الفصل 1: الساحر مفطور القلب
الفصل 1: الساحر مفطور القلب
نعم. الأشجار جيدة. الطبيعة جيدة.
“كيف يمكنني أن أجعل نفسي من المشاهير، رغم ذلك…؟” على أقل تقدير، أنا بحاجة إلى أن يعرف الكثير من الناس اسمي. لكن قول ذلك كان أسهل من فعله، أليس كذلك؟
يطلق على مدينة روزنبرج، التي تبعد رحلة شهرين شمال حدود أسورا بـ “بوابة الأراضي الشمالية”. فإذا لم يتم اعتبارها أكبر مدينة في دوقية بشيرانت، فستكون حتما في المرتبة الثانية.
وبينما كانت تلك الفكرة تدور في ذهني، طعنني الألم في مكان ما عميقًا في صدري. مددت يدي إلى جيبي بشكل تلقائي، وأمسكت بما خبأته بداخله، وصررت على أسناني.
كما يوفر تصدير الأدوات السحرية منها إلى أسورا أكثر من نصف إيرادات البلاد بأكملها.
كان بها سرير وخزانة وطاولة وكرسي. نموذجية بما فيه الكفاية. الأشياء الوحيدة التي برزت في الغرفة للوهلة الأولى هي جدران الطوب العارية، والتي لا تراها كثيرًا في بلدان أخرى، والموقد الضخم الذي تم تركيبه في أحدها.
“اذن هذا هو المكان…”
خرجت من العربة وتوقفت لإلقاء نظرة حولي. تلبدت السماء فوقي بالكامل بالغيوم البيضاء؛ وكانت الشوارع تعج بالمغامرين والتجار، حيث يبدو ان جميعهم مشغولون للغاية.
أنا متأكد من أنه كان من المخيف نوعًا ما أن يبدأ شخص ما في التعرق أمامها بهذه الطريقة، لكنها ظلت محترفة.
لم يكونوا في الواقع يسخرون مني أو أي شيء من هذا القبيل، لكنهم ما زالوا يشعرونني بالسوء. في الماضي، لم يكن هذا النوع من الأشياء يزعجني حقًا، لكن اليوم، شعرت بطعنات بسيط عند كل كلمة غير طيبة.
ربما لذلك علاقة بالعربتين المليئتين بالبضائع التي أتينا بها إلى المدينة. البضائع التي تصل إلى هنا من مملكة أسورا عادة تفرض أسعارًا مرتفعة.
من الصعب تحديد مدى فعالية هذا حقًا، لكنني شعرت أننا أحدثنا تأثيرًا بسيطًا على القارة الشيطانية على الأقل.
“…انها بارده.”
“يا رجل… أنا لا أريد حقاً أن أفعل هذا…”
ارتدى العديد من الأشخاص القادمين والمغادرين ملابس سميكة، بالتأكيد إن الأمر مفهوم نظرًا لبرودة الجو.
في الأساس، سوزان كانت تشفق علي. لقد كانت تدعوني للانضمام إليهم بدافع التعاطف. هذا كل شئ.
يبدو أن الشتاء في هذه المنطقة كان ثلجيًا جدًا. سأضطر إلى شراء بعض معدات الطقس البارد المناسبة عاجلاً.
تبقى عائلة جريرات من طبقة النبلاء، لذلك ربما كانت هناك بعض العقبات التي يجب التغلب عليها في المستقبل. لكنني كنت مصمماً على حمايتها، سواء كان ذلك يعني الوقوف ضد أعدائنا أو الهروب منهم معًا.
ربما يجب أن أهتم بهذا الآن، في الحقيقة…
“تبدو شابًا جدًا، ولكن إذا كنت من الرتبة A، أعتقد أنه يمكنك الصمود في القتال. ما هو تخصصك؟”
لا، العثور على نزل يأتي أولاً. ليس لدي الكثير من الأمتعة، لكن أي مغامر ذو خبرة يعلم أن تأمين قاعدة العمليات يجب أن يكون دائمًا على رأس أولوياته.
ربما يجب أن أهتم بهذا الآن، في الحقيقة…
وبعد اتخاذ هذا القرار، انطلقت في شوارع روزنبرج.
B: حراسة عملية قطع الأشجار الكبرى في غابة هادرا
لم يكن هناك الكثير من الأكشاك في المنطقة المجاورة لنا مباشرة. وكان ذلك بالتأكيد غير عادي. ربما تأتي العربات عبر مدخل مختلف عن المدخل الذي يستخدمه المغامرون المحليون؟ بعد التفكير مرة أخرى، سيحل المساء قريبًا. في مكان بهذا البرودة، لن يكون مفاجئًا أن يقوم التجار بإغلاق متاجرهم قبل غروب الشمس.
خرجت من العربة وتوقفت لإلقاء نظرة حولي. تلبدت السماء فوقي بالكامل بالغيوم البيضاء؛ وكانت الشوارع تعج بالمغامرين والتجار، حيث يبدو ان جميعهم مشغولون للغاية.
ولم يمض وقت طويل حتى وجدت شارعًا تصطف على جانبيه النزل. لقد تجولت لفترة من الوقت في أتفقد الأسعار المعلنة في الخارج، ولكن في النهاية اخترت واحدا عشوائيا
في الأساس، سوزان كانت تشفق علي. لقد كانت تدعوني للانضمام إليهم بدافع التعاطف. هذا كل شئ.
يسمى المكان “نزل الدرع المستدير”، وكان يستهدف المغامرين من الفئة B. اسم غريب فعلا. كدت أن أخطئ بينه وبين متجر للدروع في البداية، نظرًا لأن اللافتة الأمامية كانت على شكل درع.
في العادة، كنت لأكتفي بمكان أرخص يستهدف الأشخاص المصنفين من الفئة C أو D، ولكن وفقًا لسوزان، فإن النزل الرخيصة الموجودة هنا لا تحتوي على تدفئة. يمكنك حرفيًا أن تتجمد حتى الموت في الشتاء، لذلك من الأفضل العثور على واحد للفئة B على أقل تقدير.
ومع ذلك، من المنطقي أن أركز جهودي على المناطق المكتظة بالسكان. من الصعب تخيّل قيام زينيث بالتخييم في الغابة أو أي شيء من هذا القبيل. هناك احتمال أنها محاصرة في مكان ما لم تتمكن فرقة البحث والإنقاذ من التحقيق فيه. إذا أردت العثور على أي مرشحين محتملين، فسأحتاج إلى التجول في مدن مثل هذه.
لقد استمعت لبعض من محاضرات تلك المرأة، لكنها بالتأكيد أعطتني بعض شذرات المعرفة القيمة. علي أخذ موضوع “جمع المعلومات” برمته على محمل الجد.
رجعت إلى سريري وفكرت مليًا في الفكرة. الآن بعد أن سلطت الضوء عليها، بدت خطة جيدة جدًا. ان العالم مكان كبير. سيكون دائمًا من الصعب تعقب شخص واحد يمكن أن يكون حرفيًا في أي مكان.
“همم؟”
وليس مجرد فريق واحد في الواقع. سيكون من الأفضل لو عملت مع أكبر عدد ممكن.
عندما دخلت وجدت رجلاً يقوم بالتنظيف – من المفترض أنه المالك. ألقى الرجل نظرة واحدة عليّ وتجهم كما لو أنه رأى للتو صرصورًا يندفع على الأرض. ودي حقا.
كانت مغطاة بالكامل تقريبًا بعديد من الورق. لم يكن هناك الكثير من الوظائف التي تجدها في نقابات القارة الشيطانيّة، ولكن كان هناك فرق كبير عما رأيته في مملكة أسورا. من الواضح أن الطلب على المغامرين مرتفع هنا، ويبدو أن الوظائف المصنفة B وC هي الأكثر شيوعًا.
“أريد غرفة لمدة شهر من فضلك.”
“ماذا؟ هل هو مبتدئ أو شيء من هذا…؟”
“…مؤكد. سأحتاج إلى توقيعك وبصمة إبهامك هنا. بمجرد قيامك بالدفع، يمكنك الحصول على الغرفة الأخيرة في الطابق الثالث.
لم يكن الأمر كما لو أني أستمتع بحياتي على أي حال. مهما حاولت، كل ما أهتم به يفلت مني عاجلاً أم آجلاً.
كان وجه صاحب الفندق أقل ترحيبًا، لكنه لم يتردد في إعطائي المفتاح وورقة تسجيل الوصول. لقد ملأت الاستمارة حسب الطلب، ثم دفعت مقدمًا تكلفة إقامتي بأكملها. ولحسن الحظ، إن عملة آسورا لا تزال جيدة في هذا المجال. قد أحتاج إلى استبدالها بالعملة المحلية في وقت ما، لكن هذا يمكن أن ينتظر.
“…”
ومما أخبرتني به سوزان، كانت عملات آسورا أكثر موثوقية وأكثر قيمة على أي حال.
لا، العثور على نزل يأتي أولاً. ليس لدي الكثير من الأمتعة، لكن أي مغامر ذو خبرة يعلم أن تأمين قاعدة العمليات يجب أن يكون دائمًا على رأس أولوياته.
اتسعت عيون صاحب الحانة عندما أحصيت له عملاتي الفضية الأسورية الموجودة على مكتب الاستقبال. كان لدي انطباع بأنه لم يعجب بمظهري، لكنه على الأقل كان سعيدًا بأموالي.
أين يتركني ذلك إذن؟
لا أزال أحتفظ تقريبًا بكل الأموال التي كسبتها مع فريقي في رحلتنا من القارة الشيطانية إلى أسورا. كان ينبغي علينا تقسيم هذه الأموال بالتساوي بيننا نحن الثلاثة، لكن الأمر لم يسير بهذه الطريقة في النهاية. علاوة على ذلك، قمت أيضًا بتوفير القليل من المال الذي أعطاني إياه ألفونس للمساعدة في مخيم اللاجئين في فيتوا.
“يا رجل… أنا لا أريد حقاً أن أفعل هذا…”
لم تكن الإقامة لمدة شهر في نزل مثل هذا رخيصة تمامًا، ولكن في هذه المرحلة كان لا يزال لدي احتياطي مالي جيد. وبطبيعة الحال، لا يزال يتعين علي أن أبدأ في كسب النقود مرة أخرى في نهاية المطاف.
“في هذا الصدد، لدي اقتراح لتقديمه. ماذا عن قيامنا بهذه المهمة معًا؟ “
صعدت إلى الطابق الثالث، وجدت غرفتي، ودخلت إلى الداخل لألقي نظرة عليها
B: حراسة عملية قطع الأشجار الكبرى في غابة هادرا
كان بها سرير وخزانة وطاولة وكرسي. نموذجية بما فيه الكفاية. الأشياء الوحيدة التي برزت في الغرفة للوهلة الأولى هي جدران الطوب العارية، والتي لا تراها كثيرًا في بلدان أخرى، والموقد الضخم الذي تم تركيبه في أحدها.
الفصل 1: الساحر مفطور القلب
وبجوار الموقد كانت هناك كومة صغيرة من الخشب وبعض قطع الصوان. لذا من المفترض أن تشعله بنفسك عندما تشعر بالبرد. لم تكن لدي أي فكرة عن كيفية عمل هذا الشيء، لكن بإمكاني دائمًا أن أسأل صاحب الفندق لاحقًا.
“هاه…”
وبعد اتخاذ هذا القرار، انطلقت في شوارع روزنبرج.
ألقيت أمتعتي على الأرض وسقطت على سريري وأنا أتنهد.لا تزال السماء خارج نافذتي بيضاء نقية. لابد أن السماء الملبدة بالغيوم هي الوضع العادي في البلدان الثلجية مثل هذه.
خرجت الكلمة من فمي من تلقاء نفسها، وتدهور مزاجي بشدة مرة أخرى. يمكنك شطف قلبك كما تريد، ولكن لن يساعدك ذلك حقًا عندما يتم تقسيمه إلى ما يقرب خمسين ألف قطعة.
هناك في أسورا، كانت السماء زرقاء. في بعض الأحيان يمكنك التحديق من أفق إلى آخر دون رؤية بقعة واحدة من السحابة. لقد كنت أحدق في تلك المساحة الزرقاء العظيمة معظم رحلتي هنا؛ لقد كان لونًا جميلًا حقًا. لكن اللون الوحيد الذي أمكنني التفكير فيه هو اللون المعاكس له: اللون الأحمر
لم يكن المغامرون عادة مهتمين بالمغامرين الآخرين؛ لم يكونوا على استعداد لبذل قصارى جهدهم للتعرف على طفل لم يهتموا به.
– وما يرمز إليه.
تبقى عائلة جريرات من طبقة النبلاء، لذلك ربما كانت هناك بعض العقبات التي يجب التغلب عليها في المستقبل. لكنني كنت مصمماً على حمايتها، سواء كان ذلك يعني الوقوف ضد أعدائنا أو الهروب منهم معًا.
“…!”
لم أهتم حقًا، ولم أرغب في التعامل مع السؤال عن الوحوش المحلية.
حسنًا، لا. دعونا لا نسير في هذا الطريق مرة أخرى. دعونا لا نفكر
على ما يبدو، لقد أساؤوا الفهم. وكانت هذه نظرات التعاطف.
الألوان الآن.
***
قررت أن ألقي نظرة أفضل على الشوارع في الخارج بدلاً من ذلك. نهضت من السرير وسرت نحو النافذة ونظرت إلى روزنبرج. من الطابق الثالث لهذا النزل، يمكنك رؤية المدينة بأكملها تقريبًا. كان هناك قدر مدهش من اللون الأخضر هناك. كانت دوقية بشيرانت تميل إلى تزيين شوارعها بالأشجار المزروعة على فترات منتظمة.
لم يكونوا في الواقع يسخرون مني أو أي شيء من هذا القبيل، لكنهم ما زالوا يشعرونني بالسوء. في الماضي، لم يكن هذا النوع من الأشياء يزعجني حقًا، لكن اليوم، شعرت بطعنات بسيط عند كل كلمة غير طيبة.
لقد سمعت أن الهدف من ذلك هو التأكد من حصول الجميع على إمدادات الطوارئ من الحطب عند الضرورة، ولكن النتائج الجمالية لم تكن نصف سيئة أيضًا. لقد ذكرتني بالغابة التي مررنا بها مباشرة بعد أن تركنا أسورا خلفنا. كان ذلك مكاناً جميلاً. كل تلك الأشجار الضخمة في كل مكان… حفيف الأوراق اللطيفة في مهب الريح…
عندما ابتعدت عن المنضدة، وجدت أن نصف الأشخاص في النقابة كانوا ينظرون في اتجاهي. ما الذي كان مثيرًا للاهتمام بالنسبة لي، على أي حال؟ ألم يرى أي من هؤلاء الأشخاص طفلاً يبكي من قبل؟
نعم. الأشجار جيدة. الطبيعة جيدة.
“يجب أن أحصل على بعض النوم …”
لا يوجد شيء أفضل من الهواء الطلق لمساعدتك على نسيان كل ما يتعلق بالأجزاء القبيحة والمروعة من العالم. فكر في اللون الأخضر، وسوف يشطف كل الغم من قلبك مباشرة.
ليس الأمر كما لو أني مميز. لا يوجد من البداية أحد على الإطلاق سيقع في حبي . يجب أن أكون ممتنًا لأي لحظات من السعادة صادفت طريقي… مهما كانت قصيرة.
“إيريس…”
إذا أردت أن ينشر الناس قصتي، علي أن أسمح لهم بالتعرف علي. وأسهل طريقة للقيام بذلك هي الانضمام إلى إحدى الفرق.
خرجت الكلمة من فمي من تلقاء نفسها، وتدهور مزاجي بشدة مرة أخرى. يمكنك شطف قلبك كما تريد، ولكن لن يساعدك ذلك حقًا عندما يتم تقسيمه إلى ما يقرب خمسين ألف قطعة.
لقد مرت سنوات على حادثة النقل. من غير المرجح أن تكون زينيث في أي مكان يمكن لأي شخص العثور عليها بسهولة. هذه المدينة كبيرة بما يكفي لدرجة أنه من المغري تصديق أنها قد تكون فيها، ولكن لو كان الأمر بهذه السهولة، لكان من الممكن أن يجدها شخص ما منذ سنوات.
بصراحة، الطريقة التي انتهى بها الأمر كانت بمثابة صدمة حقيقية. لقد كنت مقتنعًا جدًا بأنني وإيريس كنا زوجين. لقد كنت مقتنعًا جدًا بأننا نحب بعضنا البعض. افترضت أننا سنعيش معًا في أسورا؛ لقد افترضت أنها ستحتاج إلى دعمي الآن بعد أن فقدت والديها. لقد كنت مستعدًا وراغبًا في الالتزام بها.
استدرت… ووجدت وجهًا مألوفًا. لقد كان نفس تلك المحاربة ذات البشرة الداكنة ذات الظفيرة تلك التي ظلت تتحدث معي أثناء الرحلة إلى هنا.
ربما لا ينبغي أن يكون الأمر مهمًا حقًا، ولكن… لقد كانت الأولى بالنسبة لي، وأردت أن أفعل الشيء الصحيح. أردت البقاء معها.
“هذا يبدو مثاليا، إذن. كنا نفكر فقط أن فريقنا يمكن أن يستخدم شخصًا آخر في الخط الخلفي.
تبقى عائلة جريرات من طبقة النبلاء، لذلك ربما كانت هناك بعض العقبات التي يجب التغلب عليها في المستقبل. لكنني كنت مصمماً على حمايتها، سواء كان ذلك يعني الوقوف ضد أعدائنا أو الهروب منهم معًا.
“…انها بارده.”
لم يقدر لي هذا على أية حال. لم تشعر إيريس بنفس الطريقة على الإطلاق. وفي نهاية اليوم، لم أعني لها شيئًا.
نعم. الأشجار جيدة. الطبيعة جيدة.
وجدت نفسي استنشق قليلاً. إحساس حار وشائك هاجم أنفي.
عندما دخلت وجدت رجلاً يقوم بالتنظيف – من المفترض أنه المالك. ألقى الرجل نظرة واحدة عليّ وتجهم كما لو أنه رأى للتو صرصورًا يندفع على الأرض. ودي حقا.
ومع ذلك… فإن أي شخص بدا صغيرًا مثلي سوف يظل بارزًا إذا انضم إلى النقابة بمفرده.
يجب أن أتوقف عن التفكير في هذا.
لم يكونوا في الواقع يسخرون مني أو أي شيء من هذا القبيل، لكنهم ما زالوا يشعرونني بالسوء. في الماضي، لم يكن هذا النوع من الأشياء يزعجني حقًا، لكن اليوم، شعرت بطعنات بسيط عند كل كلمة غير طيبة.
ربما لا ينبغي أن يكون الأمر مهمًا حقًا، ولكن… لقد كانت الأولى بالنسبة لي، وأردت أن أفعل الشيء الصحيح. أردت البقاء معها.
لقد مرت أشهر منذ أن تركتني إيريس. كم مرة سأترك نفس الأفكار تتردد في رأسي؟ لقد اختفت الفتاة. لقد انتهت أيامها معي. ولدي لنفسي ما يكفي من المشاكل للتعامل معها.
“رائع. فلنأخذ بقية اليوم لنجهز أنفسنا إذن. ماذا عن أن نلتقي عند البوابة الشمالية صباح الغد؟ سنزودك بتشكيلتنا أثناء سفرنا.”
يبدو أن الشتاء في هذه المنطقة كان ثلجيًا جدًا. سأضطر إلى شراء بعض معدات الطقس البارد المناسبة عاجلاً.
لقد افترقنا بهذه البساطة. كانت لدينا أهداف مختلفة، لذلك نحن نتبع طرقًا مختلفة الآن. هل ذلك فظيعً جدًا، بجدية؟
ومع ذلك، من المنطقي أن أركز جهودي على المناطق المكتظة بالسكان. من الصعب تخيّل قيام زينيث بالتخييم في الغابة أو أي شيء من هذا القبيل. هناك احتمال أنها محاصرة في مكان ما لم تتمكن فرقة البحث والإنقاذ من التحقيق فيه. إذا أردت العثور على أي مرشحين محتملين، فسأحتاج إلى التجول في مدن مثل هذه.
ليس الأمر كما لو أني مميز. لا يوجد من البداية أحد على الإطلاق سيقع في حبي . يجب أن أكون ممتنًا لأي لحظات من السعادة صادفت طريقي… مهما كانت قصيرة.
نعم حسنا. يكفي من ذلك. لنركز على ما جئنا إلى هنا للقيام به. تتذكر سبب وجودك هنا، أليس كذلك؟
جئت للبحث عن والدتي، زينيث جريرات. من المؤكد أنني لم أبدأ في هذه الرحلة لإلهاء نفسي عن الانفصال المؤلم أو أي شيء آخر. لا حقا. قراري بترك أسورا خلفي لم يكن له أي علاقة بحقيقة أن كل يوم أمضيته هناك يعيد لي ذكريات الفتاة التي هجرتني! أنا هنا للبحث عن فرد واحد من عائلتي الذي لا يزال مصيره مجهولا. لقد كانت مفقودة لسنوات، وقد وعدت والدي، بول، بأنني سأبذل قصارى جهدي لتعقبها.
“حسنًا… أعتقد أن أفضل ما لدي هو أن أجعلها تجدني بدلاً من ذلك، أليس كذلك؟”
ومع ذلك، لم تكن لدي خطة حقًا في الوقت الحالي. ما الذي سيتطلبه العثور عليها؟ ما الذي يمكن اعتباره “بحثًا” عنها؟
الألوان الآن.
“هاهاها…”
“يا رجل… أنا لا أريد حقاً أن أفعل هذا…”
في الآونة الأخيرة ليس بوسعي سوى التنهد. وكل ما أفكر فيه هو تلك اللحظات الأخيرة التي قضيناها أنا وإيريس معًا. لقد كنت سعيدًا جدًا بتلك الليلة، ولكن بعد ذلك…
لم أكن أقصد البكاء، لكني لم أستطع منع نفسي.
“حسنًا، لا. توقف عن ذلك.” دفعت تلك الأفكار إلى الزوايا المظلمة من ذهني وحاولت التركيز على المهمة التي بين يدي. ذهني ليس في حالة مزاجية تسمح له بدعمي، لكنني لم أترك الأمر خارج نطاق السيطرة هذه المرة. حسنا. أولاً، لنحاول إجراء بعض التخمينات المدروسة.
– وما يرمز إليه.
لقد مرت سنوات على حادثة النقل. من غير المرجح أن تكون زينيث في أي مكان يمكن لأي شخص العثور عليها بسهولة. هذه المدينة كبيرة بما يكفي لدرجة أنه من المغري تصديق أنها قد تكون فيها، ولكن لو كان الأمر بهذه السهولة، لكان من الممكن أن يجدها شخص ما منذ سنوات.
“أريد غرفة لمدة شهر من فضلك.”
ومع ذلك، من المنطقي أن أركز جهودي على المناطق المكتظة بالسكان. من الصعب تخيّل قيام زينيث بالتخييم في الغابة أو أي شيء من هذا القبيل. هناك احتمال أنها محاصرة في مكان ما لم تتمكن فرقة البحث والإنقاذ من التحقيق فيه. إذا أردت العثور على أي مرشحين محتملين، فسأحتاج إلى التجول في مدن مثل هذه.
“أنا آسف، لكنني لا أعتقد أنه يمكننا أن نعطيك هذه.”
ومع ذلك، أنا وحدي. بغض النظر عن مدى شدة محاولتي، ربما لن أتمكن من البحث في المدينة بدقة كما أحتاج.
أين يتركني ذلك إذن؟
نعم حسنا. يكفي من ذلك. لنركز على ما جئنا إلى هنا للقيام به. تتذكر سبب وجودك هنا، أليس كذلك؟
“حسنًا… أعتقد أن أفضل ما لدي هو أن أجعلها تجدني بدلاً من ذلك، أليس كذلك؟”
“آه، أردت أن أصنع اسمًا لنفسي كمغامر منفرد… إنه جزء من خطتي للعثور على والدتي…”
رجعت إلى سريري وفكرت مليًا في الفكرة. الآن بعد أن سلطت الضوء عليها، بدت خطة جيدة جدًا. ان العالم مكان كبير. سيكون دائمًا من الصعب تعقب شخص واحد يمكن أن يكون حرفيًا في أي مكان.
لا يوجد شيء أفضل من الهواء الطلق لمساعدتك على نسيان كل ما يتعلق بالأجزاء القبيحة والمروعة من العالم. فكر في اللون الأخضر، وسوف يشطف كل الغم من قلبك مباشرة.
البحث عن زينيث بمثابة محاولة العثور على شخص أعسر وسط حشد من عشرة آلاف شخص. سوف يستغرق الأمر قدرًا سخيفًا من الوقت والجهد.
ولكن ماذا لو أخبرت هذا الحشد من الناس بما يحدث، بدلاً من المرور عليهم واحداً تلو الآخر؟ إذا صرخت “هل يوجد أحد أعسر هنا؟” وسط الحشد، ربما الرجل الذي تبحث عنه سيرفع يده ويتقدم للأمام.
-+-
في الأساس، إذا أصبحت مشهورًا بدرجة كافية، فستكون هناك فرصة جيدة أن تبحث زينيث عني بنفسها.
قررت أن ألقي نظرة أفضل على الشوارع في الخارج بدلاً من ذلك. نهضت من السرير وسرت نحو النافذة ونظرت إلى روزنبرج. من الطابق الثالث لهذا النزل، يمكنك رؤية المدينة بأكملها تقريبًا. كان هناك قدر مدهش من اللون الأخضر هناك. كانت دوقية بشيرانت تميل إلى تزيين شوارعها بالأشجار المزروعة على فترات منتظمة.
بالنظر إلى المدة التي ظلت مفقودة فيها، فمن الممكن أنها محاصرة في مكان ما، تمامًا كما ليليا وآيشا. لكن إذا سمعت أنني كنت في مكان قريب، فستحاول على الأقل إيصال رسالة لي، أليس كذلك؟
وبعد اتخاذ هذا القرار، انطلقت في شوارع روزنبرج.
نعم. يمكن أن ينجح ذلك بالتأكيد، أليس كذلك؟ سأصبح مشهورًا بطريقةٍ ما، ومن ثم ستحاول زينيث التواصل معي. لنستمر مع ذلك.
“كيف يمكنني أن أجعل نفسي من المشاهير، رغم ذلك…؟” على أقل تقدير، أنا بحاجة إلى أن يعرف الكثير من الناس اسمي. لكن قول ذلك كان أسهل من فعله، أليس كذلك؟
“هاه؟ أم…أين فريقك”
همم… لنرى. في العامين الماضيين، قمت بالكثير من أعمال العلاقات العامة لصالح رويجيرد، وكان معظمها القيام بالأعمال الصالحة باسمه. كنت أحاول بناء اسما إيجابيا لهذا الرجل، في الأساس.
على ما يبدو، لقد أساؤوا الفهم. وكانت هذه نظرات التعاطف.
من الصعب تحديد مدى فعالية هذا حقًا، لكنني شعرت أننا أحدثنا تأثيرًا بسيطًا على القارة الشيطانية على الأقل.
إذا اتبعت نفس النهج العام هنا وصنعت اسمًا لنفسي كمغامر، فمن المحتمل أن أصبح مشهورًا في فترة قصيرة.
الألوان الآن.
على عكس رويجيرد، ليس لدي لعنة غريبة لأتعامل معها. كل ما علي فعله هو تحقيق بعض الإنجازات الرائعة، وسيعرف الناس من أنا. لا ينبغي لي أن أضطر إلى ثني الحقيقة كثيرًا هذه المرة.
في المرة التالية التي يحضرون فيها بطاقاتهم إلى فرع النقابة، سيعلم كل من إيريس ورويجيرد أنني قمت بحل الفريق .
والهدف هو نشر الخبر في جميع أنحاء المنطقة عن “صبي ساحر اسمه روديوس، يبحث عن والدته زينيث، التي اختفت بعد حادثة النقل”. عند تلك النقطة، قد تأتي زينيث أو أي شخص يعرف عنها للبحث عني.
على الرغم من أن العديد من المغامرين يفضلون البقاء في مدينة واحدة، إلا أنك في بعض الأحيان تقابل مجموعات تكسب المال في طريقها إلى مكان آخر، كما فعلنا في القارة الشيطانيّة. ربما لو ركزت على التعرف على هؤلاء الناس…
ربما سأضطر للتعامل مع بعض الخيوط الميزيفة، والتي قد تكثر. لكنني لا أمانع في الدفع مقابل معلومات حقيقية إذا اضطررت لذلك.
“معاً؟”
“يا رجل… أنا لا أريد حقاً أن أفعل هذا…”
رجعت إلى سريري وفكرت مليًا في الفكرة. الآن بعد أن سلطت الضوء عليها، بدت خطة جيدة جدًا. ان العالم مكان كبير. سيكون دائمًا من الصعب تعقب شخص واحد يمكن أن يكون حرفيًا في أي مكان.
لن يكون من الممتع أن أصنع اسمًا لنفسي بمفردي في هذه المدينة شديدة البرودة المغطاة بالثلوج. وحتى لو تمكنت من أن أصبح مشهورًا محليًا، لم يكن هناك ما يضمن أنني سأعثر على زينيث بالفعل. في الواقع، ان الاحتمالات قاتمة. كانت فرقة البحث والإنقاذ في فيتوا منظمة كبيرة نسبيًا، وقد بحثوا عنها في كل مكان دون نجاح. يجب أن أكون محظوظًا بشكل لا يصدق للقيام بأي شيء أفضل.
الألوان الآن.
في مجموعة بحجم فرقة البحث والإنقاذ، لا بد من وجود أشخاص أكثر ذكاءً وقدرة مني… وآخرون أكثر مهارة في جمع المعلومات، أو نشرها. لقد وضع هؤلاء الأشخاص جميع أنواع الخطط قيد التنفيذ، وحاولوا قصارى جهدهم، ولكنهم لم يعثروا على زينيث على الإطلاق. هل كان هناك أي فائدة من محاولتي؟
إذا اتبعت نفس النهج العام هنا وصنعت اسمًا لنفسي كمغامر، فمن المحتمل أن أصبح مشهورًا في فترة قصيرة.
هل كان هذا مجرد مضيعة للوقت لا طائل من ورائها؟
“رائع. فلنأخذ بقية اليوم لنجهز أنفسنا إذن. ماذا عن أن نلتقي عند البوابة الشمالية صباح الغد؟ سنزودك بتشكيلتنا أثناء سفرنا.”
كلما فكرت في الأمر أكثر، كلما أردت أن أتنهد أكثر. ولكن ليس الأمر كما لو أن البدائل تطرح نفسها، ولا أستطع الجلوس دون فعل أي شيء. إذا جربت كل ما يخطر لي ، ستكون هناك فرصة للتوصل إلى بعض الأفكار الأفضل أو التعثر في خيط ما.
“أوه. حسنًا، اه… كنت أتمنى أن أتعامل مع هذا الأمر بمفردي، في الواقع.”
“يجب أن أحصل على بعض النوم …”
قررت أنني قمت بما يكفي من التفكير ليوم واحد، أغمضت عيني. اعتقدت أنني معتاد على السفر الآن، ولكن يبدو أن تلك الرحلة الطويلة بالعربة كانت مرهقة أكثر مما أدركت. نمت في غضون ما شعرت أنه بضع ثواني.
نعم حسنا. يكفي من ذلك. لنركز على ما جئنا إلى هنا للقيام به. تتذكر سبب وجودك هنا، أليس كذلك؟
لقد مرت سنوات على حادثة النقل. من غير المرجح أن تكون زينيث في أي مكان يمكن لأي شخص العثور عليها بسهولة. هذه المدينة كبيرة بما يكفي لدرجة أنه من المغري تصديق أنها قد تكون فيها، ولكن لو كان الأمر بهذه السهولة، لكان من الممكن أن يجدها شخص ما منذ سنوات.
***
ولم يمض وقت طويل حتى وجدت شارعًا تصطف على جانبيه النزل. لقد تجولت لفترة من الوقت في أتفقد الأسعار المعلنة في الخارج، ولكن في النهاية اخترت واحدا عشوائيا
لا يوجد شيء أفضل من الهواء الطلق لمساعدتك على نسيان كل ما يتعلق بالأجزاء القبيحة والمروعة من العالم. فكر في اللون الأخضر، وسوف يشطف كل الغم من قلبك مباشرة.
في اليوم التالي، توجهت إلى مقر نقابة المغامرين في روزنبورغ.
“ولكن هذا هو الأمر يا فتى… تلك النظرة على وجهك تمثل مشكلة نوعًا ما. أنت لا تبدو كشخص مستعد لمواجهة العالم بمفرده. تبدو كرجل لا يهتم حتى إذا عاش أو مات.”
لقد قمت للتو بحل فريقي عند هذا المنضدة، لذلك لم أفهم لماذا تفترض أن لدي فريقا “إيه، أعتقد أن هذا قد يكون كثيرًا بالنسبة لساحر واحد… الوظائف ذات التصنيف A من المفترض أن يتم التعامل معها من قبل فريق، كما ترى…”
وخلافا لمعظم الحالات، كان يقع على بعد مسافة جيدة من مدخل المدينة والنزل المحلية. ربما هناك سبب منطقي لذلك… لا يعني ذلك أنني أهتم بشكل خاص.
في الأساس، سوزان كانت تشفق علي. لقد كانت تدعوني للانضمام إليهم بدافع التعاطف. هذا كل شئ.
“جوه…” عندما دخلت من خلال الأبواب المزدوجة، استدارت الكثير من الرؤوس في اتجاهي. اعتقدت أنني اعتدت على الناس الذين يحدقون بي خلال رحلتنا إلى القارة الوسطى، ولكن على ما يبدو، هذه قصة مختلفة عندما كنت وحدي. حتى الآن، كان لدي دائمًا رويجيرد وإير-
نعم، لنوقف قطار الأفكار هذا.
“أنظر لهذا. لقد دخل طفل للتو.”
على الرغم من أن العديد من المغامرين يفضلون البقاء في مدينة واحدة، إلا أنك في بعض الأحيان تقابل مجموعات تكسب المال في طريقها إلى مكان آخر، كما فعلنا في القارة الشيطانيّة. ربما لو ركزت على التعرف على هؤلاء الناس…
“ماذا؟ هل هو مبتدئ أو شيء من هذا…؟”
“هيه. ربما يريد أن يتقمص الأدوار”.
ومع ذلك… فإن أي شخص بدا صغيرًا مثلي سوف يظل بارزًا إذا انضم إلى النقابة بمفرده.
حتى من مسافة بعيدة، كنت أسمع بعض الأشخاص يستمتعون على حسابي.
“أريد غرفة لمدة شهر من فضلك.”
لم يكونوا في الواقع يسخرون مني أو أي شيء من هذا القبيل، لكنهم ما زالوا يشعرونني بالسوء. في الماضي، لم يكن هذا النوع من الأشياء يزعجني حقًا، لكن اليوم، شعرت بطعنات بسيط عند كل كلمة غير طيبة.
“أنا آسف، لكنني لا أعتقد أنه يمكننا أن نعطيك هذه.”
البحث عن زينيث بمثابة محاولة العثور على شخص أعسر وسط حشد من عشرة آلاف شخص. سوف يستغرق الأمر قدرًا سخيفًا من الوقت والجهد.
ومع ذلك… فإن أي شخص بدا صغيرًا مثلي سوف يظل بارزًا إذا انضم إلى النقابة بمفرده.
على ما يبدو، لقد أساؤوا الفهم. وكانت هذه نظرات التعاطف.
علي أن أتعلم كيفية التعامل مع هذا. إذا حققت هدفي هنا بالفعل، فسوف أجذب الانتباه سواء أردت ذلك أم لا.
“أريد غرفة لمدة شهر من فضلك.”
فل يكن اذا. هناك أشياء تحتاج ان تتم قبل أن أتولى أي وظيفة.
وبدون كلمة واحدة، التفتت وتوجهت إلى لوحة الإعلانات المركزية.
ببطء وعلى مضض، مشيت في طريقي إلى منطقة الاستقبال.
حتى من مسافة بعيدة، كنت أسمع بعض الأشخاص يستمتعون على حسابي.
لم تكن السيدة التي تقف خلف المنضدة جميلة بشكل خاص، لكنها كانت ترتدي زيًا يكشف عن الكثير من الأجزاء.
***
“مرحبًا هناك. هل يمكننا أن نتدخل”
لقد شعرت حقًا أنهم يقومون بتعيين نساء معينات لهذه الوظيفة.
حتى من مسافة بعيدة، كنت أسمع بعض الأشخاص يستمتعون على حسابي.
عندما دخلت وجدت رجلاً يقوم بالتنظيف – من المفترض أنه المالك. ألقى الرجل نظرة واحدة عليّ وتجهم كما لو أنه رأى للتو صرصورًا يندفع على الأرض. ودي حقا.
لقد دفعت بطاقة المغامر الخاصة بي عبر المنضدة. “أم… هل يمكنك من فضلك… حل فرقتي من أجلي؟”
لا تزال عبارة “ديد إند” متوهجة بشكل خافت بالقرب من الجزء السفلي من بطاقتي. لقد كان اسم فريقي القديم… ذلك لذي شكلته مع روجيرد وإيريس.
لقد رحل كلاهما الآن، لذا ولجميع الأسباب- لم يعد “ديد إند” موجودًا. كنت بحاجة إلى حل الفريق. انه شيئ من الماضي…
“آه، لماذا يبكي؟”
فجأة بدأت أشهق بصوت عالٍ.
حسنًا… حسنًا، أيًا كان. أي واحد منهم يجب أن يكون بخير.
وبعد لحظة أدركت أن الدموع كانت تتدفق على وجهي.
كان ذلك نادرًا بالتأكيد في القارة الوسطى. لقد بين ذلك مدى صعوبة الحياة هنا.
لم أكن أقصد البكاء، لكني لم أستطع منع نفسي.
وبعد لحظة أدركت أن الدموع كانت تتدفق على وجهي.
لم يعد رويجيرد وإيريس بجانبي بعد الآن.
توقف عن ذلك. توقف. لا يهم بعد الأن.
لقد صرت وحيدًا حقًا. وكان من المؤلم حقًا مواجهة هذه الحقيقة.
البحث عن زينيث بمثابة محاولة العثور على شخص أعسر وسط حشد من عشرة آلاف شخص. سوف يستغرق الأمر قدرًا سخيفًا من الوقت والجهد.
“بالطبع. سأعتني بذلك على الفور.” أخذت الموظفة بطاقتي وبدأت العمل مع تعبير متعاطف إلى حد ما على وجهها.
“حسنًا، لا. توقف عن ذلك.” دفعت تلك الأفكار إلى الزوايا المظلمة من ذهني وحاولت التركيز على المهمة التي بين يدي. ذهني ليس في حالة مزاجية تسمح له بدعمي، لكنني لم أترك الأمر خارج نطاق السيطرة هذه المرة. حسنا. أولاً، لنحاول إجراء بعض التخمينات المدروسة.
أنا متأكد من أنه كان من المخيف نوعًا ما أن يبدأ شخص ما في التعرق أمامها بهذه الطريقة، لكنها ظلت محترفة.
وبعد اتخاذ هذا القرار، انطلقت في شوارع روزنبرج.
“تفضل.”
“هيه. ربما يريد أن يتقمص الأدوار”.
“…شكرًا.”
بالنظر إلى المدة التي ظلت مفقودة فيها، فمن الممكن أنها محاصرة في مكان ما، تمامًا كما ليليا وآيشا. لكن إذا سمعت أنني كنت في مكان قريب، فستحاول على الأقل إيصال رسالة لي، أليس كذلك؟
مسحت دموعي بكم ردائي واستعدت بطاقتي. لقد اختفت عبارة “ديد إند”، تاركة وراءها مساحة فارغة.
فل يكن اذا. هناك أشياء تحتاج ان تتم قبل أن أتولى أي وظيفة.
في المرة التالية التي يحضرون فيها بطاقاتهم إلى فرع النقابة، سيعلم كل من إيريس ورويجيرد أنني قمت بحل الفريق .
وبدون التفكير كثيرًا في الأمر، قمت بسحب الوظيفة ذات المرتبة A التي رأيتها أولاً. من المفترض أن هذه “اللوستر غريزلي” نوعًا من الدببة، لكن التفاصيل كانت غامضة نوعًا ما.
كيف سيكون رد فعلهم عندما يرون هذه الكلمات تختفي؟ ربما سيشعر رويجرد بالحزن قليلاً. لكن ايريس…
عندما دخلت وجدت رجلاً يقوم بالتنظيف – من المفترض أنه المالك. ألقى الرجل نظرة واحدة عليّ وتجهم كما لو أنه رأى للتو صرصورًا يندفع على الأرض. ودي حقا.
توقف عن ذلك. توقف. لا يهم بعد الأن.
“في هذا الصدد، لدي اقتراح لتقديمه. ماذا عن قيامنا بهذه المهمة معًا؟ “
“…”
عندما ابتعدت عن المنضدة، وجدت أن نصف الأشخاص في النقابة كانوا ينظرون في اتجاهي. ما الذي كان مثيرًا للاهتمام بالنسبة لي، على أي حال؟ ألم يرى أي من هؤلاء الأشخاص طفلاً يبكي من قبل؟
“ماذا؟”
“آه، لماذا يبكي؟”
حتى من مسافة بعيدة، كنت أسمع بعض الأشخاص يستمتعون على حسابي.
“… أراهن أن فريقه قد تم القضاء عليه.”
إذا اتبعت نفس النهج العام هنا وصنعت اسمًا لنفسي كمغامر، فمن المحتمل أن أصبح مشهورًا في فترة قصيرة.
“طفل مسكين. أعتقد أنه كان الناجي الوحيد …”
ومع ذلك، فقد قدمت بعض النقاط الجيدة. بغض النظر عن مقدار ما أنجزه بنفسي، سيكون من الصعب أن أتخيل أي شيء سينشر سوى أكثر الشائعات غموضًا التي تدور حولي.
على ما يبدو، لقد أساؤوا الفهم. وكانت هذه نظرات التعاطف.
في أحسن الأحوال، قد تنتشر أخبار تفيد بأن ساحرًا شابًا كان يقوم ببعض الأشياء المثيرة للإعجاب بنفسه. لكنني كنت بحاجة إلى تضمين التفاصيل:
يبدو أن الجميع يفترض أن الأعضاء الآخرين في فريقي قتلوا في معركة أو شيء من هذا القبيل. أنا متأكد من أن أحداً منهم لم يشك في أنني أبكي لأن فتاة هجرتني.
“…مؤكد. سأحتاج إلى توقيعك وبصمة إبهامك هنا. بمجرد قيامك بالدفع، يمكنك الحصول على الغرفة الأخيرة في الطابق الثالث.
… مثيرًا للشفقة حقًا. إذا مات فريقي ، على الأقل سيكون لدي سبب لأتصرف مثل هذا الطفل. لا يعني ذلك أنني أردت أن يحدث أي شيء لرويجيرد أو إيريس، بالطبع…
لقد صرت وحيدًا حقًا. وكان من المؤلم حقًا مواجهة هذه الحقيقة.
وبدون كلمة واحدة، التفتت وتوجهت إلى لوحة الإعلانات المركزية.
عندما ابتعدت عن المنضدة، وجدت أن نصف الأشخاص في النقابة كانوا ينظرون في اتجاهي. ما الذي كان مثيرًا للاهتمام بالنسبة لي، على أي حال؟ ألم يرى أي من هؤلاء الأشخاص طفلاً يبكي من قبل؟
كانت مغطاة بالكامل تقريبًا بعديد من الورق. لم يكن هناك الكثير من الوظائف التي تجدها في نقابات القارة الشيطانيّة، ولكن كان هناك فرق كبير عما رأيته في مملكة أسورا. من الواضح أن الطلب على المغامرين مرتفع هنا، ويبدو أن الوظائف المصنفة B وC هي الأكثر شيوعًا.
ربما يجب أن أهتم بهذا الآن، في الحقيقة…
في أسورا، كانت معظم الوظائف المتاحة ذات صعوبة منخفضة إلى حد ما، ولن تجد بنسبة كبيرة عملًا في الرتب الأعلى. ونتيجة لذلك، كان المغامرون الذين تسلقوا قليلاً أعلى سلم الرتب يميلون إلى مغادرة هذا البلد وراءهم، متجهين جنوبًا إلى عالم الملك التنين أو شمالًا إلى دول التحالف السحري.
يطلق على مدينة روزنبرج، التي تبعد رحلة شهرين شمال حدود أسورا بـ “بوابة الأراضي الشمالية”. فإذا لم يتم اعتبارها أكبر مدينة في دوقية بشيرانت، فستكون حتما في المرتبة الثانية.
“حسنًا، لنرى…” لقد كنت حاليًا مغامرًا من الرتبة A، تسمح لي قواعد النقابة أيضًا بالحصول على وظائف بمستوى أقل أو أعلى من ذلك. لم تكن هناك أي وظائف رتبة S منشورة في الوقت الحالي، لذا عليّ اختيار شيء ما من الرتبتين A أو B. ولحسن الحظ هناك قدر كبير من العمل المتاح.
لقد شعرت حقًا أنهم يقومون بتعيين نساء معينات لهذه الوظيفة.
كان ذلك نادرًا بالتأكيد في القارة الوسطى. لقد بين ذلك مدى صعوبة الحياة هنا.
ومما أخبرتني به سوزان، كانت عملات آسورا أكثر موثوقية وأكثر قيمة على أي حال.
***
بصراحة، الطريقة التي انتهى بها الأمر كانت بمثابة صدمة حقيقية. لقد كنت مقتنعًا جدًا بأنني وإيريس كنا زوجين. لقد كنت مقتنعًا جدًا بأننا نحب بعضنا البعض. افترضت أننا سنعيش معًا في أسورا؛ لقد افترضت أنها ستحتاج إلى دعمي الآن بعد أن فقدت والديها. لقد كنت مستعدًا وراغبًا في الالتزام بها.
A: اذبح مجموعة وحوش اللوستر غريزلي عند بحيرة كوكورو
لقد دفعت بطاقة المغامر الخاصة بي عبر المنضدة. “أم… هل يمكنك من فضلك… حل فرقتي من أجلي؟”
B: حراسة عملية قطع الأشجار الكبرى في غابة هادرا
B: مرافقة قافلة تنقل البضائع إلى دوقية نيريس
لم أهتم حقًا، ولم أرغب في التعامل مع السؤال عن الوحوش المحلية.
***
“نعم. لقد وصلنا للتو إلى هنا أيضًا، هل تعلم؟ عادةً ما نحاول معالجة شيء كهذا بأنفسنا، لكننا في منطقة غير مألوفة. لا يمكن أن يضر التعاون بينما نشعر جميعًا بالأشياء، ألا تعتقد ذلك؟ً”
“هيا. لم يحصل أحد على شهرة من خلال العمل المنفرد يا فتى. إذا كنت ترغب في بناء سمعة طيبة، فأنت بحاجة إلى مقابلة الكثير من الأشخاص حتى ينشروا الكلمة عنك. وهذا يعني الانضمام إلى الفرق وبذل قصارى جهدك للبقاء على قيد الحياة. هل أنا على حق يا شباب؟”
حسنًا… حسنًا، أيًا كان. أي واحد منهم يجب أن يكون بخير.
هناك في أسورا، كانت السماء زرقاء. في بعض الأحيان يمكنك التحديق من أفق إلى آخر دون رؤية بقعة واحدة من السحابة. لقد كنت أحدق في تلك المساحة الزرقاء العظيمة معظم رحلتي هنا؛ لقد كان لونًا جميلًا حقًا. لكن اللون الوحيد الذي أمكنني التفكير فيه هو اللون المعاكس له: اللون الأحمر
كان هناك رجلان يقفان خلفهما على مسافة قصيرة وتعرفت عليهما أيضًا. ربما كانوا أعضاء الفريق الآخرين، لكنني لم أتذكر أيًا من أسمائهم. لقد اصطدمت بالمجموعة ذات التصنيف B “كاونتر آرو”.
وبدون التفكير كثيرًا في الأمر، قمت بسحب الوظيفة ذات المرتبة A التي رأيتها أولاً. من المفترض أن هذه “اللوستر غريزلي” نوعًا من الدببة، لكن التفاصيل كانت غامضة نوعًا ما.
ترجمة nero تبقى 2350 ذهب
لم أهتم حقًا، ولم أرغب في التعامل مع السؤال عن الوحوش المحلية.
حسنًا، لا. دعونا لا نسير في هذا الطريق مرة أخرى. دعونا لا نفكر
عدت إلى منطقة الاستقبال والورقة في يدي. “اعذرني. هل يمكنني أخذ هذه من فضلك؟”
في مجموعة بحجم فرقة البحث والإنقاذ، لا بد من وجود أشخاص أكثر ذكاءً وقدرة مني… وآخرون أكثر مهارة في جمع المعلومات، أو نشرها. لقد وضع هؤلاء الأشخاص جميع أنواع الخطط قيد التنفيذ، وحاولوا قصارى جهدهم، ولكنهم لم يعثروا على زينيث على الإطلاق. هل كان هناك أي فائدة من محاولتي؟
أخذت الموظفة الورقة مع بطاقتي، ونظرت إليها ثم رمشت متفاجئا.
من الصعب تحديد مدى فعالية هذا حقًا، لكنني شعرت أننا أحدثنا تأثيرًا بسيطًا على القارة الشيطانية على الأقل.
“هاه؟ أم…أين فريقك”
لقد صرت وحيدًا حقًا. وكان من المؤلم حقًا مواجهة هذه الحقيقة.
“أوه. حسنًا، اه… كنت أتمنى أن أتعامل مع هذا الأمر بمفردي، في الواقع.”
لا تزال عبارة “ديد إند” متوهجة بشكل خافت بالقرب من الجزء السفلي من بطاقتي. لقد كان اسم فريقي القديم… ذلك لذي شكلته مع روجيرد وإيريس.
“هاه؟ أم…أين فريقك”
“ماذا؟”
لقد مرت أشهر منذ أن تركتني إيريس. كم مرة سأترك نفس الأفكار تتردد في رأسي؟ لقد اختفت الفتاة. لقد انتهت أيامها معي. ولدي لنفسي ما يكفي من المشاكل للتعامل معها.
بدت المرأة في حيرة شديدة لسبب ما.
A: اذبح مجموعة وحوش اللوستر غريزلي عند بحيرة كوكورو
“هيا. لم يحصل أحد على شهرة من خلال العمل المنفرد يا فتى. إذا كنت ترغب في بناء سمعة طيبة، فأنت بحاجة إلى مقابلة الكثير من الأشخاص حتى ينشروا الكلمة عنك. وهذا يعني الانضمام إلى الفرق وبذل قصارى جهدك للبقاء على قيد الحياة. هل أنا على حق يا شباب؟”
لقد قمت للتو بحل فريقي عند هذا المنضدة، لذلك لم أفهم لماذا تفترض أن لدي فريقا “إيه، أعتقد أن هذا قد يكون كثيرًا بالنسبة لساحر واحد… الوظائف ذات التصنيف A من المفترض أن يتم التعامل معها من قبل فريق، كما ترى…”
لم يكن هناك الكثير من الأكشاك في المنطقة المجاورة لنا مباشرة. وكان ذلك بالتأكيد غير عادي. ربما تأتي العربات عبر مدخل مختلف عن المدخل الذي يستخدمه المغامرون المحليون؟ بعد التفكير مرة أخرى، سيحل المساء قريبًا. في مكان بهذا البرودة، لن يكون مفاجئًا أن يقوم التجار بإغلاق متاجرهم قبل غروب الشمس.
” اه حسنا…”
ولم يمض وقت طويل حتى وجدت شارعًا تصطف على جانبيه النزل. لقد تجولت لفترة من الوقت في أتفقد الأسعار المعلنة في الخارج، ولكن في النهاية اخترت واحدا عشوائيا
“أنا آسف، لكنني لا أعتقد أنه يمكننا أن نعطيك هذه.”
في العادة، كنت لأكتفي بمكان أرخص يستهدف الأشخاص المصنفين من الفئة C أو D، ولكن وفقًا لسوزان، فإن النزل الرخيصة الموجودة هنا لا تحتوي على تدفئة. يمكنك حرفيًا أن تتجمد حتى الموت في الشتاء، لذلك من الأفضل العثور على واحد للفئة B على أقل تقدير.
للموضفة نقطة. لن تحاول عادةً القضاء على مجموعة كاملة من الوحوش بنفسك. ومع ذلك، بدا الأمر وكأنه مخاطرة مقبولة بالنسبة لي.
لم يعد رويجيرد وإيريس بجانبي بعد الآن.
لم أكن لأصبح مشهوراً إلا إذا دفعت نفسي قليلاً. كان من الصعب تحديد مدى خطورة هذه الوظيفة تحديدًا… لكنني لم أهتم حقًا.
” اه حسنا…”
لم يكن الأمر كما لو أني أستمتع بحياتي على أي حال. مهما حاولت، كل ما أهتم به يفلت مني عاجلاً أم آجلاً.
“طفل مسكين. أعتقد أنه كان الناجي الوحيد …”
علي أن أتعلم كيفية التعامل مع هذا. إذا حققت هدفي هنا بالفعل، فسوف أجذب الانتباه سواء أردت ذلك أم لا.
سأنتهي دائما بشكل بائس. هذا لن يتغير أبدًا.
لا يوجد شيء أفضل من الهواء الطلق لمساعدتك على نسيان كل ما يتعلق بالأجزاء القبيحة والمروعة من العالم. فكر في اللون الأخضر، وسوف يشطف كل الغم من قلبك مباشرة.
لم يكن لدي أي شيء لأتطلع إليه. ما الذي يهم حتى إذا عشت أو مت؟
“حسنًا… أعتقد أن أفضل ما لدي هو أن أجعلها تجدني بدلاً من ذلك، أليس كذلك؟”
وبينما كانت تلك الفكرة تدور في ذهني، طعنني الألم في مكان ما عميقًا في صدري. مددت يدي إلى جيبي بشكل تلقائي، وأمسكت بما خبأته بداخله، وصررت على أسناني.
في العادة، كنت لأكتفي بمكان أرخص يستهدف الأشخاص المصنفين من الفئة C أو D، ولكن وفقًا لسوزان، فإن النزل الرخيصة الموجودة هنا لا تحتوي على تدفئة. يمكنك حرفيًا أن تتجمد حتى الموت في الشتاء، لذلك من الأفضل العثور على واحد للفئة B على أقل تقدير.
لم يختفي الألم في صدري، لكن عندما ضغطت على ذلك الشيء بقوة، جعلني أشعر بتحسن طفيف على الأقل.
“مرحبًا هناك. هل يمكننا أن نتدخل”
ارتدى العديد من الأشخاص القادمين والمغادرين ملابس سميكة، بالتأكيد إن الأمر مفهوم نظرًا لبرودة الجو.
لقد تحدث معي شخص ما من الخلف. كان ذلك كافياً لإعادتي إلى الواقع. تمتمت “لا، لا حاجة لشيء من هذا القبيل”
… مثيرًا للشفقة حقًا. إذا مات فريقي ، على الأقل سيكون لدي سبب لأتصرف مثل هذا الطفل. لا يعني ذلك أنني أردت أن يحدث أي شيء لرويجيرد أو إيريس، بالطبع…
استدرت… ووجدت وجهًا مألوفًا. لقد كان نفس تلك المحاربة ذات البشرة الداكنة ذات الظفيرة تلك التي ظلت تتحدث معي أثناء الرحلة إلى هنا.
لقد شعرت حقًا أنهم يقومون بتعيين نساء معينات لهذه الوظيفة.
الفتاة التي صدمتني كانت واقفة إلى جانبها أيضًا. كما أتذكر، المحاربة كانت سوزان، والفتاة كانت سارة.
لقد سمعت أن الهدف من ذلك هو التأكد من حصول الجميع على إمدادات الطوارئ من الحطب عند الضرورة، ولكن النتائج الجمالية لم تكن نصف سيئة أيضًا. لقد ذكرتني بالغابة التي مررنا بها مباشرة بعد أن تركنا أسورا خلفنا. كان ذلك مكاناً جميلاً. كل تلك الأشجار الضخمة في كل مكان… حفيف الأوراق اللطيفة في مهب الريح…
كان هناك رجلان يقفان خلفهما على مسافة قصيرة وتعرفت عليهما أيضًا. ربما كانوا أعضاء الفريق الآخرين، لكنني لم أتذكر أيًا من أسمائهم. لقد اصطدمت بالمجموعة ذات التصنيف B “كاونتر آرو”.
والهدف هو نشر الخبر في جميع أنحاء المنطقة عن “صبي ساحر اسمه روديوس، يبحث عن والدته زينيث، التي اختفت بعد حادثة النقل”. عند تلك النقطة، قد تأتي زينيث أو أي شخص يعرف عنها للبحث عني.
“حسنًا، لم أستطع منع نفسي من التنصت. لقد تم القضاء على فريقك القديم، لكنك تحتاج إلى المال للبحث عن والدتك، أليس كذلك؟ هل هذا هو سبب محاولتك تولي وظيفة كهذه بمفردك؟ مؤثر جدا.”
يجب أن أتوقف عن التفكير في هذا.
لم أقل شيئًا كهذا، فقط للعلم. لم يتم “محو” فريقي، ولم أكن مفلسًا تمامًا. كان لدي ما يكفي من المال لإبقائي لفترة على الأقل.
-+-
“ولكن هذا هو الأمر يا فتى… تلك النظرة على وجهك تمثل مشكلة نوعًا ما. أنت لا تبدو كشخص مستعد لمواجهة العالم بمفرده. تبدو كرجل لا يهتم حتى إذا عاش أو مات.”
ألقيت أمتعتي على الأرض وسقطت على سريري وأنا أتنهد.لا تزال السماء خارج نافذتي بيضاء نقية. لابد أن السماء الملبدة بالغيوم هي الوضع العادي في البلدان الثلجية مثل هذه.
***
“…” مددت إلى أعلى ولمست وجهي متحسسا إياه. من المحتمل أن تعبيري الآن يشير إلى أنها رأت من خلالي.
لم تكن الإقامة لمدة شهر في نزل مثل هذا رخيصة تمامًا، ولكن في هذه المرحلة كان لا يزال لدي احتياطي مالي جيد. وبطبيعة الحال، لا يزال يتعين علي أن أبدأ في كسب النقود مرة أخرى في نهاية المطاف.
ولم يمض وقت طويل حتى وجدت شارعًا تصطف على جانبيه النزل. لقد تجولت لفترة من الوقت في أتفقد الأسعار المعلنة في الخارج، ولكن في النهاية اخترت واحدا عشوائيا
“في هذا الصدد، لدي اقتراح لتقديمه. ماذا عن قيامنا بهذه المهمة معًا؟ “
لا، العثور على نزل يأتي أولاً. ليس لدي الكثير من الأمتعة، لكن أي مغامر ذو خبرة يعلم أن تأمين قاعدة العمليات يجب أن يكون دائمًا على رأس أولوياته.
“معاً؟”
قررت أنني قمت بما يكفي من التفكير ليوم واحد، أغمضت عيني. اعتقدت أنني معتاد على السفر الآن، ولكن يبدو أن تلك الرحلة الطويلة بالعربة كانت مرهقة أكثر مما أدركت. نمت في غضون ما شعرت أنه بضع ثواني.
“نعم. لقد وصلنا للتو إلى هنا أيضًا، هل تعلم؟ عادةً ما نحاول معالجة شيء كهذا بأنفسنا، لكننا في منطقة غير مألوفة. لا يمكن أن يضر التعاون بينما نشعر جميعًا بالأشياء، ألا تعتقد ذلك؟ً”
“…مؤكد. سأحتاج إلى توقيعك وبصمة إبهامك هنا. بمجرد قيامك بالدفع، يمكنك الحصول على الغرفة الأخيرة في الطابق الثالث.
“آه، أردت أن أصنع اسمًا لنفسي كمغامر منفرد… إنه جزء من خطتي للعثور على والدتي…”
“في هذا الصدد، لدي اقتراح لتقديمه. ماذا عن قيامنا بهذه المهمة معًا؟ “
“هيا. لم يحصل أحد على شهرة من خلال العمل المنفرد يا فتى. إذا كنت ترغب في بناء سمعة طيبة، فأنت بحاجة إلى مقابلة الكثير من الأشخاص حتى ينشروا الكلمة عنك. وهذا يعني الانضمام إلى الفرق وبذل قصارى جهدك للبقاء على قيد الحياة. هل أنا على حق يا شباب؟”
***
أومأ رجال الفريق في انسجام تام. سارة، من ناحية أخرى، عبست فقط. لقد شعرت أنها لم تكن سعيدة جدًا بهذه الفكرة برمتها، ولم ألومها. إذا كنت ترغب في التعرف على منطقة ما، فعليك أن تتعاون مع أحد المحاربين القدامى على دراية بالتضاريس والوحوش المحلية، وليس مع طفل مكتئب جاهل مثلي.
في العادة، كنت لأكتفي بمكان أرخص يستهدف الأشخاص المصنفين من الفئة C أو D، ولكن وفقًا لسوزان، فإن النزل الرخيصة الموجودة هنا لا تحتوي على تدفئة. يمكنك حرفيًا أن تتجمد حتى الموت في الشتاء، لذلك من الأفضل العثور على واحد للفئة B على أقل تقدير.
لم يكن الأمر كما لو أنني ساعدتهم في واجبات الحراسة أثناء الرحلة إلى هنا أيضًا. أنا متأكد من أنهم عرفوا أنني ساحر من ملابسي، لكن لم يكن لديهم طريقة لمعرفة مهاراتي، أو أنواع التعويذات التي أتخصص فيها، أو مدى قوتي.
في الأساس، سوزان كانت تشفق علي. لقد كانت تدعوني للانضمام إليهم بدافع التعاطف. هذا كل شئ.
بشكل عام، يبدو أن قبول هذه المرأة من سوزان لعرضها هو الخطوة الأكثر ذكاءً. “حسنًا إذن… سأأتي معكم إذا كنتم ستستقبلونني.”
ومع ذلك، فقد قدمت بعض النقاط الجيدة. بغض النظر عن مقدار ما أنجزه بنفسي، سيكون من الصعب أن أتخيل أي شيء سينشر سوى أكثر الشائعات غموضًا التي تدور حولي.
ليس الأمر كما لو أني مميز. لا يوجد من البداية أحد على الإطلاق سيقع في حبي . يجب أن أكون ممتنًا لأي لحظات من السعادة صادفت طريقي… مهما كانت قصيرة.
لم يكن المغامرون عادة مهتمين بالمغامرين الآخرين؛ لم يكونوا على استعداد لبذل قصارى جهدهم للتعرف على طفل لم يهتموا به.
لقد دفعت بطاقة المغامر الخاصة بي عبر المنضدة. “أم… هل يمكنك من فضلك… حل فرقتي من أجلي؟”
في أحسن الأحوال، قد تنتشر أخبار تفيد بأن ساحرًا شابًا كان يقوم ببعض الأشياء المثيرة للإعجاب بنفسه. لكنني كنت بحاجة إلى تضمين التفاصيل:
لم أكن لأصبح مشهوراً إلا إذا دفعت نفسي قليلاً. كان من الصعب تحديد مدى خطورة هذه الوظيفة تحديدًا… لكنني لم أهتم حقًا.
حقيقة أنني من فيتوا، وأنني قادر على الإلقاء الصامت، وأبحث عن والدتي التي اختفت في حادثة النقل.
ببطء وعلى مضض، مشيت في طريقي إلى منطقة الاستقبال.
إذا أردت أن ينشر الناس قصتي، علي أن أسمح لهم بالتعرف علي. وأسهل طريقة للقيام بذلك هي الانضمام إلى إحدى الفرق.
“بالتأكيد.” بدا الأمر برمته متسرعًا بعض الشيء، لكنني لم أمانع. على أية حال، تلك الفتاة سارة لم تصبح أقل خجلًا أبدًا.رغم ذلك
وليس مجرد فريق واحد في الواقع. سيكون من الأفضل لو عملت مع أكبر عدد ممكن.
على الرغم من أن العديد من المغامرين يفضلون البقاء في مدينة واحدة، إلا أنك في بعض الأحيان تقابل مجموعات تكسب المال في طريقها إلى مكان آخر، كما فعلنا في القارة الشيطانيّة. ربما لو ركزت على التعرف على هؤلاء الناس…
لن يكون من الممتع أن أصنع اسمًا لنفسي بمفردي في هذه المدينة شديدة البرودة المغطاة بالثلوج. وحتى لو تمكنت من أن أصبح مشهورًا محليًا، لم يكن هناك ما يضمن أنني سأعثر على زينيث بالفعل. في الواقع، ان الاحتمالات قاتمة. كانت فرقة البحث والإنقاذ في فيتوا منظمة كبيرة نسبيًا، وقد بحثوا عنها في كل مكان دون نجاح. يجب أن أكون محظوظًا بشكل لا يصدق للقيام بأي شيء أفضل.
“تبدو شابًا جدًا، ولكن إذا كنت من الرتبة A، أعتقد أنه يمكنك الصمود في القتال. ما هو تخصصك؟”
لم يكن المغامرون عادة مهتمين بالمغامرين الآخرين؛ لم يكونوا على استعداد لبذل قصارى جهدهم للتعرف على طفل لم يهتموا به.
“حسنًا… في فريقي القديم، كنت متمسكًا بمؤخرة تشكيلتنا. أنا جيد في دعم مقاتلي الخطوط الأمامية بسحري.”
“حسنًا، لم أستطع منع نفسي من التنصت. لقد تم القضاء على فريقك القديم، لكنك تحتاج إلى المال للبحث عن والدتك، أليس كذلك؟ هل هذا هو سبب محاولتك تولي وظيفة كهذه بمفردك؟ مؤثر جدا.”
“هذا يبدو مثاليا، إذن. كنا نفكر فقط أن فريقنا يمكن أن يستخدم شخصًا آخر في الخط الخلفي.
خرجت الكلمة من فمي من تلقاء نفسها، وتدهور مزاجي بشدة مرة أخرى. يمكنك شطف قلبك كما تريد، ولكن لن يساعدك ذلك حقًا عندما يتم تقسيمه إلى ما يقرب خمسين ألف قطعة.
بشكل عام، يبدو أن قبول هذه المرأة من سوزان لعرضها هو الخطوة الأكثر ذكاءً. “حسنًا إذن… سأأتي معكم إذا كنتم ستستقبلونني.”
يبدو أن الشتاء في هذه المنطقة كان ثلجيًا جدًا. سأضطر إلى شراء بعض معدات الطقس البارد المناسبة عاجلاً.
“رائع. فلنأخذ بقية اليوم لنجهز أنفسنا إذن. ماذا عن أن نلتقي عند البوابة الشمالية صباح الغد؟ سنزودك بتشكيلتنا أثناء سفرنا.”
“هاه…”
“بالتأكيد.” بدا الأمر برمته متسرعًا بعض الشيء، لكنني لم أمانع. على أية حال، تلك الفتاة سارة لم تصبح أقل خجلًا أبدًا.رغم ذلك
“…!”
-+-
ترجمة nero
تبقى 2350 ذهب
ارتدى العديد من الأشخاص القادمين والمغادرين ملابس سميكة، بالتأكيد إن الأمر مفهوم نظرًا لبرودة الجو.
على عكس رويجيرد، ليس لدي لعنة غريبة لأتعامل معها. كل ما علي فعله هو تحقيق بعض الإنجازات الرائعة، وسيعرف الناس من أنا. لا ينبغي لي أن أضطر إلى ثني الحقيقة كثيرًا هذه المرة.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
