You dont have javascript enabled! Please enable it!
Switch Mode
نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

عودة الدم والحديد 10

الحياة في الأكاديمية كانت صعبة، لكنها عادلة. لم تكن نزهة في الحديقة، لكن بما أن برونو كان لديه خبرة من حياته الماضية، فقد كان أكثر من قادر على تلبية ما كان مطلوبًا منه.

 

 

كان والد برونو يعرف جيدًا عن الحرب ورعبها. لقد حصل على صليب حديدي في الحرب الفرنسية-البروسية، كما قاتل في الحرب النمساوية-البروسية. لذلك كان لديه من الخبرة ما يكفي لفهم ما كان ابنه يوشك على الدخول إليه.

في الواقع، تفوق برونو في المجالات التي تخلف فيها الآخرون. حتى المدربين العسكريين لم يستطيعوا إلا أن يُظهروا دهشتهم من قدرة برونو على إكمال المهام المطلوبة منه. على الرغم من عدم حصوله على تدريب عسكري رسمي، كان الصبي قادرًا على السير، والتحية، والجري، والرماية بأفضل ما لديهم.

 

 

“الملاكمون حركة مناهضة للإمبريالية ومعادية للأجانب، تسعى لطرد جميع غير الصينيين من البلاد بالقوة. لقد شنوا بالفعل هجمات على مبشرينا وتجارنا، ومع تصاعد عدوانهم بهذا الشكل، فإن الأمر لا يعدو أن يكون مسألة وقت قبل أن يصبحوا أكثر جرأة.”

بالإضافة إلى ذلك، حقق برونو أعلى الدرجات في جميع المواد، سواء كانت الاستراتيجية، أو التكتيكات، أو الرياضيات، أو العلوم، أو التاريخ، وما إلى ذلك. لقد أظهر تفوقًا واضحًا في جميعها.

 

 

 

وعلاوة على ذلك، بدا برونو مبتكرًا ومتقدم التفكير عندما يتعلق الأمر بالاستراتيجية العامة، حيث حصل على إشادة من جميع مدربيه لاستخدامه الثوري للتكتيكات في الألعاب الحربية.

 

 

تفاجأ برونو للحظة بأن والده اشترى له منزلًا، لكنه سرعان ما تذكر أن ثروة العائلة كانت كافية لتغطية تكاليف مثل هذا المنزل بيسر.

في السنوات الثلاث التي قضاها برونو في الأكاديمية، أصبح مقربًا من اثنين من زملائه الضباط، هاينريش كوك، وبشكل مفاجئ النبيل الشاب المتعجرف إريك فون همبولت. كما توقع برونو، واجه إريك أسبوعًا صعبًا في الأكاديمية.

 

نظرًا لنشأته كنبيل مدلل، لم يكن إريك في حالة بدنية تؤهله لأداء المهام البدنية المطلوبة من طلاب الأكاديمية العسكرية. لكنه بصبره وثباته، تمكن من البقاء، وبطريقة ما لم يُستبعد من القائمة.

 

 

 

نتيجة لذلك، أصبح أكثر تواضعًا وواقعية بشأن حدوده الخاصة. حتى أنه بدأ في الاقتراب من أولئك الذين يتفوقون في مجالات مختلفة بحثًا عن توجيههم. كانت هذه سمة جديرة بالإعجاب لفتت انتباه برونو.

“اللعنة، لم لا؟ ما فائدة الانضمام إلى الجيش إن لم تحصل على فرصة لرؤية المعارك؟ إلى جانب ذلك، سمعت أن الصين مكان قديم وغامض، مليء بالكثير من النساء الجميلات. سيكون من العار ألا أزورها ولو مرة واحدة في حياتي!”

 

نتيجة لذلك، أصبح أكثر تواضعًا وواقعية بشأن حدوده الخاصة. حتى أنه بدأ في الاقتراب من أولئك الذين يتفوقون في مجالات مختلفة بحثًا عن توجيههم. كانت هذه سمة جديرة بالإعجاب لفتت انتباه برونو.

في النهاية، حسن إريك أدائه خلال الفصل الدراسي الأول، إلى درجة أن برونو لم يجد مشكلة في إدخاله إلى مجموعة دراسته، حيث اتضح أن الرجل كان موهبة جيدة والأهم من ذالك الإرادة والعزم .

هز إريك رأسه موافقًا على هذا الكلام. مع أدائهم في الأكاديمية، من المحتمل أن يتم منحهم الأولوية في المكان الذي يرغبون في الخدمة فيه. وبدت الصين مكانًا جيدًا لاكتساب تجربة قتالية حقيقية، خاصة إذا كان برونو واثقًا جدًا من أن الحرب على وشك أن تندلع في تلك المنطقة.

 

فوجئ والد برونو بالطبع بما قاله ابنه، لكنه لم يكن غافلًا عن الأحداث الجارية في الصين. كان هو أيضًا متأكدًا من أن ألمانيا ستنشر قوات في المنطقة خلال عام. ومن أجل ذلك، سأل ابنه بسرعة إن كان يفهم تمامًا ما الذي يقدم عليه.

كان اليوم هو اليوم الذي يسبق يوم زفاف برونو. لقد بلغت هايدي الثامنة عشرة قبل بضعة أسابيع، بينما كان برونو في العشرين من عمره، وقد حصل على إجازة من الأكاديمية لحضور زفافه.

 

 

وعلاوة على ذلك، بدا برونو مبتكرًا ومتقدم التفكير عندما يتعلق الأمر بالاستراتيجية العامة، حيث حصل على إشادة من جميع مدربيه لاستخدامه الثوري للتكتيكات في الألعاب الحربية.

لكن هذا لن يحدث إلا غدًا. أما اليوم، فما زال في الأكاديمية، يناقش الوضع الجيوسياسي الحالي مع اثنين من أصدقائه، هاينريش وإريك.

 

نظرًا لنشأته كنبيل مدلل، لم يكن إريك في حالة بدنية تؤهله لأداء المهام البدنية المطلوبة من طلاب الأكاديمية العسكرية. لكنه بصبره وثباته، تمكن من البقاء، وبطريقة ما لم يُستبعد من القائمة.

“القيصر يتحدى البحرية البريطانية في أعالي البحار. هذا السباق على التسلح البحري محكوم عليه بأن يشعل صراعًا بين أمتينا العظميين. وإذا أسيء التعامل معه، فقد يؤدي إلى حرب طويلة الأمد ستكلف حياة مئات الآلاف من الرجال من كلا الجانبين.”

الآن، لقد أخذتك منها بما فيه الكفاية. إنها ليلة زفافك، وأعتقد أنه حان الوقت لقضاء بعض الوقت مع عروسك. بعد كل شيء، عليك العودة إلى الأكاديمية غدًا. لذا، اذهب واستمتع بينما تستطيع!”

لكن قد يستغرق الأمر عقدًا ونصف قبل اندلاع مثل هذه الحرب. ما يثير قلقي الأن هيا اندلاع الحرب في الصين التشينغية. في الوقت الذي نتحدث فيه، جمعية القبضات الصالحة والمتناغمة، أو كما نعرفها أكثر باسم حركة الملاكمين، قد نمت بشكل كبير واكتسبت قوة.

تفاجأ برونو للحظة بأن والده اشترى له منزلًا، لكنه سرعان ما تذكر أن ثروة العائلة كانت كافية لتغطية تكاليف مثل هذا المنزل بيسر.

 

لم يكن ليضيع مثل هذه الفرصة الثمينة في حياته هذه بالتساهل في مثل هذا الترف. ولهذا هز رأسه وتنهد، وكأنه رجل عجوز وهو يلقي نصيحة على هاينريش بشأن كلماته.

“الملاكمون حركة مناهضة للإمبريالية ومعادية للأجانب، تسعى لطرد جميع غير الصينيين من البلاد بالقوة. لقد شنوا بالفعل هجمات على مبشرينا وتجارنا، ومع تصاعد عدوانهم بهذا الشكل، فإن الأمر لا يعدو أن يكون مسألة وقت قبل أن يصبحوا أكثر جرأة.”

 

 

وعلاوة على ذلك، بدا برونو مبتكرًا ومتقدم التفكير عندما يتعلق الأمر بالاستراتيجية العامة، حيث حصل على إشادة من جميع مدربيه لاستخدامه الثوري للتكتيكات في الألعاب الحربية.

شعارهم هو حرفيًا “اقتلوا الأجانب! اذبحوا أتباع شياطين الأجانب!” إذا تم السماح لهم بمواصلة اكتساب القوة، وقررت سلالة تشينغ دعمهم أكثر، فأخشى أن النتيجة النهائية ستكون تدخلًا عسكريًا. أعتقد أن الأمر لن يستغرق أكثر من عام قبل حدوث ذلك إذا استمر الوضع في التدهور بهذه الطريقة.

استيقظ برونو مبكرًا في صباح اليوم التالي، وتم نقله إلى قصر عائلته حيث كان يستعد للزفاف، الذي كان سيقام في وقت لاحق من ذلك اليوم في كنيسة في برلين. كبروسي، كانت عائلته من البروتستانت، رغم أن برونو لم يكن يهتم بالدين على الإطلاق.

 

 

الآن، قد يكون الصينيون متأخرين عنا بعقود في مجال التكنولوجيا العسكرية، ولكنهم قد حققوا تقدمًا كبيرًا نحو التحديث في السنوات الأخيرة. وبسبب هذا، يجب عدم الاستهانة بهم تحت أي ظرف من الظروف، حيث قد يؤدي ذلك إلى هزيمة مذلة.

 

 

أقيم حفل الزفاف في منزل عائلة برونو. ولأن برونو كان لا يزال يعيش في الثكنات كطالب في الأكاديمية، لم يكن له منزل خاص بعد، لكن والده كان لديه خطط لذالك .

لهذا السبب أنوي التطوع في الفيلق الاستكشافي لشرق آسيا بمجرد تخرجي من هذه الأكاديمية. يجب أن يكون ذلك في الوقت المناسب لأتكيف مع وحدتي الجديدة قبل أن نُرسل إلى شمال الصين لقمع تمرد الملاكمين.”

 

 

في النهاية، حسن إريك أدائه خلال الفصل الدراسي الأول، إلى درجة أن برونو لم يجد مشكلة في إدخاله إلى مجموعة دراسته، حيث اتضح أن الرجل كان موهبة جيدة والأهم من ذالك الإرادة والعزم .

كانت الأمور في الصين بعيدة على الجانب الشرقي من العالم. قليل من طلاب الأكاديمية كانوا يهتمون بتعلم مثل هذه المسائل. ولكن برونو كان يحرص على إجراء محادثة شاملة مع زملائه الطلاب حول هذا الموضوع، ليعلمهم أهمية المنطقة في المستقبل.

“على عكس الاعتقاد السائد، العدو ليس همجياً. إنهم متقدمون جدًا، ورغم أن النصر مؤكد إذا قررت الرايخ الدخول في حرب في الصين، ناهيك عن التحالف مع القوى الكبرى الأخرى، إلا أننا سنحتاج إلى ضباط أكفاء إذا كنا نرغب في تقليل خسائرنا.

 

 

بنهاية النقاش، بدا أن هاينريش وإريك متحمسان للمشاركة في الحرب إلى جانب برونو. وكان هاينريش أول من عبر عن موافقته للتطوع في الفيلق الاستكشافي لشرق آسيا.

 

 

 

“اللعنة، لم لا؟ ما فائدة الانضمام إلى الجيش إن لم تحصل على فرصة لرؤية المعارك؟ إلى جانب ذلك، سمعت أن الصين مكان قديم وغامض، مليء بالكثير من النساء الجميلات. سيكون من العار ألا أزورها ولو مرة واحدة في حياتي!”

كانوا أثرياء بما يكفي لتحمل مثل هذه الهدية الباهظة كهدية زفاف. ومع ذلك، لم يكن برونو قد أبلغ والده بعد عن خططه للذهاب إلى الحرب. شعر بوخز من الذنب وهو يتلقى الهدية، مدركًا أنه سيمتلك منزلًا لن يستطيع قضاء الكثير من الوقت فيه.

 

 

هز إريك رأسه موافقًا على هذا الكلام. مع أدائهم في الأكاديمية، من المحتمل أن يتم منحهم الأولوية في المكان الذي يرغبون في الخدمة فيه. وبدت الصين مكانًا جيدًا لاكتساب تجربة قتالية حقيقية، خاصة إذا كان برونو واثقًا جدًا من أن الحرب على وشك أن تندلع في تلك المنطقة.

 

 

أقيم حفل الزفاف في منزل عائلة برونو. ولأن برونو كان لا يزال يعيش في الثكنات كطالب في الأكاديمية، لم يكن له منزل خاص بعد، لكن والده كان لديه خطط لذالك .

أما برونو، فقد ابتسم قبل أن يرد على تعليق هاينريش حول النساء الجميلات في الصين.

لكن ثقة برونو كانت أكثر من كافية لتخفيف مخاوف الرجل. فقد أعلن الشاب بسرعة أنه ليس غبيًا إلى درجة التقليل من شأن الحرب.

 

“ستفهم عندما تكبر.”

“سأترك السيدات الجميلات لكما. اعتبارًا من الغد أنا رجل متزوج ، ولا أنوي أخذ عشيقة.”

 

 

 

على الفور، ربت هاينريش على ظهر برونو وعلق على وضعه وكأنه شيء غير مرغوب فيه.

الحياة في الأكاديمية كانت صعبة، لكنها عادلة. لم تكن نزهة في الحديقة، لكن بما أن برونو كان لديه خبرة من حياته الماضية، فقد كان أكثر من قادر على تلبية ما كان مطلوبًا منه.

 

 

“هذا هو الشيء الوحيد الذي لا أحسدكم عليه أيها النبلاء. تخيل أن تتزوج بمجرد بلوغك سن الرشد. أين فرصتك في العيش والاستمتاع؟”

 

 

استيقظ برونو مبكرًا في صباح اليوم التالي، وتم نقله إلى قصر عائلته حيث كان يستعد للزفاف، الذي كان سيقام في وقت لاحق من ذلك اليوم في كنيسة في برلين. كبروسي، كانت عائلته من البروتستانت، رغم أن برونو لم يكن يهتم بالدين على الإطلاق.

لكن برونو هز رأسه. لقد عاش الكثير من “المتعة” في شبابه خلال حياته السابقة. لكن ندمه الأكبر عندما تقدم في العمر كان عدم الزواج أو إنجاب الأطفال.

تفاجأ برونو للحظة بأن والده اشترى له منزلًا، لكنه سرعان ما تذكر أن ثروة العائلة كانت كافية لتغطية تكاليف مثل هذا المنزل بيسر.

 

 

لم يكن ليضيع مثل هذه الفرصة الثمينة في حياته هذه بالتساهل في مثل هذا الترف. ولهذا هز رأسه وتنهد، وكأنه رجل عجوز وهو يلقي نصيحة على هاينريش بشأن كلماته.

 

 

نتيجة لذلك، أصبح أكثر تواضعًا وواقعية بشأن حدوده الخاصة. حتى أنه بدأ في الاقتراب من أولئك الذين يتفوقون في مجالات مختلفة بحثًا عن توجيههم. كانت هذه سمة جديرة بالإعجاب لفتت انتباه برونو.

“ستفهم عندما تكبر.”

 

 

“هذا هو الشيء الوحيد الذي لا أحسدكم عليه أيها النبلاء. تخيل أن تتزوج بمجرد بلوغك سن الرشد. أين فرصتك في العيش والاستمتاع؟”

كلا من هاينريش وإريك انفجرا في الضحك عندما سمعا هذا، ساخرين من كلمات برونو.

تنهد والد برونو بقوة وهز رأسه. نظر إلى النجوم وفكر في نفسه لبضع لحظات قبل أن يرد أخيرًا.

 

 

“ماذا تعني عندما نكبر؟ أنت أصغر طالب في دفعتنا!!”

حتى برونو، الذي اعتاد السيطرة على انفعالاته، فقد عجز عن الكلام عندما اقتربت هايدي ورفعت الحجاب عن وجهها. خلال السنوات الثلاث التي قضاها في الأكاديمية العسكرية، لم تتكرر لقاءاته بها سوى نادرًا، لكن في كل مرة كان الحب والدفء يتجددان في قلبه. والآن، وهي تقف أمامه بكل حضورها الآسر، أدرك برونو أنه، بعد خمسة عشر عامًا من صداقة الطفولة، أصبح تمامًا تحت تأثير سحر هذه المرأة.

 

 

مع ذلك، استمر برونو في الاستمتاع مع أصدقائه قبل أن يعود إلى دراسته لهذا اليوم. وقد نام نومًا هادئًا وطويلًا تلك الليلة، لأن اليوم التالي كان يوم زفافه.

في الواقع، تفوق برونو في المجالات التي تخلف فيها الآخرون. حتى المدربين العسكريين لم يستطيعوا إلا أن يُظهروا دهشتهم من قدرة برونو على إكمال المهام المطلوبة منه. على الرغم من عدم حصوله على تدريب عسكري رسمي، كان الصبي قادرًا على السير، والتحية، والجري، والرماية بأفضل ما لديهم.

استيقظ برونو مبكرًا في صباح اليوم التالي، وتم نقله إلى قصر عائلته حيث كان يستعد للزفاف، الذي كان سيقام في وقت لاحق من ذلك اليوم في كنيسة في برلين. كبروسي، كانت عائلته من البروتستانت، رغم أن برونو لم يكن يهتم بالدين على الإطلاق.

 

 

 

ومع ذلك، اجتمع أفراد العائلة بالكامل. لم يقتصر الحضور على والده ووالدته وإخوته، بل حضر أيضًا جميع أعمامه وعماته وأبناء عمومته. بالإضافة إلى ذلك، كانت والدة هايدي حاضرة. أما بالنسبة لوالدها وأشقائها ، فلم يجرؤ أي منهم على الضهور في حفل زفاف ابنة غير شرعية. لم يتم الاعتراف بهايدي رسميًا، وبالتالي فإن حضورهم كان سيشكل اعترافًا غير مرغوب به بأنها تنتمي إلى عائلة فون بينتهايم-تيكلنبورغ، وهو ما لم يكن واقعًا.

في النهاية، حسن إريك أدائه خلال الفصل الدراسي الأول، إلى درجة أن برونو لم يجد مشكلة في إدخاله إلى مجموعة دراسته، حيث اتضح أن الرجل كان موهبة جيدة والأهم من ذالك الإرادة والعزم .

 

 

لهذا السبب، تمشي هايدي برفقة والد برونو، الذي كان في كثير من الأحيان أكثر حضورًا في حياتها من والدها البيولوجي. وقف برونو أمام المذبح مرتديًا أفضل بذلة من الطراز الفيكتوري، بينما كانت هايدي تسير نحو المذبح، ممسكة بباقة من الورود البيضاء، مرتدية فستان زفاف كلاسيكي يليق بأميرة، مع تسريحة شعر أنيقة مربوطة إلى الأعلى.

 

 

فوجئ والد برونو بالطبع بما قاله ابنه، لكنه لم يكن غافلًا عن الأحداث الجارية في الصين. كان هو أيضًا متأكدًا من أن ألمانيا ستنشر قوات في المنطقة خلال عام. ومن أجل ذلك، سأل ابنه بسرعة إن كان يفهم تمامًا ما الذي يقدم عليه.

حتى برونو، الذي اعتاد السيطرة على انفعالاته، فقد عجز عن الكلام عندما اقتربت هايدي ورفعت الحجاب عن وجهها. خلال السنوات الثلاث التي قضاها في الأكاديمية العسكرية، لم تتكرر لقاءاته بها سوى نادرًا، لكن في كل مرة كان الحب والدفء يتجددان في قلبه. والآن، وهي تقف أمامه بكل حضورها الآسر، أدرك برونو أنه، بعد خمسة عشر عامًا من صداقة الطفولة، أصبح تمامًا تحت تأثير سحر هذه المرأة.

فوجئ والد برونو بالطبع بما قاله ابنه، لكنه لم يكن غافلًا عن الأحداث الجارية في الصين. كان هو أيضًا متأكدًا من أن ألمانيا ستنشر قوات في المنطقة خلال عام. ومن أجل ذلك، سأل ابنه بسرعة إن كان يفهم تمامًا ما الذي يقدم عليه.

 

 

ابتسم برونو وهمس لزوجته الشابة بينما كان الكاهن اللوثري يلقي خطبته الطويلة استعدادًا لقول النذور.

 

 

 

“تبدين مذهلة. لا أجد الكلمات لوصف جمالك.”

 

 

بنهاية النقاش، بدا أن هاينريش وإريك متحمسان للمشاركة في الحرب إلى جانب برونو. وكان هاينريش أول من عبر عن موافقته للتطوع في الفيلق الاستكشافي لشرق آسيا.

ابتسمت هايدي واحمر وجهها خجلًا وهي ترد بخفة: “وأنت لا تبدو سيئًا أيضًا.”

 

 

 

بعد لحظات، وصل الكاهن إلى الجزء الخاص بالنذور، حيث قال كلاهما “أقبل” قبل أن يُسمح لهما بتبادل القُبلة. اقترب برونو من زوجته وأمسك بها بحنان، وقبلها قبلة دافئة على شفتيها، مختومين زواجهما من هذا اليوم إلى الأبد.

 

 

في الواقع، تفوق برونو في المجالات التي تخلف فيها الآخرون. حتى المدربين العسكريين لم يستطيعوا إلا أن يُظهروا دهشتهم من قدرة برونو على إكمال المهام المطلوبة منه. على الرغم من عدم حصوله على تدريب عسكري رسمي، كان الصبي قادرًا على السير، والتحية، والجري، والرماية بأفضل ما لديهم.

 

 

 

أقيم حفل الزفاف في منزل عائلة برونو. ولأن برونو كان لا يزال يعيش في الثكنات كطالب في الأكاديمية، لم يكن له منزل خاص بعد، لكن والده كان لديه خطط لذالك .

 

 

ابتسم برونو وهمس لزوجته الشابة بينما كان الكاهن اللوثري يلقي خطبته الطويلة استعدادًا لقول النذور.

أثناء الليل وبعد الحفل، وبينما كان الجميع منشغلين بالاحتفال، اقترب والده منه ليأخذه جانبًا. على شرفة المنزل، تحت ضوء القمر الكامل، توقع برونو أن يسمع كلمات الفخر التقليدية من والده، كما حدث في يوم دخوله الأكاديمية. لكنه فوجئ عندما وضع والده مجموعة أوراق أمامه .

 

 

هز إريك رأسه موافقًا على هذا الكلام. مع أدائهم في الأكاديمية، من المحتمل أن يتم منحهم الأولوية في المكان الذي يرغبون في الخدمة فيه. وبدت الصين مكانًا جيدًا لاكتساب تجربة قتالية حقيقية، خاصة إذا كان برونو واثقًا جدًا من أن الحرب على وشك أن تندلع في تلك المنطقة.

أمسك برونو الأوراق وتفحصها بحيرة قبل أن يوضح له والده ما تعنيه.

“تبدين مذهلة. لا أجد الكلمات لوصف جمالك.”

 

كانوا أثرياء بما يكفي لتحمل مثل هذه الهدية الباهظة كهدية زفاف. ومع ذلك، لم يكن برونو قد أبلغ والده بعد عن خططه للذهاب إلى الحرب. شعر بوخز من الذنب وهو يتلقى الهدية، مدركًا أنه سيمتلك منزلًا لن يستطيع قضاء الكثير من الوقت فيه.

“هذه عقود عقارية. لقد اشتريت لك مؤخرًا قصرًا قديمًا بالقرب من أقرب قاعدة عسكرية. إنه منزل مريح جُدّد بالكامل ليتوافق مع أحدث التقنيات. سيكون هذا المنزل مكانكما لبناء حياتكما معًا. اعتبره هديتي لك بمناسبة زواجك، يا بني.”

لكن هذا لن يحدث إلا غدًا. أما اليوم، فما زال في الأكاديمية، يناقش الوضع الجيوسياسي الحالي مع اثنين من أصدقائه، هاينريش وإريك.

 

أنا واثق من قدرتي على قيادة الرجال في المعركة. بالإضافة إلى ذلك، لم تحصل جيلي بعد على أي شرف أو مجد لعائلتنا في ساحة المعركة. أليس من الجمالي أن يكون الأصغر بيننا هو من يفعل ذلك أولاً؟”

تفاجأ برونو للحظة بأن والده اشترى له منزلًا، لكنه سرعان ما تذكر أن ثروة العائلة كانت كافية لتغطية تكاليف مثل هذا المنزل بيسر.

لكن قد يستغرق الأمر عقدًا ونصف قبل اندلاع مثل هذه الحرب. ما يثير قلقي الأن هيا اندلاع الحرب في الصين التشينغية. في الوقت الذي نتحدث فيه، جمعية القبضات الصالحة والمتناغمة، أو كما نعرفها أكثر باسم حركة الملاكمين، قد نمت بشكل كبير واكتسبت قوة.

 

 

كانوا أثرياء بما يكفي لتحمل مثل هذه الهدية الباهظة كهدية زفاف. ومع ذلك، لم يكن برونو قد أبلغ والده بعد عن خططه للذهاب إلى الحرب. شعر بوخز من الذنب وهو يتلقى الهدية، مدركًا أنه سيمتلك منزلًا لن يستطيع قضاء الكثير من الوقت فيه.

الآن، لقد أخذتك منها بما فيه الكفاية. إنها ليلة زفافك، وأعتقد أنه حان الوقت لقضاء بعض الوقت مع عروسك. بعد كل شيء، عليك العودة إلى الأكاديمية غدًا. لذا، اذهب واستمتع بينما تستطيع!”

 

 

“أبي، هذه هدية أكثر مما كنت أتخيل، لكن علي أن أخبرك بشيء. عندما أتخرج، أنوي التطوع في قوات الاستكشاف في شرق آسيا. لن أكون في المنزل إلا خلال الأسابيع القليلة من الإجازة التي تُمنح لي كل عام، على الأقل خلال أول سنتين من خدمتي. وبعدها، سأطلب نقلي إلى برلين. ألا تعتقد أنه سيكون من القسوة أن أترك هايدي تعيش في هذا المنزل الكبير بمفردها؟”

 

 

“القيصر يتحدى البحرية البريطانية في أعالي البحار. هذا السباق على التسلح البحري محكوم عليه بأن يشعل صراعًا بين أمتينا العظميين. وإذا أسيء التعامل معه، فقد يؤدي إلى حرب طويلة الأمد ستكلف حياة مئات الآلاف من الرجال من كلا الجانبين.”

فوجئ والد برونو بالطبع بما قاله ابنه، لكنه لم يكن غافلًا عن الأحداث الجارية في الصين. كان هو أيضًا متأكدًا من أن ألمانيا ستنشر قوات في المنطقة خلال عام. ومن أجل ذلك، سأل ابنه بسرعة إن كان يفهم تمامًا ما الذي يقدم عليه.

في النهاية، حسن إريك أدائه خلال الفصل الدراسي الأول، إلى درجة أن برونو لم يجد مشكلة في إدخاله إلى مجموعة دراسته، حيث اتضح أن الرجل كان موهبة جيدة والأهم من ذالك الإرادة والعزم .

 

 

“برونو، أنت على علم بما يجري في الصين الآن، أليس كذلك؟ هل ستذهب حقًا إلى الحرب بعد وقت قصير من تخرجك من الأكاديمية؟”

أثناء الليل وبعد الحفل، وبينما كان الجميع منشغلين بالاحتفال، اقترب والده منه ليأخذه جانبًا. على شرفة المنزل، تحت ضوء القمر الكامل، توقع برونو أن يسمع كلمات الفخر التقليدية من والده، كما حدث في يوم دخوله الأكاديمية. لكنه فوجئ عندما وضع والده مجموعة أوراق أمامه .

 

 

كان والد برونو يعرف جيدًا عن الحرب ورعبها. لقد حصل على صليب حديدي في الحرب الفرنسية-البروسية، كما قاتل في الحرب النمساوية-البروسية. لذلك كان لديه من الخبرة ما يكفي لفهم ما كان ابنه يوشك على الدخول إليه.

 

 

أقيم حفل الزفاف في منزل عائلة برونو. ولأن برونو كان لا يزال يعيش في الثكنات كطالب في الأكاديمية، لم يكن له منزل خاص بعد، لكن والده كان لديه خطط لذالك .

لكن ثقة برونو كانت أكثر من كافية لتخفيف مخاوف الرجل. فقد أعلن الشاب بسرعة أنه ليس غبيًا إلى درجة التقليل من شأن الحرب.

تنهد والد برونو بقوة وهز رأسه. نظر إلى النجوم وفكر في نفسه لبضع لحظات قبل أن يرد أخيرًا.

 

الآن، لقد أخذتك منها بما فيه الكفاية. إنها ليلة زفافك، وأعتقد أنه حان الوقت لقضاء بعض الوقت مع عروسك. بعد كل شيء، عليك العودة إلى الأكاديمية غدًا. لذا، اذهب واستمتع بينما تستطيع!”

“على عكس الاعتقاد السائد، العدو ليس همجياً. إنهم متقدمون جدًا، ورغم أن النصر مؤكد إذا قررت الرايخ الدخول في حرب في الصين، ناهيك عن التحالف مع القوى الكبرى الأخرى، إلا أننا سنحتاج إلى ضباط أكفاء إذا كنا نرغب في تقليل خسائرنا.

 

 

أنا واثق من قدرتي على قيادة الرجال في المعركة. بالإضافة إلى ذلك، لم تحصل جيلي بعد على أي شرف أو مجد لعائلتنا في ساحة المعركة. أليس من الجمالي أن يكون الأصغر بيننا هو من يفعل ذلك أولاً؟”

مع ذلك، استمر برونو في الاستمتاع مع أصدقائه قبل أن يعود إلى دراسته لهذا اليوم. وقد نام نومًا هادئًا وطويلًا تلك الليلة، لأن اليوم التالي كان يوم زفافه.

 

 

تنهد والد برونو بقوة وهز رأسه. نظر إلى النجوم وفكر في نفسه لبضع لحظات قبل أن يرد أخيرًا.

كان اليوم هو اليوم الذي يسبق يوم زفاف برونو. لقد بلغت هايدي الثامنة عشرة قبل بضعة أسابيع، بينما كان برونو في العشرين من عمره، وقد حصل على إجازة من الأكاديمية لحضور زفافه.

 

 

“أنت رجل الآن، لذا لك الحق في اختيار مستقبلك. إذا كنت ترغب في الذهاب إلى الصين والقتال من أجل عائلتنا وبلادنا، فهذا حقك. لكن، على أي حال، أعتقد أنه من الأفضل لك ولهايدي الانتقال إلى المنزل.

 

 

 

إنه قريب بما يكفي من أقرب قاعدة عسكرية حتى عندما تنتقل أخيرًا إلى المنزل، سيكون لديك الحق في العيش هناك كضابط في الخدمة الفعلية. والبيت صغير بما يكفي لتتمكن زوجتك من العناية به بمفردها. على الرغم من أنه إذا رغبت في وجود خدم، يمكنني تحمل التكاليف.

 

 

كان اليوم هو اليوم الذي يسبق يوم زفاف برونو. لقد بلغت هايدي الثامنة عشرة قبل بضعة أسابيع، بينما كان برونو في العشرين من عمره، وقد حصل على إجازة من الأكاديمية لحضور زفافه.

الآن، لقد أخذتك منها بما فيه الكفاية. إنها ليلة زفافك، وأعتقد أنه حان الوقت لقضاء بعض الوقت مع عروسك. بعد كل شيء، عليك العودة إلى الأكاديمية غدًا. لذا، اذهب واستمتع بينما تستطيع!”

 

 

لكن هذا لن يحدث إلا غدًا. أما اليوم، فما زال في الأكاديمية، يناقش الوضع الجيوسياسي الحالي مع اثنين من أصدقائه، هاينريش وإريك.

ابتسم برونو وأومأ برأسه لوالده، قبل أن ينطلق للعودة إلى هايدي. سيواصلان الاستمتاع بالاحتفالات قبل أن يقضيا ليلاً معًا لأول مرة كزوج وزوجة.

 

 

استيقظ برونو مبكرًا في صباح اليوم التالي، وتم نقله إلى قصر عائلته حيث كان يستعد للزفاف، الذي كان سيقام في وقت لاحق من ذلك اليوم في كنيسة في برلين. كبروسي، كانت عائلته من البروتستانت، رغم أن برونو لم يكن يهتم بالدين على الإطلاق.

 

 

بالإضافة إلى ذلك، حقق برونو أعلى الدرجات في جميع المواد، سواء كانت الاستراتيجية، أو التكتيكات، أو الرياضيات، أو العلوم، أو التاريخ، وما إلى ذلك. لقد أظهر تفوقًا واضحًا في جميعها.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط