هل أنا مجرد بائس ؟
أم ؟
إنهم لا يملكون حتى الحق في أن يكونوا بائسين !
هذا ….
بغض النظر عن مدى قوة الساحر الأسود ، فهو مجرد بيدق في نظام الساحر !
أثناء الطيران نحو قلعة صيد الشياطين ، من بعيد لاحظ غلين المأدبة التي أقامها الساحر الأبيض بجوار قلعته في الحديقة ، لم يستطع تصديق عينيه .
هؤلاء المشعوذون ، إنهم فقط حفنة من البؤساء !
نار دافئة مشتعلة أمام قلعة الساحر الأبيض ، تم وضع سبعة أو ثمانية طاولات بها أطباق مختلفة من فواكه و نبيذ فاخر ، من حولها أكثر من عشرين ساحرا ذكورا و إناثا يرقصون على أنغام الموسيقى ، ضحكهم الجامح و الصادر من قلوبهم بحرية !
ما هي فوائد أن تكون ساحرا أسودا على أن تكون ساحرا أبيضا ؟
كل ساحر كان مليئا بالفرح و السرور أثناء النظر لبعضهم البعض بود شديد .
لماذا ؟ فهم جميعا بشر في هذا العالم ، لماذا يمكن أن يكون لهؤلاء المشعوذين رفاق مقربون من حولهم ، لما يتم تشجيعهم على فعل هذا ؟ لما على الساحر الأسود أن يكون وحيدا طيلة حياته ؟ أن يتألم وحيدا ؟
في نظرهم ، كان كما لو أن الجميع من حولهم هم أقاربهم الحقيقيين من نفس العائلة !
كل ساحر كان مليئا بالفرح و السرور أثناء النظر لبعضهم البعض بود شديد .
مشاعر خاصة مثل التي بين كريس و نينا ، علاقة حميمية مليئة بالصدق و الثقة و الدفئ !
لا !
” هل … هذه هي حياة الساحر الأبيض ؟ ” صدم غلين و هو يطفوا في السماء .
يومض شياو با و ظهر في حالة سكر فوق ذراع غلين ، كان عليه أن يضع جناحا على وجه غلين حتى لا يسقط .
نعم …
حياة سعيدة و حميمية بين الأصدقاء ؟
منذ أن سيطر الساحر نيلمار بلا وجه على سفينة أكاديمية ليلثيا للسحر ، عندما قام بتفجير البحار أمام أعينهم بإصبعه ، تغير مصير غلين الأصلي جذريا ، من مجرد صبي إلى ساحر أسود قاسي من أكاديمية إيسوتا السوداء .
من ناحية أخرى … الساحر الأبيض على الأقل … يمكن القول أنه أكثر حيوية … يتألم ، يفرح ، يحزن … بدلا من أن يكون دمية ميكانيكية تختص في القتل فقط .
البقاء للأصلح على متن السفينة ، الاغتيال و محاولة قتل بعضهم البعض ، محاكمة الوفد الجديد الدموية ، طرد الضعفاء و القضاء على المبتدئين في الصراع الإقليمي بين مدارس السحر …
…..
تقوم مدارس الفصيل الأسود بتلقين طلبتها و تحويلهم إلى الوحوش التي تستطيع التأقلم مع البيئة القاسية ، حتى أن هذه الوحوش تفقد ببطء مشاعرها و الثقة بين الناس .
صر غلين على أسنانه ، من جهة هناك أثر للشوق عند النظر إلى مجموعة المشعوذين أمامه ، هذا المشهد يشبه إلى حد ما قضاء وقته مع أصدقائه ، من جهة ثانية هناك قبضة مشدودة بإحكام ، تحاول إجبار هذا الأخير على التخلي على كل الجبن العميق في قلبه .
لكن من ناحية … مدارس الفصيل الأبيض …
أنجيل ، شاهد غلين يغادر ، حمل كأسين من النبيذ ثم تنهد ” هل بدأ يستمتع بكونه وحيدا من الآن ؟ من دون مشاعر ؟ الساحر الأسود حقا مثير للشفقة كما قال المعلم ! مجرد آلة قتل تم تجهيزها من قبل البرج المقدس ! ” .
غير قادر على التحمل ، شعر غلين غريزيا بالحزن و الغيرة في أعماق قلبه .
الجملة الأخيرة لها 1000 معنى 😏
من أجل تنمية نخبة مشعوذي الفصيل الأسود في عالم السحر ، فإن السعر مرتفع جدا ! هؤلاء المشعوذون يريدون البقاء و العيش بشكل أفضل ، هل يدفعون الكثير مقابل هذا ؟
و لكن ما هو المصير ؟
لماذا ؟ فهم جميعا بشر في هذا العالم ، لماذا يمكن أن يكون لهؤلاء المشعوذين رفاق مقربون من حولهم ، لما يتم تشجيعهم على فعل هذا ؟ لما على الساحر الأسود أن يكون وحيدا طيلة حياته ؟ أن يتألم وحيدا ؟
لكن اذا انتصر عالم السحر على عالم الهاوية فماذا عن العوالم التي لا نهاية لها ؟ هل سيكون هناك عوالم و مجموعة من الأحباش العالقين يندبون حظهم و مصيرهم ؟
لماذا مدارس السحر غير عادلة إلى هذا الحد ؟ لماذا عالم السحر غير عادل ؟ لماذا القدر غير عادل ؟
تقوم مدارس الفصيل الأسود بتلقين طلبتها و تحويلهم إلى الوحوش التي تستطيع التأقلم مع البيئة القاسية ، حتى أن هذه الوحوش تفقد ببطء مشاعرها و الثقة بين الناس .
هؤلاء المشعوذون السود يبدون أقوياء و مستبدين أمام الجميع ، و لكن من وراء الكواليس لا يمكن إلا أن يكونوا أوغادا وحيدين ، مثيرين للشفقة يكافحون للبقاء و ذيولهم بين أرجلهم ؟
حقا …
ما هي فوائد أن تكون ساحرا أسودا على أن تكون ساحرا أبيضا ؟
” آه مرحبا ! أنا أنجيل ! ” ابتسم الساحر الأبيض و جار غلين أثناء اقترابه منه .
لا فوائد على الإطلاق !
من ناحية أخرى … الساحر الأبيض على الأقل … يمكن القول أنه أكثر حيوية … يتألم ، يفرح ، يحزن … بدلا من أن يكون دمية ميكانيكية تختص في القتل فقط .
يبدو أن الساحر الأسود له الأفضلية في قتال واحد لواحد و قوته القتالية أعتى و يمكنه الحصول على مزايا أكثر من الساحر الأبيض ، لكن لا تزال هذه المزايا مجرد وسائل للساحر الأسود ليزيد من قوته ، الساحر الأسود مجرد آلة قتل ، مجرد دمية في هذا العالم !
يبدو أن الساحر الأسود له الأفضلية في قتال واحد لواحد و قوته القتالية أعتى و يمكنه الحصول على مزايا أكثر من الساحر الأبيض ، لكن لا تزال هذه المزايا مجرد وسائل للساحر الأسود ليزيد من قوته ، الساحر الأسود مجرد آلة قتل ، مجرد دمية في هذا العالم !
بغض النظر عن مدى قوة الساحر الأسود ، فهو مجرد بيدق في نظام الساحر !
أومأ غلين برأسه لكن هالة لا مبالته لا تزال تنفر الآخرين من حوله ، أخذ كأس النبيذ من يد أنجيل و لكن لم يكن لديه نية لتذوقه ، قال بهدوء ” أنا غلين ” .
من ناحية أخرى … الساحر الأبيض على الأقل … يمكن القول أنه أكثر حيوية … يتألم ، يفرح ، يحزن … بدلا من أن يكون دمية ميكانيكية تختص في القتل فقط .
بعد أن قال هذا ، رفع رأسه و ابتلع كأس نبيذ غلين ، استدار و مشى عائدا على ايقاع الموسيقى بجوار رفاقه ، انعكس تعبير وجهه السعيد على ضوء النيران .
تنفس غلين بصعوبة كابحا نفسه قدر المستطاع .
تدريجيا تمكن غلين من قمع اضطرابه و شعر بالاستقرار في قلبه و روحه ( نعم إنه الشيطان الداخلي هههه ) .
لكن فجأة اهتز جسد غلين !
لن يلوم عالم السحر إلا نفسه على ضعفه و كبريائه السابق و جبنه الحالي ، هذا هو الغرض من استمرار المشعوذين في المقاومة و عدم الاستسلام ، اللمسة العاطفية في روح كل ساحر و التي يتم جمعها لتشكل معا إرادة العالم الأصلية لعالم السحر ، قلب العالم !
هز رأسه بسرعة ، أظهر من أسفل قناع الرماد ألما رهيبا و توبيخا شديدا لذاته .
في نظرهم ، كان كما لو أن الجميع من حولهم هم أقاربهم الحقيقيين من نفس العائلة !
ماذا حصل لي قبل قليل حتى أظهر هذه المشاعر الضعيفة ؟ مثل هذا الوهن ! لا فائدة منه إطلاقا !
كان في تناقض تام مع الفرح و الضجيج في الحديقة .
سواءا كان الشتاء البارد في طفولتي ، العمل مع العجوز هام في قصر النبلاء ، حياتي في أكاديمية إيسوتا السوداء ، الوقائع المصيرية التي واجهتها في عالم السحر ، فإن هذه العاطفة الضعيفة شيء لا أهمية له !
هز رأسه بسرعة ، أظهر من أسفل قناع الرماد ألما رهيبا و توبيخا شديدا لذاته .
أنا أحسد في الواقع حياة الساحر الأبيض ؟
هؤلاء المشعوذون السود يبدون أقوياء و مستبدين أمام الجميع ، و لكن من وراء الكواليس لا يمكن إلا أن يكونوا أوغادا وحيدين ، مثيرين للشفقة يكافحون للبقاء و ذيولهم بين أرجلهم ؟
حقا …
طبعا لاحظ المشعوذون اللامعون غلين ، تردد البعض ثم ابتسموا له دون أن يقولوا شيئا و استمروا في الدردشة و الرقص فيما بينهم .
في أعمق جزء من قلبي ، هل أنا مجرد شخص بائس و تافه ؟ يكافح باستمرار ضد رغبته في تغيير المصير ؟
بعد أن قال هذا ، رفع رأسه و ابتلع كأس نبيذ غلين ، استدار و مشى عائدا على ايقاع الموسيقى بجوار رفاقه ، انعكس تعبير وجهه السعيد على ضوء النيران .
صر غلين على أسنانه ، من جهة هناك أثر للشوق عند النظر إلى مجموعة المشعوذين أمامه ، هذا المشهد يشبه إلى حد ما قضاء وقته مع أصدقائه ، من جهة ثانية هناك قبضة مشدودة بإحكام ، تحاول إجبار هذا الأخير على التخلي على كل الجبن العميق في قلبه .
لكن فجأة اهتز جسد غلين !
لا !
نظر غلين إلى بعيد و ابتسم .
هؤلاء المشعوذون ، إنهم فقط حفنة من البؤساء !
بعد تبادل قصير ، ألقى غلين نظرته الأخيرة على السحرة و هم يغنون و يرقصون بمرح في الحديقة ، سرعان ما طار عائدا إلى قلعته .
حياة سعيدة و حميمية بين الأصدقاء ؟
في نظرهم ، كان كما لو أن الجميع من حولهم هم أقاربهم الحقيقيين من نفس العائلة !
لكن خلال حربهم الأكاديمية ، شاهد هؤلاء المشعوذون رفاقهم يموتون و يقتلون من حولهم في ساحة المعركة ، كانوا عاجزين عن فعل شيء ! ما هو نوع الألم الهائل الناجم عن تحول المشاعر و العجز ؟
أم ؟
هذا الألم مشابه لمشاعر نينا و مقتل شقيقها !
لم يمتنع شياو با عن قول الهراء ، حدق غلين به و هو يعلم أنه في حالة سكر بعد شربه للكثير من الخمر .
فقط بعد تجربة هذا النوع من الألم ، في أعماق قلب كل ساحر أبيض ، مسار تفكير واحد و هو حماية من حولهم لجعل عالم السحر أفضل و تحمل مسؤولياتهم ، السعي لأن يصبحوا أفضل من مشعوذي الفصيل الأسود و من أجل منعهم من الظهور في عالم السحر … ؟
” هل … هذه هي حياة الساحر الأبيض ؟ ” صدم غلين و هو يطفوا في السماء .
بعد الصراع الأكاديمي الإقليمي ، قابل غلين كيلي على متن المنطاد لكن لم يلاحظ أي كراهية أو ألم في عينيها رغم أنه قتل رفاقها ، بل فقط الاستقرار و الهدوء و عاطفة غريبة .
هذا ….
هل تم إخبار الناجين بشيء ما بعد حربهم الإقليمية ؟
عند رؤية الصدق على وجه أنجيل ، أومأ غلين بشكل عرضي .
يبدو أنه من خلال ما قيل لهم تم تغيير نظرتهم نحو مشعوذي الفصيل الأسود كليا ! دفعهم إلى النضج نفسيا ، إدراك مسؤولياتهم ، التخلي عن تصرفاتهم الطفولية و تطرفهم ، و حتى مشاعرهم !
هذا الألم مشابه لمشاعر نينا و مقتل شقيقها !
هل هم مثلنا ؟ يشعرون بنوع من اللوم الذاتي ؟
مشاعر خاصة مثل التي بين كريس و نينا ، علاقة حميمية مليئة بالصدق و الثقة و الدفئ !
على من يقع اللوم ؟ على المصير المثير للشفقة للساحر الأبيض و الساحر الأسود ؟
لماذا مدارس السحر غير عادلة إلى هذا الحد ؟ لماذا عالم السحر غير عادل ؟ لماذا القدر غير عادل ؟
إلقاء اللوم على هؤلاء المشعوذين الروحيين ؟ إلقاء اللوم على عالم السحر ؟
إذا كان عالم السحر مثيرا للشفقة ، فماذا عن العوالم التي تم غزوها من قبله ، و الأعراق المثيرة للشفقة التي تصبح عبيدا ؟
لكن الحقيقة هي أن مشعوذي الروح الحقيقية هم أيضا مجموعة بائسة ، مجرد يائسين يتعين عليهم إتخاذ طرق فعالة لوراثة الحضارة السحرية و استمرار البشرية ، حتى مع حكمتهم ، كانوا يعلمون أن ما يقومون به في غاية القسوة و غير عادل و سيتم توبيخهم و نقدهم من قبل الأجيال اللاحقة ، لكن كان عليهم فعل هذا .
هذا الألم مشابه لمشاعر نينا و مقتل شقيقها !
أما عالم السحر ؟ فهو الأكثر بؤسا ، حياته الآن في عد تنازلي مع رغبته في البقاء ، عليه أن يلتهم كل شيء من أجل تغيير المصير .
يبدو أنه من خلال ما قيل لهم تم تغيير نظرتهم نحو مشعوذي الفصيل الأسود كليا ! دفعهم إلى النضج نفسيا ، إدراك مسؤولياتهم ، التخلي عن تصرفاتهم الطفولية و تطرفهم ، و حتى مشاعرهم !
إذن من عليه أن يلوم ؟ عالم السحر ؟ المشعوذين الروحيين العظماء ؟
و لكن ما هو المصير ؟
هل يلوم عالم الهاوية ؟ المصير ؟
مشاعر خاصة مثل التي بين كريس و نينا ، علاقة حميمية مليئة بالصدق و الثقة و الدفئ !
لكن اذا انتصر عالم السحر على عالم الهاوية فماذا عن العوالم التي لا نهاية لها ؟ هل سيكون هناك عوالم و مجموعة من الأحباش العالقين يندبون حظهم و مصيرهم ؟
في هذا العالم ، هناك دائما أشخاص يحتاجون لتقديم المزيد و التضحية ، هذا ما يسمى بالعطاء ، فقط لا يمكن للبعض أن يفهم …
و لكن ما هو المصير ؟
يبدو أن الساحر الأسود له الأفضلية في قتال واحد لواحد و قوته القتالية أعتى و يمكنه الحصول على مزايا أكثر من الساحر الأبيض ، لكن لا تزال هذه المزايا مجرد وسائل للساحر الأسود ليزيد من قوته ، الساحر الأسود مجرد آلة قتل ، مجرد دمية في هذا العالم !
لا !
على من يقع اللوم ؟ على المصير المثير للشفقة للساحر الأبيض و الساحر الأسود ؟
المشعوذون عقلانيون لا يؤمنون بالمصير أبدا ! لأنهم لن يستسلموا و دائما يبحثون عن تفسير معين ، يتجنبون الأشياء التي تتعدا العقل !
بغض النظر عن مدى قوة الساحر الأسود ، فهو مجرد بيدق في نظام الساحر !
لن يلوم عالم السحر إلا نفسه على ضعفه و كبريائه السابق و جبنه الحالي ، هذا هو الغرض من استمرار المشعوذين في المقاومة و عدم الاستسلام ، اللمسة العاطفية في روح كل ساحر و التي يتم جمعها لتشكل معا إرادة العالم الأصلية لعالم السحر ، قلب العالم !
لكن الحقيقة هي أن مشعوذي الروح الحقيقية هم أيضا مجموعة بائسة ، مجرد يائسين يتعين عليهم إتخاذ طرق فعالة لوراثة الحضارة السحرية و استمرار البشرية ، حتى مع حكمتهم ، كانوا يعلمون أن ما يقومون به في غاية القسوة و غير عادل و سيتم توبيخهم و نقدهم من قبل الأجيال اللاحقة ، لكن كان عليهم فعل هذا .
تدريجيا تمكن غلين من قمع اضطرابه و شعر بالاستقرار في قلبه و روحه ( نعم إنه الشيطان الداخلي هههه ) .
هذا الألم مشابه لمشاعر نينا و مقتل شقيقها !
مسكين ؟
منذ أن سيطر الساحر نيلمار بلا وجه على سفينة أكاديمية ليلثيا للسحر ، عندما قام بتفجير البحار أمام أعينهم بإصبعه ، تغير مصير غلين الأصلي جذريا ، من مجرد صبي إلى ساحر أسود قاسي من أكاديمية إيسوتا السوداء .
إذا كان عالم السحر مثيرا للشفقة ، فماذا عن العوالم التي تم غزوها من قبله ، و الأعراق المثيرة للشفقة التي تصبح عبيدا ؟
ترجمة و تدقيق : Younes39
إنهم لا يملكون حتى الحق في أن يكونوا بائسين !
أنا أحسد في الواقع حياة الساحر الأبيض ؟
نظر غلين إلى بعيد و ابتسم .
لماذا ؟ فهم جميعا بشر في هذا العالم ، لماذا يمكن أن يكون لهؤلاء المشعوذين رفاق مقربون من حولهم ، لما يتم تشجيعهم على فعل هذا ؟ لما على الساحر الأسود أن يكون وحيدا طيلة حياته ؟ أن يتألم وحيدا ؟
إن مشعوذي الفصيل الأبيض و الأسود المثيرين للشفقة هم مجرد مظهر من مظاهر المشاعر الضعيفة ، من أجل عالم السحر ، المنزل المشترك لجميع البشر ، و بما أننا جميعا بشر ؟ ألا ينبغي لنا أن ندفع القليل و نضحي لحمايته ؟
لا !
في هذا العالم ، هناك دائما أشخاص يحتاجون لتقديم المزيد و التضحية ، هذا ما يسمى بالعطاء ، فقط لا يمكن للبعض أن يفهم …
إذا كان عالم السحر مثيرا للشفقة ، فماذا عن العوالم التي تم غزوها من قبله ، و الأعراق المثيرة للشفقة التي تصبح عبيدا ؟
تماما كمحاكمة البرج المقدس و المنافسة في عالم السحر ، لن يفهم الجهلاء في القاع إطلاقا المعنى الحقيقي أبدا .
تنفس غلين بصعوبة كابحا نفسه قدر المستطاع .
لأن ما يرونه فقط هو مصيرهم البائس .
في نظرهم ، كان كما لو أن الجميع من حولهم هم أقاربهم الحقيقيين من نفس العائلة !
لكنهم يجهلون أيضا أنه من دون اتباع هذه القواعد القاسية حتى مصيرهم المزعوم سيختفي من هذا الكون !
لم يمتنع شياو با عن قول الهراء ، حدق غلين به و هو يعلم أنه في حالة سكر بعد شربه للكثير من الخمر .
…..
أنجيل ، شاهد غلين يغادر ، حمل كأسين من النبيذ ثم تنهد ” هل بدأ يستمتع بكونه وحيدا من الآن ؟ من دون مشاعر ؟ الساحر الأسود حقا مثير للشفقة كما قال المعلم ! مجرد آلة قتل تم تجهيزها من قبل البرج المقدس ! ” .
يومض شياو با و ظهر في حالة سكر فوق ذراع غلين ، كان عليه أن يضع جناحا على وجه غلين حتى لا يسقط .
قدم له كأسا من النبيذ الأحمر الفاخر .
هز شياو با رأسه ، و هو يتساءل عن سبب انتقاله إلى هنا ثم لاحظ قناع غلين ( قام غلين بسحبه من الشلة ههه ) .
بعد أن قال هذا ، رفع رأسه و ابتلع كأس نبيذ غلين ، استدار و مشى عائدا على ايقاع الموسيقى بجوار رفاقه ، انعكس تعبير وجهه السعيد على ضوء النيران .
” هاها ، اتضح أنه الوغد الصغير ! لقد عاد ، ههههه هيا هيا السيد شياو با سعيد اليوم لن ألتقط العظام اليوم ! هاهاها هذه هي حياتي الرائعة ! لا بد أن يعيش الساحر هكذا ! يا إلهي ما هذا الأسود و الأبيض ؟ بعد مقتل هذا اللقيط القديم قام هؤلاء الأوغاد الصغار غير المحظوظين بتقسيم نظام السحر إلى فصيل أبيض و أسود ، ما هذا الهراء ؟ هذا … ” .
هؤلاء المشعوذون السود يبدون أقوياء و مستبدين أمام الجميع ، و لكن من وراء الكواليس لا يمكن إلا أن يكونوا أوغادا وحيدين ، مثيرين للشفقة يكافحون للبقاء و ذيولهم بين أرجلهم ؟
لم يمتنع شياو با عن قول الهراء ، حدق غلين به و هو يعلم أنه في حالة سكر بعد شربه للكثير من الخمر .
بعد تبادل قصير ، ألقى غلين نظرته الأخيرة على السحرة و هم يغنون و يرقصون بمرح في الحديقة ، سرعان ما طار عائدا إلى قلعته .
طبعا لاحظ المشعوذون اللامعون غلين ، تردد البعض ثم ابتسموا له دون أن يقولوا شيئا و استمروا في الدردشة و الرقص فيما بينهم .
أما عالم السحر ؟ فهو الأكثر بؤسا ، حياته الآن في عد تنازلي مع رغبته في البقاء ، عليه أن يلتهم كل شيء من أجل تغيير المصير .
” آه مرحبا ! أنا أنجيل ! ” ابتسم الساحر الأبيض و جار غلين أثناء اقترابه منه .
سواءا كان الشتاء البارد في طفولتي ، العمل مع العجوز هام في قصر النبلاء ، حياتي في أكاديمية إيسوتا السوداء ، الوقائع المصيرية التي واجهتها في عالم السحر ، فإن هذه العاطفة الضعيفة شيء لا أهمية له !
قدم له كأسا من النبيذ الأحمر الفاخر .
قدم له كأسا من النبيذ الأحمر الفاخر .
أومأ غلين برأسه لكن هالة لا مبالته لا تزال تنفر الآخرين من حوله ، أخذ كأس النبيذ من يد أنجيل و لكن لم يكن لديه نية لتذوقه ، قال بهدوء ” أنا غلين ” .
ما هي فوائد أن تكون ساحرا أسودا على أن تكون ساحرا أبيضا ؟
” أم ! ” .
إن مشعوذي الفصيل الأبيض و الأسود المثيرين للشفقة هم مجرد مظهر من مظاهر المشاعر الضعيفة ، من أجل عالم السحر ، المنزل المشترك لجميع البشر ، و بما أننا جميعا بشر ؟ ألا ينبغي لنا أن ندفع القليل و نضحي لحمايته ؟
أومأ أنجيل برأسه ، أشار لرفاقه من خلفه و قال ” كما تعلم ، جميعنا من الفصيل الأبيض لذا نجتمع من أجل المرح قليلا ، على أمل ألا نزعجكم ، حسنا ، هذا الببغاء هنا يتمتع بشخصية مثيرة للاهتمام حقا ، نحن نعامله كصديق فقط و ليس لدينا سوء نية ” .
بعد تبادل قصير ، ألقى غلين نظرته الأخيرة على السحرة و هم يغنون و يرقصون بمرح في الحديقة ، سرعان ما طار عائدا إلى قلعته .
عند رؤية الصدق على وجه أنجيل ، أومأ غلين بشكل عرضي .
لماذا مدارس السحر غير عادلة إلى هذا الحد ؟ لماذا عالم السحر غير عادل ؟ لماذا القدر غير عادل ؟
” لا يهم حقا ، قلعة صيد الشياطين معزولة بحاجز ، لذا لا حاجة للاعتذار عن الإزعاج ” بعد قول هذا تابع غلين ” أما بالنسبة لهذا الببغاء ، على الرغم من أنه جزء من أملاكي ، إلا أنه عبد روحي أصلي ، رفيق روح تكافلي ، و ليس كباقي العبيد ، لذا صداقاته لا تهمني حقا له الحق في فعل ما يشاء ما دام لا يزعجني بأفعاله … “.
لأن ما يرونه فقط هو مصيرهم البائس .
بعد تبادل قصير ، ألقى غلين نظرته الأخيرة على السحرة و هم يغنون و يرقصون بمرح في الحديقة ، سرعان ما طار عائدا إلى قلعته .
” هل … هذه هي حياة الساحر الأبيض ؟ ” صدم غلين و هو يطفوا في السماء .
كان في تناقض تام مع الفرح و الضجيج في الحديقة .
غير قادر على التحمل ، شعر غلين غريزيا بالحزن و الغيرة في أعماق قلبه .
أنجيل ، شاهد غلين يغادر ، حمل كأسين من النبيذ ثم تنهد ” هل بدأ يستمتع بكونه وحيدا من الآن ؟ من دون مشاعر ؟ الساحر الأسود حقا مثير للشفقة كما قال المعلم ! مجرد آلة قتل تم تجهيزها من قبل البرج المقدس ! ” .
لماذا ؟ فهم جميعا بشر في هذا العالم ، لماذا يمكن أن يكون لهؤلاء المشعوذين رفاق مقربون من حولهم ، لما يتم تشجيعهم على فعل هذا ؟ لما على الساحر الأسود أن يكون وحيدا طيلة حياته ؟ أن يتألم وحيدا ؟
بعد أن قال هذا ، رفع رأسه و ابتلع كأس نبيذ غلين ، استدار و مشى عائدا على ايقاع الموسيقى بجوار رفاقه ، انعكس تعبير وجهه السعيد على ضوء النيران .
كل ساحر كان مليئا بالفرح و السرور أثناء النظر لبعضهم البعض بود شديد .
في الظلام ، قام العديد من النساء من أنصاف البشر بالتقاط الحطام من مأدبة النار بينما نظروا بشوق و مشاعر مضطربة إلى المشعوذين الذين يغنون و يرقصون بمرح .
لأنه في أذهانهم و أذهان جميع المشعوذين ، لا فرق بينهم و بين الدمى و مصباح الشارع ، لن ينتبهوا لوجودهم إطلاقا !
و مع هذا لم ينظر إليهم و لا ساحر واحد .
لأن ما يرونه فقط هو مصيرهم البائس .
لأنه في أذهانهم و أذهان جميع المشعوذين ، لا فرق بينهم و بين الدمى و مصباح الشارع ، لن ينتبهوا لوجودهم إطلاقا !
بعد تبادل قصير ، ألقى غلين نظرته الأخيرة على السحرة و هم يغنون و يرقصون بمرح في الحديقة ، سرعان ما طار عائدا إلى قلعته .
إنهم مجرد عبيد ليس لهم مصير بعد الآن .
صر غلين على أسنانه ، من جهة هناك أثر للشوق عند النظر إلى مجموعة المشعوذين أمامه ، هذا المشهد يشبه إلى حد ما قضاء وقته مع أصدقائه ، من جهة ثانية هناك قبضة مشدودة بإحكام ، تحاول إجبار هذا الأخير على التخلي على كل الجبن العميق في قلبه .
ترجمة و تدقيق : Younes39
أومأ غلين برأسه لكن هالة لا مبالته لا تزال تنفر الآخرين من حوله ، أخذ كأس النبيذ من يد أنجيل و لكن لم يكن لديه نية لتذوقه ، قال بهدوء ” أنا غلين ” .
الجملة الأخيرة لها 1000 معنى 😏
سواءا كان الشتاء البارد في طفولتي ، العمل مع العجوز هام في قصر النبلاء ، حياتي في أكاديمية إيسوتا السوداء ، الوقائع المصيرية التي واجهتها في عالم السحر ، فإن هذه العاطفة الضعيفة شيء لا أهمية له !
غير قادر على التحمل ، شعر غلين غريزيا بالحزن و الغيرة في أعماق قلبه .
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات