You dont have javascript enabled! Please enable it!
Switch Mode
نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 660

القبض والعاقبة

القبض والعاقبة

الفصل 660 “القبض والعاقبة”

“لقد سارت عملية اختبار المنارة بسلاسة،” أقر دنكان، ورفع بصره ليلتقي بنظرة لوكريشيا. “إذا ظلت المنارة مستقرة بمرور الوقت، فاحملي واحدة معك دائمًا. بهذه الطريقة، يمكنني أن أساعدك على الفور إذا كنت في خطر. إنها أكثر موثوقية بكثير من طقوس المرآة.”

في خضم الفوضى، أصدر عنكبوت هيكلي وحشي سلسلة من الأصوات العالية المتنافرة، وكأنها تعزف سيمفونية مربكة مليئة بالاضطرابات العقلية القوية. زأر وكأنه على وشك الجنون، وكان غضبه ملموسًا تقريبًا. ومع ذلك، لم يكن لهذا الغضب الشديد أي تأثير على السفينة التي عادت إلى الحياة، والتي واصلت رحلتها إلى الوطن بثبات.

بعد التفكير لفترة وجيزة، ردت لوكريشيا، “مساعد القبطان رأس الماعز قادر على التكيف تمامًا؛ أعتقد أنه سيدير أموره بشكل جيد.”

وعلى الرغم من الأضرار الكبيرة والارتباك، كانت السفينة تكتسب سرعة وتتجه نحو وجهة محددة. وكان “القديس” على متنها يشعر باهتزازات غير عادية في جميع أنحاء هيكلها. وكان على يقين من أنه دمر قلب البخار، ولكن بأعجوبة، كانت المراوح تتسارع. وحتى مع تعطل أجهزة الملاحة والربط، بدا أن السفينة تجد طريقها إلى الوطن غريزيًا.

فجأة، انبثق ظل من العصا وكأن شيئًا محصورًا بداخلها قد أطلق. لم يلتقط دنكان سوى لمحة عابرة من مخططه الغامض والمهدد قبل أن يتوسع إلى فم كبير ومجرد يلتهم العنكبوت الهيكلي بالكامل. كافح الظل للحظة لابتلاع فريسته، ثم تراجع بسرعة إلى العصا.

خلف العنكبوت الهيكلي، انبعث صوت غريب من دماغه المتضخم بشكل غريب. كانت أوعيته الدموية تنبض بسرعة، وبدا أن شيئًا لامعًا يتشكل في الداخل، مما يشير إلى تراكم هالة قوية ومدمرة من الجنون.

لقد فوجئت لوكريشيا باقتراحه، لكنها ابتسمت في النهاية بلطف. “سأرسل واحدة إلى الأخ الأكبر لاحقًا…”

عندما كان كاهن الإبادة، “القديس”، على وشك استخدام نفسه كمحفز لتدمير الذات بشكل كارثي، فقد فجأة السيطرة على جسده. سيطر عليه تصلب غريب، مما جعل أطرافه وساقيه يشعران كما لو كانت قد تحولت إلى حجر أو سيراميك. ثم، كما لو كانت مدفوعة بقوة ساحقة، ثُبتت هذه الأطراف الصلبة بقوة في مكانها.

مع نظرة ازدراء، خزنت لوكريشيا العصا بعيدًا.

تسلل الخوف إلى أعماق عقله، فحاول “القديس” بكل جهده تحريك إحدى سيقان عينيه العاملة للنظر إلى مكان آخر.

عبس دنكان قليلًا، وكان وجهه يدل على التفكير العميق.

هناك، وسط النيران، وقفت دمية مذهلة ذات شعر فضي، مرتدية ثوبًا ملكيًا أنيقًا باللون الأرجواني الداكن. وقفت في صمت، ورفعت يدها وكأنها تتلاعب بخيوط غير مرئية. في تلك اللحظة المشؤومة، لاحظ “القديس” خيوطًا شفافة غير مرئية تقريبًا ملفوفة حول أصابعها.

تلعثم تعبير وجه لوكريشيا قليلًا عند ذكر “أوه…”

“الشذوذ…099…” قال، وكان صوته مزيجًا من الغضب والخوف.

هزت لوكريشيا رأسها بثقة. “يبدو هذا غير محتمل. جمجمة الحلم هي عنصر معروف بخصائصه التنشيطية والفساد. سيكون من الخطر جدًا تخزينها بالقرب من قلب البخار لأنها قد تعرض الآلات للخطر. حتى هؤلاء المتعصبين سيكونون على دراية بمثل هذا الخطر.”

قالت أليس، الفتاة ذات الشعر الفضي، وهي تميل برأسها قليلًا وهي تراقب العنكبوت الهيكلي الغريب، “يجب أن تهدأ. كل خيوطك متشابكة. اسمح لي بتقويمها لك.”

تسلل الخوف إلى أعماق عقله، فحاول “القديس” بكل جهده تحريك إحدى سيقان عينيه العاملة للنظر إلى مكان آخر.

بأمرها، ارتجف جسد العنكبوت الهيكلي ثم فقد وعيه. وقبل أن يتحول تمامًا إلى “دمية”، أطلقت أليس الخيوط غير المرئية من يديها، متذكرة أوامر القبطان بالقبض على هذا المخلوق حيًا.

أعربت أليس، التي كانت تراقب المحادثة بهدوء، عن قلقها قائلة، “هل هناك احتمال أن يكون أنها قد دمرت في الانفجار؟”

أثناء مراقبة المشهد، نظر دنكان إلى أليس بمزيج من المفاجأة والفضول. ثم ألقى نظرة على العنكبوت الهيكلي الذي فقد وعيه الآن وسأل، “هل كان به خيوط أيضًا؟”

هز دنكان رأسه بنوع من الاستسلام، ثم غيّر الموضوع. “كيف هي “التضحيات’ على متن السفينة؟”

“نعم،” أكدت أليس وهي تهز رأسها. “إن خيوطه متشابكة أكثر من المعتاد، ولكن لا يزال من الممكن تقويمها…”

عبس دنكان قليلًا، وكان وجهه يدل على التفكير العميق.

عبس دنكان قليلًا، وكان وجهه يدل على التفكير العميق.

قال دنكان وهو يلوح بيده، “لنتعامل مع هذا الأمر عندما يحين الوقت المناسب. أولًا، أريد أن أرى حالة هذه ‘التضحيات’.”

في تلك اللحظة، هبت عاصفة من الرياح عبر غرفة المحرك، حاملة معها قطعًا من الورق الملون، والتي كانت تدور على مسافة عشرة أمتار تقريبًا من دنكان، لتشكل شخصية لوكريشيا.

هبطت نظرة لوكريشيا أولًا على هيكل العنكبوت الثابت، ثم انتقلت إلى الحطام المحيط – نواة البخار المحطمة، وبقايا دعامات الآلة التفاضلية، والعديد من النيران والحطام المتجمد في الوقت المناسب.

“لقد حصلت بالفعل على نسخة لفرورست،” قاطعها دنكان وهو يراقب رد فعلها. “لقد زارني حتى في المقبرة هذا الصباح. إنه لا يحتاج إلى ‘منارتك الاصطناعية’.”

وعند وصولها، أومأ دنكان برأسه، “لقد تعاملت مع كل شيء هنا.”

بعد التفكير لفترة وجيزة، ردت لوكريشيا، “مساعد القبطان رأس الماعز قادر على التكيف تمامًا؛ أعتقد أنه سيدير أموره بشكل جيد.”

بدت لوكريشيا في حيرة من أمرها وهي تتأمل الدمار الذي لحق بها. “سمعت انفجارًا هائلًا من الأسفل، ورأيت ألسنة لهب ضخمة وشظايا معدنية تنطلق من المؤخرة…” توقفت، محاولة التوفيق بين المشهد الذي أمامها وتوقعاتها. “هل تمكنت من استعادة قوتها؟”

عندما كان كاهن الإبادة، “القديس”، على وشك استخدام نفسه كمحفز لتدمير الذات بشكل كارثي، فقد فجأة السيطرة على جسده. سيطر عليه تصلب غريب، مما جعل أطرافه وساقيه يشعران كما لو كانت قد تحولت إلى حجر أو سيراميك. ثم، كما لو كانت مدفوعة بقوة ساحقة، ثُبتت هذه الأطراف الصلبة بقوة في مكانها.

أجاب دنكان وهو يشير إلى الأنقاض بإشارة من الندم، “ستجد طريقها للعودة إلى ميناءها الأصلي، ولو أن الأمر سيستغرق بعض الوقت. إنه لأمر مؤسف أن تكون الآلة الميكانيكية قد لحقت بها أضرار. لقد كنت مهتمًا بها بشدة، لكنها الآن في حالة خراب…”

مع نظرة ازدراء، خزنت لوكريشيا العصا بعيدًا.

وبينما يتحدث، هز رأسه بخيبة أمل وأشار إلى المكان الذي يرقد فيه “القديس”.

“إن تعويذاتك مفيدة بشكل لا يصدق،” لاحظ دنكان، وتغير تعبير وجهه بشكل خفي وهو يراقب تصرفات لوكريشيا بلمسة من العاطفة. “كانت الطريقة التي استخدمتها لاستدعائي إلى هنا هذه المرة فعالة للغاية أيضًا.”

“أحضريه معنا. هذا الشخص مصاب بجروح بالغة. أحتاج إلى استعادة بعض الاستقرار – ليس التعافي الكامل، بل ما يكفي فقط لتثبيت حالته العقلية وعلاماته الحيوية. إنه أمر ضروري لفتح البوابة إلى أعماق البحر.”

بأمرها، ارتجف جسد العنكبوت الهيكلي ثم فقد وعيه. وقبل أن يتحول تمامًا إلى “دمية”، أطلقت أليس الخيوط غير المرئية من يديها، متذكرة أوامر القبطان بالقبض على هذا المخلوق حيًا.

“حسنًا، يا أبي،” استعادت لوكريشيا تركيزها بسرعة وتقدمت للأمام، وهي تحمل “هراوة القبطان”. أظهرت تعبيرًا خافتًا عن الاشمئزاز بينما تدفع برفق أحد أطراف العنكبوت الهيكلي برأس الهراوة.

عبس دنكان قليلًا، وكان وجهه يدل على التفكير العميق.

فجأة، انبثق ظل من العصا وكأن شيئًا محصورًا بداخلها قد أطلق. لم يلتقط دنكان سوى لمحة عابرة من مخططه الغامض والمهدد قبل أن يتوسع إلى فم كبير ومجرد يلتهم العنكبوت الهيكلي بالكامل. كافح الظل للحظة لابتلاع فريسته، ثم تراجع بسرعة إلى العصا.

“نعم،” أكدت أليس وهي تهز رأسها. “إن خيوطه متشابكة أكثر من المعتاد، ولكن لا يزال من الممكن تقويمها…”

مع نظرة ازدراء، خزنت لوكريشيا العصا بعيدًا.

لقد فوجئت لوكريشيا باقتراحه، لكنها ابتسمت في النهاية بلطف. “سأرسل واحدة إلى الأخ الأكبر لاحقًا…”

“إن تعويذاتك مفيدة بشكل لا يصدق،” لاحظ دنكان، وتغير تعبير وجهه بشكل خفي وهو يراقب تصرفات لوكريشيا بلمسة من العاطفة. “كانت الطريقة التي استخدمتها لاستدعائي إلى هنا هذه المرة فعالة للغاية أيضًا.”

“ما زلنا نبحث عن هذا الشيء،” ردت لوكريشيا. “إنه شيء ثمين وخطير ومختوم، ربما يكون مخفيًا في القسم الأكثر تحصينًا وسرية في السفينة. لقد أرسلت جنودي الصغار وخدم الظل لتمشيط كل زاوية وركن من أعلى إلى أسفل. يجب أن نتمكن من تحديد موقعه قريبًا.”

“أنا سعيدة لأنك راضٍ،” ردت لوكريشيا، وجهها يضيء بابتسامة. “منذ أن ذكرت نسخك وقواعد المنارة للنقل بينها، كنت أفكر في الأمر. أنا سعيدة لأنها أثبتت فائدتها.”

هبطت نظرة لوكريشيا أولًا على هيكل العنكبوت الثابت، ثم انتقلت إلى الحطام المحيط – نواة البخار المحطمة، وبقايا دعامات الآلة التفاضلية، والعديد من النيران والحطام المتجمد في الوقت المناسب.

أومأ دنكان برأسه قليلًا في إشارة إلى الإقرار.

“لقد سارت عملية اختبار المنارة بسلاسة،” أقر دنكان، ورفع بصره ليلتقي بنظرة لوكريشيا. “إذا ظلت المنارة مستقرة بمرور الوقت، فاحملي واحدة معك دائمًا. بهذه الطريقة، يمكنني أن أساعدك على الفور إذا كنت في خطر. إنها أكثر موثوقية بكثير من طقوس المرآة.”

لقد وصل إلى هذه السفينة الدنيئة في هيئته الحقيقية. في البداية، كان يخطط لإرسال جزء بسيط فقط من قوته، لكن الظروف على متن السفينة تطلبت حضوره بكامل قوته الهائلة. هذا القرار، على الرغم من ضرورته، لم يكن خاليًا من التحديات.

هزت لوكريشيا رأسها بثقة. “يبدو هذا غير محتمل. جمجمة الحلم هي عنصر معروف بخصائصه التنشيطية والفساد. سيكون من الخطر جدًا تخزينها بالقرب من قلب البخار لأنها قد تعرض الآلات للخطر. حتى هؤلاء المتعصبين سيكونون على دراية بمثل هذا الخطر.”

ولكي تتم عملية “الانتقال الآني” هذه، كان لا بد من وجود منارة – وهي آي الوسيلة المساعدة الملاحية. وكانت الأساليب المعتادة التي تنطوي على طقوس المرآة غير كافية، وكانت الجثث التي استولي عليها مؤقتـًا هشة للغاية بحيث لا تتحمل هذه العملية. وكانت هناك منارات محتملة أخرى على متن السفينة، ولكن هؤلاء كانوا الضحايا الأبرياء الذين احتجزهم أتباع الطائفة.

في تلك اللحظة، هبت عاصفة من الرياح عبر غرفة المحرك، حاملة معها قطعًا من الورق الملون، والتي كانت تدور على مسافة عشرة أمتار تقريبًا من دنكان، لتشكل شخصية لوكريشيا.

في العادة، خارج نطاق الضائعة، كانت ما يسمى بـ “المنارات” عبارة عن أجساد مسكونة. ومع ذلك، وجد دنكان أن فكرة استخدام هذه التضحيات البريئة كمنارات أمر مستهجن أخلاقيـًا.

“هممم…” فكر دنكان في تفسير لوكريشيا، وتغيرت نبرته إلى نبرة أكثر تفكيرًا. “لكن ما يحيرني حقًا هو ما يجب أن نفعله بها بمجرد العثور عليها. لست متأكدًا من مدى نجاحها في التعايش جنبًا إلى جنب مع رأس الماعز.”

لحسن الحظ، قدمت إبداعات لوكريشيا حلًا. فقد ابتكرت “منارة اصطناعية” قوية بما يكفي لتسهيل وصول دنكان. انتقلت أولًا إلى السفينة باستخدام طقوس استدعاء أتباع الطائفة التي تتحكم فيها أرنوبة، ثم استخدمت قوة هذه المنارة الاصطناعية لإحضار شكل دنكان الحقيقي إلى هناك. وقد أثبتت تقنية “استدعاء السلسلة” المبتكرة هذه فعاليتها بشكل مثير للإعجاب.

“ممم،” أومأ دنكان برأسه قليلًا، وهدأت نظرته المضطربة قليلًا مع تأكيدها. بعد لحظة وجيزة من التأمل، غير الموضوع. “هل تمكنت من تحديد موقع ‘جمجمة الأحلام’؟”

كان دنكان يتأمل يديه، اللتين أصبحتا الآن متصلتين بالمنارة الاصطناعية التي صممتها لوكريشيا. كانت هذه المنارة، التي تعمل بشكل لا تشوبه شائبة داخل جسده، دليلًا على مهارتها.

وبينما يتحدث، هز رأسه بخيبة أمل وأشار إلى المكان الذي يرقد فيه “القديس”.

“لقد سارت عملية اختبار المنارة بسلاسة،” أقر دنكان، ورفع بصره ليلتقي بنظرة لوكريشيا. “إذا ظلت المنارة مستقرة بمرور الوقت، فاحملي واحدة معك دائمًا. بهذه الطريقة، يمكنني أن أساعدك على الفور إذا كنت في خطر. إنها أكثر موثوقية بكثير من طقوس المرآة.”

في خضم الفوضى، أصدر عنكبوت هيكلي وحشي سلسلة من الأصوات العالية المتنافرة، وكأنها تعزف سيمفونية مربكة مليئة بالاضطرابات العقلية القوية. زأر وكأنه على وشك الجنون، وكان غضبه ملموسًا تقريبًا. ومع ذلك، لم يكن لهذا الغضب الشديد أي تأثير على السفينة التي عادت إلى الحياة، والتي واصلت رحلتها إلى الوطن بثبات.

لقد فوجئت لوكريشيا باقتراحه، لكنها ابتسمت في النهاية بلطف. “سأرسل واحدة إلى الأخ الأكبر لاحقًا…”

ولكي تتم عملية “الانتقال الآني” هذه، كان لا بد من وجود منارة – وهي آي الوسيلة المساعدة الملاحية. وكانت الأساليب المعتادة التي تنطوي على طقوس المرآة غير كافية، وكانت الجثث التي استولي عليها مؤقتـًا هشة للغاية بحيث لا تتحمل هذه العملية. وكانت هناك منارات محتملة أخرى على متن السفينة، ولكن هؤلاء كانوا الضحايا الأبرياء الذين احتجزهم أتباع الطائفة.

“لقد حصلت بالفعل على نسخة لفرورست،” قاطعها دنكان وهو يراقب رد فعلها. “لقد زارني حتى في المقبرة هذا الصباح. إنه لا يحتاج إلى ‘منارتك الاصطناعية’.”

هز دنكان رأسه بنوع من الاستسلام، ثم غيّر الموضوع. “كيف هي “التضحيات’ على متن السفينة؟”

تلعثم تعبير وجه لوكريشيا قليلًا عند ذكر “أوه…”

هز دنكان رأسه بنوع من الاستسلام، ثم غيّر الموضوع. “كيف هي “التضحيات’ على متن السفينة؟”

“لا تفكري دائمًا في مضايقة أخيك،” وبخها دنكان بلطف.

تسلل الخوف إلى أعماق عقله، فحاول “القديس” بكل جهده تحريك إحدى سيقان عينيه العاملة للنظر إلى مكان آخر.

“حسنا~”

“لقد سارت عملية اختبار المنارة بسلاسة،” أقر دنكان، ورفع بصره ليلتقي بنظرة لوكريشيا. “إذا ظلت المنارة مستقرة بمرور الوقت، فاحملي واحدة معك دائمًا. بهذه الطريقة، يمكنني أن أساعدك على الفور إذا كنت في خطر. إنها أكثر موثوقية بكثير من طقوس المرآة.”

هز دنكان رأسه بنوع من الاستسلام، ثم غيّر الموضوع. “كيف هي “التضحيات’ على متن السفينة؟”

“حسنًا، يا أبي،” استعادت لوكريشيا تركيزها بسرعة وتقدمت للأمام، وهي تحمل “هراوة القبطان”. أظهرت تعبيرًا خافتًا عن الاشمئزاز بينما تدفع برفق أحد أطراف العنكبوت الهيكلي برأس الهراوة.

لقد غيرت لوكريشيا سلوكها بسرعة عندما تحول الحديث إلى جدية. “لقد حددت مكانهم بمساعدة أرنوبة. والخبر السار هو أن المنطقة التي كانوا محتجزين فيها، في الجزء الأمامي السفلي من السفينة، لم تتأثر بانفجار غرفة المحرك. وبفضل تدخلك، لم يمت أي منهم بسبب الانفجار أو الحريق. لكن الخبر السيئ هو أن حالتهم مزرية للغاية. كان بعضهم قد مات بالفعل في زنزاناتهم عندما وصلنا. لقد لجأ أتباع الطائفة، الذين سئموا أثناء الرحلة البحرية، إلى تعذيبهم من أجل الترفيه، حتى أنهم قتلوا أولئك الذين لم يعد لديهم أي ‘قيمة دم’ لمجرد المتعة…”

الفصل 660 “القبض والعاقبة”

توقفت لوكريشيا للحظة، وبدأت عيناها تدرسان بعناية تعبير دنكان المنزعج بشكل واضح.

لقد وصل إلى هذه السفينة الدنيئة في هيئته الحقيقية. في البداية، كان يخطط لإرسال جزء بسيط فقط من قوته، لكن الظروف على متن السفينة تطلبت حضوره بكامل قوته الهائلة. هذا القرار، على الرغم من ضرورته، لم يكن خاليًا من التحديات.

“لكن كن مطمئنًا، سأبذل كل ما في وسعي لعلاج الناجين، حتى أولئك الذين بالكاد يتمسكون بالحياة. أما بالنسبة لحالتهم العقلية، فهذا تحدٍ مختلف تمامًا. سيحتاجون إلى رعاية صحية نفسية مهنية مكثفة.”

تسلل الخوف إلى أعماق عقله، فحاول “القديس” بكل جهده تحريك إحدى سيقان عينيه العاملة للنظر إلى مكان آخر.

“ممم،” أومأ دنكان برأسه قليلًا، وهدأت نظرته المضطربة قليلًا مع تأكيدها. بعد لحظة وجيزة من التأمل، غير الموضوع. “هل تمكنت من تحديد موقع ‘جمجمة الأحلام’؟”

ولكي تتم عملية “الانتقال الآني” هذه، كان لا بد من وجود منارة – وهي آي الوسيلة المساعدة الملاحية. وكانت الأساليب المعتادة التي تنطوي على طقوس المرآة غير كافية، وكانت الجثث التي استولي عليها مؤقتـًا هشة للغاية بحيث لا تتحمل هذه العملية. وكانت هناك منارات محتملة أخرى على متن السفينة، ولكن هؤلاء كانوا الضحايا الأبرياء الذين احتجزهم أتباع الطائفة.

“ما زلنا نبحث عن هذا الشيء،” ردت لوكريشيا. “إنه شيء ثمين وخطير ومختوم، ربما يكون مخفيًا في القسم الأكثر تحصينًا وسرية في السفينة. لقد أرسلت جنودي الصغار وخدم الظل لتمشيط كل زاوية وركن من أعلى إلى أسفل. يجب أن نتمكن من تحديد موقعه قريبًا.”

“ممم،” أومأ دنكان برأسه قليلًا، وهدأت نظرته المضطربة قليلًا مع تأكيدها. بعد لحظة وجيزة من التأمل، غير الموضوع. “هل تمكنت من تحديد موقع ‘جمجمة الأحلام’؟”

أعربت أليس، التي كانت تراقب المحادثة بهدوء، عن قلقها قائلة، “هل هناك احتمال أن يكون أنها قد دمرت في الانفجار؟”

فجأة، انبثق ظل من العصا وكأن شيئًا محصورًا بداخلها قد أطلق. لم يلتقط دنكان سوى لمحة عابرة من مخططه الغامض والمهدد قبل أن يتوسع إلى فم كبير ومجرد يلتهم العنكبوت الهيكلي بالكامل. كافح الظل للحظة لابتلاع فريسته، ثم تراجع بسرعة إلى العصا.

هزت لوكريشيا رأسها بثقة. “يبدو هذا غير محتمل. جمجمة الحلم هي عنصر معروف بخصائصه التنشيطية والفساد. سيكون من الخطر جدًا تخزينها بالقرب من قلب البخار لأنها قد تعرض الآلات للخطر. حتى هؤلاء المتعصبين سيكونون على دراية بمثل هذا الخطر.”

بدت لوكريشيا في حيرة من أمرها وهي تتأمل الدمار الذي لحق بها. “سمعت انفجارًا هائلًا من الأسفل، ورأيت ألسنة لهب ضخمة وشظايا معدنية تنطلق من المؤخرة…” توقفت، محاولة التوفيق بين المشهد الذي أمامها وتوقعاتها. “هل تمكنت من استعادة قوتها؟”

“هممم…” فكر دنكان في تفسير لوكريشيا، وتغيرت نبرته إلى نبرة أكثر تفكيرًا. “لكن ما يحيرني حقًا هو ما يجب أن نفعله بها بمجرد العثور عليها. لست متأكدًا من مدى نجاحها في التعايش جنبًا إلى جنب مع رأس الماعز.”

خلف العنكبوت الهيكلي، انبعث صوت غريب من دماغه المتضخم بشكل غريب. كانت أوعيته الدموية تنبض بسرعة، وبدا أن شيئًا لامعًا يتشكل في الداخل، مما يشير إلى تراكم هالة قوية ومدمرة من الجنون.

بعد التفكير لفترة وجيزة، ردت لوكريشيا، “مساعد القبطان رأس الماعز قادر على التكيف تمامًا؛ أعتقد أنه سيدير أموره بشكل جيد.”

لقد فوجئت لوكريشيا باقتراحه، لكنها ابتسمت في النهاية بلطف. “سأرسل واحدة إلى الأخ الأكبر لاحقًا…”

قال دنكان وهو يلوح بيده، “لنتعامل مع هذا الأمر عندما يحين الوقت المناسب. أولًا، أريد أن أرى حالة هذه ‘التضحيات’.”

“حسنًا، يا أبي،” استعادت لوكريشيا تركيزها بسرعة وتقدمت للأمام، وهي تحمل “هراوة القبطان”. أظهرت تعبيرًا خافتًا عن الاشمئزاز بينما تدفع برفق أحد أطراف العنكبوت الهيكلي برأس الهراوة.

————

وعند وصولها، أومأ دنكان برأسه، “لقد تعاملت مع كل شيء هنا.”

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا وارحم شهداءهم.

هناك، وسط النيران، وقفت دمية مذهلة ذات شعر فضي، مرتدية ثوبًا ملكيًا أنيقًا باللون الأرجواني الداكن. وقفت في صمت، ورفعت يدها وكأنها تتلاعب بخيوط غير مرئية. في تلك اللحظة المشؤومة، لاحظ “القديس” خيوطًا شفافة غير مرئية تقريبًا ملفوفة حول أصابعها.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

“حسنًا، يا أبي،” استعادت لوكريشيا تركيزها بسرعة وتقدمت للأمام، وهي تحمل “هراوة القبطان”. أظهرت تعبيرًا خافتًا عن الاشمئزاز بينما تدفع برفق أحد أطراف العنكبوت الهيكلي برأس الهراوة.

قالت أليس، الفتاة ذات الشعر الفضي، وهي تميل برأسها قليلًا وهي تراقب العنكبوت الهيكلي الغريب، “يجب أن تهدأ. كل خيوطك متشابكة. اسمح لي بتقويمها لك.”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط