الشيطان الداخلي (6)
كيف يمكن لإنسان مميت أن يحقق مثل هذا الإنجاز؟ كان ذلك مستحيلًا! لا، كان أكثر من مستحيل!
استجابت الرياح السماوية كطفل ضائع وجد والديه للتو. كم كانت محظوظة؟ لم تجد فقط مستخدمًا للعيون السماوية، بل وجدت شخصًا لديه تقارب عالٍ مع الرياح!
ترجمة وتدقيق : “NS”
في حين أن العديد من عشائر مستوى الضريح كانوا من نسل الوحوش القديمة، كانت هناك سلالات أخرى نجت حتى الآن. عشيرة فينتوس، على سبيل المثال، كانوا من نسل الأرواح. هؤلاء كانوا نوعًا أسطوريًا تطور من البشر ليحصل على تقارب عالٍ مع مسارات المسار الطبيعي.
هذه الغطرسة… النوع الذي يقف فوق حتى مستوى الضريح نفسه، النوع الذي يمكن أن ينظر من أعلى قمة في الوجود بلا مبالاة، النوع الذي يمكن أن يأخذ أجمل نساء الجيل الأصغر لنفسه دون أن يرف له جفن.
وُلدت الأرواح بأسس روحية خاصة تسمح لهم بالتسارع على طول مسارات معينة في المسار الطبيعي بسهولة وبمدى أبعد من الأنواع الأخرى. في حين أن نسل الوحوش القديمة تمتعوا بأجساد قوية وقدرات فطرية خاصة، كان لدى نسل الأرواح فهم يجعل حتى السماوات تشعر بالغيرة!
المشكلة أن غايل استغرق عشرات الآلاف من السنين من التدريب الصارم ليتمكن من استحضار المرحلة الأولى حسب الرغبة، ما يُعرف بـ”حالة التأمل”. ومع ذلك، لم يكن ريو في جزء صغير من عمر غايل، بل كان قادرًا على استحضار المرحلة الثانية، “نَفَس الأرض”!
عشيرة فينتوس كانوا من نسل أرواح الرياح. مع معرفة ذلك، كيف لا تكون الرياح السماوية متحمسة؟ كان غايل ببساطة المضيف المثالي! كما أن الشعور بالألفة الفطرية تجاه هذا المضيف المحتمل جعل الأمر أكثر وضوحًا، وكأنها عرفته طوال حياتها. بالطبع، هذا كان بسبب تغذية غايل لها.
برؤية استجابة الرياح السماوية الشمالية المبتهجة تقريبًا، شعر الكثيرون أن هذه المسابقة قد انتهت. لقد مضى حوالي ثلاثين دقيقة فقط منذ أن بدأت، ومع ذلك، بدا أن قدر ريو قد حُسم.
ما لم يدركه أحد هو أن هناك ضبابًا يغشى رؤيتهم للأحداث. كان الأمر وكأنهم لم يروا إلا غايل، وكأنه لم يكن لديه خصم حقيقي يواجهه. لكن هل كان هذا صحيحًا؟ لماذا كانوا يعلقون باستمرار على غايل ولم ينطقوا بكلمة واحدة عن ريو؟
حتى عائلة ريو لم تلاحظ أن تعابيرهم القلقة كانت مركزة على غايل طوال الوقت. رغم أن أفكارهم كانت مليئة بالأمل في أن يفشل بطريقة ما، إلا أن كل اهتمامهم كان منصبًا على غايل.
وُلدت الأرواح بأسس روحية خاصة تسمح لهم بالتسارع على طول مسارات معينة في المسار الطبيعي بسهولة وبمدى أبعد من الأنواع الأخرى. في حين أن نسل الوحوش القديمة تمتعوا بأجساد قوية وقدرات فطرية خاصة، كان لدى نسل الأرواح فهم يجعل حتى السماوات تشعر بالغيرة!
سواء أدركوا العيون السماوية التي يستخدمها غايل، أو علقوا على حالته التأملية، أو اكتشفوا أنه كان يغذي الرياح السماوية لهذه اللحظة، كان الجميع بالكامل يركز على غايل. لم يعبر اسم ريو في أذهانهم حتى ولو مرة واحدة منذ البداية!
وفي تلك اللحظة، تمامًا عندما كانت الرياح السماوية على وشك الوصول إلى غايل، دوى تنهد من مصدر غير معروف.
وفي تلك اللحظة، تمامًا عندما كانت الرياح السماوية على وشك الوصول إلى غايل، دوى تنهد من مصدر غير معروف.
كان هذا التنهد مملوءًا بشعور من الوحدة والحزن، كما لو كان قمة تقف فوق العالم بدون منافس، بدون عدو وبدون صديق. حمل تنهدًا يعكس تقلبات الحياة والموت، وعبّر عن غطرسة لا مثيل لها تجعل من يسمعه يشعر بالدونية. سواء كان أصغر عبقري هنا أو أقدم وحش، شعر الجميع بأرواحهم تهتز.
“تعال.” كان صوت ريو هادئًا كما كان دائمًا. ومع ذلك، لم يفهم من حوله سبب تركيزهم على غايل وحده حتى تحدث ريو.
بشكل لا إرادي، تحولت آلاف العيون نحو شاب واحد. كانت ملامحه الوسيمة بشكل لا يصدق تجعلها لا يجب أن تظهر على مميت. كان سلوكه سماويًا لدرجة أنه بدا وكأنه لا يقف هناك فعليًا. كان فوق ذلك، فوق هذه المسابقة التافهة، فوق الملاحظات والتخمينات التي يطرحها الحاضرون، وفوق حتى هذه الكنوز السماوية من الدرجة السلفية.
ما لم يدركه أحد هو أن هناك ضبابًا يغشى رؤيتهم للأحداث. كان الأمر وكأنهم لم يروا إلا غايل، وكأنه لم يكن لديه خصم حقيقي يواجهه. لكن هل كان هذا صحيحًا؟ لماذا كانوا يعلقون باستمرار على غايل ولم ينطقوا بكلمة واحدة عن ريو؟
بالنسبة له، كانت هذه الأشياء بلا معنى. وماذا لو كانت حياته قصيرة؟ لو كان قد أُعطي نفس العمر الذي أُعطي لكم جميعًا، لكان الأمر غير عادل للغاية. وماذا لو لم يكن لديه أي زراعة تذكر؟ لو كان لديه القدرة على قلب أمواج المحيطات وإجبار النجوم على الغروب بإرادته، أي جزء من هذا العالم سيبقى؟ وماذا لو كان خصمه خالداً؟ لو واجه شخصًا من مستواه الخاص، هل سيكون هناك أي معنى لكل هذا؟
هذه الغطرسة… النوع الذي يقف فوق حتى مستوى الضريح نفسه، النوع الذي يمكن أن ينظر من أعلى قمة في الوجود بلا مبالاة، النوع الذي يمكن أن يأخذ أجمل نساء الجيل الأصغر لنفسه دون أن يرف له جفن.
حتى عائلة ريو لم تلاحظ أن تعابيرهم القلقة كانت مركزة على غايل طوال الوقت. رغم أن أفكارهم كانت مليئة بالأمل في أن يفشل بطريقة ما، إلا أن كل اهتمامهم كان منصبًا على غايل.
ألم يكن هذا هو ريو الحقيقي؟ موته لم يهزه. هل كان حزينًا لأنه لن يكون قادرًا على الاستمرار والعيش حياة كاملة بجانب عائلته؟ نعم. لكنه لم يكن من أجل نفسه، كان من أجلهم. أليست هذه غطرسة أخرى؟ النوع الذي لا يتخطى حتى أحبائك؟ النوع الذي كان خانقًا ومستمرًا لدرجة أنه تسرب إلى كيانه نفسه؟
أنتم تجرؤون على النظر إلي ككنوز من الدرجة السلفية؟ الحقيقة هي أنني أنظر إليكم من علو. هل رمشت عندما رفع غايل رهانه؟ هل صدمت عندما علمت بموقع جنين لهب الأصل؟
توقف اللهب السماوي فجأة، حتى عندما اهتز لهب الأصل.
“تعال.” كان صوت ريو هادئًا كما كان دائمًا. ومع ذلك، لم يفهم من حوله سبب تركيزهم على غايل وحده حتى تحدث ريو.
“تعال.” كان صوت ريو هادئًا كما كان دائمًا. ومع ذلك، لم يفهم من حوله سبب تركيزهم على غايل وحده حتى تحدث ريو.
____________________________________
برؤية استجابة الرياح السماوية الشمالية المبتهجة تقريبًا، شعر الكثيرون أن هذه المسابقة قد انتهت. لقد مضى حوالي ثلاثين دقيقة فقط منذ أن بدأت، ومع ذلك، بدا أن قدر ريو قد حُسم.
لماذا يبدو أن حتى عائلة ريو قد نسيته؟ لماذا بدا أن غايل أصبح محور الاهتمام رغم أن غضب ريو السابق جذب انتباه الجيل الأكبر؟
وفي تلك اللحظة، تمامًا عندما كانت الرياح السماوية على وشك الوصول إلى غايل، دوى تنهد من مصدر غير معروف.
برؤية استجابة الرياح السماوية الشمالية المبتهجة تقريبًا، شعر الكثيرون أن هذه المسابقة قد انتهت. لقد مضى حوالي ثلاثين دقيقة فقط منذ أن بدأت، ومع ذلك، بدا أن قدر ريو قد حُسم.
“نَفَس الأرض…” ساد الصمت في القاعة الاحتفالية حيث اختفت الكنوز من الدرجة السلفية داخل جسد ريو.
أنتم تجرؤون على النظر إلي ككنوز من الدرجة السلفية؟ الحقيقة هي أنني أنظر إليكم من علو. هل رمشت عندما رفع غايل رهانه؟ هل صدمت عندما علمت بموقع جنين لهب الأصل؟
وفي تلك اللحظة، تمامًا عندما كانت الرياح السماوية على وشك الوصول إلى غايل، دوى تنهد من مصدر غير معروف.
كانت حالات التأمل تتألف من تسع مستويات مميزة. كانت هذه المستويات تُعرف أيضًا بمراحل التنوير. كلما ارتفع المستوى، زادت حالة الشخص اللا أنانية، وبالتالي زادت قوة التنوير. المشكلة هي أن الوصول إلى هذه المستويات كان غالبًا بسبب أحداث غير متوقعة. فقط أعظم العباقرة مثل غايل يمكنهم استحضار هذه المستويات حسب الرغبة.
بشكل لا إرادي، تحولت آلاف العيون نحو شاب واحد. كانت ملامحه الوسيمة بشكل لا يصدق تجعلها لا يجب أن تظهر على مميت. كان سلوكه سماويًا لدرجة أنه بدا وكأنه لا يقف هناك فعليًا. كان فوق ذلك، فوق هذه المسابقة التافهة، فوق الملاحظات والتخمينات التي يطرحها الحاضرون، وفوق حتى هذه الكنوز السماوية من الدرجة السلفية.
هذه الغطرسة… النوع الذي يقف فوق حتى مستوى الضريح نفسه، النوع الذي يمكن أن ينظر من أعلى قمة في الوجود بلا مبالاة، النوع الذي يمكن أن يأخذ أجمل نساء الجيل الأصغر لنفسه دون أن يرف له جفن.
المشكلة أن غايل استغرق عشرات الآلاف من السنين من التدريب الصارم ليتمكن من استحضار المرحلة الأولى حسب الرغبة، ما يُعرف بـ”حالة التأمل”. ومع ذلك، لم يكن ريو في جزء صغير من عمر غايل، بل كان قادرًا على استحضار المرحلة الثانية، “نَفَس الأرض”!
بشكل لا إرادي، تحولت آلاف العيون نحو شاب واحد. كانت ملامحه الوسيمة بشكل لا يصدق تجعلها لا يجب أن تظهر على مميت. كان سلوكه سماويًا لدرجة أنه بدا وكأنه لا يقف هناك فعليًا. كان فوق ذلك، فوق هذه المسابقة التافهة، فوق الملاحظات والتخمينات التي يطرحها الحاضرون، وفوق حتى هذه الكنوز السماوية من الدرجة السلفية.
بشكل لا إرادي، تحولت آلاف العيون نحو شاب واحد. كانت ملامحه الوسيمة بشكل لا يصدق تجعلها لا يجب أن تظهر على مميت. كان سلوكه سماويًا لدرجة أنه بدا وكأنه لا يقف هناك فعليًا. كان فوق ذلك، فوق هذه المسابقة التافهة، فوق الملاحظات والتخمينات التي يطرحها الحاضرون، وفوق حتى هذه الكنوز السماوية من الدرجة السلفية.
كيف يمكن لإنسان مميت أن يحقق مثل هذا الإنجاز؟ كان ذلك مستحيلًا! لا، كان أكثر من مستحيل!
سواء أدركوا العيون السماوية التي يستخدمها غايل، أو علقوا على حالته التأملية، أو اكتشفوا أنه كان يغذي الرياح السماوية لهذه اللحظة، كان الجميع بالكامل يركز على غايل. لم يعبر اسم ريو في أذهانهم حتى ولو مرة واحدة منذ البداية!
سقط ريو في حالة خمول، شعر بالكنوز تندمج مع روحه. فجأة، شعر بأن جسده خفيف إلى درجة لا تصدق. وفي اللحظة التالية، اشتعلت عيناه بالحياة. شعر بلهب الأصل يتدفق في عروقه، متسعًا قبل أن يستقر براحة.
ألم يكن هذا هو ريو الحقيقي؟ موته لم يهزه. هل كان حزينًا لأنه لن يكون قادرًا على الاستمرار والعيش حياة كاملة بجانب عائلته؟ نعم. لكنه لم يكن من أجل نفسه، كان من أجلهم. أليست هذه غطرسة أخرى؟ النوع الذي لا يتخطى حتى أحبائك؟ النوع الذي كان خانقًا ومستمرًا لدرجة أنه تسرب إلى كيانه نفسه؟
سواء أدركوا العيون السماوية التي يستخدمها غايل، أو علقوا على حالته التأملية، أو اكتشفوا أنه كان يغذي الرياح السماوية لهذه اللحظة، كان الجميع بالكامل يركز على غايل. لم يعبر اسم ريو في أذهانهم حتى ولو مرة واحدة منذ البداية!
“أنت…” نظر غايل بصدمة، حتى أنه سقط من الهواء، كاد أن يتحطم على الأرض. في تلك اللحظة، كل ما رأى كان احمرارًا. كان مزيج الإحراج والغضب أكثر مما يمكن تحمله. “سأقتلك!”
سواء أدركوا العيون السماوية التي يستخدمها غايل، أو علقوا على حالته التأملية، أو اكتشفوا أنه كان يغذي الرياح السماوية لهذه اللحظة، كان الجميع بالكامل يركز على غايل. لم يعبر اسم ريو في أذهانهم حتى ولو مرة واحدة منذ البداية!
حتى عائلة ريو لم تلاحظ أن تعابيرهم القلقة كانت مركزة على غايل طوال الوقت. رغم أن أفكارهم كانت مليئة بالأمل في أن يفشل بطريقة ما، إلا أن كل اهتمامهم كان منصبًا على غايل.
كيف يمكن لإنسان مميت أن يحقق مثل هذا الإنجاز؟ كان ذلك مستحيلًا! لا، كان أكثر من مستحيل!
____________________________________
عشيرة فينتوس كانوا من نسل أرواح الرياح. مع معرفة ذلك، كيف لا تكون الرياح السماوية متحمسة؟ كان غايل ببساطة المضيف المثالي! كما أن الشعور بالألفة الفطرية تجاه هذا المضيف المحتمل جعل الأمر أكثر وضوحًا، وكأنها عرفته طوال حياتها. بالطبع، هذا كان بسبب تغذية غايل لها.
ترجمة وتدقيق : “NS”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
