«هااه…»
تحدث صوت بارد وعميق: «ماذا تفعل؟ لندخل.»
بعد أن انتهت المخلوقات من الشقة ٧٠٤، طاردوا الثلاثي. كان لا بد من مطاردتهم، وكان الأمر سيتطلب منهم كل قوتهم للهروب. لم أستطع أن أصدق أنهم تمكنوا من اجتياز الظلام على قيد الحياة. كان من الممكن أن يركضوا من أجل الحياة العزيزة، متمسكين بآخر بقايا الأمل. ربما وجدوا مجمعًا سكنيًا مختلفًا للاختباء فيه، ولم يكن جحيمًا حيًا مثل هذا.
وضعت قلم التلوين ونظرت للأسفل بسرعة. عضضت شفتي السفلى محاولًا منع نفسي من إطلاق صرخة مروعة أخرى. عندما توقفت عن الرسم، أخذت سو يون قلم التلوين وبدأت في رسم شيء ما فوق رسمتي.
«غررر!!!»
بعد غروب الشمس، تجاوزت القدرات الجسدية لهذه المخلوقات قدرات البشر. من المستحيل تقريبًا التغلب عليهم، حتى لو حاولت بكل قوتك. إن التوقف لمجرد مساعدة امرأة على الأرض كان عملًا انتحاريًا.
رسمت رجلًا يراقب الأطفال الآخرين وهم يلعبون. كان لدى الرجل ابتسامة وعيناه مليئة بالفضول. أشرت إلى الرجل الموجود في الرسم ثم أشرت إلى نفسي متسائلًا عما إذا كان هذا هو ما تقصده. أومأت برأسها دون أن تقول كلمة واحدة. إيماءتها حملت معاني أكثر من أي كلمة.
وضعت قلم التلوين ونظرت للأسفل بسرعة. عضضت شفتي السفلى محاولًا منع نفسي من إطلاق صرخة مروعة أخرى. عندما توقفت عن الرسم، أخذت سو يون قلم التلوين وبدأت في رسم شيء ما فوق رسمتي.
‹هل تعترف بأنني والدها؟›
أردت أن ألقي نظرة على من كان يزعج لحظة سلامي. لقد رأيت ”هم“ يتجولون عبر الشارع، في أعقاب مطاردة بعض الأشخاص. كان هناك رجلان وامرأة. لسبب ما، بدت ملابسهم مألوفة…
على الرغم من أنني أبدو مثل الوحش… فهي تعترف أنني والدها؟
بدا الانتظار وكأنه للأبد، خاصةً في موقف كانت فيه كل دقيقة وكل ثانية على المحك.
وفي لحظات، كانوا أمام الوحدة ٥٠٤، حيث كنت. ترددوا عندما رأوا الباب الأمامي، بالكاد معلقًا بمفصلاته. كنت أراقبهم من بعيد حيث كانوا واقفين أمام الباب مترددين في الدخول.
الرجل في الرسم بابتسامته المشرقة، كانت هذه علامة أمل وقبول. وإذانًا بأن سو يون على استعداد للسماح لي أن أكون معها. لم أستطع كبح دموعي بعد الآن.
أفتخر بمشاركتكم رواية جديدة مع غلاف مذهل من تعديل صديقي المبدع والمترجم المميز <الخال>، وإذا أردتم اكتشاف عالم مليئ بالألغاز والخفايا، فأنصحكم بروايته؛ ”عرش الحالم“ و ”جمرات البحر العميق“ فهي روايات تجمع بين الإثارة والخيال و الغموض بأسلوب ممتع.
«غرر…»
تأملت وجه سو يون، وهي نائمة كالطفل، متجاهلًا كل ما يحدث في الخارج. الآن… كل ما أردته هو أن أكون بجوار سو يون. أردت أن أشعر بدفئها بيدي مجدًدا.
بكيت بصوتٍ عالٍ. لم تكن سو يون تعرف ماذا تفعل في البداية، ولكن عندما نظرت إليَّ عن كثب، بدأت في دغدغة معصمي. هذا ما اعتدت أن أفعله كإنسان عندما كنت أضايقها. وبهذا بدأت دموعي تنهمر بغزارة.
‹طفلتي، صغيرتي، ابنتي الذكية جدًا واللطيفة…›
تذكرت اللحظة التي شكرتني فيها. لقد كانت طريقة عادية للتعبير عن الامتنان، لكنها أعطتني بصيصًا من الأمل في أنه لا يزال هناك بعض مظاهر الإنسانية في هذا العالم المدمر. جاء هذا الأمل على شكل هؤلاء الناجين من الشقة ٧٠٤.
‹طفلتي، صغيرتي، ابنتي الذكية جدًا واللطيفة…›
لا يمكن للكلمات أن تكفي للتعبير عن المشاعر التي تدفقت بداخلي. في تلك اللحظة… شعرت أنني على قيد الحياة على نحوٍ لا يصدق. لقد عانقتها بشدة.
«غررر!!!»
تقلصت سو يون قليلًا وبدت في حالة تأهب من الواضح أنها لم تتخلَّ عن حذرها تمامًا، يمكنني أن أشعر بتوترها. ومع ذلك، عن ما شعرت بي أرتعش، أرخت جسدها ببطء متقبلةً لعناقي. وبعد فترة من الوقت، بدأت تربت على ظهري بحذر. لقد أدركت ما كنت أشعر به وكانت تتعاطف معي.
«غررر!!!»
لقد تغلبت على الدهشة. يبدو أنها تفهم ما يجب فعله بشكل مثالي. قلت كل كلمة مدح وتقدير تتبادر إلى ذهني لأهنئها وأظهر لها امتناني. لكن بالطبع، كل ما خرج من فمي هو مجرد عواء.
هل أعجبتك الرواية؟ شاركني أفكارك وتعليقاتك في قسم التعليقات أدناه. أحب أن أسمع آراء متابعيني الأعزاء، ولو وجدتم أي أخطاء في الفصل أو لديكم اقتراحات لتحسينه أرجو الإشارة إليه في التعليقات، وأتمنى أن لا تبخلوا عليَّ بها فهي ما تحفزني للاستمرار.
* * *
-… شكرًا لك.
تساءلت عن عدد الليالي التي ذرفت فيها الدموع المكبوتة. تراجع كتفي مثل منشفة مبللة من كثرة البكاء. نامت سو يون بين ذراعي. عندما رأتني أبكي، بكت معي. كانت نائمة مثل الملاك، منهكة من كل البكاء السابق. الآن، أستطيع أن أراها بقدر ما أردت. لم أستطع إلا أن ابتسم.
أغمضت عيني، واستمتعت باللحظة التي لا تنسى عندما نادتني بأبي مرة أخرى.
لم أستطع إلا أن أتذكر المرة الأولى التي نادتني فيها بـ ”أبي“ كانت تتجول في مكانها وتثرثر بي بكلمة ”أبي“ وبقيت ابتسامتي على وجهي. هذه السعادة التي طالما حلمت بها كانت حلوة ومبهرة للغاية. إذا كان هذا حلمًا، فهو حلم لم أرغب أبدًا في إنهائه.
* * *
*غرر… غرر…*
بكيت بصوتٍ عالٍ. لم تكن سو يون تعرف ماذا تفعل في البداية، ولكن عندما نظرت إليَّ عن كثب، بدأت في دغدغة معصمي. هذا ما اعتدت أن أفعله كإنسان عندما كنت أضايقها. وبهذا بدأت دموعي تنهمر بغزارة.
أغمضت عيني، واستمتعت باللحظة التي لا تنسى عندما نادتني بأبي مرة أخرى.
أمكنني سماع صرخات ”هم“ من خلال نافذة الشرفة الزجاجية المكسورة. لقد كانت تلك الصرخة التي أطلقوها عندما بحثوا عن فريسة. أستطيع أن أقول أنها أتت من بعيد. ومن الاتجاه الذي كانت قادمة منه، افترضت أن هناك ناجين آخرين في شقق مختلفة.
هل أعجبتك الرواية؟ شاركني أفكارك وتعليقاتك في قسم التعليقات أدناه. أحب أن أسمع آراء متابعيني الأعزاء، ولو وجدتم أي أخطاء في الفصل أو لديكم اقتراحات لتحسينه أرجو الإشارة إليه في التعليقات، وأتمنى أن لا تبخلوا عليَّ بها فهي ما تحفزني للاستمرار.
طالما أنا بجوار سو يون، فلن يهاجمونا. بل ”هم“ لن يستطيعوا ذلك لأنني هنا. في ترتيب السلسلة الغذائية، وقفت فوقهم. لم تكن هناك فرصة لأن تقترب تلك الأشياء التي كانت خائفة جدًا مني من هذا المكان.
عندها فقط بدأوا التحرك في انسجام تام. أشرت نحو موقع الثلاثي، والذي امتلك القدرة على الرؤية هو مَن قاد الطريق، وتبعه الآخرون بسرعة. سيتم قريبًا مواجهة ”هم“ الذين يطاردون الثلاثي من قبل أتباعي. لم تكن المواجهة جسدية، بل كانت أكثر من منافسة لفظية، حيث يحاول كل جانب المطالبة بالحق في المنطقة.
تأملت وجه سو يون، وهي نائمة كالطفل، متجاهلًا كل ما يحدث في الخارج. الآن… كل ما أردته هو أن أكون بجوار سو يون. أردت أن أشعر بدفئها بيدي مجدًدا.
ستُعلمهم عيناي المحتقنتان بالدم على الفور مدى التهديد الذي قد أشكله. أردت الإسراع لمساعدة الثلاثي على الفور، لكنني كنت قلقًا من أن ”هم“ سيقتحمون منزلي أثناء غيابي.
لكن صرخات ”هم“ أصبحت أقرب فأقرب. ابتسمت والتقطت سو يون ثم وضعتها في غرفة النوم ووضعت الحاجز مرة أخرى، تحسبًا لحدوث أي شيء غير متوقع. مشيت إلى الشرفة لتفقد الوضع في الخارج.
وفي لحظات، كانوا أمام الوحدة ٥٠٤، حيث كنت. ترددوا عندما رأوا الباب الأمامي، بالكاد معلقًا بمفصلاته. كنت أراقبهم من بعيد حيث كانوا واقفين أمام الباب مترددين في الدخول.
‹من يثير أعصابهم؟›
استطعت رؤية مجموعة من اليراعات الخضراء تُسرع من بعيد. كنت متأكدًا من أنهم كانوا على بعد عشرين دقيقة على الأقل، وبخطوات مريحة. ومع ذلك، وصلوا في دقيقتين.
أردت أن ألقي نظرة على من كان يزعج لحظة سلامي. لقد رأيت ”هم“ يتجولون عبر الشارع، في أعقاب مطاردة بعض الأشخاص. كان هناك رجلان وامرأة. لسبب ما، بدت ملابسهم مألوفة…
وبالطبع لا تنسوا إلقاء نظرة على رواياتي الأخرى: *نظام المانجا في عالم ناروتو* وون شوت *القطة والتنين* وون شوت *الحياة كشبح* وون شوت *العيش في الظلام*.
‹ألا يعرفون ماذا تعني كلمة ”إنقاظ“؟›
رمشت بعيني، ثم ركزت على البشر الهاربين. وأخيرًا حددت ملامحهم التي أعادتها لي ذكريات كنت قد دفنتها عميقًا. عندما عادت ذكرياتي، دُهشت.
طرح الرجل ذو المجرفة سؤالًا: «ماذا يحصل؟ هل أنت إنسان؟»
لقد كان الثلاثي الذي رأيته من قبل: الأب الذي لم يتمكن من حماية زوجته وطفله، والاثنان الآخران اللذان كانا معه. آخر مرة رأيتهم فيها، كان الاثنان يكافحان من أجل تثبيت الأب.
وبالطبع لا تنسوا إلقاء نظرة على رواياتي الأخرى: *نظام المانجا في عالم ناروتو* وون شوت *القطة والتنين* وون شوت *الحياة كشبح* وون شوت *العيش في الظلام*.
‹لقد نجحوا في البقاء على قيد الحياة؟›
لم أستطع إلا أن أتذكر المرة الأولى التي نادتني فيها بـ ”أبي“ كانت تتجول في مكانها وتثرثر بي بكلمة ”أبي“ وبقيت ابتسامتي على وجهي. هذه السعادة التي طالما حلمت بها كانت حلوة ومبهرة للغاية. إذا كان هذا حلمًا، فهو حلم لم أرغب أبدًا في إنهائه.
تشددت قبضتي على سياج الشرفة. لقد افترضت أنهم ماتوا، لكن من الواضح أنهم ما زالوا على قيد الحياة. في ذلك اليوم، حاولت إنقاذ المرأة والطفل المحاصرين في الشقة ٧٠٤ باستخدام مرآة اليد. وبسبب تلك الخطة العشوائية، انتهى بي الأمر على هذا النحو، ولم تعد الأم والطفل موجودين في هذا العالم. لقد كانت ذكرى مروعة لم أستطع التخلص منها.
لم أعتقد أبدًا أن الثلاثي الذي قام بالرحلة إلى الصيدلية سيظل على قيد الحياة. لكن من المنطقي حدوث ذلك؛ لأنه في ذلك الوقت، كان مدخل الشقة ١٠١ والمجمع السكني ممتلئين بـ ”هم“. في ذلك الوقت، بدت العودة إلى المجمع السكني شبه مستحيلة. لا، لقد كان الأمر مستحيلًا بالتأكيد.
وبالطبع لا تنسوا إلقاء نظرة على رواياتي الأخرى: *نظام المانجا في عالم ناروتو* وون شوت *القطة والتنين* وون شوت *الحياة كشبح* وون شوت *العيش في الظلام*.
بعد أن انتهت المخلوقات من الشقة ٧٠٤، طاردوا الثلاثي. كان لا بد من مطاردتهم، وكان الأمر سيتطلب منهم كل قوتهم للهروب. لم أستطع أن أصدق أنهم تمكنوا من اجتياز الظلام على قيد الحياة. كان من الممكن أن يركضوا من أجل الحياة العزيزة، متمسكين بآخر بقايا الأمل. ربما وجدوا مجمعًا سكنيًا مختلفًا للاختباء فيه، ولم يكن جحيمًا حيًا مثل هذا.
«دا هاي!»
تشددت قبضتي على سياج الشرفة. لقد افترضت أنهم ماتوا، لكن من الواضح أنهم ما زالوا على قيد الحياة. في ذلك اليوم، حاولت إنقاذ المرأة والطفل المحاصرين في الشقة ٧٠٤ باستخدام مرآة اليد. وبسبب تلك الخطة العشوائية، انتهى بي الأمر على هذا النحو، ولم تعد الأم والطفل موجودين في هذا العالم. لقد كانت ذكرى مروعة لم أستطع التخلص منها.
في تلك اللحظة، رأيت المرأة ملقاة على الأرض، بعيدًا خلف المجموعة. كافحت باذلةً قصارى جهدها من أجل النهوض، ولم يكن من الممكن رؤية حذائها في أي مكان. عاد الرجل الذي ناداها باسمها دون تردد. أحكم الرجل الذي يقود المجموعة قبضته على مجرفته واستخدمها لضرب أقرب ”هم“.
في تلك اللحظة، رأيت المرأة ملقاة على الأرض، بعيدًا خلف المجموعة. كافحت باذلةً قصارى جهدها من أجل النهوض، ولم يكن من الممكن رؤية حذائها في أي مكان. عاد الرجل الذي ناداها باسمها دون تردد. أحكم الرجل الذي يقود المجموعة قبضته على مجرفته واستخدمها لضرب أقرب ”هم“.
بعد غروب الشمس، تجاوزت القدرات الجسدية لهذه المخلوقات قدرات البشر. من المستحيل تقريبًا التغلب عليهم، حتى لو حاولت بكل قوتك. إن التوقف لمجرد مساعدة امرأة على الأرض كان عملًا انتحاريًا.
‹ألا يعرفون ماذا تعني كلمة ”إنقاظ“؟›
في هذه اللحظة رأيت حذاء المرأة ملقى على الأرض خلفها. حذاء رياضي أبيض اللون. تعرفت عليه على الفور حيث كان ملكًا للمرأة المرتعشة في غرفة الموظفين في المتجر.
رسمت رجلًا يراقب الأطفال الآخرين وهم يلعبون. كان لدى الرجل ابتسامة وعيناه مليئة بالفضول. أشرت إلى الرجل الموجود في الرسم ثم أشرت إلى نفسي متسائلًا عما إذا كان هذا هو ما تقصده. أومأت برأسها دون أن تقول كلمة واحدة. إيماءتها حملت معاني أكثر من أي كلمة.
-… شكرًا لك.
لكن صرخات ”هم“ أصبحت أقرب فأقرب. ابتسمت والتقطت سو يون ثم وضعتها في غرفة النوم ووضعت الحاجز مرة أخرى، تحسبًا لحدوث أي شيء غير متوقع. مشيت إلى الشرفة لتفقد الوضع في الخارج.
تذكرت اللحظة التي شكرتني فيها. لقد كانت طريقة عادية للتعبير عن الامتنان، لكنها أعطتني بصيصًا من الأمل في أنه لا يزال هناك بعض مظاهر الإنسانية في هذا العالم المدمر. جاء هذا الأمل على شكل هؤلاء الناجين من الشقة ٧٠٤.
بمجرد دخولهم إلى غرفة المعيشة، وضعوا حذرهم. شعرت بوجودهم، لكنني لم أنظر إليهم ولم أفتح فمي. ربما سيندفعون نحوي لمهاجمتي إذا رأوني. علاوة على ذلك، لم أستطع التحدث.
صرخت بأعلى صوتي، ممسكًا بالدرابزين بأقصى ما أستطيع.
‹لقد نجحوا في البقاء على قيد الحياة؟›
«غررر!!!»
ربما كنت أحمقًا ارتكب نفس الأخطاء مرارًا وتكرارًا. لكنني ما زال لدي أخلاق، وتفكير منطقي، وعادات، وغرائز التي يتمتع بها الإنسان السليم، تمامًا كما كنت عندما كنت على قيد الحياة. أطلقت صرخة في اتجاه الناجين دون تردد.
اخترق عوائي الظلام إلى ما لا نهاية. وعلى الفور تقريبًا، توقفت المخلوقات التي كانت تلاحق الثلاثي في مساراتها ونظرت في اتجاهي. حدقت بهم مباشرةً في أعينهم وأرسلت فكرة بسيطة.
في تلك اللحظة، خطرت في ذهني فكرة.
‹اغربوا عن وجهي.›
الرجل في الرسم بابتسامته المشرقة، كانت هذه علامة أمل وقبول. وإذانًا بأن سو يون على استعداد للسماح لي أن أكون معها. لم أستطع كبح دموعي بعد الآن.
عندها فقط بدأوا التحرك في انسجام تام. أشرت نحو موقع الثلاثي، والذي امتلك القدرة على الرؤية هو مَن قاد الطريق، وتبعه الآخرون بسرعة. سيتم قريبًا مواجهة ”هم“ الذين يطاردون الثلاثي من قبل أتباعي. لم تكن المواجهة جسدية، بل كانت أكثر من منافسة لفظية، حيث يحاول كل جانب المطالبة بالحق في المنطقة.
تبادلوا النظرات فيما بينهم متجمدين للحظات.
لم أستطع أن أجزم ذلك. لسوء الحظ، لم تتمكن المخلوقات من النظر في عيني مباشرةً.
‹هل سمعوا صوتي؟›
لم أستطع أن أجزم ذلك. لسوء الحظ، لم تتمكن المخلوقات من النظر في عيني مباشرةً.
لم أستطع إلا أن أتذكر المرة الأولى التي نادتني فيها بـ ”أبي“ كانت تتجول في مكانها وتثرثر بي بكلمة ”أبي“ وبقيت ابتسامتي على وجهي. هذه السعادة التي طالما حلمت بها كانت حلوة ومبهرة للغاية. إذا كان هذا حلمًا، فهو حلم لم أرغب أبدًا في إنهائه.
لم أستطع أن أجزم ذلك. لسوء الحظ، لم تتمكن المخلوقات من النظر في عيني مباشرةً.
‹عشرون دقيقة سيرًا على الأقدام هذا طويل جدًا.›
ستُعلمهم عيناي المحتقنتان بالدم على الفور مدى التهديد الذي قد أشكله. أردت الإسراع لمساعدة الثلاثي على الفور، لكنني كنت قلقًا من أن ”هم“ سيقتحمون منزلي أثناء غيابي.
‹من يثير أعصابهم؟›
رغبت في إنقاذهم والتواصل معهم، لكن أولويتي الأولى كانت دائمًا وستظل دائمًا هي سو يون.
تحدث صوت بارد وعميق: «ماذا تفعل؟ لندخل.»
في تلك اللحظة، خطرت في ذهني فكرة.
*غرر… غرر…*
ماذا لو اتصلت بـ ”هم“ الذين طلبت منهم البقاء في مكانهم؟ لنفترض أن أوامري تعمل بنفس الطريقة التي يعمل بها التخاطر. ما هو نطاق هذا التخاطر؟
وباستخدام عقلي، دعوتهم مرارًا وتكرارًا. تساءلت عما إذا كانوا قد تلقوا ندائي. كانوا على بعد حوالي عشرين دقيقة سيرًا على الأقدام. لم أتلق أي إشارة منهم؛ لذلك كان خياري الوحيد هو الانتظار ومعرفة ما إذا كانوا سيظهرون كما أمرتهم.
طرح الرجل ذو المجرفة سؤالًا: «ماذا يحصل؟ هل أنت إنسان؟»
‹عشرون دقيقة سيرًا على الأقدام هذا طويل جدًا.›
بعد غروب الشمس، تجاوزت القدرات الجسدية لهذه المخلوقات قدرات البشر. من المستحيل تقريبًا التغلب عليهم، حتى لو حاولت بكل قوتك. إن التوقف لمجرد مساعدة امرأة على الأرض كان عملًا انتحاريًا.
بدا الانتظار وكأنه للأبد، خاصةً في موقف كانت فيه كل دقيقة وكل ثانية على المحك.
تذكرت اللحظة التي شكرتني فيها. لقد كانت طريقة عادية للتعبير عن الامتنان، لكنها أعطتني بصيصًا من الأمل في أنه لا يزال هناك بعض مظاهر الإنسانية في هذا العالم المدمر. جاء هذا الأمل على شكل هؤلاء الناجين من الشقة ٧٠٤.
*غرر… غرر…*
نظر الناجون إليَّ ثم أعادوا النظر إلى أتباعي كما لو أن أرواحهم قد امتصت. كانت تعابيرهم مليئة بالارتباك، ويمكنني أن أشعر بمليون سؤال يتسابق في عقولهم. ومع ذلك، نظرًا لأنهم أدركوا أنه لا يوجد مخرج، فقد تجمعوا معًا مشاهدين مجموعتا الزومبي وهما تتشابكان أمامهم.
رغبت في إنقاذهم والتواصل معهم، لكن أولويتي الأولى كانت دائمًا وستظل دائمًا هي سو يون.
من بعيد، استطعت سماع صراخهم يخترق الليل الكثيف. لقد جاء من الجانب الآخر من الشقة خلفي. ركضت بسرعة إلى المطبخ لأنظر إلى الجانب الآخر من شقتنا.
استطعت رؤية مجموعة من اليراعات الخضراء تُسرع من بعيد. كنت متأكدًا من أنهم كانوا على بعد عشرين دقيقة على الأقل، وبخطوات مريحة. ومع ذلك، وصلوا في دقيقتين.
بمجرد أن تم إحضار الناجين إلى الطابق الأرضي، قلت لأتباعي: ‹أرسلوا البشر إلى الأعلى واحرسوا المدخل، لا تدع أي شيء يدخل ولو نملة واحدة.›
استطعت رؤية مجموعة من اليراعات الخضراء تُسرع من بعيد. كنت متأكدًا من أنهم كانوا على بعد عشرين دقيقة على الأقل، وبخطوات مريحة. ومع ذلك، وصلوا في دقيقتين.
قاموا بإلقاء الثلاثة أرضًا وحثوهم على صعود الدرج من خلال دفع ظهورهم. الناجون، الذين كانوا يجهلون تمامًا ما كان يحدث، صعدوا الدرج، بينما وقف أتباعي للحراسة في الطابق الأرضي.
الرجل في الرسم بابتسامته المشرقة، كانت هذه علامة أمل وقبول. وإذانًا بأن سو يون على استعداد للسماح لي أن أكون معها. لم أستطع كبح دموعي بعد الآن.
وبما أنهم لم يشعروا بالتعب، لم يكن لديهم فكرة عن أخذ فترات راحة. وبدلًا من ذلك، ركزوا فقط على تنفيذ أوامري، وهو ما يفسر سبب قدومهم على الفور. كانوا يركضون إلى حيث كنت بأقصى سرعة. وبسرعة كبيرة، تجمعوا جميعًا في الطابق الأرضي من الشقة رقم ١٠٤، حيث كنت. أخذت نفسًا عميقًا وتوجهت إلى الشرفة. حدقت في أتباعي وأمرتهم بإنقاذ الثلاثي.
لم أستطع أن أجزم ذلك. لسوء الحظ، لم تتمكن المخلوقات من النظر في عيني مباشرةً.
—غرر…؟
نظروا إليَّ بحير، ولم يفهموا ما قلته للتو.
قاموا بإلقاء الثلاثة أرضًا وحثوهم على صعود الدرج من خلال دفع ظهورهم. الناجون، الذين كانوا يجهلون تمامًا ما كان يحدث، صعدوا الدرج، بينما وقف أتباعي للحراسة في الطابق الأرضي.
‹ألا يعرفون ماذا تعني كلمة ”إنقاظ“؟›
أردت أن ألقي نظرة على من كان يزعج لحظة سلامي. لقد رأيت ”هم“ يتجولون عبر الشارع، في أعقاب مطاردة بعض الأشخاص. كان هناك رجلان وامرأة. لسبب ما، بدت ملابسهم مألوفة…
لعقت شفتي وأعدت صياغة أمري.
لم أعتقد أبدًا أن الثلاثي الذي قام بالرحلة إلى الصيدلية سيظل على قيد الحياة. لكن من المنطقي حدوث ذلك؛ لأنه في ذلك الوقت، كان مدخل الشقة ١٠١ والمجمع السكني ممتلئين بـ ”هم“. في ذلك الوقت، بدت العودة إلى المجمع السكني شبه مستحيلة. لا، لقد كان الأمر مستحيلًا بالتأكيد.
‹أحضر البشر الثلاثة هناك إليَّ بعناية. لا أريد أن يتأذى أي منهم. لا تفكر حتى في عضهم.›
ستُعلمهم عيناي المحتقنتان بالدم على الفور مدى التهديد الذي قد أشكله. أردت الإسراع لمساعدة الثلاثي على الفور، لكنني كنت قلقًا من أن ”هم“ سيقتحمون منزلي أثناء غيابي.
قاموا بإلقاء الثلاثة أرضًا وحثوهم على صعود الدرج من خلال دفع ظهورهم. الناجون، الذين كانوا يجهلون تمامًا ما كان يحدث، صعدوا الدرج، بينما وقف أتباعي للحراسة في الطابق الأرضي.
— غرر!
‹من يثير أعصابهم؟›
عندها فقط بدأوا التحرك في انسجام تام. أشرت نحو موقع الثلاثي، والذي امتلك القدرة على الرؤية هو مَن قاد الطريق، وتبعه الآخرون بسرعة. سيتم قريبًا مواجهة ”هم“ الذين يطاردون الثلاثي من قبل أتباعي. لم تكن المواجهة جسدية، بل كانت أكثر من منافسة لفظية، حيث يحاول كل جانب المطالبة بالحق في المنطقة.
وضعت قلم التلوين ونظرت للأسفل بسرعة. عضضت شفتي السفلى محاولًا منع نفسي من إطلاق صرخة مروعة أخرى. عندما توقفت عن الرسم، أخذت سو يون قلم التلوين وبدأت في رسم شيء ما فوق رسمتي.
نظر الناجون إليَّ ثم أعادوا النظر إلى أتباعي كما لو أن أرواحهم قد امتصت. كانت تعابيرهم مليئة بالارتباك، ويمكنني أن أشعر بمليون سؤال يتسابق في عقولهم. ومع ذلك، نظرًا لأنهم أدركوا أنه لا يوجد مخرج، فقد تجمعوا معًا مشاهدين مجموعتا الزومبي وهما تتشابكان أمامهم.
لقد تغلبت على الدهشة. يبدو أنها تفهم ما يجب فعله بشكل مثالي. قلت كل كلمة مدح وتقدير تتبادر إلى ذهني لأهنئها وأظهر لها امتناني. لكن بالطبع، كل ما خرج من فمي هو مجرد عواء.
وبعد لحظات قليلة، جاء إليَّ بعض أتباعي حاملين الناجين. صرخ الناجون وحاولوا قصارى جهدهم للمقاومة، ولكن مع غروب الشمس، لم تكن قوتهم تقارن بـ ”هم“.
طالما أنا بجوار سو يون، فلن يهاجمونا. بل ”هم“ لن يستطيعوا ذلك لأنني هنا. في ترتيب السلسلة الغذائية، وقفت فوقهم. لم تكن هناك فرصة لأن تقترب تلك الأشياء التي كانت خائفة جدًا مني من هذا المكان.
بمجرد أن تم إحضار الناجين إلى الطابق الأرضي، قلت لأتباعي: ‹أرسلوا البشر إلى الأعلى واحرسوا المدخل، لا تدع أي شيء يدخل ولو نملة واحدة.›
بمجرد أن تم إحضار الناجين إلى الطابق الأرضي، قلت لأتباعي: ‹أرسلوا البشر إلى الأعلى واحرسوا المدخل، لا تدع أي شيء يدخل ولو نملة واحدة.›
لعقت شفتي وأعدت صياغة أمري.
— غرر!
أغمضت عيني، واستمتعت باللحظة التي لا تنسى عندما نادتني بأبي مرة أخرى.
قاموا بإلقاء الثلاثة أرضًا وحثوهم على صعود الدرج من خلال دفع ظهورهم. الناجون، الذين كانوا يجهلون تمامًا ما كان يحدث، صعدوا الدرج، بينما وقف أتباعي للحراسة في الطابق الأرضي.
«أليس لديك فم؟ أجب عليَّ إذن، كيف يمكنك تتحكم في الزومبي؟»
بكيت بصوتٍ عالٍ. لم تكن سو يون تعرف ماذا تفعل في البداية، ولكن عندما نظرت إليَّ عن كثب، بدأت في دغدغة معصمي. هذا ما اعتدت أن أفعله كإنسان عندما كنت أضايقها. وبهذا بدأت دموعي تنهمر بغزارة.
وفي لحظات، كانوا أمام الوحدة ٥٠٤، حيث كنت. ترددوا عندما رأوا الباب الأمامي، بالكاد معلقًا بمفصلاته. كنت أراقبهم من بعيد حيث كانوا واقفين أمام الباب مترددين في الدخول.
لا يمكن للكلمات أن تكفي للتعبير عن المشاعر التي تدفقت بداخلي. في تلك اللحظة… شعرت أنني على قيد الحياة على نحوٍ لا يصدق. لقد عانقتها بشدة.
تحدث صوت بارد وعميق: «ماذا تفعل؟ لندخل.»
بعد فترة وجيزة، سمعت خطى تقترب عندما اقتربت من غرفة المعيشة. ألقيت عليهم نظرة جانبية محاولًا تقييم المعدات التي لديهم.
من بعيد، استطعت سماع صراخهم يخترق الليل الكثيف. لقد جاء من الجانب الآخر من الشقة خلفي. ركضت بسرعة إلى المطبخ لأنظر إلى الجانب الآخر من شقتنا.
هل أعجبتك الرواية؟ شاركني أفكارك وتعليقاتك في قسم التعليقات أدناه. أحب أن أسمع آراء متابعيني الأعزاء، ولو وجدتم أي أخطاء في الفصل أو لديكم اقتراحات لتحسينه أرجو الإشارة إليه في التعليقات، وأتمنى أن لا تبخلوا عليَّ بها فهي ما تحفزني للاستمرار.
كانوا جميعًا يحملون عناصر مختلفة. كان الرجل الذي في الخلف يحمل مجرفة كبيرة، والرجل الذي أمامه يحمل سكينًا. أما المرأة التي كانت خلفهم حملت حقيبة ظهر محشوة. يبدو أنها حمال المجموعة.
«غررر!!!»
لكن صرخات ”هم“ أصبحت أقرب فأقرب. ابتسمت والتقطت سو يون ثم وضعتها في غرفة النوم ووضعت الحاجز مرة أخرى، تحسبًا لحدوث أي شيء غير متوقع. مشيت إلى الشرفة لتفقد الوضع في الخارج.
بمجرد دخولهم إلى غرفة المعيشة، وضعوا حذرهم. شعرت بوجودهم، لكنني لم أنظر إليهم ولم أفتح فمي. ربما سيندفعون نحوي لمهاجمتي إذا رأوني. علاوة على ذلك، لم أستطع التحدث.
لم أستطع أن أجزم ذلك. لسوء الحظ، لم تتمكن المخلوقات من النظر في عيني مباشرةً.
بقيت صامتًا.
طرح الرجل ذو المجرفة سؤالًا: «ماذا يحصل؟ هل أنت إنسان؟»
على الرغم من أنني أبدو مثل الوحش… فهي تعترف أنني والدها؟
بقيت صامتًا.
تحدث صوت بارد وعميق: «ماذا تفعل؟ لندخل.»
«أليس لديك فم؟ أجب عليَّ إذن، كيف يمكنك تتحكم في الزومبي؟»
لقد كانوا أكثر برودة مما توقعت. كان للرجل نبرة تهديد، ولم يكلف نفسه عناء شكري على إنقاذ حياتهم. ومع ذلك، لم أحضرهم فقط لأسمع كلمات الامتنان منهم. التفتت ببطء نحوهم.
أفتخر بمشاركتكم رواية جديدة مع غلاف مذهل من تعديل صديقي المبدع والمترجم المميز <الخال>، وإذا أردتم اكتشاف عالم مليئ بالألغاز والخفايا، فأنصحكم بروايته؛ ”عرش الحالم“ و ”جمرات البحر العميق“ فهي روايات تجمع بين الإثارة والخيال و الغموض بأسلوب ممتع.
‹هل سمعوا صوتي؟›
وبالطبع لا تنسوا إلقاء نظرة على رواياتي الأخرى: *نظام المانجا في عالم ناروتو* وون شوت *القطة والتنين* وون شوت *الحياة كشبح* وون شوت *العيش في الظلام*.
وبالطبع لا تنسوا إلقاء نظرة على رواياتي الأخرى: *نظام المانجا في عالم ناروتو* وون شوت *القطة والتنين* وون شوت *الحياة كشبح* وون شوت *العيش في الظلام*.
‹أحضر البشر الثلاثة هناك إليَّ بعناية. لا أريد أن يتأذى أي منهم. لا تفكر حتى في عضهم.›
هل أعجبتك الرواية؟ شاركني أفكارك وتعليقاتك في قسم التعليقات أدناه. أحب أن أسمع آراء متابعيني الأعزاء، ولو وجدتم أي أخطاء في الفصل أو لديكم اقتراحات لتحسينه أرجو الإشارة إليه في التعليقات، وأتمنى أن لا تبخلوا عليَّ بها فهي ما تحفزني للاستمرار.
‹من يثير أعصابهم؟›
في هذه اللحظة رأيت حذاء المرأة ملقى على الأرض خلفها. حذاء رياضي أبيض اللون. تعرفت عليه على الفور حيث كان ملكًا للمرأة المرتعشة في غرفة الموظفين في المتجر.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
