمجرد كونك فضولي هو حذر ضروري من أجل البقاء على قيد الحياة.
سوف يجلدون فروهم فقط ويلقون الباقي جانبًا.
في هذا الوقت قررت القطة الأم تعليم هؤلاء الأطفال عن البشر وطبيعتهم.
على العكس من ذلك، كانت هناك علامات تشير إلى وجود فئران في الكهف.
لقد أوضحت لهم أن البشر هم مخلوقات قوية جدًا ولهم مهارات متنوعة، تمامًا مثل الفئران التي يصطادونها، لا يتحرك أي منهم بنفس الطريقة.
لم يرغب التنين الصغير أبدًا في مواجهة مثل هذه التجربة المروعة ثانيةً، أو السماع لأفراد عائلته بالمرور بمثل هذه التجربة أيضًا.
بالإضافة إلى أنهم يفهمون كلام بعضهم البعض ويتواصلون فيما بينهم.
حدقت القطة الأم بسرور في تصرف هؤلاء الأطفال.
كما نصحتهم بالابتعاد عن البشر قدر الإمكان: لأنه حتى ولو كان بعضهم لطيفين إلا أن البعض الآخر قد يكونوا عدائيين وقاسيين
أنا التنين الذي يحمي القطط.
ثم أوضحت شيء آخر مهم للغاية…
هذا الوحش الذي كان يبحث عن مكان ليلد فيه أطفاله، عبارة عن قطة صغيرة بلا حول ولا قوة.
بالنسبة للبشر، تعتبر القطط فريسة قيمة للغاية، وأنه بمجرد اكتشافهم لك، فسوف يلاحقونك بسرعة مروعة وسيتم القبض عليك.
فأجابه التنين: “اذا هذا ما كنت تفعله في مدينة البشر بعد مغادرة الغابة. من المحتمل أن يكون صديقك الذي تتحدث عنه هو أمير هذا البلد”.
كما حذرتهم أيضًا من بعض البشر الذين يمتلكون قوى أكثر ترويعًا من الدببة.
بعد أن أصبحوا بالغين، غادروا الكهف الصغير؛ من أجل العثور على شخص للتزاوج معه.
لهذا السبب، يجب عليهم أن يكونوا متأهبين دائمًا لأي خطر.
حيث أخذ على عاتقه التحدي المتمثل في تدريب هؤلاء الأطفال الذين نشأوا بما يكفي ليكونوا قادرين على الخروج من المنزل.
عند الاستماع إلى وصف أمهم ارتجف الأطفال بخوف.
هذه التنينة، وبسبب صغر سنها وافتقارها إلى القوة مقارنةً بأفراد سلالتها الناضجين، لم تكُن قادرةً على تأمين مكانٍ يحوي حرارةً جوفية مناسبة لاحتضان بيضتها على نحوٍ آمن.
بالنسبة لهم، فإن الدببة وحوش أقوى بكثير من أمهم.
لكن القطة الأم، التي كانت صيادة غير مسبوقة، اختفت فجأة.
إنهم لا يريدون مطلقًا أن يكتشفهم هؤلاء البشر الذين كان أقوى حتى من هؤلاء الدببة.
كان تنينًا يُدعى “التنين الإمبراطور” يقال أنه يعيش في أعماق الغابة.
حفظ الأطفال رائحة البشر وقرروا في أذهانهم ألا يصادفهم أبدًا مهما حدث داخل الغابة.
عند رؤية الأطفال وهم يخفون أجسادهم بحرص، ضاقت عينا القطة الأم قليلًا، وبدا أنها راضية عن ردة فعلهم.
حتى أن التنين الصغير قام بتدريب الأطفال على السحر الذي لا يمكن أن تتعلمه القطط نظريًا.
لقد حان الوقت تقريبًا لمغادرة الأطفال للعش.
نظر التنين بفضول إلى ردة فعل هذا الملك، ولم يفهم سبب ضحكه.
وقد تم تحديد هذا الحدث في يوم معين بشكل غامض، حيث اضطرت القطة الأم إلى ترك أطفالها رغمًا عنها.
ومع ذلك، لا تتغير موهبة مرء بمجرد عمله بجد، فالمرء لا يمكنه تحييد مساره الذي رُسم منذ ولادته.
حيث اختفت القطة الأم فجأة أمام أعين أطفالها الأربعة.
إذا اجتاح تنين مرعب المدينة معلنًا نفسه حارسًا للقطط حيث أحرق المغامرين الذين تجرأوا على قتل القطط.
لم يكن هذا حدثًا مفاجئًا حيث اختفت فجأة دون أن يشعروا بها، لكن ظهرت فجأة دائرة من الضوء عند قدمي القطة الأم، ومن ثم بدأ جسد القطة الأم بالتلاشي تدريجيًا.
ثم مكثت القطة الأم بصبر دون حراك، حتى ولدت أطفالها.
استمر الأطفال المندهشون في إصدار الأصوات بقلق.
وتعتبر القطة الأم مثل هؤلاء الأطفال المتحمسين واعدين للغاية.
أوضحت القطة الأم بهدوء مع قليل من الحزن المخفي في صوتها لهؤلاء الأطفال ما يحدث.
بأقصى جهودهم، حاول الأطفال تعلم أساليب الصيد قدر الإمكان.
يجب أن يكون هذا على الأرجح ما يسمى استدعاء الذي يستخدمه البشر، حيث أنها قررت العمل من أجل البشر.
وبالتأكيد، سيكونون قادرين على تربية أجيال جديدة أروع حتى ولو لم يكن معهم.
~ لقد أصبحتم جميعًا بالفعل صيادين رائعين.
عند رؤية تلك القطط الصغيرة تسير وتصدر تلك الأصوات البريئة “مياو~ مياو~”، كان كل من القط الذكر والتنين الصغير بغاية السرور.
كل واحد منكم سيعيش حياة جيدة حتى لو كان بمفرده.
لكن هذه الغابة خطيرة للغاية.
لقد قام التنين الصغير بالفعل بتعليم الأطفال حول الكثير من الأشياء المختلفة، من حركة الفرائس وكذلك السحر.
أريدكم جميعًا أن تتعاونوا وتعيشوا معًا.
هذا الطفل الوحيد ذو المظهر المختلف، كان أسوأ في امتصاص الحليب من أطفالها الآخرين.
إذا استمررتم في العيش داخل الغابة، فقد تقابلون إخوتكم أوأخواتكم.
ومع ذلك، لا يزال التنين الصغير تنينًا.
إذا لاحظوا رائحتي، فمن المؤكد أنهم سيحسنون معاملتكم.
صغاري، أتمنى أن تقضوا وقتكم في الانسجام مع بعضكما البعض.
حفظ الأطفال رائحة البشر وقرروا في أذهانهم ألا يصادفهم أبدًا مهما حدث داخل الغابة.
ولا تتشاجروا أبدًا مع بعضكم البعض ~
حقيقة أن بعض الأفراد لطيفون وبعض الأفراد فظيعون.
وبمجرد انتهائها من قول كلمات الوداع، اختفت القطة الأم بسرعة، كما اختفت حلقة الضوء التي كانت تحتها أيضًا.
~ لقد أصبحتم جميعًا بالفعل صيادين رائعين.
كان الأطفال مذهولين ومصدومين بما حدث.
ومع ذلك، لا تتغير موهبة مرء بمجرد عمله بجد، فالمرء لا يمكنه تحييد مساره الذي رُسم منذ ولادته.
لأنه في ذهنهم كانت القط الأم دائمًا قوية وذكية.
لكن القطة الأم، التي كانت صيادة غير مسبوقة، اختفت فجأة.
صدم الأطفال عندما رأوا عدد الفئران التي اصطادتهم أمهم بمهارة.
غالبًا ما تركتهم القطة الأم للذهاب إلى الصيد حتى وقت قريب.
إذا اجتاح تنين مرعب المدينة معلنًا نفسه حارسًا للقطط حيث أحرق المغامرين الذين تجرأوا على قتل القطط.
لكن القطة الأم كانت ستعود دائمًا بالتأكيد.
لم يلبث أن مر وقت طويل على رحيل إخوتهم، ووجدت القطة الشابة على الفور شريكها في التزاوج.
لكن…
هذا الطفل الوحيد ذو المظهر المختلف، كان أسوأ في امتصاص الحليب من أطفالها الآخرين.
ومع ذلك، فمن شبه المؤكد أنها لن تعود هذه المرة.
في البداية، لم يتمكنوا من التقاط الفريسة بمهارة.
هذا ما يؤمن به الأطفال في قلوبهم.
لفترة قصيرة، لم يتمكن الأطفال من الحركة.
كان ذلك لأن اختفاء القطة الأم كان بمثابة صدمة كبيرة لهم.
بينما كان الأطفال يتأقلمون مع فراقهم المفاجئ لأمهم، أصبحوا جائعين.
لدى التنانين أجسادٌ قوية محميةٌ بحراشفٍ متينة تحجب أيَّ أثرٍ للحرارة قبل أن تنفذَ إلى داخل أجسادهم.
بخطوة شجاعة، كان أول من تصرف هو أخوهم أكبر، القط الذي ولد أولًا، حيث توجه نحو مناطق الصيد التي علمتها لهم أمهم بحذر، محاولًا الإمساك ببعض الفئران.
كان فراق القطتين اللتين بدأتا رحلتهما الخاصة، حزينًا جدًا على التنين الصغير والقطة المتبقية.
بسرعة، تبعته القطط الأخرى وكذلك التنين الصغير، حيث بدأ الجميع بالتنقل بحثًا عن الطعام.
مع مرور الوقت، أصبحت تلك القطة الغامضة، التي كانت دومًا ما تسللت عبر الحراس، صديقًا مقربًا للأمير دون أن يشعر بذلك.
لكن فشلت جميع محاولتهم باستمرار، ولكن لا يمكن لومهم على ذلك، فما زالوا يفتقرون إلى الخبرة اللازمة ليصبحوا صيادين مهارين مثل أمهم.
قتلت القطة الأم الفئران جميعًا واحدًا تلو الآخر.
ومع ذلك، تمكنوا بطريقة ما من التقاط فأر واحد.
وبطبيعة الحال، فإن إعطاء الحليب لأربعة أطفال من بينهم تنين رضيع هو أمر يصعب القيام به؛ لذا عليها أن تطعم نفسها بثبات وتحافظ على صحتها الجسدية.
تقاسمه الأربعة معًا وتحملوا جوعهم.
حيث وصلوا إلى النقطة التي يمكن للأمير أن يفهم فيها * مياو~ مياو~ *، ويمكن للقط أن يتحدث لغة البشر بصوت عالٍ.
أمضى أربعتهم الليل محتضنين معًا في كتلة واحدة وخرجوا مرة أخرى للصيد في اليوم التالي.
وبينما اندهش الملك من سماع هذا، استمر التنين في حديثه:
في البداية، لم يتمكنوا من التقاط الفريسة بمهارة.
وقبل أن يدرك أحد، أصبح كونك ساحرًا قويًا دليلًا لكونك ملكًا مؤهلًا.
ومع ذلك، فقد تذكروا بشكل محموم تعاليم أمهم وكسبوا لقمة عيشهم بطريقة ما.
لكن…
حتى أثناء شعورهم الشديد بالجوع، التزموا بكلمات أمهم الأخيرة جيدًا ~ تعاونوا معًا، ولا تتشاجروا ~ لهذا تعاونوا ونجوا بأقصى جهودهم.
إذا لم يكن مكانًا يمكن أن تمر فيه شعيراتك، فلن يتمكن جسدك من المرور؛ من غير المجدي أن تدفع رأسك كهذا في الحفرة.
بالرغم من صعوبة بدايتهم، إلا أنهم تمكنوا تدريجيًا من تحسين مهاراتهم في الصيد.
ومع ذلك، فإن تلك القطة تفوح منها رائحة أشقائه، من تلك الأم العظيمة.
في البداية، تمكنوا من اصطياد فأر واحد فقط مع وجود أربعة منهم، ثم أصبح بإمكانهم الآن أن يصطادوا واحدًا مع اثنين منهم.
كان من المحتمل أن تكون هذه القطة الصغيرة من نسل القطط التي غادرت الكهف.
ومع مرور الوقت، أصبح كل واحد منهم قادرًا على اصطياد واحد بمفرده ثم أصبحوا قادرين على اصطياد أكثر من واحد يوميًا.
ظلت القطط الصغيرة أيضًا على مقربة من القطة الأم حتى أنهم تنقلوا بينها وبين التنين الصغير.
في تلك الفترة، أصبحت القطط بالغة تمامًا.
تذكر الخوف من هذا التنين عندما تحاول قتل القطط.
وبطبيعة الحال، أصبح التنين الصغير أكبر أيضًا، وأصبح حجمه ضعف حجم القطط الصغيرة.
لم يفهم التنين تمامًا الكائنات التي تسمى البشر.
كان التنين يتمتع بالقدرة على نفث السنة اللهب وكذلك الطيران عاليًا في السماء؛ مما جعله صيادًا موهوبًا وواعدًا.
حيث أصبح قادرًا على محاربة وقتل الفرائس التي لم يتمكن إخوته من الإمساك بها.
كل واحد منكم سيعيش حياة جيدة حتى لو كان بمفرده.
ودائما ما شارك التنين الصغير غنائمه التي اصطادها مع أشقائه.
من الناحية العاطفية، لا تريد أن تنفصل عنها أبدًا حتى ولو كان للحظةٍ واحدة، ولكن إن بردت البيضة؛ فلن يفقس طفلها بعد الآن.
مقارنةً بما كان عليه في الماضي، تحسنت مهارات التنين بشكل واضح.
ولطالما بقيت كلمات القطة الأمهم في أذهانهم.
عند الاستماع إلى وصف أمهم ارتجف الأطفال بخوف.
~ تعاونوا معًا، ولا تتشاجروا ~
حتى أثناء شعورهم الشديد بالجوع، التزموا بكلمات أمهم الأخيرة جيدًا ~ تعاونوا معًا، ولا تتشاجروا ~ لهذا تعاونوا ونجوا بأقصى جهودهم.
القطط والتنين لها أعمار مختلفة تمامًا.
ومع ذلك شعر الأمير أن القطة أجابت على سؤاله وكان سعيدًا جدًا بذلك.
رغم التنانين تعيش حياة أطول، إلا أن القطط تنضج دائمًا في سن أبكر.
يجب أن يعتني بحزم حتى تتمكن من الولادة وتربية أطفال رائعين.
حيث بينما كان لا يزال التنين الصغير في سنوات المراهقة، أصبح جميع إخوته بالغين، وكانوا جميعًا صيادين مهارين.
وأثناء انخراطهم في لعبهم، عادت القطة الأم إلى العش.
كان التنين الصغير فخورًا بهم حيث أصبح بإمكانهم الذهاب بفردهم والحصول على الطعام بسهولة.
لفترة قصيرة، لم يتمكن الأطفال من الحركة.
من بين إخوته الثلاثة، كان اثنان من الذكور.
وأود أن أشارككم برواية مذهلة تحمل بين طياتها الإثارة والتشويق. تحكى هذه الرواية قصة استثنائية مليئة بالمفاجآت والتحولات التي ستأسر قلوبكم.
بعد أن أصبحوا بالغين، غادروا الكهف الصغير؛ من أجل العثور على شخص للتزاوج معه.
ثم أوضحت شيء آخر مهم للغاية…
كان فراق القطتين اللتين بدأتا رحلتهما الخاصة، حزينًا جدًا على التنين الصغير والقطة المتبقية.
التقنيات التي تعلمها في ذلك الوقت من القطة الأم العظيمة يعلمها الآن للأطفال.
لكنهم أصبحوا قططًا رائعة وبالغين بما فيه الكفاية ليتركوا عشهم ويبدأوا حياتهم الخاصة.
قبل التنين الصغير القطة كطفل لإخوته.
رأى التنين الصغير والقطة الباقية إخوتهم وهما ينطلقان في رحلة خارج منطقة الكهف.
بالنسبة لهم، فإن الدببة وحوش أقوى بكثير من أمهم.
في الليلة السابقة، ذهب التنين الصغير لإنزال دب كبير لهم للاحتفال بهم؛ لذا ذهب الاثنان مع بطون ممتلئة في رحلة بقوة بدنية كاملة.
حينها، انفصل الأطفال عن عشهم الآمن لأول مرة منذ ولادتهم وخرجوا للصيد بعيدًا عن الكهف.
بقيت الأنثى هنا لأنها كانت تنوي تربية أطفالها هنا.
أريدكم جميعًا أن تتعاونوا وتعيشوا معًا.
كانت تنوي العثور على شخص ما للتزاوج معه في مكان قريب.
قدم للأطفال كل المعرفة والتقنيات التي يمتلكها.
بقي التنين الصغير هنا؛ لأنه لم يصبح بالغًا بعد.
ومع ذلك، كانت القطط، كما هو متوقع، حيوانات ضعيفة داخل الغابة.
في الوضع الطبيعي، كتنين، سيظل طفلًا يحميه والديه.
أريدكم جميعًا أن تتعاونوا وتعيشوا معًا.
حيث لن يفصل التنين أساسًا عن منزل والديه لمدة ست سنوات على الأقل.
ولكن مع ذلك، فإن تمكن التنين من الصيد بمهارة والبقاء على قيد الحياة مع إخوته يرجع إلى حد كبير بسبب تعاليم القطة الأم.
طارت شرارات البرق وتناثرت ألسنة اللهب اللامعة في كل مكان.
حيث كانت صيادة ماهرة وأمًا عظيمة.
لم يلبث أن مر وقت طويل على رحيل إخوتهم، ووجدت القطة الشابة على الفور شريكها في التزاوج.
وبطبيعة الحال، أصبح التنين الصغير أكبر أيضًا، وأصبح حجمه ضعف حجم القطط الصغيرة.
لقد كان قط ذكرًا شابًا ورائعًا.
عندما تم إرشاد القط الذكر إلى المكان الذي سيصبح عشهم، حدث وأن رأى التنين الصغير وأصيب بالرعب.
بطبيعة الحال سيكون من غير المعقول ألا يتفاجأ.
كرد فعل طبيعي، سيهرب أي أحد بمجرد رؤيته لتنين.
تمت تدفئة بيضة التنين طوال الوقت بواسطة القطة الأم؛ لذا بأي حال من الأحوال لا ينبغي أن تكون له رائحة مجهولة.
لكن هذا القط أظهر شجاعة نادرة.
حيث جاهدوا ليكونوا أول من يمتص حليب أمهم.
عندما اقترب من التنين الصغير وشم رائحته، قبله كأحد أقاربه.
مُستخدمةً أرجلها الأمامية القصيرة؛ غطت التنينة البيضة بالتراب ببراعة.
كان ذلك لأنه كان لديه نفس رائحة القطة الشابة.
وحتى لو كانت أجسادهم بأحجام مختلفة تمامًا.
شعر التنين الصغير بالارتياح لهذه الحقيقة.
لم يلبث أن مر وقت طويل على رحيل إخوتهم، ووجدت القطة الشابة على الفور شريكها في التزاوج.
كان يدرك جيدًا حقيقة تباين مظهره عن سائر القطط الأخرى.
غير أنه حتى هذه اللحظة الراهنة، ما زال التنين الصغير لا يدرك أنه هو نفسه تنين، بل حتى الآن يستمر في النظر إلى نفسه على أنه قطة.
في الوقت الحاضر، أصبح التنين الصغير وجودًا لا يقهر في هذه الغابة.
أما القطة الشابة، فقد أجبت قططًا صغيرة جميلة بغاية اللطافة.
فأجابه التنين: “اذا هذا ما كنت تفعله في مدينة البشر بعد مغادرة الغابة. من المحتمل أن يكون صديقك الذي تتحدث عنه هو أمير هذا البلد”.
عند رؤية تلك القطط الصغيرة تسير وتصدر تلك الأصوات البريئة “مياو~ مياو~”، كان كل من القط الذكر والتنين الصغير بغاية السرور.
وأود أن أعبّر عن شكري العميق لكل من ساهم في إثراء هذه الرواية. هذا العمل هي نتيجة جهد مشترك بين صديق الخال الذي أضفى عليها بريقًا فنيًا لامعًا بتصميمه للغلاف، والمدققة الرائعة نور التي قضت وقتها في مراجعة وتنقيح كل كلمة. هؤلاء ليسوا فقط مساعدين، بل أصدقاء ساهموا في إعطاء الحياة لهذه الرواية.
بانضمام هؤلاء القطط الصغيرة اللطيفة، تزايد عدد أفراد عائلتهم.
كان هناك الكثير من القطط ممن لم يستطيعوا تربية قططهم بشكل جيد خاصةً إذا كانت ولادتهم الأولى.
في هذه اللحظة، تم سحب جناحي التنين الصغير وقلب وجهه لأعلى، وانحنت القطة الصغيرة على رأس التنين الصغير لفترة من الوقت.
بغض النظر عن مدى تميزهم في مهارات الصيد، ستظل القطط مخلوقات ضعيفة في الغابة.
لن أسمح بقتلهم لأي غرض غير الأكل وإعالة النفس.
في بعض الأوقات سيتم مطاردتهم إلى عشهم، أو حتى تهاجمهم الحيوانات الأخرى أثناء ولادتهم.
وحدث ذلك بعد سبعة أيام من اختيار القطة الأم لذلك المكان كعش لها.
ومع هذا، لم يعد هناك ما يدعوا للقلق من تلك النقطة، وذلك بفضل تواجد تنين شاب وموثوق به في عائلتهم.
التقنيات التي تعلمها في ذلك الوقت من القطة الأم العظيمة يعلمها الآن للأطفال.
كان التنين الصغير يرعى أحيانًا الأطفال وفي أحيان أخرى يتفرغ لالتقاط الفرائس لدعم الزوجين وأبنائهما.
ومع الوقت، أصبح الأطفال أيضًا مرتبطين عاطفيًا بالتنين الصغير الذي كانت رائحته مشابهة لأمهم.
ولا تتشاجروا أبدًا مع بعضكم البعض ~
عندما رأى التنين الصغير القطط الصغيرة وهي تتدحرج وتلعب معًا ببراءة، أقسم بشدة على شيء معين في قلبه.
كان تنينًا يُدعى “التنين الإمبراطور” يقال أنه يعيش في أعماق الغابة.
لن أسمح لهم أبدًا بأن يتمتعوا بنفس التجربة التي مررنا بها،
لن أتركهم أبدًا يمرون بتجربة مأساة فقدان أمهم.
عند سماع ما قالته الجنيات، ذهل التنين.
في الوقت الحاضر، أصبح التنين الصغير وجودًا لا يقهر في هذه الغابة.
لقد أدركوا جيدًا أن تلك اللحظة ليست مناسبًا لتصفية حساباتهم، وقرروا الاستمرار في وقت لاحق.
وكما هو متوقع من تسميتها على لسان البشر بـ “غابة المبتدئين”، لم يكن لهذه الغابة في الواقع العديد من الوحوش السحرية القوية.
حقيقة أن بعض الأفراد لطيفون وبعض الأفراد فظيعون.
وفي أحسن الأحوال، لم يكن هناك سوى هذه الدببة الكبيرة.
في الوضع الطبيعي، كتنين، سيظل طفلًا يحميه والديه.
حتى هذه الدببة الآن ليست سوى لحوم توضع على مائدة الطعام أمام التنين الصغير.
فلم تكن القطط فحسب المحسنين والمعلمين لهم، بل أصبحت رمزًا للعائلة المالكة.
ومع ذلك، لم يتخلى التنين الصغير عن حذره؛ فما زال مشهد اختفاء والدتها يظهر في ذكرياته حتى الآن.
بعد أن أصبحوا بالغين، غادروا الكهف الصغير؛ من أجل العثور على شخص للتزاوج معه.
حتى هذه اللحظة، مازال يجهل الكثير بخصوص ما يتواجد خارج هذه الغابة، ويفتقر إلى الكثير من المعلومات الأساسية عن هذا العالم.
كان التنين الصغير فخورًا بهم حيث أصبح بإمكانهم الذهاب بفردهم والحصول على الطعام بسهولة.
ربما تنتهي عائلته بالاختفاء فجأة في أحد أيام، أو قد يكونون غير قادرين على الحصول على صيده والشعور بالجوع.
لم يرغب التنين الصغير أبدًا في مواجهة مثل هذه التجربة المروعة ثانيةً، أو السماع لأفراد عائلته بالمرور بمثل هذه التجربة أيضًا.
وهو ما لم يكن أمرًا مفاجئًا.
بينما كان يراقب الأطفال وهم يمرحون برفقة أخته التي أصبحت أمًا، أقسم بشدة على شيء في قلبه.
لعقت القطة دموع الطفل البشري وحاولت حماية الطفل من التنين بجسدها.
حيث أخذ على عاتقه التحدي المتمثل في تدريب هؤلاء الأطفال الذين نشأوا بما يكفي ليكونوا قادرين على الخروج من المنزل.
لقد كانوا البشر، الكائنات القادرة على الدببة الشرسة، هذا ما علمته له القطة الأم ونشأ عليه؛ ولهذا دائمًا ما تجنبهم.
من بين أفراد العائلة، كان هو أفضل صياد والحامي الأكثر موثوقية.
لم تكن القطة الأم مجرد صيادة ماهرة فحسب، بل كانت أيضًا معلمة ممتازة.
كما أن أخته القطة والقط الذكر أيضًا، أوكلوا إليه هذا الدور براحة البال.
هذا الطفل الوحيد ذو المظهر المختلف، كان أسوأ في امتصاص الحليب من أطفالها الآخرين.
ولكن سيكون الأطفال المعنيين هم المتضررين من هذه المهمة؛ لأنه اهتمام التنين الصغير الشديد بعائلته، أصبح تجسيدًا للتدريب الصارم.
شعر التنين الصغير بالارتياح لهذه الحقيقة.
هيا، أخفض رأسك أكثر.
حتى هذه اللحظة، مازال يجهل الكثير بخصوص ما يتواجد خارج هذه الغابة، ويفتقر إلى الكثير من المعلومات الأساسية عن هذا العالم.
إذا لم يكن مكانًا يمكن أن تمر فيه شعيراتك، فلن يتمكن جسدك من المرور؛ من غير المجدي أن تدفع رأسك كهذا في الحفرة.
وانطلقت صرخة “مياااااو” من القطة الصغيرة حيث بدأت تتلوى وتكافح للتحرر.
لا يمكنك رفع ذيلك حتى لو كنت سعيدًا بالعثور على فريسة، فسوف يتم اكتشافك.
من غير المجدي عدم مهاجمتهم بمزيد من السرعة.
حقيقة وجود أفراد يمكنهم بسهولة قتل تلك الدببة الكبيرة.
انظر بتمعن إلى حركات فريستك.
أجاب التنين متأملًا:”ومع ذلك… هورن، حسنًا، إذا كان هذا هو الحال، فسأحاول سؤال الشخص الذي يسميه البشر بالملك. إذا وافق سأسمح بذلك، وإن رفض فتخلى ذلك”.
عليك أن تقترب منهم عندما تنشغل الفئران بشيء ما.
مرارًا وتكرارًا، عمل الأطفال بجد لممارسات مهارات الصيد التي علمتها إياها أمهم
تعلم الأطفال بشكل محموم مثل هذه التعاليم من التنين الصغير.
“لماذا أتيت إلى هنا؟” سأل الأمير.
بعد كل شيء، كان الطرف الآخر هو شقيق والدتهم الذي نظروا إليه على أنه صياد منقطع النظير.
منذ ذلك الحين، اتخذ التنين قرارًا جديدًا، وهو حماية عائلته من القطط بغض النظر عن الظروف.
بأقصى جهودهم، حاول الأطفال تعلم أساليب الصيد قدر الإمكان.
ومع ذلك، لا يزال التنين الصغير تنينًا.
عندما رآهم التنين الصغير وهم يتصارعون مع الفئران، تذكر أيام طفولته عندما كان يبحث عن الطعام مع إخوته.
ومع ذلك، فإن هذا التنين الصغير الذي نشأ كقط، استوعب طريقة استخدام السحر من إخوته الآخرين.
التقنيات التي تعلمها في ذلك الوقت من القطة الأم العظيمة يعلمها الآن للأطفال.
ما زالت كلماتها الأخيرة، ترن في أذنيه حتى الآن.
ثم، بعد أخذ فرائهم، هل سيأكلون لحومهم؟
ذلك هو السبب.
وهذا هو سبب تمكن القطة من الاقتراب من البيضة دون أن تخاف منها.
يجب أن يصبح هؤلاء صيادين رائعين.
رأى مجموعة من المغامرين البشر وهم يقتلون كميات كبيرة من القطط بلا أدنى رحمة وراكموها عاليًا كأنها جبل من الجثث.
لقد قام التنين الصغير بالفعل بتعليم الأطفال حول الكثير من الأشياء المختلفة، من حركة الفرائس وكذلك السحر.
وبطبيعة الحال، فإن وحشًا صغيرًا مثل القطة لن يظهر أبدًا في عش تنين.
نعم.
ستصل التنانين إلى نقطة التي يمكنهم فيها استخدام بعض السحر في هذا الوقت من حياتهم.
لقاء بسيط بين أمير وقطة أصبح فيما بعد حكاية خرافية تناقلت عبر مختلف الأجيال.
التنانين النارية بطبيعتهم لن يستخدموا السحر؛ لأن ألسنة اللهب التي ينفثونها دائمًا ما تكون أقوى من ذلك.
كما قال أن هناك قطة ذات أجنحة كبيرة، تعيش هناك تعتني بالجميع.
ومع ذلك، فإن هذا التنين الصغير الذي نشأ كقط، استوعب طريقة استخدام السحر من إخوته الآخرين.
بل إنهم يجدون امتلاك أشياء غير ضرورية للعيش أمرًا ممتعًا.
وبطبيعة الحال، التنانين كائنات حية أكثر ذكاءً وموهبة من القطط.
نظرت القطة الأم بعد ذلك إلى حالة قططها الصغيرة.
وبسبب ذلك، أصبح التنين الصغير على الفور أفضل مدرب سحر بين إخوته.
حيث أخبروه بأن البشر لم يقتلوا القطط لأكلها، بل من أجل فرائها.
إذا تم تعليم الأطفال من قبل هذا التنين الصغير، فمن الطبيعي أن يسمح لهم ذلك بتحسين سحرهم بشكل مطرد.
هناك أفراد لطفاء بين البشر.
حتى أن التنين الصغير قام بتدريب الأطفال على السحر الذي لا يمكن أن تتعلمه القطط نظريًا.
قبل التنين الصغير القطة كطفل لإخوته.
ثم تحدث كثيرًا عن شيء ما.
وهو عن مدى فظاعة البشر.
حيث أصبح قادرًا على محاربة وقتل الفرائس التي لم يتمكن إخوته من الإمساك بها.
حقيقة أنه تسببوا في اختفاء والدة التنين الصغير، وجدتهم.
سيظهر في الكهف عادة من قطتين إلى ثلاث قطط في كل مرة، وتحمل التنين مسؤولية مراقبتهم هم وأطفالهم بعناية.
حقيقة وجود أفراد يمكنهم بسهولة قتل تلك الدببة الكبيرة.
حقيقة أن بعض الأفراد لطيفون وبعض الأفراد فظيعون.
لأنه في ذهنهم كانت القط الأم دائمًا قوية وذكية.
أثناء تبادل الأدوار لتعليمهم تجاربه الحقيقية وتجارب القطة الأم، تحدث التنين الصغير يومًا بعد يوم مع الأطفال.
وبمجرد انتهائها من قول كلمات الوداع، اختفت القطة الأم بسرعة، كما اختفت حلقة الضوء التي كانت تحتها أيضًا.
نظرًا لعمر التنانين الطويل، فإن مراقبة نمو القطط حتى تصل مرحلة البلوغ أشبه بغمضة العين بالنسبة لهم.
كانت درجة حرارة جسم القطة الأم هي أنسب درجة حرارة لبيضة التنين.
عندما أصبح جميع الأطفال الصغار بالغين، حان الوقت ليصبحوا مستقلين.
كان التنين الصغير سعيدًا جدًا بنمو القطط الصغيرة.
وهكذا جاء اليوم الذي ستبدأ فيه أخت التنين الصغير وأطفاله باستثناء واحدة منهم، رحلتهم الخاصة ومغادرة هذا الكهف الصغير والآمن والذهاب إلى عالم جديد.
وبالتأكيد، سيكونون قادرين على تربية أجيال جديدة أروع حتى ولو لم يكن معهم.
على الرغم من تردده، فقد ودع التنين الصغير شقيقته وأطفالها الذين سينفصلون عن العش بسرور.
فلم تكن القطط فحسب المحسنين والمعلمين لهم، بل أصبحت رمزًا للعائلة المالكة.
يمكنه أن يقول بثقة أنهم من نسل تلك القطة الأم العظيمة.
وبالتأكيد، سيكونون قادرين على تربية أجيال جديدة أروع حتى ولو لم يكن معهم.
أخيرًا فهم التنين ما قالته أمه.
إلى جانب ذلك، لم لدى التنين الصغير وقت حتى يحزن على فراقهم.
منذ ذلك الحين، اتخذ التنين قرارًا جديدًا، وهو حماية عائلته من القطط بغض النظر عن الظروف.
من أجل أن تصبح أمًا جديدة، بقت طفلة واحدة في هذا العش.
بسرعة، تبعته القطط الأخرى وكذلك التنين الصغير، حيث بدأ الجميع بالتنقل بحثًا عن الطعام.
رغم أنها أصبحت قطة بالغة تتمتع بلياقة بدنية قوية، إلا أنها كانت لا تزال طفلة من منظور التنين الصغير.
ومع ذلك، لا يزال التنين الصغير تنينًا.
يجب أن يعتني بحزم حتى تتمكن من الولادة وتربية أطفال رائعين.
قبل التنين الصغير القطة كطفل لإخوته.
مرت عدة أيام على مغادرة الطفلة منطقة الكهف للعثور على رفيقها.
ظهرت هذه القطة الصغيرة، التي كانت تبحث عن ملاذ آمن قليلًا وأكثر دفئًا داخل الغابة، بالصدفة بالقرب من بيضة التنين.
في هذا الوقت، ظهرت قطة غير مألوفة عند الكهف.
ومع ذلك، لم يكن التنين الصغير قادرًا على استخدام السحر مثل القطط الصغيرة.
كان التنين الصغير متشككًا في البداية، ولكن عندما شم رائحة تلك القطة، تفاجأ؛ تلك الرائحة كانت رائحة أشقائه الأعزاء.
وبدا أن القطة كانت تهوى الأشياء الحلوة؛ لذلك أكلتها ببهجة لا توصف.
تلك القطة أخبرت التنين عن القصة التي أخبرها بها والدها.
وهو إذا كنت قلقة بشأن مكان أعيش فيه، يمكنني المجيئ إلى هذا الكهف، هذا ما علمني إياه أبي.
ثم أجابت الجنيات على أفكار التنين.
كما قال أن هناك قطة ذات أجنحة كبيرة، تعيش هناك تعتني بالجميع.
هذا الوحش الذي كان يبحث عن مكان ليلد فيه أطفاله، عبارة عن قطة صغيرة بلا حول ولا قوة.
ذرف التنين الصغير الدموع عند سماع هذا؛ لأن إخوته الذين انفصلوا عنه لم ينسوه أبدًا.
هذا الطفل الوحيد ذو المظهر المختلف، كان أسوأ في امتصاص الحليب من أطفالها الآخرين.
هذه الحقيقة وحدها جعلته في قمة سعادته.
لم يسبق للأمير أن لمح القطة أبدًا أثناء تجوله خلال النهار؛ مما يشير إلى أنها كانت تتسلل بحذر كل مساء.
قبل التنين الصغير القطة كطفل لإخوته.
ومع ذلك، لم يكن التنين الصغير قادرًا على استخدام السحر مثل القطط الصغيرة.
ثم أخبر القطة التي وجدت رفيقها وعادت معه، أنه قرر تربية أطفالهما معًا.
ومع ذلك، فمن شبه المؤكد أنها لن تعود هذه المرة.
بالرغم من أن القطط بطبيعتها حيوانات تعيش بشكل منفرد على سبيل الراحة للحفاظ على أرض للتغذية.
في البداية، تمكنوا من اصطياد فأر واحد فقط مع وجود أربعة منهم، ثم أصبح بإمكانهم الآن أن يصطادوا واحدًا مع اثنين منهم.
ومع ذلك، يبدد وجود التنين الصغير، القادر على التحليق في السماء وجلب الطعام من مسافات بعيدة، أيٍ من هذه المخاوف.
منذ ذلك الحين، اتخذ التنين قرارًا جديدًا، وهو حماية عائلته من القطط بغض النظر عن الظروف.
عندما وُلدت القطط، كان التنين الصغير يجلب الطعام لهم ويعتني بقطط الأم الجديدة.
وبينما اندهش الملك من سماع هذا، استمر التنين في حديثه:
وفور بلوغ القطط، كان مسؤولًا عن إرشادها، حيث علمهم كل المعرفة والتقنيات التي يتقنها.
حيث عاملتهم بعض الحيوانات كفرائس مثلما عاملوا الفئران كفرائس لهم.
قدم للأطفال كل المعرفة والتقنيات التي يمتلكها.
لهذا السبب، يجب عليهم أن يكونوا متأهبين دائمًا لأي خطر.
تطورت القطط الصغيرة على نحوٍ ملحوظ على يد تعاليمه، وعندما أصبحوا جاهزين، غادروا منزلهم.
لكن هذا القط أظهر شجاعة نادرة.
بينما بقيت بعض القطط القلقين بخصوص ولادتهم الأولى، وفي بعض الأحيان عاد أحفاد إخوته الذين انطلقوا في رحلتهم إلى الكهف مجددًا لإنجاب أطفالهم.
لم تنسَ العائلة الملكية لهذا البلد البشري، الدين الذي تلقوه من القطط، حيث عاملوا القطط بامتنان شديد على مر الأجيال.
في كل مرة يظهر فيها أحفاد إخوته، يرحب بهم التنين الصغير بكل سرور.
عند سماع ما قالته الجنيات، ذهل التنين.
وبعد ذلك، يقوم بتوجيههم وأطفالهم بعناية لبدء رحلتهم من جديد.
لم يتردد الملك في التعبير عن امتنانه قائلًا: “إن هذا سيكون موضع تقدير كبير. ومع ذلك، أيها الإمبراطور التنين. يمكن حتى تسمية السحر الذي تتقنه القطط بأسرار السحر. تعليم ذلك لابني يعني تعليمه للبلد. ألا تمانع ذلك؟”.
سيظهر في الكهف عادة من قطتين إلى ثلاث قطط في كل مرة، وتحمل التنين مسؤولية مراقبتهم هم وأطفالهم بعناية.
تميّزت الحفرة بضحالتها إلى حدٍ ما، وبكونها مُتخِذة لشكل فوهة بركان.
في كثيرٍ من الأحيان، تعاقبت فصول السنة ونمت القطط لتصبح قططًا بالغة ومن ثم مضت رحلتها الخاصة خارج محيط الكهف.
ومنذ ذلك اليوم، أصبح من المعتاد إعادتهم إلى الغابة، إذا ضلوا بعيدًا عنها.
ومع مرور الوقت، نما التنين الصغير الذي عاش لوقت طويل ليصبح تنينًا بالغًا ماهرًا بدرجة كافية في السحر ليتمكن من التواصل مع الجنيات التي تنسجم مع الطبيعة.
عليك أن تقترب منهم عندما تنشغل الفئران بشيء ما.
وأثناء تواصله معهم، أصبح التنين على دراية بألوانه الحقيقية.
بعد تعرضهم للضرب، صمت الأربعة وأصبحوا مهذبين، ثم قاموا بتدوير أنفسهم بخنوع في العش.
وهو أنه لم يكن أبدًا قطة مثل إخوته، لكنه وحش مخيف يسمى التنين الناري.
لطالما كان للعائلة الملكية لهذا البلد العديد من الملوك الأقوياء على مدى أجيال عديدة.
إدراكًا لذلك، أخبر التنين القطط بهذه الحقيقة، وقبلت القطط، أحفاد إخوة التنين، التنين كما هو.
بالنسبة لهم، لم تكن ألوان التنين الحقيقية مهمة، ولم تعد لها أي علاقة بهم الآن.
لم يفهم التنين تمامًا الكائنات التي تسمى البشر.
بالنسبة للقطط، كان التنين بمثابة والدهم الذي رباهم بعنابة، ومرشدهم الذي علمهم سبل العيش، وبيَّن لهم مدى أهمية العائلة.
حتى لو كبر جسده وأصبح غير قادر على تعليمهم الصيد بنفسه.
وحتى لو كانت أجسادهم بأحجام مختلفة تمامًا.
وبينما يلتقيان يومًا بعد يوم، بدأت القطة في تعلم لغة البشر شيئًا فشيئًا وكذلك الأمير بدأ في فهم لغة القطط تدريجيًا.
كانوا بلا شك عائلة.
منذ ذلك الحين، اتخذ التنين قرارًا جديدًا، وهو حماية عائلته من القطط بغض النظر عن الظروف.
حتى لا يدع أي حدث حزين، مثلما حدث للقطة الأم، يتكرر ثانيةً.
“يا ملك البشر، يسرني لقائم، أنا التنين الذي يحمي القطط المتواجدة في أعماق الغابة”.
******
مُستخدمةً أرجلها الأمامية القصيرة؛ غطت التنينة البيضة بالتراب ببراعة.
أثناء تواصل التنين مع الجنيات، أدرك حقيقة محزنة حيث تعرضت العديد من القطط، التي بدأت رحلتها خارج محيط الكهف، لهجمات الدببة والوحوش الأخرى وفقدت حياتها.
اقتربت القطة الأم من وجهه واستنشقته برفق، لكنها لم تشم أي رائحة خطرة أو كريهة
بينما كانت القطط التي نشأت تحت رعاية التنين في، انخفضت فرص وفاتها أكثر من القطط الأخرى.
ومع ذلك، كانت القطط، كما هو متوقع، حيوانات ضعيفة داخل الغابة.
ذرف التنين الصغير الدموع عند سماع هذا؛ لأن إخوته الذين انفصلوا عنه لم ينسوه أبدًا.
عندما علم التنين بهذه الحقيقة المؤلمة، غمره حزن عميق، ولكن في الوقت ما، فهم أنه مصير لا مفر منه.
كان ذلك لأنه حكم أنه حذر البشر بما فيه الكفاية.
حيث عاملتهم بعض الحيوانات كفرائس مثلما عاملوا الفئران كفرائس لهم.
حيث قامت في بعض الأحيان بتربية طفل ولدته أمٌّ مختلفة، وفي أوقات أخرى قامت حتى بتربية طفل من وحوش سحرية محتلفة.
رغم أنه أقسم بعدم السماح بحدوث أي أحداث حزينة لهم مرة أخرى، وبذل الكثير من الجهد من أجل هذا الغرض، إلا أنه لم يكن من الممكن فعل أي شيء حيال ذلك.
رغم التنانين تعيش حياة أطول، إلا أن القطط تنضج دائمًا في سن أبكر.
انزعج التنين من هذه الحقيقة لسنوات عديدة.
بغض النظر عن مدى تميزهم في مهارات الصيد، ستظل القطط مخلوقات ضعيفة في الغابة.
لكن في يوم من الأيام، تجلى له مشهد عندما كان يحلق في السماء.
غالبًا ما تركتهم القطة الأم للذهاب إلى الصيد حتى وقت قريب.
رأى مجموعة من المغامرين البشر وهم يقتلون كميات كبيرة من القطط بلا أدنى رحمة وراكموها عاليًا كأنها جبل من الجثث.
التنانين النارية بطبيعتهم لن يستخدموا السحر؛ لأن ألسنة اللهب التي ينفثونها دائمًا ما تكون أقوى من ذلك.
عند رؤية مثل هذا المشهد القاسي، احتدم غضب التنين بشدة في قلبه، وهذا أيضًا لأنه شم رائحة نسل إخوته بين رائحة الدماء الخانقة.
~ لقد أصبحتم جميعًا بالفعل صيادين رائعين.
لقد أحرق المغامرين هناك حتى الموت في غمضة عين ثم سمع الموقف من الأرواح في المحيط.
بعد أن رأى التنين هذا المشهد، غير رأيه.
عند سماع ما قالته الجنيات، ذهل التنين.
التنانين النارية بطبيعتهم لن يستخدموا السحر؛ لأن ألسنة اللهب التي ينفثونها دائمًا ما تكون أقوى من ذلك.
حيث أخبروه بأن البشر لم يقتلوا القطط لأكلها، بل من أجل فرائها.
حيث أصبح قادرًا على محاربة وقتل الفرائس التي لم يتمكن إخوته من الإمساك بها.
إنه شيء معقول، من المؤكد أن فرو القطط له ملمس ناعم.
إذا لم يكن مكانًا يمكن أن تمر فيه شعيراتك، فلن يتمكن جسدك من المرور؛ من غير المجدي أن تدفع رأسك كهذا في الحفرة.
على عكسه، فهو مغطى بمقاييس متينة.
لكن هذه المعلومة لم تكن معروفة للتنينة.
ثم، بعد أخذ فرائهم، هل سيأكلون لحومهم؟
في هذه اللحظة، تم سحب جناحي التنين الصغير وقلب وجهه لأعلى، وانحنت القطة الصغيرة على رأس التنين الصغير لفترة من الوقت.
من وجهة نظر التنين، لقد قتلوا الكثير من القطط أكثر من عددهم ومما يكفيهم كطعام.
وبالمثل علم القطط الصغيرة عدم الاقتراب منهم، دون أن يعرفوا ماذا اقترفوا.
بغض النظر عن شهية المغامرين، فلن يتمكنوا من أكلهم جميعًا.
أجابت القطة مصرة: “عمي دراجون، كما تعلم، إنه صديقي، ألم تعلمنا أن نعتز بأصدقائنا؟”.
ثم أجابت الجنيات على أفكار التنين.
أجاب الملك المتوتر بابتسامة تعكس احترامه قائلًا: “اللورد التنين الإمبراطور، يشرفني لقائك، أنا ملك هذا البلد. وقد شاءت الأقدار أن يتقاطع مصير ابني مع إحدى التي القطط التي ترعاها”.
لن يأكلوا لحم القطط.
فأجابه التنين: “اذا هذا ما كنت تفعله في مدينة البشر بعد مغادرة الغابة. من المحتمل أن يكون صديقك الذي تتحدث عنه هو أمير هذا البلد”.
سوف يجلدون فروهم فقط ويلقون الباقي جانبًا.
من الآن فصاعدًا، إذا تجرأ البشر في المدينة على قتل القطط مجددًا، فستكون نهايتهم مثل نهاية المغامرين.
حين سماع ذلك، اشتعلت نيران الغضب داخل التنين.
في هذه اللحظة، عرف التنين إجابة السؤال الذي عانى منه لسنوات العديدة.
وبعد أن قام الأمير بالتربيت على القطة لفترة، عاد إلى ممارسته السحر كالعادة.
إذا كانوا يأكلونها، فلا بأس.
كان من الواضح أن أيًّا من هؤلاء الأطفال سيكون قادرًا على أن يصبح صيادًا ماهرًا بجهد وتدريب مناسبين.
في نهاية المطاف، إنها سنة الحياة، ولا مفر منها.
بعد كل شيء، نحن أيضًا نأكل الفئران والوحوش الأخرى.
ومع ذلك، هل يقتل البشر القطط دون أن يأكلوها؟
عليك أن تقترب منهم عندما تنشغل الفئران بشيء ما.
كل هذا، لمجرد الحصول على فرائهم.
يقفز أحدهم فجأة ويتجه نحو رأس أو ذيل أخيه من أجل حثه على لعب معه، وبالطبع، تم تضمين التنين الصغير معهم أيضًا.
ثم أوضحت الجنيات للتنين حقيقة الأمر.
لقد كانت مجرد قطة صغيرة.
وهو أن فرو القطط كان من الخامات عالية الجودة للبشر.
وأنه كان له ثمن باهظ وسيسعد أصحاب المال بشرائه.
ومع ذلك، فإن رد القطة كان مقتصرًا على مواء هادئ.
وإذا لم يرتدوه، هل سيموتون؟
وبعد ذلك، يقوم بتوجيههم وأطفالهم بعناية لبدء رحلتهم من جديد.
إذا كان هذا هو الحال، فلا يزال بإمكاني أن أتفهم.
كان هناك الكثير من القطط ممن لم يستطيعوا تربية قططهم بشكل جيد خاصةً إذا كانت ولادتهم الأولى.
هزت الأرواح رأسها بالنفي على التنين الذي طرح السؤال.
من بين أفراد العائلة، كان هو أفضل صياد والحامي الأكثر موثوقية.
يقتلون القطط فقط من أجل الحصول على الفراء الذي يشعرهم بالراحة.
لم تكن هناك علامات لوجود وحوش كبيرة أو وحوش خطرة في الغابة القريبة أو داخل الكهف أيضًا.
ليس الأمر وكأنهم لا يستطيعون العيش بدونه.
“يا ملك البشر، لماذا تدعوني بـ «التنين الإمبراطور»، نوعي معروف في العالم باسم التنين الناري، وليس «التنين الإمبراطور»“.
بل إنهم يجدون امتلاك أشياء غير ضرورية للعيش أمرًا ممتعًا.
كان ذلك لأنه حكم أنه حذر البشر بما فيه الكفاية.
لم يفهم التنين تمامًا الكائنات التي تسمى البشر.
فتح التنين فمه بعمق وخاطب حراس البوابة ببعض الكلمات البشرية قائلًا: “أريد لقاء الملك. عليكم أن تفهموا أنني التنين الذي أحرق الجنود منذ فترة قصيرة. حتى لو قلتم أنني لا أستطيع المرور، فساتجاوزكم بالقوة؛ لذا سيكون من الأفضل فتح البوابات بأسرع ما يمكن، ألا تتفقون معي في ذلك؟”.
كان هذا أمرًا طبيعيًا، حيث أمضى وقته دائمًا في الغابة، يعيش بلا هموم مع عائلته.
لقد كانوا البشر، الكائنات القادرة على الدببة الشرسة، هذا ما علمته له القطة الأم ونشأ عليه؛ ولهذا دائمًا ما تجنبهم.
ذهبت القطة نحو التنين وصاحت بصوتٍ عالٍ “مياو~ مياو~”.
وبالمثل علم القطط الصغيرة عدم الاقتراب منهم، دون أن يعرفوا ماذا اقترفوا.
قرر وحش صغير الجلوس فوق البيضة، التي كان مصيرها المحتوم الموت بسبب البرد، غافلًا عما يجلس فوقه.
أخيرًا فهم التنين ما قالته أمه.
كان البشر كائنات غير معقولة.
كما قالت والدته، هناك أفراد مروعون جدًا على نحو كبير بين البشر.
سأل التنين الجنيات المجاورة عن مكان البشر الذين قتلوا هذه القطط، والبشر الذين أمروا بقتلهم والبشر الذين كانوا يرتدون فروهم.
وأخبرته الأرواح على الفور بموقعهم.
“يا ملك البشر، يسرني لقائم، أنا التنين الذي يحمي القطط المتواجدة في أعماق الغابة”.
يُطلق على موقع الذي يعيش فيه البشر اسم “المدينة”.
عندما ضرب التنين بجناحيه بقوة، خرج من الغابة في غمضة عين وطار باتجاه تلك “المدينة”.
وبينما اندهش الملك من سماع هذا، استمر التنين في حديثه:
عند رؤية ظهور التنين المفاجئ، عمت الفوضى “مدينة” البشر.
بعد تعرضهم للضرب، صمت الأربعة وأصبحوا مهذبين، ثم قاموا بتدوير أنفسهم بخنوع في العش.
وقف التنين أمام المدينة بحضوره المهيب، وأبلغ البشر في المدينة بكلماته وكأنه كان يعلن عن قانون.
هذا الوحش، كان إنسانًا جشعًا يطمع في جسدها.
أنا التنين الذي يحمي القطط.
رأى مجموعة من المغامرين البشر وهم يقتلون كميات كبيرة من القطط بلا أدنى رحمة وراكموها عاليًا كأنها جبل من الجثث.
لقد حولت المغامرين الذين قتلوا القطط عند أطراف الغابة إلى رماد.
من الآن فصاعدًا، إذا تجرأ البشر في المدينة على قتل القطط مجددًا، فستكون نهايتهم مثل نهاية المغامرين.
“لماذا أتيت إلى هنا؟” سأل الأمير.
عند سماع ما قاله التنين المهيب، أصبح البشر في حيرة كبيرة.
وبطبيعة الحال، التنانين كائنات حية أكثر ذكاءً وموهبة من القطط.
عند رؤية التنين لمظهرهم، ظل كما هو في مكانه منتظرًا ردهم.
بقيت الأنثى هنا لأنها كانت تنوي تربية أطفالها هنا.
على الرغم من أن التنين كان في ذروة غضبه، إلا أنه تذكر كلمات القطة الأم.
وبالطبع في هذه اللحظة، لم يعد هناك أي شخص يحاول مهاجمة التنين.
هناك أفراد لطفاء بين البشر.
في هذا المكان، لم تكُن هناك كائنات حية حول الكهف يمكن أن تشكل تهديدًا حقيقيًا لها؛ مما جعلها تشعر بالأمان.
حرق كل شيء ليس بالفعل الجيد.
تلك القطة أخبرت التنين عن القصة التي أخبرها بها والدها.
جاء رد فعل البشر في المدينة بعد فترة قصيرة.
حيث كانت صيادة ماهرة وأمًا عظيمة.
وكان عبارة عن سحر مذهل بغاية القوة.
وفور بلوغ القطط، كان مسؤولًا عن إرشادها، حيث علمهم كل المعرفة والتقنيات التي يتقنها.
أطلق جنود المدينة السحر الهجومي القاتل المصنوع خصيصًا للقضاء على التنانين.
التنين الصغير، الذي لم يستطع أيضًا فتح عينيه، كان له جسم صغير للغاية؛ صغير بما يكفي ليكون بنفس حجم القطط الصغيرة.
لكن.
لقد كانوا البشر، الكائنات القادرة على الدببة الشرسة، هذا ما علمته له القطة الأم ونشأ عليه؛ ولهذا دائمًا ما تجنبهم.
نعم، رغم أن هذا السحر الذي كان من المفترض أن يكون قاتلًا أكيدًا للتنانين، إلا أنه لم يضع خدشًا واحدًا على جلد التنين.
كما قال أن هناك قطة ذات أجنحة كبيرة، تعيش هناك تعتني بالجميع.
كان ذلك لأن التنين لم يكن تنينًا عاديًا.
أجاب التنين متأملًا:”ومع ذلك… هورن، حسنًا، إذا كان هذا هو الحال، فسأحاول سؤال الشخص الذي يسميه البشر بالملك. إذا وافق سأسمح بذلك، وإن رفض فتخلى ذلك”.
لقد تطور التنين الذي تمكن من التلاعب بالسحر والتواصل مع الجنيات إلى كائن أكثر نبلًا بكثير من تنانين نار الأخرى، قبل أن يدرك ذلك.
وأثناء تواصله معهم، أصبح التنين على دراية بألوانه الحقيقية.
كا رد التنين على هجومهم، هو في نفس واحد من فمه، حيث حول جنود المدينة إلى رماد.
كان تنينًا يُدعى “التنين الإمبراطور” يقال أنه يعيش في أعماق الغابة.
ثم داس بقدمه الأمامية على الإنسان الذي أمر الجنود بقتله.
بسرعة، تبعته القطط الأخرى وكذلك التنين الصغير، حيث بدأ الجميع بالتنقل بحثًا عن الطعام.
في هذا الوقت، أصيب التنين بخيبة أمل كبيرة.
أطلق جنود المدينة السحر الهجومي القاتل المصنوع خصيصًا للقضاء على التنانين.
لذا فإن جميع البشر في هذه المدينة مثل هذا، أليس كذلك؟
وهو أنه لم يكن أبدًا قطة مثل إخوته، لكنه وحش مخيف يسمى التنين الناري.
هل أحرقهم جميعًا أم لا؟
سأل التنين الجنيات المجاورة عن مكان البشر الذين قتلوا هذه القطط، والبشر الذين أمروا بقتلهم والبشر الذين كانوا يرتدون فروهم.
ثم دخل كائن معين في عيون التنين الذي كان يقف مفكرًا في وسط المدينة.
كان ذلك لأنه كان لديه نفس رائحة القطة الشابة.
كان ذلك قطة وطفل بشري.
استغرق الأمر عامين من الممارسة السحرية قبل أن تصل الصداقة الحميمية بين الإنسان والقطة إلى هذا المستوى.
كانت القطة الصغيرة تحمي الطفل البشري الذي كان يبكي بعد رؤية شكل التنين.
قام الأمير بالتربيت على القطة بخجل، ولكنها لم تهرب بل تجاوبت مع يده بلطف، وكأنهما يعرفان بعضهما منذ زمنٍ طويل.
لعقت القطة دموع الطفل البشري وحاولت حماية الطفل من التنين بجسدها.
بالنسبة لهم، فإن الدببة وحوش أقوى بكثير من أمهم.
لقد كانت مجرد قطة صغيرة.
ففي النهاية، إن كلماتكم تضيف قيمة لتجربة الترجمة وتشجيعكم يُلهمنا لتقديم المزيد من الأعمال المميزة.
ومع ذلك، فإن تلك القطة تفوح منها رائحة أشقائه، من تلك الأم العظيمة.
وبعد ثلاثة أيام، بعد أن استلقت القطة الأم وبدأت بالصدفة في تدفئة بيضة التنين أيضًا.
كان من المحتمل أن تكون هذه القطة الصغيرة من نسل القطط التي غادرت الكهف.
شعرت القطة الأم بالفخر الشديد لامتلاكها مثل هؤلاء الأبناء الرائعين.
ربما يكون ابن تلاميذ التنين.
إذا لاحظوا رائحتي، فمن المؤكد أنهم سيحسنون معاملتكم.
هذه القطة كانت تحمي إنسانًا.
تردد صدى بكاء القطة الصغيرة الأولى في الكهف الصغير، حيث ولدت القطة الأمة ثلاث قطط صغيرة ولطيفة.
بعد أن رأى التنين هذا المشهد، غير رأيه.
أعلن الملك بحزم، ألا يبقى أي أحد آخر غير المترجم، وبكل احترام ترك مكانه على العرش ليستقر أمام التنين الإمبراطور، راكعًا أمامه بتواضع.
وبالطبع في هذه اللحظة، لم يعد هناك أي شخص يحاول مهاجمة التنين.
ارتجف السكان المقيمون في المدينة خوفًا؛ لأن التنين، الذي حوَّل المدينة منذ زمن بعيد إلى رماد، ظهر مرةً أخرى.
أبلغ التنين مرة أخرى البشر.
إذا كان هذا موقعًا ذا حرارة جوفية، فقد لا يكون من الضروري ترك طفلها بمفرده، حيث لن تضطر حينها إلى نفث لهبها لتدفئته، مما يسمح لها بتوفير طاقتها، وتقليل عدد مرات خروجها للصيد قدر الإمكان.
لن أسمح بقتل قطط الغابة بدون سبب.
إن عدم التسرع في الخروج لمجرد كونك فضولي هو حذر ضروري من أجل البقاء على قيد الحياة.
لن أسمح بقتلهم لأي غرض غير الأكل وإعالة النفس.
لهذا السبب، يجب عليهم أن يكونوا متأهبين دائمًا لأي خطر.
أنا التنين الذي يحمي القطط.
لقد كانوا البشر، الكائنات القادرة على الدببة الشرسة، هذا ما علمته له القطة الأم ونشأ عليه؛ ولهذا دائمًا ما تجنبهم.
تذكر الخوف من هذا التنين عندما تحاول قتل القطط.
وإذا لم يرتدوه، هل سيموتون؟
ضرب التنين جناحيه بقوة وحلق عائدًا باتجاه الغابة.
لم يفهم التنين تمامًا الكائنات التي تسمى البشر.
كان ذلك لأنه حكم أنه حذر البشر بما فيه الكفاية.
أما القطة الشابة، فقد أجبت قططًا صغيرة جميلة بغاية اللطافة.
لن يغفر لهم في المرة القادمة التي يحدث فيها نفس الشيء.
ولكن الآن هناك شيء أكثر أهمية من ذلك.
ومع ذلك، تمكنوا بطريقة ما من التقاط فأر واحد.
كان عليه أن يعلم القطط الصغيرة بجدية أكبر قبل مغادرتهم الكهف، وكان عليه أن يخبرهم عن حادثة اليوم.
لقد أحرق المغامرين هناك حتى الموت في غمضة عين ثم سمع الموقف من الأرواح في المحيط.
حينها، بدأ التنين مرة أخرى مهمة جديدة.
*****
منذ زمن طويل في بلد ما.
ومع ذلك، لم يتخلى التنين الصغير عن حذره؛ فما زال مشهد اختفاء والدتها يظهر في ذكرياته حتى الآن.
لقاء بسيط بين أمير وقطة أصبح فيما بعد حكاية خرافية تناقلت عبر مختلف الأجيال.
لطالما كان للعائلة الملكية لهذا البلد العديد من الملوك الأقوياء على مدى أجيال عديدة.
لكن في يوم من الأيام، تجلى له مشهد عندما كان يحلق في السماء.
وقبل أن يدرك أحد، أصبح كونك ساحرًا قويًا دليلًا لكونك ملكًا مؤهلًا.
فأجابه التنين: “اذا هذا ما كنت تفعله في مدينة البشر بعد مغادرة الغابة. من المحتمل أن يكون صديقك الذي تتحدث عنه هو أمير هذا البلد”.
لم يكن للأمير الأول، الذي لا يزال صبيًّا لم يكمل سنواته الست الأولى، أي قوى سحرية.
ثم أجابت الجنيات على أفكار التنين.
فكمية القوة السحرية للفرد ترتبط ارتباطًا وثيقًا بمقدار قوة تعويذاته.
حاول الملك والملكة رفع قوة تعاويذ الأمير بشتى الطرق، عبر توجيهه ليدرس تحت يد أساتذة سحر مشهورين.
يجب أن يصبح هؤلاء صيادين رائعين.
كما كرس الأمير نفسه بجد في محاولة لتلبية توقعات والديه.
كما كرس الأمير نفسه بجد في محاولة لتلبية توقعات والديه.
ومع ذلك، لا تتغير موهبة مرء بمجرد عمله بجد، فالمرء لا يمكنه تحييد مساره الذي رُسم منذ ولادته.
لم تكن مرتها الأولى، حيث قد ربت بالفعل عشرة أطفال من قبل وكانت أمًا بارعة.
واصل الأمير بذل قصار جهده عازمًا على تحقيق آمال والديه به.
شكرًا لكم جميعًا على وقتكم واهتمامكم، وأتمنى أن تعجبكم الرواية، ولا تنسوا المشاركة بتعليقاتكم وانطباعاتكم حول هذه الرواية، وهذا الأمر أيضًا ينطبق على روايتي الأخرى (نظام المانجا في عالم ناروتو).
وفي ساعات الغسق، حينما يلف الهدوء القصر، تسلل الأمير خفيةً من غرفته متوجها نحو فناء القصر باحثًا عن مكان مناسب لممارسة سحره بعيدًا عن الأنظار، ولكن إذا بها، تظهر أمامه قطة سوداء غامضة.
لاحظت القطة ممارسة الأمير باهتمام كبير.
يجب ألا تحتوي القلعة الخاضعة لحراسة مشددة بشكل طبيعي على أي أماكن لدخول القطة.
في تلك الفترة، أصبحت القطط بالغة تمامًا.
ليس هذا فقط، كما كانت القطط وجودًا ذا مكانة خاصة في هذا البلد.
فقد تبارت قلوبهم وذرفت دموعهم منذ زمن بعيد بغزارة عندما ضربهم مصير مرير من العدم.
إذا اجتاح تنين مرعب المدينة معلنًا نفسه حارسًا للقطط حيث أحرق المغامرين الذين تجرأوا على قتل القطط.
من الناحية العاطفية، لا تريد أن تنفصل عنها أبدًا حتى ولو كان للحظةٍ واحدة، ولكن إن بردت البيضة؛ فلن يفقس طفلها بعد الآن.
ومنذ ذلك اليوم، أصبح من المعتاد إعادتهم إلى الغابة، إذا ضلوا بعيدًا عنها.
عند رؤيتهم هكذا، ضربت القطة الأم الأطفال المشاغبين بنقرة واحدة منها على رؤوسهم وحثتهم على عدم إحداث الكثير من الضوضاء.
لكن هذه المرة كان الأمر مختلفًا، إذ ظهرت أمام الأمير هذه القطة الساحرة في فناء القصر.
وبسبب ذلك، أصبح التنين الصغير على الفور أفضل مدرب سحر بين إخوته.
بعد رؤية تلك القطة التي يقال أنها تعيش في عمق الغابة، أشعل في الصدر الأمير شرارة الفرح لأول مرة.
ولم يكن حتى على دراية مما حدث لوالدته.
اقترب بحذر نحوها مبتسمًا بلطف، وامتدت يده الصغيرة لتلامس فرو ذلك الجمال الأسود.
قام الأمير بالتربيت على القطة بخجل، ولكنها لم تهرب بل تجاوبت مع يده بلطف، وكأنهما يعرفان بعضهما منذ زمنٍ طويل.
أما القطة الشابة، فقد أجبت قططًا صغيرة جميلة بغاية اللطافة.
“لماذا أتيت إلى هنا؟” سأل الأمير.
كان التنين يتمتع بالقدرة على نفث السنة اللهب وكذلك الطيران عاليًا في السماء؛ مما جعله صيادًا موهوبًا وواعدًا.
ومع ذلك، فإن رد القطة كان مقتصرًا على مواء هادئ.
قيل أن قطط الغابة، التي عُرفت بحكمتها العميقة، تتحدث بلغة غامضة.
يبدو أن هناك بعض البشر في هذا العالم يزُعم أنهم يستطيعون فهمها، ولكن الأمير لم ملمًا بهذا النوع من المعرفة.
يجب أن يصبح هؤلاء صيادين رائعين.
ومع ذلك شعر الأمير أن القطة أجابت على سؤاله وكان سعيدًا جدًا بذلك.
ومع ذلك، فإن رد القطة كان مقتصرًا على مواء هادئ.
وبعد أن قام الأمير بالتربيت على القطة لفترة، عاد إلى ممارسته السحر كالعادة.
كما حذرتهم أيضًا من بعض البشر الذين يمتلكون قوى أكثر ترويعًا من الدببة.
لاحظت القطة ممارسة الأمير باهتمام كبير.
في هذه اللحظة، تم سحب جناحي التنين الصغير وقلب وجهه لأعلى، وانحنت القطة الصغيرة على رأس التنين الصغير لفترة من الوقت.
فعندما تؤدى التعويذة بشكل جيد، ترفع القطة ذيلها وتموء بهدوء.
مرارًا وتكرارًا، عمل الأطفال بجد لممارسات مهارات الصيد التي علمتها إياها أمهم
شعر الأمير بتحفيز القطة مما جعله متحمسًا للممارسة.
وبعض لحظات من الصمت، كان أول من تحدث هو التنين:
وعندما لا تسير الأمور على ما يرام، كانت القطة تتدلى على رأسها وبدت متوترة.
نظر التنين بفضول إلى ردة فعل هذا الملك، ولم يفهم سبب ضحكه.
شعر الأمير بالقلق حول ما إذا كان اقترف خذوة غير ملائمة بحق القطة، ثم همس بنبرة حازمة، وارتفعت روحه القتالية: “هذه المرة سأفعلها بصورة أفضل!”.
قبل التنين الصغير القطة كطفل لإخوته.
في المساء اليوم التالي أيضًا وفي المساء الذي يليه، دائمًا ما كانت تظهر القطة في الفناء.
لم يسبق للأمير أن لمح القطة أبدًا أثناء تجوله خلال النهار؛ مما يشير إلى أنها كانت تتسلل بحذر كل مساء.
ومع ذلك، كانت القطط، كما هو متوقع، حيوانات ضعيفة داخل الغابة.
مع مرور الوقت، أصبحت تلك القطة الغامضة، التي كانت دومًا ما تسللت عبر الحراس، صديقًا مقربًا للأمير دون أن يشعر بذلك.
وبطبيعة الحال، فإن إعطاء الحليب لأربعة أطفال من بينهم تنين رضيع هو أمر يصعب القيام به؛ لذا عليها أن تطعم نفسها بثبات وتحافظ على صحتها الجسدية.
وفي بعض الأوقات، أحضر الأمير معه بعض الحلويات الفاخرة مثل البسكويت للقطة.
كان هذا أمرًا طبيعيًا، حيث أمضى وقته دائمًا في الغابة، يعيش بلا هموم مع عائلته.
وبدا أن القطة كانت تهوى الأشياء الحلوة؛ لذلك أكلتها ببهجة لا توصف.
ومع الوقت، أصبح الأطفال أيضًا مرتبطين عاطفيًا بالتنين الصغير الذي كانت رائحته مشابهة لأمهم.
دائمًا ما تناول الأمير الكثير من الحلويات اللذيذة، لكن الحلوى التي تناولها برفقة القطة كانت مميزة بطريقة ما.
أثناء تبادل الأدوار لتعليمهم تجاربه الحقيقية وتجارب القطة الأم، تحدث التنين الصغير يومًا بعد يوم مع الأطفال.
فقد كانت أطعم وأشهى بكثير من تناولها وحيدًا وسط حضور الخدم.
ذلك هو السبب.
وفيما بعد، بدا أن القط رغبت في إظهار امتنانها أيضًا للأمير، حيث أحضرت بعض الفاكهة، التي تنضج في أعماق الغابة في بعض الأحيان
لقد امتلأ يومهم دائمًا باللحظات الممتعة وهم يلهون في عشهم.
وبهذه الطريقة، عمَّق الأمير والقط صداقتهما كل مساء.
وبينما يلتقيان يومًا بعد يوم، بدأت القطة في تعلم لغة البشر شيئًا فشيئًا وكذلك الأمير بدأ في فهم لغة القطط تدريجيًا.
حيث وصلوا إلى النقطة التي يمكن للأمير أن يفهم فيها * مياو~ مياو~ *، ويمكن للقط أن يتحدث لغة البشر بصوت عالٍ.
استغرق الأمر عامين من الممارسة السحرية قبل أن تصل الصداقة الحميمية بين الإنسان والقطة إلى هذا المستوى.
في هذه اللحظة، عرف التنين إجابة السؤال الذي عانى منه لسنوات العديدة.
وفي يوم من الأيام، ظهر تنين ضخم بالقرب من المدينة فوق القصر الملكي.
عند رؤية الأطفال وهم يخفون أجسادهم بحرص، ضاقت عينا القطة الأم قليلًا، وبدا أنها راضية عن ردة فعلهم.
كان تنينًا يُدعى “التنين الإمبراطور” يقال أنه يعيش في أعماق الغابة.
ارتجف السكان المقيمون في المدينة خوفًا؛ لأن التنين، الذي حوَّل المدينة منذ زمن بعيد إلى رماد، ظهر مرةً أخرى.
كان من المحتمل أن تكون هذه القطة الصغيرة من نسل القطط التي غادرت الكهف.
سأله الجنود عن سبب ظهوره، لكن التنين لم يتحرك على الإطلاق من مكانه.
وفي هذا الوقت ، أمام الجنود الذين بدأوا يشعرون بالحيرة، قفزت قطة بسرعة أمامهم.
ذهبت القطة نحو التنين وصاحت بصوتٍ عالٍ “مياو~ مياو~”.
في بعض الأوقات سيتم مطاردتهم إلى عشهم، أو حتى تهاجمهم الحيوانات الأخرى أثناء ولادتهم.
عندئذ، أعاد التنين أيضًا الرد بنفس الصوت “مياو~ مياو~” بصوت مثل قطة.
بقي التنين الصغير هنا؛ لأنه لم يصبح بالغًا بعد.
على عجل، تم استدعاء ساحر يجيد لغة القطط ليقوم بترجمة محادثتهم.
كان من المحتمل أن تكون هذه القطة الصغيرة من نسل القطط التي غادرت الكهف.
وكانت محادثتهم تسير على هذا النحو على هذا النحو.
لا يمكنك رفع ذيلك حتى لو كنت سعيدًا بالعثور على فريسة، فسوف يتم اكتشافك.
قالت القطة الصغيرة للتنين: “عمي وينجز، أود تعليم السحر لصديق لي من البشر، أرجوك اسمح لي”.
عندما رأى التنين الصغير القطط الصغيرة وهي تتدحرج وتلعب معًا ببراءة، أقسم بشدة على شيء معين في قلبه.
فأجابه التنين: “اذا هذا ما كنت تفعله في مدينة البشر بعد مغادرة الغابة. من المحتمل أن يكون صديقك الذي تتحدث عنه هو أمير هذا البلد”.
ثم تحدث كثيرًا عن شيء ما.
ردت القطة: “هذا صحيح. لقد كان دائمًا يتدرب بجد، لكنه لم ينجح. السحر البشري يختلف عن سحر عمي وهناك الكثير من التناقضات”.
يجب أن يعتني بحزم حتى تتمكن من الولادة وتربية أطفال رائعين.
رد التنين رافضًا: “لا يمكنك ذلك. أنا متأكد من أنني علمتك أن البشر كائنات خطرة”.
أجابت القطة مصرة: “عمي دراجون، كما تعلم، إنه صديقي، ألم تعلمنا أن نعتز بأصدقائنا؟”.
ظهرت هذه القطة الصغيرة، التي كانت تبحث عن ملاذ آمن قليلًا وأكثر دفئًا داخل الغابة، بالصدفة بالقرب من بيضة التنين.
أجاب التنين متأملًا: “أنا بالتأكيد علمتك ذلك، لكن…”.
أجابت القطة محاولةً إقناع التنين: “إذا علمته السحر وأصبح صديقي ملكًا رائعًا، فقد يكون ممتنًا للقطط ويعتز بصديقتها، أليس كذلك؟”.
من غير المجدي عدم مهاجمتهم بمزيد من السرعة.
أجاب التنين متأملًا:”ومع ذلك… هورن، حسنًا، إذا كان هذا هو الحال، فسأحاول سؤال الشخص الذي يسميه البشر بالملك. إذا وافق سأسمح بذلك، وإن رفض فتخلى ذلك”.
قال القط بسعادة: “رائع! أنت الأفضل عمى دراجون، يعيش عمي دراجون!”.
أجابت القطة محاولةً إقناع التنين: “إذا علمته السحر وأصبح صديقي ملكًا رائعًا، فقد يكون ممتنًا للقطط ويعتز بصديقتها، أليس كذلك؟”.
فتح التنين فمه قليلًا وبدأ في تلاوة تعويذة.
بالرغم من صعوبة بدايتهم، إلا أنهم تمكنوا تدريجيًا من تحسين مهاراتهم في الصيد.
وفي أثناء ذلك، بدأ جسده بالتقلص بسرعة.
في الوضع الطبيعي، كتنين، سيظل طفلًا يحميه والديه.
وفي غمضة عين، تحول جسم التنين العملاق إلى قط صغير ذي أجنحة حمراء شبيه بأجنحة الخفافيش.
بعدها سار التنين متجاهلًا الجنود المذهولين في شارع المدينة الرئيسي متوجهًا نحو القصر الذي يعيش فيه الملك.
عند رؤية الأطفال وهم يخفون أجسادهم بحرص، ضاقت عينا القطة الأم قليلًا، وبدا أنها راضية عن ردة فعلهم.
فتح التنين فمه بعمق وخاطب حراس البوابة ببعض الكلمات البشرية قائلًا: “أريد لقاء الملك. عليكم أن تفهموا أنني التنين الذي أحرق الجنود منذ فترة قصيرة. حتى لو قلتم أنني لا أستطيع المرور، فساتجاوزكم بالقوة؛ لذا سيكون من الأفضل فتح البوابات بأسرع ما يمكن، ألا تتفقون معي في ذلك؟”.
هل أحرقهم جميعًا أم لا؟
عندما كان التنين والقط يسيران في الشوارع بخطوات بطئية، وصل ما حدث إلى آذان الملك.
وبعد أن قام الأمير بالتربيت على القطة لفترة، عاد إلى ممارسته السحر كالعادة.
وسرعان ما أمر الملك حراس البوابة بفتح البوابات فور وصول الاثنين، لكن الحراس ارتجفوا بشدة من أسلوب كلام التنين.
ورغم أنها كانت شابة، إلا أنها تمكنت من اكتشاف هذا المكان المُناسب الذي يمكنها فيه محاولة احتضان هذه البيضة، والتي كان بداخلها طفلها الأول.
ثم سارعوا بفتح البوابات على الفور وسمحوا لهم بالدخول إلى القصر.
بادر التنين الذي أُذن له بدخول القصر التوجه نحو قاعة الملك ببعض الاستياء.
حتى لو كبر جسده وأصبح غير قادر على تعليمهم الصيد بنفسه.
ومع ذلك، لم يكن هناك أي شخص في القصر يفهم تعابير وجه القطط؛ لذلك ارتبك الجميع فيما يجب عليهم فعله.
أعلن الملك بحزم، ألا يبقى أي أحد آخر غير المترجم، وبكل احترام ترك مكانه على العرش ليستقر أمام التنين الإمبراطور، راكعًا أمامه بتواضع.
أما التنين فقد جلس هو الآخر على العرش بوقار ناظرًا إلى وجه الملك.
هل أحرقهم جميعًا أم لا؟
وبعض لحظات من الصمت، كان أول من تحدث هو التنين:
وهو ما لم يكن أمرًا مفاجئًا.
“يا ملك البشر، يسرني لقائم، أنا التنين الذي يحمي القطط المتواجدة في أعماق الغابة”.
حيث أصبح قادرًا على محاربة وقتل الفرائس التي لم يتمكن إخوته من الإمساك بها.
أجاب الملك المتوتر بابتسامة تعكس احترامه قائلًا: “اللورد التنين الإمبراطور، يشرفني لقائك، أنا ملك هذا البلد. وقد شاءت الأقدار أن يتقاطع مصير ابني مع إحدى التي القطط التي ترعاها”.
وعندما عادوا إلى عشهم، لعبوا مع بعضهم البعض لممارستها، وبدأوا يحاكون أساليب الصيد التي علمتهم إياها أمهم.
كان الملك على علم بحقيقة أن الأمير كان صديقًا.
ومع ذلك، كان لا يزال يتعين على الأطفال قضاء بعض الوقت بمفردهم لفترة قصيرة، حيث كانوا يمضون وقتهم في العش منتظرين أمهم بهدوء.
قال التنين: “هذا الطفل هو أحد الأطفال الذين علمتهم الصيد والسحر. لسبب أو لآخر، يبدو أنه أصبح صديقًا للأمير. وأراد أن يعلم صديقه السحر، ولقد علمته الاعتزاز بأصدقائه، ولا يمكنني حثه على فعل ما هو عكس ذلك؛ لذا أخطط للسماح له بتعليم السحر لطفلك إذا سمحت أنت، أيها الملك”.
لم يتردد الملك في التعبير عن امتنانه قائلًا: “إن هذا سيكون موضع تقدير كبير. ومع ذلك، أيها الإمبراطور التنين. يمكن حتى تسمية السحر الذي تتقنه القطط بأسرار السحر. تعليم ذلك لابني يعني تعليمه للبلد. ألا تمانع ذلك؟”.
أجاب التنين بلا مبالاة: “أنا لا أمانع ذلك على الإطلاق. إنه مجرد شيء بسيط، حتى أنني تعلمت كيفية استخدامه من الجنيات. وسيكون أي شخص قادرًا على استخدام هذا المستوى من السحر إذا كان قادرًا على التحدث مع الجنيات”.
علت ملامح الدهشة وجه الملك بمجرد سماعه لهذا، مما لا شك في أن سحر الجنيات يعتبر من أسرار السحر المقدسة لأولئك الذين يستخدمون السحر.
وهذا هو سبب تمكن القطة من الاقتراب من البيضة دون أن تخاف منها.
إنها كنز ثمين يمكنه أن يقلب ميزان القوى بين الممالك.
إذا كانوا يأكلونها، فلا بأس.
وبينما اندهش الملك من سماع هذا، استمر التنين في حديثه:
كان التنين الصغير متشككًا في البداية، ولكن عندما شم رائحة تلك القطة، تفاجأ؛ تلك الرائحة كانت رائحة أشقائه الأعزاء.
“يا ملك البشر، لماذا تدعوني بـ «التنين الإمبراطور»، نوعي معروف في العالم باسم التنين الناري، وليس «التنين الإمبراطور»“.
وكما هو متوقع من تسميتها على لسان البشر بـ “غابة المبتدئين”، لم يكن لهذه الغابة في الواقع العديد من الوحوش السحرية القوية.
أجاب الملك على التنين باحترام شديد: “«التنين الإمبراطور» له معنى وهو إمبراطور التنانين. نحن البشر نسمي التنانين القوية والمتفوقة للغاية هكذا، احترامًا لمكانتهم وتقديرًا لهم”.
لكن بالمقابل نجح التنين في التحليق في السماء بواسطة أجنحته، ونفث ألسنة اللهب للمرة الأولى من فمه.
عند سماع ذلك، انحنى التنين قليلًا إلى الوراء متكأً على العرش.
وبعد ذلك، مال رأسه كما لو كان يفكر قليلًا، واستمر لفترة على هذا النحو، ثم قال:
“هذا نوع من المبالغة إلى حد ما. لم أر قط تنينًا غيري؛ لذلك لا يمكنني قبول لقب إمبراطور. إذا كنت تريد احترامي واختيار لقب لي، ألا يجب أن يكون التنين القط مناسبًا؟ بعد كل شيء، لقد نشأت كقط، منذ أن ولدت”.
كما أن أخته القطة والقط الذكر أيضًا، أوكلوا إليه هذا الدور براحة البال.
عند سماع هذا، انفجر الملك ضاحكًا بصوت عالٍ.
مرت عدة أيام على مغادرة الطفلة منطقة الكهف للعثور على رفيقها.
نظر التنين بفضول إلى ردة فعل هذا الملك، ولم يفهم سبب ضحكه.
عند الاستماع إلى وصف أمهم ارتجف الأطفال بخوف.
*****
وبعد ذلك، يقوم بتوجيههم وأطفالهم بعناية لبدء رحلتهم من جديد.
ومثل هذا، علم القط بحرية فنون السحر التي يتقنها لصديقه.
— كيوو~
كانت تقنيات عظيمة، حتى لو كان لديه القليل من القوة السحرية.
استطاع الأمير أن يتقن تلك التقنيات الرائعة، كما استطاع التواصل مع الجنيات.
إذا استمررتم في العيش داخل الغابة، فقد تقابلون إخوتكم أوأخواتكم.
وسرعان ما نجح في استخدام قدرات السحر الهجومي القوي والسحر العملي المفيد في الحياة اليومية.
لا تتردد في متابعتها، وآسف لو أطلت عليكم، وشكرًا.
استوعب الأمير كل هذا بشكل مطرد.
من بين إخوته الثلاثة، كان اثنان من الذكور.
ثم حين صعد إلى عرش الحكم وأصبح ملكًا، علم هذه التقنيات إلى مواطنيه.
*****
وفي كل مرة يُبشر فيها بمولود جديد في القصر، تأتي القطط من الغابة وتجتمع حول للاحتفال.
لقد كان قط ذكرًا شابًا ورائعًا.
ومن ثم، تأسست صداقات بين القطط والأمراء والأميرات ورافقوهم حتى صاروا شبانًا وشابات، وشاركهم في تعلم السحر وبالطبع اللعب معهم.
وفي غمضة عين، تحول جسم التنين العملاق إلى قط صغير ذي أجنحة حمراء شبيه بأجنحة الخفافيش.
لم تنسَ العائلة الملكية لهذا البلد البشري، الدين الذي تلقوه من القطط، حيث عاملوا القطط بامتنان شديد على مر الأجيال.
كانت تقنيات عظيمة، حتى لو كان لديه القليل من القوة السحرية.
وقبل أن يلاحظ أي شخص، انعكست ثقافتهم على أخلاقهم وتوقفوا إلى أبد عن إيذاء القطط.
فلم تكن القطط فحسب المحسنين والمعلمين لهم، بل أصبحت رمزًا للعائلة المالكة.
عند الاستماع إلى وصف أمهم ارتجف الأطفال بخوف.
تغير رمز ذلك البلد إلى “قطة وتنين متقاربان”.
البيضة التي كان مصيرها هو الموت بسبب البرد، تم إنقاذها بهذه المصادفة.
رغم مرور عدة قرون منذ ظهور الملك الأول الذي أصبح صديقًا لقطط، إلا أن الأمر نفسه انطبق على ما بعده من الملوك حيث أصبح أصدقاءًا للقطط، حيث قامت الدولة بحماية قطط الغابة وعلمت القطط البشر السحر.
وعندما عادوا إلى عشهم، لعبوا مع بعضهم البعض لممارستها، وبدأوا يحاكون أساليب الصيد التي علمتهم إياها أمهم.
أما بالنسبة للتنين، ظل كما هو الحال دائمًا يعيش في الغابة معلمًا القطط أساليب الصيد والسحر، حتى يومنا هذا.
ثم، بعد أخذ فرائهم، هل سيأكلون لحومهم؟
– النهاية –
قيل أن قطط الغابة، التي عُرفت بحكمتها العميقة، تتحدث بلغة غامضة.
—————————————————————————————————————————
******
شكرًا لكم جميعًا على وقتكم واهتمامكم، وأتمنى أن تعجبكم الرواية، ولا تنسوا المشاركة بتعليقاتكم وانطباعاتكم حول هذه الرواية، وهذا الأمر أيضًا ينطبق على روايتي الأخرى (نظام المانجا في عالم ناروتو).
إذا استمررتم في العيش داخل الغابة، فقد تقابلون إخوتكم أوأخواتكم.
ففي النهاية، إن كلماتكم تضيف قيمة لتجربة الترجمة وتشجيعكم يُلهمنا لتقديم المزيد من الأعمال المميزة.
لقد امتلأ يومهم دائمًا باللحظات الممتعة وهم يلهون في عشهم.
وأود أن أعبّر عن شكري العميق لكل من ساهم في إثراء هذه الرواية. هذا العمل هي نتيجة جهد مشترك بين صديق الخال الذي أضفى عليها بريقًا فنيًا لامعًا بتصميمه للغلاف، والمدققة الرائعة نور التي قضت وقتها في مراجعة وتنقيح كل كلمة. هؤلاء ليسوا فقط مساعدين، بل أصدقاء ساهموا في إعطاء الحياة لهذه الرواية.
شعر الأمير بتحفيز القطة مما جعله متحمسًا للممارسة.
وأود أن أشارككم برواية مذهلة تحمل بين طياتها الإثارة والتشويق. تحكى هذه الرواية قصة استثنائية مليئة بالمفاجآت والتحولات التي ستأسر قلوبكم.
بالإضافة إلى أنهم يفهمون كلام بعضهم البعض ويتواصلون فيما بينهم.
< عرش الحالم > هي تحفة أدبية تمت ترجمتها ببراعة من قبل المترجم والمصمم الموهوب “الخال” بطريقة سلسة ومدهشة. يقدم لنا “الخال” عالمًا مليئًا بالشخصيات المعقدة والمواقف المشوقة.
تقاسمه الأربعة معًا وتحملوا جوعهم.
لا تتردد في متابعتها، وآسف لو أطلت عليكم، وشكرًا.
أثناء تواصل التنين مع الجنيات، أدرك حقيقة محزنة حيث تعرضت العديد من القطط، التي بدأت رحلتها خارج محيط الكهف، لهجمات الدببة والوحوش الأخرى وفقدت حياتها.
بقي التنين الصغير هنا؛ لأنه لم يصبح بالغًا بعد.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات