الفصل الخامس - بدء الحياة في عالم آخر
********
“أنا سعيدة جدًا أنني وجدتك هنا … لن أدعك تفلتين من يدي هذه المرة.”
“أعتقد الآن أن الأمر كله متروك لمهاراتي في التفاوض … وهو شيء لا أريد أن أثق فيه أبدًا!”
عند رؤية الفتاة ، ليست-ليست-ساتيلا ، تدخل من الباب ، خطت فيلت إلى الوراء بصمت.
قالت ايلزا من أعلى وهي تقف على طرف عصاة روم “أنا قادرة فقط على القيام بذلك لأنني قوية جدًا”.
أظلم وجه فيلت والتوى فمها بسبب الإحباط.
حاول سوبارو بشدة حماية كلا من ليست-ساتيلا وروم من هذه العاصفة ومن الأضرار الجانبية.
“أنت حقًا امرأة مثابرة ، أليس كذلك … لماذا لا تستسلمين فقط؟” قالت فيلت التي بدت وكأنها على وشك طحن أسنانها.
كانت المساحة التي كانت تقف فيها ايلزا بالطبع في نطاق هجوم راينهارد ، حتى ردائها الأسود الطول لم يكن مرئي في أي مكان.
“لسوء الحظ ، هذا ليس شيئًا يمكنني التخلي عنه. … إذا كنت فتاة جيدة وسلمتها فلن أؤذيك،”
يجب أن يكون قد تم إلقاء ما يقرب من مئة رقاقة جليدية عليها ، ولكن بخلاف ذلك الهجوم الأول ، لا يبدو كما لو أن واحدة منهن قد تركت إصابة واحدة.
أجابت ليست-ليست-ساتيلا ، بنبرة باردة بشكل لا يصدق.
“ليس لديك العزم أو القوة للقتال. كان يجب أن تنكمشي في الزاوية مثل فتاة صغيرة جيدة “.
عندما شعر سوبارو بتوتر الجو داخل القبو ، لم يستطع إلا أن يرتجف.
“لأنني أستخدم سحر الروح ، لا يمكنه القتال بقوته الكاملة. على الأقل ليس حتى أنتهي من شفائه”.
لماذا ليست-ليست-ساتيلا هنا؟
في هذا المكان ، الذي تحول إلى أنقاض ، واجهت قاتلة ترتدي ملابس سوداء وبطل بعضهما البعض ، وما تقاتلوا به كان شفرة ملطخة بالدماء و سيف قديم صدأ.
كانت الشمس قد شارفت على الغروب.
تشتت رؤية سوبارو، واعتقد أنه قد سقط بالفعل. كان يرى أن راينهارد أصيب بالذعر أيضًا ، وعندما نظرت إليه إيميليا مباشرة ، بالقرب من وجهه ، كان يرى أنها حزينة جدًا.
في المرة الأولى عندما جاء هو وليست-ساتيلا الى الأحياء الفقيرة لم يكن في نفس التوقيت. وبحلول وصولهم إلى قبو المسروقات ، كانت الشمس قد غابت تمامًا.
“… مما يعني أنه لولاي ، لكانت وجدت هذا المكان أسرع كثيرًا …”
حتى لو لم تصطدم ليست-ساتيلا بسوبارو في الزقاق وتعالجه ، لكانت قد وجدت هذا المكان بمفردها.
شعر سوبارو كما لو أن افتقاره إلى التصميم يتعرض للسخرية ، ولذا نظر إلى الأرض ، وشعر بأنه عديم الفائدة.
لم يستطع سوبارو وصف شعوره ، مع إثبات عدم جدوى أفعاله عبر كل من المكان والزمان.
**********
ولكن حتى عندما غرق في مشاعره الفارغة ، تقدمت الاحداث بدونه.
ربما بدأ الأدرينالين في التحرك داخل جسد سوبارو أخيرًا ، لأن سرعة أرجحته كانت أسرع بكثير مما كان يتصور. شق في الهواء باتجاه مؤخرة رأسها ، و …
ومع استمرار فيلت في التراجع ، كانت قد عبرت بالفعل من وسط الغرفة إلى نهايتها، وبينما استمرت ليست-ساتيلا في سد المخرج ، غيرت موقفها ووجهت كفها للأمام.
“هاه؟”
ومع الصوت الخافت ناتج عن تطاير الهواء ، قامت ساتيلا بتنشيط سحرها. يبدو أن تخصصها حقًا كان سحر الجليد ، لأنه عندما تشكلت رقاقات ثلجية في الهواء أمام راحة يدها ، انخفضت درجة حرارة الغرفة.
لقد كانت جديرة بإهانة “المرأة العنكبوت” التي ألقاها سوبارو عليها من قبل ، بدت ايلزا وكأنها تطير حول الغرفة كما لو كانت تتجاهل الجاذبية ، مستخدمة كل المساحة المتاحة لها على الأرض وفي الهواء.
“ليس لدي سوى طلب واحد: أعيدي شارتي. إنها ثمينة للغاية بالنسبة لي “.
“أنا مندهشة أنك تعرف ذلك.”
كان هناك ستة رقاقات ثلجية تطفو في الهواء. تم تضخيم أطرافها ، بحيث بدا أن معظم قوتها تركزت في وزنها وليس في حدتها. ومع ذلك، كان من الواضح أنه في حالة أصابتك مره واحدة ، فإنها ستلحق أضرارًا أكبر بكثير مما لو تم اصابته بحجر عشوائي.
من كان الهدف هذه المرة؟ لقد خاض سوبارو هذا مرتين من قبل: حالتا وفاة ،الخوف والألم. ولكنه سيظل يحميها في المرة الثالثة.
بالطبع ، تم احتساب سوبارو من بين الأهداف، لذا فقد بذل قصارى جهده لعدم ازعاج ليست-ساتيلا ، فقط أستمر بالنظر بصمت.
دفع سوبارو ليست-ساتيلا بعيدًا عن طريق الهجوم، وباستخدام العصاة التي ما تزال في يديه ، قام بحماية معدته عندما اصطدم هجوم ايلزا به.
“… روم” ، نادت فيلت بصوت أعلى من الهمس بقليل.
“لا أستطيع أن أتحرك”. أجاب روم بينما اهتز جسده العملاق نتيجة توتره “إنه خطأك لإحضار مثل هذا الشيء المزعج لمثل هذا الخصم المزعج، فيلت”.
كان روم قد أخذ عصاه في وقت ما وما زال يمسكها بيده ، لكن ذراعه كانت مرتخية ولم يكن يبدو أنه سيستخدمها. بدا وكأنه يحكم قبضته عليها ثم يطلقها كما لو كان لا يزال مترددًا.
استمر سوبارو في المشاهدة بينما راوغت ايلزا هجمات ليست-ساتيلا ، بين الحين والآخر كان يبادر بهجوم من جانبه ، قبل أن يتراجع مرة أخرى ، لكنه كان يشعر بأن الوضع كان يزداد سوء.
“هل ستستسلم قبل بدء القتال؟” قالت فيلت مغيظة روم.
مسحت ليست-ساتيلا أصابعها على جبينها ، وبدت متعبة.
“لو كانت ساحرة عادية ، فلن أتذمر ، لكن … هذه مشكلة” ، أجاب روم ، مع تلميح من الحذر في صوته ، وهو يضيق عينيه وهو ينظر إلى ليست-ساتيلا.
تمكن سوبارو أخيرًا من سماع اسمها ويبدو الآن أن هذه ستكون النهاية مرة أخرى.
كان روم ينظر اليها بحذر شديد ولمحة من الرهبة.
“… لدي خدعة أخرى في جعبتي ، لكن إذا استخدمتها ، سأكون الوحيدة التي ستبقى على قيد الحياة.”
“أنت من الايلف… أليس كذلك آنستي؟” قال روم، بشفتين مرتعشتين.
حاول سوبارو تصفية الجو مرة أخرى ، لكن تم تشتيت عقله فقط من قبل الفتاتين ، وفشل في الوصول إلى أي مكان.
نظر سوبارو إلى الأعلى بشكل انعكاسي. خمّن روم أنها كانت من الايلف، لكن هذا سيجعله يعرف نصف هويتها فقط . عرف سوبارو جنسها لأن ليست-ساتيلا أخبرته في لقائهم الأول.
حسنًا ، لقد عاش سوبارو سنواته بتكاسل في بلد اليابان المسالم ، بهدف أن يعيش كل يوم بشكل عادي قدر الإمكان ، لكن لا يمكنه.
عند سماع سؤال روم ، أغلقت ليست-ساتيلا عينيها لبضع لحظات ، ثم بعد تنهيدة صغيرة ، أجابت.
فقط عندما بدأت الأمور تصبح أفضل… يؤلمني أن أرى ذلك
“من الناحية الفنية ، أنت مخطئ. فقط نصف ايلف،” قالت
انفتحت عينا الفتاة على مصراعيها في حالة صدمة ، وعم الصمت بين الاثنين. لم تتذبذب نظرات سوبارو ، ونظر إلى الفتاة ذات الشعر الفضي أمامه مباشرة في عينيها.
ومع ذلك ، كان لدى الاثنين الآخرين رد فعل مبالغ فيه ، وخاصة فيلت ، التي استمرت في الارتجاف والتراجع وقالت ، “نصف ايلف… وشعر فضي ؟! أنت … لا يمكنك أن تكوني؟ “
من نبرة صوتها الموحية أنها كانت تدلي باعتراف مؤلم ، عبس سوبارو جبينه.
“هذا صحيح ، سوبارو. أعتقد أنه لم يمض وقت طويل منذ أن آخر لقاء لنا. أنا أسف لأنني تأخرت.”
ومع ذلك ، كان لدى الاثنين الآخرين رد فعل مبالغ فيه ، وخاصة فيلت ، التي استمرت في الارتجاف والتراجع وقالت ، “نصف ايلف… وشعر فضي ؟! أنت … لا يمكنك أن تكوني؟ “
كانت يد حية ، والدم يسيل فيها.
“أنا لست هي! نحن فقط نمتلك نفس المظهر! هذا … هذا مشكلة بالنسبة لي أيضًا “.
عندما قالت ذلك بدا حقًا كما لو كانت تنفذ من الخيارات ، مما أشعل النار داخل سوبارو.
لم يكن سوبارو يعرف ما الذي كان يجري ، ولكن كان بإمكانه أن يقول أن هذه كانت محادثة لم ترغب ليست-ساتيلا في خوضها.
“انتهيت.”
ومع ذلك ، لا يبدو أن اعتراف ليست-ساتيلا هدأ فيلت. بدلاً من ذلك ، جعلها أكثر توتراً ، وأدارت عينيها الحمراوين المليئين بالعداء تجاه سوبارو ، الذي كان لا يزال واقفا في صمت على الهامش.
على الرغم من أن حركتها محدودة الآن ، إلا أن المعركة ستنتهي قريبا.
“أنت … لقد خدعتني أليس كذلك؟”
**********************
“هاه ؟”
ونظرًا لأن سوبارو قد رأى روم يتم قطعه مرتين بالفعل ، كان لكلماته إحساس بالحقيقة في لهجته. كما لو أن روم كان قد شعر بما حدث له في تلك الأبعاد المختلفة ، وضع يديه على ذراعه ورقبته.
“اعتقدت أنك مريب عندما قلت إنك تريد إعادة هذا الشيء إلى مالكه الأصلي. حقيقة أنك منعتني من توظيف أشخاص لعرقلة طريقها كانت أيضًا جزءًا من خطتك، أليس كذلك؟ أنتما شريكان أليس كذلك ؟! “
“هذا يعني أن كل شيء على ما يرام. لذا ، هل نحن okay ؟! “
عندما قالت فيلت هذه الكلمات ، التي امتلأت بالكراهية ، أدرك سوبارو بعض الأشياء.
“هذه المحادثة التي أجريناها للتو ، لم تحدث! لقد تذكرت للتو سبب وجودي هنا. فقط اتركي أمرها لي ، اللعنة! سوف أتأكد من أنك لن تضطري أبدًا إلى استخدام هذا الخيار الأخير!! “
الأول ، أن فيلت كانت تعاني من سوء فهم ، وثانيًا ، كيف تمكنت ليست-ساتيلا من العثور على هذا المكان في مثل هذا الوقت القصير.
يجب أن يكون قد تم إلقاء ما يقرب من مئة رقاقة جليدية عليها ، ولكن بخلاف ذلك الهجوم الأول ، لا يبدو كما لو أن واحدة منهن قد تركت إصابة واحدة.
في العادة ، سيكون من المستحيل عليها الوصول إلى قبو المسروقات في مثل هذا الوقت القصير.
بعد كل هذا الألم والمعاناة ، بعد كل هذا القتال بكل ما لديه ، كانت مكافأته هي اسمها وابتسامتها.
في العادة ، كانت فيلت ستستأجر أشخاصًا من الأحياء الفقيرة ليعترضوا طريق ليست-ساتيلا ، مما يؤخر وصولها.
واصل سوبارو الصراخ ، في محاولة التغلب على الألم والرياح ، وحين هدأت العاصفة أخيرًا ، وأظهرت العناصر المختلفة المتساقطة على الأرض ، جنبًا إلى جنب مع أصوات الصرير الباهتة من المبنى.
ولأن سوبارو قد أقنع فيلت ومنعها من القيام بذلك ، فقد مكن ذلك ليست-ساتيلا من القدوم إلى هنا مباشرة.
“بالمناسبة ، أيها الرجل العجوز ، ما الذي تخطط للقيام به؟”
في حين أن شكوك فيلت كانت غير صحيحة ، إلا أنها لم تكن بعيدة جدًا. كان صحيحًا أن الوضع الحالي كان يتحرك لصالح سوبارو. أراد سوبارو الحصول على الشارة وإعادتها إلى ليست-ساتيلا بنفسه حتى يتمكن من الحصول على مدحها، ولكن طالما أنها استعادتها بنفسها، فلن يشتكي.
نظر راينهارد إلى الوراء. عندما التقت عيناه وعيني سوبارو ، أعطى إيماءة طفيفة.
إذا استمرت الأمور بهذا المعدل ، فستعمل كخطة احتياطية جيدة.
… وجدت شابًا مثل النار الحمراء وغيرت مصير العالم.
ومع ذلك…
—————-
“هاه…؟ ماذا تقصد بذلك؟ أنتما الاثنان لستما معًا؟ “
“كل ما عليك فعله هو شراء هذه الشارة مني. لم يكن تحويل هذا المكان إلى حمام دم جزءًا من اتفاقيتنا! “
بدت ليست-ساتيلا في حيرة بسبب قيام فيلت بتوبيخ سوبارو .
“لو لم تقل ذلك كنت سأشكرك! …ولكن لماذا انقذتني؟”
فجأة بدأت فيلت في الضحك.
بعد كل هذا ، حتى راينهارد كان لديه حبات من العرق تشكلت على وجهه ذو المظهر الرائع وفي يديه…
“ها! لا بد ان ذلك جزء من خطتك أيضا! يجب ان تستمتع بمنظري وانا محاصرة في الزاوية. لذا تفضلي وخذ الشارة وأضحكي على غبائي ، لماذا لا تفعلين ذلك؟ “
رداً على ذلك ، قامت الفتاة بتقويم نفسها ، ووضعت إصبعها على شفتيها ، وابتسمت بطريقة ما.
… صرخ سوبارو بغضب على ايلزا ، لكنه نسى مدى ضعفه مقارنة بها.
“يا إلهي”. أجاب سوبارو “فقط لأنك في وضع غير مؤاتٍ قليلاً لا يعني أنه عليك الاستسلام بسهولة”.
أجاب راينهارد باختصار “فن سيف عائلة أستريا”
“أهذا كلما ستقوله بعد إحضار هذه الفتاة إلى هنا؟ اللعنة ، لقد كنت! “ قالت فيلت ، وهي تحك شعرها الأشقر بقسوة وتنقر على لسانها.
بدت ليست-ساتيلا مستاءة من موقف فيلت غير المهذب ، وابتلع سوبارو لعابه نظرا لمثل هذه الحالة الخطيرة وسوء الفهم المبالغ به، ولم يكن يعرف ماذا يفعل.
“آه ،” قال سوبارو وهو يرى الشخص الواقف هناك ، وهو يشعر بفمه يشكل ابتسامة مفاجئة.
عندما نظر سوبارو حوله ، أدرك أن هناك زخرفة زهرة حمراء معلقة على الثدي الأيسر من عباءة ليست-ساتيلا.
عندما التقط راينهارد العصاة، انزلق جزء منها عبر قطع سلس يمر بها، وسقطت على الأرض. تم قطعها بالكامل إلى نصفين.
“ها …” تنهد سوبارو ، ثم ابتسم. كل تردده حتى هذه اللحظة بدا غبيًا للغاية.
“عذرًا … هل ستذهب؟” قالت ايلزا ، التي كانت تقاتل مع باك مع حياتها على المحك ، “هذا أمر مؤسف للغاية”. بدت محبطة حقا.
إن رؤية تعبيرات ليست-ساتيلا الصارمة وموقفها قد ذكّر سوبارو بالطريقة التي رفضته بها في حياته الأخيرة ، وتسبب ذلك في عدم مقدرته على فعل أي شيء. ومع ذلك ، فقد كان يعلم أنه بغض النظر عن عدد المرات التي عاد فيها إلى الوراء ، فإن ليست-ساتيلا ، في جوهرها ، لن تتغير.
“أهذا كلما ستقوله بعد إحضار هذه الفتاة إلى هنا؟ اللعنة ، لقد كنت! “ قالت فيلت ، وهي تحك شعرها الأشقر بقسوة وتنقر على لسانها.
حقيقة أنها أنقذت تلك الفتاة الصغيرة الضائعة هذه المرة كانت أيضًا دليلًا على ذلك.
“هي ، أليس كذلك ؟! أنت تقصدينها ، أليس كذلك ؟! “ أجاب سوبارو بمزيج من الدعابة في شكره.
“كلما تحدثنا عن هذا الأمر ، سيزيد ذلك من ارتباكنا، لذلك ، فيلت ، لماذا لا تمضين قدمًا وتعيدين تلك الشارة مرة أخرى. الآن ، سات.. – أعني آنستي، يجب أن تأخذي الشارة وتخرجي من هنا ، حتى لا تتم سرقتها منك مرة أخرى “.
دفع سوبارو ليست-ساتيلا بعيدًا عن طريق الهجوم، وباستخدام العصاة التي ما تزال في يديه ، قام بحماية معدته عندما اصطدم هجوم ايلزا به.
“لماذا تتصرف وكأنك تعرفني فجأة؟ أنا حقا لا أفهم ما يجري هنا … ” قالت ليست-ساتيلا.
“أنا لا أفهم ما يحدث أيضًا. فقط ما الذي تخطط له؟” سألت فيلت ، ناظرة الى سوبارو.
“… عليك أن تعذريني.”
حاول سوبارو تصفية الجو مرة أخرى ، لكن تم تشتيت عقله فقط من قبل الفتاتين ، وفشل في الوصول إلى أي مكان.
“لسوء الحظ ، هذا ليس شيئًا يمكنني التخلي عنه. … إذا كنت فتاة جيدة وسلمتها فلن أؤذيك،”
نظر سوبارو إلى روم للحصول على المساعدة ، ولكن …
لم تتوقف ليست-ساتيلا عن إطلاق الرقاقات على ايلزا ، ولكن ايلزا صفعتهم بعيدًا بشفرتها ، مما جعلتهم عديمي الفائدة. وردًا على رقصة ايلزا المتمثلة في هجمات التقطيع ، فإن ليست-ساتيلا ستصد الهجمات بدرعها الجليدي ، وتجمد الأرض أمام قدميها لتنزلق بعيدًا ، وبالكاد تتفادى هجمات ايلزا المستمرة. وبعد أن اكتسبت ليست-ساتيلا بعض المسافة ، ستستمر في هجماتها، لكن لا يمكن إنكار أن قدراتها القتالية كانت أدنى من ايلزا.
“إنها ساحرة قوية.. لا يمكنني فعل شيء”.
… لذا فإن الشخص الوحيد الذي كان قادرًا على انقاذها بأمان هو الجبان الذي كان يرتجف بجانبها قبل لحظات.
“لا تكن متسرعًا” ، أجابه روم ، إجابة لم تنم الا عن سوء فهم ما كان سوبارو يحاول قوله.
“ها أنت ذا ، تعترض طريقي ، أغا” بصقت ايلزا ، وهي تنقر على لسانها وهي تراقب سوبارو وهو يطير.
آه ، هذا الرجل العجوز عديم الفائدة فكر سوبارو ، وبالكاد منع نفسه من النقر على لسانه من الغضب ، ثم حاول معرفة كيف كان سيستجيب لنظرات الفتاتين.
“!!!!!!!”
ولكن بعد ذلك … بدا أن هناك ظل أسود ينزلق بصمت إلى الداخل من خلف الفتاة ذات الشعر الفضي.
“ما دمت تفهمين! الآن لدي طلب واحد فقط منك! “ وضع سوبارو إصبعه أمامه للتأكيد على هذه النقطة.
“باك! احمها!!”
“حسنًا ، لقد مر وقت طويل جدًا منذ أن وصفني أحدهم بالفتاة.”
ظهرت ابتسامة مغرية من الظلال وسارعت للأمام ، ولمع بريق فضي متلألئ يندفع نحو رقبة ليست-ساتيلا البيضاء.
عند سماع سؤال روم ، أغلقت ليست-ساتيلا عينيها لبضع لحظات ، ثم بعد تنهيدة صغيرة ، أجابت.
في تلك اللحظة فتح سوبارو عينيه على مصراعيها ، ورأى رأسا يطير
عندما كان روم يلوح بعصاه ، جلب معه عاصفة من الهواء ، وبينما كانت ايلزا تبعد شعرها كانت عالقة قليلاً في الانفجار.
—على الأقل هذا ما تخيل انه سيحدث.
“هل تدمير المباني القديمة جزء من وظيفتك؟”
فجأة رن صوت صدى مدوٍ، ليس صوت ناتج عن تصادم الفولاذ وهو يقطع العظام بل صوت الزجاج المتشقق. ونظرًا لأنه تم دفع ليست-ساتيلا للأمام قليلاً ، كانت هناك دائرة سحرية بيضاء مزرقة نشطة خلف رأسها.
“أنا لا أفهم ما يحدث أيضًا. فقط ما الذي تخطط له؟” سألت فيلت ، ناظرة الى سوبارو.
تلقى ضوء الدائرة السحرية رأس النصل وبالكاد أبقى الفتاة ذات الشعر الفضي على قيد الحياة.
اصطدم سيف راينهارد بشفرة ايلزا. وعلى الرغم من حقيقة أن سيف راينهارد كان عبارة عن قطعتين من الصلب موصولتان معًا ، فقد أظهر قدرًا لا يُصدق من قوة القطع وقطع شفرة ايلزا عن قاعدتها.
ثم قفزت ليست-ساتيلا إلى الأمام واستدارت ، مما جعل وشعرها الفضي يتطاير في الهواء، وخلف تلك الستارة من الشعر ، كان بإمكان سوبارو أن يرى حيوانًا رمادي اللون.
… لذا فإن الشخص الوحيد الذي كان قادرًا على انقاذها بأمان هو الجبان الذي كان يرتجف بجانبها قبل لحظات.
رفع باك أنفه ، فخورا بإنقاذها قبل أن يستدير ناحية سوبارو.
“… راينهارد؟”
“كان ذلك في آخر لحظة. لقد أنقذتنا “.
“سأجد طريقة للتعامل مع الباقي بمفردي ، لذا اذهب واسترح. شكرا لك.”
“أحسنت صنعاً، باك. حقاً، أنا من أنقذها” سكت سوبارو قليلا ثم قال “شكرًا” ، أشر بإبهامه للقطة ، حتى عندما كان لا يزال يسخر بداخله.
يجب أن يكون قد تم إلقاء ما يقرب من مئة رقاقة جليدية عليها ، ولكن بخلاف ذلك الهجوم الأول ، لا يبدو كما لو أن واحدة منهن قد تركت إصابة واحدة.
كان الوقت لا يزال قبل غروب الشمس – بعبارة أخرى ، كان الشريك الروحي الموثوق للغاية لـ ليست-ساتيلا لا يزال في ساعات العمل.
“كل ما عليك فعله هو شراء هذه الشارة مني. لم يكن تحويل هذا المكان إلى حمام دم جزءًا من اتفاقيتنا! “
كانت استجابة سوبارو السريعة مهمة أيضا، ولكن كان ذلك بسبب أداء باك المذهل أن ليست-ساتيلا كانت لا تزال آمنة.
بدت ليست-ساتيلا في حيرة بسبب قيام فيلت بتوبيخ سوبارو .
أما المهاجم فقد تم صد هجومه المفاجئ …
“…عن ماذا تتكلم؟”
“همممم!!،روح ، أليس كذلك؟ آه … هاها … هذا رائع. لم أفتح معدة روح من قبل “.
عند سماع هذا الرد ، أخذ سوبارو نفسًا قصيرًا ، ثم أخرجه.
كانت تعابير المرأة التي كانت ترفع سلاحها الخطير أمام وجهها تنم عن النشوة.
“شكرا لك على انقاذي”.
كانت القاتلة التي قابلها سوبارو مرات عديدة من قبل: ايلزا.
“أنا لست جيدة في صنع الدروع من على مسافة. لانه بإمكاني تجميد شخص ما عن طريق الخطأ “
كان كل من سوبارو و ليست-ساتيلا على أهبة الاستعداد على الفور رداً على وصول هذا الضيف الجديد ، لكن أول من رد لم يكن أيًا منهما.
عند مشاهدة الاثنين ، ابتسم سوبارو ، عندما …
“مهلا! ما معنى هذا؟!” صرخت فيلت بصوت عال وتقدمت بغضب.
بمجرد أن أنهى سوبارو كلماته، أصيب بألم شديد ، ثم انفتحت معدته على طول الجرح ، وتدفقت دماء حمراء زاهية في كل مكان.
أشارت فيلت بإصبعها إلى ايلزا ثم أخرجت الشارة من جيبها بيدها الأخرى.
“إذا كان لديك بطاقة رابحة ، أعتقد أن هذا سيكون وقتًا رائعًا الآن لاستخدامها.”
“كل ما عليك فعله هو شراء هذه الشارة مني. لم يكن تحويل هذا المكان إلى حمام دم جزءًا من اتفاقيتنا! “
عند سماع هذا الرد ، أخذ سوبارو نفسًا قصيرًا ، ثم أخرجه.
“شراء الشارة المسروقة منك هو بالتأكيد ما جئت إلى هنا لأجله، لكن من الصعب إجراء أي مفاوضات إذا كان مالكها قد أتى بالفعل وأخذها. لذلك ، قررت تغيير الخطة”.
حتى من منظور رجل بمهارة راينهارد ، لا بد أن هجوم ايلزا الأخير بدا ساحقًا.
كان وجه فيلت محمرا من الغضب ، ولكن عندما رأت عيني ايلزا مثبتة عليها ، مليئة بنية القتل ، ابتلعت لعابها.
قال باك: “حتى لو قطعت هذا المقدار، فلا بد أنه يؤلم كثيرًا”.
نظرت ايلزا بنظرة شبه محبة إلى خوف فيلت.
“الآن بعد أن فقدتي سلاحك ، أوصيك بالاستسلام.”
قالت ايلزا: “سأقتل الجميع هنا ، وبعد ذلك سآخذ تلك الشارة من بحر الدماء بعد ذلك” قالت ذلك بينما كانت تضع تعابير الأم الحنونة على وجهها. ثم قامت بإمالة رأسها واستمرت “لم تكوني قادرة على القيام بعملك. لذا هل تتوقعين مني حقًا ألا أرمي شيئًا لا فائدة منه بالنسبة لي؟ “
عندما بدأت ليست-ساتيلا في الاتكاء عليه ، أثناء ارتباكه ، سارع سوبارو إلى دعمها. كان جسدها النحيف حارًا بشكل لا يصدق ومما جعل سوبارو يشعر بأن قلبه يتسارع لسبب مختلف تمامًا عن السابق. ولكن نظرة واحدة على وجه ليست-ساتيلا جعلت أي أفكار في عقل سوبارو تختفي.
“…”
لقد خرجت قدرات ايلزا من عالم الإمكانيات البشرية وكان من الصعب على سوبارو حتى أن يتبع تحركاتها. ومع ذلك ، كانت قدرة راينهارد ، في جوهرها ، أسطورية. كانت معركتهم مثل عظيمين يتصادمان مع بعضهما البعض في السماء ، لكن سوبارو كان يرى أن راينهارد ، من حيث القدرة الخالصة ، كان متقدمًا على ايلزا بكثير. ولكن لماذا استمرت المعركة لفترة أطول؟
التوى وجه فيلت كما لو كانت تتألم ، لكن العاطفة تلك لم تكن من الخوف ، بل شيء آخر. يجب أن تكون كلمات ايلزا قد لمست شيئًا حساسًا بداخلها. لم يعرف سوبارو ما كان، لكن …
“. الرجل العجوز روم. أيها الاصلع. هل أنت على قيد الحياة؟”
“لا تغتري بنفسك، أيتها العاهرة !!”
بينما كان سوبارو يحاول التصويب على ظهر ايلزا وهي تواصل المراوغة ، لم يكن يريد المخاطرة بأن يصبح ضحية لنيران صديقة ، لذلك لم يستطع التحرك حقًا. ربما كان هذا هو السبب في توقف هجمات ليست-ساتيلا عندما قام سوبارو بحركته من قبل.
… صرخ سوبارو بغضب على ايلزا ، لكنه نسى مدى ضعفه مقارنة بها.
ما كان يجب أن أفعل ذلك! صرخت أفكار سوبارو.
استدارت ايلزا ونظرت إلى سوبارو متفاجئة ، ولم تكن الوحيدة. استدار كل من فيلت وروم إلى سوبارو وحتى ليست-ساتيلا لم تكن استثناءً. ومع ذلك ، فإن أكثر من تفاجأ لم يكن أي منهم ، لقد كان سوبارو نفسه.
ومن ارتكازها على الجدران والسقف ، واصلت ايلزا أسلوبها القتالي في الهجوم والتراجع.
لم يستطع فهم نفسه ، لماذا كان يشعر بمثل هذا الغضب الشديد؟. جزئيًا لأنه لم يستطع فهم هذه المشاعر بداخله ، لذا أخرج كل شيء.
“اسمي إيميليا. فقط إيميليا. شكرا لك سوبارو”. قالت إيميليا وهي تمد يدها.
“هل من الممتع حقًا أن تجرحي مثل هذه الطفلة الصغيرة ، أيتها السادية المهووسة بالأمعاء ؟! فقط لأن الأمور لا تسير بالطريقة التي خططت لها بالضبط ، فإنك ستدمرين كل شيء في نوبة غضب ؟! هل انت طفلة في الخامسة من عمرك؟! ألا ينبغي لك أن تثمني الحياة أكثر من ذلك؟! هل تعلمين كم يؤلم أن تمزق معدتك؟! أنا أعلم!!”
“توقف ، توقف ، توقف ، توقف! لا تقل ذلك! لا تكمل! أنا أمنعك من الكلام أكثر من ذلك!” قال سوبارو ل راينهارد وهو يحاول الاعتذار ، وابتسم له.
“…عن ماذا تتكلم؟”
ليست-ساتيلا ، التي ما زالت تحاول الوقوف على قدميها ، لاحظت فيلت.
“أنا فقط أستغل هذه اللحظة لأترك هذا الإحساس الغير متوقع بالعدالة بداخلي يصرخ حول ظلم هذا العالم اللعين ، والآن ، بالنسبة لي ، ظلم هذا العالم هو أنت ، وهذا الوضع ، لذلك أنا الآن أوجه كل غضبي من كل شيء إليك! “
أستلت ايلزا نصلها مرة أخرى وبنقرة عالية من حذائها الجليدي ، بدأت تتجه نحو ليست-ساتيلا.
ومع استمرار صراخ سوبارو عليها، أطلقت ايلزا تنهيدة غاضبة نادرة. لكن بينما كان سوبارو يتأذى نوعًا ما من قبل موقفها غير الجاد
“حسناً. سوف اساعدك.”
صرخ مرة أخرى.
“حسنا! هذا يكفي لشراء الوقت. هاجم عليها يا باك!! “
ومع ذلك…
“كان هذا خطابًا أعرج بشكل مثير للدهشة ، أريد أن أكتبه وأتركه للأجيال القادمة. … أعتقد أنني سأضطر إلى الاستجابة لتوقعاتك ، هاه؟ “
“هذا يكفي ، ايلزا!”
بالمقارنة مع صراخ سوبارو، كان صوت باك منعزلاً وهادئا. نظرت ايلزا للأعلى على الفور ، ولكن من حولها ، من جميع الجوانب ، كانت توجد رقاقات ثلجية حادة ، أكثر من عشرين في المجموع.
مع يده اليسرى على وسطه ويده اليمنى مشيرة في الهواء ، تجاهل سوبارو التحديق المفاجئ القادم من كل مكان حوله ، وقال بصوت عالٍ ، “اسمي ناتسوكي سوبارو! أعلم أن هناك الكثير من الأشياء التي تريدين قولها والعديد من الأشياء التي تريدين السؤال عنها، ولكن قبل كل ذلك دعيني أؤكد شيئًا واحدًا فقط! “
“يبدو أنني لم أقدم نفسي ، أيتها السيدة الصغيرة. اسمي باك. أود أن تتذكري اسمي على الأقل، عندما تقولين وداعًا لهذا العالم “.
“انتهيت.”
بعد ذلك مباشرة ، حلقت رقاقات الثلج تجاه ايلزا.
التوى وجه فيلت كما لو كانت تتألم ، لكن العاطفة تلك لم تكن من الخوف ، بل شيء آخر. يجب أن تكون كلمات ايلزا قد لمست شيئًا حساسًا بداخلها. لم يعرف سوبارو ما كان، لكن …
“………”!!!
بالمقارنة مع صراخ سوبارو، كان صوت باك منعزلاً وهادئا. نظرت ايلزا للأعلى على الفور ، ولكن من حولها ، من جميع الجوانب ، كانت توجد رقاقات ثلجية حادة ، أكثر من عشرين في المجموع.
تسببت رقاقات الثلج المتقاطعة في تكورين سحب من الضباب الأبيض وتمزيق معطف ايلزا الأسود في عاصفة باردة. كانت سرعة الكتل الجليدية أكبر بكثير مما رآه سوبارو في الزقاق ، وبالكاد كان يستطيع أن يتبعهم بأعينه. اعتقد سوبارو أن الكتل الجليدية ذات الرؤوس الحادة ستقطع بسهولة جسد ايلزا ، وكانت أطراف الجليد النقي ستصبح ملطخة بالدماء. كان هناك عشرون منهم. إذا أصاب أي منهم هدفه، فيجب أن يسبب جرحا مميتًا. ومع ذلك…
“عذرًا … هل ستذهب؟” قالت ايلزا ، التي كانت تقاتل مع باك مع حياتها على المحك ، “هذا أمر مؤسف للغاية”. بدت محبطة حقا.
“هل أصيبت؟!!” قال روم.
“… نحن من يعيقه” تمتمت ليست-ساتيلا ردًا على شكوك سوبارو بينما واصلت معالجة روم.
“الآن لماذا قلت هذا؟!” صاح سوبارو.
“أعتقد أن الوقت قد حان لإسدال الستار على هذا الأداء!” أعلنها البطل وهو يمشط شعره الأحمر.
على الرغم من أن روم كان هادئًا طوال هذا الوقت ، فقد قال أسوأ شيء ممكن في أسوأ لحظة ممكنة.
في حياته الأولى ، ذهب باك للنوم بعد غروب الشمس بقليل. لم يكن الأمر كما لو أن الكثير من الوقت قد مر منذ بداية المعركة ، ولكن مع هذا الاستهلاك السحري الكبير ، ألن يستخدم كل مانا المخزنة أو أي شيء آخر؟
“من المفيد أن تكون مستعدًا … لا أحب ارتداء هذا الشيء لأنه ثقيل ، لكن يبدو أنني كنت محقة في ارتدائه هذه المرة.”
“باك ، هل تعتقد أنه يمكنك الاستمرار؟”
قطعت ايلزا الدخان الأبيض ، قفزت بشعرها الأسود الذي كان يرقص خلفها.
تجنبت ايلزا بسهولة ركلة سوبارو وفوق كل ذلك ، تمكنت بسهولة من الإمساك بساقه. قامت ايلزا برفع شفرتها بهدف قطع ساقه بالكامل. وبفضل قوة أرجحة ايلزا وسرعتها وحدتها ، عرف سوبارو ما سيحدث بعد ذلك. كانت ساقه ستصبح مقطوعة من الفخذ ويموت من صدمة فقدان الدم والألم. كان بإمكان سوبارو فقط رؤية كلمات “نهاية سيئة” تظهر أمام عينيه.
رفعت نصلها الذي كان في يدها ، وبدا أنها لم تصب بأذى من خطواتها الخفيفة. بخلاف حقيقة أنها تخلت عن معطفها الأسود وكانت ترتدي الآن فقط ملابسها السوداء الضيقة ، لم تكن تبدو مختلفة عن ذي قبل.
حاول رفع العصاة لمنعها، لكن مع الإعاقة التي كان يواجهها، مع رفع إحدى رجليه في الهواء ، لم يتمكن من الوصول في الوقت المناسب.
سحبت ايلزا شفرة ثالثة من خصرها ووضعتهم على أهبة الاستعداد.
“لا تخبرني أنه نظرًا لأن هذا المعطف ثقيل جدًا لدرجة أنه بمجرد التخلص منه ، فأنك فجأة أصبحت أسرع ، أليس كذلك؟!”
واصلت ليست-ساتيلا تشتيت ايلزا مرة أخرى بوابل من الجليد.
“سيكون ذلك ممتعًا ، لكن الحقيقة بسيطة. يحتوي هذا المعطف على تعويذة منسوجة فيه يمكنها منع السحر لمرة واحدة. يبدو أن هذه التعويذة أنقذت حياتي “. أجابت ايلزا بأدب على سؤال سوبارو قبل أن تنحني وتضرب لأعلى بطرف نصلها. كان هدف هذه الضربة هي ليست-ساتيلا ، وكانت الضربة تهدف إلى دفع السكين في صدرها.
استخدم سوبارو الجزء العلوي من جسده ليشكل حرف O و K ،-
بدأ سوبارو غريزيًا في الصراخ ، لكن …
“في هذه الحالة ، سأجعلك تتخلين عن مثلك العليا.”
“لا تقللي من شأن سحر مستخدمي الأرواح. نحن مخيفون جدا إذا جعلتي منا أعداء “.
” لا تعاملني هكذا… لقد كنت ترتجف منذ دقيقة!”
صفقت ليست-ساتيلا يديها معًا أمام صدرها ، مما شكل درعًا جليديًا متعدد الطبقات تم اختراقه بسهولة بواسطة شفرة ايلزا ، لكنه صد الشفرة وأوقف هجومها. قفزت ايلزا على الفور لتتراجع حيث تم دفع عدد قليل من رقاقات الثلج الصغيرة في طريقها.
لقد كانت جديرة بإهانة “المرأة العنكبوت” التي ألقاها سوبارو عليها من قبل ، بدت ايلزا وكأنها تطير حول الغرفة كما لو كانت تتجاهل الجاذبية ، مستخدمة كل المساحة المتاحة لها على الأرض وفي الهواء.
كان هذا الهجوم المضاد بسبب باك ، الذي كان يقف على كتف ليست-ساتيلا بشعرها الفضي ، وهو يحرك ذراعيه هنا وهناك مثل قائد المعركة.
“لا تخبرني أنه نظرًا لأن هذا المعطف ثقيل جدًا لدرجة أنه بمجرد التخلص منه ، فأنك فجأة أصبحت أسرع ، أليس كذلك؟!”
“أحدهما يدير الدفاع والآخر الهجوم … في الواقع ، اثنان ضد واحد ،” قال سوبارو بدهشة.
وبينما فتحت فيلت فمها لتعترض “لكن …”
“هذا هو الشيء المزعج بشأن مستخدمي الأرواح. سيهاجم أحدهم والآخر يدافع. واعتمادًا على الموقف ، قد يستخدم المرء السحر البسيط ، لشراء الوقت ، بينما يستعد الآخر لهجوم خاص … لهذا السبب نحن في ساحة المعركة نقول ، “عندما تقابل مستخدم أرواح ، ألقِ أسلحتك ومحفظتك وأركض ،” تمتم روم ، بينما لا يزال يمسك بعصاه.
“حسنًا ، ألا تبدو قويًا عندما تكون خارج نطاق ضربتي؟” ردت ايلزا وهي تركز على تفادي هجمات ليست-ساتيلا ، بينما استمر سوبارو في محاولة لفت انتباهها بعيدًا.
أومأ سوبارو. لا يبدو الأمر كما لو أن التعاون بين مستخدم الروح وروحه يمكن التغلب عليه بسهولة.
نظر راينهارد ببطء إلى سوبارو بنظرة غير مريحة على وجهه. تبع سوبارو نظرة راينهارد بعصبية وخلع بدلته الرياضية.
“بالمناسبة ، أيها الرجل العجوز ، ما الذي تخطط للقيام به؟”
لم يستطع سوبارو وصف شعوره ، مع إثبات عدم جدوى أفعاله عبر كل من المكان والزمان.
“أنا أبحث عن فرصة حتى أتمكن من مساعدة تلك الفتاة. من بين الاثنين ، يبدو أنها أكثر استعدادًا للاستماع إلينا “.
ولكن، حتى لو كان هذا هو الحال ، كان سوبارو متأكدًا من أنه سيعود إلى هذا الوضع مرة أخرى.
“انتظر! انتظر! انتظر! انتظر! انتظر! انتظر! انتظر! لا! سوف تقف في طريقهم فقط! إذا خرجت إلى هناك ، فإن الشيء الوحيد الذي سيحدث هو أنك ستفقد ذراعك الأيمن ويقطع حلقك. أبق في مكانك تماما!”
بعد ذلك مباشرة ، حلقت رقاقات الثلج تجاه ايلزا.
“لا تقل ذلك! بالطريقة التي تصف بها الأمر بها تجعله يبدو وكأنني قد تم قطعي بالفعل! “
“كلما تحدثنا عن هذا الأمر ، سيزيد ذلك من ارتباكنا، لذلك ، فيلت ، لماذا لا تمضين قدمًا وتعيدين تلك الشارة مرة أخرى. الآن ، سات.. – أعني آنستي، يجب أن تأخذي الشارة وتخرجي من هنا ، حتى لا تتم سرقتها منك مرة أخرى “.
ونظرًا لأن سوبارو قد رأى روم يتم قطعه مرتين بالفعل ، كان لكلماته إحساس بالحقيقة في لهجته. كما لو أن روم كان قد شعر بما حدث له في تلك الأبعاد المختلفة ، وضع يديه على ذراعه ورقبته.
“ها أنت ذا ، تعترض طريقي ، أغا” بصقت ايلزا ، وهي تنقر على لسانها وهي تراقب سوبارو وهو يطير.
وبينما كان سوبارو قادرا على التحدث مع روم ، كانت الحقيقة أن القتال بين ايلزا و ليست-ساتيلا كان شديدًا للغاية ، لم يكن يبدو أنه يوجد مجال للتدخل.
“لا تقللي من شأن سحر مستخدمي الأرواح. نحن مخيفون جدا إذا جعلتي منا أعداء “.
تم إنشاء عدد لا يحصى من شظايا الجليد التي تطايرت في جميع أنحاء الغرفة. ومع ذلك ، في خضم كل ذلك ، فإن الطريقة التي تعاملت بها ايلزا مع الأمر لا يمكن وصفها إلا بأنها فوق طاقة البشر.
“هل تعتقدين حقًا أنني سأتركك تذهبين؟”
كانت الرقاقات تدور حولها ، وتنخفض إلى أسفل بحيث تبدو وكأنها تزحف على الأرض ، وفي بعض الأحيان كانت تخطو على الجدران لتفادي الهجمات كما لو كانت تتجاهل الجاذبية تمامًا. إذا كانت حتى مع كل ذلك لا تبدو قادرة على تفادي هجوم ، فإنها ستستخدم شفرتها لقطع بلورات الجليد وتحطيمها. لقد قامت بدراسة خصمها بدرجة عالية من المهارة.
قطعت ايلزا الدخان الأبيض ، قفزت بشعرها الأسود الذي كان يرقص خلفها.
“إنها حقًا تبدو معتادة على القتال ، على الرغم من كونها فتاة” ، تمتم باك ، حيث أعجب بمهارات ايلزا الشبيهة بالآلهة وإحساسها القتالي.
“هل انتهى…؟” سألت بضعف.
“حسنًا ، لقد مر وقت طويل جدًا منذ أن وصفني أحدهم بالفتاة.”
“أنا آسف ، لكنني متعب حقًا. أعتقد أنني قللت من تقديرها حقًا. على هذا المعدل ، ستنفذ المانا لدي قريبا، ” أجاب باك ، لأول مرة دون الثقة التي ملأت صوته من قبل.
“من وجهة نظري ، فإن معظم الأشخاص الذين أتعامل معهم هم مثل الأطفال بالنسبة لي. لكن مع ذلك ، أنت قوية جدًا لدرجة أنني أشعر أنني يجب أن أشفق عليك “.
شينغ!
“لكي أمدح من روح مثلك ، يجب أن أقول إنني أتشرف بذلك.”
لم تكن ابتسامتها تلك مزيفة أو ابتسامة خافتة عابرة. لم تكن ابتسامة مأساوية أيضًا. كانت تبتسم ببساطة لأنها كانت سعيدة. وهذا هو كل ما في الأمر.
بينما استقبلت ايلزا بكل سرور مديح باك ، صدت رقاقة ثلجية أخرى بشفرتها.
“حسناً. سوف اساعدك.”
يجب أن يكون قد تم إلقاء ما يقرب من مئة رقاقة جليدية عليها ، ولكن بخلاف ذلك الهجوم الأول ، لا يبدو كما لو أن واحدة منهن قد تركت إصابة واحدة.
“لقد أنقذت حياتك الآن من هذا السلاح الرهيب ، أليس كذلك، “أنحن okay??
قال سوبارو: “أعتقد أنهم إذا استمروا في هذا الأمر ، فإن ايلزا سوف تتعب قبل أن يفعلوا… لكنني ما زلت قلقا”.
كانت لا تزال المعركة محتدمة وراءها.
“حركات تلك المرأة ذات الرداء الأسود لا تصدق حقًا ، لكنني لا أعتقد أنها يمكن أن تخسر إذا استمروا في الاحتفاظ بالأفضلية في الأرقام … لكن الأمر ليس كذلك لأن هذه الروح ستكون قادرة على الحفاظ على نفسها هنا إلى الأبد”. أجاب روم “بمجرد خروج هذه الروح من المعركة، سيتغير ميزان القوى.”
“هل أنت المرأة العنكبوت ؟!!”
“اللعنة ، أنت على حق. هل أقترب الوقت من الساعة الخامسة ؟! “
ايلزا قررت أن ما قاله سوبارو كان مجرد هراء وتجاهلته.
في حياته الأولى ، ذهب باك للنوم بعد غروب الشمس بقليل. لم يكن الأمر كما لو أن الكثير من الوقت قد مر منذ بداية المعركة ، ولكن مع هذا الاستهلاك السحري الكبير ، ألن يستخدم كل مانا المخزنة أو أي شيء آخر؟
“ومع ذلك ، سيكون من الخطأ الاعتقاد بأن لدي اثنين فقط من هذه الاشياء. … هل نبدأ من جديد؟ “ قالت ل راينهارد.
فقط عندما بدأت الأمور تصبح أفضل… يؤلمني أن أرى ذلك
“أعتقد الآن أن الأمر كله متروك لمهاراتي في التفاوض … وهو شيء لا أريد أن أثق فيه أبدًا!”
“أحسنت صنعاً، باك. حقاً، أنا من أنقذها” سكت سوبارو قليلا ثم قال “شكرًا” ، أشر بإبهامه للقطة ، حتى عندما كان لا يزال يسخر بداخله.
“أهناك شيء يصرف انتباهك عني؟” تمتمت ايلزا وهي تلوي جسدها لتفادي هجوم جليدي ، مؤكدة مخاوف سوبارو.
“ماذا؟! لا! هل تخبرني فقط أن أدير ذيلي وأهرب؟!” قالت فيلت محدقة في سوبارو بعينيها الحمراوين.
“كرجل مشهور ، إنه أمر صعب علي حقًا. لا يمكنني أبدا أن أسلي الفتيات. ومع ذلك ، فأنت تعلمين أنه إذا بقيت مستيقظًا لوقت متأخر فهذا أمر سيء لبشرتك ، “أجاب باك بنبرة مازحة، لكنه لم ينكر ما كانت تقوله.
تمكن سوبارو أخيرًا من سماع اسمها ويبدو الآن أن هذه ستكون النهاية مرة أخرى.
بالضبط عندما بدأ سوبارو يشعر بالقلق من أن باك قد وصل إلى أقصى حدوده ، توقفت حركات ايلزا فجأة. ردا على ذلك ، غمز باك بعينيه السوداوين إليها.
“هذا يعني أن كل شيء على ما يرام. لذا ، هل نحن okay ؟! “
“ألا تعتقدين أن الوقت قد حان لتنزيل الستار على هذا الأداء؟ عندما نكرر نفس الفعل يبدأ الأمر في الشعور بالملل “.
سحبت ايلزا شفرة ثالثة من خصرها ووضعتهم على أهبة الاستعداد.
“قدمي…”
“حسنًا ، ألا تبدو قويًا عندما تكون خارج نطاق ضربتي؟” ردت ايلزا وهي تركز على تفادي هجمات ليست-ساتيلا ، بينما استمر سوبارو في محاولة لفت انتباهها بعيدًا.
بمجرد أن حاولت ايلزا اتخاذ خطوة ، سقطت للأمام ، وثبتت نفسها بيديها على الأرض. تم تجميد قدم ايلزا اليمنى على الأرض.
كانت شظايا الجليد التي كسرتها ايلزا قد تراكمت على الأرض ، وكان بعضها بمثابة وسيلة لربط قدمي ايلزا.
“استمعي إلي فيلت. في الوقت الحالي ، سأفعل نفس الشيء الذي فعله روم قبل أن يغمى عليه سأحاول المماطلة لبعض الوقت. أثناء ذلك، سأحاول فتح ثغرة لك ، لذلك أريدك أن تغتنمي هذه الفرصة لتهربي من هنا بأسرع ما يمكن. حسنا؟”
“هل اعتقدت حقًا أنني كنت أشتت كل هذه الأشياء من دون سبب ؟”
“هل يبدو أن هذا الشخص سيكون بخير؟” سألت ليست-ساتيلا وهي تركض بجانب سوبارو ، وشعرها الفضي الطويل يتدلى خلفها. بعد التحقق من حالة روم ، تمتمت ، “إنه بحاجة إلى العلاج” ، وبدأت يداها تتوهج بضوء أزرق خافت.
“… أعتقد أن هذا يعني أنك حصلت على فرصة.”
“لن أفعل ذلك! وماذا تقصد ، “من أجلك”؟
“فقط ألقي باللوم على الفجوة الموجودة بين أعمارنا. لديك الكثير من الأسباب لتهنئة نفسك للوصول إلى هذا الحد. والآن ليلة سعيدة.”
بالطبع ، إذا أصيب الإنسان بشكل مباشر ، فسيتحول بسرعة إلى تمثال جليدي ، ولكن …
بدأ جسد باك ، الذي كان لا يزال قائمًا على كتف ليست-ساتيلا ، بنفخ صدره ، وانتج تذبذب بتردد عالٍ. وأصبح باك كما لو كان على وشك إطلاق حركته النهائية ، مع وجود كل من الكفوف أمامه ، مع التركيز على السحر أكثر من أي وقت مضى ، شاهد سوبارو أن هذا السحر قد تم إطلاقه مثل السهم. لم يتخذ السحر شكل الجليد ، بل كان مجرد دفعة من الطاقة المدمرة.
بدت ليست-ساتيلا في حيرة بسبب قيام فيلت بتوبيخ سوبارو .
على طول مسار الضوء الأبيض المزرق ، تجمد كل شيء ، وفي ضربة واحدة ، امتلأ قبو المسروقات باللون الأبيض. مرت الطاقة عبر ايلزا واخترقت الباب الذي شكل مدخل القبو ، وازالته عن مفصلاته ، ووصلت الطاقة المتجمدة المتبقية من الهجوم إلى الخارج.
“حسنا! هذا يكفي لشراء الوقت. هاجم عليها يا باك!! “
ومع مرور الضوء الذي أتى من الهجوم ، تجمد كل شيء ، من المنضدة إلى العناصر المسروقة ، وحتى الأرضية التي هم واقفين عليها.
“- سوبارو ؟!”
بالطبع ، إذا أصيب الإنسان بشكل مباشر ، فسيتحول بسرعة إلى تمثال جليدي ، ولكن …
بدت ثقيلة حقًا ، لكن سوبارو اعتقد أنه لا يزال قادرًا على أرجحتها.
قال باك “لا يمكن أن يكون …”.
“كلما تحدثنا عن هذا الأمر ، سيزيد ذلك من ارتباكنا، لذلك ، فيلت ، لماذا لا تمضين قدمًا وتعيدين تلك الشارة مرة أخرى. الآن ، سات.. – أعني آنستي، يجب أن تأخذي الشارة وتخرجي من هنا ، حتى لا تتم سرقتها منك مرة أخرى “.
“بالطبع يمكن ذلك. آه ، كان هذا رائعًا. هل اعتقدت حقا أنني سأموت ؟”.
إن رؤية تعبيرات ليست-ساتيلا الصارمة وموقفها قد ذكّر سوبارو بالطريقة التي رفضته بها في حياته الأخيرة ، وتسبب ذلك في عدم مقدرته على فعل أي شيء. ومع ذلك ، فقد كان يعلم أنه بغض النظر عن عدد المرات التي عاد فيها إلى الوراء ، فإن ليست-ساتيلا ، في جوهرها ، لن تتغير.
كان هذا كله على افتراض أن الهجوم سيصيب ايلزا.
كان الأمر كما لو أنها لا تستطيع تبرير أي من أفعالها ما لم تقدم قضية من أجلها.
“ومع كونك فتاة ، لا أستطيع أن أؤكد ذلك.”
“هاه؟”
وبينما تفادت هجوم باك ، لم يبد باك أكثر غضبًا مما تنقله كلماته. إنه ببساطة لم يكن سعيدًا بما فعلته ايلزا.
رأى سوبارو الدماء تقطر ، وكان البخار يتصاعد من الأرض المتجمدة.
بدأ سوبارو غريزيًا في الصراخ ، لكن …
كان الدم يسيل من قدم ايلزا اليمنى. كانت تقف حافية القدمين بعيدًا عن خط هجوم باك ، وتنزف بغزارة من قدمها اليمنى ، ولم يكن من الصعب معرفة السبب. بعد كل شيء ، قطعت باطن قدمها.
“لا يمكن أن تتوقف ساقي عن الارتعاش … أعتقد أن هذا ما يحدث عندما تفتقر إلى العزم “.
“كنت خائفة من أن أفقد قدمي بالكامل ، بالنظر الى كيف أسرعت. كان ذلك قريبا.”
ونظرًا لأن سوبارو قد رأى روم يتم قطعه مرتين بالفعل ، كان لكلماته إحساس بالحقيقة في لهجته. كما لو أن روم كان قد شعر بما حدث له في تلك الأبعاد المختلفة ، وضع يديه على ذراعه ورقبته.
قال باك: “حتى لو قطعت هذا المقدار، فلا بد أنه يؤلم كثيرًا”.
لماذا ليست-ليست-ساتيلا هنا؟
“حسنًا ، أنت على حق. لكنه رائع. إنه يجعلني أشعر بأنني على قيد الحياة ، بالإضافة إلى ذلك … “
قذفت أنقاض من المبنى ، وخرج من تحتها ظل أسود.
ردًا على كلمات باك المقلقة ، أومأت ايلزا بنظرة من النشوة في عينيها ، وبدون تردد وضعت قدمها التي تنزف على قطعة من الثلج. الصوت الذي بدا وكأنه ناتج عن تحطم الهواء جاء من حلق ايلزا ، وبعد ذلك مباشرة قطعت بسكينها الجليد حول قدمها. وبذلك تمكنت من وقف النزيف بالثلج. قالت ايلزا وهي تضحك وهي تضغط على حذائها الجليدي على الأرض ، “من الصعب بعض الشيء أن أتحرك ، لكن هذا يجب أن يكون كافيًا”.
خللت ليست-ساتيلا أصابعها من خلال شعرها ، وبخطوات غير متزنة ، تركت سوبارو ، بينما كان يحدق بها.
لم يكن لدى سوبارو أي كلمات يقولها ردًا على كيف دفعها إدمانها للقتال دون أي تردد عندما تعلق الأمر بتشويه نفسها ، ولكن في الوقت الحالي كان خصمها ، ليست-ساتيلا ، هي التي كانت في مأزق.
قالت ايلزا: ” هذا فقط؟!”.
“باك ، هل تعتقد أنه يمكنك الاستمرار؟”
عندما نظر سوبارو حوله ، أدرك أن هناك زخرفة زهرة حمراء معلقة على الثدي الأيسر من عباءة ليست-ساتيلا.
“أنا آسف ، لكنني متعب حقًا. أعتقد أنني قللت من تقديرها حقًا. على هذا المعدل ، ستنفذ المانا لدي قريبا، ” أجاب باك ، لأول مرة دون الثقة التي ملأت صوته من قبل.
“ما دمت تفهمين! الآن لدي طلب واحد فقط منك! “ وضع سوبارو إصبعه أمامه للتأكيد على هذه النقطة.
عندما وقف القط على كتف ليست-ساتيلا ، بدأ شكله يلمع ، وبدا كما لو أنه سيتلاشى في أي لحظة. لقد نفد الوقت منه .
من كان الهدف هذه المرة؟ لقد خاض سوبارو هذا مرتين من قبل: حالتا وفاة ،الخوف والألم. ولكنه سيظل يحميها في المرة الثالثة.
“سأجد طريقة للتعامل مع الباقي بمفردي ، لذا اذهب واسترح. شكرا لك.”
“إذا حدث شيء ما ، سألتزم بعقدي. إذا لزم الأمر ، استدعيني ، حتى….”
“هذا صحيح ، سوبارو. أعتقد أنه لم يمض وقت طويل منذ أن آخر لقاء لنا. أنا أسف لأنني تأخرت.”
ثم وضعت الفتاة يدها على فمها وبدأت في الضحك ، احمر خديها الأبيضين ، وشعرها الفضي يتأرجح خلفها وهي تبتسم.
قال باك مع تحذير ، حيث اختفى جسده وسط رذاذ من الضباب.
عندما قالت فيلت هذه الكلمات ، التي امتلأت بالكراهية ، أدرك سوبارو بعض الأشياء.
عض سوبارو شفته ، لكنه لم يكن أكثر من أصيب بخيبة أمل بسبب رحيل باك.
كان الدم يسيل من قدم ايلزا اليمنى. كانت تقف حافية القدمين بعيدًا عن خط هجوم باك ، وتنزف بغزارة من قدمها اليمنى ، ولم يكن من الصعب معرفة السبب. بعد كل شيء ، قطعت باطن قدمها.
“عذرًا … هل ستذهب؟” قالت ايلزا ، التي كانت تقاتل مع باك مع حياتها على المحك ، “هذا أمر مؤسف للغاية”. بدت محبطة حقا.
“آآآآآهه !!!”
أستلت ايلزا نصلها مرة أخرى وبنقرة عالية من حذائها الجليدي ، بدأت تتجه نحو ليست-ساتيلا.
بعد أن شاهد راينهارد ايلزا تذهب ، ركض نحو الفتاة ذات الشعر الفضي. “هل انت بخير؟”
ظهر عدد من رقاقات الثلج حول ليست-ساتيلا ردًا على ذلك ، ولكن كان هناك عدد أقل بكثير مما كان عليه عندما كان باك معها.
“حسنًا. ” ما زال سوبارو لم يفهم تفسيرها ، ولكن رغم ذلك ، وافق.
على الرغم من أن حركتها محدودة الآن ، إلا أن المعركة ستنتهي قريبا.
كان الوقت لا يزال قبل غروب الشمس – بعبارة أخرى ، كان الشريك الروحي الموثوق للغاية لـ ليست-ساتيلا لا يزال في ساعات العمل.
“يبدو أننا لا نستطيع مجرد الجلوس ومشاهدة هذا بعد الآن ، أليس كذلك؟” قال روم ، بينما أحكم قبضته على عصاه وأستعد للتحرك.
“… مما يعني أنه لولاي ، لكانت وجدت هذا المكان أسرع كثيرًا …”
“لا أعرف من سيفوز بهذا بعد الآن ، لذلك إذا انتظرنا فقط ، فسوف نفقد فرصتنا. أنت تفهمين ، أليس كذلك ، فيلت؟ “ قال روم.
راينهارد ، الذي لم يكن مهتما بمواصلة هذه المعركة أكثر من ذلك ، لم يلاحقها.
“اعلم! اعلم!!”. قالت فيلت ، وهي تتحدث لأول مرة منذ أن هددتها ايلزا ، سواء كنا نساعد أو نركض.
“انتظر! انتظر! انتظر! انتظر! انتظر! انتظر! انتظر! لا! سوف تقف في طريقهم فقط! إذا خرجت إلى هناك ، فإن الشيء الوحيد الذي سيحدث هو أنك ستفقد ذراعك الأيمن ويقطع حلقك. أبق في مكانك تماما!”
تحرك فيلت بجانب روم ثم استدارت إلى سوبارو.
قذفت أنقاض من المبنى ، وخرج من تحتها ظل أسود.
“حول ما قلته من قبل … شكرًا. جعلني ذلك أشعر بتحسن.”
كان كل من سوبارو و ليست-ساتيلا على أهبة الاستعداد على الفور رداً على وصول هذا الضيف الجديد ، لكن أول من رد لم يكن أيًا منهما.
“هاه؟”
عندما بدأت ساقا فيلت تهتز وهي تركض ، هزت رأسها في محاولة لتشتيت الأفكار التي مرت في رأسها.
“قليلا فقط! بالإضافة إلى ذلك ، لا تسميني بـ طفلة صغيرة. أنا في الخامسة عشر من العمر.
بالطبع ، إذا أصيب الإنسان بشكل مباشر ، فسيتحول بسرعة إلى تمثال جليدي ، ولكن …
أنت لست أكبر مني بكثير ، أليس كذلك؟ “
لم يستطع سوبارو إلا أن يشعر أن العالم بأسره قد تحول حيث ملأ ضوء هائل الغرفة وأضاء كل شيء في لحظة واحدة. وعندما اختفى الضوء ، تعرض العالم لتحول مفاجئ آخر ، حيث حاول الفضاء الممزق العودة إلى ما كان عليه من قبل.
“… في الواقع ، سأكون في الثامنة عشرة هذا العام. سأكون قادرًا على الحصول على رخصة لقيادة السيارة ، ويمكنني الزواج أيضًا “.
“درع جليدي! تغطية رائعة!”
“لا يمكنك أن تكون بهذا العمر! وجهك يبدو أصغر من وجهي! عليك أن تعيش حياة تعكس وجهك بشكل أفضل”
قال سوبارو وهو يشد قبضته بعد أن ترك فيلت تذهب.
حسنًا ، لقد عاش سوبارو سنواته بتكاسل في بلد اليابان المسالم ، بهدف أن يعيش كل يوم بشكل عادي قدر الإمكان ، لكن لا يمكنه.
قال سوبارو وهو يشد قبضته بعد أن ترك فيلت تذهب.
شعر سوبارو كما لو أن افتقاره إلى التصميم يتعرض للسخرية ، ولذا نظر إلى الأرض ، وشعر بأنه عديم الفائدة.
“أنا آسف لأنني حملتك فوق طاقتك. فلتنم جيداً.”
كان الأضعف هنا سوبارو ، وكان يكفي أنه كان يفتقر تمامًا إلى القدرة على القتال ، ولكن أيضًا …
في العادة ، كانت فيلت ستستأجر أشخاصًا من الأحياء الفقيرة ليعترضوا طريق ليست-ساتيلا ، مما يؤخر وصولها.
“لا يمكن أن تتوقف ساقي عن الارتعاش … أعتقد أن هذا ما يحدث عندما تفتقر إلى العزم “.
“نية القتل ؟! ليس لدي أي فكرة كيف من المفترض أن أخفي ذلك! “
بنسيان قدرته على القتال ، كان سوبارو غير قادر جسديًا على ذلك. كان لدى روم القوة في ذراعيه وقوة كبيرة في ساقيه وكانت ليست-ساتيلا تتمتع بالقوة في سحرها ، وبالتالي تمكنوا جميعًا من القتال. ومع ذلك ، فإن ايلزا تفوقت على كل تلك القدرات.
من الواضح أن روم كان يفكر بنفس طريقة سوبارو ، وبعد أن أطلق صراخا ، انضم روم إلى القتال.
قال روم ، “يبدو أنها بدأت تتراجع” ، وكان ذلك كافيًا لوصف ما كان يحدث تمامًا.
“هاه ؟”
لم تتوقف ليست-ساتيلا عن إطلاق الرقاقات على ايلزا ، ولكن ايلزا صفعتهم بعيدًا بشفرتها ، مما جعلتهم عديمي الفائدة. وردًا على رقصة ايلزا المتمثلة في هجمات التقطيع ، فإن ليست-ساتيلا ستصد الهجمات بدرعها الجليدي ، وتجمد الأرض أمام قدميها لتنزلق بعيدًا ، وبالكاد تتفادى هجمات ايلزا المستمرة. وبعد أن اكتسبت ليست-ساتيلا بعض المسافة ، ستستمر في هجماتها، لكن لا يمكن إنكار أن قدراتها القتالية كانت أدنى من ايلزا.
“حسنًا ، إذا كان هذا ما تريده ، فسوف أهتم بك. من الأفضل ألا يملني رقصك ، سوف أحذرك مقدمًا ، إذا كنت سترقص معي ، فمن الأفضل أن تكون حذراً”.
لتغيير الوضع الحالي ، كان من الضروري للغاية وجود نوعًا من الدعم.
“حسنًا ، أنا ذاهب!”
على الرغم من أن رد فعل روم كان ضعيفًا ، بعد أن أعطاه سوبارو بضع صفعات أخرى على خده ، تنفس سوبارو الصعداء.
من الواضح أن روم كان يفكر بنفس طريقة سوبارو ، وبعد أن أطلق صراخا ، انضم روم إلى القتال.
“يبدو أننا لا نستطيع مجرد الجلوس ومشاهدة هذا بعد الآن ، أليس كذلك؟” قال روم ، بينما أحكم قبضته على عصاه وأستعد للتحرك.
عندما كان روم يلوح بعصاه ، جلب معه عاصفة من الهواء ، وبينما كانت ايلزا تبعد شعرها كانت عالقة قليلاً في الانفجار.
“أنت من الايلف… أليس كذلك آنستي؟” قال روم، بشفتين مرتعشتين.
قالت ايلزا: “أوه ، كم من الوقاحة منك أن تقاطع رقصتنا”.
“سأجد طريقة للتعامل مع الباقي بمفردي ، لذا اذهب واسترح. شكرا لك.”
“إذا كنت تريدين الرقص كثيرًا ، فسأجعلك ترقصين رقصة رائعة ، لذا أعطني أفضل ما لديك!”
“لا يمكن أن حتى راينهارد يفتقر إلى القدرة على انهاء هذا ، أيمكن …؟”
وبينما كان روم يلوح بعصاه نحو ايلزا ، قام بتغيير زاوية هجومه. ووجه عصاه ناحية حلق ايلزا ، لكن روم تجمد من النتيجة.
كانت ايلزا على ركبتيها لكن سوبارو لم يستطع رؤية وجهها. كل ما يمكن أن يفكر فيه سوبارو هو أن راينهارد قد سلب إرادتها للقتال. بسيفه القديم إلى جانبه ، اقترب راينهارد من ايلزا.
“ماذا هذا بحق الجحيم ؟!”
“كان ذلك وشيكا. أنا سعيد لأنني وصلت في الوقت المناسب. الآن … “
قالت ايلزا من أعلى وهي تقف على طرف عصاة روم “أنا قادرة فقط على القيام بذلك لأنني قوية جدًا”.
“فلننسى الجثة ، حتى أنني لا أرى أي أثر لها … كل هذا فقط من تلويحه واحدة من سيفك؟”
لا يمكن تحقيق هذا النوع من التقنية إلا بإحساس من التوازن الإلهي. وقبل أن يتم كسر هذا التوازن ، أرجحت ايلزا شفرتها بشكل أفقي نحو روم. كانت الضربة في نفس مستوى جبهة روم. إذا اصابته ، فسيتم إرسال الجزء العلوي من رأسه طائرًا.
“… نحن من يعيقه” تمتمت ليست-ساتيلا ردًا على شكوك سوبارو بينما واصلت معالجة روم.
“هل تعتقدين أنني سأتركك ؟!”
كان من الممكن أن يكون مكانًا جيدًا لإنهاء القصة. ومع ذلك…
شينغ!
“إذا أود أن أتراجع عما قلت. لا تدمّري نفسك ذاتيًا من فضلك. … حسنًا؟!!. ولكن استخدميه إذا كان عليك ذلك ، ولكن لا تتسرعي كثيرًا ، حسنًا؟ “
صدر صوت رنين
أمام راينهارد ، كانت كل الظواهر غير العادية لهذا العالم الجديد ضعيفة مقارنة به.
عندما صدت ايلزا السكين التي ألقتها فيلت. لقد غير الاصطدام مسار شفرة ايلزا ، لكن الشفرة لا تزال تصطدم بكامل قوتها باتجاه رأس روم.
“هذا السيف مصنوع بحيث لا يمكن سحبه إلا عندما يجب سحبه. حقيقة أن النصل لم ينزع نفسه من غمده يعني أن الوقت الحالي ليس هو الوقت المناسب “.
رن صوت خافت عندما سقط روم .
التوى وجه فيلت كما لو كانت تتألم ، لكن العاطفة تلك لم تكن من الخوف ، بل شيء آخر. يجب أن تكون كلمات ايلزا قد لمست شيئًا حساسًا بداخلها. لم يعرف سوبارو ما كان، لكن …
“يا لها من فتاة صغيرة شقية” ، قالت ايلزا وهي تهبط برفق على الأرض وادارت عينيها نحو فيلت.
قطعت ايلزا الدخان الأبيض ، قفزت بشعرها الأسود الذي كان يرقص خلفها.
“…”
“حسنًا ، أنا ذاهب!”
أنقذت سكين فيلت الصغير حياة روم. ربما كانت تستهدف ذراع ايلزا ، ولكن في لحظة اندفاع كان هدفها بعيدًا بعض الشيء. ومع ذلك ، لولا هذا الخطأ البسيط ، لما كانت قادرة على إنقاذ روم.
“حسنًا ، أعتقد أنه وصف صحيح حيث يمكنك القول إنك علقت في شبكتي.”
“ليس لديك العزم أو القوة للقتال. كان يجب أن تنكمشي في الزاوية مثل فتاة صغيرة جيدة “.
“… أعتقد أن هذا يعني أنك حصلت على فرصة.”
نمت النقرة العالية لخطوة ايلزا لأنها أغلقت على الفور المسافة بينها وبين فيلت. كان روم فاقدًا للوعي ، ولم تكن ليست-ساتيلا قريبة منها. شعرت فيلت بأنها قد تجمدت مثل ضفدع يحدق به ثعبان ، و …
“يا رجل ، هذا لم يكن يستحق كل هذا العناء ،” قال سوبارو ، مبتسمًا وهو يمسك بيد إيميليا.
“آآآآآهه !!!”
بعد كل هذا الألم والمعاناة ، بعد كل هذا القتال بكل ما لديه ، كانت مكافأته هي اسمها وابتسامتها.
… لذا فإن الشخص الوحيد الذي كان قادرًا على انقاذها بأمان هو الجبان الذي كان يرتجف بجانبها قبل لحظات.
فجأة رن صوت صدى مدوٍ، ليس صوت ناتج عن تصادم الفولاذ وهو يقطع العظام بل صوت الزجاج المتشقق. ونظرًا لأنه تم دفع ليست-ساتيلا للأمام قليلاً ، كانت هناك دائرة سحرية بيضاء مزرقة نشطة خلف رأسها.
———-
“حسنًا ، هذا شيء يسعدني سماعه! هاها! أنا في خدمتك! من دواعي سروري أن واحد منا قد هرب!! “
حتى سوبارو يمكن أن يسمع ايلزا تلهث.
“هي ، أليس كذلك ؟! أنت تقصدينها ، أليس كذلك ؟! “ أجاب سوبارو بمزيج من الدعابة في شكره.
أمسك سوبارو فيلت من وسطها، وبينما يعانق جسدها الخفيف سقط على الأرض. وقبل أن يصطدم بالأرض بقليل ، شعر بشيء معدني يتكدس في مؤخرة رأسه ، مما جعل شعره يقف من القشعريرة. ولكن ، بعد أن شعر بثقل الشخص بين ذراعيه ، بذل قصارى جهده لتجاهل ذلك الشعور واستمر في التدحرج ليقطع أكبر مسافة ممكنة عن المكان الذي كانوا فيه من قبل.
“انتظري دقيقة. إذا لم تكن قد نادت راينهارد للمساعدة ، فربما لن نكون هنا الآن. لذا من أجلي ،تغاضي عن جرائمها وأرجوك لا تحوليها إلى تمثال جليدي “.
عندما نظر سوبارو وراءه أخيرًا ، ووقف على قدميه، كانت ايلزا تحدق به متفاجئةً. شعر وكأنه قد فاز مرة واحدة على ايلزا ، ابتسم سوبارو ، ابتسامة محرجة قليلا ولكنها تنم عن الفخر.
في وسط الغرفة ، حمل راينهارد سيفه بكلتا يديه في وضعية منخفضة. لكن هذا لم يكن كامل الأمر. كان هذا الموقف بحد ذاته شيئًا كان راينهارد يتمسك به منذ بدء المعركة. ومع ذلك ، عندما نظر سوبارو ، شعر أنه الآن فقط ، ولأول مرة ، كان راينهارد يحمل سيفه على أهبة الاستعداد.
“هل انت بخير؟!” سألت فيلت.
“…اللعنة.”
“كنت متسرعا، لذا سامحيني إذا كنت قد لمست عن طريق الخطأ مكانًا لا يجب أن ألمسه، حسنًا؟!”
وضع سوبارو يده على جبين فيلت حيث بدت وكأنها ستعترض عليه مرة أخرى ، ثم أجبر نفسه على الوقوف على قدميه.
“لو لم تقل ذلك كنت سأشكرك! …ولكن لماذا انقذتني؟”
في حياته الأولى ، ذهب باك للنوم بعد غروب الشمس بقليل. لم يكن الأمر كما لو أن الكثير من الوقت قد مر منذ بداية المعركة ، ولكن مع هذا الاستهلاك السحري الكبير ، ألن يستخدم كل مانا المخزنة أو أي شيء آخر؟
“لا أدري، لا أعرف! تحرك جسدي من تلقاء نفسه. إذا كان علي أن أعطي سببًا … حسنًا ، أنت لا تعرفين شيئًا عن هذا ولكن مع هذا الآن نحن متساوون تمامًا ، حسنًا؟”
. “لا ، إنها المانا … أنت تعلم ، أليس كذلك؟” أجابته ليست-ساتيلا.
قال سوبارو وهو يشد قبضته بعد أن ترك فيلت تذهب.
“الآن بعد أن تذكرت ، راينهارد ، لم أشكرك بعد. لقد أنقذتنا حقًا . هناك أيضًا ما حدث في الزقاق … هل سمعت صرخات قلبي أو شيء ما يا صديقي؟ “
في حياته الثانية ، أنقذت فيلت سوبارو من شفرة ايلزا. لم تكن تلك الذكرى تعني أي شيء في هذه الحياة، ولكن بهذا كان قادرًا على سداد ديونه.
اعتقد سوبارو أنه على الرغم من عودة كل شيء الى البداية، ولكن يجب عليه سداد ديونه ، لذلك لم يتغير شيء عما كان يخطط لفعله.
كان هذا غريبا. كانت بشكل محموم تمسح عينيها الدامعة. حتى لو كان لديها سبب لتحزن على روم ، الا أن سوبارو كان شخصًا قد قابلته للتو. لماذا تهتم إذا مات؟
“استمعي إلي فيلت. في الوقت الحالي ، سأفعل نفس الشيء الذي فعله روم قبل أن يغمى عليه سأحاول المماطلة لبعض الوقت. أثناء ذلك، سأحاول فتح ثغرة لك ، لذلك أريدك أن تغتنمي هذه الفرصة لتهربي من هنا بأسرع ما يمكن. حسنا؟”
قالت ايلزا وهي تلعق شفتيها “ايلزا” صائدة الأمعاء “غرامهيلد”
“ماذا؟! لا! هل تخبرني فقط أن أدير ذيلي وأهرب؟!” قالت فيلت محدقة في سوبارو بعينيها الحمراوين.
حسنًا ، لقد عاش سوبارو سنواته بتكاسل في بلد اليابان المسالم ، بهدف أن يعيش كل يوم بشكل عادي قدر الإمكان ، لكن لا يمكنه.
لكن سوبارو اقترب وحدق في وجهها. وأثناء قيامه بذلك ، كان على يقين من عدم تفويت اللحظة التي بدت فيها فيلت كما لو كانت خائفة مما كان يحاول سوبارو قوله.
“قليلا فقط! بالإضافة إلى ذلك ، لا تسميني بـ طفلة صغيرة. أنا في الخامسة عشر من العمر.
“أجل. هذا ما أطلب منك القيام به. أديري ذيلك واهربي. لأكون صريحًا ، هذا بالضبط ما أريد أن أفعله الآن.” قال سوبارو وهو يربت على رأسها بقسوة.
في تلك اللحظة بين الهجوم والدفاع ، تمكن سوبارو من الحصول على رؤية واضحة لما كان يحدث.
وبينما فتحت فيلت فمها لتعترض “لكن …”
“هل أصيبت؟!!” قال روم.
قاطعها سوبارو واستمر. “أنت في الخامسة عشرة من عمرك وأنا في السابعة عشر. من بين الموجودين جميعًا ، من المحتمل أن تكوني الأصغر هنا. لذلك فمن الصواب القيام بذلك لمنحك أعلى احتمالية للخروج من هنا على قيد الحياة. هذا هو الطبيعي فقط “.
” لا تعاملني هكذا… لقد كنت ترتجف منذ دقيقة!”
عندما بدأت ساقا فيلت تهتز وهي تركض ، هزت رأسها في محاولة لتشتيت الأفكار التي مرت في رأسها.
“كان ذلك منذ دقيقة، والآن! أنا لا أرتجف، لذا لا بأس! حقا، ولكن قبل أن أتذكر وأبدأ في الارتجاف، يجب أن أفعل هذا. حسنا؟ لذا استعدي للركض! “
حتى من منظور رجل بمهارة راينهارد ، لا بد أن هجوم ايلزا الأخير بدا ساحقًا.
وضع سوبارو يده على جبين فيلت حيث بدت وكأنها ستعترض عليه مرة أخرى ، ثم أجبر نفسه على الوقوف على قدميه.
“حسنا! هذا يكفي لشراء الوقت. هاجم عليها يا باك!! “
كانت عصاة روم قريبة من سوبارو.
ولكن دون حتى النظر إلى الوراء ، أرجحت ايلزا شفرتها وكسرت قطعة الجليد إلى أشلاء. ومع حواس ايلزا الخارقة ، حتى سوبارو لم يكن قادرا على الاستمرار في السخرية منها.
بدت ثقيلة حقًا ، لكن سوبارو اعتقد أنه لا يزال قادرًا على أرجحتها.
بعد أن قامت ايلزا بأرجحة شفرتها وحطمت رقاقة جليدية كبيرة، كان سوبارو في إحدى نقاطها العمياء ، قفز إليها ، متناسيا حتى أن يتنفس ، وأرجح العصاة ناحيتها.
وبينما استمرت ليست-ساتيلا في إطلاق وابل من رقاقات الجليد على ايلزا ، لم تكن هناك علامة على التباطؤ في تحركاتها وهي ترقص لتتجنب الرقاقات. في المقام الأول ، لم يكن سوبارو متأكدًا حقًا مما إذا كان يستطيع مواجهة شخص خارق مثل ايلزا مع عدم وجود أي خبرة قتالية حقيقية، كل ما أمكنه فعله هو شن هجوم على ايلزا حينما لا تكون منتبهة لـكي يصنع فرصة لـ فيلت للهرب.
عندما قالت فيلت هذه الكلمات ، التي امتلأت بالكراهية ، أدرك سوبارو بعض الأشياء.
بعد أن قامت ايلزا بأرجحة شفرتها وحطمت رقاقة جليدية كبيرة، كان سوبارو في إحدى نقاطها العمياء ، قفز إليها ، متناسيا حتى أن يتنفس ، وأرجح العصاة ناحيتها.
بدأ سوبارو غريزيًا في الصراخ ، لكن …
ربما بدأ الأدرينالين في التحرك داخل جسد سوبارو أخيرًا ، لأن سرعة أرجحته كانت أسرع بكثير مما كان يتصور. شق في الهواء باتجاه مؤخرة رأسها ، و …
على الرغم من تعامله مع هذا القدر الكبير من الدمار ، إلا أن حقيقة أنه كان يتصرف بشكل ودي مع سوبارو كما كان من قبل كان مخيفًا في حد ذاته.
“لقد اخترت اللحظة المناسبة والزاوية المناسبة لاستهدافي ، لكن لسوء الحظ كان بإمكاني الشعور بنية قتلك من على بعد ميل.”
لتغيير الوضع الحالي ، كان من الضروري للغاية وجود نوعًا من الدعم.
“نية القتل ؟! ليس لدي أي فكرة كيف من المفترض أن أخفي ذلك! “
كان هذا غريبا. كانت بشكل محموم تمسح عينيها الدامعة. حتى لو كان لديها سبب لتحزن على روم ، الا أن سوبارو كان شخصًا قد قابلته للتو. لماذا تهتم إذا مات؟
من أجل صد الأرجحة التي جاءت خلفها مباشرة ، ضربت ايلزا العصاة بحافة شفرتها الحادة، مما غير مسار الضربة بما يكفي لتفويتها. ومع ذلك ، في تلك اللحظة بالذات ، فتح سوبارو فمه على مصراعيه ، وصرخ.
كان “قديس السيف” الذي وضع كامل قوته في تلويحه واحده. تلويحه واحدة فقط وهذه كانت النتيجة.
“الآن ،فيلت! أركضي!!”
كان “قديس السيف” الذي وضع كامل قوته في تلويحه واحده. تلويحه واحدة فقط وهذه كانت النتيجة.
“!!!!!!!”
إذا استمرت الأمور بهذا المعدل ، فستعمل كخطة احتياطية جيدة.
مثل النسيم، أطلقت فيلت جسدها الصغير مع الريح وركضت بكل قوتها ناحية المخرج. كانت تركض بسرعة كبيرة لدرجة أن سوبارو لم يستطع تتبعها بعينيه.
شعر سوبارو كما لو أن افتقاره إلى التصميم يتعرض للسخرية ، ولذا نظر إلى الأرض ، وشعر بأنه عديم الفائدة.
“هل تعتقدين حقًا أنني سأتركك تذهبين؟”
بدأ جسد باك ، الذي كان لا يزال قائمًا على كتف ليست-ساتيلا ، بنفخ صدره ، وانتج تذبذب بتردد عالٍ. وأصبح باك كما لو كان على وشك إطلاق حركته النهائية ، مع وجود كل من الكفوف أمامه ، مع التركيز على السحر أكثر من أي وقت مضى ، شاهد سوبارو أن هذا السحر قد تم إطلاقه مثل السهم. لم يتخذ السحر شكل الجليد ، بل كان مجرد دفعة من الطاقة المدمرة.
لإيقاف فيلت ، أخرجت ايلزا سكينا من جيب صدرها وألقته باتجاه فيلت. وكما لو كان صاروخا موجها، طار السكين البسيط غير المزخرف مباشرة نحو ظهر فيلت. ومع ذلك…
بسبب هجوم راينهارد ، الذي بدا وكأنه مزق نسيج العالم ، لم يتبق شيء على الإطلاق. في هذا الدمار ، تم دفع المنضدة المجاورة لمدخل القبو بقوة مع جميع كراسيها ، وامتدت موجات الضرر المتبقية الى المساحة المفتوحة أمام المبنى.
“سيء للغاية ، لكنني أريدها أن تذهب!”
************
ركل سوبارو الطاولة المستديرة التي كانت بجانبه إلى الأعلى ، والتي اصطدمت بالسكين وأبعدتها عن مسارها.
ومع ذلك ، لا يبدو أن اعتراف ليست-ساتيلا هدأ فيلت. بدلاً من ذلك ، جعلها أكثر توتراً ، وأدارت عينيها الحمراوين المليئين بالعداء تجاه سوبارو ، الذي كان لا يزال واقفا في صمت على الهامش.
“يا رجل ، أنا رائع! كان هذا رائعا! واو ، إصبع قدمي يؤلمني أكثر مما كنت أعتقد! … عوا؟!”
واصلت ليست-ساتيلا تشتيت ايلزا مرة أخرى بوابل من الجليد.
ربما هذه ناتجة عن دفعة أخرى من الأدرينالين ، أو بعض القوة التي استيقظت داخل سوبارو والتي فشل في تنشيطها في الحيوات الثلاث الأخيرة ، ولكن عندما ظهرت ساق ايلزا الطويلة وركلته في جانب رأسه وأرسلته يطير ، انتهى تفاخره بنفسه.
“حسنًا ، لا يسعني إلا أن آمل أن أكون على مستوى توقعاتك.”
لقد تعرض لضربة شديدة لدرجة أنه يشعر بأن العالم يدور حوله ، ومع ظهور الألم وطعم الدم في فمه ، تقيأ سوبارو.
—————-
“هذه هي المرة الأولى منذ فترة طويلة التي يجعلني فيها شخص ما غاضبة بعض الشيء”.
“حسنًا ، هذا شيء يسعدني سماعه! هاها! أنا في خدمتك! من دواعي سروري أن واحد منا قد هرب!! “
“هل أصيبت؟!!” قال روم.
وقف سوبارو وتظاهر بأنه في حالة أفضل مما كان عليها، وبذل قصارى جهده لمواصلة جذب انتباه ايلزا.
“ما هو هذا الاسم المستعار الذي يبدو شديد العنف …؟” تمتم سوبارو.
وكما لو أن ايلزا قد قرأت أفكار سوبارو ، ابتسمت له ، ونسيت أمر فيلت في الوقت الحالي.
ثم وضعت الفتاة يدها على فمها وبدأت في الضحك ، احمر خديها الأبيضين ، وشعرها الفضي يتأرجح خلفها وهي تبتسم.
“حسنًا ، إذا كان هذا ما تريده ، فسوف أهتم بك. من الأفضل ألا يملني رقصك ، سوف أحذرك مقدمًا ، إذا كنت سترقص معي ، فمن الأفضل أن تكون حذراً”.
انفتحت عينا الفتاة على مصراعيها في حالة صدمة ، وعم الصمت بين الاثنين. لم تتذبذب نظرات سوبارو ، ونظر إلى الفتاة ذات الشعر الفضي أمامه مباشرة في عينيها.
قال سوبارو ، وهو يبصق الدم الذي تجمع في فمه ، “لم أتعلم شيئًا عن الرقص ، لذا أنا متأكدًا من أنني سأطأ على قدميك.” أعاد شد قبضته على العصاة التي كانت لا تزال في يديه.
لم يكن الأمر كما لو أن سوبارو سيحظى بفرص كثيرة للهجوم، لذلك استخدم كل ما لديه للتركيز على ضرب ايلزا وهي تندفع نحوه.
غرس راينهارد قدمًا واحدة للأسفل ، أدى الضغط الناتج من قدمه إلى كسر الأرض تحته ، وانطلقت ركلة قوية من الساق الأخرى بحيث أحدثت موجة صدمة حيث اصطدمت ب ايلزا وأرسلت جسدها طائرًا. كان الانفجار الناتج قوياً بما يكفي لكي يشعر سوبارو به من مكان وقوفه.
“من الأفضل ألا تنسيني!” قالت ليست-ساتيلا ، جنبًا إلى جنب مع قطعة من الجليد تندفع نحو ايلزا.
أخذ الشعلة في النظر الى كل الحاضرين ، دون أن يهتز قليلاً ، كان هناك إحساس مطلق بالإرادة. بعيون زرقاء سماوية تتألق بإحساس نقي بالعدالة ، ابتسم الشاب الذي خرج من الشعلة بصوت خافت.
ولكن دون حتى النظر إلى الوراء ، أرجحت ايلزا شفرتها وكسرت قطعة الجليد إلى أشلاء. ومع حواس ايلزا الخارقة ، حتى سوبارو لم يكن قادرا على الاستمرار في السخرية منها.
ايلزا ، التي واجهت الضربة وجهاً لوجه ، طارت مثل ورقة الشجر. ومع ذلك ، هي كانت قادرة على تقليل الضرر الناتج عبر القفز على الجدران لقتل قوة الاصطدام بساقيها. ومع ذلك ، عندما تنظر ، كان بإمكانك رؤية مظهر الصدمة على وجهها.
“لقد بدأت أشعر بالتعب من هذه اللعبة الصغيرة … هل أنت متأكد من أنك ستتمكن من إبقائي مستمتعة؟” سألت ايلزا بصوت خافت ، بابتسامة خبيثة.
**********
عندما كان سوبارو يحدق في ابتسامتها ، شعر بقشعريرة تسري في عموده الفقري ، ونظر إلى ليست-ساتيلا للتواصل بالعين.
كان من الممكن أن يكون مكانًا جيدًا لإنهاء القصة. ومع ذلك…
“إذا كان لديك بطاقة رابحة ، أعتقد أن هذا سيكون وقتًا رائعًا الآن لاستخدامها.”
************
“… لدي خدعة أخرى في جعبتي ، لكن إذا استخدمتها ، سأكون الوحيدة التي ستبقى على قيد الحياة.”
“انتهيت.”
“إذا أود أن أتراجع عما قلت. لا تدمّري نفسك ذاتيًا من فضلك. … حسنًا؟!!. ولكن استخدميه إذا كان عليك ذلك ، ولكن لا تتسرعي كثيرًا ، حسنًا؟ “
“إنها ساحرة قوية.. لا يمكنني فعل شيء”.
كان سوبارو يريد أن يطلق مزحة ، من أجل المساعدة في التخلص من بعض جبنه ، لكن ليست-ساتيلا أخذت كلماته على محمل الجد. بعد رؤيته يأخذ نفسا عميقا ويعزز عزيمته ، استرخيت شفاه ليست-ساتيلا لتصبح ابتسامة تقريبا.
مات سوبارو عدة مرات ووصل إلى هذا الحد لأجل إنقاذها. لم يكن قد قطع هذا الحد لمجرد رؤيتها تستسلم.
“لن أستخدمه. لا أستطيع ذلك بينما لا تزال تبذل قصارى جهدك. يمكنك القيام بذلك ، لذا استمر في الكفاح”. قالت ليست-ساتيلا: “الاعتماد على بطاقتي الرابحة هو خياري النهائي المطلق”.
شعر سوبارو كما لو أن افتقاره إلى التصميم يتعرض للسخرية ، ولذا نظر إلى الأرض ، وشعر بأنه عديم الفائدة.
عندما قالت ذلك بدا حقًا كما لو كانت تنفذ من الخيارات ، مما أشعل النار داخل سوبارو.
تمكن سوبارو أخيرًا من سماع اسمها ويبدو الآن أن هذه ستكون النهاية مرة أخرى.
بطريقة ما ، بدت ليست-ساتيلا كما لو كانت على وشك الاستسلام ؛ في نفس الوقت بدت مستعدة لقبول حقيقة أن سوبارو كان ضعيفا ولن يساعد كثيرًا.
“أعتقد أن الوقت قد حان لإسدال الستار على هذا الأداء!” أعلنها البطل وهو يمشط شعره الأحمر.
بالنسبة إلى سوبارو ، كانت ليست-ساتيلا شخصًا ، بغض النظر عن مدى صعوبة الأمور ، لن تنظر إلى الأسفل وتستسلم أبدًا. لأن هذا هو ما كانت عليه ، عمل سوبارو بجد لرؤية ابتسامتها.
خللت ليست-ساتيلا أصابعها من خلال شعرها ، وبخطوات غير متزنة ، تركت سوبارو ، بينما كان يحدق بها.
مات سوبارو عدة مرات ووصل إلى هذا الحد لأجل إنقاذها. لم يكن قد قطع هذا الحد لمجرد رؤيتها تستسلم.
بالضبط عندما بدأ سوبارو يشعر بالقلق من أن باك قد وصل إلى أقصى حدوده ، توقفت حركات ايلزا فجأة. ردا على ذلك ، غمز باك بعينيه السوداوين إليها.
“لم أر أي شيء الآن.”
“أحسنت صنعاً، باك. حقاً، أنا من أنقذها” سكت سوبارو قليلا ثم قال “شكرًا” ، أشر بإبهامه للقطة ، حتى عندما كان لا يزال يسخر بداخله.
“…هاه؟”
عندما تم سحب نصل ايلزا الثاني من خصرها ، تم قص القليل من غرة راينهارد وهو يميل إلى الخلف. مع تفادي هجومها المفاجئ ، وجهت عينيها نحو سوبارو.
“هذه المحادثة التي أجريناها للتو ، لم تحدث! لقد تذكرت للتو سبب وجودي هنا. فقط اتركي أمرها لي ، اللعنة! سوف أتأكد من أنك لن تضطري أبدًا إلى استخدام هذا الخيار الأخير!! “
لعقت ايلزا شفتيها النحيفتين ذات اللون الأحمر بنظرة من النشوة وهي تحدق في راينهارد.
أشار سوبارو إلى ليست-ساتيلا ثم إلى ايلزا ، وأدلى بإعلانه. حتى أنه بصق عندما انتهى، وداس على الأرض ، وترك كل عواطفه تعوي خلال روحه.
أجاب راينهارد ، سبب كل هذا الدمار ، بابتسامة ضعيفة بينما هبت رياح على شعره الأحمر الناري: “حتى أنا أتألم عندما تقول أشياء من هذا القبيل ، سوبارو”.
“سوف أرمي بك بعيدًا مما سيترك لنا نهاية سعيدة. لذا انصرفي!!! “
قاطعها سوبارو واستمر. “أنت في الخامسة عشرة من عمرك وأنا في السابعة عشر. من بين الموجودين جميعًا ، من المحتمل أن تكوني الأصغر هنا. لذلك فمن الصواب القيام بذلك لمنحك أعلى احتمالية للخروج من هنا على قيد الحياة. هذا هو الطبيعي فقط “.
أجابت ايلزا: “… حسنًا ، ألا تبدو متحمسًا للغاية”.
من نبرة صوتها الموحية أنها كانت تدلي باعتراف مؤلم ، عبس سوبارو جبينه.
“أنا مستعد فقط لتقديم كل ما لدي. هذه المرة ستكون الذروة. لدي الكثير من الطاقة الآن أكثر من ذي قبل! “
لم يكن لدى سوبارو أي كلمات يقولها ردًا على كيف دفعها إدمانها للقتال دون أي تردد عندما تعلق الأمر بتشويه نفسها ، ولكن في الوقت الحالي كان خصمها ، ليست-ساتيلا ، هي التي كانت في مأزق.
عندما اندفعت ايلزا إلى الأمام ، قام سوبارو بأرجحة العصاة كما لو كان يعلن أنه سيضرب على الأرض.
“شكرا لك على انقاذي”.
مما جعل ايلزا تبتسم.
“هذا …”
من ارتفاع منخفض بدا كما لو كانت تزحف على الأرض ، اندفعت ايلزا نحو سوبارو. وبينما كان يراقب بريق شفرتها الباهت ، قام سوبارو بأرجحة العصاة بكل قوته.
أعطى سوبارو ليست-ساتيلا ابتسامة ضعيفة ، ونظر إلى الوراء نحو ساحة المعركة.
أرجحة سوبارو لم تسبب أي ضرر؛ ورغم أنه كان على استعداد لضرب ايلزا حتى الموت. لكن ايلزا تفادت هجمته، وكأنها لم تكن شيئًا ، كان جسدها منخفض جدًا لدرجة أنها بدت وكأنها تلعق الأرض.
عندما اندفعت ايلزا إلى الأمام ، قام سوبارو بأرجحة العصاة كما لو كان يعلن أنه سيضرب على الأرض.
“هل أنت المرأة العنكبوت ؟!!”
قال باك “لا يمكن أن يكون …”.
“حسنًا ، أعتقد أنه وصف صحيح حيث يمكنك القول إنك علقت في شبكتي.”
ولكن دون حتى النظر إلى الوراء ، أرجحت ايلزا شفرتها وكسرت قطعة الجليد إلى أشلاء. ومع حواس ايلزا الخارقة ، حتى سوبارو لم يكن قادرا على الاستمرار في السخرية منها.
عندما رأى سوبارو شفرة ايلزا ترتفع إلى الأعلى ، سرعان ما ألقى بجسده إلى الخلف. ومع ذلك ، لا يزال غير قادر على الانسحاب من نطاق ضربتها. شعر سوبارو بالخوف ، ودون أن يفكر رفع ركبته لركلها. وعلى الرغم من أنه لم يكن ينوي توجيه ركلته إلى أي مكان ، حيث كانت ايلزا أمامه مباشرة ، فقد هبطت مباشرة في بطنها.
بدت ليست-ساتيلا مستاءة من موقف فيلت غير المهذب ، وابتلع سوبارو لعابه نظرا لمثل هذه الحالة الخطيرة وسوء الفهم المبالغ به، ولم يكن يعرف ماذا يفعل.
تحول مسار الشفرة قليلاً ، ثم ظهر مباشرة في هذا المسار ضوء أبيض مزرق ، متبوعًا بصوت عالي.
إذا كانت ايلزا تريد ذلك حقًا ، كان من الواضح أنها يمكن أن تتخلص من سوبارو بسرعة، كما فعلت لـ روم. السبب الوحيد الذي بدا أنهما كانا على قدم المساواة هو أن ايلزا لم تصرف انتباهها الكامل عنه. تركز تحذير ايلزا بدلاً من ذلك إلى احتمال ظهور الروح (باك) مرة أخرى. كان هذا كافيا للحفاظ على الوضع الحالي صامدا.
“درع جليدي! تغطية رائعة!”
“أنا لست جيدة في صنع الدروع من على مسافة. لانه بإمكاني تجميد شخص ما عن طريق الخطأ “
نظرًا لأن الجميع كانوا على قيد الحياة ، فيمكنهم جميعًا أن يمزحوا.
“هي ، أليس كذلك ؟! أنت تقصدينها ، أليس كذلك ؟! “ أجاب سوبارو بمزيج من الدعابة في شكره.
نظرًا لأن الجميع كانوا على قيد الحياة ، فيمكنهم جميعًا أن يمزحوا.
واصلت ليست-ساتيلا تشتيت ايلزا مرة أخرى بوابل من الجليد.
“لماذا تتصرف وكأنك تعرفني فجأة؟ أنا حقا لا أفهم ما يجري هنا … ” قالت ليست-ساتيلا.
“لقد بدأت أشعر بالتعب من طنين تلك الحشرة الصغيرة. … أعتقد أن الوقت قد حان لإنهاء هذا “.
إذا استمرت الأمور بهذا المعدل ، فستعمل كخطة احتياطية جيدة.
“هاي ، لا تقللي من شأن الحشرات، حسنًا؟ ليس خطأي إذا تعرضت للدغة وانفجرت خلاياك! “
كانت لا تزال المعركة محتدمة وراءها.
“حسنًا ، ألا تبدو قويًا عندما تكون خارج نطاق ضربتي؟” ردت ايلزا وهي تركز على تفادي هجمات ليست-ساتيلا ، بينما استمر سوبارو في محاولة لفت انتباهها بعيدًا.
ومع ذلك ، لا يبدو أن اعتراف ليست-ساتيلا هدأ فيلت. بدلاً من ذلك ، جعلها أكثر توتراً ، وأدارت عينيها الحمراوين المليئين بالعداء تجاه سوبارو ، الذي كان لا يزال واقفا في صمت على الهامش.
بينما كان سوبارو يحاول التصويب على ظهر ايلزا وهي تواصل المراوغة ، لم يكن يريد المخاطرة بأن يصبح ضحية لنيران صديقة ، لذلك لم يستطع التحرك حقًا. ربما كان هذا هو السبب في توقف هجمات ليست-ساتيلا عندما قام سوبارو بحركته من قبل.
ايلزا ، التي واجهت الضربة وجهاً لوجه ، طارت مثل ورقة الشجر. ومع ذلك ، هي كانت قادرة على تقليل الضرر الناتج عبر القفز على الجدران لقتل قوة الاصطدام بساقيها. ومع ذلك ، عندما تنظر ، كان بإمكانك رؤية مظهر الصدمة على وجهها.
كان هذا هو نوع المشكلة التي يجب أن تواجهها عند العمل في فريق مرتجل.
استمر سوبارو في المشاهدة بينما راوغت ايلزا هجمات ليست-ساتيلا ، بين الحين والآخر كان يبادر بهجوم من جانبه ، قبل أن يتراجع مرة أخرى ، لكنه كان يشعر بأن الوضع كان يزداد سوء.
قالت ضاحكة: “… إيميليا”
إذا كانت ايلزا تريد ذلك حقًا ، كان من الواضح أنها يمكن أن تتخلص من سوبارو بسرعة، كما فعلت لـ روم. السبب الوحيد الذي بدا أنهما كانا على قدم المساواة هو أن ايلزا لم تصرف انتباهها الكامل عنه. تركز تحذير ايلزا بدلاً من ذلك إلى احتمال ظهور الروح (باك) مرة أخرى. كان هذا كافيا للحفاظ على الوضع الحالي صامدا.
“باك ، هل تعتقد أنه يمكنك الاستمرار؟”
هناك سبب آخر لعدم تصرف ايلزا وهو جبن سوبارو الذي اخذه خطوة إلى الوراء. وحرصه على عدم تعريض نفسه لخطر مميت.
” لا تعاملني هكذا… لقد كنت ترتجف منذ دقيقة!”
لو كان سوبارو غبيًا شجاعًا ، لكانت قد قطعته وتحول التوازن. ومع ذلك ، لا يبدو أن جبن سوبارو سيخدمه لفترة أطول.
“ماذا هذا بحق الجحيم ؟!”
مع تزايد حدة هجمات ايلزا المضادة ، لم يتراجع سوبارو بالسرعة الكافية ، مما جعله يعاني من جروح طفيفة في جميع أنحاء جسده.
“من الناحية الفنية ، أنت مخطئ. فقط نصف ايلف،” قالت
أصيب سوبارو بجروح في أعلى ذراعيه ، وربلة ساقيه ، وتحت الإبطين ، وحتى بعض الجروح الطفيفة في رقبته ، ومع زيادة هذه الإصابات ، بدأت ملابس سوبارو الرمادية تتلطخ بالدماء.
أظلم وجه فيلت والتوى فمها بسبب الإحباط.
“اللعنة ، هذا مؤلم! أرغ !! وماذا عن هذا؟!”
“انتظر! انتظر! انتظر! انتظر! انتظر! انتظر! انتظر! لا! سوف تقف في طريقهم فقط! إذا خرجت إلى هناك ، فإن الشيء الوحيد الذي سيحدث هو أنك ستفقد ذراعك الأيمن ويقطع حلقك. أبق في مكانك تماما!”
على الرغم من أن الألم كان كافيًا لجعله ينفجر بالبكاء ، إلا أن سوبارو أرجح قدمه في ركلة ، محاولًا القيام بشيء جديد لمفاجأة ايلزا.
إذا كانت ايلزا تريد ذلك حقًا ، كان من الواضح أنها يمكن أن تتخلص من سوبارو بسرعة، كما فعلت لـ روم. السبب الوحيد الذي بدا أنهما كانا على قدم المساواة هو أن ايلزا لم تصرف انتباهها الكامل عنه. تركز تحذير ايلزا بدلاً من ذلك إلى احتمال ظهور الروح (باك) مرة أخرى. كان هذا كافيا للحفاظ على الوضع الحالي صامدا.
ومع ذلك…
“هاه ؟”
قالت ايلزا: ” هذا فقط؟!”.
“…اللعنة.”
… صرخ سوبارو بغضب على ايلزا ، لكنه نسى مدى ضعفه مقارنة بها.
تجنبت ايلزا بسهولة ركلة سوبارو وفوق كل ذلك ، تمكنت بسهولة من الإمساك بساقه. قامت ايلزا برفع شفرتها بهدف قطع ساقه بالكامل. وبفضل قوة أرجحة ايلزا وسرعتها وحدتها ، عرف سوبارو ما سيحدث بعد ذلك. كانت ساقه ستصبح مقطوعة من الفخذ ويموت من صدمة فقدان الدم والألم. كان بإمكان سوبارو فقط رؤية كلمات “نهاية سيئة” تظهر أمام عينيه.
حسنًا … لقد اختبر ذلك بالفعل.
ما كان يجب أن أفعل ذلك! صرخت أفكار سوبارو.
ابتسم سوبارو ، أظهر أسنانه ، ثم فرقع أصابعه ورفع إبهامه لأعلى وقال.
حاول رفع العصاة لمنعها، لكن مع الإعاقة التي كان يواجهها، مع رفع إحدى رجليه في الهواء ، لم يتمكن من الوصول في الوقت المناسب.
سحبت ايلزا شفرة ثالثة من خصرها ووضعتهم على أهبة الاستعداد.
صرخت ليست-ساتيلا.
عند مدخل قبو المسروقات ، الذي كان قد دمر إلى حد كبير في هذه المرحلة ، كانت هناك فتاة صغيرة ذات شعر أشقر لها أنياب تخرج من فمها ، مختبئة في ظل أحد الأعمدة القليلة المتبقية.
ستقطع الشفرة بلا رحمة ساقه في لحظات. عندما فكر سوبارو في الألم والدماء ، فإن ذلك سيؤدي إلى صراخ عالي يخرج من حلقه ، والدم الذي سوف يتقيأه عندما …
قال سوبارو ، وهو يبصق الدم الذي تجمع في فمه ، “لم أتعلم شيئًا عن الرقص ، لذا أنا متأكدًا من أنني سأطأ على قدميك.” أعاد شد قبضته على العصاة التي كانت لا تزال في يديه.
“هذا يكفي.”
لم يكن الأمر كما لو أن سوبارو سيحظى بفرص كثيرة للهجوم، لذلك استخدم كل ما لديه للتركيز على ضرب ايلزا وهي تندفع نحوه.
ظهرت شعلة هبطت عبر السقف من وسط قبو المسروقات.
“أنا لست جيدة في صنع الدروع من على مسافة. لانه بإمكاني تجميد شخص ما عن طريق الخطأ “
امتلأت الشعلة بهالة مرعبة اجتاحت الغرفة ، حتى أنها أوقفت هجمة ايلزا.
“لقد اخترت اللحظة المناسبة والزاوية المناسبة لاستهدافي ، لكن لسوء الحظ كان بإمكاني الشعور بنية قتلك من على بعد ميل.”
تحررت ساق سوبارو ، وقفز للخلف قبل أن يسقط. أمام عينيه مباشرة ، وسط عمود من الدخان ، رأى شكلاً أحمر ، مشتعلًا ، لامعًا.
“لا تقللي من شأن سحر مستخدمي الأرواح. نحن مخيفون جدا إذا جعلتي منا أعداء “.
“كان ذلك وشيكا. أنا سعيد لأنني وصلت في الوقت المناسب. الآن … “
“حسنًا ، إذا كان هذا ما تريده ، فسوف أهتم بك. من الأفضل ألا يملني رقصك ، سوف أحذرك مقدمًا ، إذا كنت سترقص معي ، فمن الأفضل أن تكون حذراً”.
” أ-أنت…”
“هل تعتقدين أنني سأتركك ؟!”
تذبذبت الشعلة وتقدمت إلى الأمام. كان وجوده بحد ذاته كافياً لجعل سوبارو ، وليست-ساتيلا ، وايلزا يتجمدون في أماكنهم جميعا.
يجب أن تضحك فيلت ببساطة على حماقته. حيث ذهب سوبارو وحاول التصرف بشكل رائع وتركها تهرب، لذلك من المحتمل أن يكون سعيدًا برؤيتها تستمر في الركض. لكن ..مازال…
أخذ الشعلة في النظر الى كل الحاضرين ، دون أن يهتز قليلاً ، كان هناك إحساس مطلق بالإرادة. بعيون زرقاء سماوية تتألق بإحساس نقي بالعدالة ، ابتسم الشاب الذي خرج من الشعلة بصوت خافت.
“هذا هو بالضبط سبب قيامي بذلك. بمجرد أن أشفيه ، يمكنني استخدام امتنانه للحصول على معلومات منه. لا يميل الناس إلى الكذب على الأشخاص الذين أنقذوا حياتهم. أنا أفعل هذا فقط من أجل مصلحتي “.
“أعتقد أن الوقت قد حان لإسدال الستار على هذا الأداء!” أعلنها البطل وهو يمشط شعره الأحمر.
“لكي أمدح من روح مثلك ، يجب أن أقول إنني أتشرف بذلك.”
**********************
كانت الشمس قد شارفت على الغروب.
فجأة أدار راينهارد عينيه بعيدًا عن ايلزا ، ونظر داخل قبو المسروقات. استقرت عينيه في النهاية على سيف قديم الشكل معلق على الجدار. استخدم راينهارد قدمه لركل مقبضه، مرسلاً السيف يدور في الهواء. أمسكه بسهولة في يده ، وأرجحه مرة واحدة بخفة كما لو كان يختبره.
عندما ركضت فيلت مثل الريح من قبو المسروقات ، شعرت وكأنها قد تحررت من اليأس.
وبجانبه مباشرة ، كان بإمكان سوبارو سماع صوت إيميليا المذعور.
من خلفها ، كان بإمكان فيلت سماع صوت تجمد الهواء وصوت رنين المعدن على الجليد. سمعت أيضًا صوت جسم غير حاد يتأرجح في الهواء ، جنبًا إلى جنب مع “هيييي!” و “واه!” وغيرها من الأقوال التي تبدو غبية من شخص يتفادى الهجمات.
عندما قالت فيلت هذه الكلمات ، التي امتلأت بالكراهية ، أدرك سوبارو بعض الأشياء.
كانت لا تزال المعركة محتدمة وراءها.
بالمقارنة مع صراخ سوبارو، كان صوت باك منعزلاً وهادئا. نظرت ايلزا للأعلى على الفور ، ولكن من حولها ، من جميع الجوانب ، كانت توجد رقاقات ثلجية حادة ، أكثر من عشرين في المجموع.
عندما بدأت ساقا فيلت تهتز وهي تركض ، هزت رأسها في محاولة لتشتيت الأفكار التي مرت في رأسها.
“أنت كافي…!”
كان من الواضح أنها لو بقيت هناك ، لكانت قد قتلت.
“لا تقل ذلك! بالطريقة التي تصف بها الأمر بها تجعله يبدو وكأنني قد تم قطعي بالفعل! “
ضد خصم يمكنه هزيمة روم بضربة واحدة ، لم يكن لدى فيلت أي فرصة. نفس الشيء ينطبق على نصف الايلف ذات الشعر الفضي. بدون دعم من روحها ، لم تكن هناك أي طريقة للفوز ضد تلك المرأة أيضًا.
بمجرد أن أنهى سوبارو كلماته، أصيب بألم شديد ، ثم انفتحت معدته على طول الجرح ، وتدفقت دماء حمراء زاهية في كل مكان.
كان سوبارو أسوأ حالًا. كان من الواضح أنه لم يكن لديه أي خبرة قتالية. كانت يداه وأصابعه الناعمة دليلًا على أنه لم يحاول مطلقًا حمل سلاح من قبل ، وكان شعره وجلده النظيفان دليلًا على أنه لم يُجرح من قبل.
ومع الصوت الخافت ناتج عن تطاير الهواء ، قامت ساتيلا بتنشيط سحرها. يبدو أن تخصصها حقًا كان سحر الجليد ، لأنه عندما تشكلت رقاقات ثلجية في الهواء أمام راحة يدها ، انخفضت درجة حرارة الغرفة.
بعبارة أخرى ، عاش سوبارو حياة محمية ، لم يكن من الضروري فيها التفكير في القتال. وبالنظر إلى أنه كان لديه مثل هذا المعطف الباهظ عليه ، كان كل ذلك منطقيًا.
“أهناك شيء يصرف انتباهك عني؟” تمتمت ايلزا وهي تلوي جسدها لتفادي هجوم جليدي ، مؤكدة مخاوف سوبارو.
كان يجب على فيلت أن تستمع له. على الرغم من عدم معرفته لأي شيء عن العالم ، إلا أن سوبارو سمح لمفهوم الفروسية بالحصول على فرصة ليظهر أفضل ما فيه حيث جرب شيئًا يفوق إمكانياته.
ومع ذلك ، كان لدى الاثنين الآخرين رد فعل مبالغ فيه ، وخاصة فيلت ، التي استمرت في الارتجاف والتراجع وقالت ، “نصف ايلف… وشعر فضي ؟! أنت … لا يمكنك أن تكوني؟ “
يجب أن تضحك فيلت ببساطة على حماقته. حيث ذهب سوبارو وحاول التصرف بشكل رائع وتركها تهرب، لذلك من المحتمل أن يكون سعيدًا برؤيتها تستمر في الركض. لكن ..مازال…
خللت ليست-ساتيلا أصابعها من خلال شعرها ، وبخطوات غير متزنة ، تركت سوبارو ، بينما كان يحدق بها.
“شخص ما! أي شخص!”
“يا رجل ، أنا رائع! كان هذا رائعا! واو ، إصبع قدمي يؤلمني أكثر مما كنت أعتقد! … عوا؟!”
على الرغم من أن فيلت كانت تعلم في عقلها أنها يجب أن تختبئ في أحد الأزقة ، إلا أنها ركضت مباشرة نحو الشارع الرئيسي. كانت نفس فيلت منقطعاً وتعابير وجهها توضح أنها كانت مذعورة.
ضد خصم يمكنه هزيمة روم بضربة واحدة ، لم يكن لدى فيلت أي فرصة. نفس الشيء ينطبق على نصف الايلف ذات الشعر الفضي. بدون دعم من روحها ، لم تكن هناك أي طريقة للفوز ضد تلك المرأة أيضًا.
كان هذا غريبا. كانت بشكل محموم تمسح عينيها الدامعة. حتى لو كان لديها سبب لتحزن على روم ، الا أن سوبارو كان شخصًا قد قابلته للتو. لماذا تهتم إذا مات؟
“قليلا فقط! بالإضافة إلى ذلك ، لا تسميني بـ طفلة صغيرة. أنا في الخامسة عشر من العمر.
لكن سوبارو غضب من ايلزا من أجل فيلت ، وكان قد تخلى عن حياته حتى تتمكن من الهروب على قيد الحياة.
“!!!!!!!”
لم تفهم فيلت ما كانت تشعر به الان، ولكن لأن تلك المشاعر كانت موجودة في قلبها ، استمرت في الركض. لقد شعرت بشيء ما ردًا على تصرفات سوبارو. بسبب تلك المشاعر ، لم تبطئ للراحة، وبينما شعرت برغبة في الصراخ ، استمرت فيلت في الركض.
“قليلا فقط! بالإضافة إلى ذلك ، لا تسميني بـ طفلة صغيرة. أنا في الخامسة عشر من العمر.
ثم ، أخيرًا بعد الجري في بضعة شوارع … “من فضلك … ساعدني.”
رداً على ذلك ، قامت الفتاة بتقويم نفسها ، ووضعت إصبعها على شفتيها ، وابتسمت بطريقة ما.
بعد التنفس الحاد ، طارت الشفرة في يد ايلزا إلى الأمام ، باتجاه رقبة راينهارد.
“حسناً. سوف اساعدك.”
” راينهارد! أنا لا أفهم حقًا ، لكن اقضي عليها!!! ” سلم سوبارو الرسالة إلى راينهارد ، الذي كان دائمًا في موقف دفاعي ، بأن علاج روم قد اكتمل.
… وجدت شابًا مثل النار الحمراء وغيرت مصير العالم.
“أعتقد أن الوقت قد حان لإسدال الستار على هذا الأداء!” أعلنها البطل وهو يمشط شعره الأحمر.
**********
على طول مسار الضوء الأبيض المزرق ، تجمد كل شيء ، وفي ضربة واحدة ، امتلأ قبو المسروقات باللون الأبيض. مرت الطاقة عبر ايلزا واخترقت الباب الذي شكل مدخل القبو ، وازالته عن مفصلاته ، ووصلت الطاقة المتجمدة المتبقية من الهجوم إلى الخارج.
“لا … هذا رائع! من الأفضل أن تمتعني! “
“… راينهارد؟”
“أحدهما يدير الدفاع والآخر الهجوم … في الواقع ، اثنان ضد واحد ،” قال سوبارو بدهشة.
“هذا صحيح ، سوبارو. أعتقد أنه لم يمض وقت طويل منذ أن آخر لقاء لنا. أنا أسف لأنني تأخرت.”
لم تفهم فيلت ما كانت تشعر به الان، ولكن لأن تلك المشاعر كانت موجودة في قلبها ، استمرت في الركض. لقد شعرت بشيء ما ردًا على تصرفات سوبارو. بسبب تلك المشاعر ، لم تبطئ للراحة، وبينما شعرت برغبة في الصراخ ، استمرت فيلت في الركض.
استدار راينهارد الشاب ذو الشعر الأحمر لمواجهة سوبارو ، الذي كان لا يزال مطروحا على الأرض ، بابتسامة عفوية طفيفة.
“حسنًا ، إذا كان هذا ما تريده ، فسوف أهتم بك. من الأفضل ألا يملني رقصك ، سوف أحذرك مقدمًا ، إذا كنت سترقص معي ، فمن الأفضل أن تكون حذراً”.
حتى عندما كان راينهارد يمسح الغبار من كمه ، بدت كل حركة مدربة ومتعمدة. كانت الهالة التي بعثها راينهارد مختلفة عما كانت عليه عندما قابله سوبارو لأول مرة في الزقاق مع “الغبي” و “الأغبى” و “الأكثر غباءً” وبينما كان سوبارو يراقبه ، كان يفكر أنه رأى الآن لمحة عن شخصية راينهارد الحقيقية.
لإيقاف فيلت ، أخرجت ايلزا سكينا من جيب صدرها وألقته باتجاه فيلت. وكما لو كان صاروخا موجها، طار السكين البسيط غير المزخرف مباشرة نحو ظهر فيلت. ومع ذلك…
ودون أن يتخلى عن حذره للحظة ، نظر راينهارد إلى الأمام ، وأدار عينيه نحو الجميلة ذات الملابس السوداء التي تركز الآن عداوتها تجاهه. ضاقت عيون راينهارد الزرقاء ، كما لو كان يتذكر شيئًا ما.
رفع باك أنفه ، فخورا بإنقاذها قبل أن يستدير ناحية سوبارو.
“شعر أسود وملابس سوداء ، وسلاحك هو النصل المنحني الخاص ببلدان الشمال. مع كل هذه الصفات ، لا شك في ذلك. أنت “صائدة الأمعاء” ، أليس كذلك؟ “
“حسنًا ، لقد مر وقت طويل جدًا منذ أن وصفني أحدهم بالفتاة.”
“ما هو هذا الاسم المستعار الذي يبدو شديد العنف …؟” تمتم سوبارو.
“أنت على حق. إذا لم يكن الأمر كذلك – “بدأ راينهارد بالقول ، ونزل لأخذ العصاة الملقاة على الأرض لرؤيتها.
“إنه اسم مستعار تم إعطاؤه لها بناءً على الطريقة التي تقتل بها. إنها معروفة في العاصمة بأنها شخصية خطيرة. ومع ذلك ، مما سمعته يبدو أنها أكثر من مجرد مرتزقة ، “أجاب راينهارد بصدق رداً على سؤال سوبارو وهو يركز عينيه على ايلزا.
كانت الرقاقات تدور حولها ، وتنخفض إلى أسفل بحيث تبدو وكأنها تزحف على الأرض ، وفي بعض الأحيان كانت تخطو على الجدران لتفادي الهجمات كما لو كانت تتجاهل الجاذبية تمامًا. إذا كانت حتى مع كل ذلك لا تبدو قادرة على تفادي هجوم ، فإنها ستستخدم شفرتها لقطع بلورات الجليد وتحطيمها. لقد قامت بدراسة خصمها بدرجة عالية من المهارة.
“راينهارد. أه نعم. الفارس الأعظم بين الفرسان … وسليل “سيد السيافين”. حسنًا ، هذا رائع. لم أفكر قط في أنني سألتقي بمثل هذا الخصم اللطيف. يجب أن أشكر صاحب العمل الآن على إعطائي هذه الوظيفة ، أليس كذلك؟ “
“اللعنة ، أنت على حق. هل أقترب الوقت من الساعة الخامسة ؟! “
“هناك أشياء كثيرة أود أن أسألك عنها. أوصيك بالاستسلام ، والا … “
“…أفهم. فقط إذا كان شيء يمكنني القيام به “.
“هل تقول لمفترس يتضور جوعًا وهو يقف أمام فريسته الجريحة أن يتحمل جوعه و يستسلم؟”
ومع ذلك…
لعقت ايلزا شفتيها النحيفتين ذات اللون الأحمر بنظرة من النشوة وهي تحدق في راينهارد.
تحرك فيلت بجانب روم ثم استدارت إلى سوبارو.
“حسناً.” رد راينهارد ، وهو يخدش جانب خده كما لو كان يتمنى لو كانت هناك طريقة أخرى.
على الرغم من أن حركتها محدودة الآن ، إلا أن المعركة ستنتهي قريبا.
“سوبارو ، سأطلب منك الابتعاد أكثر ، وأرجو أن تأخذ هذا الرجل المسن معك بعيدًا عن الأذى. بعد ذلك ، إذا كان بإمكانك البقاء بجانب ذلك الشخص الآخر هناك ، فسيساعدني ذلك كثيرًا “.
“آه ،” قال سوبارو وهو يرى الشخص الواقف هناك ، وهو يشعر بفمه يشكل ابتسامة مفاجئة.
“حسنا. … تلك المرأة متوحشة، لذا لا تخفض حذرك ، حسنًا؟ “
أشارت ايلزا إلى سيف راينهارد. أرادت مواجهة راينهارد بكامل قوته ، دون أن يتراجع. ومع ذلك ، هز راينهارد رأسه.
قال راينهارد بثقة ، “لحسن الحظ ، يمكنك القول إن صيد الوحوش هو تخصصي” مشى إلى الأمام دون أي إشارة إلى أنه كان يستعد للمعركة.
ونظرًا لأن سوبارو قد رأى روم يتم قطعه مرتين بالفعل ، كان لكلماته إحساس بالحقيقة في لهجته. كما لو أن روم كان قد شعر بما حدث له في تلك الأبعاد المختلفة ، وضع يديه على ذراعه ورقبته.
لم يستل راينهارد حتى السيف الموجود على خصره ، لكنه استمر في التقدم خالي الوفاض.
بعد التنفس الحاد ، طارت الشفرة في يد ايلزا إلى الأمام ، باتجاه رقبة راينهارد.
لم تفهم فيلت ما كانت تشعر به الان، ولكن لأن تلك المشاعر كانت موجودة في قلبها ، استمرت في الركض. لقد شعرت بشيء ما ردًا على تصرفات سوبارو. بسبب تلك المشاعر ، لم تبطئ للراحة، وبينما شعرت برغبة في الصراخ ، استمرت فيلت في الركض.
وعلى عكس ما حدث عندما كان سوبارو خصمها ، لم يكن هناك ما يشير إلى أن ايلزا كانت ستتراجع ، وبدا أنها تندفع بسرعة نحو رقبة راينهارد النحيلة.
لم تكن ابتسامتها تلك مزيفة أو ابتسامة خافتة عابرة. لم تكن ابتسامة مأساوية أيضًا. كانت تبتسم ببساطة لأنها كانت سعيدة. وهذا هو كل ما في الأمر.
ومع ذلك ، كان راينهارد أعزل تمامًا. لم يقتصر الأمر على أنه لم يتخذ أي خطوة للدفاع عن نفسه ، بل لم يتخذ أي خطوة لتفادي الهجوم.
عندما صدت ايلزا السكين التي ألقتها فيلت. لقد غير الاصطدام مسار شفرة ايلزا ، لكن الشفرة لا تزال تصطدم بكامل قوتها باتجاه رأس روم.
يمكن أن يتخيل سوبارو بالفعل رأس راينهارد وهو يطير من جسده.
بمجرد أن حاولت ايلزا اتخاذ خطوة ، سقطت للأمام ، وثبتت نفسها بيديها على الأرض. تم تجميد قدم ايلزا اليمنى على الأرض.
ومع ذلك…
عند سماع هذا الرد ، أخذ سوبارو نفسًا قصيرًا ، ثم أخرجه.
“لا أريد حقًا أن أكون عنيفًا ضد امرأة ، لكن …” قال راينهارد ، قائلا بطريقة نبيلة ، لكن سوبارو اعتقد أن نبرة صوته قد انخفضت.
كانت القاتلة التي قابلها سوبارو مرات عديدة من قبل: ايلزا.
“… عليك أن تعذريني.”
صرخ مرة أخرى.
غرس راينهارد قدمًا واحدة للأسفل ، أدى الضغط الناتج من قدمه إلى كسر الأرض تحته ، وانطلقت ركلة قوية من الساق الأخرى بحيث أحدثت موجة صدمة حيث اصطدمت ب ايلزا وأرسلت جسدها طائرًا. كان الانفجار الناتج قوياً بما يكفي لكي يشعر سوبارو به من مكان وقوفه.
حاول سوبارو بشدة حماية كلا من ليست-ساتيلا وروم من هذه العاصفة ومن الأضرار الجانبية.
كل ما فعله هو ركلة أمامية عادية ، لكن ضغط الهواء الذي سببه كان كافياً لخلق رياح هزت المبنى بأكمله.
بعد النجاة بطريقة ما من ضربة راينهارد المذهلة ، امتلأت عيون ايلزا القاتلة بسواد قاتم. كانت نية القتل التي أطلقتها أكبر من أي نية كانت لديها من قبل ، جعلت ظهر سوبارو يقشعر.
ايلزا ، التي واجهت الضربة وجهاً لوجه ، طارت مثل ورقة الشجر. ومع ذلك ، هي كانت قادرة على تقليل الضرر الناتج عبر القفز على الجدران لقتل قوة الاصطدام بساقيها. ومع ذلك ، عندما تنظر ، كان بإمكانك رؤية مظهر الصدمة على وجهها.
رداً على ذلك ، قامت الفتاة بتقويم نفسها ، ووضعت إصبعها على شفتيها ، وابتسمت بطريقة ما.
“لا! لا! لا! لا! لا!!. لا يمكن. أنت بالتأكيد تمزح معي ؟ …. فقط ما كان هذا بحق الجحيم؟ “
“ها! لا بد ان ذلك جزء من خطتك أيضا! يجب ان تستمتع بمنظري وانا محاصرة في الزاوية. لذا تفضلي وخذ الشارة وأضحكي على غبائي ، لماذا لا تفعلين ذلك؟ “
وصف سوبارو أشياء معينة بأنها “على مستوى مختلف تمامًا” عدة مرات من قبل في حياته ، وفي هذه اللحظة بالذات أدرك أنه كان مخطئًا. هذه العبارة ، “على مستوى مختلف تمامًا” ، كانت موجودة فقط لغرض وصف هذا البطل الذي وقف أمامه.
لكن سوبارو غضب من ايلزا من أجل فيلت ، وكان قد تخلى عن حياته حتى تتمكن من الهروب على قيد الحياة.
أمام راينهارد ، كانت كل الظواهر غير العادية لهذا العالم الجديد ضعيفة مقارنة به.
” كنت أدافع عن نفسي بهذا الشيء”. قال سوبارو “لولا ذلك ، سأكون الآن مقطوعا إلى نصفين”.
قالت ايلزا: “أنت تمامًا كما يقولون … أو بالأحرى ، أنت أفضل مما يقوله الجميع”.
“ليس لديك العزم أو القوة للقتال. كان يجب أن تنكمشي في الزاوية مثل فتاة صغيرة جيدة “.
“حسنًا ، لا يسعني إلا أن آمل أن أكون على مستوى توقعاتك.”
يمكن أن يتخيل سوبارو بالفعل رأس راينهارد وهو يطير من جسده.
“ألن تستخدم سيفك هذا؟ أود أن أتذوق حدته الأسطورية “.
وعلى عكس ما حدث عندما كان سوبارو خصمها ، لم يكن هناك ما يشير إلى أن ايلزا كانت ستتراجع ، وبدا أنها تندفع بسرعة نحو رقبة راينهارد النحيلة.
أشارت ايلزا إلى سيف راينهارد. أرادت مواجهة راينهارد بكامل قوته ، دون أن يتراجع. ومع ذلك ، هز راينهارد رأسه.
“ماذا هذا بحق الجحيم ؟!”
“هذا السيف مصنوع بحيث لا يمكن سحبه إلا عندما يجب سحبه. حقيقة أن النصل لم ينزع نفسه من غمده يعني أن الوقت الحالي ليس هو الوقت المناسب “.
في وسط الغرفة ، حمل راينهارد سيفه بكلتا يديه في وضعية منخفضة. لكن هذا لم يكن كامل الأمر. كان هذا الموقف بحد ذاته شيئًا كان راينهارد يتمسك به منذ بدء المعركة. ومع ذلك ، عندما نظر سوبارو ، شعر أنه الآن فقط ، ولأول مرة ، كان راينهارد يحمل سيفه على أهبة الاستعداد.
“أعتقد أنه قد تمت الاستهانة بي.”
بسبب هجوم راينهارد ، الذي بدا وكأنه مزق نسيج العالم ، لم يتبق شيء على الإطلاق. في هذا الدمار ، تم دفع المنضدة المجاورة لمدخل القبو بقوة مع جميع كراسيها ، وامتدت موجات الضرر المتبقية الى المساحة المفتوحة أمام المبنى.
“أنا شخصياً كنت أفضل أن أشارك في عرضك. وبالتالي…”
“إذا قرر راينهارد القتال بكامل قوته ، فإن كل المانا في الجو المحيط بنا ستبتعد عني. …لقد انتهيت تقريبا. عندما أعطي الإشارة ، ناده”.
فجأة أدار راينهارد عينيه بعيدًا عن ايلزا ، ونظر داخل قبو المسروقات. استقرت عينيه في النهاية على سيف قديم الشكل معلق على الجدار. استخدم راينهارد قدمه لركل مقبضه، مرسلاً السيف يدور في الهواء. أمسكه بسهولة في يده ، وأرجحه مرة واحدة بخفة كما لو كان يختبره.
“ومع كونك فتاة ، لا أستطيع أن أؤكد ذلك.”
“… سأستخدم هذا لمواجهتك. أي شكاوى؟ “
“أنا لست جيدة في صنع الدروع من على مسافة. لانه بإمكاني تجميد شخص ما عن طريق الخطأ “
“لا … هذا رائع! من الأفضل أن تمتعني! “
“لا أعرف من سيفوز بهذا بعد الآن ، لذلك إذا انتظرنا فقط ، فسوف نفقد فرصتنا. أنت تفهمين ، أليس كذلك ، فيلت؟ “ قال روم.
عندما كان راينهارد يمسك بالسيف، قامت ايلزا بالخطوة الأولى ، واندفعت إلى الجانب. عندما قامت بهجومها قفزت لزيادة سرعتها. رداً على ذلك ، استعد راينهارد بوضعية لأرجحة سيفه من الأسفل إلى الأعلى.
“أنا مستعد فقط لتقديم كل ما لدي. هذه المرة ستكون الذروة. لدي الكثير من الطاقة الآن أكثر من ذي قبل! “
في تلك اللحظة بين الهجوم والدفاع ، تمكن سوبارو من الحصول على رؤية واضحة لما كان يحدث.
“أعتقد أن الوقت قد حان لإسدال الستار على هذا الأداء!” أعلنها البطل وهو يمشط شعره الأحمر.
كان موقف راينهارد رائعًا ، وكان ساحرًا ، وكان مدربًا بشكل مثالي. في يديه ، حتى السيف الذي كان في نهاية حياته ، نائما بعيدًا في قبو ، أصبح يلمع مثل سيف توارثته الأساطير عبر الأجيال. استحوذت تقنية السيف التي ابتكرها راينهارد على كل ذرة من القوة التي يمكن استخراجها من السيف واستخدامها كما يشاء.
—————-
اصطدم سيف راينهارد بشفرة ايلزا. وعلى الرغم من حقيقة أن سيف راينهارد كان عبارة عن قطعتين من الصلب موصولتان معًا ، فقد أظهر قدرًا لا يُصدق من قوة القطع وقطع شفرة ايلزا عن قاعدتها.
“كنت متسرعا، لذا سامحيني إذا كنت قد لمست عن طريق الخطأ مكانًا لا يجب أن ألمسه، حسنًا؟!”
لم يكن لدى ايلزا أي كلمات عن مصير النصل الذي تحمله في يدها. أصبح النصل مجرد مقبض ، أما الباقي …
قالت ايلزا: “أنت تمامًا كما يقولون … أو بالأحرى ، أنت أفضل مما يقوله الجميع”.
“الآن بعد أن فقدتي سلاحك ، أوصيك بالاستسلام.”
نظر سوبارو إلى الأعلى بشكل انعكاسي. خمّن روم أنها كانت من الايلف، لكن هذا سيجعله يعرف نصف هويتها فقط . عرف سوبارو جنسها لأن ليست-ساتيلا أخبرته في لقائهم الأول.
… عندما استدار راينهارد ، أمسك بشفرة النصل في يده الحرة. وبنقرة من معصمه ألقى بها ، وبصوت حاد علقت في الحائط.
نظر راينهارد إلى الوراء. عندما التقت عيناه وعيني سوبارو ، أعطى إيماءة طفيفة.
حتى سوبارو يمكن أن يسمع ايلزا تلهث.
“آآآآآهه !!!”
“إنه ليس طبيعيًا حقًا. لست في موقف يسمح لي أن أمزح بشأن ذلك حتى”. لملم سوبارو بالكاد أفكاره، وسارع إلى وضع مسافة بينه وبين المعركة الجارية.
بعد ذلك ، استدار سوبارو ببطء لمواجهة الفتاة ذات الشعر الفضي التي تنظر إليه.
على طول الطريق ، ذهب سوبارو إلى روم ، وبطريقة ما كان قادرًا على سحب جسده العملاق إلى بقعة على طول الجدار.
“الآن ،فيلت! أركضي!!”
“. الرجل العجوز روم. أيها الاصلع. هل أنت على قيد الحياة؟”
غير متأكد من المسافة التي طارها، ضرب سوبارو بالحائط ،ولم يتمكن حتى من تثبيت نفسه.
“من … أنت … لتناديني بالأصلع …”
“… نحن من يعيقه” تمتمت ليست-ساتيلا ردًا على شكوك سوبارو بينما واصلت معالجة روم.
“من أيضا سيناديك هكذا؟ أهدافي الوحيدة في الحياة هي ألا أصاب بالصلع أو أصاب بالسمنة. أنت ، على سبيل المثال ، أفضل مثال بالنسبة لي لمن لا أريد أن ينتهي بي المطاف مثله “.
“سوف أرمي بك بعيدًا مما سيترك لنا نهاية سعيدة. لذا انصرفي!!! “
على الرغم من أن رد فعل روم كان ضعيفًا ، بعد أن أعطاه سوبارو بضع صفعات أخرى على خده ، تنفس سوبارو الصعداء.
ترجمة: Elwakeel
بخلاف حقيقة أن رأس روم ضرب بشدة ، بدا أن كل شيء كان على ما يرام. كانت هناك فرصة أن تتأثر ذاكرة روم ، ولكن بالنظر إلى أنه كان على قيد الحياة ، لا يبدو أنها مشكلة كبيرة.
“درع جليدي! تغطية رائعة!”
“هل يبدو أن هذا الشخص سيكون بخير؟” سألت ليست-ساتيلا وهي تركض بجانب سوبارو ، وشعرها الفضي الطويل يتدلى خلفها. بعد التحقق من حالة روم ، تمتمت ، “إنه بحاجة إلى العلاج” ، وبدأت يداها تتوهج بضوء أزرق خافت.
كان سوبارو أسوأ حالًا. كان من الواضح أنه لم يكن لديه أي خبرة قتالية. كانت يداه وأصابعه الناعمة دليلًا على أنه لم يحاول مطلقًا حمل سلاح من قبل ، وكان شعره وجلده النظيفان دليلًا على أنه لم يُجرح من قبل.
“حسنا ، أنا أقول فقط ، لكن هذا الرجل العجوز في تحالف مع الشخص الذي سرق شارتك. هل تعلمين؟”
راقب سوبارو من الخلف شخصية راينهارد الشجاعة وهو يسير إلى فيلت ، ولم يستطع حتى أن يحسده. لم يكن بإمكان سوبارو سوى هز كتفيه والاعتقاد بأن هذا هو الفرق بين شخص يمتلكها ومن لا يمتلكها.(القوة وسمات البطل)
“هذا هو بالضبط سبب قيامي بذلك. بمجرد أن أشفيه ، يمكنني استخدام امتنانه للحصول على معلومات منه. لا يميل الناس إلى الكذب على الأشخاص الذين أنقذوا حياتهم. أنا أفعل هذا فقط من أجل مصلحتي “.
أجابت ليست-ليست-ساتيلا ، بنبرة باردة بشكل لا يصدق.
كان الأمر كما لو أنها لا تستطيع تبرير أي من أفعالها ما لم تقدم قضية من أجلها.
“لا يمكن أن تتوقف ساقي عن الارتعاش … أعتقد أن هذا ما يحدث عندما تفتقر إلى العزم “.
أعطى سوبارو ليست-ساتيلا ابتسامة ضعيفة ، ونظر إلى الوراء نحو ساحة المعركة.
لماذا ليست-ليست-ساتيلا هنا؟
كانت ايلزا على ركبتيها لكن سوبارو لم يستطع رؤية وجهها. كل ما يمكن أن يفكر فيه سوبارو هو أن راينهارد قد سلب إرادتها للقتال. بسيفه القديم إلى جانبه ، اقترب راينهارد من ايلزا.
“…هاه؟”
من المؤكد أن راينهارد كان واثقًا في الاختلاف في القدرة بينه وبين ايلزا ، لكن الفخر دائمًا يؤدي إلى أسوأ نتيجة ممكنة. دق جرس إنذار داخل رأس سوبارو.
“…هاه؟”
“راينهارد! لديها شفرة أخرى! “
إذا كانت ايلزا تريد ذلك حقًا ، كان من الواضح أنها يمكن أن تتخلص من سوبارو بسرعة، كما فعلت لـ روم. السبب الوحيد الذي بدا أنهما كانا على قدم المساواة هو أن ايلزا لم تصرف انتباهها الكامل عنه. تركز تحذير ايلزا بدلاً من ذلك إلى احتمال ظهور الروح (باك) مرة أخرى. كان هذا كافيا للحفاظ على الوضع الحالي صامدا.
عندما تم سحب نصل ايلزا الثاني من خصرها ، تم قص القليل من غرة راينهارد وهو يميل إلى الخلف. مع تفادي هجومها المفاجئ ، وجهت عينيها نحو سوبارو.
عندما قالت ذلك بدا حقًا كما لو كانت تنفذ من الخيارات ، مما أشعل النار داخل سوبارو.
“أنا مندهشة أنك تعرف ذلك.”
لتصلكم آخر أخبار الترجمة ولمزيد من محتوى ريزيرو تابعوا حساب الفريق على تويتر:
“حسنًا ، لقد جربتها بالفعل مرة واحدة من قبل!” قال سوبارو ، وصبع لها (نعتذر عن الكلمة لكن هذا اللي صار فعلا ههههههه) (اعطاها الاصبع الاوسط) بنبرة تفاخر – على الرغم من أنه في الحقيقة لا يمكن أن يطلق عليه تفاخر.
لحظة واحدة وسينتهي كل شيء. وضعت ايلزا كل قوتها في هذه الضربة. حتى راينهارد لم يكن يستطيع إنقاذه في الوقت المناسب. إذا تمكن سوبارو من إيقاف ايلزا هذه المرة ، يمكن ل راينهارد التعامل مع الباقي. لم يكن لدى ليست-ساتيلا الوقت حتى للالتفاف.
ايلزا قررت أن ما قاله سوبارو كان مجرد هراء وتجاهلته.
“قليلا فقط! بالإضافة إلى ذلك ، لا تسميني بـ طفلة صغيرة. أنا في الخامسة عشر من العمر.
“ومع ذلك ، سيكون من الخطأ الاعتقاد بأن لدي اثنين فقط من هذه الاشياء. … هل نبدأ من جديد؟ “ قالت ل راينهارد.
عندما ركض راينهارد ، أدركت ايلزا أنه لم يعد هناك أي معنى لمواصلة القتال. ألقت بسكين نحو راينهارد ، الذي كان خائفا تمامًا في ذلك الهجوم الأخير الذي تعرض له سوبارو.
“هل ستشعرين بالرضا إذا دمرت كل أسلحتك؟”
ليست-ساتيلا ، التي ما زالت تحاول الوقوف على قدميها ، لاحظت فيلت.
“إذا فقدت أنيابي ، سأقاتل بأظافري. إذا فقدت أظافري ، سأقاتل بعظامي. إذا فقدت عظامي ، سأقاتل بحياتي. هذه هي الطريقة التي أفعل بها الاشياء، أنا ، صائدة الأمعاء “.
فجأة رن صوت صدى مدوٍ، ليس صوت ناتج عن تصادم الفولاذ وهو يقطع العظام بل صوت الزجاج المتشقق. ونظرًا لأنه تم دفع ليست-ساتيلا للأمام قليلاً ، كانت هناك دائرة سحرية بيضاء مزرقة نشطة خلف رأسها.
“في هذه الحالة ، سأجعلك تتخلين عن مثلك العليا.”
على الرغم من أن فيلت كانت تعلم في عقلها أنها يجب أن تختبئ في أحد الأزقة ، إلا أنها ركضت مباشرة نحو الشارع الرئيسي. كانت نفس فيلت منقطعاً وتعابير وجهها توضح أنها كانت مذعورة.
سحبت ايلزا شفرة ثالثة من خصرها ووضعتهم على أهبة الاستعداد.
كان الأضعف هنا سوبارو ، وكان يكفي أنه كان يفتقر تمامًا إلى القدرة على القتال ، ولكن أيضًا …
لقد كانت جديرة بإهانة “المرأة العنكبوت” التي ألقاها سوبارو عليها من قبل ، بدت ايلزا وكأنها تطير حول الغرفة كما لو كانت تتجاهل الجاذبية ، مستخدمة كل المساحة المتاحة لها على الأرض وفي الهواء.
مما جعل ايلزا تبتسم.
ونظرًا لتصادم السيف بالشفرة والفولاذ للصلب ، أرسل كل تصادم عنيف شرارات .
“… نحن من يعيقه” تمتمت ليست-ساتيلا ردًا على شكوك سوبارو بينما واصلت معالجة روم.
ومن ارتكازها على الجدران والسقف ، واصلت ايلزا أسلوبها القتالي في الهجوم والتراجع.
“حول ما قلته من قبل … شكرًا. جعلني ذلك أشعر بتحسن.”
صد راينهارد هجماتها عند وصولها.
تم تشويه الهواء حيث اجتاحت الأمواج المتبقية من الهجوم الغرفة وتسببت في اندفاع رياح قوية. إلى جانب تلك الرياح، تم سحب العناصر المسروقة والأثاث وحتى المواد من هيكل المبنى نفسه.
عندما بدا أن المعركة تسير ذهابًا وإيابًا ، ابتسم سوبارو وهو يراقب ما يحدث.
“ألا تعتقد أن هذا قاسي بعض الشيء ، سوبارو؟” قال راينهارد ، ووضع يده على صدره.
“لا يمكن أن حتى راينهارد يفتقر إلى القدرة على انهاء هذا ، أيمكن …؟”
مع يده اليسرى على وسطه ويده اليمنى مشيرة في الهواء ، تجاهل سوبارو التحديق المفاجئ القادم من كل مكان حوله ، وقال بصوت عالٍ ، “اسمي ناتسوكي سوبارو! أعلم أن هناك الكثير من الأشياء التي تريدين قولها والعديد من الأشياء التي تريدين السؤال عنها، ولكن قبل كل ذلك دعيني أؤكد شيئًا واحدًا فقط! “
لقد خرجت قدرات ايلزا من عالم الإمكانيات البشرية وكان من الصعب على سوبارو حتى أن يتبع تحركاتها. ومع ذلك ، كانت قدرة راينهارد ، في جوهرها ، أسطورية. كانت معركتهم مثل عظيمين يتصادمان مع بعضهما البعض في السماء ، لكن سوبارو كان يرى أن راينهارد ، من حيث القدرة الخالصة ، كان متقدمًا على ايلزا بكثير. ولكن لماذا استمرت المعركة لفترة أطول؟
قاطعها سوبارو واستمر. “أنت في الخامسة عشرة من عمرك وأنا في السابعة عشر. من بين الموجودين جميعًا ، من المحتمل أن تكوني الأصغر هنا. لذلك فمن الصواب القيام بذلك لمنحك أعلى احتمالية للخروج من هنا على قيد الحياة. هذا هو الطبيعي فقط “.
“… نحن من يعيقه” تمتمت ليست-ساتيلا ردًا على شكوك سوبارو بينما واصلت معالجة روم.
“أجل… بالمعنى الحقيقي للكلمة ، يبدو أنها انتهت” ، قال سوبارو ، وهو يساعدها على الوقوف.
“هاه؟” رد سوبارو ، بينما عضت ليست-ساتيلا شفتها ، بإحباط.
كانت ليست-ساتيلا تعاني من ضيق في التنفس وبدا وكأنها كانت تتألم. كان الأمر كما لو كانت مصابة بحمى شديدة.
“لأنني أستخدم سحر الروح ، لا يمكنه القتال بقوته الكاملة. على الأقل ليس حتى أنتهي من شفائه”.
“لا يمكن أن تتوقف ساقي عن الارتعاش … أعتقد أن هذا ما يحدث عندما تفتقر إلى العزم “.
“ليس لدي أي فكرة عما تحاولين قوله.”
“حسنًا ، ألا تبدو قويًا عندما تكون خارج نطاق ضربتي؟” ردت ايلزا وهي تركز على تفادي هجمات ليست-ساتيلا ، بينما استمر سوبارو في محاولة لفت انتباهها بعيدًا.
“إذا قرر راينهارد القتال بكامل قوته ، فإن كل المانا في الجو المحيط بنا ستبتعد عني. …لقد انتهيت تقريبا. عندما أعطي الإشارة ، ناده”.
“لقد بدأت أشعر بالتعب من هذه اللعبة الصغيرة … هل أنت متأكد من أنك ستتمكن من إبقائي مستمتعة؟” سألت ايلزا بصوت خافت ، بابتسامة خبيثة.
“حسنًا. ” ما زال سوبارو لم يفهم تفسيرها ، ولكن رغم ذلك ، وافق.
أراد سوبارو أن يقول لها نفس الشيء. كانت هي التي أنقذته أولاً. وبهذا ، كان قد سدد دينه لها أخيرًا ، بعد أن مات ثلاث مرات للوصول إلى هنا.
استمر الضوء الأزرق في التئام النتوء البارز من رأس روم ، مما ترك الجرح الذي كان ينزف قليلاً يلتئم. بدى سوبارو مندهشا حيث اختفت آثار الدم وفتحة الجرح تدريجياً ، عندما أخذت ليست-ساتيلا نفساً عميقاً وأخرجته.
“…هاه؟”
“انتهيت.”
في المرة الأولى عندما جاء هو وليست-ساتيلا الى الأحياء الفقيرة لم يكن في نفس التوقيت. وبحلول وصولهم إلى قبو المسروقات ، كانت الشمس قد غابت تمامًا.
” راينهارد! أنا لا أفهم حقًا ، لكن اقضي عليها!!! ” سلم سوبارو الرسالة إلى راينهارد ، الذي كان دائمًا في موقف دفاعي ، بأن علاج روم قد اكتمل.
“…هاه؟”
نظر راينهارد إلى الوراء. عندما التقت عيناه وعيني سوبارو ، أعطى إيماءة طفيفة.
بدت ليست-ساتيلا مستاءة من موقف فيلت غير المهذب ، وابتلع سوبارو لعابه نظرا لمثل هذه الحالة الخطيرة وسوء الفهم المبالغ به، ولم يكن يعرف ماذا يفعل.
“… ما الذي ستريني إياه؟”
تحررت ساق سوبارو ، وقفز للخلف قبل أن يسقط. أمام عينيه مباشرة ، وسط عمود من الدخان ، رأى شكلاً أحمر ، مشتعلًا ، لامعًا.
أجاب راينهارد باختصار “فن سيف عائلة أستريا”
“أطرافك ورأسك ما زالت متصلة بجسدك ، أليس كذلك؟”
“هل تقول لمفترس يتضور جوعًا وهو يقف أمام فريسته الجريحة أن يتحمل جوعه و يستسلم؟”
—————-
لم تتوقف ليست-ساتيلا عن إطلاق الرقاقات على ايلزا ، ولكن ايلزا صفعتهم بعيدًا بشفرتها ، مما جعلتهم عديمي الفائدة. وردًا على رقصة ايلزا المتمثلة في هجمات التقطيع ، فإن ليست-ساتيلا ستصد الهجمات بدرعها الجليدي ، وتجمد الأرض أمام قدميها لتنزلق بعيدًا ، وبالكاد تتفادى هجمات ايلزا المستمرة. وبعد أن اكتسبت ليست-ساتيلا بعض المسافة ، ستستمر في هجماتها، لكن لا يمكن إنكار أن قدراتها القتالية كانت أدنى من ايلزا.
على الرغم من أن رد فعل روم كان ضعيفًا ، بعد أن أعطاه سوبارو بضع صفعات أخرى على خده ، تنفس سوبارو الصعداء.
“هاه ؟”
“اعتقدت أنك مريب عندما قلت إنك تريد إعادة هذا الشيء إلى مالكه الأصلي. حقيقة أنك منعتني من توظيف أشخاص لعرقلة طريقها كانت أيضًا جزءًا من خطتك، أليس كذلك؟ أنتما شريكان أليس كذلك ؟! “
رأى سوبارو الهواء في خط نظره يتلوى ، لم يكن متأكدًا ، لكنه اعتقد أن الغرفة فقدت بعض ضوءها. بغض النظر عن ذلك ، فإن درجة حرارة الغرفة ، التي كانت تنخفض بالفعل بسبب كل السحر الجليدي ، انخفضت أكثر. وجد سوبارو نفسه يرتجف ويعانق كتفيه.
فجأة بدأت فيلت في الضحك.
“انتظر؟ هاه؟ لماذا انت…”
“كنت خائفة من أن أفقد قدمي بالكامل ، بالنظر الى كيف أسرعت. كان ذلك قريبا.”
“أنا آسفة، إنه فقط … هل يمكنك إقراضي كتفك؟”
لم يستطع سوبارو حقًا شرح كيفية حدوث كل هذا ، لكنه كان يعرف من تسبب في ذلك.
عندما بدأت ليست-ساتيلا في الاتكاء عليه ، أثناء ارتباكه ، سارع سوبارو إلى دعمها. كان جسدها النحيف حارًا بشكل لا يصدق ومما جعل سوبارو يشعر بأن قلبه يتسارع لسبب مختلف تمامًا عن السابق. ولكن نظرة واحدة على وجه ليست-ساتيلا جعلت أي أفكار في عقل سوبارو تختفي.
“لقد اخترت اللحظة المناسبة والزاوية المناسبة لاستهدافي ، لكن لسوء الحظ كان بإمكاني الشعور بنية قتلك من على بعد ميل.”
كانت ليست-ساتيلا تعاني من ضيق في التنفس وبدا وكأنها كانت تتألم. كان الأمر كما لو كانت مصابة بحمى شديدة.
“انتظر؟ هاه؟ لماذا انت…”
“ماذا حدث؟ هل مرضتي فجأة …؟ “ سأل سوبارو
“هل ستشعرين بالرضا إذا دمرت كل أسلحتك؟”
. “لا ، إنها المانا … أنت تعلم ، أليس كذلك؟” أجابته ليست-ساتيلا.
أشارت ايلزا إلى سيف راينهارد. أرادت مواجهة راينهارد بكامل قوته ، دون أن يتراجع. ومع ذلك ، هز راينهارد رأسه.
لم يكن لدى سوبارو أي فكرة. كان يود أن يطوي ذراعيه ويصرح بذلك ، بطريقته المضحكة المعتادة ، ولكن لا يبدو أن الوقت كان مناسبا لذلك. لم يكن الثقل على أكتاف سوبارو هو الذي جعله يقرر التزام الصمت ؛ كانت الطريقة التي تغيرت بها أجواء الغرفة بأكملها ، وما كان يحدث في مصدر هذا التغيير.
قطعت ايلزا الدخان الأبيض ، قفزت بشعرها الأسود الذي كان يرقص خلفها.
في وسط الغرفة ، حمل راينهارد سيفه بكلتا يديه في وضعية منخفضة. لكن هذا لم يكن كامل الأمر. كان هذا الموقف بحد ذاته شيئًا كان راينهارد يتمسك به منذ بدء المعركة. ومع ذلك ، عندما نظر سوبارو ، شعر أنه الآن فقط ، ولأول مرة ، كان راينهارد يحمل سيفه على أهبة الاستعداد.
“لا أدري، لا أعرف! تحرك جسدي من تلقاء نفسه. إذا كان علي أن أعطي سببًا … حسنًا ، أنت لا تعرفين شيئًا عن هذا ولكن مع هذا الآن نحن متساوون تمامًا ، حسنًا؟”
قالت ايلزا وهي تلعق شفتيها “ايلزا” صائدة الأمعاء “غرامهيلد”
قطعت ايلزا الدخان الأبيض ، قفزت بشعرها الأسود الذي كان يرقص خلفها.
“راينهارد فان أستريا سليل سيد السيافين،” أجاب راينهارد بإيماءة مهيبة.
“ماذا بك فجأة؟ الطريقة التي تقول بها ذلك هي حقًا قبيحة”.
غمر وجود سيف راينهارد الغرفة ، وهزت العداوة بين راينهارد وايلزا الأجواء.
من خلفها ، كان بإمكان فيلت سماع صوت تجمد الهواء وصوت رنين المعدن على الجليد. سمعت أيضًا صوت جسم غير حاد يتأرجح في الهواء ، جنبًا إلى جنب مع “هيييي!” و “واه!” وغيرها من الأقوال التي تبدو غبية من شخص يتفادى الهجمات.
في هذا المكان ، الذي تحول إلى أنقاض ، واجهت قاتلة ترتدي ملابس سوداء وبطل بعضهما البعض ، وما تقاتلوا به كان شفرة ملطخة بالدماء و سيف قديم صدأ.
شعر سوبارو كما لو أن افتقاره إلى التصميم يتعرض للسخرية ، ولذا نظر إلى الأرض ، وشعر بأنه عديم الفائدة.
ولكن على الرغم من عيوب سلاح أحد الأطراف ، حبس سوبارو أنفاسه. بعد الإعلان عن أسمائهم ، كان كلاهما سيحاول إنهاء المعركة في الحال. شعر سوبارو أنه كان شاهداً على فقرة من قصة ملحمية.
مما جعل ايلزا تبتسم.
صرخ أحدهم. لم يستطع سوبارو معرفة ما إذا كانت ايلزا ، أو راينهارد ، أو إن كان حتى هو نفسه ، لكن ضوءًا ساطعًا تسلل من سقف قبو المسروقات ومزقه ، مما أدى إلى قطع الغرفة بأكملها إلى نصفين.
“… روم” ، نادت فيلت بصوت أعلى من الهمس بقليل.
لم يستطع سوبارو إلا أن يشعر أن العالم بأسره قد تحول حيث ملأ ضوء هائل الغرفة وأضاء كل شيء في لحظة واحدة. وعندما اختفى الضوء ، تعرض العالم لتحول مفاجئ آخر ، حيث حاول الفضاء الممزق العودة إلى ما كان عليه من قبل.
ليست-ساتيلا ، التي ما زالت تحاول الوقوف على قدميها ، لاحظت فيلت.
تم تشويه الهواء حيث اجتاحت الأمواج المتبقية من الهجوم الغرفة وتسببت في اندفاع رياح قوية. إلى جانب تلك الرياح، تم سحب العناصر المسروقة والأثاث وحتى المواد من هيكل المبنى نفسه.
عند سماع سؤال روم ، أغلقت ليست-ساتيلا عينيها لبضع لحظات ، ثم بعد تنهيدة صغيرة ، أجابت.
حاول سوبارو بشدة حماية كلا من ليست-ساتيلا وروم من هذه العاصفة ومن الأضرار الجانبية.
وبجانبه مباشرة ، كان بإمكان سوبارو سماع صوت إيميليا المذعور.
“فقط ما هذا…ا-اوي! اوي!!”
“هي ، أليس كذلك ؟! أنت تقصدينها ، أليس كذلك ؟! “ أجاب سوبارو بمزيج من الدعابة في شكره.
لم يستطع سوبارو حقًا شرح كيفية حدوث كل هذا ، لكنه كان يعرف من تسبب في ذلك.
عندما قالت فيلت هذه الكلمات ، التي امتلأت بالكراهية ، أدرك سوبارو بعض الأشياء.
كان “قديس السيف” الذي وضع كامل قوته في تلويحه واحده. تلويحه واحدة فقط وهذه كانت النتيجة.
نظرت ايلزا بنظرة شبه محبة إلى خوف فيلت.
واصل سوبارو الصراخ ، في محاولة التغلب على الألم والرياح ، وحين هدأت العاصفة أخيرًا ، وأظهرت العناصر المختلفة المتساقطة على الأرض ، جنبًا إلى جنب مع أصوات الصرير الباهتة من المبنى.
“قدمي…”
ألقى سوبارو بعيدًا بقايا جسم يشبه السجاد سقط على رأسه وتحقق من أن كلا من روم وليست-ساتيلا لا يزالان بخير. بدا الأمر كما لو أن حماية سوبارو لم تكن كافية تمامًا ، حيث بدا روم كما لو كان مغطى بالحليب وأشياء أخرى ، لكن سوبارو اعتقد أنه يستحق أن يعاني قليلاً.
في المرة الأولى عندما جاء هو وليست-ساتيلا الى الأحياء الفقيرة لم يكن في نفس التوقيت. وبحلول وصولهم إلى قبو المسروقات ، كانت الشمس قد غابت تمامًا.
“ماذا تقصد بـ ” قتال الوحوش هو تخصصي “؟ أنت وحش بنفسك! “ صاح سوبارو.
ايلزا قررت أن ما قاله سوبارو كان مجرد هراء وتجاهلته.
أجاب راينهارد ، سبب كل هذا الدمار ، بابتسامة ضعيفة بينما هبت رياح على شعره الأحمر الناري: “حتى أنا أتألم عندما تقول أشياء من هذا القبيل ، سوبارو”.
“…”
بعد كل هذا ، حتى راينهارد كان لديه حبات من العرق تشكلت على وجهه ذو المظهر الرائع وفي يديه…
أنت لست أكبر مني بكثير ، أليس كذلك؟ “
“أنا آسف لأنني حملتك فوق طاقتك. فلتنم جيداً.”
“كرجل مشهور ، إنه أمر صعب علي حقًا. لا يمكنني أبدا أن أسلي الفتيات. ومع ذلك ، فأنت تعلمين أنه إذا بقيت مستيقظًا لوقت متأخر فهذا أمر سيء لبشرتك ، “أجاب باك بنبرة مازحة، لكنه لم ينكر ما كانت تقوله.
… تفكك سيفه. لا يمكن لشيء من هذا النوع السيئ أن يدوم حتى مع تقلبات قوة راينهارد الحقيقية. كانت هذه الضربة كافية لتفكيك نصل السيف الفولاذي، وكذلك الأمر بالنسبة ل ايلزا …
بدت ليست-ساتيلا مستاءة من موقف فيلت غير المهذب ، وابتلع سوبارو لعابه نظرا لمثل هذه الحالة الخطيرة وسوء الفهم المبالغ به، ولم يكن يعرف ماذا يفعل.
“فلننسى الجثة ، حتى أنني لا أرى أي أثر لها … كل هذا فقط من تلويحه واحدة من سيفك؟”
لكن سوبارو اقترب وحدق في وجهها. وأثناء قيامه بذلك ، كان على يقين من عدم تفويت اللحظة التي بدت فيها فيلت كما لو كانت خائفة مما كان يحاول سوبارو قوله.
بسبب هجوم راينهارد ، الذي بدا وكأنه مزق نسيج العالم ، لم يتبق شيء على الإطلاق. في هذا الدمار ، تم دفع المنضدة المجاورة لمدخل القبو بقوة مع جميع كراسيها ، وامتدت موجات الضرر المتبقية الى المساحة المفتوحة أمام المبنى.
ألقى سوبارو بعيدًا بقايا جسم يشبه السجاد سقط على رأسه وتحقق من أن كلا من روم وليست-ساتيلا لا يزالان بخير. بدا الأمر كما لو أن حماية سوبارو لم تكن كافية تمامًا ، حيث بدا روم كما لو كان مغطى بالحليب وأشياء أخرى ، لكن سوبارو اعتقد أنه يستحق أن يعاني قليلاً.
حطمت هبوب الرياح دعامات المبنى ، وبدا أنه سوف ينهار في أي لحظة.
بالضبط عندما بدأ سوبارو يشعر بالقلق من أن باك قد وصل إلى أقصى حدوده ، توقفت حركات ايلزا فجأة. ردا على ذلك ، غمز باك بعينيه السوداوين إليها.
كانت المساحة التي كانت تقف فيها ايلزا بالطبع في نطاق هجوم راينهارد ، حتى ردائها الأسود الطول لم يكن مرئي في أي مكان.
نمت النقرة العالية لخطوة ايلزا لأنها أغلقت على الفور المسافة بينها وبين فيلت. كان روم فاقدًا للوعي ، ولم تكن ليست-ساتيلا قريبة منها. شعرت فيلت بأنها قد تجمدت مثل ضفدع يحدق به ثعبان ، و …
“ولكن، هذا يعني …” قال سوبارو وهو يمد جسده المتيبس ويتنفس الصعداء.
“لا يمكن أن حتى راينهارد يفتقر إلى القدرة على انهاء هذا ، أيمكن …؟”
لا يزال غير قادر على تصديق ما حدث، التفت سوبارو لإلقاء نظرة على الفتاة ذات الشعر الفضي التي لا تزال متكئة عليه. كان تنفس ليست-ساتيلا لا يزال ضعيفا، ولكن عندما رأت سوبارو ينظر إليها وجهت عينيها البنفسجيتين نحوه.
أشارت ايلزا إلى سيف راينهارد. أرادت مواجهة راينهارد بكامل قوته ، دون أن يتراجع. ومع ذلك ، هز راينهارد رأسه.
“هل انتهى…؟” سألت بضعف.
مع تزايد حدة هجمات ايلزا المضادة ، لم يتراجع سوبارو بالسرعة الكافية ، مما جعله يعاني من جروح طفيفة في جميع أنحاء جسده.
“أجل… بالمعنى الحقيقي للكلمة ، يبدو أنها انتهت” ، قال سوبارو ، وهو يساعدها على الوقوف.
كان هذا غريبا. كانت بشكل محموم تمسح عينيها الدامعة. حتى لو كان لديها سبب لتحزن على روم ، الا أن سوبارو كان شخصًا قد قابلته للتو. لماذا تهتم إذا مات؟
خللت ليست-ساتيلا أصابعها من خلال شعرها ، وبخطوات غير متزنة ، تركت سوبارو ، بينما كان يحدق بها.
سحبت ايلزا شفرة ثالثة من خصرها ووضعتهم على أهبة الاستعداد.
“لماذا تحدق بي هكذا؟ هذه وقاحة منك”.
ردًا على كلمات ليست-ساتيلا ، وضع سوبارو يده على صدره وأعاد تمثيل رد فعل راينهارد السابق. بالطبع ، لم يبدُ رائعًا ونبيلا كما فعل.
“أطرافك ورأسك ما زالت متصلة بجسدك ، أليس كذلك؟”
“لماذا تحدق بي هكذا؟ هذه وقاحة منك”.
“… لماذا لا يكونون كذلك؟ لم تقول مثل هذا الكلام المخيف؟ “ أجابت ليست-ساتيلا ، ولم تفهم ما كان يحاول سوبارو قوله.
“أنا مستعد فقط لتقديم كل ما لدي. هذه المرة ستكون الذروة. لدي الكثير من الطاقة الآن أكثر من ذي قبل! “
بينما حدقت ساتيلا في سوبارو بنظرة منزعجة في عينيها ، أعطاها سوبارو thumbs up وابتسم.?
كان سوبارو أسوأ حالًا. كان من الواضح أنه لم يكن لديه أي خبرة قتالية. كانت يداه وأصابعه الناعمة دليلًا على أنه لم يحاول مطلقًا حمل سلاح من قبل ، وكان شعره وجلده النظيفان دليلًا على أنه لم يُجرح من قبل.
“هذا صحيح. أعني ، هذا منطقي تمامًا. أنا نفسي لدي كل أطرافي. ليس لدي سكين عالق في ظهري أو ثقب كبير في معدتي! “
“بالمناسبة ، أيها الرجل العجوز ، ما الذي تخطط للقيام به؟”
“بالطريقة التي تقول بها ذلك ، يبدو أنك قد اختبرت كل ذلك في وقت واحد.”
“لم أر أي شيء الآن.”
حسنًا … لقد اختبر ذلك بالفعل.
فقط عندما بدأت الأمور تصبح أفضل… يؤلمني أن أرى ذلك
بسبب ضعف سوبارو ، تم قتل ليست-ساتيلا ، وفقد روم ذراعه ورأسه ، وتم قطع فيلت أيضًا.
عندما ركضت فيلت مثل الريح من قبو المسروقات ، شعرت وكأنها قد تحررت من اليأس.
“الآن بعد أن تذكرت ، راينهارد ، لم أشكرك بعد. لقد أنقذتنا حقًا . هناك أيضًا ما حدث في الزقاق … هل سمعت صرخات قلبي أو شيء ما يا صديقي؟ “
كان من الواضح أنها لو بقيت هناك ، لكانت قد قتلت.
أجاب راينهارد “حسنًا ، بالتأكيد سأكون فخوراً بنفسي إذا كان بإمكاني فعل ذلك ، يا صديقي”. مريحاً كتفه، وبنظرة عفوية، أشار بذقنه نحو مدخل قبو المسروقات. اتبع سوبارو بعينه ما يشير اليه…
@ReZeroAR
“آه ،” قال سوبارو وهو يرى الشخص الواقف هناك ، وهو يشعر بفمه يشكل ابتسامة مفاجئة.
“حسنا. … تلك المرأة متوحشة، لذا لا تخفض حذرك ، حسنًا؟ “
عند مدخل قبو المسروقات ، الذي كان قد دمر إلى حد كبير في هذه المرحلة ، كانت هناك فتاة صغيرة ذات شعر أشقر لها أنياب تخرج من فمها ، مختبئة في ظل أحد الأعمدة القليلة المتبقية.
كان “قديس السيف” الذي وضع كامل قوته في تلويحه واحده. تلويحه واحدة فقط وهذه كانت النتيجة.
“تلك الفتاة هناك كانت تجري بشكل جنوني في الشارع ، حيث طلبت مني المساعدة. السبب الوحيد الذي جعلني أتي إلى هنا هو بسببها. بعد ذلك ، كنت أقوم بعملي فقط كفارس “.
“هل ستستسلم قبل بدء القتال؟” قالت فيلت مغيظة روم.
“هل تدمير المباني القديمة جزء من وظيفتك؟”
ومع ذلك ، كان لدى الاثنين الآخرين رد فعل مبالغ فيه ، وخاصة فيلت ، التي استمرت في الارتجاف والتراجع وقالت ، “نصف ايلف… وشعر فضي ؟! أنت … لا يمكنك أن تكوني؟ “
“ألا تعتقد أن هذا قاسي بعض الشيء ، سوبارو؟” قال راينهارد ، ووضع يده على صدره.
امتلأت الشعلة بهالة مرعبة اجتاحت الغرفة ، حتى أنها أوقفت هجمة ايلزا.
على الرغم من تعامله مع هذا القدر الكبير من الدمار ، إلا أن حقيقة أنه كان يتصرف بشكل ودي مع سوبارو كما كان من قبل كان مخيفًا في حد ذاته.
هناك سبب آخر لعدم تصرف ايلزا وهو جبن سوبارو الذي اخذه خطوة إلى الوراء. وحرصه على عدم تعريض نفسه لخطر مميت.
“هذا …”
ومع استمرار فيلت في التراجع ، كانت قد عبرت بالفعل من وسط الغرفة إلى نهايتها، وبينما استمرت ليست-ساتيلا في سد المخرج ، غيرت موقفها ووجهت كفها للأمام.
ليست-ساتيلا ، التي ما زالت تحاول الوقوف على قدميها ، لاحظت فيلت.
“سيكون ذلك ممتعًا ، لكن الحقيقة بسيطة. يحتوي هذا المعطف على تعويذة منسوجة فيه يمكنها منع السحر لمرة واحدة. يبدو أن هذه التعويذة أنقذت حياتي “. أجابت ايلزا بأدب على سؤال سوبارو قبل أن تنحني وتضرب لأعلى بطرف نصلها. كان هدف هذه الضربة هي ليست-ساتيلا ، وكانت الضربة تهدف إلى دفع السكين في صدرها.
وقف سوبارو بينهما ، وركض للدفاع عن فيلت.
“سوبارو !!”
“انتظري دقيقة. إذا لم تكن قد نادت راينهارد للمساعدة ، فربما لن نكون هنا الآن. لذا من أجلي ،تغاضي عن جرائمها وأرجوك لا تحوليها إلى تمثال جليدي “.
لعقت ايلزا شفتيها النحيفتين ذات اللون الأحمر بنظرة من النشوة وهي تحدق في راينهارد.
“لن أفعل ذلك! وماذا تقصد ، “من أجلك”؟
“فقط ألقي باللوم على الفجوة الموجودة بين أعمارنا. لديك الكثير من الأسباب لتهنئة نفسك للوصول إلى هذا الحد. والآن ليلة سعيدة.”
مسحت ليست-ساتيلا أصابعها على جبينها ، وبدت متعبة.
مع تزايد حدة هجمات ايلزا المضادة ، لم يتراجع سوبارو بالسرعة الكافية ، مما جعله يعاني من جروح طفيفة في جميع أنحاء جسده.
حتى في هذا الفعل الخاص بها ، تمكن سوبارو من الشعور بالسعادة بطريقة ما.
“لا يمكن أن حتى راينهارد يفتقر إلى القدرة على انهاء هذا ، أيمكن …؟”
نظرًا لأن الجميع كانوا على قيد الحياة ، فيمكنهم جميعًا أن يمزحوا.
ثم ، أخيرًا بعد الجري في بضعة شوارع … “من فضلك … ساعدني.”
“أعتقد الآن أن الأمر كله متروك لمهاراتي في التفاوض … وهو شيء لا أريد أن أثق فيه أبدًا!”
“إنها حقًا تبدو معتادة على القتال ، على الرغم من كونها فتاة” ، تمتم باك ، حيث أعجب بمهارات ايلزا الشبيهة بالآلهة وإحساسها القتالي.
“ماذا بك فجأة؟ الطريقة التي تقول بها ذلك هي حقًا قبيحة”.
ظهرت شعلة هبطت عبر السقف من وسط قبو المسروقات.
ردًا على كلمات ليست-ساتيلا ، وضع سوبارو يده على صدره وأعاد تمثيل رد فعل راينهارد السابق. بالطبع ، لم يبدُ رائعًا ونبيلا كما فعل.
بينما كان راينهارد يشاهد تصرفات سوبارو ، ابتسم. رفع يده نحو فيلت ، التي كانت تنظر إلى الجميع ، وبدأ يمشي نحوها.
لن يستغرق الأمر سوى بضع ثوانٍ قبل أن تكون قريبة بما يكفي لضربه، وفي هذا الوقت القصير ، كانت أفكار سوبارو تتسابق داخل عقله.
راقب سوبارو من الخلف شخصية راينهارد الشجاعة وهو يسير إلى فيلت ، ولم يستطع حتى أن يحسده. لم يكن بإمكان سوبارو سوى هز كتفيه والاعتقاد بأن هذا هو الفرق بين شخص يمتلكها ومن لا يمتلكها.(القوة وسمات البطل)
لقد تعرض لضربة شديدة لدرجة أنه يشعر بأن العالم يدور حوله ، ومع ظهور الألم وطعم الدم في فمه ، تقيأ سوبارو.
حتى عندما كانت فيلت حذرة منه ، ربما لأنها كانت تشعر بالامتنان لأنه جاء لإنقاذ الجميع لم تحاول فيلت الهرب عندما اقترب راينهارد.
عندما بدأت ليست-ساتيلا في الاتكاء عليه ، أثناء ارتباكه ، سارع سوبارو إلى دعمها. كان جسدها النحيف حارًا بشكل لا يصدق ومما جعل سوبارو يشعر بأن قلبه يتسارع لسبب مختلف تمامًا عن السابق. ولكن نظرة واحدة على وجه ليست-ساتيلا جعلت أي أفكار في عقل سوبارو تختفي.
عند مشاهدة الاثنين ، ابتسم سوبارو ، عندما …
“درع جليدي! تغطية رائعة!”
“سوبارو !!”
التوى وجه فيلت كما لو كانت تتألم ، لكن العاطفة تلك لم تكن من الخوف ، بل شيء آخر. يجب أن تكون كلمات ايلزا قد لمست شيئًا حساسًا بداخلها. لم يعرف سوبارو ما كان، لكن …
… استدار راينهارد نحوه فجأة وصرخ ، وأدرك سوبارو أنهم لم يتخلصوا من الخطر بعد.
“يا رجل ، هذا لم يكن يستحق كل هذا العناء ،” قال سوبارو ، مبتسمًا وهو يمسك بيد إيميليا.
قذفت أنقاض من المبنى ، وخرج من تحتها ظل أسود.
قالت ايلزا: “أوه ، كم من الوقاحة منك أن تقاطع رقصتنا”.
كان الظل الأسود ، الذي تأرجح منه شعر أسود ، وكان الدم ينزف منه ، وقف بثبات على الأرض ثم ركض . كانت ايلزا ممسكة بشفرة منحنية الشكل ، وسارعت صامتة نحو سوبارو.
“لماذا تتصرف وكأنك تعرفني فجأة؟ أنا حقا لا أفهم ما يجري هنا … ” قالت ليست-ساتيلا.
“أنت كافي…!”
غمر وجود سيف راينهارد الغرفة ، وهزت العداوة بين راينهارد وايلزا الأجواء.
بعد النجاة بطريقة ما من ضربة راينهارد المذهلة ، امتلأت عيون ايلزا القاتلة بسواد قاتم. كانت نية القتل التي أطلقتها أكبر من أي نية كانت لديها من قبل ، جعلت ظهر سوبارو يقشعر.
سحبت ايلزا شفرة ثالثة من خصرها ووضعتهم على أهبة الاستعداد.
لن يستغرق الأمر سوى بضع ثوانٍ قبل أن تكون قريبة بما يكفي لضربه، وفي هذا الوقت القصير ، كانت أفكار سوبارو تتسابق داخل عقله.
“هل ستستسلم قبل بدء القتال؟” قالت فيلت مغيظة روم.
لحظة واحدة وسينتهي كل شيء. وضعت ايلزا كل قوتها في هذه الضربة. حتى راينهارد لم يكن يستطيع إنقاذه في الوقت المناسب. إذا تمكن سوبارو من إيقاف ايلزا هذه المرة ، يمكن ل راينهارد التعامل مع الباقي. لم يكن لدى ليست-ساتيلا الوقت حتى للالتفاف.
قالت ايلزا: “أوه ، كم من الوقاحة منك أن تقاطع رقصتنا”.
من كان الهدف هذه المرة؟ لقد خاض سوبارو هذا مرتين من قبل: حالتا وفاة ،الخوف والألم. ولكنه سيظل يحميها في المرة الثالثة.
“o-okay?”
سيحمي تلك الفتاة !!
“ها! لا بد ان ذلك جزء من خطتك أيضا! يجب ان تستمتع بمنظري وانا محاصرة في الزاوية. لذا تفضلي وخذ الشارة وأضحكي على غبائي ، لماذا لا تفعلين ذلك؟ “
“إنها تستهدف معدتك !!”
تم تشويه الهواء حيث اجتاحت الأمواج المتبقية من الهجوم الغرفة وتسببت في اندفاع رياح قوية. إلى جانب تلك الرياح، تم سحب العناصر المسروقة والأثاث وحتى المواد من هيكل المبنى نفسه.
دفع سوبارو ليست-ساتيلا بعيدًا عن طريق الهجوم، وباستخدام العصاة التي ما تزال في يديه ، قام بحماية معدته عندما اصطدم هجوم ايلزا به.
“هاي ، لا تقللي من شأن الحشرات، حسنًا؟ ليس خطأي إذا تعرضت للدغة وانفجرت خلاياك! “
كانت الهجمة الأفقية أقل شبهاً بقطع وأشبه بضربة بجسم غير حاد. قلبت قوة الاصطدام سوبارو من قدميه وشعر أن العالم يدور 180 درجة بينما كان يتقيأ دماً. لم تكن رؤيته فقط ولكن جسده كله كان يدور.
حتى لو لم تصطدم ليست-ساتيلا بسوبارو في الزقاق وتعالجه ، لكانت قد وجدت هذا المكان بمفردها.
غير متأكد من المسافة التي طارها، ضرب سوبارو بالحائط ،ولم يتمكن حتى من تثبيت نفسه.
“ها أنت ذا ، تعترض طريقي ، أغا” بصقت ايلزا ، وهي تنقر على لسانها وهي تراقب سوبارو وهو يطير.
“أنت كافي…!”
“هذا يكفي ، ايلزا!”
ومع مرور الضوء الذي أتى من الهجوم ، تجمد كل شيء ، من المنضدة إلى العناصر المسروقة ، وحتى الأرضية التي هم واقفين عليها.
عندما ركض راينهارد ، أدركت ايلزا أنه لم يعد هناك أي معنى لمواصلة القتال. ألقت بسكين نحو راينهارد ، الذي كان خائفا تمامًا في ذلك الهجوم الأخير الذي تعرض له سوبارو.
قال راينهارد ، “على الرغم من أنني في الحقيقة ، يجب أن أقول إنني مندهش من رؤيتك على ما يرام” ، كما لو أنه كان ينتظر اللحظة المناسبة للقفز بعد انتهاء سوبارو وإيميليا ، وكسر الصمت الذي كان عليه من قبل.
كان هدفها بعيدًا ، لكن الرمية نجحت في جذب انتباه راينهارد بعيدًا عنها ، وكان ذلك كافياً.
“اعتقدت أنك مريب عندما قلت إنك تريد إعادة هذا الشيء إلى مالكه الأصلي. حقيقة أنك منعتني من توظيف أشخاص لعرقلة طريقها كانت أيضًا جزءًا من خطتك، أليس كذلك؟ أنتما شريكان أليس كذلك ؟! “
“في يوم من الأيام ، سأفتح بطون الجميع هنا ، لذا اعتنوا بأمعائكم حتى ذلك الحين!” صرخت ، مستخدمة جزء من المبنى المنهار كموطئ قدم للقفز إلى السطح.
أرجحة سوبارو لم تسبب أي ضرر؛ ورغم أنه كان على استعداد لضرب ايلزا حتى الموت. لكن ايلزا تفادت هجمته، وكأنها لم تكن شيئًا ، كان جسدها منخفض جدًا لدرجة أنها بدت وكأنها تلعق الأرض.
لم يكن من الممكن مطاردتها لأنها قفزت بخفة من سطح إلى آخر وهي تهرب.
لقد خرجت قدرات ايلزا من عالم الإمكانيات البشرية وكان من الصعب على سوبارو حتى أن يتبع تحركاتها. ومع ذلك ، كانت قدرة راينهارد ، في جوهرها ، أسطورية. كانت معركتهم مثل عظيمين يتصادمان مع بعضهما البعض في السماء ، لكن سوبارو كان يرى أن راينهارد ، من حيث القدرة الخالصة ، كان متقدمًا على ايلزا بكثير. ولكن لماذا استمرت المعركة لفترة أطول؟
راينهارد ، الذي لم يكن مهتما بمواصلة هذه المعركة أكثر من ذلك ، لم يلاحقها.
“حسنًا ، إذا كان هذا ما تريده ، فسوف أهتم بك. من الأفضل ألا يملني رقصك ، سوف أحذرك مقدمًا ، إذا كنت سترقص معي ، فمن الأفضل أن تكون حذراً”.
بعد أن شاهد راينهارد ايلزا تذهب ، ركض نحو الفتاة ذات الشعر الفضي. “هل انت بخير؟”
“حسنًا ، أعتقد أنه وصف صحيح حيث يمكنك القول إنك علقت في شبكتي.”
“أنا بخير تمامًا! ألا تستطيع أن ترى ؟! بدلاً مني ، يجب أن تقلق بشأن … “صرخت ليست-ساتيلا ، قبل أن تسارع نحو الحائط
على الرغم من أن فيلت كانت تعلم في عقلها أنها يجب أن تختبئ في أحد الأزقة ، إلا أنها ركضت مباشرة نحو الشارع الرئيسي. كانت نفس فيلت منقطعاً وتعابير وجهها توضح أنها كانت مذعورة.
شينغ!
ناظرة نحو سوبارو المقلوب رأسًا على عقب. “هل انت بخير؟! بماذا كنت تفكر؟!”
“كنت خائفة من أن أفقد قدمي بالكامل ، بالنظر الى كيف أسرعت. كان ذلك قريبا.”
“آخ … أوه … إنها ليست مشكلة كبيرة … لقد كان وقت وجب فيه التصرف قبل التفكير ، ألا تعتقدين ذلك؟” قال سوبارو ، وهو يرفع يده إلى ليست-ساتيلا المتجهة نحوه واستخدم اليد الأخرى للمس معدته بعناية. كان مصابًا بكدمات شديدة ، وكان كل شيء تحت ملابسه وهو يرفعها أرجوانيًا.(مورم)
قالت ايلزا وهي تلعق شفتيها “ايلزا” صائدة الأمعاء “غرامهيلد”
“آه …” قال سوبارو ، مشمئزًا من الشكل الذي بدا عليه ، قبل أن ينقلب ويعود للوقوف على قدميه.
“لا تقل ذلك! بالطريقة التي تصف بها الأمر بها تجعله يبدو وكأنني قد تم قطعي بالفعل! “
“لقد ذهبت تماما الآن ، أليس كذلك؟”
بينما كان راينهارد يشاهد تصرفات سوبارو ، ابتسم. رفع يده نحو فيلت ، التي كانت تنظر إلى الجميع ، وبدأ يمشي نحوها.
“أنا آسف ، سوبارو. هذا هو كل خطأي لخفض حذري. إذا لم تكن هناك لكنا في ورطة. إذا أصيب هذا الشخص هناك ، إذا … “
“سأجد طريقة للتعامل مع الباقي بمفردي ، لذا اذهب واسترح. شكرا لك.”
“توقف ، توقف ، توقف ، توقف! لا تقل ذلك! لا تكمل! أنا أمنعك من الكلام أكثر من ذلك!” قال سوبارو ل راينهارد وهو يحاول الاعتذار ، وابتسم له.
ومع ذلك ، لا يبدو أن اعتراف ليست-ساتيلا هدأ فيلت. بدلاً من ذلك ، جعلها أكثر توتراً ، وأدارت عينيها الحمراوين المليئين بالعداء تجاه سوبارو ، الذي كان لا يزال واقفا في صمت على الهامش.
بعد ذلك ، استدار سوبارو ببطء لمواجهة الفتاة ذات الشعر الفضي التي تنظر إليه.
“هل ستستسلم قبل بدء القتال؟” قالت فيلت مغيظة روم.
تململت ثم وقفت بجانبه. كانوا على بعد خطوتين من بعضهم البعض. إذا قام سوبارو بمد يده ، يمكنه لمسها. لقد كان منذ وقت طويل ، توقف سوبارو مؤقتًا للتفكير في كل ما حدث له للوصول إلى هنا.
“هل ستشعرين بالرضا إذا دمرت كل أسلحتك؟”
عندما أغلق سوبارو عينيه في صمت ، بدت الفتاة وكأنها تريد أن تقول شيئًا ما ، ولكن قبل أن تتمكن من فتح فمها ، أشار سوبارو بإصبعه إلى السماء.
حاول سوبارو تصفية الجو مرة أخرى ، لكن تم تشتيت عقله فقط من قبل الفتاتين ، وفشل في الوصول إلى أي مكان.
مع يده اليسرى على وسطه ويده اليمنى مشيرة في الهواء ، تجاهل سوبارو التحديق المفاجئ القادم من كل مكان حوله ، وقال بصوت عالٍ ، “اسمي ناتسوكي سوبارو! أعلم أن هناك الكثير من الأشياء التي تريدين قولها والعديد من الأشياء التي تريدين السؤال عنها، ولكن قبل كل ذلك دعيني أؤكد شيئًا واحدًا فقط! “
“آآآآآهه !!!”
“- ماذا …؟”
بعد النجاة بطريقة ما من ضربة راينهارد المذهلة ، امتلأت عيون ايلزا القاتلة بسواد قاتم. كانت نية القتل التي أطلقتها أكبر من أي نية كانت لديها من قبل ، جعلت ظهر سوبارو يقشعر.
“لقد أنقذت حياتك الآن من هذا السلاح الرهيب ، أليس كذلك، “أنحن okay??
ومع ذلك ، كان راينهارد أعزل تمامًا. لم يقتصر الأمر على أنه لم يتخذ أي خطوة للدفاع عن نفسه ، بل لم يتخذ أي خطوة لتفادي الهجوم.
“o-okay?”
على طول مسار الضوء الأبيض المزرق ، تجمد كل شيء ، وفي ضربة واحدة ، امتلأ قبو المسروقات باللون الأبيض. مرت الطاقة عبر ايلزا واخترقت الباب الذي شكل مدخل القبو ، وازالته عن مفصلاته ، ووصلت الطاقة المتجمدة المتبقية من الهجوم إلى الخارج.
“هذا يعني أن كل شيء على ما يرام. لذا ، هل نحن okay ؟! “
“هل انت بخير؟!” سألت فيلت.
استخدم سوبارو الجزء العلوي من جسده ليشكل حرف O و K ،-
“لا تخبرني أنه نظرًا لأن هذا المعطف ثقيل جدًا لدرجة أنه بمجرد التخلص منه ، فأنك فجأة أصبحت أسرع ، أليس كذلك؟!”
“لماذا تحدق بي هكذا؟ هذه وقاحة منك”.
ردت الفتاة ذات الشعر الفضي التي أمامه وكأنها ترتعش قليلاً “okay”
“ألن تستخدم سيفك هذا؟ أود أن أتذوق حدته الأسطورية “.
“أنا الشخص الذي أنقذ حياتك! منقذك! أنت الآن الفتاة التي أنقذتها. ألا تعتقدين أنه يجب أن أحصل على نوع من المكافأة؟ ألا تعتقدين ذلك ؟! “
عند مدخل قبو المسروقات ، الذي كان قد دمر إلى حد كبير في هذه المرحلة ، كانت هناك فتاة صغيرة ذات شعر أشقر لها أنياب تخرج من فمها ، مختبئة في ظل أحد الأعمدة القليلة المتبقية.
“…أفهم. فقط إذا كان شيء يمكنني القيام به “.
فجأة بدأت فيلت في الضحك.
“ما دمت تفهمين! الآن لدي طلب واحد فقط منك! “ وضع سوبارو إصبعه أمامه للتأكيد على هذه النقطة.
عندما أغلق سوبارو عينيه في صمت ، بدت الفتاة وكأنها تريد أن تقول شيئًا ما ، ولكن قبل أن تتمكن من فتح فمها ، أشار سوبارو بإصبعه إلى السماء.
بينما بدت الفتاة قلقة بعض الشيء رداً على ذلك ، بدا أنها عزمت أمرها وأومأت برأسها بحزم.
وقف سوبارو وتظاهر بأنه في حالة أفضل مما كان عليها، وبذل قصارى جهده لمواصلة جذب انتباه ايلزا.
“إذا أمنيتي هي …”
“يا رجل ، أنا رائع! كان هذا رائعا! واو ، إصبع قدمي يؤلمني أكثر مما كنت أعتقد! … عوا؟!”
“استمر.”
… تفكك سيفه. لا يمكن لشيء من هذا النوع السيئ أن يدوم حتى مع تقلبات قوة راينهارد الحقيقية. كانت هذه الضربة كافية لتفكيك نصل السيف الفولاذي، وكذلك الأمر بالنسبة ل ايلزا …
ابتسم سوبارو ، أظهر أسنانه ، ثم فرقع أصابعه ورفع إبهامه لأعلى وقال.
“إنها تستهدف معدتك !!”
“… أريدك أن تخبريني باسمك.”
صد راينهارد هجماتها عند وصولها.
انفتحت عينا الفتاة على مصراعيها في حالة صدمة ، وعم الصمت بين الاثنين. لم تتذبذب نظرات سوبارو ، ونظر إلى الفتاة ذات الشعر الفضي أمامه مباشرة في عينيها.
تسببت رقاقات الثلج المتقاطعة في تكورين سحب من الضباب الأبيض وتمزيق معطف ايلزا الأسود في عاصفة باردة. كانت سرعة الكتل الجليدية أكبر بكثير مما رآه سوبارو في الزقاق ، وبالكاد كان يستطيع أن يتبعهم بأعينه. اعتقد سوبارو أن الكتل الجليدية ذات الرؤوس الحادة ستقطع بسهولة جسد ايلزا ، وكانت أطراف الجليد النقي ستصبح ملطخة بالدماء. كان هناك عشرون منهم. إذا أصاب أي منهم هدفه، فيجب أن يسبب جرحا مميتًا. ومع ذلك…
ثم وضعت الفتاة يدها على فمها وبدأت في الضحك ، احمر خديها الأبيضين ، وشعرها الفضي يتأرجح خلفها وهي تبتسم.
خللت ليست-ساتيلا أصابعها من خلال شعرها ، وبخطوات غير متزنة ، تركت سوبارو ، بينما كان يحدق بها.
لم تكن ابتسامتها تلك مزيفة أو ابتسامة خافتة عابرة. لم تكن ابتسامة مأساوية أيضًا. كانت تبتسم ببساطة لأنها كانت سعيدة. وهذا هو كل ما في الأمر.
ستقطع الشفرة بلا رحمة ساقه في لحظات. عندما فكر سوبارو في الألم والدماء ، فإن ذلك سيؤدي إلى صراخ عالي يخرج من حلقه ، والدم الذي سوف يتقيأه عندما …
قالت ضاحكة: “… إيميليا”
وبجانبه مباشرة ، كان بإمكان سوبارو سماع صوت إيميليا المذعور.
عند سماع هذا الرد ، أخذ سوبارو نفسًا قصيرًا ، ثم أخرجه.
عندما نظر سوبارو وراءه أخيرًا ، ووقف على قدميه، كانت ايلزا تحدق به متفاجئةً. شعر وكأنه قد فاز مرة واحدة على ايلزا ، ابتسم سوبارو ، ابتسامة محرجة قليلا ولكنها تنم عن الفخر.
رداً على ذلك ، قامت الفتاة بتقويم نفسها ، ووضعت إصبعها على شفتيها ، وابتسمت بطريقة ما.
لم يستطع سوبارو حقًا شرح كيفية حدوث كل هذا ، لكنه كان يعرف من تسبب في ذلك.
“اسمي إيميليا. فقط إيميليا. شكرا لك سوبارو”. قالت إيميليا وهي تمد يدها.
لتغيير الوضع الحالي ، كان من الضروري للغاية وجود نوعًا من الدعم.
بالنظر إلى تلك اليد ، أخذها سوبارو بتردد. كانت أصابعها ومعصمها نحيفين وكفها صغير ويدها دافئة جدًا.
“كان ذلك وشيكا. أنا سعيد لأنني وصلت في الوقت المناسب. الآن … “
كانت يد حية ، والدم يسيل فيها.
“باك! احمها!!”
“شكرا لك على انقاذي”.
“أنا لست جيدة في صنع الدروع من على مسافة. لانه بإمكاني تجميد شخص ما عن طريق الخطأ “
أراد سوبارو أن يقول لها نفس الشيء. كانت هي التي أنقذته أولاً. وبهذا ، كان قد سدد دينه لها أخيرًا ، بعد أن مات ثلاث مرات للوصول إلى هنا.
وضع سوبارو يده على جبين فيلت حيث بدت وكأنها ستعترض عليه مرة أخرى ، ثم أجبر نفسه على الوقوف على قدميه.
بعد كل هذا الألم والمعاناة ، بعد كل هذا القتال بكل ما لديه ، كانت مكافأته هي اسمها وابتسامتها.
************
آه …
“لقد ذهبت تماما الآن ، أليس كذلك؟”
“يا رجل ، هذا لم يكن يستحق كل هذا العناء ،” قال سوبارو ، مبتسمًا وهو يمسك بيد إيميليا.
أعطى سوبارو ليست-ساتيلا ابتسامة ضعيفة ، ونظر إلى الوراء نحو ساحة المعركة.
“لماذا تحدق بي هكذا؟ هذه وقاحة منك”.
************
“… في الواقع ، سأكون في الثامنة عشرة هذا العام. سأكون قادرًا على الحصول على رخصة لقيادة السيارة ، ويمكنني الزواج أيضًا “.
كان من الممكن أن يكون مكانًا جيدًا لإنهاء القصة. ومع ذلك…
ومع مرور الضوء الذي أتى من الهجوم ، تجمد كل شيء ، من المنضدة إلى العناصر المسروقة ، وحتى الأرضية التي هم واقفين عليها.
قال راينهارد ، “على الرغم من أنني في الحقيقة ، يجب أن أقول إنني مندهش من رؤيتك على ما يرام” ، كما لو أنه كان ينتظر اللحظة المناسبة للقفز بعد انتهاء سوبارو وإيميليا ، وكسر الصمت الذي كان عليه من قبل.
“هاه ؟”
حتى من منظور رجل بمهارة راينهارد ، لا بد أن هجوم ايلزا الأخير بدا ساحقًا.
ترجمة: Elwakeel
ضغط سوبارو برفق على بطنه المتألم وأشار إلى العصاة الملقاة على الأرض. كانت العصاة المسننة سميكة وقوية وعملت جيدًا كدرع ، على الرغم من أن هذا لم يكن الغرض الحقيقي منها.
“سوف أرمي بك بعيدًا مما سيترك لنا نهاية سعيدة. لذا انصرفي!!! “
” كنت أدافع عن نفسي بهذا الشيء”. قال سوبارو “لولا ذلك ، سأكون الآن مقطوعا إلى نصفين”.
“اعتقدت أنك مريب عندما قلت إنك تريد إعادة هذا الشيء إلى مالكه الأصلي. حقيقة أنك منعتني من توظيف أشخاص لعرقلة طريقها كانت أيضًا جزءًا من خطتك، أليس كذلك؟ أنتما شريكان أليس كذلك ؟! “
“أنت على حق. إذا لم يكن الأمر كذلك – “بدأ راينهارد بالقول ، ونزل لأخذ العصاة الملقاة على الأرض لرؤيتها.
“آآآآآهه !!!”
“- لم أكن لأتمكن من تجنب تلك” النهاية السيئة الرابعة “”، ضحك سوبارو ، وأكمل كلماته.
مع تزايد حدة هجمات ايلزا المضادة ، لم يتراجع سوبارو بالسرعة الكافية ، مما جعله يعاني من جروح طفيفة في جميع أنحاء جسده.
“هاه؟”
عندما التقط راينهارد العصاة، انزلق جزء منها عبر قطع سلس يمر بها، وسقطت على الأرض. تم قطعها بالكامل إلى نصفين.
“فقط ألقي باللوم على الفجوة الموجودة بين أعمارنا. لديك الكثير من الأسباب لتهنئة نفسك للوصول إلى هذا الحد. والآن ليلة سعيدة.”
نظر راينهارد ببطء إلى سوبارو بنظرة غير مريحة على وجهه. تبع سوبارو نظرة راينهارد بعصبية وخلع بدلته الرياضية.
“هل انتهى…؟” سألت بضعف.
وتمامًا كما كان من قبل ، كان كل شيء أرجوانيًا ومكدومًا ، لكن كان هناك تغيير طفيف. مر خط أحمر فجأة عبر بطنه مباشرة.
استمر سوبارو في المشاهدة بينما راوغت ايلزا هجمات ليست-ساتيلا ، بين الحين والآخر كان يبادر بهجوم من جانبه ، قبل أن يتراجع مرة أخرى ، لكنه كان يشعر بأن الوضع كان يزداد سوء.
“هذا لا يبدو جيدًا. حتى أنا يمكنني رؤية ما سيأتي بعد ذلك “.
أومأ سوبارو. لا يبدو الأمر كما لو أن التعاون بين مستخدم الروح وروحه يمكن التغلب عليه بسهولة.
بمجرد أن أنهى سوبارو كلماته، أصيب بألم شديد ، ثم انفتحت معدته على طول الجرح ، وتدفقت دماء حمراء زاهية في كل مكان.
وبينما كان سوبارو قادرا على التحدث مع روم ، كانت الحقيقة أن القتال بين ايلزا و ليست-ساتيلا كان شديدًا للغاية ، لم يكن يبدو أنه يوجد مجال للتدخل.
“- سوبارو ؟!”
“من الأفضل ألا تنسيني!” قالت ليست-ساتيلا ، جنبًا إلى جنب مع قطعة من الجليد تندفع نحو ايلزا.
وبجانبه مباشرة ، كان بإمكان سوبارو سماع صوت إيميليا المذعور.
قال راينهارد ، “على الرغم من أنني في الحقيقة ، يجب أن أقول إنني مندهش من رؤيتك على ما يرام” ، كما لو أنه كان ينتظر اللحظة المناسبة للقفز بعد انتهاء سوبارو وإيميليا ، وكسر الصمت الذي كان عليه من قبل.
تمكن سوبارو أخيرًا من سماع اسمها ويبدو الآن أن هذه ستكون النهاية مرة أخرى.
قال سوبارو ، وهو يبصق الدم الذي تجمع في فمه ، “لم أتعلم شيئًا عن الرقص ، لذا أنا متأكدًا من أنني سأطأ على قدميك.” أعاد شد قبضته على العصاة التي كانت لا تزال في يديه.
ولكن، حتى لو كان هذا هو الحال ، كان سوبارو متأكدًا من أنه سيعود إلى هذا الوضع مرة أخرى.
حقيقة أنها أنقذت تلك الفتاة الصغيرة الضائعة هذه المرة كانت أيضًا دليلًا على ذلك.
تشتت رؤية سوبارو، واعتقد أنه قد سقط بالفعل. كان يرى أن راينهارد أصيب بالذعر أيضًا ، وعندما نظرت إليه إيميليا مباشرة ، بالقرب من وجهه ، كان يرى أنها حزينة جدًا.
“إنها ساحرة قوية.. لا يمكنني فعل شيء”.
إنها تبدو لطيفة حتى عندما تكون مذعورة … يا له من وضع في هذا العالم الخيالي، فكر سوبارو ، وشعر أنه فكر في شيء مشابه لذلك من قبل ، قبل أن يجتاح الألم والصدمة وعيه بعيدًا مثل عاصفة في البحر.
كانت الرقاقات تدور حولها ، وتنخفض إلى أسفل بحيث تبدو وكأنها تزحف على الأرض ، وفي بعض الأحيان كانت تخطو على الجدران لتفادي الهجمات كما لو كانت تتجاهل الجاذبية تمامًا. إذا كانت حتى مع كل ذلك لا تبدو قادرة على تفادي هجوم ، فإنها ستستخدم شفرتها لقطع بلورات الجليد وتحطيمها. لقد قامت بدراسة خصمها بدرجة عالية من المهارة.
تلقى ضوء الدائرة السحرية رأس النصل وبالكاد أبقى الفتاة ذات الشعر الفضي على قيد الحياة.
********
“أهناك شيء يصرف انتباهك عني؟” تمتمت ايلزا وهي تلوي جسدها لتفادي هجوم جليدي ، مؤكدة مخاوف سوبارو.
ترجمة: Elwakeel
“بالمناسبة ، أيها الرجل العجوز ، ما الذي تخطط للقيام به؟”
تدقيق: @_SomeoneA_
بينما بدت الفتاة قلقة بعض الشيء رداً على ذلك ، بدا أنها عزمت أمرها وأومأت برأسها بحزم.
لتصلكم آخر أخبار الترجمة ولمزيد من محتوى ريزيرو تابعوا حساب الفريق على تويتر:
لتصلكم آخر أخبار الترجمة ولمزيد من محتوى ريزيرو تابعوا حساب الفريق على تويتر:
@ReZeroAR
أراد سوبارو أن يقول لها نفس الشيء. كانت هي التي أنقذته أولاً. وبهذا ، كان قد سدد دينه لها أخيرًا ، بعد أن مات ثلاث مرات للوصول إلى هنا.
“هل من الممتع حقًا أن تجرحي مثل هذه الطفلة الصغيرة ، أيتها السادية المهووسة بالأمعاء ؟! فقط لأن الأمور لا تسير بالطريقة التي خططت لها بالضبط ، فإنك ستدمرين كل شيء في نوبة غضب ؟! هل انت طفلة في الخامسة من عمرك؟! ألا ينبغي لك أن تثمني الحياة أكثر من ذلك؟! هل تعلمين كم يؤلم أن تمزق معدتك؟! أنا أعلم!!”
—————-
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
