You dont have javascript enabled! Please enable it!
Switch Mode
نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 644

النوم الأبدي

النوم الأبدي

الفصل 644 “النوم الأبدي”

ارتفعت ألسنة اللهب الخضراء الشبحية، التي اكتسبت الآن قوة غير مسبوقة، إلى الأعلى، فغلفت الشجرة بأكملها في أحضانها لفترة وجيزة. وفي هذه اللحظة العابرة، فرقت الظلال القمعية التي سادت منذ توقف الحياة.

خيم الصمت على العالم. وتوقفت الأصوات المدوية للصراع الكارثي بين عالمين، تاركة الظلام في أعقابها. وفي هذا الفراغ، نمت شجرة من عالم ميت بصمت، وكان وجودها بمثابة إشارة إلى عواقب هذا الدمار الهائل.

هذه المرة الأولى ليتجرأ فيها أي كيان على مواجهة اللهب الأثيري بشكل مباشر.

ومن بين الأنقاض، بدأت أشكال جديدة في الظهور، تطورت من الدمار الذي كان يحكم ذات يوم.

وخاطب النور الناشئ، “جهودك عبثية. لا يمكنك اختراق هذا الحاجز. قريبًا، سوف يستهلكك.”

لقد فقدت كل ذكرياتها عن الجان وهويتها، ونسيت بداية ونهاية الوجود. بعد الإبادة الكبرى، كانت أتلانتس مدفوعة برغبة لا يمكن إيقافها في النمو والتوسع.

“لقد تجاوزتِ كل التوقعات،” أجاب الماعز بحرارة، وخفض رأسه حتى لامست قرنه لحاء الشجرة الجاف المليء بالندوب. ومن طرف القرن، اشتعلت شرارة من نفس اللهب الأخضر الخفيف. “لقد حان الوقت للطفلة المجتهدة أن تجد العزاء والراحة، يا عزيزتي الشتلة.”

في هذه المساحة الشاسعة القاحلة، تجمعت الضائعة. انتشرت ألسنة اللهب الخضراء المخيفة عبر الهاوية، لتشكل حاجزًا أوقف انتشار أتلانتس غير المنضبط.

“… هل هذا يعني أنه لن يتمكن أحد من العودة أبدًا…؟”

وسرعان ما أدركت شجرة العالم الميت هذا التطفل.

كان هذا تيد لير، حارس الحقيقة من مأوى الرياح.

لاحظ دنكان أضواء وظلالًا غريبة تنبعث من ضباب كثيف بدا وكأنه يحجب أشكالًا غير واضحة. كان هذا الضباب، الذي ينتشر من مظلة الشجرة الشاسعة، يشبه مخالبًا متشابكة وجذورًا متعرجة، شبيهة بالضباب الذي غلف ذات يوم الفلك الأربع العظيمة.

“هذا من ملحمة ‘هورو-دازو’…”

قبل أن يتمكن دنكان من التفكير أكثر، حدث تغيير مفاجئ. بدأ “النهر” المحيط بأتلانتس، والذي يتكون من عدد لا يحصى من النقاط المتلألئة من الضوء، في التفكك، والاندماج مع الضباب فوق شجرة العالم، والتي تصلبت بعد ذلك وتوسعت بقوة هائلة.

ارتفعت ألسنة اللهب الخضراء الشبحية، التي اكتسبت الآن قوة غير مسبوقة، إلى الأعلى، فغلفت الشجرة بأكملها في أحضانها لفترة وجيزة. وفي هذه اللحظة العابرة، فرقت الظلال القمعية التي سادت منذ توقف الحياة.

أصبحت حواف الضباب حادة مثل المقذوفات، وضربت النيران الشبحية حول الضائعة.

بدأ التوهج المرن الذي كان يحيط بالضباب اللبني يتلاشى. وساد الصمت المخيف الأصوات المحيطة، التي كانت تستحضر في السابق صورة الأوراق وهي ترقص على نزوات الريح. وتجمعت ذرات الضوء اللامعة، لتشكل تيارًا متلألئًا يعانق قاعدة أتلانتس بحب.

في الظلام، تردد صدى هدير بعيد من عالم آخر. كل تصادم بين أتلانتس وأشباح اللهب أرسل نبضات عبر اللهب. وعلى الرغم من ذلك، خرجت ألسنة لهب خضراء أكثر غرابة من الهاوية، ملطخة الضباب الأبيض الفوضوي بصبغتها الشريرة. حتى مع تحمل أتلانتس لتأثيرات ثقيلة، استمر هجومها دون هوادة.
شاهد دنكان ذلك في رهبة وصدمة.

كان هذا تيد لير، حارس الحقيقة من مأوى الرياح.

هذه المرة الأولى ليتجرأ فيها أي كيان على مواجهة اللهب الأثيري بشكل مباشر.

وبينما تتقدم أتلانتس، لاحظ دنكان شكلًا غامضًا يتكون داخل الضباب فوق شجرة العالم.

وبينما تتقدم أتلانتس، لاحظ دنكان شكلًا غامضًا يتكون داخل الضباب فوق شجرة العالم.

أصبحت حواف الضباب حادة مثل المقذوفات، وضربت النيران الشبحية حول الضائعة.

انبعث منه ضوء ناعم، بلا شكل، مثل روح تتشكل.

قلب الصفحات الهشة بعناية إلى مقطع معين وبدأ في القراءة، “… عندما غمر ضوء الفجر الأول الصخرة القديمة بظلال ذهبية، جمع المتجول أمتعته، وخطط لعبور التل المزهر والوصول إلى أراضي رولاند نام قبل حلول الليل…”

في تلك اللحظة، تعرف دنكان على أنها أتلانتس.

“بالضبط،” أكد لون. “قبل قرون، عثر المغامرون على ألواح حجرية على جزيرة منعزلة مظلمة تحمل نقوشًا لهذه الملحمة ونصوص قديمة أخرى. استغرق الأمر منا ألف عام لفك رموز معانيها العميقة، وألف عام أخرى لمحاولة العثور على التل المزهر والتضاريس المذكورة. للأسف، أفلتت هذه الأماكن منا. فقدت الجزر المظللة أيضًا في النهاية، وابتلعتها الضباب المتعدي على حافة العالم.”

وخاطب النور الناشئ، “جهودك عبثية. لا يمكنك اختراق هذا الحاجز. قريبًا، سوف يستهلكك.”

 

ظل الضوء الخافت صامتًا، يتحمل الهجمات المتواصلة. كل تأثير جعل حواف الضباب هشة بشكل متزايد، وتحول الأصوات الخافتة سابقًا إلى أصوات “بانغ، بانغ” مميزة تتردد صداها مرارًا وتكرارًا.

وسرعان ما أدركت شجرة العالم الميت هذا التطفل.

بقلق، راقب دنكان المعركة الجارية. وبعد مرور وقت طويل، رفع يده، وارتفعت ألسنة اللهب، شبه السماوية، وتدفقت برشاقة نحو قلب أتلانتس، المختبئ في الهاوية.

أصبحت حواف الضباب حادة مثل المقذوفات، وضربت النيران الشبحية حول الضائعة.

“أطلقي سراح الجان وكل ما استهلكتميه. دعي مأوى الرياح يعود إلى الواقع.” أعلن بجدية. “تصرفي الآن، بينما لا يزال الخلاص ممكنًا.”

في الظلام، تردد صدى هدير بعيد من عالم آخر. كل تصادم بين أتلانتس وأشباح اللهب أرسل نبضات عبر اللهب. وعلى الرغم من ذلك، خرجت ألسنة لهب خضراء أكثر غرابة من الهاوية، ملطخة الضباب الأبيض الفوضوي بصبغتها الشريرة. حتى مع تحمل أتلانتس لتأثيرات ثقيلة، استمر هجومها دون هوادة. شاهد دنكان ذلك في رهبة وصدمة.

فجأة، أظهر الضوء الضبابي اعترافًا. كان يتلألأ بشكل غير مؤكد، ومن الظلام الدامس، أعلن صوت حاد وطفولي، “إنهم ليسوا مجرد جان!”

في الظلام، تردد صدى هدير بعيد من عالم آخر. كل تصادم بين أتلانتس وأشباح اللهب أرسل نبضات عبر اللهب. وعلى الرغم من ذلك، خرجت ألسنة لهب خضراء أكثر غرابة من الهاوية، ملطخة الضباب الأبيض الفوضوي بصبغتها الشريرة. حتى مع تحمل أتلانتس لتأثيرات ثقيلة، استمر هجومها دون هوادة. شاهد دنكان ذلك في رهبة وصدمة.

حول بقايا شجرة العالم، كانت مجموعات الأضواء تتحرك بشكل مضطرب. اشتد التوهج، وتحول إلى تيارات موجهة نحو الضباب فوق أتلانتس.

في هذه المساحة الشاسعة القاحلة، تجمعت الضائعة. انتشرت ألسنة اللهب الخضراء المخيفة عبر الهاوية، لتشكل حاجزًا أوقف انتشار أتلانتس غير المنضبط.

وبينما يستعد الضباب لموجة أخرى من العدوان، ارتجفت الأضواء المتوهجة في الأعلى بعنف. وبعد ذلك، بدأت عدة أضواء اندمجت مع الضباب في “الانسحاب”، هربًا من جاذبية أتلانتس. وتدفقت من فوق شجرة العالم، تشبه الشلال السماوي، مثل النجوم التي تدور حول شجرة مهيبة في رقصة كونية.

وبعد فترة وجيزة، أصبح أحد هذه الأضواء الهابطة أكبر حجمًا واتخذ شكلًا أكثر تميزًا.

حول بقايا شجرة العالم، كانت مجموعات الأضواء تتحرك بشكل مضطرب. اشتد التوهج، وتحول إلى تيارات موجهة نحو الضباب فوق أتلانتس.

أمام دنكان وقف جاني، ليس طويل القامة بشكل خاص، بشعر أبيض نقي ويرتدي رداءً أزرق داكنًا يوحي بأنه أكاديمي. كان وجهه يظهر علامات التعب المستمر، لكن عينيه احتفظتا بعمق هادئ. وقف بين الأضواء الساحرة، مواجهًا شجرة العالم الشاهقة التي ترتفع من الفراغ المظلم.

“… هل هذا يعني أنه لن يتمكن أحد من العودة أبدًا…؟”

كان هذا تيد لير، حارس الحقيقة من مأوى الرياح.

“هل نبدو مختلفين كثيرًا عن الذكريات التي تحمليها؟” سأل مرة أخرى.

تفاجأ دنكان بالظهور المفاجئ، وقال، “لقد كان لدي انطباع بأنك اختفيت.”

انبعث منه ضوء ناعم، بلا شكل، مثل روح تتشكل.

أجاب تيد لير، وهو يهز كتفيه بطريقة غير مبالية، “لقد كان الأمر مجرد خيال من الكابوس – ليس بالأمر المرهق مثل تصحيح سيل الواجبات والمقالات التي يقدمها الطلاب في نهاية الإجازة.”

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

نتيجة للإفراج المفاجئ عن العديد من الجان، فقد قلبت أتلانتس الواعية تركيزها مؤقتًا. ومع ذلك، سرعان ما تردد صدى صوتها في الفضاء الزجاجي، متوسلة، “ارجعوا… إنه أمر خطير بعد هذا! عودوا… لننتظرن عودة ساسلوكا.”

هذه المرة الأولى ليتجرأ فيها أي كيان على مواجهة اللهب الأثيري بشكل مباشر.

خرج من حافة الجحيم الروحي ماعز أسود ضخم يشبه الإنسان. رفع رأسه، وألقى نظرة هادئة على الشكل الشاحب الملتوي لشجرة العالم، وأعلن بهدوء، “لقد كنت هنا طوال الوقت، أيها الشتلة الصغيرة.”

لاحظ دنكان أضواء وظلالًا غريبة تنبعث من ضباب كثيف بدا وكأنه يحجب أشكالًا غير واضحة. كان هذا الضباب، الذي ينتشر من مظلة الشجرة الشاسعة، يشبه مخالبًا متشابكة وجذورًا متعرجة، شبيهة بالضباب الذي غلف ذات يوم الفلك الأربع العظيمة.

بدت أتلانتس مشوشة لفترة وجيزة. كان جوهرها الواعي، الذي ظهر في الضباب، يكافح للتعرف على ما إذا كان الماعز الأسود الذي يخرج من النيران هو الناشئ الذي تتذكره. تراجعت عزيمتها للحظة، وبدأ الضباب من قمة الشجرة في الانحسار. ولكن على الفور تقريبًا، امتلأ الفراغ بصراخها المضطرب وضوضاء حادة، وهي تصرخ، “كاذب! لست هو! لست أنت! لا أحد صادق! أنتم جميعًا…”

نتيجة للإفراج المفاجئ عن العديد من الجان، فقد قلبت أتلانتس الواعية تركيزها مؤقتًا. ومع ذلك، سرعان ما تردد صدى صوتها في الفضاء الزجاجي، متوسلة، “ارجعوا… إنه أمر خطير بعد هذا! عودوا… لننتظرن عودة ساسلوكا.”

توقفت فجأة، وتلاشى صوتها إلى همسة وكأنها تتحدث إلى نفسها أكثر من أي شخص آخر، “أنتم جميعًا… إنهم مختلفون… هل… هلكوا؟ إنهم ليسوا من الجان… أنا…”

ارتجف الضوء الخافت بهدوء ردًا على ذلك، وهمس، “لقد فشلتُ في إكمال المهمة التي أعطيتَها لي.”

“هذا صحيح؛ نحن لسنا الجان في ذكرياتك، أتلانتس.”

نتيجة للإفراج المفاجئ عن العديد من الجان، فقد قلبت أتلانتس الواعية تركيزها مؤقتًا. ومع ذلك، سرعان ما تردد صدى صوتها في الفضاء الزجاجي، متوسلة، “ارجعوا… إنه أمر خطير بعد هذا! عودوا… لننتظرن عودة ساسلوكا.”

صوت غير متوقع يخترق أفكار أتلانتس المشوشة. صوت لطيف ولكنه مليء بالحكمة القديمة، يتردد صداه في المساحة الشاسعة، مهدئًا وسط الفوضى.

في الظلام، تردد صدى هدير بعيد من عالم آخر. كل تصادم بين أتلانتس وأشباح اللهب أرسل نبضات عبر اللهب. وعلى الرغم من ذلك، خرجت ألسنة لهب خضراء أكثر غرابة من الهاوية، ملطخة الضباب الأبيض الفوضوي بصبغتها الشريرة. حتى مع تحمل أتلانتس لتأثيرات ثقيلة، استمر هجومها دون هوادة. شاهد دنكان ذلك في رهبة وصدمة.

من بين الضائعة، بدأت تظهر شخصية شبحية لرجل مسن، يتقدم ببطء.

قلب الصفحات الهشة بعناية إلى مقطع معين وبدأ في القراءة، “… عندما غمر ضوء الفجر الأول الصخرة القديمة بظلال ذهبية، جمع المتجول أمتعته، وخطط لعبور التل المزهر والوصول إلى أراضي رولاند نام قبل حلول الليل…”

عند التعرف على دنكان، أومأ لون برأسه قليلًا قبل أن يحول انتباهه الكامل إلى الشجرة العملاقة المحاطة بالهاوية.

خيم الصمت على العالم. وتوقفت الأصوات المدوية للصراع الكارثي بين عالمين، تاركة الظلام في أعقابها. وفي هذا الفراغ، نمت شجرة من عالم ميت بصمت، وكان وجودها بمثابة إشارة إلى عواقب هذا الدمار الهائل.

لم تكن هذه مجرد شجرة؛ بل كانت تميمة محترمة في تقاليد الجان – أصلهم، وحاميتهم، وأساطيرهم، وتراثهم، ومهد أساطيرهم التي لا تعد ولا تحصى، وأساس حضارتهم المجيدة ذات يوم.

عند التعرف على دنكان، أومأ لون برأسه قليلًا قبل أن يحول انتباهه الكامل إلى الشجرة العملاقة المحاطة بالهاوية.

ولكنها الآن، رغم أنها أصبحت بلا حياة، لا تزال مدفوعة برغبة لا هوادة فيها في التوسع في حالتها بعد الوفاة.

خيم الصمت على العالم. وتوقفت الأصوات المدوية للصراع الكارثي بين عالمين، تاركة الظلام في أعقابها. وفي هذا الفراغ، نمت شجرة من عالم ميت بصمت، وكان وجودها بمثابة إشارة إلى عواقب هذا الدمار الهائل.

على الرغم من كونه من أصل جاني، لم تسنح الفرصة للون قط لرؤية غابة كثيفة أو تعلم كيفية التنقل عبرها. لم ير قط أنهارًا تتعرج عبر المناظر الطبيعية الخصبة، وتتناقص إلى جداول لطيفة داخل الغابات. كانت الألوان النابضة بالحياة للأزهار البرية في المساحات المفتوحة المضاءة بأشعة الشمس، والألحان الليلية التي تنظمها اهتزازات الأشجار اللطيفة، والمخلوقات التي تسكن هذه الغابات، كلها غريبة بالنسبة له.

قلب الصفحات الهشة بعناية إلى مقطع معين وبدأ في القراءة، “… عندما غمر ضوء الفجر الأول الصخرة القديمة بظلال ذهبية، جمع المتجول أمتعته، وخطط لعبور التل المزهر والوصول إلى أراضي رولاند نام قبل حلول الليل…”

تحكي الأسطورة عن الجان القدماء الذين اقتربت أعمارهم من الأبدية، وكانوا يتجددون باستمرار تحت ظل شجرة العالم. وبقدرتهم على الحركة والمرونة، كانوا يتحركون بمهارة عبر الأشجار الشاهقة، ويقفزون من مظلة شاسعة إلى أخرى…

“نعم، لا أحد يستطيع العودة. وحتى لو استطاعوا، فلن يكونوا بنفس مستوى الذكريات التي تحمليها،” قال لون بجدية. “لكن، هناك شيء أريد مشاركته معك.”

ومع ذلك، كانت مثل هذه الحكايات مجرد أصداء لعصر مضى بالنسبة إلى لون، وهو شخص تشكل بفعل ما جاء بعد ذلك.

في الفراغ المحيط، نبض إشعاع ناعم بهدوء. بدأ الضباب الشاحب الشبح الذي كان يحميه ذات يوم في التراجع عمدًا. وبشكل غير محسوس تقريبًا، بدأت الأغصان الملتوية والجامدة على حواف أتلانتس تتلاشى. بدأت ألسنة اللهب الخضراء الرقيقة الغامضة تلمس الشجرة المهيبة، مستحضرة ذكريات غابة خصبة اختفت منذ زمن طويل.

وعندما اقترب من حافة سطح السفينة، كانت وضعيته منحنية قليلًا بسبب تقدمه في السن، وكانت بنيته الجسدية القوية نتيجة لساعات لا حصر لها قضاها خلف مكتب إلى جانب النوم المضطرب. وعندما نظر إلى شجرة العالم، أصبحت الخطوط العميقة المحفورة على جبهته واضحة، مما يدل على مرور الوقت بلا هوادة.

“هل نبدو مختلفين كثيرًا عن الذكريات التي تحمليها؟” سأل مرة أخرى.

“يجب أن نبدو غرباء تمامًا مقارنة بالكائنات المحفورة في ذاكرتك،” قال بهدوء وهو يخاطب شجرة العالم.

أجاب تيد لير، وهو يهز كتفيه بطريقة غير مبالية، “لقد كان الأمر مجرد خيال من الكابوس – ليس بالأمر المرهق مثل تصحيح سيل الواجبات والمقالات التي يقدمها الطلاب في نهاية الإجازة.”

لم يكن هناك أي رد لفظي من أتلانتس، لكن ارتعاشًا واضحًا مر عبر الضوء الخافت المختبئ وسط الضباب. صوت يشبه صوت أوراق الشجر وهي تلامس بعضها البعض همسًا من أعماق بقايا شجرة العالم الشاحبة الملتوية.

رفع دنكان بصره ليلتقي بالصورة الظلية المهيبة للماعز الأسود الضخم الواقف أمامه.

وبعد صمت طويل، سأل صوت شاب، مشوب بالفضول، “لماذا يحمل وجهك هذه العلامات؟”

“أطلقي سراح الجان وكل ما استهلكتميه. دعي مأوى الرياح يعود إلى الواقع.” أعلن بجدية. “تصرفي الآن، بينما لا يزال الخلاص ممكنًا.”

“هذه تسمى التجاعيد،” أوضح لون بصبر. “مع تقدمنا في السن، يفقد جلدنا تماسكه ويبدأ في الترهل. في الأيام الرطبة الكئيبة، أشعر بألم في ظهري وخصري – تذكير بتقدمي في السن والأيام التي لا تعد ولا تحصى التي قضيتها في البحر. معدتي ليست قوية كما كانت من قبل، وتظهر على أسناني علامات علاج الأسنان. في غضون بضع سنوات، سيأخذ العمر نصيبه. إما أن أحرق جثتي أو أدفن لتغذية التربة. لم نعد نجد العزاء تحت شجرة العالم، ولا نولد من جديد من قرون البذور العملاقة كما في القصص القديمة.”

توقف ونظر إلى الأعلى، وفقد بصره في الضوء المتلألئ أعلاه.

الفصل 644 “النوم الأبدي”

“هل نبدو مختلفين كثيرًا عن الذكريات التي تحمليها؟” سأل مرة أخرى.

هذه المرة الأولى ليتجرأ فيها أي كيان على مواجهة اللهب الأثيري بشكل مباشر.

من داخل قلب شجرة العالم المتحللة، صدى حفيف الأوراق الناعم مرة أخرى.

“واااههه~” من أعماق قلب شجرة العالم، صرخة حزينة مليئة بالألم والشوق ترددت.

“… هل هذا يعني أنه لن يتمكن أحد من العودة أبدًا…؟”

عند التعرف على دنكان، أومأ لون برأسه قليلًا قبل أن يحول انتباهه الكامل إلى الشجرة العملاقة المحاطة بالهاوية.

“نعم، لا أحد يستطيع العودة. وحتى لو استطاعوا، فلن يكونوا بنفس مستوى الذكريات التي تحمليها،” قال لون بجدية. “لكن، هناك شيء أريد مشاركته معك.”

بكل احترام، وضع لون الكتاب الثمين جانبًا وأعاد نظره إلى الوهج السماوي.

مد يده إلى جيبه باحثًا عن شيء محدد. أخرج كتابًا مهترئًا ذو حواف مهترئة، مما يشير إلى كثرة استخدامه. كان الغلاف منقوشًا بخطوط أنيقة، مختلفة عن اللغات التي يتحدث بها سكان المدن الحديثة.

 

قلب الصفحات الهشة بعناية إلى مقطع معين وبدأ في القراءة، “… عندما غمر ضوء الفجر الأول الصخرة القديمة بظلال ذهبية، جمع المتجول أمتعته، وخطط لعبور التل المزهر والوصول إلى أراضي رولاند نام قبل حلول الليل…”

مد يده إلى جيبه باحثًا عن شيء محدد. أخرج كتابًا مهترئًا ذو حواف مهترئة، مما يشير إلى كثرة استخدامه. كان الغلاف منقوشًا بخطوط أنيقة، مختلفة عن اللغات التي يتحدث بها سكان المدن الحديثة.

“هذا من ملحمة ‘هورو-دازو’…”

وعندما اقترب من حافة سطح السفينة، كانت وضعيته منحنية قليلًا بسبب تقدمه في السن، وكانت بنيته الجسدية القوية نتيجة لساعات لا حصر لها قضاها خلف مكتب إلى جانب النوم المضطرب. وعندما نظر إلى شجرة العالم، أصبحت الخطوط العميقة المحفورة على جبهته واضحة، مما يدل على مرور الوقت بلا هوادة.

“بالضبط،” أكد لون. “قبل قرون، عثر المغامرون على ألواح حجرية على جزيرة منعزلة مظلمة تحمل نقوشًا لهذه الملحمة ونصوص قديمة أخرى. استغرق الأمر منا ألف عام لفك رموز معانيها العميقة، وألف عام أخرى لمحاولة العثور على التل المزهر والتضاريس المذكورة. للأسف، أفلتت هذه الأماكن منا. فقدت الجزر المظللة أيضًا في النهاية، وابتلعتها الضباب المتعدي على حافة العالم.”

في تلك اللحظة، تعرف دنكان على أنها أتلانتس.

بكل احترام، وضع لون الكتاب الثمين جانبًا وأعاد نظره إلى الوهج السماوي.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

“لقد نجحنا في الحفاظ على أجزاء من ماضينا العريق. وفي حين تظل بعض الأجزاء مخفية، مقارنة بتاريخ الإنسان وقصة الأقارب في الغابة، فإن تاريخنا الجاني سليم بشكل ملحوظ. فنحن نروي أساطير الناشئ الأعظم، الذي استيقظ في الظلام البدائي، وزرع بذور أول شجرة في موطن كل أشكال الحياة. وقبل أربعة قرون فقط، اكتشفنا من جديد ‘القيثارة ذات الذيل الحلقي’، وكانت ألحانها حية مثل النصوص القديمة التي وصفتها. وقبل ستة وسبعين عامًا، رممنا الأبيات الأخيرة من ‘ترانيم هيدران’، المليئة بالقصص الآسرة التي غُنيت ذات يوم في المحاكم السماوية…”

هذه المرة الأولى ليتجرأ فيها أي كيان على مواجهة اللهب الأثيري بشكل مباشر.

“ومع ذلك، تظل مساحات شاسعة من تاريخنا محاطة بالظلام، ربما إلى الأبد. إن حكايات أولئك الذين لقوا حتفهم في الإبادة الكبرى، أو أولئك الذين فقدوا أثناء ولادة عصر البحر العميق، تشبه الجزر المظللة التي فقدت الآن في الضباب. أتلانتس، أعتذر. نحن لسنا الجان الذين تتذكرهم بالحنين إلى الماضي. ما لدينا مجرد ذكريات مجزأة، أنقذنا من تدفق الوقت المستمر، نحاول دائمًا ترك علامة على وجودنا في عالم تحول بسبب الكارثة. لست متأكدًا مما إذا كان هذا يوفر أي راحة، ولكن… هذا هو الإرث الذي يدوم.”

مد يده إلى جيبه باحثًا عن شيء محدد. أخرج كتابًا مهترئًا ذو حواف مهترئة، مما يشير إلى كثرة استخدامه. كان الغلاف منقوشًا بخطوط أنيقة، مختلفة عن اللغات التي يتحدث بها سكان المدن الحديثة.

في الفراغ المحيط، نبض إشعاع ناعم بهدوء. بدأ الضباب الشاحب الشبح الذي كان يحميه ذات يوم في التراجع عمدًا. وبشكل غير محسوس تقريبًا، بدأت الأغصان الملتوية والجامدة على حواف أتلانتس تتلاشى. بدأت ألسنة اللهب الخضراء الرقيقة الغامضة تلمس الشجرة المهيبة، مستحضرة ذكريات غابة خصبة اختفت منذ زمن طويل.

انبعث منه ضوء ناعم، بلا شكل، مثل روح تتشكل.

رفع دنكان بصره ليلتقي بالصورة الظلية المهيبة للماعز الأسود الضخم الواقف أمامه.

“هل نبدو مختلفين كثيرًا عن الذكريات التي تحمليها؟” سأل مرة أخرى.

كان هناك توقف، وتبادل صامت بين الرجل والمخلوق، قبل أن يعطي دنكان للماعز إيماءة احترامية.

وسرعان ما أدركت شجرة العالم الميت هذا التطفل.

برشاقة غير متوقعة بالنسبة لحجمه، بدأ الماعز البشري الأسود في السير إلى الأمام، وحوافره تدوس على مسارات غير مرئية، تجذبه أقرب إلى قاعدة الشجرة العظيمة.

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا وارحم شهداءهم.

“لقد ازدهرت أكثر مما تخيلت،” همس الماعز، وكان هناك مزيج من الدهشة والفخر في صوتها، وهي تمد عنقها لتتحدث إلى الضوء اللطيف المختبئ في الظلام.

لم تكن هذه مجرد شجرة؛ بل كانت تميمة محترمة في تقاليد الجان – أصلهم، وحاميتهم، وأساطيرهم، وتراثهم، ومهد أساطيرهم التي لا تعد ولا تحصى، وأساس حضارتهم المجيدة ذات يوم.

ارتجف الضوء الخافت بهدوء ردًا على ذلك، وهمس، “لقد فشلتُ في إكمال المهمة التي أعطيتَها لي.”

ارتفعت ألسنة اللهب الخضراء الشبحية، التي اكتسبت الآن قوة غير مسبوقة، إلى الأعلى، فغلفت الشجرة بأكملها في أحضانها لفترة وجيزة. وفي هذه اللحظة العابرة، فرقت الظلال القمعية التي سادت منذ توقف الحياة.

“لقد تجاوزتِ كل التوقعات،” أجاب الماعز بحرارة، وخفض رأسه حتى لامست قرنه لحاء الشجرة الجاف المليء بالندوب. ومن طرف القرن، اشتعلت شرارة من نفس اللهب الأخضر الخفيف. “لقد حان الوقت للطفلة المجتهدة أن تجد العزاء والراحة، يا عزيزتي الشتلة.”

على الرغم من كونه من أصل جاني، لم تسنح الفرصة للون قط لرؤية غابة كثيفة أو تعلم كيفية التنقل عبرها. لم ير قط أنهارًا تتعرج عبر المناظر الطبيعية الخصبة، وتتناقص إلى جداول لطيفة داخل الغابات. كانت الألوان النابضة بالحياة للأزهار البرية في المساحات المفتوحة المضاءة بأشعة الشمس، والألحان الليلية التي تنظمها اهتزازات الأشجار اللطيفة، والمخلوقات التي تسكن هذه الغابات، كلها غريبة بالنسبة له.

بدأ التوهج المرن الذي كان يحيط بالضباب اللبني يتلاشى. وساد الصمت المخيف الأصوات المحيطة، التي كانت تستحضر في السابق صورة الأوراق وهي ترقص على نزوات الريح. وتجمعت ذرات الضوء اللامعة، لتشكل تيارًا متلألئًا يعانق قاعدة أتلانتس بحب.

خيم الصمت على العالم. وتوقفت الأصوات المدوية للصراع الكارثي بين عالمين، تاركة الظلام في أعقابها. وفي هذا الفراغ، نمت شجرة من عالم ميت بصمت، وكان وجودها بمثابة إشارة إلى عواقب هذا الدمار الهائل.

“واااههه~” من أعماق قلب شجرة العالم، صرخة حزينة مليئة بالألم والشوق ترددت.

“هذه تسمى التجاعيد،” أوضح لون بصبر. “مع تقدمنا في السن، يفقد جلدنا تماسكه ويبدأ في الترهل. في الأيام الرطبة الكئيبة، أشعر بألم في ظهري وخصري – تذكير بتقدمي في السن والأيام التي لا تعد ولا تحصى التي قضيتها في البحر. معدتي ليست قوية كما كانت من قبل، وتظهر على أسناني علامات علاج الأسنان. في غضون بضع سنوات، سيأخذ العمر نصيبه. إما أن أحرق جثتي أو أدفن لتغذية التربة. لم نعد نجد العزاء تحت شجرة العالم، ولا نولد من جديد من قرون البذور العملاقة كما في القصص القديمة.”

ارتفعت ألسنة اللهب الخضراء الشبحية، التي اكتسبت الآن قوة غير مسبوقة، إلى الأعلى، فغلفت الشجرة بأكملها في أحضانها لفترة وجيزة. وفي هذه اللحظة العابرة، فرقت الظلال القمعية التي سادت منذ توقف الحياة.

“لقد نجحنا في الحفاظ على أجزاء من ماضينا العريق. وفي حين تظل بعض الأجزاء مخفية، مقارنة بتاريخ الإنسان وقصة الأقارب في الغابة، فإن تاريخنا الجاني سليم بشكل ملحوظ. فنحن نروي أساطير الناشئ الأعظم، الذي استيقظ في الظلام البدائي، وزرع بذور أول شجرة في موطن كل أشكال الحياة. وقبل أربعة قرون فقط، اكتشفنا من جديد ‘القيثارة ذات الذيل الحلقي’، وكانت ألحانها حية مثل النصوص القديمة التي وصفتها. وقبل ستة وسبعين عامًا، رممنا الأبيات الأخيرة من ‘ترانيم هيدران’، المليئة بالقصص الآسرة التي غُنيت ذات يوم في المحاكم السماوية…”


اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا وارحم شهداءهم.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

برشاقة غير متوقعة بالنسبة لحجمه، بدأ الماعز البشري الأسود في السير إلى الأمام، وحوافره تدوس على مسارات غير مرئية، تجذبه أقرب إلى قاعدة الشجرة العظيمة.

كان هذا تيد لير، حارس الحقيقة من مأوى الرياح.

 

أجاب تيد لير، وهو يهز كتفيه بطريقة غير مبالية، “لقد كان الأمر مجرد خيال من الكابوس – ليس بالأمر المرهق مثل تصحيح سيل الواجبات والمقالات التي يقدمها الطلاب في نهاية الإجازة.”

بقلق، راقب دنكان المعركة الجارية. وبعد مرور وقت طويل، رفع يده، وارتفعت ألسنة اللهب، شبه السماوية، وتدفقت برشاقة نحو قلب أتلانتس، المختبئ في الهاوية.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط