You dont have javascript enabled! Please enable it!
Switch Mode
نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

عودة الدم والحديد 1

التناسخ

التناسخ

“لن تحسم القضايا الكبرى في هذا العصر عبر الخطابات والقرارات بالأغلبية، بل بالحديد والدم.”  أوتو فون بسمارك.

 

 

 

تنهد كارل بعمق بعد أن قرأ هذا الاقتباس من نص تاريخي كان معروضًا على هاتفه. أغلق الجهاز على الفور وحدق من نافذة الحافلة التي يستخدمها يوميًا كوسيلة نقل إلى عمله ومنه.

 

 

عندما اقترب من زاوية الشارع، أدرك بسرعة أن أحد الإرهابيين كان يحتجز فتاة شابة كرهينة. لا، لم تكن امرأة شابة، بل كانت فتاة مراهقة. كان هذا هو الوصف الأكثر دقة. ومع علمه أن الشرطة لم تصل بعد إلى موقع الهجوم، وربما كانت على وشك الوصول، شعر كارل بأنه مضطر للتصرف قبل أن تُقتل الفتاة أو يحدث لها ما هو أسوأ.

في العصر الحديث، تغيرت مكانة ألمانيا في العالم عن ما كانت عليه في الماضي. لم تعد تلك القوة العسكرية العظمى التي يحتاج العالم بأسره إلى التكاتف لإسقاطها. بل أصبحت الآن دولة ثرية، تتصدر كيانًا اقتصاديًا وسياسيًا يُعرف بالاتحاد الأوروبي.

 

 

 

لكن مع كل الهزائم المتكررة في القرن الماضي، كان كارل يؤمن أن الأمة الألمانية، وشعبها، فقدوا شيئًا عظيمًا، شيئًا فريدًا في ثقافتهم، لن يعود مجددًا “إرادة التفوق” . وعلى الرغم من أن هذا الألم كان يثقل عليه، إلا أن آرائه أصبحت أقلية في هذا العصر . في شبابه، قرر أن يسير على خطى أجداده ويلتحق بالجيش الألماني، المعروف الآن باسم “البوندسفير”.

 

 

في تلك اللحظة، انطلقت عضلات جسده التي ضعفت مع تقدم العمر وقلة التدريب إلى العمل. سنوات من الخبرة في الحرب على الإرهاب دفعته للتحرك بسرعة خارج الحافلة. لم يكن يحمل سلاحًا ولا حتى سكينًا، لكنه لم يستطع أن يبقى مكتوف الأيدي بينما يُقتل الأبرياء. تردد الصراخ في الأرجاء، بعضها مرعب وبعضها مليء بالرعب، لكن طلقات الأسلحة الأوتوماتيكية غطت على كل شيء.

على الرغم من أن لديه بعض الخبرات القتالية الطفيفة في أفغانستان، إلا أنه مع تقدمه في العمر، أدرك أن خوض الحروب نيابةً عن مصالح أجنبية، او لصالح الشركات الدولية، لم يكن تجربة شريفة.

 

 

-Otto von Bismarck /the iron chancellor

في هذه الأيام، تجاوز سن القتال، وأصبح يعمل كمدرب في كلية القيادة والأركان التابعة للبوندسفير، حيث يتم صقل الضباط الشباب ليصبحوا قادة كفوئين، وربما جنرالات في المستقبل.

“ابني… من اليوم فصاعدًا ستحمل اسم والدك، برونو…”

 

 

كانت محاضرته اليوم غير مهمة. لماذا قد يكون لما يقوله أي قيمة؟ ألمانيا كانت متأخرة كثيرًا عن القوى العظمى الأخرى من حيث القدرات العسكرية. ورغم أن الحرب اندلعت في شرق أوروبا، بدا وكأن احتمال نشوب حرب عالمية بعيد الوقوع لكن التاريخ يؤكد ان لا شيء مؤكد كل ما يتطلب الامر شخص مجنون بما فيه الكفاية ليتحدى أميركا لتبدا حرب عالمية تاتي على الاخضر واليابس .

 

 

من أجل الاستمتاع بالرواية وتعلم شيء جديد انصحكم بمشاهدة المقاطع التالية التي ستوفر لكم خلفية تاريخية حول الفترة التي تدور فيها أحداث الرواية. :

بينما كان يتأمل هذه الأفكار الثقيلة في ذهنه، جلس كارل في الحافلة منتظرًا وصولها إلى محطته. لكن كان هناك خطأ ما. بدت الحافلة عالقة في ازدحام مروري غير طبيعي، دون أي إشارة إلى التحرك. كان على وشك النهوض ليسأل السائق عن سبب هذا الجمود عندما تردد صوت إطلاق نار أوتوماتيكي من مكان قريب. أسلحة أوتوماتيكية؟ هنا في هامبورغ؟ كان هناك تفسير واحد فقط لهذا.

من أجل الاستمتاع بالرواية وتعلم شيء جديد انصحكم بمشاهدة المقاطع التالية التي ستوفر لكم خلفية تاريخية حول الفترة التي تدور فيها أحداث الرواية. :

 

تنهد كارل بعمق بعد أن قرأ هذا الاقتباس من نص تاريخي كان معروضًا على هاتفه. أغلق الجهاز على الفور وحدق من نافذة الحافلة التي يستخدمها يوميًا كوسيلة نقل إلى عمله ومنه.

في تلك اللحظة، انطلقت عضلات جسده التي ضعفت مع تقدم العمر وقلة التدريب إلى العمل. سنوات من الخبرة في الحرب على الإرهاب دفعته للتحرك بسرعة خارج الحافلة. لم يكن يحمل سلاحًا ولا حتى سكينًا، لكنه لم يستطع أن يبقى مكتوف الأيدي بينما يُقتل الأبرياء. تردد الصراخ في الأرجاء، بعضها مرعب وبعضها مليء بالرعب، لكن طلقات الأسلحة الأوتوماتيكية غطت على كل شيء.

أصبح الإرهاب “جزءًا لا يتجزأ من الحياة في المدن الكبرى”، كما قال عمدة لندن السابق بعبارته الشهيرة. ولم تكن هامبورغ استثناءً من هذه القاعدة. لكن هذا لم يزرع الخوف في قلب كارل، بل ما شعر به في تلك اللحظة كان إحساسًا بالسخرية القدرية.

 

 

وأخيرًا، دار كارل حول الزاوية ووجد مصدر الفوضى. مجموعة صغيرة من الرجال، مسلحين ببنادق من طراز AK، كانت تطلق النار على الحشود في شوارع هامبورغ. قبل سنوات، كان مثل هذا الحدث لا يُصدق تقريبًا، ولكن بسبب قوانين الهجرة المتساهلة في ألمانيا، تدفق مئات الآلاف، إن لم يكن الملايين، من المهاجرين في سن القتال إلى البلاد، وإلى أوروبا بشكل عام، معظمهم من دول مزقتها الحروب.

 

 

كانت هذه الزخارف تعتبر موضة قبل مئة عام أو ربما أكثر، ولكنها لم تكن مناسبة للعصر الحديث. ثم كان هناك الخدم.

أصبح الإرهاب “جزءًا لا يتجزأ من الحياة في المدن الكبرى”، كما قال عمدة لندن السابق بعبارته الشهيرة. ولم تكن هامبورغ استثناءً من هذه القاعدة. لكن هذا لم يزرع الخوف في قلب كارل، بل ما شعر به في تلك اللحظة كان إحساسًا بالسخرية القدرية.

كانت محاضرته اليوم غير مهمة. لماذا قد يكون لما يقوله أي قيمة؟ ألمانيا كانت متأخرة كثيرًا عن القوى العظمى الأخرى من حيث القدرات العسكرية. ورغم أن الحرب اندلعت في شرق أوروبا، بدا وكأن احتمال نشوب حرب عالمية بعيد الوقوع لكن التاريخ يؤكد ان لا شيء مؤكد كل ما يتطلب الامر شخص مجنون بما فيه الكفاية ليتحدى أميركا لتبدا حرب عالمية تاتي على الاخضر واليابس .

 

 

رغم عقود طويلة من الخدمة في الجيش الألماني، لم يُمنح كارل ولو مرة واحدة الفرصة للدفاع فعلياً عن الوطن وأبنائه. والآن، في شيخوخته، بجسد منهك ومتهالك، وُهب له أخيرًا هذه الفرصة. فرصة لفعل شيء يشرف أسلافه.

 

 

 

عندما اقترب من زاوية الشارع، أدرك بسرعة أن أحد الإرهابيين كان يحتجز فتاة شابة كرهينة. لا، لم تكن امرأة شابة، بل كانت فتاة مراهقة. كان هذا هو الوصف الأكثر دقة. ومع علمه أن الشرطة لم تصل بعد إلى موقع الهجوم، وربما كانت على وشك الوصول، شعر كارل بأنه مضطر للتصرف قبل أن تُقتل الفتاة أو يحدث لها ما هو أسوأ.

كانت هذه الزخارف تعتبر موضة قبل مئة عام أو ربما أكثر، ولكنها لم تكن مناسبة للعصر الحديث. ثم كان هناك الخدم.

 

كانت هذه الزخارف تعتبر موضة قبل مئة عام أو ربما أكثر، ولكنها لم تكن مناسبة للعصر الحديث. ثم كان هناك الخدم.

قفز بسرعة من خلف الزاوية وهاجم الإرهابي الذي كان يحتجز الفتاة رهينة، وذلك بالإمساك به من الخلف ووضعه في قبضة عنق قوية. كانت حركة فاجأت الرجل، إذ لم يكن يتوقع هجومًا مفاجئًا. قبل أن يتمكن الإرهابي من إطلاق النار، استجمع كارل كل قوته واستخدم تقنيات القتال القديمة التي تعلمها في الجيش لكسر عنق الرجل.

ولم يكن حقًا يؤمن بتلك الأمور. إذا كان الله موجودًا حقًا، فإن كارل كان يستحق تعويضًا كبيرًا عن المعاناة التي مر بها في هذه الحياة البائسة والعديمة الجدوى. وكأن صلاته قد استُجيبت فجأة، بدأ الضوء يظهر في نهاية النفق المظلم.

 

“سيدي الصغير برونو، لقد نلت شرفًا عظيمًا بولادتك كابن تاسع لعائلة فون زينتنر. بعد أن سُميت على اسم والدك الموقر، لا شك أنك ستنجز أشياء عظيمة في حياتك… ارتح الآن…”

سقط الإرهابي على الأرض مع الفتاة، لكنها، على عكسه، كانت لا تزال تتنفس. قبل أن يتمكن كارل من التحرك مرة أخرى، انطلقت دفعة من الرصاص في الهواء، وشعر بوخز في صدره أدرك من خلاله أنه قد أصيب من قبل أحد الإرهابيين الآخرين.

 

 

رغم عقود طويلة من الخدمة في الجيش الألماني، لم يُمنح كارل ولو مرة واحدة الفرصة للدفاع فعلياً عن الوطن وأبنائه. والآن، في شيخوخته، بجسد منهك ومتهالك، وُهب له أخيرًا هذه الفرصة. فرصة لفعل شيء يشرف أسلافه.

بآخر ذرة من قوته، صرخ كارل على الفتاة أن تهرب، بينما انهارت ساقاه تحته.

في تلك اللحظة، انطلقت عضلات جسده التي ضعفت مع تقدم العمر وقلة التدريب إلى العمل. سنوات من الخبرة في الحرب على الإرهاب دفعته للتحرك بسرعة خارج الحافلة. لم يكن يحمل سلاحًا ولا حتى سكينًا، لكنه لم يستطع أن يبقى مكتوف الأيدي بينما يُقتل الأبرياء. تردد الصراخ في الأرجاء، بعضها مرعب وبعضها مليء بالرعب، لكن طلقات الأسلحة الأوتوماتيكية غطت على كل شيء.

 

 

“اهربي! أنقذي نفسك!”

 

 

بينما كان يتأمل هذه الأفكار الثقيلة في ذهنه، جلس كارل في الحافلة منتظرًا وصولها إلى محطته. لكن كان هناك خطأ ما. بدت الحافلة عالقة في ازدحام مروري غير طبيعي، دون أي إشارة إلى التحرك. كان على وشك النهوض ليسأل السائق عن سبب هذا الجمود عندما تردد صوت إطلاق نار أوتوماتيكي من مكان قريب. أسلحة أوتوماتيكية؟ هنا في هامبورغ؟ كان هناك تفسير واحد فقط لهذا.

ركضت الفتاة دون أن تنظر خلفها إلى الرجل الذي أنقذ حياتها، ودون أن توجه له كلمة شكر. ولكن لم يكن أي من هذا مهمًا لكارل. فساد الشباب وعدم اكتراثهم بالآخرين كان مجرد عرض لمشاكل أكبر في هذا العالم القاسي.

 

 

-مملكة بروسيا /الطريق لتوحيد الألمان

لقد كان يفضل أن يموت ميتة شريفة هنا والآن، دفاعًا عن شعبه، بدلًا من أن يستمر في هدر حياته في وجود بلا معنى، لمستقبل خالٍ من الأمل والسعادة.

ركضت الفتاة دون أن تنظر خلفها إلى الرجل الذي أنقذ حياتها، ودون أن توجه له كلمة شكر. ولكن لم يكن أي من هذا مهمًا لكارل. فساد الشباب وعدم اكتراثهم بالآخرين كان مجرد عرض لمشاكل أكبر في هذا العالم القاسي.

 

 

كانت آخر أفكاره تدور حول مدى مرارته تجاه هذا العالم وحالته المنحطة.

-الدحيح / توحيد ألمانيا

 

 

“هذا العالم اللعين…” بوم

 

 

في تلك اللحظة، انطلقت عضلات جسده التي ضعفت مع تقدم العمر وقلة التدريب إلى العمل. سنوات من الخبرة في الحرب على الإرهاب دفعته للتحرك بسرعة خارج الحافلة. لم يكن يحمل سلاحًا ولا حتى سكينًا، لكنه لم يستطع أن يبقى مكتوف الأيدي بينما يُقتل الأبرياء. تردد الصراخ في الأرجاء، بعضها مرعب وبعضها مليء بالرعب، لكن طلقات الأسلحة الأوتوماتيكية غطت على كل شيء.

غمر الظلام كارل بالكامل. لم يستطع الكلام، ولم يستطع الصراخ مهما حاول. لكنه لاحظ شيئًا آخر وهو مستلقٍ هناك. لم يكن هناك أي ألم في مكان الإصابة. هل كان حيًا؟ ميتًا؟ أم ينتظر الحكم على خطاياه في الحياة؟ لم يكن لديه أي فكرة.

على الرغم من أن لديه بعض الخبرات القتالية الطفيفة في أفغانستان، إلا أنه مع تقدمه في العمر، أدرك أن خوض الحروب نيابةً عن مصالح أجنبية، او لصالح الشركات الدولية، لم يكن تجربة شريفة.

 

على الرغم من أن لديه بعض الخبرات القتالية الطفيفة في أفغانستان، إلا أنه مع تقدمه في العمر، أدرك أن خوض الحروب نيابةً عن مصالح أجنبية، او لصالح الشركات الدولية، لم يكن تجربة شريفة.

ولم يكن حقًا يؤمن بتلك الأمور. إذا كان الله موجودًا حقًا، فإن كارل كان يستحق تعويضًا كبيرًا عن المعاناة التي مر بها في هذه الحياة البائسة والعديمة الجدوى. وكأن صلاته قد استُجيبت فجأة، بدأ الضوء يظهر في نهاية النفق المظلم.

وأخيرًا، دار كارل حول الزاوية ووجد مصدر الفوضى. مجموعة صغيرة من الرجال، مسلحين ببنادق من طراز AK، كانت تطلق النار على الحشود في شوارع هامبورغ. قبل سنوات، كان مثل هذا الحدث لا يُصدق تقريبًا، ولكن بسبب قوانين الهجرة المتساهلة في ألمانيا، تدفق مئات الآلاف، إن لم يكن الملايين، من المهاجرين في سن القتال إلى البلاد، وإلى أوروبا بشكل عام، معظمهم من دول مزقتها الحروب.

 

 

بشكل غريزي، بدأ يزحف نحو الضوء، ليجد نفسه معميًا بإشراق هائل من العالم الخارجي. أو هل كان شيئًا آخر؟ في كلتا الحالتين، لم يكن لديه فكرة عن مكانه أو ما يحدث. التلميح الوحيد الذي حصل عليه كان صوت رجل في الخلفية.

لقد كان يفضل أن يموت ميتة شريفة هنا والآن، دفاعًا عن شعبه، بدلًا من أن يستمر في هدر حياته في وجود بلا معنى، لمستقبل خالٍ من الأمل والسعادة.

 

ولم يكن حقًا يؤمن بتلك الأمور. إذا كان الله موجودًا حقًا، فإن كارل كان يستحق تعويضًا كبيرًا عن المعاناة التي مر بها في هذه الحياة البائسة والعديمة الجدوى. وكأن صلاته قد استُجيبت فجأة، بدأ الضوء يظهر في نهاية النفق المظلم.

“إنه ولد! مبارك سيدتي…” دون أي سيطرة على نفسه، تم تسليم كارل إلى والدته بعد قطع الحبل السري. بالكاد استطاع تمييز ملامح وجهها وهي تحمله على صدرها بابتسامة دافئة وحب على وجهها المتعب.

ربما لو كان يمتلك وضوحًا في الرؤية للاحظ أن الأمور لم تكن كما توقع. لم يكن في مستشفى، بل في غرفة نوم فاخرة كانت واضحة أنها جزء من مسكن. ليس هذا فقط، بل كانت الزخارف قديمة.

 

 

وبعد هذه اللحظة الصادمة، أدرك كارل أنه قد وُلد من جديد بحق.

 

 

 

ربما لو كان يمتلك وضوحًا في الرؤية للاحظ أن الأمور لم تكن كما توقع. لم يكن في مستشفى، بل في غرفة نوم فاخرة كانت واضحة أنها جزء من مسكن. ليس هذا فقط، بل كانت الزخارف قديمة.

كانت الممرضات والخادمات يعتنين بسيدة المنزل وطفلها حديث الولادة. ولم يكن مظهرهن مناسبًا للقرن الواحد والعشرين، الذي مات فيه كارل.

 

 

كانت هذه الزخارف تعتبر موضة قبل مئة عام أو ربما أكثر، ولكنها لم تكن مناسبة للعصر الحديث. ثم كان هناك الخدم.

بشكل غريزي، بدأ يزحف نحو الضوء، ليجد نفسه معميًا بإشراق هائل من العالم الخارجي. أو هل كان شيئًا آخر؟ في كلتا الحالتين، لم يكن لديه فكرة عن مكانه أو ما يحدث. التلميح الوحيد الذي حصل عليه كان صوت رجل في الخلفية.

 

 

كانت الممرضات والخادمات يعتنين بسيدة المنزل وطفلها حديث الولادة. ولم يكن مظهرهن مناسبًا للقرن الواحد والعشرين، الذي مات فيه كارل.

 

 

 

ماذا كان يحدث؟ ثم أجبرت الأم كارل على النظر في عينيها. كانت متعبة بشكل واضح بعد معاناتها من آلام المخاض لعدة ساعات. لكنها أعطت الطفل اسمًا قبل أن تُحمل لتعتني بها مرضعتها.

 

 

 

“ابني… من اليوم فصاعدًا ستحمل اسم والدك، برونو…”

 

 

كانت هذه الزخارف تعتبر موضة قبل مئة عام أو ربما أكثر، ولكنها لم تكن مناسبة للعصر الحديث. ثم كان هناك الخدم.

كارل، أو برونو كما أصبح يُعرف الآن، حُمل بعيدًا بينما غرقت والدته في النوم. بدون وجود والده في المشهد. سرعان ما وُضع في سرير صغير، حيث تحدثت إليه امرأة شابة جميلة. كلماتها كانت آخر شيء سمعه قبل أن يفقد وعيه هو أيضًا.

على الرغم من أن لديه بعض الخبرات القتالية الطفيفة في أفغانستان، إلا أنه مع تقدمه في العمر، أدرك أن خوض الحروب نيابةً عن مصالح أجنبية، او لصالح الشركات الدولية، لم يكن تجربة شريفة.

 

 

“سيدي الصغير برونو، لقد نلت شرفًا عظيمًا بولادتك كابن تاسع لعائلة فون زينتنر. بعد أن سُميت على اسم والدك الموقر، لا شك أنك ستنجز أشياء عظيمة في حياتك… ارتح الآن…”

عندما اقترب من زاوية الشارع، أدرك بسرعة أن أحد الإرهابيين كان يحتجز فتاة شابة كرهينة. لا، لم تكن امرأة شابة، بل كانت فتاة مراهقة. كان هذا هو الوصف الأكثر دقة. ومع علمه أن الشرطة لم تصل بعد إلى موقع الهجوم، وربما كانت على وشك الوصول، شعر كارل بأنه مضطر للتصرف قبل أن تُقتل الفتاة أو يحدث لها ما هو أسوأ.

 

بينما كان يتأمل هذه الأفكار الثقيلة في ذهنه، جلس كارل في الحافلة منتظرًا وصولها إلى محطته. لكن كان هناك خطأ ما. بدت الحافلة عالقة في ازدحام مروري غير طبيعي، دون أي إشارة إلى التحرك. كان على وشك النهوض ليسأل السائق عن سبب هذا الجمود عندما تردد صوت إطلاق نار أوتوماتيكي من مكان قريب. أسلحة أوتوماتيكية؟ هنا في هامبورغ؟ كان هناك تفسير واحد فقط لهذا.

==================

“لن تحسم القضايا الكبرى في هذا العصر عبر الخطابات والقرارات بالأغلبية، بل بالحديد والدم.”  أوتو فون بسمارك.

 

 

من أجل الاستمتاع بالرواية وتعلم شيء جديد انصحكم بمشاهدة المقاطع التالية التي ستوفر لكم خلفية تاريخية حول الفترة التي تدور فيها أحداث الرواية. :

كانت هذه الزخارف تعتبر موضة قبل مئة عام أو ربما أكثر، ولكنها لم تكن مناسبة للعصر الحديث. ثم كان هناك الخدم.

 

 

-الدحيح / توحيد ألمانيا

 

 

 

-مملكة بروسيا /الطريق لتوحيد الألمان

بينما كان يتأمل هذه الأفكار الثقيلة في ذهنه، جلس كارل في الحافلة منتظرًا وصولها إلى محطته. لكن كان هناك خطأ ما. بدت الحافلة عالقة في ازدحام مروري غير طبيعي، دون أي إشارة إلى التحرك. كان على وشك النهوض ليسأل السائق عن سبب هذا الجمود عندما تردد صوت إطلاق نار أوتوماتيكي من مكان قريب. أسلحة أوتوماتيكية؟ هنا في هامبورغ؟ كان هناك تفسير واحد فقط لهذا.

 

 

-Otto von Bismarck / Germany!/Extra History

 

 

بينما كان يتأمل هذه الأفكار الثقيلة في ذهنه، جلس كارل في الحافلة منتظرًا وصولها إلى محطته. لكن كان هناك خطأ ما. بدت الحافلة عالقة في ازدحام مروري غير طبيعي، دون أي إشارة إلى التحرك. كان على وشك النهوض ليسأل السائق عن سبب هذا الجمود عندما تردد صوت إطلاق نار أوتوماتيكي من مكان قريب. أسلحة أوتوماتيكية؟ هنا في هامبورغ؟ كان هناك تفسير واحد فقط لهذا.

-Otto von Bismarck /the iron chancellor

 

 

 

 

في تلك اللحظة، انطلقت عضلات جسده التي ضعفت مع تقدم العمر وقلة التدريب إلى العمل. سنوات من الخبرة في الحرب على الإرهاب دفعته للتحرك بسرعة خارج الحافلة. لم يكن يحمل سلاحًا ولا حتى سكينًا، لكنه لم يستطع أن يبقى مكتوف الأيدي بينما يُقتل الأبرياء. تردد الصراخ في الأرجاء، بعضها مرعب وبعضها مليء بالرعب، لكن طلقات الأسلحة الأوتوماتيكية غطت على كل شيء.

“ابني… من اليوم فصاعدًا ستحمل اسم والدك، برونو…”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط