المضي قدما
الفصل : 385
“ما الخطة؟” سألت حالما وقعت قدمي على الأرض.
[منظور آرثر]
***
هناك الكثير لفعله بعد هجوم ألاكريا، فمع انكشاف ملجأ الجن صار الوضع غير آمناّ . أي انه وبطريقة ما علينا نقل عدة مئات من الناس عبر صحراء درويش للحفاظ على سلامتهم من كل من المناخ والألكريين.
هب نسيم لطيف باستمرار على وجوهنا خلال الساعات القليلة الماضية ، ومثل بو لدى الجميع رمال ملتصقة بهم ، والتي تعمل في الواقع مثل شكل من أشكال التمويه ، مما ساعد على دمج قافلتنا الطويلة مع البيئة المحيطة.
مع وفود الناس من الأنفاق باستمرار ، تجمع القادة قرب المكان حيث قاتلت قوات ألاكريا . طارت فاراي من خلال الفتحات الموجودة في السقف للاستكشاف بينما ناقش بقيتنا الخطوة التالية.
عندما تسللت إلى دارف أثناء الحرب للبحث عن دليل على أن الأقزام قد خانوا ديكاثين ، استطعت تجاوز الأقفال السحرية الغريبة ، ولكن الآن مع وجود ميكا بجانبي لم تكن هناك حاجة.
” اظن أن زيروس هي الأكثر منطقية ” قالت السيدة أستيرا بينما تتكئ على كرسي استخرجته من الأرض الناعمة، مدلكة جذع ساقها وتاركة الطرف الاصطناعي المكسور على الأرض في مكان قريب.
شرارات كهربائية أرجواني خرجت مني لتنتشر على جدران الممر الملساء ، بدأت في الركض ودفعت الأثير في عضلاتي من أجل مواكبة الرمحين المحلقين امامي ، سرعتهما بالفعل محدودة في الأوساط الضيقة على أي حال.
” يمكننا تفريق غير المقاتلين في جميع أنحاء القرى المحيطة بالحدود الجنوبية لسابين، وإذا تمكنا من الوصول إلى مدينة بلاكبند، فسيستطيع الجنرال آرثر أن ينقلنا بسهولة إلى غرفة النقل عن بعد ”
أخيرًا تحدثت “رغبت في العودة سريعاً … وذلك بمجرد أن أدركت مكاني ، لكن … عرفت أنه إذا عدت مبكرًا وإذا لم آخذ وقتي للنمو مرة أخرى فوق الكل . فلن يكون هناك من ينقذني هذه المرة ، وحينها لن أكون قادرًا على حمايتك ”
ابتسمت الجندية العجوزة ابتسامة باردة واضافت : “ثم يمكنه إطلاق العنان لنفسه ضد القوات التي تحرس المدينة. وسنستولي عليها في ليلة ”
أعطيتها اوسع ابيتسامة عندي “أليس هذ هو حال الإخوة الكبار؟”
اتفق البعض بسرية حول هذه الفكرة ، ولكن هورنفيلز إيرثبورن تدخل سريعا.
هب نسيم لطيف باستمرار على وجوهنا خلال الساعات القليلة الماضية ، ومثل بو لدى الجميع رمال ملتصقة بهم ، والتي تعمل في الواقع مثل شكل من أشكال التمويه ، مما ساعد على دمج قافلتنا الطويلة مع البيئة المحيطة.
“تقع حدود سابين على بعد ضعف المسافة من عاصمة دارف ، ولا توجد أي أنظمة أنفاق هناك في أقصى الشمال، بالإضافة إلى ذلك سنتخلى عن المدنيين، فبإمكان الألكريين مطاردتهم بعد مغادرتنا ”
أعاد الجميع على الفور تركيزهم إلى الاجتماع بينما بدأت السيدة أستيرا تكافح على قدميها وتبذل قصارى جهدها لإخفاء عبوسها، أمسك هورنفيلز ذراعها لتثبيتها وإستحضر طرفًا صناعيًا بسيطًا حول ساقها.
“هم بالتأكيد لن يضيعوا وقتهم في هذا، أليس كذلك؟” سألت عضوة مجلس الجان ساريا بلطف، “من المؤكد أن الألكريين سوف يسعون وراء القوة الأقوى.”
إرسال الرماح فقط إلى فيلدوريال سيحافظ على قوة قتالية معتدلة في الأنفاق الخارجية للتعامل مع أي دوريات عشوائية ، على الرغم من أن التوين هورنز وغيرهم من السحرة الموجودين في مجموعتنا من اللاجئين لن تكون كافية لصد اي هجوم ألاكريا كبير .
أومأت السيدة أستيرا متفقة مع رأي ساريا ، لكنها ضلت تنظر إلى الأقزام “بالإضافة إلى ذلك ، يمكننا أن نثق في شعب زيروس – ”
“أخي؟” سألت إيلي بعد بضع دقائق من الصمت بيننا.
“وماذا من المفترض أن يعني هذا بحق الجحيم؟” قاطعها سكارن إيرثبورن شقيق هورنفيلز.
على الرغم من أنه لم يمضي يوم واحد كتر منذ عودتي إلى ديكاثين ، فقد شعرت بالفعل بتاثير عدم قدرتي على الإحساس بالمانا بشكل أكثر وضوحًا.
ضغط هورنفيلز بيده على صدر سكارن معيدا إياه للخلف “المعنى واضح بما يكفي لكنك مخطئة سيدتي أستيرا، إن الأقزام – ”
” اظن أن زيروس هي الأكثر منطقية ” قالت السيدة أستيرا بينما تتكئ على كرسي استخرجته من الأرض الناعمة، مدلكة جذع ساقها وتاركة الطرف الاصطناعي المكسور على الأرض في مكان قريب.
أسكت صوت رقيق شبه طفولي الجميع، بينما ضغطت موجة من نية ثقيلة محبطة على كل الحاضرين.
” المنزل؟” هيلين أكملت جملتي، هناك فضول لاذع في نبرتها وسؤال غير مطروح مدفون في تلك الكلمة المفردة.
“إن الأقزام قد عانوا من بعض القيادة السيئة سابقا ، وشوهت سمعتهم باستمرار حتى قبل الحرب”
“وماذا من المفترض أن يعني هذا بحق الجحيم؟” قاطعها سكارن إيرثبورن شقيق هورنفيلز.
توقفت ميكا مؤقتًا، و لمعت عينيها الشبيهة بالأحجار الكريمة وهي تحدق حولها.
نظرت إليها بترقب.
“لكن أهل دارف ليسوا قساة أو أشرار ، و ميكا … أعلم أنهم بدأوا يرون من خلال أكاذيب فريترا ”
‘ميه، صحبتها أفضل منك على أي حال” فكر ريجيس وشخر في ذهني قبل أن يقفز مني ويتجه نحو المدينة.
أومأت السيدة أستيرا برأسها بإذعان “كما قلت أيتها الرمح. ومع ذلك علينا سماع الجميع “، نظرت إلى بيرون وهيلين اللذان التزما الصمت، لقد أصر فيريون على أنه بحاجة للبحث عن شيء ما، وأعذر نفسه قبل بدء الاجتماع.
“كما تعرف ليس هناك ما يكفي من الأقزام في دارف لحماية كل صدع وشق ”
“هل لدى البقية منكم أي شيء لإضافته؟”
بعد دقيقة أو أكثر من القصف المستمر تباطأت النيران ثم توقفت تمامًا.
“قد يثبت أن شعب زيروس أقل جدارة بالثقة مما تأملون”، قال بيرون وهو يحد من مرارة لهجته.
عندما تحدثت والدتي ، انزلق ريجيس بجانبها وحملها من على قدميها على ظهره . مشهد أمي المتفاجئة والخائفة وهي مجمدة مثل تمثال فوق ريجيس كان ليبدو كوميديًا إذا لم أكن متفاجئًا أيضًا.
“لو قال الجنرال آرثر وميكا أن الأقزام سيعملون معنا ، فأنا بالتأكيد ساتفق مع الرماح ”
لقد لجأوا وراء تشكيل من الصخور البيجية الحادة التي نشأت من قمة تل ما ، في وادٍ تحتها اخترق صدع مظلم أمواج الرمال السمراء: أحد المداخل نزولاً إلى شبكة أنفاق مملكة الأقزام .
هزت هيلين كتفيها، “ستحصل معركة أينما ذهبنا ، آرثر لديه أفضل فرصة للنصر لذلك سيبقى التوأم هورنز بالقرب منه ”
نظرت ميكا إلى أسفل واشاحت نظرها لكي لا تقابل عيني. فعل الآخرون العكس نظروا إليّ بترقب ، متلهفين للحصول على حمايتي والأمل الذي منحهم إياه وجودي.
نظرت إلي بمزيج من الفخر الشديد والاحترام الذي ذكرني بوالدي ، وارتفع شعور دافئ من صدري إلى حلقي.
“كما تعرف ليس هناك ما يكفي من الأقزام في دارف لحماية كل صدع وشق ”
“أنظر لنفسك تصبح ناعما . كونك محاطًا بأعدائك لفترة طويلة جعلك – ”
“أنا بخير كما تعلمين ” قلت بينما كنا نعبر الجدول المغطى بالركام “أنا فقط … أشعر بالسعادة حول عودتي . سعيد بكوني في … “توقفت ، لست متأكدًا من مقدار ما يمكنني إخباره بها .
‘ لابد أنك تشعر بالملل’ قلت إلى رفيقي ذهنيا.
“لقد فقدوا كل شيء مرة أخرى “، قالت هيلين بهدوء ثم نظفت حلقها وحدقت نحو الأرض محرجة.
‘ إذهب وساعد أمي إذا كنت ستبقى هنا وتروي مشاعري’
ترددت ثم بدت وكأنها متصلبة “لماذا لم تعد إلى المنزل عاجلاً؟”
‘ميه، صحبتها أفضل منك على أي حال” فكر ريجيس وشخر في ذهني قبل أن يقفز مني ويتجه نحو المدينة.
خلال الساعات القليلة الماضية ابقى ريجيس قصصه مرحة في الغالب ، وفي المقابل أخبرتنا إيلي بما تعلمته عن بو والتدريب الذي أجرته في غيابي ، لكنها في غالب وقتها ضلت تستمع، متلهفة لسماع كل شيء عن وقتي بعيدًا ، خاصة في المقابر ، للأمانة هي مستمعة هادئة وصبورة تطرح من حين لآخر بعض الأسئلة ولكن بخلاف ذلك تترك ريجيس يتحدث فقط – وهو شيء يمكنه القيام به مطولًا ودون تشجيع.
صاحت ساريا بصوت مختنق عندما ظهر فجأة ، ولكن بعد ذلك ساد الهدوء مرة أخرى حيث شاهدته المجموعة يبتعد عبر الجدول .
“آرثر!” صرخت فاراي لكنني رفعت يدي إلى الرماح الآخرين .
أعاد الجميع على الفور تركيزهم إلى الاجتماع بينما بدأت السيدة أستيرا تكافح على قدميها وتبذل قصارى جهدها لإخفاء عبوسها، أمسك هورنفيلز ذراعها لتثبيتها وإستحضر طرفًا صناعيًا بسيطًا حول ساقها.
” يمكننا تفريق غير المقاتلين في جميع أنحاء القرى المحيطة بالحدود الجنوبية لسابين، وإذا تمكنا من الوصول إلى مدينة بلاكبند، فسيستطيع الجنرال آرثر أن ينقلنا بسهولة إلى غرفة النقل عن بعد ”
كنت سعيدًا لرؤية أنه وعلى الرغم من كل خلافاتهم حول مسار عملنا ، إلا أنهم ما زالوا يعاملون بعضهم البعض باحترام.
مئات من الناس جرحوا على طول الطريق الرملي. خيم الظلام في غياب القمر حول هذا الجزء من الصحراء ، ومصدر الضوء الوحيد هو النجوم الساطعة في السماء. لم نحمل أي فوانيس أو قطع أثرية للإضاءة ، حيث يمكن رؤيتها لأميال عبر الصحراء المركزية الفارغة في دارف .
“يجب أن نغادر على الفور”، قلت وأنا أنظر بحدة إلى ضوء الشمس الذي لا يزال يمر من الشقوق في السقف. “حاليا لقد فاجأناهم ، لكن آخر ما نريده هو أن نمنح الالكريان الوقت لإعادة تجميع صفوفهم والهجوم مرة أخرى”
أظهرت شفتاي إبتسامة ساخرة بلا رحمة “كانت تاسي مجرد البداية ، بيرون فل تعلم أن الآلهة نفسها أعداؤنا الآن. و … مهما كان رأيكم جميعًا لا يمكنني محاربتهم بمفردي ”
أجابت أستيرا معارضة اقتراحي بواحد من عندها :
تركت البرق الأرجواني حولي ، و تحركت إلى وسط الطريق وبعيدًا عن منازل الناس ، بحثت عن القوات التي تقترب . حوالي ثلاثين مجموعة قتالية ، جميعهم رجال ونساء قساة ، لكنني ما زلت أرى أكثر من بضع نظرات خائفة . انه لمن ن الصعب قول ذلك لكنني اعتقد أن بعصهم كان في الملجأ أثناء الهجوم هناك .
“أنصحك أن تمنح هؤلاء الأشخاص بعض الوقت للراحة وجمع ما تبقى من متعلقاتهم . كما أننا بحاجة إلى إعداد مواقع دفاعية ورسم خريطة لمسارنا وجلب وسائل النقل لأولئك الذين لا يستطيعون المشي ”
“ألكريون” ، أشرت إلى أنه لم يكن أي من الحراس قزما.
حدقت في نظرتها الفولاذية للحظة ، ثم أومأت برأسي.
—
“إذن هذا كل شيء؟” قال سكارن إيرثبورن مركزا علي، “فقط دعونا نركض جميعًا إلى فيلدوريال ، نهاية الاجتماع؟ ولا شيء بخصوص الطريقة التي أرسلت بها للتو مائة جندي من ألاكريان يتبولون على انفسهم في الصحراء؟ ”
أكد بيرون أن “هو يعني الرماح ”
رفع سكارن يديه في الهواء وحدق في ميكا “ما الذي يفترض أن يفعله بقيتنا بحق اللهب الحمراء ، أأنا مخطئ؟ إذا استطاع هذا الصبي سحق الجيوش والأسورا كأنهم لا شيء ، فما الغرض حتى من الرماح يا قريبتي؟ أنا فقط – “توقف سكارن فجأة وبصق على الحجارة قبل أن يبتعد.
“لأن هذا شيء حتى الموت لا يمكن أن يأخذه منك ، آيا”
إعتذر هورنفيلز للمجموعة، ثم تبع شقيقه.
على الرغم من أنه لم يمضي يوم واحد كتر منذ عودتي إلى ديكاثين ، فقد شعرت بالفعل بتاثير عدم قدرتي على الإحساس بالمانا بشكل أكثر وضوحًا.
“لديه وجهة نظر”. قال بيرون مستهجنًا، مع عاطفة معقدة في تعبيره ، من أعماق كيانه تسرب شيء أضر بإحساسه حول قيمته الذاتية “كيف يفترض بأي منا أن يساعدك يا آرثر؟”
أجابت أستيرا معارضة اقتراحي بواحد من عندها :
نظرت ميكا إلى أسفل واشاحت نظرها لكي لا تقابل عيني. فعل الآخرون العكس نظروا إليّ بترقب ، متلهفين للحصول على حمايتي والأمل الذي منحهم إياه وجودي.
هناك الكثير لفعله بعد هجوم ألاكريا، فمع انكشاف ملجأ الجن صار الوضع غير آمناّ . أي انه وبطريقة ما علينا نقل عدة مئات من الناس عبر صحراء درويش للحفاظ على سلامتهم من كل من المناخ والألكريين.
“هذه الحرب لم تنته”، قلت ببساطة “جنود ألاكريا – حتى الخدم والمناجل منهم – ليسوا حتى التهديد الذي يجب أن تجهز ديكاثين له”
[منظور آرثر]
أظهرت شفتاي إبتسامة ساخرة بلا رحمة “كانت تاسي مجرد البداية ، بيرون فل تعلم أن الآلهة نفسها أعداؤنا الآن. و … مهما كان رأيكم جميعًا لا يمكنني محاربتهم بمفردي ”
كنت سعيدًا لرؤية أنه وعلى الرغم من كل خلافاتهم حول مسار عملنا ، إلا أنهم ما زالوا يعاملون بعضهم البعض باحترام.
انقبض فك بيرون وإرتعشت عضلة رقبته . قال وهو مغلق أسنانه القاسية ” اذن يجب أن نجد طريقة لنصبح أقوى.”
“فيريث و ألبولد ، … حسنًا ، ربما تستطيع أختك شرح ذلك أفضل مني.”
“نعم.” بحثت في روني البعدي وسحبت رمح تاسي الطويل ورميته نحو بيرون “ستكون هذه بداية ”
على الرغم من أن إيلي أرادت البقاء معي ، إلا أنني طلبت منها أن تراقب أمي ، التي تعرضت للإرهاق بعد تقديمها الكثير من العلاج دون أن تأخذ اي وقت للراحة .
التقطه في الهواء، ثم بدأ يدرك ما كان يحمله وكاد أن يسقطه.
جلست أمي بقوة ولفّت أصابعها حول فروه ، متيقظة من ألسنة اللهب التي تقفز وتندفع حول بطنها، أخفت إيلي فمها خلف يديها ، لكن لا يزال بإمكاني سماع ضحكاتها نصف الصامتة بينما تعطي لي نظرة « ما الذي يحدث بحق الجحيم» من الجانب الآخر لأمي.
“لا أريد السلاح الذي قتل آيا” ، قال بعد لحظة وأدار المقبض نحوي لأستعيده .
“لأن هذا شيء حتى الموت لا يمكن أن يأخذه منك ، آيا”
“لا تكن غليظ الرأس” ، تذمرت ميكا، و نظرت إلى الرمح القرمزي باشمئزاز واضح “هذا سلاح قوي ، ولا توجد طريقة أفضل للتعبير عن احترامك لآيا من استخدامه لقتل عدد قليل من الأسورا.”
” للتو أنا – هاي!”
مدت يدها ونفضت رأس الرمح ، جاعلة منه نضيفا يشع كالفضة . قم تبعت خلف أبناء أعمامها ، ويأسها وغضبها باديان كشيء مادي يحترق مثل عباءة من النار حولها.
شرارات كهربائية أرجواني خرجت مني لتنتشر على جدران الممر الملساء ، بدأت في الركض ودفعت الأثير في عضلاتي من أجل مواكبة الرمحين المحلقين امامي ، سرعتهما بالفعل محدودة في الأوساط الضيقة على أي حال.
بقيت قبضة بيرون مشدودة. فبمجرد حمله السلاح أصبح حضوره قويا .
لوحت بيدها وصنعت منصة من الرمال “نحن نتحرك للأمام لاستكشاف المدخل” أمالت رأسها إلى المنصة.
خخخ “شكرا لك ، آرثر.”
توقفت ميكا مؤقتًا، و لمعت عينيها الشبيهة بالأحجار الكريمة وهي تحدق حولها.
أومأت برأسي ، ونهض بيرون على كعبه وسار بعيدًا ، كختام لما تبقى من اجتماعنا، انحنت ساريا لي قليلا ، ثم أمسكت بذراع أستيرا وبدأ الزوجان في شق طريقهما ببطأ للعودة إلى المدينة.
“بافتراض أن هذه الإشارة وصلت إلى المدينة ، ليس لدينا وقت للتجمع . علينا أن نذهب الآن.”
“أأنت بخير أيها طفل؟”
ارتفع هتاف من مكان قريب .
نظرت لأعلى لأدرك أن هيلين ضلت تراقبني “طفل؟” سألت وانحت شفتي في تسلية
أومأت السيدة أستيرا برأسها بإذعان “كما قلت أيتها الرمح. ومع ذلك علينا سماع الجميع “، نظرت إلى بيرون وهيلين اللذان التزما الصمت، لقد أصر فيريون على أنه بحاجة للبحث عن شيء ما، وأعذر نفسه قبل بدء الاجتماع.
لقد قلدت تعبيري “لقد رأيت والدتك تمسح برازك عنك. ستكون دائمًا طفلاً في نظري ”
طارت في الهواء ، وجعلت نفسها أكثر وضوحًا بينما ثبتت نظرتها إلى أسفل نحو الجنود المذعورين .
فركت مؤخرة رقبتي وضحكت ضحكة مكتومة “حسنًا ، أعتقد أن هذا عادل”
اندفعنا عبر الفتحة الفارغة التي يبلغ ارتفاعها 20 قدمًا إلى كهف فيلدوريال الضخم . وهو طريق عريض من حجارة المرصوفة المحمرة منحن لأسفل وإلى اليمين واليسار ليربط مستويات مختلفة من الكهف.
مشى كلانا نحو الملجأ ، الذي أصبح يعج بالنشاط حيث بذل الناس قصارى جهدهم لاستعادة الأشياء التي يمكنهم الحصول عليها من الأنقاض.
“ما الخطة؟” سألت حالما وقعت قدمي على الأرض.
على الرغم من أن إيلي أرادت البقاء معي ، إلا أنني طلبت منها أن تراقب أمي ، التي تعرضت للإرهاق بعد تقديمها الكثير من العلاج دون أن تأخذ اي وقت للراحة .
“بافتراض أن هذه الإشارة وصلت إلى المدينة ، ليس لدينا وقت للتجمع . علينا أن نذهب الآن.”
“أنا بخير كما تعلمين ” قلت بينما كنا نعبر الجدول المغطى بالركام “أنا فقط … أشعر بالسعادة حول عودتي . سعيد بكوني في … “توقفت ، لست متأكدًا من مقدار ما يمكنني إخباره بها .
خخخ “شكرا لك ، آرثر.”
” المنزل؟” هيلين أكملت جملتي، هناك فضول لاذع في نبرتها وسؤال غير مطروح مدفون في تلك الكلمة المفردة.
عبس سكارن بعمق وسحب لحيته الطويلة “إذا قاتل الأقزام مع الألكريين فصيصبح ذلك حمام دم ملعون.”
أومأت برأسي وسرنا في صمت مع تزايد ضوضاء وحركة الاستعدادات العاجلة حولنا .
شرارات كهربائية أرجواني خرجت مني لتنتشر على جدران الممر الملساء ، بدأت في الركض ودفعت الأثير في عضلاتي من أجل مواكبة الرمحين المحلقين امامي ، سرعتهما بالفعل محدودة في الأوساط الضيقة على أي حال.
خذلت قدم شخص ما توازنه وتعثر بسبب ثقل حقيبته أثناء سيره ، لكنني أمسكت به وساعدته على تعديل نفسه.
“أخي؟” سألت إيلي بعد بضع دقائق من الصمت بيننا.
بكت طفلة تجلس بقرب جدار منهار على وحش مانا محشو ممزق ومسحوق بينما تكافح والدتها المتعبة ذات الوجه المحمر لتلف متعلقاتهم في بطانية قديمة.
عندما تسللت إلى دارف أثناء الحرب للبحث عن دليل على أن الأقزام قد خانوا ديكاثين ، استطعت تجاوز الأقفال السحرية الغريبة ، ولكن الآن مع وجود ميكا بجانبي لم تكن هناك حاجة.
حدقت امرأة مسنة في أنقاض منزل لتنهار بعدها على ظهرها مع ورقة في يديها . أمسكت بالورقة بحذر شديد قرب صدرها وبكت .
‘ إذهب وساعد أمي إذا كنت ستبقى هنا وتروي مشاعري’
“لقد فقدوا كل شيء مرة أخرى “، قالت هيلين بهدوء ثم نظفت حلقها وحدقت نحو الأرض محرجة.
انتقلت إلى قبر آيا ووضعت يدي فوقه ، محدقا لأسفل إلى وجه رمح الجان الهادئ . لم أكن بحاجة إلى أن الشعور بالمانا لأعلم كيف عمل الرماح الآخرون معًا لصياغة مكان استراحة آيا، فالأضواء الساطعة الشبيهة بالشرر المتجمد تلألأت داخل البلورة بينما يستريح جسدها على عش من أنماط كسورية تشبه الصقيع.
تمنيت لو بإمكاني فعل المزيد ، لكن مع كل قوتي الحالية لن أتمكن من استخدام قداس الشفق لإصلاح قلوبهم المحطمة أو خطوة الإله لإبعادهم عن حزنهم وخوفهم، لن تعود حياتهم أبدًا كما كانت ، وعلى الرغم من أن جراحهم ستلتئم مع مرور الوقت ، إلا أن وجع الخسارة والندوب ستذكرهم بكل ما تم أخذه منهم دائما.
“أنا بخير كما تعلمين ” قلت بينما كنا نعبر الجدول المغطى بالركام “أنا فقط … أشعر بالسعادة حول عودتي . سعيد بكوني في … “توقفت ، لست متأكدًا من مقدار ما يمكنني إخباره بها .
” أنا آسفة” قالت هيلين، ومدت يدها نحو معصمي، “تعال، يجب أن نتوقف للحظة حداد بشكل صحيح . فقط مع أرواحنا مستقرة يمكننا الوقوف باستقامة ومساعدة هؤلاء الأشخاص على تحمل أعبائهم ”
“لقد فقدوا كل شيء مرة أخرى “، قالت هيلين بهدوء ثم نظفت حلقها وحدقت نحو الأرض محرجة.
اخذتني إلى الحافة البعيدة للكهف . اشتعلت أنفاسي عندما نظرت إلى أسفل نحو قبر بلوري كبير ، حتى في الضوء الخافت تألق باللونين الأزرق والأخضر.
“يجب أن نغادر على الفور”، قلت وأنا أنظر بحدة إلى ضوء الشمس الذي لا يزال يمر من الشقوق في السقف. “حاليا لقد فاجأناهم ، لكن آخر ما نريده هو أن نمنح الالكريان الوقت لإعادة تجميع صفوفهم والهجوم مرة أخرى”
طفى جسم مألوف في وسطه . بقيت يدا آيا متقاطعتين فوق جرح بطنها ولم تخفياه تمامًا. ضلت عيناها مغمضتين وتعبيرها يشير إلى أنها مسترخية.
“هل لدى البقية منكم أي شيء لإضافته؟”
انتصبت العديد من المدافن الأصغر – ألواح بسيطة من الصخور الرمادية الباردة – حول قبر آيا، إلى يمينها يوجد قبر رخامي مليئ بالكروم والزهور اللامعة، نحت عبارة “فيريث إيفسار III” في الجزء العلوي من الحجر. وبحروف أصغر أدناها كتب: ” تكمن الحقائق الأكثر أهمية في شقوق الذات ”
نظرت لأعلى لأدرك أن هيلين ضلت تراقبني “طفل؟” سألت وانحت شفتي في تسلية
مرت أصابعي على الحروف المنقوشى ، وأنا غير متأكد من معناها. مشت هيلين بين الألواح الأخرى ، ولمست بعضها لفترة وجيزة، وعندما رأتني أنظر في اتجاهها ابتسمت بحزن.
أعطيت إيلي ابتسامة اعتذارية ، وقمت بإزالة الرمال من وجه بو ، ثم صعدت على المنصة .
“فيريث و ألبولد ، … حسنًا ، ربما تستطيع أختك شرح ذلك أفضل مني.”
” يمكننا تفريق غير المقاتلين في جميع أنحاء القرى المحيطة بالحدود الجنوبية لسابين، وإذا تمكنا من الوصول إلى مدينة بلاكبند، فسيستطيع الجنرال آرثر أن ينقلنا بسهولة إلى غرفة النقل عن بعد ”
“لقد أبليت بلاءً حسناً ، يا صديقي القديم …” قلت هذا للحجر البارد ، وجعلني صدى كلماتي أشعر بأن دهرا من الزمن قد مضى
استدارت ميكا وأسرع نت إلى الأمام ، وتبعت المنصة خلفها. ابتعدنا بسرعة على القافلة ،لكننا لم نتقدم كثيرًا. وجدنا هورنفيلز وسكارن وبايرون ينتظرون .
انتقلت إلى قبر آيا ووضعت يدي فوقه ، محدقا لأسفل إلى وجه رمح الجان الهادئ . لم أكن بحاجة إلى أن الشعور بالمانا لأعلم كيف عمل الرماح الآخرون معًا لصياغة مكان استراحة آيا، فالأضواء الساطعة الشبيهة بالشرر المتجمد تلألأت داخل البلورة بينما يستريح جسدها على عش من أنماط كسورية تشبه الصقيع.
اتفق البعض بسرية حول هذه الفكرة ، ولكن هورنفيلز إيرثبورن تدخل سريعا.
أغلقت عيني ودفعت الأثير نحو القبر . تخلل عبر الحواف الحادة والشقوق المتجمدة الى الداخل ، ملتصقًا بالشرر المتجمد و الأنماط الكسورية .
إعتذر هورنفيلز للمجموعة، ثم تبع شقيقه.
سمعت أنفاس هيلين وفتحت عيني ، غمر لمعان خفيف من اللون الأرجواني اللون الأزرق والأخضر ، ويبدو أنه يتحرك باستمرار داخل البلورة و يدور ويهب مثل الرياح البطيئة.
إرسال الرماح فقط إلى فيلدوريال سيحافظ على قوة قتالية معتدلة في الأنفاق الخارجية للتعامل مع أي دوريات عشوائية ، على الرغم من أن التوين هورنز وغيرهم من السحرة الموجودين في مجموعتنا من اللاجئين لن تكون كافية لصد اي هجوم ألاكريا كبير .
تحدثت بهدوء: “ستكون هذه المقبرة شهادة خالدة على كل ما أنجزتيه”
أعطيت إيلي ابتسامة اعتذارية ، وقمت بإزالة الرمال من وجه بو ، ثم صعدت على المنصة .
“لأن هذا شيء حتى الموت لا يمكن أن يأخذه منك ، آيا”
أشار هورنفيلز إلى الظلال ” خلف هذا الباب ستكون هناك أميال من الأنفاق لإخفاء المدنيين فيها ، كذلك طريق مستقيم إلى حد ما نحو فيلدوريال. هذه البوابات ليست خاضعة للحراسة ، لكن يتم حراستها بشكل عشوائي فقط لذا بقليل من الحظ سيكون لدينا الوقت لإدخال الجميع دون اي إزعاج “.
***
أومأت السيدة أستيرا برأسها بإذعان “كما قلت أيتها الرمح. ومع ذلك علينا سماع الجميع “، نظرت إلى بيرون وهيلين اللذان التزما الصمت، لقد أصر فيريون على أنه بحاجة للبحث عن شيء ما، وأعذر نفسه قبل بدء الاجتماع.
شخر بو بانفعال وهو يهز الرمال من على فروه ، وبينما تجلس إيلي على ظهره، ربتت على رقبته باعتزاز . “سيكون الأمر على ما يرام أيها الفتى الضخم . لسنا بعيدين كثيرا الآن ”
على الرغم من أن إيلي أرادت البقاء معي ، إلا أنني طلبت منها أن تراقب أمي ، التي تعرضت للإرهاق بعد تقديمها الكثير من العلاج دون أن تأخذ اي وقت للراحة .
هب نسيم لطيف باستمرار على وجوهنا خلال الساعات القليلة الماضية ، ومثل بو لدى الجميع رمال ملتصقة بهم ، والتي تعمل في الواقع مثل شكل من أشكال التمويه ، مما ساعد على دمج قافلتنا الطويلة مع البيئة المحيطة.
خخخ “شكرا لك ، آرثر.”
مئات من الناس جرحوا على طول الطريق الرملي. خيم الظلام في غياب القمر حول هذا الجزء من الصحراء ، ومصدر الضوء الوحيد هو النجوم الساطعة في السماء. لم نحمل أي فوانيس أو قطع أثرية للإضاءة ، حيث يمكن رؤيتها لأميال عبر الصحراء المركزية الفارغة في دارف .
الفصول من دعم orinchi
مشيت أنا وريجيس جنبًا إلى جنب مع إيلي وبو وأمي بالقرب من رأس القافلة .
خيم صمت شديد ومهدد مثل عاصفة فوق المدينة، ولعدة ضربات قلب لم يتحرك أحد . ثم واحدًا تلو الآخر ، بدأ الالكريان في الالتفات ينظرون إلى بعضهم البعض أو يعودون بالطريقة التي أتوا بها بوجوه شاحبة . ومضت الدروع بينما كافح الجنود الذين استحضروهم من أجل التركيز ، وتذبذبت الصفوف المستقيمة والمنظمة من الرجال وتفككت ، لقد خذلهم دريبهم الصارم .
حرست فاراي المؤخرة ، بينما أرشدنا بيرون والأخوة إيرثبورن في المقدمة ، وطارت ميكا للأمام لاستكشاف الطريق . إذا صح تقدير هورنفيلس وسكارن فإننا نقترب من الأنفاق الخارجية التي ستقودنا إلى فيلدوريال.
“أنصحك أن تمنح هؤلاء الأشخاص بعض الوقت للراحة وجمع ما تبقى من متعلقاتهم . كما أننا بحاجة إلى إعداد مواقع دفاعية ورسم خريطة لمسارنا وجلب وسائل النقل لأولئك الذين لا يستطيعون المشي ”
” ومن ثم ها أنا ذا ، أتعامل مع الجانب الخلفي من الشيء”. ضحكت إيلي ، وارتفعت حواجب أمي بشكل غير واثق “لكنني حصلت على الأفضلية ضد في النهاية . حسنًا أفترض أن آرثر ساعد ”
لقد قلدت تعبيري “لقد رأيت والدتك تمسح برازك عنك. ستكون دائمًا طفلاً في نظري ”
“المزيد!” إيلي لهثت وهي تضحك “أريد أن أسمع كل شيء.”
“فاراي؟” سألت وأنا أنظر للخلف من الباب إلى الصحراء.
“كما تعلمون ، الأميرة هنا لديها مزاج جيد . لقد كاد أن يوقعنا في مشكلة عدة مرات ، مثل عندما – ”
بعد دقيقة أو أكثر من القصف المستمر تباطأت النيران ثم توقفت تمامًا.
تعثرت أمي عندما انزلق الرمل بعيدًا تحت قدميها ، وبالكاد تمكنت من الإمساك بنفسها.
بدأت الشمس تشرق لتوها في الأفق الشرقي ، وكانت إيلي أكثر من مجرد نشطة . ومع ذلك يمكنني القول من كتفيها المنحنيين ورأسها المقلوب أن شيئًا ما يزعجها.
قالت قبل أن يسألها أحد: “أنا بخير”.
استحضرت ميكا مطرقة حجرية ضخمة لنفسها ، وطفى بيرون عن الأرض ، والبرق يتصاعد من حوله ، طارت فاراي خلفنا ، وفهمت كل شيء بنظرة واحدة قبل أن تهبط بجوار ميكا . تبادل الاثنان إماءة ، وتسربت هالة جليدية لتجمد الأرض حول فاراي .
” للتو أنا – هاي!”
رفع سكارن يديه في الهواء وحدق في ميكا “ما الذي يفترض أن يفعله بقيتنا بحق اللهب الحمراء ، أأنا مخطئ؟ إذا استطاع هذا الصبي سحق الجيوش والأسورا كأنهم لا شيء ، فما الغرض حتى من الرماح يا قريبتي؟ أنا فقط – “توقف سكارن فجأة وبصق على الحجارة قبل أن يبتعد.
عندما تحدثت والدتي ، انزلق ريجيس بجانبها وحملها من على قدميها على ظهره . مشهد أمي المتفاجئة والخائفة وهي مجمدة مثل تمثال فوق ريجيس كان ليبدو كوميديًا إذا لم أكن متفاجئًا أيضًا.
تمنيت لو بإمكاني فعل المزيد ، لكن مع كل قوتي الحالية لن أتمكن من استخدام قداس الشفق لإصلاح قلوبهم المحطمة أو خطوة الإله لإبعادهم عن حزنهم وخوفهم، لن تعود حياتهم أبدًا كما كانت ، وعلى الرغم من أن جراحهم ستلتئم مع مرور الوقت ، إلا أن وجع الخسارة والندوب ستذكرهم بكل ما تم أخذه منهم دائما.
“أمم ، آرثر؟” استدارت عيون أمي الواسعة في اتجاهي.
اندفعنا عبر الفتحة الفارغة التي يبلغ ارتفاعها 20 قدمًا إلى كهف فيلدوريال الضخم . وهو طريق عريض من حجارة المرصوفة المحمرة منحن لأسفل وإلى اليمين واليسار ليربط مستويات مختلفة من الكهف.
قلت: “إنه فقط … يحاول أن يكون مفيدًا” بشكل غير معهود بقي ريجيس صامتًا وعيناه اللامعتان تحدقان نحو الأمام بجدية .
“ألكريون” ، أشرت إلى أنه لم يكن أي من الحراس قزما.
جلست أمي بقوة ولفّت أصابعها حول فروه ، متيقظة من ألسنة اللهب التي تقفز وتندفع حول بطنها، أخفت إيلي فمها خلف يديها ، لكن لا يزال بإمكاني سماع ضحكاتها نصف الصامتة بينما تعطي لي نظرة « ما الذي يحدث بحق الجحيم» من الجانب الآخر لأمي.
شرارات كهربائية أرجواني خرجت مني لتنتشر على جدران الممر الملساء ، بدأت في الركض ودفعت الأثير في عضلاتي من أجل مواكبة الرمحين المحلقين امامي ، سرعتهما بالفعل محدودة في الأوساط الضيقة على أي حال.
مشينا في صمت لبضع دقائق ، حتى سمعنا نداءا “أليس؟” جاء من مكان ما في الوراء . أصبح جرح نصف ملتئم لشخص ما ملتهبًا أو شيء كهذا ، رفع ريجيس ذقنه وأخذ والدتي لتقدم المساعدة.
“ما الخطة؟” سألت حالما وقعت قدمي على الأرض.
بدأت الشمس تشرق لتوها في الأفق الشرقي ، وكانت إيلي أكثر من مجرد نشطة . ومع ذلك يمكنني القول من كتفيها المنحنيين ورأسها المقلوب أن شيئًا ما يزعجها.
“ضننت أنه لا حراس أمامنا؟”
خلال الساعات القليلة الماضية ابقى ريجيس قصصه مرحة في الغالب ، وفي المقابل أخبرتنا إيلي بما تعلمته عن بو والتدريب الذي أجرته في غيابي ، لكنها في غالب وقتها ضلت تستمع، متلهفة لسماع كل شيء عن وقتي بعيدًا ، خاصة في المقابر ، للأمانة هي مستمعة هادئة وصبورة تطرح من حين لآخر بعض الأسئلة ولكن بخلاف ذلك تترك ريجيس يتحدث فقط – وهو شيء يمكنه القيام به مطولًا ودون تشجيع.
قبل أن يبدأ الصوت الترديد ، انطلق رمح قرمزي من الطاقة من الجنود القريبين . لكنه لم يكن موجها إلينا.
“أخي؟” سألت إيلي بعد بضع دقائق من الصمت بيننا.
أعطيت إيلي ابتسامة اعتذارية ، وقمت بإزالة الرمال من وجه بو ، ثم صعدت على المنصة .
نظرت إليها بترقب.
أومأت السيدة أستيرا برأسها بإذعان “كما قلت أيتها الرمح. ومع ذلك علينا سماع الجميع “، نظرت إلى بيرون وهيلين اللذان التزما الصمت، لقد أصر فيريون على أنه بحاجة للبحث عن شيء ما، وأعذر نفسه قبل بدء الاجتماع.
ترددت ثم بدت وكأنها متصلبة “لماذا لم تعد إلى المنزل عاجلاً؟”
“لقد أبليت بلاءً حسناً ، يا صديقي القديم …” قلت هذا للحجر البارد ، وجعلني صدى كلماتي أشعر بأن دهرا من الزمن قد مضى
استقر نظري على ظهر دوردن العريض ، والذي تدلت منه عدة أكياس ثقيلة. كان المشعوذ الكبير يسير في مكان ليس بعيدًا أمامنا ، بينما انتشر بقية التوين هورنز في جميع أنحاء القافلة ، يراقبون باستمرار أي خطر يقترب.
ضحكت وابعدت الأثر “توقع ريجيس أنك ستقولين هذا ” توقفت للحظة ثم قلت “أنا آسف رغم ذلك ، ايل . لكوني اختفيت لمدة طويلة ”
على الرغم من أنه لم يمضي يوم واحد كتر منذ عودتي إلى ديكاثين ، فقد شعرت بالفعل بتاثير عدم قدرتي على الإحساس بالمانا بشكل أكثر وضوحًا.
على الرغم من أن إيلي أرادت البقاء معي ، إلا أنني طلبت منها أن تراقب أمي ، التي تعرضت للإرهاق بعد تقديمها الكثير من العلاج دون أن تأخذ اي وقت للراحة .
انا أعتمد كليًا على السحرة الآخرين لتحذيرنا من اقتراب العدو . وعلى عكس الرماح الآخرين لا أستطع حتى الطيران للاستطلاع لذا أنا مقيد جدا، في ألاكريا كنت اناور حول الخطر، ولكن الآن مع أكثر بكثير من مجرد حياتي على المحك …
بقيت قبضة بيرون مشدودة. فبمجرد حمله السلاح أصبح حضوره قويا .
أخيرًا تحدثت “رغبت في العودة سريعاً … وذلك بمجرد أن أدركت مكاني ، لكن … عرفت أنه إذا عدت مبكرًا وإذا لم آخذ وقتي للنمو مرة أخرى فوق الكل . فلن يكون هناك من ينقذني هذه المرة ، وحينها لن أكون قادرًا على حمايتك ”
***
انكنش جسد إيلي بسبب الحقيقة وسرعان ما أضفت “لكنني أبقيت عيناي عليك.”
ضحكت وابعدت الأثر “توقع ريجيس أنك ستقولين هذا ” توقفت للحظة ثم قلت “أنا آسف رغم ذلك ، ايل . لكوني اختفيت لمدة طويلة ”
نهضت مرة أخرى في نفس الوقت الذي خرجت فيها اخر كلمة من فمي “ماذا تقصد بذلك؟”
أجابت أستيرا معارضة اقتراحي بواحد من عندها :
سحبت أثر السحرة القدماء ، وقلبتُها حتى انعكس الضوء الوردي للأفق على جوانبها المتعددة. “إنها تستخدم الأثير . تتيح لي رؤية شخص حتى من مسافة بعيدة. لقد نجح الأمر معك أنت وأمي فقط ”
ترددت ثم بدت وكأنها متصلبة “لماذا لم تعد إلى المنزل عاجلاً؟”
“هذا … نوعا ما مخيف” ، قالت إيلي وجهها جليدي عابس.
قال سكارن: “بعد ذلك ، ستهاجمون انتم المدينة”
ضحكت وابعدت الأثر “توقع ريجيس أنك ستقولين هذا ” توقفت للحظة ثم قلت “أنا آسف رغم ذلك ، ايل . لكوني اختفيت لمدة طويلة ”
فركت مؤخرة رقبتي وضحكت ضحكة مكتومة “حسنًا ، أعتقد أن هذا عادل”
نظرت أمامي غير مركزة ثم قالت “أنا أعلم . و … أعتقد أنني أستطيع أن أسامحك على ذلك ، لكن … ”
كانت لحظة من السكون والصمت حيث كافح جميع الأقزام الذين سمعوا هذه الرسالة لإستيعابها . كسر الصمت في وقت لاحق عندما ظهر خط من السحرة الالكريان من فوقهم ، يسيرون حول برج من الجرانيت وأسفل الطريق المنحني نحونا والدروع تحوم أمامهم .
لقد رفعت جبيني ، غير قادر على الحفاظ على وجهي عابسا قلت “ولكن ماذا؟”
انتصبت العديد من المدافن الأصغر – ألواح بسيطة من الصخور الرمادية الباردة – حول قبر آيا، إلى يمينها يوجد قبر رخامي مليئ بالكروم والزهور اللامعة، نحت عبارة “فيريث إيفسار III” في الجزء العلوي من الحجر. وبحروف أصغر أدناها كتب: ” تكمن الحقائق الأكثر أهمية في شقوق الذات ”
“أتعود إلى المنزل دون حتى أن تحضر هدية لي؟ هذا أمر لا يغتفر “. عقدت ذراعيها بقوة كما فعلت عندما كانت طفلة صغيرة ، وأخرجت لسانها في وجهي .
لأعلى ولأسفل ، نحتت منازل تشبه الكهوف في الجدران الخارجية، فتحت بعض الأبواب عندما خرج السكان ليروا ما سبب الاضطراب.
انحنيت وجرفت حفنة من الرمل ورميتها في وجهها. صرخت وانحنت إلى الجانب الآخر من بو ، محاولة استخدامه كدرع ، لكن ليس بالسرعة الكافي، هزت نفسها لطرد الرمل من شعرها وحدقت في وجهي .
عندما تحدثت والدتي ، انزلق ريجيس بجانبها وحملها من على قدميها على ظهره . مشهد أمي المتفاجئة والخائفة وهي مجمدة مثل تمثال فوق ريجيس كان ليبدو كوميديًا إذا لم أكن متفاجئًا أيضًا.
“أتعرف؟ لقد نسيت كم يمكن أن تكون مزعجًا”
فركت مؤخرة رقبتي وضحكت ضحكة مكتومة “حسنًا ، أعتقد أن هذا عادل”
أعطيتها اوسع ابيتسامة عندي “أليس هذ هو حال الإخوة الكبار؟”
استدارت ميكا وأسرع نت إلى الأمام ، وتبعت المنصة خلفها. ابتعدنا بسرعة على القافلة ،لكننا لم نتقدم كثيرًا. وجدنا هورنفيلز وسكارن وبايرون ينتظرون .
أدارت عينيها ، وفتح فمها للرد لكنها تجمدت للحظة وركزت على السماء .
بدأت الشمس تشرق لتوها في الأفق الشرقي ، وكانت إيلي أكثر من مجرد نشطة . ومع ذلك يمكنني القول من كتفيها المنحنيين ورأسها المقلوب أن شيئًا ما يزعجها.
تابعت نظرتها إلى ميكا ، التي كانت تطير نحونا “هل اقتربنا من الوصول؟”
استغرق الأمر لحظة حتى تكيفت عيناي ، وعندما رأيت خمسة رجال يجلسون حول طاولة في غرفة صغيرة منحوتة على جانب النفق . ترددوا لبضع ثوان ثم قفزوا على أقدامهم ، وأصبحت مقاعدهم متناثرة على الأرض.
لوحت بيدها وصنعت منصة من الرمال “نحن نتحرك للأمام لاستكشاف المدخل” أمالت رأسها إلى المنصة.
ضربت ميكا ذراع ابن عمها “لن ندع ذلك يحدث ”
أعطيت إيلي ابتسامة اعتذارية ، وقمت بإزالة الرمال من وجه بو ، ثم صعدت على المنصة .
“سوف تلحق بنا ” رأيت ميكا ، وهي تطير بالفعل بأقصى سرعة.
استدارت ميكا وأسرع نت إلى الأمام ، وتبعت المنصة خلفها. ابتعدنا بسرعة على القافلة ،لكننا لم نتقدم كثيرًا. وجدنا هورنفيلز وسكارن وبايرون ينتظرون .
“فيريث و ألبولد ، … حسنًا ، ربما تستطيع أختك شرح ذلك أفضل مني.”
لقد لجأوا وراء تشكيل من الصخور البيجية الحادة التي نشأت من قمة تل ما ، في وادٍ تحتها اخترق صدع مظلم أمواج الرمال السمراء: أحد المداخل نزولاً إلى شبكة أنفاق مملكة الأقزام .
تعثرت أمي عندما انزلق الرمل بعيدًا تحت قدميها ، وبالكاد تمكنت من الإمساك بنفسها.
“ما الخطة؟” سألت حالما وقعت قدمي على الأرض.
“نعم.” بحثت في روني البعدي وسحبت رمح تاسي الطويل ورميته نحو بيرون “ستكون هذه بداية ”
أشار هورنفيلز إلى الظلال ” خلف هذا الباب ستكون هناك أميال من الأنفاق لإخفاء المدنيين فيها ، كذلك طريق مستقيم إلى حد ما نحو فيلدوريال. هذه البوابات ليست خاضعة للحراسة ، لكن يتم حراستها بشكل عشوائي فقط لذا بقليل من الحظ سيكون لدينا الوقت لإدخال الجميع دون اي إزعاج “.
“فيريث و ألبولد ، … حسنًا ، ربما تستطيع أختك شرح ذلك أفضل مني.”
قال سكارن: “بعد ذلك ، ستهاجمون انتم المدينة”
عندما تحدثت والدتي ، انزلق ريجيس بجانبها وحملها من على قدميها على ظهره . مشهد أمي المتفاجئة والخائفة وهي مجمدة مثل تمثال فوق ريجيس كان ليبدو كوميديًا إذا لم أكن متفاجئًا أيضًا.
أكد بيرون أن “هو يعني الرماح ”
نظرت أمامي غير مركزة ثم قالت “أنا أعلم . و … أعتقد أنني أستطيع أن أسامحك على ذلك ، لكن … ”
“بقية السحرة سيبقون ويضمنون سلامتنا”
“أنا بخير كما تعلمين ” قلت بينما كنا نعبر الجدول المغطى بالركام “أنا فقط … أشعر بالسعادة حول عودتي . سعيد بكوني في … “توقفت ، لست متأكدًا من مقدار ما يمكنني إخباره بها .
إرسال الرماح فقط إلى فيلدوريال سيحافظ على قوة قتالية معتدلة في الأنفاق الخارجية للتعامل مع أي دوريات عشوائية ، على الرغم من أن التوين هورنز وغيرهم من السحرة الموجودين في مجموعتنا من اللاجئين لن تكون كافية لصد اي هجوم ألاكريا كبير .
“هم بالتأكيد لن يضيعوا وقتهم في هذا، أليس كذلك؟” سألت عضوة مجلس الجان ساريا بلطف، “من المؤكد أن الألكريين سوف يسعون وراء القوة الأقوى.”
“وأنت متأكد من عدم وجود حراس؟” انا سألت.
صاحت ساريا بصوت مختنق عندما ظهر فجأة ، ولكن بعد ذلك ساد الهدوء مرة أخرى حيث شاهدته المجموعة يبتعد عبر الجدول .
أكد لي هورنفيلز : “ليس في هذا المكان، لا لن يكونوا موجودين”.
اصطف العشرات من الأقزام على طول هذا الطريق ، واندفعوا إلى مواقعهم ، مع صوت الإنذار المصاحب لضجيج التعويذات الدفاعية التي يتم إلقاؤها .
“كما تعرف ليس هناك ما يكفي من الأقزام في دارف لحماية كل صدع وشق ”
تحدثت بهدوء: “ستكون هذه المقبرة شهادة خالدة على كل ما أنجزتيه”
“الأولوية الآن هي إبعاد هؤلاء الناس عن العراء” قالت ميكا: “يجب أن يكون هجومنا ضد فيلدوريال قاسيا وسريعا”
قالت قبل أن يسألها أحد: “أنا بخير”.
عبس سكارن بعمق وسحب لحيته الطويلة “إذا قاتل الأقزام مع الألكريين فصيصبح ذلك حمام دم ملعون.”
حدقت امرأة مسنة في أنقاض منزل لتنهار بعدها على ظهرها مع ورقة في يديها . أمسكت بالورقة بحذر شديد قرب صدرها وبكت .
ضربت ميكا ذراع ابن عمها “لن ندع ذلك يحدث ”
ضغطت ميكا على فكها وتحولوا الى فوضى دموية .
فرك سكارن ذراعه وبصق في الرمال “نعم . حسنا إذن من الأفضل أن نتحرك. ”
“ماكر جدا” قال بيرون وهو يتحرك بسرعة في النفق.
عاد الأخوان نحو القافلة بينما توجهت أنا وميكا وبايرون إلى أسفل التل باتجاه المدخل . داخل ظلال الوادي الصغير ، كان هناك باب حجري ثقيل على الحائط.
“ماكر جدا” قال بيرون وهو يتحرك بسرعة في النفق.
عندما تسللت إلى دارف أثناء الحرب للبحث عن دليل على أن الأقزام قد خانوا ديكاثين ، استطعت تجاوز الأقفال السحرية الغريبة ، ولكن الآن مع وجود ميكا بجانبي لم تكن هناك حاجة.
” للتو أنا – هاي!”
وصلت إلى ما بدا وكأنه رقعة من الحجر ، وعرفت أنها تطلق رشقات نارية من المانا بنمط معين . بعد لحظات بدأ الباب ينفتح.
“سوف تلحق بنا ” رأيت ميكا ، وهي تطير بالفعل بأقصى سرعة.
استغرق الأمر لحظة حتى تكيفت عيناي ، وعندما رأيت خمسة رجال يجلسون حول طاولة في غرفة صغيرة منحوتة على جانب النفق . ترددوا لبضع ثوان ثم قفزوا على أقدامهم ، وأصبحت مقاعدهم متناثرة على الأرض.
“لو قال الجنرال آرثر وميكا أن الأقزام سيعملون معنا ، فأنا بالتأكيد ساتفق مع الرماح ”
قامت ميكا بتحريك يدها نزولا وانهار جميع الرجال الخمسة والمائدة معهم ، وسحقوا على الأرض . تمكن أحدهم من إرسال صاعقة من الطاقة الخضراء نحونا ، لكنها انفجرت فقط ضد الجدار الحجري للنفق ، وانحرفت عن مسارها بفعل مجال جاذبية ميكا.
أعاد الجميع على الفور تركيزهم إلى الاجتماع بينما بدأت السيدة أستيرا تكافح على قدميها وتبذل قصارى جهدها لإخفاء عبوسها، أمسك هورنفيلز ذراعها لتثبيتها وإستحضر طرفًا صناعيًا بسيطًا حول ساقها.
“ألكريون” ، أشرت إلى أنه لم يكن أي من الحراس قزما.
نظرت لأعلى لأدرك أن هيلين ضلت تراقبني “طفل؟” سألت وانحت شفتي في تسلية
ضغطت ميكا على فكها وتحولوا الى فوضى دموية .
أغلقت عيني ودفعت الأثير نحو القبر . تخلل عبر الحواف الحادة والشقوق المتجمدة الى الداخل ، ملتصقًا بالشرر المتجمد و الأنماط الكسورية .
“ضننت أنه لا حراس أمامنا؟”
“أنظر لنفسك تصبح ناعما . كونك محاطًا بأعدائك لفترة طويلة جعلك – ”
“هل تشعرون بذلك؟” سأل بيرون محدقا في ميكا.
أغلقت عيني ودفعت الأثير نحو القبر . تخلل عبر الحواف الحادة والشقوق المتجمدة الى الداخل ، ملتصقًا بالشرر المتجمد و الأنماط الكسورية .
نظرت حولها ، ولاحظت خط نظرها يتتبع شيئًا غير مرئي عبر الحجر . ثم اتسعت عيناها “آه تبا، إنه إنذار ”
مئات من الناس جرحوا على طول الطريق الرملي. خيم الظلام في غياب القمر حول هذا الجزء من الصحراء ، ومصدر الضوء الوحيد هو النجوم الساطعة في السماء. لم نحمل أي فوانيس أو قطع أثرية للإضاءة ، حيث يمكن رؤيتها لأميال عبر الصحراء المركزية الفارغة في دارف .
رفعت يدها وتحرك معصمها وأصابعها في الهواء كما لو أنها تتلاعب ببعض قطع الآلات المعقدة . عندما لم ينجح هذاشدّت قبضتها وسمعت حجارة تتكسر داخل جدران النفق .
مئات من الناس جرحوا على طول الطريق الرملي. خيم الظلام في غياب القمر حول هذا الجزء من الصحراء ، ومصدر الضوء الوحيد هو النجوم الساطعة في السماء. لم نحمل أي فوانيس أو قطع أثرية للإضاءة ، حيث يمكن رؤيتها لأميال عبر الصحراء المركزية الفارغة في دارف .
“ماكر جدا” قال بيرون وهو يتحرك بسرعة في النفق.
“أنا بخير كما تعلمين ” قلت بينما كنا نعبر الجدول المغطى بالركام “أنا فقط … أشعر بالسعادة حول عودتي . سعيد بكوني في … “توقفت ، لست متأكدًا من مقدار ما يمكنني إخباره بها .
“بافتراض أن هذه الإشارة وصلت إلى المدينة ، ليس لدينا وقت للتجمع . علينا أن نذهب الآن.”
استغرق الأمر لحظة حتى تكيفت عيناي ، وعندما رأيت خمسة رجال يجلسون حول طاولة في غرفة صغيرة منحوتة على جانب النفق . ترددوا لبضع ثوان ثم قفزوا على أقدامهم ، وأصبحت مقاعدهم متناثرة على الأرض.
“فاراي؟” سألت وأنا أنظر للخلف من الباب إلى الصحراء.
نظرت أمامي غير مركزة ثم قالت “أنا أعلم . و … أعتقد أنني أستطيع أن أسامحك على ذلك ، لكن … ”
“سوف تلحق بنا ” رأيت ميكا ، وهي تطير بالفعل بأقصى سرعة.
أسكت صوت رقيق شبه طفولي الجميع، بينما ضغطت موجة من نية ثقيلة محبطة على كل الحاضرين.
تردد ثم قال “اتستطيع انت…؟”
مدت يدها ونفضت رأس الرمح ، جاعلة منه نضيفا يشع كالفضة . قم تبعت خلف أبناء أعمامها ، ويأسها وغضبها باديان كشيء مادي يحترق مثل عباءة من النار حولها.
“اذهب!” حثثته ، خطوة الإله ستتغلب على كليهما في كل الأحوال.
بدأت الشمس تشرق لتوها في الأفق الشرقي ، وكانت إيلي أكثر من مجرد نشطة . ومع ذلك يمكنني القول من كتفيها المنحنيين ورأسها المقلوب أن شيئًا ما يزعجها.
شرارات كهربائية أرجواني خرجت مني لتنتشر على جدران الممر الملساء ، بدأت في الركض ودفعت الأثير في عضلاتي من أجل مواكبة الرمحين المحلقين امامي ، سرعتهما بالفعل محدودة في الأوساط الضيقة على أي حال.
فركت مؤخرة رقبتي وضحكت ضحكة مكتومة “حسنًا ، أعتقد أن هذا عادل”
إستغرقتنا الرحلة عشرين دقيقة ، ولم نتباطأ حتى عندما اقتربنا من البوابات الحجرية الضخمة التي تغلق النفق المؤدي إلى مدينة فيلدوريال.
انقبض فك بيرون وإرتعشت عضلة رقبته . قال وهو مغلق أسنانه القاسية ” اذن يجب أن نجد طريقة لنصبح أقوى.”
اتكأ احد سحرة الالكريان والذي يمتاز بأنفه الخطافي على حافة فتحة مربعة صغيرة . لم يمتلك من الوقت سوى لتوسيع عينيه قبل اصطدم ميكا بالبوابات .
“هم بالتأكيد لن يضيعوا وقتهم في هذا، أليس كذلك؟” سألت عضوة مجلس الجان ساريا بلطف، “من المؤكد أن الألكريين سوف يسعون وراء القوة الأقوى.”
وبدلاً من أن ينفجر إلى الداخل تمزق الحجر في نقطة الاصطدام ، وتحول إلى رمال تناثرت على أرضية النفق. العديد من السكان الالكريان وقفوا على سور يمتد على طول الجزء الخلفي من البوابات انقطعت صرخاتهم فجأة عندما ابتلعتهم الرمال .
قامت ميكا بتحريك يدها نزولا وانهار جميع الرجال الخمسة والمائدة معهم ، وسحقوا على الأرض . تمكن أحدهم من إرسال صاعقة من الطاقة الخضراء نحونا ، لكنها انفجرت فقط ضد الجدار الحجري للنفق ، وانحرفت عن مسارها بفعل مجال جاذبية ميكا.
اندفعنا عبر الفتحة الفارغة التي يبلغ ارتفاعها 20 قدمًا إلى كهف فيلدوريال الضخم . وهو طريق عريض من حجارة المرصوفة المحمرة منحن لأسفل وإلى اليمين واليسار ليربط مستويات مختلفة من الكهف.
مئات من الناس جرحوا على طول الطريق الرملي. خيم الظلام في غياب القمر حول هذا الجزء من الصحراء ، ومصدر الضوء الوحيد هو النجوم الساطعة في السماء. لم نحمل أي فوانيس أو قطع أثرية للإضاءة ، حيث يمكن رؤيتها لأميال عبر الصحراء المركزية الفارغة في دارف .
اصطف العشرات من الأقزام على طول هذا الطريق ، واندفعوا إلى مواقعهم ، مع صوت الإنذار المصاحب لضجيج التعويذات الدفاعية التي يتم إلقاؤها .
“هل لدى البقية منكم أي شيء لإضافته؟”
لأعلى ولأسفل ، نحتت منازل تشبه الكهوف في الجدران الخارجية، فتحت بعض الأبواب عندما خرج السكان ليروا ما سبب الاضطراب.
“أتعرف؟ لقد نسيت كم يمكن أن تكون مزعجًا”
ارتفع هتاف من مكان قريب .
“وماذا من المفترض أن يعني هذا بحق الجحيم؟” قاطعها سكارن إيرثبورن شقيق هورنفيلز.
امرأة قزمة رفعت قبضتها في الهواء وصرخت “فل تسقط ألاكريا! فل يسقط فريترا! “، همس لها رجل في الجوار لتلتزم الصمت ، لكنها بدلا من ذلك صفعته بظهر يدها في وجهه المذهول واستأنفت الهتاف .و إنضم عدد قليل من الآخرين إليها.
مشيت أنا وريجيس جنبًا إلى جنب مع إيلي وبو وأمي بالقرب من رأس القافلة .
سقطت تعويذات الأقزام وأسلحتهم على حدٍ سواء ، صدمات الفولاذ وصوت السحر الباهت ملأت الجو . ونحِتت نظرة من الصدمة المطلقة على وجه كل قزم ، اندفاعات من الرعب والشعور بالذنب كسرت ملامحهم مثل الزلازل .
أظهرت شفتاي إبتسامة ساخرة بلا رحمة “كانت تاسي مجرد البداية ، بيرون فل تعلم أن الآلهة نفسها أعداؤنا الآن. و … مهما كان رأيكم جميعًا لا يمكنني محاربتهم بمفردي ”
بدأت الدموع تتساقط من عيونٍ واسعة مبللة ، وسقط الجنود الأقزام واحدًا تلو الآخر على ركبهم أمام رمحهم.
توقفت ميكا مؤقتًا، و لمعت عينيها الشبيهة بالأحجار الكريمة وهي تحدق حولها.
بقينا صامتين بينما تراقب ميكا شعبها. تجهمت وعيناها لمعتا من الألم بسبب مشاهدة شعبها يخون ديكاثين مرارًا وتكرارًا ، ولكن وبينما مسحت دمعة بظهر ذراعها ، خفت تعابير وجهها وتحولت إلى ابتسامة حزينة .
كنت سعيدًا لرؤية أنه وعلى الرغم من كل خلافاتهم حول مسار عملنا ، إلا أنهم ما زالوا يعاملون بعضهم البعض باحترام.
طارت في الهواء ، وجعلت نفسها أكثر وضوحًا بينما ثبتت نظرتها إلى أسفل نحو الجنود المذعورين .
“بافتراض أن هذه الإشارة وصلت إلى المدينة ، ليس لدينا وقت للتجمع . علينا أن نذهب الآن.”
“أولاً غراي سوندرز ثم من بعده ريديز… كلاهما سمموا عقولنا بأكاذيب وردية ووعدونا بأن نكون متساوين مع البشر والجان – لا وعدونا بالتفوق عليهم . لكن طوال الوقت كانوا يفعلون كل ما في وسعهم لضمان سموهم وحدهم لكن شعبهم – أنتم – بقوا في حالة يرثى لها ، لقد كذب عليكم! تمت خيانتكم . يستخدمكم الالكريان تماما كالأدوات ، تماما كالماشية.”
خلال الساعات القليلة الماضية ابقى ريجيس قصصه مرحة في الغالب ، وفي المقابل أخبرتنا إيلي بما تعلمته عن بو والتدريب الذي أجرته في غيابي ، لكنها في غالب وقتها ضلت تستمع، متلهفة لسماع كل شيء عن وقتي بعيدًا ، خاصة في المقابر ، للأمانة هي مستمعة هادئة وصبورة تطرح من حين لآخر بعض الأسئلة ولكن بخلاف ذلك تترك ريجيس يتحدث فقط – وهو شيء يمكنه القيام به مطولًا ودون تشجيع.
” قبل هذه الحرب ، تآمر قادتنا ضدنا وأقنعونا بالقتال ضد بعضنا البعض من أجل رفاهيتنا ،ميكا … أعني ، أتفهمكم و … أنا أسامحكم. ”
أكد بيرون أن “هو يعني الرماح ”
كانت لحظة من السكون والصمت حيث كافح جميع الأقزام الذين سمعوا هذه الرسالة لإستيعابها . كسر الصمت في وقت لاحق عندما ظهر خط من السحرة الالكريان من فوقهم ، يسيرون حول برج من الجرانيت وأسفل الطريق المنحني نحونا والدروع تحوم أمامهم .
طفى جسم مألوف في وسطه . بقيت يدا آيا متقاطعتين فوق جرح بطنها ولم تخفياه تمامًا. ضلت عيناها مغمضتين وتعبيرها يشير إلى أنها مسترخية.
استحضرت ميكا مطرقة حجرية ضخمة لنفسها ، وطفى بيرون عن الأرض ، والبرق يتصاعد من حوله ، طارت فاراي خلفنا ، وفهمت كل شيء بنظرة واحدة قبل أن تهبط بجوار ميكا . تبادل الاثنان إماءة ، وتسربت هالة جليدية لتجمد الأرض حول فاراي .
تعثرت أمي عندما انزلق الرمل بعيدًا تحت قدميها ، وبالكاد تمكنت من الإمساك بنفسها.
انتشر صوت بطريقة سحرية في أنحاء المدينة “تحذير ، فل يعد الاقزام إلى منازلهم! تتعرض فيلدوريال للهجوم. عودوا إلى منازلكم! ”
تمنيت لو بإمكاني فعل المزيد ، لكن مع كل قوتي الحالية لن أتمكن من استخدام قداس الشفق لإصلاح قلوبهم المحطمة أو خطوة الإله لإبعادهم عن حزنهم وخوفهم، لن تعود حياتهم أبدًا كما كانت ، وعلى الرغم من أن جراحهم ستلتئم مع مرور الوقت ، إلا أن وجع الخسارة والندوب ستذكرهم بكل ما تم أخذه منهم دائما.
قبل أن يبدأ الصوت الترديد ، انطلق رمح قرمزي من الطاقة من الجنود القريبين . لكنه لم يكن موجها إلينا.
“ما الخطة؟” سألت حالما وقعت قدمي على الأرض.
استعملت خطوة الإله نحو مسار التعويذة وأطلقت دفعة من الأثير الذي التهم الشعاع قبل أن يتمكن من ضرب هدفه : تلك المرأة التي هتفت عند وصولنا، بعد لحظة تأخير ، لهثت وتعثرت عائدة إلى جدار منزلها .
لأعلى ولأسفل ، نحتت منازل تشبه الكهوف في الجدران الخارجية، فتحت بعض الأبواب عندما خرج السكان ليروا ما سبب الاضطراب.
تركت البرق الأرجواني حولي ، و تحركت إلى وسط الطريق وبعيدًا عن منازل الناس ، بحثت عن القوات التي تقترب . حوالي ثلاثين مجموعة قتالية ، جميعهم رجال ونساء قساة ، لكنني ما زلت أرى أكثر من بضع نظرات خائفة . انه لمن ن الصعب قول ذلك لكنني اعتقد أن بعصهم كان في الملجأ أثناء الهجوم هناك .
“لأن هذا شيء حتى الموت لا يمكن أن يأخذه منك ، آيا”
بدأت التعويذات تتطاير .
“لو قال الجنرال آرثر وميكا أن الأقزام سيعملون معنا ، فأنا بالتأكيد ساتفق مع الرماح ”
“آرثر!” صرخت فاراي لكنني رفعت يدي إلى الرماح الآخرين .
بكت طفلة تجلس بقرب جدار منهار على وحش مانا محشو ممزق ومسحوق بينما تكافح والدتها المتعبة ذات الوجه المحمر لتلف متعلقاتهم في بطانية قديمة.
دفعت الأثير بقدر ما استطعت ليشكل حاجزا حول ببشرتي ، تركت التعويذات تصدمني . تحطمت الحجارة تجاهي ، واشتعلت النيران وتلاشت ، تناثرت الرياح واخترقني عدد قليل من أقوى التعويذات أو جرحني أو أحرقني ، لكن الأثير اندفعت عبر جسدي و التحمت الجروح وشفيت أسرع من أن اتألم.
شرارات كهربائية أرجواني خرجت مني لتنتشر على جدران الممر الملساء ، بدأت في الركض ودفعت الأثير في عضلاتي من أجل مواكبة الرمحين المحلقين امامي ، سرعتهما بالفعل محدودة في الأوساط الضيقة على أي حال.
بعد دقيقة أو أكثر من القصف المستمر تباطأت النيران ثم توقفت تمامًا.
عبس سكارن بعمق وسحب لحيته الطويلة “إذا قاتل الأقزام مع الألكريين فصيصبح ذلك حمام دم ملعون.”
فحمت الأرض من حولي باللون الأسود . وتشكل في الحافة البعيدة للطريق صدع ينذر بالسوء ، وانهارت عدة قطع كبيرة من الرصف باتجاه المستوى الأدنى من المدينة.
عندما تحدثت والدتي ، انزلق ريجيس بجانبها وحملها من على قدميها على ظهره . مشهد أمي المتفاجئة والخائفة وهي مجمدة مثل تمثال فوق ريجيس كان ليبدو كوميديًا إذا لم أكن متفاجئًا أيضًا.
اختلط بعض البخار الخفيف والدخان الداكن حولي متصاعدًا من الحجارة المكسورة ، وحجبني في غشاء ضبابي .
اندفعنا عبر الفتحة الفارغة التي يبلغ ارتفاعها 20 قدمًا إلى كهف فيلدوريال الضخم . وهو طريق عريض من حجارة المرصوفة المحمرة منحن لأسفل وإلى اليمين واليسار ليربط مستويات مختلفة من الكهف.
تقدمت إلى الأمام .
صاحت ساريا بصوت مختنق عندما ظهر فجأة ، ولكن بعد ذلك ساد الهدوء مرة أخرى حيث شاهدته المجموعة يبتعد عبر الجدول .
خيم صمت شديد ومهدد مثل عاصفة فوق المدينة، ولعدة ضربات قلب لم يتحرك أحد . ثم واحدًا تلو الآخر ، بدأ الالكريان في الالتفات ينظرون إلى بعضهم البعض أو يعودون بالطريقة التي أتوا بها بوجوه شاحبة . ومضت الدروع بينما كافح الجنود الذين استحضروهم من أجل التركيز ، وتذبذبت الصفوف المستقيمة والمنظمة من الرجال وتفككت ، لقد خذلهم دريبهم الصارم .
حدقت في نظرتها الفولاذية للحظة ، ثم أومأت برأسي.
انتظرت حتى أصبح الضغط كولهم جاهزًا تقريبًا للانفجار .
[منظور آرثر]
“أي شخص يريد أن يعيش فل يذهب الآن وبالنسبة للبقية “- قمت بتنشيط خطوة الإله ، وظهرت في وسط قوات الالكريان وأطلقت العنان لنيتي الأثيرية -” لا يمكنني سوى أن أعد بموت سريع”
“أنا بخير كما تعلمين ” قلت بينما كنا نعبر الجدول المغطى بالركام “أنا فقط … أشعر بالسعادة حول عودتي . سعيد بكوني في … “توقفت ، لست متأكدًا من مقدار ما يمكنني إخباره بها .
—
” قبل هذه الحرب ، تآمر قادتنا ضدنا وأقنعونا بالقتال ضد بعضنا البعض من أجل رفاهيتنا ،ميكا … أعني ، أتفهمكم و … أنا أسامحكم. ”
الفصول من دعم orinchi
إرسال الرماح فقط إلى فيلدوريال سيحافظ على قوة قتالية معتدلة في الأنفاق الخارجية للتعامل مع أي دوريات عشوائية ، على الرغم من أن التوين هورنز وغيرهم من السحرة الموجودين في مجموعتنا من اللاجئين لن تكون كافية لصد اي هجوم ألاكريا كبير .
لأعلى ولأسفل ، نحتت منازل تشبه الكهوف في الجدران الخارجية، فتحت بعض الأبواب عندما خرج السكان ليروا ما سبب الاضطراب.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
