You dont have javascript enabled! Please enable it!
Switch Mode
نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 648

هل مات العواهل؟

هل مات العواهل؟

الفصل 648 “هل مات العواهل؟”

أومأ رأس الماعز، الذي كان يصدر عن رقبته الخشبية صريرًا ناعمًا، برأسه بعمق، مشيرًا إلى الوقت الذي استغرقه لصياغة رده، الذي كان مشبعًا بإحساس بعدم الارتياح، “هذا أمر مقلق للغاية.”

كانت الغرفة هادئة في حجرة القبطان الخاصة باستثناء صوت أمواج المحيط الهادئة التي تضرب بدن السفينة. كانت هذه الأصوات تملأ المكان بهدوء، وتضيف إلى جوه الهادئ. وبعد فترة توقف طويلة، أطلق رأس الماعز المنحوت بدقة في الغرفة تنهيدة رضا وقال، “آه، هذا الجو مهدئ للغاية.”

بعد تفكير عميق، شارك رأس الماعز أفكاره، وهو لا يزال غير متأكد بوضوح، “لأصادقك قولًا، لا يزال الوضوح بعيدًا عني. بدأت ذكريات ‘ساسلوكا’ في الظهور، ولكن هناك فصل واضح – أنا لست ‘هو’ تمامًا، ولا ‘هو’ تمامًا أنا.”

لقد فوجئ دنكان، الذي ألقى نظرة حيرة على جوتهيد، بعدم وجود أسئلة من رفيقه غير المعتاد. قال وهو يرفع حاجبه في دهشة خفيفة، “كنت أتوقع منك أن تمطرني بالأسئلة. ألا تشعر بالفضول لمعرفة المكان الذي أخفيت فيه أتلانتس؟ أو عن الأسرار العديدة التي أمتلكها؟”

وكان رد رأس الماعز يحمل نبرة غير عادية، حيث قال، “في ذلك الوقت، بدا من غير المناسب الاعتراض، بالنظر إلى الظروف…”

“أشعر بالفضول،” رد رأس الماعز بوضوح وبتفكير، “لكن المنطق والحدس ينصحان بعدم الخوض في أمور محاطة بالسرية. ومن الحكمة بشكل خاص عدم السؤال عن الأحداث التي حدثت بعد مغادرة لهذه السفينة. بصفتك قبطان الضائعة، فإن مجرد معرفة من أنت كافٍ بالنسبة لي. اكتساب المزيد من المعرفة… من الأفضل لراحة بالي أن أظل غير مدرك.”

فكر دنكان في رد فعل رأس الماعز، وتحولت نظراته المدروسة إلى نظرة تأملية قبل أن يطلق تنهيدة خفيفة، مما يشير إلى الاستسلام. “… ربما اخترت طريقة قاسية للغاية للتعبير عن الأمر. سيكون من الحكمة استخدام نهج أكثر لطفًا في المستقبل. هذا الموضوع له بالفعل جانب غريب.”

“هل تعتمد على حدسك إذن؟” فكر دنكان، وركز عينيه على النحت الخشبي الأسود المعقد. فجأة سأل، “هل أوحت غريزتك بما قد يحدث إذا لم أعد القبطان هنا، أو إذا كنت تعرف الكثير عن ‘أسراري’؟”

لقد فوجئ دنكان، الذي ألقى نظرة حيرة على جوتهيد، بعدم وجود أسئلة من رفيقه غير المعتاد. قال وهو يرفع حاجبه في دهشة خفيفة، “كنت أتوقع منك أن تمطرني بالأسئلة. ألا تشعر بالفضول لمعرفة المكان الذي أخفيت فيه أتلانتس؟ أو عن الأسرار العديدة التي أمتلكها؟”

بعد فترة توقف طويلة، كسر رأس الماعز الصمت، “إن رؤيتي محدودة، لكنني مسكون برؤى الفراغ النجمي اللانهائي – وفي تلك الرقصة الكونية، تختفي الضائعة ببساطة في النسيان.”

“ليس لدي أي ذكرى عن ذلك،” اعترف رأس الماعز بصراحة. “كما ذكرت من قبل، ذكرياتي مجزأة في أفضل الأحوال، معظمها يتعلق بالعصر الذي سبق الإبادة الكبرى. فيما يتعلق بما حدث بعد ذلك… أنا جاهل تمامًا.”

أظهر تعبير وجه دنكان أنه يصارع أفكاره بينما كان يعقد حاجبيه ببطء. بعد لحظة، وضع أفكاره الأكثر تعقيدًا جانبًا لوقت لاحق وطمأن رأس الماعز، “لا داعي للقلق بشأن أتلانتس. إنها مخزنة بشكل آمن في حالة معينة من الحفظ.”

وبعد توقف قصير لجمع أفكاره، رد رأس الماعز بالإيجاب. فأقر قائلًا، “أتذكر ذلك بالفعل. ومع تجميع أجزاء ذاكرتي، ترددت هذه العبارة في ذهني باستمرار. ويبدو أنها تعمل كشكل قوي من أشكال ‘الوعي الذاتي’.”

“هذا مطمئن،” تمتم رأس الماعز بهدوء، واختار عدم طرح المزيد من الأسئلة.

“هل تعتمد على حدسك إذن؟” فكر دنكان، وركز عينيه على النحت الخشبي الأسود المعقد. فجأة سأل، “هل أوحت غريزتك بما قد يحدث إذا لم أعد القبطان هنا، أو إذا كنت تعرف الكثير عن ‘أسراري’؟”

كسر دنكان الصمت القصير مرة أخرى، وسأل بلا مبالاة، “بالمناسبة، ماذا ينبغي أن أناديك؟ ساسلوكا؟ رأس الماعز؟ أم أن لقب ‘مساعد القبطان’ يناسبك أكثر؟”

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

بعد فترة تأمل، أجاب رأس الماعز بصوت مشوب بعدم الارتياح، “لنلتزم بما هو مألوف. ‘رفيق القبطان’ أو ‘رأس ماعز’ سيفيان بالغرض. يبدو اسم ساسلوكا الآن غريبًا جدًا بالنسبة لي. عند التفكير فيه، أشعر وكأنه ينتمي إلى نسخة بعيدة من نفسي.”

كسر دنكان الصمت القصير مرة أخرى، وسأل بلا مبالاة، “بالمناسبة، ماذا ينبغي أن أناديك؟ ساسلوكا؟ رأس الماعز؟ أم أن لقب ‘مساعد القبطان’ يناسبك أكثر؟”

لقد فاجأ هذا دنكان بعض الشيء، حيث قال، “لقد بدا أنك تقبلت الأمر دون أي مشاكل عندما أطلقت عليك هذا الاسم في البداية.”

“في النصوص المقدسة لحاملي اللهب، صور تا رويجين كحارس هائل يراقب اللهب القديم، وجسده مشتعل إلى الأبد، محكوم عليه إلى الأبد بأن تلتهم النار لحمه.”

وكان رد رأس الماعز يحمل نبرة غير عادية، حيث قال، “في ذلك الوقت، بدا من غير المناسب الاعتراض، بالنظر إلى الظروف…”

وبعد توقف قصير لجمع أفكاره، رد رأس الماعز بالإيجاب. فأقر قائلًا، “أتذكر ذلك بالفعل. ومع تجميع أجزاء ذاكرتي، ترددت هذه العبارة في ذهني باستمرار. ويبدو أنها تعمل كشكل قوي من أشكال ‘الوعي الذاتي’.”

ألقى دنكان نظرة طويلة محيرة على رأس الماعز، وكانت عيناه تتأملان النحت وكأنه يحاول حل لغز. ثم، بدافع من الفضول، أضاف، “أنا حقًا أشعر بالفضول بشأن حالتك الحالية… أو بالأحرى، كيف ترى وجودك؟ عندما اصطدم العالمان لأول مرة، اعتنقت لقبك القديم كـ ‘ملك الأحلام’، لكن هذا التحول كان قصيرًا.”

ألقى دنكان نظرة طويلة محيرة على رأس الماعز، وكانت عيناه تتأملان النحت وكأنه يحاول حل لغز. ثم، بدافع من الفضول، أضاف، “أنا حقًا أشعر بالفضول بشأن حالتك الحالية… أو بالأحرى، كيف ترى وجودك؟ عندما اصطدم العالمان لأول مرة، اعتنقت لقبك القديم كـ ‘ملك الأحلام’، لكن هذا التحول كان قصيرًا.”

بعد تفكير عميق، شارك رأس الماعز أفكاره، وهو لا يزال غير متأكد بوضوح، “لأصادقك قولًا، لا يزال الوضوح بعيدًا عني. بدأت ذكريات ‘ساسلوكا’ في الظهور، ولكن هناك فصل واضح – أنا لست ‘هو’ تمامًا، ولا ‘هو’ تمامًا أنا.”

بعد فترة توقف طويلة، مليئة بالتوتر الملموس، كسر رأس الماعز الصمت، وكان صوته يحمل مزيجًا من الفكاهة وعدم الارتياح الحقيقي، “… الطريقة التي تصف بها هذه الأحداث… مزعجة للغاية. يجب أن أعترف، إنني أشعر بالفعل ببعض الرعب هذه المرة.”

توقف رأس الماعز وكأنه يحاول جمع أفكاره، وتابع، “لقد ذكرت حادثة عندما قابلت ‘الشجرة الصغيرة’… كان هناك تغيير ملحوظ في داخلي. من المحتمل أن هذا اللقاء أيقظ شيئًا من ماضيي الأسطوري، أو ربما تركت الشجرة الصغيرة بصمة دائمة على نفسي. للحظة وجيزة، عشت حلقة من ذكرياتي القديمة، بشكل واضح لدرجة أنني شعرت وكأن الزمن قد انعكس.”

“هل تعتمد على حدسك إذن؟” فكر دنكان، وركز عينيه على النحت الخشبي الأسود المعقد. فجأة سأل، “هل أوحت غريزتك بما قد يحدث إذا لم أعد القبطان هنا، أو إذا كنت تعرف الكثير عن ‘أسراري’؟”

بعد ذلك، سقط رأس الماعز في صمت تأملي، متأملًا ذلك الشعور الغامض والخارق للطبيعة وكأنه يحاول التوفيق بين ظهور “شخصية” بديلة تتحرك داخل نفسه. في النهاية، هز رأس الماعز رأسه ببطء.

“أما بالنسبة لعاهلة العاصفة وعاهل الحكمة، فأنا لست متأكدًا تمامًا من ظروفهما الدقيقة، لكنني أظن أنهما يعانيان من حالات مؤلمة مماثلة.”

“كانت تلك العودة القصيرة إلى ذاتي الماضية عابرة، وانتهت عندما أشار ضوء الفجر إلى نهاية الحلم، فأعادني إلى واقعي الحالي. لقد غيرتني الرابطة التي أتقاسمها مع الضائعة بشكل أساسي، وبصراحة، أفضل هذه الحالة المتغيرة من الوجود.”

“يمكننا أن نؤكد بيقين أن ‘ملك الأحلام’ من كتاب التجديف هو في الواقع ساسلوكا، الذي لقي حتفه أثناء الإبادة الكبرى.”

أصحيح هذا؟” فكر دنكان، مستوعبًا تداعيات كشف رأس الماعز. “أنت تعرف نفسك كشخص من ساسلوكا ولكن ليس بشكل كامل، بل أشبه بكيان شُكل حديثًا من بقايا عاهل بدائي… إذا كانت هذه الحالة تجلب لك الرضا، فلا أرى أي ضرر في ذلك.”

بعد فترة توقف طويلة، كسر رأس الماعز الصمت، “إن رؤيتي محدودة، لكنني مسكون برؤى الفراغ النجمي اللانهائي – وفي تلك الرقصة الكونية، تختفي الضائعة ببساطة في النسيان.”

“لا يوجد ضرر في ذلك،” صرح رأس الماعز بسهولة غير متوقعة. “بعض الأشياء، بمجرد فقدها، لا يمكن استعادتها. يجب أن نركز على ما ينتظرنا، بغض النظر عما أخذه الإبادة الكبرى منا. نحن نعيش الآن في عصور البحر العميق – لنتذكرن قصة ساسلوكا باعتبارها أسطورة.”

توقف رأس الماعز وكأنه يحاول جمع أفكاره، وتابع، “لقد ذكرت حادثة عندما قابلت ‘الشجرة الصغيرة’… كان هناك تغيير ملحوظ في داخلي. من المحتمل أن هذا اللقاء أيقظ شيئًا من ماضيي الأسطوري، أو ربما تركت الشجرة الصغيرة بصمة دائمة على نفسي. للحظة وجيزة، عشت حلقة من ذكرياتي القديمة، بشكل واضح لدرجة أنني شعرت وكأن الزمن قد انعكس.”

“لقد خضعت لتحول؛ ربما كان من الصعب على ذاتك السابقة التعبير عن مثل هذه الأفكار الواضحة والحاسمة،” لاحظ دنكان، ونظرته تستقر على رأس الماعز بتعقيد خفي، ثم مسح ذقنه بعمق. “كلماتك تذكرني؛ هناك سؤال كنت رغبت أن أسئلك إياه.”

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا وارحم شهداءهم.

عند ذكر سؤال ما، اتخذ رأس الماعز موقفًا جادًا مرة أخرى، استعدادًا للرد. “استمر في طرح سؤالك.”

“وهناك مفارقة مماثلة فيما يتعلق بطائفة حاملي اللهب لـ’تا رويجين’، المعروف باسم اللهب الأبدي.”

“ساسلوكا مات، مات منذ زمن طويل – هل تتردد هذه الكلمات في ذهنك؟”

“هل لديك نظرية؟”

وبعد توقف قصير لجمع أفكاره، رد رأس الماعز بالإيجاب. فأقر قائلًا، “أتذكر ذلك بالفعل. ومع تجميع أجزاء ذاكرتي، ترددت هذه العبارة في ذهني باستمرار. ويبدو أنها تعمل كشكل قوي من أشكال ‘الوعي الذاتي’.”

رفع دنكان حاجبه، وأصبحت نبرته أكثر حدة بعض الشيء. “هل تصف ‘الإدارة الجيدة’ بأنها تشتت وجودك؟ جزء من جوهرك محاصر في الفضاء الفرعي، وأحد رؤوسك العديدة في حوزة المبيدون، وقد تضيع أجزاء أخرى من كيانك في طيات الضائعة.”

“نعم، لقد مات ساسلوكا أثناء الكارثة المعروفة باسم الإبادة الكبرى. هذه ليست مجرد ندبة عميقة في ذاكرتك، بل إنها أيضًا راسخة بعمق في العقل الباطن الجماعي لعرق الجان،” أكد دنكان، ونبرته أصبحت أكثر حدة. “ومع ذلك، هناك رواية متضاربة في ‘كتاب التجديف’. تنص على أنه خلال الفترة المظلمة التي أعقبت الإبادة الكبرى، والتي تسمى الليلة الطويلة الثانية، حاول ‘ملك الأحلام’ خلق واقع جديد. في خضم هذه المحاولة الفاشلة، تحطم – ليصبح الأساس للضائعة، و ‘جمجمة الأحلام’ التي انتهى بها الأمر مع طائفة الإبادة، وشكلك الحالي هي شهادة على هذه الأحداث.”

بعد فترة توقف طويلة، كسر رأس الماعز الصمت، “إن رؤيتي محدودة، لكنني مسكون برؤى الفراغ النجمي اللانهائي – وفي تلك الرقصة الكونية، تختفي الضائعة ببساطة في النسيان.”

“يمكننا أن نؤكد بيقين أن ‘ملك الأحلام’ من كتاب التجديف هو في الواقع ساسلوكا، الذي لقي حتفه أثناء الإبادة الكبرى.”

ظل تعبير وجه دنكان مهيبًا، ونظرته ثابتة على رأس الماعز، “لا تخجل من هذه الاكتشافات؛ فأنت بعد كل شيء أحد الكيانات السماوية المعنية.”

“ولكن كيف يمكن لعاهل قديم، أُعلنت وفاته في وقت الإبادة الكبرى، أن يحاول إنشاء عالم جديد خلال الليلة الطويلة الثانية؟”

بعد فترة تأمل، أجاب رأس الماعز بصوت مشوب بعدم الارتياح، “لنلتزم بما هو مألوف. ‘رفيق القبطان’ أو ‘رأس ماعز’ سيفيان بالغرض. يبدو اسم ساسلوكا الآن غريبًا جدًا بالنسبة لي. عند التفكير فيه، أشعر وكأنه ينتمي إلى نسخة بعيدة من نفسي.”

“وهناك مفارقة مماثلة فيما يتعلق بطائفة حاملي اللهب لـ’تا رويجين’، المعروف باسم اللهب الأبدي.”

توقف دنكان ليأخذ رشفة من الماء من كوب على الطاولة، ثم استقر في كرسيه بتعبير جاد بينما تابع، “تا رويجين هو كائن سماوي آخر من المفترض أن نهايته جاءت بالإبادة الكبري. كان يُعبد باعتباره العاهل الحارس لأهل الغابة. تؤكد تقارير فانا والنقوش على ‘عمود السجل’ ‘زواله’. ومع ذلك، كيف نوفق بين ذلك وبين ‘تا رويجين’ الذي يتبعه حاليًا حاملو اللهب عبر البحر اللامحدود؟ من أو ما هو إذن هذا ‘اللهب الأبدي’؟”

توقف دنكان ليأخذ رشفة من الماء من كوب على الطاولة، ثم استقر في كرسيه بتعبير جاد بينما تابع، “تا رويجين هو كائن سماوي آخر من المفترض أن نهايته جاءت بالإبادة الكبري. كان يُعبد باعتباره العاهل الحارس لأهل الغابة. تؤكد تقارير فانا والنقوش على ‘عمود السجل’ ‘زواله’. ومع ذلك، كيف نوفق بين ذلك وبين ‘تا رويجين’ الذي يتبعه حاليًا حاملو اللهب عبر البحر اللامحدود؟ من أو ما هو إذن هذا ‘اللهب الأبدي’؟”

أومأ رأس الماعز، الذي كان يصدر عن رقبته الخشبية صريرًا ناعمًا، برأسه بعمق، مشيرًا إلى الوقت الذي استغرقه لصياغة رده، الذي كان مشبعًا بإحساس بعدم الارتياح، “هذا أمر مقلق للغاية.”

أومأ رأس الماعز، الذي كان يصدر عن رقبته الخشبية صريرًا ناعمًا، برأسه بعمق، مشيرًا إلى الوقت الذي استغرقه لصياغة رده، الذي كان مشبعًا بإحساس بعدم الارتياح، “هذا أمر مقلق للغاية.”

وبينما ظل بيان دنكان في الهواء، ساد صمت عميق في حجرة القبطان.

ظل تعبير وجه دنكان مهيبًا، ونظرته ثابتة على رأس الماعز، “لا تخجل من هذه الاكتشافات؛ فأنت بعد كل شيء أحد الكيانات السماوية المعنية.”

“أما بالنسبة لعاهلة العاصفة وعاهل الحكمة، فأنا لست متأكدًا تمامًا من ظروفهما الدقيقة، لكنني أظن أنهما يعانيان من حالات مؤلمة مماثلة.”

“ليس لدي أي ذكرى عن ذلك،” اعترف رأس الماعز بصراحة. “كما ذكرت من قبل، ذكرياتي مجزأة في أفضل الأحوال، معظمها يتعلق بالعصر الذي سبق الإبادة الكبرى. فيما يتعلق بما حدث بعد ذلك… أنا جاهل تمامًا.”

“هذا مطمئن،” تمتم رأس الماعز بهدوء، واختار عدم طرح المزيد من الأسئلة.

زاد عبوس دنكان، “لا يمكنك أن تتذكر أي شيء على الإطلاق عن الليلة الطويلة الثانية، أو الأحداث خلال تلك الفترة من محاولة النشأة؟”

كان هناك توقف قصير قبل أن يتمكن دنكان من الرد، وكان وجهه مزيجًا من المرح وعدم التصديق عند هذا الطلب الغريب.

ركز رأس الماعز للحظة قبل أن يهز رأسه على مضض، “لو كانت لدي أدنى ذاكرة، لما كنت جاهلًا تمامًا كما أنا الآن…”

“ولكن كيف يمكن لعاهل قديم، أُعلنت وفاته في وقت الإبادة الكبرى، أن يحاول إنشاء عالم جديد خلال الليلة الطويلة الثانية؟”

تجاهل دنكان هذه التفاصيل، وكان تعبيره تأمليًا لبعض الوقت قبل أن يعرض أفكاره أخيرًا، “في هذه الحالة، لدي بعض النظريات التي يجب أن أفكر فيها.”

توقف رأس الماعز وكأنه يحاول جمع أفكاره، وتابع، “لقد ذكرت حادثة عندما قابلت ‘الشجرة الصغيرة’… كان هناك تغيير ملحوظ في داخلي. من المحتمل أن هذا اللقاء أيقظ شيئًا من ماضيي الأسطوري، أو ربما تركت الشجرة الصغيرة بصمة دائمة على نفسي. للحظة وجيزة، عشت حلقة من ذكرياتي القديمة، بشكل واضح لدرجة أنني شعرت وكأن الزمن قد انعكس.”

“هل لديك نظرية؟”

صمت رأس الماعز، من الواضح أنه كان خائفًا من العواقب المروعة.

“أميل إلى الاعتقاد بأننا قد نطبق بشكل خاطئ المفاهيم الفانية للحياة والموت على العواهل،” اقترح دنكان بعمق، وكان صوته جادًا، “خذ نفسك كمثال – هل تعتبر نفسك ‘حيًا’ في شكلك الحالي؟”

“لقد خضعت لتحول؛ ربما كان من الصعب على ذاتك السابقة التعبير عن مثل هذه الأفكار الواضحة والحاسمة،” لاحظ دنكان، ونظرته تستقر على رأس الماعز بتعقيد خفي، ثم مسح ذقنه بعمق. “كلماتك تذكرني؛ هناك سؤال كنت رغبت أن أسئلك إياه.”

توقف رأس الماعز، وتوقفت حركاته المعتادة وهو يفكر في السؤال. وبعد لحظة من التفكير، أجاب بشيء من عدم اليقين، “أعتقد أنني أشعر… بأنني على قيد الحياة إلى حد ما. أنا أتدبر أموري بشكل جيد، أليس كذلك؟”

“لقد صادفتُ الشمس السوداء بنفسي، وهو كائن يعذبه بريقه، وقد تحطم وعيه منذ زمن بعيد. والآن يبدو أنه لا يتوق إلى شيء أكثر من إنهاء ضوءه الساطع…”

رفع دنكان حاجبه، وأصبحت نبرته أكثر حدة بعض الشيء. “هل تصف ‘الإدارة الجيدة’ بأنها تشتت وجودك؟ جزء من جوهرك محاصر في الفضاء الفرعي، وأحد رؤوسك العديدة في حوزة المبيدون، وقد تضيع أجزاء أخرى من كيانك في طيات الضائعة.”

“ومع ذلك، فهو تمثيل دقيق لواقعك – فأنت لست ميتًا بالمعنى التقليدي فحسب، بل إنك تعيش في حالة من الموت المضطرب،” هكذا صرح دنكان بحزم. ورغم أن الموضوع كان قاتمًا، إلا أنه شعر بأنه مضطر إلى الاستمرار، وكان أسلوبه جادًا وحازمًا، “وأعتقد أنه قد لا يختلف وضع ‘العواهل’ الآخرين كثيرًا عن وضعك.”

سمع صوت طقطقة واضح عندما تحرك عنق رأس الماعز بشكل غير مريح، وكان صوته الآن مزيجًا من الدفاع والقلق، “يبدو وصفك قاتمًا إلى حد ما! إنه يرعبني حتى النخاع، مثل هذا التصوير الكئيب…”

بعد فترة تأمل، أجاب رأس الماعز بصوت مشوب بعدم الارتياح، “لنلتزم بما هو مألوف. ‘رفيق القبطان’ أو ‘رأس ماعز’ سيفيان بالغرض. يبدو اسم ساسلوكا الآن غريبًا جدًا بالنسبة لي. عند التفكير فيه، أشعر وكأنه ينتمي إلى نسخة بعيدة من نفسي.”

“ومع ذلك، فهو تمثيل دقيق لواقعك – فأنت لست ميتًا بالمعنى التقليدي فحسب، بل إنك تعيش في حالة من الموت المضطرب،” هكذا صرح دنكان بحزم. ورغم أن الموضوع كان قاتمًا، إلا أنه شعر بأنه مضطر إلى الاستمرار، وكان أسلوبه جادًا وحازمًا، “وأعتقد أنه قد لا يختلف وضع ‘العواهل’ الآخرين كثيرًا عن وضعك.”

“هذا مطمئن،” تمتم رأس الماعز بهدوء، واختار عدم طرح المزيد من الأسئلة.

صمت رأس الماعز، من الواضح أنه كان خائفًا من العواقب المروعة.

“وهناك مفارقة مماثلة فيما يتعلق بطائفة حاملي اللهب لـ’تا رويجين’، المعروف باسم اللهب الأبدي.”

جمع دنكان أفكاره قبل أن يواصل، “فكر في ملك الظلام، اللورد السفلي، الموصوف في كتاب التجديف بأنه مهندس الليلة الطويلة الثالثة. صُور على أنه فقد عقله، محاصرًا في عالم لا نهاية له بين البحر العميق والفضاء الفرعي، محكومًا عليه بالتكاثر المستمر ثم التهام شياطين الظل.”

زاد عبوس دنكان، “لا يمكنك أن تتذكر أي شيء على الإطلاق عن الليلة الطويلة الثانية، أو الأحداث خلال تلك الفترة من محاولة النشأة؟”

“في النصوص المقدسة لحاملي اللهب، صور تا رويجين كحارس هائل يراقب اللهب القديم، وجسده مشتعل إلى الأبد، محكوم عليه إلى الأبد بأن تلتهم النار لحمه.”

“أميل إلى الاعتقاد بأننا قد نطبق بشكل خاطئ المفاهيم الفانية للحياة والموت على العواهل،” اقترح دنكان بعمق، وكان صوته جادًا، “خذ نفسك كمثال – هل تعتبر نفسك ‘حيًا’ في شكلك الحالي؟”

“لقد صادفتُ الشمس السوداء بنفسي، وهو كائن يعذبه بريقه، وقد تحطم وعيه منذ زمن بعيد. والآن يبدو أنه لا يتوق إلى شيء أكثر من إنهاء ضوءه الساطع…”

توقف رأس الماعز وكأنه يحاول جمع أفكاره، وتابع، “لقد ذكرت حادثة عندما قابلت ‘الشجرة الصغيرة’… كان هناك تغيير ملحوظ في داخلي. من المحتمل أن هذا اللقاء أيقظ شيئًا من ماضيي الأسطوري، أو ربما تركت الشجرة الصغيرة بصمة دائمة على نفسي. للحظة وجيزة، عشت حلقة من ذكرياتي القديمة، بشكل واضح لدرجة أنني شعرت وكأن الزمن قد انعكس.”

“أما بالنسبة لعاهلة العاصفة وعاهل الحكمة، فأنا لست متأكدًا تمامًا من ظروفهما الدقيقة، لكنني أظن أنهما يعانيان من حالات مؤلمة مماثلة.”

“ولكن كيف يمكن لعاهل قديم، أُعلنت وفاته في وقت الإبادة الكبرى، أن يحاول إنشاء عالم جديد خلال الليلة الطويلة الثانية؟”

“إذا ما تجردنا من الغطاء الأسطوري وتحدثنا بشكل صارم من منظور ‘المنطق العملي’ و’الحكم الحدسي’، فإن أيًا من هذه المواقف لا يبدو أنه يقع ضمن ما نعتبره طبيعيًا.”

توقف رأس الماعز، وتوقفت حركاته المعتادة وهو يفكر في السؤال. وبعد لحظة من التفكير، أجاب بشيء من عدم اليقين، “أعتقد أنني أشعر… بأنني على قيد الحياة إلى حد ما. أنا أتدبر أموري بشكل جيد، أليس كذلك؟”

وبعد أن كشف عن هذه الرؤى، فتح دنكان يديه في إشارة إلى الاستنتاج.

ظل تعبير وجه دنكان مهيبًا، ونظرته ثابتة على رأس الماعز، “لا تخجل من هذه الاكتشافات؛ فأنت بعد كل شيء أحد الكيانات السماوية المعنية.”

“لقد لاقى العواهل حتفههم ـ ولكن ‘زوالهم’ طال أمده، وربما كان ذلك على نحو فريد؛ فهم لا يندرجون ضمن فئات ’الحياة والموت” كما نفهمها نحن البشر. إن ‘وجودهم’ بعد الموت، أو بالأحرى ‘بقاياهم’، لا يزال يؤثر على العالم، أو ربما حتى… يتصل بـ ‘الشرارات المتبقية’ التي نجت بعد الإبادة الكبرى. وقد يكون هذا هو الواقع القاسي لعصر البحر العميق.”

“لقد خضعت لتحول؛ ربما كان من الصعب على ذاتك السابقة التعبير عن مثل هذه الأفكار الواضحة والحاسمة،” لاحظ دنكان، ونظرته تستقر على رأس الماعز بتعقيد خفي، ثم مسح ذقنه بعمق. “كلماتك تذكرني؛ هناك سؤال كنت رغبت أن أسئلك إياه.”

وبينما ظل بيان دنكان في الهواء، ساد صمت عميق في حجرة القبطان.

“ليس لدي أي ذكرى عن ذلك،” اعترف رأس الماعز بصراحة. “كما ذكرت من قبل، ذكرياتي مجزأة في أفضل الأحوال، معظمها يتعلق بالعصر الذي سبق الإبادة الكبرى. فيما يتعلق بما حدث بعد ذلك… أنا جاهل تمامًا.”

بعد فترة توقف طويلة، مليئة بالتوتر الملموس، كسر رأس الماعز الصمت، وكان صوته يحمل مزيجًا من الفكاهة وعدم الارتياح الحقيقي، “… الطريقة التي تصف بها هذه الأحداث… مزعجة للغاية. يجب أن أعترف، إنني أشعر بالفعل ببعض الرعب هذه المرة.”

وكان رد رأس الماعز يحمل نبرة غير عادية، حيث قال، “في ذلك الوقت، بدا من غير المناسب الاعتراض، بالنظر إلى الظروف…”

فكر دنكان في رد فعل رأس الماعز، وتحولت نظراته المدروسة إلى نظرة تأملية قبل أن يطلق تنهيدة خفيفة، مما يشير إلى الاستسلام. “… ربما اخترت طريقة قاسية للغاية للتعبير عن الأمر. سيكون من الحكمة استخدام نهج أكثر لطفًا في المستقبل. هذا الموضوع له بالفعل جانب غريب.”

وكان رد رأس الماعز يحمل نبرة غير عادية، حيث قال، “في ذلك الوقت، بدا من غير المناسب الاعتراض، بالنظر إلى الظروف…”

أضاف رأس الماعز بصدق غير عادي، “إنها ليست مجرد مناقشة، بل الأمر كما لو أن هناك وخزًا حقيقيًا أسفل رقبتي… هل يمكنك ربما أن تخدشه من أجلي؟”

“وهناك مفارقة مماثلة فيما يتعلق بطائفة حاملي اللهب لـ’تا رويجين’، المعروف باسم اللهب الأبدي.”

كان هناك توقف قصير قبل أن يتمكن دنكان من الرد، وكان وجهه مزيجًا من المرح وعدم التصديق عند هذا الطلب الغريب.

رفع دنكان حاجبه، وأصبحت نبرته أكثر حدة بعض الشيء. “هل تصف ‘الإدارة الجيدة’ بأنها تشتت وجودك؟ جزء من جوهرك محاصر في الفضاء الفرعي، وأحد رؤوسك العديدة في حوزة المبيدون، وقد تضيع أجزاء أخرى من كيانك في طيات الضائعة.”


اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا وارحم شهداءهم.

أضاف رأس الماعز بصدق غير عادي، “إنها ليست مجرد مناقشة، بل الأمر كما لو أن هناك وخزًا حقيقيًا أسفل رقبتي… هل يمكنك ربما أن تخدشه من أجلي؟”

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

بعد تفكير عميق، شارك رأس الماعز أفكاره، وهو لا يزال غير متأكد بوضوح، “لأصادقك قولًا، لا يزال الوضوح بعيدًا عني. بدأت ذكريات ‘ساسلوكا’ في الظهور، ولكن هناك فصل واضح – أنا لست ‘هو’ تمامًا، ولا ‘هو’ تمامًا أنا.”

بعد فترة تأمل، أجاب رأس الماعز بصوت مشوب بعدم الارتياح، “لنلتزم بما هو مألوف. ‘رفيق القبطان’ أو ‘رأس ماعز’ سيفيان بالغرض. يبدو اسم ساسلوكا الآن غريبًا جدًا بالنسبة لي. عند التفكير فيه، أشعر وكأنه ينتمي إلى نسخة بعيدة من نفسي.”

 

عند ذكر سؤال ما، اتخذ رأس الماعز موقفًا جادًا مرة أخرى، استعدادًا للرد. “استمر في طرح سؤالك.”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط