Switch Mode
نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

The villainess lives again 12

هل أريد؟

هل أريد؟

جفا النوم عيني سيدريك تلك الليلة، أرقت مضجعه كلمات قالتها تلك الفتاة الجميلة، لقد ظلت تخطر في باله طوال الليل. 

لم يكن غريبا أن يتصرف الإمبراطور كأنه لا يعلم سبب هذه الزيارة، بل كان الأغرب سماع تلك الكلمات من قاتل والديه، أحيانا يحسب سيدريك أن الإمبراطور نسي فعلته، و بالطبع هذا غير صحيح بتاتًا، وإلا لما كان دائم الحذر منه وظل يدفعه إلى الزاوية كلما سنحت له الفرصة. 

    [ثم سأجعل من سعادتك الامبراطور]

[عليك أن تغدو الإمبراطور من أجل النجاة] أو [كن الإمبراطور انتقاما لموت والديك] لكن سيدريك لم يستمع إليهم قط.

لم يتساءل عن قدرتها على جعله الإمبراطور في الحقيقة، لكنه استمر في التساؤل:

لم يكن يُكِن أية ذرة ولاء للعائلة الامبراطورية، لكن لم يغادر ذهنه التفكير في حماية شعب الإمبراطورية، ولم يستطع مشاركة هذا القلق مع اي شخص.

`هل أريد أن أصير إمبراطورا؟’

“أنتما وعلي الرغم من كونكما أبناء عمومة لم تلقيا كثيرا صحيح”.

لو قال انه لم يفكر قط في ذلك، لكان كاذبا كبيرا.

إذا أخبر مساعديه الذين هم مستعدون للتضحية من أجله برغبته بالاقتتال على العرش سوف يدعمون وبكل سرور.

لم تكن تلك المرة الأولى التي يناشده فيها أحدهم قائلا أن عليه اعتلاء العرش، ففي مناسبات عدّة قصده الكثير من الأشخاص ذوي المكانات المرموقة على غرار أرتيزيا، جاؤوا إليه سرا يبتغون نفس الحاجة التي أرادتها.

ربما لم يقتله الإمبراطور لأنه ندم على قتل أخته الصغرى، أو لعله عرف أن سيدريك لن يسبب أي تهديد.

يحرضه أؤلئك الأشخاص دائما بذكر أحد السببين:

لو قال انه لم يفكر قط في ذلك، لكان كاذبا كبيرا.

[عليك أن تغدو الإمبراطور من أجل النجاة] أو [كن الإمبراطور انتقاما لموت والديك] لكن سيدريك لم يستمع إليهم قط.

حكى السيد كيشور القصة للإمبراطور سلفا.

لقد مر ما يقارب العشرين عاما منذ اغتيل والديه بتهمة الخيانة زورا، نسى معظم المواطنين في الإمبراطورية هذا الأمر، وعلى الرغم من استعادة عائلته مكانتها، ووراثته لقب الارشدوق إفرون لكن لم ينس قط انه واقف على خيوط عنكبوت.

ومن الناحية الأخرى، هل سوف يسعد والديه من صعوده العرش ملوثا يديه بدماء الانتقام؟ لم يتخيل ذلك، بل لم يستطع حتى تذكر كيف كان والده، كما أن شعب إفرون أشادوا بأنهما كانا طيبين وخلوقين يحبان الخير للناس، أليس هذا سبب إضافي يردعه عن الانتقام لهما؟ 

ربما لم يقتله الإمبراطور لأنه ندم على قتل أخته الصغرى، أو لعله عرف أن سيدريك لن يسبب أي تهديد.

كان ما قاله الامبراطور سخيفا للغاية، لو انه شعر بالسوء حسب ما يدعي، لكان قد أرسل له خطاب يدعوه إلى اجتماع خاص تاركا الموقف المعقد جانبا، أو إذا استمع لأسبابه في الأقل.

لكن المشاركة في صراع الخلافة قصة أخرى، كخليفة نسله أعمق من أن يُتجاهل ببساطة، وهكذا سينتهي الحال بمواجهة نفس الخطر الذي واجهه والداه، الارشدوق والأرشدوقة السابقين… 

بينما تساءل سيدريك وهو متفاجئ

عندئذ لن يقف رعاياه المخلصين ساكنين، بل سوف يحشدون القوات ويظهرون قوة دوقية إفرون الكبرى الحقيقة.

لم يكن الإمبراطور من النوع الذي يهتم بأطفاله، ولا يحتاج ذلك، لكنه اهتم بهم وقفا لنزواته، فانتهي بالكونتسة شارلوت بالدخول في مرحلة التمرد، وبعد ولادة لورانس، قل الوقت الذي يقضيانه معا كأب وأبنته، لكن لا يعني أن الإمبراطور كره ابنته التي احبها كثيرا ذات مرة، ولكن وضعها جانبا كل لقاءاته معها جعلت مزاجه معكرا.

حاول سيدريك دائما تجنب هذا المصير، وظل يهدئهم ويثنيهم، وكما حموه طوال الوقت، وقف جانبا من أجل حمايتهم، ابتعد عن السياسة المركزية، وأظهر امتعاضه من السلطة، وهكذا أصبح أرشدوق إفرون بشكل مستمر درعا للإمبراطورية.

” ليست أمرا مهما، التقينا عرضيا في المعبد، لم يكن لديها مرافق ولذا أمرت احد رجالي أن يرافقها إلى المنزل.” 

ما لم يتخل عن منصبه كأرشدوق ويعش حياة راهب، فإن الطريقة الوحيدة للنجاة هي أن يصبح بنفسه الإمبراطور. 

سكب الامبراطور كوبا من الشاي و قدمه لسيدريك، رفع الأخير الكوب إلي فمه بتردد.

لكن لم يستطع ترك منصبه، فضلاً على التخلي عن دوقية إفرون التي كانت بمنزلة عائلته، بالمقابل لم تجر على لسانه كلمات مثل (الخلافة) أو (العرش الامبراطوري)، فهو لا يريد أن تتلطخ يداه في سبيل الحياة، بل يفضل على ذلك الموت بشرف.

أراد التحدث إلى أرتيزيا مجددا، تملكه إحساس يخبره أنها قادرة على توجيهه نحو الطريق الصحيح ولو كان في وَسَط الضباب.

ومن الناحية الأخرى، هل سوف يسعد والديه من صعوده العرش ملوثا يديه بدماء الانتقام؟ لم يتخيل ذلك، بل لم يستطع حتى تذكر كيف كان والده، كما أن شعب إفرون أشادوا بأنهما كانا طيبين وخلوقين يحبان الخير للناس، أليس هذا سبب إضافي يردعه عن الانتقام لهما؟ 

وعلى الرغم من عدم رغبته جنسيا فيها لكنه شعر بالرضا عندما عرف أن هذه الفتاة الجميلة تريد منه الحب. 

لكن أرتيزيا لم ترد منه أن يتوج من أجل العيش أو الانتقام، إنما من أجل مصلحة شعب كراتيس.

 تبع سيدريك المضيف الرئيسي إلى غرفة معيشة الإمبراطور، وقد فاجأه انه لم يقتد إلى غرفة الاجتماعات أو مكتب الدراسة، وتردد  قليلا في اقتحام اللقاء العائلي الخاص الذي جمع الإمبراطور وابنته الكونتيسة يونيس. 

وقد فاجأه ذلك، حتى هذه اللحظة، كان يعُدّ إفرون مسؤوليته الوحيدة، وقد عمل جاهدا من أجل حماية منزله وشعبه الثمين، لكن هل يمكنه غض الطرف عن إمبراطورية كراتيس نفسها؟ لا، وإلا لما أصبح درع الإمبراطورية في المقام الأول.

إذا أخبر مساعديه الذين هم مستعدون للتضحية من أجله برغبته بالاقتتال على العرش سوف يدعمون وبكل سرور.

لم يكن يُكِن أية ذرة ولاء للعائلة الامبراطورية، لكن لم يغادر ذهنه التفكير في حماية شعب الإمبراطورية، ولم يستطع مشاركة هذا القلق مع اي شخص.

ما لم يتخل عن منصبه كأرشدوق ويعش حياة راهب، فإن الطريقة الوحيدة للنجاة هي أن يصبح بنفسه الإمبراطور. 

إذا أخبر مساعديه الذين هم مستعدون للتضحية من أجله برغبته بالاقتتال على العرش سوف يدعمون وبكل سرور.

“أشعر بالسوء لأنك لا تأتي لزيارتي كثيرا، لكنك تفضل البقاء ثكنات خارج العاصمة، لم تفكر في القدوم إليّ”.

أراد التحدث إلى أرتيزيا مجددا، تملكه إحساس يخبره أنها قادرة على توجيهه نحو الطريق الصحيح ولو كان في وَسَط الضباب.

” كنت تطوف خارج العاصمة كل هذا الوقت وفجأة قررت زيارتي، أليس لهذه عَلاقة بـأرتيزيا؟ “

لم يغف ولا مرة طوال الليل، وعندما حل الصباح أدرك أن تفكيره ينتهي عند نفس الاتجاه.

حكى السيد كيشور القصة للإمبراطور سلفا.

نهض سيدريك وحلق نفسه، وحينما رأى انسجار وجهه المنهك والهلات حول عينه، سأل قلقا:

“دعه يدخل، إنني ارتاح.”

” سيدي، ألم تنم الليلة الماضية؟”

ما لم يتخل عن منصبه كأرشدوق ويعش حياة راهب، فإن الطريقة الوحيدة للنجاة هي أن يصبح بنفسه الإمبراطور. 

وصل أنسجار إلى الثكنات هذا الصباح، هو كبير خدم الارشدوق إفرون، رجل كبير طاعن في السن، مع هذا تبع سيدريك إلي ساحة المعركة لخدمته، في الوقت لم يكن سيدريك في حاجة إلى الرعاية، علاوة كان الأخير قلقا من أن يصيب الخادم العجوز الأذى، لكنه لم يكن قادر علي أمره بالعودة و العيش بارتياح في القصر، لأنه يعرف الجرح الذي أصاب الخادم منذ الخسارة المأساوية لأسياده السابقين، وكيف خشي أن يخسره بنفس الطريقة. 

” أراك ما زلت قديم الطراز، أحسبها ستسعد إذا زرتها اليوم”

رد سيدريك:

يحرضه أؤلئك الأشخاص دائما بذكر أحد السببين:

” تقلبت في فراشي قليلا”

لم يسأل أنسجار عن السبب، لم يحتج الانخراط في أعمال وواجبات سيده، كل يمكنه تقديمه من المساعدة هو الاعتناء به بكل الوسائل المتاحة.

علاوة الآن نظرت إليه ابنته المتمردة بحب، فشعر أنه اكتسب الكثير دون أن يضطر إلى فعل أي شيء.

“من فضلك اجلس يا سيد سيدريك.”

لم يكن الإمبراطور من النوع الذي يهتم بأطفاله، ولا يحتاج ذلك، لكنه اهتم بهم وقفا لنزواته، فانتهي بالكونتسة شارلوت بالدخول في مرحلة التمرد، وبعد ولادة لورانس، قل الوقت الذي يقضيانه معا كأب وأبنته، لكن لا يعني أن الإمبراطور كره ابنته التي احبها كثيرا ذات مرة، ولكن وضعها جانبا كل لقاءاته معها جعلت مزاجه معكرا.

“نعم.”

هنا تدخلت الكونتسية شارلوت متفاجئة:

جلس برفق على الكرسي، وأمسك أنسجار بوسادة ووضعها خلف رقبته حتي يستلقي بشكل مريح. ثم جلب مِنْشَفَة دافئة ووضعها على وجهه.

لكن المشاركة في صراع الخلافة قصة أخرى، كخليفة نسله أعمق من أن يُتجاهل ببساطة، وهكذا سينتهي الحال بمواجهة نفس الخطر الذي واجهه والداه، الارشدوق والأرشدوقة السابقين… 

قال سيدريك فجأة

“سمعت أنك أرسلت احد الفرسان بالأمس لمرافقة تيا إلي المنزل”

“قد أنام على هذا المنوال.”

لكن لم يستطع ترك منصبه، فضلاً على التخلي عن دوقية إفرون التي كانت بمنزلة عائلته، بالمقابل لم تجر على لسانه كلمات مثل (الخلافة) أو (العرش الامبراطوري)، فهو لا يريد أن تتلطخ يداه في سبيل الحياة، بل يفضل على ذلك الموت بشرف.

“ألا ترغب في الحصول على قسط من الراحة؟”

كان ما قاله الامبراطور سخيفا للغاية، لو انه شعر بالسوء حسب ما يدعي، لكان قد أرسل له خطاب يدعوه إلى اجتماع خاص تاركا الموقف المعقد جانبا، أو إذا استمع لأسبابه في الأقل.

“لا، ليس لدي وقت، فأنا ذاهب إلى القصر الإمبراطوري اليوم”.

دائما ما تقبل وجودها كغرض ثانوي تملكه عشيقته، لم يفكر بها ابنة،  ولم يشعر بشعور أسري تجاهها، لكنها لم ترتكب أية خطأ حتى تستحق الكره.

عندئذ جهز انسجار البذلة الرسمي بدلا من الزي العسكري، ثم غير سيدريك ملابسه وانطلق مع إثنين من المرافقين قاصدا العاصمة، القصر الامبراطوري بالذات. 

سكب الامبراطور كوبا من الشاي و قدمه لسيدريك، رفع الأخير الكوب إلي فمه بتردد.

فوصل إلى القصر عند العاشرة صباحا، في هذا الوقت، اعتاد الإمبراطور مقابلة ضيوفه الشخصيين، وقد اختاره  لأنه لم يرد تناول الغداء معه.

” ليست أمرا مهما، التقينا عرضيا في المعبد، لم يكن لديها مرافق ولذا أمرت احد رجالي أن يرافقها إلى المنزل.” 

في ذلك الوقت، كانت الكونتيسة يونس تقابل الإمبراطور مع ابنتها ذات خمسة عشر ربيعا، وقد تبعت نصيحة أرتيزيا، لقد بلغت من العمر السادس وثلاثين هذا العام، لم تكن في عمر يساعدها على التصرف بغطرسة، فهي لم تعد جميلة ولا حتى ساحرة.

كان سيشعر بسوء لو أنها بكت وكذلك أمها اشتكت، لكن العجيب أن الفتاة في عمر ينجر أقرانها فيه وراء الغضب بسهولة، لكن لم تشتكي مع أنّها صُفعت على خدها، وعوضا عن ذلك، حاولت وبحكمة إرضاء قلب الإمبراطور. 

لهذا لو أرادت حقا استعادة حب والدها الإمبراطور فعليها أن تقرأ الجو وترضيه، من اجل بناتها أيضا.

 تبع سيدريك المضيف الرئيسي إلى غرفة معيشة الإمبراطور، وقد فاجأه انه لم يقتد إلى غرفة الاجتماعات أو مكتب الدراسة، وتردد  قليلا في اقتحام اللقاء العائلي الخاص الذي جمع الإمبراطور وابنته الكونتيسة يونيس. 

لم يكن الإمبراطور من النوع الذي يهتم بأطفاله، ولا يحتاج ذلك، لكنه اهتم بهم وقفا لنزواته، فانتهي بالكونتسة شارلوت بالدخول في مرحلة التمرد، وبعد ولادة لورانس، قل الوقت الذي يقضيانه معا كأب وأبنته، لكن لا يعني أن الإمبراطور كره ابنته التي احبها كثيرا ذات مرة، ولكن وضعها جانبا كل لقاءاته معها جعلت مزاجه معكرا.

لكن المشاركة في صراع الخلافة قصة أخرى، كخليفة نسله أعمق من أن يُتجاهل ببساطة، وهكذا سينتهي الحال بمواجهة نفس الخطر الذي واجهه والداه، الارشدوق والأرشدوقة السابقين… 

أما الآن قد زارت القصر زيارة مفاجئة، أرادت الولوج إلى قلبه من جديد، بالطبع لم يعلم الإمبراطور عن غايتها الحقيقية.

“ألا ترغب في الحصول على قسط من الراحة؟”

مهما كان السبب بدا له أن ابنته التي عاندته دهرًا قد غيرت رأيها أخيرا وقررت التصرف بودية كبنت، كان يستمتع بوقت جيد.

“من فضلك اجلس يا سيد سيدريك.”

كما كان راضيا عن الهدية التي تلقاها من أرتيزيا، دبوس العنبر الجميل. 

ضحك الإمبراطور بمرح وقال:

دائما ما تقبل وجودها كغرض ثانوي تملكه عشيقته، لم يفكر بها ابنة،  ولم يشعر بشعور أسري تجاهها، لكنها لم ترتكب أية خطأ حتى تستحق الكره.

لم يسأل أنسجار عن السبب، لم يحتج الانخراط في أعمال وواجبات سيده، كل يمكنه تقديمه من المساعدة هو الاعتناء به بكل الوسائل المتاحة.

وعلى الرغم من عدم رغبته جنسيا فيها لكنه شعر بالرضا عندما عرف أن هذه الفتاة الجميلة تريد منه الحب. 

” وبالنظر إلى أن سيدريك ليس لديه إخوة، يجب عليك أن تتصرف كأخت حقيقية له”

كان سيشعر بسوء لو أنها بكت وكذلك أمها اشتكت، لكن العجيب أن الفتاة في عمر ينجر أقرانها فيه وراء الغضب بسهولة، لكن لم تشتكي مع أنّها صُفعت على خدها، وعوضا عن ذلك، حاولت وبحكمة إرضاء قلب الإمبراطور. 

لم يتساءل عن قدرتها على جعله الإمبراطور في الحقيقة، لكنه استمر في التساؤل:

علاوة الآن نظرت إليه ابنته المتمردة بحب، فشعر أنه اكتسب الكثير دون أن يضطر إلى فعل أي شيء.

أخفض سيدريك رأسه دون أن ينبس أي حرف بينما أضاف:

صار الإمبراطور عجوزًا الآن، و على عكس أيام شبابه أمسى يستمتع الآن بحنان أبنائه وأحفاده بقدر ما يتمتع بعشيقته المغرية.

“أنتما وعلي الرغم من كونكما أبناء عمومة لم تلقيا كثيرا صحيح”.

عندما أُعلم بزيارة سيدريك رحب به بكل سرور، قائلا:

“أخرس بحق الجحيم! ألم تفهم بعد لماذا أحضرتك إلى غرفة المعيشة؟”

“دعه يدخل، إنني ارتاح.”

لم يتساءل عن قدرتها على جعله الإمبراطور في الحقيقة، لكنه استمر في التساؤل:

 تبع سيدريك المضيف الرئيسي إلى غرفة معيشة الإمبراطور، وقد فاجأه انه لم يقتد إلى غرفة الاجتماعات أو مكتب الدراسة، وتردد  قليلا في اقتحام اللقاء العائلي الخاص الذي جمع الإمبراطور وابنته الكونتيسة يونيس. 

“أتقصد الآنسة أرتيزيا؟”

حيا الإمبراطور تحية الرسمية وقال:

جلس برفق على الكرسي، وأمسك أنسجار بوسادة ووضعها خلف رقبته حتي يستلقي بشكل مريح. ثم جلب مِنْشَفَة دافئة ووضعها على وجهه.

” شكرا لك على استقبالي يا صاحب الجلالة، لو علمت أنك الكونتيسة معك لم أكن لأزعجك.” 

لم يتساءل عن قدرتها على جعله الإمبراطور في الحقيقة، لكنه استمر في التساؤل:

ضحك الإمبراطور بمرح وقال:

لم تكن تلك المرة الأولى التي يناشده فيها أحدهم قائلا أن عليه اعتلاء العرش، ففي مناسبات عدّة قصده الكثير من الأشخاص ذوي المكانات المرموقة على غرار أرتيزيا، جاؤوا إليه سرا يبتغون نفس الحاجة التي أرادتها.

“لا داع لكل هذه الجدية، شارلوت إبنتي وانت ابن أختي، نحن عائلة واحدة” 

صار الإمبراطور عجوزًا الآن، و على عكس أيام شبابه أمسى يستمتع الآن بحنان أبنائه وأحفاده بقدر ما يتمتع بعشيقته المغرية.

لم يكن غريبا أن يتصرف الإمبراطور كأنه لا يعلم سبب هذه الزيارة، بل كان الأغرب سماع تلك الكلمات من قاتل والديه، أحيانا يحسب سيدريك أن الإمبراطور نسي فعلته، و بالطبع هذا غير صحيح بتاتًا، وإلا لما كان دائم الحذر منه وظل يدفعه إلى الزاوية كلما سنحت له الفرصة. 

” ليست أمرا مهما، التقينا عرضيا في المعبد، لم يكن لديها مرافق ولذا أمرت احد رجالي أن يرافقها إلى المنزل.” 

أخفض سيدريك رأسه دون أن ينبس أي حرف بينما أضاف:

كان ما قاله الامبراطور سخيفا للغاية، لو انه شعر بالسوء حسب ما يدعي، لكان قد أرسل له خطاب يدعوه إلى اجتماع خاص تاركا الموقف المعقد جانبا، أو إذا استمع لأسبابه في الأقل.

“أنتما وعلي الرغم من كونكما أبناء عمومة لم تلقيا كثيرا صحيح”.

“أشعر بالسوء لأنك لا تأتي لزيارتي كثيرا، لكنك تفضل البقاء ثكنات خارج العاصمة، لم تفكر في القدوم إليّ”.

ثم التفت إلى ابنته وقال:

“ألا ترغب في الحصول على قسط من الراحة؟”

” وبالنظر إلى أن سيدريك ليس لديه إخوة، يجب عليك أن تتصرف كأخت حقيقية له”

قال سيدريك فجأة

لم يلق كلماته راغبا سماع الرد، عاد يخاطب سيدريك هذه المرة:

    [ثم سأجعل من سعادتك الامبراطور]

“أشعر بالسوء لأنك لا تأتي لزيارتي كثيرا، لكنك تفضل البقاء ثكنات خارج العاصمة، لم تفكر في القدوم إليّ”.

“أبي، كيف يمكن للأنسة لقاء سيدريك الذي غالبا ما خدم الإمبراطورية على الحدود؟”

كان ما قاله الامبراطور سخيفا للغاية، لو انه شعر بالسوء حسب ما يدعي، لكان قد أرسل له خطاب يدعوه إلى اجتماع خاص تاركا الموقف المعقد جانبا، أو إذا استمع لأسبابه في الأقل.

 تبع سيدريك المضيف الرئيسي إلى غرفة معيشة الإمبراطور، وقد فاجأه انه لم يقتد إلى غرفة الاجتماعات أو مكتب الدراسة، وتردد  قليلا في اقتحام اللقاء العائلي الخاص الذي جمع الإمبراطور وابنته الكونتيسة يونيس. 

لكنه لم يفعل أيا منهما، انتظر أن يستسلم سيدريك ويعود إلى العاصمة ينحني له، ويتخلى عن شرف الجيش الغربي.

عندما أُعلم بزيارة سيدريك رحب به بكل سرور، قائلا:

 وأضاف أيضا:

جلس برفق على الكرسي، وأمسك أنسجار بوسادة ووضعها خلف رقبته حتي يستلقي بشكل مريح. ثم جلب مِنْشَفَة دافئة ووضعها على وجهه.

“كما أراك مقربا من تيا”

حيا الإمبراطور تحية الرسمية وقال:

هنا تدخلت الكونتسية شارلوت متفاجئة:

هنا تدخلت الكونتسية شارلوت متفاجئة:

“أبي، كيف يمكن للأنسة لقاء سيدريك الذي غالبا ما خدم الإمبراطورية على الحدود؟”

دائما ما تقبل وجودها كغرض ثانوي تملكه عشيقته، لم يفكر بها ابنة،  ولم يشعر بشعور أسري تجاهها، لكنها لم ترتكب أية خطأ حتى تستحق الكره.

“ألا تعرفين، عندما يكون من المقدر أن يلتقي شخصان، سيحدث ذلك في أي وقت ، أليس كذلك؟ أليست تيا أخت لورانس مع أنّها لا تحمل دمائي؟”. 

قال سيدريك فجأة

بينما تساءل سيدريك وهو متفاجئ

لم يكن الإمبراطور من النوع الذي يهتم بأطفاله، ولا يحتاج ذلك، لكنه اهتم بهم وقفا لنزواته، فانتهي بالكونتسة شارلوت بالدخول في مرحلة التمرد، وبعد ولادة لورانس، قل الوقت الذي يقضيانه معا كأب وأبنته، لكن لا يعني أن الإمبراطور كره ابنته التي احبها كثيرا ذات مرة، ولكن وضعها جانبا كل لقاءاته معها جعلت مزاجه معكرا.

“أتقصد الآنسة أرتيزيا؟”

“أبي، كيف يمكن للأنسة لقاء سيدريك الذي غالبا ما خدم الإمبراطورية على الحدود؟”

لم يظنن أن هذا الاسم سيخرج على لسان الامبراطور أولا، واصل:

كان سيشعر بسوء لو أنها بكت وكذلك أمها اشتكت، لكن العجيب أن الفتاة في عمر ينجر أقرانها فيه وراء الغضب بسهولة، لكن لم تشتكي مع أنّها صُفعت على خدها، وعوضا عن ذلك، حاولت وبحكمة إرضاء قلب الإمبراطور. 

“سمعت أنك أرسلت احد الفرسان بالأمس لمرافقة تيا إلي المنزل”

لقد مر ما يقارب العشرين عاما منذ اغتيل والديه بتهمة الخيانة زورا، نسى معظم المواطنين في الإمبراطورية هذا الأمر، وعلى الرغم من استعادة عائلته مكانتها، ووراثته لقب الارشدوق إفرون لكن لم ينس قط انه واقف على خيوط عنكبوت.

حكى السيد كيشور القصة للإمبراطور سلفا.

ضحك الإمبراطور بمرح وقال:

” ليست أمرا مهما، التقينا عرضيا في المعبد، لم يكن لديها مرافق ولذا أمرت احد رجالي أن يرافقها إلى المنزل.” 

لم ينكر سيدريك على الفور، لأنه لم يكن معتادا على الكذب، فضحك الامبراطور عليه، وقال:

سأل الامبراطور بصوت جاف قليلا

فوصل إلى القصر عند العاشرة صباحا، في هذا الوقت، اعتاد الإمبراطور مقابلة ضيوفه الشخصيين، وقد اختاره  لأنه لم يرد تناول الغداء معه.

” كنت تطوف خارج العاصمة كل هذا الوقت وفجأة قررت زيارتي، أليس لهذه عَلاقة بـأرتيزيا؟ “

    [ثم سأجعل من سعادتك الامبراطور]

لم ينكر سيدريك على الفور، لأنه لم يكن معتادا على الكذب، فضحك الامبراطور عليه، وقال:

واصل سيدريك الإنكار قائلا:

” أراك ما زلت قديم الطراز، أحسبها ستسعد إذا زرتها اليوم”

أراد التحدث إلى أرتيزيا مجددا، تملكه إحساس يخبره أنها قادرة على توجيهه نحو الطريق الصحيح ولو كان في وَسَط الضباب.

واصل سيدريك الإنكار قائلا:

وقد فاجأه ذلك، حتى هذه اللحظة، كان يعُدّ إفرون مسؤوليته الوحيدة، وقد عمل جاهدا من أجل حماية منزله وشعبه الثمين، لكن هل يمكنه غض الطرف عن إمبراطورية كراتيس نفسها؟ لا، وإلا لما أصبح درع الإمبراطورية في المقام الأول.

” لم أزرك بسبب الآنسة أرتيزيا روزان، جلالتك، إنما قصدتك بسبب ما يخص الجيش الغربي… “

عندما أُعلم بزيارة سيدريك رحب به بكل سرور، قائلا:

هدر الامبراطور غاضبا

“قد أنام على هذا المنوال.”

“أخرس بحق الجحيم! ألم تفهم بعد لماذا أحضرتك إلى غرفة المعيشة؟”

حيا الإمبراطور تحية الرسمية وقال:

ثم ابتسم بلين وقال بهدوء:

لم ينكر سيدريك على الفور، لأنه لم يكن معتادا على الكذب، فضحك الامبراطور عليه، وقال:

” مثل هذه المسائل لا يجب مناقشتها عندما نجتمع كعائلة، لنتحدث حولها بعد ثلاث أيام، أتحسب أنني سأتجاهل إنجازات الجيش الغربي هذه المرة؟ “

حكى السيد كيشور القصة للإمبراطور سلفا.

سكب الامبراطور كوبا من الشاي و قدمه لسيدريك، رفع الأخير الكوب إلي فمه بتردد.

لم يكن الإمبراطور من النوع الذي يهتم بأطفاله، ولا يحتاج ذلك، لكنه اهتم بهم وقفا لنزواته، فانتهي بالكونتسة شارلوت بالدخول في مرحلة التمرد، وبعد ولادة لورانس، قل الوقت الذي يقضيانه معا كأب وأبنته، لكن لا يعني أن الإمبراطور كره ابنته التي احبها كثيرا ذات مرة، ولكن وضعها جانبا كل لقاءاته معها جعلت مزاجه معكرا.

وأدرك خلاب هذه الزيارة أن أخبار لقائه مع أرتيزيا قد غيرت فعلًا موقف الإمبراطور.

حيا الإمبراطور تحية الرسمية وقال:

مهما كان السبب بدا له أن ابنته التي عاندته دهرًا قد غيرت رأيها أخيرا وقررت التصرف بودية كبنت، كان يستمتع بوقت جيد.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط