Switch Mode
نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

البداية بعد النهاية 371

 

 

 

مهما كان هذا اللغز ، فقد افتقرت إلى شيء أساسي – سواء كان الفهم أو القدرة – للتنقل فيه …

[منظور أرثر]

 

 

“هل تشعرين بتحسن؟” سأل متظاهرا بجو غير رسمي. “الأن فقط كنت أفكر فيك. قال درانيف أنه قد فوت تقييمك الأخير. أنا … “رأسه متصاعد قليلاً إلى الجانب ، ولسانه يندفع إلى الخارج ليبلل شفتيه. “ما الذي يثقل كاهل عقلك يا سيسيل؟”

 

 

طرقت الباب برفق قبل أن أفتحه وأطل بالداخل. نظرت إلي امرأة مستديرة الخدين  أومأت برأسها ، ثم عادت لرعاية مريضها.

امتدت الجبال بقدر ما أستطيع رؤيته في كل اتجاه. تجمعت السحب في الأفق – رمادية زاهية ومليئة بالثلج – ولكن بخلاف ذلك بدت السماء الضخمة زرقاء صافية.

 

فركت بقوة عند النقطة على صدري حيث اخترقني سيف جراي… في حياة مختلفة وجسد مختلف ، ومع ذلك بعد أن استوعبت ذلك الآن ، بدا الأمر وكأنني شعرت بندبة الجرح القديم.

 

 

استلقى سيث على سرير ملفوفًا بضمادات ، وكل شبر من جلده المكشوف لامع بمراهم علاجية. مررت المرأة نوعًا من الأجهزة على شكل قضيب على جذعه ، وعالجت ضلوعه المكسورة المتعددة ، الحوض المكسور والورك المخلوع.

 

 

“لا ، أستاذ جراي لكن هذا لن يمنع لينورا من المحاولة.” سقطت كايرا على الكرسي  ثم أعطتني نظرة أكثر جدية.

 

 

قال ريجيس: “إنه طفل قوي”.

 

 

 

 

“بالإضافة إلى ذلك ، أود أن أعترف بماركوس من دماء أركرايت و فالين من الدماء العليا رامساير ، اللذان أدا كل منهما بمستوى عالٍ من دمائهما ، وذهبا إلى أبعد نقطة في هذه البطولة بعيدًا عن بطتلنا!”

“اعتقدت أنه انتهى من أجل هذا “.

قال “لا تقسو على فريق البطولة لدينا ، من الطبيعي أنهم متحمسون ، مع الأخذ في الاعتبار إنتصاراتهم. وهذا هو سبب وجودي هنا بالطبع لأقول بضع كلمات. إذا لم تمانع أستاذ جراي؟ ”

 

 

 

 

نعم ، حسنًا ، ربما يجري هذا النوع من العزيمة في دمه ، بعدها عادت أفكاري تلك. ربما أظهرت أخته نفس الشيء.

[منظور تيسيا إراليث]

 

 

 

 

” بالتأكيد ، دعونا نلوم هؤلاء الأطفال على ما جعل أغرونا أصدقائهم وعائلاتهم يفعلون. عادل تمامًا ، لأنهم بالتأكيد سيستطيعون مقاومة إرادته ، أليس كذلك؟ يا لهم من حفنة من الجبناء “.

 

 

 

 

 

تنهدت. لقد أجرينا هذه المحادثة بالفعل ، ريجيس. لقد أدركت الآن أنني كنت مجرد تافه.

قلت “هنا” وأنا أسلم حجر الأساس.

 

 

 

 

قال ريجيس: “لا تتحدث معي بلطف مثل إحدى أميراتك ، يا أميرة”.

 

 

بلل العرق البارد جبهتي بإدراك مفاجئ تقشعر له الأبدان ، وتراجعت عن حجر الأساس ، وعيني تنفتحان.

 

 

لم يكن هناك أي شيء يمكنني القيام به من أجل سيث ، لذا عدت إلى منطقة الانطلاق ، حيث تركت براير وأفيني في موقع المسؤولية. عندما فتحت الباب ، قوبلت بصرير براير بسبب  صفي المتحمّس.

 

 

 

 

 

“هلا كنتم هادئين قليلا! لدينا ضيف — أوه ، أستاذ جراي … ”

 

 

 

 

 

نظرت براير إلي ثم إلى المدير رامسيير ، الذي دخل لتوه من ميدان القتال ، بدا مرتاحًا بشكل غير عادي ، وحتى مرتبكًا.

 

 

 

 

 

قال “لا تقسو على فريق البطولة لدينا ، من الطبيعي أنهم متحمسون ، مع الأخذ في الاعتبار إنتصاراتهم. وهذا هو سبب وجودي هنا بالطبع لأقول بضع كلمات. إذا لم تمانع أستاذ جراي؟ ”

 

 

عالم حجر الأساس نفسه هو أثير بطبيعته ، فقط المانا داخله. لا أستطيع رؤية المانا لكن اتصالي بالأثير يجعلني أشعر بحركته بطريقة ما. على الأقل عندما يتفاعل مع المنبهات الخارجية ، والتي يجب أن تسبب تقلبات أقوى.

 

 

أشرت إليه أن يواصل.

 

 

 

 

 

انتظر المدير حتى تهدأ المحادثات القليلة الماضية بين الطلاب. “من الجميل والممتع مشاهدكم” ، قال وهو مبتهج في جميع الطلاب.

“جراي ؟” همست كايرا بهدوء وعصبية مما جعلني أدرك أنني كنت هادئًا لبعض الوقت.

 

 

 

“فلما كل هذا الظلام اللامتناهي و تموجات وحوش الحبر المخيفة عندما تذهب إلى هناك؟” سأل ريجيس من حيث يلتف في الزاوية.

“تهانينا لكل واحد منكم على هذا الأداء الرائع خلال البطولة ، وبالطبع العمل الاستثنائي الذي قامت به المتوجة بالبطولة السيدة إينولا من الدماء العليا فروست .”

 

 

أصبح الطلاب أكثر هياجًا وصخبًا مع كل جولة عابرة ، واندفعوا إلى ساحة القتال في حالة جنون عندما فازت إينولا بالبطولة في النهاية. وجدت نفسي في موقف غريب ، غير قادر على تجاهل دوري في نجاحهم. فإن تدريبي هو الذي أوصلهم إلى هذه النقطة بعد كل شيء. ومعرفة ذلك يغرسني بالفخر ولكن بالذنب أيضًا.

 

 

انفجرت الهتافات والتصفيق من الطلاب ، لكنها تراجعت بسرعة حيث نظر المخرج بترقب.

 

 

 

 

 

“بالإضافة إلى ذلك ، أود أن أعترف بماركوس من دماء أركرايت و فالين من الدماء العليا رامساير ، اللذان أدا كل منهما بمستوى عالٍ من دمائهما ، وذهبا إلى أبعد نقطة في هذه البطولة بعيدًا عن بطتلنا!”

 

 

 

 

رسم ابتسامه لطيفة ، لكنها حملت ثقة المنتصر. أيا كان ما سأقوله ، علمت أنه سيستمع ، لكنه لن ينحني أو ينكسر.

جولة أخرى من التصفيق ، على الرغم من أنني لاحظت أيضًا بعض النظرات الغاضبة على نداء المدير غير الخفي لحفيده. بدا فالين غافلًا ، وشع منه الفرح بمجاملة جده.

 

 

استندت للخلف في كرسيها وعقدت ذراعيها ، وأعطتني نظرة مريبة. “أوه حقا؟” انتقل تركيزها إلى حجر الأساس. “شيء يخص هذا الشيء ، أفترض؟”

 

 

“وبالطبع ،” تابع المخرج رامسيير ، “لا يمكننا أن ننسى زملائنا المصابين ، سيث من دماء ميلفيو ويانيك من دماء فارشور. أتمنى أن تعبر عن تعاطفي واعتزازي عندما تراهم لاحقًا “.

“أنا أتحرك ، كل شيء أرجواني ، مائة لون مختلف … إنه دافئ. يبدو الأمر كما لو – ” لقد شهقت مرة أخرى ، هذه المرة بصوت أعلى. “الضوء يرشدني … إنه مانا. استطيع رؤيته! كل الألوان … العالم كله مكون هنا من المانا. ما هذا يا غراي؟ ما الذي أراه؟ ”

 

 

 

 

بعد فترة وجيزة من فوز سيث بالكاد على الطفل من أكاديمية بلودروك ، كسرت ساق يانيك من قبل خصم مهمل ، لكنهم كانوا الإصابات الكبيرة الوحيدة. أصبحت للأكاديمية المركزية مكانة بارزة في البطولة بعد ذلك ، حيث قدمت نسبة فوز أفضل من أي أكاديمية أخرى موجودة.

 

 

 

 

 

أصبح الطلاب أكثر هياجًا وصخبًا مع كل جولة عابرة ، واندفعوا إلى ساحة القتال في حالة جنون عندما فازت إينولا بالبطولة في النهاية. وجدت نفسي في موقف غريب ، غير قادر على تجاهل دوري في نجاحهم. فإن تدريبي هو الذي أوصلهم إلى هذه النقطة بعد كل شيء. ومعرفة ذلك يغرسني بالفخر ولكن بالذنب أيضًا.

“ادخل.”

 

مد يده نحوي وراح يرفعها ، كما لو كان يتوقع مني أن آخذها. “إذا قاتلت معي في الحرب القادمة ، يمكنك حماية نفسك وشعب قارتين من الخطر الذي تشكله الأسورا. بعد كل شيء لقد أظهروا بالفعل عمق تجاهلهم لحياة إلينيورا عندما ارتكبوا إبادة جماعية لمجرد الحصول على فرصة لمنعك من النمو إلى قوتك الكاملة “.

 

“حسنًا ، أنت تربكني أليست التنانين متأخرة قليلاً في الزمن عندما يتعلق الأمر بفن الأثير؟ ” أطلق الذئب ضحكة مكتومة.    مادة “الأثير” الفنية. هاها ، فهمت؟

وهكذا ، بدلاً من إعطاء هؤلاء الأطفال التعزيز الإيجابي الذي يحتاجون إليه ، فقد تراجعت ، ووجهت أفكاري نحو خطتي لـ فيكتورياد ، وفي النهاية أعذر نفسي تمامًا ، مستخدمًا إصابة سيث كذريعة للحصول على بضع دقائق بمفردي في هدوء نسبي من تحت العمل بينما هدأت مشاعري المختلطة.

 

 

ابتعدت عيناه عن الطائر لمقابلة عيني ، وشعرت أنني منجذبة إليها ، مثل التحديق في بركان نشط. شعرت به يتجول في ذهني كما لو أنه يقلب صفحات كتاب ، ولكن بدلاً من الشعور بأنني انتهكت ، كان هناك دفء وراحة في ذلك ، مثل وجوده معي وهذا جعلتي أشعر بأنني لست وحدي.

 

نعم ، حسنًا ، ربما يجري هذا النوع من العزيمة في دمه ، بعدها عادت أفكاري تلك. ربما أظهرت أخته نفس الشيء.

قال المدير رامسيير ، وهو يصفق “الآن مع اختتام أحداث اليوم ، أنا متأكد من أنكم جميعًا متحمسون للحظة إراحة أجسادكم وتهدئة عقولكم ، ولذا سأترككم في يدي الأستاذ جراي ومساعديه. مرة أخرى ، أحسنتم جميعا ، أحسنتم! ”

هزّ أغرونا كتفيه برضى. “بالطبع سيسيل. حياتك ملكك “. لقد أعطاني ابتسامة ساحرة ودافئة ومتفهمة جعلت من الصعب تذكر ما أريد أن أقوله. “أود أن أطلب منك بالداخل مناقشة هذا الأمر أكثر ، لكن بصراحة أحب الدراما التي تحلق بها إلى هناك ، ووجهك مثل الجليد المنحوت ، وعلى استعداد لتقديم المطالب.”

 

توقف مؤقتًا عندما طار طائر من جانبي ليستقر على حاجز الشرفة. نقرت منقاره على المعدن وأصدر صوتًا أجوفًا وفضت ريشها الأسود والأحمر اللامع. مد أغرونا يده التي امتلأت فجأة بالبذور. قفز المخلوق من الحاجز الحديدي إلى راحة يده وبدأ يأكل ، ويهوي أجنحته الأربعة.

 

 

حرص المدير على مصافحتي وهو يغادر ، وغرق الطلاب في محادثة مرهقة في الخلفية.

 

 

رسم ابتسامه لطيفة ، لكنها حملت ثقة المنتصر. أيا كان ما سأقوله ، علمت أنه سيستمع ، لكنه لن ينحني أو ينكسر.

 

 

“أستاذ جراي ، يجب أن أتقدم بالتهنئة أيضًا. فإن تكتيكات تحسين القتال لم تتلقى أي اهتمام على الإطلاق من مدرستنا ، ولكن انظر إلى ما أنجزته معهم “. أفسح تعبيره الحاد عادة الطريق لابتسامة عريضة. “لا أصدق أني أوشكت على استبدالك. ههه! ”

 

 

 

 

 

هز رأسه ، وشق طريقه للخروج من منطقة العرض ، وسمعته بوضوح يتمتم  “أوه ، لا أطيق الانتظار حتى أتفاخر و أفرك هذا في وجه المديرين الآخرين في العشاء هذا المساء.”

 

 

 

 

عند ذكر ألينيورا تسرب ضباب من الزمرد من صميمي ، وملأ رؤيتي وجعلني أتذبذب في الهواء. توتر أغرونا لكنني استعدت السيطرة على الفور ودفعت الإحساس إلى الأعماق ، عائدًا إلى صميمي حيث بقي الوجود الأجنبي لوحش الخشب العجوز ولا تزال قوته مقفلة عني.

رقبتني براير وأفيني بينما ينتظران أن أعطيتهم إيماءة.

 

 

 

 

 

“اسمعوا جميعكم!” صاحت براير. ”نحن متجهون إلى غرفنا. لا تلاعب ، لا خروج. يبدو أنكم جميعًا قد خسرتم نصف طاقتكم بالفعل ، لكن لا تفكروا للحظة في أنني لن أسحق النصف الآخر من أي شخص يشعر بالرغبة في الانهيار “.

“ليس إرثا.” قال أغرونا بسهولة  . “على الرغم من … ما تحمله من أجلك لمجرد الحصول على فرصة للوقوف إلى جانبك مرة أخرى … كان نيكو ضعيفًا وعاجزًا بينما شاهد جراي وهو يأخذ حياتك. غير قادر على فعل أي شيء ، أي شيء على الإطلاق. إنه على استعداد لتحمل أي ألم لإعادتك والحفاظ على سلامتك ، بغض النظر عن التكلفة التي يتحملها “.

 

 

 

مرت دقيقتان قبل أن يقرع بابي.

قضمت ابتسامة متكلفة ، وتابعت خلفي ، و أنا أراقب المجموعة.

 

 

أخبرت الريح الراقصة “سأجعلها مختلفة ، سوف أتحكم في مصيري.”

 

 

قالت أفيني عندما وصلنا إلى القاعة حيث تم توفير الغرف لنا: “يجب أن يمتلك كل شخص رقم غرفته بالفعل”.

 

 

 

 

فركت صدري على قلب مانا بدا غير مريح.

“إذا نسيت رقمك ، فأعتقد أنه سيتعين عليك النوم في الردهة.”

 

 

 

 

 

أضفت: “أعرف أن معظمكم حريص على التسلل من غرفته والتسكع مع الأصدقاء ، كل ما يجب أن أقوله هو … فقط إحرص أن لا يتم القبض عليك.”

“لقد توقعت المزيد منك.”

 

 

 

 

سمعت عدد قليل من الضحكات الخافتة التقديرية في هذا ، وحتى أفيني ابتسمت قليلا، لكن براير فقط أدارت عينيها وأطلقت علي نظرة غاضبة. ثم توقفت المحادثة عندما بدأ الطلاب في البحث عن غرفهم .

قفز ريجيس على الفور من جسدي واستنشق. “ليست قلعة بالضبط ، أليس كذلك؟”

 

توقف مؤقتًا عندما طار طائر من جانبي ليستقر على حاجز الشرفة. نقرت منقاره على المعدن وأصدر صوتًا أجوفًا وفضت ريشها الأسود والأحمر اللامع. مد أغرونا يده التي امتلأت فجأة بالبذور. قفز المخلوق من الحاجز الحديدي إلى راحة يده وبدأ يأكل ، ويهوي أجنحته الأربعة.

 

 

مع تبرئة واجباتي الجامعية ، دخلت إلى الحدود الهادئة لغرفتي الصغيرة وأغلقت الباب خلفي.

الفصول من دعم orinchi

 

 

 

سمعت عدد قليل من الضحكات الخافتة التقديرية في هذا ، وحتى أفيني ابتسمت قليلا، لكن براير فقط أدارت عينيها وأطلقت علي نظرة غاضبة. ثم توقفت المحادثة عندما بدأ الطلاب في البحث عن غرفهم .

قفز ريجيس على الفور من جسدي واستنشق. “ليست قلعة بالضبط ، أليس كذلك؟”

 

 

ترددت ، نظرت إليه وكأنه قد ينفجر .

 

 

إن التسهيلات المقدمة للطلاب والأساتذة الزائرين كافية تماماً ، حتى مع بساطتها إلى حد ما. لقد حصلنا على غرف في المدرج نفسه ، وتمت دعوتنا للبقاء لبقية الحدث ، الذي تألف من يوم آخر من المناورات والمبارزات بين صاعدين رفيعي المستوى.

 

 

 

 

“هلا كنتم هادئين قليلا! لدينا ضيف — أوه ، أستاذ جراي … ”

تبقى حتى اليوم الثالث والأخير من فيكتورياد لكي يقبل الخدم والمناجل  التحديات على مناصبهم. إذا أخذ نيكو طعمي ، فبتأكيد سيحدث ذلك في اليوم الثالث. حتى ذلك الوقت…

انفجرت الهتافات والتصفيق من الطلاب ، لكنها تراجعت بسرعة حيث نظر المخرج بترقب.

 

ربما الأمر مشابهًا لرؤية ضباب حراري يتصاعد من حجر شمسي. المانا تتحرك ، وتسبب تغييرًا في البيئة ، كما تعلم ، تقطع المعلومات الحسية التي تتلقاها. انقلب ريجيس ، ودفن وجهه في الوسادة من سريري ، والتي لا بد أنه سرقها عندما انعدم انتباهي. “لكن حقيقة أنه يمكنك الشعور بشيء ما هناك ، أي شيء على الإطلاق ، هي علامة جيدة ، أليس كذلك؟”

 

 

للوصول إلى رون التخزين الخاص بي ، استحضرت آخر حجر الأساس الذي تلقيته. لقد مررت بيوم طويل ومرهق عقليًا ، وما احتجت إليه حقًا هو التأمل وتركيز الذهني.

“آسف ،” قلت على الفور ، “كنت أفكر فقط. هل تمانعين في البقاء هناك قليلا؟ هناك بعض الأشياء الأخرى التي أود تجربتها “.

 

 

 

لقد تركت قبضتي على السحر الذي جعلني أطير.

جلست  على السرير مع وجود حجر الأساس بين ركبتي ، وأغمضت عينيّ ، لكنني لم أضع أثير في البقايا بدلا من ذلك ، انتظرت. لقد أظهرت لي جلستي التدريبية القصيرة مع إينولا و حجر الأساس أن ما أحتاجه حقًا لإحراز تقدم في رؤية الآثار هو المساعدة.

انطلقت من موضع جلوسي إلى نهاية السرير. أخذت يديها ، ووضعت حجر الأساس في راحة يدها ، ثم لففت يدي حول يديها ووضعت حجر الأساس في المنتصف.

 

 

 

إن افتقاري إلى قلب المانا هو ما يمنعني من استشعار ماهية حجر الأساس والذي يحاول إظهاره لي ، أجبت ، وأنا أنظر إلى أسفل بقايا مكعبة  في يد كيرا ، وما زلت أرسم على الأثير لإبقائه مفتوحًا وعقلها مغمور في الداخل. التموجات في الظلام ، من الواضح أن سببها تحرك المانا نفسها ، لكن هذا لا معنى له … ما لم يكن مظهرًا لتأثيرات المانا ، مثل الحرارة المنبعثة من جسد كايرا أثناء توجيهها المانا النارية.

مرت دقيقتان قبل أن يقرع بابي.

 

 

 

 

 

“ادخل.”

 

 

 

 

الفصول من دعم orinchi

فُتح الباب ودخلت كايرا ، بدت مشوشة . لقد قضت الجولتين الأخيرتين من بطولة الطلاب مع دمها في صندوقهم الخاص بناءً على طلب كوربيت.

 

 

استلقى سيث على سرير ملفوفًا بضمادات ، وكل شبر من جلده المكشوف لامع بمراهم علاجية. مررت المرأة نوعًا من الأجهزة على شكل قضيب على جذعه ، وعالجت ضلوعه المكسورة المتعددة ، الحوض المكسور والورك المخلوع.

 

 

تمتمت: “آسفة ، لقد حاصرتني لينورا في محادثة غير مريحة للغاية مع رجل شاب من ذو الدم من فريترا تم تربيته للحصول على بعض الأصوات العالية في كلار ساهز .”

انفجرت الهتافات والتصفيق من الطلاب ، لكنها تراجعت بسرعة حيث نظر المخرج بترقب.

 

 

 

عندما توقفت انفجرت الرياح المفاجئة التي أحدثها مروري ، مما أدى إلى سقوط وحش المانا المحشو من على القاعدة العريضة وتحطم الرواق. لقد جفلت ، لم أقصد التسبب في أي ضرر ، ولكن هناك أيضًا جزء صغير مني شعر بمتعة انتقامية بالفعل.

قلت: “آه” ، وأنا أعدل وضعي وأشير إلى الكرسي الفردي في غرفتي .

 

 

لقد تركت قبضتي على السحر الذي جعلني أطير.

 

 

“هل هناك خطوبة محتملة في مستقبلك يا سيدة كايرا؟”

 

 

 

 

 

“لا ، أستاذ جراي لكن هذا لن يمنع لينورا من المحاولة.” سقطت كايرا على الكرسي  ثم أعطتني نظرة أكثر جدية.

 

 

“حسنًا ، أنت تربكني أليست التنانين متأخرة قليلاً في الزمن عندما يتعلق الأمر بفن الأثير؟ ” أطلق الذئب ضحكة مكتومة.    مادة “الأثير” الفنية. هاها ، فهمت؟

 

 

“إذن مالذي تريد مناقشته ؟ هل تخطط أخيرًا لإخباري ما هي هذه الخطة الغامضة؟ ”

 

 

 

 

 

“لا” إعترفت وأعطيتها ابتسامة اعتذارية: “في الواقع ، أحتاج إلى مساعدتك في شيء ما.”

 

 

 

 

 

استندت للخلف في كرسيها وعقدت ذراعيها ، وأعطتني نظرة مريبة. “أوه حقا؟” انتقل تركيزها إلى حجر الأساس. “شيء يخص هذا الشيء ، أفترض؟”

 

 

 

 

استلقى سيث على سرير ملفوفًا بضمادات ، وكل شبر من جلده المكشوف لامع بمراهم علاجية. مررت المرأة نوعًا من الأجهزة على شكل قضيب على جذعه ، وعالجت ضلوعه المكسورة المتعددة ، الحوض المكسور والورك المخلوع.

قضيت دقيقتين في شرح ما أريدها أن تفعله ، وبعد ذلك قامت بتعديل كرسيها وشعرت براحة أكبر.

 

 

 

 

 

“هذا فقط…؟”

 

 

 

 

 

أجبتها: “بالضبط”.

حرص المدير على مصافحتي وهو يغادر ، وغرق الطلاب في محادثة مرهقة في الخلفية.

 

قلت “هنا” وأنا أسلم حجر الأساس.

 

استدرت فجأة ، وجسدي يتألم من القوة ، وحلقت عبر أبواب الشرفة المفتوحة بسرعة كافية حتى أغلقت ورائي. انفتح الباب في متاهة الممرات قبل أن أتحطم مباشرة ، استجابة لإرادتي ، واندفعت على طول ممرات القلعة بسرعة خطيرة.

أغمضت عينيها وشع الدفء من جسدها ، على الرغم من أنني لم أستطع الشعور بالمانا إلا أنني ما زلت أشعر بالآثار الجسدية التي تسببها. تسببت حركة خافتة في الهواء في خلع خصلة من شعرها سقطت أمام وجهها. ضغطت شفتيها على خط رفيع بينما تركز بشدة. تحركت عيناها تحت جفنيها المغلقين اللذان تم طلاءهما بشكل خفيف باللون الرمادي الدخاني لـ فيكتورياد.

 

 

أصبح الطلاب أكثر هياجًا وصخبًا مع كل جولة عابرة ، واندفعوا إلى ساحة القتال في حالة جنون عندما فازت إينولا بالبطولة في النهاية. وجدت نفسي في موقف غريب ، غير قادر على تجاهل دوري في نجاحهم. فإن تدريبي هو الذي أوصلهم إلى هذه النقطة بعد كل شيء. ومعرفة ذلك يغرسني بالفخر ولكن بالذنب أيضًا.

 

 

قلت: “شكرًا لك يا كايرا” وأغمضت عيني ودفعت الأثير في حجر الأساس ، ثم تركت ​​وعيي يتبعني. كما كان من قبل ، خلف جدار الطاقة الأرجوانية لم أجد سوى العدم الأسود الفارغ من عالم حجر الأساس.

 

 

قفزت من السرير ومشيت بسرعة على مسافة قصيرة من الحائط  ، بينما انقبضت معدتي بشكل غير مريح.

 

عند ذكر ألينيورا تسرب ضباب من الزمرد من صميمي ، وملأ رؤيتي وجعلني أتذبذب في الهواء. توتر أغرونا لكنني استعدت السيطرة على الفور ودفعت الإحساس إلى الأعماق ، عائدًا إلى صميمي حيث بقي الوجود الأجنبي لوحش الخشب العجوز ولا تزال قوته مقفلة عني.

تحول وتحرك الظلام وكأنه حي في وجود مانا كايرا ، أثناء الانجراف عبر الظلام ، شاهدت الرقص الإيقاعي الذي يحدث داخل اللون الأسود الغامق بعناية ، مع ملاحظة كل جانب يمكن أن أفكر فيه.

 

 

 

 

 

لبعض الوقت – خمس عشرة دقيقة ، بافتراض أن كايرا اتبعت تعليماتي ، ولكن بدا أن الوقت استمر لفترة أطول داخل الآثار – اتخذت الحركة خطوطًا عمودية تقفز وتتلوى مثل اللهب على جذوع الأشجار.

 

 

 

 

 

ثم تحولت الحركات ، واكتسبت حداثة خشنة ، و كانت حركاتها غير منتظمة  و يصعب تحديدها ، مثل الأشكال العديدة المتباينة – كل منها لا يزال جزءًا من الكل – شنت حربًا مفاجئة وعنيفة على بعضها البعض.

 

 

 

 

رسم ابتسامه لطيفة ، لكنها حملت ثقة المنتصر. أيا كان ما سأقوله ، علمت أنه سيستمع ، لكنه لن ينحني أو ينكسر.

لم يدم هذا طويلاً قبل أن يتغير شكل الحركة مرة أخرى ، والآن أصبحت تدفقات دقيقة ، تتدفق وتشع إلى الخارج ، مثل نهر من الحمم البركانية والحرارة الشديدة التي يطلقها.

 

 

 

 

 

في كل خطوة ، تدربت على تشكيل الأثير بطرق متنوعة ، في محاولة لإحداث نوع من التفاعل في الحركة عديمة اللون لعالم حجر الأساس. جلد السياط ، وقطع الأقواس ، ورشقات نارية متشكلة ، وحتى أثيري خشن  الشكل الذي  جريّته عبر السواد ، لكن لم يؤثر أي شيء على محيطي.

 

 

أصبح الطلاب أكثر هياجًا وصخبًا مع كل جولة عابرة ، واندفعوا إلى ساحة القتال في حالة جنون عندما فازت إينولا بالبطولة في النهاية. وجدت نفسي في موقف غريب ، غير قادر على تجاهل دوري في نجاحهم. فإن تدريبي هو الذي أوصلهم إلى هذه النقطة بعد كل شيء. ومعرفة ذلك يغرسني بالفخر ولكن بالذنب أيضًا.

 

 

لا شيء يعمل.

 

 

انغمست عينا كايرا وتيبس جسدها. “أرى … جدارًا أثيريًا ضخمًا … كأنني أقترب من حافة العالم.”

 

 

مهما كان هذا اللغز ، فقد افتقرت إلى شيء أساسي – سواء كان الفهم أو القدرة – للتنقل فيه …

“تخيلي ذلك ، سيسيل. تخيلي بالضبط كيف ستكون تلك الحياة ، كل ما تريدينه الآن ، ماذا ستفعلين لتطالبي به؟ ”

 

انتظر المدير حتى تهدأ المحادثات القليلة الماضية بين الطلاب. “من الجميل والممتع مشاهدكم” ، قال وهو مبتهج في جميع الطلاب.

 

أشرت إليه أن يواصل.

بلل العرق البارد جبهتي بإدراك مفاجئ تقشعر له الأبدان ، وتراجعت عن حجر الأساس ، وعيني تنفتحان.

” بالتأكيد ، دعونا نلوم هؤلاء الأطفال على ما جعل أغرونا أصدقائهم وعائلاتهم يفعلون. عادل تمامًا ، لأنهم بالتأكيد سيستطيعون مقاومة إرادته ، أليس كذلك؟ يا لهم من حفنة من الجبناء “.

 

 

 

“ضعيف.”

جلست كايرا على الكرسي تقوم حاليًا بتوجيه المانا في جميع أنحاء جسدها لتعزيز قدراتها البدنية. فتحت عيناها  حدقت في وجهي. قفزت قليلاً وقطعت توجيه المانا. “لم أكن أتوقع -”

هز رأسه ، وشق طريقه للخروج من منطقة العرض ، وسمعته بوضوح يتمتم  “أوه ، لا أطيق الانتظار حتى أتفاخر و أفرك هذا في وجه المديرين الآخرين في العشاء هذا المساء.”

 

 

 

“ضعيف.”

قلت “هنا” وأنا أسلم حجر الأساس.

 

 

 

 

 

ترددت ، نظرت إليه وكأنه قد ينفجر .

 

 

 

 

 

انطلقت من موضع جلوسي إلى نهاية السرير. أخذت يديها ، ووضعت حجر الأساس في راحة يدها ، ثم لففت يدي حول يديها ووضعت حجر الأساس في المنتصف.

 

 

“لن تجديهم في أي مكان آخر في ألكاريا. ” تأمل أغرونا وهو يراقب الطائر ينقر على البذور. “إنهم يأتون من إفيتوس ، موطنهم الأصلي فقط على جوانب الجرف المنحدر من جبل غيلوس. لقد أحضرت بعضًا منهم إلى هنا ، منذ فترة طويلة ، عندما … ”

 

 

شرحت “سأقوم بتوجيه الأثير إلى حجر الأساس ، أريدك أن تخبريني بما ترينه … بافتراض أن هذا يعمل.”

 

 

“فلما كل هذا الظلام اللامتناهي و تموجات وحوش الحبر المخيفة عندما تذهب إلى هناك؟” سأل ريجيس من حيث يلتف في الزاوية.

 

 

“اممم ، حسنًا ، هل أنت -” انقطعت كلماتها بلهثة مفاجئة عندما بدأت.

 

 

 

 

 

انغمست عينا كايرا وتيبس جسدها. “أرى … جدارًا أثيريًا ضخمًا … كأنني أقترب من حافة العالم.”

 

 

 

 

إن التسهيلات المقدمة للطلاب والأساتذة الزائرين كافية تماماً ، حتى مع بساطتها إلى حد ما. لقد حصلنا على غرف في المدرج نفسه ، وتمت دعوتنا للبقاء لبقية الحدث ، الذي تألف من يوم آخر من المناورات والمبارزات بين صاعدين رفيعي المستوى.

من خلال المناورة بالممارسة والغريزة ، وجهت وعيها بشكل أعمق في عالم حجر الأساس.

“أستاذ جراي ، يجب أن أتقدم بالتهنئة أيضًا. فإن تكتيكات تحسين القتال لم تتلقى أي اهتمام على الإطلاق من مدرستنا ، ولكن انظر إلى ما أنجزته معهم “. أفسح تعبيره الحاد عادة الطريق لابتسامة عريضة. “لا أصدق أني أوشكت على استبدالك. ههه! ”

 

“أخبرني الحقيقة.”

 

“ادخل.”

“أنا أتحرك ، كل شيء أرجواني ، مائة لون مختلف … إنه دافئ. يبدو الأمر كما لو – ” لقد شهقت مرة أخرى ، هذه المرة بصوت أعلى. “الضوء يرشدني … إنه مانا. استطيع رؤيته! كل الألوان … العالم كله مكون هنا من المانا. ما هذا يا غراي؟ ما الذي أراه؟ ”

 

 

 

 

 

قفزت من السرير ومشيت بسرعة على مسافة قصيرة من الحائط  ، بينما انقبضت معدتي بشكل غير مريح.

 

 

قلت: “شكرًا لك يا كايرا” وأغمضت عيني ودفعت الأثير في حجر الأساس ، ثم تركت ​​وعيي يتبعني. كما كان من قبل ، خلف جدار الطاقة الأرجوانية لم أجد سوى العدم الأسود الفارغ من عالم حجر الأساس.

 

 

حجر الأساس له علاقة بالمانا ، لقد تعلمنا بالفعل الكثير. فقط ، يمكن لـ كايرا رؤية جزيئات المانا داخل حجر الأساس ، لكنها تبدو بالنسبة لي مثل الفراغ الأسود ، ما الذي يعنيه هذا … ؟

 

 

 

 

من خلال المناورة بالممارسة والغريزة ، وجهت وعيها بشكل أعمق في عالم حجر الأساس.

ليس لدي نواة مانا ، لكن وجود نواة مانا لا يسمح لساحر برؤية جسيمات مانا. بل لتحسسهم ، نعم ، لكني احتجت لرؤية المانا مباشرة أن أقوم بتفعيل إرادة وحش سيلفي وقوة قلب العوالم ، حتى قبل أن يتم تدمير قلبي.

 

 

 

 

 

“فلما كل هذا الظلام اللامتناهي و تموجات وحوش الحبر المخيفة عندما تذهب إلى هناك؟” سأل ريجيس من حيث يلتف في الزاوية.

لم يكن هناك أي شيء يمكنني القيام به من أجل سيث ، لذا عدت إلى منطقة الانطلاق ، حيث تركت براير وأفيني في موقع المسؤولية. عندما فتحت الباب ، قوبلت بصرير براير بسبب  صفي المتحمّس.

 

“لكنني أفهم أن هذا العالم لن يكون موطنك أبدًا” ، تابع أغرونا ، كما لو كان يسحب الأفكار مباشرة من رأسي. “ولذا أعدك بهذا. عندما نهزم الأسورا ونطرح عشيرة إندراث ، سأستخدم المعرفة التي اكتسبتها من لإعادة حياتك القديمة وعالمك القديم – ولكن كما كان ينبغي أن يكون “.

 

 

إن افتقاري إلى قلب المانا هو ما يمنعني من استشعار ماهية حجر الأساس والذي يحاول إظهاره لي ، أجبت ، وأنا أنظر إلى أسفل بقايا مكعبة  في يد كيرا ، وما زلت أرسم على الأثير لإبقائه مفتوحًا وعقلها مغمور في الداخل. التموجات في الظلام ، من الواضح أن سببها تحرك المانا نفسها ، لكن هذا لا معنى له … ما لم يكن مظهرًا لتأثيرات المانا ، مثل الحرارة المنبعثة من جسد كايرا أثناء توجيهها المانا النارية.

 

 

 

 

 

ربما الأمر مشابهًا لرؤية ضباب حراري يتصاعد من حجر شمسي. المانا تتحرك ، وتسبب تغييرًا في البيئة ، كما تعلم ، تقطع المعلومات الحسية التي تتلقاها. انقلب ريجيس ، ودفن وجهه في الوسادة من سريري ، والتي لا بد أنه سرقها عندما انعدم انتباهي. “لكن حقيقة أنه يمكنك الشعور بشيء ما هناك ، أي شيء على الإطلاق ، هي علامة جيدة ، أليس كذلك؟”

 

 

 

 

توقف مؤقتًا عندما طار طائر من جانبي ليستقر على حاجز الشرفة. نقرت منقاره على المعدن وأصدر صوتًا أجوفًا وفضت ريشها الأسود والأحمر اللامع. مد أغرونا يده التي امتلأت فجأة بالبذور. قفز المخلوق من الحاجز الحديدي إلى راحة يده وبدأ يأكل ، ويهوي أجنحته الأربعة.

اتكأت على الحائط وأنا أفكر في ذلك ، وأتساءل ما هي آلية حجر الأساس وأية نظرة ثاقبة أتاحت لي الشعور بحركة المانا ، حتى لو لم أراها. كان العالم الموجود داخل البقايا ذات طبيعة أثيرية ، ولم يوجد هناك أي ضوء طبيعي ، لذا فإن مقارنة ريجيس بالحجر الساخن لم تتناسب تمامًا مع الصورة التي رأيتها في رأسي. كان أشبه …

 

 

“ادخل.”

 

لكن ماذا أفعل في هذه الحياة للحصول على فرصة للعودة إلى الحياة التي كان يجب أن أحصل عليها؟

بانعكاس الماء الذي يُرى من السطح الخارجي للزجاج. وصل عقلي بعيدًا إلى ما قبل الحرب ، عندما أوضحت لي السيدة ماير لأول مرة لي الأثير. “الأثير يشكل اللبنات الأساسية التي يتكون منها العالم ، بينما المانا هو ما يملأه بالحياة والغذاء.” وشبهت الأثير بالكوب والمانا بالماء الذي يملأه. ولكن إذا تغير شكل الماء ، فلن يغير الكوب بأي شكل من الأشكال. أو … هل هو كذلك؟

انجرفت قدماي عن الأرض وذهبت إلى الغرفة. كانت مظلمة وفارغة وغائبة عن الدفء …

 

 

 

 

“حسنًا ، أنت تربكني أليست التنانين متأخرة قليلاً في الزمن عندما يتعلق الأمر بفن الأثير؟ ” أطلق الذئب ضحكة مكتومة.    مادة “الأثير” الفنية. هاها ، فهمت؟

 

 

 

 

أغمضت عيني محاولة إبعاد تلك اللحظات الأخيرة من حياتي ، والتي عادت إلى ذهني مرارًا وتكرارًا لأيام… أسابيع؟ تحرك الوقت بشكل غريب في تايغرين سيلين ، مثل تحول العالم لا يعني سوى القليل للقلعة أو لحاكمها.

عالم حجر الأساس نفسه هو أثير بطبيعته ، فقط المانا داخله. لا أستطيع رؤية المانا لكن اتصالي بالأثير يجعلني أشعر بحركته بطريقة ما. على الأقل عندما يتفاعل مع المنبهات الخارجية ، والتي يجب أن تسبب تقلبات أقوى.

 

 

 

 

“إذا اضطررت إلى تركك أنت ونيكو لتحقيق هدفي ، فسأفعل.”

“جراي ؟” همست كايرا بهدوء وعصبية مما جعلني أدرك أنني كنت هادئًا لبعض الوقت.

لكنك لست وحدك ، سيسيليا.

 

 

 

قال المدير رامسيير ، وهو يصفق “الآن مع اختتام أحداث اليوم ، أنا متأكد من أنكم جميعًا متحمسون للحظة إراحة أجسادكم وتهدئة عقولكم ، ولذا سأترككم في يدي الأستاذ جراي ومساعديه. مرة أخرى ، أحسنتم جميعا ، أحسنتم! ”

“آسف ،” قلت على الفور ، “كنت أفكر فقط. هل تمانعين في البقاء هناك قليلا؟ هناك بعض الأشياء الأخرى التي أود تجربتها “.

نعم ، حسنًا ، ربما يجري هذا النوع من العزيمة في دمه ، بعدها عادت أفكاري تلك. ربما أظهرت أخته نفس الشيء.

 

 

 

 

“هل تمزح معي؟” ابتسمت كايرا. “هذا مذهل… هذا جميل… تخيل رؤية عالم مثل هذا طوال الوقت؟ ”

لم أجد نيكو هناك.

 

 

 

ولكن كيف تختلف خدمة أغرونا؟

ابتسمت بحزن ، لكني دفعت أفكار آرثر و الوحش سيلفي بعيدًا.

 

 

عالم حجر الأساس نفسه هو أثير بطبيعته ، فقط المانا داخله. لا أستطيع رؤية المانا لكن اتصالي بالأثير يجعلني أشعر بحركته بطريقة ما. على الأقل عندما يتفاعل مع المنبهات الخارجية ، والتي يجب أن تسبب تقلبات أقوى.

 

 

كان هناك عمل يجب القيام به.

 

 

[منظور أرثر]

 

[منظور أرثر]

[منظور تيسيا إراليث]

فتح عينيه ومد يده لالتقاط بعض رقاقات الثلج. “هل أكرر أخطاء هؤلاء الحمقى الذين حبسوك في حياتك الأخيرة؟ قمع إمكانياتك بتقييدك ، محاولة السيطرة عليك؟ آمل ألا تعتبريني أحمق “.

 

 

 

 

داعبت الرياح الباردة خدي وحركت خصلة طائشة من شعري الرمادي الداكن خلف أذني. رقصت حولي ، وهي تحمل القليل من موجة الثلج التي دارت إلى الخارج مع كل منعطف وتراجع للانجراف نحو قلعة تايغرين سيلين أدناه.

جولة أخرى من التصفيق ، على الرغم من أنني لاحظت أيضًا بعض النظرات الغاضبة على نداء المدير غير الخفي لحفيده. بدا فالين غافلًا ، وشع منه الفرح بمجاملة جده.

 

إنها خدعة أو فخ ، أو –

 

 

“ضعيف.”

أغمضت عيني محاولة إبعاد تلك اللحظات الأخيرة من حياتي ، والتي عادت إلى ذهني مرارًا وتكرارًا لأيام… أسابيع؟ تحرك الوقت بشكل غريب في تايغرين سيلين ، مثل تحول العالم لا يعني سوى القليل للقلعة أو لحاكمها.

 

 

 

مرت دقيقتان قبل أن يقرع بابي.

فركت بقوة عند النقطة على صدري حيث اخترقني سيف جراي… في حياة مختلفة وجسد مختلف ، ومع ذلك بعد أن استوعبت ذلك الآن ، بدا الأمر وكأنني شعرت بندبة الجرح القديم.

 

 

 

 

عند ذكر ألينيورا تسرب ضباب من الزمرد من صميمي ، وملأ رؤيتي وجعلني أتذبذب في الهواء. توتر أغرونا لكنني استعدت السيطرة على الفور ودفعت الإحساس إلى الأعماق ، عائدًا إلى صميمي حيث بقي الوجود الأجنبي لوحش الخشب العجوز ولا تزال قوته مقفلة عني.

“لقد توقعت المزيد منك.”

 

 

 

 

 

تحركت الريح إلى الداخل ، وشدّت قميصي كما لو أنها تريدني أن أرقص أيضًا. عالياً فوق قلعة أغرونا ، كان الهواء باردًا وواضحًا ، وكان حريصًا على الشعور بلمسة المانا.

 

 

 

 

 

امتدت الجبال بقدر ما أستطيع رؤيته في كل اتجاه. تجمعت السحب في الأفق – رمادية زاهية ومليئة بالثلج – ولكن بخلاف ذلك بدت السماء الضخمة زرقاء صافية.

 

 

 

 

 

“أنا أفضل منافس أقوى.”

 

 

 

 

“جراي ؟” همست كايرا بهدوء وعصبية مما جعلني أدرك أنني كنت هادئًا لبعض الوقت.

أغمضت عيني محاولة إبعاد تلك اللحظات الأخيرة من حياتي ، والتي عادت إلى ذهني مرارًا وتكرارًا لأيام… أسابيع؟ تحرك الوقت بشكل غريب في تايغرين سيلين ، مثل تحول العالم لا يعني سوى القليل للقلعة أو لحاكمها.

 

 

 

 

 

“إذا اضطررت إلى تركك أنت ونيكو لتحقيق هدفي ، فسأفعل.”

 

 

 

 

 

إن هذه هي آخر كلماته الحقيقية لي ، هذا الشخص الذي من المفترض أن يكون صديقي. قبل أن يوجه سيفه في صدري. وشاهد نيكو  ذلك يحدث.

 

 

قضمت ابتسامة متكلفة ، وتابعت خلفي ، و أنا أراقب المجموعة.

 

 

كانت تلك هي ذاكرتي الأخيرة ، أدرت رأسي لأرى نيكو محاطًا بهالة من الضوء ، نصفه محجوب بغيوم من الغبار ، ووجهه متجمد في قناع معذب عندما وصل متأخرًا للمساعدة …

 

 

 

 

شرحت “سأقوم بتوجيه الأثير إلى حجر الأساس ، أريدك أن تخبريني بما ترينه … بافتراض أن هذا يعمل.”

تركت تنهيدة مرتجفة.

اشتعلت أنفاسي في صدري.

 

ابتسمت بحزن ، لكني دفعت أفكار آرثر و الوحش سيلفي بعيدًا.

 

 

لا عجب أنه على ما هو عليه الآن.

 

 

 

 

إنها خدعة أو فخ ، أو –

أبعدت هذه الأفكار بعيدا ، إنه ليس خطأ نيكو ، كل ما أضررت لفعله هو الموت والاستيقاظ ، لكن نيكو … سلك طريقاً أطول بكثير وأكثر إيلامًا.

 

 

 

 

اتكأت على الحائط وأنا أفكر في ذلك ، وأتساءل ما هي آلية حجر الأساس وأية نظرة ثاقبة أتاحت لي الشعور بحركة المانا ، حتى لو لم أراها. كان العالم الموجود داخل البقايا ذات طبيعة أثيرية ، ولم يوجد هناك أي ضوء طبيعي ، لذا فإن مقارنة ريجيس بالحجر الساخن لم تتناسب تمامًا مع الصورة التي رأيتها في رأسي. كان أشبه …

إن إجباري على تذكر موتي وضعني في حالة شرود لعدة أيام ، وحتى بعد ذلك استغرق الأمر أيامًا أخرى للعودة إلى نفسي.

 

 

“وبالطبع ،” تابع المخرج رامسيير ، “لا يمكننا أن ننسى زملائنا المصابين ، سيث من دماء ميلفيو ويانيك من دماء فارشور. أتمنى أن تعبر عن تعاطفي واعتزازي عندما تراهم لاحقًا “.

 

 

بعد أن استغرقت وقتًا طويلاً للتكيف مع جسدي الجديد – شعرت بأنني محاصرة في غرفتي مرة أخرى مثل السجن ، مثل التعذيب. لقد عشت بالفعل حياة واحدة في السجن ، حيث لم يُسمح لي مطلقًا بأن أكون نفسي ، وأن أعيش لنفسي ، وأقوم بالاختيارات بنفسي.

أجبتها: “بالضبط”.

 

 

 

 

ولكن كيف تختلف خدمة أغرونا؟

 

 

انفجرت الهتافات والتصفيق من الطلاب ، لكنها تراجعت بسرعة حيث نظر المخرج بترقب.

 

 

أخبرت الريح الراقصة “سأجعلها مختلفة ، سوف أتحكم في مصيري.”

 

 

 

 

 

لقد تركت قبضتي على السحر الذي جعلني أطير.

طرقت الباب برفق قبل أن أفتحه وأطل بالداخل. نظرت إلي امرأة مستديرة الخدين  أومأت برأسها ، ثم عادت لرعاية مريضها.

 

إن إجباري على تذكر موتي وضعني في حالة شرود لعدة أيام ، وحتى بعد ذلك استغرق الأمر أيامًا أخرى للعودة إلى نفسي.

 

 

انحرف جسدي في الهواء حتى كنت أحدق في القلعة. خف الهواء أمامي أثناء النفخ بقوة من الخلف ، مما دفعني بسرعة متقطعة إلى أسفل.

 

 

“لا” إعترفت وأعطيتها ابتسامة اعتذارية: “في الواقع ، أحتاج إلى مساعدتك في شيء ما.”

 

 

استدرت فجأة ، وجسدي يتألم من القوة ، وحلقت عبر أبواب الشرفة المفتوحة بسرعة كافية حتى أغلقت ورائي. انفتح الباب في متاهة الممرات قبل أن أتحطم مباشرة ، استجابة لإرادتي ، واندفعت على طول ممرات القلعة بسرعة خطيرة.

 

 

 

 

نظرت براير إلي ثم إلى المدير رامسيير ، الذي دخل لتوه من ميدان القتال ، بدا مرتاحًا بشكل غير عادي ، وحتى مرتبكًا.

عندما توقفت انفجرت الرياح المفاجئة التي أحدثها مروري ، مما أدى إلى سقوط وحش المانا المحشو من على القاعدة العريضة وتحطم الرواق. لقد جفلت ، لم أقصد التسبب في أي ضرر ، ولكن هناك أيضًا جزء صغير مني شعر بمتعة انتقامية بالفعل.

 

 

قضمت ابتسامة متكلفة ، وتابعت خلفي ، و أنا أراقب المجموعة.

 

 

طرقت باب نيكو ، لكن لم أجد أي جواب. بقيت  المانا في القفل المعدني الثقيل ، وقفز إلى الجانب بأمر مني ، مما سمح للباب بالتأرجح.

 

 

 

 

 

انجرفت قدماي عن الأرض وذهبت إلى الغرفة. كانت مظلمة وفارغة وغائبة عن الدفء …

 

 

 

 

“على عكس فريترا ، الذين يفخرون بأنفسهم لاستكشاف المجهول ، فإن بقية عشائر الأسورا مرعوبة منه. إذا كانوا سيضعون أيديهم عليك … ”

لم أجد نيكو هناك.

“جراي ؟” همست كايرا بهدوء وعصبية مما جعلني أدرك أنني كنت هادئًا لبعض الوقت.

 

 

 

 

لم يكن هناك سوى شخص واحد آخر في تيغرين سيلين يمكنني التحدث إليه حقًا ، ولذا غادرت غرفة نيكو ، وحلقت من شرفته وحول حافة القلعة. توقفت ، وأنا أحوم في الهواء بينما دفعت مجموعة من أبواب الشرفة عالية في جدار الجناح الخاص في أغرونا للخارج وكأنها ترحب بي.

 

 

“أستاذ جراي ، يجب أن أتقدم بالتهنئة أيضًا. فإن تكتيكات تحسين القتال لم تتلقى أي اهتمام على الإطلاق من مدرستنا ، ولكن انظر إلى ما أنجزته معهم “. أفسح تعبيره الحاد عادة الطريق لابتسامة عريضة. “لا أصدق أني أوشكت على استبدالك. ههه! ”

 

من خلال المناورة بالممارسة والغريزة ، وجهت وعيها بشكل أعمق في عالم حجر الأساس.

في كل مرة التقينا فيها ، بدا الأمر وكأني أرى أغرونا للمرة الأولى.

 

 

 

 

 

خلت قرونه من الزخرفة واستُبدلت ملابسه الرقيقة المعتادة بسروال جلدي داكن وسترة بيضاء بسيطة تتدلى بشكل عرضي على شكله الرشيق ، والأزرار العلوية مفككة لتكشف صدره والسماح للوشم الروني الذي يغطيه بالظهور. تلألأ جلده الرخامي في ضوء منتصف الصباح البارد ، أو ربما كانت هذه هي قوة المانا التي تتألق من خلال جسده من قلبه ، والتي تحترق مثل شمس مصغرة داخل عظمه.

 

 

 

 

في كل مرة التقينا فيها ، بدا الأمر وكأني أرى أغرونا للمرة الأولى.

“هل تشعرين بتحسن؟” سأل متظاهرا بجو غير رسمي. “الأن فقط كنت أفكر فيك. قال درانيف أنه قد فوت تقييمك الأخير. أنا … “رأسه متصاعد قليلاً إلى الجانب ، ولسانه يندفع إلى الخارج ليبلل شفتيه. “ما الذي يثقل كاهل عقلك يا سيسيل؟”

 

 

“لن تجديهم في أي مكان آخر في ألكاريا. ” تأمل أغرونا وهو يراقب الطائر ينقر على البذور. “إنهم يأتون من إفيتوس ، موطنهم الأصلي فقط على جوانب الجرف المنحدر من جبل غيلوس. لقد أحضرت بعضًا منهم إلى هنا ، منذ فترة طويلة ، عندما … ”

 

 

قابلت عينيه القرمزية اللامعة – هذا الكائن الذي كان أقرب إلى الإله من الإنسان – رفعت ذقني. “امتلكت الكثير من الوقت لأفكر في كل شيء أريتني إياه أغرونا ، وأريد أن أخبرك بشيء.”

 

 

بعد فترة وجيزة من فوز سيث بالكاد على الطفل من أكاديمية بلودروك ، كسرت ساق يانيك من قبل خصم مهمل ، لكنهم كانوا الإصابات الكبيرة الوحيدة. أصبحت للأكاديمية المركزية مكانة بارزة في البطولة بعد ذلك ، حيث قدمت نسبة فوز أفضل من أي أكاديمية أخرى موجودة.

 

 

رسم ابتسامه لطيفة ، لكنها حملت ثقة المنتصر. أيا كان ما سأقوله ، علمت أنه سيستمع ، لكنه لن ينحني أو ينكسر.

 

 

 

 

 

واصلت ، “لن أكون سلاحك” ، وصوتي يرفرف بالريح. “أو أداتك… أريد أن أكون قادرًة على اتخاذ قراراتي الخاصة ، وأن أحظى بحياة ، وليس فقط أن أكون على قيد الحياة “.

 

 

 

 

 

هزّ أغرونا كتفيه برضى. “بالطبع سيسيل. حياتك ملكك “. لقد أعطاني ابتسامة ساحرة ودافئة ومتفهمة جعلت من الصعب تذكر ما أريد أن أقوله. “أود أن أطلب منك بالداخل مناقشة هذا الأمر أكثر ، لكن بصراحة أحب الدراما التي تحلق بها إلى هناك ، ووجهك مثل الجليد المنحوت ، وعلى استعداد لتقديم المطالب.”

طرقت الباب برفق قبل أن أفتحه وأطل بالداخل. نظرت إلي امرأة مستديرة الخدين  أومأت برأسها ، ثم عادت لرعاية مريضها.

 

“ادخل.”

 

 

إنه يكذب بالطبع.

“اعتقدت أنه انتهى من أجل هذا “.

 

 

 

تركت تنهيدة مرتجفة.

تنفست بعمق وتضخم المانا من حولنا إلى الخارج كما لو كانت جزءًا مني. ارتفعت درجة حرارة الهواء ، وتجمد بخار الماء وبدأ في التساقط مع تساقط ثلوج رطبة ، حتى أن أحجار تيغرين سيلين تهاوت.

 

 

 

 

“أخبرني الحقيقة.”

 

 

نمت ملامح أغرونا بشدة بينما توقف قليلاً. فجأة انغلقت أصابعه مثل قفص حول الطائر. أعطت نعيق خائف وبدأت ترفرف في يده وتنقر على أصابعه دون جدوى.

 

 

صعد أغرونا بعيدًا إلى الشرفة أغلق عيناه واستنشق الريح فملأت رئتيه بها ثم قال: “القوة” ، وصوته يهمس بصوت عالٍ. “الخام والنقية.”

أغمضت عينيها وشع الدفء من جسدها ، على الرغم من أنني لم أستطع الشعور بالمانا إلا أنني ما زلت أشعر بالآثار الجسدية التي تسببها. تسببت حركة خافتة في الهواء في خلع خصلة من شعرها سقطت أمام وجهها. ضغطت شفتيها على خط رفيع بينما تركز بشدة. تحركت عيناها تحت جفنيها المغلقين اللذان تم طلاءهما بشكل خفيف باللون الرمادي الدخاني لـ فيكتورياد.

 

 

 

لم أجد نيكو هناك.

فتح عينيه ومد يده لالتقاط بعض رقاقات الثلج. “هل أكرر أخطاء هؤلاء الحمقى الذين حبسوك في حياتك الأخيرة؟ قمع إمكانياتك بتقييدك ، محاولة السيطرة عليك؟ آمل ألا تعتبريني أحمق “.

ترددت ، نظرت إليه وكأنه قد ينفجر .

 

لكن ماذا أفعل في هذه الحياة للحصول على فرصة للعودة إلى الحياة التي كان يجب أن أحصل عليها؟

 

جلست كايرا على الكرسي تقوم حاليًا بتوجيه المانا في جميع أنحاء جسدها لتعزيز قدراتها البدنية. فتحت عيناها  حدقت في وجهي. قفزت قليلاً وقطعت توجيه المانا. “لم أكن أتوقع -”

أشرت إليه. “لكنك فعلت شيئًا مشابهًا لنيكو” وأنا أحتفظ بإرتجافي الذي من شأنه أن يمزق جسدي عند تذكر السنوات العديدة من السجن والتعذيب – تحت ستار التدريب – مررت بها في حياتي الأخيرة . “هو-”

 

 

لقد تركت قبضتي على السحر الذي جعلني أطير.

 

 

“ليس إرثا.” قال أغرونا بسهولة  . “على الرغم من … ما تحمله من أجلك لمجرد الحصول على فرصة للوقوف إلى جانبك مرة أخرى … كان نيكو ضعيفًا وعاجزًا بينما شاهد جراي وهو يأخذ حياتك. غير قادر على فعل أي شيء ، أي شيء على الإطلاق. إنه على استعداد لتحمل أي ألم لإعادتك والحفاظ على سلامتك ، بغض النظر عن التكلفة التي يتحملها “.

 

 

 

 

 

درسني أغرونا بنظراته عن كثب. “لكن نيكو ليس ما أنت هنا للحديث عنه ، أليس كذلك؟ أنا لا أكذب عندما أقول إن اختياراتك هي اختيارك ، ولكن هناك شيء تحتاجين إلى معرفته “.

لبعض الوقت – خمس عشرة دقيقة ، بافتراض أن كايرا اتبعت تعليماتي ، ولكن بدا أن الوقت استمر لفترة أطول داخل الآثار – اتخذت الحركة خطوطًا عمودية تقفز وتتلوى مثل اللهب على جذوع الأشجار.

 

 

 

توقف مؤقتًا عندما طار طائر من جانبي ليستقر على حاجز الشرفة. نقرت منقاره على المعدن وأصدر صوتًا أجوفًا وفضت ريشها الأسود والأحمر اللامع. مد أغرونا يده التي امتلأت فجأة بالبذور. قفز المخلوق من الحاجز الحديدي إلى راحة يده وبدأ يأكل ، ويهوي أجنحته الأربعة.

 

 

انحرف جسدي في الهواء حتى كنت أحدق في القلعة. خف الهواء أمامي أثناء النفخ بقوة من الخلف ، مما دفعني بسرعة متقطعة إلى أسفل.

 

 

قلت ، مشتتًة للحظات: “إنه … جميل”.

 

 

 

 

 

“لن تجديهم في أي مكان آخر في ألكاريا. ” تأمل أغرونا وهو يراقب الطائر ينقر على البذور. “إنهم يأتون من إفيتوس ، موطنهم الأصلي فقط على جوانب الجرف المنحدر من جبل غيلوس. لقد أحضرت بعضًا منهم إلى هنا ، منذ فترة طويلة ، عندما … ”

 

 

 

 

 

نمت ملامح أغرونا بشدة بينما توقف قليلاً. فجأة انغلقت أصابعه مثل قفص حول الطائر. أعطت نعيق خائف وبدأت ترفرف في يده وتنقر على أصابعه دون جدوى.

 

 

 

 

جلست  على السرير مع وجود حجر الأساس بين ركبتي ، وأغمضت عينيّ ، لكنني لم أضع أثير في البقايا بدلا من ذلك ، انتظرت. لقد أظهرت لي جلستي التدريبية القصيرة مع إينولا و حجر الأساس أن ما أحتاجه حقًا لإحراز تقدم في رؤية الآثار هو المساعدة.

قال وهو ينظر بشدة إلى الطائر: “إنهم في غير مكانهم هنا ، مثلك تمامًا ، أنت في خطر  سيسيل ، وستظلين كذلك حتى تنتهي الحرب وتُطرح عشيرة إندراث من جبلهم.”

 

 

“أي شيء ، أغرونا.”

 

 

“لماذا؟” سألت ، غير قادرة على رفع عيني عن الطائر ، إحساس قوي بالخطر جعل معدتي ترتعش.

 

 

 

 

 

“على عكس فريترا ، الذين يفخرون بأنفسهم لاستكشاف المجهول ، فإن بقية عشائر الأسورا مرعوبة منه. إذا كانوا سيضعون أيديهم عليك … ”

 

 

“آسف ،” قلت على الفور ، “كنت أفكر فقط. هل تمانعين في البقاء هناك قليلا؟ هناك بعض الأشياء الأخرى التي أود تجربتها “.

 

 

ابتعدت عيناه عن الطائر لمقابلة عيني ، وشعرت أنني منجذبة إليها ، مثل التحديق في بركان نشط. شعرت به يتجول في ذهني كما لو أنه يقلب صفحات كتاب ، ولكن بدلاً من الشعور بأنني انتهكت ، كان هناك دفء وراحة في ذلك ، مثل وجوده معي وهذا جعلتي أشعر بأنني لست وحدي.

لم يدم هذا طويلاً قبل أن يتغير شكل الحركة مرة أخرى ، والآن أصبحت تدفقات دقيقة ، تتدفق وتشع إلى الخارج ، مثل نهر من الحمم البركانية والحرارة الشديدة التي يطلقها.

 

قضيت دقيقتين في شرح ما أريدها أن تفعله ، وبعد ذلك قامت بتعديل كرسيها وشعرت براحة أكبر.

 

 

لكنك لست وحدك ، سيسيليا.

قضيت دقيقتين في شرح ما أريدها أن تفعله ، وبعد ذلك قامت بتعديل كرسيها وشعرت براحة أكبر.

 

 

 

 

أغلقت يده ، أعطى الطائر صرخة مكتومة ، والتي استبدلت على الفور بضرب العظام الصغيرة المجوفة. عندما فتحت يد أغرونا مرة أخرى ، لم يكن المخلوق الجميل أكثر من ريش منحني وأجنحة مكسورة.

بعد أن استغرقت وقتًا طويلاً للتكيف مع جسدي الجديد – شعرت بأنني محاصرة في غرفتي مرة أخرى مثل السجن ، مثل التعذيب. لقد عشت بالفعل حياة واحدة في السجن ، حيث لم يُسمح لي مطلقًا بأن أكون نفسي ، وأن أعيش لنفسي ، وأقوم بالاختيارات بنفسي.

 

 

 

 

بنقرة من معصمه ، سقطت الجثة الصغيرة على حافة الشرفة نزولاً إلى الحجارة الحادة في الأسفل.

“اممم ، حسنًا ، هل أنت -” انقطعت كلماتها بلهثة مفاجئة عندما بدأت.

 

 

 

 

قال أغرونا وصوته مثقل: “لكنني لن أخوض حربًا مع الأسورا الأخرى من أجلك ، إنهم ليسوا مجرد خطر عليك ، ولكن على جميع الأقلية. وأهل كل من الاكريا وديكاثين يستحقون الوجود دون خوف من طغيانهم. قد أحكم الأقل حظًا ، وأرشد تطورهم ، لكن ليس لدي مصلحة في بنائهم فقط لكسرهم والبدء من جديد كما فعل كيزيس “.

 

 

 

 

 

مد يده نحوي وراح يرفعها ، كما لو كان يتوقع مني أن آخذها. “إذا قاتلت معي في الحرب القادمة ، يمكنك حماية نفسك وشعب قارتين من الخطر الذي تشكله الأسورا. بعد كل شيء لقد أظهروا بالفعل عمق تجاهلهم لحياة إلينيورا عندما ارتكبوا إبادة جماعية لمجرد الحصول على فرصة لمنعك من النمو إلى قوتك الكاملة “.

لبعض الوقت – خمس عشرة دقيقة ، بافتراض أن كايرا اتبعت تعليماتي ، ولكن بدا أن الوقت استمر لفترة أطول داخل الآثار – اتخذت الحركة خطوطًا عمودية تقفز وتتلوى مثل اللهب على جذوع الأشجار.

 

 

 

 

عند ذكر ألينيورا تسرب ضباب من الزمرد من صميمي ، وملأ رؤيتي وجعلني أتذبذب في الهواء. توتر أغرونا لكنني استعدت السيطرة على الفور ودفعت الإحساس إلى الأعماق ، عائدًا إلى صميمي حيث بقي الوجود الأجنبي لوحش الخشب العجوز ولا تزال قوته مقفلة عني.

 

 

 

 

أبعدت هذه الأفكار بعيدا ، إنه ليس خطأ نيكو ، كل ما أضررت لفعله هو الموت والاستيقاظ ، لكن نيكو … سلك طريقاً أطول بكثير وأكثر إيلامًا.

تتبغ أغرونا جسدي بعينيه وفحص كل شبر مني. وأشار إلى أن “الوحش سينتهي من ذكر الهجوم”. “الاكثر اهتماما. إذا تمكنت من التحكم فيها ، فإن إضافة قوتها الهائلة إلى تحكمك الحر في مانا سيكون بمثابة نعمة ، ولكنها ليست ضرورية تمامًا لتحقيق إمكاناتك الكاملة “.

 

 

ابتسمت بحزن ، لكني دفعت أفكار آرثر و الوحش سيلفي بعيدًا.

 

 

فركت صدري على قلب مانا بدا غير مريح.

 

 

 

 

تحول وتحرك الظلام وكأنه حي في وجود مانا كايرا ، أثناء الانجراف عبر الظلام ، شاهدت الرقص الإيقاعي الذي يحدث داخل اللون الأسود الغامق بعناية ، مع ملاحظة كل جانب يمكن أن أفكر فيه.

“لكنني أفهم أن هذا العالم لن يكون موطنك أبدًا” ، تابع أغرونا ، كما لو كان يسحب الأفكار مباشرة من رأسي. “ولذا أعدك بهذا. عندما نهزم الأسورا ونطرح عشيرة إندراث ، سأستخدم المعرفة التي اكتسبتها من لإعادة حياتك القديمة وعالمك القديم – ولكن كما كان ينبغي أن يكون “.

فتح عينيه ومد يده لالتقاط بعض رقاقات الثلج. “هل أكرر أخطاء هؤلاء الحمقى الذين حبسوك في حياتك الأخيرة؟ قمع إمكانياتك بتقييدك ، محاولة السيطرة عليك؟ آمل ألا تعتبريني أحمق “.

 

تركت تنهيدة مرتجفة.

 

 

اشتعلت أنفاسي في صدري.

 

 

قفز ريجيس على الفور من جسدي واستنشق. “ليست قلعة بالضبط ، أليس كذلك؟”

 

 

“تخيلي ذلك ، سيسيل. تخيلي بالضبط كيف ستكون تلك الحياة ، كل ما تريدينه الآن ، ماذا ستفعلين لتطالبي به؟ ”

كانت تلك هي ذاكرتي الأخيرة ، أدرت رأسي لأرى نيكو محاطًا بهالة من الضوء ، نصفه محجوب بغيوم من الغبار ، ووجهه متجمد في قناع معذب عندما وصل متأخرًا للمساعدة …

 

 

 

 

إنها خدعة أو فخ ، أو –

 

 

 

 

 

لكن معاملته لي تغيرت بالفعل وخاطبني بنبرته محترمة ، بل وحذرة. بالطريقة التي نظر بها إليّ ، إستطعت أن أرى في عينيه أنه يراني كشريك وليس أداة ، وهذا بالضبط ما أتيت إلى هنا لأطلبه. كانت هناك ثقة وسؤال في تلك النظرة ، وعرفت بيقين تام أنه يستطيع فعل ما قاله.

تمتمت: “آسفة ، لقد حاصرتني لينورا في محادثة غير مريحة للغاية مع رجل شاب من ذو الدم من فريترا تم تربيته للحصول على بعض الأصوات العالية في كلار ساهز .”

 

 

 

نمت ملامح أغرونا بشدة بينما توقف قليلاً. فجأة انغلقت أصابعه مثل قفص حول الطائر. أعطت نعيق خائف وبدأت ترفرف في يده وتنقر على أصابعه دون جدوى.

لكن ماذا أفعل في هذه الحياة للحصول على فرصة للعودة إلى الحياة التي كان يجب أن أحصل عليها؟

نمت ملامح أغرونا بشدة بينما توقف قليلاً. فجأة انغلقت أصابعه مثل قفص حول الطائر. أعطت نعيق خائف وبدأت ترفرف في يده وتنقر على أصابعه دون جدوى.

 

 

 

 

“أي شيء ، أغرونا.”

 

 

 

ترجمة: NOURI Malek

بانعكاس الماء الذي يُرى من السطح الخارجي للزجاج. وصل عقلي بعيدًا إلى ما قبل الحرب ، عندما أوضحت لي السيدة ماير لأول مرة لي الأثير. “الأثير يشكل اللبنات الأساسية التي يتكون منها العالم ، بينما المانا هو ما يملأه بالحياة والغذاء.” وشبهت الأثير بالكوب والمانا بالماء الذي يملأه. ولكن إذا تغير شكل الماء ، فلن يغير الكوب بأي شكل من الأشكال. أو … هل هو كذلك؟

 

“إذا نسيت رقمك ، فأعتقد أنه سيتعين عليك النوم في الردهة.”

 

الفصول من دعم orinchi

“على عكس فريترا ، الذين يفخرون بأنفسهم لاستكشاف المجهول ، فإن بقية عشائر الأسورا مرعوبة منه. إذا كانوا سيضعون أيديهم عليك … ”

 

“تخيلي ذلك ، سيسيل. تخيلي بالضبط كيف ستكون تلك الحياة ، كل ما تريدينه الآن ، ماذا ستفعلين لتطالبي به؟ ”

 

مهما كان هذا اللغز ، فقد افتقرت إلى شيء أساسي – سواء كان الفهم أو القدرة – للتنقل فيه …

 

 

 

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط