You dont have javascript enabled! Please enable it!
Switch Mode
نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

سجلات الباحث 10

أريد فقط أن أرى النجوم (1)

أريد فقط أن أرى النجوم (1)

رين كان يركض كالمجنون، قدماه تتعثران في الجذور المتعرجة التي تتربص به تحت الأوراق المتساقطة. الصرخة التي انطلقت من صدره كانت أشبه بانفجار داخلي: “تبا لكل شيء هنا!”، وكأن الغابة بأشجارها الداكنة الصامتة كانت تتآمر لإغراقه في هذا الكابوس الذي لا ينتهي. الهواء البارد كان يلسع رئتيه كلما حاول استنشاقه، لكنه كان ثقيلاً وكأنه يحاول التنفس من خلال ماء كثيف. قلبه ينبض بسرعة تكاد تكون مؤلمة، وعرق بارد يغمر جسده بالكامل، وكأن الخوف والرعب المتسرب من أعماقه قد تجسد في هذا السيل من العرق.

 

 

نظراته انتقلت سريعًا بين الأشجار بحثًا عن أي شيء يمكن استخدامه. “أنا أعزل، بلا أي سلاح. لو واجهت خطرًا حقيقيًا الآن، سأكون بلا حماية.” قبض يده، محاولاً السيطرة على القلق الذي بدأ يغزو صدره. “على الأقل، يجب أن أحمل عصا أو شيئًا يمكنني استخدامه للدفاع عن نفسي.”

كان يركض بجنون، متجنبًا بصعوبة الأغصان المتشابكة التي كانت تظهر فجأة أمامه، ينزلق على الطين الرطب، يقفز فوق الحجارة الكبيرة، ثم ينعطف بحدة حول جذوع الأشجار العملاقة. كل خطوة منه كانت تتحدى قوانين المنطق، وكأن الغابة كانت تتغير أمامه؛ تصبح أكثر ازدحامًا، أكثر ظلمة، وكأنها تحاول أن تقوده نحو مصير لا مفر منه.

 

 

توقف فجأة. كانت أنفاسه تتلاحق، وجهه محمراً من الجهد، وجسده يترنح قليلاً وكأن كل جزء فيه يئن تحت وطأة الركض المستمر. الهروب كان غرائزيًا، مجرد محاولة للبقاء حيًا في عالم لا يُظهر أي رحمة. كل شيء في هذا المكان يبعث برسالة واحدة: البقاء للأقوى.

فجأة، توقف بحدة، وكأن قوة غير مرئية أمسكت به وأجبرته على التوقف. تنفُسه كان متقطعًا وعنيفًا، وكأن الهواء نفسه قد تخلى عنه. “ما الذي أفعله؟” تمتم بصوت منخفض، وهو يمسح العرق الذي يقطر من جبينه. كان قد ركض لدرجة أن رئتيه اشتعلتا، وأنفاسه خرجت وكأنها تعذبه. رفع عينيه ببطء، يحدق في الفضاء الذي يحيط به؛ لم يكن هناك شيء، لا أحد يتبعه، ولا إشارة لأي خطر وشيك. “أنا أرتكب خطأ… مجددًا.”

فجأة، توقف بحدة، وكأن قوة غير مرئية أمسكت به وأجبرته على التوقف. تنفُسه كان متقطعًا وعنيفًا، وكأن الهواء نفسه قد تخلى عنه. “ما الذي أفعله؟” تمتم بصوت منخفض، وهو يمسح العرق الذي يقطر من جبينه. كان قد ركض لدرجة أن رئتيه اشتعلتا، وأنفاسه خرجت وكأنها تعذبه. رفع عينيه ببطء، يحدق في الفضاء الذي يحيط به؛ لم يكن هناك شيء، لا أحد يتبعه، ولا إشارة لأي خطر وشيك. “أنا أرتكب خطأ… مجددًا.”

 

حتى الآن، لا أعلم شيئاً. هل هناك تحية محددة عندما ألتقي بأحد الجنود؟ نوع من الإيماء؟ طريقة خاصة لإظهار الاحترام؟ اللعنة! أنا في عالم غريب، كل شيء هنا يبدو غامضاً. لا أعرف سوى القليل: جامعة، غابة، جيش ملك… وكل هذا قد يكون مجرد وهم. قد يكون كل شيء هنا مزيفًا.

تلك الأفكار التي تجاهلها في البداية بدأت تتسرب إلى عقله، تعيد ترتيب الفوضى التي عاشها خلال نصف الساعة الماضية. “لماذا أركض بهذه السرعة؟ إلى أين أذهب؟” تساءل مع نفسه، مشاعر الحيرة والضياع بدأت تخنقه. “لا أحد يتبعني، ولا أرى شيئًا يلاحقني. لقد ركضت طوال هذا الوقت… بلا هدف.”

 

 

 

كان الصمت المحيط به ساحقًا، كأنه هو وحده العالق في هذا العالم المتوحش. نظر حوله بحذر، وكأن الغابة كانت تنتظر فقط لحظة ضعفه لتبتلعه بالكامل. الأشجار العاتمة وقفت كحراس صامتين، تراقبه بلا عيون، تحكم قبضتها حوله وكأنها متاهة بلا نهاية. كان كل شيء في المكان يوحي بعدم الرحمة.

 

 

 

أخذ نفسًا عميقًا، يحاول تهدئة عقله المضطرب. “الركض هكذا، بلا أي تفكير، لن يجدي نفعًا. لا أستطيع فقط أن أهرب، أحتاج إلى خطة، أحتاج إلى التركيز.” همس لنفسه، يدرك أن البقاء في حالة الهروب المستمر لن ينقذه. “الركض بلا هدف هو حكم بالهلاك.”

أغمض عينيه للحظة، لكن الصورة التي عادت إلى ذهنه كانت أكثر رعبًا. لم يستطع نسيان ذلك الفتى. رأسه قُطع من جسده وكأنه ليس إلا حبة حلوى بيد وحشٍ لا يمكن حتى وصفه. شكل الوحش لا يزال محفورًا في ذاكرته؛ جسده مغطى بشموعٍ ملتحمة بجسده، وكأن هذه الشموع قد أذابت لحمه وطرفته. كانت النار تحرق بلا هوادة، والشموع تنساب عليها وكأنها تستهلك كيانه.

 

 

نظراته انتقلت سريعًا بين الأشجار بحثًا عن أي شيء يمكن استخدامه. “أنا أعزل، بلا أي سلاح. لو واجهت خطرًا حقيقيًا الآن، سأكون بلا حماية.” قبض يده، محاولاً السيطرة على القلق الذي بدأ يغزو صدره. “على الأقل، يجب أن أحمل عصا أو شيئًا يمكنني استخدامه للدفاع عن نفسي.”

 

 

نظراته انتقلت سريعًا بين الأشجار بحثًا عن أي شيء يمكن استخدامه. “أنا أعزل، بلا أي سلاح. لو واجهت خطرًا حقيقيًا الآن، سأكون بلا حماية.” قبض يده، محاولاً السيطرة على القلق الذي بدأ يغزو صدره. “على الأقل، يجب أن أحمل عصا أو شيئًا يمكنني استخدامه للدفاع عن نفسي.”

التقط نظره غصنًا جافًا على الأرض، وكان طويلاً بما يكفي ليصبح أداة فعالة. “ليس مثاليًا، لكن سيكون أفضل من لا شيء.” رفع الغصن بحذر، وأخذ نفسًا آخر، مشددًا قبضته عليه وكأنه يمسك بحبل النجاة. “الآن، عليّ التفكير. عليّ البقاء هادئًا. الهروب بعشوائية لن ينقذني… يجب أن أكون مستعدًا لما هو قادم.”

 

 

كان يركض بجنون، متجنبًا بصعوبة الأغصان المتشابكة التي كانت تظهر فجأة أمامه، ينزلق على الطين الرطب، يقفز فوق الحجارة الكبيرة، ثم ينعطف بحدة حول جذوع الأشجار العملاقة. كل خطوة منه كانت تتحدى قوانين المنطق، وكأن الغابة كانت تتغير أمامه؛ تصبح أكثر ازدحامًا، أكثر ظلمة، وكأنها تحاول أن تقوده نحو مصير لا مفر منه.

يجب علي الآن تحديد طريق للهروب من هنا، لكن ليس مجرد هروب أعمى. عليّ أن أفهم الجنون الذي يحيط بي. الهروب في كل مرة ألاحظ فيها شيئًا خارقًا للطبيعة، كأنني أعيش في كابوسٍ لا ينتهي. لكن كلما حاولت الهرب، كلما طاردتني هذه الأسئلة الملعونة: “كيف أوقف هذا الجنون؟ كيف أهرب من شيء لا أفهمه؟” مجرد التفكير يُشعرني بالعجز. إنه كما لو أنني ضائع في بحرٍ من العبثية، والغرق أعمق مع كل خطوة.

 

 

 

توقف فجأة. كانت أنفاسه تتلاحق، وجهه محمراً من الجهد، وجسده يترنح قليلاً وكأن كل جزء فيه يئن تحت وطأة الركض المستمر. الهروب كان غرائزيًا، مجرد محاولة للبقاء حيًا في عالم لا يُظهر أي رحمة. كل شيء في هذا المكان يبعث برسالة واحدة: البقاء للأقوى.

 

 

 

“أنا لست ساحرًا، ولا أملك قوى خارقة للطبيعة. أنا مجرد شخص بلا قيمة هنا… مجرد شخص ضائع في متاهة لا تنتهي.”

لكن يجب أن أجد شخصًا. ربما أحد أفراد المخيم السابق. ديفيد قد يكون الخيار الأفضل، رغم ثرثرته المستمرة. على الأقل، أنا مألوف معه الآن. لكن السؤال الأكبر هو: أين سأجده؟ وكيف؟ وحتى لو وجدته… قد يكون مات بالفعل.

 

تلك الأفكار التي تجاهلها في البداية بدأت تتسرب إلى عقله، تعيد ترتيب الفوضى التي عاشها خلال نصف الساعة الماضية. “لماذا أركض بهذه السرعة؟ إلى أين أذهب؟” تساءل مع نفسه، مشاعر الحيرة والضياع بدأت تخنقه. “لا أحد يتبعني، ولا أرى شيئًا يلاحقني. لقد ركضت طوال هذا الوقت… بلا هدف.”

رفع عينيه نحو السماء، ولكن حتى السماء نفسها بدت وكأنها تتآمر ضده. القمر القرمزي الباهت، الذي يطفو في السماء مثل نذير شؤم، كان يبعث ضوءًا شاحبًا على الغابة. هذا الضوء كان باردًا، وكأن الحياة نفسها تُستنزف منه. “هذا المكان لا يرحم… إنه مكان لا ينتمي إلى عالم البشر.”

“النجاة… هذا ما يهم الآن.” رفع وجهه نحو السماء، نحو ذلك القمر القرمزي المشؤوم. شعور بالغضب اجتاحه. “هل تعلم يا قمر!؟ تبا لك… أنت بشع جدًا.”

 

 

أغمض عينيه للحظة، لكن الصورة التي عادت إلى ذهنه كانت أكثر رعبًا. لم يستطع نسيان ذلك الفتى. رأسه قُطع من جسده وكأنه ليس إلا حبة حلوى بيد وحشٍ لا يمكن حتى وصفه. شكل الوحش لا يزال محفورًا في ذاكرته؛ جسده مغطى بشموعٍ ملتحمة بجسده، وكأن هذه الشموع قد أذابت لحمه وطرفته. كانت النار تحرق بلا هوادة، والشموع تنساب عليها وكأنها تستهلك كيانه.

 

 

لكن يجب أن أجد شخصًا. ربما أحد أفراد المخيم السابق. ديفيد قد يكون الخيار الأفضل، رغم ثرثرته المستمرة. على الأقل، أنا مألوف معه الآن. لكن السؤال الأكبر هو: أين سأجده؟ وكيف؟ وحتى لو وجدته… قد يكون مات بالفعل.

الشعور بالقشعريرة اجتاحه من جديد. كلما تذكر تلك اللحظة، كانت أنفاسه تتسارع، وعضلاته ترتعش. مجرد التفكير في الشاب بلا رأس، ذلك الجسد الهامد الذي تحرك للحظات قبل أن يتوقف. لم يكن الوحش مجرد كائن مشوّه، بل كان شيئًا أكبر من ذلك. كان مظهره المشتعل وعدد لا يُحصى من الشموع وكأن الكون ذاته قد قرر أن يشوّه هذه الكائنات بطريقة لا ترحم.

 

 

رين كان يركض كالمجنون، قدماه تتعثران في الجذور المتعرجة التي تتربص به تحت الأوراق المتساقطة. الصرخة التي انطلقت من صدره كانت أشبه بانفجار داخلي: “تبا لكل شيء هنا!”، وكأن الغابة بأشجارها الداكنة الصامتة كانت تتآمر لإغراقه في هذا الكابوس الذي لا ينتهي. الهواء البارد كان يلسع رئتيه كلما حاول استنشاقه، لكنه كان ثقيلاً وكأنه يحاول التنفس من خلال ماء كثيف. قلبه ينبض بسرعة تكاد تكون مؤلمة، وعرق بارد يغمر جسده بالكامل، وكأن الخوف والرعب المتسرب من أعماقه قد تجسد في هذا السيل من العرق.

وفي وسط هذا كله، كانت مجموعة الشباب الهاربين. “كثير للشفقة…” فكر رين. على الرغم من أنه لم يعرفهم، إلا أن تعابير وجوههم كانت تعكس نفس الشعور بالرهبة التي اجتاحته. كلهم كانوا خائفين، مذعورين. لكن شيئًا ما بدا خطأً. كانوا يتصرفون كما لو أنهم يعرفون أكثر مما يُظهرون، وكأنهم كانوا يعرفون مصيرهم المحتوم.

رفع عينيه نحو السماء، ولكن حتى السماء نفسها بدت وكأنها تتآمر ضده. القمر القرمزي الباهت، الذي يطفو في السماء مثل نذير شؤم، كان يبعث ضوءًا شاحبًا على الغابة. هذا الضوء كان باردًا، وكأن الحياة نفسها تُستنزف منه. “هذا المكان لا يرحم… إنه مكان لا ينتمي إلى عالم البشر.”

 

 

“يجب ألا أفكر في هذا الآن… كلما فكرت أكثر، سأغرق أعمق. كل هذه المشاعر ليست إلا فخًا!” كان يعرف هذا جيدًا. في كل مرة يستسلم لمشاعره، يفقد جزءًا من عقله. الفخ الحقيقي هنا لم يكن الوحوش، بل تلك الأفكار التي تغرقه ببطء، تجعله يفقد السيطرة.

كان يركض بجنون، متجنبًا بصعوبة الأغصان المتشابكة التي كانت تظهر فجأة أمامه، ينزلق على الطين الرطب، يقفز فوق الحجارة الكبيرة، ثم ينعطف بحدة حول جذوع الأشجار العملاقة. كل خطوة منه كانت تتحدى قوانين المنطق، وكأن الغابة كانت تتغير أمامه؛ تصبح أكثر ازدحامًا، أكثر ظلمة، وكأنها تحاول أن تقوده نحو مصير لا مفر منه.

 

كان يركض بجنون، متجنبًا بصعوبة الأغصان المتشابكة التي كانت تظهر فجأة أمامه، ينزلق على الطين الرطب، يقفز فوق الحجارة الكبيرة، ثم ينعطف بحدة حول جذوع الأشجار العملاقة. كل خطوة منه كانت تتحدى قوانين المنطق، وكأن الغابة كانت تتغير أمامه؛ تصبح أكثر ازدحامًا، أكثر ظلمة، وكأنها تحاول أن تقوده نحو مصير لا مفر منه.

“النجاة… هذا ما يهم الآن.” رفع وجهه نحو السماء، نحو ذلك القمر القرمزي المشؤوم. شعور بالغضب اجتاحه. “هل تعلم يا قمر!؟ تبا لك… أنت بشع جدًا.”

رين كان يركض كالمجنون، قدماه تتعثران في الجذور المتعرجة التي تتربص به تحت الأوراق المتساقطة. الصرخة التي انطلقت من صدره كانت أشبه بانفجار داخلي: “تبا لكل شيء هنا!”، وكأن الغابة بأشجارها الداكنة الصامتة كانت تتآمر لإغراقه في هذا الكابوس الذي لا ينتهي. الهواء البارد كان يلسع رئتيه كلما حاول استنشاقه، لكنه كان ثقيلاً وكأنه يحاول التنفس من خلال ماء كثيف. قلبه ينبض بسرعة تكاد تكون مؤلمة، وعرق بارد يغمر جسده بالكامل، وكأن الخوف والرعب المتسرب من أعماقه قد تجسد في هذا السيل من العرق.

 

 

الخوف يتسلل إلى عقلي بشكل لا أستطيع الهروب منه. العودة إلى المخيم السابق؟ لا، لا يمكنني التفكير في ذلك. العودة تعني الموت، وتفكير مثل هذا قرار سيئ، كما لو كنت أوقع على شهادة وفاتي بيدي. وحتى لو أردت الرجوع، كيف؟ أنظر أمامي، كل شيء يبدو متشابهاً، لا أستطيع التفريق بين أي شيء هنا، الأشجار، الصخور، الظلال… كلها تغازل بعضها بطريقة خبيثة، وكأنها تخفي أسراراً في كل زاوية.

 

 

 

آه، تذكرت فجأة. ذاك الثرثار الكريه، ديفيد، قال شيئاً عن جيش الملك. ضحكته المتعجرفة لا تزال عالقة في ذهني. ثم تذكرت ذلك الوغد الوسيم… نعم، الواثق. هكذا يجب أن أسميه. كانت كلماته دائماً تحمل وزناً في المحادثات. نعم، الواثق ذكر شيئاً مهماً. “علينا الهرب والاختباء، والانتظار حتى وصول جيش الملك.” كان الجميع يومئ برؤوسهم عندما قال ذلك، وكأنهم جميعاً اتفقوا على أنها الخطة الوحيدة الممكنة.

 

 

“أنا لست ساحرًا، ولا أملك قوى خارقة للطبيعة. أنا مجرد شخص بلا قيمة هنا… مجرد شخص ضائع في متاهة لا تنتهي.”

لكن الآن؟ الآن وأنا وحيد في هذا المكان؟ ماذا عليّ أن أفعل؟ هل يجب أن أختبئ كما قالوا؟ لكن بالطبع لا. الهرب والاختباء لن يفيداني بأي شيء. ماذا لو وجدت أحد جنود الملك؟ ماذا لو لم أتعرف عليه أو قلت شيئًا خاطئاً؟ يمكنني أن أتخيل تلك اللحظة في عقلي… مشهد قاتم، جندي غاضب، وأنا أتصرف بحماقة تؤدي إلى نهايتي.

 

 

 

حتى الآن، لا أعلم شيئاً. هل هناك تحية محددة عندما ألتقي بأحد الجنود؟ نوع من الإيماء؟ طريقة خاصة لإظهار الاحترام؟ اللعنة! أنا في عالم غريب، كل شيء هنا يبدو غامضاً. لا أعرف سوى القليل: جامعة، غابة، جيش ملك… وكل هذا قد يكون مجرد وهم. قد يكون كل شيء هنا مزيفًا.

 

 

لكن يجب أن أجد شخصًا. ربما أحد أفراد المخيم السابق. ديفيد قد يكون الخيار الأفضل، رغم ثرثرته المستمرة. على الأقل، أنا مألوف معه الآن. لكن السؤال الأكبر هو: أين سأجده؟ وكيف؟ وحتى لو وجدته… قد يكون مات بالفعل.

والمشكلة الأكبر، أنني لا أعلم متى سيظهر أمامي وحش أو مسخ لعين. مجرد التفكير في ذلك يجعل يديّ ترتعشان.

 

 

“أنا لست ساحرًا، ولا أملك قوى خارقة للطبيعة. أنا مجرد شخص بلا قيمة هنا… مجرد شخص ضائع في متاهة لا تنتهي.”

لكن يجب أن أجد شخصًا. ربما أحد أفراد المخيم السابق. ديفيد قد يكون الخيار الأفضل، رغم ثرثرته المستمرة. على الأقل، أنا مألوف معه الآن. لكن السؤال الأكبر هو: أين سأجده؟ وكيف؟ وحتى لو وجدته… قد يكون مات بالفعل.

 

 

“يجب ألا أفكر في هذا الآن… كلما فكرت أكثر، سأغرق أعمق. كل هذه المشاعر ليست إلا فخًا!” كان يعرف هذا جيدًا. في كل مرة يستسلم لمشاعره، يفقد جزءًا من عقله. الفخ الحقيقي هنا لم يكن الوحوش، بل تلك الأفكار التي تغرقه ببطء، تجعله يفقد السيطرة.

 

كان يركض بجنون، متجنبًا بصعوبة الأغصان المتشابكة التي كانت تظهر فجأة أمامه، ينزلق على الطين الرطب، يقفز فوق الحجارة الكبيرة، ثم ينعطف بحدة حول جذوع الأشجار العملاقة. كل خطوة منه كانت تتحدى قوانين المنطق، وكأن الغابة كانت تتغير أمامه؛ تصبح أكثر ازدحامًا، أكثر ظلمة، وكأنها تحاول أن تقوده نحو مصير لا مفر منه.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط