Switch Mode
نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

موشوكو تينساي 62

الفصل 6: حلٌ سريع

الفصل 6: حلٌ سريع

VOLUME SIX

***

الفصل 6: حلٌ سريع

 

 

أما بالنسبة لزانوبا، فقد تم نفيه أيضًا من البلاد. مرة أخرى، زعموا رسميًا أنه يدرس في الخارج. تم إقتراح نفيه من قبل الأمراء الأول والثاني، اللذين إدَّعيا أن الموقف كان خطأه جزئيًا. وبكل صدق، ربما هما مرعوبَينِ من وجود مثل هذا الرأس الحربي النووي في مكان قريب، ولا يعرفون متى سينفجر أو ما إذا كانا سَـيقعان في الإنفجار. بدا الملك مترددًا في السماح لزانوبا بالذهاب، لكن يبدو أن الدمى لم تعد قادرة على كبح جماحه بشكل موثوق، وقد سئم من جميع المشاكل التي تسبب فيها زانوبا حتى الآن.

قبل أن أتحدث عن كيف حَلَّتْ الأمور نفسها بنفسها، هناك عامل واحد أود مناقشته. هناك طفل ولد في هذا العالم مع شذوذ. ربما تجعلك كلمة شذوذ تفكر في حالة جسدية، لكن معظم الأطفال أمثال هؤلاء يكونون طبيعيين بكل المقاييس. لكن العكس صحيحٌ في الواقع: الشيء الوحيد الطبيعي عنه هو مظهره.

ومع ذلك، يبدو أن كل شيء يسير في الإتجاه الصحيح. ليليا وآيشا بصحة جيدة. لم أعرف ماذا أفكر في زانوبا، لكنه على الأقل لا يمتلك أي مشاعر سيئة تجاهي. أنا متأكدٌ من أن باكس لا يزال يكرهني، لكنه قد طُرِدَ من البلاد دون أي بيادق للتلاعب بها.

 

“وأعني بالجنود، الذين تحت قيادة أبينا، وليس حُرَّاسه الشخصيين.” إبتسم زانوبا، وإمتد فمه على نطاق واسع وهو يتحدث. “يبدو أنه أخذ عائلة جينجر كَـرهينة أيضًا.”

إمتلك هذا الطفل قدرةً فريدةً عندما ولد. كما ترون، هناك أطفال يستطيعون الركض بسرعة غير طبيعية، لديهم قوة خارقة، لديهم سَمعٌ مُحسَّن، لديهم جسم أخف من الريشة أو على العكس من ذلك ثقيلين بشكل لا يصدق، يمكن أن يجمدوا أي شيء يلمسوه، يمكن أن ينفثوا النار، لديهم أصابع ذات رؤوس سامة، يمكن أن يتنقلوا آنيًا لمسافات قصيرة، يمكن أن يطلقوا أشعة الليزر من عيونهم، يمكن أن يبطلوا أي سُم، يمكن أن يقضوا يومًا كاملًا مستيقظين دون الشعور بالتعب، أو يمكن أن يمارسوا الجنس مع مئات النساء في نفس الوقت دون أن يشعروا بالإرهاق….مثل هذا الطفل، الذي يمتلك قدرات خارقة منذ الولادة، يسمى الطفل المبارك. وإذا وُلِدَ مع قدرات غير مفيدة بشكل خاص، أو حتى قدرات غير محبوبة، فَـيتم إعتباره طفلًا ملعونًا، لكننا سَـنترك ذلك جانبًا في الوقت الحالي.

إذن من الذي يمتلك أقل عدد تحت قيادته، قد تسألون؟ الذي يسخر منه الجنود، الأمير السابع باكس شيرون؟ صحيحٌ أن لديه عددًا قليلًا من الحراس تحت قيادته. في الوقت الحالي، لديه ثلاثة فقط. في مرحلة ما، تضاءل هذا الرقم إلى واحد فقط، لكن باكس إتصل بالمنطقة الخارجة عن القانون حيث سوق العبيد، وزاد هذا الرقم بمقدار واحد. سَـأصل إلى العضو الثالث في لحظة.

 

“آوووو!”

الآن بعد أن أخذنا في الإعتبار وجود الأطفال المباركين، دعونا نتحدث عن قصر شيرون الملكي. حاليًا، هناك سبعة أمراء في القصر. الأكبر في الثانية والثلاثين، والأصغر….حسنًا، الأصغر غير مهمٍ حقًا، لا حاجة للتطرق إلى أمره.

 

 

“ماااذا؟!” كافح باكس في قبضة أخيه حيث رفضته جينجر ببرود.

في هذا البلد، عندما يولد أمير، يُعطى منصب قيادة عدد من الحرس الإمبراطوري. سَـيكون الحراس تحت قيادة الأمير عيناه وأذناه، إذا جاز التعبير، وسَـيعلمونه كيفية التأثير على الناس. إذا لعب أوراقه بشكل صحيح، فإن عدد حراسه سَـيزداد، وإذا فعل شيئًا سيئًا، فسوف ينخفض العدد. وعندما يموت الملك، فَـالأمير الذي لديه أكبر عدد من الحراس تحت قيادته يرث العرش. هذا هو التقليد في هذا البلد. كلما إمتلكت المزيد من الحراس تحت قيادتك، زادت القوة التي تستطيع إستخدامها.

من أجل إسكات تلك الادعاءات، قُرِّرَ إصطحابها طوال الطريق إلى باول. ليس لمملكة آسورا، ولكن إلى باول. ذلك منطقي، بالنظر إلى أنه حتى لو أرسلوها إلى مملكة آسورا، فلا يمكن لأحد هناك سَـيتحقق من هويتها. لدى باول حاليًا علاقات أقوى مع بلد ميليس المقدس، وربما من الأفضل البقاء هناك بدلًا من إثارة شكوك غير ضرورية بالعودة إلى الوطن.

 

 

في ظل هذا النظام، الشخص الذي لديه أكبر عدد من الحراس تحت قيادته هو الأمير الأول. بالنظر إلى كونه الأكبر سنًا، وبينما هو متعجرفٌ بعض الشيء، لا يزال يتصرف بطريقة مناسبة لِـأحد أفراد العائلة الملكية. نتيجة لذلك، لديه ما يقرب من ثلاثين حارسًا تحت قيادته.

 

 

عندما هربت روكسي، أقام باكس إتصالات في سوق العبيد. من خلالهم، إستأجر جيشه الخاص، ثم أخذ بعض عائلات جنود والده كرهائن لإجبارهم على الطاعة. فتش هؤلاء الجنود الأحياء الفقيرة سرًا، ووجدوا أماكن إحتجاز الرهائن، لكن تبين أن إنقاذهم صعب لأنهم يخضعون لحراسة مشددة. محبطين، إضطروا للإنتظار، وإنزلقت الأيام.

إذن من الذي يمتلك أقل عدد تحت قيادته، قد تسألون؟ الذي يسخر منه الجنود، الأمير السابع باكس شيرون؟ صحيحٌ أن لديه عددًا قليلًا من الحراس تحت قيادته. في الوقت الحالي، لديه ثلاثة فقط. في مرحلة ما، تضاءل هذا الرقم إلى واحد فقط، لكن باكس إتصل بالمنطقة الخارجة عن القانون حيث سوق العبيد، وزاد هذا الرقم بمقدار واحد. سَـأصل إلى العضو الثالث في لحظة.

 

 

 

ليس لدى باكس الكثير من الحراس، ولكن هناك شخص لديه عددٌ أقل منه. وهذا هو الأمير الثالث زانوبا شيرون. لديه بالضبط صفر شخص تحت قيادته. ليس لديه حتى حارس واحد. قبل بضع سنوات فقط، كان لديه جينجر — الثانية عشر في ترتيب أقوى فرسان المملكة — تحت قيادته. ولكن حتى هي، آخر حراسه، بادلها مع باكس للحصول على تمثالٍ معين. حاولت جينجر تقديم إستقالتها، لكن باكس أخذ عائلتها كرهينة بسبب ذعره، مما أجبرها على أن تصير على مضض العضو الثالث في حارسه.

***

 

ولكن طالما يكون لدى زانوبا دمية، كل شيء على ما يرام. طالما يُهدى بشكل دوري دمية، لم يسبب أي ضرر. لذلك، مع مرور الوقت، بدأ الملك في رؤيته كَـسلاح خطير حدث أن يكون له شكل إنسان. بعد ذلك، تم التعامل مع زانوبا بحذر إستثنائي. وهذا يقودنا إلى يومنا هذا.

الآن، بالنسبة للأمير الثالث زانوبا شيرون. إنه في الواقع طفلٌ مبارك، ولد بقدرة خارقة جعلته قويًا بشكل غير عادي. على الرغم من أن قوته ليست إستثنائية بشكل رهيب، إلا أن الملك لا يزال فَرَحَ عندما وُلِد، لأن هذا الطفل المبارك سيكون عونًا كبيرًا لبلده في المستقبل. بالنظر إلى منطقة الصراع شمال المملكة مباشرة، فإن ولادة أي شخص يمكن إستخدام قوته في المعركة دعت الناس إلى رفع أيديهم إحتفالًا. كانت والدة زانوبا محظية، لكن ولادته غُمِرتْ بالفرح، لأنها أخيرًا سَـتحصل على مكانة أعلى.

 

 

 

أتى اليوم الذي سقطت فيه الأيدي المرفوعة بفرح بعد ثلاث سنوات فقط من ولادة زانوبا، عندما ولد الأمير الرابع. الرابع عدديًا، ولكنه أول مولودٍ للملكة المتوجة. تم التعامل مع الطفل مثل جوهرة ثمينة، مما أثار الفرح في قلوب الجميع حيث تم إقامة حفلة للإحتفال.

“الأخ الأكبر، هل تعلم أن باكس قد أخذ أُسر الجنود كَـرهائن حتى يتمكن من إجبارهم على القيام بما يشاء؟”

 

“احم….نعم، أنتَ أيضًا.”

في خضم تلك الحفلة، ذهب زانوبا البالغ من العمر ثلاث سنوات إلى حيث كان شقيقه ممددًا في سريره. مد يده، لمست شقيقه، و قال، كم هو لطيف، و أنت مثل الدمية. إبتسم الجميع وهم يستمعون. كان زانوبا مغرمًا جدًا بالدمى منذ طفولته، لذلك فرح الجميع بأن شَبَّهَ شقيقه الصغير بشيء مفضلٍ لديه.

 

 

 

ولكن بعد ذلك مزق زانوبا رأس أخيه الصغير كما لو أنه دمية، وإندلعت الحفلة في فوصىً من الصراخ.

قبل أن أتحدث عن كيف حَلَّتْ الأمور نفسها بنفسها، هناك عامل واحد أود مناقشته. هناك طفل ولد في هذا العالم مع شذوذ. ربما تجعلك كلمة شذوذ تفكر في حالة جسدية، لكن معظم الأطفال أمثال هؤلاء يكونون طبيعيين بكل المقاييس. لكن العكس صحيحٌ في الواقع: الشيء الوحيد الطبيعي عنه هو مظهره.

 

 

جُنَّ جنون الملك وملكته، وحُكِمَ على والدة زانوبا بالنفي. بقي زانوبا في البلاد — جزئيًا لأنه كان لا يزال صغيرًا، ولكن أيضا لأنه طفلٌ مبارك. هذا هو مدى أهمية الأطفال المباركين في هذا العالم. ولكن نتيجة لهذا الحادث، تضاءل عدد حراس زانوبا من ثمانية إلى ثلاثة فقط. علاوة على ذلك، أمر الملك بعدم السماح له بالحصول على أكثر من هذا الرقم.

إذن من الذي يمتلك أقل عدد تحت قيادته، قد تسألون؟ الذي يسخر منه الجنود، الأمير السابع باكس شيرون؟ صحيحٌ أن لديه عددًا قليلًا من الحراس تحت قيادته. في الوقت الحالي، لديه ثلاثة فقط. في مرحلة ما، تضاءل هذا الرقم إلى واحد فقط، لكن باكس إتصل بالمنطقة الخارجة عن القانون حيث سوق العبيد، وزاد هذا الرقم بمقدار واحد. سَـأصل إلى العضو الثالث في لحظة.

 

 

وقع الحادث التالي عندما كان في الخامسة عشرة من عمره. على الرغم من أن زانوبا لا يزال متعصبا للدمى، إلا أنه الآن في عصر يمكنه فيه الآن التمييز بين الإنسان والدمية. لهذا السبب تم إقرانه بزوجة، إبنة عائلة قوية صَمَدَتْ أمام هجمات لا حصر لها من بلد فيستا في منطقة الصراع. على ما يبدو، خطط الملك لوضع زانوبا على الخطوط الأمامية في حالة نشوب حرب مع فيستا.

كُنتُ قلقًا من أنهم قد يقتلونها في الطريق لمنعها من التحدث، لكن جينجر تطوعت للذهاب معها للحماية. يبدو أن زانوبا أمرها بحماية عائلة سيده. كما عرض بعض الجنود الذين أنقذهم رويجيرد مرافقتهم، حتى يرتاح قلقي.

 

“لكن بدون باكس، سوق العبيد سوف—”

أُختُتِمَ حفل الزفاف بسلاسة — لكن هذا كان الشيء الوحيد الذي حدث بسلاسة، لأنه في اليوم التالي لليلتهم الأولى معا، تم إكتشاف عروسه في سريره ورأسها مفقود. لقد خلعه زانوبا من مكانه. عائلة العروس، غاضبة بجنون لأن إبنتهم قد قُتِلَت، تحركت للتمرد، فقط ليتم قمعها. أخذ الملك شخصين من حارس زانوبا وحبسه داخل القلعة. ثم حاول أن يأخذ منه دمية زانوبا المفضلة، لكن كل من الجنود الذين حاولوا القيام بهذا الواجب إنفصلت رؤوسهم.

مرت عدة أيام قبل أن أعرف أخيرًا كل ما حدث. لنبدأ بكيفية إعتقال ليليا من الأساس.

 

“واااااااااااا! سيييييييييييدي!” صرخ وألقى بي في الهواء.

بعد تلك الحادثة، أصبح زانوبا معروفًا بإسم الأمير مُمَزقِ الرؤوس. لا يمكن التغاضي عن كل ما فعله، حتى مع كونه طفلًا مباركًا. إنه مجنونٌ قتل الوريث الشرعي للمملكة وزوجته. حتى أن الملك بدأ يفكر في الإعدام.

 

 

 

ولكن طالما يكون لدى زانوبا دمية، كل شيء على ما يرام. طالما يُهدى بشكل دوري دمية، لم يسبب أي ضرر. لذلك، مع مرور الوقت، بدأ الملك في رؤيته كَـسلاح خطير حدث أن يكون له شكل إنسان. بعد ذلك، تم التعامل مع زانوبا بحذر إستثنائي. وهذا يقودنا إلى يومنا هذا.

الآن، بالنسبة للأمير الثالث زانوبا شيرون. إنه في الواقع طفلٌ مبارك، ولد بقدرة خارقة جعلته قويًا بشكل غير عادي. على الرغم من أن قوته ليست إستثنائية بشكل رهيب، إلا أن الملك لا يزال فَرَحَ عندما وُلِد، لأن هذا الطفل المبارك سيكون عونًا كبيرًا لبلده في المستقبل. بالنظر إلى منطقة الصراع شمال المملكة مباشرة، فإن ولادة أي شخص يمكن إستخدام قوته في المعركة دعت الناس إلى رفع أيديهم إحتفالًا. كانت والدة زانوبا محظية، لكن ولادته غُمِرتْ بالفرح، لأنها أخيرًا سَـتحصل على مكانة أعلى.

 

أتى اليوم الذي سقطت فيه الأيدي المرفوعة بفرح بعد ثلاث سنوات فقط من ولادة زانوبا، عندما ولد الأمير الرابع. الرابع عدديًا، ولكنه أول مولودٍ للملكة المتوجة. تم التعامل مع الطفل مثل جوهرة ثمينة، مما أثار الفرح في قلوب الجميع حيث تم إقامة حفلة للإحتفال.

أنا أحكي القصة بشجاعة الآن، لكنني وجدت كل هذا فقط بعد أن إنتهى كل شيء. في ذلك الوقت، لم أكن أعرف أن زانوبا هو أقوى قوة عسكرية تمتلكها مملكة شيرون.

 

 

 

 

مرت عدة ساعات بعد أن أخبرني زانوبا أن أترك كل شيء له وإنطلق. عاد مع إلتفاف شفتيه بإبتسامة ضخمة. بالمقارنة، ربما كانت شفتي مشدودة في خط.

***

 

 

ولكن قبل أن يحدث أي من ذلك، أرسلت رسالتي إلى القصر، ظننت خطأً أن روكسي لا تزال في البلاد، ثم إستدرجني باكس وحبسني. لو إنتظرت يومًا آخرًا قبل إرسال رسالتي، لكان بإمكاني الإستماع إلى قصة الجنود وأن أكون الشخص الذي إستدرج باكس إلى الفخ، بدلًا من ذلك. ربما قصد الإله البشري أن أنقذ آيشا ثم أكتب رسالتي، وليس العكس.

مرت عدة ساعات بعد أن أخبرني زانوبا أن أترك كل شيء له وإنطلق. عاد مع إلتفاف شفتيه بإبتسامة ضخمة. بالمقارنة، ربما كانت شفتي مشدودة في خط.

 

 

هذا كل شيء. لم أحصل على إعتذار. كان الجُناةُ عائلة ملكية، بعد كل شيء. إنهم ليسوا من النوع الذي يعتذر. شعب الوحوش أكثر شرفًا في هذا الصدد.

إبتسم زانوبا لي فقط وهو يحمل شيئا في يده. “سيدي، ماذا عن هذا؟ الآن هل سَـتجعلني تلميذك؟”

“آوو، آوو، آوو، آوووو….! توقف! من فضلك، الأخ الأكبر، توقف!”

 

“أغلق فمك، باكس!” هدر زانوبا.

“أنا لا أطلب أي شيء صعب.” قال زانوبا: “أريد فقط أن أنقذ صانع التماثيل هذا والسلوك السيء لباكس يعيق قدرتي على القيام بذلك.”

 

في ظل هذا النظام، الشخص الذي لديه أكبر عدد من الحراس تحت قيادته هو الأمير الأول. بالنظر إلى كونه الأكبر سنًا، وبينما هو متعجرفٌ بعض الشيء، لا يزال يتصرف بطريقة مناسبة لِـأحد أفراد العائلة الملكية. نتيجة لذلك، لديه ما يقرب من ثلاثين حارسًا تحت قيادته.

“آآآآآآآآآآآه!”

 

الشخص الذي جره معه هو شقيقه، باكس شيرون. أستطيع أن أرى الدم يقطر من حيث أمسك زانوبا رأسه. لم يكن دم باكس، على أية حال. إنه جسد زانوبا الغارق بالكامل باللون الأحمر.

“أغلق فمك، باكس!” هدر زانوبا.

 

“إذا إلتقينا مرة أخرى، فَـسوف أعلمك كيفية صنع أحد التماثيل الخاصة بي من الصفر.”

فقدت القدرة على الكلام. لم أعرف ما يجري. إعتقدتُ أننا أجرينا محادثة خفيفة حول كونه تلميذي أو شيء من هذا القبيل، ولكن في مكان ما على طول الخط صار الأمر مهرجانًا. الوجه المبتسم المغطى بالدماء له جاذبية فقط عندما يكون وجه امرأة جميلة. بدا التعبير غريبًا عندما يظهر على وجه الأخ الأكبر الغريب المهووس.

 

 

الشخص الذي جره معه هو شقيقه، باكس شيرون. أستطيع أن أرى الدم يقطر من حيث أمسك زانوبا رأسه. لم يكن دم باكس، على أية حال. إنه جسد زانوبا الغارق بالكامل باللون الأحمر.

أتى عدد من الأشخاص وراء زانوبا، كما لو أنهم يتبعونه. الأول هي جينجر وسيفها مُستلًا. إحتشد ثلاثة فرسان آخرين في ملابس مماثلة خلفها.

الآن بعد أن أخذنا في الإعتبار وجود الأطفال المباركين، دعونا نتحدث عن قصر شيرون الملكي. حاليًا، هناك سبعة أمراء في القصر. الأكبر في الثانية والثلاثين، والأصغر….حسنًا، الأصغر غير مهمٍ حقًا، لا حاجة للتطرق إلى أمره.

 

 

“توقف، زانوبا! إرفع يديك عنه!”

ولكن كما اتضح، كنتُ مخطئًا. لقد كانا مرعوبَينِ من زانوبا، نوع الرعب الذي تشعرُ به عندما تواجه قنبلة على بُعدِ ثوانٍ من الإنفجار. حتى عندما تم إطلاق سراحي من الحاجز، ما زلت لا أفهم. مذهولًا، شاهدت باكس محمولًا، وأُطلق سراح ليليا، ووصلت القضية برمتها إلى نهايتها.

“هـ-هذا صحيح، زانوبا، أرجوك تمالك نفسك….!”

 

مُختَبئينِ وراء الفرسان إثنين من الأمراء يرتدون ملابس باهظة الثمن. على الرغم من أنني سَمَّيتُ كلاهما بالأمير، إلا أن أحدهما بدا أكبر من أن يتناسب مع اللقب حقًا. على كل حال، هناك تسعة منا (بمن فيهم أنا) محشورين في المساحة الصغيرة الضيقة المتمثلة بهذه الغرفة الضيقة.

 

 

 

“الأخ الأكبر، هل تعلم أن باكس قد أخذ أُسر الجنود كَـرهائن حتى يتمكن من إجبارهم على القيام بما يشاء؟”

 

“لـ-لا….”

ولكن طالما يكون لدى زانوبا دمية، كل شيء على ما يرام. طالما يُهدى بشكل دوري دمية، لم يسبب أي ضرر. لذلك، مع مرور الوقت، بدأ الملك في رؤيته كَـسلاح خطير حدث أن يكون له شكل إنسان. بعد ذلك، تم التعامل مع زانوبا بحذر إستثنائي. وهذا يقودنا إلى يومنا هذا.

“وأعني بالجنود، الذين تحت قيادة أبينا، وليس حُرَّاسه الشخصيين.” إبتسم زانوبا، وإمتد فمه على نطاق واسع وهو يتحدث. “يبدو أنه أخذ عائلة جينجر كَـرهينة أيضًا.”

 

“هل هذا صحيح؟”

 

“نعم، يا سيدي….” أجابت جينجر، سيفها لا يزال معلقًا.

 

 

في ذلك الوقت، كان يشتبه في أنها جاسوسة من قوة أجنبية. عندما تم إستجوابها، ذكرت أسماء باول وروكسي، وهذا ما أبعدها عن السجن، لكنها لم تبدد شكوكهم تمامًا. بدلا من ذلك، تمت محاصرتها في القصر. عندما وصلت المعلومات حول حادثة النزوح أخيرًا إلى مملكة شيرون وبدا أنها قد يتم إطلاق سراحها، تدخل باكس وبدأ في التلاعب بتدفق المعلومات، مما يعني أن ليليا وآيشا أُجبرا على البقاء داخل القلعة.

بقيت الإبتسامة على وجه زانوبا. “الأخوة الأكبر، هل تتذكرون روكسي؟”

“لااااااااااااا لا! توقف! إتركني! جينجر! أنقذيني! ألا يهمك ما يحدث — ما يحدث لعائلتك؟!”

“نـ-نعم. كانت معلمة باكس…”

قبل أن أتحدث عن كيف حَلَّتْ الأمور نفسها بنفسها، هناك عامل واحد أود مناقشته. هناك طفل ولد في هذا العالم مع شذوذ. ربما تجعلك كلمة شذوذ تفكر في حالة جسدية، لكن معظم الأطفال أمثال هؤلاء يكونون طبيعيين بكل المقاييس. لكن العكس صحيحٌ في الواقع: الشيء الوحيد الطبيعي عنه هو مظهره.

“ساحرة ماء من فئة الملك، علَّمتْ جنود بلدنا أسرار مواجهة ساحر في المعركة، شخص ندين له بِـدينٍ كبير. ألم يحاول والدنا دعوتها رسميًا للبقاء في القصر الملكي؟ وألم تكن تصرفات باكس الحمقاء هي التي خربت ودمرت علاقتنا معها؟”

“هـ-هذا صحيح، زانوبا، أرجوك تمالك نفسك….!”

“حـ-حسنًا نعم….هذا صحيح، باكس كان المُخطئ، ولكن لا يزال، أنت—”

أتى اليوم الذي سقطت فيه الأيدي المرفوعة بفرح بعد ثلاث سنوات فقط من ولادة زانوبا، عندما ولد الأمير الرابع. الرابع عدديًا، ولكنه أول مولودٍ للملكة المتوجة. تم التعامل مع الطفل مثل جوهرة ثمينة، مما أثار الفرح في قلوب الجميع حيث تم إقامة حفلة للإحتفال.

“ومع ذلك على الرغم من هذا….أُنظرا بأنفسكما. تلميذها، سيد—أعني، اللورد روديوس يتعرض للإهانة بهذه الطريقة. من فعل باكس. التلميذ نفسه الذي قالت السيد روكسي عنه أن لديه موهبة أكثر منها هي. اللورد روديوس، عبقري حقيقي.” إبتسامة زانوبا لم ترتجف أبدًا.

 

 

 

“كـ-كنتَ دائمًا تبدو ضجرًا عندما تحضر البرلمان، ولكنك كنت في الواقع تستمع؟ كَـأخيك، هذا يجلب لي راحة كبيرة. كنتُ مُتيقنًا من أنك لا تهتم على الإطلاق بما يحدث لبلدنا.”

أما بالنسبة لزانوبا، فقد تم نفيه أيضًا من البلاد. مرة أخرى، زعموا رسميًا أنه يدرس في الخارج. تم إقتراح نفيه من قبل الأمراء الأول والثاني، اللذين إدَّعيا أن الموقف كان خطأه جزئيًا. وبكل صدق، ربما هما مرعوبَينِ من وجود مثل هذا الرأس الحربي النووي في مكان قريب، ولا يعرفون متى سينفجر أو ما إذا كانا سَـيقعان في الإنفجار. بدا الملك مترددًا في السماح لزانوبا بالذهاب، لكن يبدو أن الدمى لم تعد قادرة على كبح جماحه بشكل موثوق، وقد سئم من جميع المشاكل التي تسبب فيها زانوبا حتى الآن.

“الأخ الأكبر، أنا مهتم فقط بالدمى. كل ما أفعله الآن هو الكشف عن حقيقة سلوك باكس غير القانوني. وهناك سبب واحد فقط لماذا أفعل ذلك.” أعلن زانوبا، مع رفع باكس في الهواء.

“أي نوع من التلاميذ سَـتكون إذا لم أُعلمك أي شيء؟”

 

 

“آوووو!”

 

“اللورد روديوس هو صانع تماثيل ماهر بشكل رائع ولا يمكن تجاوزه. لا أستطيع التسامح مع إستخدام شخصٍ مثل هذا كَـبيدق في مخطط باكس للإنتقام!”

“اللورد روديوس هو صانع تماثيل ماهر بشكل رائع ولا يمكن تجاوزه. لا أستطيع التسامح مع إستخدام شخصٍ مثل هذا كَـبيدق في مخطط باكس للإنتقام!”

“آآآه! رأسي سَـينفجر! سَـينفجررر! سَـينفجررررررررر!” تردد صدى صوت تألم باكس في جميع أنحاء الغرفة.

 

 

 

“الأخ الأكبر، إذا قررت أن تأخذ جانب باكس في هذا، فَـسوف أتصرف.”

“نـ-نعم. كانت معلمة باكس…”

أصبح الفرسان الثلاثة والأمراء شاحبين بشكل مميت. أردت أن أقفز وأقول، “أنت تقوم بالفعل بجزء التصرف بشكل جيد!” لكن هدوء الجو أخبرني أن تعريفه للتصرف هو على مستوىً آخر مما فعله بالفعل.

 

 

“سيدددددي! هل ستغادر حقًا؟ هل حقًا سَـتترك تلميذك وراءك؟!”

“أنا لا أطلب أي شيء صعب.” قال زانوبا: “أريد فقط أن أنقذ صانع التماثيل هذا والسلوك السيء لباكس يعيق قدرتي على القيام بذلك.”

“لكن بدون باكس، سوق العبيد سوف—”

“لكن بدون باكس، سوق العبيد سوف—”

 

“الأخ الأكبر، من فضلك لا تجعلني أقول ذلك مرة أخرى. رأس أخيك الأصغر على وشك أن يتمزق.” لم يَعُد زانوبا يبتسم بعد الآن.

 

 

 

ليس لدي أي فكرة عما يحدث. أنا في حيرة من أمري، أتساءل عن هل كلمة يتمزق هي إستعارة فقط. الشيء الوحيد الذي عرفته هو أن الشخص المسؤول عن هذا الموقف هو زانوبا. إنطلق يا تلميذي، يمكنك أن تفعل ذلك! على الرغم من أنك لا تزال مخيفًا مثل الجحيم!

“عائلتي؟ تم إنقاذهم جميعًا من قبل السيد رويجيرد الليلة الماضية.”

“لااااااااااااا لا! توقف! إتركني! جينجر! أنقذيني! ألا يهمك ما يحدث — ما يحدث لعائلتك؟!”

قبل أن أتحدث عن كيف حَلَّتْ الأمور نفسها بنفسها، هناك عامل واحد أود مناقشته. هناك طفل ولد في هذا العالم مع شذوذ. ربما تجعلك كلمة شذوذ تفكر في حالة جسدية، لكن معظم الأطفال أمثال هؤلاء يكونون طبيعيين بكل المقاييس. لكن العكس صحيحٌ في الواقع: الشيء الوحيد الطبيعي عنه هو مظهره.

“عائلتي؟ تم إنقاذهم جميعًا من قبل السيد رويجيرد الليلة الماضية.”

جُنَّ جنون الملك وملكته، وحُكِمَ على والدة زانوبا بالنفي. بقي زانوبا في البلاد — جزئيًا لأنه كان لا يزال صغيرًا، ولكن أيضا لأنه طفلٌ مبارك. هذا هو مدى أهمية الأطفال المباركين في هذا العالم. ولكن نتيجة لهذا الحادث، تضاءل عدد حراس زانوبا من ثمانية إلى ثلاثة فقط. علاوة على ذلك، أمر الملك بعدم السماح له بالحصول على أكثر من هذا الرقم.

 

 

“ماااذا؟!” كافح باكس في قبضة أخيه حيث رفضته جينجر ببرود.

“نعم يا سيدي!” رددت جينجر تعويذة شفاء وأغلقت جروحي. زانوبا، الذي كاد أن يقتلني، أصبح الآن شاحبًا ومرتبكًا. بدا مرتاحًا عندما وقفت مرة أخرى، بصحة جيدة. فكرت بجدية في طرده في ذلك الوقت وفي مكانه، لكنني أعدتُ النظر بسرعة. لم أرغب في أن يمزق رأسي.

 

الفصل 6: حلٌ سريع

رويجيرد أنقذ شخصًا ما؟ حسنًا، إنه دائمًا ينقذ الناس. ليس لدي أي فكرة عما كان يحدث، ولكن يبدو أن الأمور كانت تسير وراء الكواليس.

 

 

“آآآه! رأسي سَـينفجر! سَـينفجررر! سَـينفجررررررررر!” تردد صدى صوت تألم باكس في جميع أنحاء الغرفة.

“الآن أنتما تفهما الوضع، أيها الإخوة الأكبر. لدي أقل سلطة بيننا نحن الأمراء، ولهذا السبب جِئتُ للحصول على مساعدتكما. إذا رفضتماني، فسوف أتصرف بكل ما أملك من قوة أخيرة. من هذه المسافة، يمكن أن آخذ رأس أحدكما أو ربما رأسيكما وأمزقهما على الرغم من أنني متأكد من أن سحرة البلاط سَـيحرقونني حيًا بعد ذلك.”

 

مع إستسلام أحدهما (حيث أفترض أنهما الأمير الأول والثاني) أخيرًا. “حسنًا، حسنًا! سنفعل ما تطلبه!”

 

“تأكد من أن تتعامل مع هذا بدقة، حسنًا؟ أيضًا، تلك الفتاة التي خلقت كل تلك الضجة قبل عامين، ليليا، محتجزة في مكان ما في هذه القلعة. أريدك أن تنقذها أيضًا.”

 

“نعم، بالطبع. سأتأكد من إخبار الأب أيضًا.”

“أ-أوه لا! جينجر! سحر الشفاء…..!”

في ذلك الوقت، لم أكن أعرف أن زانوبا هو طفلٌ مبارك. إعتقدت فقط أن لديه قدر سخيف من الدعم من شخصٍ ما. من الخطر المبالغة في تقدير قوتك الخاصة بهذه الطريقة، على الرغم من أنه أدهشني كيف بدا الأميران عازمين جدًا على الدفاع عن باكس.

“ساحرة ماء من فئة الملك، علَّمتْ جنود بلدنا أسرار مواجهة ساحر في المعركة، شخص ندين له بِـدينٍ كبير. ألم يحاول والدنا دعوتها رسميًا للبقاء في القصر الملكي؟ وألم تكن تصرفات باكس الحمقاء هي التي خربت ودمرت علاقتنا معها؟”

 

رويجيرد أنقذ شخصًا ما؟ حسنًا، إنه دائمًا ينقذ الناس. ليس لدي أي فكرة عما كان يحدث، ولكن يبدو أن الأمور كانت تسير وراء الكواليس.

ولكن كما اتضح، كنتُ مخطئًا. لقد كانا مرعوبَينِ من زانوبا، نوع الرعب الذي تشعرُ به عندما تواجه قنبلة على بُعدِ ثوانٍ من الإنفجار. حتى عندما تم إطلاق سراحي من الحاجز، ما زلت لا أفهم. مذهولًا، شاهدت باكس محمولًا، وأُطلق سراح ليليا، ووصلت القضية برمتها إلى نهايتها.

“لااااااااااااا لا! توقف! إتركني! جينجر! أنقذيني! ألا يهمك ما يحدث — ما يحدث لعائلتك؟!”

 

“أي نوع من التلاميذ سَـتكون إذا لم أُعلمك أي شيء؟”

 

 

***

أتى عدد من الأشخاص وراء زانوبا، كما لو أنهم يتبعونه. الأول هي جينجر وسيفها مُستلًا. إحتشد ثلاثة فرسان آخرين في ملابس مماثلة خلفها.

 

 

مرت عدة أيام قبل أن أعرف أخيرًا كل ما حدث. لنبدأ بكيفية إعتقال ليليا من الأساس.

 

 

 

في ذلك الوقت، كان يشتبه في أنها جاسوسة من قوة أجنبية. عندما تم إستجوابها، ذكرت أسماء باول وروكسي، وهذا ما أبعدها عن السجن، لكنها لم تبدد شكوكهم تمامًا. بدلا من ذلك، تمت محاصرتها في القصر. عندما وصلت المعلومات حول حادثة النزوح أخيرًا إلى مملكة شيرون وبدا أنها قد يتم إطلاق سراحها، تدخل باكس وبدأ في التلاعب بتدفق المعلومات، مما يعني أن ليليا وآيشا أُجبرا على البقاء داخل القلعة.

“نعم يا سيدي!” رددت جينجر تعويذة شفاء وأغلقت جروحي. زانوبا، الذي كاد أن يقتلني، أصبح الآن شاحبًا ومرتبكًا. بدا مرتاحًا عندما وقفت مرة أخرى، بصحة جيدة. فكرت بجدية في طرده في ذلك الوقت وفي مكانه، لكنني أعدتُ النظر بسرعة. لم أرغب في أن يمزق رأسي.

 

جينجر، معتقدة أن هذه فرصة جيدة لها لإتخاذ خطوة، نقلت تمثال رويجيرد الخاص بي إلى زانوبا — الرجل الأكثر قوة في هذا البلد. لقد حسبت أنه ينظر إلي كمصدر قيم للمعلومات ويتحالف معي، ولكن كان الدافع أيضًا هو حقيقة أنها أقسمت الولاء لزانوبا. لماذا يظل شخص مثل جينجر مخلصًا لشخص قام بِـمبادلتها مقابل تمثال؟ يجب أن تكون هناك قصة خلف هذا.

عندما هربت روكسي، أقام باكس إتصالات في سوق العبيد. من خلالهم، إستأجر جيشه الخاص، ثم أخذ بعض عائلات جنود والده كرهائن لإجبارهم على الطاعة. فتش هؤلاء الجنود الأحياء الفقيرة سرًا، ووجدوا أماكن إحتجاز الرهائن، لكن تبين أن إنقاذهم صعب لأنهم يخضعون لحراسة مشددة. محبطين، إضطروا للإنتظار، وإنزلقت الأيام.

“آوو، آوو، آوو، آوووو….! توقف! من فضلك، الأخ الأكبر، توقف!”

 

 

خلال ذلك الوقت هربت آيشا وأصدر الأمير أوامر بملاحقتها. على مضض، فعل الجنود ما قيل لهم وتمكنوا من تعقبها. ذلك عندما ظهرتُ أنا وقدمتُ عرضًا رائعا لحملها. بمجرد أن رأى الجنود كيف حاولتُ مساعدة آيشا، بالإضافة إلى كيف يمكنني إلقاء التعاويذ دون التراتيل، أدركوا أنني تلميذ روكسي. ذلك عندما بدأوا في وضع خطتهم.

 

 

 

أولًا، بدأوا معركة في سوق العبيد لرميها في حالة من الفوضى. ثم إستخدموا حقيقة أن آيشا قد إختطفها رجل غامض لتحريك جيش باكس الخاص. بعد ذلك، خططوا لشرح ظروفهم لي وطلب مساعدتي في إنقاذ الرهائن. كنت سَـأساعدهم على مهاجمة المكان الذي يحتجز فيه الرهائن الآن بعد أن ضعف أمنهم، وفي المقابل، سيجدون طريقة لإنقاذ ليليا من أجلي.

كان من المفترض أن يكون القبض علي بمثابة نكسة للجنود، لكن عندما ذهبوا إلى النزل ليجدوني، وجدوا رويجيرد بدلًا من ذلك. إستمع إلى قصتهم، وثار غضبه، وسرعان ما أنقذ جميع الرهائن. بمجرد إعادة الرهائن بأمان إلى عائلاتهم، خطط رويجيرد للإنطلاق إلى القلعة. حاول الجنود إخباره بأنهم سيفعلون ذلك بأنفسهم، لكنه لم يستمع.

 

إمتلك هذا الطفل قدرةً فريدةً عندما ولد. كما ترون، هناك أطفال يستطيعون الركض بسرعة غير طبيعية، لديهم قوة خارقة، لديهم سَمعٌ مُحسَّن، لديهم جسم أخف من الريشة أو على العكس من ذلك ثقيلين بشكل لا يصدق، يمكن أن يجمدوا أي شيء يلمسوه، يمكن أن ينفثوا النار، لديهم أصابع ذات رؤوس سامة، يمكن أن يتنقلوا آنيًا لمسافات قصيرة، يمكن أن يطلقوا أشعة الليزر من عيونهم، يمكن أن يبطلوا أي سُم، يمكن أن يقضوا يومًا كاملًا مستيقظين دون الشعور بالتعب، أو يمكن أن يمارسوا الجنس مع مئات النساء في نفس الوقت دون أن يشعروا بالإرهاق….مثل هذا الطفل، الذي يمتلك قدرات خارقة منذ الولادة، يسمى الطفل المبارك. وإذا وُلِدَ مع قدرات غير مفيدة بشكل خاص، أو حتى قدرات غير محبوبة، فَـيتم إعتباره طفلًا ملعونًا، لكننا سَـنترك ذلك جانبًا في الوقت الحالي.

ولكن قبل أن يحدث أي من ذلك، أرسلت رسالتي إلى القصر، ظننت خطأً أن روكسي لا تزال في البلاد، ثم إستدرجني باكس وحبسني. لو إنتظرت يومًا آخرًا قبل إرسال رسالتي، لكان بإمكاني الإستماع إلى قصة الجنود وأن أكون الشخص الذي إستدرج باكس إلى الفخ، بدلًا من ذلك. ربما قصد الإله البشري أن أنقذ آيشا ثم أكتب رسالتي، وليس العكس.

 

 

 

كان من المفترض أن يكون القبض علي بمثابة نكسة للجنود، لكن عندما ذهبوا إلى النزل ليجدوني، وجدوا رويجيرد بدلًا من ذلك. إستمع إلى قصتهم، وثار غضبه، وسرعان ما أنقذ جميع الرهائن. بمجرد إعادة الرهائن بأمان إلى عائلاتهم، خطط رويجيرد للإنطلاق إلى القلعة. حاول الجنود إخباره بأنهم سيفعلون ذلك بأنفسهم، لكنه لم يستمع.

جينجر، وفى الوقت نفسه، لم تكن تعلم بأي من هذا. لقد تركها الجنود خارج الموضوع لأنهم قلقون من أنه سيكون من الخطر إشراك شخص ما تحت قيادة باكس. شخص مسكين. ومع ذلك، عندما تم إطلاق سراح الرهائن، شوهدت عائلة جينجر بينهم، لذلك أنقذهم الجنود أيضًا.

 

***

جينجر، وفى الوقت نفسه، لم تكن تعلم بأي من هذا. لقد تركها الجنود خارج الموضوع لأنهم قلقون من أنه سيكون من الخطر إشراك شخص ما تحت قيادة باكس. شخص مسكين. ومع ذلك، عندما تم إطلاق سراح الرهائن، شوهدت عائلة جينجر بينهم، لذلك أنقذهم الجنود أيضًا.

“آوو، آوو، آوو، آوووو….! توقف! من فضلك، الأخ الأكبر، توقف!”

 

 

جينجر، معتقدة أن هذه فرصة جيدة لها لإتخاذ خطوة، نقلت تمثال رويجيرد الخاص بي إلى زانوبا — الرجل الأكثر قوة في هذا البلد. لقد حسبت أنه ينظر إلي كمصدر قيم للمعلومات ويتحالف معي، ولكن كان الدافع أيضًا هو حقيقة أنها أقسمت الولاء لزانوبا. لماذا يظل شخص مثل جينجر مخلصًا لشخص قام بِـمبادلتها مقابل تمثال؟ يجب أن تكون هناك قصة خلف هذا.

 

 

“إذا إلتقينا مرة أخرى، فَـسوف أعلمك كيفية صنع أحد التماثيل الخاصة بي من الصفر.”

على أي حال، في اليوم التالي، قتل زانوبا إثنين من حراس باكس الإمبراطوريين قبل أخذ باكس كرهينة. مع ذلك، لم يتمكن الجنود من تنفيذ الخطوة الأخيرة من خطتهم. بدلًا من ذلك، وصل الحادث إلى نهاية مفاجئة.

كان من المفترض أن يكون القبض علي بمثابة نكسة للجنود، لكن عندما ذهبوا إلى النزل ليجدوني، وجدوا رويجيرد بدلًا من ذلك. إستمع إلى قصتهم، وثار غضبه، وسرعان ما أنقذ جميع الرهائن. بمجرد إعادة الرهائن بأمان إلى عائلاتهم، خطط رويجيرد للإنطلاق إلى القلعة. حاول الجنود إخباره بأنهم سيفعلون ذلك بأنفسهم، لكنه لم يستمع.

 

خلال ذلك الوقت هربت آيشا وأصدر الأمير أوامر بملاحقتها. على مضض، فعل الجنود ما قيل لهم وتمكنوا من تعقبها. ذلك عندما ظهرتُ أنا وقدمتُ عرضًا رائعا لحملها. بمجرد أن رأى الجنود كيف حاولتُ مساعدة آيشا، بالإضافة إلى كيف يمكنني إلقاء التعاويذ دون التراتيل، أدركوا أنني تلميذ روكسي. ذلك عندما بدأوا في وضع خطتهم.

بعد أن ظهر كل ذلك، أصدر الملك أوامره. أولًا، قُرِّرَ طرد باكس من البلاد. من المؤسف أن هذا يعني فقدان إتصالاته في سوق العبيد، لكنه وضع سابقة مروعة، هو لم يأخذ أُسرَ جنوده فحسب، بل عائلة أحد حراسه الإمبراطوريين أيضًا. علاوة على ذلك، بدلًا من إقناع ساحر مثلي بلطف بالإنضمام إلى العائلة الملكية، أخذني أسيرًا وحاول إستخدامي كطعم لإغراء روكسي حتى يتمكن من الإعتداء عليها وقتلها.

 

 

 

من أجل الحفاظ على المظاهر، زعموا أن باكس تم طرده للدراسة في الخارج. في الواقع، أرسلوه إلى مملكة الملك التنين ليتم الإحتفاظ به كرهينة — شخص سيكون موته غير منطقي.

 

“آآآآآآآآآآآه!”

أما بالنسبة لزانوبا، فقد تم نفيه أيضًا من البلاد. مرة أخرى، زعموا رسميًا أنه يدرس في الخارج. تم إقتراح نفيه من قبل الأمراء الأول والثاني، اللذين إدَّعيا أن الموقف كان خطأه جزئيًا. وبكل صدق، ربما هما مرعوبَينِ من وجود مثل هذا الرأس الحربي النووي في مكان قريب، ولا يعرفون متى سينفجر أو ما إذا كانا سَـيقعان في الإنفجار. بدا الملك مترددًا في السماح لزانوبا بالذهاب، لكن يبدو أن الدمى لم تعد قادرة على كبح جماحه بشكل موثوق، وقد سئم من جميع المشاكل التي تسبب فيها زانوبا حتى الآن.

 

 

 

تم إطلاق سراح ليليا، على الرغم من أن البعض لا يزال يدعي أنها جاسوسة لبلد آخر. لكسب ود مع باكس، يبدو أنها قد عملت على جمع المعلومات له وراء الكواليس. هذا أظهر فقط مدى روعة ليليا، إنها تستطيع أن تفعل شيئًا كهذا حتى في الأسر.

كان من المفترض أن يكون القبض علي بمثابة نكسة للجنود، لكن عندما ذهبوا إلى النزل ليجدوني، وجدوا رويجيرد بدلًا من ذلك. إستمع إلى قصتهم، وثار غضبه، وسرعان ما أنقذ جميع الرهائن. بمجرد إعادة الرهائن بأمان إلى عائلاتهم، خطط رويجيرد للإنطلاق إلى القلعة. حاول الجنود إخباره بأنهم سيفعلون ذلك بأنفسهم، لكنه لم يستمع.

 

في ظل هذا النظام، الشخص الذي لديه أكبر عدد من الحراس تحت قيادته هو الأمير الأول. بالنظر إلى كونه الأكبر سنًا، وبينما هو متعجرفٌ بعض الشيء، لا يزال يتصرف بطريقة مناسبة لِـأحد أفراد العائلة الملكية. نتيجة لذلك، لديه ما يقرب من ثلاثين حارسًا تحت قيادته.

من أجل إسكات تلك الادعاءات، قُرِّرَ إصطحابها طوال الطريق إلى باول. ليس لمملكة آسورا، ولكن إلى باول. ذلك منطقي، بالنظر إلى أنه حتى لو أرسلوها إلى مملكة آسورا، فلا يمكن لأحد هناك سَـيتحقق من هويتها. لدى باول حاليًا علاقات أقوى مع بلد ميليس المقدس، وربما من الأفضل البقاء هناك بدلًا من إثارة شكوك غير ضرورية بالعودة إلى الوطن.

 

 

إرتفعت حتى إصطدمتُ بالسقف.

كُنتُ قلقًا من أنهم قد يقتلونها في الطريق لمنعها من التحدث، لكن جينجر تطوعت للذهاب معها للحماية. يبدو أن زانوبا أمرها بحماية عائلة سيده. كما عرض بعض الجنود الذين أنقذهم رويجيرد مرافقتهم، حتى يرتاح قلقي.

 

 

أُختُتِمَ حفل الزفاف بسلاسة — لكن هذا كان الشيء الوحيد الذي حدث بسلاسة، لأنه في اليوم التالي لليلتهم الأولى معا، تم إكتشاف عروسه في سريره ورأسها مفقود. لقد خلعه زانوبا من مكانه. عائلة العروس، غاضبة بجنون لأن إبنتهم قد قُتِلَت، تحركت للتمرد، فقط ليتم قمعها. أخذ الملك شخصين من حارس زانوبا وحبسه داخل القلعة. ثم حاول أن يأخذ منه دمية زانوبا المفضلة، لكن كل من الجنود الذين حاولوا القيام بهذا الواجب إنفصلت رؤوسهم.

أما بالنسبة لي، فقد دعاني الملك شخصيًا للبقاء في المنطقة، وعرض إعداد مكان لي كساحر بلاط. بالنظر إلى نبرة صوته والطريقة التي تنهد بها وهو يتحدث، يمكنني أن أقول إنه يعلم أنه يطلب المستحيل. وبالطبع، رفضت. عندما فعلت ذلك، تنهد الملك مرة أخرى وأخبرني أنه يمكنني المغادرة.

“آآآه! رأسي سَـينفجر! سَـينفجررر! سَـينفجررررررررر!” تردد صدى صوت تألم باكس في جميع أنحاء الغرفة.

 

“أغلق فمك، باكس!” هدر زانوبا.

هذا كل شيء. لم أحصل على إعتذار. كان الجُناةُ عائلة ملكية، بعد كل شيء. إنهم ليسوا من النوع الذي يعتذر. شعب الوحوش أكثر شرفًا في هذا الصدد.

 

 

“الأخ الأكبر، هل تعلم أن باكس قد أخذ أُسر الجنود كَـرهائن حتى يتمكن من إجبارهم على القيام بما يشاء؟”

 

“الأخ الأكبر، إذا قررت أن تأخذ جانب باكس في هذا، فَـسوف أتصرف.”

بمجرد أن إنتهى كل شيء وحاولت مغادرة القصر الملكي، تشبث زانوبا بي وهو يبكي.

 

 

 

“سيدددددي! هل ستغادر حقًا؟ هل حقًا سَـتترك تلميذك وراءك؟!”

ولكن بعد ذلك مزق زانوبا رأس أخيه الصغير كما لو أنه دمية، وإندلعت الحفلة في فوصىً من الصراخ.

“أنا آسف، لكن علي أن أُسرع في رحلتي.”

على أي حال، في اليوم التالي، قتل زانوبا إثنين من حراس باكس الإمبراطوريين قبل أخذ باكس كرهينة. مع ذلك، لم يتمكن الجنود من تنفيذ الخطوة الأخيرة من خطتهم. بدلًا من ذلك، وصل الحادث إلى نهاية مفاجئة.

“إذن هل يمكن على الأقل صنع تمثال قبل أن تذهب؟!”

 

“إنها تأخذ الكثير من الوقت لكي تنتهي، لذلك أخشى أنني لا أستطيع.”

وقع الحادث التالي عندما كان في الخامسة عشرة من عمره. على الرغم من أن زانوبا لا يزال متعصبا للدمى، إلا أنه الآن في عصر يمكنه فيه الآن التمييز بين الإنسان والدمية. لهذا السبب تم إقرانه بزوجة، إبنة عائلة قوية صَمَدَتْ أمام هجمات لا حصر لها من بلد فيستا في منطقة الصراع. على ما يبدو، خطط الملك لوضع زانوبا على الخطوط الأمامية في حالة نشوب حرب مع فيستا.

“لاااااا!” حقيقة أنني لن أصنع تمثالًا لزانوبا جعلته حزينًا جدًا لدرجة أنه تشبث بي وصرخ بحزن.

مرت عدة أيام قبل أن أعرف أخيرًا كل ما حدث. لنبدأ بكيفية إعتقال ليليا من الأساس.

 

 

الآن، سمعت أنه طفلٌ مبارك. وأنا الآن أعلم أنه الأمير الذي ذبح الناس بتمزيق رؤوسهم، هذه مشكلة، أتساءل عما إذا كان سيقرر فجأة تمزيق رأسي أيضًا. لا تفهموني خطأ، أنا ممتن حقًا له. لكن هذا لم يغير حقيقة أنه مرعب.

 

 

 

“إذا إلتقينا مرة أخرى، فَـسوف أعلمك كيفية صنع أحد التماثيل الخاصة بي من الصفر.”

 

 

ولكن طالما يكون لدى زانوبا دمية، كل شيء على ما يرام. طالما يُهدى بشكل دوري دمية، لم يسبب أي ضرر. لذلك، مع مرور الوقت، بدأ الملك في رؤيته كَـسلاح خطير حدث أن يكون له شكل إنسان. بعد ذلك، تم التعامل مع زانوبا بحذر إستثنائي. وهذا يقودنا إلى يومنا هذا.

“ماذا؟! لا، ولكن—أنا أعني، هل أنت متأكد؟ أليست هذه مهارة التجارة السرية خاصتك؟”

“تأكد من أن تتعامل مع هذا بدقة، حسنًا؟ أيضًا، تلك الفتاة التي خلقت كل تلك الضجة قبل عامين، ليليا، محتجزة في مكان ما في هذه القلعة. أريدك أن تنقذها أيضًا.”

“أي نوع من التلاميذ سَـتكون إذا لم أُعلمك أي شيء؟”

“الأخ الأكبر، إذا قررت أن تأخذ جانب باكس في هذا، فَـسوف أتصرف.”

“واااااااااااا! سيييييييييييدي!” صرخ وألقى بي في الهواء.

 

 

 

إرتفعت حتى إصطدمتُ بالسقف.

مُختَبئينِ وراء الفرسان إثنين من الأمراء يرتدون ملابس باهظة الثمن. على الرغم من أنني سَمَّيتُ كلاهما بالأمير، إلا أن أحدهما بدا أكبر من أن يتناسب مع اللقب حقًا. على كل حال، هناك تسعة منا (بمن فيهم أنا) محشورين في المساحة الصغيرة الضيقة المتمثلة بهذه الغرفة الضيقة.

 

قبل أن أتحدث عن كيف حَلَّتْ الأمور نفسها بنفسها، هناك عامل واحد أود مناقشته. هناك طفل ولد في هذا العالم مع شذوذ. ربما تجعلك كلمة شذوذ تفكر في حالة جسدية، لكن معظم الأطفال أمثال هؤلاء يكونون طبيعيين بكل المقاييس. لكن العكس صحيحٌ في الواقع: الشيء الوحيد الطبيعي عنه هو مظهره.

“أ-أوه لا! جينجر! سحر الشفاء…..!”

“نعم يا سيدي!” رددت جينجر تعويذة شفاء وأغلقت جروحي. زانوبا، الذي كاد أن يقتلني، أصبح الآن شاحبًا ومرتبكًا. بدا مرتاحًا عندما وقفت مرة أخرى، بصحة جيدة. فكرت بجدية في طرده في ذلك الوقت وفي مكانه، لكنني أعدتُ النظر بسرعة. لم أرغب في أن يمزق رأسي.

“نعم يا سيدي!” رددت جينجر تعويذة شفاء وأغلقت جروحي. زانوبا، الذي كاد أن يقتلني، أصبح الآن شاحبًا ومرتبكًا. بدا مرتاحًا عندما وقفت مرة أخرى، بصحة جيدة. فكرت بجدية في طرده في ذلك الوقت وفي مكانه، لكنني أعدتُ النظر بسرعة. لم أرغب في أن يمزق رأسي.

 

 

 

“حسنًا، سيدي. إبقَ آمنًا! لا أعرف إلى أين سَـيتم ترحيلي، لكن لدي شعور بأنني سَـأُصادِفُكَ في النهاية مرة أخرى!”

مُختَبئينِ وراء الفرسان إثنين من الأمراء يرتدون ملابس باهظة الثمن. على الرغم من أنني سَمَّيتُ كلاهما بالأمير، إلا أن أحدهما بدا أكبر من أن يتناسب مع اللقب حقًا. على كل حال، هناك تسعة منا (بمن فيهم أنا) محشورين في المساحة الصغيرة الضيقة المتمثلة بهذه الغرفة الضيقة.

“احم….نعم، أنتَ أيضًا.”

 

واصل زانوبا البكاء وهو يومئ برأسه، يراقبني أذهب. نظرت جينجر إلينا نحن الإثنين مع الدموع تنهمر على خديها كذلك.

 

 

بعد تلك الحادثة، أصبح زانوبا معروفًا بإسم الأمير مُمَزقِ الرؤوس. لا يمكن التغاضي عن كل ما فعله، حتى مع كونه طفلًا مباركًا. إنه مجنونٌ قتل الوريث الشرعي للمملكة وزوجته. حتى أن الملك بدأ يفكر في الإعدام.

 

 

وهكذا إنتهت الأمور في مملكة شيرون. تم إنقاذ ليليا وآيشا وإرسالهما إلى باول. تم نفي باكس من البلاد. لقد إكتسبتُ تلميذا على شكل زانوبا. بعض الأجزاء لم تسِر بسلاسة كما كان يمكن أن تسير، لأنني لم أتبع نصيحة الإله البشري تمامًا. ومع ذلك، إنتهى كل شيء بأفضل طريقة ممكنة.

تم إطلاق سراح ليليا، على الرغم من أن البعض لا يزال يدعي أنها جاسوسة لبلد آخر. لكسب ود مع باكس، يبدو أنها قد عملت على جمع المعلومات له وراء الكواليس. هذا أظهر فقط مدى روعة ليليا، إنها تستطيع أن تفعل شيئًا كهذا حتى في الأسر.

 

مع إستسلام أحدهما (حيث أفترض أنهما الأمير الأول والثاني) أخيرًا. “حسنًا، حسنًا! سنفعل ما تطلبه!”

ما زلت أشعر وكأنني أرقص في راحة يد ذلك الإله. شعرت وكأنني أشاهد مسرحية رهيبة تتكشف.

 

 

مرت عدة ساعات بعد أن أخبرني زانوبا أن أترك كل شيء له وإنطلق. عاد مع إلتفاف شفتيه بإبتسامة ضخمة. بالمقارنة، ربما كانت شفتي مشدودة في خط.

ومع ذلك، يبدو أن كل شيء يسير في الإتجاه الصحيح. ليليا وآيشا بصحة جيدة. لم أعرف ماذا أفكر في زانوبا، لكنه على الأقل لا يمتلك أي مشاعر سيئة تجاهي. أنا متأكدٌ من أن باكس لا يزال يكرهني، لكنه قد طُرِدَ من البلاد دون أي بيادق للتلاعب بها.

“آوو، آوو، آوو، آوووو….! توقف! من فضلك، الأخ الأكبر، توقف!”

 

وقع الحادث التالي عندما كان في الخامسة عشرة من عمره. على الرغم من أن زانوبا لا يزال متعصبا للدمى، إلا أنه الآن في عصر يمكنه فيه الآن التمييز بين الإنسان والدمية. لهذا السبب تم إقرانه بزوجة، إبنة عائلة قوية صَمَدَتْ أمام هجمات لا حصر لها من بلد فيستا في منطقة الصراع. على ما يبدو، خطط الملك لوضع زانوبا على الخطوط الأمامية في حالة نشوب حرب مع فيستا.

بِـترك التفاصيل القبيحة جانبًا، كل شيء قد سار بطريقة مفيدة بالنسبة لي. تعال للتفكير في الأمر، لم يؤدِ أي من المسارات التي وجهني الإله البشري إليها إلى نتائج غير مواتية. ربما من الأفضل وضع المزيد من الثقة فيه؟ لا—يبدأ الفنان المحتال في خداع الناس فقط بعد أن يثبت نجاحه مرة واحدة. أنا بحاجة إلى توخي الحذر حتى أتمكن من التأكد من أنه جدير بالثقة.

 

 

أصبح الفرسان الثلاثة والأمراء شاحبين بشكل مميت. أردت أن أقفز وأقول، “أنت تقوم بالفعل بجزء التصرف بشكل جيد!” لكن هدوء الجو أخبرني أن تعريفه للتصرف هو على مستوىً آخر مما فعله بالفعل.

ومع ذلك، الوعد وعد. لن أتخذ موقفًا عدائيًا تجاههُ في المرة القادمة.

إذن من الذي يمتلك أقل عدد تحت قيادته، قد تسألون؟ الذي يسخر منه الجنود، الأمير السابع باكس شيرون؟ صحيحٌ أن لديه عددًا قليلًا من الحراس تحت قيادته. في الوقت الحالي، لديه ثلاثة فقط. في مرحلة ما، تضاءل هذا الرقم إلى واحد فقط، لكن باكس إتصل بالمنطقة الخارجة عن القانون حيث سوق العبيد، وزاد هذا الرقم بمقدار واحد. سَـأصل إلى العضو الثالث في لحظة.

أولًا، بدأوا معركة في سوق العبيد لرميها في حالة من الفوضى. ثم إستخدموا حقيقة أن آيشا قد إختطفها رجل غامض لتحريك جيش باكس الخاص. بعد ذلك، خططوا لشرح ظروفهم لي وطلب مساعدتي في إنقاذ الرهائن. كنت سَـأساعدهم على مهاجمة المكان الذي يحتجز فيه الرهائن الآن بعد أن ضعف أمنهم، وفي المقابل، سيجدون طريقة لإنقاذ ليليا من أجلي.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط