Switch Mode
نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

الأب الزومبي ١٨

قمت برسم صور تمثل قادة الفصيل الأكبر سنًا والفصيل الأصغر سنًا، وكتبت كلمة “قادة” تحتها.

 

 

 

قام جيونج أوك بحك رأسه محاولًا اكتشاف مغزى رسمتي: «قائد المسنين وقائد الشباب؟»

«لا أستطيع أن أعرف ما إذا كنت شخصًا جيدًا أم مجرد غبي.»

 

 

أومأت بالموافقة. ثم رسمت عددًا لا يحصى من الأسهم لوصف الأشخاص الذين كانوا يحاولون المغادرة، والذين كانوا يحاولون البقاء، وخلافهم. فكر جيونج أوك في الأسهم، ثم أتبعها بسؤال خاص به: «إنهم يحاولون المغادرة؟ فقط الشباب؟»

 

 

لم أرد. لاحظ أنني كنت أتجنب سؤاله. تنهد جيونج أوك وسار نحو الأريكة. جلس على الأريكة وتمتم: «لقد فات الأوان الآن.»

لقد هدرت بإيجاب.

سمعت ذلك مجددًا.

 

كنت سعيدًا جدًا لدرجة أنني كدت أعوي. شعرت وكأنني كبرت عشر سنوات على الأقل في غضون دقائق قليلة. لقد كنت ممتنًا لأن جيونج هيوك قام بتصحيح الافتراضات الخاطئة، مما أعاد المحادثة إلى المسار الصحيح.

«لماذا يريدون المغادرة؟ ماذا عن بقية الناس؟»

 

 

 

لقد رسمت علامة ”X“ كبيرة على بقية الأشخاص. أصبح وجه جونغ أوك شاحبًا: «لقد ماتوا؟»

تدفق بداخلي شعور بعدم الارتياح، وشعرت بنسيم الصيف البارد يداعب بشرتي. مع رعشة تسري في عمودي الفقري، واصلت النظر حولي، مجهدًا عينيَّ المحتقنتين بالدم.

 

«هل تعرف ماذا يحدث؟»

هدرت منكرًا، وهززت رأسي. أمال رأسه مرة أخرى وأعاد صياغة سؤاله: «هل قتل الشباب كبار السن؟»

 

 

 ‹أنا، غبي؟›

علا وجهي تعبير الرفض، وهدرت في حالة إنكار ثانيةً. لقد كتبت بضع كلمات لأوضح مقصدي.

كان التحرك ليلًا مع جيونج أوك أكثر خطورة مما توقعت. لم يكن تجصيص جسده بدماء الزومبي كافيًا لإخفاء رائحته البشرية الحلوة. في كل مرة يتنفس فيها، كانت رائحته تفوح في جميع أنحاء الشوارع مثل رائحة الرامن اللذيذ.

 

«لا يمكنهم المغادرة دون الشعور بالذنب. إنهم يريدون المغادرة، لكن في الوقت نفسه، لا يريدون أن يشعروا بأنهم تخلوا عن الأشخاص الذين سيتركونهم وراءهم. يبدو الأمر كما لو أنهم يبذلون قصارى جهدهم لتبرير أفعالهم. إنهم مجرد حفنة من المنافقين، من وجهة نظري.»

– كبار السن والأطفال لا قوة لهم. الشباب، لا شيء ليخسره.

 

 

 

وحينها جاء جيونج هيوك لإنقاذي: «أعتقد أنه يحاول أن يقول إن الشباب سيتركون كبار السن والأطفال وراءهم لأنهم ليسوا مفيدين لهم»

ولم يرغبوا في القيام بالعمل القذر بأنفسهم، ولم يرغبوا في الحفاظ على الوضع الراهن. لقد كانوا أنانيين قدر الإمكان. 

 

أومأت بالموافقة. ثم رسمت عددًا لا يحصى من الأسهم لوصف الأشخاص الذين كانوا يحاولون المغادرة، والذين كانوا يحاولون البقاء، وخلافهم. فكر جيونج أوك في الأسهم، ثم أتبعها بسؤال خاص به: «إنهم يحاولون المغادرة؟ فقط الشباب؟»

لقد هدرت بالموافقة، وربتت على كتفه لأشكره على تخفيف إحباطي. شعرت به يقفز عند لمستي المفاجئة، لكنه سرعان ما ابتسم ابتسامة راضية. جاءت بقية المجموعة لإلقاء نظرة على رسوماتي وكلماتي.

 

 

في تلك اللحظة، تحدث جيونغ هيوك: “أراهن أن هناك مشكلة ما مع الطعام. من المحتمل أنهم يتشاجرون لأن الشباب حاولوا أخذ كل الطعام. صحيح؟»

كسرت دا هاي الصمت: “انتظر دقيقة. لنوضح هذا قبل أن نمضي قدمًا. إذن أنت تقول أن الشباب سيتخلون عن كبار السن؟ هل هذا هو سبب عبوس قائد المجموعة المسنين؟»

 

 

كان التحرك ليلًا مع جيونج أوك أكثر خطورة مما توقعت. لم يكن تجصيص جسده بدماء الزومبي كافيًا لإخفاء رائحته البشرية الحلوة. في كل مرة يتنفس فيها، كانت رائحته تفوح في جميع أنحاء الشوارع مثل رائحة الرامن اللذيذ.

«غرر!»

 

 

«إذن ماذا تقصد بالرسم الموجود في الصفحة التالية؟ الذي يتجادل فيه القادة. هل هو شجار بين مَن يريد البقاء ومَن يريد الرحيل؟».

أشرق ضوء القمر في غرفة المعيشة، كما لو كان ينير أفكاره. لم يكن هناك شخص واحد حاضر لم يفهم ما يقصده. لقد فات الأوان لإقناع الشباب في المدرسة بالتفكير بشكل أخلاقي ومعنوي بعد الآن. من غير المجدي منحهم فرصة ثانية، خاصة وأن الشيء الوحيد الذي يريدونه الآن هو التخلص من المدير.

 

ولم أعرف كيف أجيب على سؤاله. لقد كان على حق تمامًا. ومع ذلك، لم أكن أعرف كيف أشرح هذا. لم أكن بيكاسو، لذلك كان هناك حد لمدى قدرتي على الشرح من خلال رسوماتي. علاوة على ذلك، لم أتمكن أيضًا من التفكير في الكلمات المناسبة لشرح هذا الموقف.

كنت سعيدًا جدًا لدرجة أنني كدت أعوي. شعرت وكأنني كبرت عشر سنوات على الأقل في غضون دقائق قليلة. لقد كنت ممتنًا لأن جيونج هيوك قام بتصحيح الافتراضات الخاطئة، مما أعاد المحادثة إلى المسار الصحيح.

أشرق ضوء القمر في غرفة المعيشة، كما لو كان ينير أفكاره. لم يكن هناك شخص واحد حاضر لم يفهم ما يقصده. لقد فات الأوان لإقناع الشباب في المدرسة بالتفكير بشكل أخلاقي ومعنوي بعد الآن. من غير المجدي منحهم فرصة ثانية، خاصة وأن الشيء الوحيد الذي يريدونه الآن هو التخلص من المدير.

 

 

جلس جيونج أوك ساكنًا، يستمع بهدوء إلى ما يقوله الآخرون. بعد فترة من الوقت، عبس في استنكار، ثم خدش سوالفه وسأل: «إذن الشباب يائسون للمغادرة بينما يريد كبار السن منهم البقاء؟»

 

 

 

«غرر!»

 

 

قمت برسم صور تمثل قادة الفصيل الأكبر سنًا والفصيل الأصغر سنًا، وكتبت كلمة “قادة” تحتها.

«انتظر، هذا لا يبدو صحيحًا. هناك شيء أكثر جوهرية لا معنى له. إذا كان لدى الشباب القدرة على المغادرة، فلماذا بقوا وتجادلوا حول ذلك؟»

 

 

 

ولم أعرف كيف أجيب على سؤاله. لقد كان على حق تمامًا. ومع ذلك، لم أكن أعرف كيف أشرح هذا. لم أكن بيكاسو، لذلك كان هناك حد لمدى قدرتي على الشرح من خلال رسوماتي. علاوة على ذلك، لم أتمكن أيضًا من التفكير في الكلمات المناسبة لشرح هذا الموقف.

 

 

كسرت دا هاي الصمت: “انتظر دقيقة. لنوضح هذا قبل أن نمضي قدمًا. إذن أنت تقول أن الشباب سيتخلون عن كبار السن؟ هل هذا هو سبب عبوس قائد المجموعة المسنين؟»

في تلك اللحظة، تحدث جيونغ هيوك: “أراهن أن هناك مشكلة ما مع الطعام. من المحتمل أنهم يتشاجرون لأن الشباب حاولوا أخذ كل الطعام. صحيح؟»

«لا أستطيع أن أعرف ما إذا كنت شخصًا جيدًا أم مجرد غبي.»

 

 

“لا، لا أعتقد أن هذا هو الحال. ليس هناك ما نخسره، حتى لو رحلوا. فرص حصولهم على الكثير من الطعام ضئيلة أو معدومة. في النهاية، يريدون فقط التخلص من الأشخاص الذين لا يقدمون لهم الكثير من المساعدة. بعد كل شيء، كان بإمكانهم المغادرة مع الطعام منذ البداية.»

 

 

 

لقد طرح جيونج أوك نقطة موجزة للغاية. أردت أن أعطيه جولة من التصفيق تقديرًا لعقله الحاد والتحليلي. فرك ذقنه، ثم شخر واستمر في فرضيته: «هاه، هذا يترك سببًا واحدًا فقط…»

لم أستطع إلا أن أومئ متفقًا مع نظريته. تذكرت الجدال الذي سمعته بين المدير والمرأة. بدا لي الآن كما لو أن المرأة أرادت فقط التخلص من المدير بجعله ينضم إلى فريق البحث. لن يكون هناك مبرر أفضل لأفعالهم من قتل مدير المدرسة.

 

 

وقد لفت إعلانه انتباه الجميع. مع كل العيون عليه، زمَّ شفتيه واستمر في الكلام.

 

 

 

«لا يمكنهم المغادرة دون الشعور بالذنب. إنهم يريدون المغادرة، لكن في الوقت نفسه، لا يريدون أن يشعروا بأنهم تخلوا عن الأشخاص الذين سيتركونهم وراءهم. يبدو الأمر كما لو أنهم يبذلون قصارى جهدهم لتبرير أفعالهم. إنهم مجرد حفنة من المنافقين، من وجهة نظري.»

 

 

 

كانت هناك أصوات موافقة على هذا البيان بينما أومأت بقية المجموعة برأسها، متفقة مع نظرية جيونج أوك. هز كتفيه وتابع: «قد يكون ذلك تبريرًا أو حجةً. يبدو أنهم يعرفون بالفعل أنه ليس لديهم طريقة لتبرير ما يريدون؛ لذلك فهم يضيعون الوقت في الشجار فقط.»

وبينما كنت أحدق في جيونج أوك، ابتسم وقال: «مهلًا والد سو يون.»

 

 

لم أستطع إلا أن أومئ متفقًا مع نظريته. تذكرت الجدال الذي سمعته بين المدير والمرأة. بدا لي الآن كما لو أن المرأة أرادت فقط التخلص من المدير بجعله ينضم إلى فريق البحث. لن يكون هناك مبرر أفضل لأفعالهم من قتل مدير المدرسة.

 

ولم يرغبوا في القيام بالعمل القذر بأنفسهم، ولم يرغبوا في الحفاظ على الوضع الراهن. لقد كانوا أنانيين قدر الإمكان. 

 

 

 

تساءلت عما إذا كانوا يعرفون أنهم لم يعودوا يتصرفون ككائنات عقلانية وذكية.

لقد رسمت علامة ”X“ كبيرة على بقية الأشخاص. أصبح وجه جونغ أوك شاحبًا: «لقد ماتوا؟»

 

نظرت إليه بتعبير محير.

وبينما كنت أحدق في جيونج أوك، ابتسم وقال: «مهلًا والد سو يون.»

تغير موقفي أيضًا، حيث شققت طريقي بحذر نحو الحائط. اضطررت إلى البقاء مختبئًا عن الحراس للتأكد من عدم فشل خطتنا. عضضت شفتي، وأخذت كل خطوة بحذر.

 

أخذت نفسًا عميقًا؛ لأتأكد مما إذا كان جيونج أوك لم يتخلف عن الركب. لقد كان مشهدًا رائعًا أن أشاهده وهو يتحرك بينما كان يرافقه أتباعي. تعبيره المرير جعلني أضحك. شعرت أنه لطيف إلى حد ما. كان الأمر بمثابة الانتقام منه بسبب كل النكات التي قالها على حسابي.

لقد هدرت مرة أخرى في مفاجأة. في السابق، كان يناديني بزعيم الزومبي، لكنه الآن يناديني بوالد سو يون. أتساءل إذا كان آخر اسم سيختاره لي.

 

 

 

«هل تعرف ماذا يحدث؟»

خطى لزجة، كما لو كانت أقدامه مبللة. الضجيج غير السار تسلل إلى طبلة أذني. وبعد لحظة، دخلت ذكرى منسية إلى ذهني. تجمدت كما لو أنني رأيت شبحًا.

 

 

لم أرد. لاحظ أنني كنت أتجنب سؤاله. تنهد جيونج أوك وسار نحو الأريكة. جلس على الأريكة وتمتم: «لقد فات الأوان الآن.»

 

 

 

أشرق ضوء القمر في غرفة المعيشة، كما لو كان ينير أفكاره. لم يكن هناك شخص واحد حاضر لم يفهم ما يقصده. لقد فات الأوان لإقناع الشباب في المدرسة بالتفكير بشكل أخلاقي ومعنوي بعد الآن. من غير المجدي منحهم فرصة ثانية، خاصة وأن الشيء الوحيد الذي يريدونه الآن هو التخلص من المدير.

– كبار السن والأطفال لا قوة لهم. الشباب، لا شيء ليخسره.

 

 

لم يكونوا مختلفين عن الأطفال الذين يتمنون موت والديهم. وبعد فترة، سألني جيونج أوك سؤالًا آخر: «والد سو يون، هناك شيء واحد فقط يدور في ذهنك، أليس كذلك؟»

لقد هدرت بالموافقة، وربتت على كتفه لأشكره على تخفيف إحباطي. شعرت به يقفز عند لمستي المفاجئة، لكنه سرعان ما ابتسم ابتسامة راضية. جاءت بقية المجموعة لإلقاء نظرة على رسوماتي وكلماتي.

 

انجذب الزومبي، مع حواسهم المرتفعة، إليه باستمرار. في كل مرة يظهر فيها كائنات زومبي غير الودودة، كان عليَّ أمر أتباعي بالاصطفاف والصراخ على كائنات الزومبي التي اقتربت، ”تحركوا، هيا انصرفوا!“ ،”اقترب إذا كنتم تريدون الموت“ وهكذا.

لقد لفت سؤاله انتباه الجميع إليَّ. أومأت برأسي، ووجهي مليء بالمشاعر المختلطة. الشيء الوحيد الذي أزعجني هو مصير الأطفال والمسنين العاجزين.

نظرت إليه بتعبير محير.

 

 

كان من الطبيعي أن يخطط الشباب والأصحاء في المدرسة للهروب. لكن كان تفكيري منصبًا فقط على الأطفال وكبار السن. سيموتون دون أن يعرفوا السبب. كنت أعلم أن تجاهلهم سيجردني من آخر جزء من الإنسانية الذي أملكه. ولم أستطع أن أغض الطرف عنهم. لو فعلت ذلك، لن أصير سوى جثة هامدة، ليس بداخلها ذرة إنسانية.

 

 

«لا يمكنهم المغادرة دون الشعور بالذنب. إنهم يريدون المغادرة، لكن في الوقت نفسه، لا يريدون أن يشعروا بأنهم تخلوا عن الأشخاص الذين سيتركونهم وراءهم. يبدو الأمر كما لو أنهم يبذلون قصارى جهدهم لتبرير أفعالهم. إنهم مجرد حفنة من المنافقين، من وجهة نظري.»

وبينما كنت في طريق عودتي من المدرسة، ظل نداء المدير عالقًا في ذهني. لم يرد البقاء هناك فقط للنجاة بحياته، بل أراد أن يبقى الجميع معًا، على الرغم من معرفته بما يريده الصغار. أراد إنقاذ الجميع. عندما أدرك أن هذا ليس خيارًا، بكى من قلبه وتوسل إلى البقية ليكونوا على نفس الصفحة معه.

 

 

 

لسوء الحظ، ليس هناك أحد على استعداد للانضمام إلى متن الطائرة معه. منذ اللحظة التي قرروا فيها أنهم يريدون رحيل المدير، كانت مسألة وقت فقط قبل أن يقوم الفصيل الأصغر بخطوته للهروب.

أخذت نفسًا عميقًا؛ لأتأكد مما إذا كان جيونج أوك لم يتخلف عن الركب. لقد كان مشهدًا رائعًا أن أشاهده وهو يتحرك بينما كان يرافقه أتباعي. تعبيره المرير جعلني أضحك. شعرت أنه لطيف إلى حد ما. كان الأمر بمثابة الانتقام منه بسبب كل النكات التي قالها على حسابي.

 

 

ألقى جيونج أوك نظرة فاحصة على وجهي، وتمايل رأسه من جانب إلى آخر في استنكار.

 

 

«لا أستطيع أن أعرف ما إذا كنت شخصًا جيدًا أم مجرد غبي.»

كان من الطبيعي أن يخطط الشباب والأصحاء في المدرسة للهروب. لكن كان تفكيري منصبًا فقط على الأطفال وكبار السن. سيموتون دون أن يعرفوا السبب. كنت أعلم أن تجاهلهم سيجردني من آخر جزء من الإنسانية الذي أملكه. ولم أستطع أن أغض الطرف عنهم. لو فعلت ذلك، لن أصير سوى جثة هامدة، ليس بداخلها ذرة إنسانية.

 

كانت حياة الناس على المحك. هل كان عليَّ أن أشاركه أفكاري لعدم تمكني من اتخاذ مثل هذا القرار السهل؟

نظرت إليه بتعبير محير.

 

 

كان من الطبيعي أن يخطط الشباب والأصحاء في المدرسة للهروب. لكن كان تفكيري منصبًا فقط على الأطفال وكبار السن. سيموتون دون أن يعرفوا السبب. كنت أعلم أن تجاهلهم سيجردني من آخر جزء من الإنسانية الذي أملكه. ولم أستطع أن أغض الطرف عنهم. لو فعلت ذلك، لن أصير سوى جثة هامدة، ليس بداخلها ذرة إنسانية.

 ‹أنا، غبي؟›

 

 

«غرر!»

كانت حياة الناس على المحك. هل كان عليَّ أن أشاركه أفكاري لعدم تمكني من اتخاذ مثل هذا القرار السهل؟

 

 

تردد الخوف من الموت في ذهني مثل صفارة الإنذار.

أطلق جيونج أوك تنهيدة وتابع قائلًا: «أنا لست مختلفًا. لا أستطيع التوقف عن التفكير في الناس هناك.»

تدفق بداخلي شعور بعدم الارتياح، وشعرت بنسيم الصيف البارد يداعب بشرتي. مع رعشة تسري في عمودي الفقري، واصلت النظر حولي، مجهدًا عينيَّ المحتقنتين بالدم.

 

 

نظرت إليه ولم أقل كلمة واحدة. لقد وصف نفسه بالغبي ايضًا. أدركت أنه قد يكون بيني وبينه قواسم مشتركة أكثر مما كنت أعتقد سابقًا. وبعد فترة من الوقت، نهض بنخر وأنهى تفكيره: «حسنًا، أنا أثق بك. لا تخذلني.»

 

 

 

 ‹ثقة، هاه؟›

إذا بدأ أصحاب الرؤية في الصراخ، فسوف تتصاعد الأمور بسرعة خارجة عن إرادتي. ومع مواجهتنا للمزيد والمزيد من الزومبي، تباطأت وتيرتنا. وعلى الرغم من أننا كنا قريبين جدًا، إلا أننا اضطررنا للتوقف عدة مرات بسبب شدة الصداع الذي أعانيه.

 

 

لم أكن متأكدة مما إذا كان يطلب مني ألا أخون ثقته، أو إذا كان يريد مني ألا أتخلى أبدًا عن موقفي تجاه الاهتمام بالآخرين. لم أستطع إلا أن ابتسم. ربما كان يقصد كلا الأمرين. لقد أزعجني موقفه في البداية، لكن كلما تعرفت عليه أكثر، أدركت أننا نتفق بشكل جيد. خدش رقبته وتابع بسؤال: «إذًا ما هي الخطة؟»

لم أستطع إلا أن أومئ متفقًا مع نظريته. تذكرت الجدال الذي سمعته بين المدير والمرأة. بدا لي الآن كما لو أن المرأة أرادت فقط التخلص من المدير بجعله ينضم إلى فريق البحث. لن يكون هناك مبرر أفضل لأفعالهم من قتل مدير المدرسة.

 

كانت أجراس الإنذار تدق في ذهني. شلني الصوت في مكاني، كما شعرت كما لو أن كل دمي كان ينزف من جسدي. كان هذا شعورًا نسيته تمامًا بعد أن أصبحت زومبي. هذا الشعور، الذي اعتقدت أنني لن أعيشه مرة أخرى، اجتاحني مرة أخرى.

أحكمت قبضتي على القلم الموجود على الطاولة.

 

 

 

* * *

 

 

 

عندما حل المساء في اليوم التالي، أحضرت جيونج أوك إلى المدرسة الثانوية. ورافقه ثلاثون من أتباعي. كنا نتحرك ليلًا لسبب واحد بسيط. كنت أرغب في مداهمة المدرسة عندما كان أتباعي في أفضل حالاتهم البدنية.

 

 

 

لو كان الناجون قد انتبهوا لما كان يحدث، لكان عليهم أن يدركوا مدى تهديد الزومبي بعد غروب الشمس. رغم أني أسميها غارة، لكن الثلاثين تابعًا الذين كنت آخذهم معي كانوا مجرد إضافات.

لقد هدرت بإيجاب.

 

لقد طرح جيونج أوك نقطة موجزة للغاية. أردت أن أعطيه جولة من التصفيق تقديرًا لعقله الحاد والتحليلي. فرك ذقنه، ثم شخر واستمر في فرضيته: «هاه، هذا يترك سببًا واحدًا فقط…»

كنا سنقدم عرضًا لتهديد الناجين. افترضت أنهم لن يقاوموا؛ لأنه لا يبدو أنهم يمتلكون أي أسلحة مناسبة، كما افتقروا إلى الإرادة للدفاع عن المدرسة. بمجرد ظهورنا وحصولنا على التفوق العددي، سيهرب الشباب. في تلك اللحظة، كان جونغ أوك يقترب من كبار السن والأطفال المحاصرين في الفصول الدراسية.

«لا يمكنهم المغادرة دون الشعور بالذنب. إنهم يريدون المغادرة، لكن في الوقت نفسه، لا يريدون أن يشعروا بأنهم تخلوا عن الأشخاص الذين سيتركونهم وراءهم. يبدو الأمر كما لو أنهم يبذلون قصارى جهدهم لتبرير أفعالهم. إنهم مجرد حفنة من المنافقين، من وجهة نظري.»

 

أومأت بالموافقة. ثم رسمت عددًا لا يحصى من الأسهم لوصف الأشخاص الذين كانوا يحاولون المغادرة، والذين كانوا يحاولون البقاء، وخلافهم. فكر جيونج أوك في الأسهم، ثم أتبعها بسؤال خاص به: «إنهم يحاولون المغادرة؟ فقط الشباب؟»

بعد توليه مسؤولية المدرسة، سيقوم جونغ أوك بتقييم الناجين. كانت هذه هي الخطة التي توصلنا إليها في الليلة السابقة. لقد نبهت أتباعي مرارًا وتكرارًا إلى أنه لا يجوز لهم أبدًا، تحت أي ظرف من الظروف، أن يعضوا أيًا من الناجين في المدرسة.

لقد هدرت مرة أخرى في مفاجأة. في السابق، كان يناديني بزعيم الزومبي، لكنه الآن يناديني بوالد سو يون. أتساءل إذا كان آخر اسم سيختاره لي.

 

«انتظر، هذا لا يبدو صحيحًا. هناك شيء أكثر جوهرية لا معنى له. إذا كان لدى الشباب القدرة على المغادرة، فلماذا بقوا وتجادلوا حول ذلك؟»

كان التحرك ليلًا مع جيونج أوك أكثر خطورة مما توقعت. لم يكن تجصيص جسده بدماء الزومبي كافيًا لإخفاء رائحته البشرية الحلوة. في كل مرة يتنفس فيها، كانت رائحته تفوح في جميع أنحاء الشوارع مثل رائحة الرامن اللذيذ.

 

 

انجذب الزومبي، مع حواسهم المرتفعة، إليه باستمرار. في كل مرة يظهر فيها كائنات زومبي غير الودودة، كان عليَّ أمر أتباعي بالاصطفاف والصراخ على كائنات الزومبي التي اقتربت، ”تحركوا، هيا انصرفوا!“ ،”اقترب إذا كنتم تريدون الموت“ وهكذا.

 

 

 

لقد قمت بإبعاد أكبر عدد ممكن من الزومبي بهذه الطريقة.

تدفق بداخلي شعور بعدم الارتياح، وشعرت بنسيم الصيف البارد يداعب بشرتي. مع رعشة تسري في عمودي الفقري، واصلت النظر حولي، مجهدًا عينيَّ المحتقنتين بالدم.

 

 

لم أرد أن أعاني من أي صداع قبل أن ننفذ خطتنا. ستكون كارثة كاملة إذا فقدت عقلي. ومع ذلك، لم يكن لدي أي خيار سوى تحويل الزومبي الذين يمتلكون البصر إلى أتباعي. كان بإمكاني أن أفعل شيئًا تجاه أولئك الذين يمتلكون القدرة على السمع فقط أو أولئك الذين يعتمدون على حاسة الشم، لكنني لم أكن أعرف ما هي المفاجآت التي قد يجلبها أولئك الذين يستطيعون الرؤية.

 

 

 

إذا بدأ أصحاب الرؤية في الصراخ، فسوف تتصاعد الأمور بسرعة خارجة عن إرادتي. ومع مواجهتنا للمزيد والمزيد من الزومبي، تباطأت وتيرتنا. وعلى الرغم من أننا كنا قريبين جدًا، إلا أننا اضطررنا للتوقف عدة مرات بسبب شدة الصداع الذي أعانيه.

– كبار السن والأطفال لا قوة لهم. الشباب، لا شيء ليخسره.

 

بعد توليه مسؤولية المدرسة، سيقوم جونغ أوك بتقييم الناجين. كانت هذه هي الخطة التي توصلنا إليها في الليلة السابقة. لقد نبهت أتباعي مرارًا وتكرارًا إلى أنه لا يجوز لهم أبدًا، تحت أي ظرف من الظروف، أن يعضوا أيًا من الناجين في المدرسة.

لقد قمت بتجنيد ثمانية تابعين جدد على طول الطريق. كل ثمانية منهم لديهم القدرة على الرؤية. لم أرهم خلال النهار، لكنهم الآن يظهرون من حين لآخر.

أحكمت قبضتي على القلم الموجود على الطاولة.

 

 

 ‹يا رجل، دعنا نجمعها معًا.›

لم أستطع إلا أن أومئ متفقًا مع نظريته. تذكرت الجدال الذي سمعته بين المدير والمرأة. بدا لي الآن كما لو أن المرأة أرادت فقط التخلص من المدير بجعله ينضم إلى فريق البحث. لن يكون هناك مبرر أفضل لأفعالهم من قتل مدير المدرسة.

 

 

أخذت نفسًا عميقًا؛ لأتأكد مما إذا كان جيونج أوك لم يتخلف عن الركب. لقد كان مشهدًا رائعًا أن أشاهده وهو يتحرك بينما كان يرافقه أتباعي. تعبيره المرير جعلني أضحك. شعرت أنه لطيف إلى حد ما. كان الأمر بمثابة الانتقام منه بسبب كل النكات التي قالها على حسابي.

 

 

 

بعد التحرك لمدة خمسين دقيقة، مع إيلاء اهتمام وثيق لما يحيط بنا، ألقينا نظرة خاطفة على الجدار المحيط بالمدرسة. لقد استغرقنا وقتًا أطول من المعتاد. نظرت إلى جيونج أوك بينما كنت أشير إلى جدار المدرسة. أومأ برأسه وهو يبتلع بشكل واضح. ولم يعد يبتسم. لقد كان يعد نفسه ذهنيًا لما سيأتي.

جلس جيونج أوك ساكنًا، يستمع بهدوء إلى ما يقوله الآخرون. بعد فترة من الوقت، عبس في استنكار، ثم خدش سوالفه وسأل: «إذن الشباب يائسون للمغادرة بينما يريد كبار السن منهم البقاء؟»

 

 

تغير موقفي أيضًا، حيث شققت طريقي بحذر نحو الحائط. اضطررت إلى البقاء مختبئًا عن الحراس للتأكد من عدم فشل خطتنا. عضضت شفتي، وأخذت كل خطوة بحذر.

 

 

 

*عوااااء.*

 

 

أوقفني الصوت غير المتوقع في مساراتي. تجمدت ساقاي ووقف شعري على نهايته. جثمت على الفور، وأمرت أتباعي بالجلوس. تبعني جيونج أوك خلسة، ونظر إليَّ بتعبير عصبي. فتحت عينيَّ على أوسع نطاق ممكن، وقمت بمسح المنطقة، بما في ذلك أي نقاط عمياء محتملة.

 

 

وبينما كنت في طريق عودتي من المدرسة، ظل نداء المدير عالقًا في ذهني. لم يرد البقاء هناك فقط للنجاة بحياته، بل أراد أن يبقى الجميع معًا، على الرغم من معرفته بما يريده الصغار. أراد إنقاذ الجميع. عندما أدرك أن هذا ليس خيارًا، بكى من قلبه وتوسل إلى البقية ليكونوا على نفس الصفحة معه.

 ‹من أين يأتي هذا الصوت؟ يبدو الأمر مألوفًا جدًا.›

 

 

بعد توليه مسؤولية المدرسة، سيقوم جونغ أوك بتقييم الناجين. كانت هذه هي الخطة التي توصلنا إليها في الليلة السابقة. لقد نبهت أتباعي مرارًا وتكرارًا إلى أنه لا يجوز لهم أبدًا، تحت أي ظرف من الظروف، أن يعضوا أيًا من الناجين في المدرسة.

تدفق بداخلي شعور بعدم الارتياح، وشعرت بنسيم الصيف البارد يداعب بشرتي. مع رعشة تسري في عمودي الفقري، واصلت النظر حولي، مجهدًا عينيَّ المحتقنتين بالدم.

 

 

لو كان الناجون قد انتبهوا لما كان يحدث، لكان عليهم أن يدركوا مدى تهديد الزومبي بعد غروب الشمس. رغم أني أسميها غارة، لكن الثلاثين تابعًا الذين كنت آخذهم معي كانوا مجرد إضافات.

*عوااء، عواااء.*

أشرق ضوء القمر في غرفة المعيشة، كما لو كان ينير أفكاره. لم يكن هناك شخص واحد حاضر لم يفهم ما يقصده. لقد فات الأوان لإقناع الشباب في المدرسة بالتفكير بشكل أخلاقي ومعنوي بعد الآن. من غير المجدي منحهم فرصة ثانية، خاصة وأن الشيء الوحيد الذي يريدونه الآن هو التخلص من المدير.

 

*عوااااء.*

سمعت ذلك مجددًا.

 

 

قام جيونج أوك بحك رأسه محاولًا اكتشاف مغزى رسمتي: «قائد المسنين وقائد الشباب؟»

خطى لزجة، كما لو كانت أقدامه مبللة. الضجيج غير السار تسلل إلى طبلة أذني. وبعد لحظة، دخلت ذكرى منسية إلى ذهني. تجمدت كما لو أنني رأيت شبحًا.

 

 

 

كانت أجراس الإنذار تدق في ذهني. شلني الصوت في مكاني، كما شعرت كما لو أن كل دمي كان ينزف من جسدي. كان هذا شعورًا نسيته تمامًا بعد أن أصبحت زومبي. هذا الشعور، الذي اعتقدت أنني لن أعيشه مرة أخرى، اجتاحني مرة أخرى.

 

 

وبينما كنت في طريق عودتي من المدرسة، ظل نداء المدير عالقًا في ذهني. لم يرد البقاء هناك فقط للنجاة بحياته، بل أراد أن يبقى الجميع معًا، على الرغم من معرفته بما يريده الصغار. أراد إنقاذ الجميع. عندما أدرك أن هذا ليس خيارًا، بكى من قلبه وتوسل إلى البقية ليكونوا على نفس الصفحة معه.

الموت.

 

 

 

تردد الخوف من الموت في ذهني مثل صفارة الإنذار.

 



تساءلت عما إذا كانوا يعرفون أنهم لم يعودوا يتصرفون ككائنات عقلانية وذكية.

تردد الخوف من الموت في ذهني مثل صفارة الإنذار.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط