موشوكو تينساي 83

الفصل الأول: خطاب الدعوة

الفصل الأول: خطاب الدعوة

“ما هو؟ إذا كان شيئًا غريبًا فستصبح مدين لي برسوم. لقد حصلت على أجر جيد بعد التغلب على ذلك الوحش، أليس كذلك؟ جاه، كان يجب أن أذهب أيضًا. لو كنت أعرف فقط أنك ستهزمه بنفسك…”

بعد أسبوع من معرفتي بمكان تواجد زينيث وبينما ما زلت في النزل الموجود في بشيرانت. بات الواضح أنها في متاهة مدينة رابان، في مكان ما وسط قارة بيجاريت وبقدر ما أردت الإنطلاق على الفور، فالمكان بعيد عن هنا. لم يكن لدي أي فكرة عن عدد الأشهر التي ستستغرقها الرحلة سيرًا على الأقدام. قد يستغرق الأمر أكثر من عام.

“لماذا تحاول التصرف بشكل رائع؟ لقد كونت بالفعل فريق، أليس كذلك؟ مع تلك المرأة هناك.”

علاوة على ذلك، اقترب الشتاء وسيكون قاسيًا في المناطق الشمالية. تراكمت الثلوج على ارتفاع يصل إلى خمسة أمتار ورغم أن البلاد قامت بتطهير الطرق المحلية إلى حد ما، إلا أن عبور الحدود سيكون صعباً. بإمكاني استخدام السحر لإيقاف تساقط الثلوج وإذابة الأرض، لكنني لا أعرف كل الطرق ولن أتمكن من تجنب الطقس إلى الأبد.

وهكذا، بقيت في مكاني في الوقت الحالي. بالإضافة إلى ذلك، وفقًا لإليناليز، تقضي زينيث وقتًا ممتعًا في في الزنزانات. شككت في أنها تقول ذلك لتطمئنني فحسب، لكنها قالت إنه لا حاجة لي للتعجل وأن بول وروكسي يتجهان بالفعل إليها. لم يمنح بول الكثير من الثقة، لكن إذا تتجه روكسي إلى والدتي فيمكنني الاسترخاء في هذه اللحظة. من الأفضل أن أنتظر نهاية الشتاء قبل أن أتحرك.

“منذ وقت طويل، قال بول نفس الشيء قبل أن يذهب إلى نقابة المغامرين لالتقاط الفتيات.”

“حسناً، لنتدرب أكثر اليوم.”

حييت الجنود الآخرين على الجدار الخارجي ثم قفزت على الجانب الآخر. هناك، قمت بدورة أخرى حول محيط المدينة. على عكس المدينة التي تُطهر بشكل دوري، تراكمت الثلوج في الخارج لذلك اضطررت إلى استخدام سحر النار لإذابة المسار الذي يمكنني الركض فيه. وهذا أيضًا جزء من التدريب. قد تبدو أنها مهارة محدودة الإستخدام ولكن في إحدى المرات كافحت من أجل اجتياز تلك الغابة المليئة بالثلوج.

وهكذا، بدأت يومي بالتمرين الروتيني المعتاد. سواء يوجد ثلج أو لا يوجد، لا يزال بإمكاني ممارسة تدريبات رفع الأثقال. لم ألتزم مطلقًا بممارسة التمارين الرياضية لفترة طويلة جدًا في حياتي السابقة، ولكن لأي سبب من الأسباب، جسدي الحالي يواكب ذلك بشكل جيد.

“جريرات – أسياد أسورا، هاه. هذا مذهل. ماذا تفعل كمغامر منفرد هنا إذن؟”

‘لا فائدة من المبالغة في التفكير. يجب أن أكون ممتنًا لأنني أستطيع التدرب بهذه الطريقة كل يوم ‘ قلت لنفسي عندما غيرت ملابسي وتوجهت لبدء الجري.

اليوم يوم عطلة، لذلك حددت لنفسي مسارًا صعبًا بعض الشيء. أولاً، قمت بجولة حول المدينة. كان الثلج المضغوط زلقًا مما زاد من خطر الانزلاق والتواء ساقي؛ سيكون هذا تدريبًا مهمًا للمغامرين. بمجرد أن انتهيت من جولتي حول المدينة، توجهت إلى السور الخارجي وهو عبارة عن بناء حجري يبلغ ارتفاعه حوالي أربعة إلى خمسة أمتار تسلقته بالسحر. يحتاج المغامرون في بعض الأحيان إلى الوصول إلى أرض مرتفعة بسرعة لذلك أتدرب على هذه الحالة الطارئة أيضًا.

“لا أستطيع أن أخبرك.”

رأيت أحد الجنود. “أوه، صباح الخير!”

لماذا هذه المرأة شعبية جداً؟ حسنًا، على أية حال اتخذت قرارًا بشأن الجامعة. إنه اقتراح جذاب، لكنني سأرفض التسجيل في الوقت الحالي.

“قف؟! أوه، هذا أنت كواغماير. أنت تجعل عملي صعباً! لديك عطلة اليوم، ثم؟”

***

“نعم، أتدرب مرة أخرى.”

ومع ذلك، فهي لم تتجاهل أو تستحقر النساء الأخريات. لقد لعبت دور الأخت الكبرى للفتيات الأصغر سناً حيث قدمت لهن نصائح حول العلاقات وعلمتهن كيفية جذب الرجال وحمتهن في القتال. لم تحاول أبدًا إغواء رجل لديه شريكة بالفعل. ربما تعتبر أن طريقتها في محاولة وضع الحدود هي أن كل شيء له وقته ومكانه. إذا تغافلت عن ثدييها الصغيرين فهي مثالية.

“حسنًا، أنت شاب مجتهد. آه، هذا صحيح، أصلح لنا الجدار في المرة القادمة، سأشتري لك العشاء.”

جرر، أنت حقاً تخدعني، أليس كذلك؟ حسنًا، ماذا تحاول أن تقول؟

“إذا سمحت لي أن أتحسس ثديي ابنتك سأكون سعيدًا حتى بإعادة بناء منزلك لك.”

***

“ماذا…” بدأ.

“هاه؟”

“أنا فقط اغيظه.”

“روديوس، اذهب وسجل في جامعة رانوا للسحر. هناك، يجب عليك التحقيق في حادثة النزوح في منطقة فيتوا. إذا قمت بذلك، ستتمكن من استعادة قدراتك وثقتك كرجل.”

الجنس هو الشيء الوحيد الذي تفكر فيه في كل وقت، على الرغم من أنها تغير أسلوبها فجأة عندما نقبل طلبًا، وتتحول إلى مغامرة جادة في غمضة عين. ربما هذا الانقسام أحد الأشياء التي جعلت الرجال يقعون في حبها.

“هوف… هوف…”

ألقيت نظرة خاطفة إلى الوراء لأرى إليناليز تلتقط بعض المغامرين الشباب أو أشبه بإغواءهم. استطعت رؤية الاحمرار على وجه الرجل. من الممكن أن يقول أحد الوحوش أنهم يستطيعون شم رائحة الإثارة. إذا حكمنا من خلال مظهره، فهو ليس لديه الكثير من الخبرة وقد جعلته إليناليز في حيرة من أمره أكثر من إثارة غضبه.

بمجرد أن انتهيت، بدأت التدرب بالسيف الخشبي الذي أحمله معي. أعلم أن هذا ليس ضروريًا حقًا للساحر، لكنني جعلته جزءًا من روتيني اليومي. يبدو أنه من المقبول إلى حد كبير أن السحرة عاجزون جسديًا، لكن هذا ليس مناسبًا لي. قد لا أكون مبارزًا ولكن هناك الكثير من المناسبات فيها بذل القليل من قوة الجزء العلوي من الجسم مفيدًا، كما هو الحال عند نقل أمتعتي. يمكنني دائمًا أن أعهد بالمهمة إلى شخص آخر، لكنني اعتقد أنه من الأفضل أن أتمكن من التعامل معها بنفسي.

“أوه نعم هذا صحيح، اه… آسف، لفرك الملح على جراحك إذن. لم أقصد أن أبدأ بشيء ما. علاوة على ذلك، بفضلك كسبت الكثير من المال منذ وقت ليس ببعيد.”

“هاه! ياه! هو!”

بطبيعة الحال لا تزال شهيتها الجنسية لا تشبع. التهمت كل الرجال غير المتزوجين من حولها واحدًا تلو الآخر. إن الأمر أشبه بمشاهدة فتيل يحترق. ليس لديك أي فكرة عن طول الفتيل ولكن في يوم من الأيام سينتهي ويحدث انفجارًا هائلاً – وأعني بذلك المغامرين المتفاخرين الذين سيدخلون في قتال عشاق جماعي. تتمتع إليناليز بشخصية كاريزمية كافية للتأكد من عدم تصاعد التداعيات إلى إراقة الدماء، ولكن كما قد تتوقع، لم تبقى أبدًا في فرقة واحدة لفترة طويلة جدًا. كانت سيئة السمعة بين المغامرين الذكور في المنطقة الجنوبية من القارة الوسطى، لدرجة أنه هناك قاعدة غير معلنة حول عدم السماح لها بالانضمام إلى فرقة إلا في ظل ظروف خاصة.

بعد الانتهاء من تدريباتي المعتادة على السيف بالإضافة إلى تلك التي علمني إياها بول وجيسلين، شرعت في محاكاة معركة وهمية. قررت أن أتخيل رويجيرد كمنافس لي اليوم. أنا بطيء جدًا لأكون منافسًا له بالطبع. لن أهزمه أبدًا ما لم أواصل التدريب – في الواقع قد لا أهزمه أبدًا بغض النظر عن مدى تدريبي. لكن هذا لم يزعجني. ضربه ليس هدفي.

هكذا توصلت بهدوء إلى قراري بالالتحاق بالجامعة.

بعد أن انتهيت، سلكت نفس الطريق للعودة.

أكدت له: “لا بأس. بالمناسبة، هل كان الأمر جيداً؟”

عندما عدت إلى النزل أخرجت إليناليز رأسها من نافذة الطابق الثاني. “آه…يا للهول، هذا أنت رو-آه! مرحبًا بعودتك.”

شيء ما عنها ليس في محله. يداها متمسكتين بحافة النافذة ووجهها ملتويًا، اهتز جسدها بإيقاع. انزلق أنين “مم، مم.” بينما تحاول حبس صوتها. بالإضافة إلى ذلك كتفيها ظاهران تماماً.

آه اللعنة سأقول ذلك فقط. لدي ضعف جنسي. ولا، نحن لا نتحدث عن القصة المعتادة. لقد توقف صديقي الصغير عن الاهتمام بعد انفصالي عن إيريس كما اكتشفت عندما اقتربت مني زميلة من المغامرين خلال الفترة التي كنت أحاول فيها نشر اسمي. حملقت بها بسعادة وعدت بها إلى نزلي، لكن صديقي الصغير لم يقف عندما يتعلق الأمر بذلك وانتهى بها الأمر بالمغادرة في نوبة غضب.

“شكراً لكِ يا آنسة إليناليز. يبدو أنكِ تقضين صباحًا مفعمًا بالحيوية. “

فتحت عيني لأجد وجه إليناليز بجواري مباشرة. نظرت إليها بذهول بينما أتذكر أحداث الليلة السابقة. في تحول نادر للأحداث، انتهت مطاردتها بالفشل وعندما تحول النهار إلى ليل، قالت: “الجو بارد جدًا، ولا أستطيع النوم”، ثم انزلقت في سريري.

“ماذا؟ حيوية؟ أنا-أخشى أنني لا أعرف ما الذي تتحدث عنه-آه!”

لا أدري. والأهم من ذلك، لقد اتصلت بك مرارًا وتكرارًا بينما كنت أبحث عن زينيث، هل تعلم؟ ألم يكن بإمكانك أن تأتي إلي ولو مرة واحدة؟

أنا متأكد من وجود رجل داخل تلك الغرفة يعطيها ما تعرفه من الخلف. مع ذلك، فتح النافذة عندما يكون الجو باردًا بالخارج!! فهذه بعض الميول الفاخرة المصابة بالخلل… مفعمين بالحيوية بالفعل.

عندما قال كونراد ذلك، تذكرت أنني كنت معلم إيريس. في ذلك الوقت، اعتقدت أنني أفعل ذلك لتوفير المال لحضور جامعة السحر إلى جانب سيلفي. يا لها من ذكريات، كانت سيلفي تتعرض للتنمر في ذلك الوقت، وقمتُ بتعليمها السحر، على الرغم من أنني شعرت في الوقت نفسه أن قدراتي السحرية وصلت إلى عنق الزجاجة. في ذلك الوقت، كل ما فكرت فيه هو صقل مهاراتي سعيًا لتحقيق هذا الهدف، ولا أزال أدرك جيدًا أهمية تحسين قدراتي. خططت لمواصلة القيام بذلك من الآن فصاعداً. من المؤكد أن الانضمام إلى نقابة السحرة له فوائده. لكن لا يزال لدي عائلتي لأفكر فيها وعلمت من خلال العامين الماضيين أن قدراتي الحالية أكثر من كافية لأغراضي اليومية. على عكس ما كنت عليه قبل بضع سنوات، لا أشعر بنفس الرغبة في تعلم أي شيء جديد. من المؤكد أنه هناك احتمال أن أواجه فجأة شخصًا مثل أورستد مرة أخرى… على الرغم من أنه لم يكن خصمًا يمكنك هزيمته بقليل من التدريب. لقد تخلص من رويجرد، الذي عاش عدة مئات من السنين، بيد واحدة فقط. إذا التقينا مرة أخرى فمن الأفضل أن أتجنب قتاله على الإطلاق.

“الجو متجمد في الخارج، يرجى توخي الحذر حتى لا تصابين بالبرد.” أبعدت نظري عنها ودخلت إلى غرفتي.

حقاً؟ حسنًا، لقد وجدناها في النهاية، على أية حال. فقط أشعر وكأنني فقدت عامين كاملين بسبب ذلك.

أدركت الأسبوع الماضي أن إليناليز عاهرة ضخمة. أذهلني ذلك في البداية لكني الآن اعتدت عليه. لدى المرأة رجل في غرفتها كل يوم، إن وجودها في حد ذاته جريمة جنسية.

“أنا لست فتى يتمتع بصحة جيدة.”

بالطبع، لم أحكم عليها بسبب ذلك. في الواقع، أود أن أشارك إذا استطعت. لكن ذلك لن يحدث لأنني مصاب بمرض معين طوال العامين الماضيين. مرض العقل والجسد. دعونا نستخدم النبات كمثال. عندما يرى هذا النبات الجبال أو الوديان فإنه يزهر. يرتفع فرعها نحو السماء وينمو ليصبح جذعًا قويًا جدًا لدرجة أن المطر والرياح لا تستطيعان إسقاطه وفي طرفه زهرة رائعة. ثم، عندما يحين الوقت المناسب تنشر بذورها البيضاء في كل مكان. إلا أن نباتي لا ينمو وزهرته لا تتفتح.

“حسناً، لنتدرب أكثر اليوم.”

لا شئ. لا تقلق بشأن هذا.

لقد فعلت كل ما بوسعي لعلاجه. حتى أن سولدات أخذني معه إلى منطقة الضوء الأحمر حيث خفق قلبي بشدة عندما خدمتني تلك المرأة. ومع ذلك، في نهاية المطاف كان الفشل. لم يزهر التوليب الخاص بي بل تدلى بصمت فقط. علاوة على ذلك… لا، دعونا نتوقف عند هذا الحد.

“لن أخرج لتولي المهام. سأعود فورًا.”

ذلك صدمني تماماً. لقد حُطمت كلياً. استجمعت قواي مع الوقت وحاولت مرة أخرى، لكن دون جدوى. بقي صديقي عديم الفائدة غير صالح للاستعمال. مازلت أُقدر منظر المرأة الجذابة لكن لم يعد هناك أي تموجات تنتقل إلى أعلى وأسفل الحبل الشوكي، بات نصفي السفلي صامتًا. ومع مرور الوقت تغلب علي شعور سائد بالوحدة والعجز وبعد العديد من الإخفاقات، استسلمت. لم أعد أفكر في هذه المشكلة على أنها واحدة يمكن أن يساعدني شخص آخر في حلها. لم أحب أحد بما يكفي لمحاولة ذلك. إذا كانت كل محاولاتي للرومانسية ستنتهي بالخيانة فمن الأفضل أن أكتفي بالإعجاب من بعيد. لم أعد أتمنى أي شيء أكثر من ذلك، على الرغم من أن مجرد التذوق يجعلك دائمًا ترغب في المزيد.

لا، فقط توقف عن التفكير في الأمر ، قلت لنفسي.

كل ما علي فعله هو تحقيق أقصى استفادة من التحليق منفرداً. لست بحاجة إلى رفاق، بل لقد كرهت الحشود.

وها أنا ذا في السرير مع تلك المرأة الجميلة البالغة التي ليس لديها أي مفهوم للعفة، ومع ذلك بقي أخي الصغير مستلقيًا بثبات. حاولت العبث بجسدها وهي نائمة لأختبر نفسي، لكن لم أحصل على أي رد فعل. هذا بالضبط ما حلمت به في حياتي السابقة، اللعب بجسد المرأة فحسب وأفعل ذلك. لقد لعبت بجنون، لكن لم يكن هناك أي تموج أسفل العمود الفقري، ولم يأتي أي رد فعل من الأسفل.

على الرغم من أنني في الآونة الأخيرة لم أتمكن حتى من إقناع صديقي الصغير بفعلها… لا يعني ذلك أنني منكسر بسببه، بالطبع!

“إنه ليس المكان الأفضل ليعيش فيه رجل لديه زوجتان.”

“هاه…”

“قف؟! أوه، هذا أنت كواغماير. أنت تجعل عملي صعباً! لديك عطلة اليوم، ثم؟”

عدت إلى غرفتي. بعد تدفئة الهواء بالسحر، استحضرت بعض الماء الساخن ومسحت جسدي المغطى بالعرق. ثم غيرت ملابسي وخرجت بينما أفكر في تناول وجبة خفيفة.

“أود المحاولة، ولكن لا أستطيع ممارسة الجنس مع ابن بول. وأيضاً، لقد وعدت روكسي بأنني لن أفعل ذلك. لا أريدها أن تكرهني.”

“أوه!”

“أوه.”

“إنهم يبيعون اللفائف ويدعمون إنشاء الأدوات والأشياء السحرية. أنا لا أعرف حقاً كل التفاصيل. أعني، أنا عضو ولكن فقط من الرتبة F. “

التقيت بإليناليز التي أنهت عملها للتو. الشخص الذي يلف ذراعه حول كتفها هو نفس الشخص الذي عملت بجانبه خلال السنوات القليلة الماضية: سولدات. أصبح شاحبًا على الفور في اللحظة التي رأى فيها وجهي. “لا، ليس الأمر كما تعتقد يا روديوس… لم يكن لدي أي نية لوضع يدي على امرأتك.”

“كما يمكنك أن تقول من اسمي الأخير، أنا من إحدى فروع عائلة أسورا النبيلة.”

“لا، الأمر ليس كما تعتقد يا سولدات. إنها ليست امرأتي على الإطلاق. بالإضافة إلى ذلك، أنت تعلم أن صديقي غير صالح للعمل أليس كذلك؟”

“ماذا…” بدأ.

“آنسة إليناليز، سأذهب إلى نقابة المغامرين لبعض الوقت.”

أكدت له: “لا بأس. بالمناسبة، هل كان الأمر جيداً؟”

لم أهتم إذا كان مفصولاً أم لا. فقلت: “لقد وصلتني هذه الرسالة”، وأريته إياها.

“نعم، الأفضل.” قال، ووجهه يذوب كأنه في النعيم.

تعتبر إليناليز محاربة من الرتبة S. قام كلانا بمهمة إبادة معًا مرة واحدة وكما هو متوقع من الرتبة S فهي جيدة. بدت قوتها الهجومية ضعيفة بعض الشيء، لكنها جيدة بجنون في التعزيز. يجب أن تكون فعلياً في الطبقة العليا من المحاربين – رغم أنها ليست الأفضل. في نظري، الأفضل دائمًا هو روجيرد، حتى لو كان من الظلم بعض الشيء مقارنتها به.

“تش.” نقرت على لساني في فزع، على الرغم من أنني من طرح السؤال. “حسناً، لقد سمعتيه يا آنسة إليناليز. جيد بالنسبة لكِ.”

“مهلاً، ما كل هذا؟” بناءً على تعبيره، ليس لدى سولدات أي فكرة عما نتحدث عنه.

“حسنًا بالطبع هو كذلك. كل من يصاحبني يغادر سعيدًا.”

“أنا فقط اغيظه.”

“…أوه حقًا.”

“هوف… هوف…”

أعرف أنها قد امتلأت بالفعل بالعديد من الرجال الآخرين من مجموعة سولدات – جاء كل واحد منهم إليّ مع اعتذاره الخاص وقصة متفاخرة عن مواعدتهما. لست بحاجة حقًا إلى الاعتذارات، لكن هل عرفوا ما فعله رفاقهم؟ ألن يكتشف شخص ما الأمر في النهاية ثم تحدث فوضى؟

ومع ذلك، هذه الرسالة دليل على أن جهودي خلال العامين الماضيين قد تم الاعتراف بها. تعتبر جامعة السحر هي الجامعة الأم لروكسي وشرفٌ لي حقًا أنهم رأوا أنه من المناسب التواصل معي، ولهذا السبب عليّ التحقق من صحة الرسالة.

آه، حسناً… ليست مشكلتي. يجب أن أحافظ على نظافة أنفي، كما فعلت في العامين الماضيين. لم أفعل شيئًا يثير غضب أي شخص ولم أبدأ أي عراك.

“جريرات. روديوس جريرات.”

بعبارة أخرى…

استمرت حياتنا على هذا النحو لمدة شهر آخر. ثم ذات يوم وصلت لي رسالة. كُتب على الظرف المختوم بإحكام كلمات ‘جامعة رانوا للسحر’ .

“الآنسة إليناليز.”

تعد إليناليز دراجون رود إحدى أعضاء فريق بول السابقين. من الواضح أنها تعاونت مع روكسي للبحث عن عائلة بول في أعقاب حادثة النزوح. لقد سافروا عبر القارة الشيطانية معًا وبعد ذلك شقت إليناليز طريقها بمفردها إلى القارة الوسطى، بينما ذهبت روكسي لتخبر بول عن مكان وجود زينيث. بمعنى آخر، لولا نزوات إليناليز الأنانية لكان من الممكن أن تكون روكسي هي الشخص الذي معي الآن. اللعنة.

“نعم، ما الأمر؟”

يبدو أنك لن تكون مؤهلاً حقًا للحصول على مساعدة نقابة السحرة إذا كنت من الرتبة F فقط. لم تكن المبادئ التوجيهية للتقدم عبر الرتب واضحة كما في نقابة المغامرين مما يعني أن معظم الأثرياء أو ذوي الأنف البني المهرة هم الذين حصلوا على ترقيات بسرعة.

“أنتِ حرة في الاستمتاع بوقتك، لكن يرجى التعامل مع العواقب بنفسك، حسنًا؟”

هذا صحيح: الحفاظ على الذات. لقد اعتنى سولدات وفريقه بي، لكنني لا أرغب في أي علاقة بالتشابكات التي قد تنشأ بين الآخرين حول هذا.

“جريرات. روديوس جريرات.”

“بالطبع.”

هل هذا صحيح؟ حسنًا، لقد مر وقت طويل منذ أن حلمت بهذا الحلم، لكنني لا أشعر بالاشمئزاز كالمعتاد.

“مهلاً، ما كل هذا؟” بناءً على تعبيره، ليس لدى سولدات أي فكرة عما نتحدث عنه.

لم أهتم إذا كان مفصولاً أم لا. فقلت: “لقد وصلتني هذه الرسالة”، وأريته إياها.

قبلته إليناليز على خده وأرشدته إلى أسفل الدرج. “لاشىء على الاطلاق. تعالوا لنذهب ونتناول شيئًا ما.”

إلى اللورد روديوس جريرات،

يا لها من امرأة قاسية.

“لماذا تحاول التصرف بشكل رائع؟ لقد كونت بالفعل فريق، أليس كذلك؟ مع تلك المرأة هناك.”

***

الشخص الذي خاطبني هو قائدهم كونراد. إنه مغامر محنك في الأربعينيات من عمره، حزين ومدمن للخمر. لقد انسحب من عملية البحث عن

لا، يجب أن أكون ممتنًا. كان من الممكن أن يذهبوا جميعًا إلى الميليشيون ويتركوني وحدي. بإمكاني رؤية روكسي عندما أذهب إلى بيجاريت. لا داعي للعجلة.

قلت: “هذا ليس خطأي”.

بحق الجحيم؟ هل تدير مدرسة أو شيء من هذا القبيل؟ …انتظر. هل هذا ما أعتقد أنه هو؟ نصيحتك المعتادة؟

كان لديها جمال ملكي وشعر ذهبي مشع في تجعيدات طويلة رائعة. سلوكها الناعم وطريقتها المميزة في الكلمات ضربت غرور الرجال. من خلال التحديق مباشرة في أعينهم ومداعبتهم قليلاً بلمساتها، قامت بنزع سلاحهم دون أن تحاول حتى. كل حركة صغيرة قامت بها مهيأة للإغواء، مثلما حدث عندما اقتربت مني لأول مرة وفكرت، أوه؟ هل وقعت في حبي؟ من الواضح أن براعتها في غرفة النوم مثيرة للإعجاب أيضًا، لأن جميع الرجال الذين قضوا معها ليلة تقريبًا بدوا مرهقين تمامًا في اليوم التالي.

“نعم، أتدرب مرة أخرى.”

أكدت له: “لا بأس. بالمناسبة، هل كان الأمر جيداً؟”

وبناءً على ما سبق، فهي وأنا بمثابة فريق حاليًا. قالت: “إذا كنت ستذهب إلى قارة بيجاريت فيجب أن أتأكد من وصولك إلى هناك بأمان.” لم أعترض. لقد علمتني السنتين الماضيتين مدى صعوبة السفر بمفردي. إن إليناليز ماهرة في المعركة وستكون شريكة جيدة… باستثناء الجزء الذي تجلس فيه أمام وجهي أثناء تناولي الطعام وتمرر يديها في كل أنحاء جسدي. هذا الجزء مزعج بعض الشيء. لولا ضعفي الجنسي لوودت أن أرد الجميل.

“كما يمكنك أن تقول من اسمي الأخير، أنا من إحدى فروع عائلة أسورا النبيلة.”

“سيد سولدات، لا يمكنك فعل ذلك. روديوس يراقب.”

“انتظر لحظة. سأذهب معك.” وضعت إليناليز الفرشاة ووقفت. لم يكن شعرها مصففًا بشكل مثالي بعد، لكنه كافي لدرجة أنها اعتبرت ذلك مسموحًا به.

“هيا، لا أستطيع؟ قليلاً فقط.”

دعمت نقابة السحرة بشكل عام جميع الأنشطة المتعلقة بالسحر. أنت مؤهل للعضوية إذا بإمكانك على الأقل استخدام سحر المبتدئين. أدنى رتبة هي F ويزداد تأثيرك داخل النقابة مع رتبتك مما يسمح لك بطلب أشكال مختلفة من المساعدة.

“يا إلهي، يا لك من فتى مشاغب…”

“فعل ذلك، هاه؟ حسنًا، هذا يبدو مثله.” وافقتها. “ماذا يجب أن يفعل ذلك معي؟”

في الوقت الحالي تتصرف هي وسولدات كزوج حمام عاشق أمامي. لماذا نأكل على نفس الطاولة؟ أراهن أنها أرادت التباهي فقط. اللعنة، ليس الأمر وكأنني أشعر بالحسد أو أي شيء من هذا القبيل!

“الآنسة إليناليز.”

كان سولدات لطيفًا ومهتمًا بإليناليز، كما الحال مع بقية أعضاء حزبه. مع حريم عكسي كهذا، كيف ستتجنب أي دراما؟ لا يعني ذلك أنني أهتم، طالما لم يتم توجيه أي من المذراة في طريقي على الأقل. أرغب نوعًا ما في الوصول إلى جوهر هذا الأمر قبل أن تسوء الأمور، لكن ليس لدي سوى القليل من الخبرة في هذا النوع من المواقف وشعرت أنه سيكون من الصعب ركل عش الدبابير للمحاولة.

قالت إليناليز لسولدات: “حسنًا، ها أنت ذا. المال الذي وعدتك به.”

“حسناً يجب أن أقول، أنا آسف بشأن هذا – فأنا أستمتع بوقتنا معًا كثيرًا لدرجة أن الحصول على المال مقابل ذلك يبدو نوعًا ما…”

هكذا توصلت بهدوء إلى قراري بالالتحاق بالجامعة.

أجابت وهي تُسلّمه المال: “فقط تأكد من أنك لا تطور أي مشاعر جدية نحوي وسنسميها تعادل”.

قلت: “هذا ليس خطأي”.

هذا هو سرها. اعتقد أنه يشبه نوعًا من الدعارة العكسية. حسنًا، في هذه الحالة، لا ينبغي أن تكون هناك أي مشاكل.

“حسنًا بالطبع هو كذلك. كل من يصاحبني يغادر سعيدًا.”

…أليس كذلك؟

“يا إلهي، يا لك من فتى مشاغب…”

***

استمرت حياتنا على هذا النحو لمدة شهر آخر. ثم ذات يوم وصلت لي رسالة. كُتب على الظرف المختوم بإحكام كلمات ‘جامعة رانوا للسحر’ .

“أنا فقط اغيظه.”

ما هذا؟ قلت لنفسي عندما فككت الختم وألقيت نظرة خاطفة على محتويات الرسالة.

تجعلك معظم أكاديميات السحر عضوًا في النقابة من الرتبة E بمجرد تخرجك. إن الجامعة السحرية مميزة بعض الشيء لأنها أعطتك الرتبة D ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى أن الجامعة تُعد قلب النقابة نفسها. ناهيك عن إمكانية التخرج بعضوية من الرتبة C إذا كان بحثك مثمرًا.

إلى اللورد روديوس جريرات،

تحياتي. أنا جينيوس، نائب مدير جامعة رانوا للسحر.

في الآونة الأخيرة، اكتسب اسم روديوس كواغماير شهرة في مملكة رانوا. سمعت أنك مغامر ماهر للغاية ويمكنك إلقاء التعويذات بدون نطقها. بعد إجراء المزيد من التحقيقات، اكتشفت أيضًا أنك تبدو تلميذًا للساحرة ملكة الماء روكسي.

هل لديك أي رغبة في صقل مهاراتك السحرية المذهلة؟ لقد قمت بالاستعدادات للترحيب بك كطالب مميز في جامعة رانوا. باعتبارك طالبًا مميزًا سيتم إعفاؤك من الرسوم الدراسية بالإضافة إلى متطلبات حضور الفصول، مع إمكانية الوصول إلى مكتبة المدرسة الرئيسية ومرافقها لدعمك في إجراء البحوث الخاصة بك.

ما الذي تتحدث عنه هذه الفاسقة الآن؟

إذا استطعت إكمال مشروع بحثي واحد في غضون سبع سنوات (بحلول وقت التخرج)، ونقل الحقوق الخاصة بنتائجك إلى الجامعة أو نقابة السحرة فسيتم تسجيلك في نقابة السحرة بصفتك عضو من الرتبة C . بالطبع، حتى لو لم يأت بحثك بثمار كبيرة، فستظل مسجلاً كعضو من الرتبة D مع بقية الخريجين.

سأكون ممتنًا للغاية لفرصة تقديم نفسي لك. أعتذر عن مفاجئة هذا الطلب، ولكن أطلب منك أن تنظر في عرضي.

“من فضلكِ توقفي عن مسألة الأزواج من الذكور والإناث… ماذا لو كانوا عشاق؟ هذا لن يسير على ما يرام.”

شكرًا لك على وقتك واهتمامك،
جينيوس هالفاس،
نائب مدير جامعة رانوا للسحر

“جريرات – أسياد أسورا، هاه. هذا مذهل. ماذا تفعل كمغامر منفرد هنا إذن؟”

طالب مميز… بمعنى آخر، منحة دراسية؟ أعلم أن نقابة السحرة موجودة في هذا العالم، لكن لم يكن لدي أي فكرة عما يفعلونه. ومع ذلك أعرف نقابة اللصوص التي تبيع سلعًا في السوق السوداء وتتاجر بالعبيد. بناءً على ذلك، افترضت أن نقابة السحرة ربما متورطة في شراء وبيع الكتب المتعلقة بالسحر والأبحاث السحرية.

لكن لماذا أرسلوا لي هذه الرسالة الآن فقط؟ أفترض أنه حتى لو شعرت أنني في طريق مسدود عندما يتعلق الأمر بسحري فما زلت قوي بما يكفي لأكون مغامرًا، حتى أنني تغلبت على وحش متطرف مثل الريد ويرم بمفردي. ربما تم إضعافه، لكن هذا لم يغير حقيقة أنني تغلبت عليه. والفائزون هم الذين كتبوا التاريخ بعد كل شيء.

قلت: “سيكون لدي وقت لذلك بعد أن أذهب وأرى عائلتي”.

لذا، لا أرى ضرورة لحضور الفصول لإثارة حماسي للتعلم. أحد الأشخاص من مكان مجهول، يدعوني للذهاب إلى مكان مجهول، لماذا لم أعلم عن ذلك من قبل؟ يجب أن يكون هذا نوعًا من الاحتيال، أليس كذلك؟ مثل روتين غبار الذهب الأفريقي.

يا له من تسوندري. لقد كان سيئًا في الكلمات، لكنني متأكد تمامًا من أنه أعجب بي. إذا كان لا يحبني حقًا، فلن يشعر بالذعر عندما رأيته وإليناليز معًا ولن يبدو محرجًا جدًا الآن. “ولكن حسنًا جيد لك. أخيرًا ستصلح هذا الأمر أليس كذلك؟”

“آنسة إليناليز، سأذهب إلى نقابة المغامرين لبعض الوقت.”

اغرورقت الدموع في عيني. “لذا… هذا سوف يختفي في النهاية…”

“أوه؟ ألم تأخذ اليوم إجازة؟ ” كانت تعتني بشعرها الفاخر، بعد أن أخذت يوم إجازة من الصيد لمرة واحدة.

“آسف، ولكن ما هو اسمك الأخير مرة أخرى؟”

“هناك شيء أريد أن أنظر فيه.”

“لن أخرج لتولي المهام. سأعود فورًا.”

وهكذا، بطريقة ما انتهى بي الأمر بأخذ إليناليز معي عندما انطلقت إلى نقابة المغامرين. ليس لالتقاط الفتيات رغم ذلك، حسناً؟

“منذ وقت طويل، قال بول نفس الشيء قبل أن يذهب إلى نقابة المغامرين لالتقاط الفتيات.”

“فعل ذلك، هاه؟ حسنًا، هذا يبدو مثله.” وافقتها. “ماذا يجب أن يفعل ذلك معي؟”

“أنا سعيد لأنك وجدت والدتك، رغم ذلك.”

“إذا كنت ستذهب لصيد الأسماك، فسيكون لدينا احتمالات أفضل مع اثنين منا. دعنا نهدف إلى أزواج آخرين من الذكور والإناث.”

“آه، طالب خاص. نعم، لديهم شيء كهذا.”

ما الذي تتحدث عنه هذه الفاسقة الآن؟

“من فضلكِ توقفي عن مسألة الأزواج من الذكور والإناث… ماذا لو كانوا عشاق؟ هذا لن يسير على ما يرام.”

“جريرات – أسياد أسورا، هاه. هذا مذهل. ماذا تفعل كمغامر منفرد هنا إذن؟”

“لا بأس.” قالت: “أستطيع أن أعرف ما إذا كانا عاشقين فقط من خلال النظر”.

“آه… آسف، لم يكن من المفترض أن أسأل، كل شخص لديه أسبابه.”

“أنا لن أصطحب الفتيات، لذلك ليس عليكِ أن تأتي معي.”

قبلته إليناليز على خده وأرشدته إلى أسفل الدرج. “لاشىء على الاطلاق. تعالوا لنذهب ونتناول شيئًا ما.”

هاه؟ بجدية؟ يا إلهي، هل تقول أن الضعف الجنسي الذي أعاني منه يمكن علاجه في الجامعة؟! هذا ما تقصده، أليس كذلك؟ صحيح صحيح…

“لا تقل ذلك.” أنّت إليناليز. “فكر في الأمر من وجهة نظري! يجب أن أذهب للمطاردة لأنك لا تلعب معي.”

“هوف… هوف…”

“سأكون سعيدًا باللعب معكِ، إذا تمكنتي من جعل ابني الصغير يقف.”

حسناً، هذا لا يهم.

“كان هناك الكثير مما يحدث من ناحيتي.”

يا له من تفسير غير متماسك تماماً. هل تختلق هذه المرأة كل شيء حقاً؟ ومع ذلك، أفهم أنها لا تريد أن تكرهها روكسي وحقيقة أنها شعرت بهذه الطريقة جعلتني غير قادر على كرهها أيضًا. كم هو مثير للإعجاب، يا للهول، لجعل شخص مثل إليناليز يعيش في خوف من استياءها.

مثير للشفقة؟ أنا؟ الآن؟

قلت: “هذا ليس خطأي”.

“جريرات. روديوس جريرات.”

“بالتأكيد صحيح. لكن ما العيب في اصطحاب الفتيات؟ كل الفتيان الأصحاء يفعلون ذلك.”

يعتبر الزواج الأحادي أحد تعاليم عقيدة ميليس، وغالبية مواطني ميليشيون من أتباع تلك العقيدة. لديها وجهة نظر.

“أنا لست فتى يتمتع بصحة جيدة.”

“ها، لقد لعبتها بشكل جيد.”

قالت وهي تهز كتفيها بلا مبالاة: “لا، لا أريد”. هل تكره بول حقًا إلى هذا الحد؟ لم تكن ترغب في رؤيته في المقام الأول، لكنها أيضًا لم يكن لديها نية للتخلي عن وظيفتها لتوصيلي إلى هناك. في بعض الأحيان ليس لدي أي فكرة عما يدور في رأسها.

“حسنًا، على أية حال، بما أنهم بذلوا قصارى جهدهم للترحيب بك، ألا يستحق الأمر الذهاب ورؤية ما لديهم لتقديمه؟”

***

الوقت قد تجاوز الظهيرة بالفعل وليس هناك الكثير من المغامرين في الجوار. لم يكن سولدات وبقية أعضاء فريق القائد موجودين أيضًا. على الرغم من كونه دبًا، إلا أن اللاستر جريزليز لم يدخل في حالة سبات في الشتاء، وطلبات التخلص منه كثيرة.

“أوه.”

بعد مسح الغرفة، لاحظت المجموعة ذات التصنيف A كهف موند. إنهم مجموعة من السحرة تضم أربعة أعضاء فقط: محارب سحري واحد وثلاثة سحرة. يمكن لجميعهم استخدام سحر متوسط المستوى على الأقل أو أفضل ويعتبر قائدهم مستخدمًا متقدمًا لسحر النار.

“ما الأخبار؟ هل قررت أخيرًا الانضمام إلى فريقنا؟” لقد وجه الدعوة عدة مرات الآن. ووفقاً له، فإن مستخدمي السحر الهجوميين الذين يمكنهم أيضًا استخدام سحر الشفاء من المستوى المتوسط سلعة نادرة.

“مرحباً كواغماير، هل لديك موعد اليوم؟”

“جريرات. روديوس جريرات.”

“نعم، صديقتي الجميلة ظلت تلح علي بالخروج واصطحاب بعض الفتيات.”

“الآنسة إليناليز.”

“هاه؟”

“حسنًا بالطبع هو كذلك. كل من يصاحبني يغادر سعيدًا.”

هكذا توصلت بهدوء إلى قراري بالالتحاق بالجامعة.

الريد ويرم، لكن تظل بيننا علاقة ودية.

“آنسة إليناليز، سأذهب إلى نقابة المغامرين لبعض الوقت.”

“همف. أنا ذئب وحيد.”

“ماذا…” بدأ.

“لماذا تحاول التصرف بشكل رائع؟ لقد كونت بالفعل فريق، أليس كذلك؟ مع تلك المرأة هناك.”

“لا شيء مؤكد بعد.”

حسناً، هذا لا يهم.

أندم على ذلك؟ لماذا؟

“الأهم من ذلك يا سيد كونراد، لدي شيء أود أن أسألك عنه.”

سولدات هيكلر. بغض النظر عما قاله فقد اعتنى بي خلال السنوات القليلة الماضية. لقد جرب مجموعة من الأشياء المختلفة لمساعدتي في علاج الضعف الجنسي. لولا زينيث، ربما كنت سأنضم إلى فريقه.

كما هو الحال دائمًا، تتجول حول الأدغال وتجعل كل شيء يبدو مريبًا.

وعدت: “سأعاملك بشيء في المرة القادمة. الآن، بالنسبة لما أردت أن أسأله… أنت من جامعة رانوا للسحر، أليس كذلك؟”

قلت: “سيكون لدي وقت لذلك بعد أن أذهب وأرى عائلتي”.

“نعم. لقد تركت الدراسة في عامي الخامس، رغم ذلك.”

حقاً؟ حسنًا، لقد وجدناها في النهاية، على أية حال. فقط أشعر وكأنني فقدت عامين كاملين بسبب ذلك.

لم أهتم إذا كان مفصولاً أم لا. فقلت: “لقد وصلتني هذه الرسالة”، وأريته إياها.

اغرورقت الدموع في عيني. “لذا… هذا سوف يختفي في النهاية…”

“آه، طالب خاص. نعم، لديهم شيء كهذا.”

“نعم. لقد تركت الدراسة في عامي الخامس، رغم ذلك.”

“هل تستطيع أن تعطيني المزيد من التفاصيل؟”

“في الجامعة، لديهم أشخاص مثلك يمكنهم استخدام السحر الغريب والمغامرين الذين صنعوا اسمًا لأنفسهم ولكنهم غير مرتبطين بنقابة السحرة. لديهم نبلاء وأمراء من بلدان أخرى أيضًا، لكنهم يستعينون بشكل أساسي بأولئك الذين يتمتعون بقوة سحرية لا تصدق. يخبرونهم أنه ليس عليهم حضور الفصول الدراسية طالما أن الجامعة يمكنها إدراجهم كطلاب.”

“كيف يستفيدون بذلك؟” سألته.

سأكون ممتنًا للغاية لفرصة تقديم نفسي لك. أعتذر عن مفاجئة هذا الطلب، ولكن أطلب منك أن تنظر في عرضي.

“بسيط. إذا صنع هؤلاء الأشخاص اسمًا لأنفسهم في المستقبل، فهذا إعلان مجاني للجامعة، أليس كذلك؟”

“لا تقل ذلك.” أنّت إليناليز. “فكر في الأمر من وجهة نظري! يجب أن أذهب للمطاردة لأنك لا تلعب معي.”

أو هكذا قال. طلاب المنح الدراسية، هاه؟ كان لدينا تلك الأشياء في المدارس في حياتي السابقة، على الرغم من أن هذا بدا مختلفًا بعض الشيء. كيف تعمل بالضبط حالة الطالب الخاصة هذه؟ على أي حال، إذا كانوا قد دعوني بناءً على المعلومات التي تفيد بأنني أستطيع استخدام السحر دون نطق التعويذة فمن المؤكد أنها ليست عملية احتيال.

“حسنًا، ماذا تفعل نقابة السحرة؟”

“آه… آسف، لم يكن من المفترض أن أسأل، كل شخص لديه أسبابه.”

“آه، هذا صحيح. ألا يقولون أنك ستحصل على عضوية من الرتبة D إذا تخرجت؟”

“هيا، لا أستطيع؟ قليلاً فقط.”

“بالتأكيد، إذا تخرجت”.

“الآنسة إليناليز.”

“يا إلهي، يا لك من فتى مشاغب…”

“أنتِ حرة في الاستمتاع بوقتك، لكن يرجى التعامل مع العواقب بنفسك، حسنًا؟”

“ما الذي يُسمح لك بفعله إذا حصلت على الرتبة C؟” سألت.

“لم أفعلها من أجلك على وجه الخصوص، لذلك ليس لديك ما ترده إلي. في الواقع، لقد ساعدتني في كسب بعض المال. مهاراتك السحرية هي من الدرجة الأولى. الشخص الذي يجب أن يقول شكرًا هو أنا.” أطلق ضحكة مكتومة مبتذلة، لكن تعبيره تحول إلى حرج وأبعد عينيه.

“لا أعلم. أسرع طريقة لمعرفة ذلك هي أن تسأل النقابة بنفسك، لكن ليس لديهم فرع في هذه المدينة. “

يا لها من امرأة قاسية.

“حسنًا، على أية حال، بما أنهم بذلوا قصارى جهدهم للترحيب بك، ألا يستحق الأمر الذهاب ورؤية ما لديهم لتقديمه؟”

“أوه نعم كواغماير، أنت لم تذهب إلى أكاديمية أليس كذلك؟”

“كان لدي معلم خاص.”

“سأكون سعيدًا باللعب معكِ، إذا تمكنتي من جعل ابني الصغير يقف.”

“يبدو أنك تنحدر من عائلة ثرية تمامًا، إذن.”

“كما يمكنك أن تقول من اسمي الأخير، أنا من إحدى فروع عائلة أسورا النبيلة.”

“آسف، ولكن ما هو اسمك الأخير مرة أخرى؟”

“أمم…”

“جريرات. روديوس جريرات.”

“هل أنت متأكد؟ هل تريد حقًا أن ترى المعلمة التي تفتخر بها جدًا كم تبدو مثيرًا للشفقة الآن؟

كان اسم روديوس كواغماير معروفًا إلى حد ما، لكن لقبي لم يكن كذلك. لا أعرف اسم عائلة كونراد أيضًا. لقد قال ذلك عندما قدم نفسه لأول مرة، لكنني لا أتذكر.

“هاه…”

“جريرات – أسياد أسورا، هاه. هذا مذهل. ماذا تفعل كمغامر منفرد هنا إذن؟”

“سولدات. شكراً لك على كل شيء.”

“حسنًا…” بدأت، ثم ظهرت صورة إيريس في الجزء الخلفي من ذهني. وجهها، ودفء تلك الليلة والشعور بالخسارة الذي شعرت به في صباح اليوم التالي والذكريات غير السارة مع سارة – في أعقاب رحيل إيريس لم يعد ابني الصغير قادرًا على الوقوف.

لا شئ. لا تقلق بشأن هذا.

بحلول الوقت الذي أدركت فيه ما يحدث، كانت الدموع تتدفق على خدي. “هـ -هاه…؟”

“ألم يحن الوقت لتعريفي بالسيدة الجميلة؟” نظر إليها بعطش.

“آه… آسف، لم يكن من المفترض أن أسأل، كل شخص لديه أسبابه.”

“حسنًا، أنت شاب مجتهد. آه، هذا صحيح، أصلح لنا الجدار في المرة القادمة، سأشتري لك العشاء.”

لقد جعلته غير مرتاح. نويت أن أنسى إيريس، لكن في كل مرة يحدث فيها شيء كهذا، تُذهلني الذكريات. لقد حان الوقت للمضي قدمًا بالتأكيد. كانت إيريس سريعة في تجاوز الأمور. ربما نسيتني منذ فترة طويلة. ليس هناك جدوى من التشبث بهذه المشاعر. لقد كان من السهل جدًا بالنسبة لي أن أقطع مشاعري تجاه سارة، فلماذا لا أستطيع أن أنسى إيريس؟

لا، فقط توقف عن التفكير في الأمر ، قلت لنفسي.

لا، فقط توقف عن التفكير في الأمر ، قلت لنفسي.

بعد أن انتهيت، سلكت نفس الطريق للعودة.

“حسنًا، على أية حال، بما أنهم بذلوا قصارى جهدهم للترحيب بك، ألا يستحق الأمر الذهاب ورؤية ما لديهم لتقديمه؟”

“آه حسناً حسنًا، أنا متأكد من أن مجموعتنا سيكون لديها في النهاية سبب للإلتقاء”. قال سولدات مبتسماً وصفعني على ظهري: “عندما يحدث ذلك، فلنخرج للشرب والنساء مرة أخرى”.

“ماذا يفترض أن يعني هذا؟”

“بدلاً من السير خلف شخص مثل بول، لماذا لا تحاول القيام بشيء لمصلحتك الخاصة؟ مثل الذهاب إلى الجامعة؟ أنت كبير بما يكفي لتكون مستقلاً، أليس كذلك؟” فجأة وقفت إليناليز بجانبي.

أندم على ذلك؟ لماذا؟

قلت: “سيكون لدي وقت لذلك بعد أن أذهب وأرى عائلتي”.

“…أوه حقًا.”

“زينيث على ما يرام. ستراهم مرة أخرى، هذا يكفي.”

قبلته إليناليز على خده وأرشدته إلى أسفل الدرج. “لاشىء على الاطلاق. تعالوا لنذهب ونتناول شيئًا ما.”

“لكن عائلتنا انفصلت… علينا على الأقل أن نجتمع أولاً”.

“ألا توافق؟ بعد أن هربت (إيريس)، مررت بكل هذه المشاكل لتنجح مع تلك الفتاة (سارة) ومن ثم لم تلعب مناطقك السفلية الكرة. ربما تحسن سحرك قليلاً، لكنه وصل إلى طريق مسدود خلال السنوات القليلة الماضية. حتى مهارتك في استخدام السيف لم تتحسن كثيرًا، على الرغم من ممارستك كل يوم. الشيء الوحيد الذي أصبح أقوى حقًا هو جسدك، لكن هل هذا شيء تريد التباهي به؟ ‘انظري كم أصبحتُ تلميذًا رائعًا؟’

“سيعود بول والآخرون إلى أسورا، على أي حال.” قالت: “يمكنك الذهاب لرؤيتهم هناك”.

…أليس كذلك؟

“لكنهم قد يستمرون في العيش في ميليشيون بدلاً من ذلك؟”

“إنه ليس المكان الأفضل ليعيش فيه رجل لديه زوجتان.”

عندما رفعت يدي عنها، التفت حولي مثل الأخطبوط. كان جسدها ناعمًا على الرغم من افتقاره إلى الحشوة، ضغطت بشدة. الطريقة التي التفت بها حولي موحية للغاية، ومع ذلك، لم أشعر بأي رد فعل. في النهاية، أصبح تنفسها هادئًا ومستقراً مرة أخرى وبدأ استيقاظي يتلاشى، تاركًا فراغًا ووحدة وإحساسًا بالدونية.

يعتبر الزواج الأحادي أحد تعاليم عقيدة ميليس، وغالبية مواطني ميليشيون من أتباع تلك العقيدة. لديها وجهة نظر.

لم تترك كلماتي سوى صدى بينما تلاشى وعيي.

“فقط كوني صادقة، أنتِ لا تريدين مقابلة والدي، أليس كذلك؟” اتهمتها.

“سيد سولدات، لا يمكنك فعل ذلك. روديوس يراقب.”

“بالمناسبة، كواغماير…” قال كونراد.

“هاه؟”

“نعم، ما الأمر؟”

“ألم يحن الوقت لتعريفي بالسيدة الجميلة؟” نظر إليها بعطش.

“نعم، ما الأمر؟”

“ما الذي يُسمح لك بفعله إذا حصلت على الرتبة C؟” سألت.

***

كما حلمت في تلك الليلة نفسها، وجدت نفسي في غرفة بيضاء نقية. إنه هو – ذلك الرجل مرة أخرى. الفسيفساء الذي رأيته منذ عامين.

“أعني، أنت اعتنيت بي جيداً ولم أفعل شيئاً من أجلك في المقابل…”

“ياه، لقد مر وقت طويل.”

“شكراً لكِ يا آنسة إليناليز. يبدو أنكِ تقضين صباحًا مفعمًا بالحيوية. “

نعم، أعرف ذلك، هيتوغامي.

“أوه نعم كواغماير، أنت لم تذهب إلى أكاديمية أليس كذلك؟”

“ماذا يفترض أن يعني هذا؟”

لا شئ. لا تقلق بشأن هذا.

إلى اللورد روديوس جريرات،

“أنا لست قلق. أنا معتاد على قولك أشياء غريبة، بعد كل شيء.”

هل هذا صحيح؟ حسنًا، لقد مر وقت طويل منذ أن حلمت بهذا الحلم، لكنني لا أشعر بالاشمئزاز كالمعتاد.

“لابد أنك اعتدت، أليس كذلك؟”

“آه، طالب خاص. نعم، لديهم شيء كهذا.”

لم أهتم إذا كان مفصولاً أم لا. فقلت: “لقد وصلتني هذه الرسالة”، وأريته إياها.

“كان هناك الكثير مما يحدث من ناحيتي.”

مثير للشفقة؟ أنا؟ الآن؟

حقاً؟ حسنًا، لقد وجدناها في النهاية، على أية حال. فقط أشعر وكأنني فقدت عامين كاملين بسبب ذلك.

“أنا سعيد لأنك وجدت والدتك، رغم ذلك.”

نعم. لم أحلم أبدًا أن روكسي ستبحث عنها.

“نعم. لقد تركت الدراسة في عامي الخامس، رغم ذلك.”

“إنها شخصية مجتهدة، بعد كل شيء.”

إنها كذلك حقاً. أنا فخور بمعلمتي. يبدو أنها متجهة إلى قارة بيجاريت أيضًا. لا أستطيع الانتظار لرؤيتها.

“جريرات – أسياد أسورا، هاه. هذا مذهل. ماذا تفعل كمغامر منفرد هنا إذن؟”

“هل أنت متأكد؟ هل تريد حقًا أن ترى المعلمة التي تفتخر بها جدًا كم تبدو مثيرًا للشفقة الآن؟

“حسناً، لنتدرب أكثر اليوم.”

مثير للشفقة؟ أنا؟ الآن؟

“فعل ذلك، هاه؟ حسنًا، هذا يبدو مثله.” وافقتها. “ماذا يجب أن يفعل ذلك معي؟”

جرر، أنت حقاً تخدعني، أليس كذلك؟ حسنًا، ماذا تحاول أن تقول؟

“هناك شيء أريد أن أنظر فيه.”

“أليس من المهم بالنسبة لك صقل قدراتك الآن؟ اذهب إلى جامعة السحر وسوف تتعلم الكثير لدرجة أن الوقت الذي قضيته كمغامر سيتضاءل بالمقارنة.”

بحق الجحيم؟ هل تدير مدرسة أو شيء من هذا القبيل؟ …انتظر. هل هذا ما أعتقد أنه هو؟ نصيحتك المعتادة؟

“نعم شيء من هذا القبيل.”

كما هو الحال دائمًا، تتجول حول الأدغال وتجعل كل شيء يبدو مريبًا.

“حقًا؟ لكن عليك أن تستمع إلى ما سأقوله لك هذه المرة. إذا ذهبت إلى قارة بيجاريت، فسوف تندم بالتأكيد على ذلك. “

“إنها شخصية مجتهدة، بعد كل شيء.”

أندم على ذلك؟ لماذا؟

“لا أستطيع أن أخبرك.”

لم تترك كلماتي سوى صدى بينما تلاشى وعيي.

طبعاً أكيد. حسنًا، هذه ليست المرة الأولى التي تخفي فيها شيئًا عني. يجب أن تعلم أن تفكيرك يبدو ضعيفًا. أريد أن أتعامل مع الأمور ببطء أيضًا ولكن فقط بعد العثور على عائلتي ولم شملنا في مكان واحد.

“لهذا السبب نصيحتي الفعلية هي ما سأقوله.”

هذا ما أنتظره. كلي آذانٌ صاغية.

“لا، الأمر ليس كما تعتقد يا سولدات. إنها ليست امرأتي على الإطلاق. بالإضافة إلى ذلك، أنت تعلم أن صديقي غير صالح للعمل أليس كذلك؟”

“نعم. لقد تركت الدراسة في عامي الخامس، رغم ذلك.”

“لا أعلم. أسرع طريقة لمعرفة ذلك هي أن تسأل النقابة بنفسك، لكن ليس لديهم فرع في هذه المدينة. “

لم تترك كلماتي سوى صدى بينما تلاشى وعيي.

“الجو متجمد في الخارج، يرجى توخي الحذر حتى لا تصابين بالبرد.” أبعدت نظري عنها ودخلت إلى غرفتي.

***

“لا بأس.” قالت: “أستطيع أن أعرف ما إذا كانا عاشقين فقط من خلال النظر”.

صحيح أن ليالي الشتاء في الشمال شديدة البرودة. هذا عالم بلا مكيفات هواء أو سخانات غاز. تحتوي النزل الجيدة على مدافئ في كل غرفة أو مدفأة سحرية واحدة لتدفئة المبنى بأكمله لكنها رخيصة الثمن. لقد قدموا لحافًا سميكًا للغاية لكن هذا كل شيء. لقد استخدمت السحر لتدفئة الغرفة لذلك لم يزعجني ذلك حقًا، لكن إليناليز بدت باردة نوعًا ما. قررت أن هذا أحد متطلبات الوظيفة ورحبت بها.

بحلول الوقت الذي أدركت فيه ما يحدث، كانت الدموع تتدفق على خدي. “هـ -هاه…؟”

“مرحباً كواغماير، هل لديك موعد اليوم؟”

“أمم…”

شكرًا لك على وقتك واهتمامك، جينيوس هالفاس، نائب مدير جامعة رانوا للسحر

اغرورقت الدموع في عيني. “لذا… هذا سوف يختفي في النهاية…”

كل ما علي فعله هو تحقيق أقصى استفادة من التحليق منفرداً. لست بحاجة إلى رفاق، بل لقد كرهت الحشود.

هكذا توصلت بهدوء إلى قراري بالالتحاق بالجامعة.

***

“حسنًا بالطبع هو كذلك. كل من يصاحبني يغادر سعيدًا.”

وبعد ثلاثة أشهر، عندما بدأ الثلج في الذوبان، أخبرت سولدات ومجموعته برحيلي. على الرغم من أنني أعتبر نفسي مغامرًا منفردًا، فقد سافرت كثيرًا مع أعضاء فريق القائد، واعتقدت أن توديعهم أمر مناسب. جمعت أعضاء المجموعة أمام النزل وشرحت لهم أنني سأذهب إلى رانوا. “الجميع… شكرًا لكم على كل ما فعلتموه من أجلي حتى الآن.”

تحياتي. أنا جينيوس، نائب مدير جامعة رانوا للسحر.

بدوا جميعًا مقفرين بعض الشيء عندما أجابوا: “حظًا سعيدًا” و”كن بخير”. نظرت أخيرًا نحو سولدات الذي لم يكن ينظر إلى عيني وأحنيت رأسي.

***

“سولدات. شكراً لك على كل شيء.”

“على ماذا؟”

بحلول الوقت الذي أدركت فيه ما يحدث، كانت الدموع تتدفق على خدي. “هـ -هاه…؟”

“أعني، أنت اعتنيت بي جيداً ولم أفعل شيئاً من أجلك في المقابل…”

“كيف يستفيدون بذلك؟” سألته.

“كان لدي معلم خاص.”

رأيت أحد الجنود. “أوه، صباح الخير!”

“يا إلهي، يا لك من فتى مشاغب…”

“لا شيء مؤكد بعد.”

شعرت بالامتنان لهذه اللفتة الوداعية، حان وقت الإنطلاق إلى مملكة رانوا.

في الوقت الحالي تتصرف هي وسولدات كزوج حمام عاشق أمامي. لماذا نأكل على نفس الطاولة؟ أراهن أنها أرادت التباهي فقط. اللعنة، ليس الأمر وكأنني أشعر بالحسد أو أي شيء من هذا القبيل!

“كيف يستفيدون بذلك؟” سألته.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن