You dont have javascript enabled! Please enable it!
Switch Mode
نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

سجلات الباحث 8

ثرثار

ثرثار

رين حافظ على هدوئه الخارجي، بينما كان في داخله صراع من التساؤلات. ديفيد، الذي بدا وكأنه لا يستطيع التوقف عن الكلام، كان يقف أمامه بحيوية شديدة، ويداه تتحركان بعصبية بينما يحاول إيضاح أفكاره.

نظر رين نحو ديفيد، الذي كان ينتظر رده، عاقدًا حاجبيه كمن يحاول استيضاح الأمر. “إنه أمر محزن حقًا، لقد كان شخصًا طيبًا.” قال رين بنبرة حزينة، محاولًا أن يضع مسافة عاطفية بينه وبين هذه القصة المأساوية.

“يا رين، أنت متواضع جدًا يا صديقي، لا بل يا بطلي!” قال ديفيد بحماس، ووجهه يتوهج تحت ضوء النار. “كيف تصديت لذلك المسخ الملعون؟ مهاراتك القتالية أمر لا يُصدق! مجرد النظر إليه بث الرعب في نفسي، لم أستطع حتى الركض.” بدت عيناه تلمعان بإعجاب صادق، وكأنه يتحدث عن بطل في إحدى القصص الخيالية.

رين حافظ على هدوئه الخارجي، بينما كان في داخله صراع من التساؤلات. ديفيد، الذي بدا وكأنه لا يستطيع التوقف عن الكلام، كان يقف أمامه بحيوية شديدة، ويداه تتحركان بعصبية بينما يحاول إيضاح أفكاره.

رين، الذي كان يستمع بصمت، شعر بموجة من الحيرة تجتاحه. ما الذي حدث هنا؟ ومتى كان هذا؟ كانت التفاصيل التي يتحدث عنها ديفيد غريبة وغامضة، لكنها تحمل في طياتها إشارات إلى تجربة لم يعشها أو على الأقل لا يتذكرها.

حاول أن يحافظ على هدوء ملامحه، واستجمع أفكاره بأسرع ما يمكن. نظر إلى ديفيد بابتسامة صغيرة مصطنعة. “ليس كثيرًا، ولكن كنا نلتقي في بعض الأحيان في المهجع.” قالها محاولًا أن يبدو عفويًا، لكنه في داخله كان يشعر وكأنه يمشي على حافة سكين. كان عليه أن يحذر، فكل كلمة يقولها قد تكون مفتاحًا لفهم هذا العالم أو حفرة سحيقة يسقط فيها بلا رجعة.

“لو لم يسحبني كيفن لما استطعت النجاة!” استمر ديفيد، بينما أخذ يلوح بذراعيه. “هل أخذت تدريبًا خاصًا؟ هل أنت عميل سري من نوع ما؟” اقترب قليلاً، نبرة صوته انخفضت وكأنها سر كبير. “لا، مهلاً، لابد أن تكون لديك اتصالات بجيش الملك، أليس كذلك؟”

التفت الجميع نحو مصدر الصوت، ليجدوا شابًا بشعر أسود ووجه وسيم، يتميز بجسم رياضي ليس من النوع الضخم بالعضلات، بل يتسم بالتناسق والرشاقة. بطولٍ يقترب من المتر والثمانين، كان وقوفه ووضعية جسده توحيان بالثقة والقيادة، مما جعل من المستحيل عدم ملاحظة حضوره.

بينما كان ديفيد يتكلم، كان رين يراقب وجهه عن كثب، محاولًا فهم ما يحدث. يبدو أن ديفيد ينظر إليه بإعجاب واضح، ويمتلك تصورات عن رين تُعزز دوره كبطل أو منقذ. ولكن رين لم يكن متأكدًا من أي شيء مما يقوله هذا الشاب.

كان الجو مشحونًا، والنار تضفي على المشهد بريقًا متوهجًا يجعل الوجوه تبدو أكثر درامية، وظلالها تتحرك على الأرض بشكل متراقص. وبالرغم من كل هذا، كان رين يشعر بأنه غريب وسط هذه المجموعة، عالقًا في وضع لا يفهمه، لكنه يعلم أنه يجب عليه الاستمرار في تمثيل دوره حتى يفهم ما يجري بالفعل.

قاطعه شاب آخر كان يجلس بالقرب، بنبرة مزعجة قليلاً: “هاي، ديفيد، أنت تتكلم كثيرًا. دع رين يسترح أيها الثرثار.”

“لو لم يسحبني كيفن لما استطعت النجاة!” استمر ديفيد، بينما أخذ يلوح بذراعيه. “هل أخذت تدريبًا خاصًا؟ هل أنت عميل سري من نوع ما؟” اقترب قليلاً، نبرة صوته انخفضت وكأنها سر كبير. “لا، مهلاً، لابد أن تكون لديك اتصالات بجيش الملك، أليس كذلك؟”

ردّ ديفيد، محاولًا تبرير نفسه، تعابير وجهه تحولت إلى الأسف: “آه، معك حق. أنا آسف، آسف جدًا يا رين. أرجوك، لا تأخذ الأمر على محمل الجد.”

ابتسم رين بهدوء، محاولًا أن يحافظ على هدوئه الداخلي. “لا تقلق يا ديفيد، أنا أفهم شعورك يا صديقي.” قالها وهو يحاول استيعاب كل كلمة تخرج من فم ديفيد، يحاول فك شفرات هذا العالم الذي وجد نفسه فيه.

التفت إليه رين بابتسامة دافئة، محاولة منه لتهدئته. “لا عليك يا ديفيد، لست منزعجًا أو شيئًا من هذا القبيل.” كان صوته دافئًا ولكن حذرًا، محاولة لتهدئة الأجواء بينما يحاول جمع المزيد من المعلومات.

استمر ديفيد في النظر إلى رين باندهاش، وكأن كلمات رين أضافت له مزيدًا من الغموض. “آه، يا رين، أنت متواضع يا صديقي. أعلم، حتى لو مارست الرياضة منذ ولادتي وإلى مماتي، فلن أصل حتى إلى نصف مستواك. أنت نابغة يا صديقي.” كانت نبرة ديفيد تتراوح بين الإعجاب والحسد، وكأن رين قد تحول في نظره إلى أسطورة حية. “وكما ترى، لقد كنت تحت خطر شديد وضغط كبير، لكن سقطت كالأحمق. لم أستطع حتى الهروب، لولا كيفن ومساعدتك سابقًا. أنتم أبطالي.”

في داخله، كان رين يحاول تهدئة أفكاره المتضاربة. “تبًا لهذا الثرثار، لو لم يكن الوضع كما هو عليه الآن، لكنت أخرسته فورًا. ولكن، للأسف، أحتاجه الآن. إنه الفريسة الأسهل حتى الآن، فمه الثرثار يجعل جمع المعلومات أمرًا سهلاً. ولكن بالطبع، لا أجرؤ على مهاجمته، لا أعرف حتى إذا كان بشريًا. ربما يكون مجرد وحش دموي.”

بتروٍ وبصوت هادئ، وكأنه يتحدث عن شيء بديهي، وجه رين نظره نحو ديفيد ببطء: “ألا تعلم؟ الأدرينالين ليس عقارًا. إنه عبارة عن حالة نفسية أو يمكن القول إنه خليط بين الجسد والعقل. إنه أشبه بحالة خاصة أو تأثير. أتذكر أنني قرأت هذه المعلومة في كتاب قديم.” توقف للحظة، محاولًا أن يبدو متفكرًا، ثم أضاف، “لا أعلم حتى إذا كان صحيحًا أو مجرد هراء.”

ديفيد كان يتحرك بعفوية، يلوح بذراعيه بحماسة بينما يتحدث عن “المسخ الملعون” و”جيش الملك”. ورين كان يحاول استغلال هذه الحماسة لمعرفة المزيد. “متى حدث هذا؟ وأيضًا، ماذا يكون هذا المسخ؟ نوع من الوحوش؟” تساؤلات ملحة كانت تتردد في ذهنه، بينما يحاول الحفاظ على تعابير وجهه الطبيعية، محاولًا عدم إثارة الشكوك.

التفت إليه رين بابتسامة دافئة، محاولة منه لتهدئته. “لا عليك يا ديفيد، لست منزعجًا أو شيئًا من هذا القبيل.” كان صوته دافئًا ولكن حذرًا، محاولة لتهدئة الأجواء بينما يحاول جمع المزيد من المعلومات.

كان الجو مشحونًا، والنار تضفي على المشهد بريقًا متوهجًا يجعل الوجوه تبدو أكثر درامية، وظلالها تتحرك على الأرض بشكل متراقص. وبالرغم من كل هذا، كان رين يشعر بأنه غريب وسط هذه المجموعة، عالقًا في وضع لا يفهمه، لكنه يعلم أنه يجب عليه الاستمرار في تمثيل دوره حتى يفهم ما يجري بالفعل.

استمر ديفيد في النظر إلى رين باندهاش، وكأن كلمات رين أضافت له مزيدًا من الغموض. “آه، يا رين، أنت متواضع يا صديقي. أعلم، حتى لو مارست الرياضة منذ ولادتي وإلى مماتي، فلن أصل حتى إلى نصف مستواك. أنت نابغة يا صديقي.” كانت نبرة ديفيد تتراوح بين الإعجاب والحسد، وكأن رين قد تحول في نظره إلى أسطورة حية. “وكما ترى، لقد كنت تحت خطر شديد وضغط كبير، لكن سقطت كالأحمق. لم أستطع حتى الهروب، لولا كيفن ومساعدتك سابقًا. أنتم أبطالي.”

نظر رين إلى ديفيد بعينين نصف مغلقتين، محاولًا أن يخفي توتره بينما يحاول تمالك أعصابه. الهواء البارد الذي يلفحه جعلته يشعر وكأن كل حركة بسيطة تقوم بها أوراق الشجر المحيطة تضيف مزيدًا من التوتر على الموقف. كان يحاول التفكير بسرعة، لكن عقله كان يغلي من الأسئلة التي لم يجد لها إجابة.

قاطعه شاب آخر كان يجلس بالقرب، بنبرة مزعجة قليلاً: “هاي، ديفيد، أنت تتكلم كثيرًا. دع رين يسترح أيها الثرثار.”

“لا يا ديفيد، لست بعميل سري وليس لدي اتصالات بجيش الملك”، قال رين بصوت محايد، محاولًا أن يبدو واثقًا. التفت نحو النار المتراقصة أمامه، متجنبًا نظرة ديفيد التي كانت تخترق أعماقه، وكأنها تحاول سبر أغواره. “أنا مجرد شاب صحي يمارس الرياضة فقط.”

“يا رين، أنت متواضع جدًا يا صديقي، لا بل يا بطلي!” قال ديفيد بحماس، ووجهه يتوهج تحت ضوء النار. “كيف تصديت لذلك المسخ الملعون؟ مهاراتك القتالية أمر لا يُصدق! مجرد النظر إليه بث الرعب في نفسي، لم أستطع حتى الركض.” بدت عيناه تلمعان بإعجاب صادق، وكأنه يتحدث عن بطل في إحدى القصص الخيالية.

لم تكن هذه الإجابة تبدو كافية لديفيد، لكنه هز رأسه وتابع بنبرة مليئة بالحماس، “أما ما حدث سابقًا، فحتى أنا لست متأكدًا مما حدث. ربما كان اندفاعًا مفاجئًا من الأدرينالين، أنت تعرف… يجب الارتجال في مثل هذه المواقف.” حاول رين إضفاء بعض الواقعية على كلامه، على أمل أن يلتقط ديفيد طعم هذه الإجابة ويتركه بسلام. “وأيضًا، يفعل الإنسان أشياء خارقة عندما يكون تحت ضغط كبير أو خطر.”

رنّ في ذهن رين اسم “كيفن” مرة أخرى، محاولًا أن يستوعب كل هذه المعلومات. كان يشعر كأنه داخل دوامة من الغموض، يحاول الإمساك بأي خيط قد يساعده على الفهم. لكنه لم يكن مستعدًا للسؤال المباشر، ففضل البقاء على الحذر.

استمر ديفيد في النظر إلى رين باندهاش، وكأن كلمات رين أضافت له مزيدًا من الغموض. “آه، يا رين، أنت متواضع يا صديقي. أعلم، حتى لو مارست الرياضة منذ ولادتي وإلى مماتي، فلن أصل حتى إلى نصف مستواك. أنت نابغة يا صديقي.” كانت نبرة ديفيد تتراوح بين الإعجاب والحسد، وكأن رين قد تحول في نظره إلى أسطورة حية. “وكما ترى، لقد كنت تحت خطر شديد وضغط كبير، لكن سقطت كالأحمق. لم أستطع حتى الهروب، لولا كيفن ومساعدتك سابقًا. أنتم أبطالي.”

رين، الذي كان يستمع بصمت، شعر بموجة من الحيرة تجتاحه. ما الذي حدث هنا؟ ومتى كان هذا؟ كانت التفاصيل التي يتحدث عنها ديفيد غريبة وغامضة، لكنها تحمل في طياتها إشارات إلى تجربة لم يعشها أو على الأقل لا يتذكرها.

رنّ في ذهن رين اسم “كيفن” مرة أخرى، محاولًا أن يستوعب كل هذه المعلومات. كان يشعر كأنه داخل دوامة من الغموض، يحاول الإمساك بأي خيط قد يساعده على الفهم. لكنه لم يكن مستعدًا للسؤال المباشر، ففضل البقاء على الحذر.

في داخله، كان رين يحاول تهدئة أفكاره المتضاربة. “تبًا لهذا الثرثار، لو لم يكن الوضع كما هو عليه الآن، لكنت أخرسته فورًا. ولكن، للأسف، أحتاجه الآن. إنه الفريسة الأسهل حتى الآن، فمه الثرثار يجعل جمع المعلومات أمرًا سهلاً. ولكن بالطبع، لا أجرؤ على مهاجمته، لا أعرف حتى إذا كان بشريًا. ربما يكون مجرد وحش دموي.”

لكن ديفيد لم يكن قد انتهى بعد. “ولكن يا رين، ماذا تقصد بالأدرينالين والاندفاع هل هو نوع جديد من العقارات؟” كانت عيناه تتسعان بتعجب حقيقي، وكأن رين قد تحدث بلغة غريبة.

لم تكن هذه الإجابة تبدو كافية لديفيد، لكنه هز رأسه وتابع بنبرة مليئة بالحماس، “أما ما حدث سابقًا، فحتى أنا لست متأكدًا مما حدث. ربما كان اندفاعًا مفاجئًا من الأدرينالين، أنت تعرف… يجب الارتجال في مثل هذه المواقف.” حاول رين إضفاء بعض الواقعية على كلامه، على أمل أن يلتقط ديفيد طعم هذه الإجابة ويتركه بسلام. “وأيضًا، يفعل الإنسان أشياء خارقة عندما يكون تحت ضغط كبير أو خطر.”

لحظة صمت سقطت بينهما، وكأن العالم بأسره توقف عن الحركة. نظر رين نحو النار التي كانت تضفي وهجًا على وجهيهما، محاولًا أن يخفي صدمته. “تبا، هل هذا الديفيد غبي أم ماذا؟ هل يمكن أن هذا العالم لا يعرف معنى الأدرينالين؟ بحق الجحيم، ومالذي يقصده بالعقار؟ تبا.” كانت أفكاره تدور بسرعة، لكنه أدرك أنه لا يمكنه السماح لنفسه بالانهيار الآن.

“لا يا ديفيد، لست بعميل سري وليس لدي اتصالات بجيش الملك”، قال رين بصوت محايد، محاولًا أن يبدو واثقًا. التفت نحو النار المتراقصة أمامه، متجنبًا نظرة ديفيد التي كانت تخترق أعماقه، وكأنها تحاول سبر أغواره. “أنا مجرد شاب صحي يمارس الرياضة فقط.”

بتروٍ وبصوت هادئ، وكأنه يتحدث عن شيء بديهي، وجه رين نظره نحو ديفيد ببطء: “ألا تعلم؟ الأدرينالين ليس عقارًا. إنه عبارة عن حالة نفسية أو يمكن القول إنه خليط بين الجسد والعقل. إنه أشبه بحالة خاصة أو تأثير. أتذكر أنني قرأت هذه المعلومة في كتاب قديم.” توقف للحظة، محاولًا أن يبدو متفكرًا، ثم أضاف، “لا أعلم حتى إذا كان صحيحًا أو مجرد هراء.”

رين حافظ على هدوئه الخارجي، بينما كان في داخله صراع من التساؤلات. ديفيد، الذي بدا وكأنه لا يستطيع التوقف عن الكلام، كان يقف أمامه بحيوية شديدة، ويداه تتحركان بعصبية بينما يحاول إيضاح أفكاره.

ظهرت على وجه ديفيد علامات الإعجاب والدهشة مرة أخرى، وكأن رين قد تحدث عن شيء خارج هذا العالم. “أوه، أنت ذكي يا رين. أنا أحسدك حقًا، ذكي وقوي ووسيم. لابد أن لديك شعبية كبيرة في تخصصك بين الفتيات، أو ربما بالجامعة حتى.” قال ذلك بابتسامة عريضة، لكنها كانت تحمل شيئًا من الحزن. “لا غريب لم أسمع عن شخص يدعى رين مشهورًا قبل اليوم. لا أقصد قبل الرحلة.”

لاحظ رين أنه ليس الوحيد الذي يلتقط الدلالات الدقيقة في هذا المكان. ديفيد، رغم مظهره الهادئ وأسلوبه الثرثار، كان يملك قدرة على استنباط المعلومات، وربما كان أكثر انتباهًا مما يبدو. ردّ ديفيد بنبرة حزينة، وكأن شيئًا ما يُثقل كاهله. “أنا آسف، يا صديقي رين…” لكن قبل أن يتمكن من إنهاء جملته، قطع عليه صوت التصفيق الذي جاء من الجانب الآخر من المجموعة.

ابتسم رين بهدوء، محاولًا أن يحافظ على هدوئه الداخلي. “لا تقلق يا ديفيد، أنا أفهم شعورك يا صديقي.” قالها وهو يحاول استيعاب كل كلمة تخرج من فم ديفيد، يحاول فك شفرات هذا العالم الذي وجد نفسه فيه.

قاطعه شاب آخر كان يجلس بالقرب، بنبرة مزعجة قليلاً: “هاي، ديفيد، أنت تتكلم كثيرًا. دع رين يسترح أيها الثرثار.”

ثم تحول وجه ديفيد إلى الجدية، وانخفض صوته وكأنه يهمس بسرٍ مؤلم. “اللعنة، ذكرني ذلك بـأراكي لقد كان فتى لطيفًا حقًا. لكن للأسف، لقد مات في هذه الرحلة. حتى جسده لم نستطع التعرف عليه، لقد تحول إلى… لا، لا أستطيع حتى التفكير في وصف مناسب لذلك. لولا الخاتم الذي كان يرتديه لما استطعنا التعرف عليه.”

تفاجأ رين، بل صُعِقَ، من سيل المعلومات الجديدة التي انسكبت فجأة أمامه. “تبا، ما الذي يحدث هنا؟ جامعة؟ تخصص؟ رحلة ملعونة؟” كان يحاول بشدة أن يستوعب كل تلك التفاصيل الغريبة التي تتوالى عليه بسرعة كبيرة. شعر وكأنه عالق في كابوس لم يستطع أن يميز فيه الواقع من الخيال. “انتظر، ماذا يحدث هنا؟ وكيف توفي شخص سابقًا؟ وهل شُوّه جسده لهذه الدرجة؟”

شعر رين بتدفق بارد يجري في عموده الفقري. معلومات جديدة تتسلل إلى عقله مثل سم قاتل. “مات في الرحلة؟! رحلة؟! وجامعة؟!” كان ذهنه يمتلئ بأسئلة لا نهائية، لكنه حاول أن يبقي نفسه تحت السيطرة.

ردّ ديفيد، محاولًا تبرير نفسه، تعابير وجهه تحولت إلى الأسف: “آه، معك حق. أنا آسف، آسف جدًا يا رين. أرجوك، لا تأخذ الأمر على محمل الجد.”

بقي للحظة يحاول ترتيب أفكاره، قبل أن ينظر إلى ديفيد بعينين مليئتين بالحزن المصطنع. “إنه أمر محزن حقًا. لقد كان شخصًا طيبًا.”

“لا يا ديفيد، لست بعميل سري وليس لدي اتصالات بجيش الملك”، قال رين بصوت محايد، محاولًا أن يبدو واثقًا. التفت نحو النار المتراقصة أمامه، متجنبًا نظرة ديفيد التي كانت تخترق أعماقه، وكأنها تحاول سبر أغواره. “أنا مجرد شاب صحي يمارس الرياضة فقط.”

تفاجأ رين، بل صُعِقَ، من سيل المعلومات الجديدة التي انسكبت فجأة أمامه. “تبا، ما الذي يحدث هنا؟ جامعة؟ تخصص؟ رحلة ملعونة؟” كان يحاول بشدة أن يستوعب كل تلك التفاصيل الغريبة التي تتوالى عليه بسرعة كبيرة. شعر وكأنه عالق في كابوس لم يستطع أن يميز فيه الواقع من الخيال. “انتظر، ماذا يحدث هنا؟ وكيف توفي شخص سابقًا؟ وهل شُوّه جسده لهذه الدرجة؟”

رنّ في ذهن رين اسم “كيفن” مرة أخرى، محاولًا أن يستوعب كل هذه المعلومات. كان يشعر كأنه داخل دوامة من الغموض، يحاول الإمساك بأي خيط قد يساعده على الفهم. لكنه لم يكن مستعدًا للسؤال المباشر، ففضل البقاء على الحذر.

أخذ رين نفسًا عميقًا محاولًا تهدئة اضطرابه الداخلي. كان يعلم أن عليه أن يتصرف بحذر، أي زلة لسان قد تكشف حقيقة أنه لا ينتمي لهذا المكان أو هذا العالم. “دعني أرتب أفكاري… لنفترض أنني طالب جامعي، أدرس في الجامعة، وحسب كلام هذا المعتوه أمامي، فقد ذهبنا في رحلة معًا. لكن إلى أين؟ ولماذا؟ لا أعلم.” نظر سريعًا إلى وجوه الآخرين الذين كانوا يتابعون المحادثة بفضول. “ثم مات شخص… إذا كنا أحد عشر شخصًا؟ لا، ربما أكثر.”

ثم تحول وجه ديفيد إلى الجدية، وانخفض صوته وكأنه يهمس بسرٍ مؤلم. “اللعنة، ذكرني ذلك بـأراكي لقد كان فتى لطيفًا حقًا. لكن للأسف، لقد مات في هذه الرحلة. حتى جسده لم نستطع التعرف عليه، لقد تحول إلى… لا، لا أستطيع حتى التفكير في وصف مناسب لذلك. لولا الخاتم الذي كان يرتديه لما استطعنا التعرف عليه.”

نظر رين نحو ديفيد، الذي كان ينتظر رده، عاقدًا حاجبيه كمن يحاول استيضاح الأمر. “إنه أمر محزن حقًا، لقد كان شخصًا طيبًا.” قال رين بنبرة حزينة، محاولًا أن يضع مسافة عاطفية بينه وبين هذه القصة المأساوية.

لحظة صمت سقطت بينهما، وكأن العالم بأسره توقف عن الحركة. نظر رين نحو النار التي كانت تضفي وهجًا على وجهيهما، محاولًا أن يخفي صدمته. “تبا، هل هذا الديفيد غبي أم ماذا؟ هل يمكن أن هذا العالم لا يعرف معنى الأدرينالين؟ بحق الجحيم، ومالذي يقصده بالعقار؟ تبا.” كانت أفكاره تدور بسرعة، لكنه أدرك أنه لا يمكنه السماح لنفسه بالانهيار الآن.

رفع ديفيد نظره نحو رين، وعيونه مليئة بالشكوك. “نعم، لكن يا رين، كيف تعرف أراكي؟” قالها بصوت منخفض، كأنه يحاول أن يتحقق من شيء ما. “لم تكن معنا في نفس المجموعة . هل هو أحد معارفك؟”

تفاجأ رين، بل صُعِقَ، من سيل المعلومات الجديدة التي انسكبت فجأة أمامه. “تبا، ما الذي يحدث هنا؟ جامعة؟ تخصص؟ رحلة ملعونة؟” كان يحاول بشدة أن يستوعب كل تلك التفاصيل الغريبة التي تتوالى عليه بسرعة كبيرة. شعر وكأنه عالق في كابوس لم يستطع أن يميز فيه الواقع من الخيال. “انتظر، ماذا يحدث هنا؟ وكيف توفي شخص سابقًا؟ وهل شُوّه جسده لهذه الدرجة؟”

بالعودة إلى رين، يمكننا أن نرى كيف انعكست صدمته على ملامحه للحظة قصيرة قبل أن يخفيها بسرعة. شعر بأن قلبه يقفز داخل صدره. “ها أنا ذا، وفمي الكريه مجددًا. ألا يمكنني أن أبقى صامتًا؟” لعن في داخله. “إنه هذا الملعون، ديفيد، يؤثر عليّ ويجعلني أتكلم بدون تفكير. هيا، فكر بسرعة.”

ظهرت على وجه ديفيد علامات الإعجاب والدهشة مرة أخرى، وكأن رين قد تحدث عن شيء خارج هذا العالم. “أوه، أنت ذكي يا رين. أنا أحسدك حقًا، ذكي وقوي ووسيم. لابد أن لديك شعبية كبيرة في تخصصك بين الفتيات، أو ربما بالجامعة حتى.” قال ذلك بابتسامة عريضة، لكنها كانت تحمل شيئًا من الحزن. “لا غريب لم أسمع عن شخص يدعى رين مشهورًا قبل اليوم. لا أقصد قبل الرحلة.”

حاول أن يحافظ على هدوء ملامحه، واستجمع أفكاره بأسرع ما يمكن. نظر إلى ديفيد بابتسامة صغيرة مصطنعة. “ليس كثيرًا، ولكن كنا نلتقي في بعض الأحيان في المهجع.” قالها محاولًا أن يبدو عفويًا، لكنه في داخله كان يشعر وكأنه يمشي على حافة سكين. كان عليه أن يحذر، فكل كلمة يقولها قد تكون مفتاحًا لفهم هذا العالم أو حفرة سحيقة يسقط فيها بلا رجعة.

لكن ديفيد لم يكن قد انتهى بعد. “ولكن يا رين، ماذا تقصد بالأدرينالين والاندفاع هل هو نوع جديد من العقارات؟” كانت عيناه تتسعان بتعجب حقيقي، وكأن رين قد تحدث بلغة غريبة.

لاحظ رين أنه ليس الوحيد الذي يلتقط الدلالات الدقيقة في هذا المكان. ديفيد، رغم مظهره الهادئ وأسلوبه الثرثار، كان يملك قدرة على استنباط المعلومات، وربما كان أكثر انتباهًا مما يبدو. ردّ ديفيد بنبرة حزينة، وكأن شيئًا ما يُثقل كاهله. “أنا آسف، يا صديقي رين…” لكن قبل أن يتمكن من إنهاء جملته، قطع عليه صوت التصفيق الذي جاء من الجانب الآخر من المجموعة.

لكن ديفيد لم يكن قد انتهى بعد. “ولكن يا رين، ماذا تقصد بالأدرينالين والاندفاع هل هو نوع جديد من العقارات؟” كانت عيناه تتسعان بتعجب حقيقي، وكأن رين قد تحدث بلغة غريبة.

التفت الجميع نحو مصدر الصوت، ليجدوا شابًا بشعر أسود ووجه وسيم، يتميز بجسم رياضي ليس من النوع الضخم بالعضلات، بل يتسم بالتناسق والرشاقة. بطولٍ يقترب من المتر والثمانين، كان وقوفه ووضعية جسده توحيان بالثقة والقيادة، مما جعل من المستحيل عدم ملاحظة حضوره.

“لو لم يسحبني كيفن لما استطعت النجاة!” استمر ديفيد، بينما أخذ يلوح بذراعيه. “هل أخذت تدريبًا خاصًا؟ هل أنت عميل سري من نوع ما؟” اقترب قليلاً، نبرة صوته انخفضت وكأنها سر كبير. “لا، مهلاً، لابد أن تكون لديك اتصالات بجيش الملك، أليس كذلك؟”

وقف هذا الشاب بثقة، وبعد أن تأكد من أن الجميع قد انصت إليه، قال بصوت هادئ ولكن يحمل نبرة القيادة: “حسنًا، أغلبكم قد صوّت لصالح خطة غابرييل، ولذلك سنقوم بتنفيذها.” عيناه كانت تجولان على وجوههم، كما لو كان يقيس استعدادهم للمضي قدمًا. “أظن أنكم قد اخترتم شركاءكم بالفعل؟ إذن، دعونا نستعد وننطلق.”

لحظة صمت سقطت بينهما، وكأن العالم بأسره توقف عن الحركة. نظر رين نحو النار التي كانت تضفي وهجًا على وجهيهما، محاولًا أن يخفي صدمته. “تبا، هل هذا الديفيد غبي أم ماذا؟ هل يمكن أن هذا العالم لا يعرف معنى الأدرينالين؟ بحق الجحيم، ومالذي يقصده بالعقار؟ تبا.” كانت أفكاره تدور بسرعة، لكنه أدرك أنه لا يمكنه السماح لنفسه بالانهيار الآن.

كانت كلماته تحمل في طياتها مزيجًا من الحزم والتحذير، وكأنه يعلم أن ما سيواجهونه ليس بالأمر السهل. لكن رين التقط شيئًا آخر في نبرته، كأنها كانت محاولة لتحفيز المجموعة أو ربما محاولة لتهدئة أعصابهم.

رنّ في ذهن رين اسم “كيفن” مرة أخرى، محاولًا أن يستوعب كل هذه المعلومات. كان يشعر كأنه داخل دوامة من الغموض، يحاول الإمساك بأي خيط قد يساعده على الفهم. لكنه لم يكن مستعدًا للسؤال المباشر، ففضل البقاء على الحذر.

“أتمنى لكم جميعًا النجاة من هذا الكابوس المرعب.” أضاف بلهجة ثقيلة، وكأن هذا التمني كان أكثر من مجرد كلمات، بل كان أملًا خافتًا وسط هذا الظلام.

أخذ رين نفسًا عميقًا محاولًا تهدئة اضطرابه الداخلي. كان يعلم أن عليه أن يتصرف بحذر، أي زلة لسان قد تكشف حقيقة أنه لا ينتمي لهذا المكان أو هذا العالم. “دعني أرتب أفكاري… لنفترض أنني طالب جامعي، أدرس في الجامعة، وحسب كلام هذا المعتوه أمامي، فقد ذهبنا في رحلة معًا. لكن إلى أين؟ ولماذا؟ لا أعلم.” نظر سريعًا إلى وجوه الآخرين الذين كانوا يتابعون المحادثة بفضول. “ثم مات شخص… إذا كنا أحد عشر شخصًا؟ لا، ربما أكثر.”

تسارعت نبضات قلب رين، وكأنه تلقى تحذيرًا من أعماق عقله. “حان وقت الهروب.” كانت تلك الجملة الأخيرة التي ترددت في أذنه كصدى، تهز أعماق كيانه. الهروب، من ماذا؟ وما الذي ينتظرهم خارج هذا المكان؟ أسئلة لا حصر لها تعصف بذهنه، لكن الوقت لم يكن في صالحه. كان عليه أن يتحرك، أن يتفاعل مع المجموعة، وأن يحاول فهم طبيعة هذا الكابوس الذي وجد نفسه فيه.

لاحظ رين أنه ليس الوحيد الذي يلتقط الدلالات الدقيقة في هذا المكان. ديفيد، رغم مظهره الهادئ وأسلوبه الثرثار، كان يملك قدرة على استنباط المعلومات، وربما كان أكثر انتباهًا مما يبدو. ردّ ديفيد بنبرة حزينة، وكأن شيئًا ما يُثقل كاهله. “أنا آسف، يا صديقي رين…” لكن قبل أن يتمكن من إنهاء جملته، قطع عليه صوت التصفيق الذي جاء من الجانب الآخر من المجموعة.

لاحظ رين أنه ليس الوحيد الذي يلتقط الدلالات الدقيقة في هذا المكان. ديفيد، رغم مظهره الهادئ وأسلوبه الثرثار، كان يملك قدرة على استنباط المعلومات، وربما كان أكثر انتباهًا مما يبدو. ردّ ديفيد بنبرة حزينة، وكأن شيئًا ما يُثقل كاهله. “أنا آسف، يا صديقي رين…” لكن قبل أن يتمكن من إنهاء جملته، قطع عليه صوت التصفيق الذي جاء من الجانب الآخر من المجموعة.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط