You dont have javascript enabled! Please enable it!
Switch Mode
نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 656

الشوق إلى القطن

الشوق إلى القطن

الفصل 656 “الشوق إلى القطن”

“بانغ، بانغ، بانغ—”

كانت السفينة هادئة بشكل مخيف، ولم يزعجها سوى صوت ارتطام أمواج المحيط الهادئة المنتظمة بهيكلها. كانت هذه الأصوات المهدئة تتسرب عبر النوافذ المفتوحة، مما يعزز من الهدوء والسكينة في البيئة. وفي الوقت نفسه، كان صوت الآلات الخافت وصوت رنين الأنابيب يتردد صداه عبر الممرات الفارغة، مما يشير إلى أن معظم الناس قد غادروا المنطقة، ولم يتبق سوى قِلة منهم منعزلين في غرفهم.

“قتن… قوطني… قطني!”

كان هذا الهدوء يوحي بالأمان والسلام، إلا أنه كان مشوهًا برائحة خفيفة من الدماء – وهي علامة تحذيرية يتجاهلها بسهولة الزائر الغافل، الذي لا يدرك السفينة التي تؤوي أتباع عبادة سريين.

كان هذا الهدوء يوحي بالأمان والسلام، إلا أنه كان مشوهًا برائحة خفيفة من الدماء – وهي علامة تحذيرية يتجاهلها بسهولة الزائر الغافل، الذي لا يدرك السفينة التي تؤوي أتباع عبادة سريين.

كانت لوكريشيا على دراية تامة بالمحيط الذي يحيط بها، وأحست بأن رُبّان السفينة قد اكتشفوا وجودها. وبدا وكأن عداءً غير مرئي يخترق السفينة وكأن قوى غير مرئية تبحث عنها. وردًا على ذلك، استخدمت ببراعة “عصا القيادة” المصممة بشكل مزخرف، ورسمت رموزًا متوهجة في الهواء لإخفاء نفسها.

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا وارحم شهداءهم.

بجانبها وقفت أرنوبة، أرنبة محشوة ذات مظهر مثير للانزعاج. وعلى الرغم من مظهرها المزعج، بدت أرنوبة قلقة، فمسحت المنطقة المحيطة قبل أن تهمس، “ألم يأتِ السيد القديم معك؟”

ولكن الصمت المخيف الذي أعقب ذلك كان قصيرًا. فقد بدأ القطن الذي انسكب من أجسادهم في التحرك مرة أخرى، مستهلكًا نفسه وممزقًا إياهم بقوة. وبدا أن الإكراه الذي دفع مضيفهم السابق – الصراع الوسواسي على القطن – استمر في هذه الألياف الجامدة. وفي خضم هذه الفوضى، بدأت موجة من شيء آخر في الظهور من بين الأكوام المتشابكة.

“هل ترغب في مقابلته الآن؟” سألت لوكريشيا وهي تنظر إلى الدمية.

في ارتباكه، لاحظ ريتشارد وجود دومونت بالقرب منه، والذي بدا وكأنه ينظر إليه بتردد وارتباك. وعندما حاول دومونت التحدث، لم يصدر أي صوت؛ وبدلًا من ذلك، رأى ريتشارد مادة بيضاء تشبه القطن بين أسنان دومونت.

ارتجفت أرنوبة إذ أجابت، “لا، لا، أرنوبة فضولية فقط، أرنوبة لا تريد…”

ولكن الصمت المخيف الذي أعقب ذلك كان قصيرًا. فقد بدأ القطن الذي انسكب من أجسادهم في التحرك مرة أخرى، مستهلكًا نفسه وممزقًا إياهم بقوة. وبدا أن الإكراه الذي دفع مضيفهم السابق – الصراع الوسواسي على القطن – استمر في هذه الألياف الجامدة. وفي خضم هذه الفوضى، بدأت موجة من شيء آخر في الظهور من بين الأكوام المتشابكة.

أجابت لوكريشيا بسخرية لطيفة، “سيأتي بابا لاحقًا. لقد وصلت مبكرًا لـ’تطهير’ هذا المكان الملوث. إنه يحتاج إلى بعض المبيدون الأحياء لأداء طقوس اتصال محددة. ولكن إذا وصل مباشرة، فمن المحتمل ألا يتبقى أي ناجين.”

“بانغ، بانغ، بانغ—”

ثم تذكرت أرنوبة، متفهمة جزئية، “أوه، سوف يرتعب شياطين أتباع الطائفة العاديين من السيد القديم ويهربون إلى عالم الظل، أليس كذلك؟”

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

“أنت تتذكرين بعض الأشياء المفيدة،” اعترفت لوكريشيا.
صاحت أرنوبة بفخر، “أنا ذكية!” ثم أصبحت حريصة بشكل غامض على إرضائها، وأضافت، “في هذه الحالة، لدى أرنوبة اقتراح…”

ارتجف العديد من أتباع الطائفة المقيدين بشكل لا إرادي تحت مراقبة القديس الشديدة، وكانت غرائزهم لا تزال تستجيب للخوف. ومع ذلك، ظل آخرون ساكنين بشكل مخيف، غير مبالين بأي خطر.

“اقتراح؟” سألت لوكريشيا.

وعلى المنصة، اتخذ الشكل المعروف باسم “القديس” وضعية مهيبة. وفتح ما بدا وكأنه قفص يشبه التاج مصنوع من عظام سوداء متشابكة. ومن هذا الهيكل، خرجت خيوط تمتد من دماغه الضخم بشكل غريب. وكانت هذه الخيوط تتلوى في الهواء، مما يخلق مشهدًا مقلقًا.

“ربما نحتاج فقط إلى إبقاء ‘القديس’ حيًا… من خلال ما لاحظته أرنوبة، فإن ‘القديس’ قد استهلك بالفعل شيطانه التكافلي. لن يهلك عند لقاء السيد القديم…”

“هل ترغب في مقابلته الآن؟” سألت لوكريشيا وهي تنظر إلى الدمية.

رفعت لوكريشيا حاجبها، منبهرة بالاقتراح.

ظن أنه صرخ بهذا، لكن محاولته للتحدث أدت إلى عرض غريب. فتح فمه على اتساعه، وبعد عدة أصوات متوترة وحنجرية، أخرج كتلة كبيرة من القطن، مما أثار صدمة كل من كان حاضرًا.

تركزت الهمهمات حول هؤلاء المتعصبين المنضبطين، وتكهنات حول تورطهم في عملية “حلم المجهول” الأخيرة والشائعات الدائرة حول الحلم ونسل الشمس، مما أدى إلى تكثيف التوتر في الغرفة.

غلف السفينة حضور شرير، وألقى بظلاله الداكنة على أسطحها. كانت هذه القوة المزعجة عابرة، تاركة وراءها أثرًا من عدم الارتياح. تعثرت الاتصالات في أقسام أعمق من السفينة، وأصبح سلوك أتباع الطائفة المتجولين غير منتظم وغير قابل للتنبؤ.

“أنت تتذكرين بعض الأشياء المفيدة،” اعترفت لوكريشيا. صاحت أرنوبة بفخر، “أنا ذكية!” ثم أصبحت حريصة بشكل غامض على إرضائها، وأضافت، “في هذه الحالة، لدى أرنوبة اقتراح…”

في قاعة التجمع الفخمة المضاءة جيدًا على متن السفينة، كان هناك تجمع متوتر من المدمرين، بدعوة من القديس. كان هؤلاء الأتباع، الغارقون في التعاليم المظلمة، يتجمعون ويتهامسون بقلق وسط جو من القمع والحذر، ويناقشون الأحداث المزعجة الأخيرة على متن السفينة.

وبإطاعة توجيهات القديس، انطلق الكهنة المسلحون إلى العمل، فأطلقوا النار من مسدساتهم الثقيلة على ريتشارد والآخرين. وفي الوقت نفسه، استدعى بعض أتباع الطائفة قوى شياطينهم التكافلية، وأطلقوا وابلًا من الهجمات السحرية – رصاصات مشبعة بالطاقة المظلمة، وأسهم، وسحب من الضباب التآكلي – على أولئك الذين فقدوا إنسانيتهم.

على منصة مرتفعة، عُزل حوالي اثني عشر من أتباع الطائفة وعرضهم أمام القديس. كان كل منهم مقيدًا بحبال مغموسة في جرعة سحرية ويرتدي أطواقًا تقمع قوى الشياطين التكافلية، بينما وقف الكهنة المسلحون حراسًا، مما يشير إلى أن هؤلاء الأفراد كانوا تحت مراقبة دقيقة.

استقرت قطعة قطن أخرى في حلقه، مما أدى إلى إسكاته فعليًا. ومع تلاشي لحظة صفائه، ركز ريتشارد نظره على القطن الأبيض على الأرض – وهي المادة التي بدا أنه يعتبرها ثمينة للغاية.

تركزت الهمهمات حول هؤلاء المتعصبين المنضبطين، وتكهنات حول تورطهم في عملية “حلم المجهول” الأخيرة والشائعات الدائرة حول الحلم ونسل الشمس، مما أدى إلى تكثيف التوتر في الغرفة.

الفصل 656 “الشوق إلى القطن”

في خضم الفوضى، وجد ريتشارد نفسه عاجزًا عن تمييز الهمسات من حوله، والتي تحولت إلى صخب هائل، مما زاد من انفعاله. والأمر الأكثر إزعاجًا أنه لم يعد قادرًا على سماع الصوت المرشد المألوف في رأسه.

غلف السفينة حضور شرير، وألقى بظلاله الداكنة على أسطحها. كانت هذه القوة المزعجة عابرة، تاركة وراءها أثرًا من عدم الارتياح. تعثرت الاتصالات في أقسام أعمق من السفينة، وأصبح سلوك أتباع الطائفة المتجولين غير منتظم وغير قابل للتنبؤ.

“أين ذهبت أرنوبة؟”

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

في ارتباكه، لاحظ ريتشارد وجود دومونت بالقرب منه، والذي بدا وكأنه ينظر إليه بتردد وارتباك. وعندما حاول دومونت التحدث، لم يصدر أي صوت؛ وبدلًا من ذلك، رأى ريتشارد مادة بيضاء تشبه القطن بين أسنان دومونت.

في لحظة من الوضوح وسط ارتباكه، فكر ريتشارد على وجه السرعة:

وبعد ذلك، ارتفع صوت القديس الآمر من المنصة، مما أدى إلى تكثيف الضغط على ريتشارد ودومونت والآخرين.

ارتجفت أرنوبة إذ أجابت، “لا، لا، أرنوبة فضولية فقط، أرنوبة لا تريد…”

“لقد أحضرت شيئًا على متن السفينة… أين أخفيته؟”

لقد استسلم الآخرون من حوله، دومونت، فيسن، سولوك – كل من خاضوا حلم المجهول مع ريتشارد – لنفس الدافع الغريب. لقد انهاروا، منجذبين بشكل لا يمكن السيطرة عليه نحو إغراء القطن، منخرطين في صراع محموم على الكتلة التي بصقها ريتشارد.

ارتجف العديد من أتباع الطائفة المقيدين بشكل لا إرادي تحت مراقبة القديس الشديدة، وكانت غرائزهم لا تزال تستجيب للخوف. ومع ذلك، ظل آخرون ساكنين بشكل مخيف، غير مبالين بأي خطر.

أجابت لوكريشيا بسخرية لطيفة، “سيأتي بابا لاحقًا. لقد وصلت مبكرًا لـ’تطهير’ هذا المكان الملوث. إنه يحتاج إلى بعض المبيدون الأحياء لأداء طقوس اتصال محددة. ولكن إذا وصل مباشرة، فمن المحتمل ألا يتبقى أي ناجين.”

أصدر القديس، المزين بترتيب معقد من العظام السوداء المتقاطعة، أصوات نقر ترددت صداها بعمق. وفي خضم هذه الأصوات، ارتعش عقل ريتشارد المجزأ، ثم استعاد صفاءه لفترة وجيزة. تذكر من هو، لكنه شعر على الفور بالارتباك إزاء وضعه.

كانت السفينة هادئة بشكل مخيف، ولم يزعجها سوى صوت ارتطام أمواج المحيط الهادئة المنتظمة بهيكلها. كانت هذه الأصوات المهدئة تتسرب عبر النوافذ المفتوحة، مما يعزز من الهدوء والسكينة في البيئة. وفي الوقت نفسه، كان صوت الآلات الخافت وصوت رنين الأنابيب يتردد صداه عبر الممرات الفارغة، مما يشير إلى أن معظم الناس قد غادروا المنطقة، ولم يتبق سوى قِلة منهم منعزلين في غرفهم.

وبتردد نظر نحو المنصة، حيث سأله الصوت الآمر، “ماذا رأيت في حلم المجهول؟ ماذا لمست؟ ماذا فعلتَ بعد عودتك؟”

“قتن… قوطني… قطني!”

في لحظة من الوضوح وسط ارتباكه، فكر ريتشارد على وجه السرعة:

“أعدموهم!” أمر حاسم تردد صداه من المنصة.

“ساحرة البحر، كانت الساحرة وخادمها!”

على منصة مرتفعة، عُزل حوالي اثني عشر من أتباع الطائفة وعرضهم أمام القديس. كان كل منهم مقيدًا بحبال مغموسة في جرعة سحرية ويرتدي أطواقًا تقمع قوى الشياطين التكافلية، بينما وقف الكهنة المسلحون حراسًا، مما يشير إلى أن هؤلاء الأفراد كانوا تحت مراقبة دقيقة.

ظن أنه صرخ بهذا، لكن محاولته للتحدث أدت إلى عرض غريب. فتح فمه على اتساعه، وبعد عدة أصوات متوترة وحنجرية، أخرج كتلة كبيرة من القطن، مما أثار صدمة كل من كان حاضرًا.

وبعد ذلك، ارتفع صوت القديس الآمر من المنصة، مما أدى إلى تكثيف الضغط على ريتشارد ودومونت والآخرين.

استقرت قطعة قطن أخرى في حلقه، مما أدى إلى إسكاته فعليًا. ومع تلاشي لحظة صفائه، ركز ريتشارد نظره على القطن الأبيض على الأرض – وهي المادة التي بدا أنه يعتبرها ثمينة للغاية.

الفصل 656 “الشوق إلى القطن”

“قتن… قوطني… قطني!”

رفعت لوكريشيا حاجبها، منبهرة بالاقتراح.

كان صوته مكتومًا ومشوهًا بسبب القطن، ولم يصدر عنه سوى همهمات غير واضحة. وفي محاولة محمومة، انحنى ريتشارد إلى الأمام، محاولًا استعادة القطن الذي أخرجه. تسببت الحبال التي ربطته في فقدانه توازنه وسقوطه على الأرض في كومة صلبة. على الأرض، تلوى بطريقة مزعجة ويائسة، محاولًا الإمساك بالقطن الرطب بفمه.

في ارتباكه، لاحظ ريتشارد وجود دومونت بالقرب منه، والذي بدا وكأنه ينظر إليه بتردد وارتباك. وعندما حاول دومونت التحدث، لم يصدر أي صوت؛ وبدلًا من ذلك، رأى ريتشارد مادة بيضاء تشبه القطن بين أسنان دومونت.

ضربة قوية.

في غضون لحظات، مات جميع المبيدين الذين يعانون من طاعون “القطن”.

لقد استسلم الآخرون من حوله، دومونت، فيسن، سولوك – كل من خاضوا حلم المجهول مع ريتشارد – لنفس الدافع الغريب. لقد انهاروا، منجذبين بشكل لا يمكن السيطرة عليه نحو إغراء القطن، منخرطين في صراع محموم على الكتلة التي بصقها ريتشارد.

الفصل 656 “الشوق إلى القطن”

“لا تأخذوا قطني! لا تأخذوا قطني!”

وعلى المنصة، اتخذ الشكل المعروف باسم “القديس” وضعية مهيبة. وفتح ما بدا وكأنه قفص يشبه التاج مصنوع من عظام سوداء متشابكة. ومن هذا الهيكل، خرجت خيوط تمتد من دماغه الضخم بشكل غريب. وكانت هذه الخيوط تتلوى في الهواء، مما يخلق مشهدًا مقلقًا.

كان عقل ريتشارد في دوامة من الذعر وهو يصرخ عقليًا. حاول دفع دومونت بعيدًا برأسه لكنه قوبل بعضة في أذنه من فيسن. نشب صراع وحشي وحيواني حيث قاتلوا على القطن، مجردين من كل المنطق والإنسانية، مدفوعين فقط برغبة بدائية في القطن.

لقد استسلم الآخرون من حوله، دومونت، فيسن، سولوك – كل من خاضوا حلم المجهول مع ريتشارد – لنفس الدافع الغريب. لقد انهاروا، منجذبين بشكل لا يمكن السيطرة عليه نحو إغراء القطن، منخرطين في صراع محموم على الكتلة التي بصقها ريتشارد.

لقد ساد قاعة الاجتماع حالة من الفوضى العارمة. حتى أعضاء المبيدين الذين لا يتسمون بالهدوء والسكينة كانوا مضطربين للغاية بسبب هذا المشهد المروع. لقد شاهدوا في رعب كيف انخرط رفاقهم السابقون المقيدين والعاجزين في شجار شرس على القطن الغامض.

“هل ترغب في مقابلته الآن؟” سألت لوكريشيا وهي تنظر إلى الدمية.

“أعدموهم!” أمر حاسم تردد صداه من المنصة.

تحت وطأة الهجوم العنيف، تمزقت أجساد ريتشارد ودومون بسهولة. تمزق جلدهما الهش مثل القماش القديم، وصدر صوت مقزز، وأطلق سحبًا من القطن لم تظهر عليها أي آثار للدم أو اللحم.

“بانغ، بانغ، بانغ—”

أجابت لوكريشيا بسخرية لطيفة، “سيأتي بابا لاحقًا. لقد وصلت مبكرًا لـ’تطهير’ هذا المكان الملوث. إنه يحتاج إلى بعض المبيدون الأحياء لأداء طقوس اتصال محددة. ولكن إذا وصل مباشرة، فمن المحتمل ألا يتبقى أي ناجين.”

وبإطاعة توجيهات القديس، انطلق الكهنة المسلحون إلى العمل، فأطلقوا النار من مسدساتهم الثقيلة على ريتشارد والآخرين. وفي الوقت نفسه، استدعى بعض أتباع الطائفة قوى شياطينهم التكافلية، وأطلقوا وابلًا من الهجمات السحرية – رصاصات مشبعة بالطاقة المظلمة، وأسهم، وسحب من الضباب التآكلي – على أولئك الذين فقدوا إنسانيتهم.

في قاعة التجمع الفخمة المضاءة جيدًا على متن السفينة، كان هناك تجمع متوتر من المدمرين، بدعوة من القديس. كان هؤلاء الأتباع، الغارقون في التعاليم المظلمة، يتجمعون ويتهامسون بقلق وسط جو من القمع والحذر، ويناقشون الأحداث المزعجة الأخيرة على متن السفينة.

تحت وطأة الهجوم العنيف، تمزقت أجساد ريتشارد ودومون بسهولة. تمزق جلدهما الهش مثل القماش القديم، وصدر صوت مقزز، وأطلق سحبًا من القطن لم تظهر عليها أي آثار للدم أو اللحم.

لقد ساد قاعة الاجتماع حالة من الفوضى العارمة. حتى أعضاء المبيدين الذين لا يتسمون بالهدوء والسكينة كانوا مضطربين للغاية بسبب هذا المشهد المروع. لقد شاهدوا في رعب كيف انخرط رفاقهم السابقون المقيدين والعاجزين في شجار شرس على القطن الغامض.

في غضون لحظات، مات جميع المبيدين الذين يعانون من طاعون “القطن”.

لقد ساد قاعة الاجتماع حالة من الفوضى العارمة. حتى أعضاء المبيدين الذين لا يتسمون بالهدوء والسكينة كانوا مضطربين للغاية بسبب هذا المشهد المروع. لقد شاهدوا في رعب كيف انخرط رفاقهم السابقون المقيدين والعاجزين في شجار شرس على القطن الغامض.

ولكن الصمت المخيف الذي أعقب ذلك كان قصيرًا. فقد بدأ القطن الذي انسكب من أجسادهم في التحرك مرة أخرى، مستهلكًا نفسه وممزقًا إياهم بقوة. وبدا أن الإكراه الذي دفع مضيفهم السابق – الصراع الوسواسي على القطن – استمر في هذه الألياف الجامدة. وفي خضم هذه الفوضى، بدأت موجة من شيء آخر في الظهور من بين الأكوام المتشابكة.

تركزت الهمهمات حول هؤلاء المتعصبين المنضبطين، وتكهنات حول تورطهم في عملية “حلم المجهول” الأخيرة والشائعات الدائرة حول الحلم ونسل الشمس، مما أدى إلى تكثيف التوتر في الغرفة.

كانت سحابة من الجراثيم ترتفع من المشهد الفوضوي، وكانت رقيقة ودقيقة مثل جزيئات الغبار. بدأت هذه الجراثيم تنتشر عبر القاعة، وتنتشر في الهواء مثل ضباب رقيق يكاد يكون أثيريًا. لقد غرس مشهد هذا الضباب المنتشر شعورًا بالخطر الوشيك والرعب حتى في أولئك الذين لم يكونوا على دراية بخطورة الموقف من قبل.

“أعدموهم!” أمر حاسم تردد صداه من المنصة.

ولكن عندما بدأت “الجراثيم” في توسيع نطاقها، واجهت فجأة حاجزًا غير مرئي، وكأنها تصطدم بحائط غير مرئي. وعلى الفور تقريبًا، سُحبت بالقوة إلى الوراء، وسحبتها نحو كومة القطن الأصلية بقوة غير مرئية.

على منصة مرتفعة، عُزل حوالي اثني عشر من أتباع الطائفة وعرضهم أمام القديس. كان كل منهم مقيدًا بحبال مغموسة في جرعة سحرية ويرتدي أطواقًا تقمع قوى الشياطين التكافلية، بينما وقف الكهنة المسلحون حراسًا، مما يشير إلى أن هؤلاء الأفراد كانوا تحت مراقبة دقيقة.

وعلى المنصة، اتخذ الشكل المعروف باسم “القديس” وضعية مهيبة. وفتح ما بدا وكأنه قفص يشبه التاج مصنوع من عظام سوداء متشابكة. ومن هذا الهيكل، خرجت خيوط تمتد من دماغه الضخم بشكل غريب. وكانت هذه الخيوط تتلوى في الهواء، مما يخلق مشهدًا مقلقًا.

على منصة مرتفعة، عُزل حوالي اثني عشر من أتباع الطائفة وعرضهم أمام القديس. كان كل منهم مقيدًا بحبال مغموسة في جرعة سحرية ويرتدي أطواقًا تقمع قوى الشياطين التكافلية، بينما وقف الكهنة المسلحون حراسًا، مما يشير إلى أن هؤلاء الأفراد كانوا تحت مراقبة دقيقة.

وبينما امتدت الخيوط، نجحت في التقاط جميع الجراثيم الهاربة، ولم تترك أيًا منها ليهرب. ثم، في تحول مفاجئ ودراماتيكي، اندلعت شعلة شرسة، ابتلعت كومة القطن التي لا تزال تتحرك. وفي غضون لحظات، احترق القطن والجراثيم التي احتوتها بالكامل، وأكلتها النيران التي لا هوادة فيها. وبدا الاشتعال المفاجئ للهب سحريًا تقريبًا، حيث أظهر القوى الهائلة التي يتمتع بها “القديس”.

“بانغ، بانغ، بانغ—”

—-

ولكن عندما بدأت “الجراثيم” في توسيع نطاقها، واجهت فجأة حاجزًا غير مرئي، وكأنها تصطدم بحائط غير مرئي. وعلى الفور تقريبًا، سُحبت بالقوة إلى الوراء، وسحبتها نحو كومة القطن الأصلية بقوة غير مرئية.

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا وارحم شهداءهم.

“أين ذهبت أرنوبة؟”

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

ولكن الصمت المخيف الذي أعقب ذلك كان قصيرًا. فقد بدأ القطن الذي انسكب من أجسادهم في التحرك مرة أخرى، مستهلكًا نفسه وممزقًا إياهم بقوة. وبدا أن الإكراه الذي دفع مضيفهم السابق – الصراع الوسواسي على القطن – استمر في هذه الألياف الجامدة. وفي خضم هذه الفوضى، بدأت موجة من شيء آخر في الظهور من بين الأكوام المتشابكة.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط