الفصل 2 - البركات، لمّ الشمل، والوعود
الفصل 2
البركات، لمّ الشمل، والوعود
“لا على الإطلاق. الأمر أبسط بكثير من هذا – كل شيء في هذا العالم موجود فقط من أجل راحتي. لا شيء يحدث ليس في مصلحتي. وبفضلي تمكنا من النجاة، لكنك الآن تحاول أن تدعي أن هذا هو إنجازك! ألا تخجل من سرقة إنجاز شخص آخر؟ ”
1
فجأة لكمت الفتاة وجه سوبارو. بعد دقيقة من إدراكه أنه فقد لمسة معصمها، ارتطم وجهه بالجدار.
“لا، أنا أفكر فقط أن هذا يبدو وكأنه شيء قلته لك أكثر من شيء قلته لي، سوبارو. لا اقصد التقليل من شأنك ”
– نبض قلب ناتسكي سوبارو بقوة.
سوبارو لم يرغب في الالتزام، لكن تحديها لن يؤدي إلا إلى إضاعة الوقت، لذلك فتح سوبارو الحقيبة على مضض وأظهر محتوياتها – العديد من الفواكه الحمراء الناضجة.
“واااو، لقد مر بعض الوقت”.
“أنا آسف حقًا لما حدث في عربة التنين! لكن أنتِ هكذا تعامليني مثل طفل صغير!! ”
“أم، إيميليا تان … أنا متضارب قليلاً عندما أقول ذلك، لكن ألا يجب أن تتركي يدي؟”
لوح الرجال ضاحكين بسخرية وهم يغادرون المنطقة بصخب. شاهد العجوز روم ظهورهم وعض شفته وهو يكبح غضبه.
أظهر سوبارو ابتسامة ودية، لكن العرق البارد تساقط من جبهته وهو يقدم الاقتراح. كان مصدر القلق هو أن إيميليا تمسك يده بحزم.
منذ أن كانت الفتاة تقف هناك، أمسك سوبارو بيدها وسحبها بسرعة ثم أندفع إلى عمق الزقاق.
كانوا في العاصمة الملكية. على وجه التحديد شارع السوق، المكان المزدحم بشكل استثنائي. لا شك أن شخصين يمسكان بأيديهما وسط الصخب سيبدوان كزوجين حميمين.
بعد ذلك أخفاهم العجوز روم تمامًا خلف جسده الضخم. بعد عشر ثوانٍ أو نحو ذلك، جاءت ضجة خطوات من زقاق قريب –
طالما لم يسمع أي شخص فضولي محادثتهما على أي حال “ستفعل شيئاً غبياً بمجرد الابتعاد عن نظري، لن أسمح لك بالخطو خطوة واحدة دون إشراف بينما نحن في العاصمة الملكية. تفهم؟”
“دعني انظر، عملتين من النحاس لكل واحدة … لذا يجب أن تغطي عملتان فضيتان عشرة؟”
“أنا آسف حقًا لما حدث في عربة التنين! لكن أنتِ هكذا تعامليني مثل طفل صغير!! ”
” سأصاب بالكوابيس إذا خدعت عميلًا عاد للوفاء بوعد كنت على وشك نسيانه ودفع بالضبط ما طلبته. هذا كل شيء.”
كانت نظرة إيميليا التي تم تثبيتها في سوبارو حادة وباردة. تراجعت ثقتها به إلى الحضيض. حتى لو كان يحصد ما زرعه، ظل العقاب متطرفًا من منظور سوبارو.
بدت الابتسامة تحت الخوذة شديدة السواد مشرقة وشرسة.
– عقب صراخه توقفت عربة التنين واستيقظ روزوال، وضعت المحادثة اللاحقة خطة للحد من أنشطته في العاصمة الملكية. كان هذا الوضع هو النتيجة.
إذا كان حدس سوبارو صحيحًا، فهذا يعني أنه فارس من الحرس الملكي. إذا كانت تقاليد الفرسان موجودة في هذا العالم، فمن المؤكد أن فرسان الحرس الملكي خدموا العائلة المالكة مباشرة. لكن أين وقفوا في بلد لا يوجد فيه ملك؟
“أنا مدرك تمامًا أنني كنت متهورًا ولكن … هل يمكننا على الأقل عدم القيام بشيء مثل تشابك الأيدي؟”
“أنت تشكو من هذا الآن؟ لقد فعلنا هذا كثيرًا في القرية عندما كان موعدًا، أليس كذلك؟ ”
تعمقت أخاديد وجه الرجل العجوز روم المتجعد أكثر وقال “أنا لا أحب أن يُطلق علي هذا الاسم.”
“في ذلك الوقت كنت مستعدًا عقليًا وجسديًا، لكنني لست كذلك تمامًا الآن. يدي تتعرقان! ”
قاطع صوت يشبه الهمس أفكار سوبارو، مما دفعه إلى النظر إلى الجانب. بجانبه كانت الفتاة الجميلة قريبة جدًا وتتنفس الهواء بصعوبة بسبب أن فمها لا يزال مُغطى بكف سوبارو.
على الرغم من أن يديه تتعرقان من التوتر الاستثنائي، بدا إيميليا مرتاحة تمامًا، الأمر الذي جعله أكثر توتراً.
ثم ومضت يدها اليسرى نحو الثمرة – فقطعتها بدقة إلى أربع قطع متساوية.
وفيما يتعلق بما يفعله الزوجان المتعارضان في العاصمة الملكية
ابتسم سوبارو ولوح بيده.
–
كان لديها عيون حمراء متحدية. كملت شفتاها الوردية لون بشرتها البيضاء باعتبارها أنقى من الثلج. قد يقضي المرء حياته بأكملها في البحث عن مثل هذا الجمال ولن يجده أبدًا. أدرك سوبارو مرة أخرى عدد المرات التي تحدى فيها هذا العالم فكرته عن الفطرة السليمة.
قاطع صوت رجولي خشن جدالهم الصغير اللطيف “- أنتما الاثنان… لا تتغازلا أمام متجري!”
الآن إذا كان بإمكانه فقط جعل الفتاة تصمت قليلاً –
تصلب وجه إيميليا وكانت على وشك البكاء وصرخ سوبارو..
“فهمت…. لقد فقدت ف … الاهتمام – ؟!”
حمل صوت الرجل ذو الوجه الندبي حجة لا يمكن دحضها.
بيانها الذي تجاوز الخط من السلوك المتغطرس إلى الاستبدادي، جعل حتى سوبارو يصرخ بغضب.
“أنتم تدفعون زبائني بعيدًا. اشتروا شيئًا أو ابتعدوا من هنا! “.
“قلت إنك ستشتري عندما يكون لديك المال، لكن لا يمكنني التغاضي عن جعل الفتاة الثرية تدفع بدلًا منك … ”
“أ-أنا آسفة!”
كانت المجموعة الأخرى على بعد مسافة بعيدة قليلاً خلفهم. ومع ذلك كانوا في زقاق طويل واحد، لذا فإن التباطؤ يعني أنها مجرد مسألة وقت حتى يتم القبض عليهم. كان يود أن يخرج إلى الطريق، لكن كل ما رآه هو متاهة من الشوارع الأخرى.
“لقد أرعبتنا أيها الرجل العجوز! هذا الوجه لن يجلب لك أي زبائن!”
7
“بالإضافة لذلك هذا أسلوب فظ وغير مراعي. لقد جئت للوفاء بوعدي. الصدمة وحدها يمكن أن تجعلني أنسى تمامًا، أتعلم؟ يجعلني أريد البكاء “.
“—سوبارو.”
عندما سقطت يد سوبارو على كتفيه، قام الرجل بإراحة كوعه على المنضدة ثم قام بشم يد سوبارو بشكل غير مهذب.
أضافت معرفة باك من جانب واحد للوضع انزعاجًا لسوبارو
اعتقد سوبارو أن السلوك السيئ لصاحب المتجر تجاه عملائه مؤشر واضح على أنه اختار المهنة الخطأ. المتجر الذي يحمل لافتة كتب عليها كادومون بألوان زاهية، بائع فواكه يعرض منتجات ملونة. المحل له أهمية أعمق لسوبارو.
“حسنًا، لقد خسرت في مقص ورق الصخور سابقًا …”
“ها أنا أعيد الجميل لأول شخص قابلته في العالم الجديد، وهذا هو الشكر الذي أحصل عليه؟”
“أنا مدرك تمامًا أنني كنت متهورًا ولكن … هل يمكننا على الأقل عدم القيام بشيء مثل تشابك الأيدي؟”
“هذا مبالغ فيه. كان ذلك منذ ما يقرب من شهر، وتحدثنا بضع كلمات فقط، أعني أتذكرك بشكل غامض، لكن … ”
“أخذت كلامي بثقة، هاه. طفل! أنت حقًا بحاجة إلى ألا تكون واثقًا جدًا. يتم نشر التغييرات في أسعار الصرف على اللافتة عند مدخل السوق. إذا تجولت دون إلقاء معرفة ذلك، فسيطلب منك بعض التجار الملتويين تناول طعام الغداء “.
“إيه، إيميليا تان، لماذا تخرجين محفظتك؟”
“آسف، عيني في حالة ممتازة … وجد الجميع من يبحثون عنهم، وداعاً إذًا؟”
اعترف سوبارو بمشاعره بصدق. كان ينوي استنفاد كل جهد لصالح إيميليا.
كان صاحب المتجر في الواقع رجل طيب للغاية، سعي جاهداً للتذكر عندما سحبت إيميليا أذن سوبارو وأثنت رأسها.
“إذن ماذا، استيقظت في متجر محطم دون أي تفسير، وكل ما أمكنك فعله هو التساؤل؟”
“سوبارو، لا تقل أشياء مجنونة. سيدي من فضلك لا تجبر نفسك على الاهتمام بنا “ناشدت سوبارو وهو يصرخ “آه، آه!”
“لهذا السبب لم تسمع، أليس كذلك؟ على أي حال دعني أخبرك بما حدث قبل أن يُغمى عليّ، بالإضافة إلى القليل الذي حدث على ما يبدو بعد ذلك “.
نظرت له نظرة حادة وقالت: “اعتقدت أنك قلت إنك تريد أن تلقي التحية على شخص ساعدك … لكنني لم أتوقع أبدًا أن يكون هذا الوعد صفقة من جانب واحد. لا يصدق.”
“يوجد متجر يسمى كادومون في شارع السوق. أعط اسمي للرجل الغاضب هناك وسيتواصل معي “.
” إيميليا تان! لا يمكنك إلقاء وعد بين الرجال في القمامة هكذا!”
أرتدى الرجل زيا فاخرا عليه شعار تنين وتدلى سيف نحيف من خصره. كان مظهر يوليوس وطريقة حديثه مناسبين لهذا المنصب.
” لا تبالغ! في رأيك كم عدد الأشخاص الذين يلتقي بهم صاحب متجر على مدار يوم واحد؟ ”
منذ أن كانت الفتاة تقف هناك، أمسك سوبارو بيدها وسحبها بسرعة ثم أندفع إلى عمق الزقاق.
“إيميليا تان، يمكنك أن تؤذي الناس عندما تبالغين في تقديرهم. أعني ليس هناك من طريقة أن صاحب المتجر ذو الوجه المخيف هذا يقوم بهذا العمل فقط … آه، آه، أنا آسف! ”
تعثر المشاغبون من التغيير. شعر سوبارو بالشفقة عليهم بينما ريم ترفع إصبعها.
صفق صاحب المتجر، الذي يراقبهم بيديه وهو يراقب الدموع في عيني سوبارو.
“أتذكر تلك النظرة المثيرة للشفقة الآن. أنت الطفل بدون عملة معدنية. لذا فإنك تعود دون شراء أي شيء “.
لم يرافقهم الرجل العجوز روم. كان يمقت الخروج إلى الشارع الرئيسي، فقادهم إلى زقاق مجاور قبل أن يغادر. تأسف سوبارو إلى حد ما للابتعاد عنه، ولكن …
“سأتجاهل كيف تذكرتني … وقلت لك، لقد عدت حتى أستطيع مكافئتك!”
– كان الوفاء بوعده هو الاختيار الصحيح.
“آه لقد فهمت. الآن هذا هو الشعور بالمسؤولية. أحب ذلك”
وفيما يتعلق بما يفعله الزوجان المتعارضان في العاصمة الملكية
الآن بعد أن تعرف على سوبارو، ابتسم صاحب المتجر بسخاء وهو يسحب صندوقًا خشبيًا من داخل متجره ويضعه على المنضدة بضربة قوية. تلألأت الثمار الحمراء المستديرة النابضة بالحياة بالداخل تحت أشعة الشمس.
“…نعم شكرا لك، أرى أنك أيضًا بصحة جيدة يوليوس “.
“ها أنت ذا، الفواكه التي وعدت أنك ستشتريها. كم العدد؟ الثمن عملتان نحاسيتان لكل واحدة الآن “.
صاح الاثنان في وقت واحد “حجر … ورقة … مقص!” عندما أظهر كلاهما يديه، اختفى الصوت من العالم.
“سأصبح كريماً وأحصل على عشرة. سيغطي ذلك الوعد “.
وفيما يتعلق بما يفعله الزوجان المتعارضان في العاصمة الملكية
صفق صاحب المتجر يديه مقابل شهامة سوبارو. في حالة معنوية عالية، وضع سوبارو يده في جيبه ليخرج محفظته عندما لاحظ إيميليا الواقفة بجانبه تفعل نفس الشيء.
“لا، سأخفيكم بجسدي. إذا اكتشفوا أمركن فسأقع في مشكلة أيضًا، لذا لا تتحركوا ”
“إيه، إيميليا تان، لماذا تخرجين محفظتك؟”
“لا، أعني من الغريب أن تدفعي بدلًا مني، إيميليا تان … أيها الرجل العجوز، ما هذا المظهر؟”
“ما تقصد بـ لماذا؟ لا يمكنك دفع ثمن شيء بدون نقود، أليس كذلك؟ ”
“لقد كنت أبحث عنك أنت والمرأة لرد لك مقابل الاستهزاء بي من قبل.”
“لا، أعني من الغريب أن تدفعي بدلًا مني، إيميليا تان … أيها الرجل العجوز، ما هذا المظهر؟”
“قلت، لقد فقدت الاهتمام. في المقام الأول لماذا على الركض؟ سأقرر ما أفعله بنفسي. لن يجبرني أحد على الإطلاق على فعل أي شيء بسبب ما يقوله أو يفعله العوام “.
“قلت إنك ستشتري عندما يكون لديك المال، لكن لا يمكنني التغاضي عن جعل الفتاة الثرية تدفع بدلًا منك … ”
“فهمت…. لقد فقدت ف … الاهتمام – ؟!”
“ألا تراني أتجادل مع السيدة الجميلة هنا؟! أحاول الدفع! ”
” إيميليا تان! لا يمكنك إلقاء وعد بين الرجال في القمامة هكذا!”
نظر صاحب المتجر إلى سوبارو بريبة بينما دفع محفظته على عجل إلى الأمام. محتويات المحفظة هي راتبه من عمله في القصر
“لا أريد العبث معه. تعامل أنت معه “.
– وبما أن روزوال صاحب عمل كريم، فإن سوبارو لديه بالفعل المال ليصرفه.
“هذا …”
“دعني انظر، عملتين من النحاس لكل واحدة … لذا يجب أن تغطي عملتان فضيتان عشرة؟”
أمال سوبارو رأسه بشعور سيء بأنه كان يعيش أزمة سابقة. قارن سوبارو وجوه الرجال الذين أمامه بأخرى في ذاكرته ثم صفق يديه معًا عندما انبثق ضوء فجأة.
“مرحبًا، ألا تعرف السعر الحالي للنحاس …؟ إنها تسع نحاسيات مقابل عملة فضية الآن “.
أجاب آل: “حسنًا … لكن قرار تحويل الحديث إلى بدلاً من الأميرة… ”
“إذن، فضيتان وقطعة نحاسية؟ خذ ”
“-! مهلا، أتذكره! إنه من زقاق شارع السوق في الماضي … ”
أخرج سوبارو العملات المعدنية من محفظته وسلمها إلى صاحب المتجر. ذُهل الرجل وأمال رأسه وتنهد.
مع سوبارو الآن آخر ثمرتين، عندما بدأت لعبتهم كان لديه عشرة – لم يتخيل قط أنه سيخسر ثماني مرات متتالية، مما يتركه في خطر فقدان الحقيبة على ظهره.
“أخذت كلامي بثقة، هاه. طفل! أنت حقًا بحاجة إلى ألا تكون واثقًا جدًا. يتم نشر التغييرات في أسعار الصرف على اللافتة عند مدخل السوق. إذا تجولت دون إلقاء معرفة ذلك، فسيطلب منك بعض التجار الملتويين تناول طعام الغداء “.
“هذه بالتأكيد مزحة تافهة. الرجال العاميون يموتون بطرق عادية كما تعلم “.
بدا أن صاحب المتجر يحذره لأن صدقه جعله مغفلًا هنا. صحيح أن الدفع بناءً على ما قيل له فقط قد يكون مفرطًا في الثقة، حتى لو كان ذلك منطقيًا في الوطن.
“لماذا؟”
بالعودة إلى القرية القريبة من القصر، كان الجميع مرتبطين ارتباطًا وثيقًا في مجتمع معزول لدرجة أن الخداع لا يمكن أن يحدث، لكن مدينة ضخمة مثل العاصمة الملكية أرضًا خصبة للإيذاء. بعبارة أخرى-
أضافت الفتاة، مما يعني أنها تراهن بـ عشر ثمرات مقابل واحدة من سوبارو. لقد كان حقًا برهاناً لطريقة تفكير الفتاة غير المنطقية والمحفوفة بالمخاطر.
“يا رجل، أنت حقًا شخص طيب للغاية أيها العجوز ”
لمست الفتاة شفتيها وهي تغرق في تفكير عميق. حولت عينيها الساحرتين نحو سوبارو ورفعت صدرها الواسع بذراعيها المتقاطعتين.
ابتسم سوبارو بشكل هزلي نحو حسن نية صاحب المتجر.
استمع سوبارو لإساءة الغبي مع تطاير البصق وهو ينظر حوله بهدوء. كان هناك خمسة عشر أو ستة عشر رجلاً يغلقون الشارع.
” سأصاب بالكوابيس إذا خدعت عميلًا عاد للوفاء بوعد كنت على وشك نسيانه ودفع بالضبط ما طلبته. هذا كل شيء.”
لم يستطع سوبارو إلا أن يفكر كيف بدت وكأنها قطرة دمعة “أريد مساعدتك. إذا كنت تواجه صعوبة في ذلك، فأنا أريد أن أفعل شيئًا هكذا هو الأمر … وهذا ما سيكون عليه “.
“إذن أنت رجل لئيم بقلب من ذهب. فهمت “
“ممتاز، تفضلي”
“خذها واذهب من هنا! لقد دفعت، تعال مرة أخرى! ”
لوح الرجال ضاحكين بسخرية وهم يغادرون المنطقة بصخب. شاهد العجوز روم ظهورهم وعض شفته وهو يكبح غضبه.
النصف الأول كان فظا بشكل مخيف. النصف الثاني نموذج مثالي لعلاقات العملاء. ضحك سوبارو والتقط حقيبته بيد واحدة، بينما قادته إيميليا بعيدًا عن المتجر باليد الأخرى.
“ها أنا أعيد الجميل لأول شخص قابلته في العالم الجديد، وهذا هو الشكر الذي أحصل عليه؟”
“شكرا يا رجل عجوز. ربما سأصطدم بك مرة أخرى يومًا ما “.
أضاف بصوت عالٍ “حسنًا، سأذهب من هنا … ماذا عنكِ؟”
“أنت مرحب بك تمامًا طالما تشتري شيئًا ما … يا آنسة، أنتِ تحتاجين حقًا إلى ذوق أفضل في الرجال.”
قرر أنه من الأفضل الاتفاق مع مثل هذه الفتاة قدر الإمكان – لا تستفزها، فقط أومئ برأسك بحماس وتجنب أي تحد وقم بتغيير وجهها سريعًا بعيدًا عنها.
“الآن هذا ليس من شأنك!”
“ناه، هذا الطفل أصابني فقط في معدتي. كل الجروح الأخرى ناتجة عن شيء حدث بعد ذلك “.
عندما شاهدهم صاحب المتجر يغادرون، رفع سوبارو إصبعه الأوسط بينما دخل هو وإيميليا في حشد الناس. مع اتساع المسافة بينهما، أعاق الازدحام رؤيته واختفى صاحب المتجر عن الأنظار.
بدت الابتسامة تحت الخوذة شديدة السواد مشرقة وشرسة.
“أنا سعيدة لأنه تذكرك … لكنني مندهشة قليلاً ”
ابتسم سوبارو ولوح بيده.
“نعم، يبدو أنه رجل مخيف في البداية، لكنكِ ستعتادين عليه بسرعة…”
“يا إلهي، أتقدم خطوة للخارج وهذا يحدث؟ الفلاحون يسيل لعابهم في كل مكان … ”
“ليس هذا. أعني، أنا مندهشة لأنك أجريت الحسابات بهذه السرعة “.
“أ-أنا آسفة!”
“لا أحد يقول مندهشة بعد الآن …”
حتى عندما سخر سوبارو من إيميليا لاستخدامها كلمات قديمة، لم يكن يمانع في الثناء. “لدي موهبة في الرياضيات الأساسية. لذا النوع الفكري والدماغي، هاه؟ ”
“لهذا السبب سنقوم بتخويفكِ قليلاً ” قال أحد الرجال للفتاة:
“الرياضيات…؟ لست متأكدة مما تقصده، لكن هذا ليس السبب الوحيد الذي جعلني متفاجئة … مجرد صدفة صغيرة. هاهاه، هذا مضحك “.
أراد سوبارو إلى تغطية وجهه، نادمًا على أن زلة لسانه تسبب له في المزيد من المتاعب. لكن المحاضرة القادمة قاطعت برحمة من قبل طرف خارجي. تقدمت الفتاة ذات الشعر البرتقالي إلى الأمام وصرحت بغرور: “مم. كم أنت مدرك أن تنتظرني مكان وصولي. ولاءك رائع يا آل “
“آه، هذا وجه لطيف. ماذا، ما، أين هي المصادفة؟ ”
– وهكذا، وجد سوبارو نفسه لا يزال في الزقاق، بعد أن خسر سبع رهانات متتالية.
“هذا سر بيني وبين ابنة صاحب المتجر. إذا ما هو التالي؟”
ابتسم سوبارو بشكل هزلي نحو حسن نية صاحب المتجر.
كان لدى سوبارو فكرة عما تعنيه إيميليا بالسر، لكنه لم يحفر بشكل أعمق، واختار إعادة ضبط قبضته على حقيبة الكرات بدلاً من ذلك. كانت العاصمة الملكية كبيرة جدًا للتنزه غير الرسمي. هدفه الأول في ذلك اليوم هو زيارة أول شخص قابله في هذا العالم. الآن بعد أن رد امتنانه لتاجر الفاكهة، هدفه التالي هو …
نقر سوبارو على لسانه وهو يتذكر الشاب الوسيم ذي الشعر الأحمر.
“هدفي التالي … هو رؤية فيلت والرجل العجوز روم. اعتنى بهم راينهارد بعد أن فقدت الوعي، أليس كذلك؟ ”
“مم، نعم. في البداية اعتقدت أنه سمح لهم بالرحيل دون أي مشاكل، ولكن … فجأة أصبح راينهارد شاحبًا وقال إنه سيأخذ الفتاة معه “.
“شكرًا لك على بذل قصارى جهدك لقول ذلك. سأعطي اهتمامًا إذا أتيحت لي مثل هذه الفرصة “.
“هذا يبدو وكأنه مجرم يختطفها، لكن هذا لا يناسبه تمامًا … أحمق، الأشخاص ذوو المظهر الجميل يحصلون على كل الراحة.”
“أوه، نعم، فهمت. لعبة مسلية إلى حد ما، لكن ما هي الإشارة؟ ”
نقر سوبارو على لسانه وهو يتذكر الشاب الوسيم ذي الشعر الأحمر.
“الأمر ليس بسبب ذلك!”
راقبت إيميليا من الجانب وهي تضع إصبعًا على شفتيها وتفكر في الأمر “إذا كنت ترغب في التواصل مع راينهارد، يجب أن نذهب إلى الحامية في هذا الجانب من مقاطعة النبلاء. هناك مبنى هناك … حسنًا، إنه ليس سوى كومة من الأنقاض الآن “.
“—سوبارو.”
وافق سوبارو على اقتراح إيميليا. بعد كل شيء، حقيقة أن راينهارد يسير في شوارع العاصمة “خارج وقت الخدمة” أوضحت أنه كان حارسًا، وعلى الأرجح فارس رفيع المستوى.
“- لا تعبثي معي أيتها العاهرة الصغيرة! ”
“أعتقد أن هذا يحسم الأمر. دعينا نتوجه إلى المحطة ونذهب إلى راينهارد من هناك. حسنًا، دعينا نتحرك إي … أوه؟ ”
“ه- هذا …”
“ماذا؟ هل هناك خطب ما؟”
“مرايا سحرية؟”
“ناه، كنت فقط أحصي الكرات الموجودة في الحقيبة … هناك 11 منها ” كان قد أحصى ما مجموعه 11 فاكهة حمراء كبيرة، مستديرة، ناضجة ونابضة بالحياة. من غير المرجح أن يكون التاجر قد أخطأ في الحساب “هذا الرجل العجوز كريم للغاية ”
علم أنها صادقة وساذجة ورقيقة القلب. دفعتها شخصيتها لمساعدة الآخرين حتى على حساب نفسها، مما جعلها مثل أخته الكبرى، ولكن أيضًا فتاة سهلة.
عندما تذكر صاحب المتجر، شعر بشعور دافئ وغامض يتصاعد من الداخل وابتسم لنفسه.
“لا تقتليهم، حسنًا؟”
– كان الوفاء بوعده هو الاختيار الصحيح.
“ريم”
أدى تجاهل السيدة والخادم إلى دفع غضب المشاغبين إلى أقصى حدوده. بخبث واضح سحب كل واحد نصله عندما بدأوا في محاصرتهم.
2
عندما شاهدهم صاحب المتجر يغادرون، رفع سوبارو إصبعه الأوسط بينما دخل هو وإيميليا في حشد الناس. مع اتساع المسافة بينهما، أعاق الازدحام رؤيته واختفى صاحب المتجر عن الأنظار.
“لا تنظر إليّ بوقاحة أيها العجوز القذر”
“عند التفكير في الأمر، ماذا تقصدين ابتعث بالتواصل؟ لا توجد هواتف، أليس كذلك؟ كيف سنتواصل؟ ”
“يوجد متجر يسمى كادومون في شارع السوق. أعط اسمي للرجل الغاضب هناك وسيتواصل معي “.
أثناء سيرهم نحو الحامية، سأل سوبارو فجأة.
على الرغم من أن سوبارو كان يأمل في خداعهم، إلا أن الفتاة لم تهتم بخططه على الإطلاق.
” هواتف؟”
كان شعرها برتقاليًا مشعًا مثل الشمس نفسها، ومزين بـ مشبك واحد قبل أن ستدلى على ظهرها. كان لباسها قرمزيًا، وفوق كل شيء تألق الجمال الساحق للفتاة نفسها في محيطها القذر. يمكن حتى للعيون غير المدربة أن تدرك بنظرة واحدة أن المجوهرات على رقبتها وأذنيها وأصابعها من أعلى مستويات الجودة. ملابسها الكاملة، المنسقة من الأعلى إلى الأسفل، يجب أن تكون قيمتها أعلى بـ مائة مرة.
أشار تعبير إيميليا الغامض إلى أنها لم تسمع الكلمة في حياتها.
أرتدى الرجل زيا فاخرا عليه شعار تنين وتدلى سيف نحيف من خصره. كان مظهر يوليوس وطريقة حديثه مناسبين لهذا المنصب.
“أعني مثل جهاز للتحدث مباشرة إلى شخص ما في مكان بعيد …”
“هل تقصد ميتيا؟ يجب أن يكون لديهم مرايا سحرية … ”
عندما استدارت الفتاة ببعض الكلمات الخطيرة على شفتيها، اتسعت عيناها الحمراوان. امتدت يداها وأمسكت بزوج من الكرات تم رميهم باتجاهها.
“مرايا سحرية؟”
“القول أسهل من الفعل، هل تعلمين؟! هذا لن يُبعد الوضع الذي نحن – ”
“ميتيا التي تعرض شخصًا إلى آخر وتتيح لك التحدث بينهما. إنها شائعة إلى حد ما مع وجود القطع الأثرية السحرية، لذلك يبدو أنها تُستخدم في عدد من الأماكن المختلفة … ”
“لديك صورة مزعجة للغاية في ذهنك … لكن من الواضح أنني لست بحاجة إلى التحرك”
” لذلك هناك طريقة للقيام بذلك. مرايا! هذا أمر ساحر للغاية “
“ه … هذا …!”
عندما فكر سوبارو في الأمر، أدرك أنه لم يرى بعينيه ميتيا حقيقية. لقد سمع مصطلح ميتيا من الرجل العجوز روم في قبو المسروقات وتظاهر أن هاتف خلوي، لكن هذا…
“في كلتا الحالتين إنه بصيص أمل. إذا تمكنا من الاتصال براينهارد، يمكننا توضيح كل شيء “.
“ه- هذا …”
“أنا افترض ذلك. ستنزعج ريم إذا لم نعد قريبًا، لذلك من الأفضل أن نسرع … ”
أشاد الشاب المسمى يوليوس بمظهر إيميليا الجميل بطريقة جيدة للغاية. كان لديه شعر بنفسجي ومزيج متساوٍ من التكبر والتأدب. بدا أطول من سوبارو بحوالي نصف قدم، مما جعله يبلغ حوالي خمسة أقدام وتسعة، أكثر أو أقل. كان جسده نحيفًا، لكنه لم يكن يبدو ضعيفًا؛ بدلا من ذلك لديه وجه وسيم وجسد مرن. عيناه الكهرمانيتان، بلا شك ساحرتان للجنس الآخر، تناسبه بدرجة جيدة للغاية.
أرادت ريم الذهاب مع سوبارو في جولته في العاصمة الملكية أيضًا. ومع ذلك لديها الكثير من الأعمال لتقوم بها كمسؤولة عن المجموعة بأكملها، لذلك مع تردد كبير، سمحت لإيميليا بأن تكون مرشدة له في المدينة.
“دعني انظر، عملتين من النحاس لكل واحدة … لذا يجب أن تغطي عملتان فضيتان عشرة؟”
لا شك أنها تؤدي عملها بغضب في تلك اللحظة بالذات.
لذلك مع بقاء كل العذاب بداخله، قال سوبارو للفتاة المغادرة “أيتها المتفاخرة، خذي”
“حسنًا، إنه أمر سيء للغاية بالنسبة لريم، ولكن بالنسبة لي عدم وجودها هنا يعد ميزة صغيرة …”
“هل فهمتي كل شيء بالفعل؟!”
“…؟ ماذا قلت الآن؟ ”
الفصل 2 البركات، لمّ الشمل، والوعود
“آه، لا شيء، أنا فقط أفر، لا يجب أن أشعر بالحرج إذا رأتنا ممسكين بأيدي بعضنا وهكذا … إيميليا تان، بخصوص هذا الاختيار الملكي غدًا … ”
– بهذا، أصبح لـ سوبارو ثمرة واحدة.
برؤية النظرة الحذرة المتوترة على وجه إيميليا، تخلى سوبارو عن لهجته الخالية من الهموم. ولكن بعد ذلك تلاشى تعبير إيميليا تمامًا، ولم تؤدِ الكآبة التي ملأت عينيها إلا إلى إبراز سلوكها.
“لقد كنت أبحث عنك أنت والمرأة لرد لك مقابل الاستهزاء بي من قبل.”
في صباح اليوم الذي جاء فيه المبعوث، وكذلك خلال الوقت الذي سبق رحيلهم، استجوبت سوبارو إيميليا عدة مرات، لكنها لم تخفض حذرها أبدًا. وصولهم إلى العاصمة الملكية لم يغير ذلك.
لوح الرجال ضاحكين بسخرية وهم يغادرون المنطقة بصخب. شاهد العجوز روم ظهورهم وعض شفته وهو يكبح غضبه.
“لقد أخبرتك عدة مرات، أليس كذلك؟ أحضرتك إلى هنا حتى تتمكن من الوفاء بوعودك وتشفى. لا داعي للقلق معي “.
أجاب آل: “حسنًا … لكن قرار تحويل الحديث إلى بدلاً من الأميرة… ”
“ليس هناك من طريقة للقيام بذلك. أعني أنا هنا ممسك بيدكِ … كيف لا يمكنني القلق على نفسي بهذا الشكل؟ ”
اندفع البعض نحوها فقط ليتم سحقهم. استدار آخرون وركضوا. آخرون ما زالوا في وضع القرفصاء على الأرض ومنكمشين، غير قادرين على فهم ما يجري – أنزلت ريم العقاب عليهم جميعًا بحيادية.
في مرحلة ما أثناء رده، توقفت إيميليا عن المشي، وأمسكت سوبارو. تحت غطاء رأسها، نزلت خصلة واحدة من الشعر الفضي على وجه إيميليا.
احتقر ضعفه أمام الفتاة التي أنقذت حياته وروحه – الفتاة التي أشعلت النار في صدره.
لم يستطع سوبارو إلا أن يفكر كيف بدت وكأنها قطرة دمعة “أريد مساعدتك. إذا كنت تواجه صعوبة في ذلك، فأنا أريد أن أفعل شيئًا هكذا هو الأمر … وهذا ما سيكون عليه “.
فوجئ سوبارو لمشاركته في حماية العصابة المكونة من أربعة رجال. كان يدرك تمامًا أن اللوم يقع على الفتاة أيضًا لإغضابهم.
“أريد مساعدتكِ، أردت دائماً مساعدتكِ وسأساعدكِ للأبد! “صرخ سوبارو..
“آه، هذا وجه لطيف. ماذا، ما، أين هي المصادفة؟ ”
اعترف سوبارو بمشاعره بصدق. كان ينوي استنفاد كل جهد لصالح إيميليا.
“أود أن أخذك معي، لكنني لا أعتقد أن يوليوس سيتفهم الأمر جيدًا، لذا انتظر هنا.”
عرف بالضبط ما الذي يدفعه، لكن –
“إيه؟ يبدو أن بعض الرجال السيئين قادمين من هذا الطريق، والأشخاص في الطليعة على ما أذكر هم الأغبياء الثلاثة، هؤلاء الحمقى لا يثيرون اهتمامي ولو قليلاً “.
“لماذا؟”
“لا تقلق سوبارو. لقد صُدمت مثلك في البداية “.
“…… آه؟”
في صباح اليوم الذي جاء فيه المبعوث، وكذلك خلال الوقت الذي سبق رحيلهم، استجوبت سوبارو إيميليا عدة مرات، لكنها لم تخفض حذرها أبدًا. وصولهم إلى العاصمة الملكية لم يغير ذلك.
“لماذا تذهب إلى هذا الحد من أجلي، سوبارو؟ أنا لا أفهم.”
قرر أنه من الأفضل الاتفاق مع مثل هذه الفتاة قدر الإمكان – لا تستفزها، فقط أومئ برأسك بحماس وتجنب أي تحد وقم بتغيير وجهها سريعًا بعيدًا عنها.
أذهل الشك في عيون إيميليا سوبارو تمامًا. عندما ضغطت يدها عليه بحثًا عن إجابة، سُد حلق سوبارو وهو يكافح من أجل الكلمات.
لعقت الفتاة عصير الفاكهة من أصابعها، وبدت راضية عن الطعم “حلو وحامض … بالتأكيد، هذا هو طعم المتمكن. سأدخر حياتك”
“هذا …”
“اووه …”
“…”
أعتذر سوبارو في نفس الوقت على كلماته.
“ه … هذا …!”
“لا تعبثي معي يا امرأة! هل تريدين التعرض للكم على هذا الوجه الصغير الجميل؟! ”
حتى لو يعرف ما يجب أن يقوله، فقد احتاج إلى العزم والشجاعة للتحدث بالكلمات. وفجأة وضعت إيميليا سوبارو على المحك. في النهاية لم يقل سوبارو شيئًا بينما تنتظر إيميليا بصبر.
مع استمرار الصمت، نفد الوقت الذي أعطته إيميليا له “…لنذهب. ستغرب الشمس قريبًا “.
“- لا تعبثي معي أيتها العاهرة الصغيرة! ”
تقدمت إيميليا للأمام مرة أخرى وسحبت يده. تبعها سوبارو وهو يضغط على أسنانه بسبب افتقاره للهدوء.
“مرحبًا، عندما لم أكن أعرف اسم إيميليا تان، كنت يائس جدًا، لذلك لا أعتقد أن أي شيء فعلته كان غريبًا إلى هذا الحد.”
بينما يشاهد ظهرها الصغير النحيف، كره نفسه لأنه لم يصرخ بما يريد قوله.
“لم أستمع. أنتما الآفتان بدأتما التحدث أمامي مباشرة. – أنت. من الطريقة التي تتحدث بها عنه، يبدو أن ادعائك بمعرفة قديس السيف لم يكن خدعة. هل انت قريب منه؟”
احتقر ضعفه أمام الفتاة التي أنقذت حياته وروحه – الفتاة التي أشعلت النار في صدره.
رد سوبارو على الفتاة التي يبدو أن إيميليا تختبئ منها ردًا رافضًا بينما يوجه المحادثة نحو آل. لم يكن يعرف السبب، لكن بدت إيميليا لا تريد جذب انتباه الفتاة.
أثناء غرق سوبارو في دوامة من السلبية وكراهية الذات، سمع فجأة صوتًا بلا جنس، مثل شخص يهمس مباشرة في عقله.
في كلتا الحالتين أوفى بوعده بزيارة الرجل العجوز روم. كان هذا شيئًا واحدًا من قائمة مهامه. للعناية بالباقي كان بحاجة إلى شيء آخر أولاً …
“- من الأفضل أن تترك الأمور عند هذا الحد، سوبارو.”
” مهلاً، تمهلي!” همس سوبارو.
“…!”
“…؟ ماذا قلت الآن؟ ”
“هذا أنا. أنا أتحدث مباشرة إلى عقلك، لذا لا تستطيع إيميليا سماعك “.
الهيكل الحجري الصلب أكثر وضوحًا من أي شيء يقع خلفه في منطقة النبلاء. يتصل الجزء الخلفي من المبنى بجزء من الجدار، مما يسمح لشخص ما على السطح بمسح المدينة بأكملها في نظرة واحدة. ومع ذلك من الواضح أن الغرض من هذه النقطة المتميزة هو مراقبة ما هو أدناه، وليس الاستمتاع بالمشاهد.
كانت طريقة التواصل غريبة، لكن الصوت بدا مألوفًا. ذلك هو الروح الذي شكلت إيميليا اتفاقًا معه، القط الخارق للطبيعة دائمًا بجانبها – باك.
قر سوبارو هذا ومع ذلك لم يكن لديه نية لترك الفتاة بمفردها حتى يخرجوا إلى الشارع الرئيسي، كان دليلاً على شخصيته.
فوجئ سوبارو بالتواصل التخاطري المفاجئ “…! لذا يمكنك سماعي؟ ”
ثم ومضت يدها اليسرى نحو الثمرة – فقطعتها بدقة إلى أربع قطع متساوية.
“أنت تتعلم بسرعة. لم أكن متأكدًا في البداية، ولكن … من السهل إجراء التواصل معك، لذلك قد يكون لديك توافق كبير مع الروح. ربما لهذا السبب تحبك ليا “.
“ناه، كنت فقط أحصي الكرات الموجودة في الحقيبة … هناك 11 منها ” كان قد أحصى ما مجموعه 11 فاكهة حمراء كبيرة، مستديرة، ناضجة ونابضة بالحياة. من غير المرجح أن يكون التاجر قد أخطأ في الحساب “هذا الرجل العجوز كريم للغاية ”
أضافت معرفة باك من جانب واحد للوضع انزعاجًا لسوبارو
“سأرشدك إلى المرآة السحرية، على الرغم من أنه يؤلمني أن أحضرك إلى مكان متواضع مثل هذا، سيدة إيميليا.”
كآبة. شعر بالإهمال.
عندما استمع يوليوس إلى طلب إيميليا، انخفض صوته وهو ينظر إلى سوبارو.
“ليا بخير. لا تفقد الأمل من تلك المحادثة للتو “.
كانت تقترح رهان، لكن كل ما يمكن أن يفعله سوبارو هو الضحك على اقتراحها.
“هذا … كيف تعرف؟”
“هذا كلام متعجرف أن تقوليه مباشرة أمام باب الملك كما تعلمين …”
“لقد عرفت فقط. بعد كل شيء أنا أعرف كل شيء عن ليا “.
ربط سوبارو هذا الإجراء المعين كعلامة على الانحراف، مضيفًا عنصرًا آخر إلى قائمة الانطباعات السلبية. لقد ضاعف الأمر فقط لأنه يريد أن يكون لإيميليا أي اتصال مع هذا الرجل. أرادت غرائز سوبارو الذكورية بشدة أن تحذرها من الانتباه إلى يوليوس.
حتى لو لم يقولها بـ الكلمات، فإن حب باك الأبوي لها كان واضحًا في لهجته.
احتجت “مهلاً، ماذا تفعل؟ لا تلمسني بدون إذني “.
جعل ضمان الروح سوبارو يشعر بسوء حيال ضعفه. ذكّره باك فقط أنه عندما قيل وفعل كل شيء، لم يكن يعرف شيئًا واحدًا عن إيميليا.
“سأرشدك إلى المرآة السحرية، على الرغم من أنه يؤلمني أن أحضرك إلى مكان متواضع مثل هذا، سيدة إيميليا.”
إيميليا التي يعرفها فتاة جميلة بشكل مذهل ومرشحة لتصبح الملكة القادمة لـ لوغونيكا، تحت رعاية روزوال.
“أنا مدرك جيدًا أنني شخص مائة بالمائة عادي، عادي ولكن أنا على ما يرام. لا أريد أن أضيع المزيد من الوقت في التسكع معكِ على أي حال. الفتاة التي تنتظرني ستكرهني “.
علم أنها صادقة وساذجة ورقيقة القلب. دفعتها شخصيتها لمساعدة الآخرين حتى على حساب نفسها، مما جعلها مثل أخته الكبرى، ولكن أيضًا فتاة سهلة.
صاح الاثنان في وقت واحد “حجر … ورقة … مقص!” عندما أظهر كلاهما يديه، اختفى الصوت من العالم.
لكن كل هذه الحقائق بالكاد خدشت السطح. لم يكن يعرف شيئًا عن الفتاة، أو عواطفها، أو حتى كيف ولماذا جاءت لـ الاختيار الملكي.
كانت تقترح رهان، لكن كل ما يمكن أن يفعله سوبارو هو الضحك على اقتراحها.
“وضع قلبك وروحك في كل شيء أمر صعب عليك، أليس كذلك؟” حتى لو استطاعت الشفاه المغلقة إخفاء أفكاره السطحية، فإنه لا يستطيع إسكات عقله. كان من المستحيل إخفاء كل شيء عن باك، من
“ها! كم هذا سخيف. الآن اسمع هذا، لقد فزت بكلتا الثمرتين اللتين ألقاهما المهرج. وبالتالي كلاهما ملكي “.
استخلص أفكارًا سطحية مثل مرق الحساء “مرحبًا، سوبارو.”
“آه، لهذا أتيت إلى الحامية … هذا الأمر، هل هذا يشمله؟”
لم يعد يريد مواجهة بؤسه بعد الآن. لقد نفى بشكل ضعيف كلمات باك، لكن هذه الكلمات، همست للعقل وليس طبلة الأذن، لم تصل أبدًا. مع تعبير سوبارو عن إرادته من خلال الصمت، تابع باك بدلاً من ذلك، “- لا ترفع آمالي كثيرًا، أو ليا.”
“نعم، يبدو أنه رجل مخيف في البداية، لكنكِ ستعتادين عليه بسرعة…”
“…هاه؟”
دفع سوبارو الفتاة لأسفل أولاً قبل أن يجلس.
“الأمل هو سم لطيف. حتى لو كنت تعلم أنه سيدمرك، فلا يسعك سوى التشبث بالوهم الذي يبدو قريبًا بما يكفي لفهمه. أنت حقا متمسك بـ سم ”
دفن رأسه في شارع المدينة وتمتم بشيء أخير قبل أن يتوقف عن الحركة تمامًا.
بالنسبة لسوبارو، الذي ينظر إلى باك على أنه كائن هادئ ومريح، احتوت هذه الكلمات على قوة كافية لتغيير انطباعاته تمامًا.
“رصدته ليا وهو يبحث في صناديق القمامة على جانب الشارع بمجرد خروجها من الحامية. تدخلها يحدث بسرعة البرق، لذلك لم يكن لدي أي وقت لإيقافها “.
“ماذا تقصد بـ…”
“يبدو أن هؤلاء الرجال يهددون سلامة سوبارو والسيدة إيميليا”
ولكن قبل أن يتمكن من إنهاء رده الحائر، توقفت إيميليا عن المشي وقالت “وصلنا “.
لكن كل هذه الحقائق بالكاد خدشت السطح. لم يكن يعرف شيئًا عن الفتاة، أو عواطفها، أو حتى كيف ولماذا جاءت لـ الاختيار الملكي.
تراجع سوبارو إلى الخلف كي لا يصطدم بظهر إيميليا.
“هذا سر بيني وبين ابنة صاحب المتجر. إذا ما هو التالي؟”
عندما رفع رأسه، فهم متأخراً سبب تسمية هذا بمقاطعة النبلاء. كان المشهد أكثر بهرجة من الأماكن الموجودة في الأحياء الفقيرة أو شارع السوق، مع استثمار أموال أكثر بكثير فيه. كان هذا صحيحًا ليس فقط للمباني، ولكن أيضًا للشوارع والجدران والأشجار جاذبية جمالية. كما يوحي الاسم، كان هذا هو الجناح حيث توجد فيه الطبقة العليا.
وجهتهم هي مبنى بمثابة بوابة، يغلق الشارع الوحيد الذي يربطه بالعالم الخارجي.
“لقد مر بعض الوقت منذ أن رأيتك. ما الذي تفعله هنا؟”
الهيكل الحجري الصلب أكثر وضوحًا من أي شيء يقع خلفه في منطقة النبلاء. يتصل الجزء الخلفي من المبنى بجزء من الجدار، مما يسمح لشخص ما على السطح بمسح المدينة بأكملها في نظرة واحدة. ومع ذلك من الواضح أن الغرض من هذه النقطة المتميزة هو مراقبة ما هو أدناه، وليس الاستمتاع بالمشاهد.
لا شك أنها اعتقدت أن جمالها سمح لها بإغواء أي رجل يضع عينيه عليها. فكر سوبارو وأعتقد أن نظرتها للعالم مؤسفة ومحزنة إلى حد ما.
“هذه هي حامية حراس العاصمة الملكية. كما أنهم يتحققون من هوية الأشخاص الذين يدخلون منطقة النبلاء “.
تقدمت إيميليا للأمام مرة أخرى وسحبت يده. تبعها سوبارو وهو يضغط على أسنانه بسبب افتقاره للهدوء.
“لذا فهي مثل نقطة تفتيش جمركية. ربما لهذا السبب بنوه هنا، أليس كذلك؟ ”
“حسنًا، سأرى ما إذا بإمكاني الوصول إلى راينهارد، لذا سأخبرك إذا سمعت أي شيء. أعني أردت معرفة ما إذا كانت فيلت آمنة وسليمة من البداية “.
كان بإمكانه تقدير ذلك على أسس منطقية وعملية، لكن نفوره كان بلا شك رد فعل غريزي لشيء يرمز إلى البيروقراطية.
“لا على الإطلاق. الأمر أبسط بكثير من هذا – كل شيء في هذا العالم موجود فقط من أجل راحتي. لا شيء يحدث ليس في مصلحتي. وبفضلي تمكنا من النجاة، لكنك الآن تحاول أن تدعي أن هذا هو إنجازك! ألا تخجل من سرقة إنجاز شخص آخر؟ ”
لم تقل إيميليا شيئًا إلى سوبارو المتردد أثناء توجهها إلى الحامية. واعيةً بالزمان والمكان، تركت يده أخيرًا وحزن سوبارو على فقدان يدها.
“همم، انتظروا دقيقة، أتذكركم يا رفاق.”
وبينما كانت إيميليا على وشك أن تطرق باب الحامية، انفتح الباب نحو الخارج بينما قام شاب بإخراج وجهه.
جادلت عدة أصوات، وحاصر ثلاثة رجال امرأة وحيدة في الزقاق الضيق وقطعوا سبل هروبها.
“- أنا لا أقابل في كثير من الأحيان أحد معارفي في مكان كهذا. لقد مر بعض الوقت سيدة إيميليا. لم تتغيري على الإطلاق منذ ذلك الحين “.
“الآن بعد أن خرجنا من هناك، أصبحنا غرباء تمامًا مرة أخرى. يجب أن أبحث عن رفيقتي اللطيفة، لا أريد أن أقع في أي مشكلة أخرى من التسكع معكِ. أنا متأكد من أن مرافقكِ يائس للعثور عليكِ، لذلك إذا بقيتي هنا، فأنا متأكد من أنكِ ستلتقين به قريبًا “.
انحنى الشاب رسمياً لإيميليا – الذي تعرف عليها رغم أنها ترتدي غطاء الرأس. هذا وحده وضع سوبارو على أهبة الاستعداد، لكن تعبير إيميليا ظل هادئًا عندما أومأت برأسها نحو الشباب.
“-انتظر.”
“…نعم شكرا لك، أرى أنك أيضًا بصحة جيدة يوليوس “.
أشارت الفتاة إلى الحقيبة وابتسمت بسخرية “سنراهن عليهم”.
“يشرفني أنك تتذكرينني. لقد زاد جمالك فقط سيدة إيميليا “.
صاح زعيم الرجال “بحق الجحيم، اعتقدت أنهم هم، لكن تبين أنه مجرد رجل عجوز! اللعنة!”
أشاد الشاب المسمى يوليوس بمظهر إيميليا الجميل بطريقة جيدة للغاية. كان لديه شعر بنفسجي ومزيج متساوٍ من التكبر والتأدب. بدا أطول من سوبارو بحوالي نصف قدم، مما جعله يبلغ حوالي خمسة أقدام وتسعة، أكثر أو أقل. كان جسده نحيفًا، لكنه لم يكن يبدو ضعيفًا؛ بدلا من ذلك لديه وجه وسيم وجسد مرن. عيناه الكهرمانيتان، بلا شك ساحرتان للجنس الآخر، تناسبه بدرجة جيدة للغاية.
“حجر ورقة مقص…؟”
“أليس من النادر بالنسبة لأحد الحرس الملكي أن يكون هنا في الحامية؟”
أرتدى الرجل زيا فاخرا عليه شعار تنين وتدلى سيف نحيف من خصره. كان مظهر يوليوس وطريقة حديثه مناسبين لهذا المنصب.
“شكرا لإخفائنا العجوز روم. للاعتقاد بأني سأقابلك هنا “.
“جئت لأعبر عن تقديري للجنود على خدماتهم وأغتنم الفرصة لمراقبة المدينة … أو شيء من هذا القبيل. طلب مني أحد الأصدقاء القيام بزيارة، وأفترض أنه من الجيد زيارة الأصدقاء أولاً بين الحين والآخر. بعد كل شيء تمكنت من وضع عيني على زهرة جميلة مثل هذه “.
“شرف حملي لا يحصل عليه أي شخص. فقط الرجل الذي لا يعرف الخوف سيرفض مثل هذا الشيء “.
بحركة مدروسة جيدًا، أمسك يوليوس بيد إيميليا وهو يتحدث ثم أنحني على ركبة واحدة وقبل يد إيميليا الشاحبة.
أرتدى الرجل زيا فاخرا عليه شعار تنين وتدلى سيف نحيف من خصره. كان مظهر يوليوس وطريقة حديثه مناسبين لهذا المنصب.
شاهد سوبارو الأحداث بـ صدمة كاملة. بعد لحظات من التأخير، وصلت مشاعره إلى الغليان حيث أغضبه سلوك هذا الرجل المغرور بكل طريقة يمكن تخيلها. تسارعت أنفاسه، وكان سوبارو على وشك الاندفاع وضرب يوليوس عندما أوقفته إيميليا بـ يدها الأخرى.
لم يستطع سوبارو رؤية عينيه من خلال الخوذة، لكنه بدا وكأنه أب يحمي ابنته المحبوبة.
“شكرا لك يوليوس. يؤسفني أن هذا مفاجئ للغاية، لكن … أود التواصل مع القلعة بشأن مسألة معينة “.
“لذا سوبارو. هل لديك شيء تود أن تقوله لي؟ ”
عندما استمع يوليوس إلى طلب إيميليا، انخفض صوته وهو ينظر إلى سوبارو.
“أنا سعيدة لأنه تذكرك … لكنني مندهشة قليلاً ”
“آه، لهذا أتيت إلى الحامية … هذا الأمر، هل هذا يشمله؟”
“الرجل العجوز روم هنا لإنقاذنا! يمكننا الهروب -! ”
غير مستمتع بنظرة يوليوس المتعالية، أغلق سوبارو عينيه ونظر إلى الخلف.
“مرحبًا، ليس من التهذيب التنصت. لا تتنصتي على أعمال الآخرين هكذا “.
“- ربما يكون هذا وقحاً، لكن شخصيته وسلوكه يشكلان تعارضاً سيئًا مع تلك الملابس. مثل هذا المظهر لا يعطي انطباعًا أوليًا جيدًا “.
5
“شكرا لك على النصيحة اللطيفة. لدي نصيحة لك أيضًا. لا تأكل الكاري مرتدياً زياً مثل هذا، وإلا فستترك بقعاً على الزي “.
6
“شكرًا لك على بذل قصارى جهدك لقول ذلك. سأعطي اهتمامًا إذا أتيحت لي مثل هذه الفرصة “.
“لا داعي للقلق. أنا بخير تمامًا، لذا من فضلك قد الطريق “.
من المؤكد أن الابتسامات التي تبادلوها لم تكن ودية. سوبارو لم سحبه. لا شك أن يوليوس يعتقد نفس الشيء. بهذه الروح، تجاهل سوبارو على الفور وأعاد انتباهه إلى إيميليا.
كما تبادلوا المزاح بدلاً من التحيات مع الرجل العجوز روم.
“سأرشدك إلى المرآة السحرية، على الرغم من أنه يؤلمني أن أحضرك إلى مكان متواضع مثل هذا، سيدة إيميليا.”
صفق صاحب المتجر، الذي يراقبهم بيديه وهو يراقب الدموع في عيني سوبارو.
“لا داعي للقلق. أنا بخير تمامًا، لذا من فضلك قد الطريق “.
… بدون كلمة، انزلقت إيميليا خلف ظهر سوبارو كما لو تتجنب أعين الآخرين. أنزلت غطاء رأسها لإخفاء وجهها مرة أخرى، مع الحفاظ على صوتها هادئًا كما لو أن ذلك سيمحو وجودها.
“ممتاز، تفضلي”
“ثم سأذهب في الاتجاه الآخر …”
بذلك عاد يوليوس إلى الداخل أولاً. زفر سوبارو وتقدم إلى الأمام. لكن إيميليا التفتت إليه أمام المدخل، وعرقلت طريقه.
لم يكن يتوقع أن ينقذه راينهارد من هذا.
“سوبارو، انتظر هنا.”
أراد سوبارو رؤية إيميليا مرة أخرى. تمنى لو أن ريم موجودة في تلك اللحظة.
“…هاه؟”
بدت الخوذة ذات اللون الأسود التي من المفترض أن تخفي وجهه بالكامل لامعة للغاية، لكن غطاء الرأس وحده لم يكن هو ما جعله يبرز، لقد برز لأن الخوذة وحدها بدون درع.
فوجئ سوبارو وارتجفت رموش إيميليا الطويلة قليلاً وهي تخفض عينيها.
“لقد كنت أبحث عنك أنت والمرأة لرد لك مقابل الاستهزاء بي من قبل.”
“أود أن أخذك معي، لكنني لا أعتقد أن يوليوس سيتفهم الأمر جيدًا، لذا انتظر هنا.”
“هذا … كيف تعرف؟”
”هييه؟ هل تهتمين بمشاعر ذلك المغفل المزعج أكثر من مشاعري؟ ”
مع استمرار حديث اللصوص، حطمت الفتاة الصامتة الجو.
“الأمر ليس بسبب ذلك!”
لم يستطع رد سوبارو إخفاء استنفاده. صحيح أن طبيعة إيميليا الرقيقة لم تكن شيئًا جديدًا، لكن بحث آل عن رفيقته في صناديق القمامة كان بعيدًا تمامًا عن المنطق.
” لا يتعلق الأمر بإزعاجه، إنه لا أريد أن أضعك في موقف ربما تكرهه، لذا أرجوك سوبارو انتظر هنا “.
كانت المجموعة الأخرى على بعد مسافة بعيدة قليلاً خلفهم. ومع ذلك كانوا في زقاق طويل واحد، لذا فإن التباطؤ يعني أنها مجرد مسألة وقت حتى يتم القبض عليهم. كان يود أن يخرج إلى الطريق، لكن كل ما رآه هو متاهة من الشوارع الأخرى.
“أنا أكره ذلك من الآن. الطريقة التي قبل بها ذلك اللقيط يد إيميليا تان وكأنه أمر عادي …! ”
“ثم سأذهب في الاتجاه الآخر …”
ربط سوبارو هذا الإجراء المعين كعلامة على الانحراف، مضيفًا عنصرًا آخر إلى قائمة الانطباعات السلبية. لقد ضاعف الأمر فقط لأنه يريد أن يكون لإيميليا أي اتصال مع هذا الرجل. أرادت غرائز سوبارو الذكورية بشدة أن تحذرها من الانتباه إلى يوليوس.
عندما استدارت الفتاة ببعض الكلمات الخطيرة على شفتيها، اتسعت عيناها الحمراوان. امتدت يداها وأمسكت بزوج من الكرات تم رميهم باتجاهها.
“لن يستغرق هذا وقتًا طويلاً، لذا من فضلك كن فتى جيدًا وانتظر”
“هذا مبالغ فيه. كان ذلك منذ ما يقرب من شهر، وتحدثنا بضع كلمات فقط، أعني أتذكرك بشكل غامض، لكن … ”
كانت كلماتها لطيفة للغاية، لكنها مشوبة بشدة بالرفض. ابتعدت إيميليا تدريجياً عن سوبارو، لكن خوفه من إثارة استياءها بسبب التطفل، لم يكن قادرًا على التحدث بكلمة احتجاجًا.
سألها آل: “إذن يا أميرة. ماذا عما يريده العالم؟ ”
اختفت خلف الباب وهو يغلق، وفصلتهما جسديًا ومجازيًا بصوت إغلاق تروس باب القلعة المزعج. همهم سوبارو “… أنا غير رائع”
ركل سوبارو صخرة على بعد مسافة ما من المدخل بينما ينتظر إيميليا، وصرف انتباهه عن كراهيته وغضبه وهو يتذكر الرجل المزعج.
“إذا لم نسرع فسوف يقبضون علينا، هل هذا وقت اللعب؟ ”
“قالت إنه من الحرس الملكي، هاه؟”
غطى سوبارو فم الفتاة قبل أن تتمكن من إلقاء الإهانات مرة أخرى واندفع نحو المكان الذي أشار إليه روم بصمت. كانت هناك كومة من الخشب الخردة يبدو أنها قادرة على إخفاء شخصين بشكل مريح.
إذا كان حدس سوبارو صحيحًا، فهذا يعني أنه فارس من الحرس الملكي. إذا كانت تقاليد الفرسان موجودة في هذا العالم، فمن المؤكد أن فرسان الحرس الملكي خدموا العائلة المالكة مباشرة. لكن أين وقفوا في بلد لا يوجد فيه ملك؟
“…”
“ماتت العائلة المالكة بأكملها من الطاعون، هاه. قد يجعلون النخب في فرسان الحرس الملكي يتحملون مسؤولية عدم رؤية ذلك قادمًا ويقومون بحلهم، وإلقاءهم وعائلاتهم في الشارع … حسنًا، هذا مقرف لبقيتهم، لكنني لا أمانع حصول ذلك اللقيط المزعج بالقليل من الألم … ”
سأل، “ماذا عن حجر ورقة مقص لآخر رهان أيضًا؟”
أعطاه الفكر الكئيب قدرًا صغيرًا من الرضا. تساءل من الذي التقط هذه التفاهات منه.
نقر سوبارو على لسانه وهو يتذكر الشاب الوسيم ذي الشعر الأحمر.
في الماضي، لم يكن سوبارو ليوجه غضبه أبدًا بشأن المضايقات التي حلت به تجاه شخص آخر. لم يكن ليفكر ولو لمرة واحدة في التحدث بسوء عن أحد أو التنفيس عن إحباطاه.
تراجع سوبارو إلى الخلف كي لا يصطدم بظهر إيميليا.
بمعنى جيد، كان الآن مهتمًا بالمظاهر قبل وصوله إلى هنا. أراد أن يعيش حياة يستطيع أن يظهر فيها الفتاة الصادقة والصريحة القريبة منه دون خجل.
“ل- لا تلعب معنا! هل تعتقد حقًا أنك ستخرج من هنا على قيد الحياة …؟ ”
كانت فكرة غامضة … لكنه تساءل عما إذا قد تغير قليلاً حقًا؟ لم يستطع معرفة ذلك.
“لا تنظر إليّ بوقاحة أيها العجوز القذر”
“-مم؟”
– ذكر العجوز سوبارو والفتاة.
بينما يفكر سوبارو عبس عندما لمح شيء ما من حافة رؤيته. للحظة وجيزة تحولت عينيه نحو المدينة دون سبب محدد ورأى فستانًا ملونًا يختفي في زقاق خلفي. كان اللون أحمرًا زاهيًا لدرجة أنه بدا وكأنه يشتعل في عينيه حتى من لمحة واحدة فقط.
حتى عند دخوله إلى زقاق خلفي، لم يكن الثوب ليجذب انتباهه، باستثناء حقيقة أن الفتاة التي ترتديه يجرها إلى هناك رجال ذوو مظهر غير طبيعي.
”هييه؟ هل تهتمين بمشاعر ذلك المغفل المزعج أكثر من مشاعري؟ ”
“هذا … لا يمكن أن تكون هذه سرقة؟، أليس كذلك …؟”
” لقد حملتها من الشارع فما المشكلة؟ يا رجل، يجب أن تموت من الشيخوخة ”
جريمة كبرى في وضح النهار أمام حامية الحرس-
قامت ريم بإمالة رأسها قليلاً ونظرت إلى سوبارو.
فكر قليلاً، ولكن ربما هذه حالة اختباء على مرأى من الجميع. عند الفحص الدقيق، كان الموقع في المنطقة العمياء للحامية. رآهم سوبارو بحظ غبي في اللحظة التي دخل فيها الزقاق.
لتوضيح الأمر، كان شخصًا بالغًا يحتاج إلى تجميع شتات نفسه معًا.
“بغض النظر عن الأمر، لا أستطيع الانتظار بهدوء هنا، من الأفضل أن أحصل على الجواب -”
أراد سوبارو إلى تغطية وجهه، نادمًا على أن زلة لسانه تسبب له في المزيد من المتاعب. لكن المحاضرة القادمة قاطعت برحمة من قبل طرف خارجي. تقدمت الفتاة ذات الشعر البرتقالي إلى الأمام وصرحت بغرور: “مم. كم أنت مدرك أن تنتظرني مكان وصولي. ولاءك رائع يا آل “
تردد سوبارو. لم يشهد حدوث جريمة فعلية. من المحتمل جدًا أنه أساء تفسير ما رآه.
“وضع قلبك وروحك في كل شيء أمر صعب عليك، أليس كذلك؟” حتى لو استطاعت الشفاه المغلقة إخفاء أفكاره السطحية، فإنه لا يستطيع إسكات عقله. كان من المستحيل إخفاء كل شيء عن باك، من
على أي حال، حمل سوبارو ضغينة قوية ضد الحامية في تلك اللحظة.
“انتظر انتظر انتظر! لا تغازل إيميليا تان عندما لا أكون في الجوار! ”
“بالإضافة إلى ذلك، إذا كنت مخطئًا، فقد يتسبب ذلك في مشكلة لإيميليا … لن يكون الوقت قد فات لطلب المساعدة بعد أن أؤكد الأمور أولاً.”
سوبارو لم يرغب في الالتزام، لكن تحديها لن يؤدي إلا إلى إضاعة الوقت، لذلك فتح سوبارو الحقيبة على مضض وأظهر محتوياتها – العديد من الفواكه الحمراء الناضجة.
قال هذا العذر لنفسه ونظر سوبارو على الحامية ثم ركض نحو الزقاق. لقد شعر بالذنب حيال العودة عن وعده بانتظار إيميليا بصبر، ولكن هذا نداء أعلى. بالإضافة إلى ذلك للتنفيس عن استياء سوبارو تجاه يوليوس.
عند سماع هذه الكلمات، وضع آل يده على مقبض السيف الكبير المغلف أفقيًا خلفه. سحب السيف من غمده وقال “- آي آي آي، سيدتي ”
عندما أقترب سمع صراخًا غاضبًا في اللحظة التي دخل فيها الزقاق، أصبح سوبارو مقتنعًا تمامًا بأنه اتخذ القرار الصحيح وسرع من وتيرته.
“- أنا لا أقابل في كثير من الأحيان أحد معارفي في مكان كهذا. لقد مر بعض الوقت سيدة إيميليا. لم تتغيري على الإطلاق منذ ذلك الحين “.
“- لا تعبثي معي أيتها العاهرة الصغيرة! ”
“مرحبًا، أليس من المبالغة بعض الشيء أن تعامليني كفرد من القاع لمجرد أنني خسرت؟ يأتي الفخر قبل السقوط، كما تعلمين … السقوط إلى الحضيض! ”
وضعت الفتاة يدها على فمها، ونظرت لهم بنظرة ازدراء.
3
“أنا آسف حقًا لما حدث في عربة التنين! لكن أنتِ هكذا تعامليني مثل طفل صغير!! ”
“حسنًا، عندما أقول حجر ورقة مقص، تظهر يدك عندما تصل إلى جزء” المقص “. أوه، وإذا أظهر كلانا نفس الشكل، فسنقول حجر ورقة مقص مرة أخرى كإشارة ونقوم بعمل شكل آخر على الفور “.
“لا تعبثي معي يا امرأة! هل تريدين التعرض للكم على هذا الوجه الصغير الجميل؟! ”
سار سوبارو وإيميليا معًا لفترة من الوقت قبل أن يتوقفوا.
“لا تغتر بنفسك أيها الفلاح. أصحاب الرتب المنخفضة لديهم مصائر وضيعة مناسبة لهم “.
” حجر ورقة مقص هي وسيلة لتسوية الأمور. عند الإشارة تقومين بعمل شكل بيدك، ويفوز الشكل الأقوى. هناك ثلاثة أشكال: حجر، ورق، ومقص. الورقة تهزم الحجر، المقص يقص الورقة، الحجر يتفوق على المقص. فهمتي؟”
جادلت عدة أصوات، وحاصر ثلاثة رجال امرأة وحيدة في الزقاق الضيق وقطعوا سبل هروبها.
“لا أحد يقول مندهشة بعد الآن …”
كان هذا لقاء شريرًا متكرراً في الشارع، ولكن ما ترك انطباعًا حارًا في سوبارو هو المظهر المذهل للفتاة التي صدت الأجواء المعلقة فوق الزقاق الضيق.
فوجئ سوبارو بالتواصل التخاطري المفاجئ “…! لذا يمكنك سماعي؟ ”
كان شعرها برتقاليًا مشعًا مثل الشمس نفسها، ومزين بـ مشبك واحد قبل أن ستدلى على ظهرها. كان لباسها قرمزيًا، وفوق كل شيء تألق الجمال الساحق للفتاة نفسها في محيطها القذر. يمكن حتى للعيون غير المدربة أن تدرك بنظرة واحدة أن المجوهرات على رقبتها وأذنيها وأصابعها من أعلى مستويات الجودة. ملابسها الكاملة، المنسقة من الأعلى إلى الأسفل، يجب أن تكون قيمتها أعلى بـ مائة مرة.
أجاب آل: “حسنًا … لكن قرار تحويل الحديث إلى بدلاً من الأميرة… ”
ومع ذلك فإن كل تلك المجوهرات الباهظة لا تضاهى وجهها.
تمتم روم بصوت ضعيف لدرجة أن سوبارو لم يسمعه “لكن … بيت أستريا، من بين كل الأماكن …”
كان لديها عيون حمراء متحدية. كملت شفتاها الوردية لون بشرتها البيضاء باعتبارها أنقى من الثلج. قد يقضي المرء حياته بأكملها في البحث عن مثل هذا الجمال ولن يجده أبدًا. أدرك سوبارو مرة أخرى عدد المرات التي تحدى فيها هذا العالم فكرته عن الفطرة السليمة.
ولكن جاء صراخ غير متوقع من الخلف، وشتم سوبارو قدميه لتوقفه.
عقدت الفتاة ذراعيها في وضع هادئ أدى فقط إلى إبراز ثدييها الممتلئين. لم يستطع الوقوف فقط ومشاهدة بينما موقفها يرفع من غضب الرجال أعلى من أي وقت مضى.
كان بإمكانه تقدير ذلك على أسس منطقية وعملية، لكن نفوره كان بلا شك رد فعل غريزي لشيء يرمز إلى البيروقراطية.
“-عزيزتي! آسف لجعلكِ تنتظرين! ”
“ممتاز، تفضلي”
رفع سوبارو يده على الفور وحشر نفسه في منتصف الحدث. ضحك وصرخ بصوت عالي وهو يقاطع الثلاثي المفاجئ، وضع سوبارو يديه معًا في الدعاء “ايررر… يبدو أن فتاتي سببت لكم مشكلة صغيرة، لكن هل يمكن أن تتكرم وتترك الأمر ينزلق؟ أنا متأكد من أنه يمكنك معرفة ذلك بمجرد النظر إليها، لكن عزيزتي … تعرف … هناك شيء في رأسها. فهمت؟”
“-! مهلا، أتذكره! إنه من زقاق شارع السوق في الماضي … ”
كان أسلوبها الذي يشبه المشاهير يشبه عمليًا شخص يصرخ “اسرقني، من فضلك!” وتتجول في الأزقة في مدينة ذات مستويات مشكوك فيها من تطبيق القانون. أي شخص عاقل سيكون متهورًا جدًا؟
“… هل ستزيل يدك … من على فمي؟!”
أكد سوبارو للرجال المذهولين “هكذا هو الأمر!” وأمسك يد الفتاة.
انحنى الشاب رسمياً لإيميليا – الذي تعرف عليها رغم أنها ترتدي غطاء الرأس. هذا وحده وضع سوبارو على أهبة الاستعداد، لكن تعبير إيميليا ظل هادئًا عندما أومأت برأسها نحو الشباب.
“مم…!”
حتى عندما سخر سوبارو من إيميليا لاستخدامها كلمات قديمة، لم يكن يمانع في الثناء. “لدي موهبة في الرياضيات الأساسية. لذا النوع الفكري والدماغي، هاه؟ ”
“مرحباً، دعينا ننتقل قبل أن تسببي للأولاد الجيدين هنا المزيد من المتاعب. دعينا نفعل ما توعدنا أن نفعله اليوم ونطعم بعضنا البعض الحلويات، فقط اثنان منا … ”
“لا تقلق سوبارو. لقد صُدمت مثلك في البداية “.
سرعان ما قال سوبارو الأمور التي يتمنى قولها لـ لإيميليا في تخيلاته، بهدف إخراجها من هنا بأسرع ما يمكن، لكن…
“يبدو أن هؤلاء الرجال يهددون سلامة سوبارو والسيدة إيميليا”
“هووي…”
صاح زعيم الرجال “بحق الجحيم، اعتقدت أنهم هم، لكن تبين أنه مجرد رجل عجوز! اللعنة!”
“مم؟”
اعترف سوبارو بمشاعره بصدق. كان ينوي استنفاد كل جهد لصالح إيميليا.
“لا … تلمسني بدون إذني!”
“أوه! أنت المطاردة لي؟! ماذا، هل وقعت في حبي أو شيء من هذا القبيل؟! ”
فجأة لكمت الفتاة وجه سوبارو. بعد دقيقة من إدراكه أنه فقد لمسة معصمها، ارتطم وجهه بالجدار.
“مرحبًا، ليس من التهذيب التنصت. لا تتنصتي على أعمال الآخرين هكذا “.
“ما هذا؟!”
“حسنًا، عندما أقول حجر ورقة مقص، تظهر يدك عندما تصل إلى جزء” المقص “. أوه، وإذا أظهر كلانا نفس الشكل، فسنقول حجر ورقة مقص مرة أخرى كإشارة ونقوم بعمل شكل آخر على الفور “.
“يا إلهي، أتقدم خطوة للخارج وهذا يحدث؟ الفلاحون يسيل لعابهم في كل مكان … ”
عندما وقف مرة أخرى، نظر إليها سوبارو كما لو وجد كلماتها فوق الفهم.
“لماذا تذهب إلى هذا الحد من أجلي، سوبارو؟ أنا لا أفهم.”
“تماشي معي، اللعنة! هذه هي الطريقة الأساسية لإنقاذ الفتاة من الأشرار في الشوارع! ”
“أولاً يضع أنفه فيما لا يخصه، ثم ضُرب وجهه بالحائط، والآن يقول إنه يعرفنا. هل هو مجنون؟ ”
“لا أعرف ماذا تقصد. أنا ببساطة أفعل ما يحلو لي “.
أشاد باك بالتحول السريع لسوبارو لمناشدة مساعدة الآخرين.
“امرأة تضرب وجهك في الحائط هو أسوأ نوع من لقاءات المرة الأولى، أتعلمين ذلك؟!”
عندما عقد سوبارو ذراعيه في علامة واضحة على الرفض، عبست الفتاة كما لو أحبط مزاجها.
ليس فقط أنها لم تشكره على محاولته لإنقاذها، لكنها عاملته على أنه منحرف. لقد جعله الألم والإذلال يندم على إظهار شجاعته المحدودة. التفتت سوبارو نحوهم ورأى نظرة الشفقة في عيونهم.
“هذا مبالغ فيه. كان ذلك منذ ما يقرب من شهر، وتحدثنا بضع كلمات فقط، أعني أتذكرك بشكل غامض، لكن … ”
“همم، انتظروا دقيقة، أتذكركم يا رفاق.”
“لا، سأخفيكم بجسدي. إذا اكتشفوا أمركن فسأقع في مشكلة أيضًا، لذا لا تتحركوا ”
أمال سوبارو رأسه بشعور سيء بأنه كان يعيش أزمة سابقة. قارن سوبارو وجوه الرجال الذين أمامه بأخرى في ذاكرته ثم صفق يديه معًا عندما انبثق ضوء فجأة.
“لا أعرف ما الذي يحدث مع تلك العاهرة الصغيرة، لكن ما أمر هذا الشخص؟”
“آه، الغبي، الأغبى، والاكثر غباءً. إيه، انتظر، مستحيل. هل يوجد في هذه المدينة أي أشرار أخرى غيركم الثلاثة؟! ”
“لا تفهمي خطأ. ما كنت لأواجه صعوبة حتى بدون مساعدتك. لا يسعني إلا أن أتعجب من اعتزازك بالتدخل في شيء لم يكن مشكلة من البداية “.
بالطبع هو يتذكرهم. هؤلاء هم الثلاثة المضحكين الذين قابلهم في اليوم الأول من استدعائه. بعد أن عانوا من الموت على أيديهم مرة واحدة بالفعل، نظر لهم سوبارو بحذر. لكن…
قبل المنعطف مباشرة، تمكن أخيرًا من رؤية الشمس الغربية الساطعة على الطريق. شاهد سوبارو التدفق المستمر للأشخاص الذين يمرون ذهاباً وإياباً، وشعر بالارتياح لأن معاناته قد انتهت أخيرًا.
“أنا مكتئب فليلاً. أليس لديكم أي طريقة أخرى لكسب الرزق يا رفاق؟ ”
“مرحبًا إيميليا تان، لقد رحلوا الآن فلما لا نتحدث؟” سأل سوبارو.
نظر الرجال الثلاثة إلى بعضهم البعض وبدأوا في الحديث بشأن سوبارو.
“ناه، كنت فقط أحصي الكرات الموجودة في الحقيبة … هناك 11 منها ” كان قد أحصى ما مجموعه 11 فاكهة حمراء كبيرة، مستديرة، ناضجة ونابضة بالحياة. من غير المرجح أن يكون التاجر قد أخطأ في الحساب “هذا الرجل العجوز كريم للغاية ”
“أولاً يضع أنفه فيما لا يخصه، ثم ضُرب وجهه بالحائط، والآن يقول إنه يعرفنا. هل هو مجنون؟ ”
لم تكن الفتاة متحمسة للغاية للركض حيث سحبها سوبارو في زقاق مظلم. تبعهم الرجال وصرخوا بصوتٍ عالٍ
“لا أريد العبث معه. تعامل أنت معه “.
“الآن هذا ليس من شأنك!”
“أنا لا أريد ذلك أيضًا. لماذا لا ننقله إلى مكان ما؟ ”
عندما ظهر الإدراك على وجه الغبي، تبعه الأغبى الاكثر غباءً في وقت قصير. على الرغم من أن سوبارو لم يكن من المعجبين بالطريقة التي تذكروه بها، إلا أنه صفق ليثني على جهودهم.
مع استمرار حديث اللصوص، حطمت الفتاة الصامتة الجو.
من المؤكد أن الابتسامات التي تبادلوها لم تكن ودية. سوبارو لم سحبه. لا شك أن يوليوس يعتقد نفس الشيء. بهذه الروح، تجاهل سوبارو على الفور وأعاد انتباهه إلى إيميليا.
“يا إلهي، أنتم مترددين للغاية. هل أنتم مجموعة من الفتيات الصغيرات؟ إذا كان الأمر كذلك، زينوا أنفسكم بطريقة تناسب عيني. نعم، بعض المجوهرات الجميلة على أجسامكم القوية المشعرة ستجعلكم تبدو أكثر جمالاً “.
“أنت مرحب بك تمامًا طالما تشتري شيئًا ما … يا آنسة، أنتِ تحتاجين حقًا إلى ذوق أفضل في الرجال.”
وضعت الفتاة يدها على فمها، ونظرت لهم بنظرة ازدراء.
” مهلاً، تمهلي!” همس سوبارو.
” مهلاً، تمهلي!” همس سوبارو.
“لا تقتليهم، حسنًا؟”
للحظة لم يفهم الرجال ما قالته لهم. بعد لحظة بدوا وكأنهم فهموا.
“…نعم شكرا لك، أرى أنك أيضًا بصحة جيدة يوليوس “.
“لا تعبثي معي، أيتها العاهرة!”
احتقر ضعفه أمام الفتاة التي أنقذت حياته وروحه – الفتاة التي أشعلت النار في صدره.
“من تظنين نفسك يا فتاة؟!”
احتجت “مهلاً، ماذا تفعل؟ لا تلمسني بدون إذني “.
“ما هذا الأسلوب المتفاخر، هاه ؟!”
“همم، انتظروا دقيقة، أتذكركم يا رفاق.”
سوبارو رنين. ” انتظر، لماذا أنا مع هؤلاء الحمقى؟! ”
أمام سوبارو توقفت الفتاة فجأة “- مم، هذا أمر محير حقًا”
فوجئ سوبارو لمشاركته في حماية العصابة المكونة من أربعة رجال. كان يدرك تمامًا أن اللوم يقع على الفتاة أيضًا لإغضابهم.
“أنت تشكو من هذا الآن؟ لقد فعلنا هذا كثيرًا في القرية عندما كان موعدًا، أليس كذلك؟ ”
“لا أعرف ما الذي يحدث مع تلك العاهرة الصغيرة، لكن ما أمر هذا الشخص؟”
الآن دور الفتاة للتحديق بهدوء.
من الواضح أنهم لم يتذكروا سوبارو على الإطلاق، وهو رد فعل هزيل للغاية بالنظر إلى أن إيميليا قد أرسلتهم يطيرون بالسحر، وبعدها عانى الثلاثة منهم هزيمة ساحقة على يد سوبارو، وبعد وقت قصير قاموا بطعن سوبارو بالسكين حتى الموت.
“أنا مدرك تمامًا أنني كنت متهورًا ولكن … هل يمكننا على الأقل عدم القيام بشيء مثل تشابك الأيدي؟”
“حسنًا، لم يحدث أي من هذه الأحداث في هذا العالم، لذلك كل ما سيتذكرونه هنا هو … أوه نعم، ظهور الرجل الجميل؟”
“يوجد متجر يسمى كادومون في شارع السوق. أعط اسمي للرجل الغاضب هناك وسيتواصل معي “.
“-! مهلا، أتذكره! إنه من زقاق شارع السوق في الماضي … ”
قبل المنعطف مباشرة، تمكن أخيرًا من رؤية الشمس الغربية الساطعة على الطريق. شاهد سوبارو التدفق المستمر للأشخاص الذين يمرون ذهاباً وإياباً، وشعر بالارتياح لأن معاناته قد انتهت أخيرًا.
“أوه، هو! إنه الشقي من زقاق شارع السوق! يبدو أنه يتغير قليلاً، هاه؟ ”
استهجن آل كلمات سوبارو الجادة إلى حد ما ونظر إلى الفتاة “يمكن لشخص بالغ يتمتع بعقل واسع أن يتحمل الكثير دون أن يتعب. ربما كبرت بما يكفي لأجدها رائعة “.
“إنه حقًا هو. ملابسه مختلفة، لذلك لم تتعرف عليه!”
كانت المجموعة الأخرى على بعد مسافة بعيدة قليلاً خلفهم. ومع ذلك كانوا في زقاق طويل واحد، لذا فإن التباطؤ يعني أنها مجرد مسألة وقت حتى يتم القبض عليهم. كان يود أن يخرج إلى الطريق، لكن كل ما رآه هو متاهة من الشوارع الأخرى.
عندما ظهر الإدراك على وجه الغبي، تبعه الأغبى الاكثر غباءً في وقت قصير. على الرغم من أن سوبارو لم يكن من المعجبين بالطريقة التي تذكروه بها، إلا أنه صفق ليثني على جهودهم.
مع استمرار حديث اللصوص، حطمت الفتاة الصامتة الجو.
“جيد، جيد، أنا سعيد لأنكم تذكرتم من أنا. لذا بما أنكم تعرفتم علي، فماذا عن تركنا نغادر؟ ”
عرف بالضبط ما الذي يدفعه، لكن –
“هل أنت مجنون؟ نحن نحبك بطريقة أقل من شخص لا نعرفه. فقط لأن ثلاثة لاعبين على اثنين بدلًا من ثلاثة على واحد لا يغير شيئًا “.
“اووه …”
على الرغم من أن سوبارو كان يأمل في خداعهم، إلا أن الفتاة لم تهتم بخططه على الإطلاق.
“إذا كنت تنوي الحفاظ على تمثيلك حتى النهاية، فهذا ليس من اهتماماتي …”
“تصحيح. إنه ليس ثلاثة مقابل اثنين، بل ثلاثة مقابل واحد “.
“أوه لا … بقولك كيف لا يمكنك فعل أي شيء بدوني، فأنت تجعلني أحمر خجلاً ”
“هل يمكنك أن تصمت قليلاً؟!” صرخت السيدة ذات الشعر البرتقالي.
تمنى لو كان بإمكانه العودة للوراء لمدة خمس دقائق ويقول لنفسه ألا يزعج نفسه بالتدخل في هذا الأمر، لكن تم إلقاء العملة. إلى جانب ذلك لم يكن الغبي، الأغبى، والأكثر غباءً أذكياء. من مراقبة عيونهم المشتعلة عرف سوبارو أنها مسألة وقت فقط قبل أن يكون هناك دم “… لا خيار إذن. لم أرغب حقًا في اللجوء إلى هذا، لكن … ”
“أنت تتعلم بسرعة. لم أكن متأكدًا في البداية، ولكن … من السهل إجراء التواصل معك، لذلك قد يكون لديك توافق كبير مع الروح. ربما لهذا السبب تحبك ليا “.
“آه؟ هلا تتوقف عن قول الهراء؟ ماذا يمكنكم بحق الجحيم – ”
“صديقتك فتاة صغيرة مزعجة، ألا تظن ذلك؟”
” سأدعكم تعرفون، أعرف السيد راينهارد يا رفاق. راينهارد وأنا أفضل الأصدقاء. إذا صرخت سيأتي ركضاً بسرعة! ”
ومع ذلك فإن كل تلك المجوهرات الباهظة لا تضاهى وجهها.
“- ماذا؟!”
“إيه، إيميليا تان، لماذا تخرجين محفظتك؟”
كانت هذه بطاقته الرابحة “الثعلب يستدعي الأسد”، وقد نجح في ذلك. أخاف ذكر اسم راينهارد الثلاثي الأغبياء.
أشاد باك بالتحول السريع لسوبارو لمناشدة مساعدة الآخرين.
كان التأثير فوريًا، وأجبر سوبارو نفسه على التصرف مثل شخص هادئ لإخافتهم أكثر.
“هذا أنا. أنا أتحدث مباشرة إلى عقلك، لذا لا تستطيع إيميليا سماعك “.
“إذن ماذا سيكون يا رفاق؟ صرخ أحدهم وسيصنع منك لحمًا مفرومًا بيديه العاريتين “.
“كل الثمرات التي حملتها تخصني. ترك واحدة بين يديك هو نفس تركهم جميعاً. كل شيء أو لا شيء. في هذه الحالة لنراهن أيضًا على كل الثمرات في الجولة الأخيرة. هذا ينطبق على كل منا “
لقد كانت خدعة يائسة، لكن الرجال ضغطوا على أسنانهم بامتعاض “سـ- سوف نسمح لكم بالرحيل هذه المرة فقط”
“لذا فهي مثل نقطة تفتيش جمركية. ربما لهذا السبب بنوه هنا، أليس كذلك؟ ”
“تذكر، ليس الأمر كما لو أنك هزمتنا أو أي شيء!”
“الآن ماذا سنفعل بعد ذلك؟ إذا كنت لا تثق في حظك في قليب العملات، فلا بأس من وجود رهان مختلف “.
“وليس الأمر كما لو أننا خائفون من راينهارد!”
لكنه اصطدم بحاجز محاولة الاتصال براينهارد.
فر الرجال على الفور من الزقاق … فقط عندما اختفوا تمامًا زفر سوبارو بعمق.
“لا أعرف ماذا تقصد. أنا ببساطة أفعل ما يحلو لي “.
بطريقة ما نجح في النجاة من هذه الأزمة.
“ماذا تقصد بـ…”
الآن إذا كان بإمكانه فقط جعل الفتاة تصمت قليلاً –
إذا كان حدس سوبارو صحيحًا، فهذا يعني أنه فارس من الحرس الملكي. إذا كانت تقاليد الفرسان موجودة في هذا العالم، فمن المؤكد أن فرسان الحرس الملكي خدموا العائلة المالكة مباشرة. لكن أين وقفوا في بلد لا يوجد فيه ملك؟
“ماذا؟ هل هذه عيون متسول؟ لن تتلقى شيئًا مني أيها العامي “.
أدت ألعابها إلى طريق مسدود وكلفهم وقتًا ثمينًا. كان هذا هو الفكر في رأسه عندما سمع فجأة صوت رجل عجوز.
“ليس ذلك، لكن هل سيقتلك قول شكراً على الأقل لإنقاذكِ؟ ”
“وأنت ليس لديك شفقة تجاه كبار السن. أنا رجل عجوز بسيط، لذا سأترك الأمر ينزلق، لكن قد يقطع رأسك شخصًا آخر “.
“إنقاذي؟”
“إذن، فضيتان وقطعة نحاسية؟ خذ ”
أمالت الفتاة رأسها قليلاً وبدت حائرة.
انفجر سوبارو من الغضب بينما الرجل ينقر بإصبعه على مؤخرة رقبته. نعم، مؤخرة رقبته العارية لأنه بينما الرجل يرتدي خوذة سوداء فوق رأسه، كان يرتدي تحتها فقط عباءة ومجموعة من السترات والسراويل القصيرة المفتوحة مما جعله يبدو وكأنه قاطع طريق. “حذائه” عبارة عن صنادل ذات جورب منقسمة إلى أصبع قدم. خلف خصره سيف يشبه الهلال. كل شيء تضارب مع الآخر.
أغمضت عينيها وفكرت ثم تنهدت عندما عثرت على الإجابة.
كان لدى الرجل العجوز روم تعبير جاد وهو يرفع وجهه. هز سوبارو أكتافه.
“لذلك كان من المفترض أن تنقذني تلك الثرثرة التي قمت بها في وقت سابق؟ مم، لم ألاحظ ذلك “.
“ه- هذا …”
“ألم تلاحظي؟! ” صرخ سوبارو.
قمعت ضحكتها وتشددت تعبيرات سوبارو المريحة مرة أخرى عندما استدار تجاهها.
“لا تفهمي خطأ. ما كنت لأواجه صعوبة حتى بدون مساعدتك. لا يسعني إلا أن أتعجب من اعتزازك بالتدخل في شيء لم يكن مشكلة من البداية “.
“هذه هي حامية حراس العاصمة الملكية. كما أنهم يتحققون من هوية الأشخاص الذين يدخلون منطقة النبلاء “.
“لا أعرف ماذا تقصدين؟ أعني هل أنتِ قوية جدًا لذا ستكونين بخير حتى لو لم أتي لإنقاذك؟ ”
على عكس الزقاق الخلفي، أضاءت أشعة الشمس الساطعة كل شيء في الشارع الرئيسي. أبهرت أشعة الشمس عينيه ورأى تألق الرداء الأبيض وهي تنظر إلى سوبارو.
“لا على الإطلاق. الأمر أبسط بكثير من هذا – كل شيء في هذا العالم موجود فقط من أجل راحتي. لا شيء يحدث ليس في مصلحتي. وبفضلي تمكنا من النجاة، لكنك الآن تحاول أن تدعي أن هذا هو إنجازك! ألا تخجل من سرقة إنجاز شخص آخر؟ ”
“امرأة تضرب وجهك في الحائط هو أسوأ نوع من لقاءات المرة الأولى، أتعلمين ذلك؟!”
بدفع ثدييها بشكل صارخ إلى الأمام، أكدت الفتاة كلامها كما لو كان طبيعيًا، كما لو هذه هي الفطرة السليمة
الآن دور الفتاة للتحديق بهدوء.
الطريقة التي أشعت بها عيناها مثل الشمس المتعجرفة جعلت سوبارو يدرك تمامًا أنه لا يجب عليه مطلقًا ربط نفسه بهذه الفتاة.
طالما لم يسمع أي شخص فضولي محادثتهما على أي حال “ستفعل شيئاً غبياً بمجرد الابتعاد عن نظري، لن أسمح لك بالخطو خطوة واحدة دون إشراف بينما نحن في العاصمة الملكية. تفهم؟”
“ذ- ذلك… أنا أعتذر، أنتِ محقة ومعذرة للمقاطعة… وداعاً الآن ”
“شكرا لإخفائنا العجوز روم. للاعتقاد بأني سأقابلك هنا “.
قرر أنه من الأفضل الاتفاق مع مثل هذه الفتاة قدر الإمكان – لا تستفزها، فقط أومئ برأسك بحماس وتجنب أي تحد وقم بتغيير وجهها سريعًا بعيدًا عنها.
لم تقل إيميليا شيئًا إلى سوبارو المتردد أثناء توجهها إلى الحامية. واعيةً بالزمان والمكان، تركت يده أخيرًا وحزن سوبارو على فقدان يدها.
ولكن جاء صراخ غير متوقع من الخلف، وشتم سوبارو قدميه لتوقفه.
“الجزء الأول بدا جادًا، لكن الجزء الأخير بدا سخرية بالتأكيد من مظهري، أليس كذلك؟”
“-انتظر.”
رفع سوبارو حاجبيه بشكل مشكوك فيه ونظر نحو الفتاة ذات الشعر البرتقالي التي بدت سبب مخاوف إيميليا.
“ما – ماذا؟”
“لقد كنت أبحث عنك أنت والمرأة لرد لك مقابل الاستهزاء بي من قبل.”
“ماذا يوجد في تلك الحقيبة هناك؟ أرني ”
“شكرا لإخفائنا العجوز روم. للاعتقاد بأني سأقابلك هنا “.
التفت الفتاة حوله وأومأت برأسها للإشارة إلى أن سوبارو يجب أن يضع الحقيبة أرضاً.
“سوبارو، انتظر هنا.”
سوبارو لم يرغب في الالتزام، لكن تحديها لن يؤدي إلا إلى إضاعة الوقت، لذلك فتح سوبارو الحقيبة على مضض وأظهر محتوياتها – العديد من الفواكه الحمراء الناضجة.
“… ثم سوف نتجه في الاتجاه الآخر ”
“أنا لا أعرفهم. هذه الثمار … ما هي؟ ”
“إنهم ثمار. ألم تري واحدة من قبل؟ ”
خفضت ريم عينيها ونظرت لأسفل، أصبح تحتها الغبي ممدد على الأرض لحظة هبوطها.
زفرت الفتاة وهي تنظر إلى سوبارو وكأنه أبله.
استخلص أفكارًا سطحية مثل مرق الحساء “مرحبًا، سوبارو.”
“انت تكذب. لا تجعلني أضحك. إنها بيضاء، فهمت؟ لم أر قط ثمارًا مثل هذه من قبل “.
1
أجاب سوبارو “حسنًا، إنها بيضاء عندما تقشرينها …”
تراجع سوبارو إلى الخلف كي لا يصطدم بظهر إيميليا.
الآن دور الفتاة للتحديق بهدوء.
“هل تقصد ميتيا؟ يجب أن يكون لديهم مرايا سحرية … ”
قال: “انتظري، لا تقولي أنكِ لم ترَي أبدًا ثمرة يتم تقشيرها …؟”
فكر سوبارو في الكيفية التي سارت بها الأمور سابقاً، ولاحظ أخيرًا عدم الاتساق. كان الرجل العجوز روم باردًا قبل أن يدخل راينهارد في المعركة. لم يتفاعل روم وراينهارد بينما سوبارو واعي.
“مم، لم أرَهم على مائدة العشاء أبدًا. – حسنًا. سلمهم ”
صُدم سوبارو من تصريح الفتاة المذهل. عاد بصره ورأى أنها تشعر بالملل.
أومأت الفتاة بارتياح وطالبت بجرأة أن يتخلى عن الحقيبة.
“إذن أنت رجل لئيم بقلب من ذهب. فهمت “
لقد أنقذ الفتاة من التعرض للسرقة لكي تحاول الفتاة سرقته.
“هل فهمتي كل شيء بالفعل؟!”
أراد سوبارو رؤية إيميليا مرة أخرى. تمنى لو أن ريم موجودة في تلك اللحظة.
“إن لطف إيميليا تان فضيلة حقيقية، ولكن لا يزال عليكِ اختيار من تساعدينه. لماذا تعتقدين أن الفطر السام سيئ للغاية؟ تقول أنا سامة؟ لا، إذًا يجب التصدي للضرر قبل حدوثه “.
” سلمهم. سوف أقوم بتقطيع واحدة وأرى بنفسي. أم أنها فقط أكاذيب تخرج من شفتيك؟ ”
“ليس هذا. أعني، أنا مندهشة لأنك أجريت الحسابات بهذه السرعة “.
“… تريدين رؤيتها للتأكد، هاه؟”
“تصحيح. إنه ليس ثلاثة مقابل اثنين، بل ثلاثة مقابل واحد “.
بالحكم على أن المقاومة ستكون اختيار أحمق، أخرج سوبارو ثمرة واحدة من الحقيبة ووضعتها في يدها. أخذت الفتاة الثمرة ولمستها كما لو كانت تدرس الإحساس على راحة يدها.
كان هذا لقاء شريرًا متكرراً في الشارع، ولكن ما ترك انطباعًا حارًا في سوبارو هو المظهر المذهل للفتاة التي صدت الأجواء المعلقة فوق الزقاق الضيق.
ثم ومضت يدها اليسرى نحو الثمرة – فقطعتها بدقة إلى أربع قطع متساوية.
… بدون كلمة، انزلقت إيميليا خلف ظهر سوبارو كما لو تتجنب أعين الآخرين. أنزلت غطاء رأسها لإخفاء وجهها مرة أخرى، مع الحفاظ على صوتها هادئًا كما لو أن ذلك سيمحو وجودها.
لعقت الفتاة عصير الفاكهة من أصابعها، وبدت راضية عن الطعم “حلو وحامض … بالتأكيد، هذا هو طعم المتمكن. سأدخر حياتك”
“أوه لا … بقولك كيف لا يمكنك فعل أي شيء بدوني، فأنت تجعلني أحمر خجلاً ”
“تسمحين لي بالعيش؟ لا، لا تهتمي. على أي حال أنت راضية الآن؟ ”
أثناء سيرهم نحو الحامية، سأل سوبارو فجأة.
“بالطبع لا!!”
سوبارو مدين بدين لراينهارد. لديه ما يكفي من الإحساس بالمعاملة بالمثل ليرد الدين … حتى لو لم يستطع تخيل راينهارد في أزمة يمكن أن ينقذه سوبارو منها.
بيانها الذي تجاوز الخط من السلوك المتغطرس إلى الاستبدادي، جعل حتى سوبارو يصرخ بغضب.
“لا أعرف ما الذي يحدث مع تلك العاهرة الصغيرة، لكن ما أمر هذا الشخص؟”
“أنت لن تدفعي حتى لأنك أخذت واحدة. لماذا على أن أعطيهم لكِ؟ هذه الثمرات ليست مجرد ثمرات عادية. إنها رابطة بين رجلين! ”
“أعتقد أن هذا يحسم الأمر. دعينا نتوجه إلى المحطة ونذهب إلى راينهارد من هناك. حسنًا، دعينا نتحرك إي … أوه؟ ”
” يكفي ثرثرة”
أراد سوبارو رؤية إيميليا مرة أخرى. تمنى لو أن ريم موجودة في تلك اللحظة.
أشارت الفتاة إلى الحقيبة وابتسمت بسخرية “سنراهن عليهم”.
سوبارو رنين. ” انتظر، لماذا أنا مع هؤلاء الحمقى؟! ”
“- رهان؟”
“واااو، لقد مر بعض الوقت”.
“نعم، رهان بسيط. شيء سهل رمي العملة والتخمين ما إذا كانت ملك ولا كتابة. سنراهن على ثمرة واحدة على كل محاولة. ماذا عن ذلك؟”
تردد سوبارو. لم يشهد حدوث جريمة فعلية. من المحتمل جدًا أنه أساء تفسير ما رآه.
كانت تقترح رهان، لكن كل ما يمكن أن يفعله سوبارو هو الضحك على اقتراحها.
” إيميليا تان! لا يمكنك إلقاء وعد بين الرجال في القمامة هكذا!”
“أنت تريدين أغلى ما لدي بدون شيء في المقابل. لماذا أوافق على ذلك؟ لا يوجد شيء في هذه المقامرة بالنسبة لي. يمكنني الركض للخروج من هنا! ”
“على الرغم من أنه أمر مثير للشفقة، ولكن أفضل شيء يمكنني القيام به هو الاعتماد على إيميليا تان وباك، لذا …!”
“بالطبع، سأعطيك شيء يستحق إذا فزت بالرهان. لنرى…”
“لماذا؟”
لمست الفتاة شفتيها وهي تغرق في تفكير عميق. حولت عينيها الساحرتين نحو سوبارو ورفعت صدرها الواسع بذراعيها المتقاطعتين.
“الحامية من فضلك وشكرا لك.”
“إذا ربحت الرهان، يمكنك لمس ثديي. ما رأيك؟ موافق؟”
– عقب صراخه توقفت عربة التنين واستيقظ روزوال، وضعت المحادثة اللاحقة خطة للحد من أنشطته في العاصمة الملكية. كان هذا الوضع هو النتيجة.
تنهد سوبارو وهز رأسه وهي تقدم جسدها كرقاقة قمار. الطريقة التي عرضت بها نفسها في رهان دون تفكير واحد في عواقب الخسارة تشير إلى نوع الشخصية التي دمرت حياة المقامرين.
لقد أنقذ الفتاة من التعرض للسرقة لكي تحاول الفتاة سرقته.
لا شك أنها اعتقدت أن جمالها سمح لها بإغواء أي رجل يضع عينيه عليها. فكر سوبارو وأعتقد أن نظرتها للعالم مؤسفة ومحزنة إلى حد ما.
تردد سوبارو. لم يشهد حدوث جريمة فعلية. من المحتمل جدًا أنه أساء تفسير ما رآه.
نظرت الفتاة لـ سوبارو نظرة مريبة قليلاً، ربما تتساءل ما الذي يفكر فيه.
“هل فهمتي كل شيء بالفعل؟!”
“سوبارو، انتظر هنا.”
” حجر ورقة مقص هي وسيلة لتسوية الأمور. عند الإشارة تقومين بعمل شكل بيدك، ويفوز الشكل الأقوى. هناك ثلاثة أشكال: حجر، ورق، ومقص. الورقة تهزم الحجر، المقص يقص الورقة، الحجر يتفوق على المقص. فهمتي؟”
رفع يد رو-سيز-يبر إلى السماء وأعلن سوبارو بجرأة النصر من خلال خدعته الصارخة.
مع تلك النظرة التي تؤثر عليه، أخبرها سوبارو بما أعتقده بالضبط.
“أخذت كلامي بثقة، هاه. طفل! أنت حقًا بحاجة إلى ألا تكون واثقًا جدًا. يتم نشر التغييرات في أسعار الصرف على اللافتة عند مدخل السوق. إذا تجولت دون إلقاء معرفة ذلك، فسيطلب منك بعض التجار الملتويين تناول طعام الغداء “.
“عليك أن تحافظي على بنفسك بشكل أفضل. هذا كلام مجنون … ولا يمكنكِ إغرائي بهذه النظرة! ”
ملأت النهاية الوشيكة للنزاع أمام عينيه رأس سوبارو بالهدوء، كما لو كان بعيدًا عن الضجة. لم يلاحظ أبدًا العيون البنفسجية التي تحدق به ولا حتى نفخة التوسل التي رافقتهما.
– وهكذا، وجد سوبارو نفسه لا يزال في الزقاق، بعد أن خسر سبع رهانات متتالية.
“خذيهم. هذه هي. في النهاية ربما ربحت الرهان، لكن الفائز له الحق في إظهار الرحمة مثل المحارب النبيل. احرصي على عدم التجول في الأشرار مثل هؤلاء من الآن فصاعدًا، حسنًا؟ ”
“بهذا يكون سبع انتصارات لي. لم يتبق سوى ثلاث ثمرات معك ”
بالعودة إلى القرية القريبة من القصر، كان الجميع مرتبطين ارتباطًا وثيقًا في مجتمع معزول لدرجة أن الخداع لا يمكن أن يحدث، لكن مدينة ضخمة مثل العاصمة الملكية أرضًا خصبة للإيذاء. بعبارة أخرى-
“مستحيل! أنت تسرقينني! ”
أشاد الشاب المسمى يوليوس بمظهر إيميليا الجميل بطريقة جيدة للغاية. كان لديه شعر بنفسجي ومزيج متساوٍ من التكبر والتأدب. بدا أطول من سوبارو بحوالي نصف قدم، مما جعله يبلغ حوالي خمسة أقدام وتسعة، أكثر أو أقل. كان جسده نحيفًا، لكنه لم يكن يبدو ضعيفًا؛ بدلا من ذلك لديه وجه وسيم وجسد مرن. عيناه الكهرمانيتان، بلا شك ساحرتان للجنس الآخر، تناسبه بدرجة جيدة للغاية.
“أنتم تدفعون زبائني بعيدًا. اشتروا شيئًا أو ابتعدوا من هنا! “.
4
نظرت له كأنها أرادت أن تشتكي من الغبار، لكن يده على فمها نجحت في إسكاتها.
“إذن أنت رجل لئيم بقلب من ذهب. فهمت “
“والآن.. ”
خفضت ريم عينيها ونظرت لأسفل، أصبح تحتها الغبي ممدد على الأرض لحظة هبوطها.
التقطت الفتاة إحدى الثمرات الملقاة أمامها وأودعتها في الكيس بجانبها.
“لا تنظر إليّ بوقاحة أيها العجوز القذر”
مع سوبارو الآن آخر ثمرتين، عندما بدأت لعبتهم كان لديه عشرة – لم يتخيل قط أنه سيخسر ثماني مرات متتالية، مما يتركه في خطر فقدان الحقيبة على ظهره.
“آه، الغبي، الأغبى، والاكثر غباءً. إيه، انتظر، مستحيل. هل يوجد في هذه المدينة أي أشرار أخرى غيركم الثلاثة؟! ”
“الآن أنت تعرف ما يحدث لأولئك الذين يتحدونني. أنا القمة وأنت موجود فقط لتلتوي في القاع “.
– نبض قلب ناتسكي سوبارو بقوة.
“مرحبًا، أليس من المبالغة بعض الشيء أن تعامليني كفرد من القاع لمجرد أنني خسرت؟ يأتي الفخر قبل السقوط، كما تعلمين … السقوط إلى الحضيض! ”
الآن بعد أن تعرف على سوبارو، ابتسم صاحب المتجر بسخاء وهو يسحب صندوقًا خشبيًا من داخل متجره ويضعه على المنضدة بضربة قوية. تلألأت الثمار الحمراء المستديرة النابضة بالحياة بالداخل تحت أشعة الشمس.
“يمكنك أن ترتاح. كل شيء في القاع باستثنائي. العالم مُسخر لي وكل شيء آخر تحت حذائي”
صفق صاحب المتجر يديه مقابل شهامة سوبارو. في حالة معنوية عالية، وضع سوبارو يده في جيبه ليخرج محفظته عندما لاحظ إيميليا الواقفة بجانبه تفعل نفس الشيء.
أراد سوبارو دحض منطقها غير المنطقي، لكن هذا سيجعله يبدو وكأنه خاسر.
“…نعم شكرا لك، أرى أنك أيضًا بصحة جيدة يوليوس “.
“الآن ماذا سنفعل بعد ذلك؟ إذا كنت لا تثق في حظك في قليب العملات، فلا بأس من وجود رهان مختلف “.
تصلب وجه إيميليا وكانت على وشك البكاء وصرخ سوبارو..
“أوه إذا أقترح أن نلعب حجر ورقة مقص!”
رد سوبارو على تعليق الرجل وعاد إلى إيميليا “على أي حال إيميليا تان، كما أخبركِ دائمًا – احترسي من الرجال والعربات والمستذئبين، لا يمكنكِ أن تظهري لهم الوجه اللطيف والرائع والمبتسم … هل أنتِ مستاءة؟ ”
“حجر ورقة مقص…؟”
عندما رفعت الفتاة حاجبها عند سماع المصطلح غير المألوف، أعطت سوبارو شعاعًا صغيرًا من الأمل.
“لماذا تذهب إلى هذا الحد من أجلي، سوبارو؟ أنا لا أفهم.”
” حجر ورقة مقص هي وسيلة لتسوية الأمور. عند الإشارة تقومين بعمل شكل بيدك، ويفوز الشكل الأقوى. هناك ثلاثة أشكال: حجر، ورق، ومقص. الورقة تهزم الحجر، المقص يقص الورقة، الحجر يتفوق على المقص. فهمتي؟”
قرر أنه من الأفضل الاتفاق مع مثل هذه الفتاة قدر الإمكان – لا تستفزها، فقط أومئ برأسك بحماس وتجنب أي تحد وقم بتغيير وجهها سريعًا بعيدًا عنها.
“أوه، نعم، فهمت. لعبة مسلية إلى حد ما، لكن ما هي الإشارة؟ ”
“جزء من سبب مجيئي إلى هنا اليوم هو القيام ببعض الأعمال لمعرفة ما حدث بالضبط …”
“حسنًا، عندما أقول حجر ورقة مقص، تظهر يدك عندما تصل إلى جزء” المقص “. أوه، وإذا أظهر كلانا نفس الشكل، فسنقول حجر ورقة مقص مرة أخرى كإشارة ونقوم بعمل شكل آخر على الفور “.
أشاد الشاب المسمى يوليوس بمظهر إيميليا الجميل بطريقة جيدة للغاية. كان لديه شعر بنفسجي ومزيج متساوٍ من التكبر والتأدب. بدا أطول من سوبارو بحوالي نصف قدم، مما جعله يبلغ حوالي خمسة أقدام وتسعة، أكثر أو أقل. كان جسده نحيفًا، لكنه لم يكن يبدو ضعيفًا؛ بدلا من ذلك لديه وجه وسيم وجسد مرن. عيناه الكهرمانيتان، بلا شك ساحرتان للجنس الآخر، تناسبه بدرجة جيدة للغاية.
“هذا هو كل ما في الأمر؟ ممتاز! ”
“لا، أعني من الغريب أن تدفعي بدلًا مني، إيميليا تان … أيها الرجل العجوز، ما هذا المظهر؟”
“هل فهمتي كل شيء بالفعل؟!”
عندما أقترب سمع صراخًا غاضبًا في اللحظة التي دخل فيها الزقاق، أصبح سوبارو مقتنعًا تمامًا بأنه اتخذ القرار الصحيح وسرع من وتيرته.
ارتجف سوبارو من السرعة المذهلة التي أظهرت بها فهمها. كان قد انتهى لتوه من شرح القواعد، وها هي تلتقط كل شيء مثل المجرفة، متأهبة بجشع لتحقيق النصر بقبضتها.
مع تلك النظرة التي تؤثر عليه، أخبرها سوبارو بما أعتقده بالضبط.
قالت له: لنبدأ إذًا. حجر … ورقة … ”
تقدمت إيميليا للأمام مرة أخرى وسحبت يده. تبعها سوبارو وهو يضغط على أسنانه بسبب افتقاره للهدوء.
شعر سوبارو بالتوتر بسبب التخلف عن الركب.
4
“آه، انتظري! لم أقرر ما سأظهره – ”
“هل فهمتي كل شيء بالفعل؟!”
مع استمرار اختلاط أفكاره، قالت الفتاة الإشارة ورفعت يدها عالياً.
كما تبادلوا المزاح بدلاً من التحيات مع الرجل العجوز روم.
“-مقص!”
” مهلاً، تمهلي!” همس سوبارو.
بعد صراخها فتحت الفتاة يدها وشكلت ورقة. كانت يد سوبارو حجر. علقت قائلة: “يبدو أنك مدين لي بثمرة أخرى، بغض النظر عن الشكاوى بشأن الرهان”.
“شكرًا لك على بذل قصارى جهدك لقول ذلك. سأعطي اهتمامًا إذا أتيحت لي مثل هذه الفرصة “.
“لا! يبقي الأشخاص أيديهم مغلقة دون وعي عندما يتم رميهم في مقص ورق الصخور دون سابق إنذار! آه، أنا أحمق! ”
“أولاً يضع أنفه فيما لا يخصه، ثم ضُرب وجهه بالحائط، والآن يقول إنه يعرفنا. هل هو مجنون؟ ”
لقد هُزم المخطط الاستراتيجي بمخططه الخاص. من المؤكد أن سوبارو بدا مهزوماً عندما سلم الفتاة الثمرة.
” حجر ورقة مقص هي وسيلة لتسوية الأمور. عند الإشارة تقومين بعمل شكل بيدك، ويفوز الشكل الأقوى. هناك ثلاثة أشكال: حجر، ورق، ومقص. الورقة تهزم الحجر، المقص يقص الورقة، الحجر يتفوق على المقص. فهمتي؟”
– بهذا، أصبح لـ سوبارو ثمرة واحدة.
بدا أن صاحب المتجر يحذره لأن صدقه جعله مغفلًا هنا. صحيح أن الدفع بناءً على ما قيل له فقط قد يكون مفرطًا في الثقة، حتى لو كان ذلك منطقيًا في الوطن.
“الآن دعنا نراهن على الثمرة الأخيرة وننهي هذا ”
“لا جدوى من التفكير في ذلك. حسنًا، حسنًا. سأعتمد عليك لذا يرجى إخباري إذا اكتشفت أي شيء عن فيلت. إذا كان بإمكاني السداد لك، فسأفعل. ”
“لن ترحميني وتدعني احتفظ بالآخر، أليس كذلك؟”
“لا، ليس قليلا. أنا لا أعرف حتى اسمها “.
“كل الثمرات التي حملتها تخصني. ترك واحدة بين يديك هو نفس تركهم جميعاً. كل شيء أو لا شيء. في هذه الحالة لنراهن أيضًا على كل الثمرات في الجولة الأخيرة. هذا ينطبق على كل منا “
” هذا مذهل ”
أضافت الفتاة، مما يعني أنها تراهن بـ عشر ثمرات مقابل واحدة من سوبارو. لقد كان حقًا برهاناً لطريقة تفكير الفتاة غير المنطقية والمحفوفة بالمخاطر.
“أنت لطيف كالعادة سوبارو – إذن سأشلهم فقط “
سأل، “ماذا عن حجر ورقة مقص لآخر رهان أيضًا؟”
7
“لقد اتخذت قراري بالفعل. كل ما تبقى هو أن تختار الرهان وتقدم لي ثمرتي “.
أكد سوبارو للرجال المذهولين “هكذا هو الأمر!” وأمسك يد الفتاة.
لم تظهر الفتاة أي شك في فوزها، ولا أي نية لترك سوبارو يذهب. بعبارة أخرى، لم يكن لديه خيار سوى تقوية تصميمه – لمحاصرة الفتاة بأشرس الوسائل.
“ناه، كنت فقط أحصي الكرات الموجودة في الحقيبة … هناك 11 منها ” كان قد أحصى ما مجموعه 11 فاكهة حمراء كبيرة، مستديرة، ناضجة ونابضة بالحياة. من غير المرجح أن يكون التاجر قد أخطأ في الحساب “هذا الرجل العجوز كريم للغاية ”
صاح الاثنان في وقت واحد “حجر … ورقة … مقص!” عندما أظهر كلاهما يديه، اختفى الصوت من العالم.
ولكن قبل أن يتمكن من إنهاء رده الحائر، توقفت إيميليا عن المشي وقالت “وصلنا “.
مع قبضتها المشدودة مكونة حجر، نما الارتعاش في عيني الفتاة الحمراء فقط.
“مم، نعم. في البداية اعتقدت أنه سمح لهم بالرحيل دون أي مشاكل، ولكن … فجأة أصبح راينهارد شاحبًا وقال إنه سيأخذ الفتاة معه “.
“ه- هذا …”
“هل أبدو كرجل مفتول العضلات يستطيع أن يحمل أحدًا ويهرب؟! حتى عندما كنت في كامل قوتي، استغرق الأمر كل ما لدي من قوة لحمل فتاة أقل وزناً منكِ! أنا الآن على وشك الموت من الإرهاق! ”
“اسمعي وكوني مندهشة، انظري وتفاجئي! انظروا، أسلوب القتال النهائي – رو-سيز-يبر !! ”
“-عزيزتي! آسف لجعلكِ تنتظرين! ”
“ما هذا … الشيء؟! لم تخبرني أن مثل هذه اليد ممكنة! ”
سأل سوبارو رفيقه “حسنًا، ما الذي تعرفه عن راينهارد؟ لا يبدو أنك معجب به “.
“اخرسي! لم أذكر ذلك، هذا خطؤكِ أنتِ لأنكِ لم تسألي! هذا الجزء إنه حجر، وهذا مقص، وهذا ورقة! بعبارة أخرى، ضربت يدي صخرتك! ”
“سوبارو. – عن تلك الفتاة من قبل … هي … أين … لماذا كنت …؟”
“إذا كان هذا المنطق صحيحًا، فسيخسر جزء أمام صخرتي ”
“ثم سأذهب في الاتجاه الآخر …”
“آه! آه! آه! لا أستطيع سماعك! صخرتي تستعير القوة من المقص والورق، وتشكل الثالوث المقدس للصداقة والجهد والنصر! كل شيء هنا، عزيزتي! ”
كانت المجموعة الأخرى على بعد مسافة بعيدة قليلاً خلفهم. ومع ذلك كانوا في زقاق طويل واحد، لذا فإن التباطؤ يعني أنها مجرد مسألة وقت حتى يتم القبض عليهم. كان يود أن يخرج إلى الطريق، لكن كل ما رآه هو متاهة من الشوارع الأخرى.
رفع يد رو-سيز-يبر إلى السماء وأعلن سوبارو بجرأة النصر من خلال خدعته الصارخة.
“أوه إذا أقترح أن نلعب حجر ورقة مقص!”
أدرك جيدًا أن منطقه سخيف، محاولة مخادعة يائسة لإلقاء الرهان نفسه في فوضى. لكن الفتاة تحدت توقعات سوبارو وتنهدت بعمق وقالت “أرى. بالتأكيد أنا من كنت على خطأ. في نفس الوقت أنا مسرورة كيف تم تجاوز توقعاتي … حسنًا لقد فزت. يمكنك أن تفعل ما يحلو لك “بعد كلامها تقدمت فجأة إلى الأمام. دون تفكير وقف سوبارو بسرعة من على الأرض وتراجع مسافة مساوية لتلك التي تقدمت بها.
كما تبادلوا المزاح بدلاً من التحيات مع الرجل العجوز روم.
“… لا تقل لي أنك لا تريد لمس ثديي، هل فقدت رجولتك؟”
جعل ضمان الروح سوبارو يشعر بسوء حيال ضعفه. ذكّره باك فقط أنه عندما قيل وفعل كل شيء، لم يكن يعرف شيئًا واحدًا عن إيميليا.
“هاه؟! أنا بجدية لا أعرف ما الذي تتحدثين عنه!”
“يبدو أنهم لم يهتموا بخدعتك حول معرفتك الشخصية بالفارس لا أستطيع لومهم، بعد كل شيء أنهم يتمتعون بسمعة يجب حمايتها، لذا فقد عادوا بأعداد أكبر للانتقام “.
“… حقًا، أنت رجل مزعج. أعتقد أن هذا الخجل رائع بطريقة خاصة، لكن … ”
بينما يشاهد ظهرها الصغير النحيف، كره نفسه لأنه لم يصرخ بما يريد قوله.
ووقفوا هناك، شعر سوبارو بالبرد في اللحظة الأخيرة أمام الفتاة التي لم يسمح لها فخرها باسترداد ما عرضته. تقدم أحدهما وتراجع الآخر – استمرت المواجهة حتى تدخلت القوى الخارجية.
” هذا مذهل ”
فجأة غادرت نظرة الفتاة سوبارو وركزت على مدخل الزقاق.
الفصل 2 البركات، لمّ الشمل، والوعود
“- يبدو أن هذا سيصبح مزعجًا.”
” يكفي ثرثرة”
“إيه؟ يبدو أن بعض الرجال السيئين قادمين من هذا الطريق، والأشخاص في الطليعة على ما أذكر هم الأغبياء الثلاثة، هؤلاء الحمقى لا يثيرون اهتمامي ولو قليلاً “.
بدفع ثدييها بشكل صارخ إلى الأمام، أكدت الفتاة كلامها كما لو كان طبيعيًا، كما لو هذه هي الفطرة السليمة
“ما الذي يفكرون فيه بـ عودتهم بعد سماع اسم راينهارد؟!”
بالطبع هو يتذكرهم. هؤلاء هم الثلاثة المضحكين الذين قابلهم في اليوم الأول من استدعائه. بعد أن عانوا من الموت على أيديهم مرة واحدة بالفعل، نظر لهم سوبارو بحذر. لكن…
“يبدو أنهم لم يهتموا بخدعتك حول معرفتك الشخصية بالفارس لا أستطيع لومهم، بعد كل شيء أنهم يتمتعون بسمعة يجب حمايتها، لذا فقد عادوا بأعداد أكبر للانتقام “.
“من فضلك سوبارو، لا تستهزئ بهذا. لماذا كنت مع تلك الفتاة …؟ ”
“اللعنة، هذا اليوم مليء بالمشاكل!”
“مستحيل! أنت تسرقينني! ”
أولاً أصبح سيقع من عربة التنين، ثم رأى الجانب السيئ من إيميليا، والآن هذا ‘اليوم في الحقيقة ليس يومي‘
“بالطبع، سأعطيك شيء يستحق إذا فزت بالرهان. لنرى…”
منذ أن كانت الفتاة تقف هناك، أمسك سوبارو بيدها وسحبها بسرعة ثم أندفع إلى عمق الزقاق.
بمعنى جيد، كان الآن مهتمًا بالمظاهر قبل وصوله إلى هنا. أراد أن يعيش حياة يستطيع أن يظهر فيها الفتاة الصادقة والصريحة القريبة منه دون خجل.
احتجت “مهلاً، ماذا تفعل؟ لا تلمسني بدون إذني “.
أراد سوبارو دحض منطقها غير المنطقي، لكن هذا سيجعله يبدو وكأنه خاسر.
“الآن ليس الوقت المناسب لهذا! إذا كنتِ لا تريدين التعرض للضرب من قبل هؤلاء الرجال، إذن لنهرب!! ”
“- سيدتي! شكرًا لمجيئك معي في بحثي! ”
لم تكن الفتاة متحمسة للغاية للركض حيث سحبها سوبارو في زقاق مظلم. تبعهم الرجال وصرخوا بصوتٍ عالٍ
الآن إذا كان بإمكانه فقط جعل الفتاة تصمت قليلاً –
لعن سوبارو السماء ليومه السيئ حقًا، استمر في الركض بتعبير يائس على وجهه.
“أنا أحاول.”
قال هذا العذر لنفسه ونظر سوبارو على الحامية ثم ركض نحو الزقاق. لقد شعر بالذنب حيال العودة عن وعده بانتظار إيميليا بصبر، ولكن هذا نداء أعلى. بالإضافة إلى ذلك للتنفيس عن استياء سوبارو تجاه يوليوس.
5
“لديك إحساس رهيب بالموضة!”
“إذا لم نسرع فسوف يقبضون علينا، هل هذا وقت اللعب؟ ”
“آه؟ هلا تتوقف عن قول الهراء؟ ماذا يمكنكم بحق الجحيم – ”
“لا أريد سماع ذلك من… اللعنة، بجدية انتظري…!”
“العالم موجود من أجلي، لذا ألا يجب أن يسليني كل شيء فيه؟ ليس لدي أي فكرة عما كان يفكر فيه الرجل الذي وافق على تصميم مثل هذه الشوارع المملة. يجب أن يكون للملوك عين فطنة. يبدو أن الافتقار إلى ذلك كان قاتلاً في الآونة الأخيرة “.
كانوا يركضون في الشوارع المتهالكة على مدار الدقائق الخمس الماضية، لكن الفتاة تركض أمامه جيدًا ولم تظهر أي علامة على فقدان أنفاسها. من ناحية أخرى سوبارو لم يستطع التحمل وكان على وشك الانهيار من الإرهاق. في البداية كان في المقدمة، لكن ميزة التحمل سرعان ما غيرت مواقفها.
لم تكن الفتاة متحمسة للغاية للركض حيث سحبها سوبارو في زقاق مظلم. تبعهم الرجال وصرخوا بصوتٍ عالٍ
“نحن في وضع سيء للغاية. لا يبدو أن الكثير من الناس يعيشون هنا … هل لديكِ أي أفكار؟ ”
“هذه هي حامية حراس العاصمة الملكية. كما أنهم يتحققون من هوية الأشخاص الذين يدخلون منطقة النبلاء “.
كانت المجموعة الأخرى على بعد مسافة بعيدة قليلاً خلفهم. ومع ذلك كانوا في زقاق طويل واحد، لذا فإن التباطؤ يعني أنها مجرد مسألة وقت حتى يتم القبض عليهم. كان يود أن يخرج إلى الطريق، لكن كل ما رآه هو متاهة من الشوارع الأخرى.
“ها أنا أعيد الجميل لأول شخص قابلته في العالم الجديد، وهذا هو الشكر الذي أحصل عليه؟”
“هذه ليست مشكلتي! كل شيء كنت أخطط لفعله كان جيدًا بالنسبة لي. لا أفكر بعمق في الأشياء، فأنا لست بحاجة إلى ذلك. أحتاج فقط إلى الثقة في هذه الحقيقة “.
النصف الأول كان فظا بشكل مخيف. النصف الثاني نموذج مثالي لعلاقات العملاء. ضحك سوبارو والتقط حقيبته بيد واحدة، بينما قادته إيميليا بعيدًا عن المتجر باليد الأخرى.
“حسنًا، لقد خسرت في مقص ورق الصخور سابقًا …”
– نبض قلب ناتسكي سوبارو بقوة.
على الأقل لم يدخلوا زقاق مسدود، لكن ذلك لم يحسن مأزقهم.
مع سوبارو الآن آخر ثمرتين، عندما بدأت لعبتهم كان لديه عشرة – لم يتخيل قط أنه سيخسر ثماني مرات متتالية، مما يتركه في خطر فقدان الحقيبة على ظهره.
أمام سوبارو توقفت الفتاة فجأة “- مم، هذا أمر محير حقًا”
“آه، لا شيء، أنا فقط أفر، لا يجب أن أشعر بالحرج إذا رأتنا ممسكين بأيدي بعضنا وهكذا … إيميليا تان، بخصوص هذا الاختيار الملكي غدًا … ”
توقف سوبارو الذي لا يزال ممسكاً بيدها. نظر إليها متسائلاً عن ماهية الأمر.
“يا له من لسان وقح يوجه إليّ. بأمر واحد، يمكن لـ آل أن يفصل رأسك عن … ”
“مرحبًا، ليس لدينا وقت للتوقف هنا. إذا لم نضع أكبر قدر ممكن من المسافة، فسوف يلحقون بنا … ”
لوح الرجال ضاحكين بسخرية وهم يغادرون المنطقة بصخب. شاهد العجوز روم ظهورهم وعض شفته وهو يكبح غضبه.
“- لقد فقدت الاهتمام”
“إيه؟ يبدو أن بعض الرجال السيئين قادمين من هذا الطريق، والأشخاص في الطليعة على ما أذكر هم الأغبياء الثلاثة، هؤلاء الحمقى لا يثيرون اهتمامي ولو قليلاً “.
“فهمت…. لقد فقدت ف … الاهتمام – ؟!”
سرعان ما قال سوبارو الأمور التي يتمنى قولها لـ لإيميليا في تخيلاته، بهدف إخراجها من هنا بأسرع ما يمكن، لكن…
صُدم سوبارو من تصريح الفتاة المذهل. عاد بصره ورأى أنها تشعر بالملل.
الآن بعد أن تعرف على سوبارو، ابتسم صاحب المتجر بسخاء وهو يسحب صندوقًا خشبيًا من داخل متجره ويضعه على المنضدة بضربة قوية. تلألأت الثمار الحمراء المستديرة النابضة بالحياة بالداخل تحت أشعة الشمس.
“قلت، لقد فقدت الاهتمام. في المقام الأول لماذا على الركض؟ سأقرر ما أفعله بنفسي. لن يجبرني أحد على الإطلاق على فعل أي شيء بسبب ما يقوله أو يفعله العوام “.
مع اختتام مناقشة سوبارو مع العجوز روم، تمتمت الفتاة بتردد “راينهارد … لسماع اسم راينهارد هنا، من بين جميع الأماكن …”
“القول أسهل من الفعل، هل تعلمين؟! هذا لن يُبعد الوضع الذي نحن – ”
فر الرجال على الفور من الزقاق … فقط عندما اختفوا تمامًا زفر سوبارو بعمق.
“مم، لقد قررت. سيكون لك شرف أن تحملني “.
“إذا كان هذا المنطق صحيحًا، فسيخسر جزء أمام صخرتي ”
“لا شكراً!!”
ولكن قبل أن يصرخ سوبارو “المسرح لك أيها المايسترو!” وتحضير المسار مثل الخادم في مسرحية تاريخية، وصل الفكر التخاطري الغني بالمعنى من باك.
عندما عقد سوبارو ذراعيه في علامة واضحة على الرفض، عبست الفتاة كما لو أحبط مزاجها.
“شرف حملي لا يحصل عليه أي شخص. فقط الرجل الذي لا يعرف الخوف سيرفض مثل هذا الشيء “.
حتى لو يعرف ما يجب أن يقوله، فقد احتاج إلى العزم والشجاعة للتحدث بالكلمات. وفجأة وضعت إيميليا سوبارو على المحك. في النهاية لم يقل سوبارو شيئًا بينما تنتظر إيميليا بصبر.
“هل أبدو كرجل مفتول العضلات يستطيع أن يحمل أحدًا ويهرب؟! حتى عندما كنت في كامل قوتي، استغرق الأمر كل ما لدي من قوة لحمل فتاة أقل وزناً منكِ! أنا الآن على وشك الموت من الإرهاق! ”
أجاب باك على سؤال سوبارو تخاطرياً.
عندما استخدم سوبارو بقايا طاقته للاحتجاج، نظرت إليه الفتاة بنظرة ازدراء، لكنه لم يستطع استخدام ما لم يكن لديه.
اعتقد سوبارو أن السلوك السيئ لصاحب المتجر تجاه عملائه مؤشر واضح على أنه اختار المهنة الخطأ. المتجر الذي يحمل لافتة كتب عليها كادومون بألوان زاهية، بائع فواكه يعرض منتجات ملونة. المحل له أهمية أعمق لسوبارو.
أدت ألعابها إلى طريق مسدود وكلفهم وقتًا ثمينًا. كان هذا هو الفكر في رأسه عندما سمع فجأة صوت رجل عجوز.
“ل- لا تلعب معنا! هل تعتقد حقًا أنك ستخرج من هنا على قيد الحياة …؟ ”
“لقد مر بعض الوقت منذ أن رأيتك. ما الذي تفعله هنا؟”
عندما رفعت الفتاة حاجبها عند سماع المصطلح غير المألوف، أعطت سوبارو شعاعًا صغيرًا من الأمل.
برز جسد المتحدث الكبير من الظلام. رفع سوبارو عينه لأعلى للتواصل البصري، لكنه وجد نفسه يحدق في صدر الرجل. رفع بصره إلى أعلى ورأى رأس رجل قبيح أصلع.
“أنت المخطئة هنا!!”
– حدق رجل عجوز مألوف الوجه وعضلي في سوبارو والفتاة.
“إن لطف إيميليا تان فضيلة حقيقية، ولكن لا يزال عليكِ اختيار من تساعدينه. لماذا تعتقدين أن الفطر السام سيئ للغاية؟ تقول أنا سامة؟ لا، إذًا يجب التصدي للضرر قبل حدوثه “.
“الرجل العجوز روم هنا لإنقاذنا! يمكننا الهروب -! ”
“لم أستمع. أنتما الآفتان بدأتما التحدث أمامي مباشرة. – أنت. من الطريقة التي تتحدث بها عنه، يبدو أن ادعائك بمعرفة قديس السيف لم يكن خدعة. هل انت قريب منه؟”
“أنت سريع في إزعاج شخص لم يراك منذ فترة. سأتركك هنا “.
“إنهم ثمار. ألم تري واحدة من قبل؟ ”
“انتظر، أنا حقًا بحاجة لمساعدتك! إنها مثل الأزمة العاشرة التي مررت بها في الشهر الماضي! ”
“بالطبع، سأعطيك شيء يستحق إذا فزت بالرهان. لنرى…”
“هذا كثير جداً!!”
“أوه، نعم، فهمت. لعبة مسلية إلى حد ما، لكن ما هي الإشارة؟ ”
كما تبادلوا المزاح بدلاً من التحيات مع الرجل العجوز روم.
“همم، حسنًا. اتركه لي. أي شارع هذا؟ ”
– ذكر العجوز سوبارو والفتاة.
“إذا لم نسرع فسوف يقبضون علينا، هل هذا وقت اللعب؟ ”
” أنت في ورطة بسبب امرأة؟ أنت لعوب حقاً “.
” سلمهم. سوف أقوم بتقطيع واحدة وأرى بنفسي. أم أنها فقط أكاذيب تخرج من شفتيك؟ ”
“لا تنظر إليّ بوقاحة أيها العجوز القذر”
لا شك أنها تؤدي عملها بغضب في تلك اللحظة بالذات.
” هذا حقًا قاسي!! لا تقولي ذلك للرجل العجوز الذي سيعطينا بطاقة للخروج من الجحيم! لا تأخذ الأمر على محمل شخصي الرجل العجوز روم. لديها ضرر صغير في دماغها من الصدق المفرط! ”
“حسناً لا تهتم بها، كيف يمكنني التواصل معك؟”
“أنت بالتأكيد جيد في اصطياد النساء. أسرع وأختبئ! ”
“… حقًا، أنت رجل مزعج. أعتقد أن هذا الخجل رائع بطريقة خاصة، لكن … ”
غطى سوبارو فم الفتاة قبل أن تتمكن من إلقاء الإهانات مرة أخرى واندفع نحو المكان الذي أشار إليه روم بصمت. كانت هناك كومة من الخشب الخردة يبدو أنها قادرة على إخفاء شخصين بشكل مريح.
أمام سوبارو توقفت الفتاة فجأة “- مم، هذا أمر محير حقًا”
دفع سوبارو الفتاة لأسفل أولاً قبل أن يجلس.
“فهمت…. لقد فقدت ف … الاهتمام – ؟!”
نظرت له كأنها أرادت أن تشتكي من الغبار، لكن يده على فمها نجحت في إسكاتها.
“هل فهمتي كل شيء بالفعل؟!”
“هل نحن بخير هنا؟”
إذا كان حدس سوبارو صحيحًا، فهذا يعني أنه فارس من الحرس الملكي. إذا كانت تقاليد الفرسان موجودة في هذا العالم، فمن المؤكد أن فرسان الحرس الملكي خدموا العائلة المالكة مباشرة. لكن أين وقفوا في بلد لا يوجد فيه ملك؟
“لا، سأخفيكم بجسدي. إذا اكتشفوا أمركن فسأقع في مشكلة أيضًا، لذا لا تتحركوا ”
“-مقص!”
بعد ذلك أخفاهم العجوز روم تمامًا خلف جسده الضخم. بعد عشر ثوانٍ أو نحو ذلك، جاءت ضجة خطوات من زقاق قريب –
أولاً أصبح سيقع من عربة التنين، ثم رأى الجانب السيئ من إيميليا، والآن هذا ‘اليوم في الحقيقة ليس يومي‘
صاح زعيم الرجال “بحق الجحيم، اعتقدت أنهم هم، لكن تبين أنه مجرد رجل عجوز! اللعنة!”
“وليس الأمر كما لو أننا خائفون من راينهارد!”
تقبل العجوز روم اللغة البذيئة بتعبير هادئ “ماذا؟ لا يجب أن تفاجئ شيوخك بهذا الشكل “.
لم يعد يريد مواجهة بؤسه بعد الآن. لقد نفى بشكل ضعيف كلمات باك، لكن هذه الكلمات، همست للعقل وليس طبلة الأذن، لم تصل أبدًا. مع تعبير سوبارو عن إرادته من خلال الصمت، تابع باك بدلاً من ذلك، “- لا ترفع آمالي كثيرًا، أو ليا.”
لم يضع العجوز روم أنفاسه في الجدال معهم، لكن استياء عملاق مثله له قوة خاصة جعلت المجموعة بأكملها، بما في ذلك القائد ترتجف. لكن أحد أعضاء المجموعة أشار إلى الرجل العجوز روم وسخر “مهلا، انتظر، إنه الجد كرومويل ”
منذ أن كانت الفتاة تقف هناك، أمسك سوبارو بيدها وسحبها بسرعة ثم أندفع إلى عمق الزقاق.
تعمقت أخاديد وجه الرجل العجوز روم المتجعد أكثر وقال “أنا لا أحب أن يُطلق علي هذا الاسم.”
” هواتف؟”
“اخرج من هنا أيها الرجل العجوز، أو سنقوم بتفكيك قبو النهب الخاص بك ونجعلك أضحوكة في الأحياء الفقيرة.”
“أنت بالتأكيد لا تمزح بالنسبة لرجل كبير! أن حقا! ”
“لقد أصبح هذا المكان مدمراً بالفعل على مر السنين. إذا قمت بتدميره بالكامل ستقدم لي معروفًا “
9
“حسنا. الآن، كرومويل … هل رأيت شاباً وفتاة يركضان من هنا؟ ”
تمنى لو كان بإمكانه العودة للوراء لمدة خمس دقائق ويقول لنفسه ألا يزعج نفسه بالتدخل في هذا الأمر، لكن تم إلقاء العملة. إلى جانب ذلك لم يكن الغبي، الأغبى، والأكثر غباءً أذكياء. من مراقبة عيونهم المشتعلة عرف سوبارو أنها مسألة وقت فقط قبل أن يكون هناك دم “… لا خيار إذن. لم أرغب حقًا في اللجوء إلى هذا، لكن … ”
“لم أرهم. هل تعرف أين ابنتي الشقراء؟ ”
مع إبقاء سوبارو فمه مغلقًا، بدا أن الرجل العجوز روم يقبل كل شيء من تلقاء نفسه، ويهز رأسه عندما طرح موضوع منفصل.
” لقد حملتها من الشارع فما المشكلة؟ يا رجل، يجب أن تموت من الشيخوخة ”
رد سوبارو غير المبال جعل الرجل العجوز روم يفرك حاجبيه من الإرهاق.
لوح الرجال ضاحكين بسخرية وهم يغادرون المنطقة بصخب. شاهد العجوز روم ظهورهم وعض شفته وهو يكبح غضبه.
تراجع سوبارو إلى الخلف كي لا يصطدم بظهر إيميليا.
بينما سوبارو يراقب ظهره من خلال فجوة صغيرة، لم يستطع إلا أن يشعر بالسوء تجاهه. كان سعيدًا لأن الرجل العجوز روم ظل ودودًا منذ لم الشمل الأخير، لكنه بدا مختلفًا قليلاً عن روم الذي عرفه سوبارو.
“لا، أنا أفكر فقط أن هذا يبدو وكأنه شيء قلته لك أكثر من شيء قلته لي، سوبارو. لا اقصد التقليل من شأنك ”
“أ..بتع..د..عني”
“آه! آه! آه! لا أستطيع سماعك! صخرتي تستعير القوة من المقص والورق، وتشكل الثالوث المقدس للصداقة والجهد والنصر! كل شيء هنا، عزيزتي! ”
.”مم؟”
فوجئ سوبارو بالتواصل التخاطري المفاجئ “…! لذا يمكنك سماعي؟ ”
قاطع صوت يشبه الهمس أفكار سوبارو، مما دفعه إلى النظر إلى الجانب. بجانبه كانت الفتاة الجميلة قريبة جدًا وتتنفس الهواء بصعوبة بسبب أن فمها لا يزال مُغطى بكف سوبارو.
“آسف، عيني في حالة ممتازة … وجد الجميع من يبحثون عنهم، وداعاً إذًا؟”
“… هل ستزيل يدك … من على فمي؟!”
“انتظر، أنا حقًا بحاجة لمساعدتك! إنها مثل الأزمة العاشرة التي مررت بها في الشهر الماضي! ”
صرخت بصوت عالي.
“لا أعتقد أن مصمم العاصمة الملكية صمم هذه الشوارع لتكون مثيرة ” لاحظ سوبارو.
“- نعم!!”
“… ألم تسمع؟ أخذها راينهارد معه، أو هكذا قيل لي … ”
“أنا لا أريد ذلك أيضًا. لماذا لا ننقله إلى مكان ما؟ ”
6
“ميتيا التي تعرض شخصًا إلى آخر وتتيح لك التحدث بينهما. إنها شائعة إلى حد ما مع وجود القطع الأثرية السحرية، لذلك يبدو أنها تُستخدم في عدد من الأماكن المختلفة … ”
“ها! كم هذا سخيف. الآن اسمع هذا، لقد فزت بكلتا الثمرتين اللتين ألقاهما المهرج. وبالتالي كلاهما ملكي “.
“شكرا لإخفائنا العجوز روم. للاعتقاد بأني سأقابلك هنا “.
مع استمرار حديث اللصوص، حطمت الفتاة الصامتة الجو.
“… هل تريدني أن أغير رأيي وأعيد هؤلاء الشباب؟”
“… ألم تسمع؟ أخذها راينهارد معه، أو هكذا قيل لي … ”
“أنت بالتأكيد لا تمزح بالنسبة لرجل كبير! أن حقا! ”
“الجزء الأول بدا جادًا، لكن الجزء الأخير بدا سخرية بالتأكيد من مظهري، أليس كذلك؟”
ابتسم سوبارو ولوح بيده.
– وبما أن روزوال صاحب عمل كريم، فإن سوبارو لديه بالفعل المال ليصرفه.
تنهد الرجل العجوز روم بنظرة بالية.
“ليا بخير. لا تفقد الأمل من تلك المحادثة للتو “.
لقد انتقلوا من الزقاق الضيق السابق إلى شارع أكثر انفتاحًا في المدينة. تحدث الرجل العجوز روم مع سوبارو أثناء إرشادهما إلى مكان يمكنهما فيه الاندماج.
“مرحبًا، ليس لدينا وقت للتوقف هنا. إذا لم نضع أكبر قدر ممكن من المسافة، فسوف يلحقون بنا … ”
الفتاة التي ظلت صامتة حتى تلك اللحظة، سحبت أخيرًا كم سوبارو بغضب.
“نعم، رهان بسيط. شيء سهل رمي العملة والتخمين ما إذا كانت ملك ولا كتابة. سنراهن على ثمرة واحدة على كل محاولة. ماذا عن ذلك؟”
“يا هذا. أرى أنك تجري محادثة حميمة. من هو هذا الرجل العجوز؟ اشرح لي “.
فكر سوبارو في الكيفية التي سارت بها الأمور سابقاً، ولاحظ أخيرًا عدم الاتساق. كان الرجل العجوز روم باردًا قبل أن يدخل راينهارد في المعركة. لم يتفاعل روم وراينهارد بينما سوبارو واعي.
“هذا الرجل العجوز هو وجه الأحياء الفقيرة في العاصمة الملكية. العملاق الرجل العجوز روم – تاجر ولقيط بخيل. لديه عيون سيئة، ولكن يحب حفيدته اللطيفة “.
“- ربما يكون هذا وقحاً، لكن شخصيته وسلوكه يشكلان تعارضاً سيئًا مع تلك الملابس. مثل هذا المظهر لا يعطي انطباعًا أوليًا جيدًا “.
“هذه هي قيمته بعد أن عاش حياة طويلة؟ أرى. أنا أشفق على وجودك المثير للشفقة أيها العجوز “.
– حدق رجل عجوز مألوف الوجه وعضلي في سوبارو والفتاة.
“صديقتك فتاة صغيرة مزعجة، ألا تظن ذلك؟”
صرخت بصوت عالي.
أصبح الرجل العجوز روم ساخطًا بسبب التقييم القاسي. على الرغم من أن تفسيرها هو الحقيقة، فقد وضع سوبارو ذلك جانبًا وابتسم للرجل العجوز روم.
“آه! آه! آه! لا أستطيع سماعك! صخرتي تستعير القوة من المقص والورق، وتشكل الثالوث المقدس للصداقة والجهد والنصر! كل شيء هنا، عزيزتي! ”
“أنا سعيد للغاية لأنني صادفتك حقًا. كنت أشعر باليأس ولم يكن لدي أدنى فكرة عما كنت سأفعله لو لم تظهر “.
أشارت الفتاة إلى الحقيبة وابتسمت بسخرية “سنراهن عليهم”.
ضحك الرجل العجوز روم ضحكة متوترة ونظر بشكل عرضي إلى سوبارو “… يبدو أنك تمكنت من النجاة بحياتك في ذلك الوقت أيضًا … ”
فجأة لكمت الفتاة وجه سوبارو. بعد دقيقة من إدراكه أنه فقد لمسة معصمها، ارتطم وجهه بالجدار.
التوى وجهه بشكل مؤلم وهو يرى الندوب على جسد سوبارو.
حتى لو يعرف ما يجب أن يقوله، فقد احتاج إلى العزم والشجاعة للتحدث بالكلمات. وفجأة وضعت إيميليا سوبارو على المحك. في النهاية لم يقل سوبارو شيئًا بينما تنتظر إيميليا بصبر.
“قد لا أكون شخصًا يمكن التحدث عنه، ولكن يبدو أنك أصبت بشدة.”
عقدت الفتاة ذراعيها في وضع هادئ أدى فقط إلى إبراز ثدييها الممتلئين. لم يستطع الوقوف فقط ومشاهدة بينما موقفها يرفع من غضب الرجال أعلى من أي وقت مضى.
“ناه، هذا الطفل أصابني فقط في معدتي. كل الجروح الأخرى ناتجة عن شيء حدث بعد ذلك “.
“والآن.. ”
“شيء آخر حدث لك في شهر؟! ”
“أنت سريع في إزعاج شخص لم يراك منذ فترة. سأتركك هنا “.
اعتقد سوبارو أن رد الفعل الصاخب للرجل العجوز روم كان منطقيًا تمامًا، على الرغم من أنه شهر، إلا أنه في الحقيقة مر الصبي بضعف ذلك مرتين تقريبًا. تضمنت تلك الأسابيع المضطربة الأخوات الخادمات، وحادثة الوحش الشيطاني.
أعطاه الفكر الكئيب قدرًا صغيرًا من الرضا. تساءل من الذي التقط هذه التفاهات منه.
مع إبقاء سوبارو فمه مغلقًا، بدا أن الرجل العجوز روم يقبل كل شيء من تلقاء نفسه، ويهز رأسه عندما طرح موضوع منفصل.
لم تظهر الفتاة أي شك في فوزها، ولا أي نية لترك سوبارو يذهب. بعبارة أخرى، لم يكن لديه خيار سوى تقوية تصميمه – لمحاصرة الفتاة بأشرس الوسائل.
“- شقي. هل تعرف إلى أين ذهبت فيلت؟ ”
كان هذا لقاء شريرًا متكرراً في الشارع، ولكن ما ترك انطباعًا حارًا في سوبارو هو المظهر المذهل للفتاة التي صدت الأجواء المعلقة فوق الزقاق الضيق.
“… ألم تسمع؟ أخذها راينهارد معه، أو هكذا قيل لي … ”
أولاً أصبح سيقع من عربة التنين، ثم رأى الجانب السيئ من إيميليا، والآن هذا ‘اليوم في الحقيقة ليس يومي‘
” راينهارد … قديس السيف؟ لماذا يأخذها قديس السيف؟ ”
نظر الرجال الثلاثة إلى بعضهم البعض وبدأوا في الحديث بشأن سوبارو.
على ما يبدو، كان هذا الخبر مثل الصاعقة عليه.
كان شعرها برتقاليًا مشعًا مثل الشمس نفسها، ومزين بـ مشبك واحد قبل أن ستدلى على ظهرها. كان لباسها قرمزيًا، وفوق كل شيء تألق الجمال الساحق للفتاة نفسها في محيطها القذر. يمكن حتى للعيون غير المدربة أن تدرك بنظرة واحدة أن المجوهرات على رقبتها وأذنيها وأصابعها من أعلى مستويات الجودة. ملابسها الكاملة، المنسقة من الأعلى إلى الأسفل، يجب أن تكون قيمتها أعلى بـ مائة مرة.
فكر سوبارو في الكيفية التي سارت بها الأمور سابقاً، ولاحظ أخيرًا عدم الاتساق. كان الرجل العجوز روم باردًا قبل أن يدخل راينهارد في المعركة. لم يتفاعل روم وراينهارد بينما سوبارو واعي.
كانت تقترح رهان، لكن كل ما يمكن أن يفعله سوبارو هو الضحك على اقتراحها.
“إذن ماذا، استيقظت في متجر محطم دون أي تفسير، وكل ما أمكنك فعله هو التساؤل؟”
كان هذا لقاء شريرًا متكرراً في الشارع، ولكن ما ترك انطباعًا حارًا في سوبارو هو المظهر المذهل للفتاة التي صدت الأجواء المعلقة فوق الزقاق الضيق.
“لم يكن الأمر قاتمًا إلى هذا الحد تقريبًا. استيقظت في حامية الحرس. أنا أقدر شفاءهم لي، لكنني خرجت بعد ذلك مباشرة “.
كانوا في العاصمة الملكية. على وجه التحديد شارع السوق، المكان المزدحم بشكل استثنائي. لا شك أن شخصين يمسكان بأيديهما وسط الصخب سيبدوان كزوجين حميمين.
“اه نعم. ليس بالضبط مكانًا مريحًا لك، هاه. ”
مع تلك النظرة التي تؤثر عليه، أخبرها سوبارو بما أعتقده بالضبط.
لن يشعر المجرم بالراحة عند الاستيقاظ في مستشفى الفرسان. لم يستطع سوبارو لومه على الخروج من هناك في أسرع وقت ممكن دون سماع كل التفاصيل الدقيقة.
في صباح اليوم الذي جاء فيه المبعوث، وكذلك خلال الوقت الذي سبق رحيلهم، استجوبت سوبارو إيميليا عدة مرات، لكنها لم تخفض حذرها أبدًا. وصولهم إلى العاصمة الملكية لم يغير ذلك.
“لهذا السبب لم تسمع، أليس كذلك؟ على أي حال دعني أخبرك بما حدث قبل أن يُغمى عليّ، بالإضافة إلى القليل الذي حدث على ما يبدو بعد ذلك “.
“آه، هذا وجه لطيف. ماذا، ما، أين هي المصادفة؟ ”
بعد ذلك قام سوبارو بإعادة سرد درامي للأحداث يشاهد الرجل العجوز روم مسرحيات سوبارو التي لا معنى لها بإعجاب، وحتى الفتاة أمالت جسدها إلى الأمام، مستمعة إلى القصة من البداية إلى النهاية. واختتم سوبارو “لقد كانت متفاجئة للغاية! ثم قلت – أريدك … أن تخبرني باسمك”
– نبض قلب ناتسكي سوبارو بقوة.
ردت الفتاة: “هو-هو، اختيار جيد للكلمات، إذا قلت ذلك بنفسي. يجب أن أوافق على مضض “.
قر سوبارو هذا ومع ذلك لم يكن لديه نية لترك الفتاة بمفردها حتى يخرجوا إلى الشارع الرئيسي، كان دليلاً على شخصيته.
تابع روم “كيه، لقد أخبرتها حقًا … باه، هذا ليس وقت الإعجاب! خلاصة القول هي أنك لا تعرف أي شيء عن فيلت بخلاف حقيقة أن قديس السيف أخذها معه، أليس كذلك يا شقي؟ ”
لقد أنقذ الفتاة من التعرض للسرقة لكي تحاول الفتاة سرقته.
“جزء من سبب مجيئي إلى هنا اليوم هو القيام ببعض الأعمال لمعرفة ما حدث بالضبط …”
“لذا سوبارو. هل لديك شيء تود أن تقوله لي؟ ”
لكنه اصطدم بحاجز محاولة الاتصال براينهارد.
جريمة كبرى في وضح النهار أمام حامية الحرس-
تمتم روم بصوت ضعيف لدرجة أن سوبارو لم يسمعه “لكن … بيت أستريا، من بين كل الأماكن …”
“- نعم!!”
كان لدى الرجل العجوز روم تعبير جاد وهو يرفع وجهه. هز سوبارو أكتافه.
“دعني انظر، عملتين من النحاس لكل واحدة … لذا يجب أن تغطي عملتان فضيتان عشرة؟”
“حسنًا، سأرى ما إذا بإمكاني الوصول إلى راينهارد، لذا سأخبرك إذا سمعت أي شيء. أعني أردت معرفة ما إذا كانت فيلت آمنة وسليمة من البداية “.
الطريقة التي أشعت بها عيناها مثل الشمس المتعجرفة جعلت سوبارو يدرك تمامًا أنه لا يجب عليه مطلقًا ربط نفسه بهذه الفتاة.
“ستكون هذه مساعدة كبيرة … تبدو جديرًا بالثقة بشكل غريب. هل هذه الفتاة متورطة في هذا بطريقة ما؟ ”
للحظة لم يفهم الرجال ما قالته لهم. بعد لحظة بدوا وكأنهم فهموا.
“لا، ليس قليلا. أنا لا أعرف حتى اسمها “.
لم يكن يتوقع أن ينقذه راينهارد من هذا.
“فقط كم عدد المشاكل التي تتورط بها بسبب فتيات لا تعرف أسمائهن؟!”
تعمقت أخاديد وجه الرجل العجوز روم المتجعد أكثر وقال “أنا لا أحب أن يُطلق علي هذا الاسم.”
“مرحبًا، عندما لم أكن أعرف اسم إيميليا تان، كنت يائس جدًا، لذلك لا أعتقد أن أي شيء فعلته كان غريبًا إلى هذا الحد.”
زفرت الفتاة في مواجهة جبن سوبارو.
رد سوبارو غير المبال جعل الرجل العجوز روم يفرك حاجبيه من الإرهاق.
أجاب: “مرحبًا، آه، يا أميرة، هل لن تعطيني؟”
“لا جدوى من التفكير في ذلك. حسنًا، حسنًا. سأعتمد عليك لذا يرجى إخباري إذا اكتشفت أي شيء عن فيلت. إذا كان بإمكاني السداد لك، فسأفعل. ”
“-عزيزتي! آسف لجعلكِ تنتظرين! ”
“أنت ستضحي حقًا. هذا لأنها حفيدتك الرائعة، هاه؟ ”
قمعت ضحكتها وتشددت تعبيرات سوبارو المريحة مرة أخرى عندما استدار تجاهها.
“-هذا صحيح. إنها … مثل حفيدة لي، لذا من فضلك “
“يا إلهي، أنتم مترددين للغاية. هل أنتم مجموعة من الفتيات الصغيرات؟ إذا كان الأمر كذلك، زينوا أنفسكم بطريقة تناسب عيني. نعم، بعض المجوهرات الجميلة على أجسامكم القوية المشعرة ستجعلكم تبدو أكثر جمالاً “.
سقط فك سوبارو من رد روم المستقيم الذي لا يخجل منه. تساءل عما إذا كانت الفتاة اللصة الشقراء تعرف حقًا مدى شعوره بعمق تجاهها. بمعرفتها، اعتقد أن وجهها سيحمر من الخجل.
“حسنا. الآن، كرومويل … هل رأيت شاباً وفتاة يركضان من هنا؟ ”
مع اختتام مناقشة سوبارو مع العجوز روم، تمتمت الفتاة بتردد “راينهارد … لسماع اسم راينهارد هنا، من بين جميع الأماكن …”
لكنه اصطدم بحاجز محاولة الاتصال براينهارد.
قمعت ضحكتها وتشددت تعبيرات سوبارو المريحة مرة أخرى عندما استدار تجاهها.
كان التأثير فوريًا، وأجبر سوبارو نفسه على التصرف مثل شخص هادئ لإخافتهم أكثر.
“مرحبًا، ليس من التهذيب التنصت. لا تتنصتي على أعمال الآخرين هكذا “.
“إذن ماذا سيكون يا رفاق؟ صرخ أحدهم وسيصنع منك لحمًا مفرومًا بيديه العاريتين “.
“لم أستمع. أنتما الآفتان بدأتما التحدث أمامي مباشرة. – أنت. من الطريقة التي تتحدث بها عنه، يبدو أن ادعائك بمعرفة قديس السيف لم يكن خدعة. هل انت قريب منه؟”
“الآن ماذا سنفعل بعد ذلك؟ إذا كنت لا تثق في حظك في قليب العملات، فلا بأس من وجود رهان مختلف “.
“تستطيعين القول إننا التقينا مرة واحدة وأصبحنا أفضل أصدقاء إلى الأبد، لكننا على علاقة جيدة، نعم.”
“ماذا يوجد في تلك الحقيبة هناك؟ أرني ”
سوبارو مدين بدين لراينهارد. لديه ما يكفي من الإحساس بالمعاملة بالمثل ليرد الدين … حتى لو لم يستطع تخيل راينهارد في أزمة يمكن أن ينقذه سوبارو منها.
“الرجل العجوز روم هنا لإنقاذنا! يمكننا الهروب -! ”
سأل سوبارو رفيقه “حسنًا، ما الذي تعرفه عن راينهارد؟ لا يبدو أنك معجب به “.
أكد سوبارو للرجال المذهولين “هكذا هو الأمر!” وأمسك يد الفتاة.
“مما سمعته، إنه شخص ملتوي إلى حد ما. أبعد من ذلك لم أره إلا قليلاً من بعيد “.
“لذا فهي مثل نقطة تفتيش جمركية. ربما لهذا السبب بنوه هنا، أليس كذلك؟ ”
الطريقة التي أعلنت بها أن شخصًا ما ملتوي دون أن تتحدث معه تشير إلى أن تفكيرها هو الذي كان ملتويًا. ولكن مع صمت الفتاة الذي يشير إلى أنها ليس لديها نية للتوضيح، حول سوبارو انتباهه مرة أخرى إلى الرجل العجوز روم.
“ألم تسمعني أخبرك أنني هربت من الحامية؟!”
“حسناً لا تهتم بها، كيف يمكنني التواصل معك؟”
عندما شاهدهم صاحب المتجر يغادرون، رفع سوبارو إصبعه الأوسط بينما دخل هو وإيميليا في حشد الناس. مع اتساع المسافة بينهما، أعاق الازدحام رؤيته واختفى صاحب المتجر عن الأنظار.
“يوجد متجر يسمى كادومون في شارع السوق. أعط اسمي للرجل الغاضب هناك وسيتواصل معي “.
“خذها واذهب من هنا! لقد دفعت، تعال مرة أخرى! ”
” هممم. كادومون … كادومون؟ ”
قالت له: لنبدأ إذًا. حجر … ورقة … ”
كما أوضح روم كيفية الاتصال، أمال سوبارو رأسه على الكلمة التي تبدو مألوفة.
“- أنا لا أقابل في كثير من الأحيان أحد معارفي في مكان كهذا. لقد مر بعض الوقت سيدة إيميليا. لم تتغيري على الإطلاق منذ ذلك الحين “.
في كلتا الحالتين أوفى بوعده بزيارة الرجل العجوز روم. كان هذا شيئًا واحدًا من قائمة مهامه. للعناية بالباقي كان بحاجة إلى شيء آخر أولاً …
كانوا في العاصمة الملكية. على وجه التحديد شارع السوق، المكان المزدحم بشكل استثنائي. لا شك أن شخصين يمسكان بأيديهما وسط الصخب سيبدوان كزوجين حميمين.
“بالمناسبة أنا والفتاة فقدنا طريقنا. لا أريد أن تنتهي مغامرتي هنا قبل أن أتمكن من الوفاء بوعدي، لذا هل يمكنك أن تعيدنا إلى الشارع الرئيسي؟ ”
على ما يبدو، كان هذا الخبر مثل الصاعقة عليه.
“همم، حسنًا. اتركه لي. أي شارع هذا؟ ”
“أنا مكتئب فليلاً. أليس لديكم أي طريقة أخرى لكسب الرزق يا رفاق؟ ”
“الحامية من فضلك وشكرا لك.”
“ألم تسمعني أخبرك أنني هربت من الحامية؟!”
“لم أرهم. هل تعرف أين ابنتي الشقراء؟ ”
ملأت صيحة الرجل العجوز روم الغاضبة السماء فوق الزقاق.
“هل يمكنك أن تصمت قليلاً؟!” صرخت السيدة ذات الشعر البرتقالي.
وفقًا لتلك السماء، فقد تم فصله عن إيميليا لمدة ساعة تقريبًا.
تقدمت إيميليا للأمام مرة أخرى وسحبت يده. تبعها سوبارو وهو يضغط على أسنانه بسبب افتقاره للهدوء.
مع اختتام مناقشة سوبارو مع العجوز روم، تمتمت الفتاة بتردد “راينهارد … لسماع اسم راينهارد هنا، من بين جميع الأماكن …”
7
فوجئ سوبارو لمشاركته في حماية العصابة المكونة من أربعة رجال. كان يدرك تمامًا أن اللوم يقع على الفتاة أيضًا لإغضابهم.
بمعنى جيد، كان الآن مهتمًا بالمظاهر قبل وصوله إلى هنا. أراد أن يعيش حياة يستطيع أن يظهر فيها الفتاة الصادقة والصريحة القريبة منه دون خجل.
حدقت الفتاة ذات الشعر البرتقالي في الزقاق الخلفي بلا مبالاة وتمتمت “في البداية اعتقدت أن مثل هذا المكان الكئيب مثير، ولكن الآن بعد أن اعتدت عليه، لم يعد لديه ما يلفت نظري. إنه عديم الفائدة تمامًا لتضيع الملل “.
عندما نزلت أمسكت ريم بحافة تنورتها ونفضت الغبار عن أكمامها بينما الجميع ينظر إليها.
رفعت فستانها وهزته في تعبير فظ عن استيائها الذي لا يطاق.
زفرت الفتاة في مواجهة جبن سوبارو.
“لا أعتقد أن مصمم العاصمة الملكية صمم هذه الشوارع لتكون مثيرة ” لاحظ سوبارو.
“ماتت العائلة المالكة بأكملها من الطاعون، هاه. قد يجعلون النخب في فرسان الحرس الملكي يتحملون مسؤولية عدم رؤية ذلك قادمًا ويقومون بحلهم، وإلقاءهم وعائلاتهم في الشارع … حسنًا، هذا مقرف لبقيتهم، لكنني لا أمانع حصول ذلك اللقيط المزعج بالقليل من الألم … ”
“العالم موجود من أجلي، لذا ألا يجب أن يسليني كل شيء فيه؟ ليس لدي أي فكرة عما كان يفكر فيه الرجل الذي وافق على تصميم مثل هذه الشوارع المملة. يجب أن يكون للملوك عين فطنة. يبدو أن الافتقار إلى ذلك كان قاتلاً في الآونة الأخيرة “.
سوبارو لم يرغب في الالتزام، لكن تحديها لن يؤدي إلا إلى إضاعة الوقت، لذلك فتح سوبارو الحقيبة على مضض وأظهر محتوياتها – العديد من الفواكه الحمراء الناضجة.
مجرد سماع بيانها جعل قلب سوبارو ينبض بقوة. أدار رأسه لمعرفة ما إذا كان أي شخص قد سمع ذلك.
“لقد كنت أبحث عنك أنت والمرأة لرد لك مقابل الاستهزاء بي من قبل.”
“هذا كلام متعجرف أن تقوليه مباشرة أمام باب الملك كما تعلمين …”
رد سوبارو “… لذا أحضرت كل أصدقائك من أجل الثأر بسبب حرب كلامية؟ بغض النظر عن مدى استيائك من الإهانة، فإن الرجل ذو العمود الفقري يمسح مؤخرته … هذا ما كنت أؤمن به دائمًا …! ”
زفرت الفتاة في مواجهة جبن سوبارو.
“جزء من سبب مجيئي إلى هنا اليوم هو القيام ببعض الأعمال لمعرفة ما حدث بالضبط …”
“رد فعل ممل وقلق لا طائل من ورائه. يبدو أنك أيضًا جزء من الرعاع العاديين “.
“لم يكن الأمر قاتمًا إلى هذا الحد تقريبًا. استيقظت في حامية الحرس. أنا أقدر شفاءهم لي، لكنني خرجت بعد ذلك مباشرة “.
“أنا مدرك جيدًا أنني شخص مائة بالمائة عادي، عادي ولكن أنا على ما يرام. لا أريد أن أضيع المزيد من الوقت في التسكع معكِ على أي حال. الفتاة التي تنتظرني ستكرهني “.
“الأمر ليس بسبب ذلك!”
“يا لها من سخافة. إنها إهانة لك أن تفكر في أي شخص غيري خلال الوقت الذي نكون فيه معًا. قد أكون مرافقك الآن، لكنني لا أعتقد أن شيئًا على الإطلاق سيحدث إذا سرت بمفردي “.
“-مقص!”
“حسنًا، يجب أن تفكري في الأمر. أن أكون معكِ أمر بائس “.
في صباح اليوم الذي جاء فيه المبعوث، وكذلك خلال الوقت الذي سبق رحيلهم، استجوبت سوبارو إيميليا عدة مرات، لكنها لم تخفض حذرها أبدًا. وصولهم إلى العاصمة الملكية لم يغير ذلك.
كان وصيًا لفتاة بدت متغطرسة متجسدة. اندلعت شفقة سوبارو مرة أخرى عندما ألقى بنفسه مرة أخرى تحت حافلة من أجل شخص لم يسبق له مثيل من قبل. لكنه فكر في نفسه “آه، أيا كان …”
“- جئت إلى هنا لتتبع سوبارو. أي نوع من الإزعاج هذا؟ ”
لقد كانوا غرباء من البداية ولا أحد يعرفون أسماء بعضهم. بمجرد وصولهم إلى الشارع الرئيسي لن يروا بعضهم البعض مرة أخرى. لم يكن رحيمًا بما يكفي لإبعاد مشاعر عدم الراحة لديه لمحاولة تكوين صداقات مع أي شخص. في كتاب سوبارو، كان إجبار نفسك على الإعجاب بشيء يكرهه من بين أكثر الأشياء بغضًا.
“دعني انظر، عملتين من النحاس لكل واحدة … لذا يجب أن تغطي عملتان فضيتان عشرة؟”
قر سوبارو هذا ومع ذلك لم يكن لديه نية لترك الفتاة بمفردها حتى يخرجوا إلى الشارع الرئيسي، كان دليلاً على شخصيته.
لن يشعر المجرم بالراحة عند الاستيقاظ في مستشفى الفرسان. لم يستطع سوبارو لومه على الخروج من هناك في أسرع وقت ممكن دون سماع كل التفاصيل الدقيقة.
لم يرافقهم الرجل العجوز روم. كان يمقت الخروج إلى الشارع الرئيسي، فقادهم إلى زقاق مجاور قبل أن يغادر. تأسف سوبارو إلى حد ما للابتعاد عنه، ولكن …
قامت ريم بإمالة رأسها قليلاً ونظرت إلى سوبارو.
“- بينما كنت أفكر في كل ذلك، ها نحن ذا أخيراً”
“والآن.. ”
قبل المنعطف مباشرة، تمكن أخيرًا من رؤية الشمس الغربية الساطعة على الطريق. شاهد سوبارو التدفق المستمر للأشخاص الذين يمرون ذهاباً وإياباً، وشعر بالارتياح لأن معاناته قد انتهت أخيرًا.
“يبدو أن هؤلاء الرجال يهددون سلامة سوبارو والسيدة إيميليا”
“الآن بعد أن خرجنا من هناك، أصبحنا غرباء تمامًا مرة أخرى. يجب أن أبحث عن رفيقتي اللطيفة، لا أريد أن أقع في أي مشكلة أخرى من التسكع معكِ. أنا متأكد من أن مرافقكِ يائس للعثور عليكِ، لذلك إذا بقيتي هنا، فأنا متأكد من أنكِ ستلتقين به قريبًا “.
توقف سوبارو الذي لا يزال ممسكاً بيدها. نظر إليها متسائلاً عن ماهية الأمر.
مع اقتراب لحظة فراقهم، نفس سوبارو عن كل الاستياء الذي تراكم خلال ذلك الوقت. وبطبيعة الحال كانت الفتاة مستعدة للرد، لكنها بدلاً من ذلك توقفت وعقدت ذراعيها في صمت.
“لا أريد سماع ذلك من… اللعنة، بجدية انتظري…!”
“ماذا، لا شيء يقال؟ حسنًا ربما تماديت قليلاً، لكن لا يمكنكِ تغيير شعوري. لم تسر الأمور بسلاسة، ولكن إذا حاولت القليل من الحذر بين الحين والآخر، فأنا متأكد … ”
للحظة لم يفهم الرجال ما قالته لهم. بعد لحظة بدوا وكأنهم فهموا.
أعتذر سوبارو في نفس الوقت على كلماته.
“لم أرهم. هل تعرف أين ابنتي الشقراء؟ ”
“ممم، أعتقد أنني أشفق عليك قليلاً. سواء كنت على علم بذلك أم لا، كنت تلعب بدقة مثل الأحمق. إنها ليست فضيلة. إنها مجرد قشرة رقيقة تخفي بداخلها ضعفك. طارد للعين مثل وجهك “.
“وجدتك أخيرًا! لقد سببت الكثير من المتاعب، اللعنة عليك!! ”
“الجزء الأول بدا جادًا، لكن الجزء الأخير بدا سخرية بالتأكيد من مظهري، أليس كذلك؟”
“بالطبع لا!!”
“إذا كنت تنوي الحفاظ على تمثيلك حتى النهاية، فهذا ليس من اهتماماتي …”
“هذا سر بيني وبين ابنة صاحب المتجر. إذا ما هو التالي؟”
مهما كانت الفتاة تريد أن تقول لم يفهم سوبارو. تماشياً مع غرورها، أدلت بتصريحات دون أي اعتبار لفهم الآخرين. لا شك أنه لن يحصل على إجابة صريحة حتى لو تابع الأمر أكثر. مع وضع ذلك في الاعتبار، تخلى سوبارو عن التحدث إلى الفتاة أكثر.
” يكفي ثرثرة”
أو ربما إخبار نفسه بأن الفتاة غير مفهومة طريقته في تجنب الحقيقة. لكنه لن يتلقى أي إجابات أخرى هنا. بعد كل شيء في اللحظة التي خرجا فيها الاثنان من الزقاق، تم الترحيب بهما بصوت – صوت إيميليا.
“لذا فهناك مثل هذا القول المأثور، حتى الاجتماعات المصادفة هي نتيجة الكارما؟ لا شكرًا، لا أريد أي خيوط مصير باستثناء تلك الخيوط مع إيميليا تان “.
“- لقد وجدتك أخيرًا ”
على عكس الزقاق الخلفي، أضاءت أشعة الشمس الساطعة كل شيء في الشارع الرئيسي. أبهرت أشعة الشمس عينيه ورأى تألق الرداء الأبيض وهي تنظر إلى سوبارو.
وفقًا لتلك السماء، فقد تم فصله عن إيميليا لمدة ساعة تقريبًا.
كانت حواجبها الأنيقة مجعدة وأطراف أصابعها تتلاعب بشعرها اللامع. ارتجفت عيناها القاتمتان بينما خففت شفتاها. كان من الواضح اليوم كم كانت قلقة بشأن سوبارو.
لا شك أنها تؤدي عملها بغضب في تلك اللحظة بالذات.
أعرب سوبارو عن أسفه الشديد لجعلها تشعر بالقلق ولكن بدا سوبارو سعيداً لأنها كانت قلقة. تألقت عينيه عند لم شملهم بشكل غير متوقع ولكنه أنتظر بفارغ الصبر.
فوجئ سوبارو وارتجفت رموش إيميليا الطويلة قليلاً وهي تخفض عينيها.
“اه، إيميل—”
تراجع سوبارو إلى الخلف كي لا يصطدم بظهر إيميليا.
ولكن عندما تنهدت إيميليا برفق، شعر أن هناك شيئًا ما خطأ. بدأ ينادي اسمها لكنه توقف عندما رأى شخصًا بجانبها – رجل ذو جسد عضلي.
كان طبيعيًا فقط، حيث رأس المتحدث مغطى بخوذة تغطي وجهه بالكامل.
“انتظر انتظر انتظر! لا تغازل إيميليا تان عندما لا أكون في الجوار! ”
“مم…!”
اندفع سوبارو إلى الأمام ليضع نفسه بين الرجل وإيميليا. لكن نظرته للرجل تجمدت من الكلمات الحادة.
وفقًا لتلك السماء، فقد تم فصله عن إيميليا لمدة ساعة تقريبًا.
“سيدتي، أعتقد أن رجلكِ لديه إعاقة في عقله. هل هو بخير؟”
اعتقد سوبارو أن رد الفعل الصاخب للرجل العجوز روم كان منطقيًا تمامًا، على الرغم من أنه شهر، إلا أنه في الحقيقة مر الصبي بضعف ذلك مرتين تقريبًا. تضمنت تلك الأسابيع المضطربة الأخوات الخادمات، وحادثة الوحش الشيطاني.
من الصعب بعض الشيء التعرف على الصوت اللطيف الذي يخاطب إيميليا. الذي – التي
“إذن أنت رجل لئيم بقلب من ذهب. فهمت “
كان طبيعيًا فقط، حيث رأس المتحدث مغطى بخوذة تغطي وجهه بالكامل.
أو ربما إخبار نفسه بأن الفتاة غير مفهومة طريقته في تجنب الحقيقة. لكنه لن يتلقى أي إجابات أخرى هنا. بعد كل شيء في اللحظة التي خرجا فيها الاثنان من الزقاق، تم الترحيب بهما بصوت – صوت إيميليا.
بدت الخوذة ذات اللون الأسود التي من المفترض أن تخفي وجهه بالكامل لامعة للغاية، لكن غطاء الرأس وحده لم يكن هو ما جعله يبرز، لقد برز لأن الخوذة وحدها بدون درع.
تردد سوبارو. لم يشهد حدوث جريمة فعلية. من المحتمل جدًا أنه أساء تفسير ما رآه.
“قلق بشأن متطفل أكثر من كونه متحمسًا لمقابلتكِ؟ يا له من إحساس مذهل معقد بالرجولة “.
” هممم. كادومون … كادومون؟ ”
“لديك إحساس رهيب بالموضة!”
أعرب سوبارو عن أسفه الشديد لجعلها تشعر بالقلق ولكن بدا سوبارو سعيداً لأنها كانت قلقة. تألقت عينيه عند لم شملهم بشكل غير متوقع ولكنه أنتظر بفارغ الصبر.
“وأنت ليس لديك شفقة تجاه كبار السن. أنا رجل عجوز بسيط، لذا سأترك الأمر ينزلق، لكن قد يقطع رأسك شخصًا آخر “.
“ل- لا تلعب معنا! هل تعتقد حقًا أنك ستخرج من هنا على قيد الحياة …؟ ”
انفجر سوبارو من الغضب بينما الرجل ينقر بإصبعه على مؤخرة رقبته. نعم، مؤخرة رقبته العارية لأنه بينما الرجل يرتدي خوذة سوداء فوق رأسه، كان يرتدي تحتها فقط عباءة ومجموعة من السترات والسراويل القصيرة المفتوحة مما جعله يبدو وكأنه قاطع طريق. “حذائه” عبارة عن صنادل ذات جورب منقسمة إلى أصبع قدم. خلف خصره سيف يشبه الهلال. كل شيء تضارب مع الآخر.
“ماذا، لا شيء يقال؟ حسنًا ربما تماديت قليلاً، لكن لا يمكنكِ تغيير شعوري. لم تسر الأمور بسلاسة، ولكن إذا حاولت القليل من الحذر بين الحين والآخر، فأنا متأكد … ”
لم تكن بدلة سوبارو الرياضية مذهلة، لكن ملابس الرجل بالتأكيد أكبر إهانة للفطرة السليمة. سأل سوبارو مبدئيا إيميليا سؤاله الملح.
وافق سوبارو على اقتراح إيميليا. بعد كل شيء، حقيقة أن راينهارد يسير في شوارع العاصمة “خارج وقت الخدمة” أوضحت أنه كان حارسًا، وعلى الأرجح فارس رفيع المستوى.
“إيميليا تان، لا تخبريني أن ملابس هذا الرجل تبدو طبيعية هنا في العاصمة؟”
زفرت الفتاة وهي تنظر إلى سوبارو وكأنه أبله.
“لا تقلق سوبارو. لقد صُدمت مثلك في البداية “.
“يا لها من سخافة. إنها إهانة لك أن تفكر في أي شخص غيري خلال الوقت الذي نكون فيه معًا. قد أكون مرافقك الآن، لكنني لا أعتقد أن شيئًا على الإطلاق سيحدث إذا سرت بمفردي “.
ضحك الرجل وكشف على الفور عن سبب وجوده مع إيميليا.
لمست الفتاة شفتيها وهي تغرق في تفكير عميق. حولت عينيها الساحرتين نحو سوبارو ورفعت صدرها الواسع بذراعيها المتقاطعتين.
“أوه نعم، لقد صُدمت حقًا. أصبح مظهرها لطيفا جدًا. قلت إنني أبحث عن شخص ما، وقد فوجئت جدًا عندما قالت إنها ستأتي معي أيضاً للبحث عن شخص ما “.
استمع سوبارو لإساءة الغبي مع تطاير البصق وهو ينظر حوله بهدوء. كان هناك خمسة عشر أو ستة عشر رجلاً يغلقون الشارع.
وضع سوبارو يده على كتف إيميليا وحدق في عيني الرجل.
“لذا فهناك مثل هذا القول المأثور، حتى الاجتماعات المصادفة هي نتيجة الكارما؟ لا شكرًا، لا أريد أي خيوط مصير باستثناء تلك الخيوط مع إيميليا تان “.
“إن لطف إيميليا تان فضيلة حقيقية، ولكن لا يزال عليكِ اختيار من تساعدينه. لماذا تعتقدين أن الفطر السام سيئ للغاية؟ تقول أنا سامة؟ لا، إذًا يجب التصدي للضرر قبل حدوثه “.
“…… آه؟”
أجاب الرجل “أنت تجعل الأمر يبدو وكأنني رجل خطير. هذا فظيع.”
“آه؟ هلا تتوقف عن قول الهراء؟ ماذا يمكنكم بحق الجحيم – ”
“من حيث أتيت سيُنظر لك مرة واحدة وسيجتمع جميع أطفال المدارس المحلية معًا ويبلغون عنك الشرطة.”
تنهد سوبارو وهز رأسه وهي تقدم جسدها كرقاقة قمار. الطريقة التي عرضت بها نفسها في رهان دون تفكير واحد في عواقب الخسارة تشير إلى نوع الشخصية التي دمرت حياة المقامرين.
رد سوبارو على تعليق الرجل وعاد إلى إيميليا “على أي حال إيميليا تان، كما أخبركِ دائمًا – احترسي من الرجال والعربات والمستذئبين، لا يمكنكِ أن تظهري لهم الوجه اللطيف والرائع والمبتسم … هل أنتِ مستاءة؟ ”
أومأت ريم وصرخت بسعادة ” لا يزال حياً! ”
“لا، أنا أفكر فقط أن هذا يبدو وكأنه شيء قلته لك أكثر من شيء قلته لي، سوبارو. لا اقصد التقليل من شأنك ”
لم يعد يريد مواجهة بؤسه بعد الآن. لقد نفى بشكل ضعيف كلمات باك، لكن هذه الكلمات، همست للعقل وليس طبلة الأذن، لم تصل أبدًا. مع تعبير سوبارو عن إرادته من خلال الصمت، تابع باك بدلاً من ذلك، “- لا ترفع آمالي كثيرًا، أو ليا.”
أراد سوبارو إلى تغطية وجهه، نادمًا على أن زلة لسانه تسبب له في المزيد من المتاعب. لكن المحاضرة القادمة قاطعت برحمة من قبل طرف خارجي. تقدمت الفتاة ذات الشعر البرتقالي إلى الأمام وصرحت بغرور: “مم. كم أنت مدرك أن تنتظرني مكان وصولي. ولاءك رائع يا آل “
“جئت لأعبر عن تقديري للجنود على خدماتهم وأغتنم الفرصة لمراقبة المدينة … أو شيء من هذا القبيل. طلب مني أحد الأصدقاء القيام بزيارة، وأفترض أنه من الجيد زيارة الأصدقاء أولاً بين الحين والآخر. بعد كل شيء تمكنت من وضع عيني على زهرة جميلة مثل هذه “.
جعلت كلماتها الرجل – آل – يضحك بصوت عالٍ.
“شكرًا لك على بذل قصارى جهدك لقول ذلك. سأعطي اهتمامًا إذا أتيحت لي مثل هذه الفرصة “.
“… لأكون صادقًا، أريد أن أقول إنه كان حظًا فقط لوجودي هنا، لكن هذا سيضعك في مزاج سيء. أنا أتفق معك يا أميرة. نعم، الأمر تمامًا كما قلتِ! ” وقف بجانب الفتاة وكشط شعرها البرتقالي براحة يده. “على ما يبدو بمحض الصدفة، كان الشخص الذي تبحث عنه السيدة هنا والذي كنت أبحث عنها معًا. ربما يمكننا تسمية هذا مصير؟ ”
أشاد باك بالتحول السريع لسوبارو لمناشدة مساعدة الآخرين.
“لذا فهناك مثل هذا القول المأثور، حتى الاجتماعات المصادفة هي نتيجة الكارما؟ لا شكرًا، لا أريد أي خيوط مصير باستثناء تلك الخيوط مع إيميليا تان “.
بدفع ثدييها بشكل صارخ إلى الأمام، أكدت الفتاة كلامها كما لو كان طبيعيًا، كما لو هذه هي الفطرة السليمة
كان هناك توقف مؤقت قبل رد آل “- هذا الرجل مغرم بكِ تمامًا”
انفجر سوبارو من الغضب بينما الرجل ينقر بإصبعه على مؤخرة رقبته. نعم، مؤخرة رقبته العارية لأنه بينما الرجل يرتدي خوذة سوداء فوق رأسه، كان يرتدي تحتها فقط عباءة ومجموعة من السترات والسراويل القصيرة المفتوحة مما جعله يبدو وكأنه قاطع طريق. “حذائه” عبارة عن صنادل ذات جورب منقسمة إلى أصبع قدم. خلف خصره سيف يشبه الهلال. كل شيء تضارب مع الآخر.
لكن ضحك آل والتلويحة الخفيفة من يده قضت على شكوك سوبارو. جميع أفعاله بيده اليمنى طوال الوقت – لأن الرجل لم تكن له يد يسرى.
“يمكنك أن ترتاح. كل شيء في القاع باستثنائي. العالم مُسخر لي وكل شيء آخر تحت حذائي”
لذلك للرجل ذراع واحدة، وخوذة شديدة السواد، وزيًا عشوائي. انطلاقا من نبرة صوته وجلده، ربما أكبر من سوبارو. على الرغم من ذلك لم يكن مثل سوبارو حيث يتمتع بموقف هادئ مثل ملابسه.
“…!”
لتوضيح الأمر، كان شخصًا بالغًا يحتاج إلى تجميع شتات نفسه معًا.
كانت هذه بطاقته الرابحة “الثعلب يستدعي الأسد”، وقد نجح في ذلك. أخاف ذكر اسم راينهارد الثلاثي الأغبياء.
علق سوبارو “مع وجود باك كوصي لكِ، أتساءل لماذا سمح لكِ بالذهاب مع هذا الرجل …”
“عند التفكير في الأمر، ماذا تقصدين ابتعث بالتواصل؟ لا توجد هواتف، أليس كذلك؟ كيف سنتواصل؟ ”
أجاب باك على سؤال سوبارو تخاطرياً.
أومأت الفتاة بارتياح وطالبت بجرأة أن يتخلى عن الحقيبة.
“رصدته ليا وهو يبحث في صناديق القمامة على جانب الشارع بمجرد خروجها من الحامية. تدخلها يحدث بسرعة البرق، لذلك لم يكن لدي أي وقت لإيقافها “.
كانت حواجبها الأنيقة مجعدة وأطراف أصابعها تتلاعب بشعرها اللامع. ارتجفت عيناها القاتمتان بينما خففت شفتاها. كان من الواضح اليوم كم كانت قلقة بشأن سوبارو.
“اووه …”
“شيء آخر حدث لك في شهر؟! ”
لم يستطع رد سوبارو إخفاء استنفاده. صحيح أن طبيعة إيميليا الرقيقة لم تكن شيئًا جديدًا، لكن بحث آل عن رفيقته في صناديق القمامة كان بعيدًا تمامًا عن المنطق.
“لديك صورة مزعجة للغاية في ذهنك … لكن من الواضح أنني لست بحاجة إلى التحرك”
تساءل عما إذا كان الرجل قد وضع أي أفكار مضحكة في رأسها أثناء وجودهم بمفردهم. أعطى سوبارو إيميليا نظرة مثيرة للقلق عندما أدرك أن …
أراد سوبارو رؤية إيميليا مرة أخرى. تمنى لو أن ريم موجودة في تلك اللحظة.
“-؟”
لا شك أنها اعتقدت أن جمالها سمح لها بإغواء أي رجل يضع عينيه عليها. فكر سوبارو وأعتقد أن نظرتها للعالم مؤسفة ومحزنة إلى حد ما.
… بدون كلمة، انزلقت إيميليا خلف ظهر سوبارو كما لو تتجنب أعين الآخرين. أنزلت غطاء رأسها لإخفاء وجهها مرة أخرى، مع الحفاظ على صوتها هادئًا كما لو أن ذلك سيمحو وجودها.
“الآن هذا ليس من شأنك!”
رفع سوبارو حاجبيه بشكل مشكوك فيه ونظر نحو الفتاة ذات الشعر البرتقالي التي بدت سبب مخاوف إيميليا.
” أنت في ورطة بسبب امرأة؟ أنت لعوب حقاً “.
“لماذا تحدق بي؟” قالت الفتاة “تنظر إلى الجمال الذي ستشتاق إليه بمجرد مغادرتي؟ بالتأكيد من القسوة أن يكون جمالي مقدسًا للغاية، لكن من الوقاحة التحديق في سيدة هكذا “.
عقدت الفتاة ذراعيها في وضع هادئ أدى فقط إلى إبراز ثدييها الممتلئين. لم يستطع الوقوف فقط ومشاهدة بينما موقفها يرفع من غضب الرجال أعلى من أي وقت مضى.
“آسف، عيني في حالة ممتازة … وجد الجميع من يبحثون عنهم، وداعاً إذًا؟”
“لا تعبثي معي يا امرأة! هل تريدين التعرض للكم على هذا الوجه الصغير الجميل؟! ”
رد سوبارو على الفتاة التي يبدو أن إيميليا تختبئ منها ردًا رافضًا بينما يوجه المحادثة نحو آل. لم يكن يعرف السبب، لكن بدت إيميليا لا تريد جذب انتباه الفتاة.
“أنا سعيد للغاية لأنني صادفتك حقًا. كنت أشعر باليأس ولم يكن لدي أدنى فكرة عما كنت سأفعله لو لم تظهر “.
لذا فعل سوبارو ما شعر أنه سيخدمها بشكل أفضل.
دفن رأسه في شارع المدينة وتمتم بشيء أخير قبل أن يتوقف عن الحركة تمامًا.
أجاب آل: “حسنًا … لكن قرار تحويل الحديث إلى بدلاً من الأميرة… ”
مع سوبارو الآن آخر ثمرتين، عندما بدأت لعبتهم كان لديه عشرة – لم يتخيل قط أنه سيخسر ثماني مرات متتالية، مما يتركه في خطر فقدان الحقيبة على ظهره.
“… أتعاطف معك قليلاً … لا، كثيرًا ”
لم يستطع سوبارو إلا أن يفكر كيف بدت وكأنها قطرة دمعة “أريد مساعدتك. إذا كنت تواجه صعوبة في ذلك، فأنا أريد أن أفعل شيئًا هكذا هو الأمر … وهذا ما سيكون عليه “.
استهجن آل كلمات سوبارو الجادة إلى حد ما ونظر إلى الفتاة “يمكن لشخص بالغ يتمتع بعقل واسع أن يتحمل الكثير دون أن يتعب. ربما كبرت بما يكفي لأجدها رائعة “.
“حسنًا، لقد خسرت في مقص ورق الصخور سابقًا …”
لم يستطع سوبارو رؤية عينيه من خلال الخوذة، لكنه بدا وكأنه أب يحمي ابنته المحبوبة.
“سيدتي، أعتقد أن رجلكِ لديه إعاقة في عقله. هل هو بخير؟”
‘يتعايشون بشكل لائق معاً، هاه‘ فكر سوبارو في ذهنه.
“هل أنت مجنون؟ نحن نحبك بطريقة أقل من شخص لا نعرفه. فقط لأن ثلاثة لاعبين على اثنين بدلًا من ثلاثة على واحد لا يغير شيئًا “.
أضاف بصوت عالٍ “حسنًا، سأذهب من هنا … ماذا عنكِ؟”
” لذلك هناك طريقة للقيام بذلك. مرايا! هذا أمر ساحر للغاية “
ردت الفتاة: “ثم سأذهب من هذا الطريق أيضًا ”
كان هذا لقاء شريرًا متكرراً في الشارع، ولكن ما ترك انطباعًا حارًا في سوبارو هو المظهر المذهل للفتاة التي صدت الأجواء المعلقة فوق الزقاق الضيق.
“… ثم سوف نتجه في الاتجاه الآخر ”
نظرت الفتاة لـ سوبارو نظرة مريبة قليلاً، ربما تتساءل ما الذي يفكر فيه.
“ثم سأذهب في الاتجاه الآخر …”
أمام سوبارو توقفت الفتاة فجأة “- مم، هذا أمر محير حقًا”
“أوه! أنت المطاردة لي؟! ماذا، هل وقعت في حبي أو شيء من هذا القبيل؟! ”
التقطت الفتاة إحدى الثمرات الملقاة أمامها وأودعتها في الكيس بجانبها.
“هذه بالتأكيد مزحة تافهة. الرجال العاميون يموتون بطرق عادية كما تعلم “.
لمست الفتاة شفتيها وهي تغرق في تفكير عميق. حولت عينيها الساحرتين نحو سوبارو ورفعت صدرها الواسع بذراعيها المتقاطعتين.
بأبهة واحتفال عظيمين، غادرت الفتاة، الهادئة حتى النهاية المريرة، مع رفيقها. أعلنت خطواتها المترددة أنها على الرغم من أنها أرادت أن يفترقا، إلا أنها وجدت أنه من غير الممتع القيام بذلك.
بمعنى جيد، كان الآن مهتمًا بالمظاهر قبل وصوله إلى هنا. أراد أن يعيش حياة يستطيع أن يظهر فيها الفتاة الصادقة والصريحة القريبة منه دون خجل.
لذلك مع بقاء كل العذاب بداخله، قال سوبارو للفتاة المغادرة “أيتها المتفاخرة، خذي”
” سأصاب بالكوابيس إذا خدعت عميلًا عاد للوفاء بوعد كنت على وشك نسيانه ودفع بالضبط ما طلبته. هذا كل شيء.”
“يا له من لسان وقح يوجه إليّ. بأمر واحد، يمكن لـ آل أن يفصل رأسك عن … ”
نظرت الفتاة لـ سوبارو نظرة مريبة قليلاً، ربما تتساءل ما الذي يفكر فيه.
عندما استدارت الفتاة ببعض الكلمات الخطيرة على شفتيها، اتسعت عيناها الحمراوان. امتدت يداها وأمسكت بزوج من الكرات تم رميهم باتجاهها.
في صباح اليوم الذي جاء فيه المبعوث، وكذلك خلال الوقت الذي سبق رحيلهم، استجوبت سوبارو إيميليا عدة مرات، لكنها لم تخفض حذرها أبدًا. وصولهم إلى العاصمة الملكية لم يغير ذلك.
“خذيهم. هذه هي. في النهاية ربما ربحت الرهان، لكن الفائز له الحق في إظهار الرحمة مثل المحارب النبيل. احرصي على عدم التجول في الأشرار مثل هؤلاء من الآن فصاعدًا، حسنًا؟ ”
“اسمعي وكوني مندهشة، انظري وتفاجئي! انظروا، أسلوب القتال النهائي – رو-سيز-يبر !! ”
“سأجعلك تعلم أنني لم أتورط مع هؤلاء الرجال بالتصرف كطفل أحمق.”
“… بالمناسبة لماذا انخرطت معهم؟”
“… بالمناسبة لماذا انخرطت معهم؟”
“عندما سألتهم عما إذا كان من غير المبرر أن يعيشوا بهذه الوجوه والأزياء الفقيرة، أصبحوا غاضبين.”
“إيه، إيميليا تان، لماذا تخرجين محفظتك؟”
“أنت المخطئة هنا!!”
“أنا سعيد للغاية لأنني صادفتك حقًا. كنت أشعر باليأس ولم يكن لدي أدنى فكرة عما كنت سأفعله لو لم تظهر “.
تعاطف سوبارو مع الغبي والأغبى والأكثر غباءً مرة أخرى وأدار ظهره للفتاة، وسحب إيميليا من ذراعها. أعطاه القدر الضئيل من الحديث بعض الرضا.
لم يستطع رد سوبارو إخفاء استنفاده. صحيح أن طبيعة إيميليا الرقيقة لم تكن شيئًا جديدًا، لكن بحث آل عن رفيقته في صناديق القمامة كان بعيدًا تمامًا عن المنطق.
أبقت إيميليا رأسها لأسفل بينما تسير معه. ومع مغادرتهم بسرعة، سمعوا صيحة أخيرة مكتومة من الشارع خلفهم، مليئة بالامتنان الحقيقي على ما يبدو.
مع سوبارو الآن آخر ثمرتين، عندما بدأت لعبتهم كان لديه عشرة – لم يتخيل قط أنه سيخسر ثماني مرات متتالية، مما يتركه في خطر فقدان الحقيبة على ظهره.
“- سيدتي! شكرًا لمجيئك معي في بحثي! ”
“أنت بالتأكيد جيد في اصطياد النساء. أسرع وأختبئ! ”
علق سوبارو “مع وجود باك كوصي لكِ، أتساءل لماذا سمح لكِ بالذهاب مع هذا الرجل …”
8
“- يبدو أن هذا سيصبح مزعجًا.”
“مرحبًا إيميليا تان، لقد رحلوا الآن فلما لا نتحدث؟” سأل سوبارو.
عند سماع هذه الكلمات، وضع آل يده على مقبض السيف الكبير المغلف أفقيًا خلفه. سحب السيف من غمده وقال “- آي آي آي، سيدتي ”
سار سوبارو وإيميليا معًا لفترة من الوقت قبل أن يتوقفوا.
ملأت صيحة الرجل العجوز روم الغاضبة السماء فوق الزقاق.
لقد كان قلقًا من أن شيئًا ما قاله قد تسبب في تغيير إيميليا المفاجئ في سلوكها. بعد صمت قصير، رفعت إيميليا وجهها وكما توقع سوبارو، كان الموضوع الفتاة التي حاولت الاختباء منها.
التوى وجهه بشكل مؤلم وهو يرى الندوب على جسد سوبارو.
“سوبارو. – عن تلك الفتاة من قبل … هي … أين … لماذا كنت …؟”
“ماذا يوجد في تلك الحقيبة هناك؟ أرني ”
“إيه، إيميليا تان! ماذا هل تغارين؟ هل نحن في المرحلة التي تحترقين فيها من الغيرة؟ ”
“وليس الأمر كما لو أننا خائفون من راينهارد!”
“—سوبارو.”
مجرد سماع بيانها جعل قلب سوبارو ينبض بقوة. أدار رأسه لمعرفة ما إذا كان أي شخص قد سمع ذلك.
بكلمة واحدة، قطعت إيميليا رد سوبارو المعتاد. أظهرت تعبير رسمي، والتوتر في خديها أخبر حتى سوبارو أن النكات السيئة لن تهدئها.
“لا! يبقي الأشخاص أيديهم مغلقة دون وعي عندما يتم رميهم في مقص ورق الصخور دون سابق إنذار! آه، أنا أحمق! ”
” خطأ؟ إيميليا تان، ما هذا المظهر الجاد …؟ ”
“هل يمكنك أن تصمت قليلاً؟!” صرخت السيدة ذات الشعر البرتقالي.
“من فضلك سوبارو، لا تستهزئ بهذا. لماذا كنت مع تلك الفتاة …؟ ”
“شرف حملي لا يحصل عليه أي شخص. فقط الرجل الذي لا يعرف الخوف سيرفض مثل هذا الشيء “.
يبدو أن إيميليا تريد أن تسمع شيئًا من سوبارو. لقد تخلصت منه، لكنه غرق في التفكير في محاولة لمنحها الرد الجاد الذي سعت إليه. ولكن مثلما ركز سوبارو بشكل صحيح على الأشياء لمرة واحدة … كانت جهوده هباءً لأن صيحة غاضبة وخشنة قاطعت محادثتهم.
“أريد مساعدتكِ، أردت دائماً مساعدتكِ وسأساعدكِ للأبد! “صرخ سوبارو..
“وجدتك أخيرًا! لقد سببت الكثير من المتاعب، اللعنة عليك!! ”
“إيه، إيميليا تان! ماذا هل تغارين؟ هل نحن في المرحلة التي تحترقين فيها من الغيرة؟ ”
في الصوت، مسح سوبارو المنطقة، مرعوب. وصل اللصوص على كلا الجانبين، يغلقون الشارع لمنعهم من الهروب. وقف الغبي أمام رجاله وصرخ على سوبارو.
“بالإضافة إلى ذلك، إذا كنت مخطئًا، فقد يتسبب ذلك في مشكلة لإيميليا … لن يكون الوقت قد فات لطلب المساعدة بعد أن أؤكد الأمور أولاً.”
“لقد كنت أبحث عنك أنت والمرأة لرد لك مقابل الاستهزاء بي من قبل.”
عندما استمع يوليوس إلى طلب إيميليا، انخفض صوته وهو ينظر إلى سوبارو.
رد سوبارو “… لذا أحضرت كل أصدقائك من أجل الثأر بسبب حرب كلامية؟ بغض النظر عن مدى استيائك من الإهانة، فإن الرجل ذو العمود الفقري يمسح مؤخرته … هذا ما كنت أؤمن به دائمًا …! ”
نظرت الفتاة لـ سوبارو نظرة مريبة قليلاً، ربما تتساءل ما الذي يفكر فيه.
“مرحبًا، لا تحاول أن تجعلني أشعر بالسوء! ماذا تعرف عني، على أي حال ؟! ”
“لا أعرف ماذا تقصدين؟ أعني هل أنتِ قوية جدًا لذا ستكونين بخير حتى لو لم أتي لإنقاذك؟ ”
استمع سوبارو لإساءة الغبي مع تطاير البصق وهو ينظر حوله بهدوء. كان هناك خمسة عشر أو ستة عشر رجلاً يغلقون الشارع.
التوى وجهه بشكل مؤلم وهو يرى الندوب على جسد سوبارو.
لم يكن يتوقع أن ينقذه راينهارد من هذا.
“دعني انظر، عملتين من النحاس لكل واحدة … لذا يجب أن تغطي عملتان فضيتان عشرة؟”
“على الرغم من أنه أمر مثير للشفقة، ولكن أفضل شيء يمكنني القيام به هو الاعتماد على إيميليا تان وباك، لذا …!”
مجرد سماع بيانها جعل قلب سوبارو ينبض بقوة. أدار رأسه لمعرفة ما إذا كان أي شخص قد سمع ذلك.
أشاد باك بالتحول السريع لسوبارو لمناشدة مساعدة الآخرين.
“ألا تراني أتجادل مع السيدة الجميلة هنا؟! أحاول الدفع! ”
“إنه أمر مثير للشفقة حقًا، لكنني أعتقد أنه من الجدير بالثناء أن تقبل عجزك بهذه السرعة.”
“همم، انتظروا دقيقة، أتذكركم يا رفاق.”
شعر سوبارو بالأسف تجاه الغبي وشركاءه، لكن باك يمكن أن يتصدى لمجرمي الشوارع بغض النظر عن أعدادهم. سيكون مهرجان الشتاء في صيف لوغونيكا.
“في كلتا الحالتين إنه بصيص أمل. إذا تمكنا من الاتصال براينهارد، يمكننا توضيح كل شيء “.
ولكن قبل أن يصرخ سوبارو “المسرح لك أيها المايسترو!” وتحضير المسار مثل الخادم في مسرحية تاريخية، وصل الفكر التخاطري الغني بالمعنى من باك.
” حجر ورقة مقص هي وسيلة لتسوية الأمور. عند الإشارة تقومين بعمل شكل بيدك، ويفوز الشكل الأقوى. هناك ثلاثة أشكال: حجر، ورق، ومقص. الورقة تهزم الحجر، المقص يقص الورقة، الحجر يتفوق على المقص. فهمتي؟”
“لديك صورة مزعجة للغاية في ذهنك … لكن من الواضح أنني لست بحاجة إلى التحرك”
أبقت إيميليا رأسها لأسفل بينما تسير معه. ومع مغادرتهم بسرعة، سمعوا صيحة أخيرة مكتومة من الشارع خلفهم، مليئة بالامتنان الحقيقي على ما يبدو.
تساءل سوبارو عما يقصده، جاءت هالة مخيفة إلى حد ما من فوق ونزلت معينة ذات شعر أزرق.
أجاب سوبارو “حسنًا، إنها بيضاء عندما تقشرينها …”
“- جئت إلى هنا لتتبع سوبارو. أي نوع من الإزعاج هذا؟ ”
“ألم تلاحظي؟! ” صرخ سوبارو.
عندما نزلت أمسكت ريم بحافة تنورتها ونفضت الغبار عن أكمامها بينما الجميع ينظر إليها.
لا شك أنها تؤدي عملها بغضب في تلك اللحظة بالذات.
قامت ريم بإمالة رأسها قليلاً ونظرت إلى سوبارو.
تردد سوبارو. لم يشهد حدوث جريمة فعلية. من المحتمل جدًا أنه أساء تفسير ما رآه.
“لذا سوبارو. هل لديك شيء تود أن تقوله لي؟ ”
تقبل العجوز روم اللغة البذيئة بتعبير هادئ “ماذا؟ لا يجب أن تفاجئ شيوخك بهذا الشكل “.
أشار سوبارو إلى قدميها وطرح سؤاله.
فجأة لكمت الفتاة وجه سوبارو. بعد دقيقة من إدراكه أنه فقد لمسة معصمها، ارتطم وجهه بالجدار.
“دعني أبدأ بـ أنا مخطئ … لكن إنه ليس ميت، أليس كذلك؟”
“انتظر، أنا حقًا بحاجة لمساعدتك! إنها مثل الأزمة العاشرة التي مررت بها في الشهر الماضي! ”
خفضت ريم عينيها ونظرت لأسفل، أصبح تحتها الغبي ممدد على الأرض لحظة هبوطها.
عندما سقطت يد سوبارو على كتفيه، قام الرجل بإراحة كوعه على المنضدة ثم قام بشم يد سوبارو بشكل غير مهذب.
“اآآغ..”
مع استمرار حديث اللصوص، حطمت الفتاة الصامتة الجو.
دفن رأسه في شارع المدينة وتمتم بشيء أخير قبل أن يتوقف عن الحركة تمامًا.
” هذا حقًا قاسي!! لا تقولي ذلك للرجل العجوز الذي سيعطينا بطاقة للخروج من الجحيم! لا تأخذ الأمر على محمل شخصي الرجل العجوز روم. لديها ضرر صغير في دماغها من الصدق المفرط! ”
أومأت ريم وصرخت بسعادة ” لا يزال حياً! ”
“ها أنا أعيد الجميل لأول شخص قابلته في العالم الجديد، وهذا هو الشكر الذي أحصل عليه؟”
“كل شيء على ما يرام إذا!! هذه هي ريم الخادمة متعددة المواهب التي يريدها الجميع في وقت حاجتهم! ”
لتوضيح الأمر، كان شخصًا بالغًا يحتاج إلى تجميع شتات نفسه معًا.
“أوه لا … بقولك كيف لا يمكنك فعل أي شيء بدوني، فأنت تجعلني أحمر خجلاً ”
“لا شكراً!!”
انخرط سوبارو وريم في روتينهما اليومي، حتى عندما كان المشاغبون يترنحون بسبب عنف ريم. أدى مدح سوبارو إلى جعل خدي ريم يتحولان إلى اللون الأحمر. في غضون ذلك استعاد الرجال للتقدم.
… بدون كلمة، انزلقت إيميليا خلف ظهر سوبارو كما لو تتجنب أعين الآخرين. أنزلت غطاء رأسها لإخفاء وجهها مرة أخرى، مع الحفاظ على صوتها هادئًا كما لو أن ذلك سيمحو وجودها.
“ل- لا تلعب معنا! هل تعتقد حقًا أنك ستخرج من هنا على قيد الحياة …؟ ”
أومأت الفتاة بارتياح لكلمات آل واستأنفت قضم الثمرة في يدها. استرخى خديها بسبب الطعم الحلو مما أدى إلى ظهور ابتسامة ملائكية على وجهها الجمي. صرحت فجأة “أنا الآن في مزاج جيد جدًا، وبالتالي قد أعفو عن حياتهم ”
انخفض صوت ريم عندما حولت وجهها إلى وجه خالي من المشاعر.
“يا لها من سخافة. إنها إهانة لك أن تفكر في أي شخص غيري خلال الوقت الذي نكون فيه معًا. قد أكون مرافقك الآن، لكنني لا أعتقد أن شيئًا على الإطلاق سيحدث إذا سرت بمفردي “.
“يبدو أن هؤلاء الرجال يهددون سلامة سوبارو والسيدة إيميليا”
“قل ما تريد قوله بوضوح. أنا أكره كل ما هو غير المباشر “.
تعثر المشاغبون من التغيير. شعر سوبارو بالشفقة عليهم بينما ريم ترفع إصبعها.
“يا إلهي، أنتم مترددين للغاية. هل أنتم مجموعة من الفتيات الصغيرات؟ إذا كان الأمر كذلك، زينوا أنفسكم بطريقة تناسب عيني. نعم، بعض المجوهرات الجميلة على أجسامكم القوية المشعرة ستجعلكم تبدو أكثر جمالاً “.
“ريم”
“- ماذا؟!”
“نعم؟”
“لا أعتقد أن مصمم العاصمة الملكية صمم هذه الشوارع لتكون مثيرة ” لاحظ سوبارو.
“لا تقتليهم، حسنًا؟”
مع إبقاء سوبارو فمه مغلقًا، بدا أن الرجل العجوز روم يقبل كل شيء من تلقاء نفسه، ويهز رأسه عندما طرح موضوع منفصل.
“أنت لطيف كالعادة سوبارو – إذن سأشلهم فقط “
“آه، الغبي، الأغبى، والاكثر غباءً. إيه، انتظر، مستحيل. هل يوجد في هذه المدينة أي أشرار أخرى غيركم الثلاثة؟! ”
في مزيج معجزة من أجزاء متساوية من العنف والجمال، قفزت ريم نحوهم.
“أنت ستضحي حقًا. هذا لأنها حفيدتك الرائعة، هاه؟ ”
اندفع البعض نحوها فقط ليتم سحقهم. استدار آخرون وركضوا. آخرون ما زالوا في وضع القرفصاء على الأرض ومنكمشين، غير قادرين على فهم ما يجري – أنزلت ريم العقاب عليهم جميعًا بحيادية.
حدق سوبارو في المشاغبين وهم يطيرون في الهواء وكأنهم لا يزنون شيئًا.
“مرحبًا، ليس من التهذيب التنصت. لا تتنصتي على أعمال الآخرين هكذا “.
” هذا مذهل ”
“مرايا سحرية؟”
ملأت النهاية الوشيكة للنزاع أمام عينيه رأس سوبارو بالهدوء، كما لو كان بعيدًا عن الضجة. لم يلاحظ أبدًا العيون البنفسجية التي تحدق به ولا حتى نفخة التوسل التي رافقتهما.
“أعني مثل جهاز للتحدث مباشرة إلى شخص ما في مكان بعيد …”
“—سوبارو.”
على الأقل لم يدخلوا زقاق مسدود، لكن ذلك لم يحسن مأزقهم.
أمال سوبارو رأسه بشعور سيء بأنه كان يعيش أزمة سابقة. قارن سوبارو وجوه الرجال الذين أمامه بأخرى في ذاكرته ثم صفق يديه معًا عندما انبثق ضوء فجأة.
9
“هذه هي حامية حراس العاصمة الملكية. كما أنهم يتحققون من هوية الأشخاص الذين يدخلون منطقة النبلاء “.
“لهذا السبب سنقوم بتخويفكِ قليلاً ” قال أحد الرجال للفتاة:
“ها أنا أعيد الجميل لأول شخص قابلته في العالم الجديد، وهذا هو الشكر الذي أحصل عليه؟”
ومن بين الرجال الذين أغلقوا الطريق وضحكوا على نحو بذيء الأكثر غباءً وغباء. أحاطت مجموعتهم المنفصلة عن مجموعة الغبي بالفتاة ورفيقها. لم يكونوا بحاجة إلى التعبير بالكلمات عن نوع الفعل الذي سيفعلونه بالضبط بعد القبض عليها. وضحت الشهوة في عيونهم كل شيء.
عندما استدارت الفتاة ببعض الكلمات الخطيرة على شفتيها، اتسعت عيناها الحمراوان. امتدت يداها وأمسكت بزوج من الكرات تم رميهم باتجاهها.
لكن الفتاة لم تكترث للرجال من حولها ورفعت الثمرة إلى شفتيها.
إيميليا التي يعرفها فتاة جميلة بشكل مذهل ومرشحة لتصبح الملكة القادمة لـ لوغونيكا، تحت رعاية روزوال.
“… مم، حلوة ومرة. إنها حقًا لذيذة من الداخل. أجد نفسي مضطرة لاستنتاج أن المهرج السابق لم يقم فقط بصبغهم باللون الأحمر كنوع من المزاح. هل حقا هذا لون الثمرات؟ أنا مصدومة”
“جيد، جيد، أنا سعيد لأنكم تذكرتم من أنا. لذا بما أنكم تعرفتم علي، فماذا عن تركنا نغادر؟ ”
أجاب: “مرحبًا، آه، يا أميرة، هل لن تعطيني؟”
كانت فكرة غامضة … لكنه تساءل عما إذا قد تغير قليلاً حقًا؟ لم يستطع معرفة ذلك.
“قل ما تريد قوله بوضوح. أنا أكره كل ما هو غير المباشر “.
ضحك الرجل العجوز روم ضحكة متوترة ونظر بشكل عرضي إلى سوبارو “… يبدو أنك تمكنت من النجاة بحياتك في ذلك الوقت أيضًا … ”
“حسنًا، سأقولها مباشرة. هناك ثمرتان، لذا فهي ليست واحدة، ماذا عن إعطائي واحدة؟”
استمع سوبارو لإساءة الغبي مع تطاير البصق وهو ينظر حوله بهدوء. كان هناك خمسة عشر أو ستة عشر رجلاً يغلقون الشارع.
“ها! كم هذا سخيف. الآن اسمع هذا، لقد فزت بكلتا الثمرتين اللتين ألقاهما المهرج. وبالتالي كلاهما ملكي “.
6
“من المنطقي أنه إذا كان لديك اثنان من شيء وشخصين، فإن كل واحد منهم سيأخذ واحدة ”
على ما يبدو، كان هذا الخبر مثل الصاعقة عليه.
أدى تجاهل السيدة والخادم إلى دفع غضب المشاغبين إلى أقصى حدوده. بخبث واضح سحب كل واحد نصله عندما بدأوا في محاصرتهم.
3
سألها آل: “إذن يا أميرة. ماذا عما يريده العالم؟ ”
حدق سوبارو في المشاغبين وهم يطيرون في الهواء وكأنهم لا يزنون شيئًا.
“اختياري هو اختيار العالم. يجب أن تضع ذلك في ذهنك آل. ”
“في كلتا الحالتين إنه بصيص أمل. إذا تمكنا من الاتصال براينهارد، يمكننا توضيح كل شيء “.
“أنا أحاول.”
“قلت إنك ستشتري عندما يكون لديك المال، لكن لا يمكنني التغاضي عن جعل الفتاة الثرية تدفع بدلًا منك … ”
أومأت الفتاة بارتياح لكلمات آل واستأنفت قضم الثمرة في يدها. استرخى خديها بسبب الطعم الحلو مما أدى إلى ظهور ابتسامة ملائكية على وجهها الجمي. صرحت فجأة “أنا الآن في مزاج جيد جدًا، وبالتالي قد أعفو عن حياتهم ”
عندما عقد سوبارو ذراعيه في علامة واضحة على الرفض، عبست الفتاة كما لو أحبط مزاجها.
عند سماع هذه الكلمات، وضع آل يده على مقبض السيف الكبير المغلف أفقيًا خلفه. سحب السيف من غمده وقال “- آي آي آي، سيدتي ”
“ناه، كنت فقط أحصي الكرات الموجودة في الحقيبة … هناك 11 منها ” كان قد أحصى ما مجموعه 11 فاكهة حمراء كبيرة، مستديرة، ناضجة ونابضة بالحياة. من غير المرجح أن يكون التاجر قد أخطأ في الحساب “هذا الرجل العجوز كريم للغاية ”
بدت الابتسامة تحت الخوذة شديدة السواد مشرقة وشرسة.
“سأجعلك تعلم أنني لم أتورط مع هؤلاء الرجال بالتصرف كطفل أحمق.”
“إذا كنت تنوي الحفاظ على تمثيلك حتى النهاية، فهذا ليس من اهتماماتي …”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
