You dont have javascript enabled! Please enable it!
Switch Mode
نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 643

بعد هلاك كل شيء

بعد هلاك كل شيء

الفصل 643 “بعد هلاك كل شيء”

سقط شعاع من الضوء يشبه النجم الساقط من السفينة وارتطم بالأرض، مكونًا بوابة مذهلة. ثم خرج دنكان من المدخل الناري.

بعد انفجار هائل، انتشرت موجات الصدمة عبر عالمين، مما تسبب في اضطرابات جوية شديدة. وسط هذه الفوضى، كان شعر فانا الأبيض الفضي يطير بعنف حولها بينما تستخدم يدها لحماية عينيها، وتكافح للرؤية عبر العاصفة الرملية. من خلال الغبار، رأت سفينة شبحية ملفوفة بالنيران، تغرق ببطء في الصحراء الشاسعة.

من السماء، ماعز أسود عملاق هبط بجانب السفينة المشتعلة.

لم يسلم أحد من الصدام الكارثي للقوانين العالمية عندما اصطدمت العوالم؛ لا أقوى المحاربين في الممالك العظيمة، ولا شجرة العالم المقدسة التي نحتتها أيدي العواهل، ولا حتى العواهل أنفسهم.

سقط شعاع من الضوء يشبه النجم الساقط من السفينة وارتطم بالأرض، مكونًا بوابة مذهلة. ثم خرج دنكان من المدخل الناري.

كان صوت دنكان جادًا عندما رد قائلًا، “لقد نجحنا في القضاء على نسل الشمس الذي غزا حلم المجهول. ومع ذلك، فإن الكابوس الذي نسج حول أتلانتس لا يزال قائمًا. هذا العالم مشبع بذكريات الجان الأعمق والأكثر إثارة للقلق. لقد تركت صور الإبادة الكبرى- إبان اصطدام عالمان ومحوهما – علامة لا تمحى هنا. مثل هذا الدمار هو الذروة الحتمية لهذه القصة الكابوسية.”

“يا قبطان!” صرخت فانا، وهي تستعيد وعيها. تحركت نحو دنكان لكنها تعثرت، وشعرت بالضعف، وثبتت نفسها باستخدام عصا كبيرة تركها لها الكيان الضخم الذي كانت تسافر معه في وقت سابق.

استدار دنكان ليواجهها، وكان تعبير وجهه حادًا ولكنه هادئ بشكل غريب. “ما الذي تطلبين إيقافه؟” سأل بهدوء. “هل هو دمج الواقعين؟ أم أنك تشيرين إلى الهلاك الوشيك، الإبادة الكبرى؟”

هرع دنكان إلى جانبها، وكان وجهه مليئًا بالقلق. “هل أنت بخير؟”

وبمد يده، قاد دنكان الضائعة عبر الظلام الشاسع، ووجهها نحو “شجرة الموت” المسكونة – وهي شجرة احترقت حتى جوهرها، ولكنها استمرت في نموها وتوسعها.

استندت فانا على العصا ونظرت إلى الأعلى وابتسمت ابتسامة خفيفة وقالت، “لقد استنزف هذا مني أكثر من المعتاد.”

كانت المحاولة الأخيرة التي بذلها تيد لير بلا جدوى.

أطلقت السيف الجليدي المتوهج في يدها الأخرى ومدت يدها إلى عباءتها. أخرجت قطعة أثرية مشعة تنبعث منها ضوء خارق للطبيعة، وأوضحت، “هذه هي الشمس. إنها هدية من تا رويجين.” تألقت الآثار بشدة، واخترقت الظلام المحيط.

في كل مكان حولهم، كانت المناظر الطبيعية المألوفة – الغابات الخصبة، والجبال الشاهقة، والصحاري الشاسعة، والأنهار المتعرجة – ممزقة بعنف. امتزجت سماتها وألوانها المميزة في الظلام الدامس. اصطدمت بقايا هذه الأماكن واندمجت، مما خلق أشكالًا غريبة ومخيفة.

“تا رويجين؟” سأل دنكان وعيناه تتسعان.

قبل أن يتمكن دنكان من الاستمرار، تردد صدى هدير عميق مختلط بعويل طيفي من بعيد، يشبه صوت طحن حجرين ضخمين ضد بعضهما البعض. بدا أن الاهتزازات المرعبة والهدير الصاخب يتردد صداه في جميع العوالم المعروفة وغير المعروفة!

أومأت فانا برأسها. “العملاق الذي رأيته في وقت سابق. إنه تا رويجين، عاهل من الأساطير القديمة، حارس التاريخ. لقد هلك أثناء الكارثة المعروفة باسم الإبادة الكبرى.”

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا وارحم شهداءهم.

كانت تحمل “الشمس” المضيئة بين يديها، فملأ دفئها الهواء. أخذها دنكان، وشعر باللهب الناعم يداعب أصابعه. كان لديهما قضايا أخرى ملحة يجب معالجتها.

لاحظ دنكان حالة فانا الهشة، ودعمها من ذراعها وأخذ منها العصا ذات المظهر القديم، مدركًا إرهاقها.

وبينما فانا تلتقط أنفاسها، متكئة على دنكان، نظرت إلى الماعز الأسود الشبيه بالإنسان الذي يقف بجوار السفينة. “هل هذا المخلوق هو ‘مساعد القبطان’؟”

حول فانا، اجتاحت عاصفة رملية شرسة أخرى الصحراء الشاسعة. هذه المرة، لم تكن هي من أنشأتها. داخل الرمال المتلاطمة، كانت هناك أشكال شبحية تنادي بأسماء نسيها التاريخ منذ زمن بعيد. ارتفع جدار شاهق من الرمال، وظهرت لمحات عابرة من المدن والجبال القديمة قبل أن تختفي.

“كيف عرفت؟” سأل دنكان.

كانت تحمل “الشمس” المضيئة بين يديها، فملأ دفئها الهواء. أخذها دنكان، وشعر باللهب الناعم يداعب أصابعه. كان لديهما قضايا أخرى ملحة يجب معالجتها.

أجابت فانا بثقة، “ملامح الوجه لا يمكن إنكارها، بل إنها مكبرة. بالإضافة إلى ذلك، أفتخر بمهاراتي في الملاحظة.”

بناءً على هذا الاستنتاج، كان لدى دنكان شكوك حول الطبيعة الحقيقية لـ “العواهل الأربع” الحاليين، بما في ذلك الكيان المعروف باسم “اللهب الأبدي تا رويجين”. ومع ذلك، كان متأكدًا من شيء واحد: إن عصر البحر العميق بأكمله، بالمعنى الحقيقي للكلمة، كان إعادة إنشاء متقنة من قبل اللورد السفلي بناءً على “مخطط” بعد الليلة الطويلة الثالثة.

“إنه هو حقًا،” أكد دنكان، وهو يقودها نحو البوابة غير المستقرة المتلألئة على الكثبان الرملية. “للحفاظ على الضائعة، أصلحت هيكلها وغمرتها ببعض جوهري الناري. هذا يسمح له بالتحول مؤقتًا إلى هذا الشكل العظيم. سنناقش هذا بمزيد من التفصيل لاحقًا. في الوقت الحالي، يجب أن نسرع بالعودة إلى السفينة. محنتنا لم تنته بعد.”

حدق دنكان بهدوء في أتلانتس، التي تحوم بجلال وسط الظلام المحيط بها. ولاحظ بقايا ما كان ذات يوم والظلال المضطربة التي كانت ذات يوم الأراضي الأصلية لحضارة بأكملها.

قبل أن يتمكن دنكان من الاستمرار، تردد صدى هدير عميق مختلط بعويل طيفي من بعيد، يشبه صوت طحن حجرين ضخمين ضد بعضهما البعض. بدا أن الاهتزازات المرعبة والهدير الصاخب يتردد صداه في جميع العوالم المعروفة وغير المعروفة!

وبينما بدا الوقت وكأنه يمر بسرعة، وسط الظلام الدامس، بدأ ضوء خافت فوضوي ينبعث، وكأنه آخر نفس لعالم يحتضر. دار هذا الضوء الخافت حول الشظايا المشوهة الظليلة العائمة في الفراغ.

في المشهد الطبيعي الواسع، استؤنفت بشكل صادم “التصادم” الذي توقف ذات يوم بين العوالم. تحولت الجبال بأكملها إلى غبار، وامتلأت السماء بعنف. في الأعلى، كانت بقايا أتلانتس تتوهج بنور ساطع. بدأت الغابات والأراضي التي كانت مغطاة بالظلال في إعادة تشكيل نفسها، لكنها تحولت إلى أشكال غريبة وكابوسية. سرعان ما جُرت هذه المناظر الطبيعية المتحولة إلى الهاوية، عالقة في دورة لا هوادة فيها من النشأة والدمار.

“كيف عرفت؟” سأل دنكان.

حول فانا، اجتاحت عاصفة رملية شرسة أخرى الصحراء الشاسعة. هذه المرة، لم تكن هي من أنشأتها. داخل الرمال المتلاطمة، كانت هناك أشكال شبحية تنادي بأسماء نسيها التاريخ منذ زمن بعيد. ارتفع جدار شاهق من الرمال، وظهرت لمحات عابرة من المدن والجبال القديمة قبل أن تختفي.

شعرت فانا بالارتباك أثناء معالجتها لتفسير دنكان، وشعرت وكأن قطع اللغز المعقدة تسقط في مكانها.

كان الاندماج الدرامي بين البعدين الآن في كامل قوته.

استندت فانا على العصا ونظرت إلى الأعلى وابتسمت ابتسامة خفيفة وقالت، “لقد استنزف هذا مني أكثر من المعتاد.”

قبل أن تضرب العاصفة بكامل غضبها، قاد دنكان فانا على عجل إلى زوبعة بوابة نارية.

بفضل هذا النهر المتألق، بدأت أطلانتس، أو ما تبقى منها، في التجدد. وحتى في حالتها المتدهورة، نبتت أغصان شجرة العالم بشكل مخيف، لتكشف عن أوراق معقدة تشبه الأشباح. تشابه المشهد بعودة الموتى الأحياء إلى الحياة، سعيًا إلى العودة إلى عالم الأحياء.

بعد لحظات، وجدت فانا نفسها على سطح الضائعة، وهي الآن محمية بلهب متوهج. وخارج هذا الحاجز المتلألئ، تحول الاندماج الكارثي للعوالم إلى مشهد غامض وسريالي. وحتى داخل الحاجز، كان بإمكانها سماع صراخ انهيار الحقائق وزئير العوالم المحطمة.

ولكن هذه الشجرة لم تعد حية. فقد كان اندماج العوالم المضطرب، بقوانينها المتضاربة، أكثر مما تستطيع تحمله. وإذا لم يكن حتى العواهل قادرين على الصمود في وجه مثل هذا الاضطراب، فإن شجرة العالم، رمز قوتهم، محكوم عليها بالفناء. وأصبحت أتلانتس، الشجرة الأسطورية، مجرد وهم، ظل عابر ضاع من التاريخ منذ زمن طويل.

“لقد كنت تحت الانطباع بأننا تغلبنا على الأسوأ…” همست فانا، وهي تراقب الفوضى خارج حدود السفينة. لقد أربكها الاهتزاز العنيف تحت قدميها للحظة. “ما الذي يسبب هذا التجدد؟”

اهتزت السفينة بعنف، مما جعل من الصعب على فانا الحفاظ على توازنها. حدقت في ذهول ورعب في المشهد المروع في المسافة، حيث بدا وكأن نسيج العالم يتمزق. وسط ذعرها المتزايد، سألت، “هل هناك طريقة، أي طريقة، لمنع هذه الكارثة؟”

كان صوت دنكان جادًا عندما رد قائلًا، “لقد نجحنا في القضاء على نسل الشمس الذي غزا حلم المجهول. ومع ذلك، فإن الكابوس الذي نسج حول أتلانتس لا يزال قائمًا. هذا العالم مشبع بذكريات الجان الأعمق والأكثر إثارة للقلق. لقد تركت صور الإبادة الكبرى- إبان اصطدام عالمان ومحوهما – علامة لا تمحى هنا. مثل هذا الدمار هو الذروة الحتمية لهذه القصة الكابوسية.”

وبالمثل، فشلت في التعرف على “الجان”، الكائنات التي بعثت من “الرماد”.

اهتزت السفينة بعنف، مما جعل من الصعب على فانا الحفاظ على توازنها. حدقت في ذهول ورعب في المشهد المروع في المسافة، حيث بدا وكأن نسيج العالم يتمزق. وسط ذعرها المتزايد، سألت، “هل هناك طريقة، أي طريقة، لمنع هذه الكارثة؟”

هرع دنكان إلى جانبها، وكان وجهه مليئًا بالقلق. “هل أنت بخير؟”

استدار دنكان ليواجهها، وكان تعبير وجهه حادًا ولكنه هادئ بشكل غريب. “ما الذي تطلبين إيقافه؟” سأل بهدوء. “هل هو دمج الواقعين؟ أم أنك تشيرين إلى الهلاك الوشيك، الإبادة الكبرى؟”

أجابت فانا بثقة، “ملامح الوجه لا يمكن إنكارها، بل إنها مكبرة. بالإضافة إلى ذلك، أفتخر بمهاراتي في الملاحظة.”

توقفت فانا، مندهشة من سؤاله. حاولت استيعاب عمق كلمات دنكان.

“الإبادة الكبرى ليست حدثًا وشيكًا،” أوضح دنكان بصوت ثابت وسط الفوضى. “إنه حدث مسجل في السجلات الحقيقية للتاريخ، ويمثل بداية عصر البحر العميق. إنه ليس على وشك الحدوث – لقد حدث بالفعل منذ فترة طويلة. ما نشهده ليس سوى صدى، ذكرى متبقية من الماضي البعيد. لا يمكننا إيقافه أو عكسه،” قال بلطف. “يجب أن ينصب تركيزنا على إيقاف قوة ونفوذ أتلانتس.”

كل ذرة من الضوء داخل هذا النهر ترمز إلى وعي كامن.

شعرت فانا بالارتباك أثناء معالجتها لتفسير دنكان، وشعرت وكأن قطع اللغز المعقدة تسقط في مكانها.

ولكن لم يكن من الممكن تدميرها بالكامل، لأن ذكرى شجرة العالم كانت محفورة بشكل دائم في الوعي الجماعي لـ “الجان”.

عاد دنكان إلى الكارثة المستمرة، فاقترب من حافة السفينة، ونظر إلى العالم المتفكك.

كان صوت دنكان جادًا عندما رد قائلًا، “لقد نجحنا في القضاء على نسل الشمس الذي غزا حلم المجهول. ومع ذلك، فإن الكابوس الذي نسج حول أتلانتس لا يزال قائمًا. هذا العالم مشبع بذكريات الجان الأعمق والأكثر إثارة للقلق. لقد تركت صور الإبادة الكبرى- إبان اصطدام عالمان ومحوهما – علامة لا تمحى هنا. مثل هذا الدمار هو الذروة الحتمية لهذه القصة الكابوسية.”

لقد بدأ اندماج الواقعين. فبدلًا من التداخل بسلاسة، تشوه العالمان وانهارا قبل أن يتمكنا من الاندماج بشكل كامل، ليتحولا في النهاية إلى كتلة مظلمة فوضوية.

في المشهد الطبيعي الواسع، استؤنفت بشكل صادم “التصادم” الذي توقف ذات يوم بين العوالم. تحولت الجبال بأكملها إلى غبار، وامتلأت السماء بعنف. في الأعلى، كانت بقايا أتلانتس تتوهج بنور ساطع. بدأت الغابات والأراضي التي كانت مغطاة بالظلال في إعادة تشكيل نفسها، لكنها تحولت إلى أشكال غريبة وكابوسية. سرعان ما جُرت هذه المناظر الطبيعية المتحولة إلى الهاوية، عالقة في دورة لا هوادة فيها من النشأة والدمار.

في كل مكان حولهم، كانت المناظر الطبيعية المألوفة – الغابات الخصبة، والجبال الشاهقة، والصحاري الشاسعة، والأنهار المتعرجة – ممزقة بعنف. امتزجت سماتها وألوانها المميزة في الظلام الدامس. اصطدمت بقايا هذه الأماكن واندمجت، مما خلق أشكالًا غريبة ومخيفة.

اللهب الأبدي هو نفسه الشعلة الأبدية، غيرته ليوافق طائفة “حاملي اللهب” اللي تتبعه.

وبينما بدا الوقت وكأنه يمر بسرعة، وسط الظلام الدامس، بدأ ضوء خافت فوضوي ينبعث، وكأنه آخر نفس لعالم يحتضر. دار هذا الضوء الخافت حول الشظايا المشوهة الظليلة العائمة في الفراغ.

في المشهد الطبيعي الواسع، استؤنفت بشكل صادم “التصادم” الذي توقف ذات يوم بين العوالم. تحولت الجبال بأكملها إلى غبار، وامتلأت السماء بعنف. في الأعلى، كانت بقايا أتلانتس تتوهج بنور ساطع. بدأت الغابات والأراضي التي كانت مغطاة بالظلال في إعادة تشكيل نفسها، لكنها تحولت إلى أشكال غريبة وكابوسية. سرعان ما جُرت هذه المناظر الطبيعية المتحولة إلى الهاوية، عالقة في دورة لا هوادة فيها من النشأة والدمار.

ثم، وسط تيارات الضوء المضطربة، وبين آخر بقايا العوالم المندمجة، برزت بنية واحدة يمكن التعرف عليها: شجرة ضخمة. تلوح في الأفق، هادئة وصامتة، في الظلام الدامس – بقايا من زمن قبل أن يتوقف كل شيء.

اللهب الأبدي هو نفسه الشعلة الأبدية، غيرته ليوافق طائفة “حاملي اللهب” اللي تتبعه.

ولكن هذه الشجرة لم تعد حية. فقد كان اندماج العوالم المضطرب، بقوانينها المتضاربة، أكثر مما تستطيع تحمله. وإذا لم يكن حتى العواهل قادرين على الصمود في وجه مثل هذا الاضطراب، فإن شجرة العالم، رمز قوتهم، محكوم عليها بالفناء. وأصبحت أتلانتس، الشجرة الأسطورية، مجرد وهم، ظل عابر ضاع من التاريخ منذ زمن طويل.

هرع دنكان إلى جانبها، وكان وجهه مليئًا بالقلق. “هل أنت بخير؟”

ولكن لم يكن من الممكن تدميرها بالكامل، لأن ذكرى شجرة العالم كانت محفورة بشكل دائم في الوعي الجماعي لـ “الجان”.

سقط شعاع من الضوء يشبه النجم الساقط من السفينة وارتطم بالأرض، مكونًا بوابة مذهلة. ثم خرج دنكان من المدخل الناري.

على الرغم من ولادتهم من جديد ككائنات جديدة على يد “اللورد السفلي” خلال الأوقات المظلمة من الليلة الطويلة الثالثة، فإن مشاهدة الحقيقة التي لا يمكن إنكارها للإبادة العظيمة ساعدت دنكان على فهم جوهر عصر البحر العميق الحالي.

استدار دنكان ليواجهها، وكان تعبير وجهه حادًا ولكنه هادئ بشكل غريب. “ما الذي تطلبين إيقافه؟” سأل بهدوء. “هل هو دمج الواقعين؟ أم أنك تشيرين إلى الهلاك الوشيك، الإبادة الكبرى؟”

لم يسلم أحد من الصدام الكارثي للقوانين العالمية عندما اصطدمت العوالم؛ لا أقوى المحاربين في الممالك العظيمة، ولا شجرة العالم المقدسة التي نحتتها أيدي العواهل، ولا حتى العواهل أنفسهم.

كان صوت دنكان جادًا عندما رد قائلًا، “لقد نجحنا في القضاء على نسل الشمس الذي غزا حلم المجهول. ومع ذلك، فإن الكابوس الذي نسج حول أتلانتس لا يزال قائمًا. هذا العالم مشبع بذكريات الجان الأعمق والأكثر إثارة للقلق. لقد تركت صور الإبادة الكبرى- إبان اصطدام عالمان ومحوهما – علامة لا تمحى هنا. مثل هذا الدمار هو الذروة الحتمية لهذه القصة الكابوسية.”

بناءً على هذا الاستنتاج، كان لدى دنكان شكوك حول الطبيعة الحقيقية لـ “العواهل الأربع” الحاليين، بما في ذلك الكيان المعروف باسم “اللهب الأبدي تا رويجين”. ومع ذلك، كان متأكدًا من شيء واحد: إن عصر البحر العميق بأكمله، بالمعنى الحقيقي للكلمة، كان إعادة إنشاء متقنة من قبل اللورد السفلي بناءً على “مخطط” بعد الليلة الطويلة الثالثة.

اللهب الأبدي هو نفسه الشعلة الأبدية، غيرته ليوافق طائفة “حاملي اللهب” اللي تتبعه.

كل ما تبقى هو جمرات من عصر مضى.

وبينما فانا تلتقط أنفاسها، متكئة على دنكان، نظرت إلى الماعز الأسود الشبيه بالإنسان الذي يقف بجوار السفينة. “هل هذا المخلوق هو ‘مساعد القبطان’؟”

حدق دنكان بهدوء في أتلانتس، التي تحوم بجلال وسط الظلام المحيط بها. ولاحظ بقايا ما كان ذات يوم والظلال المضطربة التي كانت ذات يوم الأراضي الأصلية لحضارة بأكملها.

لم يسلم أحد من الصدام الكارثي للقوانين العالمية عندما اصطدمت العوالم؛ لا أقوى المحاربين في الممالك العظيمة، ولا شجرة العالم المقدسة التي نحتتها أيدي العواهل، ولا حتى العواهل أنفسهم.

كانت هذه النسخة من شجرة العالم، المحفوظة في ذكريات الجان، نسخة طبق الأصل. ومع ذلك، فقد كافحت لقبول هذا الواقع.

اهتزت السفينة بعنف، مما جعل من الصعب على فانا الحفاظ على توازنها. حدقت في ذهول ورعب في المشهد المروع في المسافة، حيث بدا وكأن نسيج العالم يتمزق. وسط ذعرها المتزايد، سألت، “هل هناك طريقة، أي طريقة، لمنع هذه الكارثة؟”

وبالمثل، فشلت في التعرف على “الجان”، الكائنات التي بعثت من “الرماد”.

اللهب الأبدي هو نفسه الشعلة الأبدية، غيرته ليوافق طائفة “حاملي اللهب” اللي تتبعه.

بدأ ضوء لطيف ومشرق ينبعث من بقايا أتلانتس.

لقد بدأ اندماج الواقعين. فبدلًا من التداخل بسلاسة، تشوه العالمان وانهارا قبل أن يتمكنا من الاندماج بشكل كامل، ليتحولا في النهاية إلى كتلة مظلمة فوضوية.

خرجت من بقايا الشجرة الضخمة جزيئات من الضوء شبيهة باليراعات، لتشكل نهرًا مشعًا وسط الفوضى المحيطة. التف هذا النهر المتوهج حول أتلانتس، مستحضرًا ذكريات الأوقات التي كانت فيها الأنهار العظيمة تغذي شجرة العالم في الغابات الكثيفة في أراضي الجان.

كان صوت دنكان جادًا عندما رد قائلًا، “لقد نجحنا في القضاء على نسل الشمس الذي غزا حلم المجهول. ومع ذلك، فإن الكابوس الذي نسج حول أتلانتس لا يزال قائمًا. هذا العالم مشبع بذكريات الجان الأعمق والأكثر إثارة للقلق. لقد تركت صور الإبادة الكبرى- إبان اصطدام عالمان ومحوهما – علامة لا تمحى هنا. مثل هذا الدمار هو الذروة الحتمية لهذه القصة الكابوسية.”

كل ذرة من الضوء داخل هذا النهر ترمز إلى وعي كامن.

أطلقت السيف الجليدي المتوهج في يدها الأخرى ومدت يدها إلى عباءتها. أخرجت قطعة أثرية مشعة تنبعث منها ضوء خارق للطبيعة، وأوضحت، “هذه هي الشمس. إنها هدية من تا رويجين.” تألقت الآثار بشدة، واخترقت الظلام المحيط.

بفضل هذا النهر المتألق، بدأت أطلانتس، أو ما تبقى منها، في التجدد. وحتى في حالتها المتدهورة، نبتت أغصان شجرة العالم بشكل مخيف، لتكشف عن أوراق معقدة تشبه الأشباح. تشابه المشهد بعودة الموتى الأحياء إلى الحياة، سعيًا إلى العودة إلى عالم الأحياء.

هرع دنكان إلى جانبها، وكان وجهه مليئًا بالقلق. “هل أنت بخير؟”

كانت المحاولة الأخيرة التي بذلها تيد لير بلا جدوى.

هرع دنكان إلى جانبها، وكان وجهه مليئًا بالقلق. “هل أنت بخير؟”

وبمد يده، قاد دنكان الضائعة عبر الظلام الشاسع، ووجهها نحو “شجرة الموت” المسكونة – وهي شجرة احترقت حتى جوهرها، ولكنها استمرت في نموها وتوسعها.

“يا قبطان!” صرخت فانا، وهي تستعيد وعيها. تحركت نحو دنكان لكنها تعثرت، وشعرت بالضعف، وثبتت نفسها باستخدام عصا كبيرة تركها لها الكيان الضخم الذي كانت تسافر معه في وقت سابق.


اللهب الأبدي هو نفسه الشعلة الأبدية، غيرته ليوافق طائفة “حاملي اللهب” اللي تتبعه.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا وارحم شهداءهم.

استدار دنكان ليواجهها، وكان تعبير وجهه حادًا ولكنه هادئ بشكل غريب. “ما الذي تطلبين إيقافه؟” سأل بهدوء. “هل هو دمج الواقعين؟ أم أنك تشيرين إلى الهلاك الوشيك، الإبادة الكبرى؟”

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

ثم، وسط تيارات الضوء المضطربة، وبين آخر بقايا العوالم المندمجة، برزت بنية واحدة يمكن التعرف عليها: شجرة ضخمة. تلوح في الأفق، هادئة وصامتة، في الظلام الدامس – بقايا من زمن قبل أن يتوقف كل شيء.

كان صوت دنكان جادًا عندما رد قائلًا، “لقد نجحنا في القضاء على نسل الشمس الذي غزا حلم المجهول. ومع ذلك، فإن الكابوس الذي نسج حول أتلانتس لا يزال قائمًا. هذا العالم مشبع بذكريات الجان الأعمق والأكثر إثارة للقلق. لقد تركت صور الإبادة الكبرى- إبان اصطدام عالمان ومحوهما – علامة لا تمحى هنا. مثل هذا الدمار هو الذروة الحتمية لهذه القصة الكابوسية.”

 

في كل مكان حولهم، كانت المناظر الطبيعية المألوفة – الغابات الخصبة، والجبال الشاهقة، والصحاري الشاسعة، والأنهار المتعرجة – ممزقة بعنف. امتزجت سماتها وألوانها المميزة في الظلام الدامس. اصطدمت بقايا هذه الأماكن واندمجت، مما خلق أشكالًا غريبة ومخيفة.

كانت المحاولة الأخيرة التي بذلها تيد لير بلا جدوى.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط