You dont have javascript enabled! Please enable it!
Switch Mode
نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

عودة الدم والحديد 7

نجم الحفلة

نجم الحفلة

بعد التحذير الذي تلقاه برونو من خادمة هايدي، بدأ على الفور بتغيير الطريقة التي يُظهر بها نفسه. لم يفكر بشكل صحيح في عواقب عرض مثل هذا الذكاء المرعب والطبيعة الماكرة في سن مبكرة.

نظر والد برونو، الذي يحمل نفس اسم ابنه الأصغر، إلى زوجته وتنهّد بشدة من الإرهاق. لقد كانت دائمًا هكذا مع أصغر أطفالها. ربما كان ذلك لأنه الأصغر في العائلة، مما جعلها تستمر في معاملته كطفل.

 

 

حتى هذه اللحظة، كان برونو قد أظهر إمكانيات هائلة تجعله في مصاف العباقرة العالميين مثل ليوناردو دا فينشي، إسحاق نيوتن، أو نيكولا تسلا. لقد كان رجلًا يمتلك القدرة على تغيير العالم من حوله، موهوبًا في مجالات متعددة بشكل استثنائي. ورغم أن هذه التوقعات العالية كانت تأتي مع مزايا لا يمكن إنكارها كالاحترام والتقدير من النخب إلا أنها جلبت أيضًا الكثير من المخاطر.

 

فبمجرد أن يُنظر إلى شخص ما على أنه قادر على قلب موازين القوى أو إعادة تشكيل النظام القائم، فإنه يصبح هدفًا للعديد من الأطراف أعداء يسعون للسيطرة عليه، أو آخرون يخشون قدراته ويعملون على تحجيمها قبل أن تتاح له الفرصة لتحقيق إمكانياته بالكامل.

لكن في هذه الحياة وُلد كابن نبلاء، وبصراحة، لم تكن ملامحه سيئة. في الواقع، كان وسيماً إلى حد ما حسب معايير تلك الأيام. كان شعره الأشقر الذهبي مُصففًا بعناية في تسريحة ستكون عصرية في العقود القادمة. بينما كانت بنيته العضلية والرياضية مخفية وراء معطفه الفاخر للغاية.

 

رغم أن الانتباه الذي تلقته الفتاة كان تجربة مرعبة بالنسبة لها، إلا أنها شعرت بالطمأنينة طالما كان برونو بجانبها. كانت سريعة في ملاحقته، مبتسمة بخفة على وجهها.

بسبب ذلك، قضى برونو السنوات الخمس التالية في إخفاء معرفته . وكأنه بلغ ذروته في الطفولة، تحول برونو فجأة من كونه معروفًا بإمكانيته ليكون عبقريًا لا مثيل له بين البشرية إلى عبقري لا نظير له بين الأطفال في مثل سنه.

 

وبسبب ذلك، كانت الفتاة لا تزال تعاني من انعدام الثقة بشأن مكانتها. حاول برونو إقناعها بأن تكون أكثر ثقة بنفسها، مع ابتسامة ساحرة، بينما أمسك ذقنها الرقيق وأجبر خطيبته على النظر إلى عينيه.

حتى والديه لم يدركا ذلك، واعتقدا أن الأمر مجرد مسألة عمر وتطور شخصي. ورغم أن والده بدأ يتوقع منه أقل، إلا أن والدته كانت لا تزال تعتبر برونو عبقريها الصغير.

 

 

بهذه الكلمات، انطلقت العائلة في سيارتهم الفاخرة نحو وجهتهم. لم تكن السيارة شائعة بالمرة، ولا تزال السفر بواسطة الخيول الوسيلة الرئيسية للتنقل داخل وبين المدن. لكن الأغنياء كانوا يتمتعون بالوصول إلى أشكال مبكرة من هذه المركبات التي تم اختراعها قبل عشر سنوات فقط، ولم تكن عائلة برونو استثناءً من ذلك.

تم إحباط خطط برونو المبكرة للالتحاق بالجامعة في سن صغير بسبب عبقريته. بدلاً من ذلك، اضطر إلى مواصلة سنوات الدراسة مع أقرانه، حيث التحق بأكاديمية خاصة مخصصة لشباب النبلاء والنخبة في ألمانيا خلال النهار، ثم يعود إلى حياته العائلية الهادئة بعد الظهر.

لم يكن برونو يعرف سبب شعور هايدي بهذه الطريقة. على الرغم من أنه قد أوقف مشكلاتها في التنمر في المنزل، إلا أن السخرية التي كانت تتعرض لها من قبل الفتيات النبيلات اللاتي كن صديقات لأخواتها كانت شيئًا ليس له سيطرة عليه.

 

 

مرت خمس سنوات على هذا النحو، وبدأت شكوك والد هايدي، الرجل الذي يدعى الأمير غوستاف فون بينثايم-تيكلنبورغ (امون: اتحداك تقول الاسم خمس مرات. ) ، تتلاشى أخيرًا. هو أيضًا صدق الواجهة التي أنشأها برونو لنفسه.

 

 

لقد ولت حقبة السيف منذ زمن بعيد، حيث حلت البنادق والحراب محل القتال القريب في معظم المعارك. وعلى الرغم من أن الجيوش في هدا الوقت استمرت في التمسك بمفاهيم الفروسية، مثل استخدام كتائب سلاح الفرسان، فإن الحقيقة المؤسفة هي أن مثل هذه الوحدات أصبحت قديمة منذ عقود.

كان غوستاف رجلًا ذو قوة وثروة محترمتين. عائلته تنتمي إلى النبلاء القدماء والعاليين. وقد كانت في يوم من الأيام تحكم أراضيها الشاسعة.

 

 

 

ومع ذلك، بعد حل الإمبراطورية الرومانية المقدسة، تم ضم أراضيهم وتعديل وضعها من قبل مملكة بروسيا. حيث تم ترقيتهم في عام 1817 إلى لقب أمراء، وفي عام 1854 حصلوا على مقعد وراثي في مجلس اللوردات البروسية.

 

 

بمجرد أن غادرت، تنهد برونو وهز رأسه، مفكرًا في مدى افتتانه بالفتاة لو لم يكن لديه ذكرياته القديمة في ذهنه لفقد السيطره على جسده . لكن بعد خمس سنوات أخرى ستصبح بالغة، وعندها حتى هو لن يستطيع مقاومة مثل هذه المشاعر.

كان هناك سبب وراء فخر الرجل بموقع عائلته ومعاداته للنبلاء الجدد مثل عائلة برونو. لكن مع عدم تركيز غوستاف على برونو، كان بمقدور الفتى أن يتطور بشكل جيد.

 

 

كان هناك سبب وراء فخر الرجل بموقع عائلته ومعاداته للنبلاء الجدد مثل عائلة برونو. لكن مع عدم تركيز غوستاف على برونو، كان بمقدور الفتى أن يتطور بشكل جيد.

على مدى السنوات الخمس الماضية، واصل برونو دراساته المستقلة، ليس فقط بإتقان المواد الأساسية المطلوبة للتخرج من المعهد الرئيسي البروسية للضابط ، بل بدأ أيضًا في استكشاف مهارات أصبحت ضرورية لطموحاته المستقبلية في قيادة ألمانيا نحو الهيمنة العسكرية والسياسية في القرن القادم.

بسبب ذلك، قضى برونو السنوات الخمس التالية في إخفاء معرفته . وكأنه بلغ ذروته في الطفولة، تحول برونو فجأة من كونه معروفًا بإمكانيته ليكون عبقريًا لا مثيل له بين البشرية إلى عبقري لا نظير له بين الأطفال في مثل سنه.

أصبحت المواضيع التي تجاهلها في حياته السابقة مثل السياسة والاقتصاد والهندسة الميكانيكية من اهتمامات دراسته الشخصية. ولكن بالإضافة إلى ذلك، بدأ برونو في إتقان فن المبارزة رغم انه لا يستطيع تخيل سيناريو يحتاج فيه لدفاع عن حياته بالسيف إلا أنها تبقى رياضة ممتعة.

ومع ذلك، بعد حل الإمبراطورية الرومانية المقدسة، تم ضم أراضيهم وتعديل وضعها من قبل مملكة بروسيا. حيث تم ترقيتهم في عام 1817 إلى لقب أمراء، وفي عام 1854 حصلوا على مقعد وراثي في مجلس اللوردات البروسية.

 

 

 

 

لقد ولت حقبة السيف منذ زمن بعيد، حيث حلت البنادق والحراب محل القتال القريب في معظم المعارك. وعلى الرغم من أن الجيوش في هدا الوقت استمرت في التمسك بمفاهيم الفروسية، مثل استخدام كتائب سلاح الفرسان، فإن الحقيقة المؤسفة هي أن مثل هذه الوحدات أصبحت قديمة منذ عقود.

 

 

 

 

 

لكن هذا لم يكن الأمر المهم. كان هناك تقليد للمبارزة الأكاديمية بين النبلاء وكذلك في الجيش. وعلى الرغم من أن المبارزات كانت محظورة منذ عام 1851 في بروسيا، ولاحقًا في عام 1871 عندما توحدت ألمانيا تحت لوائها.

لكن الحقيقة تبقى أن المبارزات حتى أول نقطة دم كانت لا تزال ممارسة شائعة بين النبلاء والجيش لتسوية النزاعات، وستستمر كذلك حتى اندلاع الحرب العظمى في عام 1914، التي كانت لا تزال بعد عقود من هذه الفترة.

 

“أيها الشاب الوقح! هل تجرؤ على القول إنني أصبحت عجوزة؟ عزيزي، هل ستبقى جالسًا؟ قف وأحضر حزامك لتأديب هذا الابن العاق!”

لكن الحقيقة تبقى أن المبارزات حتى أول نقطة دم كانت لا تزال ممارسة شائعة بين النبلاء والجيش لتسوية النزاعات، وستستمر كذلك حتى اندلاع الحرب العظمى في عام 1914، التي كانت لا تزال بعد عقود من هذه الفترة.

 

 

لكن كان من الصعب عليه ذلك، مع ابتعاد الشابة بخجل عن نظره، بينما كان وجهها محمرًا مثل وجهه. بدلاً من تسريحة ضفائرها المعتادة، قامت بتجميع خصلات شعرها الذهبية في كعكة أنيقة.

بسبب ذلك، قضى برونو ساعات طويلة خلال السنوات الخمس الماضية في إتقان مجموعة متنوعة من أساليب السيف تحسبًا لضرورة الدفاع عن شرفه.

 

 

 

وأخيرًا، جاء يوم ميلاده الخامس عشر . حيث تمت دعوة برونو إلى تجمع لشباب النبلاء، احتفالًا بعيد ميلاد الأميرة فيكتوريا لويز ، ابنة القيصر ويليام الثاني.

 

 

كان غوستاف رجلًا ذو قوة وثروة محترمتين. عائلته تنتمي إلى النبلاء القدماء والعاليين. وقد كانت في يوم من الأيام تحكم أراضيها الشاسعة.

لم تكن عائلة برونو الوحيدة التي حظيت بشرف حضور هذا الحدث. في الواقع، كان التجمع سيضم آلاف النبلاء وعائلاتهم في قصر القيصر الشخصي. وكانت تلك الليلة المنتظرة.

لم تستطع إلسا إلا أن تُدلي بتصريح محرج عن طفلها الأصغر ومظهره الراقي الحالي.

 

 

 

 

نظر برونو إلى نفسه في المرآة. لقد نما كثيرًا منذ أن تُجدد في هذا العالم. في حياته السابقة، كان رجلًا عادي المظهر نسبيًا. خاصة مع تقدم العمر، لم يكن أحد ليفكر كثيرًا في مظهره.

 

 

 

لكن في هذه الحياة وُلد كابن نبلاء، وبصراحة، لم تكن ملامحه سيئة. في الواقع، كان وسيماً إلى حد ما حسب معايير تلك الأيام. كان شعره الأشقر الذهبي مُصففًا بعناية في تسريحة ستكون عصرية في العقود القادمة. بينما كانت بنيته العضلية والرياضية مخفية وراء معطفه الفاخر للغاية.

بمجرد أن غادرت، تنهد برونو وهز رأسه، مفكرًا في مدى افتتانه بالفتاة لو لم يكن لديه ذكرياته القديمة في ذهنه لفقد السيطره على جسده . لكن بعد خمس سنوات أخرى ستصبح بالغة، وعندها حتى هو لن يستطيع مقاومة مثل هذه المشاعر.

 

 

لم يتجاهل برونو التدريب البدني في هذه الحياة، بل كان في حالة أفضل بكثير من معظم الرجال. كانت اللياقة البدنية متطلبًا أساسيًا لمسيرته العسكرية المستقبلية، وكان يستعد لذلك اليوم الذي بدا أنه يقترب بسرعة.

” صاحب السمو، يجب ألا تنفق الكثير على هذا الفستان والمجوهرات. إنه غير لائق لبنت غير شرعية مثلي أن تستهلك الكثير من أموالك.”

 

بمجرد أن غادرت، تنهد برونو وهز رأسه، مفكرًا في مدى افتتانه بالفتاة لو لم يكن لديه ذكرياته القديمة في ذهنه لفقد السيطره على جسده . لكن بعد خمس سنوات أخرى ستصبح بالغة، وعندها حتى هو لن يستطيع مقاومة مثل هذه المشاعر.

كان هناك طرق على باب بينما كان يعدل ربطة عنقه لتكون متساوية تمامًا. تلا ذلك صوت مألوف. كان الصوت أنثويًا، كصوت فتاة صغيرة كانت تتفتح سريعًا لتصبح امرأة. كان خجولًا ومحرجًا، وهي تنادي برونو من خلف الباب.

مرت خمس سنوات على هذا النحو، وبدأت شكوك والد هايدي، الرجل الذي يدعى الأمير غوستاف فون بينثايم-تيكلنبورغ (امون: اتحداك تقول الاسم خمس مرات. ) ، تتلاشى أخيرًا. هو أيضًا صدق الواجهة التي أنشأها برونو لنفسه.

 

لكن الحقيقة تبقى أن المبارزات حتى أول نقطة دم كانت لا تزال ممارسة شائعة بين النبلاء والجيش لتسوية النزاعات، وستستمر كذلك حتى اندلاع الحرب العظمى في عام 1914، التي كانت لا تزال بعد عقود من هذه الفترة.

“صاحب السمو ، هل أنت جاهز؟”

“صاحب السمو ، هل أنت جاهز؟”

 

 

رغم أن لديه ذكريات رجل في منتصف العمر من حياته السابقة، كان برونو في الحقيقة مراهقًا جسديًا. كان جسده غارقًا بالهرمونات التي تتحكم في أفكاره. ولهذا، عندما نظر إلى هيئة هايدي المراهقة، وهي ترتدي فستانًا فاخرًا على طراز العصر الفيكتوري، مع المجوهرات المرافقة، لم يستطع إلا أن يشعر بدقات قلبه تتسارع .

 

 

 

لم يكن لديه أدنى فكرة أن الفتاة التي سيتزوجها يومًا ما عندما يصبحا بالغين ستصبح امرأة جميلة إلى هذا الحد، ولا يزال لديها الكثير من الوقت لتنمو. حرك برونو رأسه بعيدا ، مذكرًا نفسه بأنه يجب ألا تراوده اي أفكار غير لائقة.

“أيها الشاب الوقح! هل تجرؤ على القول إنني أصبحت عجوزة؟ عزيزي، هل ستبقى جالسًا؟ قف وأحضر حزامك لتأديب هذا الابن العاق!”

 

 

لكن كان من الصعب عليه ذلك، مع ابتعاد الشابة بخجل عن نظره، بينما كان وجهها محمرًا مثل وجهه. بدلاً من تسريحة ضفائرها المعتادة، قامت بتجميع خصلات شعرها الذهبية في كعكة أنيقة.

 

 

 

وإذا كان برونو صادقًا، فإن ذلك أضفى جوًا من النضوج لم تكن تملكه الفتاة عادةً. استمر كلاهما في حالة من الصمت المحرج، حتى تدخلت هايدي أخيرًا، تتلعثم أثناء حديثها.

ومع ذلك، بعد حل الإمبراطورية الرومانية المقدسة، تم ضم أراضيهم وتعديل وضعها من قبل مملكة بروسيا. حيث تم ترقيتهم في عام 1817 إلى لقب أمراء، وفي عام 1854 حصلوا على مقعد وراثي في مجلس اللوردات البروسية.

 

 

” صاحب السمو، يجب ألا تنفق الكثير على هذا الفستان والمجوهرات. إنه غير لائق لبنت غير شرعية مثلي أن تستهلك الكثير من أموالك.”

وإذا كان برونو صادقًا، فإن ذلك أضفى جوًا من النضوج لم تكن تملكه الفتاة عادةً. استمر كلاهما في حالة من الصمت المحرج، حتى تدخلت هايدي أخيرًا، تتلعثم أثناء حديثها.

 

وإذا كان برونو صادقًا، فإن ذلك أضفى جوًا من النضوج لم تكن تملكه الفتاة عادةً. استمر كلاهما في حالة من الصمت المحرج، حتى تدخلت هايدي أخيرًا، تتلعثم أثناء حديثها.

لم يكن برونو يعرف سبب شعور هايدي بهذه الطريقة. على الرغم من أنه قد أوقف مشكلاتها في التنمر في المنزل، إلا أن السخرية التي كانت تتعرض لها من قبل الفتيات النبيلات اللاتي كن صديقات لأخواتها كانت شيئًا ليس له سيطرة عليه.

رغم أن لديه ذكريات رجل في منتصف العمر من حياته السابقة، كان برونو في الحقيقة مراهقًا جسديًا. كان جسده غارقًا بالهرمونات التي تتحكم في أفكاره. ولهذا، عندما نظر إلى هيئة هايدي المراهقة، وهي ترتدي فستانًا فاخرًا على طراز العصر الفيكتوري، مع المجوهرات المرافقة، لم يستطع إلا أن يشعر بدقات قلبه تتسارع .

 

 

وبسبب ذلك، كانت الفتاة لا تزال تعاني من انعدام الثقة بشأن مكانتها. حاول برونو إقناعها بأن تكون أكثر ثقة بنفسها، مع ابتسامة ساحرة، بينما أمسك ذقنها الرقيق وأجبر خطيبته على النظر إلى عينيه.

 

 

 

“هايدي ؟ لقد أخبرتك بذلك ألف مرة، ، لا أحب أن تناديني بلقبي الرسمي عندما نكون بمفردنا. بالإضافة إلى ذلك، أنفق أموالي كما أشاء، هل يعد إثمًا أن أمنح عروستي المستقبلية خزانة ملابس تليق بجمالها؟”

 

 

 

كان وجه هايدي محمرًا للغاية. بدا أنها تجد صعوبة في التعبير عن نفسها، وركضت بسرعة، غير قادرة على مواجهة برونو بعد أن قال مثل هذه الأمور المحرجة لها.

رغم أن الانتباه الذي تلقته الفتاة كان تجربة مرعبة بالنسبة لها، إلا أنها شعرت بالطمأنينة طالما كان برونو بجانبها. كانت سريعة في ملاحقته، مبتسمة بخفة على وجهها.

 

 

“سأنتظرك في السيارة ، برونو!”

بهذه الكلمات، انطلقت العائلة في سيارتهم الفاخرة نحو وجهتهم. لم تكن السيارة شائعة بالمرة، ولا تزال السفر بواسطة الخيول الوسيلة الرئيسية للتنقل داخل وبين المدن. لكن الأغنياء كانوا يتمتعون بالوصول إلى أشكال مبكرة من هذه المركبات التي تم اختراعها قبل عشر سنوات فقط، ولم تكن عائلة برونو استثناءً من ذلك.

 

رغم أن لديه ذكريات رجل في منتصف العمر من حياته السابقة، كان برونو في الحقيقة مراهقًا جسديًا. كان جسده غارقًا بالهرمونات التي تتحكم في أفكاره. ولهذا، عندما نظر إلى هيئة هايدي المراهقة، وهي ترتدي فستانًا فاخرًا على طراز العصر الفيكتوري، مع المجوهرات المرافقة، لم يستطع إلا أن يشعر بدقات قلبه تتسارع .

بمجرد أن غادرت، تنهد برونو وهز رأسه، مفكرًا في مدى افتتانه بالفتاة لو لم يكن لديه ذكرياته القديمة في ذهنه لفقد السيطره على جسده . لكن بعد خمس سنوات أخرى ستصبح بالغة، وعندها حتى هو لن يستطيع مقاومة مثل هذه المشاعر.

 

 

لم تكن عائلة برونو الوحيدة التي حظيت بشرف حضور هذا الحدث. في الواقع، كان التجمع سيضم آلاف النبلاء وعائلاتهم في قصر القيصر الشخصي. وكانت تلك الليلة المنتظرة.

بعد تفكيره هذا، غادر برونو الرواق ودخل القاعة الكبرى في قصر عائلته، حيث وجد شقيقه لودفيغ ووالديه ينتظرونه بصبر. كان لودفيغ هو الطفل الوحيد الآخر من بين أشقائهم الذي لم يبلغ سن الرشد بعد، ولم ينتقل للعيش مع زوجته . أما كورت وجميع إخوة برونو الآخرين، فسيجتمعم بهم في مكان الحدث المنتظر.

“يكفي، أمي! لم أعد طفلاً. ليس من المقبول لامرأة في سنك أن تكون متعلقة بي بهذه الطريقة!”

 

بعد تفكيره هذا، غادر برونو الرواق ودخل القاعة الكبرى في قصر عائلته، حيث وجد شقيقه لودفيغ ووالديه ينتظرونه بصبر. كان لودفيغ هو الطفل الوحيد الآخر من بين أشقائهم الذي لم يبلغ سن الرشد بعد، ولم ينتقل للعيش مع زوجته . أما كورت وجميع إخوة برونو الآخرين، فسيجتمعم بهم في مكان الحدث المنتظر.

عندما رأت والدة برونو أصغر أبنائها يدخل القاعة، ركضت واحتضنته. كانت دائمًا تظهر عاطفة أمومة زائدة تجاهه. اسم والدته كان إلسا، وبصراحة، كانت تطابق الصورة التي تتبادر إلى الذهن فور سماع الاسم الذي يجب أن ينتمي إلى أميرة.

 

 

فبمجرد أن يُنظر إلى شخص ما على أنه قادر على قلب موازين القوى أو إعادة تشكيل النظام القائم، فإنه يصبح هدفًا للعديد من الأطراف أعداء يسعون للسيطرة عليه، أو آخرون يخشون قدراته ويعملون على تحجيمها قبل أن تتاح له الفرصة لتحقيق إمكانياته بالكامل.

لم تستطع إلسا إلا أن تُدلي بتصريح محرج عن طفلها الأصغر ومظهره الراقي الحالي.

 

 

 

“حبيبي الصغير، لقد كبرت! ستكون بلا شك أكثر شاب وسيم في الحفل!”

“حسنًا، يكفي، برونو. خطيبتك الصغيرة تنتظرك بالفعل في السيارة. وبالنسبة لك، لودفيغ، خطيبتك أيضًا تنتظر وصولك. لذا دعونا لا نضيع المزيد من الوقت!”

 

 

لم يستطع لودفيغ إلا أن يرفع عينيه للسماء عند سماع ذالك . مهما كبر برونو، ستظل والدته تعامله وكأنه طفل صغير.

بسبب ذلك، قضى برونو السنوات الخمس التالية في إخفاء معرفته . وكأنه بلغ ذروته في الطفولة، تحول برونو فجأة من كونه معروفًا بإمكانيته ليكون عبقريًا لا مثيل له بين البشرية إلى عبقري لا نظير له بين الأطفال في مثل سنه.

 

 

حتى برونو شعر بالخجل من سلوكها المفرط في العاطفة، ودفع والدته جانبًا وهو يوبخها بلطف .

 

 

وبسبب ذلك، كانت الفتاة لا تزال تعاني من انعدام الثقة بشأن مكانتها. حاول برونو إقناعها بأن تكون أكثر ثقة بنفسها، مع ابتسامة ساحرة، بينما أمسك ذقنها الرقيق وأجبر خطيبته على النظر إلى عينيه.

“يكفي، أمي! لم أعد طفلاً. ليس من المقبول لامرأة في سنك أن تكون متعلقة بي بهذه الطريقة!”

 

 

تم إحباط خطط برونو المبكرة للالتحاق بالجامعة في سن صغير بسبب عبقريته. بدلاً من ذلك، اضطر إلى مواصلة سنوات الدراسة مع أقرانه، حيث التحق بأكاديمية خاصة مخصصة لشباب النبلاء والنخبة في ألمانيا خلال النهار، ثم يعود إلى حياته العائلية الهادئة بعد الظهر.

فورا ارتسمت تجاعيد الغضب على وجه إلسا، التي وسحبت أذن ابنها بينما تلقي عليه محاضرة حول جرأته على ذكر سنها .

حتى والديه لم يدركا ذلك، واعتقدا أن الأمر مجرد مسألة عمر وتطور شخصي. ورغم أن والده بدأ يتوقع منه أقل، إلا أن والدته كانت لا تزال تعتبر برونو عبقريها الصغير.

 

برونو كان يميل إلى تجنب مثل هذه التجمعات الاجتماعية، لأنه لم يكن مهتمًا بالاختلاط بمجموعة من الأثرياء الذين تصرفوا وكأنهم متفوقون عليهم لأن جدهم الأكبر اخترع فرشاة المرحاض.

“أيها الشاب الوقح! هل تجرؤ على القول إنني أصبحت عجوزة؟ عزيزي، هل ستبقى جالسًا؟ قف وأحضر حزامك لتأديب هذا الابن العاق!”

بعد تفكيره هذا، غادر برونو الرواق ودخل القاعة الكبرى في قصر عائلته، حيث وجد شقيقه لودفيغ ووالديه ينتظرونه بصبر. كان لودفيغ هو الطفل الوحيد الآخر من بين أشقائهم الذي لم يبلغ سن الرشد بعد، ولم ينتقل للعيش مع زوجته . أما كورت وجميع إخوة برونو الآخرين، فسيجتمعم بهم في مكان الحدث المنتظر.

 

 

نظر والد برونو، الذي يحمل نفس اسم ابنه الأصغر، إلى زوجته وتنهّد بشدة من الإرهاق. لقد كانت دائمًا هكذا مع أصغر أطفالها. ربما كان ذلك لأنه الأصغر في العائلة، مما جعلها تستمر في معاملته كطفل.

كان هناك سبب وراء فخر الرجل بموقع عائلته ومعاداته للنبلاء الجدد مثل عائلة برونو. لكن مع عدم تركيز غوستاف على برونو، كان بمقدور الفتى أن يتطور بشكل جيد.

 

لم تكن عائلة برونو الوحيدة التي حظيت بشرف حضور هذا الحدث. في الواقع، كان التجمع سيضم آلاف النبلاء وعائلاتهم في قصر القيصر الشخصي. وكانت تلك الليلة المنتظرة.

 

 

لكن في النهاية، مهما وبخها حول هذا الأمر، كانت تستمر في تصرفاتها. لذلك، قرر أن يستسلم للأمر. وبدلاً من الجدال، طلب من الأسرة أن تستعد للدخول إلى السيارة حتى يتمكنوا من التحرك .

لكن الحقيقة تبقى أن المبارزات حتى أول نقطة دم كانت لا تزال ممارسة شائعة بين النبلاء والجيش لتسوية النزاعات، وستستمر كذلك حتى اندلاع الحرب العظمى في عام 1914، التي كانت لا تزال بعد عقود من هذه الفترة.

 

 

“حسنًا، يكفي، برونو. خطيبتك الصغيرة تنتظرك بالفعل في السيارة. وبالنسبة لك، لودفيغ، خطيبتك أيضًا تنتظر وصولك. لذا دعونا لا نضيع المزيد من الوقت!”

وأخيرًا، جاء يوم ميلاده الخامس عشر . حيث تمت دعوة برونو إلى تجمع لشباب النبلاء، احتفالًا بعيد ميلاد الأميرة فيكتوريا لويز ، ابنة القيصر ويليام الثاني.

 

لكن في النهاية، مهما وبخها حول هذا الأمر، كانت تستمر في تصرفاتها. لذلك، قرر أن يستسلم للأمر. وبدلاً من الجدال، طلب من الأسرة أن تستعد للدخول إلى السيارة حتى يتمكنوا من التحرك .

بهذه الكلمات، انطلقت العائلة في سيارتهم الفاخرة نحو وجهتهم. لم تكن السيارة شائعة بالمرة، ولا تزال السفر بواسطة الخيول الوسيلة الرئيسية للتنقل داخل وبين المدن. لكن الأغنياء كانوا يتمتعون بالوصول إلى أشكال مبكرة من هذه المركبات التي تم اختراعها قبل عشر سنوات فقط، ولم تكن عائلة برونو استثناءً من ذلك.

بعد وصولهم إلى قصر القيصر، وتم استقبالهم بشكل لائق في القاعة الرئيسية حيث كان هناك تجمع هائل من النبلاء. أمسك برونو بيد هايدي، التي كانت ترتجف من القلق. وقد جذب العديد من الأنظار إليهما.

 

 

بعد وصولهم إلى قصر القيصر، وتم استقبالهم بشكل لائق في القاعة الرئيسية حيث كان هناك تجمع هائل من النبلاء. أمسك برونو بيد هايدي، التي كانت ترتجف من القلق. وقد جذب العديد من الأنظار إليهما.

 

 

 

ليس فقط بسبب المكانة التي اكتسبتها عائلة برونو مؤخرًا في السياسة الألمانية، بل أيضًا لأنهم كانوا مصدومين من صحة الشائعات. حتى هذه اللحظة، لم يظهر برونو وهايدي معًا في حدث عام مثل هذا معًا.

لقد ولت حقبة السيف منذ زمن بعيد، حيث حلت البنادق والحراب محل القتال القريب في معظم المعارك. وعلى الرغم من أن الجيوش في هدا الوقت استمرت في التمسك بمفاهيم الفروسية، مثل استخدام كتائب سلاح الفرسان، فإن الحقيقة المؤسفة هي أن مثل هذه الوحدات أصبحت قديمة منذ عقود.

 

“يكفي، أمي! لم أعد طفلاً. ليس من المقبول لامرأة في سنك أن تكون متعلقة بي بهذه الطريقة!”

برونو كان يميل إلى تجنب مثل هذه التجمعات الاجتماعية، لأنه لم يكن مهتمًا بالاختلاط بمجموعة من الأثرياء الذين تصرفوا وكأنهم متفوقون عليهم لأن جدهم الأكبر اخترع فرشاة المرحاض.

عندما رأت والدة برونو أصغر أبنائها يدخل القاعة، ركضت واحتضنته. كانت دائمًا تظهر عاطفة أمومة زائدة تجاهه. اسم والدته كان إلسا، وبصراحة، كانت تطابق الصورة التي تتبادر إلى الذهن فور سماع الاسم الذي يجب أن ينتمي إلى أميرة.

 

 

كان يفضل الاختلاط بأشخاص يتمتعون بمواهب واعدة. ولكن بناءً على طلب والده، اضطر لحضور هذا الحدث اليوم. وبما أنه كان تجمعًا اجتماعيًا مهمًا، قرر اصطحاب خطيبته معه.

حتى برونو شعر بالخجل من سلوكها المفرط في العاطفة، ودفع والدته جانبًا وهو يوبخها بلطف .

 

لكن الحقيقة تبقى أن المبارزات حتى أول نقطة دم كانت لا تزال ممارسة شائعة بين النبلاء والجيش لتسوية النزاعات، وستستمر كذلك حتى اندلاع الحرب العظمى في عام 1914، التي كانت لا تزال بعد عقود من هذه الفترة.

 

 

كانت هايدي معروفة بأنها الابنة غير الشرعية لأمير تيكلنبورغ . وقد كانت هناك شائعات بأن هناك خطوبة بينهما،لكن الآن تأكد الأمر بالكامل. وتبادل الناس النظرات وهم يهمسون فيما بينهم.

بعد التحذير الذي تلقاه برونو من خادمة هايدي، بدأ على الفور بتغيير الطريقة التي يُظهر بها نفسه. لم يفكر بشكل صحيح في عواقب عرض مثل هذا الذكاء المرعب والطبيعة الماكرة في سن مبكرة.

 

 

لكن هناك شيء واحد لم يكن يتوقعه الناس، وهو أن الفتاة غير الشرعية عندما تزينت ستظهر بمثل هذا الجمال . كانت شقيقاتها الأكبر سناً في الحدث، وتحدق بتعبيرات بشعة نحوهم

برونو كان يميل إلى تجنب مثل هذه التجمعات الاجتماعية، لأنه لم يكن مهتمًا بالاختلاط بمجموعة من الأثرياء الذين تصرفوا وكأنهم متفوقون عليهم لأن جدهم الأكبر اخترع فرشاة المرحاض.

 

 

على الرغم من أنها بالكاد تستطيع أن تُدعى ” فتاة مراهقة”، إلا أنها كانت أجمل من أي منهن. وعندما ارتدت تلك الملابس الفاخرة، التي لم يدخر برونو جهدًا في تكلفتها من أجلها، كانت هي التي تبدو الأكثر شبهًا بأميرة من حكايات الخيال بينهم.

على الرغم من أنها بالكاد تستطيع أن تُدعى ” فتاة مراهقة”، إلا أنها كانت أجمل من أي منهن. وعندما ارتدت تلك الملابس الفاخرة، التي لم يدخر برونو جهدًا في تكلفتها من أجلها، كانت هي التي تبدو الأكثر شبهًا بأميرة من حكايات الخيال بينهم.

 

كان يفضل الاختلاط بأشخاص يتمتعون بمواهب واعدة. ولكن بناءً على طلب والده، اضطر لحضور هذا الحدث اليوم. وبما أنه كان تجمعًا اجتماعيًا مهمًا، قرر اصطحاب خطيبته معه.

وهذا كان عاملًا ساهم بالطبع في عدد المتفرجين الذين تلقتهما هي وبرونو عندما دخلا المكان. وعندما علم برونو بمدى خوف هايدي بسبب كل تلك النظرات والهمسات، صدمها بإحضارها إلى أحضانه، وقال الكلمات التي جعلت كل فتاة وامرأة نبيلة حاضرة غاضبة.

“حسنًا، يكفي، برونو. خطيبتك الصغيرة تنتظرك بالفعل في السيارة. وبالنسبة لك، لودفيغ، خطيبتك أيضًا تنتظر وصولك. لذا دعونا لا نضيع المزيد من الوقت!”

 

بعد تفكيره هذا، غادر برونو الرواق ودخل القاعة الكبرى في قصر عائلته، حيث وجد شقيقه لودفيغ ووالديه ينتظرونه بصبر. كان لودفيغ هو الطفل الوحيد الآخر من بين أشقائهم الذي لم يبلغ سن الرشد بعد، ولم ينتقل للعيش مع زوجته . أما كورت وجميع إخوة برونو الآخرين، فسيجتمعم بهم في مكان الحدث المنتظر.

“لا تقلقي بشأن الناظرين. إنهم ببساطة يحسدونك على جمالك الطبيعي. الآن، ماذا عن أن نذهب معًا للاستمتاع؟”

وبسبب ذلك، كانت الفتاة لا تزال تعاني من انعدام الثقة بشأن مكانتها. حاول برونو إقناعها بأن تكون أكثر ثقة بنفسها، مع ابتسامة ساحرة، بينما أمسك ذقنها الرقيق وأجبر خطيبته على النظر إلى عينيه.

 

 

رغم أن الانتباه الذي تلقته الفتاة كان تجربة مرعبة بالنسبة لها، إلا أنها شعرت بالطمأنينة طالما كان برونو بجانبها. كانت سريعة في ملاحقته، مبتسمة بخفة على وجهها.

 

“كما تشاء، صاحب السمو”

“صاحب السمو ، هل أنت جاهز؟”

 

 

لكن كان من الصعب عليه ذلك، مع ابتعاد الشابة بخجل عن نظره، بينما كان وجهها محمرًا مثل وجهه. بدلاً من تسريحة ضفائرها المعتادة، قامت بتجميع خصلات شعرها الذهبية في كعكة أنيقة.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط