فاصل: سيلفييت (الجزء الثاني)
فاصل: سيلفييت (الجزء الثاني)
“آه، لا شيء.” بدا مترددًا في قول ذلك. “الأميرة أرييل، ما رأيكِ في هذا؟”
رأيت رودي مرة أخرى اليوم وهو يسير في القاعة. أراه في كثير من الأحيان في الآونة الأخيرة. قبل بضعة أشهر فقط، كان يسير بمفرده، لكنه الآن يرافقه عادة زانوبا أو جولي أو لينيا أو بورسينا.
رأيت رودي مرة أخرى اليوم وهو يسير في القاعة. أراه في كثير من الأحيان في الآونة الأخيرة. قبل بضعة أشهر فقط، كان يسير بمفرده، لكنه الآن يرافقه عادة زانوبا أو جولي أو لينيا أو بورسينا.
وحتى ذلك الحين، لم أتمكن من التحدث معه. انشغلت دائمًا بحضور الأميرة. تمنيت أن يكون رودي هو من يتواصل معي، لكن يبدو أنه لا يتذكر من أنا. لقد التقت أعيننا مرات لا تحصى، لكنه لم يظهر عليه أي علامات التعرف. يجب أن يراني ليس أكثر من واحد من مرافقي الأميرة.
“آه، لا شيء.” بدا مترددًا في قول ذلك. “الأميرة أرييل، ما رأيكِ في هذا؟”
في هذه الأثناء، شاهدت رودي وبورسينا يغادران لحضور فصل لسحر الشفاء. لماذا يجب أن تكون بورسينا؟ هل يعجب رودي بالفتيات مثلها؟ هل علاقته بعائلة نوتوس هي التي جعلته يفضل الصدور الكبيرة؟ يمكن رؤية صدر بورسينا الواسع من بعيد. تم منح جميع النساء الوحشيات بسخاء بما في ذلك لينيا، لكن بورسينا استثنائية.
أعرف أنني لا أستطيع إرضاء الجميع، لكنني لا أحب خوفها مني، لذا قررت أن أكون أكثر حرصًا على الامتناع عن توبيخها أثناء دروسنا. بدأت أربت على رأسها وأثني عليها وأعطيها بعض الحلوى عندما تفعل الأشياء بشكل صحيح.
كانت لينيا وبورسينا يعبدان رودي ويشيران إليه بـ’الزعيم’. إنهم جميعًا طلابًا مميزين مما جعلهم أقرب إلى بعضهم البعض. ربما هو وبورسينا على علاقة رومانسية بالفعل. لم أستطع التفكير في أي سبب آخر يجعلهم يأخذون دروسًا معًا.
“أرغ…”
لا، رودي طالب جاد. يمكن أن يأخذ الفصل للأغراض الأكاديمية. لكن لماذا أخذته بورسينا معه؟ ربما يجلس بجانبها أثناء الفصل ويعلمها الأشياء. تمامًا كما كان يفعل معي منذ زمن طويل. ربما يتشاركون نفس الكتاب المدرسي ويقتربون من بعضهم البعض… آه! مجرد التفكير يجعلني أشعر بالاكتئاب.
“آنسة إليناليز، من النادر أن تأتي إلى هنا. هل هناك شيء تحتاجينه؟”
“ما خطبك؟”
“أوه… لقد أخبرتني أنه لا يتذكركِ، لذلك افترضت فقط…” بدت الأميرة في حيرة وهي تنظر إلى فارسها.
خرجت من هذه الحالة عندما نادتني الأميرة. وفي وقت ما وصلنا إلى قاعة مجلس الطلاب، أصبحنا وحدنا وليس هناك روح حولنا.
في تلك الليلة، جلست تحت بطانيتي، أفكر في الأمور. أعرف ما الذي أريد القيام به. في الواقع، كنت أعرف طوال الوقت. أردت أن أقترب من رودي. أردت أن نصبح أصدقاء كما اعتدنا أن نكون، أن نتشارك الضحك الخفيف، أن نلعب معًا، أن يعلمني أشياء، أن أعيد بناء علاقتنا ونعود إلى ما كنا عليه من قبل. لا أريد نفس النوع من العلاقة التي لدي مع الأميرة. أريد أن أكون مساويةً لرودي وأن أقف بجانبه، كتفًا إلى كتف.
“لا شئ.” كنت أتحدث بشكل رسمي عندما يكون هناك أشخاص آخرون حولي، لكنني أفضل أن أكون غير رسمية عندما أستطيع ذلك. الأميرة لن توبخني على ذلك.
“لا شئ.” كنت أتحدث بشكل رسمي عندما يكون هناك أشخاص آخرون حولي، لكنني أفضل أن أكون غير رسمية عندما أستطيع ذلك. الأميرة لن توبخني على ذلك.
“إذا كنت متأكدة. منذ لحظة واحدة فقط، بدا وكأنكِ تشاهدين روديوس”. ابتسمت الأميرة. واحدة لم تكن مزيفة. ابتسامة تشير إلى أنها وجدت مشاهدتي ممتعة.
فاصل: سيلفييت (الجزء الثاني)
شعرت بالغضب بعض الشيء. “لقد قلت بالفعل ‘لا شيء’.”
“لا يوجد.” قلت بعد صمت قصير: “في الوقت الحالي، كل ما أريده هو العمل بطريقة تفيدك يا أميرة”.
“في كل مرة يمر بها روديوس، تتبعيه بعينيكِ.”
وحتى ذلك الحين، لم أتمكن من التحدث معه. انشغلت دائمًا بحضور الأميرة. تمنيت أن يكون رودي هو من يتواصل معي، لكن يبدو أنه لا يتذكر من أنا. لقد التقت أعيننا مرات لا تحصى، لكنه لم يظهر عليه أي علامات التعرف. يجب أن يراني ليس أكثر من واحد من مرافقي الأميرة.
“هل لا يُسمح لي بذلك؟”
لا أتطلع إلى تكوين صداقات، لكنني اكتسبت الكثير من الأصدقاء على أي حال. ربما ليس من المستغرب، بالنظر إلى أن هذه جامعة. لو واصلت هذه الوتيرة، سيكون لدي عشرين صديقًا في السنة. مع نظام السبع سنوات في هذه الجامعة، قد يكون لدي في النهاية مائة صديق.
“لا، لم أقل ذلك أبدًا.” أجابت، على الرغم من أن ابتسامتها غائمة، كما لو تقول “ولكن… أشعر بالغضب قليلاً من روديوس لأنه لم يتذكركِ.”
“سيلفي.” قالت الأميرة .
“هاه؟”
في تلك الليلة، جلست تحت بطانيتي، أفكر في الأمور. أعرف ما الذي أريد القيام به. في الواقع، كنت أعرف طوال الوقت. أردت أن أقترب من رودي. أردت أن نصبح أصدقاء كما اعتدنا أن نكون، أن نتشارك الضحك الخفيف، أن نلعب معًا، أن يعلمني أشياء، أن أعيد بناء علاقتنا ونعود إلى ما كنا عليه من قبل. لا أريد نفس النوع من العلاقة التي لدي مع الأميرة. أريد أن أكون مساويةً لرودي وأن أقف بجانبه، كتفًا إلى كتف.
“لقد كانت لديكِ مشاعر قوية تجاهه طوال هذا الوقت، ولكن يبدو أنه لا يتذكركِ على الإطلاق.”
أعرف أنني لا أستطيع إرضاء الجميع، لكنني لا أحب خوفها مني، لذا قررت أن أكون أكثر حرصًا على الامتناع عن توبيخها أثناء دروسنا. بدأت أربت على رأسها وأثني عليها وأعطيها بعض الحلوى عندما تفعل الأشياء بشكل صحيح.
“حسنًا… ولكن، أعني أنني لم أخبره باسمي. من يعرف؟ ربما يتذكرني.”
لنفكر في الأمر، لقد تغيرت علاقتي بإليناليز أيضًا. لم يكن لدينا الكثير من الاتصال منذ أن التحقنا بالجامعة، ولا يعني ذلك أننا كنا قريبين بشكل خاص قبل ذلك أيضًا. ربما كانت مشغولة بالاستمتاع بالحياة المدرسية على أكمل وجه.
لقد تعرفت عليه في اللحظة التي رأيته فيها، لكنه ما زال لا يعرف من أنا وهذه الحقيقة البسيطة جعلتني جبانة.
“بالطبع لا!” تردد صدى صرختي في أرجاء الغرفة. للحظة لم أدرك حتى أنني تحدثت. لقد صرخت فقط لأن الأميرة وفارسها نظروا إلي مباشرة. وضعت يدي على فمي بشكل غريزي ثم اعتذرت عن رفع صوتي لشخصين أعلى مني مكانة. “أنا آسفة.”
فوجئت الأميرة “ألم تخبريه باسمك؟”
“أعتقد أنه لا يوجد شيء يمكننا القيام به إذن.”
“آه، أم… لا. لم أخبره.”
“أليس هناك شيء تريدين القيام به؟” سألت.
“أوه… لقد أخبرتني أنه لا يتذكركِ، لذلك افترضت فقط…” بدت الأميرة في حيرة وهي تنظر إلى فارسها.
“صباح الخير.”
أصبح تعبير الفارس معقد أيضًا. “أنتِ لم تخبريه حتى باسمك؟”
وجد الرجل الجزيرة مريحة واستقر هناك. تحدث بلطف مع الحاكم الغول وشرب مع أفرادهم، وفي بعض الأحيان كان يدرب صغارهم. لقد مرت سنتان بهذه الطريقة. بالنسبة لهذا الضيف، الذي عاش عدة آلاف من السنين، لم يكن الأمر أكثر من غمضة عين.
“حسنًا، ليس الأمر كما لو لدي خيار. ماذا لو أخبرته وما زال لا يتذكرني؟” قلت عابسةً قليلاً. وضع الفارس وجهًا بدا وكأنه يقول أنه ارتكب خطأً . “ما بال الوجه؟”
لا يبدو أن الأميرة غاضبة. إن النظرة على وجهها تقترب من الإحباط إن وجدت. ربما هي منزعجة عندما سمعت أنني لم أخبر رودي باسمي بعد.
“آه، لا شيء.” بدا مترددًا في قول ذلك. “الأميرة أرييل، ما رأيكِ في هذا؟”
“سنكون وحيدين جدًا بدونك.”
“حسنًا، يبدو أنها جبانة أكثر مما اعتقدت.” همست أرييل بهذه الكلمات لكنني سمعتها. وبطبيعة الحال، ليس لدي ما يمكنني قوله للدفاع عن نفسي. من الصحيح أنني أتصرف كجبانة.
فوجئت الأميرة “ألم تخبريه باسمك؟”
“شخصيًا، وبالنظر إلى مدى روعة لون شعر سيلفي، أعتقد أنه من القسوة بعض الشيء بالنسبة لروديوس عدم التعرف عليها حتى الآن.”
“لا، لم أقل ذلك أبدًا.” أجابت، على الرغم من أن ابتسامتها غائمة، كما لو تقول “ولكن… أشعر بالغضب قليلاً من روديوس لأنه لم يتذكركِ.”
“أتفق.”
أرغب في الحصول على علاقة حصرية مع رودي.
وضعت يدي على شعري كما قالوا ذلك. شعري الذي كنت أضايقه بلا هوادة عندما كنت صغيرة. ومع ذلك، ليس من الممكن أن يتمكن رودي من التعرف علي من خلال ذلك وحده.
“الأميرة أرييل، أود منكِ أن تتركِ هذا الأمر لي.” طلب لوك.
“أرغ…”
“لوك، هل لديك أي أفكار جيدة؟”
“هل أستطيع أن أسألكِ سؤال؟ إنه شيء سألتكِ عنه عدة مرات من قبل.”
“إنه من نسل سلالة نوتوس. إذا رميت امرأة متعرجة عليه، أنا متأكد من أنه سوف…”
على الرغم من أن أنماط كلامها لم تتغير، إلا أنها على الأقل تبدو وكأنها تشعر بالندم على أفعالها. حقيقة أنها لا تبدو وكأنها تحمل ضغينة أيضًا مصدر ارتياح.
“بالطبع لا!” تردد صدى صرختي في أرجاء الغرفة. للحظة لم أدرك حتى أنني تحدثت. لقد صرخت فقط لأن الأميرة وفارسها نظروا إلي مباشرة. وضعت يدي على فمي بشكل غريزي ثم اعتذرت عن رفع صوتي لشخصين أعلى مني مكانة. “أنا آسفة.”
لقد تعرفت عليه في اللحظة التي رأيته فيها، لكنه ما زال لا يعرف من أنا وهذه الحقيقة البسيطة جعلتني جبانة.
لم ينتقدني أي منهما على ذلك. وبدلاً من ذلك، تبادلا النظرات المعقدة وبدأوا بالهمس لبعضهما البعض. هذه المرة كانت أصواتهم مكتومة للغاية لدرجة أنني لم أتمكن من سماع محتوى محادثتهم. ربما يناقشون كيفية التعامل معي أو رودي. وفي كلتا الحالتين لدي شعور سيء حول هذا الموضوع.
“لا يوجد.” قلت بعد صمت قصير: “في الوقت الحالي، كل ما أريده هو العمل بطريقة تفيدك يا أميرة”.
“سيلفي.” قالت الأميرة .
وجهته هي مملكة رانوا.
“نعم؟”
لكن حتى هذه القبيلة فتحت أبوابها لزائر معروف. هناك حاليًا شخص واحد بينهم – رجل كان مسافرًا على متن سفينة تابعة لبحارة عندما اقتربت من الجزيرة، نزل من السفينة بسبب فضوله. بعد بعض الضجة، قبلته قبيلة الغيلان كضيف لهم.
“هل أستطيع أن أسألكِ سؤال؟ إنه شيء سألتكِ عنه عدة مرات من قبل.”
“أليس هناك شيء تريدين القيام به؟” سألت.
لا يبدو أن الأميرة غاضبة. إن النظرة على وجهها تقترب من الإحباط إن وجدت. ربما هي منزعجة عندما سمعت أنني لم أخبر رودي باسمي بعد.
لقد تعرفت عليه في اللحظة التي رأيته فيها، لكنه ما زال لا يعرف من أنا وهذه الحقيقة البسيطة جعلتني جبانة.
“أليس هناك شيء تريدين القيام به؟” سألت.
“الأميرة أرييل، أود منكِ أن تتركِ هذا الأمر لي.” طلب لوك.
“لا يوجد.” قلت بعد صمت قصير: “في الوقت الحالي، كل ما أريده هو العمل بطريقة تفيدك يا أميرة”.
عند سماع ذلك رفعت الأميرة ذقنها كما لو تنظر إلي. من النادر بالنسبة لها أن تفعل هذا. ولكن على الرغم من تضييق عينيها، إلا أنها لا تزال تبتسم. “لذلك هذا ما تشعرين به.”
عند سماع ذلك رفعت الأميرة ذقنها كما لو تنظر إلي. من النادر بالنسبة لها أن تفعل هذا. ولكن على الرغم من تضييق عينيها، إلا أنها لا تزال تبتسم. “لذلك هذا ما تشعرين به.”
“هيا. أنت هنا مبكرًا مجددًا أيها الزعيم ميو.”
“هل هناك شيء خاطئ؟”
“هاه؟”
“ربما لم تدركِ ذلك بعد.”
لقول الحقيقة، أعرف ما تحاول قوله. أعلم ذلك، لكني لم أتمكن من الإجابة عليها بصراحة. سيكون الأمر بمثابة خيانتها إذا فعلت ذلك.
لقد شق طريقه غربًا. فوجئت إحدى الدول بغزوه المفاجئ وألقت عليه سحرًا من المستوى المتقدم. تحية أخرى أُعدت له ولكنه تجاهلهم جميعًا واندفع للأمام متجهًا نحو الغرب. عبر الجبال ومر عبر الوديان بسرعة فاقت سرعة شبكة معلومات البشر. وبحلول الوقت الذي اكتشف فيه كل بلد ما يريده، كان قد عبر حدودهم بالفعل وغادر. أبعد وأبعد غربًا ذهب بسرعة فائقة.
“سيلفي.”
من الكذب القول أنها ليست ممتعة. في حياتي السابقة، كنت منغلقًا. لقد التحقت بالمدرسة الإعدادية ولكن ليس بالثانوية ومن الواضح أنني لم أذهب إلى الجامعة مطلقًا. بينما يحتوي هذا المكان على طعام لم أتناوله من قبل في المرحلة الإعدادية. كما لديها مجموعة واسعة من الفصول الدراسية في المواضيع التي أنا مهتم بها.
“نعم؟” نظرت إليها بخنوع. عندما فعلت ذلك، ابتسمت. ليست ابتسامة زائفة كالدمية بل ابتسامة مرتاحة من النوع الذي لا أراه إلا مرة أو مرتين في السنة. لا ولا حتى ذلك في كثير من الأحيان. متى رأيتها آخر مرة تبتسم هكذا؟
لنفكر في الأمر، لقد تغيرت علاقتي بإليناليز أيضًا. لم يكن لدينا الكثير من الاتصال منذ أن التحقنا بالجامعة، ولا يعني ذلك أننا كنا قريبين بشكل خاص قبل ذلك أيضًا. ربما كانت مشغولة بالاستمتاع بالحياة المدرسية على أكمل وجه.
وبينما أنا واقفة هناك في حيرة من أمري، قالت الأميرة : “لن أتعجل في مسألة روديوس. لا أمانع إذا استخدمتِ فيتز أيضًا. افعلي ما يحلو لكِ.”
عند سماع ذلك رفعت الأميرة ذقنها كما لو تنظر إلي. من النادر بالنسبة لها أن تفعل هذا. ولكن على الرغم من تضييق عينيها، إلا أنها لا تزال تبتسم. “لذلك هذا ما تشعرين به.”
ثم تذكرت. اعتدت أن أراها تبتسم هكذا في كثير من الأحيان عندما التقينا لأول مرة. لكنني لم أفعل منذ وصولنا إلى مدينة شريا السحرية.
“هذا ليس صحيحاً. وليس كلهم فتيات.”
في تلك الليلة، جلست تحت بطانيتي، أفكر في الأمور. أعرف ما الذي أريد القيام به. في الواقع، كنت أعرف طوال الوقت. أردت أن أقترب من رودي. أردت أن نصبح أصدقاء كما اعتدنا أن نكون، أن نتشارك الضحك الخفيف، أن نلعب معًا، أن يعلمني أشياء، أن أعيد بناء علاقتنا ونعود إلى ما كنا عليه من قبل. لا أريد نفس النوع من العلاقة التي لدي مع الأميرة. أريد أن أكون مساويةً لرودي وأن أقف بجانبه، كتفًا إلى كتف.
“أعتقد أنه لا يوجد شيء يمكننا القيام به إذن.”
هذا ما أريده الآن. لا، لقد كان هذا ما أردته منذ أن عشنا في قرية بوينا. لكنها بالتأكيد لا تتماشى مع أهداف الأميرة.
لقد تعرفت عليه في اللحظة التي رأيته فيها، لكنه ما زال لا يعرف من أنا وهذه الحقيقة البسيطة جعلتني جبانة.
ترغب الأميرة أن يكون رودي أحد أتباعها، لكن من الواضح أن رودي يتجنبها هي ورفاقها. ربما بإمكانه الشعور بنواياها، مع الأخذ في الاعتبار مدى ذكائه. إذا اقتربت منه، فإن الأميرة ورودي قد يسيئون الفهم. ربما يعتقد أنني فعلت ذلك من أجل الأميرة.
بعد أن قرأها وقف الرجل. بعد رؤية محتويات الرسالة والنظرة على وجه ضيفهم، سأل الغول الحاكم: “هل ستغادر؟”
أو ربما لا يفعل. ربما يعشقها كما فعل الجميع ويخدمها ويساعدها في تحقيق أهدافها.
خرجت من هذه الحالة عندما نادتني الأميرة. وفي وقت ما وصلنا إلى قاعة مجلس الطلاب، أصبحنا وحدنا وليس هناك روح حولنا.
“أرغ…”
“ما خطبك؟”
لا أريد ذلك. ولم لا؟
لا، رودي طالب جاد. يمكن أن يأخذ الفصل للأغراض الأكاديمية. لكن لماذا أخذته بورسينا معه؟ ربما يجلس بجانبها أثناء الفصل ويعلمها الأشياء. تمامًا كما كان يفعل معي منذ زمن طويل. ربما يتشاركون نفس الكتاب المدرسي ويقتربون من بعضهم البعض… آه! مجرد التفكير يجعلني أشعر بالاكتئاب.
أعرف الجواب. لا أريد أن يصبح رودي مثل أي شخص آخر. لا أريد أن أراه يصبح تابعًا لها ويركع ويتلقى أوامرها. أعرف أن هذا هو سبب استدعائها إلى الجامعة ولم أعترض في ذلك الوقت. لكن رودي مميز بالنسبة لي وأريد أن يبقى على هذا النحو. لا أريده أن يكون مع شخص آخر. لا أريده أن يخدم صديقتي.
أعرف الجواب. لا أريد أن يصبح رودي مثل أي شخص آخر. لا أريد أن أراه يصبح تابعًا لها ويركع ويتلقى أوامرها. أعرف أن هذا هو سبب استدعائها إلى الجامعة ولم أعترض في ذلك الوقت. لكن رودي مميز بالنسبة لي وأريد أن يبقى على هذا النحو. لا أريده أن يكون مع شخص آخر. لا أريده أن يخدم صديقتي.
“…”
“همم”. قال. “الإلف لديهم قصة خيالية تسمى ‘وحش الحفرة’ “.
أريد أن أقترب منه وليست لينيا وبورسينا. لا أريده حتى أن يصبح تابعًا للأميرة، شخصًا كان من المفترض أن أرغب في مساعدته. أعرف ما أريد، وأعرف ما يعنيه بالنسبة لي أن أريد ذلك.
أصبح تعبير الفارس معقد أيضًا. “أنتِ لم تخبريه حتى باسمك؟”
“أرغ…”
“لا يوجد.” قلت بعد صمت قصير: “في الوقت الحالي، كل ما أريده هو العمل بطريقة تفيدك يا أميرة”.
عندما وصلت إلى هذا الاستنتاج مرة أخرى، شعرت بالحرج. لقد عانقت البطانية بإحكام حول نفسي بشكل غريزي وتحولت إلى كرة. يمكن أن أشعر أن خدي يسخن وأنا أغمض عيني.
في تلك الليلة، جلست تحت بطانيتي، أفكر في الأمور. أعرف ما الذي أريد القيام به. في الواقع، كنت أعرف طوال الوقت. أردت أن أقترب من رودي. أردت أن نصبح أصدقاء كما اعتدنا أن نكون، أن نتشارك الضحك الخفيف، أن نلعب معًا، أن يعلمني أشياء، أن أعيد بناء علاقتنا ونعود إلى ما كنا عليه من قبل. لا أريد نفس النوع من العلاقة التي لدي مع الأميرة. أريد أن أكون مساويةً لرودي وأن أقف بجانبه، كتفًا إلى كتف.
أرغب في الحصول على علاقة حصرية مع رودي.
“لوك، هل لديك أي أفكار جيدة؟”
الخاتمة
“همم”. قال. “الإلف لديهم قصة خيالية تسمى ‘وحش الحفرة’ “.
لقد مرت ثلاثة أشهر منذ أن قمت بالتسجيل. إن حياتي المدرسية رتيبة. في الصباح أستيقظ وأتدرب وأمارس السحر ثم أتناول وجبة الإفطار وأذهب إلى الفصل ثم الغداء وأقوم بالبحث في المكتبة ثم أعود إلى المنزل وأتناول العشاء وأراجع المواد استعدادًا لليوم التالي ثم أنام. مع التكرار.
الخاتمة
من الكذب القول أنها ليست ممتعة. في حياتي السابقة، كنت منغلقًا. لقد التحقت بالمدرسة الإعدادية ولكن ليس بالثانوية ومن الواضح أنني لم أذهب إلى الجامعة مطلقًا. بينما يحتوي هذا المكان على طعام لم أتناوله من قبل في المرحلة الإعدادية. كما لديها مجموعة واسعة من الفصول الدراسية في المواضيع التي أنا مهتم بها.
وحتى ذلك الحين، لم أتمكن من التحدث معه. انشغلت دائمًا بحضور الأميرة. تمنيت أن يكون رودي هو من يتواصل معي، لكن يبدو أنه لا يتذكر من أنا. لقد التقت أعيننا مرات لا تحصى، لكنه لم يظهر عليه أي علامات التعرف. يجب أن يراني ليس أكثر من واحد من مرافقي الأميرة.
من المؤكد أن هذه هي المرة الأولى التي أذهب فيها إلى جامعة وربما أكون منغمسًا في الحنين وحداثة الأمر. قد يختفي اللمعان مع مرور الوقت، لكنني سأعبر هذا الجسر عندما أصل إليه. لم يكن هذا تعليمًا إلزاميًا ولست بحاجة إلى شهادة جامعية لأتمكن من العيش في هذا العالم. ليس هناك سبب لإجبار نفسي على البقاء لفترة أطول مما أردت.
لا أريد ذلك. ولم لا؟
علاوة على ذلك، أنا هنا فقط لأنه هناك شيء يجب أن أفعله. تساءلت عما إذا كنت سأبقى بمجرد تحقيق هذا الهدف؟ لا أعتقد أنني سأتعب من هذه الحياة بهذه السرعة.
“سيتعين عليكِ العثور على شخص آخر للقيام بذلك. أخي حالياً خارج الخدمة.” إن حياتنا المدرسية مختلفة تماماً. إنها تستمتع بوقتها بطريقة كانت ستؤدي إلى اعتقالها لو هذه هي اليابان.
لكن في هذه الأثناء، تغيرت حياتي نحو الأفضل خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
تنهد معترفاً. “ثق بي، أود أن أفعل ذلك أيضًا. لكن عمر البشر قصير. إذا أمضيت وقتاً طويلاً أستمتع بنفسي هنا، فإن الشخص الذي يجب أن أقابله قد يموت.”
في البداية هناك جولي، الفتاة الإلف ذات الشعر البرتقالي التي اشتريناها أنا وزانوبا والسيد فيتز معًا. بالنسبة لأمير ليس لديه اهتمامات أخرى بخلاف التماثيل، فزانوبا يقوم بعمل جيد في الاعتناء بها. علمها القراءة والكتابة وأطعمها وأعطاها ملابس لتلبسها ومكاناً للنوم. في الواقع، لقد عاملها كأخت صغرى منها كعبد. لقد حاول أن يطلق عليها نفس اسم أخيه الأصغر المتوفى، لذلك ربما هناك بعض المودة الحقيقية في هذا.
دون علم روديوس، كان هناك زوجان من العيون يراقبانه. إحداهما خلفه – نظرة صبي صغير قد غادر لتوه الفصل الدراسي. غضب وأبعد عينيه وعاد إلى الفصل.
من خلال كل هذا، كنت ألقي نظرة على الجانب الإنساني منه مما جعلني سعيدًا برؤيته. كانت جولي أيضًا مرتبطة تمامًا بزانوبا. استمعت إليه بغض النظر عما يقوله وتسير خلفه أينما ذهب مثل البطة التي تتبع أمها.
ومع ذلك، عندما تنظر إلي، أرى في بعض الأحيان لمحة من الخوف في عينيها. تكون بخير عندما أعطيها دروسًا، لكن إذا أخطأت أو لم تستطع فعل شيء طلبته منها، كانت ترتجف وتختبئ خلف زانوبا وهي تعتذر لي. لقد تصرفت كما لو كنت من المعلمين الذين يصرخون ويضربون طلابهم الذين فعلوا شيئًا لم يعجبهم… وهو ما وجدته فظًا. لم أصرخ عليها قط، ناهيك عن ضربها.
كانت لينيا وبورسينا يعبدان رودي ويشيران إليه بـ’الزعيم’. إنهم جميعًا طلابًا مميزين مما جعلهم أقرب إلى بعضهم البعض. ربما هو وبورسينا على علاقة رومانسية بالفعل. لم أستطع التفكير في أي سبب آخر يجعلهم يأخذون دروسًا معًا.
شعرت ببعض الإحباط، فقررت أن أسأل زانوبا عن رأيه. “زانوبا، لماذا تخاف جولي جدًا مني؟”
أصبح تعبير الفارس معقد أيضًا. “أنتِ لم تخبريه حتى باسمك؟”
“همم”. قال. “الإلف لديهم قصة خيالية تسمى ‘وحش الحفرة’ “.
“هل هناك شيء خاطئ؟”
أوضح أن وحش الحفرة يعيش في أعماق حفرة لا يخرج منها في العادة. ومع ذلك، فقد أحب الأطفال السيئين كثيرًا لدرجة أنه يزحف ببطء لاختطافهم. إذا حاول طفل الركض فإن الأرض تحته ستتحول على الفور إلى طين وتحبسه وعندها يحشوهم الوحش في كيس ويسحبهم إلى مخبأه. سيظهر الأطفال مرة أخرى على السطح في النهاية، لكنهم سيكونون جيدين التصرف لدرجة أنهم سيبدو وكأنهم أشخاص مختلفون. عليك أن تتساءل: ماذا حدث للأطفال السيئين عندما سقطوا في تلك الحفرة؟
“الأميرة أرييل، أود منكِ أن تتركِ هذا الأمر لي.” طلب لوك.
“من المحتمل أنها ربطتك بهذه القصة بعد أن رأت ما حدث للينيا وبورسينا.”
“لوك، هل لديك أي أفكار جيدة؟”
عندما تضع الأمر بهذه الطريقة… فمن المؤكد أنني استخدمت مستنقعي ضد هذين الاثنين، ثم حشوتهما في حقيبة واحتجزتهما كرهائن. لقد عاقبتهم أيضًا بمساعدة السيد فيتز بينما لم يكن زانوبا وجولي موجودين والآن أصبحا حسني التصرف وخاضعين. من وجهة نظر جولي أنا ألائم دور وحش الحفرة مع شخصيتي.
“هاه؟”
أعرف أنني لا أستطيع إرضاء الجميع، لكنني لا أحب خوفها مني، لذا قررت أن أكون أكثر حرصًا على الامتناع عن توبيخها أثناء دروسنا. بدأت أربت على رأسها وأثني عليها وأعطيها بعض الحلوى عندما تفعل الأشياء بشكل صحيح.
“ألا يمكنك العيش هنا؟ كل أهل القبيلة يرحبون بك!”
انتظر، لا، لا أرغب في معاملتها كحيوان أليف أيضًا. همم. هذا أصعب مما اعتقدت.
لقول الحقيقة، أعرف ما تحاول قوله. أعلم ذلك، لكني لم أتمكن من الإجابة عليها بصراحة. سيكون الأمر بمثابة خيانتها إذا فعلت ذلك.
في هذه الأثناء، كان لينيا وبورسينا يناديانني بـ ‘الزعيم’ منذ تلك الحادثة. لم يحملوا حقيبتي أو يتتبعونني مثل التابعين أينما ذهبت، لكنهم ينحنون تحيةً كلما رأوني ويتحركون جانبًا للسماح لي بالمرور. بطريقة ما، لم أشعر أنهم محترمين فعلياً.
“ألا يمكنك العيش هنا؟ كل أهل القبيلة يرحبون بك!”
“هيا. أنت هنا مبكرًا مجددًا أيها الزعيم ميو.”
“نعم؟”
“صباح الخير.”
“حسنًا، أعتقد ذلك. لدي نسخة واحدة فقط، لذا لا تنسيها مرة أخرى.”
حتى أنهم بدأوا محادثة بشكل عرضي أثناء الفصل الدراسي، حيث كانوا يجلسون بالقرب مني ومن زانوبا.
“أتفق.”
قلت: “من المؤكد أنكما تتصرفان بشكل أكثر ودية مؤخرًا”.
وفي أحد الأيام وصلت له رسالة. لقد قدم طلبًا طارئًا لمغامر من الرتبة S، وهو مسافر متمرس، والذي أرسل رسالة بسرعة. بدت الرسالة موجزة: لقد وجدت الشخص الذي كنا نبحث عنه في إحدى الأمم السحرية الثلاث. وفي غضون بضعة أشهر أخرى، سنتوجه إلى جامعة مملكة رانوا.
“هل تفضل أن نتصرف باحترام أكبر ميو؟ نحن لسنا جيدين جدًا في التصرف بشكل رسمي، لذلك من المحتمل أن نتعثر إذا حاولنا.”
“إنه من نسل سلالة نوتوس. إذا رميت امرأة متعرجة عليه، أنا متأكد من أنه سوف…”
“احترامنا حقيقي. نحن نحترم الأقوياء”. هزت بورسينا ذيلها كما قالت ذلك.
“فواهاهاها! فقط انتظر!”
على الرغم من أن أنماط كلامها لم تتغير، إلا أنها على الأقل تبدو وكأنها تشعر بالندم على أفعالها. حقيقة أنها لا تبدو وكأنها تحمل ضغينة أيضًا مصدر ارتياح.
دون علم روديوس، كان هناك زوجان من العيون يراقبانه. إحداهما خلفه – نظرة صبي صغير قد غادر لتوه الفصل الدراسي. غضب وأبعد عينيه وعاد إلى الفصل.
أكثر من أي شيء آخر فمن الجميل وجود فتيات حولي. إنه مشهد مثير، خاصة بالمقارنة مع زانوبا. كمكافأة إضافية، ظل الجانحون الآخرون يبتعدون عني منذ أن بدأت لينيا وبورسينا التصرف بهذه الطريقة وهو أمر جيد بالنسبة لي.
شاهد الزوج الثاني من الأعلى، من غرفة مغلقة في الطابق العلوي من مبنى الأبحاث. إذا نظر المرء إلى الأعلى وقابل تلك العيون فقد يرتجف خوفًا أو يوسع عينيه من الصدمة لأن المراقب لديه قناع أبيض بلا ملامح يغطي وجهه.
بمجرد انتهائي من حضور دروسي بتكاسل، تمكنت من قضاء وقت أكثر متعة مع السيد فيتز وإجراء الأبحاث في المكتبة.
فاصل: سيلفييت (الجزء الثاني)
“هيي، روديوس!” في اللحظة التي خرجت فيها من المبنى بعد انتهاء الفصل الدراسي، نادتني إليناليز. “من المؤكد أنك كونت الكثير من الأصدقاء في وقت قصير.”
عند سماع ذلك رفعت الأميرة ذقنها كما لو تنظر إلي. من النادر بالنسبة لها أن تفعل هذا. ولكن على الرغم من تضييق عينيها، إلا أنها لا تزال تبتسم. “لذلك هذا ما تشعرين به.”
“أصدقاء…؟ أوه نعم.” هناك بالطبع زانوبا والسيد فيتز، ولكن الآن بعد أن ذكرت ذلك، إن لينيا وبورسينا صديقتان نوعًا ما أيضًا. ظروف جولي خاصة بعض الشيء، لكنني أعتقد أنه يمكنني ضمها أيضًا. هذا جعل خمسة أشخاص في ثلاثة أشهر.
حتى أنهم بدأوا محادثة بشكل عرضي أثناء الفصل الدراسي، حيث كانوا يجلسون بالقرب مني ومن زانوبا.
لا أتطلع إلى تكوين صداقات، لكنني اكتسبت الكثير من الأصدقاء على أي حال. ربما ليس من المستغرب، بالنظر إلى أن هذه جامعة. لو واصلت هذه الوتيرة، سيكون لدي عشرين صديقًا في السنة. مع نظام السبع سنوات في هذه الجامعة، قد يكون لدي في النهاية مائة صديق.
أكثر من أي شيء آخر فمن الجميل وجود فتيات حولي. إنه مشهد مثير، خاصة بالمقارنة مع زانوبا. كمكافأة إضافية، ظل الجانحون الآخرون يبتعدون عني منذ أن بدأت لينيا وبورسينا التصرف بهذه الطريقة وهو أمر جيد بالنسبة لي.
“لكنهم جميعًا فتيات. ليس من المستغرب، بالنظر إلى أنك ابن بول.”
“هذا ليس صحيحاً. وليس كلهم فتيات.”
“نعم؟” نظرت إليها بخنوع. عندما فعلت ذلك، ابتسمت. ليست ابتسامة زائفة كالدمية بل ابتسامة مرتاحة من النوع الذي لا أراه إلا مرة أو مرتين في السنة. لا ولا حتى ذلك في كثير من الأحيان. متى رأيتها آخر مرة تبتسم هكذا؟
“كما تعلم، قال بول شيئاً مماثلاً منذ وقت طويل.”
تعتبر قبيلة الغيلان عرقًا من الشياطين الذين لم يشاركوا في الحرب العظمى بين البشر والشياطين ولا في حرب لابلاس. ولهذا السبب، رآهم البشر منفصلين عن عرق الشياطين، مثل الأقزام أو الجان (الإلف). ومع ذلك، نظرًا لأنهم عمومًا ظلوا منعزلين في جزيرتهم، فإن وجودهم لم يكن معروفًا للجميع. العلاقة الودية الوحيدة التي تربط القبيلة بالبشرية كانت مع مملكة بيهيريل بينما الغرباء الذين يدخلون أراضيها يتعرضون للهجوم والقتل بلا رحمة.
انتظر، على الرغم من أن إليناليز ليست من الناحية الفنية صديقة تعرفت عليها في الأشهر الثلاثة الماضية، إذا قمت بإدراجها، فسيكون عدد الفتيات أكثر من عدد الأولاد. من المؤكد أنها تجاوزت السن الذي يمكن أن تسميها ‘فتاة’.
علاوة على ذلك، أنا هنا فقط لأنه هناك شيء يجب أن أفعله. تساءلت عما إذا كنت سأبقى بمجرد تحقيق هذا الهدف؟ لا أعتقد أنني سأتعب من هذه الحياة بهذه السرعة.
لنفكر في الأمر، لقد تغيرت علاقتي بإليناليز أيضًا. لم يكن لدينا الكثير من الاتصال منذ أن التحقنا بالجامعة، ولا يعني ذلك أننا كنا قريبين بشكل خاص قبل ذلك أيضًا. ربما كانت مشغولة بالاستمتاع بالحياة المدرسية على أكمل وجه.
“أليس هناك شيء تريدين القيام به؟” سألت.
“آنسة إليناليز، من النادر أن تأتي إلى هنا. هل هناك شيء تحتاجينه؟”
في هذه الأثناء، شاهدت رودي وبورسينا يغادران لحضور فصل لسحر الشفاء. لماذا يجب أن تكون بورسينا؟ هل يعجب رودي بالفتيات مثلها؟ هل علاقته بعائلة نوتوس هي التي جعلته يفضل الصدور الكبيرة؟ يمكن رؤية صدر بورسينا الواسع من بعيد. تم منح جميع النساء الوحشيات بسخاء بما في ذلك لينيا، لكن بورسينا استثنائية.
“نعم. أحتاج إلى استعارة شيء ما. “
“نعم؟” نظرت إليها بخنوع. عندما فعلت ذلك، ابتسمت. ليست ابتسامة زائفة كالدمية بل ابتسامة مرتاحة من النوع الذي لا أراه إلا مرة أو مرتين في السنة. لا ولا حتى ذلك في كثير من الأحيان. متى رأيتها آخر مرة تبتسم هكذا؟
“سيتعين عليكِ العثور على شخص آخر للقيام بذلك. أخي حالياً خارج الخدمة.” إن حياتنا المدرسية مختلفة تماماً. إنها تستمتع بوقتها بطريقة كانت ستؤدي إلى اعتقالها لو هذه هي اليابان.
“فواهاهاها! فقط انتظر!”
“هذا ليس ما أطلبه. لقد تركت كتابي السحري في مسكني هل يمكنك إقراضي كتابك من فضلك؟”
“أليس هناك شيء تريدين القيام به؟” سألت.
وبغض النظر عن الميول الجنسية، كانت إليناليز تحضر الدروس بجدية. ليس لدي أي فكرة عما تأمل مغامر من الدرجة S مثلها أن يتعلمه، لكن جيسلين أخبرتني بقصص عن المرات التي كافحت فيها لأنها لم تتمكن من استخدام السحر. ربما اعتقدت إليناليز أنه ليس لديها ما تخسره إذا تعلمت الأساسيات على الأقل؟
دون علم روديوس، كان هناك زوجان من العيون يراقبانه. إحداهما خلفه – نظرة صبي صغير قد غادر لتوه الفصل الدراسي. غضب وأبعد عينيه وعاد إلى الفصل.
“حسنًا، أعتقد ذلك. لدي نسخة واحدة فقط، لذا لا تنسيها مرة أخرى.”
هز الضيف رأسه وقال: “نعم. يجب أن أذهب الآن.”
قالت وهي تلوح مغادرةً: “سأرد الجميل في وقت ما”.
تنهد معترفاً. “ثق بي، أود أن أفعل ذلك أيضًا. لكن عمر البشر قصير. إذا أمضيت وقتاً طويلاً أستمتع بنفسي هنا، فإن الشخص الذي يجب أن أقابله قد يموت.”
***
حتى أنهم بدأوا محادثة بشكل عرضي أثناء الفصل الدراسي، حيث كانوا يجلسون بالقرب مني ومن زانوبا.
دون علم روديوس، كان هناك زوجان من العيون يراقبانه. إحداهما خلفه – نظرة صبي صغير قد غادر لتوه الفصل الدراسي. غضب وأبعد عينيه وعاد إلى الفصل.
من خلال كل هذا، كنت ألقي نظرة على الجانب الإنساني منه مما جعلني سعيدًا برؤيته. كانت جولي أيضًا مرتبطة تمامًا بزانوبا. استمعت إليه بغض النظر عما يقوله وتسير خلفه أينما ذهب مثل البطة التي تتبع أمها.
شاهد الزوج الثاني من الأعلى، من غرفة مغلقة في الطابق العلوي من مبنى الأبحاث. إذا نظر المرء إلى الأعلى وقابل تلك العيون فقد يرتجف خوفًا أو يوسع عينيه من الصدمة لأن المراقب لديه قناع أبيض بلا ملامح يغطي وجهه.
“آه، أم… لا. لم أخبره.”
مع سير الحياة المدرسية لروديوس بسلاسة، حدثت حركة بعيدًا إلى الشرق منه. بعد مملكة بيهيريل الواقعة في أقصى شرق الأقاليم الشمالية، بعيدًا عبر المحيط، توجد جزيرة تُعرف باسم جزيرة أوغر. يسكنها قبيلة الغيلان وهم شعب ذو شعر أحمر داكن وقرن واحد ينمو من كل جباههم. يقود ميليشياتهم محارب قوي يُدعى الغول الحاكم.
فوجئت الأميرة “ألم تخبريه باسمك؟”
تعتبر قبيلة الغيلان عرقًا من الشياطين الذين لم يشاركوا في الحرب العظمى بين البشر والشياطين ولا في حرب لابلاس. ولهذا السبب، رآهم البشر منفصلين عن عرق الشياطين، مثل الأقزام أو الجان (الإلف). ومع ذلك، نظرًا لأنهم عمومًا ظلوا منعزلين في جزيرتهم، فإن وجودهم لم يكن معروفًا للجميع. العلاقة الودية الوحيدة التي تربط القبيلة بالبشرية كانت مع مملكة بيهيريل بينما الغرباء الذين يدخلون أراضيها يتعرضون للهجوم والقتل بلا رحمة.
أعرف الجواب. لا أريد أن يصبح رودي مثل أي شخص آخر. لا أريد أن أراه يصبح تابعًا لها ويركع ويتلقى أوامرها. أعرف أن هذا هو سبب استدعائها إلى الجامعة ولم أعترض في ذلك الوقت. لكن رودي مميز بالنسبة لي وأريد أن يبقى على هذا النحو. لا أريده أن يكون مع شخص آخر. لا أريده أن يخدم صديقتي.
لكن حتى هذه القبيلة فتحت أبوابها لزائر معروف. هناك حاليًا شخص واحد بينهم – رجل كان مسافرًا على متن سفينة تابعة لبحارة عندما اقتربت من الجزيرة، نزل من السفينة بسبب فضوله. بعد بعض الضجة، قبلته قبيلة الغيلان كضيف لهم.
أو ربما لا يفعل. ربما يعشقها كما فعل الجميع ويخدمها ويساعدها في تحقيق أهدافها.
وجد الرجل الجزيرة مريحة واستقر هناك. تحدث بلطف مع الحاكم الغول وشرب مع أفرادهم، وفي بعض الأحيان كان يدرب صغارهم. لقد مرت سنتان بهذه الطريقة. بالنسبة لهذا الضيف، الذي عاش عدة آلاف من السنين، لم يكن الأمر أكثر من غمضة عين.
“لقد كانت لديكِ مشاعر قوية تجاهه طوال هذا الوقت، ولكن يبدو أنه لا يتذكركِ على الإطلاق.”
وفي أحد الأيام وصلت له رسالة. لقد قدم طلبًا طارئًا لمغامر من الرتبة S، وهو مسافر متمرس، والذي أرسل رسالة بسرعة. بدت الرسالة موجزة: لقد وجدت الشخص الذي كنا نبحث عنه في إحدى الأمم السحرية الثلاث. وفي غضون بضعة أشهر أخرى، سنتوجه إلى جامعة مملكة رانوا.
“لا يوجد.” قلت بعد صمت قصير: “في الوقت الحالي، كل ما أريده هو العمل بطريقة تفيدك يا أميرة”.
بعد أن قرأها وقف الرجل. بعد رؤية محتويات الرسالة والنظرة على وجه ضيفهم، سأل الغول الحاكم: “هل ستغادر؟”
تعتبر قبيلة الغيلان عرقًا من الشياطين الذين لم يشاركوا في الحرب العظمى بين البشر والشياطين ولا في حرب لابلاس. ولهذا السبب، رآهم البشر منفصلين عن عرق الشياطين، مثل الأقزام أو الجان (الإلف). ومع ذلك، نظرًا لأنهم عمومًا ظلوا منعزلين في جزيرتهم، فإن وجودهم لم يكن معروفًا للجميع. العلاقة الودية الوحيدة التي تربط القبيلة بالبشرية كانت مع مملكة بيهيريل بينما الغرباء الذين يدخلون أراضيها يتعرضون للهجوم والقتل بلا رحمة.
هز الضيف رأسه وقال: “نعم. يجب أن أذهب الآن.”
عند سماع ذلك، تحدثت قبيلة الغيلان بالإجماع.
لا أتطلع إلى تكوين صداقات، لكنني اكتسبت الكثير من الأصدقاء على أي حال. ربما ليس من المستغرب، بالنظر إلى أن هذه جامعة. لو واصلت هذه الوتيرة، سيكون لدي عشرين صديقًا في السنة. مع نظام السبع سنوات في هذه الجامعة، قد يكون لدي في النهاية مائة صديق.
“سنكون وحيدين جدًا بدونك.”
هز الضيف رأسه وقال: “نعم. يجب أن أذهب الآن.”
“من فضلك لا تذهب. هناك الكثير الذي أريدك أن تعلمني إياه!”
ومع ذلك، عندما تنظر إلي، أرى في بعض الأحيان لمحة من الخوف في عينيها. تكون بخير عندما أعطيها دروسًا، لكن إذا أخطأت أو لم تستطع فعل شيء طلبته منها، كانت ترتجف وتختبئ خلف زانوبا وهي تعتذر لي. لقد تصرفت كما لو كنت من المعلمين الذين يصرخون ويضربون طلابهم الذين فعلوا شيئًا لم يعجبهم… وهو ما وجدته فظًا. لم أصرخ عليها قط، ناهيك عن ضربها.
“ألا يمكنك العيش هنا؟ كل أهل القبيلة يرحبون بك!”
“نعم. أحتاج إلى استعارة شيء ما. “
تنهد معترفاً. “ثق بي، أود أن أفعل ذلك أيضًا. لكن عمر البشر قصير. إذا أمضيت وقتاً طويلاً أستمتع بنفسي هنا، فإن الشخص الذي يجب أن أقابله قد يموت.”
“لكنهم جميعًا فتيات. ليس من المستغرب، بالنظر إلى أنك ابن بول.”
طلب منه حاكم الغيلان، زعيم قبيلة الغول، فقط.”اعتن بنفسك”.
كانت لينيا وبورسينا يعبدان رودي ويشيران إليه بـ’الزعيم’. إنهم جميعًا طلابًا مميزين مما جعلهم أقرب إلى بعضهم البعض. ربما هو وبورسينا على علاقة رومانسية بالفعل. لم أستطع التفكير في أي سبب آخر يجعلهم يأخذون دروسًا معًا.
“حسنًا إذن… إذا كان هذا ما قرره زعيمنا…”
هذا ما أريده الآن. لا، لقد كان هذا ما أردته منذ أن عشنا في قرية بوينا. لكنها بالتأكيد لا تتماشى مع أهداف الأميرة.
“أعتقد أنه لا يوجد شيء يمكننا القيام به إذن.”
على الرغم من ترددهم، أطاع الغيلان الأخرى. وأقيمت مأدبة وداع كبيرة واستمتع الضيف والغيلان بفعاليات خاصة متنوعة مثل مباريات المصارعة ومسابقات الأكل. وبعد ذلك، وبمعنويات جيدة، ودعوا ضيفهم – الرجل الودود الذي ظهر فجأة في أحد الأيام ثم عاش في قريتهم لمدة عامين تقريبًا. رجل خالد حاربه الحاكم الغول وخسر، ثم يتحداه في اليوم التالي ويخسر، مرارًا وتكرارًا في دورة الموت والبعث. رجل عظيم ذو بشرة سوداء اللون وستة أذرع.
على الرغم من ترددهم، أطاع الغيلان الأخرى. وأقيمت مأدبة وداع كبيرة واستمتع الضيف والغيلان بفعاليات خاصة متنوعة مثل مباريات المصارعة ومسابقات الأكل. وبعد ذلك، وبمعنويات جيدة، ودعوا ضيفهم – الرجل الودود الذي ظهر فجأة في أحد الأيام ثم عاش في قريتهم لمدة عامين تقريبًا. رجل خالد حاربه الحاكم الغول وخسر، ثم يتحداه في اليوم التالي ويخسر، مرارًا وتكرارًا في دورة الموت والبعث. رجل عظيم ذو بشرة سوداء اللون وستة أذرع.
“فواهاهاها! فقط انتظر!”
“أرغ…”
لقد شق طريقه غربًا. فوجئت إحدى الدول بغزوه المفاجئ وألقت عليه سحرًا من المستوى المتقدم. تحية أخرى أُعدت له ولكنه تجاهلهم جميعًا واندفع للأمام متجهًا نحو الغرب. عبر الجبال ومر عبر الوديان بسرعة فاقت سرعة شبكة معلومات البشر. وبحلول الوقت الذي اكتشف فيه كل بلد ما يريده، كان قد عبر حدودهم بالفعل وغادر. أبعد وأبعد غربًا ذهب بسرعة فائقة.
“من المحتمل أنها ربطتك بهذه القصة بعد أن رأت ما حدث للينيا وبورسينا.”
وجهته هي مملكة رانوا.
ومع ذلك، عندما تنظر إلي، أرى في بعض الأحيان لمحة من الخوف في عينيها. تكون بخير عندما أعطيها دروسًا، لكن إذا أخطأت أو لم تستطع فعل شيء طلبته منها، كانت ترتجف وتختبئ خلف زانوبا وهي تعتذر لي. لقد تصرفت كما لو كنت من المعلمين الذين يصرخون ويضربون طلابهم الذين فعلوا شيئًا لم يعجبهم… وهو ما وجدته فظًا. لم أصرخ عليها قط، ناهيك عن ضربها.
لقد مرت ثلاثة أشهر منذ أن قمت بالتسجيل. إن حياتي المدرسية رتيبة. في الصباح أستيقظ وأتدرب وأمارس السحر ثم أتناول وجبة الإفطار وأذهب إلى الفصل ثم الغداء وأقوم بالبحث في المكتبة ثم أعود إلى المنزل وأتناول العشاء وأراجع المواد استعدادًا لليوم التالي ثم أنام. مع التكرار.
ترغب الأميرة أن يكون رودي أحد أتباعها، لكن من الواضح أن رودي يتجنبها هي ورفاقها. ربما بإمكانه الشعور بنواياها، مع الأخذ في الاعتبار مدى ذكائه. إذا اقتربت منه، فإن الأميرة ورودي قد يسيئون الفهم. ربما يعتقد أنني فعلت ذلك من أجل الأميرة.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
