إعجاب
2039 إعجاب
“لا، لا” خطت هوا كايلي خطوة إلى الأمام وأخفت تنهيدة ارتياح بنفسها. ثم رمشت بعينيها المرصعتين بالنجوم وقامت بلف شفتيها الجميلتين على شكل ابتسامة. “الضباب اللانهائي أكثر فتكاً مما تخيلت. لولاك، لكنت بالفعل …”
كان الضباب اللانهائي هادئًا وقمعًا أكثر من أي وقت مضى، أعصاب هوا كايلي كانت أشد من أي وقت مضى منذ دخولها الضباب اللانهائي.
“…” نسيت هوا كايلي ما كانت على وشك قوله على الفور. عندما تفحَّصت ذكرياتها، ادركت فجأة انه لم يخبرها باسمه ولو مرة واحدة خلال اجتماعاتهما.
كانت قد استنفدت معظم طاقتها العميقة، وكانت مغطاة بالإصابات من الرأس إلى أخمص القدمين. والجرح الموجود على جبهتها يبدو مرعبا بشكل خاص عند مقارنته ببشرتها الثلجية الشبيهة باليشم.
هتفت لي سو بدهشة، “هي ابنة إلهية، ناهيك عن أنها ليست وحدها. من المستحيل أن تفعل ــ”
إلا أن ألمها كان آخر ما يدور في ذهنها. تراقب حالياً وتنشر إدراكها الروحي قدر الإمكان، غير راغبة في تفويت حتى أصغر التفاصيل.
“كنت أعرف ذلك” قال يون تشي. “ومع ذلك، الغرباء لم يسمح لهم بدخول عالم إله كيلين. أفترض أنكِ لم تكوني قادرة على تحقيق أمنيتك؟”
من وقت لآخر، كانت تنظر إلى يون تشي بنظرة معقدة ومشوشة على وجهها.
مثل رياح طويلة تموج عبر بركة، دهشة هوا كايلي لم تخبو لفترة طويلة جدا. ولم تندهش لأن يون تشي حصل على ثناء كبير من عمتها، لكن بسبب …
لقد أنقذني مرة أخرى …
لقد أنقذني مرة أخرى …
لقد كبرت تحت تدليل عدد لا يحصى من الناس طوال حياتها. كانت معتادة على أن تكون محمية حتى الأسنان إذا جاز التعبير.
أطلق يون تشي عليها ابتسامة دافئة. “علّمني سيدي أن رد الجميل يجب أن يكون بقطرات من الخير، ناهيكِ عن انكِ أنقذتِ حياتي. مشاركتك سري هو أقل ما يمكنني فعله لأرد الجميل”
ومع ذلك، التقت يون تشي عدة مرات في غضون نصف عام.
لم يكن لدى الشابة وقت لتفاجأ بمدى دقة استنتاجه. أومأت برأسها على عجل واحتجت على براءتها. “هذا صحيح! أردت أن أشهد إله كيلين الأسطوري بأم عيني، لذلك ذهبت لمشاهدة مؤتمر هاوية كيلين. وهكذا عرفت اسمك”
في المرة الأولى التي التقيا فيها، ساعدته لأنها ظنت أنه أكثر إثارة للاهتمام من معظم الناس. حفظته دون أن تقصد ذلك.
“…” انقطع صوت لي سو فجأة.
في المرة الثانية، ظهر كإله من الأساطير خلال أكثر لحظاتها أهمية.
كانت الابنة الإلهية محطمة السماء بعد كل شيء. كانت تعرف أشياء لن يعرفها معظم الناس في حياتهم.
خلال المرة الثالثة، أمسك بسيف بيده العارية فقط ليمنعها من الأذى. نتيجة لذلك، صبغت ثيابها البيضاء النقية بدمه، وبدا أن البقعة وصلت إلى قلبها.
كان دفاعه عنها مثيرا بقدر ما كان مؤلما. لم يكن الأمر أشبه بوعد السلامة المطلق الذي كان يحيط بها طوال حياتها.
لقد كبرت تحت تدليل عدد لا يحصى من الناس طوال حياتها. كانت معتادة على أن تكون محمية حتى الأسنان إذا جاز التعبير.
لهذا السبب كانت تراقب محيطها بتوتر شديد. كما لو أن إعطاء كل ما لديها لحماية يون تشي كان الطريقة الوحيدة التي يمكن أن تفكر بها للسداد.
“لا، لا!”
فوق السماء الرمادية، لم تستطع هوا تشينغيينغ إلا العبوس عندما لاحظت ردود فعل هوا كايلي.
استدار يون تشي ونظر إلى هوا كايلي بقدر مناسب من الرهبة والدهشة.
لحسن الحظ، توترها لم يدم طويلا. بعد أقل من خمسة عشر دقيقة فقط، فتح يون تشي عينيه ورفع يده اليسرى. الثقب في كفه كان مغلقا تماما على الرغم من أنه لا يزال يبدو مرعبا للغاية.
وجنتا الشابة كانتا مائلتين للاحمرار قليلاً عندما هبطت أمام يون تشي. لم تعرف إذا كان ذلك بسبب أنها كانت المرة الأولى التي اقتربت فيها طوعا من رجل ليس والدها، أو لأنها تقنيا كان لديها دافع “خفي” للاقتراب منه، أو لأنها … على أي حال كانت تشعر بالتوتر الشديد في الوقت الحالي.
تسبب تصرفه على الفور في استدارة هوا كايلي. خطت نحوه خطوتين وسألته بقلق “هل انت بخير؟ يمكنك أن ترتاح لفترة أطول إذا أردت ذلك”
“…” رغم أن لي سو ما زالت عاجزة عن فهم منطقه تماما، إلا أنها شعرت بأنها لا ينبغي لها أن تسأل المزيد. بدلا من ذلك، حذّرت، “ألست قلقا من أن هذين الاثنين سيكشفان سرك للعالم. ستكون مشكلة كبيرة لك بقوتك الحالية”
نهض يون تشي على قدميه وابتسم. “لا تقلقي. جسدي مميز جداً. هذا الجرح لا يعني لي شيئا”
في الوقت الحالي، هوا كايلي كانت في حالة ذهول وثُلثين مذعورين. أومأت برأسها بسرعة وقالت “لا تقلق. لقد كشفت سرك لتشفيني. بطبيعة الحال، سآخذ سرك ايضا الى القبر”
فجأة، تجمّد للحظة وسأل، “أختي الكبرى، إن لم تمانعي… هل يمكنني تحريك يدي بالقرب من جبهتك؟”
“في جميع السجلات المتعلقة بطاقة الضوء العميقة، السبب في أن طاقة الضوء العميقة نادرا ما تظهر في العالم هو أن حاملها يجب أن يمتلك جسدا لا تشوبه شائبة، لكن أيضا طبيعة جيدة تماما ونقية وروحا لن تقبل أي شر. ولأنه حامل لطاقة الضوء العميقة، يجب أن يكون رجلا ذا صلاح خالص”
لاحظ النظرة المفاجئة في عيون هوا كايلي، أضاف على عجل، “أنا لا أعني أي شيء بذلك، وبالتأكيد لن ألمسك. أنا فقط بحاجة لتحريك يدي ضمن 20 سنتيمتر من جبهتك”
“السيد الشاب يون!” رن صراخ فتاة من خلفه. على الرغم من الطبقات العديدة من الغبار السحيق، بدا رخواً ومدوياً كالعادة.
حوّل تفسيره العاجل ورده القلق مفاجأة هوا كايلي إلى تسلية دون أن تدرك. سألت بفضول “لماذا يجب أن تفعل ذلك؟”
هتفت لي سو بدهشة، “هي ابنة إلهية، ناهيك عن أنها ليست وحدها. من المستحيل أن تفعل ــ”
بدلاً من الشرح، خطى يون تشي خطوتين إلى الأمام ورفع إصبعه. “أعدك أنه سينتهي قريبا جدا.”
“كلا من إصاباتي وطاقتي العميقة لم تتعافى تماما حتى الآن، ولست واثقة من أنه يمكنني مواصلة استكشافي وحدي. لذلك هل يمكنني ان اطلب منك ان تنضم اليّ في رحلتي لبعض الوقت؟”
“هاه؟” اخذت هوا كايلي خطوة إلى الوراء دون وعي، لكن قبل أن تتمكن حتى من أن تبدأ في الذعر، سرق الضوء الأبيض النقي رؤيتها وعقلها.
مما لا شك فيه أنه سر يجب أن نأخذه إلى القبر ما لم يكن قويا بما يكفي لحماية نفسه من معظم المكائد.
كانت دائما تعشق الأشياء البيضاء النقية مثل ملابسها، سيف السحابة الزجاجي، وفرع سحابة قوس قزح. ومع ذلك، لم يسبق لها أن رأت مثل هذا الضوء الأبيض النقي في حياتها. كان نقياً لدرجة أنه بدا قادراً على إبادة حتى أصغر جزء من القذارة.
أطلق يون تشي عليها ابتسامة دافئة. “علّمني سيدي أن رد الجميل يجب أن يكون بقطرات من الخير، ناهيكِ عن انكِ أنقذتِ حياتي. مشاركتك سري هو أقل ما يمكنني فعله لأرد الجميل”
كانت مفتونة به لدرجة أنها سمحت له بالاقتراب منها.
كان الضباب اللانهائي هادئًا وقمعًا أكثر من أي وقت مضى، أعصاب هوا كايلي كانت أشد من أي وقت مضى منذ دخولها الضباب اللانهائي.
عندما لامس الضوء الابيض جسدها، لاحظت على الفور ان الالم على جبهتها – لا، جسدها كله – أصبح خافتا على الفور. مثل الاستحمام في بركة باردة ومنعشة، جُرفت كل القذارة والضغط اللذين جلبهما الضباب اللانهائي في لحظة.
“…” نسيت هوا كايلي ما كانت على وشك قوله على الفور. عندما تفحَّصت ذكرياتها، ادركت فجأة انه لم يخبرها باسمه ولو مرة واحدة خلال اجتماعاتهما.
توسعت شفتيها شيئاً فشيئاً عندما تغلبت عليها الصدمة قبل أن تدرك ذلك، كانت تحدق مباشرة في عيون يون تشي ؛ عيون تشبه الليل الأبيض بسبب الضوء.
************************
بالعودة إلى السماء، بدت هوا تشينغيينغ متحيرة للحظة عندما ضربتها ذكرى. ارتجفت عيناها بعنف وهي تنكر الفكرة غريزيا، لكن مع نمو الضوء الأبيض أكثر إشراقا، طغت صدمتها ببطء ولكن بثبات على فكرتها السابقة …
في المرة الثانية، ظهر كإله من الأساطير خلال أكثر لحظاتها أهمية.
القداسة كانت شيئا موجودا فقط في سجلات الهاوية. إذا كان على المرء أن يجادل بوجودها، فإنها ستظل “عكس” ما ينبغي أن تكون عليه القداسة الحقيقية.
المشاعر التي أعطاها يون تشي للي سو قبل وبعد دخوله الهاوية كانت في الواقع ليلا ونهارا.
الضوء الأبيض الذي كانت تراه هوا تشينغيينغ لم يكن من نوع القداسة السحيقة. في الواقع، كانت نوعاً من القداسة التي لا ينبغي أن توجد في الهاوية على الإطلاق، كانت مقدسة ونقية تماما.
في الوقت نفسه، يون تشي كان يتحرك دون عجل نحو محيط الضباب اللانهائي.
كان من المستحيل على كائن حي أن يفهم شيئا لم يتصل به من قبل، لكن القداسة شعرت بأنها متميزة لدرجة أنها شعرت تقريبا بأنها قانون أسمى للكون ؛ قوة لا تسمح حتى للجهل أن يخطئ فيها لأي شيء عدا ما كانت عليه.
في هذه الأثناء، كان يون تشي يتنهد بارتياح من الداخل بعد أن تأكد من أن هوا كايلي ليس لديها أي فكرة عما حدث داخل عالم إله كيلين.
“طاقة… الضوء العميقة …”
“هيهي” هوا كايلي أخرجت لسانها باتجاه المكان الذي كانت تعتقد أن عمتها فيه، ثم طارت خلف يون تشي.
هوا تشينغيينغ همست باسم مقدس يجب أن يوجد فقط في السجلات القديمة. شاهدت بذهول الجرح الدامي على جبين هوا كايلي يختفي بمعدل لا يصدق. حتى بقع الدم أزيلت بالكامل.
“عندما رأيت جبهتك المصابة، أدركت فجأة أن أكثر شيء مؤسف في العالم ليس تحطيم شيء أكثر جمالا، لكن وصمة على ما كان ينبغي أن يكون خاليا من العيوب. لذا … لم استطع المساعدة سوى…”
اختفى الضوء الأبيض. سحب يون تشي إصبعه وابتسم. عندما رفعت هوا كايلي يدها ولامست جبهتها، كل ما شعرت به هو الجلد الناعم الحريري. لم يكن هناك أي علامة على أنها قد أصيبت في المقام الأول.
لاحظ النظرة المفاجئة في عيون هوا كايلي، أضاف على عجل، “أنا لا أعني أي شيء بذلك، وبالتأكيد لن ألمسك. أنا فقط بحاجة لتحريك يدي ضمن 20 سنتيمتر من جبهتك”
“ماهذه… القوة؟” سألت بذهول حتى عندما بزغت الإجابة في قلبها: طاقة الضوء العميقة.
لحسن الحظ، توترها لم يدم طويلا. بعد أقل من خمسة عشر دقيقة فقط، فتح يون تشي عينيه ورفع يده اليسرى. الثقب في كفه كان مغلقا تماما على الرغم من أنه لا يزال يبدو مرعبا للغاية.
كانت الابنة الإلهية محطمة السماء بعد كل شيء. كانت تعرف أشياء لن يعرفها معظم الناس في حياتهم.
كان دفاعه عنها مثيرا بقدر ما كان مؤلما. لم يكن الأمر أشبه بوعد السلامة المطلق الذي كان يحيط بها طوال حياتها.
على الرغم من أن طاقة الضوء العميقة لم تظهر في الهاوية، إلا أن خصائصها كانت مميزة للغاية. كانت بيضاء ونقية ومقدسة. تمتلك أقوى وأنقى قوة شفاء في العالم. كانت معجزة يمكن أن تخلق الحياة نفسها.
في الوقت الحالي، هوا كايلي كانت في حالة ذهول وثُلثين مذعورين. أومأت برأسها بسرعة وقالت “لا تقلق. لقد كشفت سرك لتشفيني. بطبيعة الحال، سآخذ سرك ايضا الى القبر”
نظر يون تشي بعيدا قليلا وأجاب، “إنها قوة خاصة منحها لي سيدي. هي أيضا… سر يجب أن أحتفظ به”
“أوه. حسنا” أجابت هوا كايلي ببساطة.
هوا كايلي لم تحتاج أن تُخبر مرتين. إذا تم الكشف عن وجود طاقة الضوء العميقة، الإله وحده فقط يعلم ما هو نوع الاضطراب الذي سيسببه.
“لا، لا!”
مما لا شك فيه أنه سر يجب أن نأخذه إلى القبر ما لم يكن قويا بما يكفي لحماية نفسه من معظم المكائد.
************************
“لماذا أريتني سر مهم كهذا…؟”
2039 إعجاب
أطلق يون تشي عليها ابتسامة دافئة. “علّمني سيدي أن رد الجميل يجب أن يكون بقطرات من الخير، ناهيكِ عن انكِ أنقذتِ حياتي. مشاركتك سري هو أقل ما يمكنني فعله لأرد الجميل”
تسبب تصرفه على الفور في استدارة هوا كايلي. خطت نحوه خطوتين وسألته بقلق “هل انت بخير؟ يمكنك أن ترتاح لفترة أطول إذا أردت ذلك”
خفض نظره فجأة وبدا وكأنه يفكر في كلماته لفترة طويلة. أخيرًا، أجبر على تجاوز إحراجه وقال، “لم… يكن سببي غير أناني تمامًا، بالطبع. على الرغم من أن نصف وجهك مغطى، إلا أنه لا يزال أجمل وأكمل شيء رأيته في حياتي”
“كلا من إصاباتي وطاقتي العميقة لم تتعافى تماما حتى الآن، ولست واثقة من أنه يمكنني مواصلة استكشافي وحدي. لذلك هل يمكنني ان اطلب منك ان تنضم اليّ في رحلتي لبعض الوقت؟”
“عندما رأيت جبهتك المصابة، أدركت فجأة أن أكثر شيء مؤسف في العالم ليس تحطيم شيء أكثر جمالا، لكن وصمة على ما كان ينبغي أن يكون خاليا من العيوب. لذا … لم استطع المساعدة سوى…”
هذا الفصل تم دعمه ونشره بالكامل من قبل دعم الاخ: Youssef Ahmed
“…” ظهر نوع من الدغدغة في قلب هوا كايلي. لم تشعر بذلك من قبل، ولم يكن لديها فكرة كيف يجب أن ترد على هذا.
لحسن الحظ، توترها لم يدم طويلا. بعد أقل من خمسة عشر دقيقة فقط، فتح يون تشي عينيه ورفع يده اليسرى. الثقب في كفه كان مغلقا تماما على الرغم من أنه لا يزال يبدو مرعبا للغاية.
“هل يمكنكِ الاحتفاظ بسري، أختي الكبرى؟” همس يون تشي “حذّرني سيدي مرارا وتكرارا عن عدم الكشف عن هذه القوة بسرعة كبيرة، لكن أنا فقط … لم استطع تمالك نفسي أمامك”
“اذا، لماذا كنتِ تناديني، أختي الكبرى؟ هل تحتاجيني لشيء ما؟” سأل.
في الوقت الحالي، هوا كايلي كانت في حالة ذهول وثُلثين مذعورين. أومأت برأسها بسرعة وقالت “لا تقلق. لقد كشفت سرك لتشفيني. بطبيعة الحال، سآخذ سرك ايضا الى القبر”
“هذا الفتى غير طبيعي بشكل يفوق الخيال” هوا تشينغيينغ تابعت “لا بد أنه دخل العالم الفاني مؤخرا، وإلا كانت إنجازاته ستنتشر في جميع أنحاء الهاوية منذ فترة طويلة. خلفيته لا يمكن أن تكون عادية أيضا. لهذا أريدكِ أن ترافقيه لفترة، لكنّكِ لا تحتاجين للتحقيق معه عمداً. سأقوم بالملاحظة بنفسي”
أكّدت “ايضا، لقد انقذتني مرات أكثر مما انقذتك أنا. أنا من يجب أن أبادلك الصنيع، وليس أنت”
كانت على وشك قول شيء عندما سأل يون تشي بحيرة، “كيف عرفتي أن لقبي يون؟”
ابتسم يون تشي لكنه لم يقل أي شيء. بعد استدعاء سيف الشيطان معذب السماء والبلورة السحيقة الكبيرة مرة أخرى إلى يديه، قال “أنا سعيد بلقائك في الضباب اللانهائي، أختي الكبرى. لن أزعج محاكمتك أكثر من ذلك. لنجتمع مرة أخرى يوما ما”
غريب… حتى لو افترض أنها دللت مثل أميرة الفوضى البدائية منذ ولادتها، لا يجب أن تتصرف هكذا.
غادر هكذا.
هوا تشينغيينغ همست باسم مقدس يجب أن يوجد فقط في السجلات القديمة. شاهدت بذهول الجرح الدامي على جبين هوا كايلي يختفي بمعدل لا يصدق. حتى بقع الدم أزيلت بالكامل.
“…” كانت هناك أشياء لا تحصى أرادت الفتاة أن تقولها له، لكن لم يكن لديها خيار سوى تركها لوقت آخر. لم يكن بإمكانها سوى التحديق بفراغ في ظهره حتى رحل تماما.
في المرة الأولى التي التقيا فيها، ساعدته لأنها ظنت أنه أكثر إثارة للاهتمام من معظم الناس. حفظته دون أن تقصد ذلك.
فجأة، رنّ صوت هوا تشينغيينغ بجانب أذنيها،
كانت دائما تعشق الأشياء البيضاء النقية مثل ملابسها، سيف السحابة الزجاجي، وفرع سحابة قوس قزح. ومع ذلك، لم يسبق لها أن رأت مثل هذا الضوء الأبيض النقي في حياتها. كان نقياً لدرجة أنه بدا قادراً على إبادة حتى أصغر جزء من القذارة.
“كايلي، جدي طريقة للإنضمام إليه في رحلته”
لاحظ النظرة المفاجئة في عيون هوا كايلي، أضاف على عجل، “أنا لا أعني أي شيء بذلك، وبالتأكيد لن ألمسك. أنا فقط بحاجة لتحريك يدي ضمن 20 سنتيمتر من جبهتك”
اهتزت عيون هوا كايلي. كانت هذه هي المرة الأولى التي تسمع فيها صوت عمتها منذ دخولها إلى الضباب اللانهائي. هوا تشينغيينغ لم تظهر نفسها حتى بعد أن واجهت أزمات متعددة وأزمتين قاتلتين. كان غيابها شديد لدرجة أنها بدأت تتساءل عما إذا كانت عمتها قد هجرتها بالفعل.
في المرة الأولى التي التقيا فيها، ساعدته لأنها ظنت أنه أكثر إثارة للاهتمام من معظم الناس. حفظته دون أن تقصد ذلك.
الآن، كشفت أخيرا عن نفسها مرة أخرى، لكن لم يكن لنقل كلماتها الحكيمة أو لتوبيخها حول الأشياء التي فعلتها بشكل خاطئ. كان من أجل… أن تطلب منها مرافقة رجل في رحلته؟
في الوقت نفسه، يون تشي كان يتحرك دون عجل نحو محيط الضباب اللانهائي.
“عمتي؟” سألت داخل عقلها.
في المرة الأولى التي التقيا فيها، ساعدته لأنها ظنت أنه أكثر إثارة للاهتمام من معظم الناس. حفظته دون أن تقصد ذلك.
واصلت هوا تشينغيينغ بصوت حاد وبارد، “لم ينمو فقط من ذروة سيادي إلهي إلى سيد إلهي من المستوى الثالث في غضون نصف عام، بل بطريقة ما هزم نصف إله من المستوى الأول كسيد إلهي. شيء ما غير طبيعي جداً مع طاقته العميقة. هذا لم يحدث أبدا في تاريخ الهاوية”
في المرة الأولى التي التقيا فيها، ساعدته لأنها ظنت أنه أكثر إثارة للاهتمام من معظم الناس. حفظته دون أن تقصد ذلك.
“علاوة على ذلك، رأيتِ بأم أعينكِ كيف أظهر خمسة عناصر عندما كان يحقق اختراقا. يجب أن يكون ميتا، ومع ذلك العناصر الخمسة موجودة كلها في تناغم داخل جسده. أخيرا، الضوء الأبيض الذي أظهره في وقت سابق … لا شك أن هذه طاقة الضوء العميقة، طاقة عميقة لا ينبغي أبدا أن توجد في عالمنا”
لم تلاحظ أنها لم تضع علامة على أحد… حتى الآن.
سألت هوا كايلي، “هل تقولين …”
************************
“هذا الفتى غير طبيعي بشكل يفوق الخيال” هوا تشينغيينغ تابعت “لا بد أنه دخل العالم الفاني مؤخرا، وإلا كانت إنجازاته ستنتشر في جميع أنحاء الهاوية منذ فترة طويلة. خلفيته لا يمكن أن تكون عادية أيضا. لهذا أريدكِ أن ترافقيه لفترة، لكنّكِ لا تحتاجين للتحقيق معه عمداً. سأقوم بالملاحظة بنفسي”
فجأة، تجمّد للحظة وسأل، “أختي الكبرى، إن لم تمانعي… هل يمكنني تحريك يدي بالقرب من جبهتك؟”
مثل رياح طويلة تموج عبر بركة، دهشة هوا كايلي لم تخبو لفترة طويلة جدا. ولم تندهش لأن يون تشي حصل على ثناء كبير من عمتها، لكن بسبب …
“بالكاد عرفك، لكنه أنقذك مراراً وتكراراً. حتى أنه ذهب إلى حد التعرض لإصابات جسيمة لحماية الآخرين. سلوكه يطابق الوصف في السجلات تماماً. لولا ذلك، لما سمحت لكِ ان تسافري معه”
على حد علمها، عمتها كانت أكثر شخص غير مبالٍ عرفته على الإطلاق. كان هناك شيئان فقط تهتم بهما عمتها، وهما هي والسيف. لكن الآن، كانت تعرض مراقبة ذكر صغير قابلته منذ فترة؟
حوّل تفسيره العاجل ورده القلق مفاجأة هوا كايلي إلى تسلية دون أن تدرك. سألت بفضول “لماذا يجب أن تفعل ذلك؟”
يبدو أنها لاحظت سلوكها المتلهف بشكل مفرط، نبرة هوا تشينغيينغ نمت غير مبالية. “هذا الفى غامض، لكن هنالك امر واحد لا داعي أن تقلقي بشأنه. استطيع ان اقول لكِ بكل تأكيد انه ليس شخصا خبيثا”
ابتسم يون تشي لكنه لم يقل أي شيء. بعد استدعاء سيف الشيطان معذب السماء والبلورة السحيقة الكبيرة مرة أخرى إلى يديه، قال “أنا سعيد بلقائك في الضباب اللانهائي، أختي الكبرى. لن أزعج محاكمتك أكثر من ذلك. لنجتمع مرة أخرى يوما ما”
“في جميع السجلات المتعلقة بطاقة الضوء العميقة، السبب في أن طاقة الضوء العميقة نادرا ما تظهر في العالم هو أن حاملها يجب أن يمتلك جسدا لا تشوبه شائبة، لكن أيضا طبيعة جيدة تماما ونقية وروحا لن تقبل أي شر. ولأنه حامل لطاقة الضوء العميقة، يجب أن يكون رجلا ذا صلاح خالص”
في هذه الأثناء، كان يون تشي يتنهد بارتياح من الداخل بعد أن تأكد من أن هوا كايلي ليس لديها أي فكرة عما حدث داخل عالم إله كيلين.
“بالكاد عرفك، لكنه أنقذك مراراً وتكراراً. حتى أنه ذهب إلى حد التعرض لإصابات جسيمة لحماية الآخرين. سلوكه يطابق الوصف في السجلات تماماً. لولا ذلك، لما سمحت لكِ ان تسافري معه”
لقد كبرت تحت تدليل عدد لا يحصى من الناس طوال حياتها. كانت معتادة على أن تكون محمية حتى الأسنان إذا جاز التعبير.
“أوه. حسنا” أجابت هوا كايلي ببساطة.
لقد كبرت تحت تدليل عدد لا يحصى من الناس طوال حياتها. كانت معتادة على أن تكون محمية حتى الأسنان إذا جاز التعبير.
لم تسافر مع أي شخص منذ دخولها الضباب اللانهائي. تجاربها مع كل شخص قابلته تقريباً لا يمكن وصفها بأنها مريحة أيضاً. لكن لم تكن فقط على ما يرام مع طلب عمتها، كانت حتى … تتطلع لذلك؟
“…” انقطع صوت لي سو فجأة.
ومع ذلك، لم تطارد يون تشي على الفور. بدلا من ذلك، نظرت إلى السماء بعينين جميلتين بما فيه الكفاية لتجعل كل نجم في العالم يتحول إلى خافت وقالت على محمل الجد، “لكن قبل ذلك، أريد أن أخبرك بشيء. لقد وعدته بكتمان سرّه، لذاــ”
لحسن الحظ، توترها لم يدم طويلا. بعد أقل من خمسة عشر دقيقة فقط، فتح يون تشي عينيه ورفع يده اليسرى. الثقب في كفه كان مغلقا تماما على الرغم من أنه لا يزال يبدو مرعبا للغاية.
“هل أبدو وكأنني شخص يشي بالآخرين؟” هوا تشينغيينغ أجابت بشكل غير مبالي. كما لو أنها ستفعل شيئاً كهذا.
بمعنى، كان قاسيا كيف كان متأكدا من شخصيتهم.
“هيهي” هوا كايلي أخرجت لسانها باتجاه المكان الذي كانت تعتقد أن عمتها فيه، ثم طارت خلف يون تشي.
“عمتي؟” سألت داخل عقلها.
في الوقت نفسه، يون تشي كان يتحرك دون عجل نحو محيط الضباب اللانهائي.
على حد علمها، عمتها كانت أكثر شخص غير مبالٍ عرفته على الإطلاق. كان هناك شيئان فقط تهتم بهما عمتها، وهما هي والسيف. لكن الآن، كانت تعرض مراقبة ذكر صغير قابلته منذ فترة؟
“لماذا كشفت عن طاقة الضوء العميقة؟” لي سو سألت. كان لديها الكثير من الأسئلة، لكن هذا كان الشيء الوحيد الذي فعله ولم تستطع معرفته مهما كان.
على حد علمها، عمتها كانت أكثر شخص غير مبالٍ عرفته على الإطلاق. كان هناك شيئان فقط تهتم بهما عمتها، وهما هي والسيف. لكن الآن، كانت تعرض مراقبة ذكر صغير قابلته منذ فترة؟
يون تشي أوضح ببطء، “الكشف عن أسرار المرء للآخرين هو تقديم نوع فريد من الثقة. إذا وعد كلا الجانبين بحفظ السر، فإنه سيقربهم أكثر حتى لو كانوا أعداء. كلما كان السر أكبر، كلما اقتربوا أكثر … كان من الممكن أن يعمل بشكل أفضل لو لم يكن هناك متلصص، لكن لا يوجد مساعدة في ذلك”
الآن، كشفت أخيرا عن نفسها مرة أخرى، لكن لم يكن لنقل كلماتها الحكيمة أو لتوبيخها حول الأشياء التي فعلتها بشكل خاطئ. كان من أجل… أن تطلب منها مرافقة رجل في رحلته؟
“…” رغم أن لي سو ما زالت عاجزة عن فهم منطقه تماما، إلا أنها شعرت بأنها لا ينبغي لها أن تسأل المزيد. بدلا من ذلك، حذّرت، “ألست قلقا من أن هذين الاثنين سيكشفان سرك للعالم. ستكون مشكلة كبيرة لك بقوتك الحالية”
يون تشي أوضح ببطء، “الكشف عن أسرار المرء للآخرين هو تقديم نوع فريد من الثقة. إذا وعد كلا الجانبين بحفظ السر، فإنه سيقربهم أكثر حتى لو كانوا أعداء. كلما كان السر أكبر، كلما اقتربوا أكثر … كان من الممكن أن يعمل بشكل أفضل لو لم يكن هناك متلصص، لكن لا يوجد مساعدة في ذلك”
“أدرك جيدا العواقب، لكن المكافآت على كشفها مغرية جدا بحيث لا يمكن تجاهلها” قال يون تشي ببطء. “لكن بالطبع، أنا متأكد من أن هذين الاثنين لن يكشفا سري”
كان من المستحيل على كائن حي أن يفهم شيئا لم يتصل به من قبل، لكن القداسة شعرت بأنها متميزة لدرجة أنها شعرت تقريبا بأنها قانون أسمى للكون ؛ قوة لا تسمح حتى للجهل أن يخطئ فيها لأي شيء عدا ما كانت عليه.
بمعنى، كان قاسيا كيف كان متأكدا من شخصيتهم.
تجمد الشابة المفاجئ جعل يون تشي يعبس قليلاً. سأل بنصف جدية ونصف شكوك، “كنت أتساءل كيف واصلت الالتقاء بكِ على مدى نصف العام الماضي. أولا، كان عالم هاوية كيلين، والآن، كان الضباب اللانهائي. انتظر لحظة … هل كنتِ تتعقبيني وتحققي معي سراً طوال هذا الوقت؟”
المشاعر التي أعطاها يون تشي للي سو قبل وبعد دخوله الهاوية كانت في الواقع ليلا ونهارا.
لم تلاحظ أنها لم تضع علامة على أحد… حتى الآن.
“ماذا ستفعل تالياً؟” لي سو سألت. “أنت تفعل كل ما في وسعك لتقترب من هوا كايلي، والآن فقط أتيحت لك أفضل فرصة للوقوف معها. لماذا غادرت؟”
“…” رغم أن لي سو ما زالت عاجزة عن فهم منطقه تماما، إلا أنها شعرت بأنها لا ينبغي لها أن تسأل المزيد. بدلا من ذلك، حذّرت، “ألست قلقا من أن هذين الاثنين سيكشفان سرك للعالم. ستكون مشكلة كبيرة لك بقوتك الحالية”
“الاقتراب منها شيء، وجعلها تقترب مني شيء آخر” ابتسم يون تشي، بينما خطوته المتزنة تكشف عن كل من الحذر وعدم التردد. “أريدها أن تقترب مني أولاً.”
غادر هكذا.
هتفت لي سو بدهشة، “هي ابنة إلهية، ناهيك عن أنها ليست وحدها. من المستحيل أن تفعل ــ”
“…” كانت هناك أشياء لا تحصى أرادت الفتاة أن تقولها له، لكن لم يكن لديها خيار سوى تركها لوقت آخر. لم يكن بإمكانها سوى التحديق بفراغ في ظهره حتى رحل تماما.
“السيد الشاب يون!” رن صراخ فتاة من خلفه. على الرغم من الطبقات العديدة من الغبار السحيق، بدا رخواً ومدوياً كالعادة.
أطلق يون تشي عليها ابتسامة دافئة. “علّمني سيدي أن رد الجميل يجب أن يكون بقطرات من الخير، ناهيكِ عن انكِ أنقذتِ حياتي. مشاركتك سري هو أقل ما يمكنني فعله لأرد الجميل”
“…” انقطع صوت لي سو فجأة.
ثم اشتكت داخل رأسها، لا أصدق أنه خدعني. والعمة تعتقد أنه “رجل صالح خالص”؟ أشك في ذلك.
استدار يون تشي ونظر إلى هوا كايلي بقدر مناسب من الرهبة والدهشة.
“ماهذه… القوة؟” سألت بذهول حتى عندما بزغت الإجابة في قلبها: طاقة الضوء العميقة.
وجنتا الشابة كانتا مائلتين للاحمرار قليلاً عندما هبطت أمام يون تشي. لم تعرف إذا كان ذلك بسبب أنها كانت المرة الأولى التي اقتربت فيها طوعا من رجل ليس والدها، أو لأنها تقنيا كان لديها دافع “خفي” للاقتراب منه، أو لأنها … على أي حال كانت تشعر بالتوتر الشديد في الوقت الحالي.
هوا تشينغيينغ همست باسم مقدس يجب أن يوجد فقط في السجلات القديمة. شاهدت بذهول الجرح الدامي على جبين هوا كايلي يختفي بمعدل لا يصدق. حتى بقع الدم أزيلت بالكامل.
كانت على وشك قول شيء عندما سأل يون تشي بحيرة، “كيف عرفتي أن لقبي يون؟”
“لماذا أريتني سر مهم كهذا…؟”
“…” نسيت هوا كايلي ما كانت على وشك قوله على الفور. عندما تفحَّصت ذكرياتها، ادركت فجأة انه لم يخبرها باسمه ولو مرة واحدة خلال اجتماعاتهما.
“علاوة على ذلك، رأيتِ بأم أعينكِ كيف أظهر خمسة عناصر عندما كان يحقق اختراقا. يجب أن يكون ميتا، ومع ذلك العناصر الخمسة موجودة كلها في تناغم داخل جسده. أخيرا، الضوء الأبيض الذي أظهره في وقت سابق … لا شك أن هذه طاقة الضوء العميقة، طاقة عميقة لا ينبغي أبدا أن توجد في عالمنا”
تجمد الشابة المفاجئ جعل يون تشي يعبس قليلاً. سأل بنصف جدية ونصف شكوك، “كنت أتساءل كيف واصلت الالتقاء بكِ على مدى نصف العام الماضي. أولا، كان عالم هاوية كيلين، والآن، كان الضباب اللانهائي. انتظر لحظة … هل كنتِ تتعقبيني وتحققي معي سراً طوال هذا الوقت؟”
يون تشي أوضح ببطء، “الكشف عن أسرار المرء للآخرين هو تقديم نوع فريد من الثقة. إذا وعد كلا الجانبين بحفظ السر، فإنه سيقربهم أكثر حتى لو كانوا أعداء. كلما كان السر أكبر، كلما اقتربوا أكثر … كان من الممكن أن يعمل بشكل أفضل لو لم يكن هناك متلصص، لكن لا يوجد مساعدة في ذلك”
لي سو “…؟”
اختفى الضوء الأبيض. سحب يون تشي إصبعه وابتسم. عندما رفعت هوا كايلي يدها ولامست جبهتها، كل ما شعرت به هو الجلد الناعم الحريري. لم يكن هناك أي علامة على أنها قد أصيبت في المقام الأول.
“لا، لا!”
“كايلي، جدي طريقة للإنضمام إليه في رحلته”
الشابة كانت تدلل طوال حياتها. لم تتعرض أبدا للظلم هكذا حتى اليوم. كما لو أن شخصا ما قد لدغ مشاعرها بإبرة، هزّت رأسها على عجل وأنكرت بكل قوتها “لم أفعل! لن أفعل ذلك أبدا …”
“هل أبدو وكأنني شخص يشي بالآخرين؟” هوا تشينغيينغ أجابت بشكل غير مبالي. كما لو أنها ستفعل شيئاً كهذا.
“في هذه الحالة، كيف عملتي بلقبي؟” يون تشي سأل مرة أخرى.
ربما لم تلاحظ ذلك، لكن لغة جسدها قالت كل شيء.
مع ملاحظة مدى سهولة فقدان رباطة جأشها، لم يكن بوسع يون تشي إلا أن يشكك في عمرها الحقيقي وخبرتها مرة أخرى.
عندما لامس الضوء الابيض جسدها، لاحظت على الفور ان الالم على جبهتها – لا، جسدها كله – أصبح خافتا على الفور. مثل الاستحمام في بركة باردة ومنعشة، جُرفت كل القذارة والضغط اللذين جلبهما الضباب اللانهائي في لحظة.
غريب… حتى لو افترض أنها دللت مثل أميرة الفوضى البدائية منذ ولادتها، لا يجب أن تتصرف هكذا.
غادر هكذا.
يبدو الأمر كما لو أنني أتعامل مع فتاة في العشرينات من عمرها أو حتى مراهقتها …
ابتسم يون تشي لكنه لم يقل أي شيء. بعد استدعاء سيف الشيطان معذب السماء والبلورة السحيقة الكبيرة مرة أخرى إلى يديه، قال “أنا سعيد بلقائك في الضباب اللانهائي، أختي الكبرى. لن أزعج محاكمتك أكثر من ذلك. لنجتمع مرة أخرى يوما ما”
في الوقت نفسه، كانت هوا كايلي لا تزال تشرح نفسها، “اكتشفت أن اسمك يون تشي في عالم هاوية كيلين، و …”
في الوقت نفسه، يون تشي كان يتحرك دون عجل نحو محيط الضباب اللانهائي.
“فهمت ~~” يون تشي سحب عمدا كلمته والتحديق في وجهها بشك أعمق. “عرفتني منذ وقت مبكر؟ وتقولين أنكِ لم تكوني تتبعينني؟”
تجمد الشابة المفاجئ جعل يون تشي يعبس قليلاً. سأل بنصف جدية ونصف شكوك، “كنت أتساءل كيف واصلت الالتقاء بكِ على مدى نصف العام الماضي. أولا، كان عالم هاوية كيلين، والآن، كان الضباب اللانهائي. انتظر لحظة … هل كنتِ تتعقبيني وتحققي معي سراً طوال هذا الوقت؟”
هوا كايلي لم تتخيل أبداً أن تفسيرها سينتج عنه نتائج عكسية تماماً. ذعرت اكثر وهزّت رأسها بقوة، “لم اكن كذلك! كنت … كنت …”
هوا كايلي لم تحتاج أن تُخبر مرتين. إذا تم الكشف عن وجود طاقة الضوء العميقة، الإله وحده فقط يعلم ما هو نوع الاضطراب الذي سيسببه.
“هاهاهاها!”
كانت مفتونة به لدرجة أنها سمحت له بالاقتراب منها.
انفجر يون تشي فجأة ضاحكا. كان ذلك مفاجئاً وغير متوقع لدرجة أن هوا كايلي كانت مذهولة.
الضوء الأبيض الذي كانت تراه هوا تشينغيينغ لم يكن من نوع القداسة السحيقة. في الواقع، كانت نوعاً من القداسة التي لا ينبغي أن توجد في الهاوية على الإطلاق، كانت مقدسة ونقية تماما.
“كنت أمزح. كنت أعرف أنكِ لا تلاحقينني” أوضح يون تشي “الآن بعد أن فكرت في ذلك، السبب الذي جعلك تعرفين اسمي هو أنكِ شاهدتي مؤتمر هاوية كيلين عندما كنتِ تقيمين في عالم هاوية كيلين، أليس كذلك؟ ربما كنتِ تتطلعين بشوق إلى افتتاح عالم إله كيلين – او بالاحرى، كان هذا هو الشيء الوحيد في ذلك المكان الذي ربما لفت انتباهك”
إلا أن ألمها كان آخر ما يدور في ذهنها. تراقب حالياً وتنشر إدراكها الروحي قدر الإمكان، غير راغبة في تفويت حتى أصغر التفاصيل.
لم يكن لدى الشابة وقت لتفاجأ بمدى دقة استنتاجه. أومأت برأسها على عجل واحتجت على براءتها. “هذا صحيح! أردت أن أشهد إله كيلين الأسطوري بأم عيني، لذلك ذهبت لمشاهدة مؤتمر هاوية كيلين. وهكذا عرفت اسمك”
من وقت لآخر، كانت تنظر إلى يون تشي بنظرة معقدة ومشوشة على وجهها.
توقفت للحظة قبل ان تضيف “والسن”
في المرة الأولى التي التقيا فيها، ساعدته لأنها ظنت أنه أكثر إثارة للاهتمام من معظم الناس. حفظته دون أن تقصد ذلك.
“كنت أعرف ذلك” قال يون تشي. “ومع ذلك، الغرباء لم يسمح لهم بدخول عالم إله كيلين. أفترض أنكِ لم تكوني قادرة على تحقيق أمنيتك؟”
ومع ذلك، التقت يون تشي عدة مرات في غضون نصف عام.
بعد أن دافعت بنجاح عن “براءتها”، استرخت هوا كايلي. “نعم. لهذا السبب غادرت قبل انتهاء مؤتمر هاوية كيلين”
مما لا شك فيه أنه سر يجب أن نأخذه إلى القبر ما لم يكن قويا بما يكفي لحماية نفسه من معظم المكائد.
ثم اشتكت داخل رأسها، لا أصدق أنه خدعني. والعمة تعتقد أنه “رجل صالح خالص”؟ أشك في ذلك.
بعد أن دافعت بنجاح عن “براءتها”، استرخت هوا كايلي. “نعم. لهذا السبب غادرت قبل انتهاء مؤتمر هاوية كيلين”
لم تلاحظ أنها لم تضع علامة على أحد… حتى الآن.
من وقت لآخر، كانت تنظر إلى يون تشي بنظرة معقدة ومشوشة على وجهها.
في هذه الأثناء، كان يون تشي يتنهد بارتياح من الداخل بعد أن تأكد من أن هوا كايلي ليس لديها أي فكرة عما حدث داخل عالم إله كيلين.
الشابة كانت تدلل طوال حياتها. لم تتعرض أبدا للظلم هكذا حتى اليوم. كما لو أن شخصا ما قد لدغ مشاعرها بإبرة، هزّت رأسها على عجل وأنكرت بكل قوتها “لم أفعل! لن أفعل ذلك أبدا …”
“اذا، لماذا كنتِ تناديني، أختي الكبرى؟ هل تحتاجيني لشيء ما؟” سأل.
بالعودة إلى السماء، بدت هوا تشينغيينغ متحيرة للحظة عندما ضربتها ذكرى. ارتجفت عيناها بعنف وهي تنكر الفكرة غريزيا، لكن مع نمو الضوء الأبيض أكثر إشراقا، طغت صدمتها ببطء ولكن بثبات على فكرتها السابقة …
“لا، لا” خطت هوا كايلي خطوة إلى الأمام وأخفت تنهيدة ارتياح بنفسها. ثم رمشت بعينيها المرصعتين بالنجوم وقامت بلف شفتيها الجميلتين على شكل ابتسامة. “الضباب اللانهائي أكثر فتكاً مما تخيلت. لولاك، لكنت بالفعل …”
************************
“كلا من إصاباتي وطاقتي العميقة لم تتعافى تماما حتى الآن، ولست واثقة من أنه يمكنني مواصلة استكشافي وحدي. لذلك هل يمكنني ان اطلب منك ان تنضم اليّ في رحلتي لبعض الوقت؟”
“في جميع السجلات المتعلقة بطاقة الضوء العميقة، السبب في أن طاقة الضوء العميقة نادرا ما تظهر في العالم هو أن حاملها يجب أن يمتلك جسدا لا تشوبه شائبة، لكن أيضا طبيعة جيدة تماما ونقية وروحا لن تقبل أي شر. ولأنه حامل لطاقة الضوء العميقة، يجب أن يكون رجلا ذا صلاح خالص”
ربما لم تلاحظ ذلك، لكن لغة جسدها قالت كل شيء.
“في هذه الحالة، كيف عملتي بلقبي؟” يون تشي سأل مرة أخرى.
************************
لحسن الحظ، توترها لم يدم طويلا. بعد أقل من خمسة عشر دقيقة فقط، فتح يون تشي عينيه ورفع يده اليسرى. الثقب في كفه كان مغلقا تماما على الرغم من أنه لا يزال يبدو مرعبا للغاية.
هذا الفصل تم دعمه ونشره بالكامل من قبل دعم الاخ: Youssef Ahmed
“اذا، لماذا كنتِ تناديني، أختي الكبرى؟ هل تحتاجيني لشيء ما؟” سأل.
************************
“…” كانت هناك أشياء لا تحصى أرادت الفتاة أن تقولها له، لكن لم يكن لديها خيار سوى تركها لوقت آخر. لم يكن بإمكانها سوى التحديق بفراغ في ظهره حتى رحل تماما.
تابع موقع ملوك الروايات لمتابعة الفصل وقت نزوله
لم يكن لدى الشابة وقت لتفاجأ بمدى دقة استنتاجه. أومأت برأسها على عجل واحتجت على براءتها. “هذا صحيح! أردت أن أشهد إله كيلين الأسطوري بأم عيني، لذلك ذهبت لمشاهدة مؤتمر هاوية كيلين. وهكذا عرفت اسمك”
“…” ظهر نوع من الدغدغة في قلب هوا كايلي. لم تشعر بذلك من قبل، ولم يكن لديها فكرة كيف يجب أن ترد على هذا.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
