You dont have javascript enabled! Please enable it!
Switch Mode
نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 639

نحو غروب الشمس

نحو غروب الشمس

الفصل 639 “نحو غروب الشمس”

“يبدو أنك لست منيعًا،” علقت بثقة وهي تتقدم.

في عالم غامض، نزل جسم سماوي يشبه الشمس ببطء نحو العالم. ورغم أنه لم يكن الشمس الحقيقية، إلا أن حجمه الهائل كان يضاهي جبلًا ضخمًا. وكان هذا الكيان السماوي الهائل ينبعث منه حضور قوي ومشؤوم.

ومن الغبار المتبدد ظهر ضوء خافت.

كان يحوم بالقرب من الأرض لدرجة أنه بدا وكأنه يلمسها. أحاطت ألسنة اللهب بالكائن السماوي، ولمس الأرض تحته برفق. أدت الحرارة الشديدة إلى ذوبان الرمال والحجارة وتحويلها إلى صهارة منصهرة. كان الهواء المحيط به يلمع ويتشوه، ويشع حرارة شديدة. بدأت الصخور الصلبة، التي تجذبها قوة غير مرئية، في الارتفاع والدوران حول هذا الكيان، المعروف باسم “نسل الشمس”، مثل الأقمار الصناعية الحمراء الساخنة.

لقد خلقت القوة الهائلة الناتجة عن اصطدام العالَمين حاجزًا لا يمكن اختراقه حول الصحراء، مما أدى إلى سجنها فعليًا. ومن الواضح أن مدبر هذه الأحداث كان الكيان الشرير الذي يواجهها الآن.

لقد راقب هذا الشكل العملاق البشر أدناه من خلال عيونه العديدة الخالية من المشاعر وأصدر أمرًا بسيطًا:

فكرت فانا في هذا الأمر، لكنها لم تكن لديها وسيلة للتأكد من ذلك. كل ما كانت تعرفه هو رد فعل “الشمس”.

“اركعي.”

ورغم التهديد المروع، ظلت فانا ثابتة. ومع ازدياد قوة الرياح، حدقت في المكان من بعيد، وبدأت تتأمل ما يحيط بها.

كانت الهالة التي أشعها مختلفة عن أي مخلوق معروف – لا خارقة للطبيعة ولا خيالية ولكنها شبيهة بالعواهل القدماء. كانت هذه الكرة النارية، وهي من نسل الشمس السوداء، تنطق بكل كلمة بقوة عدد لا يحصى من التعاويذ والطقوس الغامضة.

مع اشتداد هبوب رياح الصحراء، بدا الأمر وكأنها على وشك أن تبتلع كل شيء، فتعمل كجسر مضطرب بين العوالم. ولوح في الأفق موجة رملية ضخمة، أثارتها الرياح العاتية، وهي تقترب منها بشكل ينذر بالسوء.

شعرت فانا بحرقة عميقة وكأنها محاطة بألسنة اللهب. بدا الأمر كما لو أن النار امتزجت بها، وتشابكت حتى مع أنفاسها.

وبيدها اليسرى على العصا ويدها اليمنى ممسكة بسيف عملاق مصنوع من الجليد، واجهت “الشمس” التي هبطت على الأرض.

ومع ذلك، نظرت بصمت إلى الكرة المتوهجة التي تحملها.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

وبعد لحظة، ضمتها إلى جسدها. ثم التفتت إلى عصا كبيرة عالقة في كثيب رملي قريب. وبإصرار، مدت يدها اليسرى وحررتها، وأراحتها على كتفها.

وكان قدرها أن تثير عاصفة في هذا البحر اللامتناهي.

قد تبدو هذه العصا ضخمة ومزعجة لأي شخص آخر. حتى بالنسبة لفانا، كان الأمر أشبه برفع جذع شجرة ضخم.
ومع ذلك، تمكنت من القيام بذلك على أكمل وجه.

كانت فانا. وعلى الرغم من كونها محاطة بأجواء حارقة شوهت الفضاء من حولها، إلا أن وقفتها كانت تشع بالاتزان والتحدي. وبدا أن تأثيرات قوة غامضة تنبعث من نصل سيفها الممتد.

وبيدها اليسرى على العصا ويدها اليمنى ممسكة بسيف عملاق مصنوع من الجليد، واجهت “الشمس” التي هبطت على الأرض.

توقفت فانا، وأخذت نفسًا عميقًا، ثم زفرت، فملأت الهواء من حولها للحظات بجزيئات رمادية اللون.

“لقد اخترتِ أن تتحدّي،” هكذا تواصل الجسم السماوي من خلال مزيج من الاهتزازات والهسهسة، حيث تغلغلت أفكاره في عقل فانا. “لكنك مضطرة إلى الاستسلام للنجم.”

كانت الهالة التي أشعها مختلفة عن أي مخلوق معروف – لا خارقة للطبيعة ولا خيالية ولكنها شبيهة بالعواهل القدماء. كانت هذه الكرة النارية، وهي من نسل الشمس السوداء، تنطق بكل كلمة بقوة عدد لا يحصى من التعاويذ والطقوس الغامضة.

مع اشتداد هبوب رياح الصحراء، بدا الأمر وكأنها على وشك أن تبتلع كل شيء، فتعمل كجسر مضطرب بين العوالم. ولوح في الأفق موجة رملية ضخمة، أثارتها الرياح العاتية، وهي تقترب منها بشكل ينذر بالسوء.

كانت الهالة التي أشعها مختلفة عن أي مخلوق معروف – لا خارقة للطبيعة ولا خيالية ولكنها شبيهة بالعواهل القدماء. كانت هذه الكرة النارية، وهي من نسل الشمس السوداء، تنطق بكل كلمة بقوة عدد لا يحصى من التعاويذ والطقوس الغامضة.

وفي وسط هذه البيئة الفوضوية، نظرت فانا، بتحدٍ هادئ، نحو الجسم السماوي وسألت، “هل أنت من يعيق هذا… ‘التقارب’؟”

من قلب هذه العاصفة، انطلق سهم طاقة مركّز وقاتل نحو السماء. وبعد توقف قصير، هبط السهم بقوة الرياح الموسمية، موجّهًا مباشرة نحو “نسل الشمس” المتطفلة.

“الشمس” الذي استقر على الأرض الآن، استجاب بطريقته الفريدة، بالهسهسة والارتعاش. “تعتقدين أنك تستطيع استدعاء القوى من بعيد، لكنك مخطئة. لا أحد سيأتي لمساعدتك،” أعلن بازدراء. “لقد قطعت الخيوط ذاتها التي تربط العوالم. الآن، أنت محاصرة في هذه الصحراء التي لا نهاية لها، وحيدة تمامًا. لن يسمع أحد صراخك. لن يستجيب منتزع النار ولا ملكة الطاغوت العظيمة. مقاومتك عديمة الفائدة… سلمي ما أسعى إليه، وربما، سأرحمك.”

هبت الرياح العاصفة من جديد، مما أثار الصحراء في حالة من الهياج والجنون.

ورغم التهديد المروع، ظلت فانا ثابتة. ومع ازدياد قوة الرياح، حدقت في المكان من بعيد، وبدأت تتأمل ما يحيط بها.

“…ما هذا؟” لأول مرة، ظهرت لمحة من الارتباك الحقيقي في الكائن البدائي.

كان من الواضح أنها كانت معزولة. كانت محاولاتها للتواصل أو طلب المساعدة من الحلفاء، مثل القبطان وعاهلة العاصفة، بلا جدوى. على الرغم من أنها لا تزال تستطيع سماع أصوات الأمواج المريحة والشعور بعلامة حرق اللهب الشبح، إلا أن مصادر هذه القوى أصبحت الآن بعيدة المنال.

لوحت المجسات بعنف، وتحركت عيون غريبة لا حصر لها بلا كلل، تفحص الأفق، بحثًا عن خصمها وسط الضباب المستقر.

لقد خلقت القوة الهائلة الناتجة عن اصطدام العالَمين حاجزًا لا يمكن اختراقه حول الصحراء، مما أدى إلى سجنها فعليًا. ومن الواضح أن مدبر هذه الأحداث كان الكيان الشرير الذي يواجهها الآن.

كانت الهالة التي أشعها مختلفة عن أي مخلوق معروف – لا خارقة للطبيعة ولا خيالية ولكنها شبيهة بالعواهل القدماء. كانت هذه الكرة النارية، وهي من نسل الشمس السوداء، تنطق بكل كلمة بقوة عدد لا يحصى من التعاويذ والطقوس الغامضة.

وبعد قليل بدأت عاصفة رملية هائلة تتجمع. وتجمعت الرياح بعنف، فرفعت جدارًا شاهقًا من الرمال تقدم ببطء، مدفوعة بقوتها. وفي خضم هذه العاصفة الفوضوية، كانت حبات رمل لا حصر لها تدور وترقص مثل الأمواج الضخمة في محيط من الغبار.

اليوم قررت: إطفاء لهيب الشمس العنيف.

توقفت فانا، وأخذت نفسًا عميقًا، ثم زفرت، فملأت الهواء من حولها للحظات بجزيئات رمادية اللون.

أنزلت العصا الكبيرة من على كتفها برشاقة وبدأت تتقدم عمدًا نحو الجسم السماوي التجديفي. وبينما تتحرك، كانت العصا والسيف الضخم يجران خلفها، ويحفران خطوطًا عميقة في الأرض، وكأنها تخلق أحرفًا رونية قديمة على المشهد.

كانت عيناها مثبتتين على “الشمس”، التي أصبحت الآن تصور صورًا للعواصف العنيفة والنيران المشتعلة.

وبدا أن الزمن قد توقف قبل أن تتبدد بقايا العاصفة الرملية أخيرًا بفعل الرياح غير المنتظمة.

أنزلت العصا الكبيرة من على كتفها برشاقة وبدأت تتقدم عمدًا نحو الجسم السماوي التجديفي. وبينما تتحرك، كانت العصا والسيف الضخم يجران خلفها، ويحفران خطوطًا عميقة في الأرض، وكأنها تخلق أحرفًا رونية قديمة على المشهد.

“الشمس” الذي استقر على الأرض الآن، استجاب بطريقته الفريدة، بالهسهسة والارتعاش. “تعتقدين أنك تستطيع استدعاء القوى من بعيد، لكنك مخطئة. لا أحد سيأتي لمساعدتك،” أعلن بازدراء. “لقد قطعت الخيوط ذاتها التي تربط العوالم. الآن، أنت محاصرة في هذه الصحراء التي لا نهاية لها، وحيدة تمامًا. لن يسمع أحد صراخك. لن يستجيب منتزع النار ولا ملكة الطاغوت العظيمة. مقاومتك عديمة الفائدة… سلمي ما أسعى إليه، وربما، سأرحمك.”

لو كان العمالق لا زال يتجول في هذا العالم، لروى هذه القصة:

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

“في أعقاب الدمار، تحدت المسافرة الوحيدة أشعة الشمس الحارقة.”

لكن عصر العملاق قد انتهى. لقد أُغلقت سجلات هذا العالم. سرعان ما محت الرياح العاتية أي أثر لرحلة فانا، حيث خلق الغبار المتصاعد حاجزًا ضخمًا يشبه الستارة خلفها.

لكن عصر العملاق قد انتهى. لقد أُغلقت سجلات هذا العالم. سرعان ما محت الرياح العاتية أي أثر لرحلة فانا، حيث خلق الغبار المتصاعد حاجزًا ضخمًا يشبه الستارة خلفها.

“في أعقاب الدمار، تحدت المسافرة الوحيدة أشعة الشمس الحارقة.”

وبإصرارها، تسارعت خطواتها بإندفاعة ثابتة.

فجأة، بدأ شكلها يتفكك، وينتشر إلى جزيئات لا حصر لها تناثرت مثل الرماد الذي تحمله نسيم لطيف، وغطت الأرض في عرض طيفي تحت أشعة الشمس المتوهجة.

هل يمكن لمثل هذا التحدي أن يصعق الشمس؟ ربما كانت فكرة “مجرد بشر يواجه نسل عامل بدائي” غير معقولة في ظل معرفتها الواسعة. ولكن هل كان هذا المخلوق يفهم المشاعر الإنسانية؟

كان من الواضح أنها كانت معزولة. كانت محاولاتها للتواصل أو طلب المساعدة من الحلفاء، مثل القبطان وعاهلة العاصفة، بلا جدوى. على الرغم من أنها لا تزال تستطيع سماع أصوات الأمواج المريحة والشعور بعلامة حرق اللهب الشبح، إلا أن مصادر هذه القوى أصبحت الآن بعيدة المنال.

فكرت فانا في هذا الأمر، لكنها لم تكن لديها وسيلة للتأكد من ذلك. كل ما كانت تعرفه هو رد فعل “الشمس”.

 

بدأت طبقات من موجات الحرارة تتشابك عبر سطحها، لتشكل حاجزًا مشعًا على شكل قرص العسل. ارتفعت ألسنة اللهب إلى الأعلى بينما حاولت أشعتها المبهرة حرقها ووقف تقدمها.

كان التأثير كارثيًا، إذ هددت موجة الصدمة الناتجة بتقسيم الأرض.

ولكن الطبيعة نفسها بدت وكأنها تدعمها. فقد حاصرتها عاصفة رملية قادمة من أقصى الصحراء، فحجبت عنها أشعة الشمس الحارقة لفترة وجيزة.

كان التأثير كارثيًا، إذ هددت موجة الصدمة الناتجة بتقسيم الأرض.

استجمعت فانا كل قوتها واندفعت إلى الأمام، ولم يكن وزن سيفها وعصاها الضخمين ملحوظًا تقريبًا بينما يتأرجحان بإيقاع مع اندفاعها. شعرت بالحرارة الشديدة من حولها وكأنها تتسابق عبر الجحيم. كل نفس يرسل خيوطًا من الرماد تدور حولها، وتغطيها بكفن طيفي.

كانت عيناها مثبتتين على “الشمس”، التي أصبحت الآن تصور صورًا للعواصف العنيفة والنيران المشتعلة.

لقد بدا الأمر وكأنها أصبحت واحدة مع الريح، تخترق الحواجز برشاقة بحار محنك يبحر في البحار العاصفة.

لكن عصر العملاق قد انتهى. لقد أُغلقت سجلات هذا العالم. سرعان ما محت الرياح العاتية أي أثر لرحلة فانا، حيث خلق الغبار المتصاعد حاجزًا ضخمًا يشبه الستارة خلفها.

تردد صوت أثيري بداخلها، غير واضح المصدر. هل كان قرارها الخاص؟ أم التوجيه الهمسي من عاهلة العاصفة؟ أم ربما صوت القبطان الآمر؟ على الرغم من عدم اليقين، كانت الرسالة واضحة:

لو كان العمالق لا زال يتجول في هذا العالم، لروى هذه القصة:

في هذه الأرض القاحلة، الصحراء عبارة عن محيط واسع من الرمال.

وبإصرارها، تسارعت خطواتها بإندفاعة ثابتة.

وكان قدرها أن تثير عاصفة في هذا البحر اللامتناهي.

لاحظت الارتعاشات الخفيفة في مخالبها والصديد المنصهر الذي يقطر من جسمها المتوهج، وظهرت ابتسامة خبيثة على شفتيها.

لقد كانت، بعد كل شيء، من أتباع العاصفة المخلصين.

ومع ذلك، نظرت بصمت إلى الكرة المتوهجة التي تحملها.

وبينما تتقدم، حاصرتها رياح الصحراء الدوامة، مما جعلها غير مرئية تقريبًا وسط العاصفة الرملية الناشئة. ولربما بدا الأمر لأي مراقب وكأن الصحراء ابتلعتها أو أنها أصبحت واحدة مع الدوامة.

“الشمس” الذي استقر على الأرض الآن، استجاب بطريقته الفريدة، بالهسهسة والارتعاش. “تعتقدين أنك تستطيع استدعاء القوى من بعيد، لكنك مخطئة. لا أحد سيأتي لمساعدتك،” أعلن بازدراء. “لقد قطعت الخيوط ذاتها التي تربط العوالم. الآن، أنت محاصرة في هذه الصحراء التي لا نهاية لها، وحيدة تمامًا. لن يسمع أحد صراخك. لن يستجيب منتزع النار ولا ملكة الطاغوت العظيمة. مقاومتك عديمة الفائدة… سلمي ما أسعى إليه، وربما، سأرحمك.”

بين هذه العوالم المتناقضة، عملت العاصفة الرملية كحارس وجسر في الوقت نفسه. فقد هزت هديرها المضطرب أساس الأرض.

أشعل الانفجار النار في الصحراء بأكملها. وتسببت موجة الحر الشديدة في تدمير الكثبان الرملية والصخور الضخمة، وصهرها وتحويلها إلى حمم منصهرة تسربت إلى كل شقوق الأرض المدمرة.

من قلب هذه العاصفة، انطلق سهم طاقة مركّز وقاتل نحو السماء. وبعد توقف قصير، هبط السهم بقوة الرياح الموسمية، موجّهًا مباشرة نحو “نسل الشمس” المتطفلة.

شعرت فانا بحرقة عميقة وكأنها محاطة بألسنة اللهب. بدا الأمر كما لو أن النار امتزجت بها، وتشابكت حتى مع أنفاسها.

اليوم قررت: إطفاء لهيب الشمس العنيف.

لقد راقب هذا الشكل العملاق البشر أدناه من خلال عيونه العديدة الخالية من المشاعر وأصدر أمرًا بسيطًا:

كان التأثير كارثيًا، إذ هددت موجة الصدمة الناتجة بتقسيم الأرض.

وبدا أن الزمن قد توقف قبل أن تتبدد بقايا العاصفة الرملية أخيرًا بفعل الرياح غير المنتظمة.

لقد ضربت هذه العاصفة الصحراوية الرائعة، التي أصبحت الآن سهمًا خارقًا فريدًا، نسل “الشمس” مباشرة. وفي دفاع محموم، استحضر نسل الشمس بسرعة هالة شمسية متألقة. ولكن عند اصطدام السهم، انفجرت هذه الهالة بشدة غير مسبوقة، مطلقة سلسلة مدمرة من الطاقة.

ولكن النجم ظل ثابتًا.

أشعل الانفجار النار في الصحراء بأكملها. وتسببت موجة الحر الشديدة في تدمير الكثبان الرملية والصخور الضخمة، وصهرها وتحويلها إلى حمم منصهرة تسربت إلى كل شقوق الأرض المدمرة.

لاحظت الارتعاشات الخفيفة في مخالبها والصديد المنصهر الذي يقطر من جسمها المتوهج، وظهرت ابتسامة خبيثة على شفتيها.

بعد انفجار “الهالة”، تحولت العاصفة القوية ذات يوم إلى فوضى. بدأت الرياح المركزة تدور بشكل غير متوقع. سحق الانفجار الحارق الرمال التي شكلت للتو جدرانًا شاهقة وقذائف قاتلة. سقط بعضها بسرعة، بينما بدا البعض الآخر وكأنه يطفو في حالة من الغموض بين العوالم المتصادمة، يشبه السحب الأثيرية.

كان من الواضح أنها كانت معزولة. كانت محاولاتها للتواصل أو طلب المساعدة من الحلفاء، مثل القبطان وعاهلة العاصفة، بلا جدوى. على الرغم من أنها لا تزال تستطيع سماع أصوات الأمواج المريحة والشعور بعلامة حرق اللهب الشبح، إلا أن مصادر هذه القوى أصبحت الآن بعيدة المنال.

وبدا أن الزمن قد توقف قبل أن تتبدد بقايا العاصفة الرملية أخيرًا بفعل الرياح غير المنتظمة.

كان يحوم بالقرب من الأرض لدرجة أنه بدا وكأنه يلمسها. أحاطت ألسنة اللهب بالكائن السماوي، ولمس الأرض تحته برفق. أدت الحرارة الشديدة إلى ذوبان الرمال والحجارة وتحويلها إلى صهارة منصهرة. كان الهواء المحيط به يلمع ويتشوه، ويشع حرارة شديدة. بدأت الصخور الصلبة، التي تجذبها قوة غير مرئية، في الارتفاع والدوران حول هذا الكيان، المعروف باسم “نسل الشمس”، مثل الأقمار الصناعية الحمراء الساخنة.

ومن الغبار المتبدد ظهر ضوء خافت.

لو كان العمالق لا زال يتجول في هذا العالم، لروى هذه القصة:

لقد كان نسل الشمس، على الرغم من ضعفه، لا يزال باقيًا. لقد خدمت “الهالة الزائفة” الدفاعية غرضها، وإن كان ذلك بتكلفة كبيرة، حيث مزق جزءًا من جوهره. تحت سطحه المشتعل، كانت المجسات المخفية سابقًا تتلوى الآن في محنة واضحة. كانت مادة لزجة ذهبية حمراء، تشبه النيران الحارقة ودم الحياة، تتسرب وتقطر منه. كان هذا الجوهر المنصهر يحترق وهو يتلامس مع برك الحمم البركانية المحيطة، ويحترق أثناء تدفقه.

شعرت فانا بحرقة عميقة وكأنها محاطة بألسنة اللهب. بدا الأمر كما لو أن النار امتزجت بها، وتشابكت حتى مع أنفاسها.

لوحت المجسات بعنف، وتحركت عيون غريبة لا حصر لها بلا كلل، تفحص الأفق، بحثًا عن خصمها وسط الضباب المستقر.

كان يحوم بالقرب من الأرض لدرجة أنه بدا وكأنه يلمسها. أحاطت ألسنة اللهب بالكائن السماوي، ولمس الأرض تحته برفق. أدت الحرارة الشديدة إلى ذوبان الرمال والحجارة وتحويلها إلى صهارة منصهرة. كان الهواء المحيط به يلمع ويتشوه، ويشع حرارة شديدة. بدأت الصخور الصلبة، التي تجذبها قوة غير مرئية، في الارتفاع والدوران حول هذا الكيان، المعروف باسم “نسل الشمس”، مثل الأقمار الصناعية الحمراء الساخنة.

خرج من الظل صورة ظلية وحيدة مرئية مباشرة أمام انخفاض على شكل هلال في الأرض.

لقد كان نسل الشمس، على الرغم من ضعفه، لا يزال باقيًا. لقد خدمت “الهالة الزائفة” الدفاعية غرضها، وإن كان ذلك بتكلفة كبيرة، حيث مزق جزءًا من جوهره. تحت سطحه المشتعل، كانت المجسات المخفية سابقًا تتلوى الآن في محنة واضحة. كانت مادة لزجة ذهبية حمراء، تشبه النيران الحارقة ودم الحياة، تتسرب وتقطر منه. كان هذا الجوهر المنصهر يحترق وهو يتلامس مع برك الحمم البركانية المحيطة، ويحترق أثناء تدفقه.

كانت فانا. وعلى الرغم من كونها محاطة بأجواء حارقة شوهت الفضاء من حولها، إلا أن وقفتها كانت تشع بالاتزان والتحدي. وبدا أن تأثيرات قوة غامضة تنبعث من نصل سيفها الممتد.

“الآن،” أعلنت بتصميم فولاذي “دعنا نكتشف ما إذا كان السماويون مثلك يعرفون معنى الخوف.”

أمالَت رأسها إلى الأعلى، وتقابلت عيناها مع نسل الشمس البعيد، وكانت نواياهما غير معروفة لبعضهما البعض.

انحنت فانا برشاقة لاستعادة أسلحتها الساقطة. وقفت بثبات، وركزت نظراتها الثابتة على التهديد السماوي الذي أمامها.

فجأة، بدأ شكلها يتفكك، وينتشر إلى جزيئات لا حصر لها تناثرت مثل الرماد الذي تحمله نسيم لطيف، وغطت الأرض في عرض طيفي تحت أشعة الشمس المتوهجة.

وبيدها اليسرى على العصا ويدها اليمنى ممسكة بسيف عملاق مصنوع من الجليد، واجهت “الشمس” التي هبطت على الأرض.

من الأعلى، بدأت كرة مضيئة، تتألق بشدة، هبوطها، وهبطت بلطف بين بقايا فانا المشتعلة.

ولكن النجم ظل ثابتًا.

“… إنها مجرد إنسانة، ومع ذلك فهي تحظى بكل هذا الاحترام،” تأمل صوت بنبرة عالية.

انحنت فانا برشاقة لاستعادة أسلحتها الساقطة. وقفت بثبات، وركزت نظراتها الثابتة على التهديد السماوي الذي أمامها.

لقد استشعر نسل الشمس الفرصة، فارتعش قليلًا وبدأ في الارتفاع. حاول تسخير قوة غير مرئية للمطالبة بـ “النجم القديم” المختبئ بين الرماد.

انحنت فانا برشاقة لاستعادة أسلحتها الساقطة. وقفت بثبات، وركزت نظراتها الثابتة على التهديد السماوي الذي أمامها.

ولكن النجم ظل ثابتًا.

لاحظت الارتعاشات الخفيفة في مخالبها والصديد المنصهر الذي يقطر من جسمها المتوهج، وظهرت ابتسامة خبيثة على شفتيها.

“…ما هذا؟” لأول مرة، ظهرت لمحة من الارتباك الحقيقي في الكائن البدائي.

هل يمكن لمثل هذا التحدي أن يصعق الشمس؟ ربما كانت فكرة “مجرد بشر يواجه نسل عامل بدائي” غير معقولة في ظل معرفتها الواسعة. ولكن هل كان هذا المخلوق يفهم المشاعر الإنسانية؟

وفجأة، اجتاحت عاصفة قوية المناظر الطبيعية القاحلة، فحملت رماد فانا المتناثر من مكانه.

في هذه الدوامة الرمادية، تجسدت شعلة خضراء تشبه الشبح. وسرعان ما ازدادت شدتها، فغطت المنطقة المحيطة بها. وفي أحضانها النارية، رفرفت أعداد لا حصر لها من الأشكال الظلية، وتجمعت في شكل شبحي يشبه روحًا منسوجة معًا مرة أخرى. مارست الشعلة المخيفة قوة جذب، وتجمعت الرماد المحمول في الهواء بسرعة. وتحولت، واكتسبت عمقًا ولونًا وتعريفًا حتى وقفت فانا من جديد.

أشعل الانفجار النار في الصحراء بأكملها. وتسببت موجة الحر الشديدة في تدمير الكثبان الرملية والصخور الضخمة، وصهرها وتحويلها إلى حمم منصهرة تسربت إلى كل شقوق الأرض المدمرة.

ومن المثير للدهشة أن حتى درعها الذي استعملته في المعركة قد أعيد ترميمه بفضل النيران الخضراء الغامضة، وكأن الواقع قد عاد إلى سابق عهده.

لقد كان نسل الشمس، على الرغم من ضعفه، لا يزال باقيًا. لقد خدمت “الهالة الزائفة” الدفاعية غرضها، وإن كان ذلك بتكلفة كبيرة، حيث مزق جزءًا من جوهره. تحت سطحه المشتعل، كانت المجسات المخفية سابقًا تتلوى الآن في محنة واضحة. كانت مادة لزجة ذهبية حمراء، تشبه النيران الحارقة ودم الحياة، تتسرب وتقطر منه. كان هذا الجوهر المنصهر يحترق وهو يتلامس مع برك الحمم البركانية المحيطة، ويحترق أثناء تدفقه.

انحنت فانا برشاقة لاستعادة أسلحتها الساقطة. وقفت بثبات، وركزت نظراتها الثابتة على التهديد السماوي الذي أمامها.

لقد خلقت القوة الهائلة الناتجة عن اصطدام العالَمين حاجزًا لا يمكن اختراقه حول الصحراء، مما أدى إلى سجنها فعليًا. ومن الواضح أن مدبر هذه الأحداث كان الكيان الشرير الذي يواجهها الآن.

لاحظت الارتعاشات الخفيفة في مخالبها والصديد المنصهر الذي يقطر من جسمها المتوهج، وظهرت ابتسامة خبيثة على شفتيها.

وبينما تتقدم، حاصرتها رياح الصحراء الدوامة، مما جعلها غير مرئية تقريبًا وسط العاصفة الرملية الناشئة. ولربما بدا الأمر لأي مراقب وكأن الصحراء ابتلعتها أو أنها أصبحت واحدة مع الدوامة.

“يبدو أنك لست منيعًا،” علقت بثقة وهي تتقدم.

لكن عصر العملاق قد انتهى. لقد أُغلقت سجلات هذا العالم. سرعان ما محت الرياح العاتية أي أثر لرحلة فانا، حيث خلق الغبار المتصاعد حاجزًا ضخمًا يشبه الستارة خلفها.

هبت الرياح العاصفة من جديد، مما أثار الصحراء في حالة من الهياج والجنون.

انحنت فانا برشاقة لاستعادة أسلحتها الساقطة. وقفت بثبات، وركزت نظراتها الثابتة على التهديد السماوي الذي أمامها.

“الآن،” أعلنت بتصميم فولاذي “دعنا نكتشف ما إذا كان السماويون مثلك يعرفون معنى الخوف.”

أشعل الانفجار النار في الصحراء بأكملها. وتسببت موجة الحر الشديدة في تدمير الكثبان الرملية والصخور الضخمة، وصهرها وتحويلها إلى حمم منصهرة تسربت إلى كل شقوق الأرض المدمرة.


اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا وارحم شهداءهم.

كان من الواضح أنها كانت معزولة. كانت محاولاتها للتواصل أو طلب المساعدة من الحلفاء، مثل القبطان وعاهلة العاصفة، بلا جدوى. على الرغم من أنها لا تزال تستطيع سماع أصوات الأمواج المريحة والشعور بعلامة حرق اللهب الشبح، إلا أن مصادر هذه القوى أصبحت الآن بعيدة المنال.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

هبت الرياح العاصفة من جديد، مما أثار الصحراء في حالة من الهياج والجنون.

من قلب هذه العاصفة، انطلق سهم طاقة مركّز وقاتل نحو السماء. وبعد توقف قصير، هبط السهم بقوة الرياح الموسمية، موجّهًا مباشرة نحو “نسل الشمس” المتطفلة.

 

لقد بدا الأمر وكأنها أصبحت واحدة مع الريح، تخترق الحواجز برشاقة بحار محنك يبحر في البحار العاصفة.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط