نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

desolate era 5

5-عشيرة جي

5-عشيرة جي

أشرقت أشعة شمس الربيع بدفء كسول.

 

 

كما يقول المثل الشائع؛ ‘قضاء الوقت في شحذ السكين سيجعل من عملية القطع أسرع’. على الرغم من أنه كان مكرساً وقته بالكامل لفكرة التدريب ليصبح خالداً، كان (نينج) يفهم أنه أحياناً التسرع ينتج نتائج غير مجدية.

 

إذا تم وضع هذا الفطور على الارض، فمن المحتمل ان يكون كافيا ليأكله ثلاثة راشدين. لكن في هذا العالم….كل طفل يمكنه أن يأكل كميات هائلة من الطعام. و(نينج) لم يكن مختلفاً.

شفاه حمراء، وجهه شاحب، وقف ولد بِيدان ممدودتين، في حين ساعدته سيدة شابة ترتدي فراء على ارتداء ثيابه بسرعة وبعناية. كانت شابة أخرى تنتظره بجواره حاملة معها حوض ماء ووعاء يحتوي على ملح خشن.

 

 

 

 

 

“في حياتي الماضية، كنت مريضا، ومع ذلك ألبس ثيابي بنفسي. لم أتوقع هذا، ليس أن أكون في كامل صحتي فقط، بل أن يكون لي خدام أيضا يعتنون بي” كان (جي نينج) يخدمه الناس منذ ولادته، وعند ارتداء ملابسه لوحده في بعض الأحيان، تركع الخادمتان المرتعبتان [عشب الربيع] و[ورقة الخريف] على ركبتيهما، ترتجفان في رعب مطلق.

 

 

 

 

 

“أعطني إياه”

“أعطني إياه”

 

 

 

 

الآن مرتديا ملابسه، استولى (نينج) على وعاء أسود يحتوي على الملح الصخري، خرج من الغرفة متوجها إلى نافورة قريبة، ثم بدأ باستخدام أحد القطع الصلبة البيضاء من الملح الصخري لكي ينظف أسنانه.

 

 

 

 

 

“يا لكارثة هذا العصر! لا توجد فرشاة أسنان، يجب أن أستخدم يداي لتنظيف أسناني، وليس هناك معجون أسنان، فقط ملح صخري!” أنهى (نينج) تنظيف أسنانه بسرعة.

 

 

 

 

والشيء الثاني الذي فعله هو القراءة!

في الواقع، لم يكن متأكداً من السبب، لكنه كان نظيفاً للغاية منذ ولادته، ولم يكن لديه رائحة فم. لم يكن بحاجة إلى تنظيف أسنانه، لكنّ أُمه أجبرته على ذلك على أية حال.

“في حياتي الماضية، كنت مريضا، ومع ذلك ألبس ثيابي بنفسي. لم أتوقع هذا، ليس أن أكون في كامل صحتي فقط، بل أن يكون لي خدام أيضا يعتنون بي” كان (جي نينج) يخدمه الناس منذ ولادته، وعند ارتداء ملابسه لوحده في بعض الأحيان، تركع الخادمتان المرتعبتان [عشب الربيع] و[ورقة الخريف] على ركبتيهما، ترتجفان في رعب مطلق.

 

 

 

 

“غرغرغرغ” رفع (جي نينج) رأسه، ثم بصق الماء من فمه، بعد ذلك سلم الحوض إلى الخادمة القريبة، [عشب الربيع].

 

 

 

 

 

عرضت عليه الخادمة، [ورقة الخريف]، وعاء حجريا أزرق لغسل وجهه. غسل (جي نينج) وجهه بسرعة ثم مسح الماء بقطعة قماش.

رغم أن ذكاء ابنهما سبّب لهما فرحا لا حدود له، لم يفاجئهما كثيرا، لأن في هذا العالم الفسيح كان هنالك اناس كثيرون أذكياء جدا.

 

 

 

أما ساحات التدريب فهي المنطقة التي يتدرب فيها شباب عشيرة [جي] والقبائل العديدة التي تسيطر عليها العشيرة.

“ورقة الخريف” حدق (نينج) بها. “في قبيلتك، هل تستعملون الملح أيضا لتنظيف أسنانكم؟”

كما يقول المثل الشائع؛ ‘قضاء الوقت في شحذ السكين سيجعل من عملية القطع أسرع’. على الرغم من أنه كان مكرساً وقته بالكامل لفكرة التدريب ليصبح خالداً، كان (نينج) يفهم أنه أحياناً التسرع ينتج نتائج غير مجدية.

 

 

 

 

رغم انه كان قد بلغ من العمر أربع سنوات فقط، إلا أنه قرأ مجموعة من كتب العشيرة وتعلم أمورا كثيرة، ومع ذلك، فهو، في الواقع، لا يعرف الكثير عن الوضع داخل القبائل.

 

 

 

 

 

“كيف يمكن أن يكون هذا ممكناً؟” أجابت [ورقة الخريف] بينما وجهها نمش بعض الشيء، “حتى ملح الطعام الذي نستعمله في القبائل ليس أبيضا ونظيفا كهذا الملح. كيف يمكننا استخدامه لتنظيف أسناننا؟ الرجال والنساء من قبيلتنا يستخدمون الماء فقط لشطف أسنانهم، الكثيرون سيمضون حياتهم كلها دون تنظيف أسنانهم. وهذا النوع من الحوض ثمين جدا ويُستعمل عادة لغلي الحساء. فكيف نستخدمها لتنظيف أسناننا؟”

 

 

الآن مرتديا ملابسه، استولى (نينج) على وعاء أسود يحتوي على الملح الصخري، خرج من الغرفة متوجها إلى نافورة قريبة، ثم بدأ باستخدام أحد القطع الصلبة البيضاء من الملح الصخري لكي ينظف أسنانه.

 

 

“غلي الحساء؟” فرك (نينج) عينيه. يمكن استخدام هذا الحوض لغلي الحساء؟

 

 

 

 

 

“دعونا نذهب لنأكل”  أدار (نينج) رأسه وبدا بالمشي، مع الخادمتين من وراءه.

 

 

 

“أبي، أمي” بمجرد وصول (نينج) للقاعة الرئيسية وقف على الفور في مكانه وانحنى.

رغم انه كان قد بلغ من العمر أربع سنوات فقط، إلا أنه قرأ مجموعة من كتب العشيرة وتعلم أمورا كثيرة، ومع ذلك، فهو، في الواقع، لا يعرف الكثير عن الوضع داخل القبائل.

 

إذا تم وضع هذا الفطور على الارض، فمن المحتمل ان يكون كافيا ليأكله ثلاثة راشدين. لكن في هذا العالم….كل طفل يمكنه أن يأكل كميات هائلة من الطعام. و(نينج) لم يكن مختلفاً.

 

 

“مم”

“أعطني إياه”

 

“هيا بنا” ركض (نينج) خارجاً، بينما [عشب الربيع] و[ورقة الخريف] تتبعانه.

 

 

وجد والده، (جي يي تشوان)، جالسا أمامه، في حين أن والدته جلست على يسار زوجها، بينما كرسيه كان على  اليمين. أمامه كان طاولة رخامية سوداء، مع ثلاثة أوعية كبيرة فوقها. واحد يحتوي على البخاخ؛ اللحوم العطرية،  آخر معجنات ضخمة، لكن لينة، أما الثالث فقد احتوى على ماء ساخن. كان هذا هو الإفطار الخاص ب(نينج).

 

 

كانت الخادمتان تحملان كتباً سميكة وراء (نينج). خلفهم مباشرة ثمانية عشر حارسا هائلا يرتدون درع أحمر قرمزيا.

 

“نووم….نووم….نووم” مر (نينج) من خلال اللحم في الطاولة كالإعصار، بعدها رفع رأسه “أبي! أمي!”

إذا تم وضع هذا الفطور على الارض، فمن المحتمل ان يكون كافيا ليأكله ثلاثة راشدين. لكن في هذا العالم….كل طفل يمكنه أن يأكل كميات هائلة من الطعام. و(نينج) لم يكن مختلفاً.

ومع ذلك……كانت سلالة [شيا] الكبرى ببساطة كبيرة جدًا. كانت أراضيها لا حدود لها تقريبًا، كما كانت سلالة قديمة ولدت خلال حقبة الأباطرة.

 

“ورقة الخريف” حدق (نينج) بها. “في قبيلتك، هل تستعملون الملح أيضا لتنظيف أسنانكم؟”

 

 

“ممم، طعمه لذيذ جداً” إلتقط (نينج) قطعة لحم من الوعاء الأول وأكله. ورغم انه امتلك براعم تذوق بشرية، فقد شعر أن الطعام لذيذ. عرف (نينج)…..بما أن جسده كان ذو قدرة متوسِّطة، فقد تم إعطاءه طعاما خاصا منذ صغره. اللحم الذي أكله لم يكن لحماً من وحوش عادية، لقد كان لحماً من الوحوش السحرية.
في القبائل، كانت لحوم الوحوش العادية نادرة جداً وثمينة، لكن (نينج) كان قادراً على أكل أفضل أنواعها يوميا.

 

 

 

 

 

لديها مؤثرات خاصة. ستجعل من (نينج) أقوى!

 

 

 

 

 

“لقد انتهيت من الأكل” أكل (نينج) بسرعة كبيرة، يمكن وصفها ببساطة على أنه التهام للطعام، ثم شرب بعد ذلك كل الماء الساخن.

 

 

 

 

“أعطني إياه”

“هيا بنا” ركض (نينج) خارجاً، بينما [عشب الربيع] و[ورقة الخريف] تتبعانه.

 

 

 

 

 

لقد شاهدت (سنو) ابنها وهو يركض ويضحك، “على الرغم من أن (نينج) كان ضعيفاً عندما وُلد، بسبب إصابته أثناء وجوده في الرحم، إلا أن إمكانياته لا تزال عالية جداً. انظر، كل يوم هو قادر على أكل الكثير من لحم الوحوش، جسده سيصبح أقوى بالتأكيد”

 

 

 

 

 

أومأ (يي تشوان) موافقا، “الوحوش السحرية لم تكن كالحيوانات العادية. امتصت الوحوش السحرية طاقة العالم الطبيعية، واحتوى لحمها على هذه الطاقة ايضا. عادة، لن يجوع الأطفال ليومين إذا أكلوا هذا اللحم، لكن من الواضح أنه كان قادراً على امتصاصها كلها”

أولاً، كان يجب أن يعرف كيف يبدو هذا العالم، كَمَا أَنَّهُ سَيَتَعَلَّمُ المزيد عَمَّا يَعنِي أَنْ يَصِيرَ خَالِدًا، وَمَا هِيَ أنواع الخالدين هناك، وَما إلى ذلك.

 

 

 

 

 

 

 

 

كانت الخادمتان تحملان كتباً سميكة وراء (نينج). خلفهم مباشرة ثمانية عشر حارسا هائلا يرتدون درع أحمر قرمزيا.

 

 

 

 

 

إمتلك الحراس المدرَّعون أحرف رونية غامضة مخروطة على درعهم، والتي بدت وكأنها تدندن بطاقة غريبة، مما تسبب في انبعاث هالة قوية منهم جميعا.

 

 

 

 

 

كان الحراس القرمزين أقوى جنود عشيرة [جي]. كانت المقاطعة الغربية تمتلك مائة حارس قرمزي فقط، والذين يستمعون فقط إلى أوامر (جي يي تشوان).

إذا تم وضع هذا الفطور على الارض، فمن المحتمل ان يكون كافيا ليأكله ثلاثة راشدين. لكن في هذا العالم….كل طفل يمكنه أن يأكل كميات هائلة من الطعام. و(نينج) لم يكن مختلفاً.

 

 

 

 

رتب (يي تشوان) ثمانية عشر حارساً قرمزياً لحماية (نينج) طوال الوقت. حتى لو ذهب (نينج) خارج المنزل يوماً، فسيبقى الحرس القرمزي بجانبه.

 

 

وجد والده، (جي يي تشوان)، جالسا أمامه، في حين أن والدته جلست على يسار زوجها، بينما كرسيه كان على  اليمين. أمامه كان طاولة رخامية سوداء، مع ثلاثة أوعية كبيرة فوقها. واحد يحتوي على البخاخ؛ اللحوم العطرية،  آخر معجنات ضخمة، لكن لينة، أما الثالث فقد احتوى على ماء ساخن. كان هذا هو الإفطار الخاص ب(نينج).

 

ماذا يعني تقسيم عقله إلى شقين؟ مثلا، كان بإمكانه في الوقت نفسه أن يستخدم يده اليسرى لكتابة مقالة فيما يستخدم يده اليمنى لرسم لوحة. كما لو أن وعيه انقسم إلى جزأين، لا يتداخل أحدهما مع الآخر.

“إلى ساحة التدريب” كانت رحلة (نينج) سلسة جداً.

 

 

 

 

 

لم يجرؤ أحد على قطع طريقه.

أن تكون السلالة قادرة على الاستمرار لمدة تريليون سنة كان شيئًا وجده (نينج) غير قابل للتصور.

 

 

 

ومع ذلك……كانت سلالة [شيا] الكبرى ببساطة كبيرة جدًا. كانت أراضيها لا حدود لها تقريبًا، كما كانت سلالة قديمة ولدت خلال حقبة الأباطرة.

كانت مدينة المقاطعة الغربية هائلة. مئات الآلاف من المواطنين داخل المدينة، كما امتلكت ثلاث مناطق رئيسية. وسط المدينة، المعسكر، وساحات التدريب.

“دعونا نذهب لنأكل”  أدار (نينج) رأسه وبدا بالمشي، مع الخادمتين من وراءه.

 

 

 

بعد قراءة كتب كثيرة، عرف (نينج) أن عشيرة [جي] في المقاطعة الغربية كانت قوة صغيرة تقع ضمن المساحة الشاسعة التي تحكمها سلالة [شيا] الكبرى.

كان يعيش أفراد عشيرة [جي] بالمدينة الداخلية. إنها المنطقة الإدارية المركزية.

 

 

 

 

لم تكن عشيرة [جي] أكثر من قوة صغيرة داخل حدود سلالة [شيا] الكبرى، ولكن في محيط محلي مليء بالقبائل، كانت عشيرة [جي] بالتأكيد حاكمهم المطلق!

بينما المعسكر هو المكان الذي يتمركز فيه الجنود الذين تسيطر عليهم عشيرة [جي] في المقاطعة الغربية.

 

 

 

 

 

أما ساحات التدريب فهي المنطقة التي يتدرب فيها شباب عشيرة [جي] والقبائل العديدة التي تسيطر عليها العشيرة.

 

 

 

 

 

كانت المدينة الداخلية ومناطق التدريب موصولة بخط مستقيم. قاد (نينج) خدمه وحراسه مباشرة نحو ساحة التدريب المركزية، فساحة التدريب الواسعة تضم حاليا آلاف الشباب الذين يتدربون هناك.

 

 

 

 

لم تكن عشيرة [جي] أكثر من قوة صغيرة داخل حدود سلالة [شيا] الكبرى، ولكن في محيط محلي مليء بالقبائل، كانت عشيرة [جي] بالتأكيد حاكمهم المطلق!

“أنظر، إنه (جي نينج)!”

 

 

 

 

 

“الطفل الوحيد ل[سيف قطرة المطر]؟ (جي نينج)؟”

كان العديد من الشباب في ساحات التدريب يتحدثون فيما بينهم، كان هناك الكثير ممن نضجوا بسرعة، وهكذا كانوا يعرفون أن هذا الطفل هو ابن الخبير الأول لعشيرة [جي]، (جي يي تشوان)، [سيف قطرة المطر]. العديد من الشباب في الواقع كانوا مولعين جدا بهذا الطفل، لأنه بالرغم من أن (جي نينج) جاء من عشيرة قوية ونبيلة، إلا أنه لم يستحقرهم أبدا. لكن مهما كانوا مُعجبين به، لن يجرؤ أحد على الاقتراب منه.

 

“هيا بنا” ركض (نينج) خارجاً، بينما [عشب الربيع] و[ورقة الخريف] تتبعانه.

 

 

“هل عبيده الإناث تحملن الكتب؟ عندما أتى التجار المتجولون إلى عشيرتي في الماضي لبيع الكتب، سمعت أن كلفة كتاب واحد هي آلف جلد خروف”

 

 

كانت القراءة وسيلة لتصير خالدا.

 

“لقد انتهيت من الأكل” أكل (نينج) بسرعة كبيرة، يمكن وصفها ببساطة على أنه التهام للطعام، ثم شرب بعد ذلك كل الماء الساخن.

كان العديد من الشباب في ساحات التدريب يتحدثون فيما بينهم، كان هناك الكثير ممن نضجوا بسرعة، وهكذا كانوا يعرفون أن هذا الطفل هو ابن الخبير الأول لعشيرة [جي]، (جي يي تشوان)، [سيف قطرة المطر]. العديد من الشباب في الواقع كانوا مولعين جدا بهذا الطفل، لأنه بالرغم من أن (جي نينج) جاء من عشيرة قوية ونبيلة، إلا أنه لم يستحقرهم أبدا. لكن مهما كانوا مُعجبين به، لن يجرؤ أحد على الاقتراب منه.

أشرقت أشعة شمس الربيع بدفء كسول.

 

 

 

 

“أوف”  جلس (جي نينج) على الكرسي وعيناه ممتلئتان بالحماس.

 

 

 

 

الآن مرتديا ملابسه، استولى (نينج) على وعاء أسود يحتوي على الملح الصخري، خرج من الغرفة متوجها إلى نافورة قريبة، ثم بدأ باستخدام أحد القطع الصلبة البيضاء من الملح الصخري لكي ينظف أسنانه.

في الحياة السابقة، غالبا ما كان بمفرده، والآن، في قلبه، كان يتمتع حقا بمناطق مزدحمة ومضطربة.

بعد ذلك، بدأ قراءته!

 

بعد قراءة كتب كثيرة، عرف (نينج) أن عشيرة [جي] في المقاطعة الغربية كانت قوة صغيرة تقع ضمن المساحة الشاسعة التي تحكمها سلالة [شيا] الكبرى.

 

 

“أعطني الكتب” أخذ (نينج) كتاباً سميكاً وثقيلاً من أيدي [عشب الربيع].

كما يقول المثل الشائع؛ ‘قضاء الوقت في شحذ السكين سيجعل من عملية القطع أسرع’. على الرغم من أنه كان مكرساً وقته بالكامل لفكرة التدريب ليصبح خالداً، كان (نينج) يفهم أنه أحياناً التسرع ينتج نتائج غير مجدية.

 

 

 

 

كان الكتاب سميكا حقاً، بسمك عشرون سنتيمتراً تقريباً، في هذا العصر حيث لا تزال العبودية موجودة، كانت الكتب ثمينة جدا. لكن (نينج) استطاع أن يطّلع على الكتب في مكتبته الخاصة، حتى انه كان بإمكانه ان يأخذ عددا قليلا منها.

 

 

 

 

 

بعد ولادته قام (نينج) بشيئين أساسيين……أول شيء كان التدريب وفقا لتقنية التأمل [لوحة نووا].  أصبحت روحه قوية ومتينة لدرجة أن لديه ذاكرة فوتوغرافية. قبل نصف شهر فقط، استطاع ان يقسِّم عقله إلى شقين.

“هذا حقًا عالم يكثر فيه الخالدون والأباطرة” تنهد (جي نينج) عقليا  “تجد العوالم البشرية العادية صعوبة في الحفاظ على إمبراطورية لألف عام على الأكثر، ولكن في هذا العالم القديم، توجد إمبراطورية قديمة كبيرة.”

 

 

 

لم تكن عشيرة [جي] أكثر من قوة صغيرة داخل حدود سلالة [شيا] الكبرى، ولكن في محيط محلي مليء بالقبائل، كانت عشيرة [جي] بالتأكيد حاكمهم المطلق!

ماذا يعني تقسيم عقله إلى شقين؟ مثلا، كان بإمكانه في الوقت نفسه أن يستخدم يده اليسرى لكتابة مقالة فيما يستخدم يده اليمنى لرسم لوحة. كما لو أن وعيه انقسم إلى جزأين، لا يتداخل أحدهما مع الآخر.

 

 

 

 

 

في الواقع، هذا لم يكن معجزة. بحسب الكتب، كان بإمكان الذين تدربوا في طريق الخالدين أن يستخدموا عقولهم لإنجاز أمور متعددة دفعة واحدة؛ سيتمكنون من استخدام عدة كنوز للهجوم في نفس الوقت. التألق الحقيقي ل[لوحة نووا] كان أن (جي نينج) كان قادرا على تقسيم عقله إلى شقين بعد تصورها لمدة عامين فقط.

 

 

 

 

 

والشيء الثاني الذي فعله هو القراءة!

“هل عبيده الإناث تحملن الكتب؟ عندما أتى التجار المتجولون إلى عشيرتي في الماضي لبيع الكتب، سمعت أن كلفة كتاب واحد هي آلف جلد خروف”

 

 

 

 

بعد نصف عام من ولادته، عندما تمكن (نينج) من تشكيل بعض الكلمات، عانق كتاباً وأشار إلى ما يشبه بعض الكلمات الواردة فيه وقال، “هذا، هذا، هذا…..” [عشب الربيع] و[ورقة الخريف]، كونهم خادمات شخصيات يعرفن كيف يقرأن، بطبيعة الحال، لم تجرؤن على عدم الرد. سرعان ما تعلم كيف يميز الكلمات بمساعدتهم.

 

 

 

 

“في حياتي الماضية، كنت مريضا، ومع ذلك ألبس ثيابي بنفسي. لم أتوقع هذا، ليس أن أكون في كامل صحتي فقط، بل أن يكون لي خدام أيضا يعتنون بي” كان (جي نينج) يخدمه الناس منذ ولادته، وعند ارتداء ملابسه لوحده في بعض الأحيان، تركع الخادمتان المرتعبتان [عشب الربيع] و[ورقة الخريف] على ركبتيهما، ترتجفان في رعب مطلق.

بعد ذلك، بدأ قراءته!

 

 

“الطفل الوحيد ل[سيف قطرة المطر]؟ (جي نينج)؟”

 

 

كما يقول المثل الشائع؛ ‘قضاء الوقت في شحذ السكين سيجعل من عملية القطع أسرع’. على الرغم من أنه كان مكرساً وقته بالكامل لفكرة التدريب ليصبح خالداً، كان (نينج) يفهم أنه أحياناً التسرع ينتج نتائج غير مجدية.

 

 

“صحيح. لقد مر أكثر من عامين منذ ولادتي ، وأنا أعرف القليل جدًا عن التدريب لأصبح خالدًا. لقد حان الوقت للبدء.”

 

 

كانت القراءة وسيلة لتصير خالدا.

 

 

أما ساحات التدريب فهي المنطقة التي يتدرب فيها شباب عشيرة [جي] والقبائل العديدة التي تسيطر عليها العشيرة.

 

 

أولاً، كان يجب أن يعرف كيف يبدو هذا العالم، كَمَا أَنَّهُ سَيَتَعَلَّمُ المزيد عَمَّا يَعنِي أَنْ يَصِيرَ خَالِدًا، وَمَا هِيَ أنواع الخالدين هناك، وَما إلى ذلك.

 

 

 

 

 

فقط بعد معرفة كل هذا سيتمكن من معرفة الاختيار المناسب له.

 

 

كانت عشيرة [جي] عشيرة قديمة وإنقسمت إلى المحافظة المركزية، الشرقية، الغربية، الشمالية، والمحافظة الجنوبية.

 

 

بعد قراءة كتب كثيرة، عرف (نينج) أن عشيرة [جي] في المقاطعة الغربية كانت قوة صغيرة تقع ضمن المساحة الشاسعة التي تحكمها سلالة [شيا] الكبرى.

 

 

“في حياتي الماضية، كنت مريضا، ومع ذلك ألبس ثيابي بنفسي. لم أتوقع هذا، ليس أن أكون في كامل صحتي فقط، بل أن يكون لي خدام أيضا يعتنون بي” كان (جي نينج) يخدمه الناس منذ ولادته، وعند ارتداء ملابسه لوحده في بعض الأحيان، تركع الخادمتان المرتعبتان [عشب الربيع] و[ورقة الخريف] على ركبتيهما، ترتجفان في رعب مطلق.

 

 

تمتد الأراضي التي تحكمها عشيرة [جي] في المحافظة الغربية لمسافة ثلاثة آلاف كيلومتر من الشمال إلى الجنوب وخمسة آلاف كيلومتر من الغرب.

“مم”

 

“هل عبيده الإناث تحملن الكتب؟ عندما أتى التجار المتجولون إلى عشيرتي في الماضي لبيع الكتب، سمعت أن كلفة كتاب واحد هي آلف جلد خروف”

 

 

كانت عشيرة [جي] عشيرة قديمة وإنقسمت إلى المحافظة المركزية، الشرقية، الغربية، الشمالية، والمحافظة الجنوبية.

 

 

 

 

 

جميع المقاطعات الخمس مجتمعة تشكل كامل عشيرة [جي].

كانت مدينة المقاطعة الغربية هائلة. مئات الآلاف من المواطنين داخل المدينة، كما امتلكت ثلاث مناطق رئيسية. وسط المدينة، المعسكر، وساحات التدريب.

 

 

 

 

ومع ذلك……كانت سلالة [شيا] الكبرى ببساطة كبيرة جدًا. كانت أراضيها لا حدود لها تقريبًا، كما كانت سلالة قديمة ولدت خلال حقبة الأباطرة.

 

 

 

 

 

أن تكون السلالة قادرة على الاستمرار لمدة تريليون سنة كان شيئًا وجده (نينج) غير قابل للتصور.

 

 

 

 

 

لم تكن عشيرة [جي] أكثر من قوة صغيرة داخل حدود سلالة [شيا] الكبرى، ولكن في محيط محلي مليء بالقبائل، كانت عشيرة [جي] بالتأكيد حاكمهم المطلق!

“كيف يمكن أن يكون هذا ممكناً؟” أجابت [ورقة الخريف] بينما وجهها نمش بعض الشيء، “حتى ملح الطعام الذي نستعمله في القبائل ليس أبيضا ونظيفا كهذا الملح. كيف يمكننا استخدامه لتنظيف أسناننا؟ الرجال والنساء من قبيلتنا يستخدمون الماء فقط لشطف أسنانهم، الكثيرون سيمضون حياتهم كلها دون تنظيف أسنانهم. وهذا النوع من الحوض ثمين جدا ويُستعمل عادة لغلي الحساء. فكيف نستخدمها لتنظيف أسناننا؟”

 

 

 

 

“هذا حقًا عالم يكثر فيه الخالدون والأباطرة” تنهد (جي نينج) عقليا  “تجد العوالم البشرية العادية صعوبة في الحفاظ على إمبراطورية لألف عام على الأكثر، ولكن في هذا العالم القديم، توجد إمبراطورية قديمة كبيرة.”

 

 

 

 

إذا تم وضع هذا الفطور على الارض، فمن المحتمل ان يكون كافيا ليأكله ثلاثة راشدين. لكن في هذا العالم….كل طفل يمكنه أن يأكل كميات هائلة من الطعام. و(نينج) لم يكن مختلفاً.

“صحيح. لقد مر أكثر من عامين منذ ولادتي ، وأنا أعرف القليل جدًا عن التدريب لأصبح خالدًا. لقد حان الوقت للبدء.”

 

 

 

 

 

كان قد أمضى عامًا في الرحم ، وعندما ولد كان الشتاء قد حل بالفعل، بينما جاء العام الجديد بعد ذلك بقليل. وهكذا ، فقد عاش في هذا العالم لمدة سنتين.

كانت مدينة المقاطعة الغربية هائلة. مئات الآلاف من المواطنين داخل المدينة، كما امتلكت ثلاث مناطق رئيسية. وسط المدينة، المعسكر، وساحات التدريب.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

لم تكن عشيرة [جي] أكثر من قوة صغيرة داخل حدود سلالة [شيا] الكبرى، ولكن في محيط محلي مليء بالقبائل، كانت عشيرة [جي] بالتأكيد حاكمهم المطلق!

 

 

في تلك الليلة بالذات.

شفاه حمراء، وجهه شاحب، وقف ولد بِيدان ممدودتين، في حين ساعدته سيدة شابة ترتدي فراء على ارتداء ثيابه بسرعة وبعناية. كانت شابة أخرى تنتظره بجواره حاملة معها حوض ماء ووعاء يحتوي على ملح خشن.

 

جميع المقاطعات الخمس مجتمعة تشكل كامل عشيرة [جي].

 

“أريد التدريب!” قال (نينج) بجدية “أتمنى أن أتدرب لأصبح خالداً”

امتلأ جانبيْ القاعة الرئيسية بمصابيح مضاءة، وكانت القاعة بأكملها مشرقة للغاية. استمر والده في الجلوس حيث كان يجلس عادة، مع والدته على اليسار و(نينج) على اليمين. كانت المائدة لا تزال مغطاة باللحوم وكذلك أطباق الخضار والحبوب.

“أعطني إياه”

 

لقد شاهدت (سنو) ابنها وهو يركض ويضحك، “على الرغم من أن (نينج) كان ضعيفاً عندما وُلد، بسبب إصابته أثناء وجوده في الرحم، إلا أن إمكانياته لا تزال عالية جداً. انظر، كل يوم هو قادر على أكل الكثير من لحم الوحوش، جسده سيصبح أقوى بالتأكيد”

 

 

“نووم….نووم….نووم” مر (نينج) من خلال اللحم في الطاولة كالإعصار، بعدها رفع رأسه “أبي! أمي!”

 

 

فقط بعد معرفة كل هذا سيتمكن من معرفة الاختيار المناسب له.

 

 

“همم، ماذا هناك؟” نظر (يي تشوان) إلى ابنه، و(سنو) فعلت أيضاً.

بعد ولادته قام (نينج) بشيئين أساسيين……أول شيء كان التدريب وفقا لتقنية التأمل [لوحة نووا].  أصبحت روحه قوية ومتينة لدرجة أن لديه ذاكرة فوتوغرافية. قبل نصف شهر فقط، استطاع ان يقسِّم عقله إلى شقين.

 

كان العديد من الشباب في ساحات التدريب يتحدثون فيما بينهم، كان هناك الكثير ممن نضجوا بسرعة، وهكذا كانوا يعرفون أن هذا الطفل هو ابن الخبير الأول لعشيرة [جي]، (جي يي تشوان)، [سيف قطرة المطر]. العديد من الشباب في الواقع كانوا مولعين جدا بهذا الطفل، لأنه بالرغم من أن (جي نينج) جاء من عشيرة قوية ونبيلة، إلا أنه لم يستحقرهم أبدا. لكن مهما كانوا مُعجبين به، لن يجرؤ أحد على الاقتراب منه.

 

 

رغم أن ذكاء ابنهما سبّب لهما فرحا لا حدود له، لم يفاجئهما كثيرا، لأن في هذا العالم الفسيح كان هنالك اناس كثيرون أذكياء جدا.

 

 

كانت مدينة المقاطعة الغربية هائلة. مئات الآلاف من المواطنين داخل المدينة، كما امتلكت ثلاث مناطق رئيسية. وسط المدينة، المعسكر، وساحات التدريب.

 

 

“أريد التدريب!” قال (نينج) بجدية “أتمنى أن أتدرب لأصبح خالداً”

 

 

 

 

 

عندما رأت (سنو) النظرة الجدية على وجه إبنها، بدأت تضحك. “تتدرب لتصبح خالداً؟ (يي تشوان)، ابننا يريد ان يتدرب ليصبح خالدا!”

 

 

كانت القراءة وسيلة لتصير خالدا.

 

“ورقة الخريف” حدق (نينج) بها. “في قبيلتك، هل تستعملون الملح أيضا لتنظيف أسنانكم؟”

“خالد؟” نظر (يي تشوان) إلى ابنه ببرود “هل تعرف ماذا يعني التدريب لتصبح خالداً؟”

 

 

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط