Switch Mode
نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

موشوكو تينساي 13

الفصل 1: عُنفُ السيدةِ الشابة

الفصل 1: عُنفُ السيدةِ الشابة

VOLUME TWO

شعرتُ بالحيرة، لذا سألتُها.

الفصل 1: عُنفُ السيدةِ الشابة

“أشعرُ أنهُ لا يُهِمُ ما أفعل، هي فقط ستُصابُ بالجنون.”

part 1

“بالطبعِ لا!؟”

عِندما وصَلنا إلى روا، حلَّ المساء.

مُمكِنٌ بالنسبةِ لها.

المسافةُ بينَ قريةِ بوينا و روا هي حوالي رِحلةُ يومٍ واحدٍ بإستخدامِ العربة.

“غيلين، هل تعرفينَ ما هو هذا؟”

إذا تمَ إحتسابُ الوقتِ الفعلي، فهو حوالي سِتُّ إلى سبعِ ساعات. لذا يُمكِنُ القولُ أن هذهِ المسافةَ لا قريبةٌ جدًا ولا بعيدةٌ جدًا.

أشارَ الخادِمُ الشخصيُّ نحوَ الأرائِك.

روا مدينةٌ حيوية، واحِدةٌ من أكبرِ المُدُنِ في هذه المنطقة، إنها مكانٌ مُزدحِم.

نظرَ فيليب إلى غيلين الواقِفةِ في الزاوية عندما قالَ ذلك.

أولُ ما رأيتهُ هي أسوارُ القلعة.

أولُ ما رأيتهُ هي أسوارُ القلعة.

جُدرانٌ متينة، يَبلُغُ إرتفاعُها من سبعة إلى ثمانية أمتار، مُلتفةٌ حولَ المدينة.

“أنتَ على حق. كُلُ هذا بسببي. أعتذِرُ بشدةٍ عمّا بدرَ مني.”

عرباتٌ تَجُرُها الخيولُ تدخُلُ وتخرجُ من خلالِ البوابةِ العملاقة. وأثناء مرورِ سائقِنا عبرها، رأيتُ صفوفًا من الأكشاكِ التجارية.

لقد مرَّ وقتٌ طويلٌ مُنذَ أنْ شعرتُ بهذا. ومع ذلِك، فقد إختبرتُ هذا من قبل. لا يعني ذلِكَ أن لديَّ صدمةً نفسيةً من ذلِك.

أولُ شيءٍ رأيتُهُ داخِلَ المدينةِ هو إسطبلاتُ الخيول والأنْزال.

لا يُهِمُ ما سيحدُث، هذهِ الخُطةُ لا يُمكِنُ أن تفشَل.

المواطنونَ يختلِطونُ مع التُجار، وهُناكَ أشخاصٌ يرتدونَ الدروعَ يَتَجَولون، والمكانُ كُلُهُ يبدو وكأنهُ شيءٌ مُقتَبَسٌ من روايةٍ خيالية.

ولكِن، تمامًا مِثلَ العديدِ من اليابانيين، عندما يحدثُ شيءٌ ما، نَطلُبُ حمايةَ الإله.

ولَمَحتُ شيئًا بدا وكأنهُ مَحطَةُ إنتظار، حيثُ جلسَ الناسُ بأعدادٍ كبيرةٍ مع أمتِعَتِهِم.

“هذا هو السيدُ الشاب، المعذِرة. يا سيدي، إلتقى السيدُ للتوِ مع روديوس ساما ويبدو أنهُ مسرورٌ به.”

ما هذا؟

بعدَ ثوانٍ وَجَدتُها فوقَ رأسي. 

“غيلين، هل تعرفينَ ما هو هذا؟”

إتبعتُ توجيهاتَهُ وجلست.

سألتُ الشخصَ الجالِسَ أمامي.

“حسنًا. توماس، قُمْ بالإستعدادات.”

إمتلكَ هذا الشخصُ آذانَ وذيلَ وحش، مُرتديًا ملابسًا جلديةً فاضِحةً مع جلدٍ بلونِ الشوكولاتة تحتَ الملابِس، أتتسائلونَ هل هو رَجُلٌ ضخمٌ مع عضلات؟- – – – -لا، إنها أُنثى سيافة.

“آه. هذا حقًا شيء يُحسَدُ عليه.”

غيلين ديدوروديا.

“أنتَ على حق. كُلُ هذا بسببي. أعتذِرُ بشدةٍ عمّا بدرَ مني.”

يوجدُ سبعُ تصنيفاتٍ في أسلوبِ إلهِ السيف وغيلين ديدوروديا تُصنفُ في المركزِ الثالثِ من القمة، بمهاراتٍ رائعةٍ ويُعرَفُ مستواها بإسمِ ملكِ السيف. وستكونُ هي الشخص الذي سيُعَلِمُني فنونَ السيفِ مِنَ الآن فصاعِدًا.

عنفٌ من النوعِ الذي يكسِرُ المنطِقَ السليم.

إنها المُعلِمُ الثاني بالنسبةِ لي.

“…….لا عجبَ أنها طُرِدَتْ من المَدرَسة.”

“……طِفل.”

لأنني قررتُ بنفسي أن أعملَ وأكسبَ المالَ هذهِ المرة.

أظهرتْ غيلين تعبيرًا غاضِبًا ردًا على سؤالي.

هممم…

“هل تُحاوِلُ السُخريةَ مني؟”

بالإضافةِ إلى ذلِك، حتى لو فعلوا شيئًا كهذا فجأةً، سأبدأ في التهرُب. رُبما لم أكُن لِأرغبَ في العمل.

حدقتْ غيلين في وجهي بشراسة، مُحاوِلةً تخويفي.

“همف، باول لا يُعَلِمُ حتى الشكلياتَ لإبنه!”

“آه لا. أنا فقط…لا أعرِفُ ما هو، لذلِكَ أردتُ أن اسأل……”

بعد أن قال سيدُ المنزلِ هذهِ العبارة، أدارَ جسدهُ بقوةٍ ورَحَلَ مِثلَ العاصِفة.

“آه، آسِفة. هل هذا ما قصدتَه؟”

“هل يجِدُ الأبُ أعذارًا لكُلِ شيء؟”

عِندما رأتْ أنَّني على وشكِ البُكاء، أجابتْ غيلين بِسُرعة.

“ليسَ تمامًا.”

“هذهِ هي منطقَةُ الإنتظار لوسائلِ النقل. ما أقصِدُهُ هو الإنتقالُ من مدينةٍ إلى أُخرى، وإذا دفعتَ رسومَ الركوبِ في عربةٍ فسيُمكِنُكَ السفرُ على الفور”

“إذن، هل ستستَسلِم؟”

ومعَ إستمرارِ عربتِنا في الحركة، أوضحتْ غيلين أنواعَ المتاجرِ لي: “هذا متجرُ أسلِحة، هذا بار، وهذا فرعٌ لنقابةِ المُغامِر. وهذا المتجرُ عدمُ زيارتِه.”

بعد رؤيةِ هذا التَعبير، أدركتُ أنَّني مُخطئ.

على الرُغمِ من أنَّ مظهرَها قد يُخيفُ الناس، إلا أنَّها ودوةٌ للغاية.

دخلتُ الغُرفةَ التي تمَ تخصيصُها لي، ويبدو أنها مليئةٌ بالسلعِ عاليةِ الجودة. سريرٌ كبيرٌ ضخمٌ وأثاثٌ مُصممٌ بشكلٍ مٌعقدٍ وإطاراتُ نوافذٍ جميلةٍ وأرفُفُ كُتُبٍ حديثة.

ثُمَ بعدها دخلنا الى زُقاقٍ ضيق، وتَغيَرَ الجو على الفور.

ما هذا؟

رأيتُ العديدَ من المتاجرِ التي تُلَبي إحتياجاتِ المُغامرين، وأثناء إستمرارِنا في التقدُم، رأيتُ العديدَ من المنازلِ السكنية.

لا، هذا لا يزالُ غيرَ كاف.

يجبُ أن يكونَ هُناكَ أشخاصٌ يَسكُنونُ في عُمقِ الزُقاق.

صوتيَّ المُحرجُ طغى عليهِ الزئيرُ الغاضِبُ للسيدةِ الشابة.

يبدو وكأنهُ مَوضِعٌ مُخططٌ له لهدفٍ مُعين.

“أعتقِدُ أنَّ هذا لا علاقةَ لهُ بالعُمر.”

لو جاء الأعداء إلى هُنا، فإنَّ الأشخاصَ في هذا المكانِ سيُدافِعون، بينما يهرُبُ المواطِنونَ إلى قلبِ المدينة.

لو جاء الأعداء إلى هُنا، فإنَّ الأشخاصَ في هذا المكانِ سيُدافِعون، بينما يهرُبُ المواطِنونَ إلى قلبِ المدينة.

نتيجةً لذلِك، كُلما تعمقتَ أكثرَ في المدينة، كُلما صارتْ المنازِلُ أكبرَ وأكثرَ فخامةً، وحتى أحجامُ المتاجرِ إزدادَت.

عِندما رأتْ أنَّني على وشكِ البُكاء، أجابتْ غيلين بِسُرعة.

كُلما تعمقتَ وذهبتَ إلى المركز، كُلما إزداد الناسُ ثراءً.

ما هذا؟

وبعدَ ذلِك، في وسطِ المدينة، وجدتُ أطولَ مبنًى.

همممم؟ غرايرات، عم……؟

“هذا هو قصرُ اللورد.”

part 1

“بدلًا من القولِ أنهُ قصر، فهو أشبهُ بالقلعة.”

هل يُمكِنُني تَعليمُ شخصٍ مثلِها؟

“حسنًا، هذهِ مدينةٌ مُحصَنَةٌ بعدَ كُلِ شيء.”

“هكذا؟”

يُقالُ أنهُ قبلَ 400 عام، كانَ هذا المكانُ هو خطُ الدفاعِ الأخيرِ ضِدَّ عرقِ الشياطين. إنها مدينةٌ ذاتُ تاريخٍ عتيق.

لذلِك، فباول قد إستخدمَ علاقاتِهِ بعائلتِه، رُغمَ إنفصالهِ عنهُم.

لهذا السببِ شُيدتْ هذهِ القلعةُ في وسطِ المدينة. 

“إبنةُ إبنِ عمِ والدي. يُمكِنُكِ أن تقولي أنكِ حفيدةُ عمي الأكبر.”

لكِن، وعلى الرُغمِ من قُصةِ تاريخِها القوية، فإن نُبلاء العاصِمةِ الإمبراطورية يرَونَ حاليًا أن روا ليستْ أكثرَ من مُجردِ مياهٍ راكِدةٍ مليئةٍ بالمُغامرين.

“هذا هو السيدُ الشاب، المعذِرة. يا سيدي، إلتقى السيدُ للتوِ مع روديوس ساما ويبدو أنهُ مسرورٌ به.”

“يبدو أن مكانةَ السيدةِ الشابةِ مُرتَفِعٌ للغايةِ بما أننا قادمونَ إلى هُنا.”

“هكذا؟”

“ليسَ بالضبط.”

إنها أكبرُ مني بسنَتَين.عيناها حادتانِ وضيقتان، وشعرُها المموج.

هزتْ غيلين رأسَها.

شعرتُ بالدهشةِ لأنها لا تَعرِفُ الإسم.

ولكِن بما أن قصرَ اللوردِ يقعُ أمامَ عينيَّ بالفِعل، وبناءً على الإستنتاجِ السابِق، فمِنَ الواضحِ أن الأشخاص المُقيمينَ هُنا هُم من الدرجةِ العالية.

“يا إلهي. بارِك في خُطتي رجاءً……”

……حسبَ تقديري، يجِبُ أن يكونَ الأشخاصُ الذينَ يعيشونَ هُنا أشخاصًا ذوي مرتبةٍ إجتماعيةٍ عالية…هل نظريتي خاطِئة؟

“سعيدٌ بمُقابَلَتِك، إسميَّ هو روديوس غرايرات.”

“إيه؟”

الفصل 1: عُنفُ السيدةِ الشابة

أثناء إنغماسيَّ بأفكاري، حيى السائِقُ الشخصَ عِندَ بوابةِ القصر.

طريقةُ ترويضِ السيدةِ الشابة.

ومن ثُمَ دخَلَ.

“إذن، هل ستستَسلِم؟”

“هل هذهِ إبنةُ اللورد؟”

“نعم هذا صحيح. على الرُغمِ من أن تحيتَكَ السابِقةَ لم تكُن سيئةً. إنها لا تزالُ مُهذبةً. أنا مُتأكِدٌ من أنهُ لو إستقبَلَ عامِلٌ والدي بهذهِ الطريقة، فسيكونُ سعيدًا. الآن من فضلِك، إجلس. “

“لا”

صوتيَّ المُحرجُ طغى عليهِ الزئيرُ الغاضِبُ للسيدةِ الشابة.

“ليستْ هي؟”

رُبما بسببِ حمليَّ لإسمِ غرايرات، تمَ إعدادُ هذهِ الغُرفةِ خصيصًا لي للبقاء فيها، بدلًا من إعطائيَّ أحدَ غُرَفِ الخدم.

“ليسَ تمامًا.”

الإسم: السيدةُ الشابة

شعرتُ أن هُناكَ بعضَ المعاني الخفيةِ وراءَ كَلِماتِها. لكِن ماذا يُمكِنُ أن تكون؟……

بما أنهُ يصِفُ اللورد بالأب، يجبُ أن يكونَ إبنَ عمِ باول.

حينها تَوَقَفتْ عربةُ الحِصان.

“همف!”

part 2

“هل هذا صحيح؟”

عندما دَخَلَنا القصر، تم أخذُنا إلى غُرفةٍ تبدو وكأنَها مُخصَصَةٌ للضيوف.

بالحديثِ عن الخدَم. لسببٍ ما هُناكَ العديدُ من الخدمِ من عرقِ الوحشِ في هذا القصر.

أشارَ الخادِمُ الشخصيُّ نحوَ الأرائِك.

لم أنتظِر رَدَها وصَفَعتُها.

هذهِ هي مُقابَلَةُ العملِ الأولى بالنسبةِ لي.

“……طِفل.”

سأفعلُ هذا بحذرٍ وعناية.

“ما رأيُكَ أنت؟ كُلما يَفتَحُ فَمَه، يقولُ عُذرًا. لو بللَ سريرَه، يجدُ عُذرًا. لو دخلَ في شِجار، يَجِدُ عُذرًا. لو تكاسلَ في دراستِه، فإنه أيضاً يَجِدُ عُذرًا.”

“من فضلِكَ إجلِس هُناك.”

“لورد فيدوا. ساوروس بورياس غرايرات ساما. إنهُ عمُ السيدِ باول.”

إمتثلتُ لطلبهِ وجَلَست، غادرتْ غيلين دونَ أن تَتَفَوَهَ بكلمةٍ واحدةٍ ووقفتْ عِندَ زاويةِ الغُرفة.

طارَ جسدي كله للوراء، ثُمَ ضربتْ بيدِها صدري، مما جَعَلَني أسقطُ على الأرض. 

أُراهِنُ أنها قد إختارتْ تِلكَ البُقعةَ حتى تتمكنَ من مُراقبةِ الغُرفةِ بأكملِها.

——حتى لو قُمتَ بتمزيقِ شفتي، فلن أقولَ هذا بصوتٍ عالٍ أبدًا.

لو حدثَ هذا في حياتيَّ الماضية، لإعتقدتُ أنَّها أحدُ مهوسي الأنمي.

“هل هذا كُلُ شيء؟”

“السيدُ الشابُ على وشكِ الوصول. يُرجى الإنتظار.”

رُبما أنا ضيقُ الأُفقِ أيضًا.

صبَّ الخادِمُ الشخصيُّ لي سائِلًا يُشبِهُ الشاي الأحمرَ في فنجانٍ بدا باهظَ الثمن، ثُمَ ذَهَبَ ووقفَ عِندَ المَدخل.

ثُمَ نظرتُ إلى غيلين. إنها كبيرة.

إرتشفتُ من السائلِ المليء بالبُخار.

صفعتُ وجهَها بسحرِ الرياح-موجةُ الرياح.

هذا ليسَ سيئًا. على الرُغمِ من أنني لا أعرِفُ كيفيةَ معرِفةِ جودةِ الشاي الأحمر، إلا أنَّ هذا يَجِبُ أن يكونَ شايًا من الدرجةِ الرفيعة.

“لديكَ حقًا بعضُ الأفكارِ المُثيرةِ للإهتمام.”

مُنذُ البداية، لم يوجَد فنجانٌ مُعَدٌ لغيلين. يبدو أنَّني الوحيدُ الذي يُعامَلَ كضيفٍ هُنا.

“لا توجدُ علاقة، إنهُ فقط أنَّ باول كانَ من النوعِ الذي سيعملُ بجدٍ قدرَ إستطاعتهِ لو إنَّ الفتاةَ بدتْ لطيفةً له. لذلِكَ إعتقدتُ أنكَ على الأرجحِ تُشبِهُه.”

“أين هو!”

بعد أن قُلتُ ذلِك، بدأتُ بالقلقِ بشكلٍ جدي.

وَصَلَ إلى مسامعي صوتٌ صاخِبٌ مصحوبًا بخطواتٍ غاضبِةٍ أتى من جانبِ الغُرفة.

“شعبية، هاه…بفتتت.”

“هل هوُ هُنا؟”

نظرتُ إلى الخادمِ الشخصي وسألت.

 دخلَ رجلٌ قويُّ المظهَرِ الغُرفة.

يبدو أنَّ عُمرَهُ هو حوالي 50 عامًا، وشعرهُ بُنيٌ داكِنٌ مَمزوجٌ بشعرٍ أبيضَ قليلًا، لكِن يبدو أنهُ في حالةٍ جيدةٍ جدًا.

“همف!”

وضعتُ الكأسَ على الطاوِلةِ و وَقَفت، ثُمَ ثَنَيتُ خصريَّ بزاويةِ 90 درجة.

نعم، يُمكِنُني إيساعُها ضربًا بإستعمالِ السِحر.

“سعيدٌ بُمقابَلَتِك، إسميَّ هو روديوس غرايرات.”

تبدو الخطةُ بسيطةً، لكِنَ هذا فقط نظريًا.

شخرَّ الرجلُ على ما يبدو غيرَ راضٍ عن شيءٍ فعلتُه.

إضافةً إلى ذلِك، فهي مُختلِفةٌ عن أبطالِ المانجا. لأنها وبغضِ النظرِ عن كونِ أفعالِها خسيسةً أم لا، فهي لن تهتَم.

“همف، أنتَ لا تَعرِفُ حتى كيفيةَ تقديمِ تحية!”

الأشخاصُ الذينَ تُحِبُهُم: جدُها، غيلين

“سيدي، روديوس دونو لم يُغادِر قريةَ بوينا أبدًا. إنهُ لا يزالُ شابًا ولم يُتَح لهُ الوقتُ لتَعلُمِ الآداب. يُرجى أن تغفِرَ لهُ وقاحَتَهُ هذه……”

لكِنَها كادتْ أنْ تَجِدَني. عندما سارَ هذا الشيطانُ ذو الشعرِ الأحمرِ أمامَ عيني، توقفَ قلبي عن النبضِ بسببِ الخوف. لم أعتقِد أبدًا أنني سأواجِهُ مشاعِرَ بطلٍ في فيلمِ رُعب.

“أنتَ إخرس.”

شعرتُ بالدهشةِ لأنها لا تَعرِفُ الإسم.

هذا التوبيخُ أسكتَ الخادِمَ على الفور.

“……طِفل.”

 

هذا ليسَ سيئًا. على الرُغمِ من أنني لا أعرِفُ كيفيةَ معرِفةِ جودةِ الشاي الأحمر، إلا أنَّ هذا يَجِبُ أن يكونَ شايًا من الدرجةِ الرفيعة.

يَجِبُ أن يكونَ هذا الرَجُلُ هو سيدُ المنزلِ هُنا وصاحِبُ العملِ، الذي استأجرني. 

 

لا أمتلِكُ أيَّ خيارٍ آخر.

يَجِبُ أن يكونَ هذا الرَجُلُ هو سيدُ المنزلِ هُنا وصاحِبُ العملِ، الذي استأجرني. 

إضافةً إلى ذلِك، فهي مُختلِفةٌ عن أبطالِ المانجا. لأنها وبغضِ النظرِ عن كونِ أفعالِها خسيسةً أم لا، فهي لن تهتَم.

ويبدو أنهُ غاضِبٌ حقًا. كما لو أنهُ وجدَني أفتقِرُ لشيءٍ ما.

عليَّ أن اجعلَ هذا الوحشَ يعرِفُ معنى الخوفِ الحقيقي.

على الرُغمِ من أنَّني حَرِصتُ على أن أُحييهِ بعناية، لكِن يبدو أن آدابَ النُبلاء لها مجموعةُ قواعدٍ مُختلِفة.

بام!

“همف، باول لا يُعَلِمُ حتى الشكلياتَ لإبنه!”

“سَمِعتُ أن الأبَ يكرهُ القواعِدَ الصارِمة، وبالتالي لم يُعلمني عمدًا.”

أشعرُ بعدمِ الإرتياحِ قليلًا.

“عُذرٌ على الفور! أنتَ تُشبِهُ باول تمامًا.”

“حتى الآن، تِلكَ الفتاةُ تُفضِلُ شخصينِ فقط، إيدينا التي تُدرِسُها الأتكيت، وغيلين التي تُعلِمُها السيافة. قبلَ ذلِك، تمَ طردُ خمسِ أشخاص. كانَ أحدُهُم رَجُلًا قامَ بالتدريسِ في المدينةِ الإمبراطورية.”

“هل يجِدُ الأبُ أعذارًا لكُلِ شيء؟”

تستخدِمُ كُلَ قواها للهديرِ والصُراخ. ثُمَ تعضُ فريسَتَها، بعدَ ذلِكَ تُمزِقُها إلى أشلاء.

“ما رأيُكَ أنت؟ كُلما يَفتَحُ فَمَه، يقولُ عُذرًا. لو بللَ سريرَه، يجدُ عُذرًا. لو دخلَ في شِجار، يَجِدُ عُذرًا. لو تكاسلَ في دراستِه، فإنه أيضاً يَجِدُ عُذرًا.”

لا، وصفُها بهذا فقط يبخسُ حقَها. إنها تجسدٌ للعُنفِ ذاتِه.

فَهِمت. هذا صحيح.

وبمُجردِ أن تَتَعافى، سوفَ تأتي للإنتقامِ مني.

“وحتى أنت! لو أردتَ تَعلُمَ الأخلاقِ لفعلت! لكِنَكَ لم تُحاوِل على الإطلاق، وبهذهِ الطريقةِ تحولتَ إلى ما أنتَ عليه!”

“بما أنَّ هذا هو الحال، إذن سأرُدُ لكِ الجميل.”

جزءٌ مني يَتَفِقُ معه.

على الرُغمِ من أنَّني حَرِصتُ على أن أُحييهِ بعناية، لكِن يبدو أن آدابَ النُبلاء لها مجموعةُ قواعدٍ مُختلِفة.

لقد تَعلَمتُ السِحرَ والسيافةَ فقط، ولم أُفكِر أبدًا في تَعلُمِ شيءٍ جديد.

هذهِ ليستْ مُزحة. ولا أستطيعُ إستخدامَ سحرِ الشفاء ما لم أتوقفْ عن الحركة.

رُبما أنا ضيقُ الأُفقِ أيضًا.

“إيه؟”

يجبُ أن أُفكِرَ في ما قالهُ بجدية.

“بما أنَّ هذا هو الحال، إذن سأرُدُ لكِ الجميل.”

“أنتَ على حق. كُلُ هذا بسببي. أعتذِرُ بشدةٍ عمّا بدرَ مني.”

ضربَ سيدُ المَنزلِ بقدمهِ الأرضَ بشِدة، عندما خَفَضتُ رأسي.

ضربَ سيدُ المَنزلِ بقدمهِ الأرضَ بشِدة، عندما خَفَضتُ رأسي.

“ولكِن بما أنكَ لم تَختَلِق الأعذار، وحاولتَ بذلَ قُصارى جُهدِكَ لتقديمِ وضعٍ رسمي! سأسمَحُ لكَ بالبقاء في القَصر!”

“ليسَ تمامًا.”

لا أفهمُ حقًا ما يحدُث، ولكِن على ما يبدو تمتْ مُسامَحَتي.

لو إستسلمتُ بهذهِ السُرعة، ألن يعنيَّ ذلِكَ أنَّني ضُرِبتُ من أجلِ لا شيء؟

بعد أن قال سيدُ المنزلِ هذهِ العبارة، أدارَ جسدهُ بقوةٍ ورَحَلَ مِثلَ العاصِفة.

جلسَ فيليب على الأريكةِ بصَخَب.

“من هو؟”

قد تفعلُ شيئًا غيرَ مُتوقع، لذا يجِبُ أن أُفكِرَ في حلٍ لكُلِ شيء. لا بُدَّ لي من وضعِ كُلِ تركيزي في هذا.

نظرتُ إلى الخادمِ الشخصي وسألت.

بدا أنَّ فيليب غيرُ مُهتَم.

“لورد فيدوا. ساوروس بورياس غرايرات ساما. إنهُ عمُ السيدِ باول.”

لكِن لا يُمكِنُني التراجُعُ عن هذا.

 هذا الرَجلُ هوَ اللورد.

مُمكِنٌ بالنسبةِ لها.

إنهُ مُتعَجرِفٌ قليلًا. هذا يجعلُني قلِقًا من مدى كفاءة إدارتِه. حسنًا، هُناكَ العديدُ من المُغامرينَ هنا، لذلِكَ إذا لم يمتَلِك شخصيةً مُتعجرِفةً، فرُبما لن يكونَ قادِرًا على التعامُلِ مع واجباتِ اللورد.

شخصٌ مُنعزِلٌ عُمرُهُ 34 عامًا ومن دونِ خبرةٍ في العمل. لم يمتلِكوا خيارًا آخرَ عدا التخلي عني.

همممم؟ غرايرات، عم……؟

“آه. هذا حقًا شيء يُحسَدُ عليه.”

“هل هذا يعني أنهُ شقيقُ جدي؟”

“أحتاجُ إلى تعاونِكَ لكي نفعلَ ما تحدثنا عنهُ من قبل.”

“نعم”

بعد خمسِ سنوات، سوفَ تكبُرُ سيلفي.

كنتُ أعرِف.

نظرَ فيليب إلى غيلين الواقِفةِ في الزاوية عندما قالَ ذلك.

لذلِك، فباول قد إستخدمَ علاقاتِهِ بعائلتِه، رُغمَ إنفصالهِ عنهُم.

إنها غُرفةٌ جيدة.

ولكِنَني لم أحلُم حتى أنهُ ينحدِرُ من عائلةٍ نبيلةٍ كهذِه.

 

“ما الخطأ توماس؟ لماذا البابُ مفتوحٌ على مصرعيه؟”

طريقةُ ترويضِ السيدةِ الشابة.

دخلَ شخصٌ آخرٌ مِنَ الباب.

شخصٌ مُنعزِلٌ عُمرُهُ 34 عامًا ومن دونِ خبرةٍ في العمل. لم يمتلِكوا خيارًا آخرَ عدا التخلي عني.

“الأبُ يبدو في مزاجٍ سعيدٍ جدًا. هل حدثَ شيء؟”

ويبدو أنهُ غاضِبٌ حقًا. كما لو أنهُ وجدَني أفتقِرُ لشيءٍ ما.

إنهُ رَجُلٌ ذو جسمٍ نحيلٍ وشعرٍ مُشرِقٍ بلونٍ بُني.

“أشعرُ أنهُ لا يُهِمُ ما أفعل، هي فقط ستُصابُ بالجنون.”

بما أنهُ يصِفُ اللورد بالأب، يجبُ أن يكونَ إبنَ عمِ باول.

ويبدو أنهُ غاضِبٌ حقًا. كما لو أنهُ وجدَني أفتقِرُ لشيءٍ ما.

“هذا هو السيدُ الشاب، المعذِرة. يا سيدي، إلتقى السيدُ للتوِ مع روديوس ساما ويبدو أنهُ مسرورٌ به.”

لو حدثَ هذا في حياتيَّ الماضية، لإعتقدتُ أنَّها أحدُ مهوسي الأنمي.

“آه-ها، طِفلٌ يجذِبُ إهتمامَ أبي……هل كان إختياريَّ خاطِئًا؟ همم…”

أفعالٍ كرمي إناءٍ من الطابُقِ الثاني، أو الإختباء في الزاويةِ وإستخدامِ سيفٍ خشبيٍ لضربي به………

قالَ هذا أثناءَ مشيهِ إلى الأريكةِ المُقابلةِ لي، وجلس.

ولكِن، تمامًا مِثلَ العديدِ من اليابانيين، عندما يحدثُ شيءٌ ما، نَطلُبُ حمايةَ الإله.

آه، هذا صحيح، من الأفضلِ أن أُحييهِ بسُرعة.

 

“سعيدٌ بمُقابَلَتِك، إسميَّ هو روديوس غرايرات.”

بعد اللكمةِ الخامِسة، أخيرًا إستطعتُ الهروبَ من تثبيتِها.

خَفَضتُ رأسيَّ مع نفسِ الإنحناءةِ السابِقةِ تقريبًا.

بام!

“آه، إسميَّ هو فيليب بورياس غرايرات. عندما يقومُ النُبلاء بإلقاء التحية، يضعونَ يدَهُم اليُمنى على صدرِهِم ويَخفِضونَ رؤوسَهُم قليلًا. بتحيتِكَ هذه، من المؤكدِ أنهُ قد تمَ توبيخُك.”

“نعم”

“هكذا؟”

بعد رؤيةِ هذا التَعبير، أدركتُ أنَّني مُخطئ.

قلدتُ تَصَرُفاتِ فيليب ورفعتُ رأسيَّ قليلًا.

هذهِ هي مُقابَلَةُ العملِ الأولى بالنسبةِ لي.

“نعم هذا صحيح. على الرُغمِ من أن تحيتَكَ السابِقةَ لم تكُن سيئةً. إنها لا تزالُ مُهذبةً. أنا مُتأكِدٌ من أنهُ لو إستقبَلَ عامِلٌ والدي بهذهِ الطريقة، فسيكونُ سعيدًا. الآن من فضلِك، إجلس. “

……حسبَ تقديري، يجِبُ أن يكونَ الأشخاصُ الذينَ يعيشونَ هُنا أشخاصًا ذوي مرتبةٍ إجتماعيةٍ عالية…هل نظريتي خاطِئة؟

جلسَ فيليب على الأريكةِ بصَخَب.

“كم سَمِعتَ عن هذهِ الوظيفةِ بالضبط؟”

إتبعتُ توجيهاتَهُ وجلست.

إنها غُرفةٌ جيدة.

………هل بدأتْ المُقابلة؟

سأستخدِمُ ما تعلمتُهُ الآن.

“كم سَمِعتَ عن هذهِ الوظيفةِ بالضبط؟”

هذا المُستوى من العُنفِ هو أبعدُ من أن أستطيعَ تَخيُلَه.

“قيلَ لي أنَّني إذا قُمتُ بتدريسِ السيدةِ الشابةِ هُنا لمُدةِ خمسِ سنوات، فسوفَ أحصلُ على ما يكفي من المالِ لتغطيةِ تكاليفِ الإلتحاقِ بجامعةِ السِحر.”

هل هُناكَ شيءٌ خاطِئ؟

“هل هذا كُلُ شيء؟”

لا يُمكِنُني إلا الصلاةُ في النهاية.

“نعم”

عندما دَخَلَنا القصر، تم أخذُنا إلى غُرفةٍ تبدو وكأنَها مُخصَصَةٌ للضيوف.

“فهمت……”

رفعتْ السيدةُ الشابةُ يدَها وصَفَعَتني.

“هممم” وضعَ يدَهُ على ذقنِهِ وحدقَ في الطاولةِ كما لو إنهُ ضائِعٌ في أفكارهِ الخاصة. 

رفعتْ السيدةُ الشابةُ يدَها وصَفَعَتني.

“هل تُحِبُ الفتيات؟”

بحلولِ الوقتِ الذي أدركتُ فيهِ ما حدَث، كانتْ ذراعيَّ قد ثُبِتت تحتَ رُكبَتَيها.

“ليسَ بقدرِ أبي.”

“وحتى أنت! لو أردتَ تَعلُمَ الأخلاقِ لفعلت! لكِنَكَ لم تُحاوِل على الإطلاق، وبهذهِ الطريقةِ تحولتَ إلى ما أنتَ عليه!”

“هل هذا صحيح؟ حسنًا. تمَ قبولُك.”

“اوتش، واا، تـ-توقفي، إيه، لا، توقفي عن ذلِك.”

آه؟ آرا؟

عندما دَخَلَنا القصر، تم أخذُنا إلى غُرفةٍ تبدو وكأنَها مُخصَصَةٌ للضيوف.

ألم يكُن هذا سريعًا جدًا؟

لا، وصفُها بهذا فقط يبخسُ حقَها. إنها تجسدٌ للعُنفِ ذاتِه.

“حتى الآن، تِلكَ الفتاةُ تُفضِلُ شخصينِ فقط، إيدينا التي تُدرِسُها الأتكيت، وغيلين التي تُعلِمُها السيافة. قبلَ ذلِك، تمَ طردُ خمسِ أشخاص. كانَ أحدُهُم رَجُلًا قامَ بالتدريسِ في المدينةِ الإمبراطورية.”

سأستخدِمُ ما تعلمتُهُ الآن.

حتى لو كان قد دَرَسَ في المدينةِ الإمبراطورية، فإن طريقةَ تعليمِهِ قد لا تكونُ جيدةً، لكِنَني لم أقُل ذلِكَ بصوتٍ عال.

مُنذُ البداية، لم يوجَد فنجانٌ مُعَدٌ لغيلين. يبدو أنَّني الوحيدُ الذي يُعامَلَ كضيفٍ هُنا.

“………وما علاقةُ هذا بالإعجابِ بالفتيات؟”

أمرَّ فيليب الخادَمَ الشخصي، الذي غادرَ الغُرفةَ بعد ذلِك.

“لا توجدُ علاقة، إنهُ فقط أنَّ باول كانَ من النوعِ الذي سيعملُ بجدٍ قدرَ إستطاعتهِ لو إنَّ الفتاةَ بدتْ لطيفةً له. لذلِكَ إعتقدتُ أنكَ على الأرجحِ تُشبِهُه.”

الأُمورُ مُختلِفةٌ الآن، لأنني أنا نفسي مُختلِف.

ثُمَ هزَّ فيليب كتِفَيهِ وتجاهلَ الأمر. 

حينها تَوَقَفتْ عربةُ الحِصان.

شعرتُ أنني أنا الذي يجِبُ عليهِ أنْ يهِزَ كتفيه، بعدَ أن أدخَلَني في نفسِ المجموعةِ مع باول.

سوفَ تستَخدِمُ كُلَ ما لديها، ساعيةً للإنتقامِ بشكلٍ مُضاعَفٍ عشرةَ مرات.

“سأكون صادِقًا معك، لا أتوقعُ الكثيرَ مِنك. لأنكَ إبنُ باول، ولكِن أُريدُكَ أن تُحاوِلَ على أيِّ حال.”

هذا مُمكِن.

“أنتَ على حق، ذلِكَ صادِقٌ جدًا”.

وبعدَ ذلِك، سأُنقِذُها. عند إذٍ سوفَ تحتَرِمُني، وستُطيعُ توجيهياتي بحذافيرِها.

“ما الأمر؟ هل أنتَ واثِقٌ من قُدرتِكَ على القيامِ بذلِك؟”

عند الحديثِ معها: لا تستَمِع

لا، على الإطلاق. إلا أن هذا ليسَ شيئًا أستطيعُ قولهُ في موضعٍ كهذا. “لن أعرِفَ حتى أُقابِلَها.”

وَصَلَ إلى مسامعي صوتٌ صاخِبٌ مصحوبًا بخطواتٍ غاضبِةٍ أتى من جانبِ الغُرفة.

لو فَشِلتُ في هذهِ الوظيفةِ وبحثتُ عن وظيفةٍ أُخرى، فسوفَ يضحكُ عليَّ باول بشدة. سيقول شيئًا مِثلَ أنكَ ما زِلتَ طِفلًا أو ما يُشابِهُ هذا الكلام.

“كُلُ شخصٍ قدمني إليهِ كانَ أحد عشيقاتِه. حتى غيلين.”

هل تمزح؟

آه؟ آرا؟

كيف يُمكِنُني أن أتحملَ سُخريةَ شخصٍ من الناحيةِ الفنيةِ هوَ أصغرُ مني؟

ألم يكُن هذا سريعًا جدًا؟

هممم…

إرتشفتُ من السائلِ المليء بالبُخار.

“حسنًا، سأذهبُ لمُقابَلَتِها ولو إكتشفتُ أنها ستُسَبِبُ ليَّ المشاكِلَ فيُمكِنُني محاولةُ إستخدامِ إحدى حيلي معها.”

ومن ثُمَ دخَلَ.

سأستخدِمُ المعرِفةِ التي أمتلِكُها من حياتيَّ السابِقة.

قد تفعلُ شيئًا غيرَ مُتوقع، لذا يجِبُ أن أُفكِرَ في حلٍ لكُلِ شيء. لا بُدَّ لي من وضعِ كُلِ تركيزي في هذا.

طريقةُ ترويضِ السيدةِ الشابة.

لا زِلتُ لم أفعل شيئًا.

“حيلة. ما الذي تقصِدُه؟”

“أوه، حسنًا.”

أعطيتُهُ تفسيرًا بسيطًا.

“إبنةُ إبنِ عمِ والدي. يُمكِنُكِ أن تقولي أنكِ حفيدةُ عمي الأكبر.”

“عندما أكونُ مع السيدةِ الشابة، سوفَ يَتِمُ إختطافُنا من قبلِ رَجُلٍ سيء من عائلةٍ مُعينة، وسأستخدِمُ اللُغةَ والرياضيات والسِحر للهروبِ مع السيدةِ الشابة، ثُمَ العودةَ بقوتِنا الخاصة إلى القصر.”

“سعيدٌ بمُقابَلَتِك. إسميَّ هو روديوس غرايرات.”

بعد الإستماعِ إلى تفسيري، بقي فيليب هادِئًا لفترةٍ من الوقت، لكِنَهُ فَهِمَ بسُرعةٍ الخُدعة وأومأ برأسِه.

ولَمَحتُ شيئًا بدا وكأنهُ مَحطَةُ إنتظار، حيثُ جلسَ الناسُ بأعدادٍ كبيرةٍ مع أمتِعَتِهِم.

“وبعبارةٍ أُخرى، تُريدُ منها أن تأخُذَ زمامَ المُبادرةِ للتعلُم. مُثيرٌ للإهتمام. ولكن هل سيتِمُ ذلِكَ من دونِ متاعِب؟”

“ولكِن، مُقارنةً بحياتيَّ السابِقة، هذا جيد.”

“أعتقِدُ أن لهذا فُرصةً أفضلَ للنجاحِ من طريقةِ تعليمِ الكِبارِ لها.”

“……طِفل.”

خُدعةٌ تَحدُثُ عادةً في الأنمي أو المانجا.

بام!

بعد المرورِ بهذهِ التجرُبةِ المُخيفة، فإن الطِفلَ الذي يكرَهُ الكُتُبَ سيعرِفُ أهميةَ التَعلُم.

“ولكِن، مُقارنةً بحياتيَّ السابِقة، هذا جيد.”

لذا لا يُهِمُ حتى لو دُبِرَّ الأمرُ برُمتِهِ من قبلِ أفرادِ عائلتِها، صحيح؟

بما أنهُ يصِفُ اللورد بالأب، يجبُ أن يكونَ إبنَ عمِ باول.

“هل تعلمتَ مِثلَ هذا الشيء من باول، كطريقةٍ لجعلِ الفتياتِ يَسقُطنَّ في حُبِك؟”

آه، هذا صحيح، من الأفضلِ أن أُحييهِ بسُرعة.

“لا. باول حتى بدونِ هذهِ الخُدعة، فهو لا يزالُ يتمتَعُ بشعبيةٍ كبيرةٍ بينَ النِساء.”

شخرَّ الرجلُ على ما يبدو غيرَ راضٍ عن شيءٍ فعلتُه.

“شعبية، هاه…بفتتت.”

“لا توجدُ علاقة، إنهُ فقط أنَّ باول كانَ من النوعِ الذي سيعملُ بجدٍ قدرَ إستطاعتهِ لو إنَّ الفتاةَ بدتْ لطيفةً له. لذلِكَ إعتقدتُ أنكَ على الأرجحِ تُشبِهُه.”

إنفجرَ فيليب بالضحِك.

“شعبية، هاه…بفتتت.”

“هذا صحيح. هذا الرجُلُ كان دائِمًا يتَمَتَعُ بحظٍ جيدٍ مع النِساء. حتى لو إنهُ واقِفٌ في مكانِه، ستكونُ هُناكَ فتاةٌ قادِمةٌ إليه.”

مُمكِنٌ بالنسبةِ لها.

“كُلُ شخصٍ قدمني إليهِ كانَ أحد عشيقاتِه. حتى غيلين.”

“إنتظري، اووي.”

“آه. هذا حقًا شيء يُحسَدُ عليه.”

نظرتُ إلى فيليب بحِدة.

” كُلُ ما أخشاهُ هو أنْ يضعَ يديهُ على صديقتي في قريةِ بوينا.”

لو وُجِدَ الكولا والكُمبيوترُ هُنا، فستكونُ جنةً لشخصٍ إنعزالي.

بعد أن قُلتُ ذلِك، بدأتُ بالقلقِ بشكلٍ جدي.

السيافة: المرتبة ُالإبتدائيةُ في أسلوبِ إلهِ السيف

بعد خمسِ سنوات، سوفَ تكبُرُ سيلفي.

“اوتش، واا، تـ-توقفي، إيه، لا، توقفي عن ذلِك.”

عندما أعود، هل ستُصبِحُ سيلفي واحِدةً من أُمهاتي…يا إلهي.

لو جاء الأعداء إلى هُنا، فإنَّ الأشخاصَ في هذا المكانِ سيُدافِعون، بينما يهرُبُ المواطِنونَ إلى قلبِ المدينة.

“لا داعي للقلقِ بشأنِ ذلِك. باول مُهتمٌ فقط بالفتياتِ الناضِجات.”

المكانُ الذي أُصِبتُ فيهِ لا يزالُ يؤلِمُني.

نظرَ فيليب إلى غيلين الواقِفةِ في الزاوية عندما قالَ ذلك.

قد تفعلُ شيئًا غيرَ مُتوقع، لذا يجِبُ أن أُفكِرَ في حلٍ لكُلِ شيء. لا بُدَّ لي من وضعِ كُلِ تركيزي في هذا.

“أوه، الآنَ أفهم.”

لا أشُكُ في أنها ستكونُ جميلةً ذاتَ يوم، لكِنَني أتوقعُ أن يجِدَها مُعظَمُ الرجالِ أكثرَ من اللازمِ للتعامُلِ معها.

ثُمَ نظرتُ إلى غيلين. إنها كبيرة.

لا أفهمُ حقًا ما يحدُث، ولكِن على ما يبدو تمتْ مُسامَحَتي.

زينيث وليليا أيضًا.

أشارَ الخادِمُ الشخصيُّ نحوَ الأرائِك.

ما الذي أعنيهِ بكبيرة؟

أشعرُ بعدمِ الإرتياحِ قليلًا.

بالطبع، إنهُ الصدر.

يُقالُ أنهُ قبلَ 400 عام، كانَ هذا المكانُ هو خطُ الدفاعِ الأخيرِ ضِدَّ عرقِ الشياطين. إنها مدينةٌ ذاتُ تاريخٍ عتيق.

“في غضونِ خمسةِ سنوات، لاداعي للخوف. ذوي دم الإلفِ المُختلط. حتى لو نضِجوا، لن يصِلوا إلى الحجمِ الكافي في غضونِ خمسةِ سنواتٍ فقط، أيضًا لا أعتقِدُ أن باول سيكونُ بهذهِ الدناءة.”

هزتْ غيلين رأسَها.

هل هذا صحيح؟

إنها أطولُ مني.

إلى جانبِ ذلِك، كيفَ عَلِمَ هذا الرجُلُ أن سيلفي هي من عِرقِ الإلف.

يجبُ أن يكونَ هُناكَ أشخاصٌ يَسكُنونُ في عُمقِ الزُقاق.

إذن، كإجراء إحترازي، سأتعاملُ مع الوضعِ على أنَّ كُلَ حياتيَّ في بوينا مكشوفة.

لو فَشِلتُ في هذهِ الوظيفةِ وبحثتُ عن وظيفةٍ أُخرى، فسوفَ يضحكُ عليَّ باول بشدة. سيقول شيئًا مِثلَ أنكَ ما زِلتَ طِفلًا أو ما يُشابِهُ هذا الكلام.

“أنا قَلِقٌ أكثرَ بشأنِ إغرائِكَ لإبنتي”

بقولِ شيءٍ مِثل، “من فضلِكَ دعني أنجح”.

“ما الذي يُقلِقُكَ من طفلٍ عُمرُهُ سبعةُ سنواتٍ فقط؟”

لقد شعرتْ بالألمِ على الأقل، وطمأنتُ نفسي.

هذا وقِحٌ جدًا. لن أفعلَ أي شيء على الإطلاق. على الأكثر، هي من سوفَ تَقَعُ في حُبي بعدَ أن أدفعَها لذلِك، وهذا لن يكونَ خطأي.

وااه. حماقة. لماذا يَجِبُ أن أخافَ من طفلٍ لم يَبلُغ العاشِرةَ حتى؟

“لكِن إنطلاقًا من رسالةِ باول، قال إنه أرسلكَ بعيدًا لأنكَ قضيتَ الكثيرَ من الوقتِ في اللعبِ مع النِساء. على الرُغمِ من أنَّني أعتقِدُ أنها مُزحة، لكِن بعد الإستماعِ إلى خُطَطِكَ الآن، قد لا تكونُ مُزحة”

المِهنة: حفيدةُ لوردِ فيدوا

“هذا لأنني لا أمتلِكُ أيَّ أصدقاء عدا سيلفي.”

ثُمَ بعدها رأيتُ اللكمات تَهبِطُ على وجهي.

وأريدُ أنْ أُربيَّ صديقتي الوحيدة لتكونَ فتاتيَّ المُطيعة.

“ليسَ بقدرِ أبي.”

——حتى لو قُمتَ بتمزيقِ شفتي، فلن أقولَ هذا بصوتٍ عالٍ أبدًا.

بعضُ الأشياء التي لا حاجةَ لقولِها، لا ينبغي أن يُنطَقَ بها.

“سعيدٌ بمُقابَلَتِك، إسميَّ هو روديوس غرايرات.”

“حسنًا، حسنًا. لن نُحدِثَ أي تقدُمٍ بالكلامِ فقط. سأدعُكَ ترى إبنتي. توماس، أحضِرها إلى هُنا!”

هذا مُرعِب.

وقفَ فيليب عندما إنتهى من قولِ ذلِك.

عندما أعود، هل ستُصبِحُ سيلفي واحِدةً من أُمهاتي…يا إلهي.

 حينئذ، إلتقيتُ بها أخيرًا.

لو فَشِلتُ في هذهِ الوظيفةِ وبحثتُ عن وظيفةٍ أُخرى، فسوفَ يضحكُ عليَّ باول بشدة. سيقول شيئًا مِثلَ أنكَ ما زِلتَ طِفلًا أو ما يُشابِهُ هذا الكلام.

….مُتعجرِفة. تلك هي نظرتيَّ الأولى عنها عندما رأيتُها.

الإسم: السيدةُ الشابة

إنها أكبرُ مني بسنَتَين.عيناها حادتانِ وضيقتان، وشعرُها المموج.

أجبرتُ قدَميَّ المُرتجِفَتَينِ على الوقوف. ثُمَ رفعتُ يدي، مُستعِدًا لإستخدامِ السحرِ لصدِها.

لونُ شعرِها قرمزي. قرمزيٌ نقيٌ إلى درجةِ أنهُ بدا وكأنَ شخصًا ألقى دلوًا من الطلاء عليها.

صوتُها مُرتَفِعٌ جدًا. طبلةُ أُذُني على وشكِ أن تتمزق.

إنطباعيَّ الأولُ عنها أنَّها شرِسة.

إنها غُرفةٌ جيدة.

لا أشُكُ في أنها ستكونُ جميلةً ذاتَ يوم، لكِنَني أتوقعُ أن يجِدَها مُعظَمُ الرجالِ أكثرَ من اللازمِ للتعامُلِ معها.

“إذن، هل ستستَسلِم؟”

رُبما لو إنكَ مازوشيٌ حقًا…همم، حسنًا، رُبما ليسَ بذلِكَ السوء.

ضربَ سيدُ المَنزلِ بقدمهِ الأرضَ بشِدة، عندما خَفَضتُ رأسي.

على أيِّ حال، إنها خطيرة.

“لقد هاجمتَني بالفِعل! سأجعلُكَ تأسفُ بشدةٍ على ذلِك!”

كُلُ خليةٍ في جسدي تصرخُ بـ لا تقترِب منها.

ثُمَ نظرتُ إلى غيلين. إنها كبيرة.

“سعيدٌ بمُقابَلَتِك. إسميَّ هو روديوس غرايرات.”

يبدو أنَّ عُمرَهُ هو حوالي 50 عامًا، وشعرهُ بُنيٌ داكِنٌ مَمزوجٌ بشعرٍ أبيضَ قليلًا، لكِن يبدو أنهُ في حالةٍ جيدةٍ جدًا.

لكِن، على أيِّ حال، لا يُمكِنُني الهروب.

“هل هذا كُلُ شيء؟”

سأستخدِمُ ما تعلمتُهُ الآن.

وهكذا بدأنا العملَ على الخُطة.

“همف!”

هذهِ ليستْ مُزحة. ولا أستطيعُ إستخدامَ سحرِ الشفاء ما لم أتوقفْ عن الحركة.

شخرتْ بنفسِ الطريقةِ التي شخرَ جدُها لي، عندما رآني أولَ مرة.

part 1

وقفتْ أمامي مع قدمينِ مُثبَتَتَينِ على الأرض، وبحلقتْ في وجهي ذهابًا وإيابًا.

ظللتُ أُفكِرُ في كُلِ شيء.

إنها أطولُ مني.

“كيف جرى الأمر؟”

تحولَ تعبيرُ وجهِها الى الإشمئزازِ بعدَ رؤيتي، وقالت:

إستخدامُ القوةِ الغاشمةِ ضِدَها…

“ماهذا بحقِ الجحيم؟ ألستَ أصغرَ مني!؟ هل تمزحُ معي، هل ستسمحُ لشخصٍ كهذا أن يُعلِمَني!؟”

 

بحلولِ الوقتِ الذي أدركتُ فيهِ ما حدَث، كانتْ ذراعيَّ قد ثُبِتت تحتَ رُكبَتَيها.

“الآن هل تفهمين—”

 

كانَ ذلِكَ مُفاجِئًا جدًا.

واه واه بلاه. فخرُها يبدو عاليًا كما توقعت.

إنطباعيَّ الأولُ عنها أنَّها شرِسة.

لكِن لا يُمكِنُني التراجُعُ عن هذا.

“ما أقولُهُ يا آنسة، هو أنَّ هُناك أشياء يُمكِنُني القيامُ بها وأنتِ لا يُمكِنُك.” 

“أعتقِدُ أنَّ هذا لا علاقةَ لهُ بالعُمر.”

بعد الإستماعِ إلى تفسيري، بقي فيليب هادِئًا لفترةٍ من الوقت، لكِنَهُ فَهِمَ بسُرعةٍ الخُدعة وأومأ برأسِه.

“ماذا قُلت!؟ أتجرؤ على مُجادلتي!؟”

حينها تَوَقَفتْ عربةُ الحِصان.

صوتُها مُرتَفِعٌ جدًا. طبلةُ أُذُني على وشكِ أن تتمزق.

لا أؤمن بالإلهِ على الإطلاق.

“ما أقولُهُ يا آنسة، هو أنَّ هُناك أشياء يُمكِنُني القيامُ بها وأنتِ لا يُمكِنُك.” 

الشخصية: عنيفة

مع ذلِك، يبدو أن شعرَ السيدةِ الشابةِ وقفَ لأعلى بغضب.

ومن ثُمَ دخَلَ.

لم أرَّ أبدًا غضبًا يُمكِنُ أن يتَجَسَدَ هكذا.

“هل هوُ هُنا؟”

هذا مُرعِب.

“………وما علاقةُ هذا بالإعجابِ بالفتيات؟”

وااه. حماقة. لماذا يَجِبُ أن أخافَ من طفلٍ لم يَبلُغ العاشِرةَ حتى؟

“ليسَ تمامًا.”

“ماذا؟ أنتَ مُتعجرِفٌ جدًا. هل تعلمُ من أنا؟”

“يبدو أن مكانةَ السيدةِ الشابةِ مُرتَفِعٌ للغايةِ بما أننا قادمونَ إلى هُنا.”

“أنتِ إبنةُ عمي الأكبرُ سِنًا.”

“ليسَ تمامًا.”

أخفيتُ خوفي، وأجبت.

أثناء إنغماسيَّ بأفكاري، حيى السائِقُ الشخصَ عِندَ بوابةِ القصر.

“إبنُ عم……؟ ما هذا؟”

لكِن، وعلى الرُغمِ من قُصةِ تاريخِها القوية، فإن نُبلاء العاصِمةِ الإمبراطورية يرَونَ حاليًا أن روا ليستْ أكثرَ من مُجردِ مياهٍ راكِدةٍ مليئةٍ بالمُغامرين.

“إبنةُ إبنِ عمِ والدي. يُمكِنُكِ أن تقولي أنكِ حفيدةُ عمي الأكبر.”

على الرُغمِ من أنَّها تَبلُغُ من العُمرِ تسعةَ سنواتٍ فقط، إلا أنها تجعلُني عاجِزًا عن وصفِها.

“أي نوعٍ من القُمامةِ المُربكةِ هو هذا!”

سأفعلُ هذا بحذرٍ وعناية.

هل هُناكَ شيءٌ خاطِئ؟

“لكِنَهُ لم يكُن مُضطرًا لإرسالي إلى هُنا للتعامُلِ مع ذلِكَ الشيء.”

حسنا، رُبما قولُ أنا قريبُكِ أسهل.

صفعتُ وجهَها بسحرِ الرياح-موجةُ الرياح.

“هل سمعتي بإسمِ باول؟”

عند الحديثِ معها: لا تستَمِع

“بالطبعِ لا!؟”

“ولكِن، مُقارنةً بحياتيَّ السابِقة، هذا جيد.”

“هل هذا صحيح؟”

عند الحديثِ معها: لا تستَمِع

شعرتُ بالدهشةِ لأنها لا تَعرِفُ الإسم.

إنها ليستْ من نوعِ السيدةِ الشابةِ المُتغطرِسة.

على أيِّ حال، سأتحدثُ معها.

لو حدثَ هذا في حياتيَّ الماضية، لإعتقدتُ أنَّها أحدُ مهوسي الأنمي.

بعدَ كُلِ شيء، عندما تبدأ لعبةَ فيديو لأولِ مرة، فإنَّ أفضلَ طريقةٍ لبناء علاقةٍ مع NPC هي التحدُثُ إليهِم بشكلٍ مُتكرِر.

ألم يكُن هذا سريعًا جدًا؟

أثناء تفكيريَّ في هذا.

“أنا قَلِقٌ أكثرَ بشأنِ إغرائِكَ لإبنتي”

رفعتْ السيدةُ الشابةُ يدَها وصَفَعَتني.

آ…آرا؟ لا أستطيعُ التَحرُك؟

بام!

“هذهِ هي منطقَةُ الإنتظار لوسائلِ النقل. ما أقصِدُهُ هو الإنتقالُ من مدينةٍ إلى أُخرى، وإذا دفعتَ رسومَ الركوبِ في عربةٍ فسيُمكِنُكَ السفرُ على الفور”

“هاه………؟”

عِندما وصَلنا إلى روا، حلَّ المساء.

كانَ ذلِكَ مُفاجِئًا جدًا.

“نعم”

لقد صفعتني فجأةً.

وااه. حماقة. لماذا يَجِبُ أن أخافَ من طفلٍ لم يَبلُغ العاشِرةَ حتى؟

شعرتُ بالحيرة، لذا سألتُها.

وأريدُ أنْ أُربيَّ صديقتي الوحيدة لتكونَ فتاتيَّ المُطيعة.

“لماذا ضربتيني؟”

كانتْ عمليةُ طرديَّ من منزلي هي نفسُها، لكِنَ الوضعَ مُختلِفٌ هذهِ المرة، ولستُ بحاجةٍ للتجولِ في الشوارِع. فرقٌ شاسِع.

“لأنكَ مُتعجرِفٌ جدًا حتى مع كونِكَ أصغرَ مني!”

صفعتُ وجهَها بسحرِ الرياح-موجةُ الرياح.

“أوه، حسنًا.”

هذا المُستوى من العُنفِ هو أبعدُ من أن أستطيعَ تَخيُلَه.

الخدُ الذي ضربتني عليهِ لا يزالُ يلسَعُني.

“……لن تَهرُبَ بفعلتِكَ هذِه.”

هذا مؤلِمٌ حقًا……

ولَمَحتُ شيئًا بدا وكأنهُ مَحطَةُ إنتظار، حيثُ جلسَ الناسُ بأعدادٍ كبيرةٍ مع أمتِعَتِهِم.

الإنطباعُ الثاني. عنيفة.

إنها المُعلِمُ الثاني بالنسبةِ لي.

لا أمتلِكُ أيَّ خيارٍ آخر.

ذلِكَ المَخلوقُ العَنيفُ المجنون. في كُلِ الأربعينَ عامًا التي عِشتُها لم أرَّ شيئًا كهذا.

“بما أنَّ هذا هو الحال، إذن سأرُدُ لكِ الجميل.”

جَعلُها تُجرِبُ شعورَ العجزِ من خِلالِ إختطافِها.

“هاه!؟”

الخدُ الذي ضربتني عليهِ لا يزالُ يلسَعُني.

لم أنتظِر رَدَها وصَفَعتُها.

“حسنًا، هذهِ مدينةٌ مُحصَنَةٌ بعدَ كُلِ شيء.”

بام!

وأريدُ أنْ أُربيَّ صديقتي الوحيدة لتكونَ فتاتيَّ المُطيعة.

حسنًا، رُبما صفعتي ضعيفةٌ لأنني لستُ مُعتادًا على صفعِ الناس. هذا جيّد. 

إنهُ مُتعَجرِفٌ قليلًا. هذا يجعلُني قلِقًا من مدى كفاءة إدارتِه. حسنًا، هُناكَ العديدُ من المُغامرينَ هنا، لذلِكَ إذا لم يمتَلِك شخصيةً مُتعجرِفةً، فرُبما لن يكونَ قادِرًا على التعامُلِ مع واجباتِ اللورد.

لقد شعرتْ بالألمِ على الأقل، وطمأنتُ نفسي.

سأفعلُ هذا بحذرٍ وعناية.

“الآن هل تفهمين—”

“إيه؟”

ما هو شعورُ أن يتِمَ صفعُك- – – – – -؟ بينما أنا أستعِدُ لقولِ ذلِك، رأيتُ السيدةَ الشابةَ ترفعُ قبضتَها بغضب.

بعد أن قُلتُ ذلِك، بدأتُ بالقلقِ بشكلٍ جدي.

نفسُ الوضعِ بالضبطِ مِثلَ تمثالِ نيو، أحدُ الأوصياء الإلهيين والغاضبين لبوذا.

إذا تمَ إحتسابُ الوقتِ الفعلي، فهو حوالي سِتُّ إلى سبعِ ساعات. لذا يُمكِنُ القولُ أن هذهِ المسافةَ لا قريبةٌ جدًا ولا بعيدةٌ جدًا.

لم تسمَح لي بالتفكيرِ حتى، وضربتني.

لا أمتلِكُ أيَّ خيارٍ آخر.

تعثرتُ إلى الوراء، لكِن حتى مع تعثُري أتتْ مُسرِعةً مع ركلة.

“نعم”

طارَ جسدي كله للوراء، ثُمَ ضربتْ بيدِها صدري، مما جَعَلَني أسقطُ على الأرض. 

“سيدي، روديوس دونو لم يُغادِر قريةَ بوينا أبدًا. إنهُ لا يزالُ شابًا ولم يُتَح لهُ الوقتُ لتَعلُمِ الآداب. يُرجى أن تغفِرَ لهُ وقاحَتَهُ هذه……”

بعدَ ثوانٍ وَجَدتُها فوقَ رأسي. 

لا، وصفُها بهذا فقط يبخسُ حقَها. إنها تجسدٌ للعُنفِ ذاتِه.

بحلولِ الوقتِ الذي أدركتُ فيهِ ما حدَث، كانتْ ذراعيَّ قد ثُبِتت تحتَ رُكبَتَيها.

الإبتعادُ عن معشوقتي الكمبيوتر، حتى أنَّني قد أنتحِر.

آ…آرا؟ لا أستطيعُ التَحرُك؟

نعم، يُمكِنُني إيساعُها ضربًا بإستعمالِ السِحر.

“إنتظري، اووي.”

الإنطباعُ الثاني. عنيفة.

صوتيَّ المُحرجُ طغى عليهِ الزئيرُ الغاضِبُ للسيدةِ الشابة.

عنفٌ من النوعِ الذي يكسِرُ المنطِقَ السليم.

“لقد هاجمتَني بالفِعل! سأجعلُكَ تأسفُ بشدةٍ على ذلِك!”

قد تفعلُ شيئًا غيرَ مُتوقع، لذا يجِبُ أن أُفكِرَ في حلٍ لكُلِ شيء. لا بُدَّ لي من وضعِ كُلِ تركيزي في هذا.

ثُمَ بعدها رأيتُ اللكمات تَهبِطُ على وجهي.

“ما رأيُكَ أنت؟ كُلما يَفتَحُ فَمَه، يقولُ عُذرًا. لو بللَ سريرَه، يجدُ عُذرًا. لو دخلَ في شِجار، يَجِدُ عُذرًا. لو تكاسلَ في دراستِه، فإنه أيضاً يَجِدُ عُذرًا.”

“اوتش، واا، تـ-توقفي، إيه، لا، توقفي عن ذلِك.”

صوتيَّ المُحرجُ طغى عليهِ الزئيرُ الغاضِبُ للسيدةِ الشابة.

بعد اللكمةِ الخامِسة، أخيرًا إستطعتُ الهروبَ من تثبيتِها.

هذا ليسَ سيئًا. على الرُغمِ من أنني لا أعرِفُ كيفيةَ معرِفةِ جودةِ الشاي الأحمر، إلا أنَّ هذا يَجِبُ أن يكونَ شايًا من الدرجةِ الرفيعة.

أجبرتُ قدَميَّ المُرتجِفَتَينِ على الوقوف. ثُمَ رفعتُ يدي، مُستعِدًا لإستخدامِ السحرِ لصدِها.

ثُمَ لو أنقذتُها، فهل ستُظهِرُ تعبيرَ أنَّ هذا ما توقعتهُ فقط وتقول: “لماذا لم تأتِ مُبكِرًا، يا قُمامة؟”

صفعتُ وجهَها بسحرِ الرياح-موجةُ الرياح.

زينيث وليليا أيضًا.

“……لن تَهرُبَ بفعلتِكَ هذِه.”

وبعدَ ذلِك، سأُنقِذُها. عند إذٍ سوفَ تحتَرِمُني، وستُطيعُ توجيهياتي بحذافيرِها.

تلقى وجهُ السيدةِ الشابةِ الضربةَ وإرتدَّ جسدُها للخلف، لكِنَها لم تتوقف ولا لِلَحظةٍ واحدة، وأتتْ نحوي راكِضةً مع نظرةِ الشيطانِ على وجهِها.

نتيجةً لذلِك، كُلما تعمقتَ أكثرَ في المدينة، كُلما صارتْ المنازِلُ أكبرَ وأكثرَ فخامةً، وحتى أحجامُ المتاجرِ إزدادَت.

بعد رؤيةِ هذا التَعبير، أدركتُ أنَّني مُخطئ.

لكِن لا يُمكِنُني التراجُعُ عن هذا.

لذا قررتُ الهروب، بدأتُ الركِضَ بتَخَبُط.

“همف، باول لا يُعَلِمُ حتى الشكلياتَ لإبنه!”

إنها ليستْ من نوعِ السيدةِ الشابةِ المُتغطرِسة.

بام!

بل هي أقربُ لبطلةِ مانجا جانحين.

“آه لا. أنا فقط…لا أعرِفُ ما هو، لذلِكَ أردتُ أن اسأل……”

نعم، يُمكِنُني إيساعُها ضربًا بإستعمالِ السِحر.

” كُلُ ما أخشاهُ هو أنْ يضعَ يديهُ على صديقتي في قريةِ بوينا.”

لكِنَها لن تستَمِعَ ليَّ على الإطلاق.

بعد أن قال سيدُ المنزلِ هذهِ العبارة، أدارَ جسدهُ بقوةٍ ورَحَلَ مِثلَ العاصِفة.

وبمُجردِ أن تَتَعافى، سوفَ تأتي للإنتقامِ مني.

“كم سَمِعتَ عن هذهِ الوظيفةِ بالضبط؟”

يُمكِنُني أن ضربُها بالسحرِ في كُلِ مرة، لكِنَ عزمَها لن يتزعزعَ أبدًا.

شخرَّ الرجلُ على ما يبدو غيرَ راضٍ عن شيءٍ فعلتُه.

إضافةً إلى ذلِك، فهي مُختلِفةٌ عن أبطالِ المانجا. لأنها وبغضِ النظرِ عن كونِ أفعالِها خسيسةً أم لا، فهي لن تهتَم.

لا، على الإطلاق. إلا أن هذا ليسَ شيئًا أستطيعُ قولهُ في موضعٍ كهذا. “لن أعرِفَ حتى أُقابِلَها.”

أفعالٍ كرمي إناءٍ من الطابُقِ الثاني، أو الإختباء في الزاويةِ وإستخدامِ سيفٍ خشبيٍ لضربي به………

“هاه………؟”

سوفَ تستَخدِمُ كُلَ ما لديها، ساعيةً للإنتقامِ بشكلٍ مُضاعَفٍ عشرةَ مرات.

VOLUME TWO

لن ترحمني أبدًا.

“………هل تَعتَقِدُ أنها ستنجح؟”

هذهِ ليستْ مُزحة. ولا أستطيعُ إستخدامَ سحرِ الشفاء ما لم أتوقفْ عن الحركة.

نفسُ الوضعِ بالضبطِ مِثلَ تمثالِ نيو، أحدُ الأوصياء الإلهيين والغاضبين لبوذا.

ما لم تنتَهي المَعركة، فهي لن تستَمِعَ إليَّ أبدًا.

ما لم تنتَهي المَعركة، فهي لن تستَمِعَ إليَّ أبدًا.

إستخدامُ القوةِ الغاشمةِ ضِدَها…

“لقد هاجمتَني بالفِعل! سأجعلُكَ تأسفُ بشدةٍ على ذلِك!”

هذا ليسَ خيارًا يُمكِنُني إختيارُهُ هذهِ المرة.

الأشخاصُ الذينَ تُحِبُهُم: جدُها، غيلين

ثُمَ نعودُ إلى حيثِ توقفنا.

“أحتاجُ إلى تعاونِكَ لكي نفعلَ ما تحدثنا عنهُ من قبل.”

بعدَ أن بحثتْ عني في كُلِ مكانٍ بلا جدوى، تعبتْ السيدةُ الشابةُ وتَخَلَتْ عن البحثِ ثُمَ عادتْ إلى غُرفَتِها.

هذا وقِحٌ جدًا. لن أفعلَ أي شيء على الإطلاق. على الأكثر، هي من سوفَ تَقَعُ في حُبي بعدَ أن أدفعَها لذلِك، وهذا لن يكونَ خطأي.

لم تَكتَشفني.

ولكِنَني لم أحلُم حتى أنهُ ينحدِرُ من عائلةٍ نبيلةٍ كهذِه.

لكِنَها كادتْ أنْ تَجِدَني. عندما سارَ هذا الشيطانُ ذو الشعرِ الأحمرِ أمامَ عيني، توقفَ قلبي عن النبضِ بسببِ الخوف. لم أعتقِد أبدًا أنني سأواجِهُ مشاعِرَ بطلٍ في فيلمِ رُعب.

وبعدَ ذلِك، سأُنقِذُها. عند إذٍ سوفَ تحتَرِمُني، وستُطيعُ توجيهياتي بحذافيرِها.

عندما عُدتُ إلى فيليب مُرهقًا، إبتسمَ لي بسُخرية.

كيف يُمكِنُني أن أتحملَ سُخريةَ شخصٍ من الناحيةِ الفنيةِ هوَ أصغرُ مني؟

“كيف جرى الأمر؟”

ثُمَ نعودُ إلى حيثِ توقفنا.

“لم يجري أيُ شيء.”

“ليسَ بقدرِ أبي.”

دموعي على وشكِ أن تنزل.

لا أمتلِكُ أيَّ خيارٍ آخر.

عندما ضَرَبَتني، ظَنَنتُ أنني سوفَ أُقتَل. وعِندما هَرَبت، كنتُ على وشكِ البُكاء.

“ما رأيُكَ أنت؟ كُلما يَفتَحُ فَمَه، يقولُ عُذرًا. لو بللَ سريرَه، يجدُ عُذرًا. لو دخلَ في شِجار، يَجِدُ عُذرًا. لو تكاسلَ في دراستِه، فإنه أيضاً يَجِدُ عُذرًا.”

لقد مرَّ وقتٌ طويلٌ مُنذَ أنْ شعرتُ بهذا. ومع ذلِك، فقد إختبرتُ هذا من قبل. لا يعني ذلِكَ أن لديَّ صدمةً نفسيةً من ذلِك.

“أين هو!”

“إذن، هل ستستَسلِم؟”

“لم يجري أيُ شيء.”

“لا، لن أستسلم.”

“هذا صحيح. هذا الرجُلُ كان دائِمًا يتَمَتَعُ بحظٍ جيدٍ مع النِساء. حتى لو إنهُ واقِفٌ في مكانِه، ستكونُ هُناكَ فتاةٌ قادِمةٌ إليه.”

لا زِلتُ لم أفعل شيئًا.

“قيلَ لي أنَّني إذا قُمتُ بتدريسِ السيدةِ الشابةِ هُنا لمُدةِ خمسِ سنوات، فسوفَ أحصلُ على ما يكفي من المالِ لتغطيةِ تكاليفِ الإلتحاقِ بجامعةِ السِحر.”

لو إستسلمتُ بهذهِ السُرعة، ألن يعنيَّ ذلِكَ أنَّني ضُرِبتُ من أجلِ لا شيء؟

ما لم تفعل شيئًا غيرَ مُتوقع، فيجبُ أن تَتِمَ الخُطةُ بسلاسة.

“أحتاجُ إلى تعاونِكَ لكي نفعلَ ما تحدثنا عنهُ من قبل.”

عندما عُدتُ إلى فيليب مُرهقًا، إبتسمَ لي بسُخرية.

نظرتُ إلى فيليب بحِدة.

حسنًا، رُبما صفعتي ضعيفةٌ لأنني لستُ مُعتادًا على صفعِ الناس. هذا جيّد. 

عليَّ أن اجعلَ هذا الوحشَ يعرِفُ معنى الخوفِ الحقيقي.

“ليستْ هي؟”

“حسنًا. توماس، قُمْ بالإستعدادات.”

لقد رتبَ باول حياتيَّ هُنا بشكلٍ صحيح. وظيفةٌ ومكانٌ للعيشِ. حتى أنهُ أعطاني مصروفَ جيبٍ أكثرَ من كافٍ بالنسبةِ لطِفل. لو قامَ إخوتي بفعلِ هذا في حياتيَّ الماضية، فلرُبما كانَ بإمكاني قلبُ حياتي.

أمرَّ فيليب الخادَمَ الشخصي، الذي غادرَ الغُرفةَ بعد ذلِك.

بعد الإستماعِ إلى تفسيري، بقي فيليب هادِئًا لفترةٍ من الوقت، لكِنَهُ فَهِمَ بسُرعةٍ الخُدعة وأومأ برأسِه.

“لديكَ حقًا بعضُ الأفكارِ المُثيرةِ للإهتمام.”

“………هل تَعتَقِدُ أنها ستنجح؟”

“هل هذا صحيح؟”

–الحالة–

“نعم. أنتَ الوحيدُ من بينِ المُعلمينَ الذي توصلَ إلى مثلِ هذهِ الخُطةِ الكبيرة.”

إنهُ مُحقٌ تمامًا.

“………هل تَعتَقِدُ أنها ستنجح؟”

“ليستْ هي؟”

أشعرُ بعدمِ الإرتياحِ قليلًا.

السيافة: المرتبة ُالإبتدائيةُ في أسلوبِ إلهِ السيف

هل ستنجحُ هذهِ الحيلةُ الصغيرةُ حقًا؟

أمرَّ فيليب الخادَمَ الشخصي، الذي غادرَ الغُرفةَ بعد ذلِك.

بدا أنَّ فيليب غيرُ مُهتَم.

في هذا البلد، سَمِعتُ أن الأجناسَ الشيطانيةَ تتعرضُ للتمييز. هل عرقُ الوحشِ إستثناء؟

“هذا يعتمِدُ على جُهودِك.”

لو تمَ إختطافُها، هل ستشعُرُ بشيء؟

إنهُ مُحقٌ تمامًا.

“هكذا؟”

وهكذا بدأنا العملَ على الخُطة.

“سيدي، روديوس دونو لم يُغادِر قريةَ بوينا أبدًا. إنهُ لا يزالُ شابًا ولم يُتَح لهُ الوقتُ لتَعلُمِ الآداب. يُرجى أن تغفِرَ لهُ وقاحَتَهُ هذه……”

part 3

“السيدُ الشابُ على وشكِ الوصول. يُرجى الإنتظار.”

دخلتُ الغُرفةَ التي تمَ تخصيصُها لي، ويبدو أنها مليئةٌ بالسلعِ عاليةِ الجودة. سريرٌ كبيرٌ ضخمٌ وأثاثٌ مُصممٌ بشكلٍ مٌعقدٍ وإطاراتُ نوافذٍ جميلةٍ وأرفُفُ كُتُبٍ حديثة.

“حسنًا، حسنًا. لن نُحدِثَ أي تقدُمٍ بالكلامِ فقط. سأدعُكَ ترى إبنتي. توماس، أحضِرها إلى هُنا!”

لو وُجِدَ الكولا والكُمبيوترُ هُنا، فستكونُ جنةً لشخصٍ إنعزالي.

ظللتُ أُفكِرُ في كُلِ شيء.

إنها غُرفةٌ جيدة.

ولكِن بما أن قصرَ اللوردِ يقعُ أمامَ عينيَّ بالفِعل، وبناءً على الإستنتاجِ السابِق، فمِنَ الواضحِ أن الأشخاص المُقيمينَ هُنا هُم من الدرجةِ العالية.

رُبما بسببِ حمليَّ لإسمِ غرايرات، تمَ إعدادُ هذهِ الغُرفةِ خصيصًا لي للبقاء فيها، بدلًا من إعطائيَّ أحدَ غُرَفِ الخدم.

على أيِّ حال، سأتحدثُ معها.

بالحديثِ عن الخدَم. لسببٍ ما هُناكَ العديدُ من الخدمِ من عرقِ الوحشِ في هذا القصر.

الإسم: السيدةُ الشابة

في هذا البلد، سَمِعتُ أن الأجناسَ الشيطانيةَ تتعرضُ للتمييز. هل عرقُ الوحشِ إستثناء؟

لهذا السببِ شُيدتْ هذهِ القلعةُ في وسطِ المدينة. 

“هاااه………اللعنةُ عليكَ يا باول. لقد أرسلتَني بالفعلِ إلى هذا الجحيمِ المجنون.”

عندما أعود، هل ستُصبِحُ سيلفي واحِدةً من أُمهاتي…يا إلهي.

جلستُ على السريرِ وخارتْ قواي، أمسكتُ رأسيَّ النابِضَ بالألم.

“لكِنَهُ لم يكُن مُضطرًا لإرسالي إلى هُنا للتعامُلِ مع ذلِكَ الشيء.”

المكانُ الذي أُصِبتُ فيهِ لا يزالُ يؤلِمُني.

“حسنًا. توماس، قُمْ بالإستعدادات.”

رَدَدتُ تعويذةَ شفاءٍ على جروحي.

لا، هذا لا يزالُ غيرَ كاف.

“ولكِن، مُقارنةً بحياتيَّ السابِقة، هذا جيد.”

“نعم. أنتَ الوحيدُ من بينِ المُعلمينَ الذي توصلَ إلى مثلِ هذهِ الخُطةِ الكبيرة.”

كانتْ عمليةُ طرديَّ من منزلي هي نفسُها، لكِنَ الوضعَ مُختلِفٌ هذهِ المرة، ولستُ بحاجةٍ للتجولِ في الشوارِع. فرقٌ شاسِع.

“أنا قَلِقٌ أكثرَ بشأنِ إغرائِكَ لإبنتي”

لقد رتبَ باول حياتيَّ هُنا بشكلٍ صحيح. وظيفةٌ ومكانٌ للعيشِ. حتى أنهُ أعطاني مصروفَ جيبٍ أكثرَ من كافٍ بالنسبةِ لطِفل. لو قامَ إخوتي بفعلِ هذا في حياتيَّ الماضية، فلرُبما كانَ بإمكاني قلبُ حياتي.

ثُمَ نظرتُ إلى غيلين. إنها كبيرة.

مُساعدتي في العثورِ على وظيفة، توفيُر مكانٍ لي للبقاء فيه، ومُراقبتي وعدمُ السماحِ لي بالإنجرافِ نحو الطريقِ الخاطئ……

“أنتَ إخرس.”

لا، هذا لا يزالُ غيرَ كاف.

“يا إلهي. بارِك في خُطتي رجاءً……”

شخصٌ مُنعزِلٌ عُمرُهُ 34 عامًا ومن دونِ خبرةٍ في العمل. لم يمتلِكوا خيارًا آخرَ عدا التخلي عني.

خُدعةٌ تَحدُثُ عادةً في الأنمي أو المانجا.

بالإضافةِ إلى ذلِك، حتى لو فعلوا شيئًا كهذا فجأةً، سأبدأ في التهرُب. رُبما لم أكُن لِأرغبَ في العمل.

هذا ليسَ سيئًا. على الرُغمِ من أنني لا أعرِفُ كيفيةَ معرِفةِ جودةِ الشاي الأحمر، إلا أنَّ هذا يَجِبُ أن يكونَ شايًا من الدرجةِ الرفيعة.

الإبتعادُ عن معشوقتي الكمبيوتر، حتى أنَّني قد أنتحِر.

لا يُمكِنُ إعتبارُ الطريقةِ التي هاجمتني بها شيئًا جيدًا في أيِّ مكان.

الأُمورُ مُختلِفةٌ الآن، لأنني أنا نفسي مُختلِف.

لا زِلتُ لم أفعل شيئًا.

لأنني قررتُ بنفسي أن أعملَ وأكسبَ المالَ هذهِ المرة.

“لا. باول حتى بدونِ هذهِ الخُدعة، فهو لا يزالُ يتمتَعُ بشعبيةٍ كبيرةٍ بينَ النِساء.”

حسنًا، رُبما تمَ إجباري على هذا، لكِنَ التوقيتَ مثالي. ربما أسأتُ فِهمَ باول.

“حسنًا، سأذهبُ لمُقابَلَتِها ولو إكتشفتُ أنها ستُسَبِبُ ليَّ المشاكِلَ فيُمكِنُني محاولةُ إستخدامِ إحدى حيلي معها.”

“لكِنَهُ لم يكُن مُضطرًا لإرسالي إلى هُنا للتعامُلِ مع ذلِكَ الشيء.”

رُبما بسببِ حمليَّ لإسمِ غرايرات، تمَ إعدادُ هذهِ الغُرفةِ خصيصًا لي للبقاء فيها، بدلًا من إعطائيَّ أحدَ غُرَفِ الخدم.

ذلِكَ المَخلوقُ العَنيفُ المجنون. في كُلِ الأربعينَ عامًا التي عِشتُها لم أرَّ شيئًا كهذا.

“هل هذا صحيح؟”

لا، وصفُها بهذا فقط يبخسُ حقَها. إنها تجسدٌ للعُنفِ ذاتِه.

“يبدو أن مكانةَ السيدةِ الشابةِ مُرتَفِعٌ للغايةِ بما أننا قادمونَ إلى هُنا.”

كادتْ أن تَتَسَبَبَ لي بصدمةٍ نفسية. لقد تبولتُ في سروالي تقريبًا.

“حسنًا، سأذهبُ لمُقابَلَتِها ولو إكتشفتُ أنها ستُسَبِبُ ليَّ المشاكِلَ فيُمكِنُني محاولةُ إستخدامِ إحدى حيلي معها.”

“أشعرُ أنهُ لا يُهِمُ ما أفعل، هي فقط ستُصابُ بالجنون.”

“أي نوعٍ من القُمامةِ المُربكةِ هو هذا!”

وكأنها ترى شارةَ “العدو” على رأسي وتُصابُ بالجنون.

ما لم تفعل شيئًا غيرَ مُتوقع، فيجبُ أن تَتِمَ الخُطةُ بسلاسة.

بالنسبةِ لها أنا مُجرَدُ هدف.

بما أنهُ يصِفُ اللورد بالأب، يجبُ أن يكونَ إبنَ عمِ باول.

“…….لا عجبَ أنها طُرِدَتْ من المَدرَسة.”

لقد رتبَ باول حياتيَّ هُنا بشكلٍ صحيح. وظيفةٌ ومكانٌ للعيشِ. حتى أنهُ أعطاني مصروفَ جيبٍ أكثرَ من كافٍ بالنسبةِ لطِفل. لو قامَ إخوتي بفعلِ هذا في حياتيَّ الماضية، فلرُبما كانَ بإمكاني قلبُ حياتي.

لا يُمكِنُ إعتبارُ الطريقةِ التي هاجمتني بها شيئًا جيدًا في أيِّ مكان.

عِندما وصَلنا إلى روا، حلَّ المساء.

كأنها تعيشُ حياةَ مُلاكِمٍ طَوالَ الوقت. بغضِ النظر عمّا إذا كانَ الخصمُ يستطيعُ أو لا يستطيعُ الرد، فهي ستستَمِرُ في ضربهِ دونَ أيِّ رحمة.

“ما رأيُكَ أنت؟ كُلما يَفتَحُ فَمَه، يقولُ عُذرًا. لو بللَ سريرَه، يجدُ عُذرًا. لو دخلَ في شِجار، يَجِدُ عُذرًا. لو تكاسلَ في دراستِه، فإنه أيضاً يَجِدُ عُذرًا.”

على الرُغمِ من أنَّها تَبلُغُ من العُمرِ تسعةَ سنواتٍ فقط، إلا أنها تجعلُني عاجِزًا عن وصفِها.

رَدَدتُ تعويذةَ شفاءٍ على جروحي.

هل يُمكِنُني تَعليمُ شخصٍ مثلِها؟

وبعدَ ذلِك، سأُنقِذُها. عند إذٍ سوفَ تحتَرِمُني، وستُطيعُ توجيهياتي بحذافيرِها.

بخصوصِ الخُطة، تناقشنا أنا وفيليب بدقةٍ حولَ ما سيَحدُث.

على أيِّ حال، سأتحدثُ معها.

جَعلُها تُجرِبُ شعورَ العجزِ من خِلالِ إختطافِها.

“شعبية، هاه…بفتتت.”

وبعدَ ذلِك، سأُنقِذُها. عند إذٍ سوفَ تحتَرِمُني، وستُطيعُ توجيهياتي بحذافيرِها.

“نعم”

تبدو الخطةُ بسيطةً، لكِنَ هذا فقط نظريًا.

عِندما رأتْ أنَّني على وشكِ البُكاء، أجابتْ غيلين بِسُرعة.

ما لم تفعل شيئًا غيرَ مُتوقع، فيجبُ أن تَتِمَ الخُطةُ بسلاسة.

بعدَ أن بحثتْ عني في كُلِ مكانٍ بلا جدوى، تعبتْ السيدةُ الشابةُ وتَخَلَتْ عن البحثِ ثُمَ عادتْ إلى غُرفَتِها.

ولكن هل سيكونُ الأمرُ سَلِسًا حقًا؟

“بالطبعِ لا!؟”

هذا المُستوى من العُنفِ هو أبعدُ من أن أستطيعَ تَخيُلَه.

 

تستخدِمُ كُلَ قواها للهديرِ والصُراخ. ثُمَ تعضُ فريسَتَها، بعدَ ذلِكَ تُمزِقُها إلى أشلاء.

بعد أن قُلتُ ذلِك، بدأتُ بالقلقِ بشكلٍ جدي.

عنفٌ من النوعِ الذي يكسِرُ المنطِقَ السليم.

“هل تُحِبُ الفتيات؟”

لو تمَ إختطافُها، هل ستشعُرُ بشيء؟

أفعالٍ كرمي إناءٍ من الطابُقِ الثاني، أو الإختباء في الزاويةِ وإستخدامِ سيفٍ خشبيٍ لضربي به………

ثُمَ لو أنقذتُها، فهل ستُظهِرُ تعبيرَ أنَّ هذا ما توقعتهُ فقط وتقول: “لماذا لم تأتِ مُبكِرًا، يا قُمامة؟”

شخرتْ بنفسِ الطريقةِ التي شخرَ جدُها لي، عندما رآني أولَ مرة.

هذا مُمكِن.

طريقةُ ترويضِ السيدةِ الشابة.

مُمكِنٌ بالنسبةِ لها.

“بدلًا من القولِ أنهُ قصر، فهو أشبهُ بالقلعة.”

قد تفعلُ شيئًا غيرَ مُتوقع، لذا يجِبُ أن أُفكِرَ في حلٍ لكُلِ شيء. لا بُدَّ لي من وضعِ كُلِ تركيزي في هذا.

“إيه؟”

لا يُهِمُ ما سيحدُث، هذهِ الخُطةُ لا يُمكِنُ أن تفشَل.

ولكِن، تمامًا مِثلَ العديدِ من اليابانيين، عندما يحدثُ شيءٌ ما، نَطلُبُ حمايةَ الإله.

ظللتُ أُفكِرُ في كُلِ شيء.

بحلولِ الوقتِ الذي أدركتُ فيهِ ما حدَث، كانتْ ذراعيَّ قد ثُبِتت تحتَ رُكبَتَيها.

الخطواتُ لجعلِ هذهِ الخُطة تعمَل.

كنتُ أعرِف.

ولكِن كُلما فكرتُ أكثر، كُلما إزدادَ قلقي.

الإبتعادُ عن معشوقتي الكمبيوتر، حتى أنَّني قد أنتحِر.

“يا إلهي. بارِك في خُطتي رجاءً……”

ما هذا؟

لا يُمكِنُني إلا الصلاةُ في النهاية.

لا يُمكِنُني إلا الصلاةُ في النهاية.

لا أؤمن بالإلهِ على الإطلاق.

صوتُها مُرتَفِعٌ جدًا. طبلةُ أُذُني على وشكِ أن تتمزق.

ولكِن، تمامًا مِثلَ العديدِ من اليابانيين، عندما يحدثُ شيءٌ ما، نَطلُبُ حمايةَ الإله.

“بدلًا من القولِ أنهُ قصر، فهو أشبهُ بالقلعة.”

بقولِ شيءٍ مِثل، “من فضلِكَ دعني أنجح”.

الخطواتُ لجعلِ هذهِ الخُطة تعمَل.

******

لا، على الإطلاق. إلا أن هذا ليسَ شيئًا أستطيعُ قولهُ في موضعٍ كهذا. “لن أعرِفَ حتى أُقابِلَها.”

–الحالة–

لا أفهمُ حقًا ما يحدُث، ولكِن على ما يبدو تمتْ مُسامَحَتي.

الإسم: السيدةُ الشابة

“شعبية، هاه…بفتتت.”

المِهنة: حفيدةُ لوردِ فيدوا

إنفجرَ فيليب بالضحِك.

الشخصية: عنيفة

حسنًا، رُبما تمَ إجباري على هذا، لكِنَ التوقيتَ مثالي. ربما أسأتُ فِهمَ باول.

عند الحديثِ معها: لا تستَمِع

لن ترحمني أبدًا.

مهاراتُها اللغوية: قادِرَةٌ فقط على كتابةِ إسمِها

هذا التوبيخُ أسكتَ الخادِمَ على الفور.

الرياضيات: الأرقامُ الأُحادية

جُدرانٌ متينة، يَبلُغُ إرتفاعُها من سبعة إلى ثمانية أمتار، مُلتفةٌ حولَ المدينة.

السحر: ولا حتى ذَرْة

“أنتَ على حق، ذلِكَ صادِقٌ جدًا”.

السيافة: المرتبة ُالإبتدائيةُ في أسلوبِ إلهِ السيف

بالنسبةِ لها أنا مُجرَدُ هدف.

الأتكيت: أسلوب بورياس في التحية

أمرَّ فيليب الخادَمَ الشخصي، الذي غادرَ الغُرفةَ بعد ذلِك.

الأشخاصُ الذينَ تُحِبُهُم: جدُها، غيلين

هذا وقِحٌ جدًا. لن أفعلَ أي شيء على الإطلاق. على الأكثر، هي من سوفَ تَقَعُ في حُبي بعدَ أن أدفعَها لذلِك، وهذا لن يكونَ خطأي.

“عُذرٌ على الفور! أنتَ تُشبِهُ باول تمامًا.”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط