You dont have javascript enabled! Please enable it!
Switch Mode
نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 637

الاصطدام

الاصطدام

الفصل 637 “الاصطدام”

لم ينظر العاهل الضخم، رمز الحكمة والقوة القديمة، إلى الوراء. وبحركة رشيقة، بدأ سيره نحو الهاوية الشاسعة التي كانت تنتظره.

في فراغ واسع من الظلام، تتشكل من أحلام وذكريات أتلانتس، كان هناك وجود غريب – ظل ليس أصليًا لأتلانتس نفسها.

….

كانت هذه هي المرة الأولى التي أدرك فيها دونكان وجوده.

لم يرد دنكان، بل سار ببطء نحو النافذة، متأملًا وهو يراقب الهيكل المظلم الذي يلوح في الأفق فوق أتلانتس، متجمدًا في الزمن. وبعد لحظة، تغير تعبير وجهه بشكل خفي، مما يشير إلى لحظة من الإدراك.

“باسم لاهيم!” هتف لون، وعيناه مفتوحتان على اتساعهما وهو يحدق في الهيكل الضخم الناشئ من الفراغ المظلم أعلاه. “ما هذا في العالم؟!”

بدا البرج وكأنه يعود، وكأن الزمن يعود إلى الوراء. انكمش، ثم عاد تدريجيًا إلى شكل “إنساني” يمكن التعرف عليه.

لم يرد دنكان، بل سار ببطء نحو النافذة، متأملًا وهو يراقب الهيكل المظلم الذي يلوح في الأفق فوق أتلانتس، متجمدًا في الزمن. وبعد لحظة، تغير تعبير وجهه بشكل خفي، مما يشير إلى لحظة من الإدراك.

إن العملاق هو تا رويجين إذًا (سأضع صورته بالتعليقات)، انه العاهل الذي يتبعه حاملو اللهب، واحدة من الكنائس الأربع. بالمناسبة أيضًا، ساسلوكا ليس اللورد السفلي، انهما كيانان منفصلين.

“الإبادة الكبرى… هذا هو الأمر إذن…”

من مكانهما المحفوف بالمخاطر على متن المركبة الورقية الهشة، كانت شيرلي ولوكريشيا تراقبان العالم المقلوب فوق رأسيهما وهو يقترب منهما، وأصبحت تفاصيله المعمارية العظيمة واضحة.

…..

أخذ نفسًا عميقًا وقال، “وقبل أن أغادر، أريدك أن تحتفظي بالعصا. لتكن تذكيرًا بوقتنا معًا.”

لقد اجتاح الغابة التي كانت هادئة في السابق وباء شرير، انتشر في المناظر الطبيعية الشاسعة وهدد العالم.

منذ فترة ليست طويلة، وبينما تتحلل الغابة بسرعة، طوت لوكريشيا بسرعة قطعة من الورق في قارب وسحبت شيرلي على متنه. كانت شيرلي لا تزال تحاول فهم السحر الذي جعل القارب يطفو. كل ما تعرفه هو أنهم يطفون فوق مشهد مرعب، والوقوف على الورق يملؤها بالخوف.

غزت قوة شريرة الأراضي المقدسة لمملكة الجان، مما تسبب في اهتزاز الأرض وتشوهها مثل القرحة الملتهبة. التفت الظلال وانفتحت، وكشفت عن العديد من العيون المهددة والأسنان المسننة. الأشجار التي كانت واقفة شامخة نمت الآن بشكل جامح واختفت وكأنها استهلكتها لهب غير مرئي. عُطِّل النظام الطبيعي، وحل محله تحولات فوضوية، وكأن العالم وقع في وهم كابوسي لا هوادة فيه.

ومع اشتداد الرياح العاتية، تلاشت العاصفة الصحراوية التي كانت هائلة ذات يوم بشكل غامض. ولم يتبق سوى دوامات فوضوية من الرمال، حجبت الرؤية وشوَّهت ومضات الضوء البعيدة الخافتة.

ترددت الصرخات الحادة والهدير المزعج باستمرار عبر الغابة. سافرت هذه الأصوات المخيفة عبر مدن أتلانتس المهيبة على قمم الأشجار، منتقلة بين السماء والأرض وكأنها عازمة على انتزاع الأرواح من حدودها الأرضية.

فجأة، تغيرت وجهة نظرها بشكل كبير. سرعان ما اجتاح الخراب الأرض الخصبة التي كانت معجبة بها. بدا الأمر وكأن سرابًا اجتاح الأرض، مما أدى إلى تموّجها وتشويهها، وتحويلها إلى مساحة شاسعة قاحلة تهيمن عليها الصحاري الشاسعة والأراضي القاحلة الوعرة.

من وجهة نظرها، لم تستطع شيرلي أن تصدق عينيها. لقد تحول المشهد الخصب والحيوي في يوم من الأيام إلى أرض قاحلة مهجورة، مشهد أكثر رعبًا من الكابوس الأكثر قتامة. لقد شاهدت التغييرات الشنيعة في الأسفل: الفراغات التي تتشكل في أرض الغابة، والأرض النابضة بالحياة، والظلال المتغيرة المشؤومة.

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا وارحم شهداءهم.

فكرت شيرلي وهي تشد أصابعها حول حافة القارب الورقي، “هل يمكن لهذا أن يمسكنا حقًا؟” نظرت إلى القارب الورقي الصغير الذي تقف عليه، ونظرت إلى الساحرة الغامضة بجانبها لتطمئنها.

“بصفتي عاهلهم، كنت أعلم بوصولهم الوشيك قبل أن يعلموا هم بذلك. شعرت بوجود غامض يتعدى على وجودنا. ثم، أوضحت نذير الإبادة الكبرى نفسها من خلال كسر السجلات المقدسة التي احتفظت بها. بعد فترة وجيزة، مُحيت جميع السجلات التاريخية، واختفى الجحيم الذي اجتاحني… عن بصري.”

منذ فترة ليست طويلة، وبينما تتحلل الغابة بسرعة، طوت لوكريشيا بسرعة قطعة من الورق في قارب وسحبت شيرلي على متنه. كانت شيرلي لا تزال تحاول فهم السحر الذي جعل القارب يطفو. كل ما تعرفه هو أنهم يطفون فوق مشهد مرعب، والوقوف على الورق يملؤها بالخوف.

لقد كانت كرة متوهجة، تنبض وتشع بريقًا صامتًا وسط الفوضى – كانت شمسًا.

بدا دوغ بجانبها متوترًا بنفس القدر، متردد في وضع أقدامه بالكامل على القارب.

لقد اجتاح الغابة التي كانت هادئة في السابق وباء شرير، انتشر في المناظر الطبيعية الشاسعة وهدد العالم.

قالت لوكريشيا بلا مبالاة، وهي تركز انتباهها على طي ورق أكثر نقاءً، “لم أعتاد على ذلك بعد.” وبينما كانت يداها الماهرتان تصنعان تصميمات معقدة مختلفة، قالت، “إذا كنت تشعر بالقلق، فما عليك سوى إغلاق عينيك وتخيل أنك عدت إلى منزلك على أريكتك.”

…..

“كيف يمكنك أن تقترحي ذلك؟!” صرخت شيرلي في ذهول. ولكن فجأة، تسببت هبة ريح مفاجئة في اهتزاز القارب، فصرخت في فزع. وعندما لاحظت إبداعات لوكريشيا الجديدة، سألتها، “ماذا تصنعين الآن؟”

“أيا مسافرة،” صاح العملاق بصوت عال. انحنى العاهل القديم، مرتديًا ثيابًا متهالكة، ليقترب من فانا. غرس عصا عملاقة بقوة في الأرض ومد يده إلى ثيابه ليأخذ شيئًا ليقدمه لفانا. “خذي هذا.”

أجابت لوكريشيا بهدوء، “جنود مجنحون، مستوحون من كتاب جيني هيدواي ‘مدينة بين السحاب’. نحتاج إلى مراقبة الأحداث الجارية من مسافة بعيدة، وإذا واجهنا أعداء، فإن هؤلاء الجنود سيحمون قاربنا.”

واصلت لوكريشيا حديثها، وأطلقت العنان للورق في الهواء، حيث نمت لها أجنحة سحرية وتضخمت إلى حجم الإنسان. انحنت للوككريشيا في لفتة من الاحترام العميق ثم طارت بعيدًا في الأفق.

واصلت لوكريشيا حديثها، وأطلقت العنان للورق في الهواء، حيث نمت لها أجنحة سحرية وتضخمت إلى حجم الإنسان. انحنت للوككريشيا في لفتة من الاحترام العميق ثم طارت بعيدًا في الأفق.

ومع اشتداد الرياح العاتية، تلاشت العاصفة الصحراوية التي كانت هائلة ذات يوم بشكل غامض. ولم يتبق سوى دوامات فوضوية من الرمال، حجبت الرؤية وشوَّهت ومضات الضوء البعيدة الخافتة.

اتسعت عينا شيرلي مندهشة من المشهد السحري أمامها. وبينما كانت على وشك التعبير عن دهشتها، قاطع أفكارها صوت أثيري، مخيف ومذهل، “… أولًا، ظهرت ‘التآكلات’ على حواف العالم. ثم بدأ كل شيء يتحول إلى أشكال وحشية وشريرة…”

بدا دوغ بجانبها متوترًا بنفس القدر، متردد في وضع أقدامه بالكامل على القارب.

تبادلت لوكريشيا نظرة دهشة، وكان الصوت الذي سمعتاه طفوليًا، بريئًا ولكنه مشؤوم. انه بلا شك صوت أتلانتس نفسها.

اتسعت عينا شيرلي مندهشة من المشهد السحري أمامها. وبينما كانت على وشك التعبير عن دهشتها، قاطع أفكارها صوت أثيري، مخيف ومذهل، “… أولًا، ظهرت ‘التآكلات’ على حواف العالم. ثم بدأ كل شيء يتحول إلى أشكال وحشية وشريرة…”

…..

اتسعت عينا شيرلي مندهشة من المشهد السحري أمامها. وبينما كانت على وشك التعبير عن دهشتها، قاطع أفكارها صوت أثيري، مخيف ومذهل، “… أولًا، ظهرت ‘التآكلات’ على حواف العالم. ثم بدأ كل شيء يتحول إلى أشكال وحشية وشريرة…”

ومع اشتداد الرياح العاتية، تلاشت العاصفة الصحراوية التي كانت هائلة ذات يوم بشكل غامض. ولم يتبق سوى دوامات فوضوية من الرمال، حجبت الرؤية وشوَّهت ومضات الضوء البعيدة الخافتة.

نظرت فانا بدهشة إلى ما يحمله العملاق.

“عندما بدأت المناخات تتغير بشكل خطير، أصدر علماؤنا تحذيرات عاجلة، وطلبوا من الناس أن يستعدوا – ولكن لماذا؟”

في خضم عاصفة صاعدة من الرمال الدوامة والفوضى، لاحظت فانا تغييرًا مثيرًا للقلق في البرج الضخم، الذي يرمز إلى “آخر فرد في العالم”. بدأ البرج الذي كان متماسكًا ذات يوم يرتجف، فظهرت عليه شقوق تنبئ بانهيار وشيك. وفجأة انكسرت طبقته العليا، التي كانت تشبه في السابق الحجر المحروق، لتكشف عن نسيج رمادي شاحب شبيه بشكل مخيف بـ “الجلد” البشري.

ومن بين الرمال المتلاطمة، كان هناك صوت قوي لا يتزعزع، شبيه بصخرة ضخمة تقف ثابتة في وجه عاصفة عنيفة.

“لا بأس، أيا مسافرة،” طمأنها العملاق بنبرة حزينة. “لكل قصة نهايتها. يجب علينا جميعًا أن نواجه لحظتنا الأخيرة… خاصة وأن تا رويجين توفي منذ زمن طويل جدًا.”

كانت فانا، التي امتلأت عيناها بالعزم، تركز على “برج” بعيد. لقد عادت إلى هذا المكان، الأرشيف، مسترشدة بالعملاق – رمز انحدار الحضارة. وعلى الرغم من أنها لم تستطع فهم نوايا العملاق، إلا أنها شعرت بتحول كبير يقترب. كان الرعب الذي لا يوصف يتكشف ببطء حول الأرشيف.

وفوقها، سيطرت صورة أتلانتس النارية على الأفق.

فجأة، انفجرت في السماء أصوات مدوية كارثية. كانت قوية لدرجة أنها بدت قادرة على تمزيق الجبال.

لقد أشعّت بالدفء المهدئ، ووعدًا بالأمل وسط اليأس.

نظرت فانا إلى الأعلى في حالة من الصدمة، ورأت شقًا قرمزيًا ضخمًا يشق السماء. وفي داخل الشق الأحمر الدموي، لمحت شخصيات مظلمة ومتغيرة. والآن تكشف القوة المشؤومة وراء تدهور العالم عن نفسها بشكل كامل.

…..

…..

واصلت لوكريشيا حديثها، وأطلقت العنان للورق في الهواء، حيث نمت لها أجنحة سحرية وتضخمت إلى حجم الإنسان. انحنت للوككريشيا في لفتة من الاحترام العميق ثم طارت بعيدًا في الأفق.

اندلع حريق في الغابة – لم يتضح سبب اندلاعه. وفي غضون لحظات، تحولت الأشجار إلى مشاعل متوهجة. وانتشر الحريق بسرعة، مما هدد شجرة العالم الضخمة التي امتدت بشكل مهيب عبر الأرض.

في النهاية، انهار البرج. وبينما يعيد العالم من حولهم تمثيل نهايته الكارثية، عاد هو أيضًا إلى شكله الأصلي. لقد أصبح إنسانًا.

من نقطة المراقبة الخاصة بها، شاهدت شيرلي انتشار الحريق بلا هوادة. كل شيء في نظرها – المناظر الطبيعية المشوهة، والغابات النابضة بالحياة، والأرواح العائمة، والنمو الغريب الذي يربط السماء بالأرض – التهمته النيران في لحظة.

نظرت فانا بدهشة إلى ما يحمله العملاق.

وسط هدير النيران، سمعت شيرلي أصواتًا مرعبة: مخلوقات لا حصر لها تصرخ من الألم، ممزوجة بضجيج مروع. لم يكن هذا صوت الرعد السماوي بل صوت أغصان أتلانتس وهي تنكسر وتسقط، وتنهار مثل الجبال المنهارة.

بدا دوغ بجانبها متوترًا بنفس القدر، متردد في وضع أقدامه بالكامل على القارب.

كانت السفينة الورقية تتأرجح على حافة الدمار وسط حرارة شديدة. وحين غمرها المشهد المروع لعالم يلتهمه اللهب، تراجعت شيرلي غريزيًا، بحثًا عن مأوى داخل حدود السفينة الهشة. وبينما هي مختبئة هناك، نظرت بحذر إلى الأعلى. ومن موقعها، كان بوسعها أن ترى الأغصان والأوراق العظيمة لأتلانتس تتكسر، وتسقط في طوفان ناري. وكانت الجمر الساطع، الذي تغذيته نار لا هوادة فيها، يدور حولها بشكل فوضوي. ومع تفكك مظلة الشجرة العظيمة، بدأت الطبيعة الحقيقية للسماء أعلاه في الكشف عن نفسها.

كان العد التنازلي للإبادة قد اقترب من الانتهاء، وفي هذه اللحظة الحرجة، واجهت حضارات العالمين – السكان ذوي البشرة الذهبية والجان – نهايتها.

أحيطت بظلام خانق وقمعي جعل قلبها ينبض بقوة من الخوف الشديد.

لا تزال فانا مندهشة من هذه الاكتشافات، لكنها وجدت صوتها. سألتها، وكان صوتها مزيجًا من الحيرة والقلق وهي تقف على بعد خطوات قليلة خلف الشكل الضخم، “ماذا تنوي أن تفعل؟”

“… ثم جاء اليوم الذي سقطت فيه السماء. لقد تواصلت قوة مراوغة مع عالمنا – بمهارة وخبث. لقد أفلتت من حواسنا وفهمنا وحتى إدراكنا. ولكن ماذا عنك؟ هل تستطيع أن تميز جوهرها وأنت مولود في أعقاب هذا الظلام الشامل؟”

أطلق العملاق ضحكة قوية، وعيناه تتلألآن. وبينما يفعل ذلك، امتد جسده الضخم إلى أعلى، وألقى بظل هائل على الأرض تحته. ثم وجه نظره، القديم كالنجوم، نحو الأفق الذي يبدو بلا نهاية أمامه.

…..

كان هذا المتحول حديثًا ذا بشرة تشبه الحجر الخشن، مزينًا بتصاميم معدنية معقدة، وكان مغمورًا في ضوء ذهبي لامع. استمر في الانكماش، وسرعان ما أصبح صغيرًا جدًا لدرجة أن فانا ستفقده من بصرها من وجهة نظرها.

اتسعت عينا فانا في رعب شديد. شاهدت الصدع الأحمر الدموي في السماء وهو يتسع، ويتحطم ببطء مثل قشرة بيضة هشة يتم سحقها. ومما يثير القلق، بدأ الصدع في الانهيار إلى الداخل، ومن هذا الامتداد المتشقق، تدفق سيل من النار بشكل مهدد.

بدا دوغ بجانبها متوترًا بنفس القدر، متردد في وضع أقدامه بالكامل على القارب.

“بصفتي عاهلهم، كنت أعلم بوصولهم الوشيك قبل أن يعلموا هم بذلك. شعرت بوجود غامض يتعدى على وجودنا. ثم، أوضحت نذير الإبادة الكبرى نفسها من خلال كسر السجلات المقدسة التي احتفظت بها. بعد فترة وجيزة، مُحيت جميع السجلات التاريخية، واختفى الجحيم الذي اجتاحني… عن بصري.”

كانت فانا، التي امتلأت عيناها بالعزم، تركز على “برج” بعيد. لقد عادت إلى هذا المكان، الأرشيف، مسترشدة بالعملاق – رمز انحدار الحضارة. وعلى الرغم من أنها لم تستطع فهم نوايا العملاق، إلا أنها شعرت بتحول كبير يقترب. كان الرعب الذي لا يوصف يتكشف ببطء حول الأرشيف.

انطلقت من السماء والأرض صرخة عميقة مملوءة بالتشوهات والنقرات الغريبة. بدت وكأنها رثاء حزين لنهاية العالم. أدركت فانا حقيقة غامضة؛ لقد فهمت “الحقيقة” الغامضة التي أفلتت حتى من قبضة العملاق العظيم.

لم ينظر العاهل الضخم، رمز الحكمة والقوة القديمة، إلى الوراء. وبحركة رشيقة، بدأ سيره نحو الهاوية الشاسعة التي كانت تنتظره.

ثم فجأة، ظهرت شخصية مهيبة على حافة رؤيتها، تتحرك عمدًا نحو الشق الفاغر في الأرض. رأت فانا الشكل الشاهق للعملاق، ورأسه مائل إلى الأعلى، يراقب السماء الكارثية باهتمام.

في خضم عاصفة صاعدة من الرمال الدوامة والفوضى، لاحظت فانا تغييرًا مثيرًا للقلق في البرج الضخم، الذي يرمز إلى “آخر فرد في العالم”. بدأ البرج الذي كان متماسكًا ذات يوم يرتجف، فظهرت عليه شقوق تنبئ بانهيار وشيك. وفجأة انكسرت طبقته العليا، التي كانت تشبه في السابق الحجر المحروق، لتكشف عن نسيج رمادي شاحب شبيه بشكل مخيف بـ “الجلد” البشري.

“بدءًا من عنصري النار والحجر، ستنتهي وجودنا كما بدأ. أستنتج أن ‘هذا’ قد عاد. أنت تدركين طبيعته، أليس كذلك؟ رؤيتك أكثر حدة من رؤيتي في هذا الصدد، لأنك أتيت من خط زمني مختلف. بعد أن خرجت بعد هذه الحقبة المظلمة، تصل رؤيتك إلى جوهرها…”

لقد اجتاح الغابة التي كانت هادئة في السابق وباء شرير، انتشر في المناظر الطبيعية الشاسعة وهدد العالم.

….

ومع اشتداد الرياح العاتية، تلاشت العاصفة الصحراوية التي كانت هائلة ذات يوم بشكل غامض. ولم يتبق سوى دوامات فوضوية من الرمال، حجبت الرؤية وشوَّهت ومضات الضوء البعيدة الخافتة.

من مكانهما المحفوف بالمخاطر على متن المركبة الورقية الهشة، كانت شيرلي ولوكريشيا تراقبان العالم المقلوب فوق رأسيهما وهو يقترب منهما، وأصبحت تفاصيله المعمارية العظيمة واضحة.

كانت هذه هي المرة الأولى التي أدرك فيها دونكان وجوده.

للحظة وجيزة، تخيلت شيرلي أنها رأت سلاسل جبال مهيبة وأنهارًا متعرجة على المناظر الطبيعية العائمة أعلاه. تخيلت مدنًا ضخمة من الحجر تطل بتحدٍ بين الجبال والوديان المترامية الأطراف، وقنوات مائية هائلة وطرق عريضة تربط بين العديد من نقاط الضوء. تحت هذه البقع المتوهجة، تمتد مساحات شاسعة من الأراضي الخصبة إلى ما لا نهاية.

لا تزال فانا مندهشة من هذه الاكتشافات، لكنها وجدت صوتها. سألتها، وكان صوتها مزيجًا من الحيرة والقلق وهي تقف على بعد خطوات قليلة خلف الشكل الضخم، “ماذا تنوي أن تفعل؟”

فجأة، تغيرت وجهة نظرها بشكل كبير. سرعان ما اجتاح الخراب الأرض الخصبة التي كانت معجبة بها. بدا الأمر وكأن سرابًا اجتاح الأرض، مما أدى إلى تموّجها وتشويهها، وتحويلها إلى مساحة شاسعة قاحلة تهيمن عليها الصحاري الشاسعة والأراضي القاحلة الوعرة.

كانت السفينة الورقية تتأرجح على حافة الدمار وسط حرارة شديدة. وحين غمرها المشهد المروع لعالم يلتهمه اللهب، تراجعت شيرلي غريزيًا، بحثًا عن مأوى داخل حدود السفينة الهشة. وبينما هي مختبئة هناك، نظرت بحذر إلى الأعلى. ومن موقعها، كان بوسعها أن ترى الأغصان والأوراق العظيمة لأتلانتس تتكسر، وتسقط في طوفان ناري. وكانت الجمر الساطع، الذي تغذيته نار لا هوادة فيها، يدور حولها بشكل فوضوي. ومع تفكك مظلة الشجرة العظيمة، بدأت الطبيعة الحقيقية للسماء أعلاه في الكشف عن نفسها.

نزلت أرض جديدة من فوق، جالبة معها شعورًا مشؤومًا.

انطلقت من السماء والأرض صرخة عميقة مملوءة بالتشوهات والنقرات الغريبة. بدت وكأنها رثاء حزين لنهاية العالم. أدركت فانا حقيقة غامضة؛ لقد فهمت “الحقيقة” الغامضة التي أفلتت حتى من قبضة العملاق العظيم.

كان هذا التضاريس المنحدرة أول من اتصل بغطاء أتلانتس المرتفع. وكان هذا الاصطدام الصامت المدمر بمثابة بداية لتدمير واسع النطاق انتشر إلى الخارج، فاستهلك كل شيء في طريقه.

ترددت الصرخات الحادة والهدير المزعج باستمرار عبر الغابة. سافرت هذه الأصوات المخيفة عبر مدن أتلانتس المهيبة على قمم الأشجار، منتقلة بين السماء والأرض وكأنها عازمة على انتزاع الأرواح من حدودها الأرضية.

…..

بدا البرج وكأنه يعود، وكأن الزمن يعود إلى الوراء. انكمش، ثم عاد تدريجيًا إلى شكل “إنساني” يمكن التعرف عليه.

في خضم عاصفة صاعدة من الرمال الدوامة والفوضى، لاحظت فانا تغييرًا مثيرًا للقلق في البرج الضخم، الذي يرمز إلى “آخر فرد في العالم”. بدأ البرج الذي كان متماسكًا ذات يوم يرتجف، فظهرت عليه شقوق تنبئ بانهيار وشيك. وفجأة انكسرت طبقته العليا، التي كانت تشبه في السابق الحجر المحروق، لتكشف عن نسيج رمادي شاحب شبيه بشكل مخيف بـ “الجلد” البشري.

منذ فترة ليست طويلة، وبينما تتحلل الغابة بسرعة، طوت لوكريشيا بسرعة قطعة من الورق في قارب وسحبت شيرلي على متنه. كانت شيرلي لا تزال تحاول فهم السحر الذي جعل القارب يطفو. كل ما تعرفه هو أنهم يطفون فوق مشهد مرعب، والوقوف على الورق يملؤها بالخوف.

بدا البرج وكأنه يعود، وكأن الزمن يعود إلى الوراء. انكمش، ثم عاد تدريجيًا إلى شكل “إنساني” يمكن التعرف عليه.

أجابت لوكريشيا بهدوء، “جنود مجنحون، مستوحون من كتاب جيني هيدواي ‘مدينة بين السحاب’. نحتاج إلى مراقبة الأحداث الجارية من مسافة بعيدة، وإذا واجهنا أعداء، فإن هؤلاء الجنود سيحمون قاربنا.”

كانت السماء الآن مغطاة بغابة مقلوبة ملتهبة. كان عالم مختلف يفرض نفسه على عالمهم. داخل جحيم الغابة الملتهب، بدأت فانا تتعرف على بعض المناظر الطبيعية التي وصفها رفاقها من خلال استكشافاتهم داخل حلم الشخص المجهول.

واصلت لوكريشيا حديثها، وأطلقت العنان للورق في الهواء، حيث نمت لها أجنحة سحرية وتضخمت إلى حجم الإنسان. انحنت للوككريشيا في لفتة من الاحترام العميق ثم طارت بعيدًا في الأفق.

في النهاية، انهار البرج. وبينما يعيد العالم من حولهم تمثيل نهايته الكارثية، عاد هو أيضًا إلى شكله الأصلي. لقد أصبح إنسانًا.

لم يرد دنكان، بل سار ببطء نحو النافذة، متأملًا وهو يراقب الهيكل المظلم الذي يلوح في الأفق فوق أتلانتس، متجمدًا في الزمن. وبعد لحظة، تغير تعبير وجهه بشكل خفي، مما يشير إلى لحظة من الإدراك.

كان هذا المتحول حديثًا ذا بشرة تشبه الحجر الخشن، مزينًا بتصاميم معدنية معقدة، وكان مغمورًا في ضوء ذهبي لامع. استمر في الانكماش، وسرعان ما أصبح صغيرًا جدًا لدرجة أن فانا ستفقده من بصرها من وجهة نظرها.

من وجهة نظرها، لم تستطع شيرلي أن تصدق عينيها. لقد تحول المشهد الخصب والحيوي في يوم من الأيام إلى أرض قاحلة مهجورة، مشهد أكثر رعبًا من الكابوس الأكثر قتامة. لقد شاهدت التغييرات الشنيعة في الأسفل: الفراغات التي تتشكل في أرض الغابة، والأرض النابضة بالحياة، والظلال المتغيرة المشؤومة.

بدا وكأنه يطلق صرخة رعب. وفي اللحظات العصيبة التي سبقت فناءه الوشيك، خطا هذا الكائن، الذي كان خامدًا لقرون، خطوة أخيرًا في نهر الوجود المتدفق.

الفصل 637 “الاصطدام”

“أيا مسافرة،” صاح العملاق بصوت عال. انحنى العاهل القديم، مرتديًا ثيابًا متهالكة، ليقترب من فانا. غرس عصا عملاقة بقوة في الأرض ومد يده إلى ثيابه ليأخذ شيئًا ليقدمه لفانا. “خذي هذا.”

لقد أشعّت بالدفء المهدئ، ووعدًا بالأمل وسط اليأس.

نظرت فانا بدهشة إلى ما يحمله العملاق.

“كيف يمكنك أن تقترحي ذلك؟!” صرخت شيرلي في ذهول. ولكن فجأة، تسببت هبة ريح مفاجئة في اهتزاز القارب، فصرخت في فزع. وعندما لاحظت إبداعات لوكريشيا الجديدة، سألتها، “ماذا تصنعين الآن؟”

لقد كانت كرة متوهجة، تنبض وتشع بريقًا صامتًا وسط الفوضى – كانت شمسًا.

نظرت فانا إلى الأعلى في حالة من الصدمة، ورأت شقًا قرمزيًا ضخمًا يشق السماء. وفي داخل الشق الأحمر الدموي، لمحت شخصيات مظلمة ومتغيرة. والآن تكشف القوة المشؤومة وراء تدهور العالم عن نفسها بشكل كامل.

وبينما تميل برأسها لتسأل، هز العملاق رأسه برفق، فأوقفها. “تقبلي الأمر الآن – أيتها المسافرة، لقد استُعيدت ذاكرتي. لقد تحررت شمسنا. تقبليها. لا ينبغي لها أن تظل حبيسة هذا الوهم لفترة أطول.”

…..

في حالة أشبه بالغيبوبة، مدّت فانا يدها وتركت الكرة المضيئة تستقر في يدها.

بدا دوغ بجانبها متوترًا بنفس القدر، متردد في وضع أقدامه بالكامل على القارب.

لقد أشعّت بالدفء المهدئ، ووعدًا بالأمل وسط اليأس.

في النهاية، انهار البرج. وبينما يعيد العالم من حولهم تمثيل نهايته الكارثية، عاد هو أيضًا إلى شكله الأصلي. لقد أصبح إنسانًا.

أطلق العملاق ضحكة قوية، وعيناه تتلألآن. وبينما يفعل ذلك، امتد جسده الضخم إلى أعلى، وألقى بظل هائل على الأرض تحته. ثم وجه نظره، القديم كالنجوم، نحو الأفق الذي يبدو بلا نهاية أمامه.

“هدفي هو أن أقدم له بعض الراحة،” أجاب العملاق بصوت ناعم يشبه الهمس تقريبًا.

لا تزال فانا مندهشة من هذه الاكتشافات، لكنها وجدت صوتها. سألتها، وكان صوتها مزيجًا من الحيرة والقلق وهي تقف على بعد خطوات قليلة خلف الشكل الضخم، “ماذا تنوي أن تفعل؟”

ترددت الصرخات الحادة والهدير المزعج باستمرار عبر الغابة. سافرت هذه الأصوات المخيفة عبر مدن أتلانتس المهيبة على قمم الأشجار، منتقلة بين السماء والأرض وكأنها عازمة على انتزاع الأرواح من حدودها الأرضية.

“هدفي هو أن أقدم له بعض الراحة،” أجاب العملاق بصوت ناعم يشبه الهمس تقريبًا.

منذ فترة ليست طويلة، وبينما تتحلل الغابة بسرعة، طوت لوكريشيا بسرعة قطعة من الورق في قارب وسحبت شيرلي على متنه. كانت شيرلي لا تزال تحاول فهم السحر الذي جعل القارب يطفو. كل ما تعرفه هو أنهم يطفون فوق مشهد مرعب، والوقوف على الورق يملؤها بالخوف.

“لكن…”

من مكانهما المحفوف بالمخاطر على متن المركبة الورقية الهشة، كانت شيرلي ولوكريشيا تراقبان العالم المقلوب فوق رأسيهما وهو يقترب منهما، وأصبحت تفاصيله المعمارية العظيمة واضحة.

“لا بأس، أيا مسافرة،” طمأنها العملاق بنبرة حزينة. “لكل قصة نهايتها. يجب علينا جميعًا أن نواجه لحظتنا الأخيرة… خاصة وأن تا رويجين توفي منذ زمن طويل جدًا.”

اتسعت عينا شيرلي مندهشة من المشهد السحري أمامها. وبينما كانت على وشك التعبير عن دهشتها، قاطع أفكارها صوت أثيري، مخيف ومذهل، “… أولًا، ظهرت ‘التآكلات’ على حواف العالم. ثم بدأ كل شيء يتحول إلى أشكال وحشية وشريرة…”

أخذ نفسًا عميقًا وقال، “وقبل أن أغادر، أريدك أن تحتفظي بالعصا. لتكن تذكيرًا بوقتنا معًا.”

أخذ نفسًا عميقًا وقال، “وقبل أن أغادر، أريدك أن تحتفظي بالعصا. لتكن تذكيرًا بوقتنا معًا.”

لم ينظر العاهل الضخم، رمز الحكمة والقوة القديمة، إلى الوراء. وبحركة رشيقة، بدأ سيره نحو الهاوية الشاسعة التي كانت تنتظره.

مع كل خطوة تهز الأرض، بدا العملاق وكأنه يزداد طولًا، ولكن بشكل متناقض، أصبح أيضًا أكثر شفافية، كما لو كان يتلاشى في نسيج الكون ذاته.

مع كل خطوة تهز الأرض، بدا العملاق وكأنه يزداد طولًا، ولكن بشكل متناقض، أصبح أيضًا أكثر شفافية، كما لو كان يتلاشى في نسيج الكون ذاته.

لقد اندمج هذا الشخص السماوي، الذي يحفظ قصصًا وتواريخ لا تُحصى، في نهاية المطاف مع الرمال المتحركة باستمرار. وانتهى الفصل الأخير من حياة آخر فرد مسجل على أنه واقعان اندمجا ببطء وبشكل حتمي في حدث كارثي.

بدأت الآثار القديمة، المعروفة بالأرشيف، ترتجف وتتفكك مع كل خطوة مدوية من العملاق، لتستسلم في نهاية المطاف لمسيرة الزمن المتواصلة.

مع كل خطوة تهز الأرض، بدا العملاق وكأنه يزداد طولًا، ولكن بشكل متناقض، أصبح أيضًا أكثر شفافية، كما لو كان يتلاشى في نسيج الكون ذاته.

لقد اندمج هذا الشخص السماوي، الذي يحفظ قصصًا وتواريخ لا تُحصى، في نهاية المطاف مع الرمال المتحركة باستمرار. وانتهى الفصل الأخير من حياة آخر فرد مسجل على أنه واقعان اندمجا ببطء وبشكل حتمي في حدث كارثي.

منذ فترة ليست طويلة، وبينما تتحلل الغابة بسرعة، طوت لوكريشيا بسرعة قطعة من الورق في قارب وسحبت شيرلي على متنه. كانت شيرلي لا تزال تحاول فهم السحر الذي جعل القارب يطفو. كل ما تعرفه هو أنهم يطفون فوق مشهد مرعب، والوقوف على الورق يملؤها بالخوف.

في وسط هذه الأرض القاحلة الواسعة والرمال المتلاطمة، نظرت فانا إلى الأعلى بقلب مثقل.

انطلقت من السماء والأرض صرخة عميقة مملوءة بالتشوهات والنقرات الغريبة. بدت وكأنها رثاء حزين لنهاية العالم. أدركت فانا حقيقة غامضة؛ لقد فهمت “الحقيقة” الغامضة التي أفلتت حتى من قبضة العملاق العظيم.

وفوقها، سيطرت صورة أتلانتس النارية على الأفق.

فجأة، انفجرت في السماء أصوات مدوية كارثية. كانت قوية لدرجة أنها بدت قادرة على تمزيق الجبال.

كان العد التنازلي للإبادة قد اقترب من الانتهاء، وفي هذه اللحظة الحرجة، واجهت حضارات العالمين – السكان ذوي البشرة الذهبية والجان – نهايتها.

…..


إن العملاق هو تا رويجين إذًا (سأضع صورته بالتعليقات)، انه العاهل الذي يتبعه حاملو اللهب، واحدة من الكنائس الأربع. بالمناسبة أيضًا، ساسلوكا ليس اللورد السفلي، انهما كيانان منفصلين.

كان هذا التضاريس المنحدرة أول من اتصل بغطاء أتلانتس المرتفع. وكان هذا الاصطدام الصامت المدمر بمثابة بداية لتدمير واسع النطاق انتشر إلى الخارج، فاستهلك كل شيء في طريقه.

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا وارحم شهداءهم.

بدا البرج وكأنه يعود، وكأن الزمن يعود إلى الوراء. انكمش، ثم عاد تدريجيًا إلى شكل “إنساني” يمكن التعرف عليه.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

بدأت الآثار القديمة، المعروفة بالأرشيف، ترتجف وتتفكك مع كل خطوة مدوية من العملاق، لتستسلم في نهاية المطاف لمسيرة الزمن المتواصلة.

كانت السفينة الورقية تتأرجح على حافة الدمار وسط حرارة شديدة. وحين غمرها المشهد المروع لعالم يلتهمه اللهب، تراجعت شيرلي غريزيًا، بحثًا عن مأوى داخل حدود السفينة الهشة. وبينما هي مختبئة هناك، نظرت بحذر إلى الأعلى. ومن موقعها، كان بوسعها أن ترى الأغصان والأوراق العظيمة لأتلانتس تتكسر، وتسقط في طوفان ناري. وكانت الجمر الساطع، الذي تغذيته نار لا هوادة فيها، يدور حولها بشكل فوضوي. ومع تفكك مظلة الشجرة العظيمة، بدأت الطبيعة الحقيقية للسماء أعلاه في الكشف عن نفسها.

 

وسط هدير النيران، سمعت شيرلي أصواتًا مرعبة: مخلوقات لا حصر لها تصرخ من الألم، ممزوجة بضجيج مروع. لم يكن هذا صوت الرعد السماوي بل صوت أغصان أتلانتس وهي تنكسر وتسقط، وتنهار مثل الجبال المنهارة.

مع كل خطوة تهز الأرض، بدا العملاق وكأنه يزداد طولًا، ولكن بشكل متناقض، أصبح أيضًا أكثر شفافية، كما لو كان يتلاشى في نسيج الكون ذاته.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط