الفصل 1: مفاوضات غير ناضجة (غير مكتملة).
المجلد 6
الفصل الأول
مفاوضات غير ناضجة (غير مكتملة)
“إذًا هذا هو … لا، رد ماركيز ماذرز؟”
1
“طائفة الساحرة … قادمة. عندما يصلون إلى هناك، سوف يقتلون كل الناس في تلك القرية. معرفة أي شيء ولكن عدم القيام به يعني أنه سيكون كأن “حيوان الكسلان” هو من قتل القرية “.
لقد اعتقد أن شخصًا ما سيساعده، ولذا فقد بحث وتضرع وتوسل. ألم يكن هذا ما كان من المفترض أن يفعله؟
في الوقت الحالي، كانت ظاهرة العودة بواسطة الموت هذه المرة في السلسلة الثالثة من الدورات من وجهة نظر سوبارو.
كانت كروش تنظر إليه من زاوية عينيها، جلست مستقيمة على كرسيها.
السلسلة الأولى تضمنت الدورات الزمنية المتعلقة بحادث سرقة الشارة في يوم استدعائه.
– بعد كل شيء، كان من المطمئن معرفة أن الشيء الوحيد الذي كان عليه فعله هو قتل شخص ما.
أما الثانية فتمحورت حول هجوم الوحش الشيطاني على قصر روزوال.
قال سوبارو ما يريده في القضية المطروحة. هذه هي الشروط اللازمة لتحقيق هدفه.
“هذه هي السلسلة الثالثة… لقد مت بالفعل مرتين، ما الذي يجب أن أفعله هذه المرة؟!”
1
في الدورات السابقة، ربط سوبارو الخيوط معا من خلال المعلومات التي جمعها عن طريق خوض تجربة العودة بواسطة الموت مراتٍ عديدة. مكنته من اجتياز مواقف قد تبدو مستحيلة. لكن هذه المرة، تخبّط سوبارو نحو “موته” ليس مرة واحدة بل مرتين؛ ولم يكن لديه حتى الصورة الكاملة لما حدث في كل دورة والذي أدى إلى موته.
“وهذا لأنني لا أثق في قصتك بما يكفي لتعبئة قوات منزلي لتلبية طلبك.”
ولكن حتى مع المكاسب عديمة القيمة من العودة بواسطة الموت، فقد ربح معلومة واحدة صلبة وأكيدة
عند رؤية كروش على وشك النهوض من مقعدها، أصيب سوبارو فجأة بالتوتر وهو ينادي، “أنت- انتظري!”
“بيتيلغيوس روماني–كونتي…!”
قائد غريبي الأطوار في طائفة الساحرة، والذي كان السبب الرئيس للمأساة التي حلت بالقرية والقصر برمتها.
“لقد اخترتك أنت وشعبك لأن لديك أفضل فرصة لتغيير هذا الأمر. علاوة على ذلك، لقد قدمتِ لريم ولي كرم ضيافتك، وأعتقد أنه من الأسهل العمل معك مقارنة بالمرشحين الآخرين “.
القضاء على ذلك المجنون البغيض كان القوة الدافعة وراء كل تصرفات سوبارو.
تحرك الظل بشكل مخيف وبطيء، كما لو أن سحب العاصفة كانت تتجمع على طول مسار سوبارو…
للهروب من هذه الدورة، كان بحاجة إلى إلقاء شبكة واسعة جدًا والحفر عبر أعماق ذاكرته.
صرخ سوبارو، لكن نظرة كروش الجليدية جعلته يصمت.
– الكراهية التي تراكمت داخل سوبارو من ميتته الأولى والثانية قد أججت لهيب تعطشه للدماء.
“نعم، بالطبع هو كما قلت، إحساس سوبارو بالحذر فقير إلى حد ما، لذلك سأكون قلقةً للغاية بشأن ما قد يحدث له إذا رفعت عينيّ ويدي عنه. حتى عندما كنا في القصر، لم أستطع أن أتخلى حذري”.
“أولاً، أحتاج إلى معرفة مقدار الوقت الذي أملكه بالفعل.”
“…آسف. اعطيني الأمتعة. سأحملها “.
وقعت هجمة طائفة الساحرة على القصر والقرية قبل نصف يوم من وصول سوبارو إلى القرية.
“… حتى لو كان ذلك يعني خسارة الاختيار الملكي؟”
بوضع التفاصيل المثيرة للشفقة حول ميتته الثانية جانبًا، فقد وصل سوبارو إلى القرية في نفس الوقت تقريبًا.
صرَّ سوبارو على أسنانه بغضب عندما قالتها كروش بعبارات يمكن أن يفهمها.
“بالتفكير رجوعًا من تلك النقطة، لدي على الأغلب خمسة أيـ… لا، أربعة أيام ونصف؟”
“إذا كانت فرضيتي صحيحة، وكان الدافع وراء أفعالك هو الكراهية الجامحة لطائفة الساحرة، فلا يسعني إلا أن أتساءل عما إذا كنت قد اقتربت من إيميليا لمجرد استخدامها كنقطة انطلاق في المقام الأول.”
عندما نطق هذه الكلمات، قام سوبارو صرّ أسنانه (الضغط عليها) على قلة الوقت المتبقي لديه. عند الأخذ بعين الاعتبار المدة التي يستغرقها في السفر من العاصمة الملكية إلى القصر، لم يترك له ذلك أكثر من يومين. في تلك الفترة المحدودة، كان عليه أن يوقف طائفة الساحرة — عن طريق لوي رقبة بيتيلغيوس.
“من فضلك اهدأ. لن يأتي شيء من فقدان السيطرة هنا. وإذا قمت بذلك، فلن تتمكن من محاربة السيد ويلهيلم “.
“يمكنني البكاء بشأن ذلك لاحقًا… التالي هو معرفة شرط النصر كي أستطيع الخروج من هذه الدورات المتكررة.”
“سوبارو. أنت تصنع وجهًا سيئًا “.
هناك مأساة حتمية لا مفر منها على الإطلاق ستنزل على القصر والقرية، وكانت طائفة الساحرة هي المسؤولة. الحل الوحيد الذي يستطيع سوبارو التفكير به ردًا على مصيره الحالي—
سكب سوبارو أكبر قدر ممكن من المودة في ابتسامة.
“سأقوم بتقطيع بيتيلغيوس إربًا.”
“كونك زائري الأخير لهذا اليوم هو تحول ممتع للأحداث.”
بوضع حد لذلك القاتل الماكر، ذلك المجنون، منبع الشر كلّه، حينها كل شي يمكن أن يُنقَذ.
“مثلما أشارت ريم، العنف لن يجلب لك أي شيء، مواء. إذا دخلت في حالة من الغضب هنا، فسأبقي ريم مشغولةً بينما يقطعك الرجل العجوز ويل إلى نصفين “.
وتطلب تحقيق هذا الشرط البسيط حلاً بسيطًا بنفس القدر – بعبارة أخرى، القوة.
كان روزوال بمفرده قوياً بما يكفي لدرجة أنهم قد يتمكن من إرسال قوات الطائفة لحزم أمتعتهم والمغادرة. إذًا ما الذي كان يفعله ساحر البلاط في اللحظة التي كانوا في أمس الحاجة إليه…؟
احتاج سوبارو لكي يتولى أمر بيتيلغيوس إلى مجموعة خاصة من القوات (الجنود) لمواجهة أتباع الساحرة.
لقد فهمته حقًا بطريقة خاطئة.
عندما فكر في ذلك، فإن القوة العسكرية لمعسكر إيميليا كانت هزيلةً جدًا في الواقع.
“نعم هذا صحيح. لهذا السبب أردت أن أتحدث إليك عن هذا … “
في المقام الأول، سوبارو لم يسبق وان رأى تلميح لقوات خاصة تحت قيادة روزوال.
“سوبارو. بخصوص الـ… مفاوضات مع السيدة كروش…”
ربما كان روزوال نفسه قوياً لدرجة أنه لم يكن بحاجة إلى جيش للدفاع عن أراضيه.
عندما أومأ الرجل برأسه، أدرك سوبارو أنه لم يلقي نظرة فاحصة على عيون ويلهيلم.
“بالتفكير في الأمر، أين كان روزوال بحق الجحيم أثناء الهجوم …؟”
وعرف سوبارو المكان المناسب لذلك.
لم يره سوبارو خلال المرة الأولى أو الثانية من خلال السلسلة الحالية من الدورات.
“أنت تدَّعي أنك تريد إنقاذ الناس، وحماية الناس، أنت تنعِّم الأشياء على السطح بينما تغلي المشاعر الأكثر قتامة بداخلك. على أقل تقدير، هذا يتعارض مع ما رأيته عنك في غرفة العرش “.
كان هذا المهرج الساحر مبهرجًا في كلٌ من المظهر وطريقة القتال.
أيا كان ما شعرت به، من الواضح أنه لم يكن البرودة التي أظهرتها لسوبارو، وكان ذلك ما يثير حنقه.
لو قاتل بجدية، لكان هناك دليلا واضحًا حينها حول القصر. لكن لم تظهر مثل هذه العلامات.
عندما أومأ الرجل برأسه، أدرك سوبارو أنه لم يلقي نظرة فاحصة على عيون ويلهيلم.
“طائفة الساحرة يهاجمون عندما يكون روزوال بعيدًا؟ أو ربما روزوال لا يمكنه القتال لأنه اغتيل فجأة؟ “
هناك مأساة حتمية لا مفر منها على الإطلاق ستنزل على القصر والقرية، وكانت طائفة الساحرة هي المسؤولة. الحل الوحيد الذي يستطيع سوبارو التفكير به ردًا على مصيره الحالي—
إذا كان ما حدث بالفعل هو الاحتمال الأخير، فإن طائفة الساحرة كانت دقيقة في مخططاتها، وإذا كان الذي حدث هو الفكرة الأولى، فقد أسقط روزوال الكرة حقًا. لم يكن بإمكان سوبارو سوى أن يتنهد فقط في كلتا الحالتين.
“—؟! كنتِ تعلمين؟ إذًا عدم وجود روزوال في القصر كان مخططًا له مسبقًا؟ “
“….. علاوة على ذلك، ما زلت لا أعرف أي شيء عن ذلك الوحش الذي دمر القصر في نهاية المرة الثانية لي.”
قائد غريبي الأطوار في طائفة الساحرة، والذي كان السبب الرئيس للمأساة التي حلت بالقرية والقصر برمتها.
تذكر سوبارو مشهد الوحش ذي الأربعة أرجل والذي قد ألقى نظرة خاطفة عليه قبل وفاته، لقد كان ضخمًا لدرجة أن المخلوق كان يمكن بالخطأ في اعتباره قصرًا بحد ذاته.
بعد ذلك، صعد راسل على متن عربة التنين.
قد جمدت أنفاسه كل شيء حوله. لا شك أن سوبارو قد مات بفعل البرد القارس.
“لا تعبثي مع -!”
إذا كان هذا الوحش جزءًا من ترسانة طائفة الساحرة…
في الدورات السابقة، ربط سوبارو الخيوط معا من خلال المعلومات التي جمعها عن طريق خوض تجربة العودة بواسطة الموت مراتٍ عديدة. مكنته من اجتياز مواقف قد تبدو مستحيلة. لكن هذه المرة، تخبّط سوبارو نحو “موته” ليس مرة واحدة بل مرتين؛ ولم يكن لديه حتى الصورة الكاملة لما حدث في كل دورة والذي أدى إلى موته.
“ليس لدي القوة الكافية لخوض قتال.”
لم تكن فكرة أنه تصرف فقط بسبب كراهية طائفة الساحرة أكثر من سوء فهم من منظور غير مكتمل.
بالنظر في الأمور لقد كان يواجه طائفة الساحرة وبيتيلغيوس، وربما هذا الوحش الذي ينفث الثلج أيضًا.
في مواجهة وقاحة سوبارو، لا تزال كروش تتصرف بحذر. كان هذا عرضًا لعظمة شخصيتها وازدراءً واضحا لعجز سوبارو، الذي لم يكن لديه ما يستخدمه في الغضب باستثناء ملعقة صغيرة.
ميزان القوة ببساطة وضع سوبارو في وضع صعب للغاية. كان بحاجة إلى طريقة لدعم جانبه.
حصل طلب سوبارو على ردود فعل مختلفة من الآخرين في غرفة الاستقبال، لكن كروش أومأت برأسها.
وعرف سوبارو المكان المناسب لذلك.
“سوف أصحح أحد المفاهيم الخاطئة لك.”
“بما أن الأمر كذلك، فإن هذه المفاوضات تتوقف على المنفعة المتبادلة. في حالتك، ستكون قادرًا على استعارة قوة منزلي للقضاء على خطر طائفة الساحرة. ماذا عن فوائد بيتي إذًا؟ هذا ما أطلبه منك. “
2
“هل أنت … ستطردني؟”
“وقت العشاء قد حان. ألن تنضم إلينا؟ “
بعد المرور بالمحلات التجارية والأكشاك على طول الشارع التجاري، مروراً بالطبقات الوسطى من العاصمة الملكية، وصل سوبارو وريم إلى قصر كروش عند أعتاب المساء. متمسكين بيدي بعضهما البعض تحت السماء التي أصبحت تدريجيًا قرمزية اللون، وقد استقبلهم ويلهيلم عند البوابة الأمامية.
“أنا لا أعرف لماذا أنت مهووس جدًا بطائفة الساحرة. لقد شوهت الطائفة حياة الكثيرين. ربما أنت واحد منهم ربما يكون غضبك وكراهيتك عادلين تمامًا. ومع ذلك، هذا لا علاقة له بهذه المفاوضات “.
“أرى أنك قد عدت.”
“صحيح. الآن بعد أن شاركت في الاختيار الملكي، لا تستطيع السيدة كروش رفض أولئك الذين يطلبون الالتقاء معها. بالطبع، دعت البعض منهم بنفسها “.
الرجل المسن مرتديا ملابس سوداء رسمية بأكمام طويلة، ضاق عينيه الزرقاوين وهو يرى الاثنين يقتربان من بعضهما البعض.
لكن سوبارو كان متأكدًا من أن كل شيء سيكون على ما يرام. حالما ينقذها من هذه الأزمة، سيكونان قادرين على تسوية الأمور، لذلك من المرجح أن تغفر له هذا أيضًا.
“سيد سوبارو، أعتقد أنه من طبيعة الصبي أن يكون له قلب متقلب، لكن برأيي الشخصي لا يمكنني الموافقة على ذلك.”
“إذًا أنتِ تقولين إنني أستخدم إيميليا كذريعة للانتقام ؟!”
“ما الذي تتحدث عنه، ويلهيلم؟ أنا فقط أمسك بيد ريم حتى لا أضيع. أليس هذا صحيحا ريم؟ “
“أنت صارم جدًا أيضًا، لدرجة أنني منبهر بشدة من منظور شخص لا يستطيع العيش بنفس الطريقة. بعد قولي هذا، اسمح لي أن أبهجك “.
“نعم، بالطبع هو كما قلت، إحساس سوبارو بالحذر فقير إلى حد ما، لذلك سأكون قلقةً للغاية بشأن ما قد يحدث له إذا رفعت عينيّ ويدي عنه. حتى عندما كنا في القصر، لم أستطع أن أتخلى حذري”.
“لا يمكنني السماح لك بالتقدم إلى أبعد من ذلك.” (لا يمكنه السماح لسوبارو بمتابعة حديثه)
“إيه، أعتقد أن هذا قد يكون مبالغًا فيه قليلاً …”
لقد رأى ذلك. لقد شعر بكل شخص لحظة وفاته.
سوبارو وريم استجابا بلطافة على ملاحظة ويلهيلم.
ابتسم سوبارو بابتسامة ضعيفة بعد سماع رد ريم الجاد وهو يحول بصره إلى المنطقة الواقعة أمام مدخل القصر.
“مفهوم. في هذه الحالة، لن تقدم لك دار كارستن أي مساعدة من أي نوع.”
“يبدو أن شخصًا سيلتقي مع كروش مجددا؟”
إذا كان ما حدث بالفعل هو الاحتمال الأخير، فإن طائفة الساحرة كانت دقيقة في مخططاتها، وإذا كان الذي حدث هو الفكرة الأولى، فقد أسقط روزوال الكرة حقًا. لم يكن بإمكان سوبارو سوى أن يتنهد فقط في كلتا الحالتين.
كان ينظر إلى عربة التنين الواقفة خارج البوابة الأمامية ذات القضبان الحديدية وهو يطرح السؤال.
تحرك الظل بشكل مخيف وبطيء، كما لو أن سحب العاصفة كانت تتجمع على طول مسار سوبارو…
كانت العربة تفتقر إلى الزخرفة المبهرجة ولكنها كانت لا تزال حسنة المظهر إلى حد ما، ولا شك في أنها تبرز حالة المالك. رأى سوبارو أن ما كان يجر هذه العربة هو تنين الأرض الأحمر الذي كان يتميز بجلد لامع للغاية.
عندها وفي هذه اللحظة أدرك سوبارو أن المفاوضات قد فشلت.
السائق، مرتديا ملابس رسمية خاصة به، لم ينخرط في المجاملات والحديث واكتفى بمجرد الإشارة بعينيه.
“صحيح. الآن بعد أن شاركت في الاختيار الملكي، لا تستطيع السيدة كروش رفض أولئك الذين يطلبون الالتقاء معها. بالطبع، دعت البعض منهم بنفسها “.
في المقام الأول، سوبارو لم يسبق وان رأى تلميح لقوات خاصة تحت قيادة روزوال.
“أظن أن جميعهم اتو من أشغال الأعمال الخشبية ليلتقوا بملك مستقبلي محتمل. حسنًا، أعتقد أنه حتى الأشخاص مثل هؤلاء لديهم مشاكلهم الخاصة … “
إذا كان هذا الوحش جزءًا من ترسانة طائفة الساحرة…
ابتسم ويلهيلم ابتسامة باهتة بينما سمع سوبارو وهو يذكر هذه الحقائق بخفة.
صرَّ سوبارو على أسنانه بغضب عندما قالتها كروش بعبارات يمكن أن يفهمها.
ولكن بعد ذلك، ارتعش وجه الرجل العجوز. عيناه الزرقاوان حدقتا في سوبارو، على ما يبدو باحثتان عن شيء ما.
“سيد سوبارو. هل تغير شيء ما في قلبك أثناء غيابك؟ “
“صحيح. تصريحاتك تفتقر إلى المصداقية، كما أن التعاون معك لا يحمل أي جاذبية لاستمالتي. وبناءً على ذلك، سأراقب من بعيد “.
“إيه؟ ما هو فجأة؟ هل أصبحت قاتل سيدة في الساعتين أو الثلاث التي ذهبت فيها؟ “
“ناه. في الوقت الحالي، إذا كنا سنعود بمفردنا، فليس هناك الكثير مما يمكننا القيام به. يجب أن نذهب مع قوات كبيرة بما يكفي لخوض معركة لائقة. وإذا لم نتمكن من فعل ذلك، فنحن بحاجة إلى إيجاد حل آخر بطريقة ما.”
“أنت ترتدي مظهر رجل تطارده المحنة … وهي ليست محنة ذات عواقب بسيطة.”
بتذكر المشهد الفظيع للقرية المدمرة ريم، التي كانت جالسةً بجانبه مباشرة، وهي تواجه موتًا قاسيًا – لم يكن لدى سوبارو الشجاعة لرؤية ذلك مرة أخرى.
رد سوبارو على الكلمات بلا مبالاة، لكن تعبيره تغير. لقد تحولت ابتسامته من ابتسامة مبهمة إلى ابتسامة “حقيقية”.
“إذا كانت تجاربي هي المبدأ الذي أستند إليه للحكم على أساسه، فإن ما تتحدث عنه ليست بأكاذيب.” “ث- ثم…!”
“أوه، ويلهيلم، أيها المازح الكبير. ماذا، هل تعتقد أنني مررت بنوع من التحول الغريب؟ “
“من خلال إجراء هذه المفاوضات، فإنك تحمل مصير إيميليا على عاتقك. بطبيعة الحال، كل شيء تقوله فإنه يؤثر عليها، وإن كلماتك تحمل نفس وزن كلمات إيميليا. إن هذا ليس قرارًا يجب عليك اتخاذه بسهولة، ولا يمكنك إرجاع الكلمات التي تقولها بسهولة “.
“من الصعب على أن أسمي ذلك تغييرًا طفيفًا. يجب أن يكون هناك سبب لوجود مثل هذا اللمعان المظلم في عينيك – والذي أفهمه أفضل من معظم الناس. “
“هل هذا صحيح؟ انطلاقًا من بيان سوبارو ناتسكي، إذا لم يكن يستطع الإفصاح عن سبب امتلاكه مثل هذه المعلومات، فلا يمكنني الوصول إلى استنتاج آخر. ألا تعرفين لماذا أقول هذا؟ “
عندما أومأ الرجل برأسه، أدرك سوبارو أنه لم يلقي نظرة فاحصة على عيون ويلهيلم.
“سوبارو. أنت تصنع وجهًا سيئًا “.
ويلهيلم كان شخصٍ يغتلي بالكره ضد شخص ما بسبب خطيئة لا تغتفر، وهو ما كان بلا شك سبب ملاحظته لـ لهيب الكراهية المشتعل داخل سوبارو.
“عظيم. عظيمٌ بالفعل. تخريبي للأمر، أُناس بلا مشاعر، يجب أن أنسى كل ذلك. الآن أنا بحاجة إلى التركيز أكثر على ما هو أمامي…!”
“هل أنت … ستطردني؟”
لم تكن فكرة أنه تصرف فقط بسبب كراهية طائفة الساحرة أكثر من سوء فهم من منظور غير مكتمل.
“لا. لا شك أنه من الأفضل أن أدعك تفعل ما يحلو لك، سيد سوبارو. أنا أفضلك كما أنت الآن، وليس ما كنت عليه قبل رحيلك “.
توسل سوبارو مع الكثير من الغضب والحزن، لقد شعر وكأن حلقه على وشك الانفجار.
تبادل الاثنان ابتسامات غامضة. وعلى الرغم من أنهما لم يشاركا معاناته الداخلية، إلا أنهما كانا يفهمان بعضهما البعض على الأقل ظاهريًا.
كان سوبارو متسم بالحذر، لكن راسل لم يظهر أي نية سيئة على وجهه. ومع ذلك، كان سوبارو حذرًا مما قد يكون مخفيًا في كلامه. لقد بدا وكأنه يشركه عن قصد في مبارزة لفظية، مما جعل من الصعب على سوبارو أن يعجب به.
“سوبارو. أنت تصنع وجهًا سيئًا “.
تمامًا كما قالت كروش، فإن استعارة قوتها وفقًا للشروط الحالية يعني أن إيميليا ستفقد مكانها في الاختيار الملكي – وهو فشل لا عودة عنه. ولكن إذا لم يعتمد على قوة كروش، فكل ما كان ينتظره هو هياج المتعصبين من طائفة الساحرة ومآسيهم.
“هي-هي-هي … آو، آو، آو، آو! يا ريم! سوف تمزقينه …! “
“لا يمكنني السماح لك بالتقدم إلى أبعد من ذلك.” (لا يمكنه السماح لسوبارو بمتابعة حديثه)
تم مقاطعة التبادل الداكن للزوج عندما قامت ريم بسحب إذًا سوبارو بشكل مؤلم.
ابتسم سوبارو بابتسامة ضعيفة بعد سماع رد ريم الجاد وهو يحول بصره إلى المنطقة الواقعة أمام مدخل القصر.
“من فضلك لا تعطيني أسباب للقلق.”
“هذا طبيعي، أليس كذلك؟ إن إلقاء نفسك تحت رحمة سيد آخر عندما تكون أرضك في خطر هو مسألة تتعلق بالكفاءة لتولي للعرش. إذا كان الشخص لا يستطيع حماية رعاياه من خلال حكم القانون وقوة السلاح، فكيف يُتوقع منهم أن يتحملوا عبء مملكة بأكملها؟ سوبارو ناتسكي. سوف أصحح لك شيئًا آخر “.
“مرحبًا، من النادر جدًا أن تطلبي شيئًا، لكنك غامضة للغاية. على أي حال، يمكنك الاسترخاء. سأتعامل مع كل شيء من الآن فصاعدًا، بطريقة ما “.
لكن بدلاً من الاعتذار، خرج تصريح عنيد من فمه. “… إذًا لن تمدي إلينا يد العون، مهما حدث إذًا؟”
ريم، غير قادرة على تتبع المحادثة، ازداد قلقها.
كانت نظرة كروش قاسية ومليئة بشيء يشبه الشفقة.
سكب سوبارو أكبر قدر ممكن من المودة في ابتسامة.
– لقد تقدم للأمام بمفرده، وحاول حماية الأشياء بمفرده، وفشل بمفرده. (متفرد بصبابتي، متفرد بكآبتي، متفرد بعنائي والله)
الآن بعد أن عرف ما يجب أن يفعله، لم يشعر سوبارو بالتخوف على الإطلاق.
فات الأوان، أدرك العبء الثقيل الذي يحمله على كتفيه. لكن سوبارو صك أسنانه.
– بعد كل شيء، كان من المطمئن معرفة أن الشيء الوحيد الذي كان عليه فعله هو قتل شخص ما.
“إيه، لكنك أخذتنا تحت سقفك …”
لذا تساءل سوبارو لماذا وجه ريم يبدو أكثر قلقا أكثر من ذي قبل. أظهرت عيناها ترددها، لكن قبل أن تقول شيئًا …
عندما أشار فيريس إلى ذلك، أدرك سوبارو لأول مرة أنه كان يمسك بملعقة كبيرة في يده اليمنى – وأنه كان يمسكها بفظاظة للخلف، كما لو كان سيطعن شخصًا بها.
“يبدو أن الضيف سيرحل الآن”.
أما الثانية فتمحورت حول هجوم الوحش الشيطاني على قصر روزوال.
عندما غمغم ويلهيلم، خرج رجل من قاعة القصر وبدأ يمشي نحوهم. كان رجلاً طويل القامة بشعر أشقر طويل، يرتدي ملابس رسمية مع زركشة مبهرجة. ربما كان عمره ثلاثين عامًا، أكثر أو أقل. كان لديه جو من الهيمنة صادرًا عنه.
كما غمغمت كروش ووافق فيريس، أومأ السيد والخادم لبعضهما البعض، قام سوبارو بتجعيد حواجبه.
لاحظ الرجل نظراتهم وهو واصلا إلى مقدمة البوابة، ملامسًا اللحية المنسقة جيدًا على ذقنه.
“على أي حال، ليس لدينا خيار سوى البحث عن المساعدة من شخص آخر. ريم، ما مدى معرفتك بتخطيط العاصمة؟ “
“يا إلهي. يا لهم من أناس غير عاديين “.
“ماذا تقصدين … بـ غير لائق؟”
كانت ابتسامة الزائر دافئة، وطريقته في الكلام كانت لطيفة، وكان صوته منخفضًا وجميلًا يبدو أنه يتغلغل بشكل طبيعي في أذهان الناس. أعطاهم نظرة ودية، لكن سوبارو لم يتمكن من التعرف عليه. بطبيعة الحال، سبب هذا في ظهور الانزعاج وتقطيب جبين الشاب.
“- هل أفهم أن هذا يعني أنك تفهم أنه إذا قبلت اقتراحك، فسوف يترتب على ذلك انسحاب إيميليا من الاختيار الملكي؟”
“آه، اعذروني على وقاحتي. أنا اسمي راسل فيلو. آمل أن نتمكن من رؤية بعضنا البعض أكثر في المستقبل … سوبارو ناتسكي.”
كان يلقي نظرة جانبية على ويلهيلم. إذا تم قبول طلبه، كان ويلهيلم بالطبع جزءًا من قوات كروش التي يأمل في استعارتها. ربما فهم المعنى الكامن وراء نظرة سوبارو، زفرت كروش وبدت وكأنها تغرق في تفكير عميق.
“…شكرا لك. بالمناسبة، كيف تعرف اسمي؟ شخص ما أخبرك به؟ عدم الكشف عن هويتي هو سري الأكبر، لذلك إذا انتشر اسمي، فسأكون محرجًا جدًا عند ممارسة عملي “.
عندما تلقت رد سوبارو، أعطته كروش ابتسامة مشرقة، غنية بالمعنى، حيث رفعت إصبعًا واحدًا.
“مجرد شيء صغير سمعته من خلال الأحاديث. بعد كل شيء، أنت رجل مشهور أعلن نفسه فارسًا للسيدة إيميليا، مرشحة في مؤتمر الاختيار الملكي. ومع ذلك، فإن القليل يدركون أن هذا الشخص بالذات يقيم حاليًا في منزل السيدة كروش “.
تم مقاطعة التبادل الداكن للزوج عندما قامت ريم بسحب إذًا سوبارو بشكل مؤلم.
كان سوبارو متسم بالحذر، لكن راسل لم يظهر أي نية سيئة على وجهه. ومع ذلك، كان سوبارو حذرًا مما قد يكون مخفيًا في كلامه. لقد بدا وكأنه يشركه عن قصد في مبارزة لفظية، مما جعل من الصعب على سوبارو أن يعجب به.
لاحظ الرجل نظراتهم وهو واصلا إلى مقدمة البوابة، ملامسًا اللحية المنسقة جيدًا على ذقنه.
كان الجو العام يزداد سوءًا عندما قاطعهم ويلهيلم بخفة.
كان صوت تعجب وتشكيك أكثر من كونه كلمة، كان إشارة بسيطة على عدم الاستيعاب أيضًا. لكن كروش تجاهلته، قاطعت ساقيها النحيفتين (وضعت ساقًا فوق الأخرى بينما هي جالسة) وكررت.
“السيد راسل. هل سار اجتماعك مع السيدة كروش على ما يرام؟ “
“لا تـ—! لماذا أنتِ…؟!”
هز راسل كتفيه وهز رأسه.
“أوه، ويلهيلم، أيها المازح الكبير. ماذا، هل تعتقد أنني مررت بنوع من التحول الغريب؟ “
“للأسف، لا. السيدة كروش شخص صارم بشكل ملحوظ. إنها تنظر إلينا بعيون حادة إلى حد ما، كما أنها صارمة للغاية في وجهات نظرها. حكما من الأحداث حتى الآن، لن يكون التأثير عليها أمرًا سهلاً “.
لقد أعطت أهمية مبالغًا بها حول الجدارة بالثقة، والمصالح، وغير ذلك من الهراء الذي لا طائل منه. لا تمك ذرة من الآداب البشرية فيها. كيف يمكن لأي شخص أن يتحمل هذا يتحمل هذا الأسلوب الجبار والمتعالي–؟ “
“هل هذا صحيح؟ يا لسوء الحظ. إذا لم تستسلم، فسيكون من الصعب إقناع الآخرين “.
“….. ومع ذلك، أريدك أن تساعدينا.”
“مع امتلاكها للقب نبيل بالإضافة إليك إلى جانبها، أعتقد أن المرشحين الآخرين هم الذين يجب أن أشفق عليهم، السيد ويلهيلم … أنت تطلق على نفسك اسم “ويلهيلم ترايس” الآن، أليس كذلك؟”
لكن هذا يعني –
أومأ ويلهيلم برأسه ردًا على كلمات راسل، خافضا وجهه المتجعد بشدة. “كما أنا عليه الآن، لا شيء جيد يأتي استنادا باسم عائلة زوجتي.”
لقد احتاج إلى قوة قتالية غشيمة لمعارضة طائفة الساحرة.
“أنت صارم جدًا أيضًا، لدرجة أنني منبهر بشدة من منظور شخص لا يستطيع العيش بنفس الطريقة. بعد قولي هذا، اسمح لي أن أبهجك “.
رد سوبارو على السخرية بسخرية عندما وصل إلى باب غرفة الاستقبال.
المحادثة، والتي كانت مبهمة من الخارج، انتهت. وسار راسل إلى عربة التنين أمام البوابة الأمامية. ثم، قبل الصعود مباشرة، نظر إلى الوراء وقال
أورك…. تحشرج صوت سوبارو. بدت كروش غير مهتمة وهي أغلقت إحدى عينيها. من تلك الإيماءة وحدها، عرف سوبارو كم كان وقحًا.
“إذا نجحت السيدة كروش في مساعيها الحالية، فلن نشعر سوى بالسعادة. أنه سيساعد في تحقيق طموحك الكبير أيضًا، سيد ويلهيلم. لدي آمال كبيرة “.
كانت الكلمات الخارجة من فم سوبارو غير مترابطة وعفوية ولا تغني شيئَا.
بعد ذلك، صعد راسل على متن عربة التنين.
“ليس لدي القوة الكافية لخوض قتال.”
وبشكل صامت، السائق قام بتحية ودفع التنين الأرضي إلى الجري. كان التنين الأرضي منطو على نفسه وصامت بشكل مفاجئ وهو يركض.
“لقد ولدت ضيافتي لك كمضيف سوء فهم. لهذا، أنا أعتذر. “
شاهد سوبارو عربة التنين تتلاشى في الطرقات وهو يسأل ويلهيلم عن الزائر.
“بالتفكير في الأمر، لم تكوني تعارضين المغادرة، أليس كذلك، ريم؟”
“ويلهيلم، من كان ذلك الرجل؟”
قلة القوة … قلة القدرة – صدمه ثقل هذه الكلمات.
“راسل فيلو، أمين صندوق نقابة التجار الواقعة هنا في العاصمة الملكية. بالاسم، هو تاجر مثل أي تاجر آخر، لكنه ماكر يتلاعب بكل من التحركات المشروعة والغير مشروعة للبضائع في العاصمة. سيكون من الحكمة الافتراض أنه يعرف عنك أكثر من مجرد اسمك، سيد سوبارو “.
“ما الذي …”
“ايوو. إنه لأمر مخيف أن يكون لدي رجل أكبر سنًا مهتما بي بدلاً من فتاة “.
بيان كروش لم يعبّر عن شخصية سوبارو الحقيقية على الإطلاق.
“مم، أشاركك هذا الشعور. والان اذًا-”
لكن بدلاً من الاعتذار، خرج تصريح عنيد من فمه. “… إذًا لن تمدي إلينا يد العون، مهما حدث إذًا؟”
بعد رده على مزاح سوبارو العرضي، استدار ويلهيلم لمواجهتهم مرة أخرى.
لم يكونوا يشاركون في نادي نقاش ما بعد المدرسة حيث لم يكن لدى سوبارو مسؤولية حقيقية لتحملها. لقد كانوا الآن في وسط مرحلة حيث يمكن لبيان واحد أن يغير مصير العديد من الناس أو حتى يقرر الاتجاه الذي ستتخذه المملكة بأكملها.
“كان راسل آخر زائر لهذا اليوم. كنت أفكر أن أذهب للداخل، لكن … هل لديك شيء تتمنى مناقشته، سيد سوبارو؟ “
“فيريس، تفضل واشفه.”
خدش سوبارو وجهه، وشعر بالحرج حيال تغيير خطط ويلهيلم. ومع ذلك، فإن الضرب في الأدغال لن يساعد أي شيء.
“سوبارو. أنت تصنع وجهًا سيئًا “.
“آسف، لكنني أخر زائر لهذا اليوم – الموضوع هو … ما إذا كان بإمكانها مساعدتي بشيء ما “.
ولكن قبل أن يسأل عن أي شيء، حول سوبارو تركيزه إلى جانبه – حيث جلست ريم هناك، وهي تقضم شفتيها بصمت أخرجت عاطفة شديدة منها. كان التعبير على وجهها فارغًا عن قصد، لكن اضطرابها الداخلي كان واضحًا.
“أولاً، السبب في أنني أطلب مساعدتك … ببساطة، أنه ليس لدينا ما يكفي من القوة البشرية، أعدادنا ضئيلة جدا للوقوف في وجه مهاجمي طائفة الساحرة. نتيجة لذلك، لا يمكننا صد الهجوم “.
3
أما الثانية فتمحورت حول هجوم الوحش الشيطاني على قصر روزوال.
“سوبارو. بخصوص الـ… مفاوضات مع السيدة كروش…”
“كونك زائري الأخير لهذا اليوم هو تحول ممتع للأحداث.”
قبل أن يتمكن فيريس من تحريك عضلة، رفض سوبارو العرض ووقف، لقد قفز عمليًا من كرسيه.
بغض النظر عن حقيقة أن جدولها الزمني قد تغير، ردت كروش بابتسامة مرحة.
حتى في المرة الأولى، أعلنت كروش أن سوبارو سيكون عدوها لحظة انتهاء العقد. لقد كان بيانًا صادقًا للحقيقة وإعلانًا بأنه لا جدوى من طلب أي شيء منها.
مرتديه لباس للرجال، كانت كروش جالسة بثقل على كرسي في غرفة الاستقبال وساقيها متقاطعتان بأناقة.
لكن هذا يعني –
تمسّطت (تمرر أصابعها بين خصلات شعرها) بشعرها الأخضر الغامق، ضاقت عيناها الكهرمانيتان (لون الكراميل البني المصفر المائل للذهبي) كما اخترقت نظرتها صدره.
ريم، التي كانت تشعر برائحة الساحرة قادمة من سوبارو، قد تعثرت بسبب سؤال كروش غير الرسمي.
اعتقد سوبارو أن مظهرها الحاد كان سيخيف شخصيته القديمة في لحظة. الآن، مع وجود ريم إلى جانبه، لم يشعر بالتوتر على الإطلاق وهو يواجهها هكذا.
“… بما أنك هنا الآن، وبقائك بخنوع هنا تحت حمايتي، فأنت لا تملك القوة الكافية التي يمكنها تحريكي.”
في غضون ذلك، وقف فيريس خلف كروش، وأذناه القططية تنتفض وهو يحدق في سوبارو في قلق واضح.
“ويلهيلم، من كان ذلك الرجل؟”
“لحسن الحظ، هناك وقت فراغ في جدول أعمالي من الآن وحتى العشاء. أنا قادرة على المرح معك دون أي مشاكل حتى ذلك الحين “.
“آسف، لكنني أخر زائر لهذا اليوم – الموضوع هو … ما إذا كان بإمكانها مساعدتي بشيء ما “.
“منذ، ميو، سألت فجأة، هذه هي الفرصة الوحيدة المتاحة لها، ميو. يجب أن يجعلك عمق تساهل ليدي كروش، ميو، تنحي رأسك على الأرض امتنانًا، سوبارووو “.
“إنها مسألة بسيطة. كيف يمكنك تحديد المكان والتاريخ والوقت بالضبط حيث سيضربون؟ “
“لا تقلق. أنا لا احتاج إلى الشكر ولا إلى التذلل “.
“أنا لا أعاملك كعدو. ومع ذلك، فإن إيميليا وأنا متنافسان سياسيان بالفعل. هل ترى؟ إيميليا تقف كمعارضة لي “.
“أوه يا إلهي، سيدة كروش. شجاعتك وكرمك تجعلني أقع في حبك أكثر … أنا في حالة حب! “
لقد فهمته حقًا بطريقة خاطئة.
انخرط فيريس وكروش في لعبتهما المعتادة حيث قامت السيدة بتوبيخ خادمها على سلوكه.
“من الصعب على أن أسمي ذلك تغييرًا طفيفًا. يجب أن يكون هناك سبب لوجود مثل هذا اللمعان المظلم في عينيك – والذي أفهمه أفضل من معظم الناس. “
“الضرب في الأدغال لن يحل أي شيء، ولا أعتقد أنكِ تحبين هذه الأشياء، على أي حال.”
ريم، التي كانت تشعر برائحة الساحرة قادمة من سوبارو، قد تعثرت بسبب سؤال كروش غير الرسمي.
احتاج سوبارو إلى توخي الحذر في كيفية طرحه للموضوع، لكن النقاش الدائر (اللف والدوران) لن يؤدي إلا إلى إثارة غضب كروش.
“لقد ولدت ضيافتي لك كمضيف سوء فهم. لهذا، أنا أعتذر. “
“أنت محق في ذلك. سأدعك تبدأ – ما الذي تريده؟ “
في غضون ذلك، وقف فيريس خلف كروش، وأذناه القططية تنتفض وهو يحدق في سوبارو في قلق واضح.
هي حقًا وصلت إلى صلب الموضوع.
“لأن هناك عقد قد تم تشكيله. علاجك هو جزء من تلك الاتفاقية. بغض النظر عن الطريقة التي أعاملك بها في هذا القصر، فإنه لا يغير موقفنا كمنافسين خارج هذه الأبواب “.
لعق سوبارو شفتيه الجافة لترطيبهما، أخذ نفسًا عميقًا، ودخل الى الموضوع.
“- إذًا هذا هو الدافع الحقيقي لأفعالك؟”
“طائفة الساحرة أو مهما تدعى يخططون لمهاجمة منطقة روزوال. أريدك أن تقرضيني قوتك حتى نتمكن من سحقهم “.
– الكراهية التي تراكمت داخل سوبارو من ميتته الأولى والثانية قد أججت لهيب تعطشه للدماء.
قال سوبارو ما يريده في القضية المطروحة. هذه هي الشروط اللازمة لتحقيق هدفه.
“أنت ترتدي مظهر رجل تطارده المحنة … وهي ليست محنة ذات عواقب بسيطة.”
لقد احتاج إلى قوة قتالية غشيمة لمعارضة طائفة الساحرة.
بدون روزوال للاعتماد عليه، كان عليه أن يذهب إلى مكان آخر، وكانت كروش مناسبةً جدًا.
وبعد أن أخذت نفسا عميقا، فكرت في كلمات سوبارو.
“أرى ذلك. طائفة الساحرة، أليس كذلك؟ “
“يمكنني البكاء بشأن ذلك لاحقًا… التالي هو معرفة شرط النصر كي أستطيع الخروج من هذه الدورات المتكررة.”
حصل طلب سوبارو على ردود فعل مختلفة من الآخرين في غرفة الاستقبال، لكن كروش أومأت برأسها.
كان سوبارو متسم بالحذر، لكن راسل لم يظهر أي نية سيئة على وجهه. ومع ذلك، كان سوبارو حذرًا مما قد يكون مخفيًا في كلامه. لقد بدا وكأنه يشركه عن قصد في مبارزة لفظية، مما جعل من الصعب على سوبارو أن يعجب به.
عندما أظهرت شفتيها اللامعة ابتسامة ساخرة، ذهل سوبارو بهذا الجانب منها والذي لم يره من قبل. تعبيرها قد خان كل توقعات سوبارو. لكن الفتيل كان قد اشتعل بالفعل.
“أنا لا أعاملك كعدو. ومع ذلك، فإن إيميليا وأنا متنافسان سياسيان بالفعل. هل ترى؟ إيميليا تقف كمعارضة لي “.
خفق قلب سوبارو بقوة وبسرعة بينما كان ينتظر حركة كروش التالية، عندما …
“-”
“ما المشكلة؟ قلت لك، هذا هو وقتك لتتحدث “.
“مم، أشاركك هذا الشعور. والان اذًا-”
بينما تردد سوبارو، بقيت الابتسامة الرفيعة على وجه كروش وهي تميل رأسها. لقد فاجئه رد فعلها الغير المتوقع إلى حد ما.
“إيه، أعني … كما قلت الآن.”
“إنْ؟
“بالتأكيد لا تنوي أن تختتم كلامك بهذا الطلب وحده؟ ما هو سبب طلبك هذا مني؟ ماذا سيحدث نتيجة لذلك؟ ما هي الفائدة التي سأجنيها من قبول دعوتك للمساعدة؟ لا يمكن للمرء أن يصف هذا الأمر بأنه مفاوضات عندما تكون هذه الأمور غير واضحة بعد “.
“يبدو أن الضيف سيرحل الآن”.
أورك…. تحشرج صوت سوبارو. بدت كروش غير مهتمة وهي أغلقت إحدى عينيها. من تلك الإيماءة وحدها، عرف سوبارو كم كان وقحًا.
“هل هذا صحيح؟ يا لسوء الحظ. إذا لم تستسلم، فسيكون من الصعب إقناع الآخرين “.
“أعتقد أنك محقة في ذلك. آسف، هذه وقاحة مني. أعني، تحملي معي قليلاً؛ ليس لدي أي خبرة حقًا في مفاوضات مثل هذه “.
لم تكن فكرة أنه تصرف فقط بسبب كراهية طائفة الساحرة أكثر من سوء فهم من منظور غير مكتمل.
“من الطبيعي الاعتراف بأوجه القصور الشخصية. لا تقلق. لكن هذه المحادثة ستستمر حتى العشاء فقط – ضع ذلك في اعتبارك. “
‘هل ارتكبت خطأ في مكان ما؟ كنت أحاول فقط أن أفعل الشيء الصحيح.’
إن ذكر الحد الزمني مباشرة بعد الكرم يظهر بوضوح أنها كانت تستخدم الجزرة والعصا.
“قصة بسيطة. لكن هل اللورد ميزرس لا يكفي بنفسه؟ قد يكون هو أقوى مقاتل في جميع أنحاء المملكة. طائفة الساحرة لا شيء عند الاعتماد على الأرقام وحدها “.
“أولاً، السبب في أنني أطلب مساعدتك … ببساطة، أنه ليس لدينا ما يكفي من القوة البشرية، أعدادنا ضئيلة جدا للوقوف في وجه مهاجمي طائفة الساحرة. نتيجة لذلك، لا يمكننا صد الهجوم “.
“قرف…”
“قصة بسيطة. لكن هل اللورد ميزرس لا يكفي بنفسه؟ قد يكون هو أقوى مقاتل في جميع أنحاء المملكة. طائفة الساحرة لا شيء عند الاعتماد على الأرقام وحدها “.
بدون روزوال للاعتماد عليه، كان عليه أن يذهب إلى مكان آخر، وكانت كروش مناسبةً جدًا.
“قد يكون هذا هو الحال بالفعل إذا هاجموا جميعًا مكانًا واحدًا، لكنه ليس كذلك. هناك فرد واحد فقط يسمى روزوال، وسوف يهاجمون مكانين على الأقل في وقت واحد “.
لكن بدلاً من الاعتذار، خرج تصريح عنيد من فمه. “… إذًا لن تمدي إلينا يد العون، مهما حدث إذًا؟”
إذا لم يكن هناك شيء آخر، فإن القرية والقصر كانا بالفعل هدفين مؤكدين.
“مفهوم. في هذه الحالة، لن تقدم لك دار كارستن أي مساعدة من أي نوع.”
تذكر أنه سمع “اكتساح نظيف” وما شابه ذلك عدة مرات. كان من الممكن أنهم اعتدوا حتى على عربات التنين والتجار المسافرين.
حتى في المرة الأولى، أعلنت كروش أن سوبارو سيكون عدوها لحظة انتهاء العقد. لقد كان بيانًا صادقًا للحقيقة وإعلانًا بأنه لا جدوى من طلب أي شيء منها.
“أرى ذلك. أنا أفهم موقفك. ومع ذلك، أليس هذا اللورد ماذرز يتجاهل أملاكه العامة؟ واجب اللورد هو الحفاظ على قوته العسكرية للحفاظ على السلام. إذا أدت ثقته المفرطة إلى التراخي في هذه الواجبات، فإن سمعته كماركيز ستعاني حتماً “.
“هذا طبيعي، أليس كذلك؟ إن إلقاء نفسك تحت رحمة سيد آخر عندما تكون أرضك في خطر هو مسألة تتعلق بالكفاءة لتولي للعرش. إذا كان الشخص لا يستطيع حماية رعاياه من خلال حكم القانون وقوة السلاح، فكيف يُتوقع منهم أن يتحملوا عبء مملكة بأكملها؟ سوبارو ناتسكي. سوف أصحح لك شيئًا آخر “.
“لا يمكنني الاختلاف مع كلمة واحدة مما قلتيها. على أي حال، لهذه الأسباب، ليس لدينا ما يكفي للتعامل مع طائفة الساحرة. أريد شيئًا أقاتل به، وهو قوة الأرقام “.
…تقولينه؟ هذا ما كان سيقوله سوبارو لكنه استوعب الأمر بمفرده.
بغرض المفاوضات، أخفى سوبارو أن روزوال – وهو القوة التي يستند عليها في مفاوضاته – قد لا يكون موجودًا.
إذا لم يكن هناك شيء آخر، فإن القرية والقصر كانا بالفعل هدفين مؤكدين.
كان يلقي نظرة جانبية على ويلهيلم. إذا تم قبول طلبه، كان ويلهيلم بالطبع جزءًا من قوات كروش التي يأمل في استعارتها. ربما فهم المعنى الكامن وراء نظرة سوبارو، زفرت كروش وبدت وكأنها تغرق في تفكير عميق.
أيا كان ما شعرت به، من الواضح أنه لم يكن البرودة التي أظهرتها لسوبارو، وكان ذلك ما يثير حنقه.
“طائفة الساحرة… لقد قاموا أخيرًا بالتحرك، أرى …”
“مم، أشاركك هذا الشعور. والان اذًا-”
“مممممم. حسنًا، لقد توقعنا تقريبا عندما صعدت السيدة إيميليا، نصف الإلف، إلى المسرح … “
“سوف أصحح أحد المفاهيم الخاطئة لك.”
كما غمغمت كروش ووافق فيريس، أومأ السيد والخادم لبعضهما البعض، قام سوبارو بتجعيد حواجبه.
“…شكرا لك. بالمناسبة، كيف تعرف اسمي؟ شخص ما أخبرك به؟ عدم الكشف عن هويتي هو سري الأكبر، لذلك إذا انتشر اسمي، فسأكون محرجًا جدًا عند ممارسة عملي “.
ولكن قبل أن يسأل عن أي شيء، حول سوبارو تركيزه إلى جانبه – حيث جلست ريم هناك، وهي تقضم شفتيها بصمت أخرجت عاطفة شديدة منها. كان التعبير على وجهها فارغًا عن قصد، لكن اضطرابها الداخلي كان واضحًا.
كانت مجرد محاولة ضعيفة لمناشدة الخير في الطرف الآخر.
طائفة الساحرة، موضع كراهية ريم، أصبحوا الآن العدو الأكبر لسوبارو. ربما كان لديه نفس النظرة في عينيه مثلها.
رفعت كروش إصبعها.
“ظروفك واضحة. الآن، سأسمع الآن سببك لاختيار طلب المساعدة من منزلي … ومنطقك في القيام بذلك “.
“أنا لا أعاملك كعدو. ومع ذلك، فإن إيميليا وأنا متنافسان سياسيان بالفعل. هل ترى؟ إيميليا تقف كمعارضة لي “.
“لقد اخترتك أنت وشعبك لأن لديك أفضل فرصة لتغيير هذا الأمر. علاوة على ذلك، لقد قدمتِ لريم ولي كرم ضيافتك، وأعتقد أنه من الأسهل العمل معك مقارنة بالمرشحين الآخرين “.
“إيه، أعني … كما قلت الآن.”
توقع سوبارو هذا النوع من الأسئلة، لذلك كان لديه إجابة جاهزة.
تذكر أنه سمع “اكتساح نظيف” وما شابه ذلك عدة مرات. كان من الممكن أنهم اعتدوا حتى على عربات التنين والتجار المسافرين.
في أعماقه، كان يعتقد أن هناك آخرين يسهل التعامل معهم أكثر من كروش. لكن بسبب مشاعر سوبارو الخاصة، وسهولة الاتصال بها في الوقت الحالي، قادته إلى الاجتماع الحالي.
كان هذا المهرج الساحر مبهرجًا في كلٌ من المظهر وطريقة القتال.
“من الأسهل العمل معي، كما تقول.”
“هل هذا صحيح؟ انطلاقًا من بيان سوبارو ناتسكي، إذا لم يكن يستطع الإفصاح عن سبب امتلاكه مثل هذه المعلومات، فلا يمكنني الوصول إلى استنتاج آخر. ألا تعرفين لماذا أقول هذا؟ “
“نعم هذا صحيح. لهذا السبب أردت أن أتحدث إليك عن هذا … “
صرَّ سوبارو على أسنانه بغضب عندما قالتها كروش بعبارات يمكن أن يفهمها.
“سوبارو ناتسكي، اسمح لي بتصحيح شيء واحد. “
السائق، مرتديا ملابس رسمية خاصة به، لم ينخرط في المجاملات والحديث واكتفى بمجرد الإشارة بعينيه.
عندما تلقت رد سوبارو، أعطته كروش ابتسامة مشرقة، غنية بالمعنى، حيث رفعت إصبعًا واحدًا.
“على أي حال، ليس لدينا خيار سوى البحث عن المساعدة من شخص آخر. ريم، ما مدى معرفتك بتخطيط العاصمة؟ “
“لقد ولدت ضيافتي لك كمضيف سوء فهم. لهذا، أنا أعتذر. “
4
“… ماذا تقصدين، سوء فهم؟”
“الضرب في الأدغال لن يحل أي شيء، ولا أعتقد أنكِ تحبين هذه الأشياء، على أي حال.”
“أنا لا أعاملك كعدو. ومع ذلك، فإن إيميليا وأنا متنافسان سياسيان بالفعل. هل ترى؟ إيميليا تقف كمعارضة لي “.
“ولكن على الرغم من ذلك…”
“إيه، لكنك أخذتنا تحت سقفك …”
“لأن هناك عقد قد تم تشكيله. علاجك هو جزء من تلك الاتفاقية. بغض النظر عن الطريقة التي أعاملك بها في هذا القصر، فإنه لا يغير موقفنا كمنافسين خارج هذه الأبواب “.
“ما … أأ؟”
حتى في المرة الأولى، أعلنت كروش أن سوبارو سيكون عدوها لحظة انتهاء العقد. لقد كان بيانًا صادقًا للحقيقة وإعلانًا بأنه لا جدوى من طلب أي شيء منها.
“هذا صحيح! أنتِ تهدفين إلى العرش، أليس كذلك؟! وأن تحملي عبء هذا البلد كله على ظهرك؟ أي نوع من الملوك لا يبالي بأمور قرية بأكملها؟! “
“بعبارة أخرى، ليس هناك فرصة لتوحيد القوى معك؟”
ظهرت نظرة خافتة من خيبة الأمل في عيني كروش وهي تستمع إلى تفكيره غير الناضج.
“هذا أمر مختلف تمامًا. كما قلت من قبل، سوبارو ناتسكي، إذا كانت هناك مفاوضات، فيجب أن تكون هناك فوائد مقبولة لكلا الجانبين. كل شيء حتى الآن، بما في ذلك دوافعك، خدم كل ذلك فقط لتوضيح الأهداف الخاصة بك. أود فقط أن أسأل، من وجهة نظرك ما الذي سأجنيه من إعطائك القوة العسكرية. بعد كل ذلك…”
ربما كان روزوال نفسه قوياً لدرجة أنه لم يكن بحاجة إلى جيش للدفاع عن أراضيه.
في تلك المرحلة، تراجعت كلمات كروش. وضعت كوعها على المسند، وأرحت ذقنها على راحة يدها.
شاهد سوبارو عربة التنين تتلاشى في الطرقات وهو يسأل ويلهيلم عن الزائر.
“يمكن القول إنه لم يكن هناك أي تفسير ضروري حقًا. الآن بعد أن أصبح سلالة إيميليا معرفة عامة، كنا نتوقع من طائفة الساحرة أن يقومون بخطوة. بغض النظر عن الظروف، كنا متأكدين بالفعل من ذلك “.
كانت مشاعر سوبارو متجذرة دائمًا لــ محاولة مساعدة الآخرين، أليس كذلك؟
على ما يبدو، لم تشكك كروش أبدًا في أن طائفة الساحرة ستحاول فعل شيئًا ما. ربما يمكن تسميتها بالمعرفة العامة الخاصة بعالمها. في كلتا الحالتين، كان ذلك يعمل لصالح سوبارو.
“—؟! كنتِ تعلمين؟ إذًا عدم وجود روزوال في القصر كان مخططًا له مسبقًا؟ “
“بما أن الأمر كذلك، فإن هذه المفاوضات تتوقف على المنفعة المتبادلة. في حالتك، ستكون قادرًا على استعارة قوة منزلي للقضاء على خطر طائفة الساحرة. ماذا عن فوائد بيتي إذًا؟ هذا ما أطلبه منك. “
“لا يمكنني الاختلاف مع كلمة واحدة مما قلتيها. على أي حال، لهذه الأسباب، ليس لدينا ما يكفي للتعامل مع طائفة الساحرة. أريد شيئًا أقاتل به، وهو قوة الأرقام “.
“ب-ببساطة، إنقاذ الناس ليس- …”
“كان من الواضح أنه إذا شاركت إيميليا في الاختيار الملكي وتم الإعلان عن ظروف ولادتها، فمن المتوقع أن تتحرك طائفة الساحرة وفقًا لمعتقداتها. إذا كان شخص ما يأمل في الإمساك بطرف خطة هؤلاء الرجال على الرغم من حقيقة أنه كان من المستحيل عادةً العثور على أي أثر لأنشطتهم، فلا توجد خطة أخرى يمكن أن يكون لها احتمالات أكبر للنجاح “.
“سيكون الأمر مثاليًا، إلى حد ما، إذا كان هذا سببًا كافيًا لنا لحشد القوات”. (هي تقصد أن إنقاذ الناس سيكون هو السبب المعلن للعامة عن سبب حشد القوات لكنّها تسأل عن الفوائد “المادية” التي ستجنيها من المساعدة)
رد سوبارو على الكلمات بلا مبالاة، لكن تعبيره تغير. لقد تحولت ابتسامته من ابتسامة مبهمة إلى ابتسامة “حقيقية”.
كانت نظرة كروش التي سقطت على سوبارو بمثابة شفرة تقطع الوهم في إجابته بهدف إلى إلحاق جرح مميت.
“ما … أأ؟”
“آه، صحيح. على سبيل المثال، فإن تقديم يد المساعدة في وقت الأزمة هذا يعني أن معسكرنا يدين لك بخدمة كبيرة جدًا … “
“السيد راسل. هل سار اجتماعك مع السيدة كروش على ما يرام؟ “
“- هل أفهم أن هذا يعني أنك تفهم أنه إذا قبلت اقتراحك، فسوف يترتب على ذلك انسحاب إيميليا من الاختيار الملكي؟”
بغض النظر عن حقيقة أن جدولها الزمني قد تغير، ردت كروش بابتسامة مرحة.
“إيه؟”
“هل هذا صحيح؟ يا لسوء الحظ. إذا لم تستسلم، فسيكون من الصعب إقناع الآخرين “.
الإقحام الحاد لتعليقها ترك فم سوبارو مفتوحًا.
لذا تساءل سوبارو لماذا وجه ريم يبدو أكثر قلقا أكثر من ذي قبل. أظهرت عيناها ترددها، لكن قبل أن تقول شيئًا …
“هذا طبيعي، أليس كذلك؟ إن إلقاء نفسك تحت رحمة سيد آخر عندما تكون أرضك في خطر هو مسألة تتعلق بالكفاءة لتولي للعرش. إذا كان الشخص لا يستطيع حماية رعاياه من خلال حكم القانون وقوة السلاح، فكيف يُتوقع منهم أن يتحملوا عبء مملكة بأكملها؟ سوبارو ناتسكي. سوف أصحح لك شيئًا آخر “.
لماذا لا يستطيع أي أحد أن يفهم ذلك؟
وجهت كروش طرف إصبعها نحو سوبارو، خضعت الغرفة تحت ضغط صامت، وكأنها مستعدة لتخترقه بإصبعها.
ومع ذلك، لم يستطع نطق كلمة واحدة للطعن في تصريحها.
“من خلال إجراء هذه المفاوضات، فإنك تحمل مصير إيميليا على عاتقك. بطبيعة الحال، كل شيء تقوله فإنه يؤثر عليها، وإن كلماتك تحمل نفس وزن كلمات إيميليا. إن هذا ليس قرارًا يجب عليك اتخاذه بسهولة، ولا يمكنك إرجاع الكلمات التي تقولها بسهولة “.
في هذه اللحظة فقط بدأ سوبارو في فهم موقفه بصدق.
“… آه، هه …”
عندما فكر في ذلك، فإن القوة العسكرية لمعسكر إيميليا كانت هزيلةً جدًا في الواقع.
علاوة على ذلك، أسألك مرة أخرى – إذا كنتَ مدينًا لي لتنفيذ طلبك، فهذا يعني هزيمة معسكر إيميليا. هل أنت حقًا لا تمانع مع هذا؟ “
ويلهيلم كان شخصٍ يغتلي بالكره ضد شخص ما بسبب خطيئة لا تغتفر، وهو ما كان بلا شك سبب ملاحظته لـ لهيب الكراهية المشتعل داخل سوبارو.
في هذه اللحظة فقط بدأ سوبارو في فهم موقفه بصدق.
ولكن حتى مع المكاسب عديمة القيمة من العودة بواسطة الموت، فقد ربح معلومة واحدة صلبة وأكيدة
لم يكونوا يشاركون في نادي نقاش ما بعد المدرسة حيث لم يكن لدى سوبارو مسؤولية حقيقية لتحملها. لقد كانوا الآن في وسط مرحلة حيث يمكن لبيان واحد أن يغير مصير العديد من الناس أو حتى يقرر الاتجاه الذي ستتخذه المملكة بأكملها.
“إذا مت الآن، فقد انتهى الأمر.”
“ولكن على الرغم من ذلك…”
“من الأسهل العمل معي، كما تقول.”
فات الأوان، أدرك العبء الثقيل الذي يحمله على كتفيه. لكن سوبارو صك أسنانه.
السائق، مرتديا ملابس رسمية خاصة به، لم ينخرط في المجاملات والحديث واكتفى بمجرد الإشارة بعينيه.
تمامًا كما قالت كروش، فإن استعارة قوتها وفقًا للشروط الحالية يعني أن إيميليا ستفقد مكانها في الاختيار الملكي – وهو فشل لا عودة عنه. ولكن إذا لم يعتمد على قوة كروش، فكل ما كان ينتظره هو هياج المتعصبين من طائفة الساحرة ومآسيهم.
“سيكون وقت الأرض قريبًا. حان وقت العشاء. كل ذلك وفقًا للجدول الزمني، على ما يبدو “.
صرَّ دماغ سوبارو بشكل مؤلم من التفكير ذهابًا وإيابًا في رأسه.
بدون روزوال للاعتماد عليه، كان عليه أن يذهب إلى مكان آخر، وكانت كروش مناسبةً جدًا.
“….. ومع ذلك، أريدك أن تساعدينا.”
لا شك أن كروش اكتشفت التردد الطفيف في بيانها.
“… حتى لو كان ذلك يعني خسارة الاختيار الملكي؟”
لاحظ الرجل نظراتهم وهو واصلا إلى مقدمة البوابة، ملامسًا اللحية المنسقة جيدًا على ذقنه.
“من الأفضل أن تكون على قيد الحياة من عدمه. إذا مت، فهذه نهاية كل شيء “.
“من الأسهل العمل معي، كما تقول.”
سقطت أكتاف سوبارو عندما رد، كان غير قادر على إخفاء حزنه واليأس من عجزه.
“أنت ترتدي مظهر رجل تطارده المحنة … وهي ليست محنة ذات عواقب بسيطة.”
“إذا مت الآن، فقد انتهى الأمر.”
وبعد أن أخذت نفسا عميقا، فكرت في كلمات سوبارو.
بتذكر المشهد الفظيع للقرية المدمرة ريم، التي كانت جالسةً بجانبه مباشرة، وهي تواجه موتًا قاسيًا – لم يكن لدى سوبارو الشجاعة لرؤية ذلك مرة أخرى.
أنزل رأسه وابتلع الذل. كان ذلك ضروريًا حتى يتمكن على الأقل من إنقاذ حياتهم.
أنزل رأسه وابتلع الذل. كان ذلك ضروريًا حتى يتمكن على الأقل من إنقاذ حياتهم.
وبشكل صامت، السائق قام بتحية ودفع التنين الأرضي إلى الجري. كان التنين الأرضي منطو على نفسه وصامت بشكل مفاجئ وهو يركض.
“مفهوم. في هذه الحالة، لن تقدم لك دار كارستن أي مساعدة من أي نوع.”
كان السبب هو الهالة المروعة والمتزايدة من ريم بينما كانت تراقب بصمت التبادل بين كروش وسوبارو.
“سيكون وقت الأرض قريبًا. حان وقت العشاء. كل ذلك وفقًا للجدول الزمني، على ما يبدو “.
لقد احتاج إلى قوة قتالية غشيمة لمعارضة طائفة الساحرة.
4
تمامًا كما قالت كروش، فإن استعارة قوتها وفقًا للشروط الحالية يعني أن إيميليا ستفقد مكانها في الاختيار الملكي – وهو فشل لا عودة عنه. ولكن إذا لم يعتمد على قوة كروش، فكل ما كان ينتظره هو هياج المتعصبين من طائفة الساحرة ومآسيهم.
بغرض المفاوضات، أخفى سوبارو أن روزوال – وهو القوة التي يستند عليها في مفاوضاته – قد لا يكون موجودًا.
للحظة، تجمد سوبارو، غير قادرٍ على استيعاب ما قيل له للتو.
تذكر سوبارو مشهد الوحش ذي الأربعة أرجل والذي قد ألقى نظرة خاطفة عليه قبل وفاته، لقد كان ضخمًا لدرجة أن المخلوق كان يمكن بالخطأ في اعتباره قصرًا بحد ذاته.
“——هاه؟”
“طائفة الساحرة … قادمة. عندما يصلون إلى هناك، سوف يقتلون كل الناس في تلك القرية. معرفة أي شيء ولكن عدم القيام به يعني أنه سيكون كأن “حيوان الكسلان” هو من قتل القرية “.
كان صوت تعجب وتشكيك أكثر من كونه كلمة، كان إشارة بسيطة على عدم الاستيعاب أيضًا. لكن كروش تجاهلته، قاطعت ساقيها النحيفتين (وضعت ساقًا فوق الأخرى بينما هي جالسة) وكررت.
“أكرر. طلبكم من منزلي إرسال المساعدة إلى إقطاعية ماذرز (ميزرس) – لإعارة قوات عسكرية إلى إيميليا—مرفوض.”
لقد أعطت أهمية مبالغًا بها حول الجدارة بالثقة، والمصالح، وغير ذلك من الهراء الذي لا طائل منه. لا تمك ذرة من الآداب البشرية فيها. كيف يمكن لأي شخص أن يتحمل هذا يتحمل هذا الأسلوب الجبار والمتعالي–؟ “
صرَّ سوبارو على أسنانه بغضب عندما قالتها كروش بعبارات يمكن أن يفهمها.
كان السبب هو الهالة المروعة والمتزايدة من ريم بينما كانت تراقب بصمت التبادل بين كروش وسوبارو.
شاعرًا بالاستصغار من خلال بيانها الهادئ، دخل سوبارو في نوبة غضب.
الإقحام الحاد لتعليقها ترك فم سوبارو مفتوحًا.
“لا تـ—! لماذا أنتِ…؟!”
احتاج سوبارو لكي يتولى أمر بيتيلغيوس إلى مجموعة خاصة من القوات (الجنود) لمواجهة أتباع الساحرة.
“أولاً، الميزة التي سأحصل عليها من جانبي والتي اعترفت أنت بها بمرارة —هزيمة إيميليا في الاختيار الملكي— ليس لها وزن كورقة مساومة مفيدة في هذه المفاوضات. أتعرف لماذا؟ “
قال سوبارو ما يريده في القضية المطروحة. هذه هي الشروط اللازمة لتحقيق هدفه.
“ما-ماذا تقولين بحق الجحيم؟ يجب أن يكون وداع أحد منافسيك أمرًا يستحق كل هذا العناء بالنسبة لك…”
“بالتفكير في الأمر، أين كان روزوال بحق الجحيم أثناء الهجوم …؟”
“هل تدرك ما قلتَه للتو؟ بقدر ما تهمني هزيمة إيميليا، فإن ذلك سيحدث دون أي تدخل من جانبي على الإطلاق “.
قائد غريبي الأطوار في طائفة الساحرة، والذي كان السبب الرئيس للمأساة التي حلت بالقرية والقصر برمتها.
“ما الذي …”
مزقت كلمات كروش بهدوء قلب سوبارو المكشوف.
…تقولينه؟ هذا ما كان سيقوله سوبارو لكنه استوعب الأمر بمفرده.
“أولئك الجهلة… لماذا لا يفهمون أنني أفعل الشيء الصحيح …؟!”
“كما أشرتَ أنت سابقًا، بدون مساعدة، لا تستطيع إيميليا حماية مقاطعة ماذرز. بمعنى آخر، على هذا المعدل، ومن دون تدخلي بتاتًا، ستُهزم إيميليا في الاختيار الملكي.”
“أولاً، الميزة التي سأحصل عليها من جانبي والتي اعترفت أنت بها بمرارة —هزيمة إيميليا في الاختيار الملكي— ليس لها وزن كورقة مساومة مفيدة في هذه المفاوضات. أتعرف لماذا؟ “
“—”
“عندما رفضت عرضك، أشرت إلى سبب واحد. سأوضح السبب الرئيسي الآخر لشكوكي “.
“في الواقع، إذا قمت بتقديم المساعدة بتهور، فإن معرفة الآخرين أنني قدمت هذه المساعدة لاستبعاد إيميليا سيكون مشكلة أنا في غنى عنها. كما تعلم فإن منزلي حاليًا هو المفضل للفوز بهذا الاختيار الملكي. إذا أصبح معروفًا أنني طردت مرشحًا آخر من المسابقة، فلن أفشل في إثارة عداوة الآخرين.”
أما الثانية فتمحورت حول هجوم الوحش الشيطاني على قصر روزوال.
بعبارة أخرى، طالما أنها تراقب من الخارج بهدوء، ستحصل كروش على الفائدة التي أشارت إليها إلى سوبارو دون أن تسبب أي ضرر لنفسها. لم يكن هناك سبب يدعوها إلى المخاطرة بخطر غير ضروري؛ سيكون مثل انتزاع الكستناء من النار.
“إذا نجحت السيدة كروش في مساعيها الحالية، فلن نشعر سوى بالسعادة. أنه سيساعد في تحقيق طموحك الكبير أيضًا، سيد ويلهيلم. لدي آمال كبيرة “.
لكن هذا يعني –
“القرف…!”
“هل ستتخلين عن الناس في روزوال … تلك القرية سيتم ذبحها من طرف طائفة الساحرة؟!”
“سيكون وقت الأرض قريبًا. حان وقت العشاء. كل ذلك وفقًا للجدول الزمني، على ما يبدو “.
صرخ سوبارو، لكن نظرة كروش الجليدية جعلته يصمت.
“سوف أصحح سوء فهمك. وأنا أقوم بتغيير الموضوع، سوبارو ناتسكي “.
“آه، اعذروني على وقاحتي. أنا اسمي راسل فيلو. آمل أن نتمكن من رؤية بعضنا البعض أكثر في المستقبل … سوبارو ناتسكي.”
“القرف…!”
عندما فكر في ذلك، فإن القوة العسكرية لمعسكر إيميليا كانت هزيلةً جدًا في الواقع.
“إن افتقار إيميليا للقوة لحماية مجالها وافتقار إيميليا للقدرة على الحكم هو الذي تسبب في وقوع هذه الكارثة على شعبها، ليس ذلك بذنبي.”
لذا تساءل سوبارو لماذا وجه ريم يبدو أكثر قلقا أكثر من ذي قبل. أظهرت عيناها ترددها، لكن قبل أن تقول شيئًا …
قلة القوة … قلة القدرة – صدمه ثقل هذه الكلمات.
“أنت تسأل هل من الخطأ مني التغاضي عن هذا، للسماح لهم بالموت؟”
شعر سوبارو بالحاجة إلى رفض ادعاءات كروش. ومع ذلك، بسبب طفوليته، وردود الفعل العاطفية المتدفقة داخله، لم يكن يملك القوة لدحض حجة كروش السليمة.
رفعت كروش إصبعها.
“يبدو أنك قلت ما تريد.”
“كان راسل آخر زائر لهذا اليوم. كنت أفكر أن أذهب للداخل، لكن … هل لديك شيء تتمنى مناقشته، سيد سوبارو؟ “
فحصت كروش الوقت، كما يتضح من الضوء الكهرماني لكريستال الزمن السحري فوق باب غرفة الاستقبال.
“أرى أنك قد عدت.”
“سيكون وقت الأرض قريبًا. حان وقت العشاء. كل ذلك وفقًا للجدول الزمني، على ما يبدو “.
هي حقًا وصلت إلى صلب الموضوع.
عند رؤية كروش على وشك النهوض من مقعدها، أصيب سوبارو فجأة بالتوتر وهو ينادي، “أنت- انتظري!”
1
رفع يده لمنع كروش من قطع المحادثة، باحثًا بيأس داخل رأسه عن طريقة ما لمواصلة المفاوضات.
“- أنت لم تقل،” أريد أن أنقذ إيميليا “ولو مرة واحدة.”
“هل ستتخلين عنهم حقًا؟ أهل القرية لم يرتكبوا أي خطأ! لا يوجد سبب لموتهم! “
“من الطبيعي الاعتراف بأوجه القصور الشخصية. لا تقلق. لكن هذه المحادثة ستستمر حتى العشاء فقط – ضع ذلك في اعتبارك. “
كانت الكلمات الخارجة من فم سوبارو غير مترابطة وعفوية ولا تغني شيئَا.
“ولكن على الرغم من ذلك…”
“مممممم. حسنًا، لقد توقعنا تقريبا عندما صعدت السيدة إيميليا، نصف الإلف، إلى المسرح … “
كانت مجرد محاولة ضعيفة لمناشدة الخير في الطرف الآخر.
“سوبارو. أنت تصنع وجهًا سيئًا “.
ظهرت نظرة خافتة من خيبة الأمل في عيني كروش وهي تستمع إلى تفكيره غير الناضج.
“أخبرتك. أنا لست الشخص الذي لا تكفي قوته … “
“ألا تشعرين بالسوء لمعرفتك لهذا الأمر وتركهم على أي حال؟! إذا كان لديكِ القدرة على إنقاذهم، فلماذا لا تحاولين؟! ما الخطأ في مساعدة الناس؟! لأنها أرض شخص آخر، أهذه هي مشكلتك؟! “
“لا تـ—! لماذا أنتِ…؟!”
“هلا تصمت وتستمع قليلاً -”
“لماذا، لماذا …؟”
“لا بأس، فيريس.”
“- إذًا هذا هو الدافع الحقيقي لأفعالك؟”
“لكن سيدة كروش! هذه المرة لقد تمادى كثيرًا، مياو! “
شعر سوبارو بالحاجة إلى رفض ادعاءات كروش. ومع ذلك، بسبب طفوليته، وردود الفعل العاطفية المتدفقة داخله، لم يكن يملك القوة لدحض حجة كروش السليمة.
“لقد كشف عما في روحه. لا يتماشى مع معتقداتي أن يمتنع عن الإجابة “.
ربما كان روزوال نفسه قوياً لدرجة أنه لم يكن بحاجة إلى جيش للدفاع عن أراضيه.
على الرغم من أن فيريس عوى من الفزع، إلا أنه انحنى بهدوء لأمر كروش.
كانت كروش تنظر إليه من زاوية عينيها، جلست مستقيمة على كرسيها.
كانت كروش تنظر إليه من زاوية عينيها، جلست مستقيمة على كرسيها.
وبعد أن أخذت نفسا عميقا، فكرت في كلمات سوبارو.
ميزان القوة ببساطة وضع سوبارو في وضع صعب للغاية. كان بحاجة إلى طريقة لدعم جانبه.
“أنت تسأل هل من الخطأ مني التغاضي عن هذا، للسماح لهم بالموت؟”
“كان من الواضح أنه إذا شاركت إيميليا في الاختيار الملكي وتم الإعلان عن ظروف ولادتها، فمن المتوقع أن تتحرك طائفة الساحرة وفقًا لمعتقداتها. إذا كان شخص ما يأمل في الإمساك بطرف خطة هؤلاء الرجال على الرغم من حقيقة أنه كان من المستحيل عادةً العثور على أي أثر لأنشطتهم، فلا توجد خطة أخرى يمكن أن يكون لها احتمالات أكبر للنجاح “.
“هذا صحيح! أنتِ تهدفين إلى العرش، أليس كذلك؟! وأن تحملي عبء هذا البلد كله على ظهرك؟ أي نوع من الملوك لا يبالي بأمور قرية بأكملها؟! “
“—سوبارو.”
“سوف أصحح أحد المفاهيم الخاطئة لك.”
لا يمكن أن يكون ذلك صحيحًا. منذ أن تم نقله إلى هذا العالم الجديد، منذ المرة الأولى التي أنقذت فيها حياته، عاش سوبارو من أجل إيميليا.
رفعت كروش إصبعها.
عندما أومأ الرجل برأسه، أدرك سوبارو أنه لم يلقي نظرة فاحصة على عيون ويلهيلم.
انطلقت نظرتها مباشرة عبر سوبارو، ويبدو أنها كانت تلومه على تافهته.
“إيه، أعتقد أن هذا قد يكون مبالغًا فيه قليلاً …”
“عندما رفضت عرضك، أشرت إلى سبب واحد. سأوضح السبب الرئيسي الآخر لشكوكي “.
في مواجهة وقاحة سوبارو، لا تزال كروش تتصرف بحذر. كان هذا عرضًا لعظمة شخصيتها وازدراءً واضحا لعجز سوبارو، الذي لم يكن لديه ما يستخدمه في الغضب باستثناء ملعقة صغيرة.
كان لدى كروش سبب آخر لعدم الموافقة على اقتراح سوبارو – وهو سبب تخليها عن إيميليا. وكان ذلك-
كانت العربة تفتقر إلى الزخرفة المبهرجة ولكنها كانت لا تزال حسنة المظهر إلى حد ما، ولا شك في أنها تبرز حالة المالك. رأى سوبارو أن ما كان يجر هذه العربة هو تنين الأرض الأحمر الذي كان يتميز بجلد لامع للغاية.
“وهذا لأنني لا أثق في قصتك بما يكفي لتعبئة قوات منزلي لتلبية طلبك.”
بوضع حد لذلك القاتل الماكر، ذلك المجنون، منبع الشر كلّه، حينها كل شي يمكن أن يُنقَذ.
ألقى بيانها بكل ما قيل في هذا الاجتماع عرض الحائط، مما أذهل سوبارو.
ارتعش جسد سوبارو وكانت نظراته جوفاء، كان غير قادر على فهم معنى كلمات كروش.
“ما … أأ؟”
كان ويلهيلم واقفًا أمامه. كان الرجل المسن قد وضع نفسه بجانب الطاولة التي تفصل بين سوبارو وكروش بنظرة شفقة على وجهه المتجعد بشدة.
“طائفة الساحرة؟ نعم، من الممكن أن يتحركوا في هذه المرحلة. سيكون هذا متناسب مع عقيدتهم وأنشطتهم حتى الآن. يمكنني الموافقة بناءً على هذه العوامل. ومع ذلك، فإن المشكلة تكمن في مكان آخر “.
“كان على السيد روزوال أن يزور غارفيل في… إ—، إنه مكان فيه شخص مهم ضمن أراضي روزوال، وخطط للبقاء هناك عدة أيام.”
“في مكان آخر…؟”
“أولاً، الميزة التي سأحصل عليها من جانبي والتي اعترفت أنت بها بمرارة —هزيمة إيميليا في الاختيار الملكي— ليس لها وزن كورقة مساومة مفيدة في هذه المفاوضات. أتعرف لماذا؟ “
“إنها مسألة بسيطة. كيف يمكنك تحديد المكان والتاريخ والوقت بالضبط حيث سيضربون؟ “
كل الأشخاص الثمينين الذين كان يهتم بهم قد تحولوا إلى بلور أبيض حيث تجمد كل شيء في العالم.
كانت تشير بإصبعها نحو سوبارو، وكانت عيون وصوت كروش مثل الخناجر.
“لا يمكنني السماح لك بالتقدم إلى أبعد من ذلك.” (لا يمكنه السماح لسوبارو بمتابعة حديثه)
“الطائفة غامضة تمامًا لدرجة أن طبيعتها الحقيقية غير معروفة تمامًا. من الواضح أن منظمتهم قد نجت لمئات السنين بينما كانت تتهرب من الدمار، مما تسبب لنا بـ أضرار جسيمة في هذه الأثناء. إذًا كيف علمت بالضبط بفعلهم الحقير القادم؟ “
تذكر أنه سمع “اكتساح نظيف” وما شابه ذلك عدة مرات. كان من الممكن أنهم اعتدوا حتى على عربات التنين والتجار المسافرين.
“هذا … لكنك لم تقولي كلمة واحدة تشير لذلك من قبل …!”
“آه، اعذروني على وقاحتي. أنا اسمي راسل فيلو. آمل أن نتمكن من رؤية بعضنا البعض أكثر في المستقبل … سوبارو ناتسكي.”
“لم أشعر بالحاجة إلى أن أكون بهذه الصراحة. وبما أنك لم تستطع قبول قراري من قبل، فقد أشرت إليك الآن إلى جوهر الأمر. إذا كنت لا تزال غير قادر على تقبله، فهناك احتمال واحد “.
“أنا … أقترب منها … كـ نقطة انطلاق …؟”
بدلاً من سوبارو، الذي خضع للصمت، قالت كروش ببطء له.
بوضع حد لذلك القاتل الماكر، ذلك المجنون، منبع الشر كلّه، حينها كل شي يمكن أن يُنقَذ.
“بطبيعة الحال، ألا تعني معرفتك مخططات طائفة الساحرة أنك جزءًا منها؟”
كانت نظرة كروش قاسية ومليئة بشيء يشبه الشفقة.
“لا تعبثي مع -!”
انطلقت نظرتها مباشرة عبر سوبارو، ويبدو أنها كانت تلومه على تافهته.
هذه المرة، اندفعت المشاعر الشديدة التي لا يمكن كبتها إلى حلقه لتتحول إلى صرخة. لكنها توقفت وهي على وشك الانفجار، ولكن ليس بسبب ضبط النفس في سوبارو.
“بالتأكيد لا تنوي أن تختتم كلامك بهذا الطلب وحده؟ ما هو سبب طلبك هذا مني؟ ماذا سيحدث نتيجة لذلك؟ ما هي الفائدة التي سأجنيها من قبول دعوتك للمساعدة؟ لا يمكن للمرء أن يصف هذا الأمر بأنه مفاوضات عندما تكون هذه الأمور غير واضحة بعد “.
“-”
“آه، اعذروني على وقاحتي. أنا اسمي راسل فيلو. آمل أن نتمكن من رؤية بعضنا البعض أكثر في المستقبل … سوبارو ناتسكي.”
كان السبب هو الهالة المروعة والمتزايدة من ريم بينما كانت تراقب بصمت التبادل بين كروش وسوبارو.
“تبا، توقيته سيء! إذًا لهذا السبب لا يمكنهم صد الهجوم!”
“سيدة كروش، بالتأكيد أنت تمزحين.”
“أولاً، أحتاج إلى معرفة مقدار الوقت الذي أملكه بالفعل.”
أمالت كروش رأسها في تواضع نحو نبرة ريم، لا يختلف موقفها عن ذي قبل.
“قصة بسيطة. لكن هل اللورد ميزرس لا يكفي بنفسه؟ قد يكون هو أقوى مقاتل في جميع أنحاء المملكة. طائفة الساحرة لا شيء عند الاعتماد على الأرقام وحدها “.
“محال أن يكون سوبارو جزءًا من طائفة الساحرة.”
“قصة بسيطة. لكن هل اللورد ميزرس لا يكفي بنفسه؟ قد يكون هو أقوى مقاتل في جميع أنحاء المملكة. طائفة الساحرة لا شيء عند الاعتماد على الأرقام وحدها “.
“هل هذا صحيح؟ انطلاقًا من بيان سوبارو ناتسكي، إذا لم يكن يستطع الإفصاح عن سبب امتلاكه مثل هذه المعلومات، فلا يمكنني الوصول إلى استنتاج آخر. ألا تعرفين لماذا أقول هذا؟ “
قائد غريبي الأطوار في طائفة الساحرة، والذي كان السبب الرئيس للمأساة التي حلت بالقرية والقصر برمتها.
“-أما أنا فلا.”
“بعبارة أخرى، ليس هناك فرصة لتوحيد القوى معك؟”
لا شك أن كروش اكتشفت التردد الطفيف في بيانها.
“هل تدرك ما قلتَه للتو؟ بقدر ما تهمني هزيمة إيميليا، فإن ذلك سيحدث دون أي تدخل من جانبي على الإطلاق “.
ريم، التي كانت تشعر برائحة الساحرة قادمة من سوبارو، قد تعثرت بسبب سؤال كروش غير الرسمي.
“على أي حال. لكلا السببين، لا يمكن لمنزلي تقديم المساعدة لإيميليا بسبب عدم كفاية الثقة. علاوة على ذلك، لم يتم منحك الحق في التصرف كمفاوض في المقام الأول، أليس كذلك؟ “
“قرف…”
رفضت ريم بأدب عرض سوبارو ووضعت الأمتعة بين ذراعيها.
“في وقت سابق، لقد هددتك بالقول إن تقدم إيميليا أو تراجعها يقع على عاتقك، لكن في الحقيقة، المشكلة تسبق ذلك. في هذا المنعطف، ليس لديك أي مسؤولية على الإطلاق “.
– كيف… متي …؟
– لقد تقدم للأمام بمفرده، وحاول حماية الأشياء بمفرده، وفشل بمفرده. (متفرد بصبابتي، متفرد بكآبتي، متفرد بعنائي والله)
قلة القوة … قلة القدرة – صدمه ثقل هذه الكلمات.
مزقت كلمات كروش بهدوء قلب سوبارو المكشوف.
“إنْ؟
“… بما أنك هنا الآن، وبقائك بخنوع هنا تحت حمايتي، فأنت لا تملك القوة الكافية التي يمكنها تحريكي.”
“ما المشكلة؟ قلت لك، هذا هو وقتك لتتحدث “.
“- !!”
“أنت تدَّعي أنك تريد إنقاذ الناس، وحماية الناس، أنت تنعِّم الأشياء على السطح بينما تغلي المشاعر الأكثر قتامة بداخلك. على أقل تقدير، هذا يتعارض مع ما رأيته عنك في غرفة العرش “.
مرارًا وتكرارًا، اصطدمت كلماتها به، وكشفت عجز سوبارو، وضغط عليه جهله، ودفعته إلى الزاوية لمواجهة ضعفه، واستهزأت به لكونه بلا معنى، ومبتدئ، وغير حكيم، وقبيح، مع تعاطف بظهر اليد تم إلقاؤه بشكل جيد.
“ما-ماذا تقولين بحق الجحيم؟ يجب أن يكون وداع أحد منافسيك أمرًا يستحق كل هذا العناء بالنسبة لك…”
كان سوبارو غارقًا في إدراك أنه لم يسر شيء على الإطلاق بالطريقة التي يريدها.
إذا لم يتم فعل أي شيء، فإن الواقع القاسي للموقف يعني أنه كان مؤكدًا حدوثه.
‘هل ارتكبت خطأ في مكان ما؟ كنت أحاول فقط أن أفعل الشيء الصحيح.’
المحادثة، والتي كانت مبهمة من الخارج، انتهت. وسار راسل إلى عربة التنين أمام البوابة الأمامية. ثم، قبل الصعود مباشرة، نظر إلى الوراء وقال
لقد اعتقد أن شخصًا ما سيساعده، ولذا فقد بحث وتضرع وتوسل. ألم يكن هذا ما كان من المفترض أن يفعله؟
“آه، صحيح. على سبيل المثال، فإن تقديم يد المساعدة في وقت الأزمة هذا يعني أن معسكرنا يدين لك بخدمة كبيرة جدًا … “
“طائفة الساحرة قادمة! سوف يذبحون كل من في القرية …! “
تذكر أنه سمع “اكتساح نظيف” وما شابه ذلك عدة مرات. كان من الممكن أنهم اعتدوا حتى على عربات التنين والتجار المسافرين.
توسل سوبارو مع الكثير من الغضب والحزن، لقد شعر وكأن حلقه على وشك الانفجار.
أمالت كروش رأسها في تواضع نحو نبرة ريم، لا يختلف موقفها عن ذي قبل.
لقد رأى ذلك. لقد شعر بكل شخص لحظة وفاته.
“من فضلك اهدأ. لن يأتي شيء من فقدان السيطرة هنا. وإذا قمت بذلك، فلن تتمكن من محاربة السيد ويلهيلم “.
كل الأشخاص الثمينين الذين كان يهتم بهم قد تحولوا إلى بلور أبيض حيث تجمد كل شيء في العالم.
كان يلقي نظرة جانبية على ويلهيلم. إذا تم قبول طلبه، كان ويلهيلم بالطبع جزءًا من قوات كروش التي يأمل في استعارتها. ربما فهم المعنى الكامن وراء نظرة سوبارو، زفرت كروش وبدت وكأنها تغرق في تفكير عميق.
إذا لم يتم فعل أي شيء، فإن الواقع القاسي للموقف يعني أنه كان مؤكدًا حدوثه.
3
ستحدث تلك المأساة مرة أخرى.
وعرف سوبارو المكان المناسب لذلك.
لماذا لا يستطيع أي أحد أن يفهم ذلك؟
“أولاً، أحتاج إلى معرفة مقدار الوقت الذي أملكه بالفعل.”
لماذا لا يبتعد الناس فقط عن طريقي ويسمحون لي بمنع مثل هذا المصير الرهيب؟
قال سوبارو ما يريده في القضية المطروحة. هذه هي الشروط اللازمة لتحقيق هدفه.
“اقتليهم … اقتليهم! ألا تفهمين؟! لا يمكنك ترك أناس مثل هؤلاء يعيشون! اقتليهم! ساعديني، اللعنة …!! “
احتاج سوبارو لكي يتولى أمر بيتيلغيوس إلى مجموعة خاصة من القوات (الجنود) لمواجهة أتباع الساحرة.
سقط سوبارو على ركبتيه، وسجد وهو يناشدها بجدية للمساعدة.
بدلاً من الوقوف بلا حراك والاكتئاب، كان الخيار الصحيح هو المضي قدمًا، خطوة صغيرة واحدة إلى الأمام في كل مرة. بعد كل شيء، بالنسبة لسوبارو، مع وجود عدد قليل جدًا من البطاقات لـيلعبها، كان الوقت شيئًا ثمينًا.
إذا احتاج الأمر إلى وضع جبهته على الأرض والتوسل، فسيكون سعيدًا بلعب دور المهرج.
“ب-ببساطة، إنقاذ الناس ليس- …”
طالما أن كروش ستمنحه قوتها، فإنه لا يمانع في أن ينظر إليها بازدراء أو إهانة. حتى أنه سينبح مثل الكلب أو يقرع مثل الدجاج. طالما أن سفك الدماء يمكن منعه، إذًا –
“طائفة الساحرة… لقد قاموا أخيرًا بالتحرك، أرى …”
“- إذًا هذا هو الدافع الحقيقي لأفعالك؟”
“راسل فيلو، أمين صندوق نقابة التجار الواقعة هنا في العاصمة الملكية. بالاسم، هو تاجر مثل أي تاجر آخر، لكنه ماكر يتلاعب بكل من التحركات المشروعة والغير مشروعة للبضائع في العاصمة. سيكون من الحكمة الافتراض أنه يعرف عنك أكثر من مجرد اسمك، سيد سوبارو “.
ولكن في مواجهة نداء سوبارو الصادق الذي لا يتزعزع والمهين …
بتذكر المشهد الفظيع للقرية المدمرة ريم، التي كانت جالسةً بجانبه مباشرة، وهي تواجه موتًا قاسيًا – لم يكن لدى سوبارو الشجاعة لرؤية ذلك مرة أخرى.
“أنت تكره طائفة الساحرة. هذا هو السبب الذي جعلك تتواصل مع إيميليا، أليس كذلك؟ “
“… آه، هه …”
– هذه المرأة الثابتة، والتي لم تتخذ أبدًا قرارات بناءً على عواطفها، لم يكن لديها أدنى ذرة من الشفقة.
3
استعد سوبارو للرحيل، فنادت عليه ريم وفتحت الباب. “هل لديك أي مكان آخر تلجأ إليه؟”
5
“أرى أنك قد عدت.”
عندما أظهرت شفتيها اللامعة ابتسامة ساخرة، ذهل سوبارو بهذا الجانب منها والذي لم يره من قبل. تعبيرها قد خان كل توقعات سوبارو. لكن الفتيل كان قد اشتعل بالفعل.
سوبارو كان عاجزًا عن الكلام، كتفيه يرتجفان، ومزقه صوتها البارد ونظراتها.
ولكن بعد ذلك، ارتعش وجه الرجل العجوز. عيناه الزرقاوان حدقتا في سوبارو، على ما يبدو باحثتان عن شيء ما.
غارقًا في سيل من العواطف، لم يعد سوبارو يعرف ما إذا كان يشعر بالغضب أو الحزن أو مزيج غريب من الاثنين.
عندما تلقت رد سوبارو، أعطته كروش ابتسامة مشرقة، غنية بالمعنى، حيث رفعت إصبعًا واحدًا.
“لا … أنا – أريد فقط أن أنقذ الجميع …” كان استنتاج كروش بعيدًا عن الواقع.
على الرغم من أن فيريس عوى من الفزع، إلا أنه انحنى بهدوء لأمر كروش.
لم تكن فكرة أنه تصرف فقط بسبب كراهية طائفة الساحرة أكثر من سوء فهم من منظور غير مكتمل.
“إيه؟ ما هو فجأة؟ هل أصبحت قاتل سيدة في الساعتين أو الثلاث التي ذهبت فيها؟ “
كانت مشاعر سوبارو متجذرة دائمًا لــ محاولة مساعدة الآخرين، أليس كذلك؟
“هذا صحيح! أنتِ تهدفين إلى العرش، أليس كذلك؟! وأن تحملي عبء هذا البلد كله على ظهرك؟ أي نوع من الملوك لا يبالي بأمور قرية بأكملها؟! “
ومع ذلك، لم يستطع نطق كلمة واحدة للطعن في تصريحها.
“أرى ذلك. طائفة الساحرة، أليس كذلك؟ “
“لا يمكنك خداع الآخرين بالأكاذيب التي تقولها لنفسك. في الوقت الحالي، لا يمكن تسمية بريق عينيك إلا بإراقة الدماء أو الجنون. ألم تلاحظ ذلك، سوبارو ناتسكي؟ “
ابتسم ويلهيلم ابتسامة باهتة بينما سمع سوبارو وهو يذكر هذه الحقائق بخفة.
كانت نظرة كروش قاسية ومليئة بشيء يشبه الشفقة.
5
“لقد كانت عينيك على هذا النحو منذ لحظة عودتك إلى القصر.”
احتاج سوبارو إلى توخي الحذر في كيفية طرحه للموضوع، لكن النقاش الدائر (اللف والدوران) لن يؤدي إلا إلى إثارة غضب كروش.
أثارت ملاحظتها الجافة رد فعل مثير من سوبارو.
إذا لم يكن هناك شيء آخر، فإن القرية والقصر كانا بالفعل هدفين مؤكدين.
عن غير قصد، غطى عينيه، كما لو كان يكتشف بنفسه ما لا يستطيع رؤيته، على الرغم من أنه أثبت فقط أنه لا يستطيع دحض اتهام كروش.
“…أهدأ؟ عن ماذا تتحدث؟ لن أفعل أي شيء أبدًا – “
“أنا لا أعرف لماذا أنت مهووس جدًا بطائفة الساحرة. لقد شوهت الطائفة حياة الكثيرين. ربما أنت واحد منهم ربما يكون غضبك وكراهيتك عادلين تمامًا. ومع ذلك، هذا لا علاقة له بهذه المفاوضات “.
5
“حتى لو – حتى لو كنت أكره طائفة الساحرة، فماذا في ذلك؟ إنهم آفة هذا العالم. سيكون من الأفضل لو قتلوا حتى آخر واحد منهم. هذا صحيح، هذا ما أعتقده، لكنه ليس سببًا لقطع المفاوضات والتخلي عن الناس …! “
“على أي حال، ليس لدينا خيار سوى البحث عن المساعدة من شخص آخر. ريم، ما مدى معرفتك بتخطيط العاصمة؟ “
“لا تغير الموضوع مرة أخرى، سوبارو ناتسكي. إنها حقيقة؛ شكي في أن الكراهية هي سبب سلوكك لا علاقة له بالمفاوضات. بتعبير أدق، حقيقة أنك غير مؤهل للتفاوض معي أمر مهم للغاية، لأنه يثير التساؤل عن مدى ملاءمة ما تسعى لمناقشته “.
“صحيح. لقد كان ذلك اختيارك، سوبارو.”
“ماذا تقصدين … بـ غير لائق؟”
أثارت ملاحظتها الجافة رد فعل مثير من سوبارو.
سوبارو، الذي يضغط على أسنانه لدرجة أنها سربت الدم، استمر في طرح الأسئلة في محاولة للتشبث بشيء ما. نهاية هذا الحديث تعني نهاية المفاوضات. كان هذا هو ما يخافه.
“يا إلهي. يا لهم من أناس غير عاديين “.
“إذا كانت فرضيتي صحيحة، وكان الدافع وراء أفعالك هو الكراهية الجامحة لطائفة الساحرة، فلا يسعني إلا أن أتساءل عما إذا كنت قد اقتربت من إيميليا لمجرد استخدامها كنقطة انطلاق في المقام الأول.”
غارقًا في سيل من العواطف، لم يعد سوبارو يعرف ما إذا كان يشعر بالغضب أو الحزن أو مزيج غريب من الاثنين.
“أنا … أقترب منها … كـ نقطة انطلاق …؟”
“أعتقد أنك محقة في ذلك. آسف، هذه وقاحة مني. أعني، تحملي معي قليلاً؛ ليس لدي أي خبرة حقًا في مفاوضات مثل هذه “.
“كان من الواضح أنه إذا شاركت إيميليا في الاختيار الملكي وتم الإعلان عن ظروف ولادتها، فمن المتوقع أن تتحرك طائفة الساحرة وفقًا لمعتقداتها. إذا كان شخص ما يأمل في الإمساك بطرف خطة هؤلاء الرجال على الرغم من حقيقة أنه كان من المستحيل عادةً العثور على أي أثر لأنشطتهم، فلا توجد خطة أخرى يمكن أن يكون لها احتمالات أكبر للنجاح “.
“كان على السيد روزوال أن يزور غارفيل في… إ—، إنه مكان فيه شخص مهم ضمن أراضي روزوال، وخطط للبقاء هناك عدة أيام.”
“إذًا أنتِ تقولين إنني أستخدم إيميليا كذريعة للانتقام ؟!”
احتاج سوبارو لكي يتولى أمر بيتيلغيوس إلى مجموعة خاصة من القوات (الجنود) لمواجهة أتباع الساحرة.
قام سوبارو بضرب قبضته على الطاولة أمامه، ورفع صوته في هذا الاتهام المذهل.
احتاج سوبارو لكي يتولى أمر بيتيلغيوس إلى مجموعة خاصة من القوات (الجنود) لمواجهة أتباع الساحرة.
“هل تعتقد أن هشاشتك الآن والصراخ ببساطة “لا” يمكن أن يقنعني …؟ تظهر الكراهية بوضوح في عينيك، وسفك الدماء ينساب من كل كلمة تقولها، أنت من النوع الذي يتمسّك بهدفه بشدة، ولا يمكنه تجاهل أفكاره وطرحها بعيدًا، ناهيك عن النسيان “.
“هذا أمر مختلف تمامًا. كما قلت من قبل، سوبارو ناتسكي، إذا كانت هناك مفاوضات، فيجب أن تكون هناك فوائد مقبولة لكلا الجانبين. كل شيء حتى الآن، بما في ذلك دوافعك، خدم كل ذلك فقط لتوضيح الأهداف الخاصة بك. أود فقط أن أسأل، من وجهة نظرك ما الذي سأجنيه من إعطائك القوة العسكرية. بعد كل ذلك…”
-لا! لا لا لا لا!
هز راسل كتفيه وهز رأسه.
بيان كروش لم يعبّر عن شخصية سوبارو الحقيقية على الإطلاق.
“اقتليهم … اقتليهم! ألا تفهمين؟! لا يمكنك ترك أناس مثل هؤلاء يعيشون! اقتليهم! ساعديني، اللعنة …!! “
“سواء أكرههم أم لا إنهم أشرار! لا يمكنكِ أن تدعي الناس للموت هكذا! لهذا السبب يجب أن نقتلهم جميعًا! هذا سوف ينقذ الجميع! سوف يساعد الجميع! لا أحد يجب أن يعاني – هؤلاء الأوغاد يحتاجون فقط للموت!! “
– لم أكن أفكر في إنقاذ إيميليا؟
“لقد أخبرتك بالفعل، سوبارو ناتسكي. إذا كنت لا تصدق حتى الأكاذيب التي تقولها لنفسك، فليس هناك فرصة لخداع أي شخص آخر “.
حدق سوبارو في كروش، متشبثًا بلقب الرجل المجنون الحقير.
بينما كان سوبارو يتنفس بخشونة، دمعت عينيه، دحضته كروش بصوت قاسي. عندما ارتفعت أكتاف سوبارو، نظرت إليه بعيون ضيقة من مقعدها وتحدثت.
“بالتفكير في الأمر، لم تكوني تعارضين المغادرة، أليس كذلك، ريم؟”
“مملوءً بالكراهية وسفك الدماء والضغينة تجاه طائفة الساحرة، جميع تصريحاتك غير مقنعة.”
“القرف…!”
“لماذا، لماذا …؟”
أيا كان ما شعرت به، من الواضح أنه لم يكن البرودة التي أظهرتها لسوبارو، وكان ذلك ما يثير حنقه.
عندما تحدث سوبارو بصوت مكسور، نظرت إليه كروش بتعاطف وشفقة في عينيها.
قاطع سوبارو ريم بشتائمه، محبطًا محاولتها لإثارة الموضوع. ربما شعرت برغبته في عدم إعادة النظر في الأمر، لأنها طرحت موضوعًا آخر.
“هل حقا لا تفهم؟”
“سوف أصحح سوء فهمك. وأنا أقوم بتغيير الموضوع، سوبارو ناتسكي “.
ومع ذلك، شعرت حواجب سوبارو بالحيرة تجاه ما كانت تلمح إليه كروش.
لقد اعتقد أن شخصًا ما سيساعده، ولذا فقد بحث وتضرع وتوسل. ألم يكن هذا ما كان من المفترض أن يفعله؟
خفضت عينيها، غير قادرة على إخفاء خيبة أملها وفزعها من رد فعله.
في الوقت الحالي، كانت ظاهرة العودة بواسطة الموت هذه المرة في السلسلة الثالثة من الدورات من وجهة نظر سوبارو.
“- أنت لم تقل،” أريد أن أنقذ إيميليا “ولو مرة واحدة.”
إذا كان ما حدث بالفعل هو الاحتمال الأخير، فإن طائفة الساحرة كانت دقيقة في مخططاتها، وإذا كان الذي حدث هو الفكرة الأولى، فقد أسقط روزوال الكرة حقًا. لم يكن بإمكان سوبارو سوى أن يتنهد فقط في كلتا الحالتين.
“…هاه؟”
لكن بدلاً من الاعتذار، خرج تصريح عنيد من فمه. “… إذًا لن تمدي إلينا يد العون، مهما حدث إذًا؟”
“أنت تدَّعي أنك تريد إنقاذ الناس، وحماية الناس، أنت تنعِّم الأشياء على السطح بينما تغلي المشاعر الأكثر قتامة بداخلك. على أقل تقدير، هذا يتعارض مع ما رأيته عنك في غرفة العرش “.
“أولاً، السبب في أنني أطلب مساعدتك … ببساطة، أنه ليس لدينا ما يكفي من القوة البشرية، أعدادنا ضئيلة جدا للوقوف في وجه مهاجمي طائفة الساحرة. نتيجة لذلك، لا يمكننا صد الهجوم “.
ارتعش جسد سوبارو وكانت نظراته جوفاء، كان غير قادر على فهم معنى كلمات كروش.
تبادل الاثنان ابتسامات غامضة. وعلى الرغم من أنهما لم يشاركا معاناته الداخلية، إلا أنهما كانا يفهمان بعضهما البعض على الأقل ظاهريًا.
– لم أكن أفكر في إنقاذ إيميليا؟
رد سوبارو على الكلمات بلا مبالاة، لكن تعبيره تغير. لقد تحولت ابتسامته من ابتسامة مبهمة إلى ابتسامة “حقيقية”.
“-”
“أولا، دعينا نعثر على نزل. يأتي الباقي بعد ذلك. على أبعد تقدير، نحتاج إلى مغادرة العاصمة غدًا وإلا فلن نستطيع فعلها في الوقت المناسب. على أي حال… سأفكر في كل شيء بعد ذلك.”
لا يمكن أن يكون ذلك صحيحًا. منذ أن تم نقله إلى هذا العالم الجديد، منذ المرة الأولى التي أنقذت فيها حياته، عاش سوبارو من أجل إيميليا.
سوبارو وريم استجابا بلطافة على ملاحظة ويلهيلم.
لم تكن مشاعره مختلفة في غرفة العرش، وخلال الحادث الذي وقع في ساحة العرض، أو حتى أثناء مفاوضاته مع كروش.
“فيريس، تفضل واشفه.”
إذا تم ترك الوضع على ما هو عليه، فسيخسرها هي والقرية. كانت كل أفعاله من أجل إنقاذهم.
وبالتأكيد، ليس لأن الكراهية قد استولت على قلبه – فجأة، كسر صوت الصمت.
“أولاً، الميزة التي سأحصل عليها من جانبي والتي اعترفت أنت بها بمرارة —هزيمة إيميليا في الاختيار الملكي— ليس لها وزن كورقة مساومة مفيدة في هذه المفاوضات. أتعرف لماذا؟ “
“لا يمكنني السماح لك بالتقدم إلى أبعد من ذلك.” (لا يمكنه السماح لسوبارو بمتابعة حديثه)
“أكرر. طلبكم من منزلي إرسال المساعدة إلى إقطاعية ماذرز (ميزرس) – لإعارة قوات عسكرية إلى إيميليا—مرفوض.”
عاد عقل سوبارو إلى الواقع على الفور.
“- هل أفهم أن هذا يعني أنك تفهم أنه إذا قبلت اقتراحك، فسوف يترتب على ذلك انسحاب إيميليا من الاختيار الملكي؟”
كان ويلهيلم واقفًا أمامه. كان الرجل المسن قد وضع نفسه بجانب الطاولة التي تفصل بين سوبارو وكروش بنظرة شفقة على وجهه المتجعد بشدة.
أما الثانية فتمحورت حول هجوم الوحش الشيطاني على قصر روزوال.
لسبب ما، كانت تلك النظرة الرقيقة تخدش قلب سوبارو بالطريقة الخاطئة.
“مع امتلاكها للقب نبيل بالإضافة إليك إلى جانبها، أعتقد أن المرشحين الآخرين هم الذين يجب أن أشفق عليهم، السيد ويلهيلم … أنت تطلق على نفسك اسم “ويلهيلم ترايس” الآن، أليس كذلك؟”
فجأة، شدًّ شيء ما ملابسه.
“من الصعب على أن أسمي ذلك تغييرًا طفيفًا. يجب أن يكون هناك سبب لوجود مثل هذا اللمعان المظلم في عينيك – والذي أفهمه أفضل من معظم الناس. “
“—سوبارو.”
في تلك المرحلة، تراجعت كلمات كروش. وضعت كوعها على المسند، وأرحت ذقنها على راحة يدها.
كانت ريم تشد كم سوبارو، وامتلأت عيناها بالحزن.
عندما تحدث سوبارو بصوت مكسور، نظرت إليه كروش بتعاطف وشفقة في عينيها.
“من فضلك اهدأ. لن يأتي شيء من فقدان السيطرة هنا. وإذا قمت بذلك، فلن تتمكن من محاربة السيد ويلهيلم “.
رفضت ريم بأدب عرض سوبارو ووضعت الأمتعة بين ذراعيها.
“…أهدأ؟ عن ماذا تتحدث؟ لن أفعل أي شيء أبدًا – “
“سيدة كروش، بالتأكيد أنت تمزحين.”
“انتظر، انتظر، انتظر. ثم ما الذي ينوي مياو فعله بهذه الملعقة، أنت تضغط بشدة؟ ربما قام والداك بتربيتك بشكل سيئ، لكن هذا ليس ما يجب عليك فعله مياو “.
سقطت أكتاف سوبارو عندما رد، كان غير قادر على إخفاء حزنه واليأس من عجزه.
عندما أشار فيريس إلى ذلك، أدرك سوبارو لأول مرة أنه كان يمسك بملعقة كبيرة في يده اليمنى – وأنه كان يمسكها بفظاظة للخلف، كما لو كان سيطعن شخصًا بها.
“كان من الواضح أنه إذا شاركت إيميليا في الاختيار الملكي وتم الإعلان عن ظروف ولادتها، فمن المتوقع أن تتحرك طائفة الساحرة وفقًا لمعتقداتها. إذا كان شخص ما يأمل في الإمساك بطرف خطة هؤلاء الرجال على الرغم من حقيقة أنه كان من المستحيل عادةً العثور على أي أثر لأنشطتهم، فلا توجد خطة أخرى يمكن أن يكون لها احتمالات أكبر للنجاح “.
– كيف… متي …؟
“كما أشرتَ أنت سابقًا، بدون مساعدة، لا تستطيع إيميليا حماية مقاطعة ماذرز. بمعنى آخر، على هذا المعدل، ومن دون تدخلي بتاتًا، ستُهزم إيميليا في الاختيار الملكي.”
“مثلما أشارت ريم، العنف لن يجلب لك أي شيء، مواء. إذا دخلت في حالة من الغضب هنا، فسأبقي ريم مشغولةً بينما يقطعك الرجل العجوز ويل إلى نصفين “.
“أنت تؤمن تمامًا أن تصريحاتك هي الحقيقة، وبالتالي فهي ليست أكاذيب بالنسبة لك. أولئك الواقعون في مثل هذه الحالة هم يطلق عليهم المجانين، سوبارو ناتسكي.”
“علاوة على ذلك، لا أريد فعل مثل هذا الأمر. القيام بذلك بعد أن مكثت هنا لعدة أيام من شأنه أن يسبب مشاكل سياسية، وأنا أفضل عدم تلطيخ السجادة التي أرسلها لي والدي كهدية “.
كانت العربة تفتقر إلى الزخرفة المبهرجة ولكنها كانت لا تزال حسنة المظهر إلى حد ما، ولا شك في أنها تبرز حالة المالك. رأى سوبارو أن ما كان يجر هذه العربة هو تنين الأرض الأحمر الذي كان يتميز بجلد لامع للغاية.
في مواجهة وقاحة سوبارو، لا تزال كروش تتصرف بحذر. كان هذا عرضًا لعظمة شخصيتها وازدراءً واضحا لعجز سوبارو، الذي لم يكن لديه ما يستخدمه في الغضب باستثناء ملعقة صغيرة.
لقد فهمته حقًا بطريقة خاطئة.
“يبدو أن الضيف سيرحل الآن”.
لكن بدلاً من الاعتذار، خرج تصريح عنيد من فمه. “… إذًا لن تمدي إلينا يد العون، مهما حدث إذًا؟”
“آسفة لجعلك تنتظر، سوبارو.”
“صحيح. تصريحاتك تفتقر إلى المصداقية، كما أن التعاون معك لا يحمل أي جاذبية لاستمالتي. وبناءً على ذلك، سأراقب من بعيد “.
لكن بدلاً من الاعتذار، خرج تصريح عنيد من فمه. “… إذًا لن تمدي إلينا يد العون، مهما حدث إذًا؟”
“طائفة الساحرة … قادمة. عندما يصلون إلى هناك، سوف يقتلون كل الناس في تلك القرية. معرفة أي شيء ولكن عدم القيام به يعني أنه سيكون كأن “حيوان الكسلان” هو من قتل القرية “.
“ايوو. إنه لأمر مخيف أن يكون لدي رجل أكبر سنًا مهتما بي بدلاً من فتاة “.
حدق سوبارو في كروش، متشبثًا بلقب الرجل المجنون الحقير.
بعد ذلك، وقفت ريم باستقامة وانحنت بأدب إلى كروش.
“لقد أوضحتَ موقفك بغطرسة تامة. وبالتالي، هناك شيء آخر أود إضافته “.
مرتديه لباس للرجال، كانت كروش جالسة بثقل على كرسي في غرفة الاستقبال وساقيها متقاطعتان بأناقة.
بينما أعطاها سوبارو نظرة محتقرة، فقد وقفت كروش محدقةً في عينيه مباشرة.
بوضع التفاصيل المثيرة للشفقة حول ميتته الثانية جانبًا، فقد وصل سوبارو إلى القرية في نفس الوقت تقريبًا.
“أنا قادرة على تمييز ما إذا كان الشخص يكذب إلى حد كبير. يمكنني أن أتباهى بأنه، منذ زمن بعيد، لم يسبق لي أن تعرضت للغش في المفاوضات “.
“سيكون وقت الأرض قريبًا. حان وقت العشاء. كل ذلك وفقًا للجدول الزمني، على ما يبدو “.
فجأة، بدأت كروش في الحديث عن موضوع مختلف. واصلت النظر في عيون سوبارو المغطاة بالشك.
ستحدث تلك المأساة مرة أخرى.
“إذا كانت تجاربي هي المبدأ الذي أستند إليه للحكم على أساسه، فإن ما تتحدث عنه ليست بأكاذيب.” “ث- ثم…!”
“يمكنني البكاء بشأن ذلك لاحقًا… التالي هو معرفة شرط النصر كي أستطيع الخروج من هذه الدورات المتكررة.”
“أنت تؤمن تمامًا أن تصريحاتك هي الحقيقة، وبالتالي فهي ليست أكاذيب بالنسبة لك. أولئك الواقعون في مثل هذه الحالة هم يطلق عليهم المجانين، سوبارو ناتسكي.”
كان روزوال بمفرده قوياً بما يكفي لدرجة أنهم قد يتمكن من إرسال قوات الطائفة لحزم أمتعتهم والمغادرة. إذًا ما الذي كان يفعله ساحر البلاط في اللحظة التي كانوا في أمس الحاجة إليه…؟
عندها وفي هذه اللحظة أدرك سوبارو أن المفاوضات قد فشلت.
“هي-هي-هي … آو، آو، آو، آو! يا ريم! سوف تمزقينه …! “
“-!”
لكن سوبارو كان متأكدًا من أن كل شيء سيكون على ما يرام. حالما ينقذها من هذه الأزمة، سيكونان قادرين على تسوية الأمور، لذلك من المرجح أن تغفر له هذا أيضًا.
أدى صرير أسنانه المستمر إلى قطع حافة شفته، مما أدى إلى تقطير الدم على فكه. أضاقت كروش عينيها وهي تراقب هذه الصورة المؤلمة.
“بما أن الأمر كذلك، فإن هذه المفاوضات تتوقف على المنفعة المتبادلة. في حالتك، ستكون قادرًا على استعارة قوة منزلي للقضاء على خطر طائفة الساحرة. ماذا عن فوائد بيتي إذًا؟ هذا ما أطلبه منك. “
“فيريس، تفضل واشفه.”
“سأقوم بتقطيع بيتيلغيوس إربًا.”
“أنا لا أحتاج شفقتك!”
قام سوبارو بضرب قبضته على الطاولة أمامه، ورفع صوته في هذا الاتهام المذهل.
قبل أن يتمكن فيريس من تحريك عضلة، رفض سوبارو العرض ووقف، لقد قفز عمليًا من كرسيه.
“-”
“وقت العشاء قد حان. ألن تنضم إلينا؟ “
أدى صرير أسنانه المستمر إلى قطع حافة شفته، مما أدى إلى تقطير الدم على فكه. أضاقت كروش عينيها وهي تراقب هذه الصورة المؤلمة.
“أنت لا تريد أن تأكل على نفس المائدة مع مجنون، أليس كذلك؟ بغض النظر عن مدى غرابة ذوقك أو أسلوبك، فسيكون ذلك بعيدًا جدًا حتى بالنسبة لك “.
“أنت تسأل هل من الخطأ مني التغاضي عن هذا، للسماح لهم بالموت؟”
رد سوبارو على السخرية بسخرية عندما وصل إلى باب غرفة الاستقبال.
إذا كان ما حدث بالفعل هو الاحتمال الأخير، فإن طائفة الساحرة كانت دقيقة في مخططاتها، وإذا كان الذي حدث هو الفكرة الأولى، فقد أسقط روزوال الكرة حقًا. لم يكن بإمكان سوبارو سوى أن يتنهد فقط في كلتا الحالتين.
بعد ذلك، وقفت ريم باستقامة وانحنت بأدب إلى كروش.
في هذه اللحظة فقط بدأ سوبارو في فهم موقفه بصدق.
“لقد مر وقت قصير، لكن شكرًا لك على حسن الضيافة. نيابة عن سيدي، أقدم شكري “.
“أولاً، السبب في أنني أطلب مساعدتك … ببساطة، أنه ليس لدينا ما يكفي من القوة البشرية، أعدادنا ضئيلة جدا للوقوف في وجه مهاجمي طائفة الساحرة. نتيجة لذلك، لا يمكننا صد الهجوم “.
“إذًا هذا هو … لا، رد ماركيز ماذرز؟”
بوضع التفاصيل المثيرة للشفقة حول ميتته الثانية جانبًا، فقد وصل سوبارو إلى القرية في نفس الوقت تقريبًا.
“نعم. لقد أمرني باحترام رغبات سوبارو في كل شيء “.
“أوه، ويلهيلم، أيها المازح الكبير. ماذا، هل تعتقد أنني مررت بنوع من التحول الغريب؟ “
لم يستطع سوبارو رؤية تعبير كروش خلال المحادثة غير المفهومة، لكن يبدو أن صوت كروش لا يحمل قدرًا ضئيلًا من الاستياء عندما ودعت ريم.
“انتظر، انتظر، انتظر. ثم ما الذي ينوي مياو فعله بهذه الملعقة، أنت تضغط بشدة؟ ربما قام والداك بتربيتك بشكل سيئ، لكن هذا ليس ما يجب عليك فعله مياو “.
أيا كان ما شعرت به، من الواضح أنه لم يكن البرودة التي أظهرتها لسوبارو، وكان ذلك ما يثير حنقه.
“سوبارو. في الواقع، فيما يخص السيد روزوال… هناك احتمال كبير جدًا أن يتغيب عن القصر لعدة أيام.”
“ريم، دعنا نذهب.”
“لقد ولدت ضيافتي لك كمضيف سوء فهم. لهذا، أنا أعتذر. “
استعد سوبارو للرحيل، فنادت عليه ريم وفتحت الباب. “هل لديك أي مكان آخر تلجأ إليه؟”
في غضون ذلك، وقف فيريس خلف كروش، وأذناه القططية تنتفض وهو يحدق في سوبارو في قلق واضح.
“تأكدي من أنكِ تصبح ملكًا جيدًا، حسنًا؟ النوع الاستبدادي الذي يطرح الضعيف جانبًا “.
“وقت العشاء قد حان. ألن تنضم إلينا؟ “
بصق رده دون أن يستدير، أغلق سوبارو الباب.
بصق رده دون أن يستدير، أغلق سوبارو الباب.
وهكذا، وبطريقة مثيرة للشفقة، أسدل الستار على المفاوضات.
بعد المرور بالمحلات التجارية والأكشاك على طول الشارع التجاري، مروراً بالطبقات الوسطى من العاصمة الملكية، وصل سوبارو وريم إلى قصر كروش عند أعتاب المساء. متمسكين بيدي بعضهما البعض تحت السماء التي أصبحت تدريجيًا قرمزية اللون، وقد استقبلهم ويلهيلم عند البوابة الأمامية.
“أكرر. طلبكم من منزلي إرسال المساعدة إلى إقطاعية ماذرز (ميزرس) – لإعارة قوات عسكرية إلى إيميليا—مرفوض.”
“بعبارة أخرى، ليس هناك فرصة لتوحيد القوى معك؟”
“إيه، أعتقد أن هذا قد يكون مبالغًا فيه قليلاً …”
6
“لا بأس، فيريس.”
“….. ومع ذلك، أريدك أن تساعدينا.”
كان قد مر بعض الوقت منذ حلول المساء عندما دخل سوبارو مندفعًا إلى منطقة النبلاء بعد انهيار المفاوضات.
لماذا لا يبتعد الناس فقط عن طريقي ويسمحون لي بمنع مثل هذا المصير الرهيب؟
كانت الشمس قد انخفضت بالفعل في الغرب. كان ظلام الليل يغطي العالم ببطء. مع ضوء المصابيح الكرستالية المحوطة للطريق والتي تسطع عليه، انحنى سوبارو إلى الخلف على سياج حديدي وبدأ بإطلاق.
في الجانب الآخر، كان الظلام يزحف عبر السماء فوق العاصمة. بدا الأمر وكأنه فأل سيء.
“اللعنة. مصيبة تلو أُخرى… “
علاوة على ذلك، أسألك مرة أخرى – إذا كنتَ مدينًا لي لتنفيذ طلبك، فهذا يعني هزيمة معسكر إيميليا. هل أنت حقًا لا تمانع مع هذا؟ “
ضلت محادثتهُ مع كروش تدور في ذهنه—ومعها، الإذلال الذي عاناه.
“سوبارو. أنت تصنع وجهًا سيئًا “.
“أولئك الجهلة… لماذا لا يفهمون أنني أفعل الشيء الصحيح …؟!”
تذكر أنه سمع “اكتساح نظيف” وما شابه ذلك عدة مرات. كان من الممكن أنهم اعتدوا حتى على عربات التنين والتجار المسافرين.
كانت الدوامة المستعرة داخل صدره بمثابة عاطفة قريبة من الكراهية تجاه المرأة التي أعاقت طريقه.
آلت الأمور إلى هذا المنوال لأنها لم تر بنفسها تلك المأساة ولم تسمع ضحكة ذلك الرجل المجنون القاسي المتواطئ. لم تكن تفهم أنهم كانوا وحوشًا يجب ألا يسمح لهم بالعيش.
كان قد مر بعض الوقت منذ حلول المساء عندما دخل سوبارو مندفعًا إلى منطقة النبلاء بعد انهيار المفاوضات.
“عظيم. عظيمٌ بالفعل. تخريبي للأمر، أُناس بلا مشاعر، يجب أن أنسى كل ذلك. الآن أنا بحاجة إلى التركيز أكثر على ما هو أمامي…!”
لم يستطع سوبارو رؤية تعبير كروش خلال المحادثة غير المفهومة، لكن يبدو أن صوت كروش لا يحمل قدرًا ضئيلًا من الاستياء عندما ودعت ريم.
بدلاً من الوقوف بلا حراك والاكتئاب، كان الخيار الصحيح هو المضي قدمًا، خطوة صغيرة واحدة إلى الأمام في كل مرة. بعد كل شيء، بالنسبة لسوبارو، مع وجود عدد قليل جدًا من البطاقات لـيلعبها، كان الوقت شيئًا ثمينًا.
“من فضلك لا تعطيني أسباب للقلق.”
“آسفة لجعلك تنتظر، سوبارو.”
في الوقت الحالي، كانت ظاهرة العودة بواسطة الموت هذه المرة في السلسلة الثالثة من الدورات من وجهة نظر سوبارو.
بينما كان سوبارو يركل بقدمه الأرض منزعجًا، مرت ريم عبر البوابة، وعادت إلى مكانها بجانبه. كانت تحمل الأمتعة التي جلبوها معهم إلى مقر كروش، موضبة بشكل أنيق وجاهزة للانطلاق. بعد ثوران سوبارو الحاد وخروجه الغاضب، كان ينتظر بينما ذهبت ريم لجمع أغراضهم.
أورك…. تحشرج صوت سوبارو. بدت كروش غير مهتمة وهي أغلقت إحدى عينيها. من تلك الإيماءة وحدها، عرف سوبارو كم كان وقحًا.
“…آسف. اعطيني الأمتعة. سأحملها “.
بدلاً من الوقوف بلا حراك والاكتئاب، كان الخيار الصحيح هو المضي قدمًا، خطوة صغيرة واحدة إلى الأمام في كل مرة. بعد كل شيء، بالنسبة لسوبارو، مع وجود عدد قليل جدًا من البطاقات لـيلعبها، كان الوقت شيئًا ثمينًا.
“أنا على ما يرام. الحقائب ليست ثقيلة، وأنت ما زلت تتعافى، سوبارو-كن”
رفضت ريم بأدب عرض سوبارو ووضعت الأمتعة بين ذراعيها.
“أنا لا أحتاج شفقتك!”
في العادة، كان سوبارو ليُصر على الأمر، ولكن مع انشغال ذهنه بأمور أُخرى، لم يخض في النقاش.
أما الثانية فتمحورت حول هجوم الوحش الشيطاني على قصر روزوال.
“بالتفكير في الأمر، لم تكوني تعارضين المغادرة، أليس كذلك، ريم؟”
“هلا تصمت وتستمع قليلاً -”
“صحيح. لقد كان ذلك اختيارك، سوبارو.”
عاد عقل سوبارو إلى الواقع على الفور.
“حسنًا، بعد كل ذلك، لا يمكنني العودة زاحفًا مرة أخرى لمزيد من الشفاء. مهما كان ما ساومته إيميليا مقابله، أشعر بالسوء تجاهها “.
حصل طلب سوبارو على ردود فعل مختلفة من الآخرين في غرفة الاستقبال، لكن كروش أومأت برأسها.
قدمت إيميليا شيئًا ما لتمهيد الطريق للعناية الطبية بسوبارو. كان لدى سوبارو شعور واضح بالذنب على مستويات متعددة لإهدار لطفها مرة أخرى.
“ب-ببساطة، إنقاذ الناس ليس- …”
لكن سوبارو كان متأكدًا من أن كل شيء سيكون على ما يرام. حالما ينقذها من هذه الأزمة، سيكونان قادرين على تسوية الأمور، لذلك من المرجح أن تغفر له هذا أيضًا.
ألقى بيانها بكل ما قيل في هذا الاجتماع عرض الحائط، مما أذهل سوبارو.
تحقيقا لهذه الغاية، من بين أمور أخرى، كان على بيتيلغيوس أن يموت.
لقد اعتقد أن شخصًا ما سيساعده، ولذا فقد بحث وتضرع وتوسل. ألم يكن هذا ما كان من المفترض أن يفعله؟
“سوبارو. بخصوص الـ… مفاوضات مع السيدة كروش…”
بعد المرور بالمحلات التجارية والأكشاك على طول الشارع التجاري، مروراً بالطبقات الوسطى من العاصمة الملكية، وصل سوبارو وريم إلى قصر كروش عند أعتاب المساء. متمسكين بيدي بعضهما البعض تحت السماء التي أصبحت تدريجيًا قرمزية اللون، وقد استقبلهم ويلهيلم عند البوابة الأمامية.
لقد أعطت أهمية مبالغًا بها حول الجدارة بالثقة، والمصالح، وغير ذلك من الهراء الذي لا طائل منه. لا تمك ذرة من الآداب البشرية فيها. كيف يمكن لأي شخص أن يتحمل هذا يتحمل هذا الأسلوب الجبار والمتعالي–؟ “
“أنت تسأل هل من الخطأ مني التغاضي عن هذا، للسماح لهم بالموت؟”
قاطع سوبارو ريم بشتائمه، محبطًا محاولتها لإثارة الموضوع. ربما شعرت برغبته في عدم إعادة النظر في الأمر، لأنها طرحت موضوعًا آخر.
“هذا صحيح! أنتِ تهدفين إلى العرش، أليس كذلك؟! وأن تحملي عبء هذا البلد كله على ظهرك؟ أي نوع من الملوك لا يبالي بأمور قرية بأكملها؟! “
“ماذا سنفعل الآن، سوبارو؟ إن كان ما تقوله صحيحًا، فلا توجد لحظة واحدة لنضيعها.”
لم تكن فكرة أنه تصرف فقط بسبب كراهية طائفة الساحرة أكثر من سوء فهم من منظور غير مكتمل.
“إنْ؟
“…. ليس هناك لحظة واحدة لنضيعها. هل سنعود إلى قصر السيدة روزوال؟”
ارتعش جسد سوبارو وكانت نظراته جوفاء، كان غير قادر على فهم معنى كلمات كروش.
قاطع سوبارو كلامها معترًا على الكلمة التي أزعجته، لكن ريم لم تدقق. هز سوبارو رأسه ردًا على سؤالها الأخير.
“هذا طبيعي، أليس كذلك؟ إن إلقاء نفسك تحت رحمة سيد آخر عندما تكون أرضك في خطر هو مسألة تتعلق بالكفاءة لتولي للعرش. إذا كان الشخص لا يستطيع حماية رعاياه من خلال حكم القانون وقوة السلاح، فكيف يُتوقع منهم أن يتحملوا عبء مملكة بأكملها؟ سوبارو ناتسكي. سوف أصحح لك شيئًا آخر “.
“ناه. في الوقت الحالي، إذا كنا سنعود بمفردنا، فليس هناك الكثير مما يمكننا القيام به. يجب أن نذهب مع قوات كبيرة بما يكفي لخوض معركة لائقة. وإذا لم نتمكن من فعل ذلك، فنحن بحاجة إلى إيجاد حل آخر بطريقة ما.”
عندها وفي هذه اللحظة أدرك سوبارو أن المفاوضات قد فشلت.
إذا ظهر سوبارو وريم فقط للمساعدة، فسيؤدي ذلك إلى تكرار ما حدث من قبل. نعم، إذا غادروا في وقت أقرب من المرات السابقة، فهناك احتمال أن يتمكنوا من العودة إلى القصر بأمان دون مواجهة طائفة الساحرة. ولكن ربما يكون من الصعب للغاية صد الطائفة بأي شيء سوى الموارد المتوفرة في القصر.
كان قد مر بعض الوقت منذ حلول المساء عندما دخل سوبارو مندفعًا إلى منطقة النبلاء بعد انهيار المفاوضات.
“نحن فقط لا نملك العدد الكافي. بحق الجحيم ما الذي كان ينويه روزوال…؟ “
هي حقًا وصلت إلى صلب الموضوع.
كان روزوال بمفرده قوياً بما يكفي لدرجة أنهم قد يتمكن من إرسال قوات الطائفة لحزم أمتعتهم والمغادرة. إذًا ما الذي كان يفعله ساحر البلاط في اللحظة التي كانوا في أمس الحاجة إليه…؟
“——هاه؟”
“سوبارو. في الواقع، فيما يخص السيد روزوال… هناك احتمال كبير جدًا أن يتغيب عن القصر لعدة أيام.”
“إذا كانت فرضيتي صحيحة، وكان الدافع وراء أفعالك هو الكراهية الجامحة لطائفة الساحرة، فلا يسعني إلا أن أتساءل عما إذا كنت قد اقتربت من إيميليا لمجرد استخدامها كنقطة انطلاق في المقام الأول.”
“—؟! كنتِ تعلمين؟ إذًا عدم وجود روزوال في القصر كان مخططًا له مسبقًا؟ “
حتى في المرة الأولى، أعلنت كروش أن سوبارو سيكون عدوها لحظة انتهاء العقد. لقد كان بيانًا صادقًا للحقيقة وإعلانًا بأنه لا جدوى من طلب أي شيء منها.
“كان على السيد روزوال أن يزور غارفيل في… إ—، إنه مكان فيه شخص مهم ضمن أراضي روزوال، وخطط للبقاء هناك عدة أيام.”
تحقيقا لهذه الغاية، من بين أمور أخرى، كان على بيتيلغيوس أن يموت.
“تبا، توقيته سيء! إذًا لهذا السبب لا يمكنهم صد الهجوم!”
“هل ستتخلين عن الناس في روزوال … تلك القرية سيتم ذبحها من طرف طائفة الساحرة؟!”
عززت إجابة ريم مخاوف سوبارو، حكّ رأسه وهو يتلفظ بإحباطه على شكل لعنات. الآن بما أن روزوال، سلاحَهم الأعظم، لا يمكن الاعتماد عليه، فإن تقديره السابق كان صحيحًا: لقد كانوا في وضع صعب للغاية. عودة سوبارو وريم إلى القصر مبكرًا لن يحدث أي فرق.
“طائفة الساحرة يهاجمون عندما يكون روزوال بعيدًا؟ أو ربما روزوال لا يمكنه القتال لأنه اغتيل فجأة؟ “
“يبدو أنني كنت على حق. يجب أن أحضر الفرسان معي بطريقة ما … “
لقد فهمته حقًا بطريقة خاطئة.
سوبارو، يراجع استنتاجه الأول بثقة متجددة، أومأ برأسه إلى ريم، التي كانت تراقبه طوال الوقت. تم تحديد الهدف، لكن الوقت كان قصيرًا. إذا أراد أن يفعل ما هو أفضل من الدورتين السابقتين على الأقل، فعليه مغادرة العاصمة الملكية في اليوم التالي. باعتبار أن الليل قد حل، فهذا ترك له حوالي نصف يوم للعمل به.
“هلا تصمت وتستمع قليلاً -”
“على أي حال، ليس لدينا خيار سوى البحث عن المساعدة من شخص آخر. ريم، ما مدى معرفتك بتخطيط العاصمة؟ “
“أنا لا أعاملك كعدو. ومع ذلك، فإن إيميليا وأنا متنافسان سياسيان بالفعل. هل ترى؟ إيميليا تقف كمعارضة لي “.
“جيد إلى حد ما، ذلك أنني جئت إلى هنا عدة مرات من قبل وقضيت وقتًا معك نلقي نظرة على العاصمة خلال الأيام القليلة الماضية … ولكن عمن تبحث؟”
تحقيقا لهذه الغاية، من بين أمور أخرى، كان على بيتيلغيوس أن يموت.
“أولا، دعينا نعثر على نزل. يأتي الباقي بعد ذلك. على أبعد تقدير، نحتاج إلى مغادرة العاصمة غدًا وإلا فلن نستطيع فعلها في الوقت المناسب. على أي حال… سأفكر في كل شيء بعد ذلك.”
“هل ستتخلين عنهم حقًا؟ أهل القرية لم يرتكبوا أي خطأ! لا يوجد سبب لموتهم! “
أخبر سوبارو ريم بصراحة أنه يتعين عليهم الاستعداد إلى أقصى حد ممكن. عندما رأى من زاوية عينه أن ريم قد قبلت خطته بهدوء، نظر سوبارو إلى السماء دون أن ينطق كلمة أخرى.
وبالتأكيد، ليس لأن الكراهية قد استولت على قلبه – فجأة، كسر صوت الصمت.
في الجانب الآخر، كان الظلام يزحف عبر السماء فوق العاصمة. بدا الأمر وكأنه فأل سيء.
“يمكن القول إنه لم يكن هناك أي تفسير ضروري حقًا. الآن بعد أن أصبح سلالة إيميليا معرفة عامة، كنا نتوقع من طائفة الساحرة أن يقومون بخطوة. بغض النظر عن الظروف، كنا متأكدين بالفعل من ذلك “.
تحرك الظل بشكل مخيف وبطيء، كما لو أن سحب العاصفة كانت تتجمع على طول مسار سوبارو…
القضاء على ذلك المجنون البغيض كان القوة الدافعة وراء كل تصرفات سوبارو.
“إذا كانت تجاربي هي المبدأ الذي أستند إليه للحكم على أساسه، فإن ما تتحدث عنه ليست بأكاذيب.” “ث- ثم…!”
هي حقًا وصلت إلى صلب الموضوع.
“لا … أنا – أريد فقط أن أنقذ الجميع …” كان استنتاج كروش بعيدًا عن الواقع.
“لحسن الحظ، هناك وقت فراغ في جدول أعمالي من الآن وحتى العشاء. أنا قادرة على المرح معك دون أي مشاكل حتى ذلك الحين “.
“من الطبيعي الاعتراف بأوجه القصور الشخصية. لا تقلق. لكن هذه المحادثة ستستمر حتى العشاء فقط – ضع ذلك في اعتبارك. “
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
