You dont have javascript enabled! Please enable it!
Switch Mode
نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

سجلات الباحث 20

تاج مريض

تاج مريض

رين، بحركة يائسة ومجنونة، استمر في طعن صدر الرقيب، يداه ملطختان بالدماء التي سالت على الأرضية الحجرية الصلبة تحتهم. صوت تمزيق اللحم واصطدام المخالب الحادة بالعظام، كان يتردد في المكان وكأنه لحن مروع ينبعث من أعماق الجحيم. لم يتوقف عن الطعن، وكأن غريزة البقاء تحولت إلى رغبة جامحة في القضاء على كل ما أمامه.

ضحك بصوت عميق، ضحكة ملؤها الرضا والجنون: “هاهاها، هذا رائع… ذاك التاج لم يكن يكذب بعد كل شيء… هاهاها!” صوته كان مرعبًا، مزيجًا من النشوة والتحول الوحشي. التاج الذهبي الذي كان يعلو رأسه، والذي انبعثت منه برودة الموت، كان أكثر من مجرد رمز؛ كان قوة خفية تدفع هذا التحول الرهيب.

 

.

ومع كل طعنة، كانت عيون رين تنظر ببرود إلى الرقيب، الذي لم يكن يموت. كان الرقيب لا يزال يقاوم، جسده يمتلئ بالحيوية الغريبة التي لا يمكن لأي بشري عادي أن يمتلكها. كان الدم يتدفق من صدره، لكن الحياة في داخله كانت تتشبث بعناد غير طبيعي، وكأنها تحدٍ ضد الموت نفسه. شعر رين بالارتباك، وعيناه تتوسعان قليلاً وهو يرى كيف أن الطعنات المتتالية لا تأتي بنتيجة. كيف يمكن لهذا الرجل أن يبقى على قيد الحياة بعد كل هذا؟

الصوت الوحيد الذي ملأ المكان كان صوت القضمات المستمرة، وصوت العظام وهي تتحطم تحت ضغط فك رين الوحشي. لم تكن هناك رحمة في عينيه، فقط شهوة غير طبيعية للطعام والدمار. كلما أكل جزءًا من الجثة، كان الرعب يزداد حدة. الرقيب، الذي كان في يوم من الأيام محاربًا قويًا، أصبح الآن مجرد وجبة للكائن الذي كان يُرعبه. ولم يكن الأمر مجرد قتل؛ كان هذا انتقامًا بطيئًا ومؤلماً، مشهدًا من أقصى درجات الوحشية.

 

تقدم ببطء على الجثة، يمزق اللحم بأنيابه الحادة، يبتلع كل قطعة بشهية قاتلة، وكأن الجثة ليست سوى وليمة كبيرة معدة خصيصًا له. أينما مر رين، لم يترك خلفه سوى العظام، مجرد قطع مكسورة ومشوهة، دليل على الوحشية التي حلّت بالجسد. لم يتبقى من الرقيب شيء سوى هيكله العظمي المتآكل، وكل ضربة، كل قضم، كان يعيد تشكيل هذا الجسد ليصبح صورة من الخراب التام.

توقف رين فجأة، تنفسه الثقيل يلهث في المكان. ثم وجه نظره إلى الذراع المتحللة التي بدت وكأنها على وشك الانفجار. كان اللون الأرجواني يتسرب كالنار البطيئة، يلتهم الجلد واللحم مثل لعنة لا ترحم. رفع رين مخالبه مجددًا، واستعد للهجوم على الذراع المتعفنة. كانت عيناه تركزان بشكل مرعب، وكأنه رجل وجد هدفًا جديدًا.

 

 

 

وبحركة سريعة، بدأ يضرب على الكتف المتحلل، يحاول فصل الذراع بالكامل عن جسد الرقيب. صوت العظام المتكسرة وانفجار الفقاعات الأرجوانية كانت تملأ الهواء. كل ضربة كان يوجهها رين كانت تأتي بكميات صغيرة من الدم والقيح الذي كان ينتشر مثل لعنة مادية.

 

 

ضحك بصوت عميق، ضحكة ملؤها الرضا والجنون: “هاهاها، هذا رائع… ذاك التاج لم يكن يكذب بعد كل شيء… هاهاها!” صوته كان مرعبًا، مزيجًا من النشوة والتحول الوحشي. التاج الذهبي الذي كان يعلو رأسه، والذي انبعثت منه برودة الموت، كان أكثر من مجرد رمز؛ كان قوة خفية تدفع هذا التحول الرهيب.

في هذه اللحظة، الرقيب كان يصرخ من الألم الذي لا يُحتمل، وكانت عيناه تحمل مزيجًا من الغضب والخوف. كان يعرف جيدًا أن هذا لم يكن مصيره، وأن لعنة خادم النور المنسي كانت السبب في تقييده فقد منعته من الوصل إلى قوته أو سحره وحتى قدراته الفطرية كانت مختومة. لقد نجا مرةً من الموت بمعجزة باستخدام تحفة مسحورة ثمينة واستطاع الهرب رفقة رين ، لكن الآن، كان تحت رحمة جرذ مجنون بمخالب سوداء، يتلاعب بمصيره وكأن حياته لم تعد تساوي شيئًا.

 

 

في هذه اللحظة، الرقيب كان يصرخ من الألم الذي لا يُحتمل، وكانت عيناه تحمل مزيجًا من الغضب والخوف. كان يعرف جيدًا أن هذا لم يكن مصيره، وأن لعنة خادم النور المنسي كانت السبب في تقييده فقد منعته من الوصل إلى قوته أو سحره وحتى قدراته الفطرية كانت مختومة. لقد نجا مرةً من الموت بمعجزة باستخدام تحفة مسحورة ثمينة واستطاع الهرب رفقة رين ، لكن الآن، كان تحت رحمة جرذ مجنون بمخالب سوداء، يتلاعب بمصيره وكأن حياته لم تعد تساوي شيئًا.

“تبا لك…” تمتم الرقيب بين أنفاسه الثقيلة، متذكراً درعه المفقود، “لو كنت أرتدي درعي، لما تمكنت حتى من خدشي.”

رين، بحركة يائسة ومجنونة، استمر في طعن صدر الرقيب، يداه ملطختان بالدماء التي سالت على الأرضية الحجرية الصلبة تحتهم. صوت تمزيق اللحم واصطدام المخالب الحادة بالعظام، كان يتردد في المكان وكأنه لحن مروع ينبعث من أعماق الجحيم. لم يتوقف عن الطعن، وكأن غريزة البقاء تحولت إلى رغبة جامحة في القضاء على كل ما أمامه.

 

 

كانت تلك الفكرة تراوده وهو يراقب، عاجزًا، كيف كانت الحياة تُسلب منه ببطء.

وقف الرقيب على الأرض، ساقطًا في بركة من دمه، جسده بالكاد يحتفظ بشكله البشري. ضربات رين كانت قاسية، كل ضربة تجرد قطعة من جسده كأنها كانت انتقامًا من الوجود ذاته. ذراعه المنفصلة ملقاة على الأرض بجانبه، مجرد كتلة ميتة من اللحم والعضلات، بينما الجرح المفتوح ينبض بقذارة الدم المتناثر حوله. عظامه ظهرت من بين اللحم كأنها فروع شجرة ماتت قبل قرون، لكن الألم كان حقيقيًا، والصراخ العاجز كان شاهدًا على المعاناة. لم يكن يستطيع الحراك، كل جزء من جسده الآن كان رهينة للتدمير.

 

.

 

 

 

ولكن، بينما كان رين يتناول جسد الرقيب، كان هناك شيء آخر يحدث في الخفاء. جسده بدأ يتغير ببطء، وكأنه يتحول مع كل قضمة. ذراعاه اللتان كانتا مشوهتين سابقًا، قد بدأت بالتحول، العظام المكسورة بدأت في التئام، واللحم الأسود المغطى بالفرو بدأ يغمرها. الأعناق الخمسة الملتوية والمشوهة اختفت تدريجيًا، لتحل محلها كتف طبيعي مغطى بالفرو الأسود اللامع، وكأن هذا التحول كان جزءًا من سحر غامض.

تحت ضوء القمر الخافت، جسد رين بدا أشبه بظل مرعب يغمره الفرو الأسود اللامع، وكأن الليل ذاته منح الحياة. عيناه الصفراء المشتعلة لم تكن مجرد وهج؛ كانت كأنها شمس جهنمية تحترق من الداخل، شعلة شرّ تختزن غضب آلاف النفوس التي لا تزال تصرخ في ظلام لا متناهٍ. التاج الذهبي الطويل الذي يعلو رأسه لم يكن مجرد قطعة من المجوهرات؛ كان بمثابة رمز للقوة المطلقة، تتسلل منه برودة مخيفة تُشعر كل من حوله كأن الموت نفسه يقترب ليأخذهم. كان الهواء نفسه يثقل تحت وطأة تلك الهالة التي تحيط به، هالة لا يمكن وصفها بالكلمات البشرية، كأن الكون ذاته يرتعد أمام حضوره.

 

 

وقف الرقيب على الأرض، ساقطًا في بركة من دمه، جسده بالكاد يحتفظ بشكله البشري. ضربات رين كانت قاسية، كل ضربة تجرد قطعة من جسده كأنها كانت انتقامًا من الوجود ذاته. ذراعه المنفصلة ملقاة على الأرض بجانبه، مجرد كتلة ميتة من اللحم والعضلات، بينما الجرح المفتوح ينبض بقذارة الدم المتناثر حوله. عظامه ظهرت من بين اللحم كأنها فروع شجرة ماتت قبل قرون، لكن الألم كان حقيقيًا، والصراخ العاجز كان شاهدًا على المعاناة. لم يكن يستطيع الحراك، كل جزء من جسده الآن كان رهينة للتدمير.

نظر مرة أخرى إلى الرقيب، الذي لم يعد قادرًا على التفكير، عيونه الزجاجية لم تعد تعكس إلا خوفًا خامًا.

 

داخل العربة، تحت الظلام الدامس، كان هناك تابوت ضخم من الحجر الأسود، محفور عليه رموز غريبة لا يعرف أحد معناها. التابوت بدا وكأنه قطعة من زمن بعيد، لا ينتمي لهذا العالم، وكأنه جلب من أزمنة مظلمة منسية. على سطحه، تشكلت أنماط ملتوية تشبه خريطة نجوم، ولكنها كانت غير مفهومة، كأنها تمثل شيئًا أبعد من إدراك البشر. الغموض يحيط بكل ما في الداخل، كأنما الهواء نفسه داخل العربة متجمد، راكد، لا يتحرك.

وفي حركة مفاجئة، رين ركل جسد الرقيب كأنه لا شيء أكثر من كومة من القمامة المتعفنة، جسده يتلوى بفعل الركلة القوية التي ألقت به بعيدًا، ليتركه متناثرًا على الأرض كما لو كان دميةً مكسورة. “ممتاز” همس رين بصوت بارد وقاسٍ، “تلك القذارة لم تصل إلى كتفه.” كان هناك شيء مرعب في طريقة حديثه، كأن الأمر بالنسبة له ليس سوى مسألة تنظيف جثة غير مرغوب فيها.

 

 

رين، بحركة يائسة ومجنونة، استمر في طعن صدر الرقيب، يداه ملطختان بالدماء التي سالت على الأرضية الحجرية الصلبة تحتهم. صوت تمزيق اللحم واصطدام المخالب الحادة بالعظام، كان يتردد في المكان وكأنه لحن مروع ينبعث من أعماق الجحيم. لم يتوقف عن الطعن، وكأن غريزة البقاء تحولت إلى رغبة جامحة في القضاء على كل ما أمامه.

ثم بخطوات بطيئة، اقترب  من الرقيب الذي كان الآن مجرد كائن محاصر في جسده المتداعي، يتنفس بصعوبة بين دمه وألمه. تلك العيون الصفراء المشتعلة نظرت إليه بدون رحمة، بدون حتى تلميح لوجود شيء بشري فيه. اقترب أكثر، ثم وبحركة مفاجئة، ضرب رين فك الرقيب بقوة ساحقة، كان الصوت الذي صدر أشبه بصوت شجرة تتكسر تحت ثقل جبل. الأسنان تفتتت، الفك تشوه، ولم يكن هناك سوى صوت الدم وهو يتدفق بحرية من الجروح المفتوحة.

في هذه اللحظة، الرقيب كان يصرخ من الألم الذي لا يُحتمل، وكانت عيناه تحمل مزيجًا من الغضب والخوف. كان يعرف جيدًا أن هذا لم يكن مصيره، وأن لعنة خادم النور المنسي كانت السبب في تقييده فقد منعته من الوصل إلى قوته أو سحره وحتى قدراته الفطرية كانت مختومة. لقد نجا مرةً من الموت بمعجزة باستخدام تحفة مسحورة ثمينة واستطاع الهرب رفقة رين ، لكن الآن، كان تحت رحمة جرذ مجنون بمخالب سوداء، يتلاعب بمصيره وكأن حياته لم تعد تساوي شيئًا.

 

داخل العربة، تحت الظلام الدامس، كان هناك تابوت ضخم من الحجر الأسود، محفور عليه رموز غريبة لا يعرف أحد معناها. التابوت بدا وكأنه قطعة من زمن بعيد، لا ينتمي لهذا العالم، وكأنه جلب من أزمنة مظلمة منسية. على سطحه، تشكلت أنماط ملتوية تشبه خريطة نجوم، ولكنها كانت غير مفهومة، كأنها تمثل شيئًا أبعد من إدراك البشر. الغموض يحيط بكل ما في الداخل، كأنما الهواء نفسه داخل العربة متجمد، راكد، لا يتحرك.

استمر ، لم يكن كافيًا بالنسبة له أن يسحق جسده فقط، بل أراد تدمير كل أثر لوجوده. ركله مرة أخرى، وضربه مرة أخرى، حتى تحطم الوجه بالكامل وتحول إلى عجينة لزجة من الدم واللحم الممزق. كان الأمر وحشيًا إلى درجة تفوق الوصف، مشهد من الجحيم ذاته، حيث الجلاد لا يعرف الرحمة، والضحية لا تملك خيارًا سوى أن تستسلم للعذاب.

 

 

توقف رين فجأة، تنفسه الثقيل يلهث في المكان. ثم وجه نظره إلى الذراع المتحللة التي بدت وكأنها على وشك الانفجار. كان اللون الأرجواني يتسرب كالنار البطيئة، يلتهم الجلد واللحم مثل لعنة لا ترحم. رفع رين مخالبه مجددًا، واستعد للهجوم على الذراع المتعفنة. كانت عيناه تركزان بشكل مرعب، وكأنه رجل وجد هدفًا جديدًا.

رن صوت رين وسط السكون: “آسف أيها الجندي، لكن هذا هو قانون عالمكم.” كان صوته خالٍ من أي تعاطف، كأن العنف أصبح جزءًا طبيعيًا من حياته. أخذ نفسًا عميقًا، كأن العنف هذا كان مجرد بداية لشيء أكبر بكثير.

 

 

.

نظر مرة أخرى إلى الرقيب، الذي لم يعد قادرًا على التفكير، عيونه الزجاجية لم تعد تعكس إلا خوفًا خامًا.

تقدم ببطء على الجثة، يمزق اللحم بأنيابه الحادة، يبتلع كل قطعة بشهية قاتلة، وكأن الجثة ليست سوى وليمة كبيرة معدة خصيصًا له. أينما مر رين، لم يترك خلفه سوى العظام، مجرد قطع مكسورة ومشوهة، دليل على الوحشية التي حلّت بالجسد. لم يتبقى من الرقيب شيء سوى هيكله العظمي المتآكل، وكل ضربة، كل قضم، كان يعيد تشكيل هذا الجسد ليصبح صورة من الخراب التام.

 

في مكان بعيد، حيث لا يُسمع سوى صوت الرياح العاتية وهي تعصف بالصحراء القاحلة، تحركت عربة غريبة عبر الطريق المهجور. كانت العربة مغلفة بالكامل بالسلاسل الثقيلة التي تتدلى من جوانبها مثل ثعابين فولاذية، تتراقص مع كل اهتزاز في العربة. كان مظهرها مروعًا، هيكل خشبي قديم تحوّل إلى ما يشبه السجن المتنقل، والسلاسل الملتفة حوله تعطي إحساسًا بأنها تحاول احتجاز شيء ما خطيرًا، شيء لا يجب أن يُترك طليقًا.

 

 

واقفا كما لو كان تجسيدًا للرعب المطلق. بين يديه كان جسد الرقيب الميت، أشبه بجثة مشوهة فقدت كل آثار إنسانيتها. ملامح الرقيب كانت قد اختفت تحت وطأة العذاب، والدم المتخثر غطى جلده الممزق. ولكن رين، بعيون مغمضة وهدوء مخيف، أمسك بقدمي الرقيب وبدأ بقضمها ببطء، وكأنه يستمتع بوجبة شهية.

 

 

.

“كراك، ستراك!” صوت القضم كان عميقًا، كأنه صوت كائن مفترس يحطم عظام فريسته بلا رحمة. لم تكن هذه قضمات عادية، بل كانت وحشية، صوت انكسار اللحم والعظام كان يصم الآذان، وكأن الطبيعة ذاتها تقف عاجزة عن استيعاب هذا الجنون. أما الرقيب، الذي كان لا يزال عالقًا في جسده المشوه، لم يعد بإمكانه حتى الصراخ. عيناه كانتا مفتوحتين على وسعهما، مليئتين برعب لا يمكن وصفه. لم يكن هذا موتًا بطيئًا، بل كان أشبه بالاحتضار المتكرر، كائن عاجز يراقب نهايته دون القدرة على الهروب أو الصراخ.

 

 

.

كان يغوص أكثر في وحشيته، كل قضم كان يجرد الجثة من لحمها، وكل طعنة لأسنانه الحادة كانت تترك وراءها عظامًا بيضاء عارية، كأنما رين كان يصنع من الرقيب تمثالًا من العظام المجردة. لم يتبقى من القدمين سوى هيكل عظمي، خالٍ من أي لحم أو جلد. كان هذا أشبه بمذبحة، لكنه كان مذبحة بطيئة، مدروسة، حيث الموت ليس سوى جزء صغير من العذاب الذي يمر به الرقيب.

رن صوت رين وسط السكون: “آسف أيها الجندي، لكن هذا هو قانون عالمكم.” كان صوته خالٍ من أي تعاطف، كأن العنف أصبح جزءًا طبيعيًا من حياته. أخذ نفسًا عميقًا، كأن العنف هذا كان مجرد بداية لشيء أكبر بكثير.

 

في مكان بعيد، حيث لا يُسمع سوى صوت الرياح العاتية وهي تعصف بالصحراء القاحلة، تحركت عربة غريبة عبر الطريق المهجور. كانت العربة مغلفة بالكامل بالسلاسل الثقيلة التي تتدلى من جوانبها مثل ثعابين فولاذية، تتراقص مع كل اهتزاز في العربة. كان مظهرها مروعًا، هيكل خشبي قديم تحوّل إلى ما يشبه السجن المتنقل، والسلاسل الملتفة حوله تعطي إحساسًا بأنها تحاول احتجاز شيء ما خطيرًا، شيء لا يجب أن يُترك طليقًا.

الصوت الوحيد الذي ملأ المكان كان صوت القضمات المستمرة، وصوت العظام وهي تتحطم تحت ضغط فك رين الوحشي. لم تكن هناك رحمة في عينيه، فقط شهوة غير طبيعية للطعام والدمار. كلما أكل جزءًا من الجثة، كان الرعب يزداد حدة. الرقيب، الذي كان في يوم من الأيام محاربًا قويًا، أصبح الآن مجرد وجبة للكائن الذي كان يُرعبه. ولم يكن الأمر مجرد قتل؛ كان هذا انتقامًا بطيئًا ومؤلماً، مشهدًا من أقصى درجات الوحشية.

داخل العربة، تحت الظلام الدامس، كان هناك تابوت ضخم من الحجر الأسود، محفور عليه رموز غريبة لا يعرف أحد معناها. التابوت بدا وكأنه قطعة من زمن بعيد، لا ينتمي لهذا العالم، وكأنه جلب من أزمنة مظلمة منسية. على سطحه، تشكلت أنماط ملتوية تشبه خريطة نجوم، ولكنها كانت غير مفهومة، كأنها تمثل شيئًا أبعد من إدراك البشر. الغموض يحيط بكل ما في الداخل، كأنما الهواء نفسه داخل العربة متجمد، راكد، لا يتحرك.

 

وبينما كان يأكل آخر قطعة من الجثة، بدأ التحول النهائي. لم يعد رين جرذ الرؤوس الخمسة المشوه؛ ببطء، عاد إلى شكله البشري. الفرو الأسود الذي غطى جسده تلاشى تدريجيًا، وتلك الرؤوس الممزقة اختفت، ليحل مكانها جسد بشري قوي.

تقدم ببطء على الجثة، يمزق اللحم بأنيابه الحادة، يبتلع كل قطعة بشهية قاتلة، وكأن الجثة ليست سوى وليمة كبيرة معدة خصيصًا له. أينما مر رين، لم يترك خلفه سوى العظام، مجرد قطع مكسورة ومشوهة، دليل على الوحشية التي حلّت بالجسد. لم يتبقى من الرقيب شيء سوى هيكله العظمي المتآكل، وكل ضربة، كل قضم، كان يعيد تشكيل هذا الجسد ليصبح صورة من الخراب التام.

 

 

.

ولكن، بينما كان رين يتناول جسد الرقيب، كان هناك شيء آخر يحدث في الخفاء. جسده بدأ يتغير ببطء، وكأنه يتحول مع كل قضمة. ذراعاه اللتان كانتا مشوهتين سابقًا، قد بدأت بالتحول، العظام المكسورة بدأت في التئام، واللحم الأسود المغطى بالفرو بدأ يغمرها. الأعناق الخمسة الملتوية والمشوهة اختفت تدريجيًا، لتحل محلها كتف طبيعي مغطى بالفرو الأسود اللامع، وكأن هذا التحول كان جزءًا من سحر غامض.

.

 

 

ضحك بصوت عميق، ضحكة ملؤها الرضا والجنون: “هاهاها، هذا رائع… ذاك التاج لم يكن يكذب بعد كل شيء… هاهاها!” صوته كان مرعبًا، مزيجًا من النشوة والتحول الوحشي. التاج الذهبي الذي كان يعلو رأسه، والذي انبعثت منه برودة الموت، كان أكثر من مجرد رمز؛ كان قوة خفية تدفع هذا التحول الرهيب.

 

 

تقدم ببطء على الجثة، يمزق اللحم بأنيابه الحادة، يبتلع كل قطعة بشهية قاتلة، وكأن الجثة ليست سوى وليمة كبيرة معدة خصيصًا له. أينما مر رين، لم يترك خلفه سوى العظام، مجرد قطع مكسورة ومشوهة، دليل على الوحشية التي حلّت بالجسد. لم يتبقى من الرقيب شيء سوى هيكله العظمي المتآكل، وكل ضربة، كل قضم، كان يعيد تشكيل هذا الجسد ليصبح صورة من الخراب التام.

استمر  في تناول جسد الرقيب بوحشية مطلقة، يأكل، ويمضغ، ويمزق. كانت الجثة قد تحللت بالكامل تقريبًا، ولم يتبقَ منها سوى العظام المكسورة والمشوهة، قلب كبير لا يزال ينبض بين يديه. رين نظر إلى القلب بعيونه الصفراء المتوهجة، وكأنه يلتذ بتلك اللحظة، قبل أن يقضم القلب بنهم ويتركه يقطر دماً.

داخل التابوت، كانت ترقد جثة سليمة بشكل لا يصدق، وكأنها لم تمسها يد الموت. الجثة، رغم كونها ميتة، كانت تبدو كما لو أن الحياة لم تفارقها بعد. الجلد مشدود بلون باهت، والملامح هادئة بشكل مثير للريبة. كانت تلك الجثة أشبه بنائم عميق ينتظر الاستيقاظ، لا أثر لتحلل، لا رائحة موت، وكأن الزمن توقف عندها تمامًا. العينان مغلقتان، والشعر المتدلي بهدوء على الجبهة يزيد من إحساس السكون المرعب.

 

واقفا كما لو كان تجسيدًا للرعب المطلق. بين يديه كان جسد الرقيب الميت، أشبه بجثة مشوهة فقدت كل آثار إنسانيتها. ملامح الرقيب كانت قد اختفت تحت وطأة العذاب، والدم المتخثر غطى جلده الممزق. ولكن رين، بعيون مغمضة وهدوء مخيف، أمسك بقدمي الرقيب وبدأ بقضمها ببطء، وكأنه يستمتع بوجبة شهية.

وبينما كان يأكل آخر قطعة من الجثة، بدأ التحول النهائي. لم يعد رين جرذ الرؤوس الخمسة المشوه؛ ببطء، عاد إلى شكله البشري. الفرو الأسود الذي غطى جسده تلاشى تدريجيًا، وتلك الرؤوس الممزقة اختفت، ليحل مكانها جسد بشري قوي.

 

 

.

في مكان بعيد، حيث لا يُسمع سوى صوت الرياح العاتية وهي تعصف بالصحراء القاحلة، تحركت عربة غريبة عبر الطريق المهجور. كانت العربة مغلفة بالكامل بالسلاسل الثقيلة التي تتدلى من جوانبها مثل ثعابين فولاذية، تتراقص مع كل اهتزاز في العربة. كان مظهرها مروعًا، هيكل خشبي قديم تحوّل إلى ما يشبه السجن المتنقل، والسلاسل الملتفة حوله تعطي إحساسًا بأنها تحاول احتجاز شيء ما خطيرًا، شيء لا يجب أن يُترك طليقًا.

 

 

ولكن، بينما كان رين يتناول جسد الرقيب، كان هناك شيء آخر يحدث في الخفاء. جسده بدأ يتغير ببطء، وكأنه يتحول مع كل قضمة. ذراعاه اللتان كانتا مشوهتين سابقًا، قد بدأت بالتحول، العظام المكسورة بدأت في التئام، واللحم الأسود المغطى بالفرو بدأ يغمرها. الأعناق الخمسة الملتوية والمشوهة اختفت تدريجيًا، لتحل محلها كتف طبيعي مغطى بالفرو الأسود اللامع، وكأن هذا التحول كان جزءًا من سحر غامض.

داخل العربة، تحت الظلام الدامس، كان هناك تابوت ضخم من الحجر الأسود، محفور عليه رموز غريبة لا يعرف أحد معناها. التابوت بدا وكأنه قطعة من زمن بعيد، لا ينتمي لهذا العالم، وكأنه جلب من أزمنة مظلمة منسية. على سطحه، تشكلت أنماط ملتوية تشبه خريطة نجوم، ولكنها كانت غير مفهومة، كأنها تمثل شيئًا أبعد من إدراك البشر. الغموض يحيط بكل ما في الداخل، كأنما الهواء نفسه داخل العربة متجمد، راكد، لا يتحرك.

 

 

داخل التابوت، كانت ترقد جثة سليمة بشكل لا يصدق، وكأنها لم تمسها يد الموت. الجثة، رغم كونها ميتة، كانت تبدو كما لو أن الحياة لم تفارقها بعد. الجلد مشدود بلون باهت، والملامح هادئة بشكل مثير للريبة. كانت تلك الجثة أشبه بنائم عميق ينتظر الاستيقاظ، لا أثر لتحلل، لا رائحة موت، وكأن الزمن توقف عندها تمامًا. العينان مغلقتان، والشعر المتدلي بهدوء على الجبهة يزيد من إحساس السكون المرعب.

ولكن، بينما كان رين يتناول جسد الرقيب، كان هناك شيء آخر يحدث في الخفاء. جسده بدأ يتغير ببطء، وكأنه يتحول مع كل قضمة. ذراعاه اللتان كانتا مشوهتين سابقًا، قد بدأت بالتحول، العظام المكسورة بدأت في التئام، واللحم الأسود المغطى بالفرو بدأ يغمرها. الأعناق الخمسة الملتوية والمشوهة اختفت تدريجيًا، لتحل محلها كتف طبيعي مغطى بالفرو الأسود اللامع، وكأن هذا التحول كان جزءًا من سحر غامض.

 

وقف الرقيب على الأرض، ساقطًا في بركة من دمه، جسده بالكاد يحتفظ بشكله البشري. ضربات رين كانت قاسية، كل ضربة تجرد قطعة من جسده كأنها كانت انتقامًا من الوجود ذاته. ذراعه المنفصلة ملقاة على الأرض بجانبه، مجرد كتلة ميتة من اللحم والعضلات، بينما الجرح المفتوح ينبض بقذارة الدم المتناثر حوله. عظامه ظهرت من بين اللحم كأنها فروع شجرة ماتت قبل قرون، لكن الألم كان حقيقيًا، والصراخ العاجز كان شاهدًا على المعاناة. لم يكن يستطيع الحراك، كل جزء من جسده الآن كان رهينة للتدمير.

لكن فجأة، دون سابق إنذار، بدأت تلك الجثة في الاختفاء. في البداية، كان الأمر غير ملحوظ، مجرد غموض خفيف يتسلل إلى الأطراف. أصابع الجثة بدأت تذوب في الهواء كالدخان، ثم اليدان، ثم الذراعان. الجسد كله بدأ يتلاشى ببطء، كأنما الجثة لم تكن هناك أبدًا. كان الأمر أشبه بمشهد سحري، لا صوت، لا حركة، فقط الجسد يتلاشى تدريجيًا في الظلام، وكأن قوى غير مرئية تمحو وجودها بالكامل.

ومع كل طعنة، كانت عيون رين تنظر ببرود إلى الرقيب، الذي لم يكن يموت. كان الرقيب لا يزال يقاوم، جسده يمتلئ بالحيوية الغريبة التي لا يمكن لأي بشري عادي أن يمتلكها. كان الدم يتدفق من صدره، لكن الحياة في داخله كانت تتشبث بعناد غير طبيعي، وكأنها تحدٍ ضد الموت نفسه. شعر رين بالارتباك، وعيناه تتوسعان قليلاً وهو يرى كيف أن الطعنات المتتالية لا تأتي بنتيجة. كيف يمكن لهذا الرجل أن يبقى على قيد الحياة بعد كل هذا؟

 

لكن فجأة، دون سابق إنذار، بدأت تلك الجثة في الاختفاء. في البداية، كان الأمر غير ملحوظ، مجرد غموض خفيف يتسلل إلى الأطراف. أصابع الجثة بدأت تذوب في الهواء كالدخان، ثم اليدان، ثم الذراعان. الجسد كله بدأ يتلاشى ببطء، كأنما الجثة لم تكن هناك أبدًا. كان الأمر أشبه بمشهد سحري، لا صوت، لا حركة، فقط الجسد يتلاشى تدريجيًا في الظلام، وكأن قوى غير مرئية تمحو وجودها بالكامل.

السلاسل على العربة اهتزت قليلاً، وكأنها تشعر بما يحدث، ولكنها لم تكن قادرة على إيقاف ما يجري. كان المكان مشبعًا بهالة من الغموض، وكل لحظة تمر كانت تزيد من إحساس الرعب الصامت. لا أحد كان يعلم ما حدث، ولا أين ذهبت تلك الجثة. كان الاختفاء سريعًا وصامتًا، يترك وراءه فراغًا مظلمًا داخل التابوت الفارغ، كأن الجثة لم تكن هناك أبدًا، وكأن الموت نفسه تراجع أمام قوة غامضة أعادت الجثة إلى مكان لا يعرفه أحد.

الصوت الوحيد الذي ملأ المكان كان صوت القضمات المستمرة، وصوت العظام وهي تتحطم تحت ضغط فك رين الوحشي. لم تكن هناك رحمة في عينيه، فقط شهوة غير طبيعية للطعام والدمار. كلما أكل جزءًا من الجثة، كان الرعب يزداد حدة. الرقيب، الذي كان في يوم من الأيام محاربًا قويًا، أصبح الآن مجرد وجبة للكائن الذي كان يُرعبه. ولم يكن الأمر مجرد قتل؛ كان هذا انتقامًا بطيئًا ومؤلماً، مشهدًا من أقصى درجات الوحشية.

 

 

.

 

.

 

.

“تبا لك…” تمتم الرقيب بين أنفاسه الثقيلة، متذكراً درعه المفقود، “لو كنت أرتدي درعي، لما تمكنت حتى من خدشي.”

.

.

.

واقفا كما لو كان تجسيدًا للرعب المطلق. بين يديه كان جسد الرقيب الميت، أشبه بجثة مشوهة فقدت كل آثار إنسانيتها. ملامح الرقيب كانت قد اختفت تحت وطأة العذاب، والدم المتخثر غطى جلده الممزق. ولكن رين، بعيون مغمضة وهدوء مخيف، أمسك بقدمي الرقيب وبدأ بقضمها ببطء، وكأنه يستمتع بوجبة شهية.

.

ضحك بصوت عميق، ضحكة ملؤها الرضا والجنون: “هاهاها، هذا رائع… ذاك التاج لم يكن يكذب بعد كل شيء… هاهاها!” صوته كان مرعبًا، مزيجًا من النشوة والتحول الوحشي. التاج الذهبي الذي كان يعلو رأسه، والذي انبعثت منه برودة الموت، كان أكثر من مجرد رمز؛ كان قوة خفية تدفع هذا التحول الرهيب.

.

.

.

.

.

.

.

لكن فجأة، دون سابق إنذار، بدأت تلك الجثة في الاختفاء. في البداية، كان الأمر غير ملحوظ، مجرد غموض خفيف يتسلل إلى الأطراف. أصابع الجثة بدأت تذوب في الهواء كالدخان، ثم اليدان، ثم الذراعان. الجسد كله بدأ يتلاشى ببطء، كأنما الجثة لم تكن هناك أبدًا. كان الأمر أشبه بمشهد سحري، لا صوت، لا حركة، فقط الجسد يتلاشى تدريجيًا في الظلام، وكأن قوى غير مرئية تمحو وجودها بالكامل.

.

وفي حركة مفاجئة، رين ركل جسد الرقيب كأنه لا شيء أكثر من كومة من القمامة المتعفنة، جسده يتلوى بفعل الركلة القوية التي ألقت به بعيدًا، ليتركه متناثرًا على الأرض كما لو كان دميةً مكسورة. “ممتاز” همس رين بصوت بارد وقاسٍ، “تلك القذارة لم تصل إلى كتفه.” كان هناك شيء مرعب في طريقة حديثه، كأن الأمر بالنسبة له ليس سوى مسألة تنظيف جثة غير مرغوب فيها.

.

داخل التابوت، كانت ترقد جثة سليمة بشكل لا يصدق، وكأنها لم تمسها يد الموت. الجثة، رغم كونها ميتة، كانت تبدو كما لو أن الحياة لم تفارقها بعد. الجلد مشدود بلون باهت، والملامح هادئة بشكل مثير للريبة. كانت تلك الجثة أشبه بنائم عميق ينتظر الاستيقاظ، لا أثر لتحلل، لا رائحة موت، وكأن الزمن توقف عندها تمامًا. العينان مغلقتان، والشعر المتدلي بهدوء على الجبهة يزيد من إحساس السكون المرعب.

.

 

.

تحت ضوء القمر الخافت، جسد رين بدا أشبه بظل مرعب يغمره الفرو الأسود اللامع، وكأن الليل ذاته منح الحياة. عيناه الصفراء المشتعلة لم تكن مجرد وهج؛ كانت كأنها شمس جهنمية تحترق من الداخل، شعلة شرّ تختزن غضب آلاف النفوس التي لا تزال تصرخ في ظلام لا متناهٍ. التاج الذهبي الطويل الذي يعلو رأسه لم يكن مجرد قطعة من المجوهرات؛ كان بمثابة رمز للقوة المطلقة، تتسلل منه برودة مخيفة تُشعر كل من حوله كأن الموت نفسه يقترب ليأخذهم. كان الهواء نفسه يثقل تحت وطأة تلك الهالة التي تحيط به، هالة لا يمكن وصفها بالكلمات البشرية، كأن الكون ذاته يرتعد أمام حضوره.

فصل على السريع إذا كانت هناك أخطاء أو لخبطة أخبروني من فضلكم

 

 

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط