You dont have javascript enabled! Please enable it!
Switch Mode
نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

سلالات الأسلاف العظيمة 49

الحلم

الحلم

 

حملت الحاضنة مريم جسد ريو الضعيف إلى الحمام، وبدأت في نزع ملابسه المتسخة بعناية. لم يشعر ريو بأي حرج، فقد كان يعامل الحاضنة كجدته منذ زمن بعيد. إضافة إلى ذلك، إذا لم يتلقَ هذه المساعدة، لم يكن ليعتقد أنه قادر على القيام بذلك بمفرده.

 

 

الحاضنة مريم ساعدت ريو على الجلوس ببطء. “بهدوء، بهدوء. لقد كنت نائمًا لفترة طويلة، ومن المؤكد أنك تعاني من أكثر من مجرد تقرحات الفراش. أيضًا، عضلاتك ضعفت بشكل كبير، لا بأس أن تعتمد على هذه العجوز. قد أبدو ضعيفة، لكنني لا أزال خبيرة في عالم فتح النبض.”

“في هذا المستوى الأعلى، كان هناك عائلة تقف فوق الجميع. كان الأب قادرًا على تحطيم الأرض بخطوة واحدة. الأم كانت رقيقة بشكل لا يوصف، تضيء العالم بجمالها وابتسامتها. الجدات كن عنقاءً تحلق في السماء، تحمي عائلتها بقوة حارقة. والأجداد كانوا قادرين على شق الغيوم بزئير واحد.

 

 

سعل ريو قليلاً تحت الضغط، لكنه تمكن من رسم ابتسامة خفيفة. “أليس هناك أطفال يحتاجون إلى مساعدتك أكثر مني؟”

“أوه؟ العجوز تستمع.”

 

 

“لقد تقاعدت، ويمكن لهذه العجوز أن تقضي وقتها كما تشاء.” قالت وهي ترفع كوب ماء إلى شفتي ريو الجافتين. حاولت أن تبقيه رطبًا أثناء غيبوبته، لكن كان ذلك صعبًا للغاية. في النهاية، لم يكن أمامها خيار سوى الحفاظ على حياته باستخدام طاقتها الخاصة. شعرت بالامتنان لأنها كرست حياتها للمجال الطبي.

“بعد مئات السنين من حياته، التقى الطفل بامرأة شجاعة تفهم كيف تحارب من أجل حريتها. وقفت أمامه وطالبت بحبه ليس فقط من أجلها، ولكن من أجله أيضًا.

 

 

حملت الحاضنة مريم جسد ريو الضعيف إلى الحمام، وبدأت في نزع ملابسه المتسخة بعناية. لم يشعر ريو بأي حرج، فقد كان يعامل الحاضنة كجدته منذ زمن بعيد. إضافة إلى ذلك، إذا لم يتلقَ هذه المساعدة، لم يكن ليعتقد أنه قادر على القيام بذلك بمفرده.

 

 

 

تنهدت الحاضنة مريم عندما رأت ظهر ريو العاري. كان عموده الفقري بارزًا مع ضلوعه، وقد أصبح جلده شاحبًا لدرجة أن الأوردة الزرقاء والخضراء كانت مرئية بوضوح. ولكن الأسوأ من ذلك كله، كان المنظر المروع للندوب التي عبرت كتفيه وظهره مثل الخنادق في ساحة معركة موحلة.

 

 

 

“هل هو بهذا السوء؟” قال ريو بضحكة مؤلمة. كيف لجسد بشري أن لا يحمل ندوبًا بعد هذا التعذيب؟ كان ريو يتوقع ذلك بالفعل.

 

 

 

“إنه سيء، لكنه ليس نهاية العالم. رجل يحمل ندوب المعارك هو حلم أي امرأة.” تعلمت الحاضنة أن الكذب على ريو لن يحقق شيئًا، لذا استخدمت تكتيكًا آخر.

 

 

 

“ربما إذا كانت الندوب قد كسبت في ساحة المعركة…” قال ريو بصوت ناعم. “لست متأكدًا من أن هناك من يهتم بالرجال الذين اكتسبوا ندوبهم من الضرب على يد جدهم وأمهم.”

في الحقيقة، كان بفضل مريم أن ريو تمكن من اكتساب رؤية أوسع للعالم. تعلم عن مفاهيم لم يجربها بنفسه، مما وسع آفاقه إلى حدود جديدة. ربما الشيء الوحيد الذي لم تخبره به الحاضنة العجوز كان السبب وراء نبذه من عائلته.

 

 

ظهرت تعابير مؤلمة على وجه الحاضنة العجوز وهي تضع قطعة قماش مبللة دافئة على ظهر ريو لتبدأ في تنظيف الأوساخ والأتربة التي تراكمت عليه. رغم أن ألمًا وهميًا اجتاح ريو مع كل نتوء شعر به في ندوبه، إلا أنه عض على شفتيه من الداخل ليمنع نفسه من الصراخ.

“أوه؟ العجوز تستمع.”

 

نظر ريو إلى البعيد. بينما كان في غيبوبته، حلم حلمًا كان حيًّا لدرجة أنه بدا وكأنه حقيقي له. ولكن عندما استيقظ، ضربه الواقع. كيف يمكن لحياة مثالية كهذه أن تكون له؟ يا لها من نكتة.

ربما في مواجهة كبريائه، كان الصمت أسهل عليه. لكنه كان دائمًا الأكثر ضعفًا حول مريم.

نظر ريو إلى البعيد. بينما كان في غيبوبته، حلم حلمًا كان حيًّا لدرجة أنه بدا وكأنه حقيقي له. ولكن عندما استيقظ، ضربه الواقع. كيف يمكن لحياة مثالية كهذه أن تكون له؟ يا لها من نكتة.

 

“من أين أتيت بهذه القصة؟” قالت مريم بتعبير مفاجئ.

“هل تود الاستماع إلى قصة؟” سألت الحاضنة مريم. الحقيقة أن ريو قد حُرم من دخول المكتبة الملكية منذ أن أصبح قادرًا على القراءة. بالطبع، هذا لم يكن يعني الكثير بالنسبة له بالنظر إلى أنه أعمى، لكن كان هناك العديد من الأقسام التي لم يُسمح له بإرسال خدمه إليها. في النهاية، كانت معظم تسليته تأتي من القصص التي ترويها له الحاضنة.

الحاضنة مريم ساعدت ريو على الجلوس ببطء. “بهدوء، بهدوء. لقد كنت نائمًا لفترة طويلة، ومن المؤكد أنك تعاني من أكثر من مجرد تقرحات الفراش. أيضًا، عضلاتك ضعفت بشكل كبير، لا بأس أن تعتمد على هذه العجوز. قد أبدو ضعيفة، لكنني لا أزال خبيرة في عالم فتح النبض.”

 

 

في الحقيقة، كان بفضل مريم أن ريو تمكن من اكتساب رؤية أوسع للعالم. تعلم عن مفاهيم لم يجربها بنفسه، مما وسع آفاقه إلى حدود جديدة. ربما الشيء الوحيد الذي لم تخبره به الحاضنة العجوز كان السبب وراء نبذه من عائلته.

“ماذا لو أخبرتكِ أنا بقصة بدلًا من ذلك؟” ابتسم ريو.

 

 

رغم ذلك، كان ريو ذكيًا. هل وُلد حقًا أعمى؟ لماذا لديه ذكريات حية عن كيف تبدو الأشياء؟ إضافة إلى ذلك، لماذا كان شعره يُصبغ بالقوة كل يوم؟ لماذا نادى شقيقه الثالث والدته بالعاهرة في ذلك الوقت؟ أي شخص يتمتع بقدر بسيط من الذكاء يمكنه أن يبدأ في تجميع معنى كل هذه الأمور…

 

 

 

حتى دون معرفة القصة الحقيقية، لم يكن تخمين ريو بعيدًا عن الحقيقة. كان حقيقة يجدها مثيرة للسخرية إن لم تكن مثيرة للغضب الشديد، لكنها كانت حقيقتُه بطريقة ما.

لكن، شعر أنه إذا لم يتحدث عن هذا الحلم بصوت عالٍ، فإنه سيختفي من ذهنه إلى الأبد. إذا حدث ذلك، لم يكن ريو يعرف إن كان سيتحمل. رغم أنه لم ينهار بعد… كان مثل ريشة ممزقة تتطاير في الريح، لا تزال غير قادرة على الإمساك بمستقبله.

 

 

“ماذا لو أخبرتكِ أنا بقصة بدلًا من ذلك؟” ابتسم ريو.

 

 

“إنه سيء، لكنه ليس نهاية العالم. رجل يحمل ندوب المعارك هو حلم أي امرأة.” تعلمت الحاضنة أن الكذب على ريو لن يحقق شيئًا، لذا استخدمت تكتيكًا آخر.

“من أين أتيت بهذه القصة؟” قالت مريم بتعبير مفاجئ.

 

 

 

نظر ريو إلى البعيد. بينما كان في غيبوبته، حلم حلمًا كان حيًّا لدرجة أنه بدا وكأنه حقيقي له. ولكن عندما استيقظ، ضربه الواقع. كيف يمكن لحياة مثالية كهذه أن تكون له؟ يا لها من نكتة.

 

 

“بعد مئات السنين من حياته، التقى الطفل بامرأة شجاعة تفهم كيف تحارب من أجل حريتها. وقفت أمامه وطالبت بحبه ليس فقط من أجلها، ولكن من أجله أيضًا.

لكن، شعر أنه إذا لم يتحدث عن هذا الحلم بصوت عالٍ، فإنه سيختفي من ذهنه إلى الأبد. إذا حدث ذلك، لم يكن ريو يعرف إن كان سيتحمل. رغم أنه لم ينهار بعد… كان مثل ريشة ممزقة تتطاير في الريح، لا تزال غير قادرة على الإمساك بمستقبله.

 

 

 

“لنفترض أنه كان حلمًا لي…” قال ريو بخفة.

 

 

الحاضنة مريم ساعدت ريو على الجلوس ببطء. “بهدوء، بهدوء. لقد كنت نائمًا لفترة طويلة، ومن المؤكد أنك تعاني من أكثر من مجرد تقرحات الفراش. أيضًا، عضلاتك ضعفت بشكل كبير، لا بأس أن تعتمد على هذه العجوز. قد أبدو ضعيفة، لكنني لا أزال خبيرة في عالم فتح النبض.”

“أوه؟ العجوز تستمع.”

 

 

“لقد تقاعدت، ويمكن لهذه العجوز أن تقضي وقتها كما تشاء.” قالت وهي ترفع كوب ماء إلى شفتي ريو الجافتين. حاولت أن تبقيه رطبًا أثناء غيبوبته، لكن كان ذلك صعبًا للغاية. في النهاية، لم يكن أمامها خيار سوى الحفاظ على حياته باستخدام طاقتها الخاصة. شعرت بالامتنان لأنها كرست حياتها للمجال الطبي.

“في أعلى مستوى من الوجود، يوجد جبل طويل جدًا لدرجة أن الغيوم لا تلامس سوى أقدامه. ثلاثة أقمار تضيء بين النجوم في الليل، وثلاثة شموس تحترق في الهواء الصباحي.

 

 

 

“في هذا المستوى الأعلى، كان هناك عائلة تقف فوق الجميع. كان الأب قادرًا على تحطيم الأرض بخطوة واحدة. الأم كانت رقيقة بشكل لا يوصف، تضيء العالم بجمالها وابتسامتها. الجدات كن عنقاءً تحلق في السماء، تحمي عائلتها بقوة حارقة. والأجداد كانوا قادرين على شق الغيوم بزئير واحد.

 

 

 

“وُلد طفل لهذه العائلة. رغم أنه كان ضعيفًا وهزيلًا، إلا أنه كان محبوبًا ككنز. في المقابل، بارك هذه العائلة أيضًا. ارتقوا معًا إلى مستوى أعلى، معتمدين على بعضهم كما ينبغي أن تكون العائلة.

 

 

 

“بعد مئات السنين من حياته، التقى الطفل بامرأة شجاعة تفهم كيف تحارب من أجل حريتها. وقفت أمامه وطالبت بحبه ليس فقط من أجلها، ولكن من أجله أيضًا.

 

 

 

“مع مرور الوقت، وقع الاثنان في الحب. ازدهرت لتصبح خبيرة عظيمة، بينما تعلم هو كيف يحارب من أجل حرياته. كانت قصة حب لا ينبغي لها أن تحدث، ومع ذلك، شكلوا رابطًا لا يمكن كسره حتى من خلال الحيوات.

“مع مرور الوقت، وقع الاثنان في الحب. ازدهرت لتصبح خبيرة عظيمة، بينما تعلم هو كيف يحارب من أجل حرياته. كانت قصة حب لا ينبغي لها أن تحدث، ومع ذلك، شكلوا رابطًا لا يمكن كسره حتى من خلال الحيوات.

 

 

“للأسف، حتى هذه القصة المليئة بالمشاعر واجهت صعودها وهبوطها. تسبب جشع أولئك في الخارج في توجيه الغيرة نحو هذه العائلة. في النهاية، أُجبر الطفل على اتخاذ قرار كاد أن يقتله.

 

 

 

“في النهاية، من أجل عائلته، أخذ الطفل حياته، تاركًا وراءه وعدًا لحبيبته.”

“لقد تقاعدت، ويمكن لهذه العجوز أن تقضي وقتها كما تشاء.” قالت وهي ترفع كوب ماء إلى شفتي ريو الجافتين. حاولت أن تبقيه رطبًا أثناء غيبوبته، لكن كان ذلك صعبًا للغاية. في النهاية، لم يكن أمامها خيار سوى الحفاظ على حياته باستخدام طاقتها الخاصة. شعرت بالامتنان لأنها كرست حياتها للمجال الطبي.

 

 

مسحت الحاضنة مريم خدودها بيد حرة. كيف لها ألا تشعر بالشوق في كلمات ريو الصغيرة؟ “نادني الجدة مريم من الآن فصاعدًا، حسنًا؟”

 

 

لكن، شعر أنه إذا لم يتحدث عن هذا الحلم بصوت عالٍ، فإنه سيختفي من ذهنه إلى الأبد. إذا حدث ذلك، لم يكن ريو يعرف إن كان سيتحمل. رغم أنه لم ينهار بعد… كان مثل ريشة ممزقة تتطاير في الريح، لا تزال غير قادرة على الإمساك بمستقبله.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

____________________________________

 

ظهرت تعابير مؤلمة على وجه الحاضنة العجوز وهي تضع قطعة قماش مبللة دافئة على ظهر ريو لتبدأ في تنظيف الأوساخ والأتربة التي تراكمت عليه. رغم أن ألمًا وهميًا اجتاح ريو مع كل نتوء شعر به في ندوبه، إلا أنه عض على شفتيه من الداخل ليمنع نفسه من الصراخ.

____________________________________

“ماذا لو أخبرتكِ أنا بقصة بدلًا من ذلك؟” ابتسم ريو.

 

“بعد مئات السنين من حياته، التقى الطفل بامرأة شجاعة تفهم كيف تحارب من أجل حريتها. وقفت أمامه وطالبت بحبه ليس فقط من أجلها، ولكن من أجله أيضًا.

ترجمة وتدقيق : “NS”

الحاضنة مريم ساعدت ريو على الجلوس ببطء. “بهدوء، بهدوء. لقد كنت نائمًا لفترة طويلة، ومن المؤكد أنك تعاني من أكثر من مجرد تقرحات الفراش. أيضًا، عضلاتك ضعفت بشكل كبير، لا بأس أن تعتمد على هذه العجوز. قد أبدو ضعيفة، لكنني لا أزال خبيرة في عالم فتح النبض.”

 

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط