الوحش
الفصل 2. الوحش
بلا أن يضيع لحظة واحدة، أعاد تحميل مسدسه بستة طلقات أخرى بسرعة وأطلقها على الوحش.
بينما يسمع خطوات الفوضى لأفراد الطاقم وراءه، أشار تشارلز بسرعة بمسدسه نحو البحار.
“اتبع أوامري فقط! أنا أعرف سفينتي أفضل من أي شخص آخر!” صاح تشارلز في الأنبوب المتصل بغرفة الغلاية. ثم خفض رأسه ليلتقي بنظرة جون العجوز. “جون! قم بتفريغ نصف الحمولة!”
فجأة، بدأت الهمسات في أذنه تتكرر مرة أخرى، صدى من أعماق الظلام المحيط.
بانج!
كان تشارلز يعلم أن التردد ليس خيارًا في اللحظات الحاسمة؛ فالحياة أهم من أي شيء آخر.
“لا تقفوا هنا فقط. ارموا هذا الشيء اللعين من متن السفينة”، أمر تشارلز وتوجه نحو الجثة الملطخة بالدم الساكنة.
“نعم!” ركل الرجل العجوز القوي الباب وخرج من غرفة القيادة.
“اتبع أوامري فقط! أنا أعرف سفينتي أفضل من أي شخص آخر!” صاح تشارلز في الأنبوب المتصل بغرفة الغلاية. ثم خفض رأسه ليلتقي بنظرة جون العجوز. “جون! قم بتفريغ نصف الحمولة!”
شعر تشارلز بوخز في قلبه عندما استمع إلى صوت الحمولة وهي تسقط في الماء. لحسن الحظ، أثبتت سلسلة التدابير المتخذة فعاليتها. بعد تحمل عدة اصطدامات أخرى، بدأت إس.إس. ماوس النشيطة في اكتساب السرعة وتركت تدريجياً الكيان الذي كان يطارده وراءها.
“اللعنة!” مع حاجبيه معصّبين، قبض تشارلز على قبضة وضرب جبينه بظهر قبضته مرارًا وتكرارًا. الألم الجسدي ساعد في غمره لحظيًا وتجاهل الهمسات المقلقة التي تؤرقه.
تمكن من توفير ما يكفي لشراء سفينة شحن مستعملة. نعم، هذه السفينة التي نحن عليها الآن. إس إس ماوس.”
عندما نظر تشارلز أخيرًا إلى علامة الملاحة الحقيقية التي ظهرت على المقدمة، أفلت قبضته عن المقود، وكان جسده يتعرق باردًا.
فحص تشارلز بسرعة الأشخاص الأربعة أمامه ولاحظ على الفور أن شخصًا واحدًا كان مفقودًا.
“قبل أن نركب السفينة، ما هو الشيء الثالث الذي قلته لك؟”
زحف الشاب المرتجف على الأرض إلى جانب تشارلز وتشبث بقوة بفخذه الأخير.
“ق-قبطان، ل-لقد رأيت فقط…”
في الأماكن المظلمة، كان هناك شخصان فقط. واحد منهما كان يقف بشكل مستقيم. كان رئيس الملاحين لسفينة إس إس ماوس، وكان وجهه مليئًا بالرعب.
أمسك تشارلز على الفور بوجه الصبي بيد واحدة لمنعه من الحديث.
“فري. المنصب: الطباخ. الواجب: إعداد وجبات الطاقم.”
“قبل أن نركب السفينة، ما هو الشيء الثالث الذي قلته لك؟”
“هذه قصة للأجيال، نعم. قبل سبع أو ثماني سنوات، كنت لا زلت أعمل كثالث مساعد على سفينة أخرى. كان ذلك عندما ظهر تشارلز يطفو على المياه. عندما التقيت به للمرة الأولى، لم يستطع أن يقول كلمة واحدة، هل تصدق ذلك؟”
“لا تنظر إلى الوحوش في البحر. لا تفكر حتى فيهم. ما لم يقتربوا من سفينتنا، لا تنطق بكلمة حتى لو رأيناهم…”
“ق-قبطان، ل-لقد رأيت فقط…”
“ف…نجلوي مجلو…نافه…”
“جيد جدًا. الآن قف، أسقط مرساة، وأخبر الجميع بالتجمع على السطح. أريد إحصاء الأشخاص.” بعد انتهاء جملته، ترك تشارلز ديب وغادر غرفة القيادة.
كان السطح في حالة فوضى تامة، مع تجمع المياه في كل مكان. كانت الحبال التي استخدمت لربط البضائع في مكانها تطفو بلا هدف على سطح الماء.
وسط الماء الذي وصل إلى ساقيه، تقدم تشارلز نحو الخلف. كان الجزء الخلفي المستدق على شكل المغزل للسفينة يحمل انطباعًا عميقًا، كما لو أنه تعرض لضربة من مطرقة ضخمة. كان الجزء الخلفي بأكمله مغطى أيضًا بمادة سوداء غير معروفة، وكان ينبعث منها رائحة كريهة.
“فري. المنصب: الطباخ. الواجب: إعداد وجبات الطاقم.”
الآثار وحدها أعطت انطباعًا واضحًا عن حجم المخلوق الذي اصطدم بالسفينة للتو. ومع ذلك، بعد القيام بعدد لا يحصى من الرحلات البحرية لمدة ثمانية أعوام، اعتاد تشارلز على مثل هذه اللقاءات، لذلك تلاشت فضوله مع مرور الوقت. في هذه اللحظة، كان مشغولًا بأفكار أخرى.
“هذه قصة للأجيال، نعم. قبل سبع أو ثماني سنوات، كنت لا زلت أعمل كثالث مساعد على سفينة أخرى. كان ذلك عندما ظهر تشارلز يطفو على المياه. عندما التقيت به للمرة الأولى، لم يستطع أن يقول كلمة واحدة، هل تصدق ذلك؟”
“سيكلف إصلاح هذا ثروة مرة أخرى…” تذمر تشارلز، والإحباط يتصاعد داخله. كان خطوة أخرى بعيدة عن حلمه.
الفصل 2. الوحش
فجأة، بدأت الهمسات في أذنه تتكرر مرة أخرى، صدى من أعماق الظلام المحيط.
كان تشارلز يعلم أن التردد ليس خيارًا في اللحظات الحاسمة؛ فالحياة أهم من أي شيء آخر.
“ف…نجلوي مجلو…نافه…”
عند رؤيتهم لقدوم قبطانهم، سارعت مجموعة من الرجال ذوي الأطوال المختلفة للترتيب في صف واحد. كانت مظاهرهم مختلفة، لكن وجوههم الشاحبة كانت بنفس اللون الباهت كوجه تشارلز، بلا ذلك اللون القرمزي الصحي.
“اللعنة!” مع حاجبيه معصّبين، قبض تشارلز على قبضة وضرب جبينه بظهر قبضته مرارًا وتكرارًا. الألم الجسدي ساعد في غمره لحظيًا وتجاهل الهمسات المقلقة التي تؤرقه.
عندما رأى أن بقية الطاقم بدأوا في التجمع على السطح، توقف تشارلز عن ضرب نفسه وتوجه نحوهم.
عند رؤيتهم لقدوم قبطانهم، سارعت مجموعة من الرجال ذوي الأطوال المختلفة للترتيب في صف واحد. كانت مظاهرهم مختلفة، لكن وجوههم الشاحبة كانت بنفس اللون الباهت كوجه تشارلز، بلا ذلك اللون القرمزي الصحي.
وهو يتنفس بصعوبة، ألقى تلميحة سريعة على الجثة القرفة قبل أن يتجه للنظر إلى أفراد الطاقم المرعوبين الواقفين خلفه.
“جون. المنصب: المساعد الأول. الواجب: مساعدة القبطان في تنظيم خطط العمل والمسؤول عن إعداد جدول تحميل البضائع. القائد الدفة عن نوبة من الساعة 12:00 حتى الساعة 24:00!” كان الرجل العجوز البدين أول من يذكر واجباته.
وقف بجانب العجوز جون رجل طويل وقوي. كان ثوبه الأزرق ملطخًا بآثار الشحم. دون أن يتوقف للحظة، أضاف بسرعة مقدمته الخاصة.
أمسك تشارلز على الفور بوجه الصبي بيد واحدة لمنعه من الحديث.
أثناء الترجمة، كانت الوحوش تذكرني باستمرار بالأشياء الغريبة . أي شخص آخر معي؟ وأيضاً… الرواية بالتأكيد بدأت من الظلام 0.0
“جيمس. المنصب: المهندس الثاني. الواجب: الحفاظ على سلامة غرفة المحرك. الإشراف على نظام الدفع، والمعدات الإضافية، والغلايات، والتشحيم، والتبريد، والوقود.”
بجانب جيمس كان رجل نحيل، طويل ونحيف مثل عمود الخدمة العامة.
كان تشارلز يعلم أن التردد ليس خيارًا في اللحظات الحاسمة؛ فالحياة أهم من أي شيء آخر.
“فري. المنصب: الطباخ. الواجب: إعداد وجبات الطاقم.”
فجأة، بدأت الهمسات في أذنه تتكرر مرة أخرى، صدى من أعماق الظلام المحيط.
بعد الطباخ كان هناك ديب المرتبك بشكل واضح. بدا غير مستقر على قدميه، لا يزال يحاول التعافي من الأحداث الأخيرة.
عندما نظر تشارلز أخيرًا إلى علامة الملاحة الحقيقية التي ظهرت على المقدمة، أفلت قبضته عن المقود، وكان جسده يتعرق باردًا.
“دي-ديب. المنصب: أي بي [1]. الواجب: الحفاظ على السطح وإصلاحه، بالإضافة إلى التعامل مع المرساة والحبال ومعدات التحميل والتفريغ”.
حتى بعد أخذ ست رصاصات، كان الكائن لا يزال على قيد الحياة. انتشرت أربعة أطرافه بينما انقض على الإنسان الواقف أمامه.
فحص تشارلز بسرعة الأشخاص الأربعة أمامه ولاحظ على الفور أن شخصًا واحدًا كان مفقودًا.
“أين رئيس الملاحين؟”
عاني ديب ومساعد الأول جون معًا وهم يحملون الجثة.
“قبل أن نركب السفينة، ما هو الشيء الثالث الذي قلته لك؟”
تبادل الأشخاص الأربعة الأنظار مع بعضهم البعض ولكن لم يتمكن أحد من تقديم إجابة.
“حقًا؟ كيف كان القبطان تشارلز عندما أصبح بحارًا للمرة الأولى؟”
“آآآآآه!!” فجأة، صدى صراخ مرعب من أسفل السطح.
عندما وصلوا إلى حجرة الطاقم المظلمة، جعلتهم الرؤية يشعرون بإحساس بارد يعتري عمودهم الفقري.
“شيء قد دخل السفينة! خذوا أسلحتكم!” صاح تشارلز، متقدمًا بالمجموعة وهم يتجهون نحو مصدر الاضطراب.
“فري. المنصب: الطباخ. الواجب: إعداد وجبات الطاقم.”
“قبل أن نركب السفينة، ما هو الشيء الثالث الذي قلته لك؟”
عندما وصلوا إلى حجرة الطاقم المظلمة، جعلتهم الرؤية يشعرون بإحساس بارد يعتري عمودهم الفقري.
في الأماكن المظلمة، كان هناك شخصان فقط. واحد منهما كان يقف بشكل مستقيم. كان رئيس الملاحين لسفينة إس إس ماوس، وكان وجهه مليئًا بالرعب.
“جيد جدًا. الآن قف، أسقط مرساة، وأخبر الجميع بالتجمع على السطح. أريد إحصاء الأشخاص.” بعد انتهاء جملته، ترك تشارلز ديب وغادر غرفة القيادة.
“حقًا؟ إذًا كيف أصبح القبطان؟”
الشخص الآخر ملقى على الأرض، ولا يمكن تمييز وجهه بسبب نقص الجلد تمامًا. في كل مرة يتحرك فيها هذا الشخص الغامض، يسبب له اللحم المكشوف الذي يلامس الأرض ألمًا شديدًا، مما يجعله يرتجف من العذاب. الشخص الملطخ بالدماء يصدر صرخات بائسة ويكافح في يأس؛ ينخفض تنفسه بمرور كل لحظة.
وهو يتنفس بصعوبة، ألقى تلميحة سريعة على الجثة القرفة قبل أن يتجه للنظر إلى أفراد الطاقم المرعوبين الواقفين خلفه.
أمسك تشارلز على الفور بوجه الصبي بيد واحدة لمنعه من الحديث.
“جيم! اسأله من هو!” استعاد تشارلز بسرعة مسدسه الموجود في جيبه الأيسر.
الشخص الآخر ملقى على الأرض، ولا يمكن تمييز وجهه بسبب نقص الجلد تمامًا. في كل مرة يتحرك فيها هذا الشخص الغامض، يسبب له اللحم المكشوف الذي يلامس الأرض ألمًا شديدًا، مما يجعله يرتجف من العذاب. الشخص الملطخ بالدماء يصدر صرخات بائسة ويكافح في يأس؛ ينخفض تنفسه بمرور كل لحظة.
وهو يرتجف من الخوف، زحف رئيس الملاحين إلى الرأس المشوه، مائلاً للاستماع بانتباه شديد.
“لا تنظر إلى الوحوش في البحر. لا تفكر حتى فيهم. ما لم يقتربوا من سفينتنا، لا تنطق بكلمة حتى لو رأيناهم…”
“أنا؟”
بعد بضع ثوانٍ، التفت، ووجهه ينبض بالذعر الواضح. أشار بإصبع يرتجف إلى تشارلز وقال: “ق-قبطان… قال…قال إنه أنت!”
بانج!
“أنا؟”
بينما يسمع خطوات الفوضى لأفراد الطاقم وراءه، أشار تشارلز بسرعة بمسدسه نحو البحار.
“تشارلز. المنصب: القبطان. الواجب: نقل آمن وإدارة إدارية للسفينة. يضمن أقصى درجات الأمان لحياة السفينة وطاقمها وممتلكاتهم. يتعامل بحزم وحذر في جميع الشؤون في حالات الطوارئ. قائد الدفة يغطي نوبة من 00.00 إلى 12.00! الملاح! أبلغ عن موقعك فورًا!”
فحص تشارلز بسرعة الأشخاص الأربعة أمامه ولاحظ على الفور أن شخصًا واحدًا كان مفقودًا.
“سريعاً! اقتله! إنه ليس قبطانك!” صاح الملاح برعب، وإصبعه يرتجف لا يزال يشير إلى تشارلز.
“آآآآآه!!” فجأة، صدى صراخ مرعب من أسفل السطح.
بانج!
جذب تشارلز الزناد واخترقت الرصاصة جبين الملاح، متركة ثقبًا دمويًا. ومع ذلك، لم يكن السائل الذي تسرب من الجرح دمًا، بل كان مادة صلبة نصف صلبة بلون أصفر داكن.
والآن بعد كشف هويته، بدأ جسم الملاح المصاب يتشوه ويتغير. فتح فمه حتى الجزء الخلفي من رأسه، وانتفخت أطرافه بسرعة. مع زئير حيواني مخيف، اندفع الوحش نحو تشارلز.
“فري. المنصب: الطباخ. الواجب: إعداد وجبات الطاقم.”
بانج! بانج! بانج!
تساقطت الرصاصات على الملاح المشوه، وتمزقت الجلد البشري على الكائن مثل كيس قماش، مكشوفًا الجذع الملتوي والأسود والمتعفن بالداخل الذي يشبه الضفدع المصاب بالمرض.
“جيمس. المنصب: المهندس الثاني. الواجب: الحفاظ على سلامة غرفة المحرك. الإشراف على نظام الدفع، والمعدات الإضافية، والغلايات، والتشحيم، والتبريد، والوقود.”
“تشارلز. المنصب: القبطان. الواجب: نقل آمن وإدارة إدارية للسفينة. يضمن أقصى درجات الأمان لحياة السفينة وطاقمها وممتلكاتهم. يتعامل بحزم وحذر في جميع الشؤون في حالات الطوارئ. قائد الدفة يغطي نوبة من 00.00 إلى 12.00! الملاح! أبلغ عن موقعك فورًا!”
حتى بعد أخذ ست رصاصات، كان الكائن لا يزال على قيد الحياة. انتشرت أربعة أطرافه بينما انقض على الإنسان الواقف أمامه.
“قبل أن نركب السفينة، ما هو الشيء الثالث الذي قلته لك؟”
على ما يبدو غير متأثر بالوضع بعد العديد من المواجهات المماثلة، تدحرج تشارلز جانبًا في الوقت المناسب لتجنب هجوم الوحش.
“ف…نجلوي مجلو…نافه…”
بلا أن يضيع لحظة واحدة، أعاد تحميل مسدسه بستة طلقات أخرى بسرعة وأطلقها على الوحش.
على ما يبدو غير متأثر بالوضع بعد العديد من المواجهات المماثلة، تدحرج تشارلز جانبًا في الوقت المناسب لتجنب هجوم الوحش.
زحف الشاب المرتجف على الأرض إلى جانب تشارلز وتشبث بقوة بفخذه الأخير.
تحت ضربة اثنتي عشرة رصاصة، انهارت ساقي الوحش المفككتين وسقط ضعيفاً على الأرض.
وهو يتنفس بصعوبة، ألقى تلميحة سريعة على الجثة القرفة قبل أن يتجه للنظر إلى أفراد الطاقم المرعوبين الواقفين خلفه.
“لا تقفوا هنا فقط. ارموا هذا الشيء اللعين من متن السفينة”، أمر تشارلز وتوجه نحو الجثة الملطخة بالدم الساكنة.
حتى بعد أخذ ست رصاصات، كان الكائن لا يزال على قيد الحياة. انتشرت أربعة أطرافه بينما انقض على الإنسان الواقف أمامه.
فجأة، بدأت الهمسات في أذنه تتكرر مرة أخرى، صدى من أعماق الظلام المحيط.
تجاهل الرائحة القوية للدم، استخدم يده وحرك رأس الجثة للحصول على نظرة أفضل. عندما رأى السن الأمامية المفقودة في الفم، عرف أن هذا هو الملاح الحقيقي، بينما كان الآخر مزيف، وحش بحري يستخدم جلد أحد أفراد الطاقم كتمويه.
بعد بضع ثوانٍ، التفت، ووجهه ينبض بالذعر الواضح. أشار بإصبع يرتجف إلى تشارلز وقال: “ق-قبطان… قال…قال إنه أنت!”
أمسك تشارلز على الفور بوجه الصبي بيد واحدة لمنعه من الحديث.
ظهر تعبير مؤلم على وجه تشارلز للحظة وجيزة، لكنه سرعان ما استعاد توازنه. استعاد طلقتين من جيبه وغادر كابينة الطاقم للدورية على متن السفينة والبحث عن أي تهديدات متبقية.
تحت ضربة اثنتي عشرة رصاصة، انهارت ساقي الوحش المفككتين وسقط ضعيفاً على الأرض.
“أنا؟”
***
عند رؤيتهم لقدوم قبطانهم، سارعت مجموعة من الرجال ذوي الأطوال المختلفة للترتيب في صف واحد. كانت مظاهرهم مختلفة، لكن وجوههم الشاحبة كانت بنفس اللون الباهت كوجه تشارلز، بلا ذلك اللون القرمزي الصحي.
“حقًا؟ كيف كان القبطان تشارلز عندما أصبح بحارًا للمرة الأولى؟”
عاني ديب ومساعد الأول جون معًا وهم يحملون الجثة.
شعر تشارلز بوخز في قلبه عندما استمع إلى صوت الحمولة وهي تسقط في الماء. لحسن الحظ، أثبتت سلسلة التدابير المتخذة فعاليتها. بعد تحمل عدة اصطدامات أخرى، بدأت إس.إس. ماوس النشيطة في اكتساب السرعة وتركت تدريجياً الكيان الذي كان يطارده وراءها.
كان الفتى الصغير مندهشًا وصاح: “القبطان رائع جدًا”.
وهو يتنفس بصعوبة، ألقى تلميحة سريعة على الجثة القرفة قبل أن يتجه للنظر إلى أفراد الطاقم المرعوبين الواقفين خلفه.
“هاها. بالطبع هو كذلك. هذا هو السبب في أنه القبطان، وأنت مجرد بحار متواضع. للحقيقة، عندما دخل المركب للمرة الأولى، كان مثلك تمامًا”.
1. A.B. تعني البحار الماهر.
“حقًا؟ كيف كان القبطان تشارلز عندما أصبح بحارًا للمرة الأولى؟”
“هذه قصة للأجيال، نعم. قبل سبع أو ثماني سنوات، كنت لا زلت أعمل كثالث مساعد على سفينة أخرى. كان ذلك عندما ظهر تشارلز يطفو على المياه. عندما التقيت به للمرة الأولى، لم يستطع أن يقول كلمة واحدة، هل تصدق ذلك؟”
حتى بعد أخذ ست رصاصات، كان الكائن لا يزال على قيد الحياة. انتشرت أربعة أطرافه بينما انقض على الإنسان الواقف أمامه.
“حقًا؟ إذًا كيف أصبح القبطان؟”
“القبطان القديم أخذ شفقة عليه وسمح له بمتابعة السفينة من بعيد. عندما وصلنا إلى الميناء، اعتقدنا أنه ليس وحشًا وسمحنا له بالبقاء كطاقم. تعلم الكلام أثناء تعلمه طرق البحارة. عندما تعلم أخيرًا كيفية التحدث، أعلن طموحه الكبير – أن يكون قبطانًا لسفينة ويقود جميع البشرية إلى أرض النور. كلنا اعتقدنا أنه أصابه الجنون، تعلم.”
“اتبع أوامري فقط! أنا أعرف سفينتي أفضل من أي شخص آخر!” صاح تشارلز في الأنبوب المتصل بغرفة الغلاية. ثم خفض رأسه ليلتقي بنظرة جون العجوز. “جون! قم بتفريغ نصف الحمولة!”
“وماذا حدث بعد ذلك؟”
“فري. المنصب: الطباخ. الواجب: إعداد وجبات الطاقم.”
“جيد جدًا. الآن قف، أسقط مرساة، وأخبر الجميع بالتجمع على السطح. أريد إحصاء الأشخاص.” بعد انتهاء جملته، ترك تشارلز ديب وغادر غرفة القيادة.
“بعد ذلك، تقدم من أ.ب إلى الملاح، ثم إلى المساعد الثالث. كنا نعتقد أنه سيتقدم مرة أخرى ليصبح مساعد ثانٍ، ولكنه فاجأنا جميعًا. في الواقع،
تمكن من توفير ما يكفي لشراء سفينة شحن مستعملة. نعم، هذه السفينة التي نحن عليها الآن. إس إس ماوس.”
عندما وصلوا إلى حجرة الطاقم المظلمة، جعلتهم الرؤية يشعرون بإحساس بارد يعتري عمودهم الفقري.
“ق-قبطان، ل-لقد رأيت فقط…”
1. A.B. تعني البحار الماهر.
أثناء الترجمة، كانت الوحوش تذكرني باستمرار بالأشياء الغريبة . أي شخص آخر معي؟ وأيضاً… الرواية بالتأكيد بدأت من الظلام 0.0
#Stephan
“جيمس. المنصب: المهندس الثاني. الواجب: الحفاظ على سلامة غرفة المحرك. الإشراف على نظام الدفع، والمعدات الإضافية، والغلايات، والتشحيم، والتبريد، والوقود.”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
