من يقوم بإعداد القائمة؟
الفصل 97 “من يقوم بإعداد القائمة؟”
“هل هذه العبارة الوحيدة التي يمكنك نطقها؟”
وبينما يحدق دنكان في المرآة، بدا وكأنه يحدق في غرفة أخرى، مثل شخص غريب ووجهه مضغوط بشدة على زجاج النافذة. داخل تلك الغرفة، رأى امرأة شابة طويلة القامة بشكل استثنائي. شيء ما فيها ضرب على وتر حساس من الألفة فيه. بعد لحظة من التأمل، بزغ إدراكه – إنها فانا واين، المحققة التي وصلت سمعتها إلى ذروتها في أرض بلاند. وكثيراً ما تزين صورتها صفحات الصحف.
قاد هذا دنكان إلى التفكير في سؤال مثير للاهتمام: إذا ظلت القائمة الحالية من الحالات الشاذة والرؤى مستقرة إلى حد كبير مع مرور الوقت، ولا تتطلب تحديثات متكررة، فإن الشخص أو الكيان المسؤول عن تجميعها سيحتاج تقريبًا إلى امتلاك قدرات نبوية. يجب أن يكونوا قادرين على التنبؤ بـ “تصنيفات” الشذوذات والرؤى، ليس فقط في وقت اكتشافهم ولكن أيضًا لتوقع الاكتشافات المستقبلية. وسيتعين عليهم أن يتركوا “فتحات مفتوحة” في الترتيب للشذوذات القوية والرؤى التي لم تظهر بعد.
كان الارتباك يدور في ذهن دنكان. لماذا يرى هذا؟ لماذا يراقب مناصرة سماوية العاصفة كما لو كان من خلال نافذة غامضة؟ هل كان هناك رابط مخفي بينهما والذي أصبح على علم به للتو؟ متى تشكلت هذه العلاقة الغريبة؟ لماذا لم يدرك هذه الرابطة غير المرئية حتى هذه اللحظة بالذات؟ اندفعت هذه الأفكار في داخله، لكن سرعان ما قطعها شيء رآه في المرآة.
“اطهو بعض البطاطس المقلية.”
ركزت عيون دنكان على ما كانت فانا تقرأه؛ وثيقة منسقة بدقة. عرض الرمز المقدس لسماوية العاصفة بشكل بارز في الأعلى. بدأ النص بإعلان موجه إلى جميع ربابنة السفن والكهنة المرافقين لهم والمرشدين الذين يبحرون في البحار اللامحدودة. لقد تحدثت عن حالة شاذة، تحمل اسم “099”، والتي انحرفت مؤخرًا عن سلوكها المتوقع. حذرت الوثيقة من لعنة خطيرة قادرة على قطع الرأس، وناقشت أصول ما يسمى “تابوت الدمية”، واستشهدت أيضًا بالسجلات المتعلقة بـ “مقصلة أليس”.
“إذا كنت تحاولين المشاركة في محادثة حول خيارات تناول الطعام البحري -”
كانت عيناه تتابعان الوثيقة، حريصة على استيعاب كل كلمة. ولكن بعد ذلك فقط، وجد أن جسد فانا أعاق النص، وعلى وجه التحديد إخفاء الجملة الأخيرة التي ناقشت “هجوم” على سفينة تدعى البلوط الأبيض. حاول قدر استطاعته، ولم يتمكن من رؤية ما وراءها لقراءة المعلومات المخفية.
“لقد قدمت نقطة صحيحة،” وافق الأسقف الإقليمي، وفتح يديه في بادرة موافقة. “لكن الحقيقة المؤسفة هي أن الكهرباء تفتقر إلى قدسية اللهب.”
بعد أن شعر دنكان بإحساس متزايد بالإلحاح، بدأ يتمتم بهدوء أمام انعكاس صورته في المرآة، “تحركي جانبًا، تحركي جانبًا…”
لقد تطرق كتاب نينا المدرسي إلى موضوع الحالات الشاذة، وناقش ترقيمها وأسمائها، بل وذكر “قائمة”. وفقا للنص، نشأت المبادئ التوجيهية لهذه القائمة في مملكة كريت القديمة. ومع ذلك، كان الكتاب غامضًا بشكل محبط بشأن كيفية عمل نظام الترقيم أو من المسؤول عن تخصيص هذه الأرقام. لقد ذكرت فقط أن كل مؤسسة دينية لديها سلطة تفسير هذه الأرقام وإعلانها، مع الاحتفاظ عمومًا بأرقام أقل للحالات الشاذة الغريبة أو الخطيرة أو الذات أهمية تاريخية بشكل خاص. لم يعر دنكان الأمر اهتمامًا كبيرًا في البداية، لكن فضوله أصبح الآن منزعجًا.
في الوقت نفسه، شعرت فانا، التي كانت في الصالة، بإحساس رقيق كما لو أن نسيمًا لطيفًا مر عبر أذنها. نظرت غريزيًا إلى الجانب ولاحظت أن النافذة كانت مفتوحة قليلاً، مما يسمح لنسيم البحر البارد في المساء بالانجراف إلى الداخل.
كانت الغرفة مضاءة بمصابيح الزيت التي تومض لهيبها بهدوء، ملقيًا وهجًا مريحًا بدا وكأنه يبعد الشعور المشؤوم الذي غالبًا ما يجلبه حلول الظلام.
كانت الغرفة مضاءة بمصابيح الزيت التي تومض لهيبها بهدوء، ملقيًا وهجًا مريحًا بدا وكأنه يبعد الشعور المشؤوم الذي غالبًا ما يجلبه حلول الظلام.
عندما بدأوا في التحدث، أصبح المزاج في الغرفة أخف بشكل ملحوظ، مما دفع جانبًا، على الأقل في الوقت الحالي، الأسئلة العالقة والألغاز التي لم تُحل والتي كانت تثقل كاهل أذهانهم.
بعد أن اقتنعت فانا بأن الغرفة آمنة، وضعت الوثيقة جانبًا وتوجهت إلى الأسقف الإقليمي الذي كان معها. “ضعه بعيدا. أنا على ثقة من أن الأساقفة في دول المدن سوف يتعاملون مع هذا الوضع بعناية فائقة؛ إنها آمنة.”
“الدردشة قليلًا؟” أمالت آي رأسها، ورمشت عينيها الصغيرتين على رأس الماعز.
واعترافًا بكلماتها، قام الأسقف الإقليمي على الفور بجمع الوثيقة وتشغيل أضواء الغرفة الكهربائية، والتي كانت أكثر سطوعًا بكثير من مصابيح الزيت، مما أدى بشكل فعال إلى تبديد عتمة الشفق المتبقية. “هل ستعودين إلى كاتدرائية العاصفة الليلة؟” استفسر.
“هل يعتمد الترقيم على تسلسل الاكتشاف؟” تساءل بصوت عال.
“الأسقف فالنتاين ينتظر مني مناقشة بعض الأمور العاجلة،” قالت فانا وأومأت برأسها قليلاً. “لقد كانت هناك اضطرابات متزايدة داخل الدولة المدينة في الآونة الأخيرة. قد نحتاج إلى تنظيم حدث صلاة واسع النطاق لتعزيز الدرع الروحي للكاتدرائية على المدينة بأكملها.”
تحملوا عدد الفصول القليل هذه الأيام، مش فاضي اترجم اغلب الأوقات، لكن توقعوا على الأقل ٧ فصول اسبوعيًا. والفصول الحالية طويلة اصلًا
وبينما كانت تتحدث، رفعت عينيها إلى الثريا المتدلية من السقف المرتفع. جُهزت بعدة مصابيح كهربائية، مما أدى إلى إضاءة الغرفة بشكل مشرق للغاية كما لو كانت نهارًا. “آه، لو أن الإضاءة الكهربائية لديها نفس القدرة على صد الشر كما تفعل النيران. إنها أكثر كفاءة وبعيدة المدى.” [**: متأكدة من الكلام دا؟]
أطاعت الدمية بصوت “بوب” بسيط، كما لو أن إعادة ربط رأس منفصل هو الشيء الأكثر طبيعية في العالم.
“لقد قدمت نقطة صحيحة،” وافق الأسقف الإقليمي، وفتح يديه في بادرة موافقة. “لكن الحقيقة المؤسفة هي أن الكهرباء تفتقر إلى قدسية اللهب.”
كانت الغرفة مضاءة بمصابيح الزيت التي تومض لهيبها بهدوء، ملقيًا وهجًا مريحًا بدا وكأنه يبعد الشعور المشؤوم الذي غالبًا ما يجلبه حلول الظلام.
هزت فانا رأسها، واختارت عدم الخوض في المزيد من التفاصيل. ودّعت الأسقف الإقليمي وخرجت من الصالة.
أجاب صوت متوتر من داخل الغرفة، “مـ- من- من فضلك، ادخل.”
بعد رحيل السيدة، ومض مصباح الزيت بالقرب من النافذة للحظات كما لو كان يتفاعل مع غيابها قبل أن يستأنف توهجه الثابت.
“الدردشة قليلًا؟” أمالت آي رأسها، ورمشت عينيها الصغيرتين على رأس الماعز.
خلال اللحظة العابرة التي أدارت فيها المحققة فانا رأسها، ألقى دنكان نظرة خاطفة على السطر الأخير من الوثيقة. كانت المعلومة الأكثر أهمية بالنسبة له عبارة قصيرة: الرؤية 005 – الضائعة.
“لذلك، فإنهم يصنفون “الضائعة” على أنها “رؤية”، وترقيمها مرتفع بشكل غريب،” فكر دنكان وهو يجلس من جديد على مكتبه. ظهر تعبير محير على وجهه. “ولكن ما هي المنهجية وراء نظام الترقيم هذا؟”
إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.
لقد تطرق كتاب نينا المدرسي إلى موضوع الحالات الشاذة، وناقش ترقيمها وأسمائها، بل وذكر “قائمة”. وفقا للنص، نشأت المبادئ التوجيهية لهذه القائمة في مملكة كريت القديمة. ومع ذلك، كان الكتاب غامضًا بشكل محبط بشأن كيفية عمل نظام الترقيم أو من المسؤول عن تخصيص هذه الأرقام. لقد ذكرت فقط أن كل مؤسسة دينية لديها سلطة تفسير هذه الأرقام وإعلانها، مع الاحتفاظ عمومًا بأرقام أقل للحالات الشاذة الغريبة أو الخطيرة أو الذات أهمية تاريخية بشكل خاص. لم يعر دنكان الأمر اهتمامًا كبيرًا في البداية، لكن فضوله أصبح الآن منزعجًا.
“هل يعتمد الترقيم على تسلسل الاكتشاف؟” تساءل بصوت عال.
“هل يعتمد الترقيم على تسلسل الاكتشاف؟” تساءل بصوت عال.
“إذا كنت تحاولين المشاركة في محادثة حول خيارات تناول الطعام البحري -”
إذا كان النظام يعمل بهذه الطريقة، فإن الرؤية المعروفة بـ “الضائعة”، والتي لها تاريخ موثق يبلغ حوالي مائة عام فقط، لا يمكن أن تضمن مثل هذا العدد المنخفض. كانت هناك حالات شاذة في العالم يعود تاريخها إلى أبعد من ذلك بكثير؛ ومن الناحية النظرية، ينبغي أن تكون جميع الأرقام الأقل قد خصصت بالفعل.
وبينما يحدق دنكان في المرآة، بدا وكأنه يحدق في غرفة أخرى، مثل شخص غريب ووجهه مضغوط بشدة على زجاج النافذة. داخل تلك الغرفة، رأى امرأة شابة طويلة القامة بشكل استثنائي. شيء ما فيها ضرب على وتر حساس من الألفة فيه. بعد لحظة من التأمل، بزغ إدراكه – إنها فانا واين، المحققة التي وصلت سمعتها إلى ذروتها في أرض بلاند. وكثيراً ما تزين صورتها صفحات الصحف.
وبدلاً من ذلك، إذا كان نظام الترقيم يعتمد على مستوى الخطر أو الخطر الذي يشكله الشذوذ، ألن تحتاج الأرقام إلى تحديث مستمر؟ كلما اكتشفت حالة شاذة جديدة أو إعادة تقييمها، فلابد من إعادة تقييم عامل الخطر الخاص بها، مما يؤدي إلى إصلاح نظام “التصنيف” بالكامل. مثل هذه الممارسة ستكون مرهقة وغير عملية إلى حد كبير للتنفيذ.
بعد رحيل السيدة، ومض مصباح الزيت بالقرب من النافذة للحظات كما لو كان يتفاعل مع غيابها قبل أن يستأنف توهجه الثابت.
في حين أن الكتاب المدرسي الذي استشاره دنكان أوضح أن الشذوذ أو مستوى خطر الرؤية لم يكن دائمًا متوافقًا تمامًا مع تصنيفه العددي، إلا أنه ذكر صراحة أنه بشكل عام، فإن أولئك الذين لديهم أعداد أقل يميلون إلى أن يكونوا أكثر خطورة ورعبًا بكثير من أولئك الذين لديهم أعداد أعلى.
أطاعت الدمية بصوت “بوب” بسيط، كما لو أن إعادة ربط رأس منفصل هو الشيء الأكثر طبيعية في العالم.
قاد هذا دنكان إلى التفكير في سؤال مثير للاهتمام: إذا ظلت القائمة الحالية من الحالات الشاذة والرؤى مستقرة إلى حد كبير مع مرور الوقت، ولا تتطلب تحديثات متكررة، فإن الشخص أو الكيان المسؤول عن تجميعها سيحتاج تقريبًا إلى امتلاك قدرات نبوية. يجب أن يكونوا قادرين على التنبؤ بـ “تصنيفات” الشذوذات والرؤى، ليس فقط في وقت اكتشافهم ولكن أيضًا لتوقع الاكتشافات المستقبلية. وسيتعين عليهم أن يتركوا “فتحات مفتوحة” في الترتيب للشذوذات القوية والرؤى التي لم تظهر بعد.
استغرق دنكان لحظة لاستيعاب الغرابة المطلقة للمشهد أمامه. وجد نفسه قبطان سفينة حيث يمكن لدمية مقطوعة الرأس أن تجلس وتتحدث. ومع ذلك، فقد اعترف أيضًا بأن هذه كانت مجرد واحدة من العديد من الأحداث الغريبة التي كان يتوقعها على متن سفينته – وهي سفينة تبدو وكأنها نقطة جذب للظواهر الخارقة. على الرغم من غرابة هذا الحدث بالذات، إلا أنه كان مجرد فصل آخر في الكتاب الذي يتكشف باستمرار عن حياته السريالية بشكل لا يصدق.
اشتدت شكوك دنكان المكتشفة حديثًا فيما يتعلق بالأصول الغامضة للقائمة بعد مواجهة الإدخال المسمى الرؤية 005 – الضائعة. ومع ذلك، قرر أن يضع هذه الشكوك جانباً مؤقتًا. لديه مشكلة أكثر إلحاحًا في متناول اليد – أليس وخلفيتها الغامضة المرتبطة بالتابوت الملعون من البلوط الأبيض. “أحتاج إلى الخروج،” أعلن دنكان للحمامة التي تجلس على مكتبه وهو ينهض لمغادرة مسكنه.
أجاب صوت متوتر من داخل الغرفة، “مـ- من- من فضلك، ادخل.”
عندما دخل غرفة الرسم البياني، دار رأس الماعز الميكانيكي المتمركز هناك عند صوت فتح الباب، وأجزائه الخشبية تصدر صريرًا وثرثرة. عند رؤية دنكان، بدأ خطابه الروتيني، “الاسم -”
بعد أن اقتنعت فانا بأن الغرفة آمنة، وضعت الوثيقة جانبًا وتوجهت إلى الأسقف الإقليمي الذي كان معها. “ضعه بعيدا. أنا على ثقة من أن الأساقفة في دول المدن سوف يتعاملون مع هذا الوضع بعناية فائقة؛ إنها آمنة.”
“دنكان أبنومار – ولكن لنتجاوز الشكليات. أين أليس؟”
وبينما كانت تتحدث، رفعت عينيها إلى الثريا المتدلية من السقف المرتفع. جُهزت بعدة مصابيح كهربائية، مما أدى إلى إضاءة الغرفة بشكل مشرق للغاية كما لو كانت نهارًا. “آه، لو أن الإضاءة الكهربائية لديها نفس القدرة على صد الشر كما تفعل النيران. إنها أكثر كفاءة وبعيدة المدى.” [**: متأكدة من الكلام دا؟]
“آه، قبطان السفينة العظيمة…” بدأ رأس الماعز حواره المعتاد بعد التحقق من هوية دنكان ولكن قوطع فجأة، مما جعله يصدر صريرًا في منتصف الجملة. “أنت تبحث عن الآنسة أليس؟ ربما تكون في غرفتها، ربما تحسب خصلات شعرها أو أي نشاط من هذا القبيل…”
كانت عيناه تتابعان الوثيقة، حريصة على استيعاب كل كلمة. ولكن بعد ذلك فقط، وجد أن جسد فانا أعاق النص، وعلى وجه التحديد إخفاء الجملة الأخيرة التي ناقشت “هجوم” على سفينة تدعى البلوط الأبيض. حاول قدر استطاعته، ولم يتمكن من رؤية ما وراءها لقراءة المعلومات المخفية.
“عد شعرها؟” توقف دنكان في حيرة. “ما هو السلوك الغريب الجديد هذا؟ لا تهتم. سأجدها بنفسي؛ استمر في توجيه السفينة.”
الفصل 97 “من يقوم بإعداد القائمة؟”
دون انتظار الرد، خرج دنكان بسرعة، تاركًا الباب مغلقًا خلفه. حدق رأس الماعز في الباب المغلق فجأة في حيرة.
وبينما يحدق دنكان في المرآة، بدا وكأنه يحدق في غرفة أخرى، مثل شخص غريب ووجهه مضغوط بشدة على زجاج النافذة. داخل تلك الغرفة، رأى امرأة شابة طويلة القامة بشكل استثنائي. شيء ما فيها ضرب على وتر حساس من الألفة فيه. بعد لحظة من التأمل، بزغ إدراكه – إنها فانا واين، المحققة التي وصلت سمعتها إلى ذروتها في أرض بلاند. وكثيراً ما تزين صورتها صفحات الصحف.
“لم تتح لي الفرصة حتى لأقول الكثير،” تمتم رأس الماعز في النهاية بعد صمت طويل، وبدا مكتئبًا إلى حد ما. “هل تتدهور قدرتي على المحادثة؟”
ركزت عيون دنكان على ما كانت فانا تقرأه؛ وثيقة منسقة بدقة. عرض الرمز المقدس لسماوية العاصفة بشكل بارز في الأعلى. بدأ النص بإعلان موجه إلى جميع ربابنة السفن والكهنة المرافقين لهم والمرشدين الذين يبحرون في البحار اللامحدودة. لقد تحدثت عن حالة شاذة، تحمل اسم “099”، والتي انحرفت مؤخرًا عن سلوكها المتوقع. حذرت الوثيقة من لعنة خطيرة قادرة على قطع الرأس، وناقشت أصول ما يسمى “تابوت الدمية”، واستشهدت أيضًا بالسجلات المتعلقة بـ “مقصلة أليس”.
في تلك اللحظة، انفتح باب حجرة القبطان قليلًا، ودخلت الحمامة المسماة آي عبر الفجوة. طارت إلى الطاولة وهبطت.
تقوست حواجب دنكان بشكل لا إرادي عند الاستجابة المتلعثمة. ومع ذلك فتح الباب ودخل.
“الدردشة قليلًا؟” أمالت آي رأسها، ورمشت عينيها الصغيرتين على رأس الماعز.
“الدردشة قليلًا؟” أمالت آي رأسها، ورمشت عينيها الصغيرتين على رأس الماعز.
“بالتأكيد، بالتأكيد! يسعدني الدردشة مع أي شخص يرغب في التحدث!” ارتفعت معنويات رأس الماعز على الفور. من خلال الالتزام بروح السفينة التي تقول “نحن جميعًا طاقم هنا”، لم يكن انتقائيًا بشأن شركاء المحادثة. “ماذا سنناقش؟ هل لديك القدرة على التواصل بالطريقة التي أقوم بها؟ لقد تساءلت دائمًا -”
“لذلك، فإنهم يصنفون “الضائعة” على أنها “رؤية”، وترقيمها مرتفع بشكل غريب،” فكر دنكان وهو يجلس من جديد على مكتبه. ظهر تعبير محير على وجهه. “ولكن ما هي المنهجية وراء نظام الترقيم هذا؟”
عندما بدأوا في التحدث، أصبح المزاج في الغرفة أخف بشكل ملحوظ، مما دفع جانبًا، على الأقل في الوقت الحالي، الأسئلة العالقة والألغاز التي لم تُحل والتي كانت تثقل كاهل أذهانهم.
“آه، قبطان السفينة العظيمة…” بدأ رأس الماعز حواره المعتاد بعد التحقق من هوية دنكان ولكن قوطع فجأة، مما جعله يصدر صريرًا في منتصف الجملة. “أنت تبحث عن الآنسة أليس؟ ربما تكون في غرفتها، ربما تحسب خصلات شعرها أو أي نشاط من هذا القبيل…”
“اطهو بعض البطاطس المقلية.”
قال دنكان، “أعدي رأسك إلى مكانه.”
“أوه؟” بدا رأس الماعز الخشبي في حيرة. “أنا آسف، هل قلت أنك تريد-”
“اطهو بعض البطاطس المقلية.”
“اطهو بعض البطاطس المقلية.”
الفصل 97 “من يقوم بإعداد القائمة؟”
“إذا كنت تحاولين المشاركة في محادثة حول خيارات تناول الطعام البحري -”
إذا كان النظام يعمل بهذه الطريقة، فإن الرؤية المعروفة بـ “الضائعة”، والتي لها تاريخ موثق يبلغ حوالي مائة عام فقط، لا يمكن أن تضمن مثل هذا العدد المنخفض. كانت هناك حالات شاذة في العالم يعود تاريخها إلى أبعد من ذلك بكثير؛ ومن الناحية النظرية، ينبغي أن تكون جميع الأرقام الأقل قد خصصت بالفعل.
“اطهو بعض البطاطس المقلية.”
في حين أن الكتاب المدرسي الذي استشاره دنكان أوضح أن الشذوذ أو مستوى خطر الرؤية لم يكن دائمًا متوافقًا تمامًا مع تصنيفه العددي، إلا أنه ذكر صراحة أنه بشكل عام، فإن أولئك الذين لديهم أعداد أقل يميلون إلى أن يكونوا أكثر خطورة ورعبًا بكثير من أولئك الذين لديهم أعداد أعلى.
“هل هذه العبارة الوحيدة التي يمكنك نطقها؟”
تحملوا عدد الفصول القليل هذه الأيام، مش فاضي اترجم اغلب الأوقات، لكن توقعوا على الأقل ٧ فصول اسبوعيًا. والفصول الحالية طويلة اصلًا
“اطهو بعض البطاطس المقلية.”
“آه، قبطان السفينة العظيمة…” بدأ رأس الماعز حواره المعتاد بعد التحقق من هوية دنكان ولكن قوطع فجأة، مما جعله يصدر صريرًا في منتصف الجملة. “أنت تبحث عن الآنسة أليس؟ ربما تكون في غرفتها، ربما تحسب خصلات شعرها أو أي نشاط من هذا القبيل…”
تنهد رأس الماعز بغضب، واستسلم لحدود المحادثة. لم يكن من الممكن فهم سبب تركيز الحمامة الواضحة فجأة على البطاطس المقلية.
هزت فانا رأسها، واختارت عدم الخوض في المزيد من التفاصيل. ودّعت الأسقف الإقليمي وخرجت من الصالة.
في هذه الأثناء، لم يكن دنكان على علم بهذا الحوار الغريب الذي حدث في غيابه. عبر بسرعة السطح العلوي للسفينة ونزل إلى أماكن البحارة. عند وصوله إلى خارج مقصورة أليس، تردد للحظة وجيزة، وقام بتنظيم أفكاره قبل أن يطرق الباب بلطف. “أليس، إنه القبطان.”
في هذه الأثناء، لم يكن دنكان على علم بهذا الحوار الغريب الذي حدث في غيابه. عبر بسرعة السطح العلوي للسفينة ونزل إلى أماكن البحارة. عند وصوله إلى خارج مقصورة أليس، تردد للحظة وجيزة، وقام بتنظيم أفكاره قبل أن يطرق الباب بلطف. “أليس، إنه القبطان.”
أجاب صوت متوتر من داخل الغرفة، “مـ- من- من فضلك، ادخل.”
اشتدت شكوك دنكان المكتشفة حديثًا فيما يتعلق بالأصول الغامضة للقائمة بعد مواجهة الإدخال المسمى الرؤية 005 – الضائعة. ومع ذلك، قرر أن يضع هذه الشكوك جانباً مؤقتًا. لديه مشكلة أكثر إلحاحًا في متناول اليد – أليس وخلفيتها الغامضة المرتبطة بالتابوت الملعون من البلوط الأبيض. “أحتاج إلى الخروج،” أعلن دنكان للحمامة التي تجلس على مكتبه وهو ينهض لمغادرة مسكنه.
تقوست حواجب دنكان بشكل لا إرادي عند الاستجابة المتلعثمة. ومع ذلك فتح الباب ودخل.
ما رآه يتحدى جميع معايير العالم العادي. هناك، على طاولة صغيرة بجوار السرير، تجلس دمية ترتدي تنورة طويلة على الطراز القوطي. كان رأسها المنفصل ممسَكًا بيديها، تواجه مرآة الزينة على الطاولة. شعرها عبارة عن سلسلة من الخصلات البيضاء الفضية، تتدفق مثل شلال من رأسها المقطوع. عندما لاحظت دنكان، انفجر وجه الدمية الرائع والحساس بابتسامة مؤقتة. “قبـ- قبطـ- قبطان، مسـ- مسـ- مساء الخير…”
وبينما يحدق دنكان في المرآة، بدا وكأنه يحدق في غرفة أخرى، مثل شخص غريب ووجهه مضغوط بشدة على زجاج النافذة. داخل تلك الغرفة، رأى امرأة شابة طويلة القامة بشكل استثنائي. شيء ما فيها ضرب على وتر حساس من الألفة فيه. بعد لحظة من التأمل، بزغ إدراكه – إنها فانا واين، المحققة التي وصلت سمعتها إلى ذروتها في أرض بلاند. وكثيراً ما تزين صورتها صفحات الصحف.
قال دنكان، “أعدي رأسك إلى مكانه.”
“هل يعتمد الترقيم على تسلسل الاكتشاف؟” تساءل بصوت عال.
أطاعت الدمية بصوت “بوب” بسيط، كما لو أن إعادة ربط رأس منفصل هو الشيء الأكثر طبيعية في العالم.
قال دنكان، “أعدي رأسك إلى مكانه.”
استغرق دنكان لحظة لاستيعاب الغرابة المطلقة للمشهد أمامه. وجد نفسه قبطان سفينة حيث يمكن لدمية مقطوعة الرأس أن تجلس وتتحدث. ومع ذلك، فقد اعترف أيضًا بأن هذه كانت مجرد واحدة من العديد من الأحداث الغريبة التي كان يتوقعها على متن سفينته – وهي سفينة تبدو وكأنها نقطة جذب للظواهر الخارقة. على الرغم من غرابة هذا الحدث بالذات، إلا أنه كان مجرد فصل آخر في الكتاب الذي يتكشف باستمرار عن حياته السريالية بشكل لا يصدق.
عندما دخل غرفة الرسم البياني، دار رأس الماعز الميكانيكي المتمركز هناك عند صوت فتح الباب، وأجزائه الخشبية تصدر صريرًا وثرثرة. عند رؤية دنكان، بدأ خطابه الروتيني، “الاسم -”
تحملوا عدد الفصول القليل هذه الأيام، مش فاضي اترجم اغلب الأوقات، لكن توقعوا على الأقل ٧ فصول اسبوعيًا. والفصول الحالية طويلة اصلًا
“اطهو بعض البطاطس المقلية.”
إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.
الفصل 97 “من يقوم بإعداد القائمة؟”
ركزت عيون دنكان على ما كانت فانا تقرأه؛ وثيقة منسقة بدقة. عرض الرمز المقدس لسماوية العاصفة بشكل بارز في الأعلى. بدأ النص بإعلان موجه إلى جميع ربابنة السفن والكهنة المرافقين لهم والمرشدين الذين يبحرون في البحار اللامحدودة. لقد تحدثت عن حالة شاذة، تحمل اسم “099”، والتي انحرفت مؤخرًا عن سلوكها المتوقع. حذرت الوثيقة من لعنة خطيرة قادرة على قطع الرأس، وناقشت أصول ما يسمى “تابوت الدمية”، واستشهدت أيضًا بالسجلات المتعلقة بـ “مقصلة أليس”.
وبينما يحدق دنكان في المرآة، بدا وكأنه يحدق في غرفة أخرى، مثل شخص غريب ووجهه مضغوط بشدة على زجاج النافذة. داخل تلك الغرفة، رأى امرأة شابة طويلة القامة بشكل استثنائي. شيء ما فيها ضرب على وتر حساس من الألفة فيه. بعد لحظة من التأمل، بزغ إدراكه – إنها فانا واين، المحققة التي وصلت سمعتها إلى ذروتها في أرض بلاند. وكثيراً ما تزين صورتها صفحات الصحف.
استغرق دنكان لحظة لاستيعاب الغرابة المطلقة للمشهد أمامه. وجد نفسه قبطان سفينة حيث يمكن لدمية مقطوعة الرأس أن تجلس وتتحدث. ومع ذلك، فقد اعترف أيضًا بأن هذه كانت مجرد واحدة من العديد من الأحداث الغريبة التي كان يتوقعها على متن سفينته – وهي سفينة تبدو وكأنها نقطة جذب للظواهر الخارقة. على الرغم من غرابة هذا الحدث بالذات، إلا أنه كان مجرد فصل آخر في الكتاب الذي يتكشف باستمرار عن حياته السريالية بشكل لا يصدق.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات