Switch Mode
نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

البداية بعد النهاية 299

الخيارات

الخيارات

الأن ، كنت أقف أنا وريجيس عند الممر المحفور نحو النفق الثلجي. 

 

 

كانت بقع الأثير الأرجواني تتحرك بشدة داخل العاصفة ، مما أعطى الثلج لون شبيه بالوردي وهذا ما جعل الرؤية أكثر صعوبة بالنسبة لي.

كان المدخل قد انهار بشكل جزئي وسرعان ما امتلأ بالثلوج.

لقد شعرت باستنزاف قوي ، لكن كان من الأفضل اتخاذ تدابير إحترازية ضد أعداء أجهل قوتهم.

 

 

أما أمامنا فقد كان المنظر ضبابيا ومزيج من اللونين الرمادي والأبيض ، بينما كانت رياح العاصفة تصدر أصوات شبيهة بالعويل وهي تجرف الثلوج التي تتساقط بسرعة كافية لتمزيق اللحم من العظام.

عند سماعي ضحك ريجيس. 

 

‘ فقط أصمد لبضع دقائق أخرى!’ 

قمت بتدليك خدي قبل أن اتحدث.

 

 

عندما رأتني حدقت كايرا في وجهي قبل أن ترتعش وتتحدث.

“ربما الوضع ليس بالسوء الذي يبدو عليه.”

 

 

تحركت كايرا أيضا وقفزت عشرة أقدام إلى أعلى المنصة واستخدمت يدها لتخفيف هبوطها وجعله بدون صوت.

عند سماعي ضحك ريجيس. 

 

 

بعد نقل الأثير إلى رون الإله ، قمت بتفعيل خطوة الإله ولكن قابلني ألم حاد.

” ألا تخشى أن تكون هذه كلماتك الأخيرة؟.”

أما شكل ريجيس فقد بدا مثل ظل أسود يكاد يغطيه اللون الأرجواني.

 

 

قمت بتجاهل تعليق رفيقي الدنيئ واقتربت من نهاية النفق حيث تراكم الثلج وملأ إلى حد كبير الفجوة التي صنعتها قوة كايرا والتي أصبحت مجرد شقوق ضحلة.

 

 

 

كانت بقع الأثير الأرجواني تتحرك بشدة داخل العاصفة ، مما أعطى الثلج لون شبيه بالوردي وهذا ما جعل الرؤية أكثر صعوبة بالنسبة لي.

ركعت على على ركبتي ، ونظرت حول زاوية المنصة حتى أصبحت قادرا على رؤية الباب فقط. 

 

عندما شعرت بالهزيمة وإعترفت بها قررت العودة.

“انتظر هل أنت جاد؟” 

 

 

 

سألني ريجيس وهو يتحرك حولي للوقوف ومنعي من دخول العاصفة. 

“توقفي! لا تقتليه! -“

 

 

“بالكاد كنا قادرين على رؤية مسافة قدمين أمامنا في الأمس والان العاصفة أسوأ من ذي قبل.”

 

 

حقيقة أن الأثر الخاص بكايرا لم يعمل في هذه المنطقة ، وبوابة الخروج المحطمة ، الدب غير المرئي.

“حسنا هذا صحيح لكن ، لا يمكننا الاستمرار في صم إبهامنا ونبقى ننتظر أمل مرور العاصفة” أجبته قبل ان اتخطاه.

 

 

كنت أعرف ما تعنيه.

عززت جسدي في الأثير ، مما جعله لا يتأثر بالبرد وشظايا الثلج والجليد.

 

 

 

تسلقت فوق الفجوة ، وبدأت في الخروج من النفق.

 

 

 

لكن كانت قدمي تغرق الى أسفل في طبقة الثلج مع كل خطوة أتخذها إلى ان اصبح عليّ استخدام يدي باستمرار لتحريك الثلج البارد جانبا.

لقد كان قادم إلينا. 

 

 

حتى مع وجود كمية لا حصر لها من الأثير المحيط بي الذي يجدد نواتي ، إلا انني كنت أشعر أن نواتي تصبح فارغة بسرعة بسبب الرياح التي تحطم باستمرار تعزيز الأثير.

جسد طويل وممتلئ وظهر مقوس وأربعة أطراف غليضة وقوية.

 

لسوء الحظ ، غلف الدب نفسه بدرع الأثير مرة أخرى وانزلقت ذراعاي منه.

كان علي أن أمشي ببطء وبخطى واسعة لأحافظ على توازني بسبب العاصفة.

 

 

مع إدراكي أنه لا يمكنني إهدار المزيد الوقت إخترت تفرعا لامعا أمامي.

كانت الرياح هنا في هذه المنطقة تتغير باستمرار وتضرب في الاتجاهات مما جعل المشهد أمامي يتغير مع كل تغير لها مما جعل إحساسي الخاص بالاتجاه عديم الفائدة تقريبا.

 

 

 

“اللعنة!” لعنت بصوت عالي لكن سرعان ما تم كتم صوتي بسبب العاصفة العاتية.

شرحت ، وهي تعدل بعض القطع بحيث جعلتها تتمركز وسط الأشكال السداسية الخاصة بكل منها. 

 

قمت بإدخال كايرا بالقرب من زاوية المنصة ، ثم أشرت نحو الأعلى قبل أن أبتعد عن ارتفاع المنصة وأنبطح بشكل مسطح حتى لا يتمكن الكائن الأثيري من رؤيتي.

عندما شعرت بالهزيمة وإعترفت بها قررت العودة.

 

 

عند سماعها نظرت إلى الأسفل لأرى أنني أصبحت مغطى تماما بطبقة سميكة من الصعيق بدأ من رأسي إلى أخمص قدماي.

عندما فعلت هذا وجدت أن العاصفة الثلجية قد بدأت بالفعل في ملئ الخندق الذي قمت بحفره للوصول إلى هذه المسافة ، ولكن باستخدام تواصلي مع ريجيس كمنارة ، وجدت بسرعة المدخل الذي اصبح شبه مختفي للنفق المنحوت المؤدي إلى القبة.

 

 

حقيقة أن الأثر الخاص بكايرا لم يعمل في هذه المنطقة ، وبوابة الخروج المحطمة ، الدب غير المرئي.

بحلول الوقت الذي عدت فيه ، كانت كايرا مستيقظة بالفعل بينما كانت بجوار ريجيس ، لكنها كانت تغطي بإحكام في عدة طبقات من الأغطية.

 

 

 

عندما رأتني حدقت كايرا في وجهي قبل أن ترتعش وتتحدث.

 

 

“هل هذا الوقت المناسب حقا؟” سألت وأنا ما أزال أقف فوقها.

“فقط النظر إليك يجعلني أشعر بالبرودة.”

 

 

 

عند سماعها نظرت إلى الأسفل لأرى أنني أصبحت مغطى تماما بطبقة سميكة من الصعيق بدأ من رأسي إلى أخمص قدماي.

قامت كايرا برفع رأسها ونظرت لي بشكل حاد. 

 

 

“هل وجدت أي شيء هناك؟ ربما الكثير من الثلج؟ ” سأل ريجيس بابتسامة خبيثة.

 

 

 

تنهدت وبدأت بمسح الكتل الكثيفة من الصقيع من شعري وأكتافي وسرعان ما أسقطتها فوق رفيقي.

 

 

بعد سبع حركات داخلية ، كنت أعلم أنني لا أستطيع الفوز ، لذلك اخترت تحريك القطع بشكل غير منطقي لأرى كيف سيكون رد فعل كايرا.

“انتظر!” 

استدرت بعناية لجذب انتباه كايرا ، وأشرت بإستعمال عيناي نحو الدخيل.

 

 

صرخ ريجيس لكن صوته الصغير أصبح مكتومًا بسبب الثلج الذي سقط عليه.

 

 

“استمري في الركض في هذا الإتجاه!” صرخت بقوة.

لقد كافح بقوة لتحرير جسده الصغير من الثلج لكن لم يستطع حتى ركعت ​​كايرا وسحبته من ذيله.

أو على الأقل ، نظرت إلى المكان الذي اعتقدت أن عينيه موجودة به.

 

قمت بتجاهل تعليق رفيقي الدنيئ واقتربت من نهاية النفق حيث تراكم الثلج وملأ إلى حد كبير الفجوة التي صنعتها قوة كايرا والتي أصبحت مجرد شقوق ضحلة.

“يبدو أننا سنبقى عالقين هنا لبعض الوقت ” تحدثت نحو كايرا وأنا استمر في إزالة الثلج عني.

 

 

لكن عوض سرقة شيء من الكومة ، قام الدب بوضع شيئ ما عليها بعناية ثم سار ببطء نحو الباب.

“كنت اظن اننا سنبقى اكثر من مجرد بعض الوقت.” ، تنهدت نبيلة الألاكريان

بل أكثر من ذلك أنه يستخدم الأثير لإخفاء نفسه.

 

 

بعد عودتي الى داخل القبة جلست في معسكرنا المؤقت وبدأت أفكر.

عندما شعرت بالهزيمة وإعترفت بها قررت العودة.

 

إن بإمكاني رؤية الأثير الخاص به ، ولكن لم يكن من الممكن أن أرى هذا الوحش بذاته.

كانت فكرة الانتظار بلا فعل أي شيء تبدو مروعة بنفس القدر مقارنة بالسفر عبر العاصفة الثلجية.

 

 

 

فكرت ما إذا كنت سأستخدم هذه المنطقة في تنقية نواة الأثير الخاص بي مثل نهر الحمم ، لكن تلك العملية كانت تجعلني ضعيفا جدا وأحتاج للراحة كما لا يزال ريجيس بحاجة إلى العودة إلى طبيعته.

تحدثت بنبرة هادئة وأنا أبتعد عن اللوحة حتى أصبحت المنصة المرتفعة بيننا وبين الباب ، بينما كانت كايرا ورائي تماما.

 

هززت رأسي وأجبت ، “لم أفعل”.

بينما واصلت التفكير فيما سأفعله تاليا ، انجذب انتباهي إلى كايرا التي كانت تحفر في كومة العناصر العشوائية عند أسفل الدرج.

“هل وجدت أي شيء هناك؟ ربما الكثير من الثلج؟ ” سأل ريجيس بابتسامة خبيثة.

 

كانت قطع كايرا عبارة عن صخور بيضاء وكل منها كان من نفس الرموز الأربعة السابقة.

كانت أعينها تلمع مرارا بينما تلتقط شيئ صغير قبل أن تضعه في جيبها ، ثم  مرة أخرى تعود لتحديق في الكومة.

إن كمية الأثير الخاصة بي تم تجديدها تقريبا بما يكفي لكي أستخدم خطوة الإله!.

 

اقتربت من الوحش الأبيض الذي يشبه الدب لكنه فتح عيناه فجأة وإنقض على وجهي بسرعة غير طبيعية.

بعد فترة ، عادت إلى جبل الاغطية الذي صنعناه ، وهي تحمل حفنة من العظام الصغيرة والأحجار الملساء.

 

 

 

“ماذا تفعلين؟” سألتها.

مع إدراكي أنه لا يمكنني إهدار المزيد الوقت إخترت تفرعا لامعا أمامي.

 

الأن ، كنت أقف أنا وريجيس عند الممر المحفور نحو النفق الثلجي. 

أجابت وهي تربت على الأرض بجانبها. 

 

 

 

“تعال إلى هنا وسترى”.

 

 

بسرعة قامت بتحريك درع حجري إلى الأمام بمسافة مربع واحد. 

بعد أن تفوق الفضول عليّ ، بدأت المشي إلى حيث جلست وهي تستخدم السكين لرسم خطوط رفيعة على الأرض الحجرية الملساء حتى قامت بنحت شبكة سداسية خشنة.

 

 

عندما رأتني حدقت كايرا في وجهي قبل أن ترتعش وتتحدث.

في البداية ، اعتقدت أنها كانت تحاول تحديد إحداثياتنا داخل هذه المنطقة ، لكنها بدأت بعد ذلك في وضع تشكيلة عشوائية من الأحجار والعظام على جانبين متعارضين من الشكل الشبكي. 

“بالتأكيد” ، أجبت وانا اضحك على روحها التنافسية.

 

 

“هل هذه بطريقة ما لعبة؟” سألت وانا أجعد.

 

 

 

” بل إنها لعبة إستراتيجية شائعة بين كبار الشخصيات”

 

 

 

شرحت ، وهي تعدل بعض القطع بحيث جعلتها تتمركز وسط الأشكال السداسية الخاصة بكل منها. 

 

 

“وأنت ستفوزين إذا أخذتي الحارس الخاص بي؟”

” كنت أملك لوح دائما أثناء صعودي ، ولكن نظرا لانكسار الخاتم البعدي الخاص بي ، فسيتعين على ذلك القيام بذلك يدويا.”

 

 

أول شيء رأيته كان فروه السميك ، الذي كان أبيضا ولامعا بل بدى وكانه يلمع بظل وردي عندما يتحرك المخلوق.

هذه الفتاة لم تأكل منذ أيام.

بل أكثر من ذلك أنه يستخدم الأثير لإخفاء نفسه.

 

 

أيضا في هذه الظروف المتجمدة ، حيث أصبح جسدها يحرق المزيد من الطاقة لتثبيت درجة حرارته الداخلية والذي قد يجعلها تصمد فقط أسبوعا أو ربما أسبوعين بدون طعام مناسب. 

الأن ، كنت أقف أنا وريجيس عند الممر المحفور نحو النفق الثلجي. 

 

اتبعت نظرة كايرا عيناي وانتظرنا بصمت.

إلا أنها لم تكن قلقة ، بل بدت وكأنها غير مهتمة لأنها الان تجلس فقط أمام اللوح المصنوع بشكل فظ.

“على أي حال ، قطع المستكشفين ، هي تلك التي تحمل رمز النار -“

 

قمعت ضحكتي لكني لم اشعر بشيء.

“هل هذا الوقت المناسب حقا؟” سألت وأنا ما أزال أقف فوقها.

بل أكثر من ذلك أنه يستخدم الأثير لإخفاء نفسه.

 

وفي المباريات القليلة الأولى ، وقعت في فخ تكتيكاتها ، لكن شخصيتها التنافسية أصبحت مندمجة إلى اللعبة مما أظهر ضعف حاسم تمكنت من إكتشافه.

رفعت كايرا حواجبها وهي تنظر إلي نحو الأعلى. 

 

 

ردت كايرا بتحريك إحدى مستكشفيها على حافة اللوح إلى أمام المهاجم الذي قمت بنقله للتو. 

” أوه أنا آسفة ، هل لديك بعض الأعمال الضرورية الأخرى لكي تحضرها غراي؟”

ركزت سمعي على النفق وأنصتت باهتمام إلى أي ضجيج يصدر خارج الرياح العاتية الكثيفة ، لكنني لم أسمع شيئ.

 

ركعت على على ركبتي ، ونظرت حول زاوية المنصة حتى أصبحت قادرا على رؤية الباب فقط. 

دحرجت عيناي من إجابتها ، لكني جلست على الطرف الآخر من اللوح. 

 

 

 

“حسنا جيد ، لكن عليك أن تخبريني الأساسيات.”

 

 

 

***

 

 

“انتظر!” 

” لذلك ، يمكن للكشافة التحرك لخمسة مربعات في اتجاه معين -“

نظرت كايرا إلي نظرة قاسية وثابتة قبل أن تتحدث.

 

” إلى خلف المنصة..” 

“لا ، بل يمكنها أن تتحرك في أي مكان طالما أن ذلك المكان في نطاق خمس مربعات ، هنا ، أسمح لي أن أريك مرة أخرى “

 

 

 

أجابت كايرا ، وهي تصرخ بصوت عالي بما يكفي لكي أسمعها وسط ضوضاء العاصفة الثلجية في الخارج.

 

 

 

هكذا جلس كل منا فوق لحاف مطوي داخل القبة وركزنا على لوحة اللعب المنحوتة بينما ظل ريجيس في جسدي لتجديد الأثير. 

قاطعت كايرا. “إنه ذكي ، وإذا تمكنا من معرفة مكان جلبه للأشياء ، فقد نتمكن من العثور على القطع المفقودة.”

 

 

أما أمامي فقد كنت ألعب بشظايا عظام ما ، كانت كل قطعة منحوتة على شكل مربع ، أو خط رفيع ، أو مثلث و دائرة. 

“لا أريد أن أؤذيك.” 

 

 

كانت قطع كايرا عبارة عن صخور بيضاء وكل منها كان من نفس الرموز الأربعة السابقة.

دحرجت عيناي من إجابتها ، لكني جلست على الطرف الآخر من اللوح. 

 

لقد تحركت بحذر ولكن ليس بشكل أعمى.

” إذن القطع ذات الخطوط هم المهاجمون؟” سألت بتردد.

 

 

جسد طويل وممتلئ وظهر مقوس وأربعة أطراف غليضة وقوية.

“نعم” أجابت كايرا بعبوس. 

تحركت كايرا أيضا وقفزت عشرة أقدام إلى أعلى المنصة واستخدمت يدها لتخفيف هبوطها وجعله بدون صوت.

 

 

“إنه ليس خط ، إنه سيف.”

“على أي حال ، قطع المستكشفين ، هي تلك التي تحمل رمز النار -“

 

 

جعدت حواجبي وأنزلت رأسي إلى اللوحة لإلقاء نظرة فاحصة. 

صحيح لا يزال من الممكن أن يكون صوت الريح التي تضرب القبة.

 

الأن ، كنت أقف أنا وريجيس عند الممر المحفور نحو النفق الثلجي. 

“أنا متأكد من أن هذا مجرد خط.”

 

 

 

  ” لقد كان علي أن أرتجل هنا ، فقط استخدم خيالك”. 

كانت قطع كايرا عبارة عن صخور بيضاء وكل منها كان من نفس الرموز الأربعة السابقة.

 

“لقد رأيته يتظاهر بفقدان الوعي!”

“على أي حال ، قطع المستكشفين ، هي تلك التي تحمل رمز النار -“

 

 

 

” إنها المثلث” صححت ورائها.

 

 

 

لكنها تجاهلتني وأكملت ، ” النار هي الأكثر مرونة ، من الأفضل استخدام الدروع للدفاع بينما المهاجمون بارعون في أخذ القطع الأخرى ، تذكر لا يمكنك اخذ قطعة إلا بالقفز فوقها “.

***

 

 

“وأنت ستفوزين إذا أخذتي الحارس الخاص بي؟”

رفعت كايرا حواجبها وهي تنظر إلي نحو الأعلى. 

 

 

أومأت كايرا وهي تجيب ، “صحيح”. 

 

 

 

“أو في حالة إذا وصل جنودي إلى منطقتك ، فهذا يسمى فوز حقيقي.”

صرخ ريجيس لكن صوته الصغير أصبح مكتومًا بسبب الثلج الذي سقط عليه.

 

 

“ما الفرق بين الفوز العادي والفوز الحقيقي؟”

 

إن كمية الأثير الخاصة بي تم تجديدها تقريبا بما يكفي لكي أستخدم خطوة الإله!.

” الربح الحقيقي أصعب بكثير من الحصول على النصر لذا فهو يعتبر إنجازا عظيما.”

على أقل تقدير ، لم تكن كايرا قادرة على تحقيق فوز حقيقي كما رغبت ، مما جعلها تعض شفتها من الغضب.

 

 

” إنها تبدو طريقة أخرى للنبلاء التي تسمح لهم بالتفاخر بمهاراتهم.”

كان انتصاري عاديا ، لولا جشع كايرا لتحقيق فوز حقيقي أمامي لما تمكنت من الفوز.

 

كان علي أن أمشي ببطء وبخطى واسعة لأحافظ على توازني بسبب العاصفة.

“أفترض أنها كذلك فعلا.” 

 

 

 

ضحكت كايرا بشكل مكتوم وهي تعيد القطع إلى وضعها الأصلي. 

أجبت بهدوء. “أنت جيدة يا كايرا ، لا يتطلب الأمر محترفا لرؤية ذلك “.

 

“ماذا تفعلين؟” سألتها.

“هل أنت جاهز؟”

 

 

 

أومأت بشكل موافق وركزت.

 

 

كان المدخل قد انهار بشكل جزئي وسرعان ما امتلأ بالثلوج.

على الرغم من أنني لم ألعب هذه اللعبة المحددة من قبل ، إلا أنها كانت مشابهة بما يكفي لألعاب الطاولة الإستراتيجية في الماضي لدرجة أن القواعد كانت سهلة الحفظ جدا.

جسد طويل وممتلئ وظهر مقوس وأربعة أطراف غليضة وقوية.

 

 

فجاة تحدثت كايرا وهي تشير إلى قطع عظامي. 

بعد ثواني أومأت برأسها فقط ، ثم تراجعت خطوة إلى الوراء وجمعت قوتها.

 

 

” في العادة وبشكل تقليدي ، يتحرك الأبيض ثانيا”.

 

 

“لقد لعبت هذه اللعبة من قبل ، أليس كذلك؟”.

أومأت لها وأشرت إليها لكي تتخذ الخطوة الأولى.

” إنها تبدو طريقة أخرى للنبلاء التي تسمح لهم بالتفاخر بمهاراتهم.”

 

“أنا سأتقدم إلى الأمام!!.”

بسرعة قامت بتحريك درع حجري إلى الأمام بمسافة مربع واحد. 

 

 

 

في المقابل قمت بتحريك مهاجمي الخارجي إلى الزاوية اليسرى القصوى من جانبي اللوحة.

 

 

 

ردت كايرا بتحريك إحدى مستكشفيها على حافة اللوح إلى أمام المهاجم الذي قمت بنقله للتو. 

 

 

أجابت كايرا ، وهي تصرخ بصوت عالي بما يكفي لكي أسمعها وسط ضوضاء العاصفة الثلجية في الخارج.

لهذا قمت أيضًا بتحريك مستكشفي هذه المرة ، حيث قمت بوضعه بجانب الدرع الخارجي الخاصة بها في المنطقة العليا الأمامية حتى يكون في وضع يمكنه من أخذ الدرع في المنعطف التالي.

” لذلك ، يمكن للكشافة التحرك لخمسة مربعات في اتجاه معين -“

 

” إلى خلف المنصة..” 

ومع ذلك ، يبدو أن كايرا قد توقعت هذا لأنها حركت أحد مهاجميها خلف الدرع حتى لا يتمكن مستكشفي من أخذ القطعة عند التحركات الخمس المخصصة له.

” غراي ، إنه لا يستحق كل هذا العناء -“

 

“ربما يجب علينا الهجوم أولا ، هل نقفز عليه؟.” ، تحدث ريجيس لكن كان هناك وضوح للحماس في نبرته

“آه ، لم أفكر في تحريك القطع بهذه الطريقة..”

بينما واصلت التفكير فيما سأفعله تاليا ، انجذب انتباهي إلى كايرا التي كانت تحفر في كومة العناصر العشوائية عند أسفل الدرج.

 

لذا يجب أن يكون هناك بعض معنى وراء فعله هذا.

لم يستغرق الأمر وقتًا طويلاً حتى أصبح أنه من الواضح ان المباراة كانت لصالح خصمي.

 

 

 

بعد سبع حركات داخلية ، كنت أعلم أنني لا أستطيع الفوز ، لذلك اخترت تحريك القطع بشكل غير منطقي لأرى كيف سيكون رد فعل كايرا.

تنهدت وأعدت الحارس إلى لوحتها. 

 

” أوه أنا آسفة ، هل لديك بعض الأعمال الضرورية الأخرى لكي تحضرها غراي؟”

على أقل تقدير ، لم تكن كايرا قادرة على تحقيق فوز حقيقي كما رغبت ، مما جعلها تعض شفتها من الغضب.

” صحيح ، أنا متأكد من أنني كنت سأخسر لو لعبتي بجدية” 

 

 

” مرة أخرى” ، تحدثت وهي تنقل القطع إلى أماكنها الأصلية بعد أسر حارسي.

 

 

“هل أنت جاهز؟”

“بالتأكيد” ، أجبت وانا اضحك على روحها التنافسية.

لكن حتى بدون رؤية نظرة كايرا المتشكةة ، كنت أعلم أن حديثي كان أمل بعيد المنال.

 

  “لن نؤذيك” تحدثت بهدوء وحاولت جعل نبرتي لطيفة قدر الإمكان.

إن كايرا جيدة.

فجأة سمعت ريجيس يصرخ في رأسي.

 

 

كان من الواضح أنها أرادت استخدام هذه اللعبة لمعرفة المزيد عني ، لكن من خلال الجولات القليلة التالية ، تمكنت من معرفة الكثير عنها أيضًا.

 

 

ومع ذلك ، فقد تركوا آثارًا ثقيلةعلى الثلج مما سمح لي بإتباعهم دون قلق.

لقد تحركت بحذر ولكن ليس بشكل أعمى.

 

 

“إنه غير مرئي” أجاب ريجيس مكانها ، لكنني هززت رأسي.

ايضا كانت تمتلك إستراتيجية مع كل حركة ، وظهرت أيضا رغبتها في الاحتفاظ بأكبر عدد ممكن من القطع الخاصة بها أثناء اللعب مقابل انها كانت تقلل ببطء من قطعي.

“آه ، لم أفكر في تحريك القطع بهذه الطريقة..”

 

مباشرة أدرت ظهري نحوها وقمت بتفعيل الرون.

وفي المباريات القليلة الأولى ، وقعت في فخ تكتيكاتها ، لكن شخصيتها التنافسية أصبحت مندمجة إلى اللعبة مما أظهر ضعف حاسم تمكنت من إكتشافه.

مباشرة أدرت ظهري نحوها وقمت بتفعيل الرون.

 

 

“هذا انتصاري” 

 

 

 

قلت بابتسامة وقمت يرفع حارسها ببطء من على اللوح لكي تراه.

جعدت حواجبي وأنزلت رأسي إلى اللوحة لإلقاء نظرة فاحصة. 

 

 

” إ-إنتظر!-” ، صرخت وعيناها القرمزية تفحص كل شبر من اللوح بحثًا عن نوع من الخطأ.

 

 

رفعت كايرا حواجبها وهي تنظر إلي نحو الأعلى. 

قمعت ضحكتي لكني لم اشعر بشيء.

 

 

فجأة سمعت ريجيس يصرخ في رأسي.

كان انتصاري عاديا ، لولا جشع كايرا لتحقيق فوز حقيقي أمامي لما تمكنت من الفوز.

 

 

 

ضحكت وأنا أجيب ، ” حدقي بقدر ما ترغبين لكن لن يغير أي شيء”.

عندما فعلت هذا وجدت أن العاصفة الثلجية قد بدأت بالفعل في ملئ الخندق الذي قمت بحفره للوصول إلى هذه المسافة ، ولكن باستخدام تواصلي مع ريجيس كمنارة ، وجدت بسرعة المدخل الذي اصبح شبه مختفي للنفق المنحوت المؤدي إلى القبة.

 

 

قامت كايرا برفع رأسها ونظرت لي بشكل حاد. 

“أنا سأتقدم إلى الأمام!!.”

 

“على أي حال ، قطع المستكشفين ، هي تلك التي تحمل رمز النار -“

“لقد لعبت هذه اللعبة من قبل ، أليس كذلك؟”.

 

 

 

هززت رأسي وأجبت ، “لم أفعل”.

“هذا انتصاري” 

 

“ما الفرق بين الفوز العادي والفوز الحقيقي؟”

” لقد لعبت هذه اللعبة لسنوات وعلى الرغم من أنني لست الأفضل فيها ، إلا أنه لا توجد طريقة لي لكي أخسر بسهولة أمام شخص يلعبها للمرة الأولى.”

 

 

“لقد حالفك الحظ للتو” ، أجابت بخفوت وهي تعيد القطع إلى أماكنها الأصلية.

تنهدت وأعدت الحارس إلى لوحتها. 

أو على الأقل ، نظرت إلى المكان الذي اعتقدت أن عينيه موجودة به.

 

 

“لقد فزت ، لكن هذا فقط لأنك جشعة ، هل كنت تعتقدين أنني لن ألاحظ أنك تحاولين تحقيق فوز حقيقي؟ “

لقد كانت كبيرة جدا لدرجة أنها اضطرت إلى ضغط نفسها للمرور عبر النفق.

 

” صحيح ، أنا متأكد من أنني كنت سأخسر لو لعبتي بجدية” 

اتسعت أعين كايرا وفجأة بدأت تسعل بشكل محرج.

 

 

 

“لقد عزلتي مهاجمي لثلاث حركات قبل أن تأملي في إخراج حارسي من قبضتهم لإفساح الطريق لحارسك أليس كذلك؟”

إن تطوير مثل هذه الألية الدفاعية لهو شيء رائع..

 

 

“الان أترى!!! ، إن حقيقة قدرتك على التفكير بهذه الطريقة تثبت أنك لعبت هذه اللعبة من قبل “.

“توقفي! لا تقتليه! -“

 

 

ضحكت أجبتها بابتسامة متكلفة ، ” الشيء الوحيد الذي يثبت هذا الشيء هو أنك منافسة لكن خاسرة أيضا “.

 

 

مباشرة أدرت ظهري نحوها وقمت بتفعيل الرون.

“لقد حالفك الحظ للتو” ، أجابت بخفوت وهي تعيد القطع إلى أماكنها الأصلية.

 

 

 

” صحيح ، أنا متأكد من أنني كنت سأخسر لو لعبتي بجدية” 

 

 

 

أجبت بهدوء. “أنت جيدة يا كايرا ، لا يتطلب الأمر محترفا لرؤية ذلك “.

اتسعت عيناي من الدهشة لكن سرعة ردة فعلي لم تكن أبطئ من سرعة الدب.

 

 

رفعت كايرا عينها وهي تجيب مع تضييق نظرتها. 

 

 

أرحت عيناي وتركتهما تتجاهلان التشويش بينما بدأت عن التفرعات في الأثير التي يمكنني الدخول إليها باستخدام خطوة الإله.

“أنت تفاجئني باستمرار غراي ، هل تعرف ذلك؟”

 

 

عند سماعها نظرت إلى الأسفل لأرى أنني أصبحت مغطى تماما بطبقة سميكة من الصعيق بدأ من رأسي إلى أخمص قدماي.

“سوف أعتبر ذلك مجاملة -” 

أما أمامنا فقد كان المنظر ضبابيا ومزيج من اللونين الرمادي والأبيض ، بينما كانت رياح العاصفة تصدر أصوات شبيهة بالعويل وهي تجرف الثلوج التي تتساقط بسرعة كافية لتمزيق اللحم من العظام.

 

“سوف أعتبر ذلك مجاملة -” 

رفعت رأسي لكن فجاة شعرت أني بالكاد سمعت ضجيجا يختلف عن صوت الريح المعتاد.

 

 

بسرعة شديدة إنخفض الوحش الأثيري على قوائمه الأربع واندفع نحوي.

سيطر عبوس مظلم على وجه كايرا وهي تحرك  رأسها في جميع إتجاهات القبة ، لكن بصري كان قد تحرك بالفعل إلى المدخل الوحيد للقبة.

” هاي هاي!.” 

 

 

اتبعت نظرة كايرا عيناي وانتظرنا بصمت.

اتسعت أعين كايرا لكنني لم أستطع انتظار ردها. 

 

 

لقد اعتقدت للحظة أنني سمعت بشكل خاطئ 

 

 

 

صحيح لا يزال من الممكن أن يكون صوت الريح التي تضرب القبة.

“لقد عزلتي مهاجمي لثلاث حركات قبل أن تأملي في إخراج حارسي من قبضتهم لإفساح الطريق لحارسك أليس كذلك؟”

 

 

لكني سمعته مرة أخرى!! 

 

 

“على أي حال ، قطع المستكشفين ، هي تلك التي تحمل رمز النار -“

كان نوع من السحب والقشط الثقيل ، مثل شيء كبير يتحرك عبر النفق المحاط بالثلوج. 

“على أي حال ، قطع المستكشفين ، هي تلك التي تحمل رمز النار -“

 

لقد شعرت باستنزاف قوي ، لكن كان من الأفضل اتخاذ تدابير إحترازية ضد أعداء أجهل قوتهم.

لقد كان قادم إلينا. 

 

 

إن كايرا جيدة.

” إلى خلف المنصة..” 

 

 

تسلقت فوق الفجوة ، وبدأت في الخروج من النفق.

تحدثت بنبرة هادئة وأنا أبتعد عن اللوحة حتى أصبحت المنصة المرتفعة بيننا وبين الباب ، بينما كانت كايرا ورائي تماما.

 

 

 

“هل تشعر بشيء؟ هل هو أقوى منا؟” همست كايرا نحوي لكن كان هناك أثر للخوف في صوتها.

“إنه غير مرئي” أجاب ريجيس مكانها ، لكنني هززت رأسي.

 

 

” لا أعلم بعد”.

 

 

لم تمر العديد من الثواني قبل أن أسمع مجددا صوت التنفس والشم من الأسفل.

ركعت على على ركبتي ، ونظرت حول زاوية المنصة حتى أصبحت قادرا على رؤية الباب فقط. 

هكذا جلس كل منا فوق لحاف مطوي داخل القبة وركزنا على لوحة اللعب المنحوتة بينما ظل ريجيس في جسدي لتجديد الأثير. 

 

كان رأسه يبدو مثل وتد غليض ينزل إلى الأرض بينما إستمر في شم المكان.

” هناك شيء ما يترك العظام والقطع هنا ، هذا يشير إلى إمتلاكه الذكاء ، أريد أن أرى ما هو قبل فعل أي شيء. “

 

 

هذه الفتاة لم تأكل منذ أيام.

ركزت سمعي على النفق وأنصتت باهتمام إلى أي ضجيج يصدر خارج الرياح العاتية الكثيفة ، لكنني لم أسمع شيئ.

 

 

خفضت مركز ثقلي لأواجهه وجه لوجه ، وتوقعت منه أن يقوم بالقفز ويهاجم بأطرافه أو يتحرك في المكان ، لكنه بدلا من ذلك أنظل رأسه العريض وأشع الأثير المحيط به وإختار أن يصطدم بي مباشرة!.

بحلول هذا الوقت ، كان ريجيس قد استيقظ بالفعل.

 

 

 

“ربما كان مجرد فوزك-“

 

 

وعلى الفور ، صدى الزئير القوي في كل القبة بل حتى قام بإخفاء صوت العاصفة الثلجية بالخارج. 

فجاة لم أعد أركز تفكيري على ريجيس عندما رأيت كتلة عملاقة وأرجوانية من الأثير عند المدخل.

 

 

ومع ذلك ، يمكن لهذا المخلوق التلاعب بالأثير بطريقة لم أقدر عليها حتى أنا ذاتي.

لقد كانت كبيرة جدا لدرجة أنها اضطرت إلى ضغط نفسها للمرور عبر النفق.

 

 

 

توقف الشكل الأثيري بشكل مؤقت ، ثم عندما تحرك بدا أنه تحرك نحو معداتنا ، لكني سمعت صوت شم قوي منه. 

تحركت عبر القبة بهدوء ، ولففت حولها حتى أتمكن من رؤية حافة المنصة. 

 

 

لقد كان يشم المكان؟.

” إ-إنتظر!-” ، صرخت وعيناها القرمزية تفحص كل شبر من اللوح بحثًا عن نوع من الخطأ.

 

ومع ذلك ، كانت الكتلة غير المرئية من اللون الأرجواني تقترب منا ، لقد يتتبع الخطوات التي تحركنا بها أنا وكايرا خلال انسحابنا السريع.

لم أكن متأكدا حتى تحرك الشكل واتخذ خطوة حذرة تجاه مكاننا عندها رأيته. 

ثم بحذر ، نزلت للأسف بخطوة واحدة.

 

قمعت ضحكتي لكني لم اشعر بشيء.

جسد طويل وممتلئ وظهر مقوس وأربعة أطراف غليضة وقوية.

 

 

كان علي أن أمشي ببطء وبخطى واسعة لأحافظ على توازني بسبب العاصفة.

كان رأسه يبدو مثل وتد غليض ينزل إلى الأرض بينما إستمر في شم المكان.

 

 

أسرعت إلى جانب الباب وركضت على طول الجزء الخارجي من القبة ، بينما ظلت كايرا خلفي.

الأن بدا انه يحاول التقاط رائحتنا بوضوح.

 

 

 

لقد كان مشابه في الحجم والشكل لـبوو ، رغم أنه كان أطول منه ، ولم يكن بنفس حجم بوو في الجسد.

هذه الفتاة لم تأكل منذ أيام.

 

“هل وجدت أي شيء هناك؟ ربما الكثير من الثلج؟ ” سأل ريجيس بابتسامة خبيثة.

لكن كل خطوة يخطوها المخلوق الشبيه بالدب كانت بطيئة ومدروسة ، لقد كانت حركاته ببساطة حذرة وحساسة.

رفعت ذراعي وأشرت إلى كايرا لكي تبقى في الخلف بينما قمت بحماية نفسي بطبقة كثيفة من الأثير. 

 

 

لكن لما لا أستطيع رؤيته؟. 

 

 

 

إن بإمكاني رؤية الأثير الخاص به ، ولكن لم يكن من الممكن أن أرى هذا الوحش بذاته.

 

 

 

كان الأمر كما لو كان شبح من الأثير ، كائن تشكل من طاقة نقية.

 

 

 

” لا أظن أن الأشباح سوف تصدر ضجة عندما تلامس جدار النفق ” تحدث ريجيس مما جعل أفكاري أكثر منطقية.

لكني سمعته مرة أخرى!! 

 

إن كايرا جيدة.

استدرت بعناية لجذب انتباه كايرا ، وأشرت بإستعمال عيناي نحو الدخيل.

 

 

توقفت فجأة والتفت إلى كايرا التي كانت لا تزال تركض ورائي. 

لكنها نظرت إلي في حيرة ، ثم هزت رأسها.

تسلقت فوق الفجوة ، وبدأت في الخروج من النفق.

 

 

“إنه غير مرئي” أجاب ريجيس مكانها ، لكنني هززت رأسي.

“ماذا تفعلين؟” سألتها.

 

 

إنه ليس مخفيا.. 

فجاة تحدثت كايرا وهي تشير إلى قطع عظامي. 

 

اتسعت عيناي من الدهشة لكن سرعة ردة فعلي لم تكن أبطئ من سرعة الدب.

بل أكثر من ذلك أنه يستخدم الأثير لإخفاء نفسه.

شعرت بقلبي ينبض ينبض بشكل متزامن مع التفرعات من حولي بينما استمرت الثواني في المرور. 

 

 

عند سماعي تحدث ريجيس بشكل جشع ، ” إنها خدعة لا أمانع في تعلمها”.

 

 

على أقل تقدير ، لم تكن كايرا قادرة على تحقيق فوز حقيقي كما رغبت ، مما جعلها تعض شفتها من الغضب.

فجأة قفز الدب غير المرئي إلى لوحة اللعبة وادخل فيها أنفه مما بعثر القطع عبر الأرضية البيضاء الباردة.

 

 

جعدت حواجبي وأنزلت رأسي إلى اللوحة لإلقاء نظرة فاحصة. 

اتسعت أعين كايرا بشكل متفاجئ لكنها تمكنت من البقاء صامتة.

 

 

” هاي هاي!.” 

ومع ذلك ، كانت الكتلة غير المرئية من اللون الأرجواني تقترب منا ، لقد يتتبع الخطوات التي تحركنا بها أنا وكايرا خلال انسحابنا السريع.

***

 

 

قمت بإدخال كايرا بالقرب من زاوية المنصة ، ثم أشرت نحو الأعلى قبل أن أبتعد عن ارتفاع المنصة وأنبطح بشكل مسطح حتى لا يتمكن الكائن الأثيري من رؤيتي.

هكذا جلس كل منا فوق لحاف مطوي داخل القبة وركزنا على لوحة اللعب المنحوتة بينما ظل ريجيس في جسدي لتجديد الأثير. 

 

أيضا في هذه الظروف المتجمدة ، حيث أصبح جسدها يحرق المزيد من الطاقة لتثبيت درجة حرارته الداخلية والذي قد يجعلها تصمد فقط أسبوعا أو ربما أسبوعين بدون طعام مناسب. 

تحركت كايرا أيضا وقفزت عشرة أقدام إلى أعلى المنصة واستخدمت يدها لتخفيف هبوطها وجعله بدون صوت.

عندما رأتني حدقت كايرا في وجهي قبل أن ترتعش وتتحدث.

 

 

لم تمر العديد من الثواني قبل أن أسمع مجددا صوت التنفس والشم من الأسفل.

“لقد فزت ، لكن هذا فقط لأنك جشعة ، هل كنت تعتقدين أنني لن ألاحظ أنك تحاولين تحقيق فوز حقيقي؟ “

 

“حسنا هذا صحيح لكن ، لا يمكننا الاستمرار في صم إبهامنا ونبقى ننتظر أمل مرور العاصفة” أجبته قبل ان اتخطاه.

لقد كان يتحرك ببطء شديد حول حافة المنصة ، لذلك جمعت الأثير في جسدي في حال وجدنا المخلوق.

لكن في الجزء السفلي من الدرج ، إتخذ الوحش خطوة واحدة للأمام.

 

بعد أن تفوق الفضول عليّ ، بدأت المشي إلى حيث جلست وهي تستخدم السكين لرسم خطوط رفيعة على الأرض الحجرية الملساء حتى قامت بنحت شبكة سداسية خشنة.

“ربما يجب علينا الهجوم أولا ، هل نقفز عليه؟.” ، تحدث ريجيس لكن كان هناك وضوح للحماس في نبرته

 

 

 

” لا ، أريد أن أرى ما سيفعله إذا استطعنا” 

” لا أعلم بعد”.

 

 

إذا كان الوحش الأثيري مخلوق ذكي ، وإذا كان من الممكن التواصل معه ايضا فربما يمكن أن يساعدنا في الهروب من هذع المنطقة.

 

 

 

” إنتظر ، ذكرني متى كانت آخر مرة واجهنا فيها وحش ذكي في المقابر الأثرية؟”

أجبتها ببرود وحدقت في أعينها القرمزية.

 

خرج الأثير بكثافة من نواتي بينما قمت بجمع كل القوة من هذا التصادم لإلقاء العملاق الذي يبلغ وزنه طنين على الدرج مما جعل القبة تهتز بالكامل .

سأل ريجيس بشكل ساخر ، لكنني تجاهلته ، هذا حتى على الرغم من أنه لم يكن مخطئ.

عند سماعي ضحك ريجيس. 

 

قمت بإدخال كايرا بالقرب من زاوية المنصة ، ثم أشرت نحو الأعلى قبل أن أبتعد عن ارتفاع المنصة وأنبطح بشكل مسطح حتى لا يتمكن الكائن الأثيري من رؤيتي.

تحركت عبر القبة بهدوء ، ولففت حولها حتى أتمكن من رؤية حافة المنصة. 

صعدت إلى الجانب نحو الدرج لكني لم أرفع عيناي عن الدب المحمي بالأثير ، لم اتوقف حتى شعرت بقدمي وهي تلامس حافة المنصة وأصبحت على حافة الدرج.

 

أما شكل ريجيس فقد بدا مثل ظل أسود يكاد يغطيه اللون الأرجواني.

بعد أن دار الدب في دائرة كاملة حول المنصة قام بتجاهلها واقترب من كومة العناصر الموجودة في قاعدة الدرج لكني شعرت بـخيبة أمل من هذا.

“أنا أفقده ، آرثر! إنه يتحرك في الثلوج مثل سمكة كبيرة وغاضبة… لا يمكنني مواكبته!”

 

 

هل تم جذبه هنا فقط بسبب رائحة العظام؟

” إذن القطع ذات الخطوط هم المهاجمون؟” سألت بتردد.

 

 

لكن عوض سرقة شيء من الكومة ، قام الدب بوضع شيئ ما عليها بعناية ثم سار ببطء نحو الباب.

صعدنا تلة الثلج المؤدية إلى السطح بينما واصلت تجديد احتياطيات الأثير الخاصة بي.

 

 

بعد أن أدركت أن المخلوق كان على وشك المغادرة جلست بسرعة وجمعت رجلاي ورفعت يداي فوق رأسي بطريقة كنت أمل أن نكون علامة واضحة للسلام حتى بالنسبة للدببة غير المرئية التي تتشكل من الأثير.

” إنتظر ، ذكرني متى كانت آخر مرة واجهنا فيها وحش ذكي في المقابر الأثرية؟”

 

عززت جسدي في الأثير ، مما جعله لا يتأثر بالبرد وشظايا الثلج والجليد.

عند رؤيتي تجمدت الكتلة الأرجوانية اللامعة وظلت ثابت تماما وصامتة.

 

 

 

” هذا الرجل الضخم لا يدرك أنه يمكننا رؤيته صحيح؟ ” 

تحركت عبر القبة بهدوء ، ولففت حولها حتى أتمكن من رؤية حافة المنصة. 

 

 

تحدث ريجيس بشكل محتار.. ” الآن ماذا؟”

فجأة ظهر مجددا صوت ريجيس في رأسي.

 

مباشرة أدرت ظهري نحوها وقمت بتفعيل الرون.

وقفت ببطء حتى أصبحت مستقيما ، بينما ظلت يداي مرفوعة فوق رأسي ، وركزت عيناي على المخلوق.

لقد رأيته يترك شيئ على كومة الأشياء عند درج المنصة. 

 

 

أو على الأقل ، نظرت إلى المكان الذي اعتقدت أن عينيه موجودة به.

“حسنا هذا صحيح لكن ، لا يمكننا الاستمرار في صم إبهامنا ونبقى ننتظر أمل مرور العاصفة” أجبته قبل ان اتخطاه.

 

 

  “لن نؤذيك” تحدثت بهدوء وحاولت جعل نبرتي لطيفة قدر الإمكان.

 

 

فكرت ما إذا كنت سأستخدم هذه المنطقة في تنقية نواة الأثير الخاص بي مثل نهر الحمم ، لكن تلك العملية كانت تجعلني ضعيفا جدا وأحتاج للراحة كما لا يزال ريجيس بحاجة إلى العودة إلى طبيعته.

لم يسعني إلا أن أتسائل سابقا عن الأنواع الأخرى من وحوش الأثير التي تتواجد في هذه المنطقة الثلجية.

 

 

 

أو ما إذا ستكون مخلوقات كبيرة ومهيبة.

 

 

بسرعة قامت بتحريك درع حجري إلى الأمام بمسافة مربع واحد. 

لكن الأن أدركت أنه إذا لم أتمكن من رؤية الأثير سلفا ، فسيكون هذا المخلوق أمامي الأن غير مرئي تماما وصامت.

 

 

إذا ما ركضنا وراء وحش الأثير لكننا ضعنا في العاصفة ، وهناك يمكنها أن تموت.

إن تطوير مثل هذه الألية الدفاعية لهو شيء رائع..

أرحت عيناي وتركتهما تتجاهلان التشويش بينما بدأت عن التفرعات في الأثير التي يمكنني الدخول إليها باستخدام خطوة الإله.

 

بينما واصلت التفكير فيما سأفعله تاليا ، انجذب انتباهي إلى كايرا التي كانت تحفر في كومة العناصر العشوائية عند أسفل الدرج.

“ماذا تعتقد أنك فاعل ؟” همست كايرا عند رؤيتي أحدث الهواء.

“ماذا تفعلين؟” سألتها.

 

 

” حتى أنا لست متأكدا “

قمت بتدليك خدي قبل أن اتحدث.

 

 

أجبتها بشكل هامس وحركت زاوية فمي فقط.

 

 

لكن حتى بدون رؤية نظرة كايرا المتشكةة ، كنت أعلم أن حديثي كان أمل بعيد المنال.

صعدت إلى الجانب نحو الدرج لكني لم أرفع عيناي عن الدب المحمي بالأثير ، لم اتوقف حتى شعرت بقدمي وهي تلامس حافة المنصة وأصبحت على حافة الدرج.

 

 

فجاة لم أعد أركز تفكيري على ريجيس عندما رأيت كتلة عملاقة وأرجوانية من الأثير عند المدخل.

ثم بحذر ، نزلت للأسف بخطوة واحدة.

“كنت اظن اننا سنبقى اكثر من مجرد بعض الوقت.” ، تنهدت نبيلة الألاكريان

 

 

لكن في الجزء السفلي من الدرج ، إتخذ الوحش خطوة واحدة للأمام.

رفعت رأسي لكن فجاة شعرت أني بالكاد سمعت ضجيجا يختلف عن صوت الريح المعتاد.

 

 

وعلى الفور ، صدى الزئير القوي في كل القبة بل حتى قام بإخفاء صوت العاصفة الثلجية بالخارج. 

عندما فعلت هذا وجدت أن العاصفة الثلجية قد بدأت بالفعل في ملئ الخندق الذي قمت بحفره للوصول إلى هذه المسافة ، ولكن باستخدام تواصلي مع ريجيس كمنارة ، وجدت بسرعة المدخل الذي اصبح شبه مختفي للنفق المنحوت المؤدي إلى القبة.

 

عندما شعرت بالهزيمة وإعترفت بها قررت العودة.

ومن زاوية عيناي ، تمكنت من رؤية كايرا وهي تقف لتعديل وقوفها مع سحب نصلها الأحمر.

 

 

“ربما الوضع ليس بالسوء الذي يبدو عليه.”

بسرعة شديدة إنخفض الوحش الأثيري على قوائمه الأربع واندفع نحوي.

تنهدت وأعدت الحارس إلى لوحتها. 

 

فصل بعد امتحانات ومماطلة وووووو.

رفعت ذراعي وأشرت إلى كايرا لكي تبقى في الخلف بينما قمت بحماية نفسي بطبقة كثيفة من الأثير. 

” لذلك ، يمكن للكشافة التحرك لخمسة مربعات في اتجاه معين -“

 

 

لقد شعرت باستنزاف قوي ، لكن كان من الأفضل اتخاذ تدابير إحترازية ضد أعداء أجهل قوتهم.

 

 

 

خفضت مركز ثقلي لأواجهه وجه لوجه ، وتوقعت منه أن يقوم بالقفز ويهاجم بأطرافه أو يتحرك في المكان ، لكنه بدلا من ذلك أنظل رأسه العريض وأشع الأثير المحيط به وإختار أن يصطدم بي مباشرة!.

 

 

 

نجحت في تجنبه في اللحظة الأخيرة وضربته بكفي على جانب جسده على أمل ان أنجح في دفعه بعيدا وأن أفقده التوازن.

 

 

 

ومع ذلك ، فقد فقد إستعاد الوحش توازنه في لحظة الاحتكاك ذاتها واستخدم قوة الضربة الخاصة بي لتثبيت نفسه. 

لسوء الحظ ، غلف الدب نفسه بدرع الأثير مرة أخرى وانزلقت ذراعاي منه.

 

أيضا في هذه الظروف المتجمدة ، حيث أصبح جسدها يحرق المزيد من الطاقة لتثبيت درجة حرارته الداخلية والذي قد يجعلها تصمد فقط أسبوعا أو ربما أسبوعين بدون طعام مناسب. 

مباشرة رفع الوحش غير المرئي كفه وأسقطه نحوي.

 

 

 

دافعت عن الضربة ، وأمسكت بمخلبه العملاق وسط يدي قبل أن أدير جسدي ورفعت قائمته على كتفي. 

 

 

“لقد حالفك الحظ للتو” ، أجابت بخفوت وهي تعيد القطع إلى أماكنها الأصلية.

خرج الأثير بكثافة من نواتي بينما قمت بجمع كل القوة من هذا التصادم لإلقاء العملاق الذي يبلغ وزنه طنين على الدرج مما جعل القبة تهتز بالكامل .

هكذا إخترت التقدم إلى الأمام.!.

 

بعد فترة ، عادت إلى جبل الاغطية الذي صنعناه ، وهي تحمل حفنة من العظام الصغيرة والأحجار الملساء.

فجاة ظهر تألق واضح للأثير وبدأ يتلاشى ، حتى تمكنت من رؤية الشيء المخفي أسفلها..

 

 

 

أول شيء رأيته كان فروه السميك ، الذي كان أبيضا ولامعا بل بدى وكانه يلمع بظل وردي عندما يتحرك المخلوق.

“تعال إلى هنا وسترى”.

 

“استمري في الركض في هذا الإتجاه!” صرخت بقوة.

أيضا كان لديه صفائح عظمية شاحبة ملفوف حول كل أكتافه مثل الدروع.

 

 

 

“هل … هل رميت هذا الوحش العملاق؟” ، فجاة سألتني كايرا وهي تتقدم ببطء إلى أسفل الدرج

 

 

 

“لا أريد أن أؤذيك.” 

“لقد فزت ، لكن هذا فقط لأنك جشعة ، هل كنت تعتقدين أنني لن ألاحظ أنك تحاولين تحقيق فوز حقيقي؟ “

 

” إذن القطع ذات الخطوط هم المهاجمون؟” سألت بتردد.

تحدثت للدب ، الذي كان يعاني حالة من عدم التركيز من الاصطدام. 

 

 

لقد كان بإمكاني أن أرى العلامات الذي احتك فيها النفق بالوحش أثناء ركضه ، كما رايت علامات للدروع التي على كتفه التي أخترقت الجدران الثلجية ، مما تسبب في انهيار جزئي للنفق ، لذا لم يكن أمامنا خيار سوى حفر طريقنا وخسارة وقت مهم.

لقد رأيته يترك شيئ على كومة الأشياء عند درج المنصة. 

  “لن نؤذيك” تحدثت بهدوء وحاولت جعل نبرتي لطيفة قدر الإمكان.

 

إلا أنها لم تكن قلقة ، بل بدت وكأنها غير مهتمة لأنها الان تجلس فقط أمام اللوح المصنوع بشكل فظ.

لذا يجب أن يكون هناك بعض معنى وراء فعله هذا.

“ربما كان مجرد فوزك-“

 

اتبعت نظرة كايرا عيناي وانتظرنا بصمت.

اقتربت من الوحش الأبيض الذي يشبه الدب لكنه فتح عيناه فجأة وإنقض على وجهي بسرعة غير طبيعية.

على أقل تقدير ، لم تكن كايرا قادرة على تحقيق فوز حقيقي كما رغبت ، مما جعلها تعض شفتها من الغضب.

 

 

اتسعت عيناي من الدهشة لكن سرعة ردة فعلي لم تكن أبطئ من سرعة الدب.

 

 

لقد كان بإمكاني أن أرى العلامات الذي احتك فيها النفق بالوحش أثناء ركضه ، كما رايت علامات للدروع التي على كتفه التي أخترقت الجدران الثلجية ، مما تسبب في انهيار جزئي للنفق ، لذا لم يكن أمامنا خيار سوى حفر طريقنا وخسارة وقت مهم.

قمت بإدارة مركز كعبي وحاولت إيقاف الدب عن طريق الإمساك بفرائه الكثيف.

“سوف أعتبر ذلك مجاملة -” 

 

وقفت ببطء حتى أصبحت مستقيما ، بينما ظلت يداي مرفوعة فوق رأسي ، وركزت عيناي على المخلوق.

لسوء الحظ ، غلف الدب نفسه بدرع الأثير مرة أخرى وانزلقت ذراعاي منه.

ومع ذلك ، يبدو أن كايرا قد توقعت هذا لأنها حركت أحد مهاجميها خلف الدرع حتى لا يتمكن مستكشفي من أخذ القطعة عند التحركات الخمس المخصصة له.

 

 

تعثرت على الأرض قبل أن أستعيد توازني لكن بحلول ذلك الوقت ، كانت كايرا قد ركضت بالفعل وراء الشكل الباهت للوحش مع النصل الأحمر في يدها.

 

 

أسرعت إلى جانب الباب وركضت على طول الجزء الخارجي من القبة ، بينما ظلت كايرا خلفي.

“توقفي! لا تقتليه! -“

لكنها نظرت إلي في حيرة ، ثم هزت رأسها.

 

اقتربت من الوحش الأبيض الذي يشبه الدب لكنه فتح عيناه فجأة وإنقض على وجهي بسرعة غير طبيعية.

شعرت ببرودة في عمودي الفقري وانا اشاهدها تستدعي سحر فريترا وتخلق انفجار ذو نار سوداء داخل المدخل قبل هروب وحش الأثير.

” إنها المثلث” صححت ورائها.

 

على الرغم من أنني لم ألعب هذه اللعبة المحددة من قبل ، إلا أنها كانت مشابهة بما يكفي لألعاب الطاولة الإستراتيجية في الماضي لدرجة أن القواعد كانت سهلة الحفظ جدا.

لكن لم يكن ذلك كافيا حتى ، بعد زئير غاضب اخر قفز الدب عبر جدار النار السوداء ، وترك ورائه رائحة إحتراق الشعر.

أول شيء رأيته كان فروه السميك ، الذي كان أبيضا ولامعا بل بدى وكانه يلمع بظل وردي عندما يتحرك المخلوق.

 

عندما رأتني حدقت كايرا في وجهي قبل أن ترتعش وتتحدث.

بعد نقل الأثير إلى رون الإله ، قمت بتفعيل خطوة الإله ولكن قابلني ألم حاد.

 

 

فجاة لم أعد أركز تفكيري على ريجيس عندما رأيت كتلة عملاقة وأرجوانية من الأثير عند المدخل.

مع انخفاض احتياطي الأثير بالفعل بسبب ريجيس والكمية الذي إستخدمتها في فترة قصيرة ، لم يكن لدي ما يكفي من الأثير لاستخدام خطوة الإله.

ضحكت أجبتها بابتسامة متكلفة ، ” الشيء الوحيد الذي يثبت هذا الشيء هو أنك منافسة لكن خاسرة أيضا “.

 

 

“لا تفقده ريجيس!” صرخت بداخلي رأسي.

جعدت حواجبي وأنزلت رأسي إلى اللوحة لإلقاء نظرة فاحصة. 

 

 

” هاي هاي!.” 

رفعت كايرا عينها وهي تجيب مع تضييق نظرتها. 

 

“سوف أعتبر ذلك مجاملة -” 

مباشرة ظهر ريجس الذي عاد الى حجم كلب كبير وركض وراء الدب الذي خرج من النار السوداء.

“يبدو أننا سنبقى عالقين هنا لبعض الوقت ” تحدثت نحو كايرا وأنا استمر في إزالة الثلج عني.

 

استدرت بعناية لجذب انتباه كايرا ، وأشرت بإستعمال عيناي نحو الدخيل.

” غراي ، إنه لا يستحق كل هذا العناء -“

 

 

ضحكت وأنا أجيب ، ” حدقي بقدر ما ترغبين لكن لن يغير أي شيء”.

“لقد رأيته يتظاهر بفقدان الوعي!”

 

 

 

قاطعت كايرا. “إنه ذكي ، وإذا تمكنا من معرفة مكان جلبه للأشياء ، فقد نتمكن من العثور على القطع المفقودة.”

 

 

رفعت كايرا حواجبها وهي تنظر إلي نحو الأعلى. 

لكن حتى بدون رؤية نظرة كايرا المتشكةة ، كنت أعلم أن حديثي كان أمل بعيد المنال.

 

 

قمعت ضحكتي لكني لم اشعر بشيء.

ومع ذلك ، يمكن لهذا المخلوق التلاعب بالأثير بطريقة لم أقدر عليها حتى أنا ذاتي.

كانت أعينها تلمع مرارا بينما تلتقط شيئ صغير قبل أن تضعه في جيبها ، ثم  مرة أخرى تعود لتحديق في الكومة.

 

 

لابد أنه هناك معنى أكبر لوجوده داخل القبة ، بكل تأكيد لم يكن يتجول بالصدفة ، بل أنه فوجئ عندما وجدنا ، مما يعني أنه لم يأتي بسببنا.

 

 

سيطر عبوس مظلم على وجه كايرا وهي تحرك  رأسها في جميع إتجاهات القبة ، لكن بصري كان قد تحرك بالفعل إلى المدخل الوحيد للقبة.

حقيقة أن الأثر الخاص بكايرا لم يعمل في هذه المنطقة ، وبوابة الخروج المحطمة ، الدب غير المرئي.

 

 

 

كل هذا يجب أن يكون مترابط.

لكن في الجزء السفلي من الدرج ، إتخذ الوحش خطوة واحدة للأمام.

 

 

نظرت كايرا إلي نظرة قاسية وثابتة قبل أن تتحدث.

” إن لم نكن مستعدين للمخاطرة فلن نخرج من هنا أبدا كما تعلمين.”

 

فجأة قفز الدب غير المرئي إلى لوحة اللعبة وادخل فيها أنفه مما بعثر القطع عبر الأرضية البيضاء الباردة.

” لا أعرف ما الذي يجعلك لا تتجمد هناك ، لكنني لن أصمد إلى الأبد ، يمكنني أن أتحمل لبعض الوقت ، لكن …”

فجاة تحدثت كايرا وهي تشير إلى قطع عظامي. 

 

فجاة لم أعد أركز تفكيري على ريجيس عندما رأيت كتلة عملاقة وأرجوانية من الأثير عند المدخل.

لم تكن بحاجة إلى إنهاء حديثها حتى.

في البداية ، اعتقدت أنها كانت تحاول تحديد إحداثياتنا داخل هذه المنطقة ، لكنها بدأت بعد ذلك في وضع تشكيلة عشوائية من الأحجار والعظام على جانبين متعارضين من الشكل الشبكي. 

 

على الرغم من أنني لم ألعب هذه اللعبة المحددة من قبل ، إلا أنها كانت مشابهة بما يكفي لألعاب الطاولة الإستراتيجية في الماضي لدرجة أن القواعد كانت سهلة الحفظ جدا.

كنت أعرف ما تعنيه.

قمت بتدليك خدي قبل أن اتحدث.

 

 

إذا ما ركضنا وراء وحش الأثير لكننا ضعنا في العاصفة ، وهناك يمكنها أن تموت.

 

 

“أو في حالة إذا وصل جنودي إلى منطقتك ، فهذا يسمى فوز حقيقي.”

” إن لم نكن مستعدين للمخاطرة فلن نخرج من هنا أبدا كما تعلمين.”

وفي المباريات القليلة الأولى ، وقعت في فخ تكتيكاتها ، لكن شخصيتها التنافسية أصبحت مندمجة إلى اللعبة مما أظهر ضعف حاسم تمكنت من إكتشافه.

 

كان الأمر كما لو كان شبح من الأثير ، كائن تشكل من طاقة نقية.

أجبتها ببرود وحدقت في أعينها القرمزية.

 

 

فجاة ظهر تألق واضح للأثير وبدأ يتلاشى ، حتى تمكنت من رؤية الشيء المخفي أسفلها..

بعد ثواني أومأت برأسها فقط ، ثم تراجعت خطوة إلى الوراء وجمعت قوتها.

 

 

“أنا أفقده ، آرثر! إنه يتحرك في الثلوج مثل سمكة كبيرة وغاضبة… لا يمكنني مواكبته!”

ثم بدأ اللهب الأسود يعود للظهور في جميع أنحاء جسدها.

أما أمامي فقد كنت ألعب بشظايا عظام ما ، كانت كل قطعة منحوتة على شكل مربع ، أو خط رفيع ، أو مثلث و دائرة. 

 

 

فجأة سمعت ريجيس يصرخ في رأسي.

كنت أعرف ما تعنيه.

 

 

“أين أنت بحق الجحيم؟”

 

 

” لا ، أريد أن أرى ما سيفعله إذا استطعنا” 

” في طريقنا! فقط لا تضيعه! “

كان المدخل قد انهار بشكل جزئي وسرعان ما امتلأ بالثلوج.

 

أرحت عيناي وتركتهما تتجاهلان التشويش بينما بدأت عن التفرعات في الأثير التي يمكنني الدخول إليها باستخدام خطوة الإله.

أسرعت إلى جانب الباب وركضت على طول الجزء الخارجي من القبة ، بينما ظلت كايرا خلفي.

 

 

 

وبحلول الوقت الذي ابتعدنا فيه عن الحائط ، أصبح ريجيس أمامنا ورأيناه وهو يعض كعب الدب العملاق.

 

 

 

لقد كان بإمكاني أن أرى العلامات الذي احتك فيها النفق بالوحش أثناء ركضه ، كما رايت علامات للدروع التي على كتفه التي أخترقت الجدران الثلجية ، مما تسبب في انهيار جزئي للنفق ، لذا لم يكن أمامنا خيار سوى حفر طريقنا وخسارة وقت مهم.

“أو في حالة إذا وصل جنودي إلى منطقتك ، فهذا يسمى فوز حقيقي.”

 

 

صعدنا تلة الثلج المؤدية إلى السطح بينما واصلت تجديد احتياطيات الأثير الخاصة بي.

“هل هذا الوقت المناسب حقا؟” سألت وأنا ما أزال أقف فوقها.

 

أما شكل ريجيس فقد بدا مثل ظل أسود يكاد يغطيه اللون الأرجواني.

كان الدب سريعا ويتحرك برشاقة عبر الثلج الناعم ، لكنه كان يبدو مثل كتلة أرجوانية لا يمكن تمييزها وسط العاصفة الثلجية التي يشكلها الأثير.

 

 

 

 

 

أما شكل ريجيس فقد بدا مثل ظل أسود يكاد يغطيه اللون الأرجواني.

كان من الواضح أنها أرادت استخدام هذه اللعبة لمعرفة المزيد عني ، لكن من خلال الجولات القليلة التالية ، تمكنت من معرفة الكثير عنها أيضًا.

 

 

ومع ذلك ، فقد تركوا آثارًا ثقيلةعلى الثلج مما سمح لي بإتباعهم دون قلق.

” إن لم نكن مستعدين للمخاطرة فلن نخرج من هنا أبدا كما تعلمين.”

 

 

فجأة ظهر مجددا صوت ريجيس في رأسي.

 

 

 

“أنا أفقده ، آرثر! إنه يتحرك في الثلوج مثل سمكة كبيرة وغاضبة… لا يمكنني مواكبته!”

كان الأمر كما لو كان شبح من الأثير ، كائن تشكل من طاقة نقية.

 

 

‘ فقط أصمد لبضع دقائق أخرى!’ 

كان من الواضح أنها أرادت استخدام هذه اللعبة لمعرفة المزيد عني ، لكن من خلال الجولات القليلة التالية ، تمكنت من معرفة الكثير عنها أيضًا.

 

 

إن كمية الأثير الخاصة بي تم تجديدها تقريبا بما يكفي لكي أستخدم خطوة الإله!.

“ماذا تفعلين؟” سألتها.

 

خفضت مركز ثقلي لأواجهه وجه لوجه ، وتوقعت منه أن يقوم بالقفز ويهاجم بأطرافه أو يتحرك في المكان ، لكنه بدلا من ذلك أنظل رأسه العريض وأشع الأثير المحيط به وإختار أن يصطدم بي مباشرة!.

إستغللت كل قوة جسدي الهجين ، واستخدمت آثار الثلج التي تركها الوحش كنقطة انطلاق لمواصلة الركض. 

” إ-إنتظر!-” ، صرخت وعيناها القرمزية تفحص كل شبر من اللوح بحثًا عن نوع من الخطأ.

 

كانت بقع الأثير الأرجواني تتحرك بشدة داخل العاصفة ، مما أعطى الثلج لون شبيه بالوردي وهذا ما جعل الرؤية أكثر صعوبة بالنسبة لي.

كانت كايرا تتخبط ورائي بينما ظلت الهالة النارية تبقيها دافئة.

 

 

 

توقفت فجأة والتفت إلى كايرا التي كانت لا تزال تركض ورائي. 

” هناك شيء ما يترك العظام والقطع هنا ، هذا يشير إلى إمتلاكه الذكاء ، أريد أن أرى ما هو قبل فعل أي شيء. “

 

 

“استمري في الركض في هذا الإتجاه!” صرخت بقوة.

كان المدخل قد انهار بشكل جزئي وسرعان ما امتلأ بالثلوج.

 

“نعم” أجابت كايرا بعبوس. 

“أنا سأتقدم إلى الأمام!!.”

 

 

قمت بإدارة مركز كعبي وحاولت إيقاف الدب عن طريق الإمساك بفرائه الكثيف.

اتسعت أعين كايرا لكنني لم أستطع انتظار ردها. 

فجاة تحدثت كايرا وهي تشير إلى قطع عظامي. 

 

فجأة ظهر مجددا صوت ريجيس في رأسي.

مباشرة أدرت ظهري نحوها وقمت بتفعيل الرون.

 

 

بحلول الوقت الذي عدت فيه ، كانت كايرا مستيقظة بالفعل بينما كانت بجوار ريجيس ، لكنها كانت تغطي بإحكام في عدة طبقات من الأغطية.

أرحت عيناي وتركتهما تتجاهلان التشويش بينما بدأت عن التفرعات في الأثير التي يمكنني الدخول إليها باستخدام خطوة الإله.

 

 

ومع ذلك ، كانت الكتلة غير المرئية من اللون الأرجواني تقترب منا ، لقد يتتبع الخطوات التي تحركنا بها أنا وكايرا خلال انسحابنا السريع.

لكن العاصفة الثلجية الأثيرية كانت مثل بحر من الضوء البنفسجي وحجبت كل شيء أمامي.

 

 

 

بل حتى الاهتزازات والتفرعات التي تعود للعاصفة نفسها.

  ” لقد كان علي أن أرتجل هنا ، فقط استخدم خيالك”. 

 

 

شعرت بقلبي ينبض ينبض بشكل متزامن مع التفرعات من حولي بينما استمرت الثواني في المرور. 

 

 

“ربما يجب علينا الهجوم أولا ، هل نقفز عليه؟.” ، تحدث ريجيس لكن كان هناك وضوح للحماس في نبرته

مع إدراكي أنه لا يمكنني إهدار المزيد الوقت إخترت تفرعا لامعا أمامي.

 

 

 

هكذا إخترت التقدم إلى الأمام.!.

صعدنا تلة الثلج المؤدية إلى السطح بينما واصلت تجديد احتياطيات الأثير الخاصة بي.

—-

ضحكت كايرا بشكل مكتوم وهي تعيد القطع إلى وضعها الأصلي. 

فصل بعد امتحانات ومماطلة وووووو.

 

كانت فكرة الانتظار بلا فعل أي شيء تبدو مروعة بنفس القدر مقارنة بالسفر عبر العاصفة الثلجية.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط