You dont have javascript enabled! Please enable it!
Switch Mode
نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

التناسخ اللعين 440

الزائف (5)

الزائف (5)

الفصل 440: الزائف (5)

لم تكن متأكدة مما تتوقعه. وبينما أرادت أن تسأل بشكل أكثر وضوحًا، لم تستطع المخاطرة بذلك نظرًا لديناميكية القوة بينهما. انتظرت أميليا بقلق إجابة الطيف.

لماذا وكيف حدث هذا؟

إذا مات يوجين وسط الحرب، أو إذا قتل الطيف يوجين….

أميليا كانت تستطيع التخمين. هذا الشيء لم يعد تحت سيطرتها، ولم يعد يستجيب لأوامرها. بعد أن تخللته قوة الدمار المظلمة، تحول إلى شيء أكثر من مجرد ميت حي، فارس الموت، أو طيف.

يبدو أن يوجين ليونهارت أراد منها أن تبدأ الحرب. كان يخطط لاستخدام الفوضى التي ستخلقها لسحق نهاما وشياطين هيلموت ومطاردتها. كان ينوي استخدام الحرب لتوحيد حلفاء القارة.

بعد فقدان الجسم الأصلي لحميل الغبي، قامت بإنشاء إعادة بناء بدائية. وبالتالي، كان لا يزال ميتاً حياً. ولكن الآن، أصبح وجوداً لا يمكن تصنيفه كميت حي عادي.

“ماذا أفعل بكِ؟” تمتم الشبح وهو ينهض.

وفي هذه العملية، تحطمت سلاسل العبودية. لم تعد أميليا تستطيع أن تأمره، ولم يعد يحتاج إلى قوتها ليبقى موجوداً.

“نعم.” أومأ الطيف.

هذا كل شيء. لم يعد بإمكانهما أن يأمرا بعضهما البعض. لقد شكلا علاقة مساواة تامة.

الحقيقة؟

مساواة؟ لا، الآن هذا المخلوق كان متفوقًا بشكل ساحق على أميليا. إذا أراد قتلها، فلن تتمكن من المقاومة.

ولم يكن ذلك كل شيء. كانت تعتقد أنها قد منحته كل ما يحتاجه.

“لماذا؟” تساءلت أميليا.

وكان نفس الشيء ينطبق على سيينا ميردين أيضًا. كانت أميليا ميروين ساحرة سوداء تدنّس وتحوّل جثة رفيقٍ ثمين إلى ميت حيّ. لو كانت سيينا مثل المرأة التي في ذكريات الشبح، لكانت تخطط لتمزيق أميليا بيديها.

لقد فهمت أن السلاسل التي كانت تربطهما قد تحطمت.

“هاربيرون قد هلك. على الرغم من أن ذلك الوغد كان قوة ضئيلة، إلا أن موته، إذا تم الاستخفاف به، سيزعج شياطين نهاما”، قال الطيف.

ولكن لماذا؟ لماذا يفعل هذا؟

ماذا يجب أن يفعل كونه تجسد الدمار؟

أميليا اعتقدت أنها قد عاملته، الطيف، بشكل جيد للغاية. كانت تعلم أنها كانت قاسية جداً مع هيموريا. لو كانت هيموريا قد تحررت، لكان الخيانة مفهومة تماماً.

ومع ازدياد برودة نظرات الشبح، ابتلعت أميليا ريقها وتراجعت. لم تستطع تجاهل نية القتل المروعة في عينيه.

لكن خيانة الطيف لم تكن منطقية. لم تستطع فهم سبب معاملته لها بهذه الطريقة المهينة.

حتى في نظر أميليا، كان الفارق بين الشياطين والطيف مثل الفارق بين النمل والبشر. هذه الشياطين ذات الرتب العالية التي حكمت لقرون في رافيستا لم يستغرق تدميرها وقتاً طويلاً.

هل عاملته بقسوة؟ أبداً. لم تستخدم العنف أو الكلمات القاسية. أميليا كانت دائمًا تعامل الطيف بأقصى درجات الاحترام. حتى وإن كانت علاقتهما علاقة سيدة وتابعها، لم تُظهر أي عدم احترام. حتى وإن كانت ذاكرته مزيفة، كانت تحترم كبرياءه كالبطل العظيم منذ ثلاثمئة عام.

بعد الخروج، تعامل الطيف أولاً مع القصر. لم يكتفِ بجعل القصر ينهار، بل دمره بانفجار مدوٍ.

ولم يكن ذلك كل شيء. كانت تعتقد أنها قد منحته كل ما يحتاجه.

لم يستطع الطيف أن يتبع أميليا إلى نهاما على الفور. لم يكن قد قرر بعد من هو.

الكراهية، الانتقام، وكل تلك المشاعر السلبية التي زرعتها في الطيف كانت حقيقية بقدر ما يعرف. لذلك، كانت تحترم رغباته ودوافعه. ساعدته في تحقيق رغبته في الكراهية والانتقام، وكانت تخطط لمواصلة ذلك.

“قلت لاحقًا”، قال بحدة.

ماذا عن عودته بعد أن هزمه البطل الشاب؟ لو كانت هيموريا قد عادت في مثل هذه الحالة، لكانت أميليا قد سَخرت منها واستهزأت بها، لكنها لم تفعل ذلك مع الطيف. بل واسته بصدق.

“هاربيرون قد هلك. على الرغم من أن ذلك الوغد كان قوة ضئيلة، إلا أن موته، إذا تم الاستخفاف به، سيزعج شياطين نهاما”، قال الطيف.

حتى بعد أن فقد الطيف الجسد الثمين، الفريد، والذي لا يُعوض لحميل الحقيقي وعاد بروح فقط، وجدت أميليا الغفران والفهم. عندما أراد أن يصبح أقوى، أعدت له الأرضية لذلك.

“…سأتبعك لاحقًا”، قال.

لقد فعلت كل هذا من أجله. لقد أظهرت له النعمة واللطف.

لقد انكسرت السلاسل. الشبح كان حرًا. لكن هذا وحده لا يبرر هذه الكراهية ونية القتل. لماذا يراها كعدو؟

إذن، لماذا يفعل هذا بها؟

لماذا وكيف حدث هذا؟

“…”. أميليا لم تكن متأكدة من الإجابة وشعرت بالظلم.

هل عاملته بقسوة؟ أبداً. لم تستخدم العنف أو الكلمات القاسية. أميليا كانت دائمًا تعامل الطيف بأقصى درجات الاحترام. حتى وإن كانت علاقتهما علاقة سيدة وتابعها، لم تُظهر أي عدم احترام. حتى وإن كانت ذاكرته مزيفة، كانت تحترم كبرياءه كالبطل العظيم منذ ثلاثمئة عام.

ومع ذلك، لم تستطع أن تعبر عن مشاعرها الغاضبة وشكاويها. بدلاً من ذلك، ظلت صامتة. كانت تعلم جيداً ما سيحدث إذا تحدثت بتهور.

تلاشت مشاعر الشبح عند سؤالها. لم يستطع حتى الآن أن يقرر من هو أو إذا كان لديه الحق في الاختيار.

الإهانة بأن تُستخدم ككرسي وهي مستلقية عارية… ذكرها بماضٍ لا تريد أن تتذكره. ذكر أميليا ميروين بأيامها البائسة والضعيفة. كان وقتًا كانت فيه تفعل أي شيء فقط للبقاء على قيد الحياة.

حتى في نظر أميليا، كان الفارق بين الشياطين والطيف مثل الفارق بين النمل والبشر. هذه الشياطين ذات الرتب العالية التي حكمت لقرون في رافيستا لم يستغرق تدميرها وقتاً طويلاً.

أميليا لم تكن تريد الموت الآن، تمامًا كما لم تكن تريده في الماضي البعيد. كانت على استعداد لتحمل أي إهانة من أجل البقاء. كانت يمكن أن تنحني حتى لتلعق أصابع الآخرين لو كان ذلك ضرورياً لبقائها.

نعم، بالطبع، هذا قد يتسبب في الغضب.

كانت قوة الطيف مذهلة حقاً، إلى درجة أنها كانت تفكر في مثل هذه الأمور.

الكراهية، الانتقام، وكل تلك المشاعر السلبية التي زرعتها في الطيف كانت حقيقية بقدر ما يعرف. لذلك، كانت تحترم رغباته ودوافعه. ساعدته في تحقيق رغبته في الكراهية والانتقام، وكانت تخطط لمواصلة ذلك.

كل شيء حدث في لحظة. بعد استخراج قوة الدمار المظلمة من أميليا وتجديد جسدها، طلب الطيف معرفة ما حدث خلال الأشهر التي كان فيها نائمًا.

“…..” ساد الصمت بينما كانت أميليا والشبح غارقين في أفكارهما.

بعد سماع إجابة أميليا، أمسك الطيف بشعرها فجأة وسحبها خارج القصر. حتى تلك اللحظة، كانت أميليا مصدومة لدرجة أنها لم تستطع أن تصرخ.

كان ذلك مقززًا للغاية. كان مقززًا أنه صدق تلك الذكريات وكره الجميع.

بعد الخروج، تعامل الطيف أولاً مع القصر. لم يكتفِ بجعل القصر ينهار، بل دمره بانفجار مدوٍ.

وكان الأمر نفسه مع مولون روهر. كان يضحك دائمًا مثل الأحمق في كل مرة يناديه رفاقه بالغبي. لكن الشبح “تذكر” مدى الوحشية المرعبة التي يمكن أن يكون عليها مولون عندما يغضب.

صدى الانفجار عبر المدينة الصامتة وجذب الشياطين من كل الاتجاهات. وكان يقودهم، بالطبع، ألفييرو. كان مذهولًا لرؤية الطيف قد أُحيي بجسد.

“أنت.” تحدث الطيف أولاً. كما توقعت أميليا، توصل الطيف إلى قرار.

لم يهاجم.

“…ماذا؟” قالت، متأكدة أنها قد سمعته بشكل خاطئ.

وكان الأمر نفسه مع الشياطين الأخرى. باعتبارهم أوعية لملك شياطين الدمار، كان الشياطين يشعرون بتقدير غريزي تجاه الطيف.

“حتى لو لم تقل شيئًا”، تابعت أميليا بعد وقفة. “كنت سأذهب إلى نهاما على أي حال. جسدي الآن حر، ولدي أشياء يجب أن أفعلها، وأشياء أريد فعلها. لكن… ماذا ستفعل أنت؟”

لكن الطيف لم يقبل تقدير الشياطين. كما جر أميليا بشعرها ودمر القصر، فقد قام الطيف بمهاجمة الشياطين بلا هوادة.

كان يعرف عن وضع أميليا، وكذلك ما كان يحدث في الخارج.

على الرغم من أن الشياطين كانت في دهشة، إلا أنها لم تقف مكتوفة الأيدي. لم يكن لديهم نية للسماح للطيف بتدميرهم.

“…..” صدمت أميليا إلى حد الصمت بسبب هذا الاعتراف البسيط.

ألفييرو والشياطين قاوموا بأفضل ما يستطيعون.

“هل هذا يعني… أنك تريد الحرب أيضًا؟ أن تتعاون في حربتي؟” ارتجف صوت أميليا وهي تسأل.

ولكن كان ذلك بلا جدوى.

ولكن على عكس أميليا، كان يرتدي على الأقل سروالًا. لم يكن يريد أن يهيج وهو عارٍ.

حتى في نظر أميليا، كان الفارق بين الشياطين والطيف مثل الفارق بين النمل والبشر. هذه الشياطين ذات الرتب العالية التي حكمت لقرون في رافيستا لم يستغرق تدميرها وقتاً طويلاً.

‘…..’ أغلق الطيف عينيه وركز على تنفسه. كان هناك شيء يحتاج إلى التأكيد عليه أولاً.

بعد الفوضى، جلس الطيف على شكل أميليا المنبطحة وبدأ بالتفكير.

إذن، لماذا يفعل هذا بها؟

“ما أنا؟”

ما كانت تريده حقًا هو أن ينتهي العالم بالحرب.

عندما نطق الطيف فجأة بهذه الكلمات، تساءلت أميليا عما إذا كان يجب عليها الرد أو البقاء صامتة كما يجب على كرسي مناسب أن يفعل. في النهاية، اختارت البقاء صامتة، وكان هذا هو القرار الصحيح.

“لماذا؟” تساءلت أميليا.

لو أنها قالت، “أنت حميل ديناس”، لكان الطيف قد صب عليها مزيدًا من الإهانة. لكان قد جعله غير قادر على كبح غضبه المستعر.

“…..” صدمت أميليا إلى حد الصمت بسبب هذا الاعتراف البسيط.

“…..” ساد الصمت بينما كانت أميليا والشبح غارقين في أفكارهما.

عندما نطق الطيف فجأة بهذه الكلمات، تساءلت أميليا عما إذا كان يجب عليها الرد أو البقاء صامتة كما يجب على كرسي مناسب أن يفعل. في النهاية، اختارت البقاء صامتة، وكان هذا هو القرار الصحيح.

أخيراً، وبعد أن نظم أفكاره قليلاً، وجه الشبح نظره نحو أميليا. لم يكن ينوي إذلالها بجعلها تستلقي عارية بهذه الطريقة. لا هامل ولا الشبح كان لديهما هذا النوع المنحرف من الهوايات.

كان هذا تطورًا غير متوقع. لم تكن أميليا قد فكرت يومًا فيما ستفعله في مثل هذه الحالة. حتى كسر القيود كان خارج توقعاتها.

لقد كان الأمر ببساطة لا مفر منه. كان جسد أميليا قد تدمر جزئيًا وغرق في السائل. وبينما تجدد جسدها أثناء استخراج قوة الدمار المظلمة، لم تتجدد ملابسها معها. في الأصل، كانت أميليا عارية تمامًا وهي مغمورة في حمام السائل.

وكان الأمر نفسه مع الشياطين الأخرى. باعتبارهم أوعية لملك شياطين الدمار، كان الشياطين يشعرون بتقدير غريزي تجاه الطيف.

كان الشبح في وضع مشابه. بعد أن تفكك جسده الخام، وُلد من جديد كتجسيد للدمار وحصل على جسد جديد.

بعد الخروج، تعامل الطيف أولاً مع القصر. لم يكتفِ بجعل القصر ينهار، بل دمره بانفجار مدوٍ.

ولكن على عكس أميليا، كان يرتدي على الأقل سروالًا. لم يكن يريد أن يهيج وهو عارٍ.

الشبح أدرك أن ذكرياته كانت قد تم التلاعب بها، وأن شعور الانتقام تجاه رفاقه تم إنشاؤه وزرعه بشكل صناعي.

“ماذا أفعل بكِ؟” تمتم الشبح وهو ينهض.

ما كانت تريده حقًا هو أن ينتهي العالم بالحرب.

الوزن الذي كان يضغط على أميليا اختفى. ارتعشت ورفعت رأسها.

وكان الأمر نفسه مع مولون روهر. كان يضحك دائمًا مثل الأحمق في كل مرة يناديه رفاقه بالغبي. لكن الشبح “تذكر” مدى الوحشية المرعبة التي يمكن أن يكون عليها مولون عندما يغضب.

“أشعر أنني أرغب في قتلكِ”، قال.

“من يعلم”، قال.

كان للشبح كل الحق في قتلها.

لم يكن للطيف ذكرى تلك اللحظة. آخر ذكرى لهامل كانت الخيانة من رفاقه، والتي أدت إلى موته. آخر ذكرى لوجه سيينا التي يتذكرها كانت بدون دموع، فقط بابتسامة ساخرة.

كان يؤمن بذلك حقًا. ورغم أن أميليا هي من خلقته، إلا أن الوعي الذاتي الذي كان يملكه لم يقبل أن يولد بهذه الطريقة. لقد كان حقًا يكره خالقته لمنحها إياه هذا الوجود.

لقد خلقت روح الشبح بناءً على ذكريات هامل. ومع معرفته بكل هذا، كان من المفترض أن يريد قتلها. لقد قيدته لمنع حدوث مثل هذه المأساة.

ومع ذلك، هل كانت الكراهية التي شعر بها أكبر من كراهية هامل الحقيقية؟

“من أنت؟” سألت. كان سؤالاً محفوفًا بالمخاطر، ولكنه سؤال لا بد من طرحه.

هل كانت أكبر من كراهية يوجين ليونهارت؟

“ما أنا؟”

“لدي كل الحق في قتلها”، فكر الشبح لنفسه.

أميليا كانت تستطيع التخمين. هذا الشيء لم يعد تحت سيطرتها، ولم يعد يستجيب لأوامرها. بعد أن تخللته قوة الدمار المظلمة، تحول إلى شيء أكثر من مجرد ميت حي، فارس الموت، أو طيف.

يوجين ليونهارت أيضًا. في الحقيقة، كان لديه الحق أكثر من الشبح في قتل أميليا ميروين.

حتى في نظر أميليا، كان الفارق بين الشياطين والطيف مثل الفارق بين النمل والبشر. هذه الشياطين ذات الرتب العالية التي حكمت لقرون في رافيستا لم يستغرق تدميرها وقتاً طويلاً.

وكان نفس الشيء ينطبق على سيينا ميردين أيضًا. كانت أميليا ميروين ساحرة سوداء تدنّس وتحوّل جثة رفيقٍ ثمين إلى ميت حيّ. لو كانت سيينا مثل المرأة التي في ذكريات الشبح، لكانت تخطط لتمزيق أميليا بيديها.

ومع ازدياد برودة نظرات الشبح، ابتلعت أميليا ريقها وتراجعت. لم تستطع تجاهل نية القتل المروعة في عينيه.

وكان الأمر نفسه مع مولون روهر. كان يضحك دائمًا مثل الأحمق في كل مرة يناديه رفاقه بالغبي. لكن الشبح “تذكر” مدى الوحشية المرعبة التي يمكن أن يكون عليها مولون عندما يغضب.

“هل هذا يعني… أنك تريد الحرب أيضًا؟ أن تتعاون في حربتي؟” ارتجف صوت أميليا وهي تسأل.

مقارنةً بالشبح، كل هؤلاء الأبطال من الماضي ستكون لديهم رغبة أقوى في قتل أميليا ميروين. وكان لديهم كل الحق في الشعور بذلك.

رأى صورة سيينا تبكي في ذهنه. متى كان ذلك؟ صحيح. كان عندما قتلت إيريس بلا رحمة حراس الإلف. بكت سيينا في الغابة المحترقة، أمام جثث الإلف المتفحمة الذين تم حرقهم أحياء مع غابتهم.

“ماذا تفكر؟” سألت أميليا.

كل شيء حدث في لحظة. بعد استخراج قوة الدمار المظلمة من أميليا وتجديد جسدها، طلب الطيف معرفة ما حدث خلال الأشهر التي كان فيها نائمًا.

ومع ازدياد برودة نظرات الشبح، ابتلعت أميليا ريقها وتراجعت. لم تستطع تجاهل نية القتل المروعة في عينيه.

“إذا ذهبت إلى نهاما أولاً…” رفع الطيف رأسه ونظر إلى السقف المختوم للمدينة تحت الأرض. كان السقف يندمج مع السماء، وكان يعج بوحوش عملاقة من الماضي.

رؤية تلك العيون، قالت أميليا، “لا أفهم لماذا تتصرف بهذا الشكل. نحن—”

كان للشبح كل الحق في قتلها.

“أظن أنني لدي فكرة جيدة عما تريدين قوله”، قاطعها الشبح. لم يعد يخاطبها بالسيدة.

وكان الأمر نفسه مع الشياطين الأخرى. باعتبارهم أوعية لملك شياطين الدمار، كان الشياطين يشعرون بتقدير غريزي تجاه الطيف.

هذا الواقع لوّن عيني أميليا باليأس.

على الرغم من أن الشياطين كانت في دهشة، إلا أنها لم تقف مكتوفة الأيدي. لم يكن لديهم نية للسماح للطيف بتدميرهم.

“من الأفضل أن تتوقفي عن الكلام”، نصحها الشبح.

“…سأتبعك لاحقًا”، قال.

ما الذي حدث؟

لذلك كان عليه أن يفكر ويقرر بنفسه.

لقد انكسرت السلاسل. الشبح كان حرًا. لكن هذا وحده لا يبرر هذه الكراهية ونية القتل. لماذا يراها كعدو؟

“إذا ذهبت إلى نهاما أولاً…” رفع الطيف رأسه ونظر إلى السقف المختوم للمدينة تحت الأرض. كان السقف يندمج مع السماء، وكان يعج بوحوش عملاقة من الماضي.

“لقد أدرك أن الذكريات مزيفة.” جاءت هذه الفكرة المفاجئة إلى أميليا.

أخيراً، وبعد أن نظم أفكاره قليلاً، وجه الشبح نظره نحو أميليا. لم يكن ينوي إذلالها بجعلها تستلقي عارية بهذه الطريقة. لا هامل ولا الشبح كان لديهما هذا النوع المنحرف من الهوايات.

نعم، بالطبع، هذا قد يتسبب في الغضب.

لم يهاجم.

“لكن لماذا لا يقتلني؟” تساءلت أميليا.

تلاشت مشاعر الشبح عند سؤالها. لم يستطع حتى الآن أن يقرر من هو أو إذا كان لديه الحق في الاختيار.

الشبح أدرك أن ذكرياته كانت قد تم التلاعب بها، وأن شعور الانتقام تجاه رفاقه تم إنشاؤه وزرعه بشكل صناعي.

“…..” ساد الصمت بينما كانت أميليا والشبح غارقين في أفكارهما.

“إذن، كان من الطبيعي أن يحاول قتلي”، فكرت أميليا.

لقد كان الأمر ببساطة لا مفر منه. كان جسد أميليا قد تدمر جزئيًا وغرق في السائل. وبينما تجدد جسدها أثناء استخراج قوة الدمار المظلمة، لم تتجدد ملابسها معها. في الأصل، كانت أميليا عارية تمامًا وهي مغمورة في حمام السائل.

لقد خلقت روح الشبح بناءً على ذكريات هامل. ومع معرفته بكل هذا، كان من المفترض أن يريد قتلها. لقد قيدته لمنع حدوث مثل هذه المأساة.

ماذا يريد أن يفعل؟ ماذا يمكنه أن يفعل؟ لماذا عفا فيرموت عن حياته وجعله تجسد الدمار؟ لم يكن يعرف.

“حتى بعد إدراكه للحقيقة، لا يقتلني…” أدركت أميليا.

ما الذي حدث؟

الحقيقة؟

‘بيدي أنا’، فكرت.

إلى أي مدى أدرك الحقيقة؟

ماذا عن عودته بعد أن هزمه البطل الشاب؟ لو كانت هيموريا قد عادت في مثل هذه الحالة، لكانت أميليا قد سَخرت منها واستهزأت بها، لكنها لم تفعل ذلك مع الطيف. بل واسته بصدق.

ابتلعت أميليا قلقها ونظرت إلى الشبح.

‘إذا استطعت، فإن القوة التي أمتلكها الآن… قد تساعد يوجين، قد تساعد هامل’، قال لنفسه.

“من أنت؟” سألت. كان سؤالاً محفوفًا بالمخاطر، ولكنه سؤال لا بد من طرحه.

كل شيء حدث في لحظة. بعد استخراج قوة الدمار المظلمة من أميليا وتجديد جسدها، طلب الطيف معرفة ما حدث خلال الأشهر التي كان فيها نائمًا.

“من يعلم”، قال.

الوزن الذي كان يضغط على أميليا اختفى. ارتعشت ورفعت رأسها.

تلاشت مشاعر الشبح عند سؤالها. لم يستطع حتى الآن أن يقرر من هو أو إذا كان لديه الحق في الاختيار.

وفي هذه العملية، تحطمت سلاسل العبودية. لم تعد أميليا تستطيع أن تأمره، ولم يعد يحتاج إلى قوتها ليبقى موجوداً.

ومع ذلك، إذا تجرأ على الرغبة، كان الطيف لا يزال يعتقد في نفسه على أنه هامل.

هل عاملته بقسوة؟ أبداً. لم تستخدم العنف أو الكلمات القاسية. أميليا كانت دائمًا تعامل الطيف بأقصى درجات الاحترام. حتى وإن كانت علاقتهما علاقة سيدة وتابعها، لم تُظهر أي عدم احترام. حتى وإن كانت ذاكرته مزيفة، كانت تحترم كبرياءه كالبطل العظيم منذ ثلاثمئة عام.

‘لقد أدرك أنه مزيف’، قالت أميليا في نفسها.

“قلت لاحقًا”، قال بحدة.

كان هذا تطورًا غير متوقع. لم تكن أميليا قد فكرت يومًا فيما ستفعله في مثل هذه الحالة. حتى كسر القيود كان خارج توقعاتها.

ماذا يريد أن يفعل؟ ماذا يمكنه أن يفعل؟ لماذا عفا فيرموت عن حياته وجعله تجسد الدمار؟ لم يكن يعرف.

‘اكتشف الحقيقة، لكنه لا يقتلني. لماذا يحدث ذلك؟ هل لأنني أنا من خلقته…؟’ كانت أفكار أميليا في حالة من الفوضى.

تلاشت مشاعر الشبح عند سؤالها. لم يستطع حتى الآن أن يقرر من هو أو إذا كان لديه الحق في الاختيار.

كان من الواضح أن الطيف مرتبك بشأن هويته. لذلك، بدا من الأفضل عدم التطرق إلى هذا الموضوع. بغض النظر عن علاقتهم كخالق ومخلوق، كان هناك فجوة هائلة في القوة بينهما.

إذا مات يوجين وسط الحرب، أو إذا قتل الطيف يوجين….

أميليا كانت بحاجة إلى تلك القوة. لقد تحملت كل هذه الإهانات لأنها كانت تحمل رغبة حارقة.

‘لا أعرف’، أدرك الطيف.

كانت تريد إشعال حرب. حربًا ضخمة تقلب العالم رأسًا على عقب وربما تطفئ كل حياة على القارة. حربًا تكون فيها مئات أو آلاف الأرواح البشرية غير ذات قيمة مثل النمل. كانت تريد أن تكون المسؤولة عن بدء تلك الحرب.

واصل الطيف، “أليس كذلك؟ سواء كانت الشياطين تشعر بالتضامن أم لا، إذا… لم تفي بوعدك لهم وواصلت الاختباء هنا، فلن يحدث شيء. ستنسحب الشياطين من حربك، وستنتهين بلا شيء.”

‘بيدي أنا’، فكرت.

“لدي كل الحق في قتلها”، فكر الشبح لنفسه.

ما كانت تريده حقًا هو أن ينتهي العالم بالحرب.

رؤية تلك العيون، قالت أميليا، “لا أفهم لماذا تتصرف بهذا الشكل. نحن—”

‘يمكنني فعل ذلك بيدي أنا’، أكدت لنفسها.

‘…لابد أنها بكت هكذا عندما مات هامل’، فكر الطيف في نفسه.

بالتعاون مع الطيف، الذي أصبح الآن تجسد الدمار… قد تكون قادرة بالفعل على تحقيق نهاية العالم.

“هل هذا يعني… أنك تريد الحرب أيضًا؟ أن تتعاون في حربتي؟” ارتجف صوت أميليا وهي تسأل.

“أنت.” تحدث الطيف أولاً. كما توقعت أميليا، توصل الطيف إلى قرار.

إذا مات يوجين وسط الحرب، أو إذا قتل الطيف يوجين….

لم يكن متأكدًا مما إذا كان هذا هو القرار الصحيح، لكنه اتخذ قراره.

بعد الفوضى، جلس الطيف على شكل أميليا المنبطحة وبدأ بالتفكير.

“اذهبي إلى نهاما”، قال.

الطيف، بناءً على هذا الإدراك، دفع أميليا إلى الأمام.

“…ماذا؟” قالت، متأكدة أنها قد سمعته بشكل خاطئ.

مساواة؟ لا، الآن هذا المخلوق كان متفوقًا بشكل ساحق على أميليا. إذا أراد قتلها، فلن تتمكن من المقاومة.

“أليس هذا ما تريدينه؟ أن تبدأي حربًا؟ لقد كنت تستعدين لذلك بجدية، أليس كذلك؟” قال الطيف بابتسامة ساخرة. “الآن ليس هناك سبب للبقاء في رافيستا، اذهبي إلى نهاما. ابدئي الحرب هناك.”

الإهانة بأن تُستخدم ككرسي وهي مستلقية عارية… ذكرها بماضٍ لا تريد أن تتذكره. ذكر أميليا ميروين بأيامها البائسة والضعيفة. كان وقتًا كانت فيه تفعل أي شيء فقط للبقاء على قيد الحياة.

كان يعرف عن وضع أميليا، وكذلك ما كان يحدث في الخارج.

ما كانت تريده حقًا هو أن ينتهي العالم بالحرب.

يبدو أن يوجين ليونهارت أراد منها أن تبدأ الحرب. كان يخطط لاستخدام الفوضى التي ستخلقها لسحق نهاما وشياطين هيلموت ومطاردتها. كان ينوي استخدام الحرب لتوحيد حلفاء القارة.

“إذا ذهبت إلى نهاما أولاً…” رفع الطيف رأسه ونظر إلى السقف المختوم للمدينة تحت الأرض. كان السقف يندمج مع السماء، وكان يعج بوحوش عملاقة من الماضي.

يوجين أراد ذلك.

ماذا عن عودته بعد أن هزمه البطل الشاب؟ لو كانت هيموريا قد عادت في مثل هذه الحالة، لكانت أميليا قد سَخرت منها واستهزأت بها، لكنها لم تفعل ذلك مع الطيف. بل واسته بصدق.

هامل تمنى ذلك.

هل هذا حقيقي؟

الطيف، بناءً على هذا الإدراك، دفع أميليا إلى الأمام.

الحقيقة؟

“هاربيرون قد هلك. على الرغم من أن ذلك الوغد كان قوة ضئيلة، إلا أن موته، إذا تم الاستخفاف به، سيزعج شياطين نهاما”، قال الطيف.

أميليا لم تكن تريد الموت الآن، تمامًا كما لم تكن تريده في الماضي البعيد. كانت على استعداد لتحمل أي إهانة من أجل البقاء. كانت يمكن أن تنحني حتى لتلعق أصابع الآخرين لو كان ذلك ضرورياً لبقائها.

“……” لم تكن أميليا متأكدة مما تقوله.

‘…لابد أنها بكت هكذا عندما مات هامل’، فكر الطيف في نفسه.

واصل الطيف، “أليس كذلك؟ سواء كانت الشياطين تشعر بالتضامن أم لا، إذا… لم تفي بوعدك لهم وواصلت الاختباء هنا، فلن يحدث شيء. ستنسحب الشياطين من حربك، وستنتهين بلا شيء.”

‘لقد أدرك أنه مزيف’، قالت أميليا في نفسها.

“حتى لو لم تقل شيئًا”، تابعت أميليا بعد وقفة. “كنت سأذهب إلى نهاما على أي حال. جسدي الآن حر، ولدي أشياء يجب أن أفعلها، وأشياء أريد فعلها. لكن… ماذا ستفعل أنت؟”

ماذا يجب أن يفعل كونه تجسد الدمار؟

لم تكن متأكدة مما تتوقعه. وبينما أرادت أن تسأل بشكل أكثر وضوحًا، لم تستطع المخاطرة بذلك نظرًا لديناميكية القوة بينهما. انتظرت أميليا بقلق إجابة الطيف.

كان الشبح في وضع مشابه. بعد أن تفكك جسده الخام، وُلد من جديد كتجسيد للدمار وحصل على جسد جديد.

“إذا ذهبت إلى نهاما أولاً…” رفع الطيف رأسه ونظر إلى السقف المختوم للمدينة تحت الأرض. كان السقف يندمج مع السماء، وكان يعج بوحوش عملاقة من الماضي.

الكراهية، الانتقام، وكل تلك المشاعر السلبية التي زرعتها في الطيف كانت حقيقية بقدر ما يعرف. لذلك، كانت تحترم رغباته ودوافعه. ساعدته في تحقيق رغبته في الكراهية والانتقام، وكانت تخطط لمواصلة ذلك.

“…سأتبعك لاحقًا”، قال.

لو كان فيرموت قد أعطى تعليمات واضحة أو طلبًا، لما كان في مثل هذه الحيرة. لكن فيرموت لم يخبر الطيف بشيء.

“هل هذا يعني… أنك تريد الحرب أيضًا؟ أن تتعاون في حربتي؟” ارتجف صوت أميليا وهي تسأل.

‘اكتشف الحقيقة، لكنه لا يقتلني. لماذا يحدث ذلك؟ هل لأنني أنا من خلقته…؟’ كانت أفكار أميليا في حالة من الفوضى.

“نعم.” أومأ الطيف.

بعد فقدان الجسم الأصلي لحميل الغبي، قامت بإنشاء إعادة بناء بدائية. وبالتالي، كان لا يزال ميتاً حياً. ولكن الآن، أصبح وجوداً لا يمكن تصنيفه كميت حي عادي.

لكن، من الواضح أنه لم يكن لديه مثل هذه الرغبات. كان دفع أميليا للذهاب إلى نهاما وبدء الحرب فقط من أجل يوجين. لم يكن لدى الطيف نية للتورط في الحرب بنفسه.

‘لا أعرف’، أدرك الطيف.

“…..” صدمت أميليا إلى حد الصمت بسبب هذا الاعتراف البسيط.

هذا كل شيء. لم يعد بإمكانهما أن يأمرا بعضهما البعض. لقد شكلا علاقة مساواة تامة.

هل هذا حقيقي؟

رأى صورة سيينا تبكي في ذهنه. متى كان ذلك؟ صحيح. كان عندما قتلت إيريس بلا رحمة حراس الإلف. بكت سيينا في الغابة المحترقة، أمام جثث الإلف المتفحمة الذين تم حرقهم أحياء مع غابتهم.

إذا مات يوجين وسط الحرب، أو إذا قتل الطيف يوجين….

إذا مات يوجين وسط الحرب، أو إذا قتل الطيف يوجين….

رأى صورة سيينا تبكي في ذهنه. متى كان ذلك؟ صحيح. كان عندما قتلت إيريس بلا رحمة حراس الإلف. بكت سيينا في الغابة المحترقة، أمام جثث الإلف المتفحمة الذين تم حرقهم أحياء مع غابتهم.

“من الأفضل أن تتوقفي عن الكلام”، نصحها الشبح.

‘…لابد أنها بكت هكذا عندما مات هامل’، فكر الطيف في نفسه.

“لكن لماذا لا يقتلني؟” تساءلت أميليا.

لم يكن للطيف ذكرى تلك اللحظة. آخر ذكرى لهامل كانت الخيانة من رفاقه، والتي أدت إلى موته. آخر ذكرى لوجه سيينا التي يتذكرها كانت بدون دموع، فقط بابتسامة ساخرة.

الفصل 440: الزائف (5)

كان ذلك مقززًا للغاية. كان مقززًا أنه صدق تلك الذكريات وكره الجميع.

لم يهاجم.

“إذن يمكننا أن نذهب معًا و—” قبل أن تكمل أميليا، ركلها الطيف. فشل في السيطرة على مشاعره. لم تستطع حتى أن تطلق صرخة. لم تطير بعيدًا مثل الكرة. بدلاً من ذلك، تشبثت بمعدتها وحاولت التنفس.

إذا مات يوجين وسط الحرب، أو إذا قتل الطيف يوجين….

“قلت لاحقًا”، قال بحدة.

‘…..’ أغلق الطيف عينيه وركز على تنفسه. كان هناك شيء يحتاج إلى التأكيد عليه أولاً.

لم يستطع الطيف أن يتبع أميليا إلى نهاما على الفور. لم يكن قد قرر بعد من هو.

صدى الانفجار عبر المدينة الصامتة وجذب الشياطين من كل الاتجاهات. وكان يقودهم، بالطبع، ألفييرو. كان مذهولًا لرؤية الطيف قد أُحيي بجسد.

ماذا يريد أن يفعل؟ ماذا يمكنه أن يفعل؟ لماذا عفا فيرموت عن حياته وجعله تجسد الدمار؟ لم يكن يعرف.

أميليا اعتقدت أنها قد عاملته، الطيف، بشكل جيد للغاية. كانت تعلم أنها كانت قاسية جداً مع هيموريا. لو كانت هيموريا قد تحررت، لكان الخيانة مفهومة تماماً.

ماذا يجب أن يفعل كونه تجسد الدمار؟

لقد فعلت كل هذا من أجله. لقد أظهرت له النعمة واللطف.

ماذا يمكنه أن يفعل؟

كل شيء حدث في لحظة. بعد استخراج قوة الدمار المظلمة من أميليا وتجديد جسدها، طلب الطيف معرفة ما حدث خلال الأشهر التي كان فيها نائمًا.

ماذا يريد أن يفعل؟

أميليا اعتقدت أنها قد عاملته، الطيف، بشكل جيد للغاية. كانت تعلم أنها كانت قاسية جداً مع هيموريا. لو كانت هيموريا قد تحررت، لكان الخيانة مفهومة تماماً.

‘لا أعرف’، أدرك الطيف.

هذا الواقع لوّن عيني أميليا باليأس.

لو كان فيرموت قد أعطى تعليمات واضحة أو طلبًا، لما كان في مثل هذه الحيرة. لكن فيرموت لم يخبر الطيف بشيء.

لقد خلقت روح الشبح بناءً على ذكريات هامل. ومع معرفته بكل هذا، كان من المفترض أن يريد قتلها. لقد قيدته لمنع حدوث مثل هذه المأساة.

لذلك كان عليه أن يفكر ويقرر بنفسه.

أميليا لم تكن تريد الموت الآن، تمامًا كما لم تكن تريده في الماضي البعيد. كانت على استعداد لتحمل أي إهانة من أجل البقاء. كانت يمكن أن تنحني حتى لتلعق أصابع الآخرين لو كان ذلك ضرورياً لبقائها.

‘…..’ أغلق الطيف عينيه وركز على تنفسه. كان هناك شيء يحتاج إلى التأكيد عليه أولاً.

كان هذا تطورًا غير متوقع. لم تكن أميليا قد فكرت يومًا فيما ستفعله في مثل هذه الحالة. حتى كسر القيود كان خارج توقعاتها.

‘ملك الشياطين الحبس’، فكر.

هل كانت أكبر من كراهية يوجين ليونهارت؟

هل يمكنه محاربته؟

لم تكن متأكدة مما تتوقعه. وبينما أرادت أن تسأل بشكل أكثر وضوحًا، لم تستطع المخاطرة بذلك نظرًا لديناميكية القوة بينهما. انتظرت أميليا بقلق إجابة الطيف.

‘إذا استطعت، فإن القوة التي أمتلكها الآن… قد تساعد يوجين، قد تساعد هامل’، قال لنفسه.

كان من الواضح أن الطيف مرتبك بشأن هويته. لذلك، بدا من الأفضل عدم التطرق إلى هذا الموضوع. بغض النظر عن علاقتهم كخالق ومخلوق، كان هناك فجوة هائلة في القوة بينهما.

هل كانت هذه هي الحقيقة؟ هل هذا ما يريده بالفعل؟ تجاهل الطيف الشكوك المظلمة التي كانت تتشبث بأفكاره.

ماذا يريد أن يفعل؟

*****
شكرا للقراءة
Isngard

“أشعر أنني أرغب في قتلكِ”، قال.

ماذا يجب أن يفعل كونه تجسد الدمار؟

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط