You dont have javascript enabled! Please enable it!
Switch Mode
نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

عودة الدم والحديد 6

الإتفاق

الإتفاق

لم يستغرق الأمر وقتًا طويلًا حتى عادت الأميرة الشابة إلى والدها وأخبرته بما فعله خطيب أختها غير الشقيقة . وكما يحدث في أغلب الأحيان عندما تكون المرأة الشابة مجروحة، فقد تعمدت أن تغفل عن بعض التفاصيل التي قد تظهرها في صورة سيئة أو قد تبرر تصرف برونو.

كما وعد برونو، بقيت أحداث هذا اليوم محصورة بين الأطراف المعنية. لأنه بعد سماع ما قالته الخادمة، أصبح برونو فجأة أكثر حذرًا. لدرجة أنه شعر بالحاجة إلى تعديل بعض الأمور في خططه وسلوكياته المستقبلية.

 

“يا صاحب السمو؟ هل هذه هي الطريقة التي تعامل بها ضيوفك؟ محاولة اعتقالهم في منزلك باستخدام مرتزقة مسلحين؟ على أي أساس تجرؤ على فعل ذلك؟”

وبسبب ذلك، وصل الأمير بسرعة إلى القصر الذي تقيم فيه هايدي ووالدتها، برفقة عدد من الحراس المسلحين. هؤلاء لم يكونوا جنودًا من الجيش، ولم يرتدوا زيًا عسكريًا، بل كانوا محاربين قدامى يتقاضون مبلغًا كبيرًا لحماية الأمير وعائلته.

 

 

الأميرة الشابة، بعدما اعتادت على الدلال طيلة حياتها، لم تفهم لماذا كان هذا الأمر يُعتبر مشكلة كبيرة. في نظرها، كل ما أرادته هو أن تتسلى قليلًا مع هذا الفتى الصغير، وربما تترك علامة بسيطة على رقبته لتعبت مع اختها غير الشقيقة، بالنسبة لها، الأمر لم يكن أكثر من مجرد لعبة . لم تخطط للذهاب أبعد من ذلك أو تجاوز الحدود.

عند وصوله إلى الحدائق حيث كان برونو يواسي هايدي، أشار الأمير بسرعة إلى الفتى وأمر حراسه بمحاصرته.

كان اليونكر فصيلًا سياسيًا بارزًا في بروسيا، لكن بعد توحيد الأمة الألمانية تحت قيادة بروسيا، زادت أهميتهم وانتشر نفوذهم في جميع أنحاء الإمبراطورية الألمانية.

 

كان برونو يحتفظ بهذه الورقة كخيار احتياطي، في حال لم تكن تهديداته بتأويل أفعال الأميرة الصغيرة على أنها غير لائقة كافية لإقناع الأمير بالتراجع. ولكن في النهاية، نجح محاولته الأولى. وسرعان ما أنهى الأمير المسألة بالاعتذار وأمر حراسه الشخصيين بالانصراف.

“هذا هو! هذا الوغد الذي ضرب ابنتي، امسكوه!”

عندما سمع الأمير ذلك، تحولت ملامحه بشكل ملحوظ، ووجه نظرة مخيفة نحو ابنته. لم تخبره بأنها حاولت إبعاد برونو عن خطيبته، بل والأسوأ من ذلك، أنها اعتدت عليه. كان يدرك تمامًا تأثير هذه الأفعال على صورة العائلة . صحيح أنها أميرة حقيقية، لكن في النهاية، لا تزال امرأة، وكان يجب عليها أن تتصرف بحذر أكبر. بدأ الأمير يُدرك أن تصرفات ابنته قد وضعتها في موقف لا يمكن الدفاع عنه بسهولة.

 

على سبيل المثال، قلة الاحترام التي تعرض لها في هذا اليوم، بتلقي دعوة رسمية من الأمير، ثم أحيل إلى منزل عشيقته، كان هذا الفعل كافيًا لإثارة غضب فصيل اليونكر بأكمله.

تصرف برونو بسرعة وبغريزته، واضعًا هايدي بأمان خلفه، في الوقت الذي تقدم فيه الحراس المسلحون لاعتقاله بتهمة الاعتداء على ابنة الأمير. لكن عندما اقترب الحارس الأقرب لبرونو ليمسك به، أمسك برونو بمعصمه وأطاح به إلى الأرض باستخدام حركة رمي من الورك.

عند وصوله إلى الحدائق حيث كان برونو يواسي هايدي، أشار الأمير بسرعة إلى الفتى وأمر حراسه بمحاصرته.

 

 

في حياته الماضية، اكتسب برونو مهارات أساسية في المصارعة والقتال بدون أسلحة أثناء خدمته في الجيش. لم يكن خبيرًا في هذا المجال بالتحديد، لكنه كان على دراية بكيفية إسقاط رجل بالغ أرضًا. وعلى الرغم من كونه في العاشرة من عمره فقط، إلا أنه تمكن من القيام بذلك بفضل استخدامه للتقنيات الصحيحة والرفعة المناسبة.

 

سقط الحارس على الأرض، بينما وجه رفاقه بنادقهم نحو برونو وهايدي، بينما أمسك برونو بالأسير في قفل ذراعي، وهو يصرخ على الأمير ليهدأ.

 

 

 

“يا صاحب السمو؟ هل هذه هي الطريقة التي تعامل بها ضيوفك؟ محاولة اعتقالهم في منزلك باستخدام مرتزقة مسلحين؟ على أي أساس تجرؤ على فعل ذلك؟”

ورغم ذلك، ظل الأمير يراقب برونو عن كثب، متابعًا تطوره على مر السنين. كان مدركًا أن الفتى يتمتع بذكاء وحكمة تفوقان سنه، لكنه كان واثقًا هذه المرة أنه لن يقع ضحية لخداع الفتى مرة أخرى. وبسرعة، واجه برونو بالتهم الموجهة إليه مباشرة.

 

ورغم أن الأمير قال هذه الكلمات المهذبة، إلا أنه كان غاضبًا تمامًا من كل ما حدث في هذا اليوم. سرعان ما قرر مغادرة المكان، مستخدمًا الخادمة التي كانت تعتني بهايدي لتوديع برونو بشكل لائق.

كان الأمير دائمًا متوجسًا من برونو، خاصة بعد أن أفشل الأخير مخططاته. بالنسبة للأمير، كانت تلك الخسارة مجرد خطأ بسيط، وقد بررها لنفسه بالقول إنه لم يكن يتوقع أن يطور الفتى مشاعر تجاه ابنته غير الشرعية ويقبل عرض الخطبة دون تردد.

لقد كان هذا كله مجرد سوء تفاهم كبير. إذا كنت مستعدًا، أود أن أستقبلك شخصيًا في مكتبي الآن.”

ورغم ذلك، ظل الأمير يراقب برونو عن كثب، متابعًا تطوره على مر السنين. كان مدركًا أن الفتى يتمتع بذكاء وحكمة تفوقان سنه، لكنه كان واثقًا هذه المرة أنه لن يقع ضحية لخداع الفتى مرة أخرى. وبسرعة، واجه برونو بالتهم الموجهة إليه مباشرة.

على سبيل المثال، قلة الاحترام التي تعرض لها في هذا اليوم، بتلقي دعوة رسمية من الأمير، ثم أحيل إلى منزل عشيقته، كان هذا الفعل كافيًا لإثارة غضب فصيل اليونكر بأكمله.

“تسأل على أي أساس؟ أنا أعتقلك بتهمة الاعتداء على سيدة من النبلاء. هل تجرؤ على إنكار هذه التهم؟”

كان اليونكر فصيلًا سياسيًا بارزًا في بروسيا، لكن بعد توحيد الأمة الألمانية تحت قيادة بروسيا، زادت أهميتهم وانتشر نفوذهم في جميع أنحاء الإمبراطورية الألمانية.

كان هناك نظرة متعجرفة على وجه كل من الأمير وابنته التي أثارت هذه المسألة. وفي هذه الأثناء، كانت هايدي قد سقطت على ركبتيها وتهتز من شدة الصراع الذي كان يجري في تلك اللحظة. كانت مصدومة من رؤية برونو يفرج عن أسيره، قبل أن يتوجه إلى تصريح والدها بطريقة لم تكن تتوقعها.

 

 

بسبب هذا، كان عليه أن يكبت غضبه تمامًا، ويقبل بالشروط التي عرضها برونو. لقد قبل هزيمته بصمت مستسلم، بينما عبّر عنها لفظيًا وكأنها تعادل.

“اعتداء؟ ذلك يعتمد على كيفية تعريفك للكلمة. هل صفعت تلك الشابة التي بجانبك، والتي أفترض أنها ابنتك؟ بالتأكيد. لكن هل كانت أفعالي مبررة؟ دون أدنى شك.”

 

 

كان هناك نظرة متعجرفة على وجه كل من الأمير وابنته التي أثارت هذه المسألة. وفي هذه الأثناء، كانت هايدي قد سقطت على ركبتيها وتهتز من شدة الصراع الذي كان يجري في تلك اللحظة. كانت مصدومة من رؤية برونو يفرج عن أسيره، قبل أن يتوجه إلى تصريح والدها بطريقة لم تكن تتوقعها.

هل أخبرتك ابنتك لماذا تركت هذا الأثر على وجهها؟ لقد كان لأنها تجرأت على وضع يديها عليّ، أنا لورد نبيل، دون إذني. لقد حاولت إبعادي عن خطيبتي دون موافقتي.

 

 

برونو نظر إلى الأمير بتأنٍ. كان واضحًا له تمامًا أن الأمير، بعد تهديده بكشف نوايا ابنته، حتى لو كانت مبالغًا فيها، قد أدرك أن برونو قد كشف خططه. والآن كان يحاول تدارك الموقف بسرعة لتجنب منحه مزيدًا من الأسباب لإدانته.

لدي الحق في الدفاع عن نفسي، أليس كذلك يا صاحب السمو؟ إذا كانت امرأة أكبر سنًا تحاول إبعادي عن المكان الذي يجب أن أكون فيه، وتحت الإشراف الذي أحتمي به، فما هي نواياها السيئة التي قد تكون تجاهي؟” ما الذي كانت تحاول فعله بالضبظ؟.

تسبب هذا التعليق في مزيد من الارتباك في ذهن برونو بينما نظر إلى الابتسامة الراضية على وجه الخادمة. ثم اقتربت وهمست بشيء في أذنه وجده مثيرًا للقلق تمامًا.

 

ورغم ذلك، ظل الأمير يراقب برونو عن كثب، متابعًا تطوره على مر السنين. كان مدركًا أن الفتى يتمتع بذكاء وحكمة تفوقان سنه، لكنه كان واثقًا هذه المرة أنه لن يقع ضحية لخداع الفتى مرة أخرى. وبسرعة، واجه برونو بالتهم الموجهة إليه مباشرة.

عندما سمع الأمير ذلك، تحولت ملامحه بشكل ملحوظ، ووجه نظرة مخيفة نحو ابنته. لم تخبره بأنها حاولت إبعاد برونو عن خطيبته، بل والأسوأ من ذلك، أنها اعتدت عليه. كان يدرك تمامًا تأثير هذه الأفعال على صورة العائلة . صحيح أنها أميرة حقيقية، لكن في النهاية، لا تزال امرأة، وكان يجب عليها أن تتصرف بحذر أكبر. بدأ الأمير يُدرك أن تصرفات ابنته قد وضعتها في موقف لا يمكن الدفاع عنه بسهولة.

==========

 

تسبب هذا التعليق في مزيد من الارتباك في ذهن برونو بينما نظر إلى الابتسامة الراضية على وجه الخادمة. ثم اقتربت وهمست بشيء في أذنه وجده مثيرًا للقلق تمامًا.

 

في حياته الماضية، اكتسب برونو مهارات أساسية في المصارعة والقتال بدون أسلحة أثناء خدمته في الجيش. لم يكن خبيرًا في هذا المجال بالتحديد، لكنه كان على دراية بكيفية إسقاط رجل بالغ أرضًا. وعلى الرغم من كونه في العاشرة من عمره فقط، إلا أنه تمكن من القيام بذلك بفضل استخدامه للتقنيات الصحيحة والرفعة المناسبة.

 

 

امرأة لديها خطيب، وفي مجتمع النبلاء، ذلك يعني أن تصرفاتها يجب أن تكون مدروسة بعناية. وبغض النظر عن نواياها، فقد تصرفت بطريقة، إذا استغلها أعداءه بمهارة، فقد تؤدي إلى انعكاسات سلبية على سمعة العائلة.

 

 

 

 

.

 

وواصل بنبرة صارمة لا تقبل التفاوض: “اذهبي إلى غرفتك وتأملي في أفعالك. لن تتناولي العشاء الليلة!”

ولهذا السبب، لم يتأخر الأمير في التحقق من صحة ما سمعه. كان يعرف أن ابنته، مهما كانت عنيدة، لن تكذب عليه، خصوصًا إذا وضعها تحت ضغط كبير. لهذا السبب، كان صوته ممتلئًا بالغضب المكبوت وهو يتحدث إليها:

في حياته الماضية، اكتسب برونو مهارات أساسية في المصارعة والقتال بدون أسلحة أثناء خدمته في الجيش. لم يكن خبيرًا في هذا المجال بالتحديد، لكنه كان على دراية بكيفية إسقاط رجل بالغ أرضًا. وعلى الرغم من كونه في العاشرة من عمره فقط، إلا أنه تمكن من القيام بذلك بفضل استخدامه للتقنيات الصحيحة والرفعة المناسبة.

 

 

“هل هذا صحيح؟ هل وضعت يديك على هذا الفتى؟”

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الأميرة الشابة، بعدما اعتادت على الدلال طيلة حياتها، لم تفهم لماذا كان هذا الأمر يُعتبر مشكلة كبيرة. في نظرها، كل ما أرادته هو أن تتسلى قليلًا مع هذا الفتى الصغير، وربما تترك علامة بسيطة على رقبته لتعبت مع اختها غير الشقيقة، بالنسبة لها، الأمر لم يكن أكثر من مجرد لعبة . لم تخطط للذهاب أبعد من ذلك أو تجاوز الحدود.

لدي الحق في الدفاع عن نفسي، أليس كذلك يا صاحب السمو؟ إذا كانت امرأة أكبر سنًا تحاول إبعادي عن المكان الذي يجب أن أكون فيه، وتحت الإشراف الذي أحتمي به، فما هي نواياها السيئة التي قد تكون تجاهي؟” ما الذي كانت تحاول فعله بالضبظ؟.

بسبب هذا التفكير القاصر والأناني، اعترفت بسرعة.

.

 

 

“نعم؟ وماذا في ذلك؟ لقد أمسكت بمعصمه فقط. لم أفعل….”

 

 

لم يستغرق الأمر وقتًا طويلًا حتى عادت الأميرة الشابة إلى والدها وأخبرته بما فعله خطيب أختها غير الشقيقة . وكما يحدث في أغلب الأحيان عندما تكون المرأة الشابة مجروحة، فقد تعمدت أن تغفل عن بعض التفاصيل التي قد تظهرها في صورة سيئة أو قد تبرر تصرف برونو.

صفعة

 

 

 

حتى برونو صدم عندما رأى الأمير يصفع ابنته على وجهها.

“لقد سئمت من تصرفاتك الطائشة!”

 

 

كان الأمير يعرف الفتاة جيدًا بما يكفي لتخمين نواياها وسرعان ما وبخها على ذلك.

 

 

صفعة

“أيتها الحمقاء! هل لديك أي فكرة عن عواقب أفعالك؟ والد هذا الفتى عضو بارز في فصيل اليونكر.

 

 

 

“قد لا يكونون سوى فلاحين متسلقين، لكن إذا انتشرت الأخبار بأنك حاولت فعل شيء غير لائق مع هذا الفتى، فستكون العواقب وخيمة، ليس عليك فقط، بل على العائلة بأكملها!”

 

قال الأمير بصوت مليء بالغضب.

 

“لقد سئمت من تصرفاتك الطائشة!”

 

وواصل بنبرة صارمة لا تقبل التفاوض: “اذهبي إلى غرفتك وتأملي في أفعالك. لن تتناولي العشاء الليلة!”

“رغم أنني أتمنى لو استطعت القول إنني استمتعت بالدعوة ، إلا أنني سأكون كاذبًا إن فعلت. ومع ذلك، وبالنظر إلى كل ما حدث، فقد استمتعت بالوقت القصير الذي قضيناه معًا. أشعر فقط بالإحباط لأننا لم نتمكن من تناول العشاء معًا،

 

لم يكن بإمكانه معاقبة هايدي على أحداث اليوم، ولا إلحاق الأذى بوالدتها. ولم يستطع أيضًا تفريغ غضبه على خدم الفتاة. كان مضطرًا بشكل حقيقي للتغاضي عن ما حدث اليوم. وعلى يد طفل في العاشرة من عمره.

كان برونو مذهولًا من أن هذا وحده قد هدأ النزاع بينه وبين الأمير. لقد كان مستعدًا للتهديدات الأخرى للخروج من هذا الموقف بسلام.

 

 

لكنهم كانوا من طبقة النبلاء المالكة للأراضي وكانوا يتمتعون بدرجة كبيرة من السلطة على جميع الأراضي الصالحة للزراعة في ألمانيا. ومع انخراطهم الأخير في القيادة العسكرية وتشكيل تحالف سياسي حولهم، أصبحوا فصيلًا بارزًا في الرايخ الألماني.

على سبيل المثال، قلة الاحترام التي تعرض لها في هذا اليوم، بتلقي دعوة رسمية من الأمير، ثم أحيل إلى منزل عشيقته، كان هذا الفعل كافيًا لإثارة غضب فصيل اليونكر بأكمله.

.

 

ورغم أن الأمير قال هذه الكلمات المهذبة، إلا أنه كان غاضبًا تمامًا من كل ما حدث في هذا اليوم. سرعان ما قرر مغادرة المكان، مستخدمًا الخادمة التي كانت تعتني بهايدي لتوديع برونو بشكل لائق.

كان اليونكر فصيلًا سياسيًا بارزًا في بروسيا، لكن بعد توحيد الأمة الألمانية تحت قيادة بروسيا، زادت أهميتهم وانتشر نفوذهم في جميع أنحاء الإمبراطورية الألمانية.

 

 

 

“لقد سئمت من تصرفاتك الطائشة!”

لكنهم كانوا من طبقة النبلاء المالكة للأراضي وكانوا يتمتعون بدرجة كبيرة من السلطة على جميع الأراضي الصالحة للزراعة في ألمانيا. ومع انخراطهم الأخير في القيادة العسكرية وتشكيل تحالف سياسي حولهم، أصبحوا فصيلًا بارزًا في الرايخ الألماني.

لكنهم كانوا من طبقة النبلاء المالكة للأراضي وكانوا يتمتعون بدرجة كبيرة من السلطة على جميع الأراضي الصالحة للزراعة في ألمانيا. ومع انخراطهم الأخير في القيادة العسكرية وتشكيل تحالف سياسي حولهم، أصبحوا فصيلًا بارزًا في الرايخ الألماني.

 

ما رأيكم بالترجمة؟

كان اليونكر على النقيض الشديد من النبلاء القدماء الذين حصلوا على ألقابهم في العصور الوسطى وجمعوا ثرواتهم من الجباية على مر القرون. وبطبيعة الحال، كان الفصيلان على خلاف مع بعضهما البعض.

ما رأيكم بالترجمة؟

 

.

نظرًا لأن عائلة “فون زينتنر” كانوا صناعيين أثرياء يصنعون العديد من أسلحة الجيش الإمبراطوري، كان من الآمن القول إن إظهار الأمير لهذا القدر من قلة الاحترام لبرونو يعني إظهار قلة الاحترام لكل اليونكر، بما في ذلك المستشار الحالي أوتو فون بسمارك الذي جاء من خلفية مماثلة.

كان اليونكر على النقيض الشديد من النبلاء القدماء الذين حصلوا على ألقابهم في العصور الوسطى وجمعوا ثرواتهم من الجباية على مر القرون. وبطبيعة الحال، كان الفصيلان على خلاف مع بعضهما البعض.

 

 

(ت/م : المستشار= رئيس الوزراء، في الغالب يكون الرجل التاني في الدولة بعد الملك )

 

 

الحقيقة أن برونو لم يكن يريد ترك الأمير دون مخرج من هذا المأزق. فبالنسبة له، كان هذا الأمر مسألة تافهة من الأفضل التغاضي عنها. ومع ذلك، أراد بعض الضمانات بأن هايدي لن تتعرض لأي نوع من الانتقام من الأمير أو عائلته أو أي شخص في خدمته بسبب هذا. وسرعان ما أشار إلى هذه المسألة قبل أن يقبل بعرض إنهاء الأمور.

كان برونو يحتفظ بهذه الورقة كخيار احتياطي، في حال لم تكن تهديداته بتأويل أفعال الأميرة الصغيرة على أنها غير لائقة كافية لإقناع الأمير بالتراجع. ولكن في النهاية، نجح محاولته الأولى. وسرعان ما أنهى الأمير المسألة بالاعتذار وأمر حراسه الشخصيين بالانصراف.

 

 

 

“أعتذر عن تصرفات ابنتي، فهي بالفعل كانت تستحق تلك الصفعة. يبدو أن خدامي أساءوا فهم أوامري، فأرسلوك إلى منزل عشيقتي بدلًا من استقبالك شخصيًا من البداية.

“أعتذر عن تصرفات ابنتي، فهي بالفعل كانت تستحق تلك الصفعة. يبدو أن خدامي أساءوا فهم أوامري، فأرسلوك إلى منزل عشيقتي بدلًا من استقبالك شخصيًا من البداية.

لقد كان هذا كله مجرد سوء تفاهم كبير. إذا كنت مستعدًا، أود أن أستقبلك شخصيًا في مكتبي الآن.”

 

 

لقد كان هذا كله مجرد سوء تفاهم كبير. إذا كنت مستعدًا، أود أن أستقبلك شخصيًا في مكتبي الآن.”

برونو نظر إلى الأمير بتأنٍ. كان واضحًا له تمامًا أن الأمير، بعد تهديده بكشف نوايا ابنته، حتى لو كانت مبالغًا فيها، قد أدرك أن برونو قد كشف خططه. والآن كان يحاول تدارك الموقف بسرعة لتجنب منحه مزيدًا من الأسباب لإدانته.

وواصل بنبرة صارمة لا تقبل التفاوض: “اذهبي إلى غرفتك وتأملي في أفعالك. لن تتناولي العشاء الليلة!”

كان من الذكاء أن يلقي اللوم على الخدم، وبسبب هذا وجد برونو نفسه في زاوية ضيقة أيضًا. لم يكن لديه خيار سوى الذهاب إلى القصر الرئيسي وزيارة الأمير وأسرته ، الذين بلا شك سيكونون أكثر عدائية نحوه، خاصة بعد الدراما التي حدثت للتو.

.

 

بعد قول ذلك، عادت الخادمة إلى طبيعتها، مبتسمة لبرونو وكأنها تتحدث إليه كطفل، مرافقة إياه إلى عربته حيث كانت حراسته تنتظره.

ومع ذلك، كان برونو مصرًا على عدم الذهاب بمفرده، وسرعان ما طلب أن تأتي هايدي معه. كان هذا هو طريقه للهروب من أي موقف خطير قد ينشأ لاحقًا. إذ كان يعلم أن الأمير لن يسمح بهذا سيضطر إلى الرفض بأدب .

 

 

 

“هل نسيت شخصًا ما، يا صاحب السمو؟ لقد جئت إلى هنا لأرى خطيبتي في منزلها. ورغم أنني أقدر دعوتك للتعرف على عائلتك بشكل أفضل، إلا أنه كان من المفترض أن هذه الزيارة تهدف إلى تعزيز الروابط بيني وبين عروسي المستقبلية. أم أنني كنت مخطئًا؟ أعني، إذا كنت قد أخطأت في هذا، فأنا أتساءل لماذا اعتبر خدمك أنه من المناسب إرسالي إلى منزل عشيقتك دون أن أتمكن حتى من تقديم احترامي لسيد المنزل؟”

 

 

كان هناك نظرة متعجرفة على وجه كل من الأمير وابنته التي أثارت هذه المسألة. وفي هذه الأثناء، كانت هايدي قد سقطت على ركبتيها وتهتز من شدة الصراع الذي كان يجري في تلك اللحظة. كانت مصدومة من رؤية برونو يفرج عن أسيره، قبل أن يتوجه إلى تصريح والدها بطريقة لم تكن تتوقعها.

في محاولته السريعة لتغطية آثاره، وقع الأمير في فخ برونو. كان برونو قد أعد له فخًا يجعله يضطر للسماح لهايدي، ابنته غير الشرعية، التي لم يُسمح لها يومًا بالدخول إلى القصر الرئيسي، بأن تخطو فيه أخيرًا.

صفعة

 

 

كانت هذه مشكلة خطيرة بسبب أن زوجة الأمير كانت امرأة غيورة للغاية ويمكنها جعل حياته صعبة . وعلى الرغم من أنها كانت تسمح على مضض لعشيقة زوجها وابنتها غير الشرعية بالعيش في عقار الأمير ، إلا أن ذلك كان بشروط صارمة ومنها منعهم من دخول الجناح الرئيسي .

 

 

“يا صاحب السمو؟ هل هذه هي الطريقة التي تعامل بها ضيوفك؟ محاولة اعتقالهم في منزلك باستخدام مرتزقة مسلحين؟ على أي أساس تجرؤ على فعل ذلك؟”

انتظر برونو بصبر شديد رد الأمير، الذي كان يحاول التفكير في كيفية الخروج من هذا المأزق. في النهاية، اتخذ الأمير الخطوة الذكية بإنهاء الزيارة مبكرًا.

ومع ذلك، كان برونو مصرًا على عدم الذهاب بمفرده، وسرعان ما طلب أن تأتي هايدي معه. كان هذا هو طريقه للهروب من أي موقف خطير قد ينشأ لاحقًا. إذ كان يعلم أن الأمير لن يسمح بهذا سيضطر إلى الرفض بأدب .

 

هل أخبرتك ابنتك لماذا تركت هذا الأثر على وجهها؟ لقد كان لأنها تجرأت على وضع يديها عليّ، أنا لورد نبيل، دون إذني. لقد حاولت إبعادي عن خطيبتي دون موافقتي.

“يا إلهي، لقد كان هذا اليوم كارثة من البداية إلى النهاية، أليس كذلك؟ أعتذر عن الإزعاج الذي سببته. أعتقد أنه من الأفضل إنهاء هذه الفوضى برمتها الآن. يا سيد برونو، سأحرص على أن يتلقى المسؤولون عن أحداث اليوم توبيخًا شديدًا لفشلهم، وأعدك أنه خلال زيارتك القادمة ستُعوض بشكل مناسب. ما رأيك؟”

“”بالطبع، لا يمكنني السماح بأن يتورط الأبرياء في هذه الفوضى. لو كنت أعلم في وقت مبكر أن بناتي يسيئن معاملة خطيبتك، لكنت تدخلت على الفور. لقد كانت هذه حقًا تجربة مفيدة، تعلمنا منها نحن الاثنان.”

 

كان من الذكاء أن يلقي اللوم على الخدم، وبسبب هذا وجد برونو نفسه في زاوية ضيقة أيضًا. لم يكن لديه خيار سوى الذهاب إلى القصر الرئيسي وزيارة الأمير وأسرته ، الذين بلا شك سيكونون أكثر عدائية نحوه، خاصة بعد الدراما التي حدثت للتو.

الحقيقة أن برونو لم يكن يريد ترك الأمير دون مخرج من هذا المأزق. فبالنسبة له، كان هذا الأمر مسألة تافهة من الأفضل التغاضي عنها. ومع ذلك، أراد بعض الضمانات بأن هايدي لن تتعرض لأي نوع من الانتقام من الأمير أو عائلته أو أي شخص في خدمته بسبب هذا. وسرعان ما أشار إلى هذه المسألة قبل أن يقبل بعرض إنهاء الأمور.

 

 

 

“هذا يبدو عادلاً بالنسبة لي، يا صاحب السمو. فأنا في النهاية مرهق تمامًا من هذا الأمر. ولكن قبل أن أغادر، أريد منك وعدًا شخصيًا بأن هايدي ووالدتها أو أي شخص من خدمهما لن يتعرضوا لأي مضايقة بسبب هذا الحادث برمته. ورغم أنني لا أتصور أنك ستنحدر إلى مستوى يسيء إلى شرفك، إلا أنني أخشى أن بناتك يكنّ نوايا سيئة تجاه خطيبتي. خاصة بعد ما حدث الآن. كما أخشى أن يحاولن التآمر ضدها بطرق جبانة باستخدام أفراد من خدمك. طالما أنك تضمن سلامتهم من أي نوع من الانتقام، أعدك بأنني سأغض الطرف عن هذا الأمر ولن أذكره لأحد، حتى لوالدي.”

كان اليونكر فصيلًا سياسيًا بارزًا في بروسيا، لكن بعد توحيد الأمة الألمانية تحت قيادة بروسيا، زادت أهميتهم وانتشر نفوذهم في جميع أنحاء الإمبراطورية الألمانية.

 

 

ورغم أن الأمير كان غاضبًا تمامًا في تلك اللحظة، إلا أنه لم يستطع أن يظهر ذلك على وجهه. لقد فكر برونو في كل تفصيل صغير لوضع الأمير في زاوية حيث كان عليه التخلي عن المسألة تمامًا.

 

 

ومع ذلك، كان برونو مصرًا على عدم الذهاب بمفرده، وسرعان ما طلب أن تأتي هايدي معه. كان هذا هو طريقه للهروب من أي موقف خطير قد ينشأ لاحقًا. إذ كان يعلم أن الأمير لن يسمح بهذا سيضطر إلى الرفض بأدب .

لم يكن بإمكانه معاقبة هايدي على أحداث اليوم، ولا إلحاق الأذى بوالدتها. ولم يستطع أيضًا تفريغ غضبه على خدم الفتاة. كان مضطرًا بشكل حقيقي للتغاضي عن ما حدث اليوم. وعلى يد طفل في العاشرة من عمره.

نظرًا لأن عائلة “فون زينتنر” كانوا صناعيين أثرياء يصنعون العديد من أسلحة الجيش الإمبراطوري، كان من الآمن القول إن إظهار الأمير لهذا القدر من قلة الاحترام لبرونو يعني إظهار قلة الاحترام لكل اليونكر، بما في ذلك المستشار الحالي أوتو فون بسمارك الذي جاء من خلفية مماثلة.

 

 

بسبب هذا، كان عليه أن يكبت غضبه تمامًا، ويقبل بالشروط التي عرضها برونو. لقد قبل هزيمته بصمت مستسلم، بينما عبّر عنها لفظيًا وكأنها تعادل.

“أعتذر عن تصرفات ابنتي، فهي بالفعل كانت تستحق تلك الصفعة. يبدو أن خدامي أساءوا فهم أوامري، فأرسلوك إلى منزل عشيقتي بدلًا من استقبالك شخصيًا من البداية.

 

 

“”بالطبع، لا يمكنني السماح بأن يتورط الأبرياء في هذه الفوضى. لو كنت أعلم في وقت مبكر أن بناتي يسيئن معاملة خطيبتك، لكنت تدخلت على الفور. لقد كانت هذه حقًا تجربة مفيدة، تعلمنا منها نحن الاثنان.”

 

 

 

ورغم أن الأمير قال هذه الكلمات المهذبة، إلا أنه كان غاضبًا تمامًا من كل ما حدث في هذا اليوم. سرعان ما قرر مغادرة المكان، مستخدمًا الخادمة التي كانت تعتني بهايدي لتوديع برونو بشكل لائق.

 

 

كان من الذكاء أن يلقي اللوم على الخدم، وبسبب هذا وجد برونو نفسه في زاوية ضيقة أيضًا. لم يكن لديه خيار سوى الذهاب إلى القصر الرئيسي وزيارة الأمير وأسرته ، الذين بلا شك سيكونون أكثر عدائية نحوه، خاصة بعد الدراما التي حدثت للتو.

بينما كان الأمير يعود إلى مكتبه، بدأ يفرغ غضبه بالطريقة الوحيدة التي يمكنه القيام بها وفقًا لاتفاقه، وهي أن يثير الفوضى في مكتبه. قام بإلقاء الطاولات وكسر كل ما لم يكن له قيمة من وجهة نظره.

بينما كان الأمير يعود إلى مكتبه، بدأ يفرغ غضبه بالطريقة الوحيدة التي يمكنه القيام بها وفقًا لاتفاقه، وهي أن يثير الفوضى في مكتبه. قام بإلقاء الطاولات وكسر كل ما لم يكن له قيمة من وجهة نظره.

 

 

أما برونو، فقد ودع هايدي، وأكد لها أن الأمور ستتغير من الآن فصاعدًا. ورغم أن الفتاة كانت مترددة في الانفصال عنه بعد كل ما حدث، إلا أنه جعلها تدرك الواقع بكلماته الوداعية.

برونو نظر إلى الأمير بتأنٍ. كان واضحًا له تمامًا أن الأمير، بعد تهديده بكشف نوايا ابنته، حتى لو كانت مبالغًا فيها، قد أدرك أن برونو قد كشف خططه. والآن كان يحاول تدارك الموقف بسرعة لتجنب منحه مزيدًا من الأسباب لإدانته.

 

انتظر برونو بصبر شديد رد الأمير، الذي كان يحاول التفكير في كيفية الخروج من هذا المأزق. في النهاية، اتخذ الأمير الخطوة الذكية بإنهاء الزيارة مبكرًا.

“رغم أنني أتمنى لو استطعت القول إنني استمتعت بالدعوة ، إلا أنني سأكون كاذبًا إن فعلت. ومع ذلك، وبالنظر إلى كل ما حدث، فقد استمتعت بالوقت القصير الذي قضيناه معًا. أشعر فقط بالإحباط لأننا لم نتمكن من تناول العشاء معًا،

 

. لا داعي للخوف. بعد هذه الصفعة ، أشك في أن أخواتك سيتجرأن على إحداث أي مشكلة معك مرة أخرى. وقد وعد والدك بأن يضبط نفسه وخدمه . يجب أن تكون الأمور أفضل بكثير بالنسبة لك من الآن فصاعدًا.”

كان الأمير دائمًا متوجسًا من برونو، خاصة بعد أن أفشل الأخير مخططاته. بالنسبة للأمير، كانت تلك الخسارة مجرد خطأ بسيط، وقد بررها لنفسه بالقول إنه لم يكن يتوقع أن يطور الفتى مشاعر تجاه ابنته غير الشرعية ويقبل عرض الخطبة دون تردد.

 

 

أومأت هايدي برأسها بصمت، واحمرّت خجلًا، متجنبة النظر إلى برونو. على الرغم من مشاعرها المتقلبة اليوم، كانت سعيدة للغاية بأن برونو جاء لزيارتها، حتى بعد كل ما حدث.

على الرغم من دهشتهم لرحيل صاحب السمو في وقت مبكر جدًا، قبل العشاء، لم يوضح لهم برونو السبب. اكتفى بالقول إن كل شيء على ما يرام، وإنه شعر فجأة برغبة في العودة إلى المنزل.

 

“هذا هو! هذا الوغد الذي ضرب ابنتي، امسكوه!”

بسبب ذلك، قامت بفعل فاجأ برونو تمامًا بينما كان واقفًا عند بابها، حيث كانت تقوده خادمتها. اقتربت الفتاة وقبلت برونو على خده، مما جعل برونو الذي يحمل عقل رجل في الخمسينات ، يفقد اتزانه وتفكيره. ثم شكرت برونو بنبرة خجولة قبل أن تفر هاربة، خجلاً من البقاء لفترة أطول.

ورغم ذلك، ظل الأمير يراقب برونو عن كثب، متابعًا تطوره على مر السنين. كان مدركًا أن الفتى يتمتع بذكاء وحكمة تفوقان سنه، لكنه كان واثقًا هذه المرة أنه لن يقع ضحية لخداع الفتى مرة أخرى. وبسرعة، واجه برونو بالتهم الموجهة إليه مباشرة.

 

 

“شكرًا لك على كل شيء!”

صفعة

 

لدي الحق في الدفاع عن نفسي، أليس كذلك يا صاحب السمو؟ إذا كانت امرأة أكبر سنًا تحاول إبعادي عن المكان الذي يجب أن أكون فيه، وتحت الإشراف الذي أحتمي به، فما هي نواياها السيئة التي قد تكون تجاهي؟” ما الذي كانت تحاول فعله بالضبظ؟.

وقف برونو في الباب، غافلًا تمامًا، ولم يعد إلى وعيه ويهدأ قلبه إلا بعد أن ضحكت الخادمة، بلا شك تضحك عليه.

 

 

في حياته الماضية، اكتسب برونو مهارات أساسية في المصارعة والقتال بدون أسلحة أثناء خدمته في الجيش. لم يكن خبيرًا في هذا المجال بالتحديد، لكنه كان على دراية بكيفية إسقاط رجل بالغ أرضًا. وعلى الرغم من كونه في العاشرة من عمره فقط، إلا أنه تمكن من القيام بذلك بفضل استخدامه للتقنيات الصحيحة والرفعة المناسبة.

“يبدو أن قلب صاحب السمو يمكن أن يتأثر بعد كل شيء. أنت فتى محظوظ جدًا. حتى وإن كنت لا تعرف، فإن هايدي تعمل بجد من أجل المستقبل. خارج دراستها، تقضي معظم وقتها في تعلم كيفية الطهي والتنظيف والرقص والغناء والآداب ”

لم يستغرق الأمر وقتًا طويلًا حتى عادت الأميرة الشابة إلى والدها وأخبرته بما فعله خطيب أختها غير الشقيقة . وكما يحدث في أغلب الأحيان عندما تكون المرأة الشابة مجروحة، فقد تعمدت أن تغفل عن بعض التفاصيل التي قد تظهرها في صورة سيئة أو قد تبرر تصرف برونو.

 

“أيتها الحمقاء! هل لديك أي فكرة عن عواقب أفعالك؟ والد هذا الفتى عضو بارز في فصيل اليونكر.

تسبب هذا التعليق في مزيد من الارتباك في ذهن برونو بينما نظر إلى الابتسامة الراضية على وجه الخادمة. ثم اقتربت وهمست بشيء في أذنه وجده مثيرًا للقلق تمامًا.

 

 

 

“كن حذرًا، يا صاحب السمو ، الأمير لديه عيون وآذان في كل مكان. لقد كان يراقب تقدمك لسنوات، وبعد جهود اليوم قد يبدأ حتى في التحرك ضدك في الخفاء. إنه يشعر بالتهديد من ذكائك. يجب أن تكون حذرًا جدًا في المستقبل!”

 

 

“قد لا يكونون سوى فلاحين متسلقين، لكن إذا انتشرت الأخبار بأنك حاولت فعل شيء غير لائق مع هذا الفتى، فستكون العواقب وخيمة، ليس عليك فقط، بل على العائلة بأكملها!”

بعد قول ذلك، عادت الخادمة إلى طبيعتها، مبتسمة لبرونو وكأنها تتحدث إليه كطفل، مرافقة إياه إلى عربته حيث كانت حراسته تنتظره.

 

 

 

على الرغم من دهشتهم لرحيل صاحب السمو في وقت مبكر جدًا، قبل العشاء، لم يوضح لهم برونو السبب. اكتفى بالقول إن كل شيء على ما يرام، وإنه شعر فجأة برغبة في العودة إلى المنزل.

.

.

(ت/م : المستشار= رئيس الوزراء، في الغالب يكون الرجل التاني في الدولة بعد الملك )

.

“هل هذا صحيح؟ هل وضعت يديك على هذا الفتى؟”

.

 

 

عند وصوله إلى الحدائق حيث كان برونو يواسي هايدي، أشار الأمير بسرعة إلى الفتى وأمر حراسه بمحاصرته.

كما وعد برونو، بقيت أحداث هذا اليوم محصورة بين الأطراف المعنية. لأنه بعد سماع ما قالته الخادمة، أصبح برونو فجأة أكثر حذرًا. لدرجة أنه شعر بالحاجة إلى تعديل بعض الأمور في خططه وسلوكياته المستقبلية.

“اعتداء؟ ذلك يعتمد على كيفية تعريفك للكلمة. هل صفعت تلك الشابة التي بجانبك، والتي أفترض أنها ابنتك؟ بالتأكيد. لكن هل كانت أفعالي مبررة؟ دون أدنى شك.”

 

سقط الحارس على الأرض، بينما وجه رفاقه بنادقهم نحو برونو وهايدي، بينما أمسك برونو بالأسير في قفل ذراعي، وهو يصرخ على الأمير ليهدأ.

==========

كان برونو مذهولًا من أن هذا وحده قد هدأ النزاع بينه وبين الأمير. لقد كان مستعدًا للتهديدات الأخرى للخروج من هذا الموقف بسلام.

 

أومأت هايدي برأسها بصمت، واحمرّت خجلًا، متجنبة النظر إلى برونو. على الرغم من مشاعرها المتقلبة اليوم، كانت سعيدة للغاية بأن برونو جاء لزيارتها، حتى بعد كل ما حدث.

ما رأيكم بالترجمة؟

 

لدي الحق في الدفاع عن نفسي، أليس كذلك يا صاحب السمو؟ إذا كانت امرأة أكبر سنًا تحاول إبعادي عن المكان الذي يجب أن أكون فيه، وتحت الإشراف الذي أحتمي به، فما هي نواياها السيئة التي قد تكون تجاهي؟” ما الذي كانت تحاول فعله بالضبظ؟.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط